09-42 جوامع الکلم المجلد التاسع ـ رسالة مختصرة في جواب سائل ـ مقابله

رسالة مختصرة فی جواب سائل عن مسائل و اذکار

 

من مصنفات الشيخ الاجل الاوحد المرحوم

الشيخ احمد بن زين‌الدين الاحسائي اعلي الله مقامه

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 924 *»

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين.

اما بعد فيقول العبد المسكين احمد بن زين الدين ان الذي من القرب من الله و حصول سعادة الدنيا و الآخرة هو عند الله سبحانه و لاينال ماعنده الا بطاعته و لاتخلص بطاعته الا بالصدق معه فاذا اردت تحصيل طاعته و الصدق معه فعليك باخلاص العبادة الفريضة و النافلة و اكثر من تصور الموت و ذكره و ذكر الجنة و النار و اكثر من التفكر في العالم العلوي و السفلي و تعتبر بخراب الدنيا و تغيرها ففي الحديث تفكر ساعة خير من عبادة سنة، و لاتغفل بتوجه القلب عن النظر في الدنيا و تغيرها فاذا دمت علي ذلك نلت جميع مطالبك فرأس الاذكار و العبادات الزهد و اعلاها و اشرفها و اسرعها تأثيراً هو كثرة التفكر في الدنيا و تقلبها و ذكر الموت و الجنة و النار و الاعتبار و النظر في المخلوقات فافهم…. تفز لأنك علي طريق تحصيل اسم الاعظم و اذا فعلت ذلك عرفت الاله و عرفت نبيه و الائمة و ماينفعك و يضرك.

و اما من جهة امر الشفاعة فالامر الي الله سبحانه فاسأل الله ان‌يجمعنا و اياك في سعة من رحمته قال تعالي قل لله الشفاعة جميعاً فأن نلت شيئا منها لم اتركك و لا احداً من اخواني المؤمنين ان‌شاء الله تعالي، نعم عليّ الدعاء و الله سبحانه ولي الاجابة.

و اما قولك ما حقيقة معرفة الامام  عليه السلام، فأنت اذا عملت بما ذكرت لك رأيت الامام و عرفك الله تعالي و نبيه و عرفك نفسه.

و اما العلوم فالذي ينبغي لطالب العلم ان‌يطلب ثلثة علوم: علم الشريعة للعمل و علم الطريقة للاخلاص و علم التوحيد للقبول و صحة الاعتقاد.

و قولكم الرياضة الشرعية فالذي ذكرت سابقاً و صيام الايام المستحبة و النوافل خصوصا نافلة‌ الليل و شروطها التوجه و كثرة النظر في العالم و غاية مدة

 

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 925 *»

العمر.

و قد اجزتك في الادعية و الزيارات و ساير الختوم و شرائطها التوجه و الاقبال.

و الذي يدفع ضعف البصر و الآفات و الاوجاع فاذا فرغت من سجدتي الشكر بعد الصلاة فامسح علي السجدة و قل «يا من كبس الارض علي الماء و سد الهواء بالسماء و اختار لنفسه احسن الاسماء صل علي محمد و آله الامناء» و امسح علي ماتريد اصلاحه و تدعوا بما تريد تفعل ذلك ثلاث مرات او سبع مرات بعد كل صلاة.

و لسعة الرزق تقول «سبحان الله العظيم» ثلاثين مرة[1] ثم تقول «استغفر الله» مأة مرة و تداوم علي ذلك بتوجه القلب و اخلاص كل وقت شئت فانه شديد التأثير.

و اما الاستخارة فطرقها كثيرة لكن انا اصلي علي محمد و آله مراراً باخلاص و اسأل الله خيرة في هذا الامور و انظر في القرآن اول الصفحة اليمني و ان كان في السبحة فاقبض عليها و اعده فان كان زوجاً فهو نهي و ان كان فرداً و هو امر و ان بنيت الامر علي العكس ان كان زوجاً فهو امر و ان كان فرداً فهو نهي فلا بأس و انه موفق و نسألكم الدعاء.تم.

(و كتبت هذه العبارات بعده:)

بسم الله الرحمن الرحيم

لسعة الرزق عن النبي تقول كل يوم «سبحان الله العظيم» ثلاثين مرة ثم تقول «استغفر الله» مائة مرة، و عن الصادق  عليه السلام تقول بعد صلوة الصبح «سبحان الله العظيم و بحمده و استغفر الله و اتوب اليه و اسأله من فضله».

 

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 926 *»

و لسعة الرزق و طلب الولد تتذكر ذنوبك و تقصيراتك و تتوب منها ثم تقول «استغفر الله ربي و اتوب اليه» سبعين مرة بعد كل فريضة و في الاسحار.

و لحسن الحال و دفع الوسوسة تقول كل يوم عشر مرات «توكلت علي الحي الذي لايموت و الحمدلله الذي لم‌يتخذ ولداً و لم‌يكن له شريك في الملك و لم‌يكن له ولي من الذل و كبره تكبيراً».

و لدفع الاعداء «اعتصمت بالله» الف و تسعة و ستون مرة.

و لمطالب الدنيا و الآخرة «توكلت علي الله» الف و ثلث و عشرون مرة.

و للحفظ عن النبي صلي الله عليه و آله «اللهم اجعل نفسي طيبة طائعة حافظة حاذقة مؤمنة مطمئنة ذات انباط في الحفظ و الخير تؤمن بلقائك و تقنع بعطائك و ترضي بقضائك و تصبر علي قسمتك يا كريم بحق محمد و آله الطاهرين».

و للنجاة من الغم تقول ثلثين مرة «لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين».

و من كان عليه ذنب فليكثر من قول «اللهم صل علي محمد و آل محمد» فأنه يغفر له و ان لم‌يتب منه اذا لم‌يكن يتمكن من التوبة منه لا اذا كان مقصراً.

و من كان في ضيق و اراد تسهيل المخرج منه فليقل «حسبي الله» مأة و ستة و اربعون مرة.

[1] من قالها عشر مرات كان كمن اعتق اربعة من ولد اسمعيل و مرة كعتق نسمة و هي التي علمها نوح ابنه فان السموات لو كانت في كفة لرجحت (ظ) و لوكانت حلقة …(لايقرأ) و من قالها عشر كتبت له مأة و من قالها مأة كتبت له الفا و هي احب الكلام الي الله تعالي و افضل الكلام الذي اصطفي الله لملائكته فانها صلوة الخلق و تسبيح الخلق و بها يرزق الخلق و بها تقطع ارزاق الخلق.