32-17 مکارم الابرار المجلد الثانی والثلاثون ـ جواب عريضة‌ الملاعبدالخالق اليزدي بعد توقفه في امر الباب المرتاب ـ مقابله

 

جواب عريضة الملاعبدالخالق اليزدي بعد توقفه في امر الباب المرتاب

 

من مصنفات العالم الربانی و الحکیم الصمدانی

مولانا المرحوم الحاج محمد کریم الکرمانی اعلی الله مقامه

 

 

«* مكارم الابرار عربي جلد ۳۲ صفحه ۴۶۷ *»

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله و سلام علي عباده الذين اصطفي.

و بعد فقد اتاني کتابکم المکرم و خطابکم المعظم و اطلعت علي جميع ما فيه و احطت بظاهره و خافيه فقد وقعت علي الناقد البصير و لاينبئک مثل خبير فيا ايها العالم ان کنت غافلاً فتذکر و ان کنت متذکراً فتبصر ان الله سبحانه لماکان متعالياً عن ان تدرکه الابصار او تحويه خواطر الافکار او تمثله غوامض الظنون في الاسرار و کذلک يکون ابداً حيث لا دهور و لا اعصار خلق الخلق حيث خلقهم علي حسب ما علمهم غنياً عن طاعتهم آمنا بمعصيتهم جوداً منه و کرماً ليوصلهم الي اعلي درجات کراماته (کرامته خ) و يعرفهم آياته و مقاماته فارسل اليهم لانحطاط رتبهم (رتبتهم خ‌) عن درک ذاته من يقوم مقامه في الاداء فکان کما ارسل الهي الصفات اوحدي الذات رباني الافعال صمداني الاقوال سبحاني الاهوال فقام صلوات الله عليه و آله بين ظهرانيهم فبلغ ما حمل من صفات التوحيد و سمات التفريد و ترجم ما القي في روعه من اوامر الله و نواهيه و بين ما ظهر له من اسرار الوجود و ما فيه فاوضح للناس الطريق الاقوم الي الله سبحانه و السبيل الاکرم اليه تعالي شأنه لم‌يترک الاولي و لم‌يزر الاهنأ الاشهي و کان کما اراد الله سبحانه فصلوات الله عليه و آله صلوة لا غاية لها و لا منتهي لامدها و لذلک کل واحد من الاوصياء بعده القائمين (القامون خ) مقامه و قد جاؤا بعد ان کان الناس في ضلالة و جهالة يعبدون الاحجار و يسجدون الاشجار فاوضحوا التوحيد و بينوا التفريد و تبرؤا من الهتهم و صرفوهم عنها حتي سجدوا لله وحده و حملوا الناس علي الحق بالسيوف و شرب الحتوف لم‌يوجسوا لانفسهم (في انفسهم خ‌) خيفة من غلبة‌ الضلال و دول الجهال فالقوا الي الناس الشرايع و الاحکام و اقاموا فيهم السبل و الاعلام و جرت الناس عليها قرنا بعد قرن و زمناً بعد زمن حتي عرفوا مشارعها و استأنسوا مواردها و اتي اليهم بکتاب الله

 

«* مكارم الابرار عربي جلد ۳۲ صفحه ۴۶۸ *»

سبحانه و هو قرآنه الاکرم و فرقانه الاعظم حبل الله في الارضين و خليفة الله و خليفة رسوله في العالمين فلمااستأثر لقاء الله و اختار جواره خلف فينا ثلثاً منها کتاب الله الثقل الاکبر و حبل الله الممدود بينه و بين الناس و هو خاتم الکتب المنزلة من السماء الذي به بدء الله الکتب و به ختم و منها سنة (سنته خ‌) و هي الثقل الاوسط و حبل الرسول الممدود بينه و بين امته و هي خاتم السنن الموضوعة للعباد بها فتح الله السنن و بها ختم و منها عترته و هي الثقل الاصغر و هم خاتم الاوصياء بهم فتح الله و بهم ختم فکما کان نبينا صلي الله عليه و آله هو الفاتح الخاتم کذلک کان کتابه و سنته و عترته بل و امته فبهم فتح الله و بهم ختم فلاجل ذلک کانت هذه الامور مستمرة الي يوم يقوم الحساب فلا نبي بعد نبينا و لا وصي بعد ولينا و لا شريعة بعد شريعتنا و لا کتاب بعد کتابنا و لا امة بعدنا بهذه الامور فتح الله ملکه و بها ختم و لماکان و لا تفاوت في خلق الرحمن و لا اختلاف في سنة الملک الديان و کان في امته فرق مختلفة و شعب متشتتة و کان لابد من اظهار الضماير و ابداء السرائر فتنهم کما فتن الذين من قبلهم من الامم ليتبين المحق من المبطل و المحلي من العاطل کمابين في کتابه فقال أحسب الناس ان يترکوا ان يقولوا آمنا و هم لايفتنون و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الکاذبين الي غير ذلک من الآي ففتنهم بذهاب النبي صلي الله عليه و آله کما فتن بني‌اسرائيل بذهاب موسي عليه السلام فاتخذ القوم عجلاً الها و اختاروه علي هارون و کذلک القوم اختاروا العجل علي علي بن ابي‌طالب عليه السلام و ترکوه و حرف اولئک التورية و کتبوها بايديهم فقالوا هذا من عند الله ليبقي لهم رياستهم فزادوا و حذفوا و کذلک في هذه الامة قد حذف الاولون من کتاب ربهم و لعمري قد بقي الزيادة الي آخر الزمان حتي القوا (الفوا خ‌) کتاباً ذا سورة (سور و خ) سموه قرآناً (فرقانا خ) و قالوا هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون اي والله لم‌يخالف حمراؤها صفراءها اي والله هنالک قد جري علي الکتاب الصامت ما جري علي الکتاب الناطق اما الناطق فقد حذفوا منه الفضائل و اقاموا في مقابله من يدعي انه مثله في الولاية و السلطنة حتي ان بعضهم

 

«* مكارم الابرار عربي جلد ۳۲ صفحه ۴۶۹ *»

فضلوه علي الحق و کذلک الکتاب الصامت قد حذفوا منه شطرا و لم‌يقيموا في مقابله شيئاً الي هذه الازمان فقام هذا الطاغي و الف خزعبلات زعم انها  وحي فقال انه مثل قرآن محمد صلي الله عليه و آله و اوحي اليه کما اوحي الي محمد و النبيين من قبله و لم‌يجسر من الامة احد ان يدعي مثل هذا الادعاء العظيم بل زعم انه اعظم من خاتم الکتب و زعم انه يقدر ان يضع في کل حرف من خزعبلاته مثل کتاب محمد صلي الله عليه و آله فيا فتنة شوهاء خرقاء استعظمت علي الارض و السماء والله لقد افتضحتم عند اليهود و النصاري و ادحضتم حجتکم حيث کنتم تزعمون الي الآن ان کتابکم خاتم الکتب و لايمکن ان يؤتي بمثله و جئتم الآن بمثله علي دعواکم و اعظم و کنتم تزعمون انقطاع الوحي لتأسيس الاحکام و ادعيتم الآن نزول وحي جديد و تأسيس جديد و شرع جديد ها قد جعلتم الاشهر الحرم خمسة علي خلاف کتاب ربکم و ضرورة اسلامکم و جعلتم الصوم في الاشهر الحرم و اخترعتم صلوة جديدة في يوم مولود هذا الطاغي و جعلتم له نظماً مبدعا و قلتم ينبغي ان يقرأ فيها من سورة فرقانکم المزخرف و حرمتم السفر علي البحر و علي حله عمل الاسلام و جوزتم الجهاد و علي حرمته في زمان الغيبة تواتر الاخبار و اجماع الفرقة في الاعصار و حکمتم بکفر المؤمنين و کل ذلک مناف لخاتم السنن اي والله افتضحتم عند العامة حيث انهم لم‌يقيموا کتاباً في مقابل کتاب الله المجمع علي انه لايؤتي بمثله و لاسيما هذه الخزعبلات التي يضحک (تضحک خ) من سماعها الثکلي فيا سبحان الله يزعم هذا الرجل ان هذه الخزعبلات (المزخرفات خ‌) حجة علي العباد فماادري هي حجة علي الجهال الذين لايعرفون الهر من البر ام علي العلماء الذين يعلمون انها خرافات و يقدرون علي احسن منه و افصح و ابلغ بالف مرة و لو فتح الانسان باب التأويل لم‌يبق خرافة الا و هي قابلة للتأويل ثم لم‌يقم للدين عمود و لم‌يخضر للاسلام عود و لم‌يعرف الکفر من الايمان و الحق من الباطل و انما التأويل بعد ثبوت حقية رجل في اقواله الغير الدالة علي الارتداد فان المؤمن قد يرتد عن ايمانه فيا سبحان الله باي شيء اغتررتم و باي دليل تمسکتم و لاي

 

 

«* مكارم الابرار عربي جلد ۳۲ صفحه ۴۷۰ *»

شيء توقفتم أبشهادة من زعمتم انهم العدول اغتررتم و الشأن في ايمان هؤلاء العدول و کفرهم بعد اقرارهم بذلک الطاغي أبتأويل اصل الحجة تحيرتم فيها فياايها الرجل اني کتبت اليک هذا الکتاب اظهاراً للحجة و ابداء للمحجة و لقد کتبت في رفع توقفک المورث لاقرار المسلمين و ضلالتهم کتاباً کبيراً يقرب من اربعة آلاف بيت عام اول حين اتاني کتابک الاول و ماادري هل وصل اليک ام لا و قد اسمعت لو ناديت حياً فان کنت ممن سبقت له من الله الحسني فتذکر و الا فابق علي توقفک حتي ينتشر اجنحة الطاووس و يصيح الديک و يهدر الحمام و ينعق الغراب فعند ذلک تري عاقبتک و ماادري لاي شيء توقفت أکنت شاکاً في خاتمية نبيک ام خاتمية وليک ام خاتمية سنتک ام في ضروريات اسلامک و هل ارتکب عاقل تأويل نفس الحجة الاولية و اصل الدلالة ‌و کأني اري ذلک السامري الملاحسين البشرويي و هو يعض علي لحومه و يود انه کان ينشر بالمناشير و لم‌يکن يؤيد هذا العجل الذي ليس له خوار ثم لايقبل توبته الا ان يحيي من اضله و يهديه و لايقدر فيعذب بذلک و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون و کذلک يفعل بمن اضل قوماً ثم لاادري بعد ذلک ما ميزانکم و ماذا شأنکم باي شيء تعرفون الحق من الباطل اذا لم‌تبالوا بخلاف ضرورة الاسلام و ادعاء الرسالة (و النبوة و الولاية خ‌) بل الالوهية هل الرسول (الا خ) من اوحي اليه تأسيساً و ارسل الي قوم فان زعمتم انه يدعي انه عبد بقية الله فليس يدعي الرسالة فهلاقلتم ان کلماته متناقضة و اقواله متفاوتة بل (هل خ) يکفيکم ان يدعي الرجل انه من امة محمد صلي الله عليه و آله و شيعة علي عليه السلام ثم ينکر ضروريات الدين و المذهب و تزعمون انه مؤمن بادعائه أليس هذه (هذا خ‌) الدعوي موجباً للارتداد و دليلاً علي کذب دعوته و هل (و يقتل خ) هب درأتم الحدود بالشبهات و اولتم اضاليله (فبم جعلتموه نقيباً و نجيباً أبمحض الادعاء يصير الانسان نقيباً و يؤول جميع اضاليله خ) باي علم اغتررتم و باي معجز عثرتم أبشهادة من کفره اول الکلام اثبتم المعاجز و ازلتم المسلمين عن اسلامهم و اي علم له دل علي حقيته و کل احد (واحد خ‌) يقدر علي سرقة کلام العلماء و تلفيق

 

«* مكارم الابرار عربي جلد ۳۲ صفحه ۴۷۱ *»

بعضه ببعض ألاترون (ألاتري خ‌) ان الذي منه کله مزخرفات و خزعبلات يضحک منها الثکلي کمراتبه (کمراثيه خ‌) المذکورة في تفسير سورة البقرة فقد والله يضحک المستغرق في البکاء حيث لا وزن لها و لا سجع و لا معني و تلک الخرافات التي زعموها الفرقان (زعمها القرآن خ‌) فلو نزعت منها ما سرق من القرآن و الاخبار لم‌يبق فيها الا خرافات و اضحوکات ماادري کيف يکون هذه الخرافات معجزاً و قد صنع احسن منها و افصح طلاب البلاد کما هو المعروف و اعجب من ادعاء الرجل زعم من يزعم انه لايمکن ان يؤتي بمثله و لقد احتججت علي الخبيث الملا کاذب بکتاب الشيخ محمد الکومي السني حيث الّف فيه خطبة فصيحة و اتي بوريقات علي سبيل القرآن و صنع دعوات فصيحات بليغات فتحير و توحل و ضاق به الخناق و سکت کالعناق فلو والله لم‌يکن هتک حرمة الکتاب لقرأت عن ظهر القلب مدي ما يسمع السامعون من غير روية افصح و ابلغ من کتابه و خطبه و دعواته و اصح و اي نسبة بينها (بينهما خ‌) و قد يعلم الحول القلب وجه الحيلة و دونه حاجز من نهي الله فاذا استحيي الحيي و لم‌يسئ الادب الي کتاب ربه و جسر الوقيح ضاق المجال علي الضلال و قامت الفتنة و تاهت الجهلة و زعموا انه ککتاب الله و افضل نعوذبالله من بوار العقل و قبح الزلل و به نستعين.

ثم ما التبس عليکم من عمله و صورة‌ تقومه (تقويه خ‌) أبعد البدعة و الارتداد يبقي للانسان (عمل خ‌) أما تدرون ان فرق الضلال کلهم يبکون و يضجون و يعملون طول اعمارهم و اي نفع في هذه الاعمال الشاقة اذا لم‌يوافق السنة و لم‌تصدق النية غير تعب الدنيا و الآخرة متي کان ميزان الحق التفألات و المنامات و الاستخارات فمنهم من صدقه بمنامه و منهم من صدقه بتفأل و منهم من صدقه بذهاب الطغام و تصديق اللئام و منهم من اغتر بدعواه (بدعوته خ‌) هيهات هيهات متي کان هذه الامور ميزان الغث و السمين و السراب و الماء المعين الم‌يعلموا صدق الماضين و حقية‌ السابقين (السالفين خ‌) ألم‌يعتبروا بعلمهم و عملهم (و حلمهم خ‌) و هداهم و سنتهم و سيرتهم و فيما ذکرت تذکرة لمن تذکر و عبرة لمن اعتبر ثم بعد ذلک من احسن فلنفسه و من اساء فعليها و ما ربک بظلام للعبيد و

 

 

«* مكارم الابرار عربي جلد ۳۲ صفحه ۴۷۲ *»

لقد اتينا بما علينا و بقي ما عليکم فانظروا کيف تعملون.

و اما ما کتبت انک لست بمصدق له و انما انت متوقف فتوقفک توقف في ضروريات الاسلام و شک في ختمية‌ الرسول و الولي و الکتاب و السنة و لاينفعک ذلک فتدبر في نفسک لنفسک و ان علي الا البلاغ.

و اما ما کتبت من امر (امور خ‌) تلک الاملاک فلم‌اتصد الي الآن لامثال هذه الامور و لااتصدي بعد ذلک ان شاء الله تعالي و ما انا مشغول به اعظم من هذه الامور و الزم و السلام.