جواب سؤالات
مرحوم عباسقلى ميرزا
از مصنفات:
عالم ربانی و حکیم صمدانی
مرحوم آقای حاج محمد باقر شریف طباطبایی
اعلیالله مقامه
«* رسائل جلد 2 صفحه 196 *»
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه رب العالمين و الصلوة و السلام علي محمّد و آله الطاهرين و لعنة اللّه علي اعدائهم اجمعين.
و بعد قد صدر الصادر من مصدر العظمة و الفخار و المجد و النجار النواب الاشرف الافخم الاعلي عباسقلي ميرزا ايده اللّه تعالي و قد انطوي بأمر لزم امتثاله فبادرت الي الجواب بعد ايراد الخطاب.
فقال: روي الصدوق طاب ثراه في اماليه عن ابي عبد اللّه الصادق7 قال من صلي الصلوات المفروضات في اول وقتها فأقام حدودها رفعها الملك الي السماء بيضاء نقية و هي تهتف به حفظك اللّه كما حفظتني و استودعك اللّه كما استودعتني ملكاً كريماً و من صلاها بعد وقتها من غير علة فلميقم حدودها رفعها الملك سوداء مظلمة و هي تهتف به ضيعتني ضيعك اللّه كما ضيعتني و لارعاك اللّه كما لمترعني ثم قال الصادق7 ان اول ما يسئل عنه العبد اذا وقف بين يدي اللّه جلّجلاله عن الصلوات المفروضات و عن الزكوة المفروضة و عن الصيام المفروض و عن الحج المفروض و عن ولايتنا اهل البيت فان اقرّ بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلوته و صومه و زكوته و حجه و ان لميقر بولايتنا بين يدي اللّه جلّجلاله لميقبل اللّه عز و جل منه شيئاً من اعماله انتهي.
مقصود از اين حديث دو مطلب است يكي اينكه اقامه حدود نماز بعد از اداي اول وقت چه ميباشد تعيين و تحقيق از براي بيان اقامه حدود بفرماييد تا واضح شود. ديگر آنكه فرمودند فان اقرّ بولايتنا ثم مات الي آخر، مقصود
«* رسائل جلد 2 صفحه 197 *»
از اين اقرار به ولايت چه ميباشد همين اقرار به امامت است يا چيز ديگر هم هست و معني ولايت چيست و همين شهادت بان اميرالمؤمنين و احدعشر من ولده اولياء اللّه كافي است يا امر ديگري هم هست كه بايد اعتقاد كرد و اقرار نمود به قدري كه اقرار به او لازم است و تكليف عامه ناس ميباشد از صغير و كبير چه ميباشد من قال اشهد انَّ علياً اميرالمؤمنين ولي اللّه اقر و اعترف بالولاية ام لا و كذا في ساير الائمة و الصديقة الطاهرة سلام اللّه عليهم اقرار و اعتراف بر ولايت و حجيت حضرت فاطمه سلام اللّه عليها هم واجب است مثل اقرار بر ائمه: ام لا معني اينكه امام ولي خداست و مولاي ما، چه ميباشد؟
اقول: اما حدود الصلوة فمعلومة كيف لا و قد بينوا فرائضه و اقاموا حدوده و نشروا شرايع احكامه و سنوا سنته حتي صاروا منه الي الرضا و سلموا له القضاء صلوات اللّه عليهم و قد كتب الكتب من عصرهم الي هذه الاعصار رواتهم و حملة آثارهم علي انحاء شتي فحدود الصلوة هي المواظبة عليها و اداؤها في اوائل اوقاتها الاّ عن علة غلبت و الخلوص و النية خالصاً لوجه اللّه من غير رياء و لا سمعة و تكبيرة الاحرام متذكراً معناها لقوله لاتقربوا الصلوة و انتم سكاري حتي تعلموا ما تقولون و القراءة و اداء الحروف و حفظ الوقوف و الطمأنينة و الركوع و الطمأنينة فيه و ذكره و القيام بعده مستوياً مطمئناً و الرفع منه مطمئناً ثم السجود كذلك و الرفع منه و الاطمينان في كل تلك المواضع مما خصَّ بالامر به الائمة: حتي بالغوا و عدوه اصل الصلوة و قل من حفظ ذلك لاسيَّما العوام کالانعام لاسيما العامة العمياء و قد نقروا كنقر الغراب كما نقر الناقر لعنه اللّه و منعه رسول اللّه9 و لمينته بالجملة ليس للصلوة حد غير معلوم و الحمد للّه.
و اما شرط قبولها و قبول جميع الاعمال المفروضة و غير المفروضة ولاية الائمة: كالروح في الجسد و القصد الصحيح و النيَّة الصادقة في
«* رسائل جلد 2 صفحه 198 *»
جميع العبادات فلايخفي علي ذي مسكة و الحمد للّه فلااثق بالاعمال و ان زكت و لاارها منجية لي و ان صلحت الاّ بولايتهم و الايتمام بهم و الاقرار بفضائلهم و القبول من حملتها و التسليم لرواتها فعليكم بدعاء الاعتقاد و التفكر في مضامينها و كفي بها تعليماً في العقايد و الاعمال و الحمد للّه و ليس لي المجال في التفصيل و انتم غير محتاجين الي هذه السبيل.
و اما معني ولاية اللّه و ولاية رسوله و الائمة: فكفي بقوله تعالي هادياً انما وليكم اللّه و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون. و اللّه هو الولي و هو الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم ان اللّه مولي الذين آمنوا و ان الكافرين لا مولي لهم. اللّه ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الي النور و الذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الي الظلمات فالولي هو المولي و السيد المطاع و الخلق هم المطيعون يا ايها الذين آمنوا اطيعوا اللّه و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم فاللّه هو الولي و هو المولي و هو المطاع في رسوله9 من يطع الرسول فقد اطاع اللّه. ان الذين يبايعونك انما يبايعون اللّه يد اللّه فوق ايديهم فاللّه اولي بالمؤمنين من انفسهم و هو مالكهم و مولاهم و هم عبيده و مماليكه في رسوله9 فالنبي اولي بالمؤمنين من انفسهم و رسوله اولي بالمؤمنين من انفسهم في اولي الامر: لقوله تعالي و اولوا الارحام بعضهم اولي ببعض في كتاب اللّه من المؤمنين و المهاجرين. اللهم عرفني نفسك فانك ان لمتعرفني نفسك لماعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فانك ان لمتعرفني رسولك لماعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فانك ان لمتعرفني حجتك ضللت عن ديني.
و لعلك عرفت ان النسبة بين المولي و العبد نسبة التضايف كالابوة و البنوة و السلطان و الرعية فلايعقل الابوة الاّ بعد تحقق البنوة كالعكس و كذلك السلطان و الرعية فكذلك المطاع و المطيع فالمطاع من حيث المطاعية
«* رسائل جلد 2 صفحه 199 *»
مطاع لا من حيث كونه شخصاً متحققاً في الخارج و المطيع من حيث الاطاعة مطيع لا من حيث الكون و الشخص في الخارج فالمعصوم من جميع الجهات مطيع من جميع الجهات فلايبقي له حيث الكون الاّ و هو ايضاً مطيع بخلاف المطيع العاصي فانه من حيث الاطاعة مطيع و من حيث العصيان عاص و من حيث الكون يمكن انيكون مطيعاً و انيكون عاصياً فلايكون بنفسه مطيعاً و لا عاصياً فنعم الوفاق بين المطاع الحقيقي و المطيع الحقيقي اتفق في كلمة الولي و المولي فاللّه ولي الرسول و الرسول ولي اللّه و اللّه مولي الرسول و الرسول عبده و مولاه و اللّه ولي اولي الامر و هم: اولياؤه و هو مولاهم و هم مواليه و مماليكه لايملكون لانفسهم نفعاً و لا ضراً و لا موتاً و لا حيوة و لا نشوراً و لا شيئاً عباد مكرمون لايسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون و ماتشاؤن الاّ انيشاء اللّه و مايشاء اللّه الاّ انيشاؤا ارادة الله في مقادير اموره تهبط اليهم و تصدر من بيوتهم الصادر من ما لما سواهم صلوات اللّه عليهم سواء في ذلك معني المحبة في مادة الولي و ساير المشتقات و التصرف و الاولوية و غير ذلك مما يناسب المقام و كذلك النسبة جارية بين ساير الخلق و بينهم: و بين اللّه عز و جل الاّ انهم اي ساير الخلق ليسوا بمعصومين كعصمتهم صلوات اللّه عليهم فقيد الحيثية فيهم ملحوظة فهم من حيث المحبة و الاطاعة و الانقياد اولياء و مولاهم: و من حيث الغفلة و الذهول امكانات و من حيث المعصية عصاة.
و قد تحقق في مراقيهم الدرجات في الاجابة و الانقياد و سرعة السير و بطئه و الذكاوة و البلادة و المداومة في التوجهات و قلتها و كذا في المداومة في الاعمال و المداهنة و المسامحة فمنهم من عرفهم صلوات اللّه عليهم بالنورانية كما قال اللّه نور السموات و الارض مثل نوره كمشكوة الي آخر الايات و كما قال9 ان معرفتي بالنورانية هي معرفة اللّه عز و جل و معرفة اللّه عز و جل معرفتي و كما ورد في الزيارة السلام علي الذين من عرفهم فقد
«* رسائل جلد 2 صفحه 200 *»
عرف اللّه و من جهلهم فقد جهل اللّه كما ورد بنا عرف اللّه و لولانا ماعرف اللّه و بنا عبد اللّه و لولانا ماعبد اللّه و قد عهد علي آدم و نوح و ابراهيم و موسي و عيسي و النبيين من بينهم و عهدوا عهدهم الي اممهم المجيبين لهم فمن الناس من عرفهم بالنورانية و ذلك كمعرفتك بقيام زيد و معرفتك بزيد في قيامه فان القيام فعل زيد و نوره و ظهوره به فصار به قائماً فصار القائم صفة زيد لا ذاته و مرة خبر له و مرة اسم له فهو هو و هو غيره لانه صفته و الصفة غير الموصوف و الموصوف غير الصفة و غيوره تحديد للصفة لا للموصوف و للموصوف من حيث الوصفية ايضاً لا لذات زيد فزيد هو القائم وحده لا شريك له و القائم زيد لا غير زيد فهو هو لنا مع اللّه حالات هو فيها نحن و نحن فيها هو و هو هو و نحن نحن فزيد هو القائم و القائم هو زيد وجوداً و عياناً و هو غير زيد كلاً و جمعاً و احاطةً لانه قاعد ايضاً.
بالجملة، و من الناس من لميعرف ذلك و لايكلف اللّه نفساً الاّ ما آتاها و لايكلف اللّه نفساً الاّ وسعها فمنهم من لميعرف منهم: الاّ الامامة الظاهرة و المحبة لهم حتي بلغ الامر الي اهل البوادي الذين قسمهم و يمينيهم علي شيء بعلي7 و هم واللّه اولياؤه الناجون و ان عوقبوا بمعاصيهم في الدنيا و البرزخ و صدق المحبة له صلوات اللّه عليه و آله يظهر في صدق المحبة لابنه الحسن8 و الاّ فهو ادعاء و كذب و هكذا الامر يجر في امام بعد امام الي الامام الثانيعشر: فمن لميعرفه و لو بأدني المعرفة و لميحبه فهو من الكاذبين في محبة اللّه و محبة رسوله9 و ساير الائمة: و هكذا يجر الامر في اوليائهم: و سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم و ولي لمن والاكم و عدو لمن عاداكم يكشف عن ذلك فالمحب لمحبيهم محبهم: و العدو لمحبهم عدوهم و المحب لعدوهم عدوهم و العدو لاعدائهم محبهم و قد هلك في ذلك الكثيرون و حطوا كما حطت الاوراق من الاشجار في الميزان فلاتخسروا الميزان و نجا
«* رسائل جلد 2 صفحه 201 *»
الاقلون و هم اقل من الكبريت الاحمر و هل رأي احدكم الكبريت الاحمر انا للّه و انا اليه راجعون.
و اما فاطمة الزهراء روحي لها الفداء كلا والقمر والليل اذ ادبر والصبح اذا اسفر انها لاحدي الكبر نذيراً للبشر لمن شاء منكم انيتقدم او يتأخر. اشهد ان ارواحكم و نوركم و طينتكم واحدة طابت و طهرت بعضها من بعض صلوات اللّه و صلوات ملائكته و انبيائه و رسله و جميع خلقه عليها و علي ابيها و بعلها و بنيها لميخلق مثلها في البلاد رب العباد لها اب9 لميكن اب اشرف منه و لها بعل هو نفس رسول اللّه و روحه بين جنبيه و لها ابناء ليس لاحد من نساء العالمين فهي بضعة من الرسول و البتول التي من اهل البيت و اهل الكساء الذين اذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً.
و قد تمَّ الكتاب في عصر السبت الثالث من ذي الحجة الحرام من شهور سنة 1300 حامداً مصلّياً مستغفراً.