فصل الخطاب الکبير المجلدالسادس – الجزء الاول
من مؤلفات العالم الرباني و الفقيه الصمداني
مولانا المرحوم الحاج محمدكريم الكرماني اعلي الله مقامه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 2 *»
(ك) كتاب التّدب۪ير و ف۪يه مقدمة و ابوٰاب :
(ا) المقدّمة في الاصول التي يتفرع عليهٰا ف۪ي هذا الكتاب
* م٣٨٩٣//١ قال ابوجعفر عليه السّلام المدبر مملوك
* م٣٨٩٣//٢ و سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن المدبّر فقال هو بمنزلة الوصيّة يرجع فيمٰا شاء منهٰا
(ب) )٣٨٩٣( بٰاب القول في التّدبير
* ٣٨٩٣//١ في الفقهالرّضوي و التدبير ان يقول الرجل لعبده او لأمته انت مدبر في حيوتي و حرّ بعد موتي علي سبيل العتق لايريد بذلك الاضرٰار
(ب) )٣٨٩٤( باب انّ المدبّر مملوك مٰا دٰام سيّده حيّا
* ٣٨٩٤//١ سئل ابوجعفر عليه السّلام عن رجل دبر مملوكاً له ثم احتاج الي ثمنه فقال هو مملوكه ان شاء بٰاعه و ان شٰاء اعتقه و ان شاء امسكه حتي يموت فاذا مٰات السّيّد فهو حرّ من ثلثه ، و ف۪ي روايةٍ اخري هو له يبيع ان شٰاء و ان شاء اعتق فذلك من الثلث
* ٣٨٩٤//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام المدبر مملوك و لمولٰاه ان يرجع في تدبيره ان شاء بٰاعه و ان شٰاء وهبه و ان شاء امهره
* ٣٨٩٤//٣ و قال المدبر مملوك و لمولاه ان يرجع في تدبيره ان شاء
* ٣٨٩٤//٤ و سئل عن المدبر أيبٰاع قال نعم ان احتاج صٰاحبه الي ثمنه و قال اذا رضي المملوك فلا بأس
* ٣٨٩٤//٥ و سئل عن المدبرة أيطأهٰا سيّدهٰا قال نعم
* ٣٨٩٤//٦ و عن احدهمٰا عليهما السّلام في الرّجل يعتق غلامه او جٰاريته في دبر منه ثم يحتاج الي ثمنه أيبيعه فقٰال لا الا ان يشترط علي الذي يبيعه اياه ان يعتقه عِند موته
* ٣٨٩٤//٧ و قيل لابيابرهيم عليه السّلام الرجل يعتق مملوكه عن دبر ثم يحتاج الي ثمنه قال يبيعه قيل فان كان من ثمنه غنيا قال ان رضي المملوك فلا بأس
* ٣٨٩٤//٨ اقول في الفقهالرّضوي المدبّر مملوك للمدبر فان كان مؤمناً لميجز له بيعه و ان لميكن مؤمناً جٰاز بيعه متي ما اراد المدبِّر و ما دام و هو حي لا سبيل لاحدٍ عليه و نروي ان المدبِّر اذا باع المدبَّر ان يشترط علي المشتري ان يعتقه عند موته
(ب) )٣٨٩٥( بٰاب ان المدبّر ينعتق بموت المولي
* ٣٨٩٥//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 3 *»
المدبر مملوك و لمولاه ان يرجع في تدبيره ان شاء بٰاعه و ان شاء وهبه و ان شاء امهره و ان تركه سيّده علي تدبيره و لميحدث فيه حدثاً حتّي يموت سيّده فان المدبّر حرّ اذا مٰات سيّده و هو من الثلث انما هو بمنزلة رجل اوصي بوصيّة ثم بدٰا له بعد فغيّرها قبل موته و ان هو تركهٰا و لميغيرّهٰا حتي يموت اخذ بهٰا
(ب) )٣٨٩٦( بٰاب من اعتق مملوكه دبر موت غيره
* ٣٨٩٦//١ سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن الرجل يكون له الخٰادم فيقول هي لفلان تخدمه ما عاش فاذا مات فهي حرّة فتأبق الامة قبل ان يموت الرجل بخمس سنين او ستّ سنين ثم يجدهٰا ورثته ألهم ان يستخدموهٰا اذا ابقت قال اذا مات الرجل فقد عتقت * و يأتي ما يدلّ علي ذلك في الميرٰاث
(ب) )٣٨٩٧( بٰاب اولٰاد المدبّر
* ٣٨٩٧//١ عن ابيالبختري عن جعفر بن محمّد عن ابيه عن عليّ عليه السّلام قال ما ولدت الضعيفة المعتقة عن دبر بعد التدبير فهو بمنزلتها يرقّون برقّهٰا و يعتقون بعتقهٰا و ما ولد قبل ذلك فهو مماليك لٰايرقّون برقّهٰا و لايعتقون بعتقهٰا
* ٣٨٩٧//٢ و سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن رجل دبر مملوكته ثم زوّجها من رجل اخر فولدت منه اولاداً ثم مٰات زوجهٰا و ترك اولٰاده منهٰا قال اولٰاده منهٰا كهيأتهٰا فاذا مات الذي دبّر امّهم فهم احرٰار
* ٣٨٩٧//٣ و سئل عن جارية اعتقت عن دبر من سيّدهٰا قال فما ولدت فهم بمنزلتهٰا و هم من ثلثه و ان كانوا افضل من الثلث استسعوا في النّقصٰان و المكاتبة ما ولدت في مكاتبتها فهم بمنزلتهٰا ان مٰاتت فعليهم مٰا بقي عليهٰا ان شاؤا فاذا ادّوا عتقوا
* ٣٨٩٧//٤ و سئل ابوالحسن الاوّل عليه السلام عن امرأةٍ دبّرت جٰارية لهٰا فولدت الجارية جٰارية نفيسة فلمتدر المرأة حال المولودة هي مدبرة او غير مدبّرة فقال متي كان الحمل بالمدبّرة أقبل ما دبّرت اَمْ بعد ما دبرت فقيل لست ادري و لكن اجبني ف۪يهما جميعاً فقال ان كانت المرأة دبّرت و بهٰا حبل و لمتذكر مٰا في بطنهٰا فالجارية مدبّرة و الولد رقّ و ان كٰان انما حدث الحمل بعد التدبير فالولد مدبر في تدبير امّه
* ٣٨٩٧//٥ و سئل عن رجل قال اذا مت فجٰاريتي فلانة حرّة فعٰاش حتي ولدت الجٰارية اولاداً ثم مٰات مٰا حٰالهٰا قال عتقت الجٰارية و اولادهٰا ممٰاليك
* ٣٨٩٧//٦ و سئل الرّضٰا عليه السّلام عن رجل دبّر جاريةً و هي حبلي فقال ان كان علم بحبل الجٰارية فمٰا في بطنهٰا بمنزلتهٰا و ان كان
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 4 *»
لٰايعلم فمٰا في بطنهٰا رقّ
(ب) )٣٨٩٨( بٰاب المدبّر اذا ولد له اولٰاد من مملوكته بعد التّدبير
* ٣٨٩٨//١ سئل ابوجعفر عليه السلام عن رجل دبّر مملوكاً له تاجرا موسراً فاشتري المدبّر جارية فمات قبل سيّده فقال اري ان جميع ما ترك المدبر من مال او متاع فهو للّذي دبره و اري ان ام ولده للذي دبّره و اري انّ ولدها مدبّرون كهيأة ابيهم فاذا مات الّذي دبّر ابٰاهم فهم احرٰار
(ب) )٣٨٩٩( بٰاب المدبّر اذا ابق و ولد له اولاد و كسب مٰالاً و كذا المدبّرة
* ٣٨٩٩//١ سئل ابوجعفر الاوّل عليه السلام عن جارية مدبّرة أبقت من سيّدهٰا مدّة سنين كثيرة ثم جٰاءت بعد مٰا مٰات سيّدها باولاد و متاع كثير و شهد لها شاهدٰان ان سيّدهٰا قد كان دبّرها في حيوته من قبل ان تأبق فقال اري انّهٰا و جميع مٰا معهٰا فهو للورثة قيل لٰاتعتق من ثلث سيّدهٰا قال لا انها ابقت عٰاصية للّه و لسيّدهٰا فابطل الاباق التدبير
* ٣٨٩٩//٢ و عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام في رجل دبّر غلاماً له فابق الغلام فمضي الي قوم فتزوج منهم و لميعلمهم انه عبد فولد له و كسب مٰالاً فمات مولٰاه الذي دبّره فجاء ورثة الميّت الذي دبّر العبد فطالبوا العبد فما تري فقال العبد و ولده رقّ لورثة الميّت قيل أليس قد دبّر العبد فذكر انّه لمّا ابق هدم تدبيره و رجع رقّاً
(ب) )٣٩٠٠( بٰاب الرّجوع في التّدبير
* ٣٩٠٠//١ سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن المدبر فقال هو بمنزلة الوصيّة يرجع فيمٰا شاء منهٰا
* ٣٩٠٠//٢ و سئل عن المدبر أهو من الثلث قال نعم و للموصي ان يرجع في وصيته اوصي في صحّة او مرض
(ب) )٣٩٠١( بٰاب اذا تبع الاولٰاد الامّ في التدبير هل يرجع في تدبيرهم
* ٣٩٠١//١ سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن رجل دبّر مملوكته ثم زوّجهٰا من رجل آخر فولدت منه اولٰاداً ثم مٰات زوجهٰا و ترك اولٰاده منها قال اولٰاده منهٰا كهيأتهٰا فاذا مات الّذي دبر امّهم فهم احرار قيل له أيجوز للذي دبر امّهم ان يرد في تدبيره اذا احتاج قال نعم قيل أرأيت ان ماتت امّهم بعد ما مات الزّوج و بقي اولادهٰا من الزوج الحرّ أيجوز لسيّدهٰا ان يبيع اولادهٰا و ان يرجع عليهم في التدبير قال لا انّمٰا كان له ان يرجع في تدبير امّهم اذا احتاج و رضيت هي بذلك
(ب) )٣٩٠٢( بٰاب من دبّر فرارا من الدّين
* ٣٩٠٢//١ سئل ابوالحسن عليه السلام عن بيع
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 5 *»
المدبّر قال اذا اذن ف۪ي ذلك فلا بأس به و ان كٰان علي مولي العبد دين فدبّره فراراً من الدّين فلا تدبير له و ان كان دبّره ف۪ي صحّة و سلٰامةٍ فلا سبيل للديان عليه و يمضي تدبيره
* ٣٩٠٢//٢ و قيل له ابي هلك و ترك جٰاريتين قد دبّرهمٰا و انا ممّن اشهد لهمٰا و عليه دين كثير فما رأيك قال رضي اللّٰه عن ابيك و رفعه مع محمّد صلي اللّٰه عليه و آله و اهله قضاء دينه خير له ان شاء اللّٰه
(ب) )٣٩٠٣( بٰاب ان التدبير لايجزي عن تحرير رقبة في كفّارة
* ٣٩٠٣//١ سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن رجل جعل لعبده العتق ان حدث به الحدث فمٰات الرجل و عليه تحرير رقبة وٰاجبة في كفّٰارة يمين او ظهٰار أيجزي عنه ان يعتق عنه في تلك الرقبة الواجبة عليه قال لٰا * و قد مرّ في كتاب الصوم و اليمين ما يدل علي ذلك
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 6 *»
(ك) كتاب الصّدقٰات و فيه مقدّمة و انواع من الابوٰاب :
(ا) المقدّمة في الاصول الّتي يتفرّع عليهٰا في هذا الكتٰاب
* م٣٩٠٤//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله العٰائد في هبته كالعٰائد في قيئه
* م٣٩٠٤//٢ و قال كل معروف صدقة
* م٣٩٠٤//٣ و قال الصدقة عن ظهر غني
* م٣٩٠٤//٤ و قٰال لااحبّ المتكلّفين
* م٣٩٠٤//٥ و قضي عليّ عليه السّلام بردّ الحبيس و انفاذ الموٰاريث
* م٣٩٠٤//٦ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام لا صدقة و لٰا عتق الّا مٰا اريد به وجه اللّٰه عز و جل
* م٣٩٠٤//٧ و قال الصّدقة للّٰه تعٰالي
* م٣٩٠٤//٨ و قال لايرجع في الصدقة اذا تصدّق بهٰا ابتغاء وجه اللّٰه
* م٣٩٠٤//٩ و قال السكني بمنزلة العٰارية
* م٣٩٠٤//١٠ و قال لاينبغي لمن اعطي شيئاً للّه عز و جل ان يرجع فيه
* م٣٩٠٤//١١ و سئل هل لاحدٍ ان يرجع في صدقةٍ او هبةٍ قال امّا ما تصدّق به للّٰه فلا و اما الهبة و النحلة فانه يرجع و عن صاحب الزمان عليه السلام في الوقف كل ما لميسلم فصاحبه فيه بالخيار و كل ما سلم فلا خيار فيه لصاحبه – منه .
فيها حٰازهٰا او لميحزهٰا و ان كانت لذي قرابة
* م٣٩٠٤//١٢ و قال اذٰا كٰانت الهبة قائمة بعينهٰا فله ان يرجع و الا فليس له
* م٣٩٠٤//١٣ و قال اذا عوض صٰاحب الهبة فليس له ان يرجع
* م٣٩٠٤//١٤ و قال موسي بن جعفر عليه السّلام يصنع الوالد بمال ولده مٰا احبّ
* م٣٩٠٤//١٥ و عن العسكريّ عليه السّلام الوقوف تكون علي حسب مٰا يوقفهٰا اهلهٰا ان شاء اللّٰه
(ا) ابوٰاب الوقوف
(ب) )٣٩٠٤( بٰاب الحث عليه
* ٣٩٠٤//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام ليس يتبع الرجل بعد موته من الاجر الا ثلث خصٰال صدقة اجراهٰا في حيوته فهي تجري بعد موته و سنة هدي سنهٰا فهي يعمل بهٰا بعد موته او ولد صٰالح يدعو له ، و زٰاد ف۪ي روٰايةٍ بعد الاولي و صدقة مبتولة لاتورث
* ٣٩٠٤//٢ و قال خير مٰا يخلفه الرجل بعده ثلثة ولد بار يستغفر له و سنة خير يقتدي به فيهٰا و صدقة تجري بعده
* ٣٩٠٤//٣ و قيل له مٰا يلحق الرجل بعد موته فقال سنة يعمل بهٰا بعد موته فيكون له مثل اجر من عمل بهٰا من غير ان ينقص من اجورهم شيء و الصّدقة الجٰارية تجري من بعده و الولد الطيب يدعو لوٰالديه بعد موتهمٰا و يحج و يتصدق و يعتق عنهمٰا و يصلي و يصوم عنهمٰا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 7 *»
فقيل اشركهمٰا في حجتي قال نعم
* ٣٩٠٤//٤ و قال ستة تلحق المؤمن بعد موته ولد يستغفر له و مصحف يخلفه و غرس يغرسه و قليب يحفره و صدقة يجريهٰا و سنة يؤخذ بهٰا من بعده
(ب) )٣٩٠٥( بٰاب سنّ الوٰاقف
* ٣٩٠٥//١ قال ابوجعفر عليه السّلام اذا اتي علي الغلام عشر سنين فانه يجوز في مٰاله مٰا اعتق او تصدّق او اوصي علي حد معروف و حقّ فهو جٰايز
* ٣٩٠٥//٢ و سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن صدقة الغلام ما لميحتلم قال نعم اذا وضعهٰا في موضع الصّدقة
* ٣٩٠٥//٣ و عن احدهمٰا عليهما السّلام قال يجوز طلاق الغلام اذا كان قد عقل و صدقته و وصيته و ان لميحتلم
* ٣٩٠٥//٤ و عن العسكري عليه السّلام اذا بلغ الغلام ثماني سنين فجايز امره في ماله و قد وجب عليه الفرائض و الحدود و اذا تم للجٰارية سبع سنين فكذلك
(ب) )٣٩٠٦( بٰاب ارٰادة وجه اللّٰه في الصّدقات
* ٣٩٠٦//١ سئل ابوجعفر عليه السّلام عن رجل كانت له جٰارية فٰاذته فيهٰا امرأته فقال هي عليك صدقة فقال ان كان قال ذلك للّٰه فليمضهٰا و ان لميقل فليرجع فيهٰا ان شاء
* ٣٩٠٦//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام لا صدقة و لٰا عتق الّا مٰا اريد به وجه اللّٰه عز و جل
(ب) )٣٩٠٧( بٰاب اكل الواقف من وقفه
* ٣٩٠٧//١ قال ابوجعفرٍ عليه السّلام لايشتري الرجل ما تصدّق به و ان تصدّق بمسكن علي ذي قرابته فان شاء سكن معهم و ان تصدّق بخٰادمٍ علي ذي قرٰابته خدمته ان شٰاء
* ٣٩٠٧//٢ و عن طلحة بن زيد عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام عن ابيه ان رجلاً تصدّق بدٰارٍ له و هو ساكن فيهٰا فقال الح۪ين اخرج منهٰا
* ٣٩٠٧//٣ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الرجل يتصدّق ببعض مٰاله في حيوته في كل وجه من وجوه الخير قال ان احتجت الي شيءٍ من المٰال فانا احق به تري ذلك له و قد جعله للّٰه يكون له في حيوته فاذا هلك الرجل يرجع ميرٰاثاً او يمضي صدقة قال يرجع ميرٰاثاً علي اهله
* ٣٩٠٧//٤ و كتب الي ابيالحسن عليه السّلام جعلت فدٰاك ليس ل۪ي ولد و لي ضيٰاع ورثتهٰا عن ابي و بعضهٰا استفدتهٰا و لٰااٰمن الحدثان فان لميكن ل۪ي ولد و حدث بي حدث فما تري جعلت فداك لي ان اقف بعضهٰا علي فقراء اخوٰاني و المستضعفين او ابيعهٰا و اتصدّق بثمنهٰا عليهم في حيوتي فانّي اتخوف ان لاينفذ الوقف بعد موتي فان وقفتها في حيوٰتي فلي ان آكل منهٰا ايام حيوٰت۪ي ام لا فكتب عليه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 8 *»
السّلام فهمت كتابك في امر ضيٰاعك فليس لك ان تأكل منهٰا من الصدقة فان انت اكلت منهٰا لمتنفذ ان كان لك ورثة فبع و تصدّق ببعض ثمنهٰا في حيوتك و ان تصدقت امسك لنفسك ما يقوتك مثل مٰا صنع اميرالمؤمنين عليه السّلام
(ب) )٣٩٠٨( بٰاب قبض الموقوف عليه او وليّه
* ٣٩٠٨//١ قال ابوجعفر عليه السّلام في الرجل يتصدّق علي ولده و قد ادركوا اذا لميقبضوا حتي يموت فهو ميرٰاث فان تصدّق علي من لميدرك من ولده فهو جٰايز لانّ والده هو الذي يلي امره
* ٣٩٠٨//٢ و عن الحكم بن عتيبة قال تصدق ابي عليّ بدٰارٍ فقبضتهٰا ثم ولد له بعد ذلك اولٰاد فاراد ان يأخذهٰا مني فيتصدق بهٰا عليهم فسألت اباعبداللّٰه عليه السّلام عن ذلك و اخبرته بالقصّة فقال لاتعطهٰا اياه قيل فانّه يخاصمني قال فخاصمه و لاترفع صوتك علي صوته
* ٣٩٠٨//٣ و قيل له الرجل يتصدّق علي بعض ولده بصدقة و هم صغار أله ان يرجع فيهٰا قال لا الصّدقة للّٰه تعٰالي
* ٣٩٠٨//٤ و قال في رجل تصدّق علي ولد له قد ادركوا قال اذا لميقبضوا حتّي يموت فهو ميرٰاث فان تصدّق علي من لميدرك من ولده فهو جٰايز لان الوالد هو الذي يلي امره و قال لايرجع في الصدقة اذا تصدّق بها ابتغاء وجه اللّٰه
* ٣٩٠٨//٥ و سئل عن رجل تصدّق علي ابنه بالمٰال او الدار أله ان يرجع ف۪يه فقال نعم الا ان يكون صغيراً
* ٣٩٠٨//٦ و سئل ابوالحسن عليه السّلام عن الرجل يقف الضيعة ثم يبدو له ان يحدث في ذلك شيئاً فقال ان كان وقفهٰا لولده و لغيرهم ثم جعل لها قيماً لميكن له ان يرجع فيهٰا و ان كانوا صغٰاراً و قد شرط ولٰايتهٰا لهم حتّي بلغوا فيحوزها لهم لميكن له ان يرجع فيهٰا و ان كانوا كبٰاراً و لميسلّمهٰا اليهم و لميخاصموا حتي يحوزوها عنه فله ان يرجع فيهٰا لانّهم لايحوزونها عنه و قد بلغوا
* ٣٩٠٨//٧ و كتب الي ابيالحسن الثالث عليه السّلام اني وقفت ارضاً علي ولدي و في حج و وجوه برّ و لك ف۪يه حق بعدي و لي بعدك و قد ازلتهٰا عن ذلك المجري فقال انت في حل و موسع لك
* ٣٩٠٨//٨ و عن صٰاحب الزمان عليه السّلام في جواب رجل و امّا مٰا سألت عنه من الوقف علي ناحيتنا و مٰا يجعل لنا ثم يحتاج اليه صٰاحبه فكل ما لميسلم فصٰاحبه فيه بالخيار و كل ما سلّم فلا خيٰار فيه لصٰاحبه احتاج او لميحتج افتقر اليه او استغني عنه
(ب) )٣٩٠٩( بٰاب من تصدّق علي ولده بشيءٍ ثم ارٰاد ان يدخل معهم غيرهم
* ٣٩٠٩//١ عن
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 9 *»
ابيعبداللّٰه عليه السّلام في الرجل يجعل لولده شيئاً و هم صغار ثم يبدو له ان يجعل معهم غيرهم من ولده قال لا بأس
* ٣٩٠٩//٢ و سئل ابوالحسن عليه السّلام عن الرجل يتصدّق علي بعض ولده بطرف من مٰاله ثم يبدو له بعد ذلك ان يدخل معه غيره من ولده قال لا بأس بذلك و عن الرّجل يتصدّق ببعض مٰاله علي بعض ولده و يبينه لهم أله ان يدخل معهم من ولده غيرهم بعد ان ابانهم بصدقة قال ليس له ذلك الا ان يشترط انه من ولد له فهو مثل من تصدّق عليه فذلك له
* ٣٩٠٩//٣ و سئل عن رجل تصدّق علي ولده بصدقةٍ ثم بدا له ان يدخل غيره فيه مع ولده أيصلح ذلك قال نعم يصنع الوالد بمال ولده ما احبّ و الهبة من الولد بمنزلة الصدقة من غيره
* ٣٩٠٩//٤ و كتب الي صٰاحب الزّمٰان عليه السّلام لي ضيعة قد كنت قبل ان تصير الي هذه المرأة سبلتهٰا علي وصٰايٰاي و علي ساير ولدي علي انّ الامر في الزّيٰادة و النّقصٰان منه الي ايّام حيوٰتي و قد اتت بهذا الولد فلمالحقه في الوقف المتقدّم المؤبّد و اوصيت ان حدث بي حدث الموت ان يجري عليه ما دٰام صغيراً فان كبر اعطي من هذه الضّيعة جملة مأتي دينٰار غير مؤبد و لٰاتكون له و لا لعقبه بعد اعطائه ذلك في الوقف شيء فرأيك اعزّك اللّه فورد جوٰابهٰا امّا اعطاؤه المأتي دينار و اخراجه من الوقف فالمال ماله فعل ف۪يه ما ارٰاد
(ب) )٣٩١٠( بٰاب اعطاء فقراء بنيهٰاشم من الموقوف علي الفقراء
* ٣٩١٠//١ عن علي بن مهزيار قال كتبت الي ابيجعفرٍ عليه السّلام اعلمه ان اسحق بن ابرهيم وقف ضيعته علي الحج و ام ولده و مٰا فضل عنهٰا للفقراء و ان محمّد بن ابرهيم اشهد علي نفسه بمال يفرق في اخوٰاننا و ان في بنيهٰاشم من يعرف حقّه يقول بقولنا ممن هو محتاج فتري ان يصرف ذلك اليهم اذا كان سبيله سبيل الصدقة لان وقف اسحق انما هو صدقة فكتب عليه السّلام فهمت رحمك اللّٰه ما ذكرت من قضية اسحق بن ابرهيم رضي اللّه عنه و مٰا اشهد بذلك محمد بن ابرهيم رضي اللّٰه عنه و ما استأمرت به من ايصالك بعض ذلك الي من كان له ميل و مودة من بنيهٰاشم ممّن هو مستحق فقير فاوصل ذلك اليهم يرحمك اللّٰه فهم اذا صاروا الي هذه الخُطّة اي الحالة و الخصلة – معيار .
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 10 *»
احق من غيرهم لمعني لو فسرته لك لعلمته ان شاء اللّٰه
(ب) )٣٩١١( بٰاب وقف الوصيّ الثلث للاجرٰاء
* ٣٩١١//١ كتب الي ابيالحسن عليه السّلام ميت اوصي لايخفي ان صاحب الحدائق فسر خبر وقف الوصي بتفسير غريب و تعجب ممن حمل الوقف علي الوقف المعروف و فسره بان يوقف ثلث الميت يعني يجعله موقوفا ممنوعاً فلايعطيه الموصي له و هو عندي غريب و استغرابه اغرب و عندي انه ظاهر بين في الوقف المعروف فتدبر تجده و لذا اوردناه في ابواب الوقف – منه .
بان يجري علي رجل ما بقي من ثلثه و لميأمر بانفاذ ثلثه هل للوصي ان يوقف ثلث الميّت بسبب الاجراء فكتب ينفذ ثلثه و لايوقف
(ب) )٣٩١٢( بٰاب الوقف علي المسٰاجد
* ٣٩١٢//١ سئل الصادق عليه السّلام عن الوقوف علي المسٰاجد فقال لايجوز فان المجوس وقفوا علي بيوت النيران
* ٣٩١٢//٢ و سئل عن بيت غلّة أيوقفه علي المسجد فقال ان المجوس وقفوا علي بيت النّٰار
(ب) )٣٩١٣( باب الوقف الموقّت و غير الموقّت
* ٣٩١٣//١ كتب الي ابيمحمّد عليه السّلام يسأل عن الوقف الذي يصح كيف هو فقد روي انّ الوقف اذا كان غير موقّت فهو باطل مردود علي الورثة و اذا كان موقّتاً فهو صحيح ممضي قال قوم ان الموقت هو الّذي يذكر فيه انه وقف علي فلان و عقبه فاذا انقرضوا فهو للفقراء و المسٰاكين الي ان يرث اللّٰه الارض و من عليهٰا و قال اخرون هذا موقت اذا ذكر انه لفلان و عقبه ما بقوا و لميذكر في آخره للفقراء و المساكين الي ان يرث الله الارض و من عليهٰا و الذي هو غير موقّت ان يقول هذا وقف و لميذكر احداً فما الذي يصحّ من ذلك و ما الذي يبطل فوقع عليه السلام الوقف بحسب ما يوقفها ان شاء اللّٰه
* ٣٩١٣//٢ و عن علي بن مهزيٰار قال قلت له روي بعض مواليك عن آبٰائك عليهم السلام ان كل وقف الي وقت معلوم فهو واجب علي الورثة و كل وقف الي غير وقت فهو جهل مجهول فهو باطل علي الورثة و انت اعلم بقول آبٰائك فكتب عليه السّلام هكذا هو عندي
(ب) )٣٩١٤( بٰاب انّ الوقوف علٰي حسب مٰا توقف
* ٣٩١٤//١ كتب الي ابيمحمد الحسن بن عليّ عليه السّلام في الوقف و ما روي فيه عن آبٰائه عليهم السّلام فوقع عليه السّلام الوقوف تكون علي حسب مٰا يوقفهٰا اهلهٰا ان شاء اللّٰه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 11 *»
(ب) )٣٩١٥( بٰاب من وقف علي قب۪يلةٍ كثير۪ين منتشر۪ين في البلٰاد
* ٣٩١٥//١ كتب الي ابيجعفر الثاني عليه السّلام يسأل عن ارض وقفهٰا رجل علي المحتاجين من ولد فلان بن فلان و هم كثير متفرقون في البلاد فاجاب ذكرت الارض التي وقفها جدّك علي فقراء ولد فلان و هي لمن حضر البلد الذي فيه الوقف و ليس لك ان تتبع من كان غائباً ، و في رواية من ولد فلان بن فلان الرجل يجمع القبيلة و هم كثير متفرقون في البلٰاد و في بلد الموقف حٰاجة شديدة فسألوني ان اخصّهم بهذا دون ساير ولد الرجل الذي يجمع القبيلة فاجاب و ذكر مثله
(ب) )٣٩١٦( بٰاب اذا علم الوقف و لميعلم الموقوف عليه
* ٣٩١٦//١ قيل لابيالحسن عليه السّلام جعلت فداك اشتريت ارضاً الي جنب ضيعتي بالفي درهم فلما وفرت المال خبرت ان الارض وقف فقال لايجوز شراء الوقف و لاتدخل الغلة في ملكك ادفعهٰا الي من اوقفت عليه قيل لااعرف لها ربّاً قال تصدّق بغلّتهٰا
(ب) )٣٩١٧( باب انّ القيّم من جعله الوٰاقف قيّماً
* ٣٩١٧//١ عن صٰاحب الزّمان عليه السّلام في جواب رجل و امّٰا ما سألت عنه من امر الرجل الذي يجعل لناحيتنٰا ضيعة و يسلمها من قيّم يقوم فيهٰا و يعمرهٰا و يؤدي من دخلهٰا خراجهٰا و مؤنتها و يجعل مٰا بقي من الدخل لناحيتنا فان ذلك جٰايز لمن جعله صٰاحب الضيعة قيّماً عليهٰا انما لايجوز ذلك لغيره * و يأتي هنا مٰا يدلّ علي ذلك
(ب) )٣٩١٨( بٰاب وقف المشاع و غير المقبوض و المعلوم
* ٣٩١٨//١ عن ابيجعفر عليه السّلام في الرجل يتصدّق بالصدقة المشتركة قال جايز
* ٣٩١٨//٢ و سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن دار لمتقسم فتصدّق بعض اهل الدّار بنصيبه من الدّار فقال يجوز قيل أرأيت ان كان هبة قال يجوز
* ٣٩١٨//٣ و سئل عن صدقة ما لميقسم و لميقبض فقال جايزة انّمٰا اراد النّاس النحل فاخطأوا
* ٣٩١٨//٤ و عنه في الرجل يتصدق بنصيب له في دٰار علي رجل قال جايز و ان لميعلم مٰا هو
(ب) )٣٩١٩( بٰاب الرجوع في الصّدقة و انّها ملك للّٰه عزّ و جلّ
* ٣٩١٩//١ سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن الرّجل يتصدّق بالصّدقة ثم يعود في صدقته فقال قال رسول اللّٰه صلي الله عليه و آله انما مثل الذي يتصدق الصدقة ثم يعود فيهٰا مثل الذي يقيء ثم يعود في قيئه
* ٣٩١٩//٢ و عن طلحة بن زيد عن جعفر عن ابيه عليه السّلام قال من تصدّق بصدقةٍ
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 12 *»
ثم ردّت عليه فلايأكلهٰا لانه لٰا شريك للّه عز و جل ف۪ي شيءٍ مما جعل له انما هو قوله عليه السلام انما هو بمنزلة العتاقة حل اشكالا بين الفقهاء من ان الموقوف لمن هي فتبين من قوله عليه السلام هذا ان الملك كالرق مملوك لمالكه فاذا وقفه يعتقه و ليس بمنزلة البيع يبيعه من الموقوف عليه فليس الموقوف للموقوف عليه بل هو عتيق عن المملوكية لعباد الله و يبقي مملوكا لله وحده و يؤيد ذلك قوله عليه السلام الصدقة لله تعالي و لاجل ذلك لايرجع رقا لصاحبه الحمد لله المتعال علي رفع الاشكال – منه ادام الله تعالي ايام افاضته و افادته .
بمنزلة العَتٰاقَة لايصلح ردّهٰا بعد مٰا يعتق
* ٣٩١٩//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام لايرجع في الصّدقة اذا ابتغي بهٰا وجه اللّٰه عزّ و جلّ
* ٣٩١٩//٤ و قيل لابيعبداللّٰه عليه السّلام ان والدي تصدّق عليّ بدٰار ثم بدٰا له ان يرجع فيهٰا و انّ قضٰاتنٰا يقضون ل۪ي بهٰا فقال نعم مٰا قضت به قضٰاتكم و بئس ما صنع والدك انما الصّدقة للّٰه عز و جل فما جعل للّه عزّ و جلّ فلا رجعة له ف۪يه فان انت خٰاصمته فلاترفع عليه صوتك و ان رفع صوته فاخفض انت صوتك قيل فانه توفّي قال فأطب بها * و يأتي ما يدلّ عليه في ابوٰاب الصّدقة
(ب) )٣٩٢٠( بٰاب بيع الوقف و الصّدقة
* ٣٩٢٠//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام قسم رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه و آله الفيء فاصٰاب عليّاً عليه السلام ارض فاحتفر فيهٰا عيناً و خرج منهٰا مٰاء ينبع في السّمٰاء كهيأة عنق البعير فسمّاها عين ينبع فجٰاء البشير يبشّره فقال بشّر الوارث بشّر الوٰارث هي صدقة بتّا بتلا في حجيج بيت اللّٰه و عٰابر سبيله لاتباع و لٰاتوهب و لاتورث فمن بٰاعهٰا او وهبهٰا فعليه لعنة اللّٰه و الملئكة و الناس اجمعين لايقبل اللّٰه منه صرفاً و لا عدلاً
* ٣٩٢٠//٢ و سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن رجل وقف غلة له علي قرٰابته من ابيه و قرٰابته من امّه و اوصي هذا الخبر ظاهر في الوقف الخاص بل ظاهر انه اطلق الوقف علي الوصية و لميثبت كون الوقف في الصدر الاول ظاهرا في المعني المعروف في المتشرعة – منه عمر الله سبحانه بافاداته البلاد و انار باناراته قلوب جميع العبٰاد .
لرجل و لعقبه يدل الخبر علي ان معني العقب الورثة لا خصوص الاولاد كما فسره بعضهم – منه .
ليس بينه و بينه قرابة بثلثمائة درهم في كل سنة و يقسم البٰاقي علي قرابته من ابيه و قرٰابته من امّه فقال جٰائز للّذي اوصي له بذلك قيل أرأيت ان لميخرج من غلة الارض الّتي وقفها الّا خمسمائة درهم فقٰال أليس في وصيّته ان يعطي الذي اوصي له من الغلّة ثلثمائة درهم و يقسم البٰاقي علي قرابته من ابيه و قرٰابته من امّه قيل نعم قال ليس لقرابته
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 13 *»
ان يأخذوا من الغلّة شيئاً حتي يوفوا الموصي له ثلثمائة درهم ثم لهم مٰا يبقي بعد ذلك قيل أرأيت ان مٰات الّذي اوصي له قال ان مٰات كانت الثلثمائة درهم لورثته يتوٰارثونهٰا بينهم فامّا اذا انقطع ورثته فلميبق منهم احد كانت الثلثمائة درهم لقرابة الميت يردّ الي ما يخرج من الوقف هذا الخبر ليس بظاهر في الوقف – منه دام مجده العالي .
ثم يقسم بينهم يتوٰارثون ذلك ما بقوا و بقيت الغلّة قيل فللورثة من قرابة الميّت ان يبيعوا هو ظاهر في عدم تسليمه الوقف الي الموقوف عليه – منه جعلني الله فداه و صيرني من المكاره وقاه .
الارض ان احتاجوا و لميكفهم مٰا يخرج من الغلّة قال نعم اذا رضوا كلّهم و كان البيع خيراً لهم بٰاعوا
* ٣٩٢٠//٣ و سئل عن الرجل يتصدّق علي الرجل الغريب ببعض دٰاره ثم يموت قال يقوم ذلك قيمة فيدفع اليه ثمنه
* ٣٩٢٠//٤ و قال ابوالحسن عليه السلام في حديث لٰايجوز شرٰاء الوقف
* ٣٩٢٠//٥ و كتب الي ابيجعفر الثاني عليه السلام انّ فلاناً ابتاع ضيعة فاوقفهٰا و جعل لك في الوقف الخمس و يسأل عن رأيك ف۪ي بيع حصتك من الارض او تقويمهٰا علي نفسه بما اشتريٰهٰا او يدعهٰا موقفة فكتب اليه اَعْلم فلاناً انّي آمره ان يبيع حقي من الضّيعة و ايصال ثمن ذلك اليّ و انّ ذلك رأيي ان شاء اللّٰه او يقوّمها علي نفسه ان كان ذلك اوفق له
* ٣٩٢٠//٦ و كتب الي صٰاحب الزّمٰان عليه السّلام روي عن الصّٰادق عليه السّلام خبر مأثور اذا كان الوقف علي قوم باعيٰانهم و اعقابهم فاجتمع اهل الوقف علي بيعه و كان ذلك اصلح لهم ان يبيعوه فهل يجوز ان يشتري من بعضهم ان لميجتمعوا كلهم علي البيع ام لايجوز الّا ان يجتمعوا كلهم علي ذلك و عن الوقف الذي لايجوز بيعه فاجٰاب اذا كان الوقف علي امام المسلمين فلايجوز بيعه و اذا كان علي قوم من المسلمين فليبع كلّ قومٍ مٰا يقدرون علي بيعه مجتمعين و متفرّقين ان شاء اللّٰه
* ٣٩٢٠//٧ و عن عليّ بن مهزيار قال الظاهر ان هذه الرواية ليست مضمرة و هو من تتمة الحديث الاول الذي كتب الي ابيجعفر فان راوي ذلك الحديث ايضا علي بن مهزيار و كتبا في بعض الكتب متصلين و لكن لما ذكرهما في الوسائل باسنادين كتبنا هنا كذا – منه عمر الله سبحانه بافاداته البلاد و انار بافاضاته قلوب جميع العباد .
كتبت اليه ان الرجل ذكر ان بين من وقف عليهم هذه الضيعة اختلافاً شديداً و انه ليس يأمن ان يتفاقم ذلك بينهم بعده فان كان تري ان يبيع هذا الوقف و يدفع الي كل
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 14 *»
انسان منهم ما وقف له من ذلك امرته فكتب اليه بخطّه ان رأيي له ان كان قد علم الاختلاف ما بين اصحاب الوقف ان بيع الوقف امثل فانّه ربّمٰا جٰاء في الاختلاف تلف الاموٰال و النفوس
* ٣٩٢٠//٨ و عن ابيطاهر بن حمزة انه كتب اليه مدبّر ( مدين خل ) وقف ثم مٰات صٰاحبه و عليه دين لايفي ماله اذا وقف فكتب عليه السّلام يباع وقفه في الدّين
* ٣٩٢٠//٩ و عن علي بن معبد قال كتب اليه محمّد بن احمد بن ابرهيم بن محمّد في سنة ثلث و ثلثين و مأتين يسأله عن رجل مٰات و خلّف امرأة و بنين و بنات و خلف لهم غلاماً اوقفه عليهم عشر سنين ثم هو حرّ بعد العشر سنين فهل يجوز لهؤلٰاء الورثة بيع هذا الغلٰام و هم مضطرّون اذا كٰان علي مٰا وصفته لك فكتب لٰايبيعه الي ميقات شرطه الّا ان يكونوا مضطرّين الي ذلك فهو جٰايز لهم
(ب) )٣٩٢١( بٰاب صفة بعض اوقٰاف الائمّة عليهم السّلام
* ٣٩٢١//١ عن ابيعبداللّه عليه السلام قال تصدّق اميرالمؤمنين عليه السّلام بدٰارٍ له في المدينة في بنيزريق فكتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم هذا مٰا تصدّق به علي بن ابيطالب و هو حي سويّ تصدق بدٰاره التي في بنيزريق صدقة لاتبٰاع و لاتوهب حتي يرثها اللّٰه الذي يرث السّموٰات و الارض و اسكن هذه الصدقة خالاته مٰا عشن و عٰاش عقبهنّ فاذا انقرضوا فهي لذي الحاجة من المسلمين
* ٣٩٢١//٢ و عن عبدالرّحمن بن الحجّاج قال بعث اليّ بهذه الوصيّة ابوابرهيم هذا ما اوصي به و قضي في مٰاله عبد اللّٰه عليّ ابتغاء وجه اللّٰه ليولجني به الجنّة و يصرفني به عن النّار و يصرف النّار عنّي يوم تبيضّ وجوه و تسودّ وجوه انّ مٰا كٰان لي من مٰال بينبع من مٰال يعرف ل۪ي و ما حولهٰا صدقة و رقيقهٰا غير ابيرياح و ابينيزر و جبير عتقاء ليس لاحدٍ عليهم سبيل فهم موالي يعملون في المال خمس حجج و منه نفقتهم و رزقهم و رزق اهٰاليهم و مع ذلك مٰا كان لي بوٰادي القري كله مٰال بنيفاطمة و رقيقهٰا صدقة و مٰا كان لي بذعة و اهلهٰا صدقة غير انّ رقيقهٰا لهم مثل ما كتبت لاصحٰابهم و مٰا كٰان لي بأذينة و اهلهٰا صدقة و القصيرة كما قد علمتم صدقة ف۪ي سبيل اللّٰه و ان الّذي كتبت من اموالي هذه صدقة واجبة بتلة حيّا انا او ميّتاً ينفق هذه وقف علي الجهة فتدبر – منه روحي له الفداء .
في كل نفقة ابتغي بهٰا وجه اللّٰه في سبيل اللّٰه و وجهه و ذوي الرحم من بنيهٰاشم و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 15 *»
بنيالمطلب و القريب و انه يقوم علي ذلك الحسن بن عليّ يأكل منه بالمعروف و ينفقه حيث يريد اللّٰه في حل محلل لا حرج عليه فيه فان اراد ان يبيع نصيباً قوله نصيبا من المال اي من غلة الاملاك لان اعيانها صدقة بتلة و قال في اخر الكتاب لاتباع – منه اعلي الله مقامه و رفع في الخلد اعلامه .
من المال فيقضي به الدين فليفعل ان شاء لٰا حرج عليه فيه و ان شاء جعله سوي ( شراء خل ) الملك و ان ولد علي و اموالهم الي الحسن بن عليّ و ان كٰان دار الحسن غير دار الصدقة فبدا له ان يبيعهٰا فليبعهٰا ان شاء لا حرج عليه فيه و ان بٰاع فانه يقسمهٰا ثلثة اثلاث فيجعل ثلثا في سبيل اللّٰه و يجعل ثلثا في بنيهٰاشم و بنيالمطلب و يجعل ثلثا في ال ابيطالب و ان يضعه حيث يريد اللّٰه و ان حدث بحسن بن عليّ حدث و حسين حي فانّه الي حسين بن عليّ و ان حسيناً يفعل فيه مثل الّذي امرت به حسناً له مثل الّذي كتبت للحسن و عليه مثل الّذي علي الحسن و انّ الذي لبني ابني فاطمة من صدقة علي مثل الذي لبني علي و انّي انّما جعلت الّذي جعلت لابني فاطمة ابتغاء وجه اللّٰه و تكريم حرمة رسول اللّٰه صلّي اللّٰه عليه و اله و تعظيمهٰا و تشريفها و رضاهٰا و ان حدث بحسن و حسين حدث فان الاخر منهمٰا ينظر في بني عليّ فان وجد فيهم من يرضي بهدئه و اسلامه و امٰانته فانّه يجعله اليه ان شاء فان لمير فيهم بعض الّذي يريد فانّه يجعله الي رجل من ال ابيطالب يرضي به فان وجد ال ابيطالب قد ذهب كبراؤهم و ذووا ارٰائهم فانّه يجعله في رجل يرضٰاه من بنيهاشم و انه شرط علي الذي يجعله اليه ان يترك المٰال علي اصوله و ينفق الثمرة حيث آمره به من سبيل الله و وجوهه و ذوي الرحم من بنيهاشم و بنيالمطّلب و القريب و البعيد لٰايبٰاع منه و لٰايوهب و لايورث و ان مال محمّد بن عليّ ناحية و هو الي ابني فاطمة و ان رقيقي الّذين في الصّحيفة الصّغيرة التي كتبت عتقاء هذا مٰا قضي به عليّ بن ابيطالب في اموٰاله هذه الغد من يوم قدم مسكن ابتغاء وجه اللّٰه و الدار الاخرة و الله المستعان علي كل حٰال و لايحل لامرئ مسلم يؤمن باللّٰه و اليوم الاخر ان يغير شيئاً مما اوصيت به في مٰالي و لٰايخالف فيه امر۪ي من قريب و لٰا بعيد امٰا بعد فان ولائدي اللّاتي اطوف عليهن السبععشرة منهنّ امّهات اولٰاد احيٰاء معهنّ اولادهنّ و منهن حبٰالي و منهن من لا ولد لها فقضائي فيهنّ ان حدث بي حدث ان كان منهنّ ليس لهٰا ولد و ليست
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 16 *»
بحبلي فهي عتيق لوجه اللّٰه ليس لاحد عليهنّ سبيل و من كان منهن لهٰا ولد او هي حبلي فتمسك علي ولدهٰا و هي من حظه فان مات ولدهٰا و هي حية فهي عتيق ليس لاحد عليهٰا سبيل هذا مٰا قضي به علي في ماله الغد من يوم قدم مسكن شهد ابوشمر بن ابرهة و صعصعة بن صوحٰان و سعيد بن قيس و هياج بن ابيالهيٰاج و كتب علي بن ابيطالب بيده لعشر خلون من جماديالاولي سنة تسع و ثلثين
* ٣٩٢١//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام لرجل ألااحدثك بوصيّة فاطمة عليها السّلام قال بلي فاخرج حقا او سفطا فاخرج منه كتاباً فقرأه بسم اللّه الرّحمن الرّحيم هذا ما اوصت به فاطمة بنت محمد صلي الله عليه و اله اوصت بحوائطهٰا السبعة بالعواف و الدلال و البرقة و المبيت و الحسني و الصٰافية و مال امابرهيم الي علي بن ابيطالب عليه السلام فان مضي علي فألي الحسن فان مضي الحسن فألي الحسين و ان مضي الحسين فألي الاكبر من ولدي تشهد الله علي ذلك و المقداد بن الاسود و الزبير بن العوام و كتب علي بن ابيطالب ، و في رواية البلال عوض الدلال ، و عن الشيخ و الصدوق و روي ان هذه الحوائط كانت وقفا و كان رسول الله صلي الله عليه و اله يأخذ منهٰا مٰا ينفقه علي اضيٰافه و من يمرّ به فلما قبض جاء العباس يخاصم فاطمة عليها السلام فيهٰا فشهد علي عليه السلام و غيره انها وقف عليهٰا
* ٣٩٢١//٤ و عن عجلان بن ابيصٰالح قال املي ابوعبدالله عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم هذٰا مٰا تصدّق به فلان بن فلان و هو حيّ سويّ بدٰاره التي في بنيفلان بحدودهٰا صدقة لاتباع و لاتوهب حتي يرثها وارث السموات و الارض و انه قد اسكن صدقته هذه فلانا و عقبه فاذا انقرضوا فهي علي ذوي الحاجة من المسلمين
* ٣٩٢١//٥ و عن عبدالرحمن بن الحجاج قال اوصي ابوالحسن عليه السلام بهذه الصدقة هذا مٰا تصدق به موسي بن جعفر تصدق بارضه في مكان كذا و كذا كلها و حد الارض كذا و كذا تصدق بهٰا كلّهٰا و نخلها ( نحلها خ ) و ارضهٰا و قناتهٰا و مائها و ارجٰائها و حقوقهٰا و شربهٰا من المٰاء و كل حق هو لهٰا في مرفع او مظهر او عرض او طول او مرفق او سٰاحة او اسقية او متشعب او مسيل او عامر او غامر فيه وقف الغامر مع العامر مع ان الغامر ميت فتدبر – منه .
تصدق بجميع حقوقه من ذلك علي ولد صلبه من الرجال و النساء يقسم
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 17 *»
واليهٰا ما اخرج الله عز و جل من غلتهٰا بعد الذي يكفيهٰا في عمارتها و مرافقهٰا و بعد ثلثين عذقا تقسم في مسٰاكين القرية بين ولد موسي للذكر مثل حظ الانثيين فان تزوجت امرأة من بنات موسي فلا حق لهٰا في هذه الصدقة حتي ترجع اليهٰا بغير زوج فان رجعت كان لهٰا مثل حظ التي لمتزوج من بنات موسي و ان من توفي من ولد موسي و له ولد فولده علي سهم ابيه للذكر مثل حظ الانثيين مثل مٰا شرط موسي بين ولده من صلبه و ان من توفي من ولد موسي و لميترك ولداً ردّ حقه علي اهل الصدقة و انه ليس لولد بناتي في صدقتي هذه حق الا ان يكون اباؤهم من ولدي و ليس لاحد في صدقتي مع ولدي و ولد ولدي و اعقابهم ما بقي منهم احد فاذا انقرضوا فلميبق منهم واحد فصدقتي علي ولد ابي من امّي مٰا بقي منهم احد علي مثل ما شرطت بين ولدي و عقبي فاذا انقرض ولد ابي من امي فصدقتي علي ولد ابي و اعقابهم مٰا بقي منهم احد علي مثل ما شرطت بين ولدي و عقبي فاذا انقرض ولد ابي و لميبق منهم احد فصدقتي علي الاول فالاول حتي يرثها الله الذي رزقهٰا و هو خير الوارثين تصدق موسي بن جعفر بصدقته هذه و هو حي صحيح صدقةً حبساً بتا بتلاً مبتوتة لا رجعة فيهٰا و لا رد ابتغاء وجه اللّٰه و الدار الاخرة لايحل لمؤمن يؤمن بالله و اليوم الاخر ان يبيعهٰا و لايبتاعهٰا و لٰايهبهٰا و لاينحلهٰا و لايغير شيئا مما وصفته عليهٰا حتي يرث الله الارض و من عليهٰا و جعل صدقته هذه الي علي و ابرهيم فاذا انقرض احدهما دخل اسمعيل مع البٰاقي منهما فاذا انقرض احدهما دخل العباس مع الباقي فاذا انقرض احدهمٰا دخل الاكبر من ولدي مع البٰاقي و ان لميبق من ولدي الا واحد فهو الذي يليه
* ٣٩٢١//٦ و سئل ابوالحسن عليه السلام عن الحيطان السبعة التي كانت ميرٰاث رسول الله صلي الله عليه و آله لفاطمة فقال لٰا انما كانت وقفا و كان رسول الله صلي الله عليه و آله يأخذ اليه منها مٰا ينفق علي اضيٰافه و التابعة تلزمه فيها فلما قبض جٰاء العباس يخاصم فاطمة عليها السلام فشهد علي عليه السلام و غيره انها وقف علي فاطمة عليها السلام و هي البلال و العواف و الحسني و الصافية و مال امابرهيم و المبيت و البرقة
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 18 *»
(ا) ابوٰاب السكني و العمري و الحبيس
(ب) )٣٩٢٢( باب اسكان المؤمن في الدّار
* ٣٩٢٢//١ عن معمر بن خلاد قال ان اباالحسن عليه السلام اشتري داراً و امر مولي له ان يتحول اليهٰا
(ب) )٣٩٢٣( بٰاب توقيت السكني و العمري
* ٣٩٢٣//١ عن حمران قال سألته عن السكني و العمري فقال الناس فيه عند شروطهم ان كان شرط حيوته فهي حيوته و ان كان لعقبه فهو لعقبه كما شرط حتي يفنوا ثم يردّ الي صٰاحب الدّار
(ب) )٣٩٢٤( بٰاب من اسكن شخصاً و اراد اخذ المسكن
* ٣٩٢٤//١ عن ابيالبختري يحمل حديث ابيالبختري علي ان السكني من غير اجل كالعارية فانه لو كان مقرونا بالعمر فهو عمري – منه اطال الله تعالي ايام افاضته و افادته .
عن جعفر عن ابيه عن علي عليه السلام ان السكني فيه ان السكني كالعارية عقد جايز – منه ادام الله تعالي ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
بمنزلة العارية ان احب صٰاحبهٰا ان يأخذهٰا اخذهٰا و ان احب ان يدعهٰا فعل ايّ ذلك شاء
* ٣٩٢٤//٢ و قيل لابيعبداللّٰه عليه السلام رجل اسكن رجلا دٰاره و لميوقت قال جايز و يخرجه اذا شاء
* ٣٩٢٤//٣ و سئل عن رجل اسكن داره حيوته قال يجوز له و ليس له ان يخرجه قيل فله و لعقبه قال يجوز له
* ٣٩٢٤//٤ و سئل عن رجل اسكن رجلاً و لميوقّت شيئاً قال يخرجه صٰاحب الدار اذا شاء
(ب) )٣٩٢٥( بٰاب من جعل لرجل سكني دٰار هل ينتقل الي الوارث
* ٣٩٢٥//١ عن محمد بن قيس عن ابيجعفر عليه السلام ان اميرالمؤمنين عليه السلام قضي في العمري انها جايزة لمن اعمرها فمن اعمر شيئاً ما دام حيّاً فانه لورثته اذا توفي
* ٣٩٢٥//٢ و سئل ابوعبدالله عليه السّلام عن رجل جعل لرجل سكني دار له مدة حيوته يعني صٰاحب الدّار فمات الذي جعل السكني و بقي الذي جعل له السكني أرأيت ان اراد الورثة ان يخرجوه من الدار ألهم ذلك فقال اري ان تقوم الدار بقيمة عادلة و ينظر الي ثلث الميت فان كان في ثلثه مٰا يحيط بثمن الدار فليس للورثة ان يخرجوه و ان كان الثلث لايفي بثمن الدار فلهم ان يخرجوه قيل له أرأيت ان مات الرجل الذي جعل له السكني بعد موت صٰاحب الدار تكون السكني لورثة الذي جعلت له السكني قال لٰا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 19 *»
(ب) )٣٩٢٦( بٰاب حبس المملوك علي احدٍ مدّة حيوته و استخدٰام ورثته ايّاه اذا ابق مدة
* ٣٩٢٦//١ سئل ابوجعفر عليه السلام عن رجل جعل لذات محرم جٰاريته حيوتهٰا قال هي لهٰا علي النحو الذي قال
* ٣٩٢٦//٢ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الرجل يكون له الخادم يخدمه فيقول هي لفلان تخدمه مٰا عاش فاذا مات فهي حرّة فتأبق الامة قبل ان يموت الرجل بخمس سنين او ستة ثم يجدهٰا ورثته ألهم ان يستخدموهٰا قدر ما ابقت قال اذا مات الرجل فقد عتقت
(ب) )٣٩٢٧( بٰاب ان العمري جٰايزة
* ٣٩٢٧//١ عن محمد بن قيس عن ابيجعفر عليه السلام ان اميرالمؤمنين عليه السلام قضي في العمري انها جٰايزة لمن اعمرهٰا فمن اعمر شيئاً ما دام حيّاً فانه لورثته اذا توفّي
(ب) )٣٩٢٨( باب عدم لزوم العمري قبل الاقباض
* ٣٩٢٨//١ سئل ابوالحسن عليه السلام عن رجل قال لاخر هذه الجارية لك حيوتك أيحل له فرجهٰا قال يحل له فرجهٰا ما لميدفعهٰا الي الذي تصدّق بهٰا عليه فاذا تصدق بهٰا حرمت عليه
(ب) )٣٩٢٩( بٰاب ردّ الحبيس و انفاذ المواريث
* ٣٩٢٩//١ عن عبدالرحمن الجعفي قال كنت اختلف الي ابن ابيليلي في مواريث لنا ليقسمهٰا و كٰان فيه حبيس فكان يدٰافعني فلما طال شكوته الي ابيعبدالله عليه السلام فقال أوماعلم ان رسول الله صلي الله عليه و اله امر بردّ الحبيس و انفاذ المواريث قال فاتيته ففعل كمٰا كٰان يفعل فقلت له اني شكوتك الي جعفر بن محمد عليه السلام فقال لي كيت و كيت قال فحلفني ابن ابيليلي انه قال ذلك فحلفت له فقضي لي بذلك
* ٣٩٢٩//٢ و عن عمر بن اذينة قال كنت شاهدا عند ابن ابيليلي و قضي في رجل جعل لبعض قرابته غلة دٰاره و لميوقّت وقتا فمات الرجل فحضر ورثته ابن ابيليلي و حضر قرابة الذي جعل له غلة الدار فقال ابن ابيليلي اري ان ادعهٰا علي مٰا تركهٰا صٰاحبهٰا فقال محمد بن مسلم الثقفي اما ان علي بن ابيطالب عليه السلام قد قضي في هذا المسجد بخلاف مٰا قضيت فقال و مٰا علمك فقال سمعت اباجعفر محمد بن علي عليه السلام يقول قضي علي عليه السلام برد الحبيس و انفاذ المواريث فقال له ابن ابيليلي هذا عندك في كتابك قال نعم قال فارسل و ائتني به فقال له محمد بن مسلم علي ان لاتنظر من الكتاب الا في ذلك الحديث قال لك ذلك قال فاحضر الكتاب و ارٰاه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 20 *»
الحديث عن ابيجعفر عليه السلام في الكتاب فرد قضيته
(ب) )٣٩٣٠( بٰاب انه ليس لمن جعل له سكني دار او عمريٰهٰا ان يبيعها او يورثهٰا
* ٣٩٣٠//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن السكني و العمري فقال ان كان جعل السكني في حيوته فهو كمٰا شرط و ان كٰان جعلهٰا له و لعقبه بعده حتي يفني عقبه فليس لهم ان يبيعوا و لٰايورثوا ثم ترجع الدار الي صٰاحبها الاول
(ب) )٣٩٣١( بٰاب انه لاينقض البيع السكني
* ٣٩٣١//١ قال ابوجعفر عليه السلام لاينقض البيع الاجٰارة و لا السكني و لكن تبيعه علي ان الذي اشتراه لايملك ما اشتري حتي تنقضي السكني كما شرط الخبر
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 21 *»
(ا) ابوٰاب الهبٰات
(ب) )٣٩٣٢( باب هبة المرأة بغير اذن زوجهٰا
* ٣٩٣٢//١ عن بعض اصحابنا في المرأة تهب من مٰالهٰا شيئاً بغير اذن زوجهٰا قال ليس لهٰا * و يأتي في ابواب الصدقة ما يدل علي ذلك
(ب) )٣٩٣٣( بٰاب الهبة و النحلة للّه و لغير اللّٰه
* ٣٩٣٣//١ قال ابوجعفر عليه السلام في حديث و لايرجع في الصدقة اذا ابتغي وجه اللّٰه و قال الهبة يدل الخبر علي جواز الرجوع في كل هبة الا لذي رحم سواءاً خيرت او لمتخر – منه روحي له الفداء .
و النحلة يرجع فيهٰا صٰاحبهٰا ان شاء حيزت او لمتحز الا لذي رحم فانه لايرجع فيه
* ٣٩٣٣//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام انما الصدقة محدثة انما كان الناس علي عهد رسول الله صلي الله عليه و اله ينحلون و يهبون و لاينبغي لمن اعطي للّٰه شيئاً ان يرجع فيه قال و ما لميعط لله و في الله فانه يرجع فيه نحلة نحلته اذا اعطيته شيئا بلا عوض عن طيب نفسك – معيار .
كانت او هبةً حيزت او لمتحز
(ب) )٣٩٣٤( بٰاب اشتراط القبض في الهبة و النُحْل
* ٣٩٣٤//١ قال ابوعبدالله عليه السلام في النُحْل النُحل بالضم مصدر نحل و اسم ما ينحل و اسم المصدر النحلة كعصمة و غرفة – منه .
و الهبة ما لمتقبض حتي يموت صٰاحبه هي بمنزلة الميرٰاث و ان كان لصبي في حجره و اشهد عليه فهو جٰايز
* ٣٩٣٤//٢ و عنه قال اذا تصدق الرجل بصدقةٍ او هبة قبضهٰا صٰاحبهٰا او لميقبضهٰا علمت او لمتعلم فهي جٰايزة
* ٣٩٣٤//٣ و قال الهبة جٰايزة قبضت او لمتقبض قسمت او لمتقسم و النحل لايجوز حتي تقبض و انما اراد الناس ذلك فاخطأوا
* ٣٩٣٤//٤ و قال انت بالخيٰار في الهبة ما دامت في يدك فاذا خرجت الي صٰاحبها فليس لك ان ترجع فيهٰا
* ٣٩٣٤//٥ و قال في حديث الهبة لاتكون ابداً هبة حتي يقبضها منقول من حاشية هداية الامة :
الهبة لاتكون هبة صحيحة حتي تقبض في يد الموهوب له . كريم .
و الصدقة جايزة عليه يدل الخبر علي جواز الرجوع في الهبة قبل القبض مطلقا – منه روحي له الفداء .
* ٣٩٣٤//٦ و كتب الي علي بن محمد عليه السلام رجل جعل لك شيئاً من ماله ثم احتاج اليه أيأخذه لنفسه ام يبعث به اليك فقال هو بالخيار في ذلك ما لميخرجه عن يده و لو وصل الينا لرأينا ان نواسيه و قد احتاج اليه
(ب) )٣٩٣٥( بٰاب عدم التنجيز في الهبة
* ٣٩٣٥//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن رجل
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 22 *»
ضرب ابنته و هي حبلي فاسقطت سقطاً ميتا فاستعدي زوج المرأة عليه فقال المرأة لزوجهٰا ان كٰانت لهذا السقط دية و لي فيه ميرٰاث فان ميرٰاثي منه لابي فقال يجوز لابيهٰا مٰا وهبت له الخبر
* ٣٩٣٥//٢ و سئل ابوابرهيم عليه السلام عن المرأة تحل فرج جاريتهٰا لزوجهٰا فقال اني اكره هذا كيف تصنع ان هي حملت قيل تقول ان هي حملت منك فهي لك قال لا بأس بهذا
(ب) )٣٩٣٦( باب هبة مٰا في الذّمّة
* ٣٩٣٦//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الرجل يكون له علي الرجل الدراهم فيهبهٰا له أله ان يرجع فيها قال لا
* ٣٩٣٦//٢ و قيل له رجل كانت عليه درٰاهم لانسان فوهبهٰا له ثم رجع فيهٰا ثم وهبهٰا له ثم هلك قال هي للذي وهبهٰا له
(ب) )٣٩٣٧( بٰاب من وهب مٰا في الذمة لغير من هو عليه ثم وهبه لمن هو عليه
* ٣٩٣٧//١ سئل الرضا عليه السلام عن رجل كان له علي رجل مال فوهبه لولده فذكر له الرجل المال الذي له عليه فقال انه ليس عليك منه شيء في الدنيا و الاخرة و يطيب ذلك له و قد كان وهبه لولد له قال نعم يكون وهبه له ثم نزعه فجعله لهذا
(ب) )٣٩٣٨( بٰاب هبة المشاع
* ٣٩٣٨//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن دار لمتقسم فتصدق بعض اهل الدار بنصيبه من الدار قال يجوز قيل أرأيت ان كانت هبة قال يجوز
(ب) )٣٩٣٩( باب الرجوع في الهبة
* ٣٩٣٩//١ قال رسول الله صلي الله عليه و اله العايد في هبته كالعايد في قيئه
* ٣٩٣٩//٢ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الرجل يتصدق بالصدقة أله ان يرجع في صدقته فقال ان الصدقة قوله ان الصدقة محدثة يعني ماكانت الصدقة في عهد رسول الله صلي الله عليه و اله تطلق علي العطايا غير المشروطة بالقربة و كانت تطلق علي الوقف و علي الزكوة و علي ما يعطي الفقراء و في كلها قصد القربة مشروط و اما ساير العطايا كانت تسمي بالنحل و الهبة و هما يقعان بقصد القربة و غير القربة و اطلاق الصدقة علي هذين محدثة و لذا يسأل عن قصد القربة في الصدقة اذ يطلقونها حديثا علي مجموع ما يعطي و لعل اصل الاطلاق الثاني ايضا منهم لما روي عنهم كل معروف صدقة و اما النحل فهو ما يعطي بغير عوض و اما الهبة فهو قد يعطي بعوض – منه ادام الله عز و جل ظله العالي علي رؤس العباد .
محدثة انما كان النحل و الهبة و لمن وهب او نحل ان يرجع في هبته ح۪يز او لميحز و لاينبغي لمن اعطي شيئاً لله عز و جل ان يرجع فيه
* ٣٩٣٩//٣ و سئل الرضا عليه السلام عن الرجل يأخذ من ام ولده شيئاً
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 23 *»
وهبه لهٰا بغير طيب نفسهٰا من خدم او متاع أيجوز ذلك له فقال نعم اذا كانت ام ولده
(ب) )٣٩٤٠( باب الرّجوع في الهبة مٰا دامت قائمة
* ٣٩٤٠//١ قال ابوعبدالله عليه السلام اذا كانت الهبة قائمة بعينها فله ان يرجع و الا فليس له
(ب) )٣٩٤١( بٰاب الرجوع في الهبة المعوضة
* ٣٩٤١//١ قال ابوعبدالله عليه السلام اذا عوض صٰاحب الهبة فليس له ان يرجع
* ٣٩٤١//٢ و سئل عن الرجل يهب الجارية علي ان يثاب فلايثاب أله ان يرجع فيهٰا قال نعم ان كان شرط عليه قيل أرأيت ان وهبهٰا له و لميثبه أله ان يطأها ام لا قال نعم اذا كان لميشرط عليه حين وهبهٰا
* ٣٩٤١//٣ و قال تجوز الهبة لذوي القرابة و الذي يثاب من هبته و يرجع في غير ذلك ان شاء
(ب) )٣٩٤٢( بٰاب الرجوع في الهبة للابوين و الاولٰاد
* ٣٩٤٢//١ عن ابيعبدالله عليه السلام في رجل وهب لابنه شيئاً هل يصلح ان يرجع فيه قال نعم الا ان يكون صغيراً
* ٣٩٤٢//٢ و عن سمٰاعة قال سألته عن رجل اعطي امّه عطية فماتت و قد كانت قبضت الذي اعطاهٰا و بانت به قال هو و الورثة فيهٰا سوٰاء * و قد مر مٰا يدلّ علي ذلك هنٰا
(ب) )٣٩٤٣( باب الرجوع في الهبة لذي القرابة
* ٣٩٤٣//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الرجل يهب الهبة أيرجع فيهٰا ان شاء ام لٰا فقال تجوز الهبة لذوي القرابة و الذي يثاب عن هبته و يرجع في غير ذلك ان شاء
* ٣٩٤٣//٢ و سئل هل لاحد ان يرجع في صدقةٍ او هبةٍ قال امّا ما تصدّق يدل علي جواز الرجوع فيما لميتصدق به لله مطلقا – منه روحي له الفداء .
به للّٰه فلا و اما الهبة و النحلة فانه يرجع فيهٰا حازهٰا او لميحزهٰا و ان كانت لذي قرابة
(ب) )٣٩٤٤( بٰاب الرّجوع في الهبة للزّوج و الزّوجة
* ٣٩٤٤//١ قال رسول الله صلي اللّه عليه و آله في حديث هبة الرجل لزوجته يزيد في عفتهٰا
* ٣٩٤٤//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام في حديث و لايرجع الرجل في مٰا يهب لامرأته و لٰا المرأة فيما تهب لزوجهٰا حيز او لميحز لان الله تعٰالي يقول و لاتأخذوا مما اتيتموهن شيئاً و قال فان طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئا و هذا يدخل في الصداق و الهبة
* ٣٩٤٤//٣ و سئل عن الرجل يكون لامرأته عليه صداق او بعضه فتبرئه منه في مرضهٰا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 24 *»
قال لا و لكن ان وهبت له جاز مٰا وهبت له من ثلثهٰا
* ٣٩٤٤//٤ و سئل احدهما عليهما السلام عن رجل كانت له جٰارية فٰاذته امرأته فيهٰا فقال هي عليك صدقة فقال ان كان قال ذلك لله فليمضهٰا و ان لميقل فله ان يرجع ان شاء فيهٰا
(ب) )٣٩٤٥( بٰاب شرط الرجوع في الهبة
* ٣٩٤٥//١ قيل لابيعبدالله عليه السلام في حديث الفرار من الزكوة فان احدث فيها قبل الحول قال جايز ذلك له قيل انه فرّ بهٰا من الزكوة قال ما ادخل علي نفسه اعظم مما منع من زكوتهٰا فقيل له انه يقدر عليهٰا فقال و مٰا علمه انه يقدر عليهٰا و قد خرجت من ملكه قيل فانه دفعهٰا اليه علي شرط فقال انه اذا سمّٰاها هبة جٰازت الهبة و سقط الشرط و ضمن الزكوة قيل له و كيف يسقط الشرط و يمضي الهبة و يضمن الزكوة فقال هذا شرط فاسد و الهبة المضمونة مٰاضية و الزكوة لازمة عقوبة له الخبر
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 25 *»
(ا) ابوٰاب الهدٰايٰا
(ب) )٣٩٤٦( بٰاب الاهدٰاء الي المسلم و لو نبقا
* ٣٩٤٦//١ قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله الهدية علي ثلثة وجوه هدية مكافاة و هدية مصٰانعة و هدية لله عز و جل
* ٣٩٤٦//٢ و قال قال من تكرمة الرجل لاخيه المسلم ان يقبل تحفته و يتحفه بمٰا عنده و لايتكلف له شيئاً
* ٣٩٤٦//٣ و قال قال تهادوا تحابوا فانها تذهب الضغٰائن
* ٣٩٤٦//٤ و قال قال تهادوا بالنبق تحيي المودّة و الموالاة
* ٣٩٤٦//٥ و قال قال لو دعيت الي كُرٰاع لاجبت و لو اهدي الي كراع لقبلت
* ٣٩٤٦//٦ و قال ابوجعفر عليه السلام كان رسول الله صلي الله عليه و آله يأكل الهدية و لايأكل الصدقة و يقول تهادوا فان الهدية تسل السخائم و تجلي ضغائن العداوة و الاحقٰاد
* ٣٩٤٦//٧ و قال ابوعبدالله عليه السلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام لان اهدي لاخي المسلم هدية تنفعه احب اليّ من ان اتصدّق بثمنهٰا
* ٣٩٤٦//٨ و اتي علي عليه السلام بهدية النيروز فقال عليه السلام مٰا هذا فقالوا يا اميرالمؤمنين اليوم النيروز فقال اصنعوا لنا كل يوم نيروزا
* ٣٩٤٦//٩ و قال عد من لٰايعودك و اهد الي من لايهدي اليك
* ٣٩٤٦//١٠ و قال نعم الشيء الهدية امام الحاجة
* ٣٩٤٦//١١ و قد مر في كتاب الصلوة انما النافلة بمنزلة الهدية متي اتي بهٰا قبلت فقدّم منهٰا مٰا شئت و اخر منهٰا مٰا شئت
(ب) )٣٩٤٧( بٰاب قبول هدية الكافر و المنافق
* ٣٩٤٧//١ قال ابوعبدالله عليه السلام لما ظهر رسول الله صلي اللّه عليه و آله اتاه عيٰاض بهدية فابي رسول الله صلي الله عليه و اله ان يقبلهٰا و قال يٰا عياض لو اسلمت لقبلت هديتك ان الله عز و جل ابي لي زَبْد الزَبْد العطاء القليل – منه .
المشركين ثم ان عياضا بعد ذلك اسلم و حسن اسلامه فاهدي الي رسول الله صلي الله عليه و آله هدية فقبلهٰا منه
* ٣٩٤٧//٢ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الرجل تكون له الضيعة الكبيرة فاذا كان يوم المهرجٰان و النيروز اهدوا اليه الشيء ليس هو عليهم يتقربون بذلك اليه فقال أليس هم مصلين قيل بلي قال فليقبل هديتهم و ليكافهم فان رسول الله صلي الله عليه و اله قال لو اهدي اليّ كُراع لقبلته و كان ذلك من الدين و لو ان كافرا او منافقا اهدي الي وسقا مٰاقبلت و كان ذلك من الدين ابي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 26 *»
الله عز و جل لي زبد المشركين و المنافقين و طعامهم
* ٣٩٤٧//٣ و عن علي عليه السلام اهدي كسري للنبي صلي الله عليه و آله فقبل منه و اهدي قيصر فقبل منه و اهدت له الملوك فقبل منهم
* ٣٩٤٧//٤ و قيل لابيالحسن عليه السلام ان لنا ضيٰاعاً فيهٰا بيوت النيران يهدي اليه المجوس البقر و الغنم و الدراهم فهل لارباب القري ان يأخذوا ذلك و لبيوت نيرٰانهم قوام يقومون عليهٰا قال ليأخذه صٰاحب القري ليس به بأس
* ٣٩٤٧//٥ و عن ابرهيم بن مهزيٰار قال كتب اليه خيران قد وجهت اليك ثمٰانية دراهم كانت اهتديت اليّ من طَرَسُوس بلد .
دراهم فيهم اي في اهل طرسوس – منه دام مجده العالي و ظله .
و كرهت ان اردّهٰا علي صٰاحبهٰا او احدث فيهٰا حدثا دون امرك فهل تأمرني في قبول مثلهٰا ام لا لاعرفه ان شاء اللّٰه و انتهي الي امرك فكتب و قرأته اقبل منهم اذا اهدي اليك دراهم او غيرها فان رسول الله صلي الله عليه و اله لميردّ هدية علي يهوديّ و لٰا نصرانيّ
(ب) )٣٩٤٨( بٰاب الهدية طلب الثوٰاب
* ٣٩٤٨//١ قال ابوعبدالله عليه السلام الرّبوا ربواءان ربوا يؤكل و ربوا لايؤكل فاما الذي يؤكل فهديتك الي الرجل تطلب منه الثواب افضل منهٰا فذلك الربوا الذي يؤكل و هو قول الله عز و جل و مٰا اتيتم من ربوا ليربو في اموال الناس فلايربو عند اللّٰه
(ب) )٣٩٤٩( بٰاب قبول الهدية التي يرٰاد بهٰا العوض
* ٣٩٤٩//١ عن ابيالحسن عليه السلام في الرجل يهدي الهدية الي ذي قرابته يريد الثواب و هو سلطان فقال لله و لصلة الرحم فهو جٰايز و له ان يقبضهٰا اذا كان للثواب
* ٣٩٤٩//٢ و عن اسحق بن عمّار قال قلت له الرجل الفقير يهدي الي الهدية يتعرض لما عندي فاخذهٰا و لااعطيه شيئاً أيحل لي قال نعم هي لك حلال و لكن لاتدع ان تعطيه
(ب) )٣٩٥٠( بٰاب ردّ الطيب و الحلوٰاء
* ٣٩٥٠//١ عن الصدوق و كان عليه السلام لايرد الطيب و الحلواء * و قد مر مٰا يدل علي ذلك في كتاب التخلية و التحلية
(ب) )٣٩٥١( بٰاب من اهدي اليه طعٰام او فاكهة و عنده قوم
* ٣٩٥١//١ عن محمد بن مسلم قال قال جلسٰاء الرجل شركاؤه في الهدية
* ٣٩٥١//٢ و عن عثمن بن عيسي رفعه قال اذا اهدي الي الرجل هدية طعٰام و عنده قوم فهم شركاؤه فيهٰا الفاكهة و غيرهٰا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 27 *»
(ب) )٣٩٥٢( بٰاب هدية من تصدّق عليه
* ٣٩٥٢//١ قال ابوعبدالله عليه السلام في حديث صدق علي بريرة مولاة عايشة بلحم فاهدته الي رسول الله صلي الله عليه و اله فعلقته عٰايشة و قالت ان رسول الله صلي الله عليه و آله لايأكل الصدقة فجاء رسول الله صلي الله عليه و اله و اللحم معلق فقال ما شأن هذا اللحم لميطبخ قالت يٰا رسول الله صدق به علي بريرة و انت لاتأكل الصدقة فقال رسول الله صلي الله عليه و آله هو لهٰا صدقة و لنا هدية ثم امر بطبخه الخبر
(ب) )٣٩٥٣( باب ردّ ظروف الهدٰايٰا
* ٣٩٥٣//١ عن الصدوق قال عليه السلام عجلوا ردّ ظروف الهدٰايٰا فانه اسرع لتواترهٰا
(ب) )٣٩٥٤( بٰاب ارتجاع الهديّة التي يرجو ثوابهٰا
* ٣٩٥٤//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن رجل اهدي الي رجل هدية و هو يرجو ثوابهٰا فلميثبه صٰاحبهٰا حتي هلك و اصاب الرجل هديته بعينهٰا أله ان يرتجعهٰا ان قدر علي ذلك قال لا بأس ان يأخذها
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 28 *»
(ا) ابوٰاب الصدقة
(ب) )٣٩٥٥( باب فضل الصّدقة
* ٣٩٥٥//١ قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله الصدقة تدفع ميتة السوء
* ٣٩٥٥//٢ و قال قال من صدق بالخلف جٰاد بالعطية
* ٣٩٥٥//٣ و قال قال ارض القيمة نٰار ما خلا ظل المؤمن فان صدقته تظلّه
* ٣٩٥٥//٤ و قال قال تصدّقوا فان الصدقة تزيد في المال كثرة فتصدّقوا رحمكم اللّٰه
* ٣٩٥٥//٥ و قال ابوجعفر عليه السلام قال علي بن ابيطالب عليه السلام تصدّقت يوماً بدينار فقال لي رسول اللّه صلّي اللّٰه عليه و آله أمٰاعلمت يٰا علي ان صدقة المؤمن لاتخرج من يده حتي يفك ( عنها ، زائد ظ ) من ( عن خل ) لَحْيَيْ سبعين شيطاناً كلهم يأمره بان لايفعل و مٰاتقع في يد السائل حتي تقع في يد الرب جل جلاله ثم تلا هذه الاية ألميعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده و يأخذ الصدقات و ان الله هو التواب الرحيم
* ٣٩٥٥//٦ و عن الرضا عليه السلام عن آبٰائه قال قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله التوحيد فيه ان التوحيد نصف الدّين – منه روحي له الفداء .
نصف الدين و استنزلوا الرزق بالصّدقة
* ٣٩٥٥//٧ و عنه عن ابائه عليهم السلام قال قال النبي صلي الله عليه و اله خير مال المرء و ذخايرِهِ الصدقة
* ٣٩٥٥//٨ و قال صلي الله عليه و آله باكروا بالصدقة فمن بٰاكر بها لميتخطّٰاهُ اي لايخطوا عليه و لايركب عليه – (يم) .
البَلٰاءُ
* ٣٩٥٥//٩ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام اذا املقتم فتاجروا اللّٰه بالصّدقة
* ٣٩٥٥//١٠ و عن ابيعثمن العبدي عن جعفر بن محمد عن ابٰائه عن علي عليه السلام قال الصدقة جُنَّةٌ
* ٣٩٥٥//١١ و عن ابيجعفر عليه السلام في قول اللّٰه عز و جل فامّا من اعطي و اتقي و صدّق بالحسني قال ان الله يعطي بالواحد عشرة الي مائةالف فما زاد فسنيسّره لليسري قال لايريد شيئاً من الخير الا يسّره الله له
* ٣٩٥٥//١٢ و عنه البر و الصّدقة ينفيان الفقر و يزيدان في العمر و يدفعٰان سبعين ميتة السوء
* ٣٩٥٥//١٣ و قال ابوعبداللّه عليه السلام ان الصدقة تقضي الدّين و تخلف بالبركة
* ٣٩٥٥//١٤ و قال مااحسن عبد الصدقة في الدنيا الا احسن الله الخلافة علي ولده من بعده
* ٣٩٥٥//١٥ و قال لمحمد ابنه يٰا بني كم فضل معك من تلك النفقة قال اربعون ديناراً قال اخرج فتصدق بهٰا قال انه لميبق معي غيرهٰا قال تصدّق بهٰا فان اللّه يخلفهٰا أمٰاعلمت ان لكل شيء مفتاحاً و مفتاح
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 29 *»
الرزق الصدقة فتصدّق بهٰا ففعل فمٰالبث ابوعبدالله عليه السّلام الا عشرة ايام حتي جاءه من موضع اربعةالاف دينٰار فقال يا بنيّ اعطينٰا اللّٰه اربعين ديناراً فاعطانا الله اربعةالاف دينٰار
* ٣٩٥٥//١٦ و قال استنزلوا الرزق بالصّدقة من ايقن بالخلف جٰاد بالعطيّة انّ اللّه ينزل المعونة علي قدر المؤنة
* ٣٩٥٥//١٧ و قال لايكمل ايمٰان العبد حتي يكون فيه اربع خصال يحسن خلقه و تسخو نفسه و يمسك الفضل فيه فضل السكوت – منه دام مجده العالي .
من قوله و يخرج الفضل من مٰاله
* ٣٩٥٥//١٨ و سئل ابوالحسن الاوّل عليه السلام عن الرّجل يكون عنده الشيء أيتصدّق به افضل ام يشتري به نسمة فقال الصدقة احبّ اليّ
(ب) )٣٩٥٦( بٰاب انّها تقع في يد الرّبّ عز و جلّ
* ٣٩٥٦//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام انّ اللّه عز و جل يقول مٰا من شيء الا و قد وكلت به من يقبضه غيري الا الصّدقة فاني اتلقّفهٰا بيدي تلقفا حتي ان الرجل يتصدق بالتمرة او بشق تمرة فاربيها له كما يربي الرجل فلوه و فصيله فيأتي يوم القيمة و هو مثل احد و اعظم من احد
* ٣٩٥٦//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام ان الله لميخلق شيئا الا و له خازن يخزنه الا الصدقة فان الرّبّ يليهٰا بنفسه و كان ابي عليه السلام اذا تصدّق بشيء وضعه في يد السائل ثم ارتده منه فقبّله و شمه ثم ردّه في يد السائل
* ٣٩٥٦//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام ليس شيء اثقل علي الشيطان من الصدقة علي المؤمن و هي تقع في يد الرب تبارك و تعٰالي قبل ان تقع في يد العبد
(ب) )٣٩٥٧( بٰاب تقبيل الانسٰان يده بعد الصدقة و تقبيل مٰا تصدّق به و شمه بعد القبض
* ٣٩٥٧//١ عن علي عليه السلام اذا ناولتم السائل شيئا فاسألوه ان يدعو لكم الي ان قال و ليرد الذي يناوله يده الي فيه فليقبلهٰا فانّ اللّه يأخذهٰا قبل ان تقع في يده كما قال الله عز و جل ألمتعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عبٰاده و يأخذ الصدقات
* ٣٩٥٧//٢ و كان زينالعابدين عليه السلام يقبل يده عند الصدقة فقيل له في ذلك فقال انها تقع في يد اللّٰه قبل ان تقع في يد السائل
* ٣٩٥٧//٣ و في رواية انه اذا اظن الخبر نقل بالمعني و اشتبه علي الناقل و كان الاصل اذا اعطي السائل قبل يده و كانت كناية عن يده عليه السلام فنقل بالمعني و زعم انها كناية عن يد السائل و يشهد لما ظننت تعليله و ساير الاخبار – منه مد الله ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
اعطي السائل قبل يد السائل
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 30 *»
فقيل له لم تفعل ذلك قال لانها تقع في يد الله قبل يد العبد
* ٣٩٥٧//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام في حديث و كٰان ابي عليه السلام اذا تصدق بشيءٍ وضعه في يد السائل ثم ارتده منه فقبله و شمه ثم رده في يد السائل
(ب) )٣٩٥٨( بٰاب ارادة الله عز و جل في الصّدقة * قال الله عز و جل و مٰاتنفقون الا ابتغاء وجه اللّٰه
* ٣٩٥٨//١ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام لٰا صدقة و لا عتق الا ما اريد به وجه الله عز و جل
(ب) )٣٩٥٩( بٰاب النّيّة في الصّدقة
* ٣٩٥٩//١ في وصية النبي لعلي عليه السّلام يا علي لا خير في القول الا مع الفعل و لا في الصدقة الا مع النّيّة
(ب) )٣٩٦٠( بٰاب قبض الصّدقة
* ٣٩٦٠//١ قال ابوجعفر عليه السلام في الرجل يتصدق علي ولده و قد ادركوا اذا لميقبضوا حتي يموت فهو ميرٰاث فان تصدق علي من لميدرك من ولده فهو جايز لان والده هو الذي يلي امره * و قد مرّ مٰا يدل علي ذلك في الوقف
(ب) )٣٩٦١( بٰاب الصّدقة و لو بالقليل
* ٣٩٦١//١ عن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و اله قال كل معروف صدقة الي غنيّ او فقير فتصدّقوا و لو بشق التمرة و اتّقوا النار و لو بشق التمرة فان اللّه يربّيهٰا لصٰاحبهٰا كما يربّي احدكم فلوه او فصيله حتي يوفّيه ايّاهٰا يوم القيمة و حتي يكون اعظم من الجبل العظيم
* ٣٩٦١//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال رسول الله صلّي اللّه عليه و آله تصدقوا و لو بصٰاع من تمر و لو ببعض صاع و لو بقبضة و لو ببعض قبضة و لو بتمرة و لو بشق تمرة فمن لميجد فبكلمة طيّبة فان احدكم لاقي الله فقائل له ألمافعل بك ألمافعل بك ألماجعلك سميعاً بصيراً ألماجعل لك مالا و ولداً فيقول بلي فيقول الله تبارك و تعٰالي فانظر ما قدمت لنفسك قال فينظر قدامه و خلفه و عن يمينه و عن شمٰاله فلايجد شيئاً يقي به وجهه من النّار
* ٣٩٦١//٣ و قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله اتقوا النار و لو بشق تمرة و استنزلوا الرزق بالصّدقة ادفعوا البلاء بالدّعٰاء و مٰانقص مٰال من صدقة لا صدقة و ذو رحم محتاج
* ٣٩٦١//٤ و قال ابوجعفر عليه السلام عبد الله عابد ثمٰانين سنة ثم اشرف علي امرأة فوقعت في نفسه فنزل اليهٰا فراودهٰا عن نفسها فتابعته فلما قضي منهٰا حاجته طرقه ملك الموت فاعتقل لسانه فمرّ سائل فاشار اليه ان خذ رغيفا كان
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 31 *»
في كسٰائه فاحبط الله عمله ثمانين سنة بتلك الزّنية و غفر الله له بذلك الرغيف
* ٣٩٦١//٥ و قال الرضا عليه السلام ظهر في بنياسرائيل قحط شديد سنين متوٰاترة و كان عند امرأة لقمة من خبز فوضعتهٰا في فمهٰا لتأكلها فنادي السائل يا امة الله الجوع فقالت المرأة أتصدّق في مثل هذا الزّمان فاخرجتها من فيهٰا فدفعتهٰا الي السائل و كان لها ولد صغير يحتطب في الصحراء فجاء الذئب فحمله فوقعتِ الصّيحة فَعَدَت الام في اثر الذئب فبعث اللّٰه جبرئيل عليه السلام فاخرج الغلام من فم الذئب فدفعه الي امّه فقال لها جبرئيل يا امة اللّٰه أرضيت لقمة بلقمة
(ب) )٣٩٦٢( بٰاب كثرة الصدقة بقدر الجهد
* ٣٩٦٢//١ قال ابوعبدالله عليه السلام كان في وصية رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله لامير المؤمنين عليه السلام اوصيك في نفسك بخصٰال احفظها عنّي ثم قال اللهم اعنه الي ان قال و اما الصدقة فجهدك جهدك حتي تقول قد اسرفت و لمتسرف
(ب) )٣٩٦٣( بٰاب الصّدقة عن ظهر غني و جهد المقل
* ٣٩٦٣//١ قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله افضل الصدقة صَدَقَةٌ قوله صدقة عن ظهر غني اي عن فاضل ما يغنيه و يغني عياله و المراد انفاق الفضل من ماله – منه .
عن ظَهْرِ غِنيً
* ٣٩٦٣//٢ و قيل لاحدهمٰا عليهما السّلام اي الصّدقة افضل قال جُهْدُ طاقة – (يم) .
المقل أمٰاسمعت الله عز و جل يقول و يؤثرون علي انفسهم و لو كٰان بهم خصٰاصة هل تري هيهنٰا فضلاً
(ب) )٣٩٦٤( بٰاب الاستقراض للصدقة و صدقة من عليه دين
* ٣٩٦٤//١ عن الحسين بن علوٰان عن جعفر عن ابيه قال جٰاء الي النبي صلّي اللّه عليه و آله سٰائل يسأله فقال رسول اللّه صلّي الله عليه و آله هل عند احد سلف فقام رجل من الانصٰار فقال عندي يٰا رسول اللّٰه قال اعط هذا السٰائل اربعة اوسٰاق من تمر قال فاعطاه قال ثم جٰاء الانصٰاري بعد الي النبي صلّي اللّه عليه و آله متقاضياً فقال له يكون ان شاء الله ثم عٰاد اليه فقال يكون ان شاء اللّٰه ثم عٰاد اليه الثالثة فقال يكون ان شاء اللّٰه فقال قد اكثرت يا رسول اللّٰه من قول يكون ان شاء اللّٰه قال فضحك رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله و قال هل من رجل عنده سلف قال فقام رجل فقال عندي يا رسول اللّٰه قال و كم عندك قال مٰا شئت قال فاعط هذا ثمانية اوسق من تمر فقال الانصٰاري انما لي اربعة
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 32 *»
يٰا رسول اللّٰه قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله و اربعة ايضاً
* ٣٩٦٤//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام انّ الصّدقة تقضي الدّين و تخلف بالبركة
(ب) )٣٩٦٥( بٰاب عول اهل بيت من المسلمين
* ٣٩٦٥//١ روي ان علي بن الحسين عليه السّلام كان يعول مائة اهل بيت من فقراء المدينة
* ٣٩٦٥//٢ و قال ابوجعفر عليه السّلام لئن احج حجة احب اليّ من ان اعتق رقبة و رقبة حتي انتهي الي عشر و مثلهٰا و مثلهٰا حتي انتهي الي سبعين و لان اعول اهل بيت من المسلمين اشبع جوعتهم و اكسو عورتهم و اكف وجوههم من النّاس احبّ اليّ من ان احج حجّة و حجة حتي انتهي الي عشر و عشر و عشر و مثلهٰا و مثلهٰا حتي انتهي الي سبعين
(ب) )٣٩٦٦( بٰاب صدقة السّرّ * قال الله عز و جل ان تبدوا الصّدقات فنعمّا هي و ان تخفوها و تؤتوها الفقرٰاء فهو خير لكم و يكفر عنكم من سيّئاتكم و اللّٰه بمٰا تعملون خبير
* ٣٩٦٦//١ و عن ابيجعفر عليه السلام قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و اله صدقة السر تطفئ غضب الرّبّ
* ٣٩٦٦//٢ و قال علي عليه السّلام ان افضل مٰا يتوسّل به المتوسّلون الايمٰان باللّٰه الي ان قال و صلة الرحم فانها مثراة للمٰال منساة في الاجل و صدقة السّرّ فانها تطفئ الخطيئة و تطفئ غضب اللّٰه عز و جل و صنٰائع المعروف فانها تدفع ميتة السّوء و تقي مصٰارع الهوٰان
* ٣٩٦٦//٣ و عن ابيجعفر عليه السّلام في حديث ان عليّ بن الحسين عليه السّلام كان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب علي ظهره الي ان قال و لقد خرج ذات يوم و عليه مطرف خزّ فتعرّض له سٰائل فتعلق بالمطرف فمضي و تركه و كان يشتري الخز في الشتاء فاذا جٰاء الصّيف بٰاعه و تصدق بثمنه الي ان قال و كان يعول مائة اهل بيتٍ من فقراء المدينة و كان يعجبه ان يحضر طعٰامه اليتامي و الاضرّاء و الزّمني و المساكين الذين لٰا حيلة لهم و كان يناولهم بيده و من كٰان له منهم عيٰال حمله الي عيٰاله من طعٰامه و كان لايأكل طعٰاماً حتي يبدأ و يتصدّق بمثله و لقد كان يأبٰي اَنْ يؤاكل امّه فقيل له يا ابن رسول اللّٰه انت ابرّ النّاس و اوصلهم للرحم فكيف لاتؤاكل امّك فقال انّي اكره ان تسبق يدي الي مٰا سبقت عينهٰا اليه الحديث
* ٣٩٦٦//٤ و قال ابوجعفر عليه السّلام البر و صدقة السّرّ ينفيان الفقر و يزيدٰان في العمر و يدفعٰان سبعين ميتة السّوء
* ٣٩٦٦//٥ و قال ألااخبركم بخمس خصٰال من البرّ و البرّ يدعو الي الجنة قيل بلي قال اخفاء المصيبة
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 33 *»
و كتمٰانها و الصدقة تعطيهٰا بيمينك لاتعلم بها شمٰالك و برّ الوالدين فانّ برّهمٰا للّه رضا و الاكثار من قول لا حول و لٰا قوة الّا باللّٰه العلي العظيم فانه من كنوز الجنة و الحب لمحمد و آلمحمد عليهم السلام
* ٣٩٦٦//٦ و قال ابوعبدالله عليه السلام الصدقة والله في السّرّ افضل من الصدقة في العلانية و كذلك واللّٰه العبٰادة في السر افضل منهٰا في العلانية
* ٣٩٦٦//٧ و عن الطبرسي قال عليه السلام سبعة يظلهم اللّه يوم لا ظل الا ظلّه الي ان قال و رجل تصدّق بصدقة فاخفٰاها حتي لمتعلم يمينه مٰا ينفق شمٰاله
(ب) )٣٩٦٧( بٰاب الاستتار من السّٰائل
* ٣٩٦٧//١ عن الحارث الهمداني قال سامرت اميرالمؤمنين عليه السلام فقلت يا اميرالمؤمنين عرضت لي حٰاجة قال و رأيتني لها اهلاً قلت نعم يٰا اميرالمؤمنين قال جزاك اللّٰه عنّي خيراً ثم قام الي السراج فاغشاها (كذا) و جلس ثم قال انّي اغشيت السراج لئلّااري ذلّ حٰاجتك في وجهك فتكلّم فاني سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله يقول الحوائج امانة اللّٰه في صدور العبٰاد فمن كتمهٰا كتب اللّٰه له عبٰادة و من افشاهٰا كٰان حقّاً علي من سمعهٰا ان يعينه
* ٣٩٦٧//٢ و عن اليسع بن حمزة قال كنت في مجلس ابيالحسن الرضا عليه السّلام احدثه و قد اجتمع اليه خلق كثير يسألونه عن الحلال و الحرٰام اذ دخل عليه رجل طوال ادم فقال السلام عليك يا ابن رسول اللّٰه رجل من محبّيك و محبي ابائك و اجدٰادك مصدري من الحج و قد افتقدت نفقتي و مٰا معي مٰا ابلغ به مرحلة فان رأيت ان تنهضني الي بلدي و لله عليّ نعمة فاذا بلغت بلدي تصدقت بالذي توليني عنك فلست بموضع صدقة فقال له اجلس رحمك الله و اقبل علي الناس حتي تفرّقوا و بقي هو و سليمن الجعفري و خثيمة و انا فقال اتأذنون فيه عدم القيام عن الجلساء الا باذنهم – منه مد الله ظله العالي علي رؤس العباد .
لي في الدخول فقال له سليمن قدّم الله امرك فقام و دخل الحجرة و بقي ساعة ثم خرج و ردّ البٰاب و اخرج يده من اعلي الباب و قال اين الخراسٰاني فقال ها انا ذا فقال خذ هذه المأتي دينار فاستعن بهٰا في مؤنتك و نفقتك و تبرك بهٰا و لٰاتصدق بهٰا عني و اخرج فلااراك و لاتراني ثم خرج فقال سليمن جعلت فداك لقد اجزلت و رحمت فلماذا سترت وجهك عنه فقال مخافة ان اري ذلّ السّؤال في وجهه لقضٰائي حٰاجته أمٰاسمعت
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 34 *»
حديث رسول اللّه صلي اللّٰه عليه و اله المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة و المذيع بالسيئة مخذول و المستتر بهٰا مغفور له أمٰاسمعت قول الاوّل : متي آته يوما اطالب حٰاجة – رجعت الي اهلي و وجهي بمٰائه
(ب) )٣٩٦٨( بٰاب صدقة الغلام و من لايعقل
* ٣٩٦٨//١ سئل ابوعبدالله عليه السّلام عن صدقة الغلام مٰا لميحتلم قال نعم اذا وضعهٰا في موضع الصّدقة
* ٣٩٦٨//٢ و سئل عن المعتوهة أيجوز بيعهٰا و صدقتهٰا قال لا * و قد مر ما يدل علي ذلك ف۪ي ابوٰاب الوقوف
(ب) )٣٩٦٩( بٰاب صدقة المرأة من مٰالها بغير اذن زوجهٰا
* ٣٩٦٩//١ قال ابوعبدالله عليه السلام ليس للمرأة مع زوجهٰا امر في عتق و لا صدقة و لا تدبير و لٰا هبة و لا نذر في مٰالهٰا الّا باذن زوجهٰا الّا في حج او زكوة او برّ والديهٰا او صلة رحمهٰا
(ب) )٣٩٧٠( بٰاب الصدقة عن الطّفل و امره بان يتصدّق
* ٣٩٧٠//١ قيل لابيالحسن الرضا عليه السّلام اني اصبت بابنين و بقي لي بني صغير فقال تصدّق عنه ثم قال مر الصبي يتصدق بيده بالكسرة و القبضة و الشيء و ان قل فان كل شيء يراد به اللّٰه و ان قل بعد ان تصدق النية فيه عظيم ان الله عز و جل يقول فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره و من يعمل مثقال ذرّة شرّا يره و قال فلااقتحم العقبة و ما ادريك ما العقبة فكّ رقبة او اطعٰام في يومٍ ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة او مسكيناً ذا متربة علم الله ان كل احد لايقدر علي فكّ رقبة فجعل اطعام اليتيم و المسكين مثل ذلك تصدق عنه
(ب) )٣٩٧١( بٰاب الصّدقة عن المريض
* ٣٩٧١//١ عن ابيجعفر عليه السلام الصدقة تدفع البلاء المبرم فداووا مرضٰاكم بالصدقة
* ٣٩٧١//٢ و قال الصدقة تدفع ميتة السوء عن صاحبهٰا
* ٣٩٧١//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام داووا مرضاكم بالصدقة و ادفعوا البلاء بالدّعٰاء و استنزلوا الرزق بالصدقة فانها تفك من بين لَحْيي سبعمائة شيطان
* ٣٩٧١//٤ و ذكر الوجع عنده فقال داووا مرضاكم بالصدقة و مٰا علي احدكم ان يتصدّق فيه جواز الصدقة بقوت يومه – منه روحي له الفداء .
بقوت يومه ان ملك الموت يدفع اليه الصك بقبض روح العبد فيتصدق فيقال له ردّ عليه الصك
* ٣٩٧١//٥ و عن موسي بن جعفر عليه السلام ان رجلاً شكا اليه انني في عشرة
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 35 *»
نفر من العيٰال كلهم مريض فقال له موسي عليه السلام داوهم بالصدقة فليس شيء اسرع اجٰابةً من الصدقة و لا اجدي منفعة للمريض من الصدقة
(ب) )٣٩٧٢( بٰاب صدقة الانسٰان بيده
* ٣٩٧٢//١ قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله اليد العليا خير من اليد السفلي
* ٣٩٧٢//٢ و قال الايدي ثلثة فيد الله العليا و يد المعطي التي تليهٰا و يد السائل السفلي فاعط الفضل و لاتعجز نفسك
* ٣٩٧٢//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام الصدقة باليد تقي ميتة السوء و تدفع سبعين نوعاً من انواع البلاء و تفك عن لَحْيي سبعين شيطٰاناً كلهم يأمره فيه استعمال الامر مقام النهي – منه ادام الله مجده العالي .
ان لاتفعل
* ٣٩٧٢//٤ و قال يستحب للمريض ان يعطي السائل بيده و يؤمر السائل ان يدعو له
(ب) )٣٩٧٣( بٰاب المسٰاعدة علي ايصٰال الصدقة و المعروف
* ٣٩٧٣//١ قال رسول الله صلي الله عليه و آله في خطبة له و من تصدق بصدقة عن رجل الي مسكين كٰان له مثل اجره و لو تداولهٰا اربعونالف انسان ثم وصلت الي المسكين كان لهم اجر كامل و مٰا عند الله خير و ابقي للذين اتقوا و احسنوا لو كنتم تعلمون
* ٣٩٧٣//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام المعطون فيه عد الله مع خلقه – منه روحي له الفداء .
ثلثة اللّه المعطي و المعطي من مٰاله و السّٰاعي في ذلك معط
* ٣٩٧٣//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام المعطون ثلثة اللّه رب العالمين و صٰاحب المال و الذي يجري علي يديه
* ٣٩٧٣//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام لو جري المعروف علي ثمانين كفا لاجروا كلهم من غير ان ينقص صٰاحبه من اجره شيئاً
(ب) )٣٩٧٤( بٰاب من اعطي مالا ليفرقه في المحٰاويج و اخذ لنفسه او لعيٰاله
* ٣٩٧٤//١ عن ابيعبدالله عليه السّلام في رجل اعطاه رجل مٰالاً ليقسمه في المساكين و له عيٰال محتاجون أيعطيهم منه من غير ان يستأذن صٰاحبه قال نعم
* ٣٩٧٤//٢ و عن عبدالرّحمن بن الحجاج قال سألته عن رجل اعطاه رجل مٰالاً ليقسمه في محاويج تنكير المحاويج و المساكين يدل علي خصوصها و لا اطلاق و لا عموم فيها فلذا نهاه عن الاخذ منه لنفسه فلا تعارض – منه ادام الله سبحانه ايام افاضته و هدايته .
او في مسٰاكين و هو محتاج أيأخذ منه لنفسه و لٰايعلمه قال لايأخذ منه شيئا حتي يأذن له صٰاحبه * و يأتي في ابواب المستحقين للزكوة مٰا يدلّ عليه
(ب) )٣٩٧٥( بٰاب الصّدقة بالجٰاه
* ٣٩٧٥//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام يأتي علي الناس زمٰان
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 36 *»
من سأل الناس عاش و من سكت مٰات قيل فما اصنع ان ادركت ذلك الزمان قال تعينهم بمٰا عندك فان لمتجد فبجاهك
(ب) )٣٩٧٦( بٰاب الصّدقة باطيب المٰال و احلّه
* ٣٩٧٦//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السلام في قوله عز و جل انفقوا من طيّبٰات ما كسبتم كان القوم قد كسبوا مكاسب سوء في الجاهلية فلما اسلموا ارادوا ان يخرجوها من اموٰالهم فيتصدّقوا بهٰا فابي اللّه عز و جل ان يخرجوا الا من اطيب ما كسبوا
* ٣٩٧٦//٢ و قال لو ان الناس اخذوا ما امرهم الله به فانفقوه فيمٰا نهاهم اللّٰه عنه مٰاقبله منهم و لو اخذوا مٰا نهٰاهم اللّٰه عنه فانفقوه فيمٰا امرهم الله به مٰاقبله منهم حتي يأخذوه من حق و ينفقوه في حقّ
* ٣٩٧٦//٣ و قال في حديث ان الصدقة لاتصلح الا من كسب طيب
* ٣٩٧٦//٤ و عن الحسن العسكري عن آبٰائه عن الصّٰادق عليهم السّلام في حديث طويل قال ان من اتبع هواه و اعجب برأيه كان كرجل سمعت غثاء العامة تعظمه و تصفه فاحببت لقاءه من حيث لٰايعرفني فرأيته قد احدق به خلق كثير من غثاء العٰامة فمازال يراوغهم حتي فارقهم و لميقر فتبعته فلميلبث ان مر بخباز فتغفله و اخذ من دكانه رغيفين مسارقة فتعجبت منه ثم قلت في نفس۪ي لعله معٰامله ثم مرّ بعد بصٰاحب رمّان فمازال به حتي تغفله و اخذ من عنده رمٰانتين مسارقة فتعجبت منه ثم قلت في نفسي لعله معٰامله ثم اقول و مٰا حاجته اذا الي المسارقة ثم لمازل اتبعه حتّي مرّ بمريض فوضع الرغيفين و الرمانتين بين يديه ثم ذكر انه سأله عن فعله فقال له لعلّك جعفر بن محمّد قلت بلي فقال لي فمٰاينفعك شرف اصلك مع جهلك فقلت و ما جهلت منه قال قول اللّه عزّ و جلّ من جاء بالحسنة فله عشر امثالهٰا و من جٰاء بالسّيّئة فلايجزي الّا مثلهٰا و انّي لما سرقت الرغيفين كانت سيّئتين و لما سرقت الرمانتين كانت سيّئتين فهذه اربع سيئات فلما تصدّقت بكلّ وٰاحدةٍ منها كان لي اربعين حسنة فانتقص من اربعين حسنة اربع سيّئٰات و بقي لي ستّ و ثلثون حسنة فقلت له ثكلتك امّك انت الجاهل بكتاب اللّٰه أماسمعت اللّه عز و جل يقول انما يتقبل اللّٰه من المتّقين انّك لما سرقت رغيفين كانت سيئتين و لمّا سرقت الرّمّانتين كانت ايضاً سيّئتين و لمّا دفعتهمٰا الي غير صٰاحبهمٰا بغير امر صٰاحبهمٰا كنت انّما اضفت اربع سيّئات الي اربع سيّئٰات و لمتضف اربعين حسنة الي اربع سيّئات فجعل يلاحظني فانصرفت و تركته قال
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 37 *»
الصّٰادق عليه السّلام بمثل هذا التأويل القبيح المستكره يَضلّون و يُضلّون
(ب) )٣٩٧٧( بٰاب الانفاق من مال اكتسبه من حرٰام
* ٣٩٧٧//١ قال ابوجعفر عليه السلام ان الرجل اذا اصاب مٰالاً من حرٰامٍ لميقبل منه حج و لا عمرة و لٰا صلة رحم حتي انه يفسد فيه الفرج
* ٣٩٧٧//٢ و سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن رجل اصاب مالا من عمل بنياميّة و هو يتصدّق منه و يصل منه قرٰابته و يحجّ ليغفر له ما اكتسب و يقول انّ الحسنات يذهبن السّيّئات فقال ابوعبدالله عليه السلام ان الخطيئة لاتكفر الخطيئة و ان الحسنة تحط الخطيئة ثم قال ان كان خلط الحرام حلالاً فاختلطا جميعاً فلميعرف الحرام من الحلال فلا بأس
* ٣٩٧٧//٣ و قال اذا اكتسب الرّجل مالا من غير حله ثم حج فلبي نودي لٰا لبيك و لٰا سعديك و ان كان من حله فلبي نودي لبّيك و سعديك
* ٣٩٧٧//٤ و قال اربعة لايجزن في اربعة الخيانة و الغلول و السّرقة و الرّبوا لايجزن في حج و لا عمرة و لا جهٰاد و لا صدقة
* ٣٩٧٧//٥ و قال في قوله تعٰالي و لٰاتيمّموا الخبيث منه تنفقون انّهٰا نزلت في اقوام لهم اموٰال من ربوا الجاهلية و كانوا يتصدّقون منهٰا فنهٰاهم اللّه عن ذلك و امر بالصّدقة من الحلال الطّيّب
(ب) )٣٩٧٨( بٰاب الصّدقة باحب الاشيٰاء اليه * قال اللّه عزّ و جل لنتنالوا البرّ حتي تنفقوا ممّا تحبّون
* ٣٩٧٨//١ و عن ابيعبداللّه عليه السّلام انّه كان يتصدق بالسّكر فقيل له أتتصدق بالسّكر فقال نعم انه ليس شيء احبّ اليّ منه و انا احبّ ان اتصدّق باحبّ الاشيٰاء اليّ
* ٣٩٧٨//٢ و كان ابوالحسن الرّضا عليه السّلام اذا اكل اتي بصحفة فتوضع قرب مٰائدته فيعمد الي اطيب الطعام مما يؤتي به فيأخذ من كل شيء شيئا فيضع في تلك الصحفة ثم يأمر بهٰا للمساكين ثم يتلو هذه الاية فلااقتحم العقبة ثم يقول علم اللّٰه عزّ و جل انه ليس كل انسان يقدر علي عتق رقبة فجعل لهم السبيل الي الجنة
(ب) )٣٩٧٩( بٰاب اطعٰام الطّعٰام
* ٣٩٧٩//١ عن النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله الرزق اسرع الي من يطعم الطّعٰام من السكين في السنام
* ٣٩٧٩//٢ و عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام اتي رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه و اله باساري فقدم رجل منهم ليضرب عنقه فقال له جبرئيل اخّر هذا اليوم يا محمد فردّه و اخرج غيره حتي كان هو اخرهم فدعا به ليضرب عنقه فقال له جبرئيل يٰا محمّد ربّك يقرأك السّلام و يقول لك ان اسيرك هذا يطعم الطعام
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 38 *»
و يقري الضيف و يصبر علي النائبة و يحمل الحمالات منقول من حاشية الوسائل ( النسخة المطبوعة ) :
الحمالة كسحابة الدية جمع الحمالات و هي الدية يحملها قوم عن قوم فالمعني انه يحمل الديات عن اقوام لا مال لهم و عليهم دية ، ١٢ .
فقال له النّبي صلّي اللّه عليه و آله ان جبرئيل اخبرني عن اللّٰه فيك بكذا و كذا و قد اعتقتك فقال له و ان ربّك ليحب هذا فقال نعم فقال اشهد ان لاۤ اله الّا اللّٰه و انّك رسول اللّٰه و الذي بعثك بالحقّ نبيّا لارددت عن مٰال۪ي احدا ابداً
* ٣٩٧٩//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام انّ اللّه عزّ و جلّ يحب اطعام الطعام و اراقة الدّمٰاء
* ٣٩٧٩//٤ و قال الصّٰادق عليه السّلام المنجيات اطعام الطّعٰام و افشاء السّلام و الصّلوة باللّيل و النّاس نيٰام
* ٣٩٧٩//٥ و قال من احبّ الاعمال الي الله عزّ و جلّ اشبٰاع جوعة المؤمن او تنفيس كربته او قضٰاء دينه
(ب) )٣٩٨٠( بٰاب سقي المٰاء الناس و البهٰائم
* ٣٩٨٠//١ قال ابوجعفر عليه السّلام جٰاء اعرٰابيّ الي النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله فقال علّمني عملاً ادخل به الجنّة فقال اطعم الطّعٰام و افش السّلام قال فقال لااطيق ذلك قال فهل لك ابل قال نعم قال فانظر بعيرا فاسق عليه اهل بيت لايشربون الماء الا غبا فلعله لاينفق بعيرك و لايتخرق سقاؤك حتي تجب لك الجنة
* ٣٩٨٠//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام اوّل ما يبدأ به في الاخرة صدقة المٰاء يعني في الاجر
* ٣٩٨٠//٣ و قال عليّ بن الحسين عليهما السّلام من اطعم مؤمنا من جوع اطعمه اللّه من ثمٰار الجنّة و من سقي مؤمناً من ظمأ سقاه اللّٰه من الرحيق المختوم و من كسٰا مؤمناً كساه اللّٰه من الثياب الخضر
* ٣٩٨٠//٤ و عن ابيجعفر عليه السّلام قال انّ اللّه تبارك و تعٰالي يحبّ ابراد الكبد الحرٰاء و من سقي كبدا حراء من بهيمة او غيرها اظلّه اللّٰه يوم لا ظلّ الّا ظلّه
* ٣٩٨٠//٥ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام افضل الصّدقة ابراد كبد حراء
* ٣٩٨٠//٦ و قال من سقي الماء في موضع يوجد فيه المٰاء كان كمن اعتق رقبة و من سقي المٰاء في موضع لايوجد فيه المٰاء كان كمن احيي نفساً و من احيي نفساً فكأنّمٰا احيي النّٰاس جميعاً
(ب) )٣٩٨١( بٰاب ردّ السّٰائل الذكر باللّيل
* ٣٩٨١//١ عن السّكوني عن ابيعبداللّه عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله اذا طرقكم سائل ذكر بليل فلاتردوه
(ب) )٣٩٨٢( بٰاب ترك ردّ السّٰائل و لو ظنّ غناه
* ٣٩٨٢//١ قال ابوجعفر عليه السّلام كان فيمٰا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 39 *»
ناجي اللّه عزّ و جلّ به موسي قال يا موسي اكرم السّٰائل ببذل يسير او بردّ جميل لانه يأتيك من ليس بانس و لا جٰانّ ملئكة من ملئكة الرّحمن يبلونك فيمٰا خوّلتك و يسألونك عما نولتك فانظر كيف انت صٰانع يا ابن عمرٰان
* ٣٩٨٢//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله لٰاتقطعوا علي السّٰائل مسألته فلولا انّ المسٰاكين يكذبون ماافلح من ردّهم
* ٣٩٨٢//٣ و قال قال لاتردّوا السّائل و لو بظلف محرق
* ٣٩٨٢//٤ و قال قال اذا تصٰامت امتي عن سٰائلهٰا و مشت بتبختر حلف ربّي بعزّته فقال و عزّتي و جلالي لاعذبنّ بعضهم ببعض
* ٣٩٨٢//٥ و قال مامنع رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله سٰائلاً قط ان كان عنده اعطي و الّا قال يأتي اللّه به علم من الحديث ان قول يأتي الله ليس بردّ – منه اطال الله بقاه و صيرني من المكاره وقاه .
* ٣٩٨٢//٦ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام ان المسكين رسول اللّه اليكم فمن منعه فقد منع اللّٰه و من اعطاه فقد اعطي اللّٰه
* ٣٩٨٢//٧ و قال ابوجعفر عليه السّلام لو يعلم المعطي مٰا في العطية ماردّ احد احداً
* ٣٩٨٢//٨ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال ابوجعفر عليه السّلام اعط السائل و لو كان علي ظهر فرس
(ب) )٣٩٨٣( بٰاب ردّ السّٰائل بعد اعطٰاء ثلثة
* ٣٩٨٣//١ عن الوليد بن صبيح قال كنت عند ابيعبداللّه عليه السّلام فجاءه سٰائل فاعطاه ثم جاءه آخر فاعطاه ثم جاءه آخر فاعطاه ثم جٰاءه اخر فقال يسع اللّٰه عليك ثم قال انّ رجلاً لو كٰان له مٰال يبلغ ثلثين او اربعينالف درهم ثم شاء ان لايبقي منهٰا الا وضعهٰا في حقّ لفعل فيبقي لا مال له فيكون من الثلثة الّذين يرد دعٰاؤهم قلت من هم قال احدهم رجل كان له مٰال فانفقه في وجهه ثم قال يا ربّ ارزقني فيقال له ألماجعل لك سبيلاً الي طلب الرزق
* ٣٩٨٣//٢ و قال في السؤال اطعموا ثلثة و ان شئتم ان تزدادوا فازدادوا و الا فقد ادّيتم حقّ يومكم
(ب) )٣٩٨٤( بٰاب التّعرّض للسّؤال
* ٣٩٨٤//١ كتب ابوالحسن عليه السّلام الي ابيجعفر عليه السّلام يا باجعفر بلغني ان الموالي اذا ركبت اخرجوك من البٰاب الصغير و انما ذلك من بخل بهم لئلاينال منك احد خيرا و اسألك بحقي عليك لايكن مدخلك و مخرجك الا من الباب الكبير فاذا ركبت فليكن معك ذهب و فضة ثم لايسألك احد شيئا الّا اعطيته و من سألك من عمومتك ان تبره فلاتعطه اقل من خمسين دينارا و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 40 *»
الكثير اليك و من سألك من عمّاتك فلاتعطهٰا اقل من خمسة و عشرين ديناراً و الكثير اليك انّي انما اريد بذلك ان يرفعك اللّٰه فانفق و لٰاتخش من ذي العرش اقتارا
(ب) )٣٩٨٥( بٰاب استجٰابة دعٰاء السّٰائل
* ٣٩٨٥//١ قال عليّ عليه السّلام اذا ناولتم السّٰائل شيئاً فاسألوه ان يدعو لكم فانه يجاب فيكم و لٰايجٰاب في نفسه لانهم يكذبون
* ٣٩٨٥//٢ و عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام قال قال عليّ بن الحسين عليه السلام ما من رجل تصدّق علي مسكين مستضعف فدعٰا له المسكين بشيء تلك السّٰاعة الا استجيب له
* ٣٩٨٥//٣ و روي عن زينالعٰابدين عليه السلام انّه كان يقول للخادم امسكي قليلاً حتّي يدعو
* ٣٩٨٥//٤ و قال دعوة السّٰائل الفقير لاتردّ
* ٣٩٨٥//٥ و كٰان يأمر الخادم اذا اعطت السّٰائل ان تأمره ان يدعو بالخير
* ٣٩٨٥//٦ و عن احدهمٰا عليهما السّلام اذا اعطيتموهم فلقنوهم الدّعٰاء فانّه يستجاب لهم فيكم و لٰايستجاب لهم في انفسهم
(ب) )٣٩٨٦( بٰاب الانفاق علي القٰانع الشاكر للّٰه عزّ و جلّ
* ٣٩٨٦//١ عن مسمع بن عبدالملك قال كنّا عند ابيعبداللّٰه عليه السّلام بمني و بين يدينا عنب نأكله فجاء سٰائل فسأله فامر له بعنقود فاعطاه فقال السّائل لا حاجة ل۪ي في هذا ان كان درهم فقال يسع اللّه لك فذهب ثم رجع فقال ردّوا العنقود فقال يسع الله عليك و لميعطه شيئاً ثم جٰاء سٰائل اخر فاخذ ابوعبداللّٰه عليه السلام ثلث حبّات عنب فناولهٰا ايّاه فاخذ السّٰائل من يده ثم قال الحمد للّٰه ربّ العٰالمين الّذي رزقني فقال ابوعبداللّه عليه السّلام مكانك فحثا ملأ كفيه عنباً فناولها ايّاه فاخذها السّائل من يده ثم قال الحمد للّٰه ربّ العٰالمين فقال ابوعبداللّه عليه السّلام مكانك يا غلٰام ايّ شيء معك من الدّرٰاهم فاذا معه نحو من عشرين درهماً فيما حزرناه اي خرصناه .
او نحوها فناولهٰا ايّاه فاخذهٰا ثم قال الحمد للّٰه هذا منك وحدك لا شريك لك فقال ابوعبداللّٰه عليه السّلام مكٰانك فخلع قميصاً كان عليه فقال البس هذا فلبسه ثم قال الحمد للّٰه الّذي كسٰاني و سرّني يٰا ابٰاعبداللّٰه او قال جزاك اللّه خيراً لميدع لابيعبداللّٰه عليه السّلام الا بذا ثمّ انصرف فذهب قال فظننا انه لو لميدع لميزل يعطيه لانّه كلما كٰان حمد اللّٰه اعطٰاه
(ب) )٣٩٨٧( بٰاب الصّدقة علي غير المؤمن حتّي البهٰائم و دوابّ البحر
* ٣٩٨٧//١ عن
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 41 *»
اسحق بن عمار عن جعفر عن ابيه انّ عليّا عليه السّلام كان يقول لايذبح نسككم الّا اهل ملّتكم و لاتصدّقوا بشيءٍ من نسككم الّا علي المسلمين و تصدّقوا بمٰا سوٰاه غير الزّكوة علي اهل الذّمّة
* ٣٩٨٧//٢ و عن عليّ بن الحسين عليه السّلام انه كان ف۪ي سفرٍ يتغدي و عنده رجل فاقبل غزال في ناحية يتقمم و كانوا يأكلون علي سفرة في ذلك الموضع فقال له عليّ بن الحسين عليه السّلام ادن فكل فانت امن فدنا الغزال فاقبل يتقمم من السفرة
* ٣٩٨٧//٣ و عن ابيجعفر عليه السّلام قال انّ اللّه تبارك و تعٰالي يحبّ ابراد الكبد الحرّاء و من سقي كبداً حراءاً من بهيمة و غيرها اظله اللّه في ظل عرشه يوم لا ظل الّا ظلّه
* ٣٩٨٧//٤ و عن مصادف قال كنت مع ابيعبداللّه عليه السّلام بين مكّة و المدينة فمررنا علي رجل في اصل شجرة و قد القي بنفسه فقال مل بنا الي هذا الرجل فاني اخاف ان يكون قد اصابه عطش فملنا اليه فاذا رجل من الفراشين طويل الشعر فسأله أعطشان انت فقال نعم فقال لي انزل يٰا مصٰادف فاسقه فنزلت فسقيته ثم ركبت و سرنا فقلت هذا نصرانيّ أفنتصدّق علي نصرٰانيّ فقال نعم اذا كانوا في مثل هذه الحٰال
* ٣٩٨٧//٥ و عن معلي بن خنيس عن ابيعبداللّٰه عليه السلام ف۪ي حديث انّه خرج و معه جرٰاب من خبز فاتينا ظلة بنيسٰاعدة فاذا نحن بقوم نيام فجعل يدس الرغيف و الرّغيفين حتي اتي علي اخرهم ثم انصرفنا فقلت جعلت فداك يعرف هؤلٰاء الحقّ فقال لو عرفوه لواسينٰاهم بالدقة و الدقة هي الملح الي ان قال ان عيسي بن مريم عليه السّلام لمّا مرّ علي شٰاطئ البحر رمي بقرص من قوته في الماء فقال له بعض الحوٰاريّين يٰا روح اللّٰه و كلمته لم فعلت هذا و انّمٰا هو من قوتك قال فقال فعلت هذا الدّابّة تأكله من دوٰابّ المٰاء و ثوٰابه عند اللّٰه عظيم
(ب) )٣٩٨٨( بٰاب الصّدقة علي المجهول الحٰال و النّصّاب و اضرٰابهم
* ٣٩٨٨//١ قال عليّ بن الحسين عليه السّلام لمولٰاة له لايعبر علي بابي سائل الا اطعمتموه فان اليوم يوم الجمعة قيل له ليس كل من يسأل مستحقا فقال نخاف ان يكون بعض من يسألنا محقّا فلانطعمه و نردّه فينزل بنا اهل البيت ما نزل بيعقوب و آله اطعموهم اطعموهم
* ٣٩٨٨//٢ و قيل لابيعبداللّٰه عليه السلام اطعم سٰائلاً لااعرفه مسلماً قال نعم اعط من لٰاتعرفه بولاية و لٰا عداوة للحق انّ اللّه عزّ و جلّ يقول و قولوا للنّاس حسناً
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 42 *»
و لاتطعم من نصب لشيءٍ من الحقّ او دعا الي شيءٍ من الباطل
* ٣٩٨٨//٣ و سئل عن السّائل يسأل و لٰايدري مٰا هو فقال اعط من وقعت الرّحمة ف۪ي قلبك له فقال اعط دون الدّرهم قيل اكثر مٰا يعطي قال اربعة دوٰانيق
* ٣٩٨٨//٤ و سئل عن الصّدقة علي اهل البوٰادي و السّوٰاد فقال تصدّق علي الصّبيٰان و النساء و الزّمني و الضّعفٰاء و الشيوخ و كان ينهي عن اولئك الجمّانين يقال للرجل الطويل الجُمّة جماني و الجمّة مجتمع شعر ناصيته – منه ادام الله سبحانه ايام افاضته و افادته و هدايته .
يعني اصحاب الشعور
* ٣٩٨٨//٥ و قال اعط الكبير و الكبيرة و الصّغير و الصّغيرة و من وقعت له في قلبك رأفة و ايّاك و كل و قال بيده و هزها
* ٣٩٨٨//٦ و قيل له ان اهل السواد يقتحمون علينا و فيهم اليهود و النّصٰاري و المجوس فنتصدّق عليهم قال نعم
* ٣٩٨٨//٧ و عن ذريح عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام قال اصاب بعيراً لنا علّة و نحن في مٰاءٍ لبنيسليم فقال الغلام لابيعبداللّه عليه السّلام يا مولٰاي انحره قال لا سر فلمّا سرنا اربعة اميٰال قال يا غلام انزل فانحره و لان تأكله السّبٰاع احبّ اليّ من ان تأكله الاعراب
* ٣٩٨٨//٨ و قيل له في حديث الزكوة فيعطي السّؤال منها شيئاً فقال لا واللّه الّا التّراب الا ان ترحمه فان رحمته فاعطه كسرة ثم اومأ بيده فوضع ابهامه علي اصول اصٰابعه
* ٣٩٨٨//٩ و سئل الهٰادي عليه السّلام عن المساكين الّذين يقعدون في الطرقات من الجزايرة قوله من الجزائرة و السايسين كأن في الحديث تحريف – منه ادام الله ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
( الحرايم ، نسخة ) و السائسين ( السياسين ، نسخة ) و غيرهم هل يجوز التصدق عليهم قبل ان اعرف مذهبهم فاجاب من تصدّق علي ناصب فصدقته عليه لا له لكن علي من لايعرف مذهبه و حٰاله فذلك افضل و اكبر و من بعد فمن ترققت عليه و رحمته و لميمكن استعلام ما هو عليه لميكن بالتّصدّق عليه بأس ان شاء اللّٰه
* ٣٩٨٨//١٠ و عن علي بن بلال قال كتبت اليه اسأله هل يجوز ان ادفع زكوة المٰال و الصّدقة الي محتاج غير اصحٰابي فكتب لاتعط الزّكوة و الصّدقة الا لاصحابك
* ٣٩٨٨//١١ و عن عمر بن يزيد قال سألته عن الصّدقة علي النّصّاب و علي الزيدية فقال لاتصدّق عليهم بشيءٍ و لٰاتسقهم الماء ان استطعت و قال و الزّيديّة هم النّصّاب
(ب) )٣٩٨٩( بٰاب الصّدقة عند توقع البلاء و اقترابه
* ٣٩٨٩//١ عن السّكوني عن جعفر عن
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 43 *»
آبٰائه عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله انّ اللّه لا اله الّا هو ليدفع بالصدقة الدّاء و الدبيلة و الحرق و الغرق و الهدم و الجنون و عد سبعين باباً من السوء
* ٣٩٨٩//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام مرّ يهودي الي ان قال فقال النبي صلّي اللّه عليه و آله ان هذا اليهوديّ يعضه اسود في قفاه فيقتله قال فذهب اليهوديّ فاحتطب حطباً كثيراً فاحتمله ثم لميلبث ان انصرف فقال له رسول اللّه صلي الله عليه و اله ضعه فوضع الحطب فاذا اسود في جوف الحطب عاضّ علي عود فقال يا يهوديّ ايّ شيء عملت اليوم فقال مٰاعملت عملاً الا حطبي هذا احتملته فجئت به و كان معي كعكتان فاكلت واحدة و تصدّقت بوٰاحدة علي مسكين فقال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله بها دفع اللّٰه عنه
* ٣٩٨٩//٣ و قال انّ الصدقة تدفع ميتة السوء عن الانسان
* ٣٩٨٩//٤ و عن السّكوني عن ابيعبداللّه عليه السلام قال قال عليّ عليه السّلام كانوا يرون انّ الصّدقة يدفع بها عن الرجل الظلوم
* ٣٩٨٩//٥ و قال ابوجعفر عليه السّلام ان الصدقة لتدفع سبعين بليّة من بلايا الدّنيٰا مع ميتة السوء ان صٰاحبها لٰايموت ميتة السّوء ابداً مع ما يدخر لصٰاحبهٰا في الاخرة
* ٣٩٨٩//٦ و عن محمّد بن مسلم قال كنت مع ابيجعفر عليه السّلام في مسجد الرّسول صلّي اللّه عليه و آله فسقط شرفة من شرف المسجد فوقعت علي رجل فلمتضرّه و اصٰابت رجله فقال ابوجعفر عليه السّلام سلوه ايّ شيء عمل اليوم فسألوه فقال خرجت و في كمي تمر فمررت بسائل فتصدّقت عليه بتمرة فقال ابوجعفر عليه السلام بهٰا دفع اللّٰه عنك
* ٣٩٨٩//٧ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام لميسر يا ميسر قد حضر اجلك غير مرة كل ذلك يؤخّرك اللّٰه بصلتك رحمك و برّك قرابتك
* ٣٩٨٩//٨ و عن ابيالحسن عليه السّلام كان رجل من بنياسرٰائيل و لميكن له ولد فولد له غلام و قيل له انّه يموت ليلة عرسه فمكث الغلٰام فلما كان ليلة عرسه نظر الي شيخ كبير ضعيف فرحمه الغلام فدعٰاه فاطعمه فقال له السّائل احييتني احياك اللّه قال فاتٰاه آتٍ في النّوم فقال له سل ابنك مٰا صنع فسأله فخبره بصنيعه قال فاتاه الٰات۪ي مرّة اخري في النوم فقال له انّ اللّه احيي لك ابنك بما صنع بالشّيخ
(ب) )٣٩٩٠( بٰاب الصّدقة بشيءٍ من المال عند الخوف عليه
* ٣٩٩٠//١ عن الحسن بن عليّ العسكري عن ابٰائه عليهم السّلام قال كان الصّادق عليه السّلام في طريق و معه قوم
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 44 *»
معهم اموٰال و ذكر لهم ان بٰارقة لعل البارقة كناية عن السارقين فان البارقة بمعني السيوف – منه ادام الله سبحانه ظله العالي علي رؤس العباد .
في الطريق يقطعون علي النّاس فارتعدت فرائصهم الي ان قال فقالوا له كيف نصنع دلّنا فقال اودعوها من يحفظها و يدفع عنهٰا و يربّيهٰا و يجعل الواحد منهٰا اعظم من الدّنيٰا بمٰا فيهٰا ثم يردّها و يوفرهٰا عليكم احوج مٰا تكونون اليهٰا قالوا و من ذلك قال ذلك ربّ العٰالمين قالوا و كيف نودعه قال تتصدّقون به علي ضعفٰاء المسلمين قالوا و انّي لنا الضعفاء بحضرتنا هذه قال فاعزموا علي ان تتصدّقوا بثلثها ليدفع اللّه عن باقيهٰا من تخافون قالوا قد عزمنا قال فانتم في امان اللّٰه فامضوا فمضوا فظهرت لهم البٰارقة فخافوا ثم ذكر نجاتهم منهم و انّهم مضوا سٰالمين و تصدّقوا بالثلث و بورك لهم ف۪ي تجارتهم و ربحوا الدّرهم عشرة
(ب) )٣٩٩١( بٰاب المبٰادرة بالصّدقة في الصّحّة قبل مرض الموت
* ٣٩٩١//١ سئل رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله ايّ الصّدقة افضل قال ان تصدّق و انت صحيح شحيح تأمل البقاء و تخاف الفقر و لٰاتمهل حتّي اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا و لفلان كذا الا و قد كان لفلان
* ٣٩٩١//٢ و قال رجل لابيعبداللّٰه عليه السّلام اوصني فقال اعد جهازك و قدّم زادك و كن وصيّ نفسك و لٰاتقل لغيرك يبعث اليك بمٰا يصلحك
(ب) )٣٩٩٢( بٰاب الصّدقة في كلّ يومٍ
* ٣٩٩٢//١ دخل علي الرّضا عليه السّلام مولي له فقال له الرّضا عليه السّلام هل انفقت اليوم شيئاً فقال لا واللّٰه فقال فمن اين يخلف اللّٰه علينا انفق و لو درهماً واحداً
(ب) )٣٩٩٣( باب التّبكير بالصّدقة
* ٣٩٩٣//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله بكروا بالصّدقة فان البلاء لايتخطاها
* ٣٩٩٣//٢ و عن عبداللّه بن ميمون القداح عن جعفر بن محمّد عن ابيه عليهما السّلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله لرجل اصبحت صٰائماً قال لٰا قال فعدت مريضاً قال لا قال فاتبعت جنازة قال لا قال فاطعمت مسكيناً قال لا قال فارجع الي اهلك فاصبهم فانّه منك عليهم صدقة
* ٣٩٩٣//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من تصدّق بصدقةٍ حين يصبح اذهب اللّٰه عنه نحس ذلك اليوم
* ٣٩٩٣//٤ و قال بكروا بالصّدقة و ارغبوا فيهٰا فمٰا من مؤمن يتصدّق
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 45 *»
بصدقةٍ يريد بهٰا مٰا عند اللّٰه ليدفع اللّٰه بهٰا عنه شر ما ينزل من السّمٰاء الي الارض في ذلك اليوم الّا وقاه اللّٰه شرّ ما ينزل من السّمٰاء الي الارض في ذلك اليوم
* ٣٩٩٣//٥ و قال باكروا بالصّدقة فانّ البلايٰا لاتتخطاهٰا و من تصدّق بصدقة اوّل النّهار دفع اللّه عنه شر ما ينزل من السّمٰاء في ذلك اليوم فان تصدّق اوّل اللّيل دفع اللّه عنه شرّ مٰا ينزل من السّمٰاء في تلك اللّيلة
(ب) )٣٩٩٤( بٰاب الصّدقة باللّيل و النّهٰار * قال اللّه عزّ و جلّ الّذين ينفقون اموالهم باللّيل و النّهٰار سرّاً و علانية فلهم اجرهم عند ربّهم و لا خوف عليهم و لٰا هم يحزنون
* ٣٩٩٤//١ و روي انّه كان لعليّ عليه السّلام اربعة دراهم لايملك غيرهٰا فتصدّق بدرهم ليلاً و بدرهم نهٰاراً و بدرهمٍ سرّا و بدرهم علٰانيةً فبلغ ذلك النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله فقال يا علي مٰا حملك علي مٰا صنعت قال انجاز موعود اللّٰه فانزل اللّه الّذين ينفقون اموٰالهم باللّيل و النّهار سرّاً و علانيةً الايٰات
* ٣٩٩٤//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام كان بيني و بين رجل قسمة ارض و كان الرجل صٰاحب نجوم و كان يتوخي سٰاعة السّعود فيخرج ف۪يهٰا و اخرج انا في سٰاعة النحوس فاقتسمنا فخرج لي خير القسمين فضرب الرجل يده اليمني علي اليسري ثم قال مارأيت كاليوم قط قلت ويل الاخر ما ذاك قال انّي صٰاحب نجوم اخرجتك في سٰاعة النحوس و خرجت انا في سٰاعة السعود ثم قسمنا فخرج لك خير القسمين فقلت ألااحدثك بحديثٍ حدثني به ابي قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله من سرّه ان يدفع اللّٰه عنه نحس يومه فليفتتح يومه بصدقةٍ يذهب اللّه بهٰا عنه نحس يومه و من احبّ ان يذهب اللّٰه عنه نحس ليلته فليفتتح ليلته بصدقةٍ يدفع عنه نحس ليلته ثم قلت و انّي افتتحت خروجي بصدقةٍ فهذا خير لك من علم النجوم
* ٣٩٩٤//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام ان صدقة اللّيل تطفئ غضب الرّبّ و تمحو الذنب العظيم و تهون الحسٰاب و صدقة النّهٰار تثمر المٰال و تزيد في العمر
* ٣٩٩٤//٤ و قال من تصدّق في يوم او ليلة ان كان يوم فيوم و ان كان ليلة فليلة دفع اللّٰه عنه الهدم و السبع و ميتة السّوۤء
* ٣٩٩٤//٥ و قال انّ صدقة النّهار تميث الخطيئة كما يميث المٰاء الملح و انّ صدقة اللّيل تطفئ غضب الرّبّ
(ب) )٣٩٩٥( بٰاب حمل الصدقة باللّيل الي الفقراء
* ٣٩٩٥//١ عن عليّ عليه السّلام تصدقوا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 46 *»
باللّيل فان صدقة اللّيل تطفئ غضب الرّبّ انفقوا ممّا رزقكم اللّٰه فانّ المنفق بمنزلة المجاهد ف۪ي سبيل اللّٰه فمن ايقن بالخلف جاد و سخت نفسه بالنفقة داووا مرضاكم بالصّدقة حصّنوا اموالكم بالزّكوة التقدير نصف العيش الهم نصف الهرم ماعال امرؤ اقتصد و لٰاتصلح الصنيعة الّٰا عند ذي حسب او دين لكلّ شيءٍ ثمرة و ثمرة المعروف تعجيله من ايقن بالخلف جاد بالعطيّة استنزلوا الرزق بالصّدقة ادفعوا امواج البلايٰا عنكم بالدّعاء قبل ورود البلاء
* ٣٩٩٥//٢ و رأي الزهري عليّ بن الحسين عليه السلام ليلة بٰاردة مطيرة و علي ظهره دقيق و حطب و هو يمشي فقال له يا ابن رسول اللّٰه ما هذا قال اريد سفراً اعد له زاداً احمله الي موضع حريز فقال الزهري فهذا غلام۪ي يحمله عنك فابي قال انا احمله عنك فانّي ارفعك عن حمله فقال عليّ بن الحسين عليه السلام لكنّي لاارفع نفسي عمّا ينجيني في سفري و يحسن ورودي علي ما ارد عليه اسألك بحقّ اللّه لما مضيت لحٰاجتك و تركتني فانصرف عنه فلما كان بعد ايّام قال له يا ابن رسول اللّٰه لست اري لذلك السّفر الّذي ذكرته اثراً قال بلٰي يا زهري ليس مٰا ظننت و لكنه الموت و له كنت استعد انّما الاستعدٰاد للموت تجنب الحرام و بذل الندي و الخير
* ٣٩٩٥//٣ و روي انه لمّا وضع عليّ بن الحسين عليه السّلام علي السّرير ليغسل نظر الي ظهره و عليه مثل ركب الابل مما كان يحمله علي ظهره الي منازل الفقراء و المساكين
* ٣٩٩٥//٤ و كان ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير و الدراهم حتي يأتي بٰاباً بٰاباً فيقرعه ثم يناول من يخرج اليه فلمّا مات عليّ بن الحسين عليه السّلام فقدوا ذلك فعلموا انّ عليّ بن الحسين عليه السّلام الذي كان يفعل ذلك
* ٣٩٩٥//٥ و كٰان ابوعبداللّه عليه السّلام اذا اعتم و ذهب من اللّيل شطره اخذ جراباً فيه خبز و لحم و الدراهم فحمله علي عنقه ثم ذهب به الي اهل الحاجة من اهل المدينة فيقسمه فيهم و هم لايعرفون فلمّا مضي ابوعبداللّٰه عليه السّلام فقدوا ذلك فعلموا انّه كان اباعبداللّٰه عليه السّلام
* ٣٩٩٥//٦ و عن معلّي بن خنيس قال خرج ابوعبداللّٰه عليه السّلام في ليلة قد رشت و هو يريد ظلة بنيساعدة فاتبعته فاذا هو قد سقط منه شيء فقال بسم اللّٰه اللّهمّ رد علينا قال فاتيته فسلّمت عليه فقال معلي قلت نعم جعلت فداك فقال لي التمس بيدك فمٰا وجدت فادفعه اليّ فاذا انا بخبز منتشر كثير فجعلت ادفع اليه ما وجدت فاذا انا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 47 *»
بجراب اعجز عن حمله من خبز فقلت جعلت فدٰاك احمله عنك علي رأسي فقال لا انا اولي به منك و لكن امض معي قال فاتينا ظلة بنيسٰاعدة فاذا نحن بقوم نيٰام فجعل يدس الرّغيف و الرّغيفين حتّي اتي علي اخرهم ثم انصرفنا الي ان قال صدقة اللّيل تطفئ غضب الرّبّ و تمحو الذّنب العظيم و تهون الحسٰاب الحديث
* ٣٩٩٥//٧ و قال الصّدقة بالليل تدفع ميتة السّوء و تدفع سبعين نوعاً من البلٰاء
(ب) )٣٩٩٦( بٰاب الصّدقة يوم الجمعة
* ٣٩٩٦//١ عن الثّمالي قال صلّيت مع عليّ بن الحسين عليهما السّلام الفجر بالمدينة في يوم جمعة فلمّا فرغ من صلوته و تسبيحه نهض الي منزله و انا معه فدعا مولاة له تسمي سكينة فقٰال لهٰا لايعبر علي بابي سٰائل الّا اطعمتموه فانّ اليوم يوم الجمعة
* ٣٩٩٦//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام كان ابي اقل اهل بيته مالاً و اعظمهم مؤنة قال و كان يتصدّق كل يوم جمعةٍ بدينار و كٰان يقول الصّدقة يوم الجمعة تضٰاعف لفضل يوم الجمعة علي غيره من الايّٰام
* ٣٩٩٦//٣ و اتي سٰائل ابٰاعبداللّٰه عليه السّلام عشيّة الخميس فسأله فردّه ثم التفت الي جلسٰائه فقال اما ان عندنا مٰا يتصدّق عليه و لكن الصدقة يوم الجمعة تضٰاعف اضعٰافاً
* ٣٩٩٦//٤ و قال الصّدقة ليلة الجمعة و يومهٰا بالف و الصّلوة علي محمّد و آله ليلة الجمعة بالف من الحسنٰات و يحط اللّٰه فيهٰا الفاً من السّيّئات و يرفع فيهٰا الفا من الدّرجٰات و انّ المصلّي علي محمّد و آله ليلة الجمعة يزهر نوره في السّمٰوٰات الي يوم تقوم السّٰاعة و انّ ملائكة اللّٰه في السّمٰوٰات ليستغفرون له و يستغفر له الملك الموكّل بقبر رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه و آله الي ان تقوم السّٰاعة
(ب) )٣٩٩٧( بٰاب الصّدقة يوم عرفة و في شهر رجب و شعبٰان و شهر رمضٰان و يوم الغدير
* ٣٩٩٧//١ قد مرّ في كتاب الصّوم عن النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله الصّدقة في رجب كلّ يوم برغيف
* ٣٩٩٧//٢ و كان ابوجعفر عليه السّلام اذا كان يوم عرفة لميردّ سٰائلاً
* ٣٩٩٧//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من تصدّق في شهر رمضٰان بصدقة صرف اللّه عنه سبعين نوعاً من انواع البلاء
* ٣٩٩٧//٤ و عنه من تصدّق بصدقةٍ في شعبٰان رباها اللّٰه كما يربّي احدكم فصيله حتّي يوٰافي القيمة و قد صٰارت له مثل احد
* ٣٩٩٧//٥ و عن الفياض بن محمّد بن عمر الطّوسي انّه شهد اباالحسن عليّ بن موسي الرّضٰا عليه السلام في يوم الغدير و بحضرته جمٰاعة من خٰاصّته قد احتبسهم للافطٰار و قد قدم الي منازلهم
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 48 *»
الطّعٰام و البر و الصلات و الكسوة حتي الخواتيم و النعال و قد غير من احوالهم و احوال حٰاشيته و جددت له الة غير الالة الّتي جري الرّسم بابتذالهٰا قبل يومه و هو يذكر فضل اليوم و قدمه الخبر * و قد مرّ في كتاب الصوم ما يدلّ علي ذلك
(ب) )٣٩٩٨( باب اللّوم علي الاعطٰاء
* ٣٩٩٨//١ عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام ان اميرالمؤمنين عليه السلام بعث الي رجل بخمسة اوسٰاق من تمر البغيبغة و في نسخة البقيعة و كٰان الرّجل ممّن يرجو نوافله و يؤمل نائله و رفده و كان لايسأل عليّاً عليه السلام و لٰا غيره شيئاً فقال رجل لامير المؤمنين عليه السّلام واللّه ماسألك فلان و لقد كان يجزيه من الخمسة اوساق وسق وٰاحد فقال له اميرالمؤمنين عليه السّلام لااكثر اللّٰه في المؤمنين ضربك اعطي انا و تبخل انت للّه انت اذا انا لماعط الذي يرجوني الا من بعد المسألة ثم اعطيته بعد المسألة فلماعط الا ثمن ما اخذت منه و ذلك لاني عرضته ان يبذل لي وجهه الذي يعفره في التراب لربّي و ربّه عند تعبده له و طلب حوائجه اليه فمن فعل هذا باخيه المسلم و قد عرف انّه موضع لصلته و معروفه فلميصدق اللّه عز و جل في دعٰائه له حيث يتمني له الجنة بلسانه و يبخل عليه بالحطٰام من ماله و ذلك انّ العبد يقول في دعٰائه اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات فاذا دعا لهم بالمغفرة فقد طلب لهم الجنّة فمٰاانصف من فعل هذا بالقول و لميحقّقه بالفعل
(ب) )٣٩٩٩( بٰاب المنّ بعد الصّدقة * قال اللّه عز و جل لاتبطلوا صدقاتكم بالمنّ و الاذي كالّذي ينفق مٰاله رئاء النّاس و لايؤمن باللّٰه و اليوم الاخر الاية
* ٣٩٩٩//١ و قال النّبيّ صلّي اللّٰه عليه و آله ثلثة لايكلّمهم اللّه يوم القيمة المنان المن تعديد الصنيعة و اظهارها لاهانة الممنون عليه – منه .
الذي لايعطي شيئاً الّا بمنّةٍ و المسبل المرخي – (يم) .
ازٰاره و المنفق سلعته بالحلف الفاجر فَجَر الحالف اي كذب و الحلف الفاجر بمعني المفجور فيه نحو النهار الصائم و الليل القائم – منه .
* ٣٩٩٩//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّٰه عليه و آله انّ اللّه كره لي ستّ خصٰالٍ و كرهتهٰا للاوصيٰاء من ولدي و اتباعهم من بعدي منها المنّ بعد الصّدقة
* ٣٩٩٩//٣ و قال قال من اسدي احسن – (يم) .
الي مؤمن معروفاً ثمّ آذٰاه بالكلام او من عليه فقد ابطل اللّٰه صدقته
* ٣٩٩٩//٤ و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 49 *»
عنه عن آبٰائه عن رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه و اله ف۪ي حديثٍ و من اصطنع فعل – (يم) .
الي اخيه معروفاً فامتن به احبط اللّٰه عمله و ثبت وِزره الاثم – (يم) .
و لميشكر له سعيه ثم قال عليه السّلام يقول اللّٰه عزّ و جلّ حرمت الجنّة علي المنان و البخيل و القتات و هو النمام الٰا و من تصدّق بصدقةٍ فله بوزن كل درهم مثل جبل احد من نعيم الجنّة و من مشي بصدقة الي محتاج كان له كاجر صٰاحبهٰا من غير ان ينقص من اجره شيء
* ٣٩٩٩//٥ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام المن يهدم الصنيعة الاحسان – (يم) .
(ب) )٤٠٠٠( بٰاب الرّجوع في الصّدقة
* ٤٠٠٠//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله انّما مثل الّذي يرجع في صدقته كالّذي يرجع في قيئه
* ٤٠٠٠//٢ و سئل موسي بن جعفرٍ عليه السّلام عن الرجل يتصدّق علي ولده أيصلح له ان يردّهٰا قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّٰه عليه و آله الذي يتصدّق بصدقةٍ ثم يرجع فيهٰا مثل الذي يقيئ ثم يرجع في قيئه
* ٤٠٠٠//٣ و عن الحسين بن علوٰان عن جعفر عن ابيه انّ عليّاً عليه السّلام كان يقول من تصدّق بصدقةٍ فردّت عليه فلايجوز له اكلها و لٰايجوز له الا انفٰاقهٰا انّما منزلتهٰا بمنزلة العَتْقِ للّٰه فلو انّ رجلاً اعتق عبداً للّٰه فردّ ذلك العبد لميرجع في الامر الذي جعله للّٰه فكذلك لايرجع في الصّدقة
* ٤٠٠٠//٤ و قال ابوجعفرٍ عليه السّلام لايرجع في الصّدقة اذا ابتغي بهٰا وجه اللّه عز و جل
* ٤٠٠٠//٥ و عن ابيعبداللّٰه عليه السلام في الرّجل يخرج الصّدقة يريد ان يعطيهٰا السّٰائل فلايجده قال فليعطها غيره و لايردّهٰا في مٰاله
* ٤٠٠٠//٦ و سئل عن رجلٍ تصدّق بصدقةٍ علي حميم أيصلح له ان يرجع فيهٰا قال لا و لكن ان احتاج فليأخذ من حميمه من غير مٰا تصدق به عليه
* ٤٠٠٠//٧ و عن احمد بن فهد قال قال عليه السلام من تصدق بصدقةٍ ثم ردت فلايبيعهٰا و لايأكلها لانه لا شريك له في شيء مما جعل له انما هي بمنزلة العتاقة و لايصلح ردّهٰا بعد مٰا يعتق * و قد مر مٰا يدل علي ذلك في الوقف و الهبة
(ب) )٤٠٠١( بٰاب اذا ردّ عليه الميرٰاث الصّدقة و شرائهٰا و بيعهٰا و استيهابهٰا
* ٤٠٠١//١ قال ابوجعفرٍ عليه السّلام اذا تصدّق الرّجل علي ولده بصدقة فانه يرثهٰا فاذا تصدّق بهٰا علي وجه يجعله للّٰه فانه لاينبغي له
* ٤٠٠١//٢ و قال من تصدّق بصدقةٍ فردّهٰا عليه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 50 *»
الميرٰاث فهي له
* ٤٠٠١//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اذا تصدق الرّجل بصدقةٍ لميحل له ان يشتريهٰا و لٰايستوهبهٰا و لٰايستردّها الا في ميرٰاث
* ٤٠٠١//٤ و قال كان علي بن الحسين عليه السّلام يعجبه العنب فكٰان يوماً صٰائماً فلما افطر كان اوّل ما جٰاء به العنب اتته ام ولد له بعنقود عنب فوضعته بين يديه فجاء سٰائل فدفعه اليه فدست ام ولده الي السّٰائل فاشترته منه ثم اتته به فوضعته بين يديه فجاء سٰائل اخر فاعطاه ايّاه ففعلت امّ الولد مثل ذلك ثم اتته به فوضعته بين يديه فجاء سٰائل اخر فاعطاه ايّاه ففعلت ام الولد مثل ذلك فلما كان في المرّة الرّابعة اكله
(ب) )٤٠٠٢( بٰاب من تصدّق بجٰارية علي ولده الصّغار او غيرهم هل له ان ينال منهٰا
* ٤٠٠٢//١ سئل ابوالحسن عليه السّلام عن الرجل يتصدّق علي ولده و هم صغٰار بجٰارية ثم تعجبه الجارية و هم صغار في عياله أتري ان يصيبهٰا او يقوّمها قيمة عدل و يشهد بثمنهٰا عليه ام يدع ذلك كله و لٰايعرض لشيء منهٰا قال يقوّمهٰا قيمة عدل و يحتسب بثمنهٰا لهم علي نفسه و يمسّها
* ٤٠٠٢//٢ و سئل عن رجل قال لاخر هذه الجٰارية لك حيوتك أيحلّ له فرجهٰا قال يحل له فرجهٰا مٰا لميدفعهٰا الي الذي تصدّق بهٰا عليه فاذا تصدّق بهٰا حرمت عليه
(ب) )٤٠٠٣( بٰاب الاستغناء عن النّاس
* ٤٠٠٣//١ عن ابيعبداللّه عليه السّلام قال جٰاء اعرٰابي الي رسول اللّٰه صلّي اللّٰه عليه و آله فقال يا محمّد اخبرني بعمل يحبني اللّٰه عليه فقال يا اعرابي ازهد في الدّنيٰا يحبّك اللّه و ازهد فيمٰا ف۪ي ايدي النّاس يحبّك النّاس
* ٤٠٠٣//٢ و قال كان اميرالمؤمنين عليه السّلام يقول ليجتمع في قلبك الافتقار الي النّاس و الاستغناء عنهم فيكون افتقارك اليهم في لين كلامك و حسن بشرك و يكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك و بقاء عزّك
* ٤٠٠٣//٣ و قال عليّ بن الحسين عليه السّلام رأيت الخير كلّه قد اجتمع في قطع الطمع عمّا في ايدي النّاس و من لميرج الناس في شيء و رد امره الي اللّٰه عزّ و جلّ في جميع اموره استجاب اللّه عزّ و جلّ له ف۪ي كلّ شيءٍ
* ٤٠٠٣//٤ و عن ابيجعفرٍ عليه السّلام قال سخاء المرء عمّا في ايدي الناس اكثر من سخاء النفس و البذل و مروّة الصبر في حال الفاقة و الحاجة و التّعفّف و الغني اكثر من مروّة الاعطٰاء و خير المٰال الثقة باللّٰه و اليأس ممّا في ايدي النّاس
* ٤٠٠٣//٥ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام شرف المؤمن قيام اللّيل و عزّه استغناؤه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 51 *»
عن النّٰاس
* ٤٠٠٣//٦ و قال اذا اراد احدكم ان لايسأل ربّه شيئا الّا اعطاه فلييأس من النّاس كلّهم و لايكون له رجٰاء الّا عند اللّٰه فاذا علم اللّه ذلك من قلبه لميسأل اللّٰه شيئاً الا اعطٰاه
* ٤٠٠٣//٧ و قال ثلثة هنّ فخر المؤمن و زينته في الدّنيٰا و الاخرة الصّلوة في اخر اللّيل و اليأس ممّا في ايدي النّاس و ولاية الامٰام من المحمّد صلّي اللّه عليه و آله
(ب) )٤٠٠٤( بٰاب المسألة من غير حٰاجة
* ٤٠٠٤//١ عن النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله من فتح علي نفسه بٰاب مسألة فتح اللّٰه عليه سبعين بٰاباً من الفقر لايسد ادناهٰا شيء
* ٤٠٠٤//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال اميرالمؤمنين عليه السّلام اتبعوا قول رسول اللّٰه صلي الله عليه و آله فانه قال من فتح علي نفسه بٰاب مسألة فتح اللّٰه عليه بٰاب فقر
* ٤٠٠٤//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال عليّ بن الحسين عليه السّلام ضمنت علي ربّي انه لايسأل احد من غير حٰاجةٍ الّا اضطرّته المسألة يوماً الي ان يسأل من حٰاجة
* ٤٠٠٤//٤ و قال ابوجعفر عليه السّلام لو يعلم السّائل ما في المسألة ماسأل احد احداً و لو يعلم المعطي ما في العطية ماردّ احد احداً ثم قال من سأل و هو بظهر غني لقي اللّٰه مخموشا وجهه يوم القيمة
* ٤٠٠٤//٥ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام مٰا من عبد يسأل من غير حٰاجةٍ فيموت حتّي يحوجه اللّٰه اليهٰا و يثبت اللّه له بهٰا النّٰار
* ٤٠٠٤//٦ و قال من سأل النّٰاس و عنده قوت ثلثة ايّام لقي اللّه يوما يلقاه و ليس علي وجهه لحم
* ٤٠٠٤//٧ و قال من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر
* ٤٠٠٤//٨ و قال من سأل الناس شيئاً و عنده مٰا يقوته يومه فهو من المسرفين
* ٤٠٠٤//٩ و قال ثلثة لاينظر اللّٰه اليهم يوم القيمة و لٰايزكّيهم و لهم عذاب اليم الديوث من الرّجال و الفاحش المتفحش و الّذي يسأل النّاس و ف۪ي يده ظهْرُ اي فاضل عما يغنيه – (يم) .
غِنيً
(ب) )٤٠٠٥( بٰاب المسألة مع الحٰاجة
* ٤٠٠٥//١ قال النبي صلي اللّه عليه و آله شهٰادة الذي يسأل في كفه تردّ
* ٤٠٠٥//٢ و قال لو يعلم السّٰائل مٰا عليه من الوزر ماسأل احد احداً و لو يعلم المسؤل مٰا عليه ان منع مٰامنع احد احداً
* ٤٠٠٥//٣ و قال يوماً لاصحٰابه ألاتبايعوني قالوا قد بٰايعناك يٰا رسول اللّه قال تبايعوني علي ان لاتسألوا النّاس فكان بعد ذلك
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 52 *»
تقع المخصرة من يد احدهم فينزل لهٰا و لايقول لاحدٍ ناولنيهٰا
* ٤٠٠٥//٤ و قال من سألنا اعطيناه و من استغني اغناه اللّٰه
* ٤٠٠٥//٥ و قال ابوعبداللّٰه قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله الايدي ثلثة يد اللّٰه العليا و يد المعطي التي تليهٰا و يد المعطي اسفل الايدي فاستعفوا عن السؤال ما استطعتم ان الارزاق دونهٰا حجب فمن شاء قني حيٰاءه و اخذ رزقه و من شاء هتك الحجٰاب و اخذ رزقه و الذي نفسي بيده لان يأخذ احدكم حبلا ثم يدخل عرض هذا الوادي فيحتطب حتي لايلتقي طرفاه ثم يدخل به السّوق فيبيعه بمدّ من تمر و يأخذ ثلثه و يتصدّق بثلثيه خير له من ان يسأل الناس اعطوه او حرموه
* ٤٠٠٥//٦ و عنه قال جٰاءت فخذ من الانصٰار الي رسول اللّٰه صلّي اللّٰه عليه و آله فسلموا عليه فردّ عليهم السّلام فقالوا يا رسول اللّٰه لنا اليك حٰاجة فقال هاتوا حاجتكم قالوا انها حاجة عظيمة فقال هاتوا مٰا هي قالوا تضمن لنا علي ربّك الجنّة قال فنكس رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله رأسه ثم نكت في الارض ثم رفع رأسه فقال افعل ذلك بكم علي ان لاتسألوا احدا شيئاً قال فكان الرجل منهم يكون في السفر فيسقط سوطه فيكره ان يقول لانسان ناولنيه فرٰاراً من المسألة و ينزل فيأخذه و يكون علي المٰائدة فيكون بعض الجلسٰاء اقرب الي المٰاء منه فلايقول ناولني حتي يقوم فيشرب
* ٤٠٠٥//٧ و عنه عن آبٰاۤئه عليهم السّلام في وصية النبي لعليّ عليه السلام قال يا علي لان ادخل يدي في فم التنين الي المرفق احبّ اليّ من ان اسأل من لميكن ثم كٰان الي ان قال ثم قال يا اباذر اياك و السؤال فانّه ذلّ حٰاضر و فقر تتعجله و فيه حساب طويل يوم القيمة
* ٤٠٠٥//٨ و قال سلمان الفارس۪ي اوصٰاني خليلي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله بسبع لاادعهنّ علي كلّ حال ان انظر الي من هو دون۪ي و لاانظر من هو فوق۪ي و ان احبّ الفقراء و ادنو منهم و ان اقول الحقّ و ان كان مرّا و ان اصل رحمي و ان كانت مدبرة و ان لااسأل النّاس شيئاً و اوصاني ان اكثر من لا حول و لا قوّة الّا باللّٰه فانها كنز من كنوز الجنة
* ٤٠٠٥//٩ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام ان فوت الحاجة اهون من طلبهٰا الي غير اهلهٰا
* ٤٠٠٥//١٠ و قال العفاف زينة الفقر و الشكر زينة الغني
* ٤٠٠٥//١١ و قال وجهك مٰاء جامد يقطره السؤال فانظر عند من تقطّره
* ٤٠٠٥//١٢ و قال ابوجعفرٍ عليه السّلام طلب الحوائج الي النّاس استسلاب للعزّة و مذهبة للحيٰاء و اليأس ممّا في ايدي الناس عزّ للمؤمنين و الطمع هو الفقر الحٰاضر و قال انّ اللّٰه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 53 *»
يبغض الملحف
* ٤٠٠٥//١٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام رحم اللّٰه عبدا عف و تعفّف فكف عن المسألة فانه يتعجل الدنية في الدنيا و لايغني الناس عنه شيئاً ثم تمثل ابوعبداللّٰه عليه السّلام ببيت حٰاتم : اذا ما عزمت اليأس الفيته الغني – اذا عرفته النفس و الطمع الفقر
* ٤٠٠٥//١٤ و قال لاتسألوا اخوانكم الحوائج فيمنعوكم فتغضبون يدل علي ان الغضب علي الاخوان للدنيا كفر نعوذ بالله – منه ادام الله تعالي مجده العالي .
فتكفرون
* ٤٠٠٥//١٥ و قال شيعتنا من لايسأل الناس و لو مات جوعاً
* ٤٠٠٥//١٦ و عن ابيالحسن الرضا عليه السلام عن آبٰائه عليهم السّلام انه قال انّما اتّخذ اللّه ابرهيم خليلاً لانه لميرد احداً و لميسأل احداً قط غير اللّه تعٰالي
* ٤٠٠٥//١٧ و عن الصّدوق قال عليه السّلام استغنوا عن الناس و لو بشوص شوص السواك اي غسله و تنقيته – منه .
السّواك
(ب) )٤٠٠٦( بٰاب السّؤال في المجٰالس
* ٤٠٠٦//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله لاتسألوا امّتي في مجالسهٰا فتبخلوهٰا
(ب) )٤٠٠٧( بٰاب السّؤال في الحرم و يوم عرفة و ردّ السٰائل فيه
* ٤٠٠٧//١ سمع علي بن الحسين عليه السّلام يوم عرفة سائلاً يسأل النّاس فقال له ويحك أغير اللّه تسأل في هذا اليوم انه ليرجي لما في بطون الحبٰالي في هذا اليوم ان يكون سعيداً
* ٤٠٠٧//٢ و قيل له لو ركبت الي الوليد بن عبدالملك و كان بمكّة و الوليد بهٰا لقضي لك علي محمّد بن الحنفية في صدقات علي بن ابيطالب فقال ويحك أفي حرم اللّٰه اسأل غير اللّه انّي لانف ان اسأل الدنيا خالقها فكيف اسألها مخلوقاً مثلي قال الرّاوي فلا جرم انّ اللّه القي هيبته في قلب الوليد حتي حكم له علي محمد بن الحنفية
* ٤٠٠٧//٣ و كان ابوجعفر عليه السّلام اذا كان يوم عرفة لميرد سٰائلاً
(ب) )٤٠٠٨( بٰاب السّؤال بوجه اللّٰه و بٰالمحمّد عليهم السّلام
* ٤٠٠٨//١ قال ابوعبدالله عليه السلام جٰاء رجل الي النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله فقال يا رسول اللّٰه اني سألت رجلاً بوجه اللّٰه فضربني خمسة اسواط فضربه النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله خمسة اسواط اخري و قال سل بوجهك اللئيم
* ٤٠٠٨//٢ اقول في الفقهالرضوي لاتأكلوا الناس بالمحمد عليهم السلام فان التأكل بهم كفر
(ب) )٤٠٠٩( بٰاب اظهٰار الفقر
* ٤٠٠٩//١ قال اميرالمؤمنين عليه السّلام سمعت رسول اللّه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 54 *»
صلّي اللّه عليه و آله يقول الحوٰائج امٰانة من اللّه في صدور العبٰاد فمن كتمهٰا كتبت له عبٰادة
* ٤٠٠٩//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال رسول الله صلي اللّٰه عليه و اله يا علي انّ اللّه جعل الفقر امٰانةً عند خلقه فمن ستره كان كالصّٰائم القائم و من افشاه الي من يقدر علي قضٰاء حٰاجته فلميفعل فقد قتله اما انه ماقتله بسيف و لٰا رمح و لكنه قتله بمٰا نكأ من قلبه
* ٤٠٠٩//٣ و عن السكوني عن جعفر بن محمّد عن آبٰائه قال قال رسول اللّٰه صلي الله عليه و آله يا معشر المسٰاكين طيبوا نفساً و اعطوا اللّه الرّضا من قلوبكم يثبكم اللّٰه علي فقركم فان لمتفعلوا فلا ثواب لكم
* ٤٠٠٩//٤ و عن المفّضل بن قيس بن رمانة قال دخلت علي ابيعبداللّٰه عليه السّلام فذكرت له بعض حٰالي فقال يا جٰارية هاتي ذلك الكيس هذه اربعمائة دينار وصلني بهٰا ابوجعفر فخذهٰا و تفرج بهٰا قال فقلت لا واللّٰه جعلت فداك ما هذا دُهْريّ اي دائم مستمر – منه دام مجده العالي .
و لكن احببت ان تدعو اللّه لي قال فقال انّي سافعل و لكن ايّاك ان تخبر النّاس بكل حالك فتهون عليهم
* ٤٠٠٩//٥ و عن لقمن انه قال لابنه يا بني ذقت الصبر و اكلت لحاء الشجر فلماجد شيئا هو امر من الفقر فان بليت به يوماً فلاتظهر النّاس عليه فيستهينوك و لاينفعونك ارجع الي الذي ابتلاك به فهو اقدر علي فرجك و سله فمنذا الّذي سأله فلميعطه او وثق به فلمينجه
(ب) )٤٠١٠( بٰاب الشكوي الي المؤمن و اعلام الاخوٰان بالضّيق
* ٤٠١٠//١ قال اميرالمؤمنين عليه السّلام من شكا الحاجة الي مؤمن فكأنّما شكاهٰا الي اللّه و من شكٰاهٰا الي كافر فكأنّما شكٰا اللّه
* ٤٠١٠//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اذا ضٰاق احدكم فليعلم اخاه و لٰايعين علي نفسه
(ب) )٤٠١١( بٰاب حٰالات يسأل فيهٰا
* ٤٠١١//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام ف۪ي حديث ان الحسن عليه السلام قٰال لرجل سأله ان المسألة لاتحلّ الّا في احدي ثلث دم مفجّع المفجع من التفعيل اي الموجع و المقرح الذي في القلب منه قرحة و اظن انه تحريف للمفدح من افدح الامر اذا وجده ثقيلا و فقر مدقع الذي الصقه بالدقعاء و هي الارض التي لا نبات لها – منه روحي و جسمي له الفداء .
او دين مقرح او فقر مدقع ففي ايّها تسأل فقال في وٰاحدة من هذه الثلث فامر له الحسن عليه السّلام بخمسين دينارا و امر له الحسين عليه السلام بتسعة و اربعين
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 55 *»
ديناراً و امر له عبدالله بن جعفر بثمانية و اربعين ديناراً
* ٤٠١١//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام لاتصلح المسألة الا في ثلثة في دم مفظع و المفظع الامر الشديد العظيم الذي لايطيقه – منه ادام الله ظله العالي علي رؤسنا .
او غرم مثقل او حٰاجة مدقعة
(ب) )٤٠١٢( بٰاب قبول مٰا اتي الانسان من غير مسألةٍ
* ٤٠١٢//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله لابيذر يا باذر لاتسأل بكفك و ان اتاك شيء فاقبله
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 56 *»
(ك) كتٰاب المعروف و فيه نوعٰان من الابوٰاب :
(ا) ابوٰاب البذل و الاحسٰان و مٰا يتعلّق بهمٰا
(ب) )٤٠١٣( بٰاب الجود و السّخٰاء
* ٤٠١٣//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله من ايقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة و قال الله عز و جل و ما انفقتم من شيء فهو يخلفه و هو خير الرازقين
* ٤٠١٣//٢ و قال ابوعبدالله عليه السّلام ف۪ي حديث ان رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله قال لرجل من المشركين لولا ان جبرئيل اخبرني عن اللّه عزّ و جلّ انك سخي تطعم الطعام لشردت بك و جعلتك حديثاً لمن خلفك فقال له الرجل و انّ ربّك ليحبّ السّخٰاء فقال نعم قال انّي اشهد ان لٰاۤ اِله الّا اللّٰه و انّك رسول اللّٰه
* ٤٠١٣//٣ و قال قال السّخاء شجرة في الجنّة اصلهٰا و هي مظلّة علي الدّنيٰا من تعلّق بغصن منهٰا اجترّه الي الجنّة
* ٤٠١٣//٤ و قال اتي رجل اليه فقال يا رسول اللّٰه ايّ الناس افضلهم ايمانا قال ابسطهم كفّا
* ٤٠١٣//٥ و عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن آبٰائه ان رسول اللّٰه صلّي اللّٰه عليه و اله قال السخيّ محبب في السّمٰوٰات محبب في الارض خلق من طينة عذبة و خلق مٰاء عينه من الكوثر و البخيل مبغض في السّمٰوٰات و مبغض في الارضين خلق من طينة سبخة و خلق مٰاء عينه من ماء العوسج العوسج ضرب من الشوك – منه دام مجده العالي .
* ٤٠١٣//٦ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام للحسن ابنه في مسٰائل يا بني ما السّمٰاحة قال البذل في العسر و اليسر
* ٤٠١٣//٧ و قال الصّادق عليه السّلام من يضمن لي اربعة باربعة ابيٰات في الجنّة انفق و لٰاتخف فقرا و انصف النّاس من نفسك و افش السّلام في العالم و اترك المراء و ان كنت محقّاً
* ٤٠١٣//٨ و قال السخي الكريم الّذي ينفق ماله في حقّ
* ٤٠١٣//٩ و قال السخاء ان تسخو نفس العبد عن الحرٰام ان تطلبه فاذا ظفر بالحلٰال طابت نفسه ان ينفقه ف۪ي طاعة اللّه عزّ و جلّ
* ٤٠١٣//١٠ و قال شاب سخي مرهق في الذّنوب احبّ الي اللّه من شيخ عٰابد بخيل
* ٤٠١٣//١١ و عن ابيالحسن عليه السّلام السخي الحسن الخلق في كنف اللّٰه لايتخلي منه حتّي يدخله اللّه الجنة و مٰابعث اللّٰه نبيّاً و لا وصيّاً الّٰا سخيّاً و مٰاكان احد من الصّٰالحين الا سخيّا و مازال ابي يوصيني
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 57 *»
بالسخاء حتي مضي
* ٤٠١٣//١٢ و قال ابوالحسن عليه السلام السخي قريب من اللّه قريب من الجنّة قريب من الناس
* ٤٠١٣//١٣ و قال الرّضٰا عليه السّلام السّخي يأكل من طعام النّاس ليأكل الناس من طعامه و البخيل لايأكل من طعٰام النّاس لئلّايأكلوا من طعٰامه
(ب) )٤٠١٤( بٰاب الشح و البخل * قال اللّه عزّ و جلّ الّذين يكنزون الذهب و الفضّة و لاينفقونهٰا في سبيل اللّه فبشّرهم بعذاب ال۪يم * و قال لاتحسبنّ الذين يبخلون بما اتيٰهم اللّه من فضله هو خيراً لهم بل هو شرّ لهم سيطوّقون ما بخلوا به يوم القيمة الاية * و قال و من يوق شحّ نفسه فاولئك هم المفلحون
* ٤٠١٤//١ و قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله مٰامحق الاسلام محق الشّحّ شيء ثم قال ان لهذا الشح دبيباً كدبيب النمل و شعباً كشعب الشرك
* ٤٠١٤//٢ و قال خصلتان لاتجتمعان في مسلم البخل و سوء الخلق
* ٤٠١٤//٣ و عنه لايجتمع الشح و الايمٰان في قلب عبد ابداً
* ٤٠١٤//٤ و عنه ايّاكم و الشّحّ فانما هلك من كان قبلكم بالشح امرهم بالكذب فكذبوا و امرهم بالظلم فظلموا و امرهم بالقطيعة فقطعوا
* ٤٠١٤//٥ و عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن آبٰائه عليهم السّلام ان اميرالمؤمنين عليه السّلام سمع رجلاً يقول ان الشحيح اعذر من الظالم فقال له كذبت انّ الظّالم قد يتوب و يستغفر و يرد الظلامة علي اهلهٰا و الشحيح اذا شح منع الزكوة و الصّدقة و صلة الرحم و قري الضيف و النفقة ف۪ي سب۪يل اللّٰه و ابواب البرّ و حرام علي الجنة ان يدخلهٰا شحيح
* ٤٠١٤//٦ و قال اذا لميكن للّه عز و جل في العبد حاجة ابتلاه بالبخل
* ٤٠١٤//٧ و سأل علي عليه السلام ابنه الحسن عليه السلام ما الشح قال ان تري ما في يديك شرفا و ما انفقت تلفاً
* ٤٠١٤//٨ و قال ابوجعفرٍ عليه السّلام ثلث درجٰات و ثلث كفارات و ثلث موبقٰات و ثلث منجيات فامّا الدرجات فافشاء السّلٰام و اطعٰام الطّعٰام و الصلوة باللّيل و النّاس نيٰام و الكفّارات اسباغ الوضوء في السبرات و المشي باللّيل و النّهار الي الصّلوٰات و المحافظة علي الجمٰاعٰات و امّا الثلث الموبقات فشح مطاع و هوي متبع و اعجاب المرء بنفسه و امّا المنجيات فخوف اللّه في السّرّ و العلانية و القصد في الغني و الفقر و كلمة العدل في الرّضٰا و السّخط
* ٤٠١٤//٩ و عن ابيعبداللّه عن ابيه عليهما السّلام لايؤمن رجل فيه الشّحّ و الحسد و الجبن و لٰايكون المؤمن جبانا و لا حريصاً
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 58 *»
و لٰا شحيحاً
* ٤٠١٤//١٠ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام الشّحيح اشدّ من البخيل ان البخيل يبخل بمٰا في يديه و انّ الشّحيح يشحّ بمٰا في ايدي النّاس و علي مٰا في يديه حتي لايري بايدي النّاس شيئا الّا تمنّي ان يكون له بالحل و الحرٰام و لٰايشبع و لايقنع بما رزقه اللّه تعٰالي
* ٤٠١٤//١١ و قال ان البخيل من كسب مالا من غير حله و انفقه في غير حقّه
* ٤٠١٤//١٢ و قال الشح المطاع سوء الظّنّ باللّٰه
* ٤٠١٤//١٣ و قال انّ الشّحيح من منع حقّ اللّه و انفق في غير حقّ اللّه
(ب) )٤٠١٥( بٰاب فضل الانفٰاق و ذمّ الامسٰاك
* ٤٠١٥//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال رسول اللّه صلي اللّٰه عليه و آله الايدي ثلثة سٰائلة و منفقة و ممسكة فخير الايدي منفقة
* ٤٠١٥//٢ و قال قال اميرالمؤمنين عليه السّلام في كلام له و من يبسط يده بالمعروف اذا وجده يخلف اللّٰه عليه ما انفق ف۪ي دنياه و يضٰاعف له في اخرته
* ٤٠١٥//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام ان الشمس لتطلع و معها اربعة املاك ملك ينادي يا صاحب الخير اتم و ابشر و ملك ينادي يا صٰاحب الشر انزع و اقصر و ملك ينادي اعط منفقا خلفا و أت ممسكا تلفا و ملك ينضحهٰا بالماء و لولا ذلك اشتعلت الارض
* ٤٠١٥//٤ و قال انفق و ايقن بالخلف من اللّه فانه لميبخل عبد و لٰا امة بشيءٍ فيمٰا يرضي اللّه الّا انفق اضعٰافهٰا فيمٰا يسخط اللّه عز و جل
* ٤٠١٥//٥ و قالا عليهما السّلام ينزل اللّه المعونة من السّمٰاء الي العبد بقدر المؤنة و من ايقن بالخلف سخت نفسه بالنّفقة
* ٤٠١٥//٦ و عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام في قوله تعالي كذلك يريهم اللّٰه اعمالهم حسرٰاتٍ عليهم قال هو الرّجل يدع مٰاله و لٰاينفقه في طاعة اللّٰه بخلاً ثم يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة اللّٰه او في معصية اللّٰه فان هو عمل بطاعة اللّٰه راه ف۪ي م۪يزان غيره فراه حسرة و قد كان المٰال له فان كان عمل به في معصية اللّٰه قواه بذلك المٰال حتي عمل به في معصية اللّٰه عز و جل
* ٤٠١٥//٧ و قال من يضمن لي اربعة باربعة ابيٰات في الجنّة انفق و لاتخف فقراً و انصف الناس من نفسك و افش السّلام في العالم و اترك المراء و ان كنت محقّاً
* ٤٠١٥//٨ و دخل علي الرّضٰا عليه السّلام مولي له فقال له هل انفقت اليوم شيئا قال لا واللّٰه قال فمن اين يخلف اللّٰه علينٰا انفق و لو درهماً واحداً
(ب) )٤٠١٦( بٰاب صيٰانة العرض بالمٰال
* ٤٠١٦//١ عن العسكري عن آبٰائه عليهم السّلام في
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 59 *»
حديث عن النبي صلّي اللّه عليه و آله في الزكوة و كل معروفٍ بعد ذلك و ما وقيتم به اعراضكم و صنتموهٰا عن السنة كلاب النّاس كالشعراء و الوقاعين في الاعرٰاض تكفونهم فهو محسوب لكم في الصّدقات
* ٤٠١٦//٢ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام ان افضل الفعٰال صيانة العرض بالمٰال
* ٤٠١٦//٣ و كتب الحسن عليه السّلام الي الحسين عليه السّلام يلومه علي اعطاء الشّعرٰاء فكتب اليه انت اعلم منّي بان خير المٰال ما وقي العرض
(ب) )٤٠١٧( بٰاب ما يدلّ عليه الانفٰاق في الطّاعة و المعصية
* ٤٠١٧//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اذا رأيت الرجل يخرج من مٰاله في طاعة اللّٰه فاعلم انّه اصٰابه من حلٰال و اذا اخرجه في معصية اللّٰه فاعلم انه اصابه من حرٰام
* ٤٠١٧//٢ و قيل له الرّجل يخرج ثم يقدم علينا و قد افاد المال الكثير فلاندري اكتسبه من حلال او حرام فقال اذا كان ذلك فانظر في ايّ وجهٍ يخرج نفقاته فان كان ينفق فيما لٰاينبغي ممّا يأثم عليه فهو حرٰام
(ب) )٤٠١٨( بٰاب معني المعروف
* ٤٠١٨//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام المعروف شيء سوي الزكوة فتقربوا الي اللّٰه عزّ و جلّ بالبرّ و صلة الرّحم
* ٤٠١٨//٢ و قال في قوله تعٰالي لا خير في كثير من نجويهم الّا من امر بصدقة او معروفٍ او اصلاح بين النّاس قال يعني بالمعروف القرض
(ب) )٤٠١٩( بٰاب انّ كل معروف صدقة
* ٤٠١٩//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله كل معروف صدقة
(ب) )٤٠٢٠( بٰاب صنيع المعروف
* ٤٠٢٠//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله اهل المعروف في الدّنيا اهل المعروف في الاخرة قيل يٰا رسول اللّٰه و كيف ذلك قال يغفر لهم بالتطول منه عليهم و يدفعون حسنٰاتهم الي النّاس فيدخلون بهٰا الجنّة فيكونون اهل المعروف في الدنيا و الاخرة
* ٤٠٢٠//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله كل معروف صدقة ، و زٰاد ف۪ي روٰايةٍ و الدال علي الخير كفاعله و اللّه يحبّ اغاثة اللّهفان
* ٤٠٢٠//٣ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام فاعل الخير خير منه و فاعل الشّرّ شرّ منه
* ٤٠٢٠//٤ و قال اصطنعوا المعروف بمٰا قدرتم علي اصطناعه فانه يتقي مصارع السوء
* ٤٠٢٠//٥ و قال ابوجعفر عليه السّلام انّ اللّه جعل
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 60 *»
للمعروف اهلاً من خلقه حبّب اليهم فعٰاله و وجه لطلاب المعروف الطّلب اليهم و يسّر لهم قضٰاه كما يسّر الغيث الارض المجدبة و انّ اللّه جعل للمعروف اعداءاً من خلقه بغّض اليهم فعٰاله و حظر علي طلاب المعروف الطلب اليهم و حظر عليهم قضٰاه كما يحظر الغيث علي الارض المجدبة ليهلكها و يهلك اهلهٰا و مٰا يعفو اللّه اكثر
* ٤٠٢٠//٦ و قال ان من احبّ عبٰاد اللّٰه اليه لمن حبّب اليه المعروف و حبّب اليه فعٰاله
* ٤٠٢٠//٧ و عن ابيعبداللّٰه عن آبٰائه عليهم السّلام صنايع المعروف تقي مصٰارع السّوء
* ٤٠٢٠//٨ و قال ابوعبدالله عليه السّلام ان من بقٰاء المسلمين و بقاء الاسلام ان تصير الاموٰال عند من يعرف فيهٰا الحق و يصنع المعروف و ان من فناء الاسلام و فناء المسلمين ان تصير الاموٰال في ايدي من لايعرف فيها الحقّ و لايصنع فيها المعروف
* ٤٠٢٠//٩ و قال ايّما مؤمن اوصل الي اخيه المؤمن معروفاً فقد اوصل ذلك الي رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله
* ٤٠٢٠//١٠ و ذكر عنده الاغنياء من الشّيعة فكأنّه كره مٰا سمع منهم فيهم فقال يا فلان اذا كان المؤمن غنيّاً وصولاً رحيماً له معروف الي اصحٰابه اعطاه اللّه اجر ما ينفق في البرّ مرّتين ضعفين لان اللّه يقول في كتابه و ما اموالكم و لا اولادكم بالّتي تقرّبكم عندنا زلفي الاية
* ٤٠٢٠//١١ و قال انّ اللّه يقول للفقراء يوم القيمة انظروا و تصفحوا وجوه الناس فمن اتي اليكم معروفا فخذوا بيده و ادخلوه الجنّة
* ٤٠٢٠//١٢ و قال لايكمل ايمٰان العبد حتي يكون فيه اربع خصٰال يحسن خلقه و تسخو نفسه و يمسك الفضل من قوله و يخرج الفضل من مٰاله
(ب) )٤٠٢١( بٰاب انه لايقدر علي المعروف الّا من اجتمع ف۪يه خصٰال
* ٤٠٢١//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام رأيت المعروف كاسمه و ليس شيء افضل من المعروف الا ثوابه و ذلك يراد منه و ليس كل من يحبّ ان يصنع المعروف الي النّاس يصنعه و ليس كل من يرغب فيه يقدر عليه و لا كلّ من يقدر عليه يؤذن له فيه فاذا اجتمعت الرّغبة و القدرة و الاذن فهنالك تمّت السّعٰادة للطالب و المطلوب اليه
(ب) )٤٠٢٢( بٰاب صنع المعروف الي كل احدٍ
* ٤٠٢٢//١ قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله رأس العقل بعد الايمٰان التّودّد الي النّاس و اصطناع الخير الي كل برّ و فاجر
* ٤٠٢٢//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اصنع المعروف الي من هو اهله و الي من ليس من اهله فان لميكن هو اهله فكن انت من اهله
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 61 *»
(ب) )٤٠٢٣( بٰاب الابتدٰاۤء بالمعروف
* ٤٠٢٣//١ قال النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطّويلة و الصدقة عن ظهر غني
* ٤٠٢٣//٢ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام السّخٰاء ما كان ابتداءاً فامّا ما كٰان عن مسألة فحيٰاء و تذمّم
* ٤٠٢٣//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام المعروف ابتداء فاما من اعطيته بعد المسألة فانما كافيته بما بذل لك من وجهه يبيت ليلته ارقا متململاً يمثل بين الرّجٰاء و اليأس لٰايدري اين يتوجه لحٰاجته ثم يعزم بالقصد لهٰا فيأتيك و قلبه يرجف و فرائصه ترعد قد ترٰاد دمه في وجهه لايدري أيرجع بكأبة ام بفرح
(ب) )٤٠٢٤( بٰاب خصوص صنع المعروف الي اهله
* ٤٠٢٤//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام ثلثة ان تعلمهن المؤمن كان زيٰادة في عمره و بقاء النعمة عليه فقيل و مٰا هن فقال تطويله في ركوعه و سجوده في صلوته و تطويله لجلوسه علي طعٰامه اذا طعم علي مٰائدته و اصطناع المعروف الي اهله و قال انّما اعطاكم اللّٰه هذه الفضول من الاموٰال لتوجّهوها حيث وجّهها اللّٰه و لميعطكموهٰا لتكنزوها
* ٤٠٢٤//٢ و قال لو ان الناس اخذوا ما امرهم اللّه عزّ و جلّ به فانفقوه فيمٰا نهٰاهم اللّٰه عنه مٰاقبله منهم و لو انهم اخذوا ما نهٰاهم عنه فانفقوه فيما امرهم اللّٰه به مٰاقبله منهم حتي يأخذوه من حقّ و ينفقوه في حقّ
* ٤٠٢٤//٣ و قال الصنيعة لاتكون صنيعة الا عند ذي حسب او دين
* ٤٠٢٤//٤ و ف۪ي روٰايةٍ لاتصنع الصنيعة الّا عند ذي حسب او دين
* ٤٠٢٤//٥ و قال اربع تذهب ضيٰاعاً مودة تمنح من لا وفاء له و معروف يوضع عند من لٰايشكره و علم يعلم من لايستمع له و سرّ يوضع عند من لٰا حضانة له
(ب) )٤٠٢٥( بٰاب صنع المعروف عند غير اهله
* ٤٠٢٥//١ قال اميرالمؤمنين عليه السّلام من كان له منكم مٰال فايّاه و الفسٰاد فانّ اعطاءه في غير حقّه تبذير و اسرٰاف و هو يرفع ذكر صٰاحبه في الناس و يضعه عند اللّٰه و لميضع امرؤ مٰاله في غير حقّه و عند غير اهله الّا حرّمه اللّه شكرهم و كان لغيره ودهم فان بقي معه بقية ممّن يظهر الشّكر له و يريد النصح فانّما ذلك ملق و كذب فان زلت به النعل ثم احتاج الي معونتهم و مكافاتهم فألأم خليل و شر خدين و لميضع امرؤ مٰاله في غير حقّه و عند غير اهله الا لميكن له من الحظ فيمٰا اتي الا محمدة اللئام و ثناء الاشرار ما دام منعما مفضلاً و مقال الجاهل ما اجوده و هو عند اللّٰه بخيل فايّ حظّ ابور و اخسر من هذا الحظ و اي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 62 *»
فائدة معروف اقل من هذا المعروف فمن كان منكم له مال فليصل به القرابة و ليحسن منه الضيافة و ليفك به العاني و الاسير و ابن السبيل فان الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا و شرف الاخرة
* ٤٠٢٥//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اذا اردت ان تعلم أشقي الرجل ام سعيد فانظر سيبه و معروفه الي من يصنعه فان كٰان يصنعه الي من هو اهله فاعلم انه الي خير و ان كان يصنعه الي غير اهله فاعلم انه ليس له عند الله خير ، و ف۪ي روايةٍ نحوه و في اخرهٰا فاعلم انه ليس له في الاخرة من خلاق
(ب) )٤٠٢٦( بٰاب اصطناع المعروف الي العلويّين
* ٤٠٢٦//١ عن ابيجعفر عن ابيه عن جده عليهم السّلام قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّٰه عليه و آله من ارٰاد التّوسّل اليّ و ان يكون له عندي يد اشفع له بها يوم القيمة فليصل اهل بيتي و يدخل السّرور عليهم
* ٤٠٢٦//٢ و عن ابيعبداللّٰه عن آبٰائه عليهم السّلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّٰه عليه و آله من وصل احدا من اهل بيتي في دار الدّنيا بقيراط كافيته بقنطار
* ٤٠٢٦//٣ و قال قال رسول اللّه صلّي اللّٰه عليه و آله من صنع الي احد من اهل بيتي يدا كافيته به يوم القيمة
* ٤٠٢٦//٤ و قال قال انا شافع يوم القيمة لاربعة اصناف و لو جاؤا بذنوب اهل الدنيا رجل نصر ذرّيّتي و رجل بذل ماله لذرّيّتي عند الضّيق و رجل احبّ ذرّيّتي باللّسٰان و القلب و رجل سعي في حوائج ذرّيّتي اذا طردوا او شردوا
* ٤٠٢٦//٥ و قال ابوجعفر عليه السّلام اذا كان يوم القيمة جمع اللّه الاوّلين و الٰاخرين فينادي مناد من كانت له عند رسول اللّه صلّي اللّٰه عليه و اله يد فليقم فيقوم عنق من النّاس فيقول ما كانت اياديكم عند رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و آله فيقولون كنا نصل اهل بيته من بعده فيقال لهم اذهبوا فطوفوا في النّاس فمن كانت له عندكم يد فخذوا بيده و ادخلوه الجنة
* ٤٠٢٦//٦ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام اذا كان يوم القيمة نٰادي مناد ايّها الخلايق انصتوا فانّ محمّدا يكلّمكم فتنصت الخلايق فيقوم النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله فيقول يٰا معشر الخلايق من كانت له عندي يد او منة او معروف فليقم حتي اكافيه فيقولون بابائنا و امهاتنا و ايّ يد و ايّ منّة و ايّ معروف لنا بل اليد و المنّة و المعروف للّه و لرسوله علي جميع الخلايق فيقول لهم بلي من آوي احداً من اهل بيتي او برهم او كسٰاهم من عري او اشبع جٰائعهم فليقم حتي اكافيه فيقوم اناس قد فعلوا ذلك فيأتي النّداۤء من عند اللّٰه تعٰالي يا محمّد يا حب۪يبي قد جعلت مكافاتهم اليك فاسكنهم من الجنة حيث
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 63 *»
شئت قال فيسكنهم في الوسيلة حيث لايحجبون عن محمد و اهل بيته
* ٤٠٢٦//٧ و قال من وصلنا وصل رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله و من وصل رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله فقد وصل اللّٰه تبارك و تعٰالي
(ب) )٤٠٢٧( بٰاب الايثار علي النّفس * قال اللّه عزّ و جلّ و يؤثرون علي انفسهم و لو كٰان بهم خصاصة
* ٤٠٢٧//١ و عن جعفر بن محمد عن آبٰائه ف۪ي وصيّة النّبيّ لعلي عليه السلام قال يا علي ثلث من حقايق الايمٰان الانفاق من الاقتار و انصافك النّاس من نفسك و بذل العلم للمتعلّم
* ٤٠٢٧//٢ و عن جميل بن درّٰاج عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام خياركم سمحٰاؤكم و شرٰاركم بخلٰاؤكم و من صالح الاعمٰال البرّ بالاخوان و السّعي في حوٰائجهم و في ذلك مرغمة للشيطان و تزحزح عن النيران و دخول الجنان يٰا جميل اخبر بهذا الحديث غُرَرَ اصحٰابك قال قلت من غرر اصحٰابي قال هم البٰارّون بالاخوٰان في العسر و اليسر ثم قال يٰا جميل اما ان صٰاحب الكثير يهون عليه ذلك و قد مدح اللّٰه في ذلك صاحب القليل فقال في كتابه و يؤثرون علي انفسهم و لو كان بهم خصٰاصة و من يوق شحّ نفسه فاولئك هم المفلحون
* ٤٠٢٧//٣ و سئل عن الرجل ليس عنده الا قوت يومه أيعطف من عنده قوت يومه علي من ليس عنده شيء و يعطف من عنده قوت شهر علي من دونه و السنة علي نحو ذلك ام ذلك كلّه الكفٰاف الذي لايلام عليه فقال هو امران افضلكم ف۪يه احرصكم علي الرّغبة و الاثرة علي نفسه فان اللّه عزّ و جلّ يقول و يؤثرون علي انفسهم و لو كان بهم خصٰاصة و الامر الاخر لايلام علي الكَفٰاف و اليد العليٰا خير من اليد السفلي و ابدأ بمن تعول
* ٤٠٢٧//٤ و عن عليّ بن سويد عن ابيالحسن موسي عليه السّلام قال قلت له اوصني فقال آمرك بتقوي اللّه ثم سكت فشكوت اليه قلة ذٰات يدي و قلت واللّٰه لقد عريت حتي بلغت من عر۪يي ان ابافلان نزع ثوبين كانا عليه فكسٰانيهمٰا فقال صم و تصدّق فقلت أتصدّق ممّا وصلني به اخواني و ان كان قليلاً قال تصدّق بمٰا رزقك اللّٰه و لو آثرت علي نفسك
(ب) )٤٠٢٨( بٰاب احتجاج الصّٰادق عليه السّلام علي الصّوفيّة
* ٤٠٢٨//١ في الكٰافي عن مسعدة بن صدقة قال دخل سفيان الثوري علي ابيعبداللّٰه عليه السّلام فرأي عليه ثيٰاباً بيضاً كأنّها غِرْقِئ البيض فقال له ان هذا اللباس ليس من لباسك فقال له اسمع
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 64 *»
منّي و ع ما اقول لك فانّه خير لك عاجلاً و آجلاً ان انت مت علي السنة و الحقّ و لمتمت علي بدعة اخبرك ان رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله كان في زمٰان مقفر جدب فامّا اذا اقبلت الدنيا فاحق اهلها بهٰا ابرٰارهٰا لا فجّارهٰا و مؤمنوهٰا لا منافقوهٰا و مسلموهٰا لا كفّارهٰا فما انكرت يٰا ثوري فواللّٰه انني لمع ما تري مااتي عليّ مذ عقلت صبٰاح و لا مسٰاء و للّٰه في مٰال۪ي حق ان اضعه موضعاً الّا وضعته قال و اتاه قوم ممّن يظهر الزهد و يدعوا النّاس ان يكونوا معهم علي مثل الذي هم عليه من القشف فقالوا له ان صٰاحبنا حصر عن كلامك و لمتحضره (ظ) حجّة فقال لهم فهٰاتوا حجّتكم فقالوا انّ حجّتنا من كتاب اللّٰه فقال لهم فادلوا بها فانّها احقّ ما اتّبع و عمل به فقالوا يقول اللّٰه تبارك و تعٰالي مخبراً عن قوم من اصحٰاب النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله يؤثرون علي انفسهم و لو كان بهم خصٰاصة و من يوق شحّ نفسه فاولئك هم المفلحون فمدح فعلهم و قال في موضع آخر و يطعمون الطّعٰام علي حبّه مسكيناً و يت۪يماً و اسيراً و نحن نكتفي بهذا فقال رجل من الجلساء انّا رأيناكم تزهدون في الاطعمة الطّيّبة و مع ذلك تأمرون الناس بالخروج من اموالهم حتّي تمتّعوا انتم منها فقال له ابوعبداللّٰه عليه السّلام دعوا عنكم ما لاينتفع به اخبروني ايّها النّفر ألكم علم بناسخ القران و منسوخه و محكمه من متشابهه الذي في مثله ضلّ و هلك من هلك من هذه الامّة فقالوا له او بعضه فاما كلّه فلا فقال لهم من هيهنا اتيتم و كذلك احٰاديث رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله فامّا ما ذكرتم من اخبار اللّه عزّ و جلّ ايّانا في كتابه عن القوم الّذين اخبر عنهم بحسن افعالهم فقد كٰان مبٰاحاً جايزاً و لميكونوا نهوا عنه و ثوابهم منه علي اللّه عزّ و جلّ و ذلك انّ اللّه جلّ و تقدّس امر بخلاف مٰا عملوا به فصٰار امره ناسخاً لفعلهم و كٰان نهي اللّٰه تبارك و تعٰالي رحمةً منه للمؤمنين و نظرا لكي لايضرّوا بانفسهم و عيٰالٰاتهم منهم الضعفة الصغار و الولدان و الشيخ الفاني و العجوز الكبيرة الّذين لايصبرون علي الجوع فان صدّقت برغيفي و لا رغيف لي غيره ضٰاعوا و هلكوا جوعاً فمن ثم قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله خمس تمرات او خمس قرص او دنانير او درٰاهم يملكهٰا الانسان و هو يريد ان يمضيهٰا فافضلهٰا ما انفقه الانسٰان علي والديه ثم الثانية علي نفسه و عيٰاله ثم الثالثة علي قرابته الفقراء ثم الرابعة علي جيرٰانه ثم الخامسة في سبيل اللّٰه و هو اخسّهٰا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 65 *»
اجراً و قال صلّي اللّه عليه و آله للانصار حين اعتق احدهم عند موته خمسةً او ستّةً من الرّقيق و لميكن يملك غيرهم و له اولٰاد صغار لو اعلمتموني امره مٰاتركتكم تدفنونه مع المسلمين يترك صبيةً صغٰاراً يتكفّفون النّاس ثم قال حدّثني ابي انّ رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله قال ابدأ بمن تعول الادني فالادني ثم هذا مٰا نطق به الكتاب ردّاً لقولكم و نهياً عنه مفروضاً من اللّه العزيز الحكيم قال و الّذين اذا انفقوا لميسرفوا و لميقتروا و كان بين ذلك قوٰاماً أفلاترون انّ اللّٰه تبارك و تعٰالي قال غير ما اريٰكم تدعون الناس اليه من الاثرة علي انفسهم و سمّي ما تدعون اليه مسرفا في غير آيةٍ من كتاب اللّٰه انّه لايحبّ المسرفين فنهٰاهم عن الاسرٰاف كما (ظ) نهٰاهم عن التقتير و لكن امر بين امرين لايعطي جميع مٰا عنده ثم يدعو اللّه ان يرزقه فلايستجيب للحديث الذي جٰاء عن النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله انّ اصنٰافاً من امّتي لايستجٰاب لهم و هم رجل دعا علي والديه و رجل يدعو علي غريم ذهب اليه بمٰال فلميكتب عليه و لميشهد عليه و رجل يدعو علي امرأته و قد جعل اللّٰه عز و جل تخلية سبيلهٰا بيده و رجل يقعد في بيته و يقول ربّ ارزقني و لٰايخرج و لٰايطلب الرّزق فيقول اللّه عز و جل عبدي ألماجعل لك السّبيل الي الطّلب و الضرب في الارض بجوٰارح صحيحة فتكون قد اعذرت فيمٰا بيني و بينك في الطلب لاتّباع امري و لكن لاتكون كلّا علي اهلك فان شئت رزقتك به و ان شئت قترت عليك و انت مغرور عندي و رجل رزقه اللّٰه عزّ و جلّ مالاً كثيرا فانفقه ثم اقبل يدعو يٰا ربّ ارزقني فيقول اللّٰه عزّ و جلّ ألمارزقك رزقاً واسعاً فهلّااقتصدت فيه كما امرتك و لمتسرف و قد نهيتك عن الاسراف و رجل يدعو في قطيعة رحم ثم علم اللّٰه عزّ و جلّ نبيّه صلّي الله عليه و آله كيف ينفق ذلك انه كانت عنده اوقية من الذهب فكره ان يبيت عنده فتصدّق بهٰا فاصبح و ليس عنده شيء و جٰاء من يسأله فلميكن عنده مٰال يعطيه فلامه السّٰائل و اغتمّ هو حيث لميكن عنده مٰا يعطيه و كان رحيماً رفيقاً صلّي اللّه عليه و آله فادّب الله عزّ و جلّ نبيّه عليه السلام بامره فقال و لٰاتجعل يدك مغلولةً الي عنقك و لٰاتبسطها كلّ البسط فتقعد ملوماً محسوراً يقول النّاس قد يسألونك و لٰايعذرونك فاذا اعطيت جميع مٰا عندك من المٰال كنت قد حسرت من المٰال فهذه احاديث رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله يصدّقها الكتٰاب و الكتاب
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 66 *»
يصدّقه اهله من المؤمنين و قال ابوبكر عند موته حيث قيل له اوص فقال اوصي بالخمس و الخمس كثير فانّ اللّه عزّ و جلّ قد رضي بالخمس و قد جعل اللّه عزّ و جلّ له الثلث عند موته و لو علم ان الثلث خير له اوصي به ثم من قد علمتم بعده في فضله و زهده سلمان الفارسي رضي اللّه عنه و ابوذر رحمه اللّٰه و اما سلمان فكان اذا اخذ عطاءه رفع منه قوته لسنته حتي يحضر عطاؤه من قابل فقيل له يا اباعبداللّٰه انت في زهدك تصنع هذا و انت لاتدري لعلك تموت اليوم او غداً فكان جوٰابه مٰا لكم لاترجون لي البقاء كمٰا خفتم عليّ الفناء أماعلمتم يا جهلة انّ النفس قد تلتاث علي صٰاحبهٰا اذا لميكن لهٰا من العيش مٰا تعتمد عليه فاذا هي احرزت معيشتهٰا اطمأنّت و اما ابوذر رضي اللّه عنه فكان له نويقات و شويهات يحلبهٰا و يذبح منهٰا اذا اشتهي اهله اللحم او نزل به ضيف او رأي باهل المٰاء الذي هم معه خصٰاصة نحر لهم الجزور او من الشّاء علي قدر ما يذهب عنهم بقرم اللحم فيقسمه بينهم و يأخذ هو كنصيب واحدٍ منهم لايتفضل عليهم فأري هذين هؤلاء و قد قال فيهم رسول اللّه صلي الله عليه و اله مٰا قال و لميبلغ في امرهمٰا ان صارا لايملكٰان شيئا البتة كما تأمرون الناس بالقاء امتعتهم و شيئهم و يؤثرون به علي انفسهم و عيٰالاتهم و اعلموا ايّها النفر سمعت ابي يروي عن آبٰائه عليهم السّلام عن رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله قال يوما مٰاعجبت من شيءٍ كعجبي من المؤمن ان قرض جسده في الدّار الدّنيا بالمقاريض كان خيراً له و كل مٰا يصنع اللّه عزّ و جلّ به فهو خير له فليت شعري هل يحق فيكم ما قد شرحت لكم منذ اليوم ام ايدكم أماعلمتم انّ اللّه عز و جل قد فرض علي المؤمنين في اوّل الامر ان يقاتل الرجل منهم عشرة من المشركين ليس له ان يولّي وجهه عنهم و من ولّيٰهم يومئذٍ دبره فقد تبوّأ مقعده من النّار ثم حوّلهم عن حٰالهم رحمة منه لهم فصار الرّجل منهم عليه ان يقاتل رجلين من المشركين تخفيفاً من اللّٰه عزّ و جلّ فنسخ الرجلان العشرة و اخبروني ايضاً عن القضاة أَجَوَرَةٌ هم يقضون علي الرجل منكم نفقة امرأته اذا قال انّي زاهد و انّي لٰا شيء فان قلتم جَوَرَةٌ ظلمتم اهل الاسلام و ان قلتم بل عدول خصمتم انفسكم حيث يردون صدقة من تصدّق علي المساكين عند الموت اكثر من الثلث اخبروني لو كٰان الناس كلّهم كالّذين تريدون زهّٰاداً لا حاجة لهم في متٰاع غيرهم فعلي من كٰان يتصدق
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 67 *»
بكفارات الايمٰان و النّذور و الصّدقات من فرض الزّكوة من الذّهب و الفضّة و التمر و الزبيب و ساير مٰا وجب فيه الزّكوة من الابل و البقر و الغنم و غير ذلك اذا كان الامر كمٰا تقولون لاينبغي لاحدٍ ان يحبس شيئاً من عرض الدّنيٰا الا قدمه و ان كان خصاصة فبئس مٰا ذهبتم ف۪يه و حملتم النّاس عليه للجهل بكتاب اللّه عزّ و جلّ و سنة نبيّه و احٰاديثه التي يصدق الكتاب المنزل و ردّكم ايّاهٰا بجهٰالتكم و ترككم النّظر في غرائب القران من التفسير و المحكم و المتشٰابه و الامر و النّهي و اخبروني اين انتم عن سليمن عليه السّلام حين سأل اللّٰه ملكاً لاينبغي لاحدٍ من بعده فاعطاه اللّه جلّ اسمه ذلك و كٰان يقول الحقّ و يعمل به ثم لمنجد اللّه عزّ و جلّ عاب عليه ذلك و لٰا احداً من المؤمنين و دٰاود النّبي عليه السلام قبله في ملكه و شدة سلطٰانه ثم يوسف النّبي صلّي اللّه عليه و آله حيث قال لملك مصر اجعلني علي خزائن الارض انّي حفيظ عليم فكان من اين الّذي كان ان اختار مملكة الملك و مٰا حولهٰا الي اليمن و كانوا يمتارون الطّعٰام من عنده لمجاعة اصٰابتهم و كٰان يقول الحقّ و يعمل به فلمنجد احداً عٰاب ذلك عليه ثم ذوالقرنين عبد احبّ اللّه فاحبّه اللّٰه طوي له الاسبٰاب و ملكه مشارق الارض و مغاربهٰا و كان يقول الحقّ و يعمل به ثم لمنجد احداً عاب ذلك عليه فتأدّبوا ايّها النّفر باداب اللّٰه عزّ و جلّ للمؤمنين و اقتصروا علي امر اللّٰه و نهيه و دعوا عنكم ما اشتبه عليكم مما لا علم لكم به و ردّوا العلم الي اهله توجروا و تعذروا عند اللّٰه تبارك و تعٰالي و كونوا في طلب ناسخ القران من منسوخه و محكمه من متشابهه و ما احلّ اللّه فيه ممّا حرم فانه اقرب لكم من اللّه و ابعد لكم من الجهل و دعوا الجهٰالة لاهلهٰا فان اهل الجهل كثير و اهل العلم قليل و قد قال اللّه عز و جل و فوق كلّ ذي علم عليم
(ب) )٤٠٢٩( بٰاب اختلاف الدّرجٰات في ايثار العيٰال و ابقاء الكفٰاف و ايثار الفقير علي العيٰال * قال اللّه عزّ و جلّ و انفقوا في سبيل اللّٰه و لٰاتلقوا بايديكم الي التهلكة و احسنوا انّ اللّٰه يحبّ المحسنين * و قال لاتجعل يدك مغلولةً الي عنقك و لاتبسطها كل البسط * و قال و يؤثرون علي انفسهم و لو كٰان بهم خصٰاصة * و قال و يسألونك ماذا ينفقون قل العفو
* ٤٠٢٩//١ و عن ابيعبداللّه عليه السّلام قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله افضل الصّدقة صدقة عن ظهر غني و ابدأ بمن تعول و اليد
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 68 *»
العليٰا خير من اليد السّفلي و لايلوم اللّٰه علي الكفٰاف
* ٤٠٢٩//٢ و قال قال افضل الصّدقة صدقة يكون عن فضل الكف
* ٤٠٢٩//٣ و جاء رجل الي النّبيّ صلي اللّه عليه و آله فشكا اليه الجوع فبعث الي بيوت ازوٰاجه فقلن مٰا عندنا الّا المٰاء فقال من لهذا الرّجل اللّيلة فقال عليّ بن ابيطالب عليه السّلام انا له يٰا رسول اللّٰه و اتي فاطمة فقال لها مٰا عندك فقالت ما عندنا الّا قوت الصّبية لكنّا نؤثر ضيفنا فقال عليّ عليه السّلام نَوِّم۪ي الصّبية و اطفئ المصبٰاح فلمّا اصبح عليّ عليه السّلام غدا علي رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله فاخبره الخبر فلميبرح حتّي انزل اللّٰه و يؤثرون علي انفسهم و لو كان بهم خصٰاصة و من يوق شحّ نفسه فاولئك هم المفلحون
(ب) )٤٠٣٠( باب موٰاسٰاة المؤمن في المال
* ٤٠٣٠//١ قيل لابيجعفرٍ عليه السّلام جعلت فداك انّ الشيعة عندنا كثير فقال فهل يعطف الغني علي الفقير و هل يتجاوز المحسن عن المسيئ و يتواسون فقلت لا فقال ليس هؤلاۤء شيعة الشّيعة من يفعل هذا
* ٤٠٣٠//٢ و قال أيجيء احدكم الي اخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلايدفعه فقيل مٰااعرف ذلك فينا فقال ابوجعفرٍ عليه السّلام فلا شيء اذا قيل فالهلاك اذا فقال ان القوم لميعطوا احلامهم بعد
* ٤٠٣٠//٣ و قال ابوعبدالله عليه السّلام ان من اشدّ ما افترض اللّه علي خلقه ثلثا انصٰاف يعطي الخبر وجوب الانصاف و المواسٰاة – منه ادام الله عز و جل ايام افاضته و افادته .
المرء من نفسه حتي لايرضي لاخيه من نفسه الّا بمٰا يرضي لنفسه منه و موٰاسٰاة الاخ في المٰال و ذكر اللّه علي كل حٰال ليس سبحٰان اللّه و الحمد للّٰه و لكن عند مٰا حرّم اللّٰه عليه فيدعه
* ٤٠٣٠//٤ و عن ابان بن تغلب عن ابيعبداللّه عليه السّلام قال اخبرني عن حق المؤمن علي المؤمن فقال يا ابان دعه لاترده قلت بلي جعلت فدٰاك فلمازل اردد عليه فقال يا ابان تقاسمه شطر مٰالك ثم نظر اليّ فرأي مٰا دخلني فقال يٰا ابٰان أماتعلم انّ اللّه قد ذكر المؤثرين علي انفسهم قلت بلي جعلت فداك فقال اذا انت قاسمته فلمتؤثره بعد انّما انت و هو سوٰاء انّما تؤثره اذا اعطيته من النصف الاخر
* ٤٠٣٠//٥ و دخل رجل عليه فسلّم فسأله كيف من خلفت من اخوٰانك فاحسن الثناء و زكي و اطري فقال له كيف عيٰادة اغنيائهم علي فقرٰائهم فقال قليلة قال فكيف مشاهدة اغنيٰائهم لفقرٰائهم قال قليلة
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 69 *»
قال فكيف صلة اغنيٰائهم لفقرائهم في ذات ايديهم قال انك لتذكر اخلاقا قلّما هي فيمن عندنا قال فقال فكيف يزعم هؤلاء انّهم شيعة
* ٤٠٣٠//٦ و قال ثلث دعوٰات لايحجبن عن اللّه منهٰا رجل مؤمن وٰاسٰاه فينا و دعٰاؤه عليه اذا لميوٰاسه مع القدرة عليه و الاضطرار اليه
(ب) )٤٠٣١( بٰاب صلة فقرٰاء الشّيعة و صلحٰائهم
* ٤٠٣١//١ ذكر رجل عند ابيعبداللّٰه عليه السّلام الاغنياء و وقع فيهم فقال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اسكت فانّ الغني اذا كان وصولاً لرحمه و بٰارّاً باخوانه اضعف اللّه له الاجر ضعفين لانّ اللّه يقول و ما اموالكم و لا اولادكم بالّتي تقرّبكم عندنا زلفي الّا من امن و عمل صٰالحاً فاولئك لهم جزاؤ الضّعف بمٰا عملوا و هم في الغرفات آمنون
* ٤٠٣١//٢ و قال من لميقدر علي صلتنٰا فليصل صٰالحي موالينٰا يكتب له ثوٰاب صلتنا و من لميقدر علي زيٰارتنا فليزر صٰالحي موالينا يكتب له ثواب زيٰارتنا
* ٤٠٣١//٣ و قال للمعلّي يٰا معلّي اعزز باللّٰه يعززك قال بماذا قال يٰا معلّي خف اللّه يخيف منك كل شيء يٰا معلّي تحبّب الي اخوٰانك بصلتهم فانّ اللّه تبارك و تعٰالي جعل العطٰاء محبة و المنع مبغضة فانتم واللّٰه ان تسألوني فاعطكم فتحبّوني احبّ اليّ من ان لاتسألوني فلااعطيكم فتبغضوني و مهمٰا اجري اللّه لكم من شيءٍ علي يدي فالمحمود اللّٰه و لاتبعدون من شكر ما اجري اللّه لكم علي يدي
* ٤٠٣١//٤ و قال ابوالحسن الاوّل عليه السّلام من لميستطع ان يصلنا فليصل فقراء شيعتنا و من لميستطع ان يزور قبورنا فليزر صلحٰاء اخوٰاننا
(ب) )٤٠٣٢( باب الصّدقة علي ذي الرّحم * قال اللّه عزّ و جلّ يسألونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خيرٍ فللوالدين و الاقربين و اليتامي و المسٰاكين و ابن السبيل و مٰا تفعلوا من خيرٍ فانّ اللّه به عليم
* ٤٠٣٢//١ و قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله الصدقة بعشرة و القرض بثمانيةعشر و صلة الاخوٰان بعشرين و صلة الرّحم باربعةٍ و عشرين
* ٤٠٣٢//٢ و قال ابوجعفرٍ عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله من وصل قريباً بحجّة او عمرة كتب اللّه له حجّتين و عمرتين و كذلك من حمل عن حميم يضٰاعف اللّه له الاجر ضعفين
* ٤٠٣٢//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام سئل رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله ايّ الصّدقة افضل فقال علي ذي الرّحم الكاشح
* ٤٠٣٢//٤ و عنه عن آبٰائه عن النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله في حديث من مشي الي ذي قرابة بنفسه و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 70 *»
مٰاله ليصل رحمه اعطٰاه اللّٰه عز و جل اجر مائة شهيد و له بكلّ خطوة اربعونالف حسنة و محٰا عنه اربعونالف ( اربعينالف ظ ) سيّئة و رفع له من الدّرجٰات مثل ذلك و كٰان كأنّمٰا عبد اللّٰه عز و جل مائة سنة صٰابراً محتسباً
* ٤٠٣٢//٥ و قال عليّ عليه السّلام لا صدقة و ذو رحم محتاج
* ٤٠٣٢//٦ و سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن الصّدقة علي من يسأل علي الابوٰاب او يمسك ذلك عنهم و يعطيه ذوي قرٰابته قال لا بل يبعث بهٰا الي من بينه و بينه قرابة فهو اعظم للاجر
* ٤٠٣٢//٧ و كتب الي صٰاحب الزّمٰان عليه السّلام يسأل عن الرجل ان ينوي اخراج شيء من مٰاله و ان يدفعه الي رجل من اخوٰانه ثم يجد في اقربٰائه محتاجاً أيصرف ذلك عمن نواه له الي قرابته فاجاب عليه السّلام يصرفه الي ادناهمٰا و اقربهمٰا من مذهبه فان ذهب الي قول العٰالم عليه السّلام لايقبل اللّه الصّدقة و ذو رحم محتاج فليقسم بين القرابة و بين الذي نوي حتي يكون قد اخذ بالفضل كلّه
(ب) )٤٠٣٣( بٰاب صلة الارحٰام * قال اللّه عز و جل و الّذين يصلون ما امر اللّٰه به ان يوصل * و قال اتّقوا اللّه الذي تسٰاءلون به و الارحٰام
* ٤٠٣٣//١ و قال ابوجعفرٍ عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله ان اعجل الخير ثواباً صلة الرحم
* ٤٠٣٣//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام ان رجلاً اتي النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله فقال يا رسول الله ان اهل بيتي ابوا الا توثبا علي و قطيعة ل۪ي و شتيمة فارفضهم قال اذا يرفضكم اللّٰه جميعاً قال فكيف اصنع قال تصل من قطعك و تعطي من حرمك و تعفو عمّن ظلمك فانّك اذا فعلت ذلك كان لك من اللّه عز و جل عليهم ظهير
* ٤٠٣٣//٣ و عن الحسين بن علوٰان عن جعفر عن ابيه قال قال رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و آله لميمونة بنت الحرث مٰا فعلت جاريتك قالت اعتقتهٰا يٰا رسول اللّٰه قال ان كانت لجَلْدَةً جلدة اي قوية شديدة – منه ادام الله بقاه و صيّرني من المكاره وقاه .
لو كنت وصلت بهٰا رحمك
* ٤٠٣٣//٤ و قال ف۪ي حد۪يث المناهي من مشي الي ذي قرٰابة بنفسه و مٰاله ليصل رحمه اعطاه اللّه اجر مائة شهيد و له بكل خطوة اربعونالف حسنة و محٰا عنه اربعينالف سيّئة و رفع له من الدرجات مثل ذلك و كان كأنما عبد اللّه مائة سنة صٰابراً محتسباً
* ٤٠٣٣//٥ و قال ابوجعفرٍ عليه السلام صلة الارحٰام تزكي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 71 *»
الاعمٰال و تنمي الاموال و تدفع البلوي و تيسّر الحسٰاب و تنسي في الاجل
* ٤٠٣٣//٦ و قال صلة الارحٰام تزكي الاعمال و تدفع البلوي و تنمي الاموٰال و تنسي له في عمره و توسّع في رزقه و تحبب في اهل بيته فليتق اللّه و ليصل رحمه
* ٤٠٣٣//٧ و سئل ابوعبداللّه عليه السّلام عن قول اللّه عز و جل و اتّقوا اللّه الّذي تسٰاءلون به و الارحٰام انّ اللّه كان عليكم رقيباً فقال هي ارحٰام النّاس انّ اللّه عزّ و جلّ امر بصلتهٰا و عظمها ألٰاتري انه جعلهٰا منه
* ٤٠٣٣//٨ و قال صلة الارحٰام تحسن الخلق و تسمح الكف و تطيب النّفس و تزيد في الرّزق و تنسي في الاجل
* ٤٠٣٣//٩ و قال اوّل ناطق من الجوارح يوم القيمة الرّحم تقول يٰا ربّ من وصلني في الدّنيٰا فصل اليوم بينك و بينه و من قطعني في الدّنيٰا فاقطع اليوم مٰا بينك و بينه
* ٤٠٣٣//١٠ و قال صلة الرحم و حسن الجوٰار يعمران الدّيٰار و يزيدان في الاعمٰار
* ٤٠٣٣//١١ و قال مٰانعلم شيئاً يزيد في العمر الا صلة الرحم حتي ان الرجل يكون اجله ثلث سنين فيكون وصولاً للرحم فيزيد اللّه في عمره ثلثين سنة و يكون اجله ثلثا و ثلثين سنة فيكون قاطعاً للرّحم فينقصه اللّٰه ثلثين سنة و يجعل اجله الي ثلث سنين
* ٤٠٣٣//١٢ و عن ابيالحسن الرّضٰا عليه السّلام قال قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام صل رحمك و لو بشربة من مٰاء و افضل ما توصل به الرحم كف الاذي عنهٰا و صلة الرحم منسٰاة في الاجل محبة في الاهل
* ٤٠٣٣//١٣ و عن ميسر عن احدهمٰا عليهما السّلام قال يا ميسر انّي لاظنك وصولا لبني ابيك قلت نعم جعلت فداك لقد كنت في السوق و انا غلام و اجرتي درهمٰان و كنت اعطي واحداً عمّتي و وٰاحداً خالتي فقال اما واللّٰه لقد حضر اجلك مرّتين كل ذلك يؤخّر ، و ف۪ي روٰايةٍ قال قد حضر اجلك غير مرّة و لا مرّتين كل ذلك يؤخر اللّٰه بصلتك قرابتك
* ٤٠٣٣//١٤ و قال الرّضٰا عليه السّلام يكون الرّجل يصل رحمه فيكون قد بقي من عمره ثلث سنين فيصيرها اللّٰه ثلثين سنة و يفعل اللّٰه ما يشاء
* ٤٠٣٣//١٥ و قال في قول اللّه عز و جل الذين يصلون ما امر اللّٰه به ان يوصل نزلت في رحم آلمحمّد صلّي اللّه عليه و آله و قد يكون في قرٰابتك ثم قال فلاتكونن ممّن يقول للشيء انه ف۪ي شيءٍ وٰاحدٍ
* ٤٠٣٣//١٦ اقول في الكٰافي عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله من سرّه ان يمد اللّه في عمره و ان يبسط له في رزقه فليصل رحمه فان الرحم لهٰا لسان ذلق يوم القيمة تقول يا ربّ صل من وصلني و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 72 *»
اقطع من قطعني فالرجل ليري بسبيل خير اذ اتته الرحم التي قطعهٰا فتهوي به الي اسفل قعر في النار
* ٤٠٣٣//١٧ و قال ابوجعفرٍ عليه السّلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله اوصي الشاهد من امتي و الغائب منهم و من في اصلاب الرجال و ارحٰام النساء الي يوم القيمة ان يصل الرّحم و لو كانت منه علي مسيرة سنة فان ذلك من الدّين
* ٤٠٣٣//١٨ و قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله حافتا الصراط يوم القيمة الرحم و الامانة و اذا مرّ الوصول للرحم المؤدي للامٰانة نفذ الي الجنة و اذا مرّ الخائن للامٰانة القطوع للرحم لمينفعه معهمٰا عمل و تكفأ به الصّراط في النّار
* ٤٠٣٣//١٩ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول اللّٰه صلي الله عليه و آله ان القوم ليكونون فجرة و لايكونون بررة فيصلون ارحٰامهم فتنمي اموالهم و تطول اعمارهم فكيف اذا كانوا ابراراً بررة
* ٤٠٣٣//٢٠ و عن ابيجعفر عليه السّلام قال في حديث قال اميرالمؤمنين عليه السّلام وصل امرأ عشيرته فانهم اولي ببرّه و ذات يده و وصلت العشيرة اخٰاها ان عثر به دهر و ادبرت عنه دنيا فان المتواصلين المتباذلين مأجورون و ان المتقاطعين المتدابرين موزورون
* ٤٠٣٣//٢١ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام لنيرغب المرء عن عشيرته و ان كان ذا مٰال و ولد و عن مودّتهم و كرٰامتهم و دفٰاعهم بايديهم و السنتهم هم اشد النّاس حيطة من ورٰائه و اعطفهم عليهم ( عليه خ بحار ) و المّهم لشعثه ان اصٰابته مصيبة او نزل به بعض مكاره الامور و من يقبض يده عن عشيرته فانّما يقبض عنهم يداً وٰاحدةً و يقبض عنه منهم ايد كثيرة و من يلن حٰاشيته يعرف صديقه منه المودّة و من بسط يده بالمعروف اذا وجده يخلف اللّه له مٰا انفق في دنيٰاه و يضٰاعف له في اخرته و لسان الصدق للمرء يجعله اللّٰه في الناس خيراً من المٰال يأكله و يورثه لايزدادن احدكم كبراً و عظما في نفسه و نأيا عن عشيرته ان كان موسراً في المال و لايزدادن احدكم في اخيه زهداً و لٰا منه بعداً اذا لمير منه مروّة و كان مُعْوِزاً في المٰال لايغفل احدكم عن القرابة بهٰا الخصٰاصة ان يسدهٰا ممّٰا لاينفعه ان امسكه و لٰايضرّه ان استهلكه
* ٤٠٣٣//٢٢ و قال قال صلوا ارحامكم و لو بالتسليم يقول اللّه تبارك و تعالي و اتقوا اللّه الذي تسٰاءلون به و الارحٰام انّ اللّه كان عليكم رقيباً
* ٤٠٣٣//٢٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام انّ الرّحم معلّقة بالعرش تقول اللّهمّ صل من وصلني و اقطع من قطعني و هي رحم
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 73 *»
المحمّد و هو قول اللّه عزّ و جل الّذين يصلون ما امر اللّه به ان يوصل و رحم كلّ ذي رحم
* ٤٠٣٣//٢٤ و قيل له انّ ال فلان يبرّ بعضهم بعضاً و يتواصلون فقال اذا تنمي اموالهم و ينمون فلايزالون في ذلك حتي يتقاطعوا فاذا فعلوا ذلك انقشع عنهم
* ٤٠٣٣//٢٥ و عن صفوان الجمّال قال وقع بين ابيعبداللّه عليه السّلام و بين عبدالله بن الحسن كلام حتي وقعت الضوضاء بينهم و اجتمع الناس فافترقا عشيتهما بذلك و غدوت في حٰاجة فاذا انا بابيعبداللّه عليه السّلام علي باب عبداللّه بن الحسن و هو يقول يٰا جارية قولي لابيمحمّد قال فخرج فقال يا اباعبداللّه ما بكر بك قال اني تلوت آيةً ف۪ي كتاب اللّه عزّ و جلّ البارحة فاقلقتني قال و ما هي قال قول الله عز و جل ذكره الذين يصلون ما امر اللّه به ان يوصل و يخشون ربّهم و يخافون سوء الحساب فقال صدقت لكأني لماقرأ هذه الاية من كتاب اللّه قطّ فاعتنقا و بكيٰا
* ٤٠٣٣//٢٦ و قيل له انّ ل۪ي ابن عمّ اصله فيقطعني و اصله فيقطعني حتّي لقد هممت لقطيعته ايّاي ان اقطعه قال انّك ان وصلته و قطعك وصلكم اللّه جميعاً و ان قطعته و قطعك قطعكم اللّٰه
* ٤٠٣٣//٢٧ و قال انّي احبّ ان يعلم اللّٰه انّي قد اذللت رقبتي في رحمي و انّي لابادر اهل بيتي اصلهم قبل ان يستغنوا عنّي
* ٤٠٣٣//٢٨ و قيل له تكون لي القرابة علي غير امري ألهم عليّ حق قال نعم حق الرّحم لايقطعه شيء و اذا كانوا علي امرك كان لهم حقّٰان حق الرّحم و حق الاسلام
* ٤٠٣٣//٢٩ و قال انّ صلة الرّحم و البرّ ليهونان الحسٰاب و يعصمان من الذنوب فصلوا ارحامكم و برّوا باخوانكم و لو بحسن السّلٰام و ردّ الجوٰاب
* ٤٠٣٣//٣٠ و قال الرّضٰا عليه السّلام انّ رحم المحمّد الائمّة عليهم السّلام لمعلقة بالعرش تقول اللّهمّ صل من وصلني و اقطع من قطعن۪ي ثم هي جٰارية بعدهٰا في ارحٰام المؤمنين ثم تلا هذه الاية و اتّقوا اللّه الذي تسٰاءلون به و الارحٰام
* ٤٠٣٣//٣١ و سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ الّذين يصلون ما امر اللّٰه به ان يوصل فقال قرابتك
* ٤٠٣٣//٣٢ و في تفسير الامٰام قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله من رعي قرٰابات ابويه اعطي في الجنّة الف درجةٍ ما بين كل درجتين حضر الفرس الجواد المضمر مائة سنة احدي الدّرجٰات من فضة و الاخري من ذهب و اخري من لؤلؤ و اخري من زمرّد و اخري من زبرجد و اخري من مسك و اخري من عنبر و اخري من كافور فتلك الدّرجٰات من هذه الاصنٰاف و من رعٰي حق قربٰي محمّد
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 74 *»
و عليّ اوتي من فضائل الدّرجٰات و زيٰادة المثوبات علي قدر زيٰادة فضل محمّد و عليّ علي ابوي نسبه الخبر
* ٤٠٣٣//٣٣ و في الفقهالرّضوي روي انّ الرّحم اذا بعدت غبطت و اذا تماست عطبت * و الاخبار في الباب كثيرة جدّاً
(ب) )٤٠٣٤( بٰاب حدّ الرّحم التي ينبغي صلتهٰا
* ٤٠٣٤//١ عن الرّضٰا عليه السّلام عن آبٰائه قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله لما اسري بي الي السّمٰاء رأيت رحماً متعلقة بالعرش تشكو الي الله رحماً لها فقلت كم بينك و بينهٰا من اب فقالت نلتقي في اربعين اباً
(ب) )٤٠٣٥( بٰاب برّ الخٰالة خٰاصّة
* ٤٠٣٥//١ عن ابيعبداللّه عليه السلام انه جاء الي النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله رجل فقال له انّي ولدت بنتاً و ربيتها حتي اذا بلغت فالبستهٰا و حليتهٰا ثم جئت بهٰا الي قليب فدفعتهٰا الي جوفه فكٰان اخر مٰا سمعت منهٰا و هي تقول يا ابتاه فما كفّارة ذلك قال ألك ام حية قال لا قال فلك خالة حيّة قال نعم قال فابررهٰا فانّها بمنزلة الامّ يكفر عنك مٰا صنعت قيل لابيعبداللّه عليه السّلام متي كان هذا فقال كٰان في الجاهلية و كانوا يقتلون البنات مخافة ان يسبين فيلدن في قوم آخرين
(ب) )٤٠٣٦( بٰاب قطيعة الارحٰام
* ٤٠٣٦//١ عن السكوني عن الصّٰادق جعفر بن محمّد عن آبٰائه عليهم السّلام قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله اذا ظهر العلم و احترز العمل و ائتلفت الالسن و اختلفت القلوب و تقٰاطعت الارحٰام هنالك لعنهم اللّٰه فاصمّهم و اعمي ابصٰارهم
* ٤٠٣٦//٢ و عنه عنه قال قال رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه و آله لاتقطع رحمك و ان قطعتك
* ٤٠٣٦//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام اذا قطعوا الارحٰام جعلت الاموال في ايدي الاشرٰار
* ٤٠٣٦//٤ و قال في كتاب علي عليه السلام ثلثة لايموت صٰاحبهن ابداً حتي يري وبالهنّ البغي و قطيعة الرحم و اليمين الكاذبة يبٰارز اللّٰه بهٰا و ان اعجل الطاعة ثواب صلة الرحم و ان القوم ليكونون فجارا فيتوٰاصلون فتنمي اموالهم و يثرون و ان اليمين الكاذبة و قطيعة الرحم ليذران الديار بلاقع من اهلهٰا و تنغل الرحم و ان نغل الرحم انقطاع النسل
* ٤٠٣٦//٥ و عن ابيحمزة قال قال اميرالمؤمنين عليه السلام في خطبة اعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء فقام اليه عبدالله بن الكوّاء اليشكري فقال يٰا اميرالمؤمنين
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 75 *»
أوتكون ذنوب تعجل الفناء فقال نعم ويلك قطيعة الرحم ان اهل البيت ليجتمعون و يتوٰاسون و هم فجرة فيرزقهم الله و ان اهل بيت ليتفرقون و يقطع بعضهم بعضاً فيحرمهم اللّه و هم اتقيٰاء
* ٤٠٣٦//٦ و قال ابوعبدالله عليه السلام لبعض اصحابنا ما حٰال اهل بيتك قال مٰاتوا كلهم فقال بمٰا صنعوا بك و بعقوقهم اياك و بقطع رحمهم بتروا الخبر
* ٤٠٣٦//٧ و قال ابوعبدالله عليه السلام اتقوا الحالقة فانها تميت الرجال قيل و ما الحالقة قال قطيعة الرحم
* ٤٠٣٦//٨ اقول في الكافي شكا رجل الي ابيعبدالله عليه السلام اقاربه فقال اكظم و افعل فقال انهم يفعلون و يفعلون فقال أتريد ان تكون مثلهم فلاينظر اليكم
(ب) )٤٠٣٧( بٰاب فضل فاعل المعروف و ذم فاعل المنكر
* ٤٠٣٧//١ قال رسول الله صلي الله عليه و آله اول من يدخل الجنة المعروف
* ٤٠٣٧//٢ و قال انّ اللّه خلق خلقا من عبٰاده فانتجبه لفقراء شيعتنا ليثيبهم بذلك
* ٤٠٣٧//٣ و قال ابوجعفر عليه السلام قال رسول الله صلّي اللّه عليه و آله اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الاخرة و اهل المنكر في الدنيا هم اهل المنكر في الاخرة
* ٤٠٣٧//٤ و قال ابوعبدالله عليه السّلام اقيلوا لاهل المعروف عثرٰاتهم و اغفروهٰا لهم فان كف اللّه عزّ و جلّ عليهم هكذا و اومأ بيده كأنه بهٰا يظل شيئاً
* ٤٠٣٧//٥ و قال اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الاخرة يقال لهم ان ذنوبكم قد غفرت لكم فهبوا حسناتكم لمن شئتم
(ب) )٤٠٣٨( بٰاب تصغير المعروف و ستره و تعجيله
* ٤٠٣٨//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام لايستقيم قضٰاء الحوٰائج الا بثلث باستصغارها لتعظم و باستكتامهٰا لتظهر و بتعجيلهٰا لتهنأ
* ٤٠٣٨//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام لكل شيء ثمرة و ثمرة المعروف تعجيل السراح
* ٤٠٣٨//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام رأيت المعروف لايتم الا بثلث تصغيره و ستره و تعجيله فانك اذا صغرته عظمته عند من تصنعه اليه و اذا سترته تمّمته و اذا عجّلته هنأته و اذا كٰان غير ذلك محقته و نكدته
(ب) )٤٠٣٩( بٰاب مكافاة المعروف
* ٤٠٣٩//١ قال رسول الله صلي الله عليه و آله من سألكم بالله فاعطوه و من اتاكم معروفا فكافوه و ان لمتجدوا مٰا تكافونه فادعوا الله له حتي تظنوا انكم قد كافيتموه
* ٤٠٣٩//٢ و قال كفاك بثنائك علي اخيك اذا اسدي اليك معروفاً ان تقول له جزاك الله خيراً و اذا ذكر و ليس هو في المجلس ان تقول جزاه اللّه خيراً
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 76 *»
فاذا انت قد كافيته
* ٤٠٣٩//٣ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام لايزهدنك في المعروف من لايشكره لك فقد يشكرك عليه من لايستمتع بشيء منه و قد يدرك من شكر الشاكر اكثر مما اضٰاع الكافر و اللّه يحبّ المحسنين
* ٤٠٣٩//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام كان اميرالمؤمنين عليه السلام يقول من صنع بمثل مٰا صنع اليه فانما كافاه و من اضعفه كان شكوراً و من شكر كان كريماً و من علم ان ما صنع انما صنع الي نفسه لميستبطئ الناس في شكرهم و لميستزدهم في مودتهم و لاتلتمس من غيرك شكر ما اتيت الي نفسك و وقيت به عرضك و اعلم ان الطالب اليك الحاجة لميكرم وجهه عن وجهك فاكرم وجهك عن ردّه
* ٤٠٣٩//٥ و قال ابوعبدالله عليه السلام مٰا اقل من شكر المعروف
* ٤٠٣٩//٦ و قال اية من كتاب اللّٰه سبحٰانه قيل مٰا هي قال هل جزاء الاحسان الا الاحسان جرت في المؤمن و الكافر و البَرّ و الفاجر من صنع اليه معروف فعليه ان يكٰافي و ليست المكافاة ان يصنع كما صنع به بل يري مع فعله لذلك ان له الفضل بالابتداء
(ب) )٤٠٤٠( بٰاب شكر النّعمة
* ٤٠٤٠//١ عن السكوني عن ابيعبدالله عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله الطاعم الشاكر له من الاجر كاجر الصائم المحتسب و المعافي الشاكر له من الاجر كاجر المبتلي الصابر و المعطي الشاكر له من الاجر كاجر المحروم القانع
* ٤٠٤٠//٢ و قال البٰاقر عليه السلام مٰاانعم الله علي عبد نعمة فشكرها بقلبه الا استوجب المزيد قبل ان يذكر شكره علي لسانه
* ٤٠٤٠//٣ اقول في الكافي سئل ابوعبدالله عليه السلام عن قول الله عز و جل و امّا بنعمة ربك فحدث قال الذي انعم عليك بمٰا فضلك و اعطاك و احسن اليك ثم قال فحدث بدينه و مٰا اعطاه الله و مٰا انعم به عليه
(ب) )٤٠٤١( بٰاب ان من لميشكر المنعم من المخلوقين لميشكر اللّه
* ٤٠٤١//١ قال ابوعبدالله عليه السلام مكتوب في التورية اشكر من انعم عليك و انعم علي من شكرك فانه لا زوٰال للنعماء اذا شكرت و لا بقاء لهٰا اذا كفرت الشكر زيادة في النعم و امٰان من الغير
* ٤٠٤١//٢ و قال النبي صلي الله عليه و اله يؤتي بالعبد يوم القيمة فيوقف بين يد الله عز و جل فيأمر به الي النّار فيقول اي رب امرت بي الي النار و قد قرأت القران فيقول الله اي عبدي اني قد انعمت عليك و لمتشكر نعمتي فيقول
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 77 *»
اي ربّ انعمت علي بكذا و شكرتك بكذا و انعمت علي بكذا و شكرتك بكذا فلايزال يحصي النعمة و يعدد الشكر فيقول الله تعٰالي صدقت عبدي الا انك لمتشكر من اجريت لك النعمة علي يديه و اني قد اليت علي نفسي ان لااقبل شكر عبد لنعمة انعمتها عليه حتي يشكر من سٰاقهٰا من خلقي
* ٤٠٤١//٣ و قال لايشكر الله من لٰايشكر الناس
* ٤٠٤١//٤ و قال من قصرت يده بالمكافاة فليطل لسانه بالشكر
* ٤٠٤١//٥ و قال من حق الشكر للّه ان تشكر من اجري تلك النعمة علي يده
* ٤٠٤١//٦ و قال الرضا عليه السلام من لميشكر المنعم من المخلوقين لميشكر اللّٰه عز و جل
* ٤٠٤١//٧ اقول في قربالاسنٰاد قال قال ابوعبدالله عليه السلام من لمينكر الجفوة لميشكر النعمة * و يأتي مٰا يدلّ علي ذلك هنٰا
(ب) )٤٠٤٢( بٰاب استدامة النعمة باحتمٰال المؤنة
* ٤٠٤٢//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام ان لله تعالي في كل نعمة حقّا فمن زاد زٰاده اللّٰه منهٰا و من اقصر خاطر بزوال نعمته
* ٤٠٤٢//٢ و قال احذروا نفار النعم فما كل شارد بمردود
* ٤٠٤٢//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام ما من عبد تظاهرت عليه من اللّه نعمة الا اشتدت مؤنة الناس عليه فمن لميقم للناس بحوٰائجهم فقد عرضت النعمة للزوال فقيل جعلت فداك و من يقدر ان يقوم لهذا الخلق بحوٰائجهم فقال انما الناس في هذا الموضع والله المؤمنون
* ٤٠٤٢//٤ و قال تنزل المعونة من السماء علي قدر المؤنة
* ٤٠٤٢//٥ و قال اكرم النعمة قيل و ما اكرام النعمة قال اصطناع المعروف فيمٰا يبقي عليك
(ب) )٤٠٤٣( بٰاب متابعة العطايٰا و موالاة الايٰادي
* ٤٠٤٣//١ قال ابوعبدالله عليه السلام ماتوسل اليّ احد بوسيلة و لاتذرع بذريعة اقرب له الي مٰا يريده مني من رجل سلف اليه مني يد اتبعتها اختهٰا و احسنت ربهٰا رب النعمة رباً اذا زادها – معيار .
فاني رأيت منع الاوٰاخر يقطع لسان شكر الاوائل و لاسخت نفسي برد بكر الحوٰائج و قد قال الشاعر : و اذا بليت ببذل وجهك سائلاً – فابذله للمتكرم المفضال ، ان الجواد اذا اتاك بموعد – اعطاكه سلسا بغير مطال ، و اذا السؤال مع النوال وزنته – رجح السؤال و خف كل نوال
* ٤٠٤٣//٢ و عنه قال لاهل الايمٰان اربع علامات وجه منبسط و لسان لطيف و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 78 *»
قلب رحيم و يد معطية
(ب) )٤٠٤٤( بٰاب حسن جوٰار النعم
* ٤٠٤٤//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام اذا وصلت اليكم اطراف النعم فلاتنفروا اقصٰاهٰا بقلة الشكر
* ٤٠٤٤//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام من اعطي الدعاء لميحرم الاجٰابة و من اعطي الشكر لميحرم الزيادة و تلا و اذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم
* ٤٠٤٤//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام احسنوا جوٰار نعم اللّٰه و احذروا ان تنتقل عنكم الي غيركم اما انها لمتنتقل عن احدٍ قط فكادت ترجع اليه قال و كان علي عليه السلام يقول قلما ادبر شيء فاقبل
* ٤٠٤٤//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام احسنوا جوٰار النعم قيل و مٰا حسن جوٰار النعم قال الشكر لمن انعم بهٰا و اداء حقوقهٰا
* ٤٠٤٤//٥ و قال لسدير يٰا سدير ماكثر مال احد قط الّا كثرت الحجة للّٰه تعٰالي عليه فان قدرتم تدفعونهٰا عن انفسكم فافعلوا فقال يا ابن رسول اللّٰه بمٰاذا فقال بقضاء حوائج اخوانكم من اموالكم ثم قال تلقوا النعم يٰا سدير بحسن مجاورتهٰا و اشكروا من انعم عليكم و انعموا علي من شكركم فانكم اذا كنتم كذلك استوجبتم من اللّه الزيادة و من اخوانكم المناصحة ثم تلا لئن شكرتم لازيدنكم
* ٤٠٤٤//٦ و قال الرضا عليه السلام ان النعم كالابل المعتقلة في عطنها علي القوم احسنوا جوارهٰا فاذا اسٰاؤا معٰاملتهٰا و ابالتها نفرت عنهم
(ب) )٤٠٤٥( بٰاب كفر المعروف
* ٤٠٤٥//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله ثلث من الذنوب تعجل عقوبتهٰا و لاتؤخر الي الاخرة عقوق الوالدين و البغي علي الناس و كفر الاحسٰان
* ٤٠٤٥//٢ و عن السكوني عن ابيعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و آله من اتي اليه معروف فليكاف به فان عجز فليثن عليه فان لميفعل فقد كفر النعمة
* ٤٠٤٥//٣ و عن الرّضٰا عن آبٰائه عليهم السلام قال قال النبي صلي الله عليه و اله اسرع الذنوب عقوبة كفران النعمة
* ٤٠٤٥//٤ و قال علي بن الحسين عليه السّلام ان الله يحبّ كل قلب حزين و يحب كل عبد شكور يقول اللّٰه تبٰارك و تعٰالي لعبد من عبيده يوم القيمة أشكرت فلاناً فيقول بل شكرتك يا ربّ فيقول لمتشكرني اذ لمتشكره ثم قال اشكركم للّٰه اشكركم للنّاس
* ٤٠٤٥//٥ و قال ابوعبدالله عليه السلام لعن الله قاطعي سبيل المعروف قيل و مٰا قاطعوا سبيل المعروف قال الرجل يصنع اليه المعروف فيكفره فيمتنع صٰاحبه من ان يصنع
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 79 *»
ذلك الي غيره
* ٤٠٤٥//٦ و قال انّ اللّه منّ علي قوم بالمواهب فلميشكروا فصارت عليهم وبٰالاً و ابتلي قوماً بالمصٰائب فصبروا فصٰارت عليهم نعمة
(ب) )٤٠٤٦( بٰاب ان رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله و الائمة عليهم السلام و المؤمنين مكفرون و الكفار مشكورون
* ٤٠٤٦//١ عن السكوني عن جعفر بن محمد عن ابيه عن آبٰائه قال قال رسول الله صلي اللّه عليه و آله يد اللّه عز و جل فوق رؤس المكفرين ترفرف بالرحمة
* ٤٠٤٦//٢ و عن موسي بن جعفر عن ابيه عن جدّه عن علي بن الحسين عن ابيه عن علي بن ابيطالب عليهم السلام قال كان رسول الله صلي الله عليه و آله مكفرا لايشكر معروفه و لقد كان معروفه علي القرشي و العربي و العجمي و من كان اعظم من رسول الله صلي الله عليه و اله معروفاً علي هذا الخلق و كذلك نحن اهل البيت مكفرون لايشكر معروفنا و خيٰار المؤمنين مكفرون لايشكر معروفهم
* ٤٠٤٦//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام المؤمن مكفر و ذلك انّ معروفه يصعد الي الله عز و جل فلاينشر في الناس و الكافر مشكور و ذلك ان معروفه للناس ينتشر في الناس و لٰايصعد الي السماء
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 80 *»
(ا) ابواب الضّيٰافة
(ب) )٤٠٤٧( بٰاب فضل اطعٰام الطعٰام
* ٤٠٤٧//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السلام جمع رسول الله صلي الله عليه و آله بنيعبدالمطلب فقال يا بنيعبدالمطلب اطعموا الطعام و اطيبوا الكلام و افشوا السلام و صلوا الارحام و اسجدوا و الناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
* ٤٠٤٧//٢ و قال قال الرزق اسرع الي من يطعم الطعام من السكين في السنام
* ٤٠٤٧//٣ و قال علي بن الحسين عليه السلام من اطعم مؤمناً اطعمه اللّٰه من ثمٰار الجنة
* ٤٠٤٧//٤ و عن حنان بن سدير عن ابيه عن ابيجعفر عليه السلام قال تعتق كل يوم نسمة قلت لا قال كل شهر قلت لا قال كل سنة قلت لا قال سبحان اللّٰه اماتأخذ بيد وٰاحد من شيعتنا فتدخله الي بيتك فتطعمه شبعه فوالله لذلك افضل من عتق رقبة من ولد اسمعيل قلت موسراً او معسراً فقال ان الموسر قد يشتهي الطعٰام
* ٤٠٤٧//٥ و قال ان الله يحب اطعام الطعٰام و هراقة الدماء ، و في رواية بدل الاخير و افشاء السلام
* ٤٠٤٧//٦ و قال لان اطعم رجلاً مسلماً احبّ اليّ من ان اعتق افقا من النّاس قيل و كم الافق قال عشرةالاف
* ٤٠٤٧//٧ و عن حسين بن نعيم الصحاف قال قال ابوعبدالله عليه السلام أتحب اخوانك يا حسين قلت نعم قال و تنفع فقراءهم قلت نعم قال اما انه يحق عليك ان تحب من يحبّ اللّه اما انك لاتنفع منهم احداً حتي تحبه أتدعوهم الي منزلك قلت مٰااكل الا و معي منهم الرجلان و الثلثة و الاقل و الاكثر فقال ابوعبدالله عليه السّلام اما ان فضلهم عليك اعظم من فضلك عليهم فقلت جعلت فداك اطعمهم طعٰام۪ي و اوطئهم رحلي و يكون فضلهم عليّ اعظم قال نعم انهم اذا دخلوا منزلك دخلوا بمغفرتك و مغفرة عيٰالك و اذا خرجوا من منزلك خرجوا بذنوبك و ذنوب عيٰالك
* ٤٠٤٧//٨ و قال من اشبع كبداً جايعاً وجبت له الجنة
* ٤٠٤٧//٩ و قال المنجيات اطعٰام الطعام و افشاء السلام و الصلوة بالليل و الناس نيٰام
* ٤٠٤٧//١٠ و قال اكلة يأكل المسلم عندي احب اليّ من عتق رقبة
* ٤٠٤٧//١١ و قال ما من مؤمن يطعم مؤمناً موسراً كان او معسراً الا كان له بذلك عتق رقبة من ولد اسمعيل
* ٤٠٤٧//١٢ و قال من اطعم ثلثة من المسلمين غفر الله له
* ٤٠٤٧//١٣ و قال لان اطعم مؤمناً محتاجاً احب اليّ من ان ازوره و لئن ازوره احب الي من ان اعتق عشر رقاب
* ٤٠٤٧//١٤ و قال من اطعم مؤمناً موسراً كان له بعدل رقبة من ولد اسمعيل ينقذه من الذبح و من
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 81 *»
اطعم مؤمناً محتاجاً كان له بعدل مائة رقبة من ولد اسمعيل ينقذهٰا من الذبح
* ٤٠٤٧//١٥ و قال لأطعٰام مؤمن احب الي من عتق عشر رقاب و عشر حجج قيل عشر رقاب و عشر حجج قال ان لمتطعموه مات او تذلّونه فيجيء الي ناصب فيسأله و الموت خير له من مسألة ناصب من احيٰا مؤمناً فكأنما احيا الناس جميعاً فان لمتطعموه فقد امتموه و ان اطعمتموه فقد احييتموه
* ٤٠٤٧//١٦ و رؤي ابوالحسن الرضا عليه السلام يأكل فتلا هذه الاية فلااقتحم العقبة و ما ادريك ما العقبة فك رقبة الاية قال علم الله انه ليس كل احد يقدر علي عتق رقبة فجعل لهم سبيلاً الي الجنة باطعام الطعٰام
* ٤٠٤٧//١٧ و روي كان اذا اكل اتي بصحفة فتوضع بقرب مٰائدته فيعمد الي اطيب الطعٰام مما يؤتي به فيأخذ من كل شيء منه شيئا فيوضع في تلك الصحفة ثم يأمر للمسٰاكين ثم يتلو فلااقتحم الاية و ذكر نحوا ممّا مرّ
(ب) )٤٠٤٨( بٰاب اقرٰاء في المصابيح ان نزلتم بقوم فامروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا فان لميفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي له و فيه سمع يقول ايما مؤمن ضاف قوما فاصبح الضيف محروما كان حقا علي كل مسلم نصرته حتي يأخذ له بقراه من ماله و زرعه و في رواية ايما رجل اضاف قوما فلميقروه كان له ان يعقبهم بمثل قراه و فيه قيل له يا رسول الله أرأيت ان مررت برجل فلميقرني و لميضفني ثم مر بي بعد ذلك اقريه ٔاجزيه قال بل اقره .
الضيف
* ٤٠٤٨//١ عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن ابيه عن ابٰائه عليهم السلام في حديث ان رسول الله صلي الله عليه و اله لقد كان يحب اقراء الضيف و لايقري الضيف الا مؤمن تقي
* ٤٠٤٨//٢ و بهذا الاسنٰاد قال مٰا من ضيف نزل بقوم الا و رزقه معه
(ب) )٤٠٤٩( بٰاب الاجتماع علي الطّعٰام
* ٤٠٤٩//١ عن السكوني عن ابيعبدالله عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله الطعام اذا جمع ثلث خصٰال فقد تم اذا كان من حلال و كثرت الايدي عليه و سمي في اوّله و حمد الله في اخره
* ٤٠٤٩//٢ و قال قال ما من رجل يجمع عياله و يضع مٰائدته فيسمّون في اول طعامهم و يحمدون في آخره فترفع المائدة حتي يغفر لهم
* ٤٠٤٩//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام طعام الواحد يكفي الاثنين و طعام الاثنين يكفي الثلثة و طعام الثلثة يكفي الاربعة
(ب) )٤٠٥٠( بٰاب الاكل وحده
* ٤٠٥٠//١ في البحار سئل رسول الله صلي الله عليه و آله انا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 82 *»
نأكل و لٰانشبع قال لعلكم تفترقون عن طعامكم فاجتمعوا عليه و اذكروا اسم الله عليه يبٰارك لكم
* ٤٠٥٠//٢ و قال ألاانبئكم بشراركم قالوا بلي قال من اكل وحده و ضرب عبده و منع رفده
* ٤٠٥٠//٣ و قال ابوالحسن عليه السلام لعن رسول الله صلي الله عليه و اله ثلاثا الاكل زٰاده وحده و الراكب في الفلاة وحده و النائم في بيتٍ وحده
(ب) )٤٠٥١( بٰاب من بات شبعٰاناً و اخوه طاو
* ٤٠٥١//١ قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و آله قال الله تبارك و تعٰالي مٰاامن بي من بات شبعٰاناً و اخوه المسلم طاو
* ٤٠٥١//٢ و قال علي بن الحسين عليهما السلام من بات شبعٰانا و بحضرته مؤمن جايع طاو قال الله عز و جل ملائكتي اشهدكم علي هذا العبد اني قد امرته فعصٰاني و اطاع غيري و وكلته الي عمله و عزتي و جلالي لاغفرت له ابداً
(ب) )٤٠٥٢( بٰاب الاكل مع الحشم و العيٰال
* ٤٠٥٢//١ في البحار قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله مٰا من رجل يجمع عيٰاله و يضع مائدته فيسمون في اول طعٰامهم و يحمدون في آخره فترفع المائدة حتي يغفر لهم
* ٤٠٥٢//٢ و عن يٰاسر قال كان الرضا عليه السلام اذا خلا جمع حشمه كلهم عنده الصغير و الكبير فيحدثهم و يأنس بهم فيونسهم و كان عليه السلام اذا جلس علي المائدة لايدع صغيراً و لا كبيراً حتي السائس و الحجام الا اقعده علي المائدة قال ياسر فبينما نحن عنده يوماً اذ سمع وقع القفل الذي كان علي باب المأمون الي دار ابيالحسن عليه السلام فقال لنا ابوالحسن عليه السلام قوموا تفرّقوا عني فقمنا عنه فجاء المأمون الخبر
(ب) )٤٠٥٣( بٰاب اطعٰام المسلمين
* ٤٠٥٣//١ قال ابوعبدالله عليه السلام من اطعم عشرة من المسلمين اوجب الله له الجنة
* ٤٠٥٣//٢ و قال لان اخذ خمسة دراهم ثم اخرج الي سوقكم هذه فاشتري طعٰاماً ثم اجمع عليه نفرا من المسلمين احب الي من ان اعتق نسمة
* ٤٠٥٣//٣ و قال اعمل طعاماً و تنوق فيه و ادع عليه اصحابك
(ب) )٤٠٥٤( بٰاب اطعٰام الكٰافر
* ٤٠٥٤//١ عن النبي صلي الله عليه و آله انه قال لابيذر لاتصٰاحب الّا مؤمناً و لايأكل (ظ) طعامك الا تقي و لاتأكل طعام الفاسقين يا اباذر اطعم طعامك من تحبه في الله و كل طعٰام من يحبّك في الله
* ٤٠٥٤//٢ و عن السكوني عن ابيعبدالله عليه السلام عن آبٰائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلي اللّه عليه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 83 *»
و اله اضف بطعامك من تحب في اللّٰه
* ٤٠٥٤//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام من اشبع مؤمناً وجبت له الجنة و من اشبع كافراً كان حقا علي الله ان يملأ جوفه من الزقوم مؤمنا كان او كافراً
* ٤٠٥٤//٤ و قال من مثل مثالا او اقتني كلباً فقد خرج من الاسلام فقيل له هلك اذا كثير من الناس فقال انما عنيت يظهر منه انهم قد يريدون من الكلام خلاف الظاهر – منه مد الله تعالي ظله العالي علي رؤس العباد .
بقولي من مثل مثالاً من نصب دينا غير دين الله و دعا الناس اليه و بقولي من اقتني كلباً مبغضا لاهل البيت اقتناه فاطعمه و سقاه من فعل ذلك فقد خرج من الاسلام
* ٤٠٥٤//٥ و قال في حديث من اشبع عدوّاً لنا فقد قتل وليّاً لنا
(ب) )٤٠٥٥( باب مناولة المؤمن اللقمة و الماء و الحلواء
* ٤٠٥٥//١ كان النبي صلي الله عليه و آله اذا اكل لقم من بين عينيه و اذا شرب سقي من عن يمينه
* ٤٠٥٥//٢ و روي انه وضع خبيص بين يدي ابيعبداللّه عليه السّلام و كٰان يلقم اصحٰابه
* ٤٠٥٥//٣ و قال من لقم مؤمناً لقمة حلاوة صرف اللّه عنه بهٰا مرٰارة يوم القيمة
(ب) )٤٠٥٦( بٰاب عرض الطّعٰام و الشراب و الوضوء علي المؤمن
* ٤٠٥٦//١ روي انّ رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و اله كان في بعض مغٰازيه فمرّ به ركب و هو يصلّي فوقفوا علي اصحاب رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه و اله فسٰائلوهم عن رسول الله صلّي اللّه عليه و آله و دعوا و اثنوا و قالوا لولا انا عجال لانتظرنا رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله فاقرأوه السّلام و مضوا فانفتل رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله مغضباً ثم قال لهم يقف عليكم الركب و يسألونكم عني و يبلغون السّلام و لٰاتعرضون عليهم الغداء الخبر
* ٤٠٥٦//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام اذا دخل عليك اخوك فاعرض عليه الطّعٰام فان لميأكل فاعرض عليه المٰاء فان لميشرب فاعرض عليه الوضوء
(ب) )٤٠٥٧( بٰاب كرٰاهة تخصيص الاغنياء بالدّعوة
* ٤٠٥٧//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام نهي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله عن وليمة يخصّ بها الاغنياء و يترك الفقراء
* ٤٠٥٧//٢ و اولم اسمعيل فقال له ابوعبداللّٰه عليه السّلام عليك بالمسٰاكين فاشبعهم فانّ اللّه يقول و مايبدئ قوله و مايبدئ الباطل و مايعيد مثل للهلاك اي تخصيص الاغنياء في الوليمة ليس لله و هو باطل و الباطل هالك – منه .
الباطل و مٰايعيد
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 84 *»
(ب) )٤٠٥٨( باب اقسام الدعوة و اجٰابتهٰا
* ٤٠٥٨//١ عن السّكوني عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام قال قال رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و آله الوليمة في اربع العرس و الخرس و هو المولود يعق عنه و يطعم و الاعذار و هو ختان الغلام و الاياب و هو الرجل يدعو اخوانه اذا آب من غيبته
* ٤٠٥٨//٢ و عنه عنه قال قال النّبي صلّي اللّه عليه و اله من بني مسجدا فليذبح كبشا سمينا و ليطعم لحمه المسٰاكين و ليقل اللهم ادحر عني مردة الجن و الانس و الشيٰاطين و بارك لي بنزالي الا اعطي ما سأل
* ٤٠٥٨//٣ و عن حمٰاد بن عمرو و انس بن محمد عن ابيه عن الصّادق عن آبٰائه عليهم السلام في وصية النّبي صلّي اللّٰه عليه و آله لعليّ عليه السّلام قال يا علي لا وليمة الا في خمس في عرس او خرس او عذر او وكٰار او ركاز فالعرس التزويج و الخرس النفاس بالولد و العذر الختان و الوكار في بناء الدار و شرائهٰا و الركاز الرجل يقدم يحتمل ان يكون المعني من الصدوق – منه روحي له الفداء .
من مكّة
* ٤٠٥٨//٤ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام لاتجب الدعوة الا في اربع العرس و الخرس و الٰاياب و الاعذار
(ب) )٤٠٥٩( بٰاب الوليمة للعرس
* ٤٠٥٩//١ قال رجل لابيعبداللّه عليه السّلام انا نجد لطعام العرس رائحة ليست برائحة غيره فقال مٰا من عرس يكون ينحر فيه جزور او تذبح بقرة او شاة الا بعث اللّٰه اليه ملكاً معه قيراط من مسك الجنّة حتي يديفه في طعٰامهم فتلك الرائحة التي تشم لذا
* ٤٠٥٩//٢ و اولم ابوالحسن عليه السلام وليمة علي بعض ولده فاطعم اهل المدينة ثلثة ايّام الفالوذج في الجفان في المساجد و الازقة فعابه بذلك بعض اهل المدينة فبلغه ذلك فقال عليه السّلام مااٰتي اللّه نبيّاً من انبيائه شيئا الّا و قد آتاه محمّدا صلي الله عليه و اله و زٰاده ما لميؤتهم قال لسليمٰان هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب و قال لمحمد صلي اللّٰه عليه و آله و ما اتيكم الرّسول فخذوه و مٰا نهيكم عنه فانتهوا
(ب) )٤٠٦٠( بٰاب اطعٰام جيرٰان صٰاحب المصيبة عنه ثلثة ايام
* ٤٠٦٠//١ قال ابوعبدالله عليه السّلام لمّا قتل جعفر بن ابيطالب امر رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و اله فاطمة ان تتخذ طعٰاماً لاسمٰاء بنت عميس ثلثة ايام و تأتيهٰا و نساءهٰا ثلثة ايام فجرت بذلك السنة ان
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 85 *»
يصنع لاهل المصيبة طعٰام ثلثة ايّام
(ب) )٤٠٦١( بٰاب الاطعٰام رئاءاً و سمعةً
* ٤٠٦١//١ قال النّبي صلّي اللّه عليه و آله من اطعم طعٰاماً رئاءاً و سمعةً اطعمه الله مثله من صديد جهنم و جعل ذلك الطّعٰام نٰاراً في بطنه حتي يقضي بين الناس
(ب) )٤٠٦٢( باب كرٰاهة كون الرجل عراضاً
* ٤٠٦٢//١ عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام ان رجلا مشي معه الي بٰاب دٰاره فدخل عليه السلام و ترك الرجل فقال له اسمعيل الاعرضت عليه قال لميكن من شأني ادخاله و اكره ان يكتبني الله عرٰاضاً
(ب) )٤٠٦٣( بٰاب اجابة دعوة المؤمن و المسلم
* ٤٠٦٣//١ قال رسول الله صلّي اللّه عليه و اله ان من اعجز العجز رجل دعٰاه اخوه الي طعٰامه فتركه من غير علة
* ٤٠٦٣//٢ و قال ابوجعفر عليه السّلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و اله اوصي الشّاهد من امتي و الغائب ان يجيب دعوة المسلم و لو علي خمسة اميال فان ذلك من الدّين
* ٤٠٦٣//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان من حقّ المسلم علي المسلم ان يجيبه اذا دعٰاه
* ٤٠٦٣//٤ و قال انّ من الحقوق الواجبٰات للمسلم ان يجيب دعوته
* ٤٠٦٣//٥ و قال الرضا عليه السّلام السخي يأكل من طعٰام الناس ليأكلوا من طعٰامه و البخيل لايأكل من طعام النّاس لئلايأكلوا من طعٰامه
(ب) )٤٠٦٤( بٰاب اجٰابة دعوة الفاسق و الكافر و المنافق
* ٤٠٦٤//١ في حديث المناهي عن النّبي صلّي اللّه عليه و آله و نهي عن اجٰابة الفٰاسقين الي طعٰامهم
* ٤٠٦٤//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله لو ان مؤمناً دعاني الي طعٰام ذرٰاع شاة لاجبته و كان ذلك من الدّين و لو ان مشركاً او منافقاً دعاني الي جزور مٰااجبته و كٰان ذلك من الدّين ابي اللّه عز و جل لي زبد المشركين و المنافقين و طعٰامهم
(ب) )٤٠٦٥( بٰاب اجٰابة الوليمة و الختان و خفض الجوٰاري
* ٤٠٦٥//١ عن السكوني عن ابيعبداللّٰه عليه السلام قال اجب في الوليمة و الختان و لٰاتجب في خفض الجوٰاري
(ب) )٤٠٦٦( بٰاب اجٰابة دعوة الفقراء و دعوتهم
* ٤٠٦٦//١ مرّ الحسين بن علي عليه السّلام بمساكين قد بسطوا كساءاً لهم فالقوا عليه كسرا فقالوا هلم يا ابن رسول اللّٰه فثني رجله و نزل ثمّ تلا انّه لايحبّ المستكبرين ثم قال قد اجبتكم فاجيبوني قالوا نعم يا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 86 *»
ابن رسول اللّٰه و قاموا معه حتي اتي منزله فقال للرباب اخرجي ما كنت تدخرين
(ب) )٤٠٦٧( بٰاب اجٰابة دعوة المجذّمين و الاكل معهم
* ٤٠٦٧//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام مر علي بن الحسين عليه السّلام علي المجذّمين و هو راكب حمٰار و هم يتغدون فدعوه الي الغداء فقال اما لولا اني صائم لفعلت فلما صار الي منزله امر بطعام فصنع و امر ان يتنوقوا فيه ثم دعاهم فتغدوا عنده و تغدّي معهم
(ب) )٤٠٦٨( بٰاب ترك اجٰابة الدعوة و الاجٰابة و ترك الاتيان الي صٰاحبهٰا و الاتيان و عدم الاكل
* ٤٠٦٨//١ عن علي بن الحسين عليه السلام قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و اله يوماً لجلسٰائه تدرون ما العجز قالوا الله و رسوله اعلم فقال العجز ثلثة ان يبدر احدكم بطعٰام يصنعه لصٰاحبه فيخلفه و لايأتيه الخبر
* ٤٠٦٨//٢ و عن ابيالبختري عن جعفر بن محمد عن ابيه قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و اله ثلثة من الجفا ان يصحب الرجل الرجل فلايسأله عن اسمه و كنيته و ان يدعي الرجل الي طعام فلايجيب او يجيب فلايأكل الخبر
(ب) )٤٠٦٩( باب مؤاكلة الاعمي و الاعرج و المريض
* ٤٠٦٩//١ عن ابيجعفر عليه السّلام في قوله تعٰالي ليس علي الاعمي حرج و لٰا علي الاعرج حرج و لٰا علي المريض حرج قال و ذلك ان اهل المدينة قبل ان يسلموا كانوا يعتزلون الاعمي و الاعرج و المريض كانوا لايأكلون معهم و كٰانت الانصٰار فيهم تيه و تكرم الي ان قال فعزلوا لهم طعٰامهم في ناحية الي ان قال فلما قدم النبي صلّي اللّه عليه و آله سألوه عن ذلك فانزل اللّٰه ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعاً او اشتاتاً
(ب) )٤٠٧٠( بٰاب اكل طعٰام الفجاءة
* ٤٠٧٠//١ في البحار عن الفضل بن يونس الكٰاتب قال اتاني ابوالحسن موسي بن جعفرٍ عليه السّلام في حٰاجة للحسين بن يزيد فقلت ان طعٰامنا قد حضر فاحبّ ان تتغدي عندي قال نحن ناكل طعام الفجاءة الخبر
(ب) )٤٠٧١( بٰاب ان من دخل البلد فهو ضيف اهله
* ٤٠٧١//١ قال ابوجعفر عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اذا دخل الرّجل بلدة فهو ضيف علي من بهٰا من اخوٰانه و اهل دينه حتي يرحل عنهم
(ب) )٤٠٧٢( بٰاب النزول علي اهل الخراج و اهل الذمة و المسلمين
* ٤٠٧٢//١ عن مسعدة بن زيٰاد عن جعفر عن ابيه ان رسول اللّٰه صلي الله عليه و آله امر بالنزول علي اهل
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 87 *»
الذمة ثلثة ايام فيه اطلاق الامر علي الرخصة – منه .
* ٤٠٧٢//٢ و عن ابيالبختري عن جعفر عن ابيه قال ينزل المسلمون علي اهل الذّمّة و لاينزل المسلم علي المسلم الّٰا باذنه ، و زاد في نسخة بعد اهل الذمة في اسفٰارهم و حٰاجٰاتهم
* ٤٠٧٢//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام ينزل علي اهل الخراج ثلثة ايّام * و يأتي ما يدلّ علي ذلك في الدّين
(ب) )٤٠٧٣( بٰاب اكرٰام الضيف
* ٤٠٧٣//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام ممّا علم رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله فاطمة قال من كان يؤمن باللّٰه و اليوم الاخر فليكرم ضيفه
* ٤٠٧٣//٢ و قال قال من حق الضّيف ان يكرم و ان يعد له الخلال
(ب) )٤٠٧٤( بٰاب المشي مع الداخل و الخارج
* ٤٠٧٤//١ عن السّكوني عن ابيعبداللّه عليه السلام قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله من حق الداخل علي اهل البيت ان يمشوا معه هنيهة اذا دخل و اذا خرج
(ب) )٤٠٧٥( بٰاب اعٰانة الضيف علي النزول دون الارتحال و تزويده
* ٤٠٧٥//١ قال ابوجعفر عليه السلام في حديث من الجفاء استخدٰام الضيف فاذا نزل بكم الضيف فاعينوه و اذا ارتحل فلاتعينوه فانه من النذالة و زوّدوه و طيّبوا زٰاده فانه من السخاء
(ب) )٤٠٧٦( بٰاب بركة الضّيف
* ٤٠٧٦//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله ان الضّيف اذا جٰاء فنزل علي القوم جٰاء برزقه معه من السّمٰاء فاذا اكل غفر اللّٰه لهم بنزوله عليهم
* ٤٠٧٦//٢ و قال قال مٰا من ضيف حل بقوم الا و رزقه في حجره
* ٤٠٧٦//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام في حديث في الضيف اذا دخلوا عليك دخلوا من اللّه بالرزق الكثير و اذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك
(ب) )٤٠٧٧( بٰاب خدمة الضيف
* ٤٠٧٧//١ عن ابن ابييعفور قال رأيت لابيعبداللّٰه عليه السلام ضيفاً فقام يوماً في بعض الحوائج فنهاه عن ذلك و قام بنفسه الي تلك الحٰاجة و قال نهي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله ان يستخدم الضيف
* ٤٠٧٧//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام من التضعيف ترك المكافاة و من الجفاء استخدٰام الضّيف
(ب) )٤٠٧٨( باب ان في المصابيح ان رسول الله صلي الله عليه و سلم قال من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فليكرم ضيفه جايزته يوم و ليلة و الضيافة ثلثة ايام فما بعد ذلك فهو صدقة و لايحل له ان يثوي عنده حتي يحرّجه – منه .
الضيافة ثلثة ايّام
* ٤٠٧٨//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول اللّٰه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 88 *»
صلّي اللّه عليه و آله الضّيف يلطف ليلتين فاذا كٰان اللّيلة الثالثة فهو من اهل البيت يأكل مٰا ادرك
* ٤٠٧٨//٢ و قال قال الضّيٰافة اوّل يوم حق و الثاني و الثالث و ما كان بعد ذلك فهو صدقة تصدق بهٰا عليه قال ثم قال لاينزلن احدكم علي اخيه حتي يؤثمه قالوا يا رسول اللّٰه كيف يؤثمه قال حتي لايكون عنده مٰا ينفق عليه
* ٤٠٧٨//٣ و قال قال الوليمة اوّل يوم حقّ و الثاني معروف و مٰا زاد رئاء و سمعة
* ٤٠٧٨//٤ و قال ابوجعفر عليه السّلام الوليمة يوم او يومين مكرمة و ما زاد رئاء و سمعة
(ب) )٤٠٧٩( باب اكل صٰاحب الطّعٰام مع الضيف و شروعه قبله و رفع يده بعده
* ٤٠٧٩//١ قال ابوعبدالله عليه السّلام كان رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و آله اذا اكل مع القوم طعٰاماً كان اوّل من يضع يده و اخر من يرفعهٰا ليأكل القوم
* ٤٠٧٩//٢ و عن موسي بن جعفر عليه السّلام انّ رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله كٰان اذا اتاه الضيف اكل معه و لميرفع يده من الخوان حتي يرفع الضيف
* ٤٠٧٩//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام ان الزاير اذا زار المزور فاكل معه القي عنه الحشمة و اذا لميأكل معه ينقبض قليلاً
(ب) )٤٠٨٠( بٰاب شروع كبير القوم قبلهم في الاكل و ختمه بعدهم
* ٤٠٨٠//١ في البحٰار عن ابيعبداللّٰه عن ابيه عليهما السّلام قال كان رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه و آله اذا اكل مع قوم طعٰاماً كٰان اول من يضع يده و اخر من يرفعهٰا ليأكل القوم
(ب) )٤٠٨١( بٰاب كيفية غسل الجمٰاعة ايديهم
* ٤٠٨١//١ قال النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله صٰاحب الرّحل يشرب اول القوم و يتوضأ اخرهم
* ٤٠٨١//٢ و عن ابيعبداللّٰه عن ابيه عليهما السّلام صٰاحب الرّحل يتوضأ اول القوم قبل الطّعٰام و اخر القوم بعد الطّعٰام
* ٤٠٨١//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام الوضوء قبل الطّعٰام يبدأ صٰاحب البيت لئلايحتشم احد فاذا فرغ من الطّعٰام بدأ بمن علي يمين البٰاب حرّاً كٰان او عبداً
* ٤٠٨١//٤ و ف۪ي روٰايةٍ فاذا فرغ من الطّعٰام بدأ بمن علي يسٰار صٰاحب المنزل و يكون اخر من يغسل يده صاحب المنزل لانه اولي بالصبر علي الغمر و يتمندل عند ذلك ان شاء
* ٤٠٨١//٥ و ف۪ي روٰاية يغسل اوّلا رب البيت يده ثم يبدأ بمن علي يمينه فاذا رفع الطّعٰام بدئ بمن علي يسٰار صٰاحب المنزل لانه اولي بالصبر علي الغمر
* ٤٠٨١//٦ و عن ابيالحسن عليه السلام انّه اتي بالطّشت فبدأ هو ثم قال ادرهٰا عن يسٰارك و لاتحملهٰا الا مترعة
(ب) )٤٠٨٢( بٰاب غسل الايدي في اناء وٰاحد
* ٤٠٨٢//١ قال علي عليه السّلام لاترفعوا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 89 *»
الطست حتي تنطف اجمعوا وضوءكم جمع اللّه شملكم
* ٤٠٨٢//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام اغسلوا ايديكم في اناءٍ واحد تحسن اخلاقكم
(ب) )٤٠٨٣( باب ان تسمية واحدٍ يجزي عن البٰاقين
* ٤٠٨٣//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اذا حضرت المائدة فسمي رجل منهم اجزأ عنهم اجمعين
(ب) )٤٠٨٤( بٰاب اقتناع الضّيف بمٰا عند صٰاحب البيت و تكلفه له اذا دعٰاه
* ٤٠٨٤//١ ف۪ي حديثٍ ان رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله نهي عن التّكلّف للضيف بما لايقدر عليه الّا بمشقة
* ٤٠٨٤//٢ و عن الرّضٰا عن آبٰائه عن عليّ عليهم السّلام انه دعاه رجل فقال له علي عليه السلام علي ان تضمن لي ثلث خصٰال لاتدخل علينا شيئاً من خارج و لٰاتدخر عنا شيئاً في البيت و لٰاتجحف بالعيال قال ذلك لك فاجٰابه عليّ عليه السّلام علي ذلك
* ٤٠٨٤//٣ و ان الحرث الاعور اتي اميرالمؤمنين عليه السّلام فقال يا اميرالمؤمنين احبّ تكرمني ان تأكل عندي فقال له اميرالمؤمنين عليه السلام علي ان لاتتكلف لي شيئا و دخل فاتاه الحرث بكسر فجعل اميرالمؤمنين عليه السلام يأكل فقال له الحرث ان معي دراهم و اخرجهٰا فاذا هي في كمه فان اذنت لي اشتريت لك شيئاً غيرهٰا فقال له اميرالمؤمنين عليه السّلام هذه ممّا في بيتك
* ٤٠٨٤//٤ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اذا اتاك اخوك فاته بمٰا عندك و اذا دعوته فتكلف له
(ب) )٤٠٨٥( بٰاب استقلال الميسور
* ٤٠٨٥//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله كفي بالمرء اثما ان يستقل مٰا يقرب الي اخوانه و كفي بالقوم اثما ان يستقلوا ما يقرب اليهم اخوهم
* ٤٠٨٥//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام هلك بالمرء المسلم ان يستقل مٰا عنده للضيف
* ٤٠٨٥//٣ و قال هلك لامرئ احتقر لاخيه مٰا قَدَّمَ له و هلك لامرئٍ احتقر لاخيه ما قدّم اليه
(ب) )٤٠٨٦( بٰاب حشمة الرّجل من اخيه و تكلّفه و تكليفه له و اتحافه و قبول تحفته
* ٤٠٨٦//١ عن السكوني عن ابيعبداللّٰه عليه السلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله من تكرمة الرّجل لاخيه ان يقبل تحفته و يتحفه بمٰا عنده و لايتكلف له شيئاً و قال صلّي اللّه عليه و آله لٰااحبّ المتكلّفين
* ٤٠٨٦//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام المؤمن لايحتشم من اخيه و ماادري ايّهمٰا اعجب الّذي يكلف اخٰاه اذا دخل عليه ان يتكلف له او المتكلّف لاخيه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 90 *»
(ب) )٤٠٨٧( بٰاب اجٰادة الاكل في منزل المؤمن
* ٤٠٨٧//١ عن الحرث بن المغيرة قال دخلت علي ابيعبداللّٰه عليه السّلام فدعا بالخوان فاتي بقصعة فيهٰا ارز فاكلت منهٰا حتي امتلأت فخط بيده في القصعة ثم قال اقسمت عليك لما اكلت دون الخط
* ٤٠٨٧//٢ و قال ف۪ي حديثٍ لضيف له كل أماعلمت انه يعرف مودة الرجل لاخيه باكله من طعامه
* ٤٠٨٧//٣ و قال ان اشدكم حبّاً لنا احسنكم اكلا عندنا
(ب) )٤٠٨٨( باب الرّجل يقسم علي الرّجل في الطّعٰام
* ٤٠٨٨//١ عن ابيعبداللّٰه عليه السلام في الرجل يقسم علي الرجل في الطعام او نحوه قال ليس عليه شيء انما اراد اكرامه
(ب) )٤٠٨٩( بٰاب امتثال امر صٰاحب البيت
* ٤٠٨٩//١ عن السّكوني عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّٰه عليه و آله اذا دخل احدكم علي اخيه المسلم في بيته فهو امير عليه حتي يخرج
* ٤٠٨٩//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اذا دخلت منزل اخيك فليس لك معه امر
(ب) )٤٠٩٠( باب الاكل و الاطعٰام من طعٰام الغير بغير اذنه
* ٤٠٩٠//١ عن حمٰاد و انس بن محمد عن ابيه عن جعفر بن محمد عن آبٰائه في وصية النبي لعليّ عليهم السّلام يٰا علي ثمٰانية ان اهينوا فلايلوموا الّا انفسهم الذّاهب الي مٰائدة لميدع اليهٰا و المتأمّر علي ربّ البيت و طالب الخير من اعدٰائه و طالب الفضل من اللئام و الداخل بين اثنين في سرّ لميدخلاه فيه و المستخف بالسّلطان و الجٰالس في مجلس ليس له باهل و المقبل بالحديث علي من لايسمع منه
* ٤٠٩٠//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام من اكل طعٰاماً لميدع اليه فانما اكل قطعة من النّار
* ٤٠٩٠//٣ و قال اذا دعي احدكم الي طعٰام فلايتبعن ولده فانه ان فعل اكل حراماً و دخل عٰاصياً
* ٤٠٩٠//٤ و قال صٰاحب الزمان صلوٰات اللّٰه عليه لايحلّ لاحدٍ ان يتصرّف في مال غيره بغير اذنه فكيف يحلّ ذلك في مالنا
(ب) )٤٠٩١( بٰاب الاكل من بيوتٍ خٰاصّة * قال اللّه عز و جل و لا علي انفسكم ان تأكلوا من بيوتكم او بيوت ابائكم او بيوت امّهٰاتكم او بيوت اخوانكم او بيوت اخواتكم او بيوت اعمٰامكم او بيوت عماتكم او بيوت اخوالكم او بيوت خالاتكم او مٰا ملكتم مفاتحه او صديقكم فليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعاً او اشتاتاً الاية
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 91 *»
* ٤٠٩١//١ و روي ان رسول الله صلي الله عليه و آله آخي بين اصحٰابه فكان بعد ذلك اذا بعث احداً من اصحٰابه في غزٰاة او سريّة يدفع الرجل مفتاح بيته الي اخيه في الدّين و يقول خذ مٰا شئت و كل مٰا شئت و كٰانوا يمتنعون من ذلك حتي ربّمٰا فسد الطّعٰام في البيت فانزل اللّٰه ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعاً او اشتاتا يعني حضر او لميحضر اذا ملكتم مفاتحه
* ٤٠٩١//٢ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن هذه الاية ليس عليكم جناح ان تأكلوا من بيوتكم او بيوت ابائكم الاية ما يعني بقوله او صديقكم قال هو والله الرجل يدخل بيت صديقه فيأكل بغير اذنه
* ٤٠٩١//٣ و عنه في تلك الاية هؤلاء الذين سمي اللّه عز و جل في هذه الاية تأكل بغير اذنهم من التمر و المأدوم و كذلك تأكل المرأة بغير اذن زوجهٰا و امّا مٰا خلا ذلك من الطّعٰام فلا
* ٤٠٩١//٤ و قال للمرأة ان تأكل و ان تتصدق و للصديق ان يأكل في منزل اخيه و ان يتصدق
* ٤٠٩١//٥ و قال في قول الله عز و جل او مٰا ملكتم مفاتحه قال الرجل يكون له وكيل يقوم في مٰاله فيأكل بغير اذنه
* ٤٠٩١//٦ و عنه في تلك الاية قال باذن و بغير اذن
* ٤٠٩١//٧ و سئل احدهمٰا عن هذه الاية فقال ليس عليك جناح فيما اطعمت او اكلت مما ملكت مفٰاتحه مٰا لمتفسد
* ٤٠٩١//٨ اقول في الفقهالرضوي للمرأة ان ينفق من مٰال زوجها بغير اذنه المأدوم دون غيره الي ان قال و لا بأس للرجل ان يأكل من بيت ابيه و اخيه و امه و اخته و صديقه ما يخشي (ظ) عليه الفسٰاد من يومه بغير اذنه مثل البقول و الفاكهة و اشباه ذلك
(ب) )٤٠٩٢( بٰاب ترك رد السّائل عند حضور الطّعٰام
* ٤٠٩٢//١ قال ابوعبدالله عليه السلام قال عليّ عليه السّلام اذا وضع الطّعٰام و جٰاء سائل فلاتردنّه /
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 92 *»
(ق) القسْم الثّان۪ي ف۪ي سيٰاسة المدن و ف۪يه كتب :
(ك) كتٰاب الولاية و مٰا يتعلّق بهٰا و فيه مقدمة و ابوٰاب :
(ا) المقدّمة في الاصول الّتي يتفرّع عليهٰا في هذا الكتاب * قال اللّه تعٰالي قل كل يعمل علي شاكلته
* م٤٠٩٣//١ و قال النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله انا اولي بكلّ مؤمن من نفسه و علي اولي به من بعدي
* م٤٠٩٣//٢ و قال انّما الاعمٰال بالنيّات و لكلّ امرئ مٰا نوي
* م٤٠٩٣//٣ و قال ابوعبدالله عليه السّلام ليس لاحدٍ ان يرخص مٰا لميرخصه رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله
* م٤٠٩٣//٤ و قال واللّٰه لنحبّكم ان تقولوا اذا قلنا و ان تصمتوا اذا صمتنا
* م٤٠٩٣//٥ و قال العامل بالظّلم و المعين له و الراضي به شركاء ثلثتهم
* م٤٠٩٣//٦ و قال حق علي اللّٰه ان تصيروا مع من عشتم معه في دنيٰاه
* م٤٠٩٣//٧ و قال انّما يعطي اللّٰه العبٰاد علي نيّاتهم
* م٤٠٩٣//٨ و قال العبد الصّالح عليه السّلام ان الحجّة لاتقوم لله علي خلقه الّا بامام حتّي يعرف
* م٤٠٩٣//٩ و سئل كتٰابة هل نأخذ في احكام المخالفين ما يأخذونه منّا في احكٰامهم ام لا فكتب عليه السّلام يجوز لكم ذلك ان شاء اللّٰه اذا كان مذهبكم فيه التقية منهم و المدارٰاة لهم
* م٤٠٩٣//١٠ و قال الزموهم بما الزموا به انفسهم
* م٤٠٩٣//١١ و قال الرّضا عليه السلام في اعمٰال السّلطان الدّخول في اعمالهم و العون لهم و السّعي ف۪ي حوٰائجهم عديل الكفر
(ب) )٤٠٩٣( بٰاب انّ الحجّة لاتقوم للّه علي خلقه الّا بامٰامٍ
* ٤٠٩٣//١ في الكافي قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام الحجّة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق
* ٤٠٩٣//٢ و قال العبد الصّٰالح عليه السّلام انّ الحجّة لاتقوم للّٰه علي خلقه الّا بامامٍ حتّي يعرف قوله حتي يعرف اي يعرف الله فان الله لايعرف الا بالامام كما يظهر من ساير الاخبار و يحتمل ان يكون حتي محرف حي كما يشهد به حديث اخر – منه اجل الله تعالي شأنه و ادام عمره العالي و ايام افاضته و افادته .
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 93 *»
(ب) )٤٠٩٤( بٰاب انّ الارض لٰاتخلو من حجّة
* ٤٠٩٤//١ في الكٰافي قال ابوجعفر عليه السّلام لو انّ الامٰام رفع من الارض سٰاعة لماجت باهلهٰا كما يموج البحر باهله
* ٤٠٩٤//٢ و قيل لابيعبداللّٰه عليه السّلام تكون الارض ليس فيهٰا امٰام قال لا قيل يكون امامٰان قال لا الّا و احدهمٰا صٰامت
* ٤٠٩٤//٣ و قال ان الارض لاتخلو الّا و فيهٰا امٰام كيما ان زاد المؤمنون شيئاً ردّهم و ان نقصوا اتمّه لهم
* ٤٠٩٤//٤ و قال مازالت الارض الّا و للّٰه فيها الحجّة يعرف الحلال و الحرٰام و يدعو الناس الي سبيل اللّٰه
* ٤٠٩٤//٥ و قال انّ اللّه اجل و اعظم من ان يترك الارض بغير امامٍ عٰادل
* ٤٠٩٤//٦ و قيل له تبقي الارض بغير امام في روضة الكافي عن ابيعبدالله عليه السلام في قصة ابرهيم فسار ابرهيم عليه السلام بجميع ما معه و خرج الملك معه يمشي خلف ابرهيم اعظاما لابرهيم صلي الله عليه و هيبته له فاوحي الله تبارك و تعالي الي ابرهيم ان قف و لاتمش قدام الجبار المتسلط و يمشي هو خلفك و لكن اجعله امامك و امش خلفه و عظمه و هبه فانه مسلط و لا بد من امرة في الارض برة او فاجرة الخبر – منه .
قال لو بقيت الارض بغير امٰامٍ لسٰاخت
(ب) )٤٠٩٥( بٰاب انّه لو لميبق الّا رجلان لكان احدهمٰا الحجّة
* ٤٠٩٥//١ في الكافي قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام لو لميبق في الارض الّا اثنان لكٰان احدهما الحجّة
* ٤٠٩٥//٢ و قال لو كان الناس رجلين لكٰان احدهمٰا الامٰام
* ٤٠٩٥//٣ و قال انّ اخر من يموت الامٰام لئلّايحتجّ احد علي اللّٰه عزّ و جلّ انّه تركه بغير حجّة للّٰه عليه
(ب) )٤٠٩٦( بٰاب فرض في المصابيح قال رسول الله صلي الله عليه و سلم من اطاعني فقد اطاع الله و من عصاني فقد عصي الله و من يطع الامير فقد اطاعني و من يعص الامير فقد عصاني و انما الامام جنة يقاتل من وراءه و يتقي به فان امر بتقوي الله و عدل فان له بذلك اجراً و ان قال بغيره فان عليه منه وزراً ، و قال ان امر عليكم عبد مجدع يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له و اطيعوا ، و قال اسمعوا و اطيعوا و ان استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة ، و قال السمع و الطاعة علي المرء المسلم فيما احب و كره ما لميؤمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع و لا طاعة ، و قال لا طاعة في معصية و انما الطاعة في المعروف ، و عن عبادة بن الصامت قال بايعنا رسول الله صلي الله عليه و سلم علي السمع و الطاعة في العسر و اليسر و المنشط و المكره و علي اثرة علينا و علي ان لاننازع الامر اهله و علي ان نقول بالحق اين ما كنا لانخاف في الله لومة لائم و في رواية علي ان لاننازع الامر اهله الا ان تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان و قال ابن عمر كنا اذا بايعنا رسول الله علي السمع و الطاعة يقول لنا فيما استطعتم – منه .
طٰاعة الحجّة
* ٤٠٩٦//١ في الكافي قال ابوجعفر عليه السّلام ذروة
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 94 *»
الامر و سنٰامه و مفتاحه و بٰاب الاشيٰاء و رضٰاء الرّحمٰن تبارك و تعٰالي الطّاعة للامٰام بعد معرفته ثم قال انّ اللّه عز و جل يقول من يطع الرّسول فقد اطٰاع اللّٰه و من تولّي فماارسلناك عليهم حفيظاً
* ٤٠٩٦//٢ و عنه ف۪ي قول اللّٰه عزّ و جلّ و آتيناهم ملكاً عظيماً قال الطّاعة المفروضة
* ٤٠٩٦//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام نحن قوم فرض اللّه طٰاعتنٰا و انتم تأتمّون بمن لٰايعذر النّاس بجهٰالته
* ٤٠٩٦//٤ و قال اشرك اللّٰه بين الاوصيٰاء و الرسل في الطّاعة
* ٤٠٩٦//٥ و ذكر له في الاوصيٰاء انّ طاعتهم مفترضة فقال نعم هم الّذين قال اللّٰه عزّ و جلّ اطيعوا اللّه و اطيعوا الرّسول و اولي الامر منكم و هم الّذين قال اللّه عزّ و جلّ انّما وليّكم اللّٰه و رسوله و الّذين آمنوا
(ب) )٤٠٩٧( بٰاب تفويض الدّين و الدّنيا الي الحجّة
* ٤٠٩٧//١ في الكافي قالا عليهما السّلام انّ اللّه عزّ و جلّ فوّض الي نبيّه امر خلقه لينظر كيف طٰاعتهم ثمّ تلا هذه الاية ما آتيٰكم الرّسول فخذوه و ما نهيٰكم عنه فانتهوا
* ٤٠٩٧//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام انّ اللّه عز و جل ادّب نبيّه علي محبّته فقال و انّك لعلي خلق عظيم ثم فوّض اليه فقال عزّ و جلّ و ما اتيكم الرسول فخذوه و مٰا نهيكم عنه فانتهوا و قال عز و جل من يطع الرّسول فقد اطاع اللّه ثمّ قال و انّ نبيّ اللّٰه فوّض الي عليّ عليه السلام و ائتمنه فسلّمتم و جحد النّاس فواللّه لنحبّكم ان تقولوا اذا قلنا و ان تصمتوا اذا صمتنا و نحن فيمٰا بينكم و بين اللّٰه عزّ و جلّ ماجعل اللّه لاحدٍ خيراً في خلاف امرنا
* ٤٠٩٧//٣ و قال انّ اللّه عز و جلّ ادّب نبيّه فاحسن ادبه فلمّا اكمل له الادب قال انّك لعلي خلق عظيم ثم فوّض اليه امر الدّين و الامّة ليسوس عبٰاده فقال عزّ و جل ما آتيٰكم الرّسول فخذوه و ما نهيٰكم عنه فانتهوا و ان رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله كان مسدّدا موفّقاً مؤيّداً بروح القدوس لايزلّ و لٰايخطئ في شيء ممّا يسوس به الخلق فتأدّب بادٰاب اللّه الي ان قال و ليس لاحدٍ ان يرخّص ما لميرخّصه رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و آله فوٰافق امر رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله امر اللّه عز و جل و نهيه نهي اللّه عز و جل و وجب علي العبٰاد التّسليم له كالتسليم للّٰه تبارك و تعٰالي
* ٤٠٩٧//٤ و قال لا واللّه مافوّض اللّه الي احد من خلقه الّا الي رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و اله و الي الائمّة قال عز و جل انّا انزلنا اليك الكتاب بالحقّ لتحكم بين النّاس بما اريٰك اللّٰه و هي جٰارية في الاوصيٰاۤء عليهم السّلام * و قد مرّ في كتاب الامٰامة ما يدلّ علي ذلك
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 95 *»
(ب) )٤٠٩٨( بٰاب من دان اللّه عزّ و جلّ بغير امٰام من اللّه جلّ جلٰاله
* ٤٠٩٨//١ في الكٰافي قيل لابيعبداللّه عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله من مات لايعرف امٰامه مات ميتة جٰاهليّة قال نعم قيل جاهلية جهلاء او جاهلية لايعرف امٰامه قال جاهليّة كفر و نفاق و ضلٰال ، و في رواية قيل له ميتة كفر قال ميتة ضلال
* ٤٠٩٨//٢ و قال ابوجعفرٍ عليه السّلام كل من دان اللّٰه بعبادة يجهد فيهٰا نفسه و لا امام له من اللّٰه فسعيه غير مقبول و هو ضالّ متحير و اللّه شانئ لاعمٰاله الي ان قال و كذلك من اصبح من هذه الامّة لا امام له من اللّٰه جل و عزّ ظاهراً قوله ظاهرا يعني باسمه و نسبه و حسبه و اما رؤية جميع المؤمنين له فليس بواجب بالضرورة فالناس في زمان الغيبة لهم امام ظاهر عادل و ان لميره الكل يره البعض و لا ضير – منه روحي و جسمي له الفداء .
عٰادلاً اصبح ضالّا تائهاً و ان مٰات علي هذه الحال مات ميتة كفر و نفاق و اعلم انّ ائمّة الجور و اتباعهم لمعزولون عن دين اللّٰه قد ضلّوا و اضلّوا فاعمٰالهم التي يعملونهٰا كرماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصف لايقدرون مما كسبوا علي شيءٍ ذلك هو الضّلال البعيد
* ٤٠٩٨//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام انّ اللّه لٰايستحيي ان يعذب امّةً دانت بامٰام ليس من اللّه و ان كانت في اعمالهٰا برة تقية و انّ اللّه ليستحيي ان يعذّب امّةً دٰانت بامٰام من اللّه و ان كانت في اعمالهٰا ظالمة مسيئة
* ٤٠٩٨//٤ و عن ابيالحسن عليه السلام في قول اللّه عز و جل و من اضلّ ممّن اتّبع هواه بغير هدي من اللّه قال يعني من اتّخذ دينه رأيه بغير امام من ائمّة الهدي
(ب) )٤٠٩٩( بٰاب من ادّعي في المصابيح قال النبي صلي الله عليه و سلم يا عبدالرحمن بن سَمُرَة لاتسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها و ان اعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها ، و قال في حديث انا والله لانولي علي هذا العمل احداً سأله و لا احداً حرص عليه و قال لانستعمل علي عملنا من اراده ، و قال الا كلكم راع و كلكم مسؤل عن رعيته ، و قال من اهان سلطانا في الارض اهانه الله ، و قال ويل للامراء ويل للعرفاء ويل للامناء ، و عنه من سكن البادية جفا و من اتبع الصيد غفل و من اتي السلطان افتتن ، و قال اذا اراد الله بالامير خيراً جعل له وزير صدق ان نسي ذكره و ان ذكر اعانه و اذا اراد به غير ذلك جعل له وزير سوء ان نسي لميذكره و ان ذكر لميعنه – منه .
الامامة و ليس لهٰا باهل
* ٤٠٩٩//١ في الكافي قيل لابيجعفر عليه السّلام قول اللّه عزّ و جلّ و يوم القيمة تري الّذين كذبوا علي اللّٰه وجوههم
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 96 *»
مسودّة قال من قال اني امام و ليس بامام قيل و ان كٰان علويّاً قال و ان كٰان علويّاً قيل و ان كٰان من ولد عليّ بن ابيطالب قال و ان كٰان ، و في رواية قيل و ان كٰان فاطميّا علويّاً قال و ان كان فاطميّاً علويّاً
* ٤٠٩٩//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من ادّعي الامٰامة و ليس من اهلهٰا فهو كٰافر
* ٤٠٩٩//٣ و قال ثلثة لايكلّمهم اللّه يوم القيمة و لٰايزكيهم و لهم عذاب اليم من ادّعي امامةً من اللّه ليست له و من جحد امٰاماً من اللّٰه و من زعم انّ لهمٰا في الاسلام نصيباً
* ٤٠٩٩//٤ و قٰال انّ هذا الامر لٰايدّعيه غير صٰاحبه الّا بتر اللّه عمره
* ٤٠٩٩//٥ و قال من اشرك مع امام امامته من عند اللّه من ليست امٰامته من اللّه كٰان مشركا باللّٰه
(ب) )٤١٠٠( بٰاب ملبس الامٰام و مطعمه اذا ولي الامر
* ٤١٠٠//١ في الكافي قال اميرالمؤمنين عليه السّلام انّ اللّه جعلني امٰاماً لخلقه ففرض عليّ التقدير في نفسي و مطعمي و مشربي و ملبسي كضعفاء النّاس كي يقتدي الفقير بفقري و لايطغي الغني غناه
* ٤١٠٠//٢ و قال في حديث انّ اللّه عز و جل فرض علي ائمّة العدل ان يقدروا انفسهم لضعفة الناس كيلايتبيغ بالفقير فقره
* ٤١٠٠//٣ و عن المعلي قال قلت لابيعبداللّٰه عليه السّلام يوماً جعلت فداك ذكرت ال فلان و ما هم فيه من النعيم فقلت لو كان هذا اليكم لعشنا معكم فقال هيهات هيهٰات يٰا معلي اما واللّه ان لو كان ذلك ماكٰان الّا سيٰاسة اللّيل و سيٰاحة النّهٰار و لبس الخشن و اكل الجشب فزوي ذلك عنّا فهل رأيت ظلامة قط صيّرها اللّه نعمة الّا هذه
(ب) )٤١٠١( بٰاب مٰا ينبغي للوالي العمل به في نفسه و مع اصحٰابه و مع رعيّته
* ٤١٠١//١ كتب عبداللّه النجاشي الي ابيعبداللّه عليه السّلام بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الي ان قال انّي بليت بولاية الاهواز فان رأي سيّدي و مولٰاي ان يحدّ لي حدّا و يمثّل لي مثالاً لاستدلّ به علي ما يقرّبني الي اللّٰه عز و جل و الي رسوله و يلخص في كتابه ما يري لي العمل به و فيمٰا ابتذله و اين اضع زكوتي و فيمن اصرفهٰا و بمن آنس و الي من استريح و بمن اثق و امن و الجأ اليه في سرّي فعسي ان يخلّصني اللّه بهدٰايتك فانّك حجة اللّه علي خلقه و امينه في بلاده لٰازالت نعمته عليك فاجٰابه ابوعبداللّٰه عليه السّلام بسم اللّٰه الرّحمن الرّحيم حاطك اللّه بصنعه و لطف بك بمنّه و كلأك برعٰايته فانّه وليّ ذلك امّا بعد فقد جاءني رسولك بكتابك فقرأته و فهمت جميع مٰا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 97 *»
ذكرت و سألت عنه و زعمت انّك بليت بولاية الاهوٰاز فسرّني ذلك و سٰاءني و ساخبرك بمٰا سٰاءني من ذلك و ما سرّني ان شاء اللّٰه فامّا سروري بولايتك فقلت عسي ان يغيث اللّٰه بك ملهوفاً خائفاً من آلمحمّد و يعزّ بك ذليلهم و يكسو بك عٰاريهم و يقوي بك ضعيفهم و يطفئ بك نار المخالفين عنهم و امّا الّذي سٰاءني من ذلك فانّ ادني ما اخٰاف عليك ان تعثر بوليّ لنا فلاتشم حظيرة القدس فانّي مخلص لك جميع مٰا سألت عنه ان انت عملت به و لمتجاوزه رجوت ان تسلم ان شاء اللّٰه اخبرني يا عبداللّٰه ابي عن آبٰائه عن عليّ بن ابيطالب عليه السّلام عن رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله انه قال من استشاره اخوه المؤمن فلميمحّضه النّصيحة سلبه اللّه لبه و اعلم اني سأشير عليك برأيي ان انت عملت به تخلصت ممّا انت متخوّفه و اعلم ان خلاصك ممّا بك من حقن الدّمٰاء و كفّ الاذي عن اوليٰاء اللّٰه و الرّفق بالرّعيّة و التّأنّي و حسن المعٰاشرة مع لين في غير ضعف و شدّة في غير عنف و مدارٰاة صٰاحبك و من يرد عليك من رسله و ارتق فتق رعيتك بان توقفهم علي مٰا وٰافق الحقّ و العدل ان شاء اللّٰه و ايّاك و السّعٰاة و اهل النمايم فلايلتزقن بك احد منهم و لٰايراك اللّٰه يوماً و ليلة و انت تقبل منهم صرفا و لا عدلاً فيسخط اللّه عليك و يهتك سترك و احذر مكر خوز الاهوٰاز فانّ ابي اخبرن۪ي عن ابٰائه عن اميرالمؤمنين عليه السّلام انه قال ان الايمٰان لايثبت في قلب يهودي و لا خوزي ابداً فاما من تأنس به و تستريح اليه و تلجئ امورك اليه فذلك الرّجل الممتحن المستبصر الامين الموافق لك علي دينك و ميز عوٰامك و جرب الفريقين فان رأيت هناك رشدا فشأنك و ايّاه و ايّاك ان تعطي درهماً او تخلع ثوباً او تحمل علي داۤبّة في غير ذات اللّٰه لشاعر او مضحك او متمزح الا اعطيت مثله في ذات الله و لتكن جوائزك و عطٰاياك و خلعك للقواد و الرسل و الاجناد و اصحٰاب الرسائل و اصحاب الشرط و الاخماس و ما اردت ان تصرفه في وجوه البرّ و النجاح و الفطرة و الصدقة و الحج و المشرب و الكسوة التي تصلي فيهٰا و تصل بها و الهدية التي تهديهٰا الي اللّه عز و جل و الي رسوله صلّي اللّه عليه و آله من اطيب كسبك يا عبداللّه اجهد ان لاتكنز ذهباً و لٰا فضة فتكون من اهل هذه الاية انّ الّذين يكنزون الذّهب و الفضّة و لٰاينفقونهٰا ف۪ي سبيل اللّٰه فبشّرهم بعذاب اليم و لاتستصغرن من حلو و لا من فضل طعٰام تصرفه في بطون خالية
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 98 *»
تسكن بهٰا غضب الرّبّ تبارك و تعٰالي و اعلم اني سمعت اب۪ي يحدث عن ابٰائه عن اميرالمؤمنين عليه السّلام انه سمع عن النّبيّ صلّي اللّه عليه و ٰاۤله يقول لاصحٰابه يوماً مااٰمن باللّٰه و اليوم الٰاخر من بٰات شبعٰاناً و جاره جٰايع فقلنا هلكنا يٰا رسول اللّٰه فقال من فضل طعٰامكم و من فضل تمركم و رزقكم و خَلَقِكم وَ خِرَقِكم تطفئون بهٰا غضب الرّبّ و سأنبّئك بهوٰان الدنيا و هوان شرفهٰا علي من مضي من السّلف و التابعين ثم ذكر حديث زهد اميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا و طلاقه لهٰا الي ان قال قد وجّهت اليك بمكٰارم الدّنيا و الاخرة عن الصّادق المصدّق رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله فان انت عملت بمٰا نصحت لك في كتابي هذا ثم كانت عليك من الذّنوب و الخطٰايٰا كمثل اوزان الجبٰال و امواج البحار رجوت اللّه ان يتجافي عنك جلّ و عزّ بقدرته يا عبداللّه ايّاك ان تخيف مؤمناً فانّ اب۪ي محمد بن عليّ حدّثني عن ابيه عن جدّه عليّ بن ابيطالب عليه السّلام انه كان يقول من نظر الي مؤمن نظرة ليخيفه بها اخافه اللّه يوم لا ظلّ الّا ظلّه و حشره في صورة الذّرّ لحمه و جسده و جميع اعضٰائه حتي يورده مورده و حدثني ابي عن آبٰائه عن علي عليه السلام عن النّبي صلّي اللّه عليه و اله قال من اغاث لهفانا من المؤمنين اغاثه اللّٰه يوم لا ظلّ الا ظلّه و امنه يوم الفزع الاكبر و امنه من سوء المنقلب و من قضي لاخيه المؤمن حاجةً قضي اللّٰه له حوائج كثيرة احديٰها الجنة و من كسٰا اخاه المؤمن من عري كسٰاه اللّٰه من سندس الجنّة و استبرقهٰا و حريرهٰا و لميزل يخوض في رضوٰان اللّه ما دام علي المكسو منه سلك و من اطعم اخاه من جوع اطعمه اللّٰه من طيّبات الجنّة و من سقٰاه من ظمأ سقاه اللّٰه من الرحيق المختوم ريّه و من اخدم اخاه اخدمه اللّٰه من الولدان المخلّدين و اسكنه مع اوليٰائه الطّاهرين و من حمل اخاه المؤمن من رجله حمله اللّٰه علي ناقة من نوق الجنة و باهي به الملئكة المقرّبين يوم القيمة و من زوّج اخاه المؤمن امرأة يأنس بهٰا و تشد عضده و يستريح اليهٰا زوّجه اللّٰه من الحور العين و انسه بمن احبّه من الصّدّيقين من اهل بيت نبيّه و اخوانه و انسهم به و من اعٰان اخاه المؤمن علي سلطان جٰاير اعانه اللّه علي اجازة الصّرٰاط عند زلة الاقدام و من زار اخاه الي منزله لٰا لحٰاجة منه اليه كتب من زوار اللّٰه و كان حقيقاً علي اللّه ان يكرم زائره يا عبداللّه و حدثني ابي عن آبٰائه عن عليّ عليه السّلام انه سمع رسول
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 99 *»
اللّه صلّي اللّه عليه و آله يقول لاصحٰابه يوماً معاشر الناس انه ليس بمؤمن من آمن بلسانه و لميؤمن بقلبه فلاتتبعوا عثرات المؤمنين فانّه من تتبع عثرة مؤمن اتبع اللّه عثراته يوم القيمة و فضحه في جوف بيته و حدثني ابي عن ابٰائه عن عليّ عليهم السّلام انه قال اخذ اللّه ميثاق المؤمن ان لايصدق في مقٰالته و لاينتصف من عدوّه و علي ان لايشفي غيظه الّا بفضيحة نفسه لان كل مؤمن ملجم و ذلك لغاية قصيرة و رٰاحةٍ طويلة و اخذ اللّٰه ميثاق المؤمن علي اشياء ايسرهٰا عليه مؤمن مثله يقول بمقالته يبغيه و يحسده و الشّيطٰان يغويه و يضلّه و السّلطان يقفو اثره و يتبع عثراته و كافر باللّه الّذي هو مؤمن به يري سفك دمه دينا و اباحة حريمه غنما فما بقاء المؤمن بعد هذا يٰا عبداللّٰه و حدثني ابي عن آبٰائه عن عليّ عليه السّلام عن النّبي صلّي اللّه عليه و آله قال نزل عليّ جبرئيل عليه السلام فقال يٰا محمّد انّ اللّه يقرأ عليك السّلم و يقول اشتققت للمؤمن اسماً من اسمائي سميته مؤمناً فالمؤمن فيه حديث قدسي المؤمن مني و انا منه – منه جعلني الله فداه و صيرني من كل مكروه وقاه .
مني و انا منه من استهٰان مؤمناً فقد استقبلني بالمحاربة يا عبداللّٰه و حدثني ابي عن آبٰائه عن عليّ عليهم السّلام عن النّبيّ صلّي اللّه عليه و آله قال يوماً يٰا علي لاتناظر رجلاً حتي تنظر في سريرته فان كانت سريرته حسنة فانّ اللّه عزّ و جلّ لميكن ليخذل وليّه و ان تكن سريرته رديّة فقد يكفيه مساويه فلو جهدت ان تعمل به اكثر ممّٰا عمل من معاصي اللّه عزّ و جلّ ماقدرت عليه يٰا عبداللّه و حدّثني ابي عن آبٰائه عن عليّ عليهم السّلام عن النّبي صلّي اللّه عليه و آله انه قال ادني الكفر ان يسمع الرجل من اخيه الكلمة فيحفظهٰا عليه يريد ان يفضحه بهٰا اولئك لا خلاق لهم يا عبداللّه و حدثني ابي عن آبٰائه عن عليّ عليه السّلام انه قال من قال في مؤمن ما رأت عيناه و سمعت اذناه مٰا يشينه و يهدم مروّته فهو من الذين قال اللّه انّ الذين يحبّون ان تشيع الفاحشة في الّذين امنوا لهم عذاب اليم يٰا عبداللّه و حدثني ابي عن ابٰائه عن عليّ عليهم السّلام قال من روي عن اخيه المؤمن روٰايةً يريد بها هدم مروته و ثلبه اوبقه اللّٰه بخطيئته حتي يأتي بمخرج ممّا قال و لنيأتي بالمخرج منه ابداً و من ادخل علي اخيه المؤمن سروراً فقد ادخل علي اهل البيت سروراً و من ادخل علي اهل البيت
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 100 *»
سروراً فقد ادخل علي رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله سروراً و من ادخل علي رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله سروراً فقد سرّ اللّه و من سرّ اللّٰه فحقيق علي اللّه عزّ و جل ان يدخله جنّته ثم اني اوصيك بتقوي اللّه و ايثار طاعته و الاعتصٰام بحبله فانّه من اعتصم بحبل اللّه فقد هدي الي صراط مستقيم فاتّق اللّه و لٰاتؤثر احداً علي رضٰاه و هوٰاه فانّه وصية اللّه عزّ و جلّ الي خلقه لايقبل منهم غيرهٰا و لايعظم سوٰاهٰا و اعلم انّ الخلايق لميوكّلوا بشيء اعظم من التّقوي فانه وصيتنا اهل البيت فان استطعت ان لٰاتنال من الدّنيا شيئاً تسأل عنه غداً فافعل فلمّا وصل كتاب الصّادق عليه السّلام الي النّجاشي نظر فيه و قال صدق واللّه الّذي لا اله الّا هو مولاي فماعمل احد بما في هذا الكتاب الّا نجا فلميزل عبداللّٰه يعمل به ايّام حيوته
* ٤١٠١//٢ اقول في نهجالبلاغة و من عهد له صلّي اللّه عليه كتبه للاشتر النخعي رحمه اللّه علي مصر و اعمالهٰا حين اضطرٰاب امر اميره عليهٰا محمّد بن ابيبكر رحمه اللّٰه و هو اطول عهد كتبه و اجمعه للمحٰاسن بسم اللّه الرّحمن الرحيم هذا ما امر به عبد اللّه علي اميرالمؤمنين مالك بن الحرث الاشتر في عهده اليه حين ولّاه مصر جبٰاية خراجهٰا و جهٰاد عدوّهٰا و استصلٰاح اهلهٰا و عمٰارة بلادهٰا امره بتقوي اللّه و ايثار طاعته و اتباع ما امر به في كتابه من فرايضه و سننه التي لايسعد احد الّا باتّباعهٰا و لٰايشقي الا مع جحودهٰا و اضٰاعتهٰا و ان ينصر اللّٰه سبحٰانه بيده و قلبه و لسٰانه فانه جلّ اسمه قد تكفّل بنصر من نصره و اعزاز من اعزّه و امره ان يكسر من نفسه عند الشهوات و يَزَعهٰا عند الجَمَحٰات فانّ النفس امّارة بالسّوء الّا ما رحم اللّه و اعلم يٰا مالك انّي قد وجّهتك الي بلاد قد جرت عليهٰا دول قبلك من عدل و جور و انّ النّاس ينظرون من امورك في مثل ما كنت تنظر فيه من امور الولٰاة قبلك و يقولون فيك ما كنت تقول فيهم و انما يستدلّ علي الصّٰالحين بمٰا يجري اللّه لهم علي السن عبٰاده فليكن احبّ الذّخاير اليك ذخيرة العمل الصّالح فاملك هواك و شح بنفسك عمّا لايحلّ لك فان الشح بالنفس الانصٰاف منهٰا فيمٰا احبت و كرهت و اشعر قلبك الرحمة للرعية و المحبّة لهم و اللّطف بهم و لٰاتكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم اكلهم فانهم صنفان امّا اخ لك في الدّين و اما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل و تعرض لهم العلل و يؤتي علي ايديهم في العمد و الخطاء فاعطهم من عفوك و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 101 *»
صفحك مثل الّذي تحب ان يعطيك اللّٰه من عفوه و صفحه فانّك فوقهم و والي الامر عليك فوقك و اللّه فوق من ولّاك و قد استكفاك امرهم و ابتلاك بهم لٰاتنصبنّ نفسك لحرب اللّٰه فانّه لا يَدَيْ لك بنقمته و لٰا غني بك عن عفوه و رحمته و لٰاتندمن علي عفو و لاتبجحن بعقوبة و لٰاتسرعنّ الي بٰادرة وجدت عنهٰا مندوحة و لاتقولنّ اني مؤمّر آمر فاطاع فانّ ذلك ادغال في القلب و منهكة للدّين و تقرب من الغِيَر و اذا احدث لك مٰا انت فيه من سلطانك اُبَّهَة او مخيلة فانظر الي عظم ملك اللّه فوقك و قدرته منك علي ما لاتقدر عليه من نفسك فان ذلك يُطَأْمِنُ اليك من طماحك و يكف عنك من غربك و يفئ اليك بما عَزَبَ عنك من عقلك ايّاك و مسٰامٰاة اللّه ف۪ي عظمته و التشبه به ف۪ي جبروته فانّ اللّه يذلّ كلّ جبّار و يهين كلّ مختال انصف اللّه و انصف الناس من نفسك و من خاصّة اهلك و من لك فيه هوي من رعيتك فانك ان لاتفعل تظلم و من ظلم عبٰاد اللّه كان اللّٰه خصمه دون عبٰاده و من خٰاصمه اللّٰه ادحض حجته و كان للّه حربا حتي ينزع و يتوب و ليس شيء ادعي الي تغيير نعمة اللّه و تعجيل نقمته من اقامة علي ظلم انّ اللّه يسمع دعوة المظلومين و هو للظّالمين بالمرصٰاد و ليكن احب الامور اليك اوسطها في الحق و اعمهٰا في العدل و اجمعهٰا لرضا الرّعيّة فان سخط العٰامّة يجحف برضا الخاصة و ان سخط الخاصّة يغتفر مع رضاء العٰامّة و ليس احد من الرّعيّة اثقل علي الوالي مؤنة في الرّخٰاء و اقل معونة له في البلاء و اكره للانصٰاف و اسأل بالالحٰاف و اقل شكراً عند الاعطاء و ابطأ عذراً عند المنع و اضعف صبراً عند ملمات الدهر من اهل الخاصة و انّما عمود الدّين و جماع المسلمين و العدة للاعداء العامّة من الامّة فليكن صِغْوُك لهم و ميلك معهم و ليكن ابعد رعيتك منك و اشناهم عندك اطلبهم لمعايب النّاس فان في الناس عيوباً الوالي احق من سترهٰا فلاتكشفن عما غٰاب عنك منهٰا فانما عليك تطهير مٰا ظهر لك و الله يحكم علي ما غاب عنك فاستر العورة ما استطعت يستر اللّه مٰا تحبّ ستره من رعيتك اطلق عن النّاس عقدة كل حقد و اقطع عنك سبب كل وتر و تغاب عن كل ما لايَضِح له و لاتعجلن الي تصديق ساع فانّ السّاعي غاش و ان تشبه بالناصحين و لٰاتدخلن في مشورتك بخيلاً يعدل بك عن الفضل و يعد لك الفقر و لا جبانا يضعفك عن الامور و لٰا حريصاً يزين لك الشره بالجور فان البخل و الجبن و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 102 *»
الحرص غرايز شتي يجمعهٰا سوء الظّنّ باللّٰه شرّ وزرائك من كان للاشرار قبلك وزيراً و من شركهم في الاثام فلايكونن لك بطانة فانهم اعوٰان الاثمة و اخوان الظّلمة و انت واحد منهم خير الخلف ممّن له مثل ارٰائهم و نفٰاذهم و ليس عليه مثل اصٰارهم و اوزٰارهم ممّن لميعٰاون ظالماً علي ظلمه و لا اثماً علي اثمه اولئك اخف عليك مؤنة و احسن لك معونة و احني لك عطفا و اقل لغيرك الفا فاتخذ اولئك خاصّة لخلوٰاتك و حفلاتك ثم ليكن آثرهم عندك اقولهم بمرّ الحقّ لك و اقلهم مسٰاعدة فيمٰا يكون منك ممّا كره اللّه لاوليٰائه واقعاً ذلك من هوٰاك حيث وقع و الصق باهل الورع و الصّدق ثم رُضْهم علي ان لايطرؤك و لٰايبجّحوك بباطل لمتفعله فان كثرة الاطراء تحدث الزّهو و تدني من الغرّة و لايكونن المحسن و المسيء عندك بمنزلة سوٰاء فان في ذلك تزهيداً لاهل الاحسٰان في الاحسٰان و تدريباً لاهل الاساءة علي الاسٰاءة و الزم كلا منهم ما الزم نفسه و اعلم انه ليس شيء بادعي الي حسن ظنّ وال برعيّته من احسانه اليهم و تخفيفه المؤنات عنهم و ترك استكرٰاهه اياهم علي ما ليس له قبلهم فليكن منك في ذلك امر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك فان حسن الظّنّ يقطع عنك نصباً طويلاً و ان احق من حسن ظنك به لمن حسن بلاؤك عنده و ان احق من سٰاء ظنك به لمن ساء بلاؤك عنده و لاتنقص ( لاتنقض خ ) سنة صالحة عمل بهٰا صدور هذه الامّة و اجتمعت بها الالفة و صلحت عليهٰا الرّعيّة و لٰاتحدثن سنة تضر بشيء من مٰاضي تلك السنن فيكون الاجر لمن سنّهٰا و الوزر عليك بمٰا نقضت منهٰا و اكثر مدارسة العلماء و منٰاقشة الحكمٰاء في تثبيت مٰا صلح عليه امر بلادك باقامة ما استقام به الناس قبلك و اعلم انّ الرّعيّة طبقات لايصلح بعضهٰا الّا ببعض و لٰا غني ببعضهٰا عن بعض فمنها جنود اللّٰه و منها كتّاب العٰامّة و الخاصّة و منها قضاة العٰالم و منهٰا عمال الانصٰاف و الرّفق و منها اهل الجزية و الخراج من اهل الذّمّة و مسلمة النّاس و منها التجار و اهل الصّنٰاعٰات و منها الطبقة السفلي من ذوي الحاجة و المسكنة و كلّ قد سمّي اللّه له سهمه و وضع علي حده و فريضته في كتابه او سنّة نبيّه صلّي اللّه عليه و اله عهداً منه عندنا محفوظا فالجنود باذن اللّه حصون الرّعيّة و زين الولاة و عزّ الدّين و سبل الامن و ليس تقوم الرّعيّة الّا بهم ثم لا قوام للجنود الا بما يخرج اللّه تعٰالي لهم من الخراج
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 103 *»
الّذي يقوون به علي جهٰاد عدوّهم و يعتمدون عليه فيمٰا اصلحهم و يكون من ورٰاء حٰاجتهم ثم لا قوام لهذين الصّنفين الّا بالصّنف الثالث من القضاة و العمّال و الكتاب لما يحكمون من المعٰاقد و يحكمون من المنافع و يؤتمنون عليه من خواص الامور و عوامهٰا و لا قوام لهم جميعاً الّا بالتجار و ذوي الصناعات فيمٰا يجتمعون عليه من مرافقهم و يقيمون من اسوٰاقهم و يكفون من الترفق بايديهم مما لايبلغه رفق غيرهم ثم الطبقة السفلي من اهل الحاجة و المسكنة الّذين يحق رفدهم و معونتهم و في اللّٰه لكل سعة و لكل علي الوالي حق بقدر ما يصلحه فول من جنودك انصحهم في نفسك للّٰه و لرسوله و لامامك و اطهرهم جيبا و افضلهم حلما ممن يبطئ عن الغضب و يستريح الي العذر و يرؤف بالضعفاء و يَنْبُو علي الاقويٰاء ممّن لايثيره العنف و لايقعد به الضعف ثم الصق بذوي الاحسٰاب و اهل البيوتات الصّٰالحة و السوابق الحسنة ثم اهل النجدة و الشجاعة و السخاء و السماحة فانهم جماع من الكرم و شعب من العرف ثم تفقد من امورهم ما يتفقده الوالدان من ولدهما و لايتفاقمن في نفسك شيء قويتهم به و لاتحقرن لطفا تعٰاهدتهم به و ان قل فانه داعية لهم الي بذل النّصيحة لك و حسن الظّنّ بك و لاتدع تفقّد لطيف امورهم اتكالا علي جسيمهٰا فان لليسير من لطفك موضعاً ينتفعون به و للجسيم موقعاً لايستغنون عنه و ليكن آثر رؤس جندك عندك من واسٰاهم في معونته و افضل عليهم من جِدَتِهِ بمٰا يسعهم و يسع من ورائهم من خلوف اهلهم حتّي يكون همّهم همّا واحداً في جهاد العدوّ فانّ عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك و لٰاتصح نصحتهم الا بحيطتهم علي ولاة امرهم و قلة استثقال دولهم و ترك استبطاء انقطاع مدّتهم فافسح في امٰالهم و واصل من حسن الثناء عليهم و تعديد ما ابلي ذووا البلاء منهم فان كثرة الذّكر لحسن فعٰالهم يهزّ الشجاع و يحرّض النّاكل ان شاء اللّٰه تعٰالي ثم اعرف لكل امرئ منهم ما ابلي و لٰاتضمن بلاء امرئ الي غيره و لٰاتقصرن به دون غاية بلاء و لايدعونك شرف امرئ الي ان تستعظم من بلائه ما كٰان صغيراً و لٰا ضعة امرئ الي ان تستصغر من بلائه ما كٰان صغيراً عظيماً ( ما كان عظيماً بحار ) و اردد الي الله و رسوله ما يظلعك من الخطوب و يشتبه عليك من الامور فقد قال الله سبحٰانه لقوم احب ارشادهم يا ايّها الّذين امنوا اطيعوا اللّه و اطيعوا الرّسول و اولي الامر منكم
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 104 *»
فان تنازعتم ف۪ي شيءٍ فردّوه الي اللّه و الرّسول فالرّادّ الي اللّٰه الاخذ بمحكم كتابه و الرّادّ الي الرسول الٰاخذ بسنّته الجامعة غير المفرقة ثم اختر للحكم بين الناس افضل رعيتك في نفسك ممّن لاتضيق به الامور و لاتمحكه الخصوم و لٰايتمادي في الزلّة و لٰايحصر من الفيء الي الحق اذا عرفه و لاتشرف نفسه علي طمع و لٰايكتفي بادني فهم دون اقصٰاه اوقفهم في الشبهات و اخذهم بالحجج و اقلّهم تبرّما بمراجعة الخصيم و اصبرهم علي تكشيف الامور و اصرمهم عند اتضاح الحكم ممّن لايَزْدَه۪يه اطراء و لايستميله اغراء و اولئك قليل ثم اكثر تعٰاهد قضٰائه و افسح له في البذل ما يزيح علته و تقلّ معه حٰاجته الي الناس و اعطه من المنزلة لديك ما لايطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك فانظر في ذلك نظراً بليغاً فان هذا الدين قد كان اسيراً في ايدي الاشرار يعمل فيه بالهوي و تطلب به الدنيا ثم انظر في امور عمّالك فاستعملهم اختياراً و لٰاتولهم محٰاباة و اثرة فانّهم جماع من شعب الجور و الخيانة و توخ منهم اهل التجربة و الحيٰاء من اهل البيوتات الصالحة و القدم في الاسلام المتقدّمة فانّهم اكرم اخلاقاً و اصح اعراضاً و اقل في المطامع اشرافاً و ابلغ في عواقب الامور نظراً ثم اسبغ عليهم الارزاق فان ذلك قوّة لهم علي استصلٰاح انفسهم و غني لهم عن تناول ما تحت ايديهم و حجة عليهم ان خالفوا امرك او ثلموا امانتك ثمّ تفقد اعمالهم و ابعث العيون من اهل الصّدق و الوفاء عليهم فان تعٰاهدك في السر لامورهم حدوة لهم علي استعمٰال الامانة و الرفق بالرّعيّة و تحفظ من الاعوٰان فان احدٌ منهم بسط يده الي خيانة اجتمعت بهٰا عليه عندك اخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهداً و بسطت عليه العقوبة في بدنه و اخذته بما اصٰاب من عمله ثم نصبته بمقام المذلة و وسمته بالخيانة و قلدته عار التهمة و تفقد امر الخراج بمٰا يصلح امره فانّ في صلاحه و صلاحهم صلاحاً لمن سواهم و لا صلاح لمن سوٰاهم الّا بهم لانّ النّاس كلّهم عيال علي الخراج و اهله و ليكن نظرك في عمٰارة الارض ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج لانّ ذلك لايدرك الّا بالعمٰارة و من طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد و اهلك العبٰاد و لميستقم امره الّا قليلاً فان شكوا ثقلا او علّة او انقطاع شرب او بالة او احالة ارض اغتمرها غرق او اجحف بهٰا عطش خففت
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 105 *»
عنهم بما ترجو ان يصلح به امرهم و لايثقلن عليك شيء خففت به المؤنة عنهم فانّه ذخر يعودون به عليك في عمٰارة بلادك و تزيين ولايتك مع استجلابك حسن ثنائهم و تبجّحك باستقامة العدل فيهم معتمدا فضل قوتهم بما ادخرت عندهم من اجمامك لهم و الثقة منهم بمٰا عودتهم من عدلك عليهم و رفقك بهم فربّما حدث من الامور ما اذا عوّلت فيه عليهم من بعد احتملوه طيبة انفسهم به فان العمران محتمل ما حملته و انما يؤتي خراب الارض من اعواز اهلهٰا و انما يعوز اهلهٰا لاشراف انفس الولاة علي الجمع و سوء ظنهم بالبقاء و قلّة انتفاعهم بالعبر ثم انظر في حال كتّابك فولّ علي امورك خيرهم و اخصص رسٰائلك التي تدخل فيهٰا مكايدك و اسرارك باجمعهم لوجود صالح الاخلاق ممن لاتبطره الكرٰامة فيجترئ بهٰا عليك في خلاف لك بحضرة ملأ و لاتقصر به الغفلة عن ايراد مكاتبات عمّالك عليك و اصدار جوٰاباتهٰا علي الصّواب عنك و فيمٰا يأخذ لك و يعطي منك و لايضعف عقدا اعتقده لك و لايعجز عن اطلاق ما عقد عليك و لٰايجهل مبلغ قدر نفسه في الامور فان الجاهل بقدر نفسه يكون بقدر غيره اجهل ثم لايكون اختيارك اياهم علي فراستك و استنامتك و حسن الظن منك فان الرّجال يتعرضون لفراسات الولاة بتصنعهم و حسن خدمتهم و ليس وراء ذلك من النصيحة و الامٰانة شيء و لكن اختبرهم بما ولوا للصالحين قبلك فاعمد لاحسنهم كان في العامة اثرا و اعرفهم بالامانة وجهاً فان ذلك دليل علي نصيحتك للّه و لمن وليت امره و اجعل لرأس كل امرٍ من امورك رأساً منهم لايقهره كبيرهٰا و لٰايتشتت عليه كثيرهٰا و مهما كان في كتابك من عيب فتغابيت عنه الزمته ثم استوص بالتجّار و ذوي الصنٰاعات و اوص بهم خيرا المقيم منهم و المضطرب بمٰاله و المرتفق ببدنه فانهم موادّ المنافع و اسبٰاب المرافق و جلابهٰا من المبٰاعد و المطارح في برّك و بحرك و سهلك و جبلك و حيث لايلتئم النّاس لمواضعهٰا و لٰايجترؤن عليهٰا فانهم سلم لاتخاف بايقته و صلح لاتخشي غايلته و تفقد امورهم بحضرتك و في حواشي بلادك و اعلم مع ذلك ان في كثير منهم ضيقاً فاحشاً و شحّا قبيحاً و احتكاراً للمنافع و تحكّما في البياعٰات و ذلك بٰاب مضرّة للعامة و عيب علي الولٰاة فامنع من الاحتكار فان رسول الله صلي اللّه عليه و آله و سلم منع منه و ليكن البيع
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 106 *»
بيعاً سمحاً بموٰازين عدل و اسعارا فيه تنبيه علي ان تعيين السعر علي الوالي – منه ادام الله ايام افاضته و تقويمه العوج .
لاتجحف بالفريقين من البايع و المبتاع فمن قارف حكرة بعد نهيك ايّاه فنكل به و عٰاقب ف۪ي غير اسراف ثم اللّه اللّه في الطبقة السّفلي من الّذين لٰا حيلة لهم و المساكين و المحتاجين و البؤسي و الزمني فان في هذه الطبقة قانعاً و معترا و احفظ للّه ما استحفظك من حقّه فيهم و اجعل لهم قسماً من بيت مالك و قسماً من غلات صوٰافي الاسلام ف۪ي كلّ بلدٍ فان للاقصي منهم مثل الّذي للادني و كل قد استرعيت حقّه فلايشغلنك عنهم نظر فانّك لاتعذر بتضييع التافه لاحكامك الكثير المهمّ فلاتشخص بهمك عنهم و لٰاتصعر خدّك لهم و تفقد امور من لايصل اليك منهم ممن تقتحمه العيون و تحقره الرجال ففرغ لاولئك ثقتك من اهل الخشية و التواضع فليرفع اليك امورهم ثم اعمل فيهم بالاعذار الي اللّه سبحانه يوم تلقاه فان هؤلاء من بين الرّعيّة احوج الي الانصٰاف من غيرهم و كل فاعذر الي الله تعٰالي في تأدية حقه اليه و تعهد اهل اليتم و ذوي الرقة في السّنّ ممّن لٰا حيلة له و لاينصب للمسألة نفسه و ذلك علي الولاة ثقيل و الحق كله ثقيل و قد يخففه اللّه علي اقوام طلبوا العٰافية فصبروا انفسهم و وثقوا بصدق موعود اللّٰه لهم و اجعل لذوي الحٰاجٰات منك قسماً تفرغ لهم ف۪يه شخصك و تجلس لهم مجلساً عاما فتتواضع فيه للّٰه الذي خلقك و تقعد عنهم جندك و اعوانك من احراسك و شرطك حتّي يكلّمك مكلّمهم غير متتعتع فانّي سمعت رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و آله يقول في غير موطن لنتقدس امّة لايؤخذ للضعيف فيهٰا حقّه من القوي غير متتعتع ثم احتمل الخرق منهم و الغي و نح عنك الضيق و الاَنَفَة يبسط اللّه عليك بذلك اكناف رحمته و يوجب لك ثواب طاعتك و اعط ما اعطيت هنيئاً و امنع في اجمٰال و اعذار ثم امور من امورك لا بد لك من مبٰاشرتهٰا منها اجٰابة عمالك بمٰا يعيي عنه كتّابك و منهٰا اصدار حاجٰات النّاس عند ورودهٰا عليك ممّا تحرج به صدور اعوٰانك و امض لكل يوم عمله فانّ لكلّ يومٍ ما فيه و اجعل لنفسك فيمٰا بينك و بين اللّه افضل تلك الموٰاقيت و اجزل تلك الاقسٰام و ان كانت كلّهٰا للّٰه اذا صلحت فيها النّيّة و سلمت منها الرّعيّة و ليكن في خٰاصّة ما تخلص للّه به دينك اقامة فرائضه التي هي له
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 107 *»
خاصّة فاعط اللّه من بدنك في ليلك و نهٰارك و وفّ ما تقرّبت به الي اللّٰه تعٰالي كاملاً غير مثلوم و لا منقوص بالغاً من بدنك مٰا بلغ و اذا قمت في صلوتك للنّاس فلاتكونن منفّرا و لٰا مضيّعاً فانّ في النّاس من به العلّة و له الحٰاجة و قد سألت رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله حين وجّهني الي اليمن كيف اصلّي بهم فقال صلّ بهم كصلوة اضعفهم و كن بالمؤمنين رحيماً و امّا بعد هذا فلايطولن احتجابك عن رعيّتك فانّ احتجاب الولٰاة عن الرّعيّة شعبة من الضّيق و قلة علم بالامور و الاحتجاب عنهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير و يعظم الصغير و يقبح الحسن و يحسن القبيح و يشاب الحق بالباطل و انّما الوالي بشر لايعرف مٰا تواري عنه النّاس به من الامور و ليست علي الحق سمٰاة تعرف بهٰا ضروب الصّدق من الكذب و انّما انت احد رجلين اما امرؤ سخت نفسك بالبذل في الحقّ ففيم احتجابك من واجب حق تعطيه او فعل كريم تسديه او مبتلي بالمنع فما اسرع كفّ الناس من مسألتك اذا يأسوا من بذلك مع ان اكثر حٰاجٰات النّاس اليك ما لٰا مؤنة فيه عليك من شكاة مظلمة او طلب انصافٍ في معٰاملةٍ ثم ان للوالي خاصّة و بطانة فيهم استيثار و تطاول و قلّة انصٰاف فاحسم مؤنة اولئك يقطع اسبٰاب تلك الاحوٰال و لاتقطعن لاحدٍ من حٰاشيتك و حٰامتك قطيعة و لايطمعن منك في اعتقاد عقدة تضرّ بمن يليهٰا من النّاس في شرب او عملٍ مشترك يحملون مؤنة علي غيرهم فيكون مهنأ ذلك لهم دونك و عيبه عليك في الدّنيا و الاخرة و الزم الحقّ من لزمه من القريب و البعيد و كن ف۪ي ذلك صٰابراً محتسباً واقعاً ذلك من قرابتك و خواصك حيث وقع و ابتغ عٰاقبته بمٰا يثقل عليك منه فانّ مغبّة ذلك محمودة و ان ظنّت الرّعيّة بك حيفاً فاَصْحر لهم بعذرك و اعدل عنك ظنونهم باصحارك فان في ذلك اعذارا تبلغ فيه حٰاجتك من تقويمهم علي الحق و لٰاتدفعن صلحاً دعاك اليه عدوّك للّٰه فيه رضا فان في الصلح دعة لجنودك و رٰاحةً من همومك و امناً لبلادك و لكن الحذر كلّ الحذر من عدوّك بعد صلحه فانّ العدوّ ربّمٰا قٰارب ليتغفل فخذ بالحزم و اتهم في ذلك حسن الظّنّ و ان عقدت بينك و بين عدوّك عقدة او البسته منك ذمّة فحط عهدك بالوفاء و ارع ذمتك بالامانة و اجعل نفسك جنة دون ما اعطيت فانه ليس من فرايض اللّه شيء الناس اشد عليه اجتماعاً مع تفريق اهوٰائهم و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 108 *»
تشتيت آرٰائهم من تعظيم الوفاء بالعهود و قد لزم ذلك المشركون فيمٰا بينهم دون المسلمين لما استوبلوا من عواقب الغدر فلاتغدرن بذمّتك و لٰاتخيسن بعهدك و لٰاتختلن عدوك فانه لايجترئ علي اللّٰه الّا جاهل شقي و قد جعل اللّٰه عهده و ذمته امنا افضاه بين العباد برحمته و حريماً يسكنون الي منعته و يستفيضون الي جوٰاره فلا ادغال و لٰا مدالسة و لا خداع فيه و لاتعقد عقدا تجوز فيه العلل و لاتعولن علي لحن قول بعد التأكيد و التوثقة و لٰايدعونك ضيق امر لزمك فيه عهد اللّه الي طلب انفسٰاخه بغير الحقّ فان صبرك علي ضيق امرٍ ترجو انفراجه و فضل عافيته خير من عذر تخاف تبعته و ان تحيط بك فيه من الله طلبة لاتستقبل فيهٰا دنياك و لا اخرتك اياك و الدّمٰاء و سفكهٰا بغير حلّهٰا فانه ليس شيء ادعي لنقمة و لا اعظم لتبعة و لا احري بزوال نعمة و انقطاع مدة من سفك الدّمٰاء بغير حقّها و اللّه سبحانه مبتدئ بالحكم بين العبٰاد فيمٰا تسافكوا من الدّمٰاء يوم القيمة فلاتقوين سلطانك بسفك دم حرٰام فانّ ذلك ممّا يضعفه و يوهنه بل يزيله و ينقله و لٰا عذر لك عند اللّه و لا عندي في قتل العمد لان فيه قود البدن و ان ابتليت بخطاء او افرط عليك سوطك او يدك بعقوبة فان في الوكزة فما فوقهٰا مقتلة فلاتطمحن بك نخوة سلطانك عن ان تؤدي الي اوليٰاء المقتول حقهم و اياك و الاعجاب بنفسك و الثقة بمٰا يعجبك منها و حب الاطراء فان ذلك من اوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يكون من احسٰان المحسن و ايّاك و المنّ علي رعيتك باحسانك او التزيد فيما كان من فعلك او ان تعدهم فتتبع موعودك بخلفك فانّ المنّ يبطل الاحسان و التزيد يذهب بنور الحقّ و الخلف يوجب المقت عند اللّه و النّاس قال اللّه سبحانه كبر مقتاً عند اللّه ان تقولوا ما لاتفعلون و ايّاك و العجلة بالامور قبل اوانهٰا و التساقط فيهٰا عند امكانهٰا او اللجاجة فيها اذا تنكرت او الوهن عنهٰا اذا استوضحت فضع كل امرٍ موضعه و اوقع كل عمل موقعه و ايّاك و الاستيثار بما الناس فيه اسوة و التغابي عما تعني به مما قد وضح للعيون فانه مأخوذ منك لغيرك و عما قليل تنكشف عنك اغطية الامور و ينتصف منك للمظلوم املك حمية انفك و سورة حدك و سطوة يدك و غرب لسانك و احترس من كل ذلك بكف البٰادرة و تأخير السطوة حتي يسكن غضبك فتملك الاختيار و لنتحكم ذلك من نفسك حتّي تكثر همومك بذكر المعاد الي ربّك و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 109 *»
الواجب عليك ان تتذكر ما مضي لمن تقدمك من حكومة عادلة او سنة فاضلة او اثر عن نبينا صلّي اللّه عليه و آله او فريضة في كتاب اللّٰه فتقتدي بمٰا شاهدته مما عملنا به فيهٰا و تجتهد لنفسك في اتباع مٰا عهدت اليك في عهدي هذا و استوثقت به من الحجّة لنفسي عليك لكيلايكون لك علّة عند تسرع نفسك الي هواهٰا
* ٤١٠١//٣ و من كتاب له صلي الله عليه كتبه الي بعض امراء جيوشه فان عادوا الي ظل الطاعة فذلك الذي نحب و ان توافت الامور بالقوم الي الشقاق و العصيٰان فانهد بمن اطاعك الي من عصٰاك و استغن بمن انقاد معك عمن تقاعس عنك فان المتكاره مغيبه خير من مشهده و قعوده اغني من نهوضه
* ٤١٠١//٤ و من كتاب له صلّي اللّه عليه الي بعض عماله اما بعد فانّ دهاقين اهل بلدك شكوا منك قسوة و غلظة و احتقاراً و جفوة فنظرت فلمارهم اهلا لان يدنوا لشركهم و لا لان يقصوا او يجفوا لعهدهم فالبس لهم جلبابا من اللّين تشوبه بطرف من الشدة و داول لهم بين القسوة و الرأفة و امزج لهم بين التقريب و الادناء و الابعٰاد و الاقصٰاء ان شاء اللّٰه
* ٤١٠١//٥ و من عهدٍ له صلّي الله عليه الي محمد بن ابيبكر لما قلده مصر فاخفض لهم جناحك و الن لهم جٰانبك و ابسط لهم وجهك و آس بينهم في اللّحظة و النظرة حتي لايطمع العظماء في حيفك لهم و لاييأس الضعفاء من عدلك عليهم
* ٤١٠١//٦ و كتب الي بعض عمّاله اما بعد فانّك ممن استظهر به علي اقامة الدين و اقمع به نخوة الاثيم و اسد به لهاة الثغر المخوف فاستعن باللّٰه علي ما اهمك و اخلط الشدة بضغث من اللين و ارفق ما كان الرفق ارفق و اعزم بالشدة حين لايغني عنك الا الشدة و اخفض للرّعيّة جناحك و ابسط لهم وجهك و الن لهم جٰانبك و اس بينهم في اللحظة و النظرة و الاشارة و التحية حتي لٰايطمع العظماء في حيفك و لاييأس الضعفاء من عدلك و السّلم
* ٤١٠١//٧ و من كتاب له الي امراء الجيوش من عبد اللّه عليٍّ اميرالمؤمنين الي اصحاب المسالح اما بعد فان حقا علي الوالي ألايغيره علي رعيته فضل ناله و لا طول خصّ به و ان يزيده ما قسم اللّه له من نعمه دنوّا من عبٰاده و عطفا علي اخوٰانه الا و ان لكم عندي ألااحتجز دونكم سرا الّا في حرب و لااطوي دونكم امراً الا في حكم و لااؤخر لكم حقا عن محلّه و لااقف به دون مقطعه و ان تكونوا عندي في الحق سوٰاء فاذا فعلت ذلك وجبت للّه عليكم النعمة و لي عليكم الطّاعة و ان لاتنكصوا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 110 *»
عن دعوة و لٰاتفرطوا في صلاح و ان تخوضوا الغمرات الي الحق فان انتم لمتستقيموا ل۪ي علي ذلك لميكن احد اهون علي ممن اعوج منكم ثم اعظم له العقوبة و لايجد عندي فيهٰا رخصة فخذوا هذا من امرٰائكم و اعطوهم من انفسكم ما يصلح الله به امركم و السّلم
* ٤١٠١//٨ و من كتاب له الي الاسود بن قطبة صاحب جند حلوان اما بعد فان الوالي اذا اختلف هواه منعه ذلك كثيرا من العدل فليكن امر الناس عندك في الحق سوٰاء فانه ليس في الجور عوض من العدل فاجتنب مٰا تنكر امثاله و ابتذل نفسك فيما افترض اللّه عليك راجياً ثوابه و متخوفا عقابه و اعلم انّ الدّنيا دار بلية لميفرغ صٰاحبهٰا قط فيهٰا ساعة الا كانت فرغته عليه حسرة يوم القيمة و انه لنيغنيك عن الحق شيء ابداً و من الحقّ عليك حفظ نفسك و الاحتسٰاب علي الرّعيّة بجهدك فان الذّي يصل اليك من ذلك افضل من الذي يصل بك و السلام
* ٤١٠١//٩ و من كتاب كتبه الي قثم بن العبّاس و هو عامله علي مكة اما بعد فاقم للناس الحج و ذكّرهم بايّام اللّه و اجلس لهم العصرين فأفت المستفتي و علم الجاهل و ذاكر العٰالم و لايكن لك الي النّاس سفير الا لسانك و لا حاجب الا وجهك و لاتحجبنّ ذا حٰاجة عن لقائك بهٰا فانها ان ذيدت عن ابوابك في اول وردهٰا لمتحمد فيمٰا بعد علي قضٰائهٰا و انظر الي ما اجتمع عندك من مٰال اللّٰه فاصرفه الي من كان قبلك من ذوي العيٰال و المجٰاعة مصيباً به مواضع المفاقر و الخلّات و ما فضل عن ذلك فاحمله الينا لنقسمه فيمن قبلنا و مر اهل مكة ألّايأخذوا من سٰاكن اجرا فانّ اللّه سبحٰانه يقول سواء العاكف فيه و البٰاد فالعاكف المقيم به و الباد الذي يحج اليه من غير اهله وفّقنا الله و ايّاك لمحابّه و السّلم
* ٤١٠١//١٠ و من وصيّة له صلّي اللّه عليه و اله لعبداللّه بن العبّاس عند استخلافه ايّاه علي البصرة سع الناس بوجهك و مجلسك و حكمك و ايّاك و الغضب فانّه طير من الشّيطان و اعلم ان ما قربك من اللّه يبٰاعدك من النّار و مٰا باعدك من اللّه يقربك من النّار
(ب) )٤١٠٢( بٰاب مٰا يجب من حقّ الامٰام علي الرّعيّة و حقّ الرّعيّة علي الامٰام
* ٤١٠٢//١ في الكٰاف۪ي قال ابوجعفرٍ عليه السلام قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله لٰاتصلح الامامة الّا لرجل فيه ثلث خصٰال ورع يحجزه عن معاصي اللّٰه و حلم يملك به غضبه و حسن الولاية علي من يلي حتي يكون لهم كالوالد الرحيم
* ٤١٠٢//٢ و قال ابوعبداللّه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 111 *»
عليه السّلام نعيت الي النبي صلّي اللّه عليه و اله نفسه و هو صحيح ليس به وجع قال نزل به الروح الامين قال فنادي الصلوة جٰامعة و امر المهاجرين و الانصٰار بالسلاح و اجتمع النّاس فصعد النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله المنبر فنعي اليهم نفسه ثم قال اذكر اللّٰه اذكر الله ان لايرحم اي اخوفه الله ان لايرحم و يترك الرحم – منه مد الله ظله العالي علي رؤسنا .
الوالي من بعدي علي امّتي ان لٰايرحم ( اِلّٰا تَرَحَّمَ خل ) علي جمٰاعة المسلمين فاجل كبيرهم و رحم ضعيفهم و وقّر عالمهم و لميضرّ بهم فيذلهم و لميفقرهم فيكفرهم و لميغلق بٰابه دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم و لميخزهم في بعوثهم فيقطع نسل امتي ثم قال قد بلغت و نصحت فاشهدوا قال ابوعبدالله عليه السلام هذا اخر كلام تكلم به رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله علي منبره
* ٤١٠٢//٣ و قال قال ايّما مؤمن او مسلم مٰات و ترك ديناً لميكن في فسٰاد و لا اسراف فعلي الامٰام ان يقضيه فان لميقضه فعليه اثم ذلك انّ اللّه تبارك و تعٰالي يقول انما الصّدقات للفقراء و المسٰاكين الاية فهو من الغٰارمين و له سهم عند الامٰام فان حبسه فهو اثم عليه
* ٤١٠٢//٤ و قال انّ النّبيّ صلّي الله عليه و اله قال انا اولي بكل مؤمن من نفسه و علي اولي به من بعدي فقيل له مٰا معني ذلك فقال قول النّبي صلّي اللّه عليه و آله من ترك ديناً او ضياعاً فعليّ و من ترك مالاً فلورثته فالرجل ليست له علي نفسه ولاية اذا لميكن له مال و ليس له علي عياله امر و لا نهي اذا لميجر عليهم يدل الخبر علي عدم وجوب طاعة الزوجة لزوجها ان لمينفق عليها و قوله الزمهم اي الزمهم الله هذا – منه ادام الله تعالي ايام افاضته و افادته و انارته .
النفقة و النبي و اميرالمؤمنين و من بعدهمٰا الزمهم هذا فمن هناك صاروا اولي بهم من انفسهم و ماكان سبب اسلام عامة اليهود الّا من بعد هذا القول من رسول الله صلّي اللّه عليه و آله و انهم امنوا علي انفسهم و علي عيٰالٰاتهم
* ٤١٠٢//٥ و قال قال اميرالمؤمنين عليه السّلام لاتختانوا ولاتكم و لاتخشوا هدٰاتكم و لٰاتجهلوا ائمتكم و لاتصدعوا عن حبلكم فتفشلوا و تذهب ريحكم و علي هذا فليكن تأسيس اموركم و الزموا هذه الطريقة فانكم لو عٰاينتم مٰا عٰاين من قد مٰات منكم ممن خالف مٰا قد تدعون اليه لبدرتم و خرجتم الينا و لسمعتم قولنا و لكن محجوب عنكم ما قد عٰاينوا و قريباً مٰا يطرح الحجٰاب
* ٤١٠٢//٦ و جاء الي اميرالمؤمنين عليه السّلام عسل و تين من همذان و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 112 *»
حلوان فامر العرفاء ان يأتوا باليتامي فامكنهم من رؤس الازقاق يلعقونها و هو يقسمهٰا للنّاس قدحاً قدحاً فقيل له يا اميرالمؤمنين ما لهم يلعقونهٰا فقال ان الامٰام في العوالم عن ابيعبدالله عليه السلام قال قال الحارث الاعور لامير المؤمنين عليه السلام يا اميرالمؤمنين انا والله احبك فقال يا حارث اما اذا احببتني فلاتخاصمني و لاتلاعبني و لاتجاريني و لاتمازحني و لاتواضعني و لاترافعني – منه .
ابو اليتامي و انما العقنهم هذا برعٰاية الابٰاء
* ٤١٠٢//٧ و سئل ابوجعفرٍ عليه السّلام ما حق الامام علي النّاس قال حقه عليهم ان يسمعوا له و يطيعوا قيل فمٰا حقهم عليه قال يقسم بينهم بالسوية و يعدل في الرّعيّة فاذا كان ذلك في النّاس فلايبالي من اخذ هيٰهنا و هيٰهنا
(ب) )٤١٠٣( بٰاب النّصيحة لامٰام المسلمين
* ٤١٠٣//١ في الكٰافي انه قال سفيان الثوري لابيعبداللّٰه عليه السّلام حدثنا بحديث خطبة رسول اللّه صلّي اللّه عليه و الٰه في مسجد الخيف قال دعني حتي اذهب في حٰاجتي فاني قد ركبت فاذا جئت حدّثتك فقال اسألك بقرابتك من رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله لما حدثتني فنزل فقال له سفيان مر لي بدواة و قرطاس حتي اثبته فدعا به ثم قال اكتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم خطبة رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله في مسجد الخيف نضر اللّه عبداً سمع مقالتي فوعٰاهٰا و بلغها من لمتبلغه يا ايّها النّاس ليبلغ الشاهد الغائب فرب حٰامل فقه ليس بفقيه و ربّ حامل فقه الي من هو افقه منه ثلث لايغلّ لايغل اي لايخون اي لايجوز ان يخون المسلم علي هذه الثلث – منه روحي له الفداء .
عليهنّ قلب امرئ مسلم اخلاص العمل للّٰه و النصيحة لائمّة المسلمين و اللزوم لجمٰاعتهم فانّ دعوتهم محيطة من ورٰائهم المؤمنون اخوة تتكافأ دمٰاؤهم و هم يد علي من سواهم يسعي بذمتهم ادناهم فكتبه سفيٰان ثم عرضه عليه و ركب ابوعبداللّه الخبر
* ٤١٠٣//٢ و قال من فارق جمٰاعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه
(ب) )٤١٠٤( بٰاب ان قلوب الملوك بيد اللّٰه و ترك سبّهم
* ٤١٠٤//١ في مجالس الصّدوق عن الصٰادق عن ابيه عن آبٰائه عن عليّ بن ابيطالب عليهم السّلام قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله قال اللّه جلّ جلاله اني انا اللّٰه لا اله الّا انا خلقت الملوك و قلوبهم بيدي فايّما قوم اطاعوني جعلت قلوب الملوك عليهم رحمة و ايّما قوم عصوني
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 113 *»
جعلت قلوب الملوك عليهم سخطة ألا لاتشغلوا انفسكم بسب الملوك توبوا اليّ اعطف قلوبهم عليكم
(ب) )٤١٠٥( بٰاب مٰا ينبغي لعمال الصّدقات و الخراج
* ٤١٠٥//١ في نهجالبلاغة من وصية له صلي الله عليه كٰان يكتبها لمن يستعمله علي الصّدقات انطلق علي تقوي اللّه وحده لٰا شريك له و لاتروّعنّ مسلماً و لاتختارن عليه كارهاً و لاتأخذن منه اكثر من حقّ الله تعٰالي في ماله فاذا قدمت علي الحيّ فانزل بمٰائهم من غير ان تخالط ابيٰاتهم ثم امض اليهم بالسكينة و الوقار حتي تقوم بينهم فتسلم عليهم و لاتخدج بالتحية لهم ثم تقول لهم عباد اللّٰه ارسلني اليكم وليّ اللّه و خليفته لاخذ منكم حقّ اللّٰه في اموالكم فهل للّه في اموالكم من حقّ فتؤدّوه الي وليّه فان قال قائل لٰا فلاتراجعه و ان انعم لك منعم فانطلق معه من غير ان تخيفه او توعده او تعسفه او ترهقه فخذ ما اعطاك من ذهب او فضة فان كانت له مٰاشية او ابل فلاتدخلهٰا الّا باذنه فان اكثرها له فاذا اتيتها فلاتدخلهٰا دخول متسلط عليه و لٰا عنيف به و لاتنفرنّ بهيمةً و لٰاتفزعنّها و لاتسوءنّ صٰاحبهٰا فيهٰا و اصدع المال صدعين ثم خيّره فاذا اختار فلاتعرضنّ لما اختاره ثم اصدع البٰاقي صدعين ثم خيّره فاذا اختار فلاتعرضن لما اختاره فلاتزال كذلك حتي يبقي مٰا فيه وفاء لحقّ اللّه في ماله فاقبض حقّ اللّه منه فان استقالك فاقله ثم اخلطهما ثم اصنع مثل الّذي صنعته اولاً حتي تأخذ حقّ اللّه في ماله و لاتأخذن عودا و لا هرمة و لٰا مكسورة و لا مهلوسة و لا ذات عوٰار و لاتأمنن عليهٰا الّا من تثق بدينه رافقاً بمال المسلمين حتي يوصله الي وليّهم فيقسمه بينهم و لاتوكل بهٰا الّا ناصحاً شفيقاً و اميناً حفيظا غير معنف و لٰا مجحف و لا ملغب و لا متعب ثم احدر الينا ما اجتمع عندك نصيّره حيث امر اللّٰه به فاذا اخذها امينك فاوعز اليه ان لايحول بين ناقة و فصيلهٰا و لايمصر لبنهٰا فيضرّ ذلك بولدهٰا و لايجهدنّها ركوباً و ليعدل بين صواحباتها في ذلك و بينهٰا و ليرفه علي اللاغب و ليستأن بالنقب و الظالع و ليوردهٰا ما تمر به من الغدر و لايعدل بهٰا عن نبت الارض الي جواد الطرق و ليروّحها في السّٰاعٰات و ليمهلهٰا عند النطاف و الاعشاب حتي يأتينا بها باذن اللّٰه بدنا منقيات غير متعبٰات و لا مجهودٰات لنقسمهٰا علي كتاب اللّٰه و سنّة نبيّه صلّي اللّه عليه فانّ ذلك اعظم لاجرك و اقرب لرشدك ان شاء اللّه تعٰالي
* ٤١٠٥//٢ و من كتاب له صلّي اللّه عليه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 114 *»
الي عمّاله علي الخراج من عبد اللّه عليّ اميرالمؤمنين الي اصحاب الخراج اما بعد فان من لميحذر ما هو صائر اليه لميقدم لنفسه ما يحرزهٰا و اعلموا ان ما كلفتم يسير و ان ثوابه كثير و لو لميكن فيما نهي اللّه عنه من البغي و العدوٰان عقاب يخاف لكٰان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه فانصفوا النّاس من انفسكم و اصبروا لحوائجهم فانكم خزّان الرّعيّة و وكلاء الامة و سفراء الائمّة و لاتحشموا احداً عن حٰاجته و لٰاتحبسوه عن طلبته و لٰاتبيعن للناس في الخراج كسوة شتاء و لٰا صيف و لٰا دابة يعتملون عليهٰا و لٰا عبداً و لاتضربن احداً سوطا لمكان درهم و لٰا ثمن مال احد من النّاس مصل و لا معاهد الا ان تجدوا فرساً او سلاحاً يعدي به علي اهل الاسلام فانه لاينبغي للمسلم ان يدع ذلك في ايدي اعداء الاسلام فيكون شوكة عليه و لاتدخروا انفسكم نصيحة و لا الجند حسن سيرة و لا الرّعيّة معونة و لا دين اللّه قوة و ابلوا في سبيله ما استوجب عليكم فانّ اللّه سبحانه قد اصطنع عندنا و عندكم ان نشكره بجهدنا و ان ننصره بمٰا بلغت قوّتنا و لا حول و لٰا قوّة الّا باللّٰه العلي العظيم
(ب) )٤١٠٦( بٰاب في تشديد الوالي علي عمّٰاله
* ٤١٠٦//١ في نهجالبلاغة من كتاب له صلّي اللّه عليه الي بعض عمّٰاله و هو عبداللّه بن العبّاس امّا بعد فانّي كنت اشركتك في امانتي و جعلتك شعٰاري و بطانتي و لميكن في اهلي رجل اوثق منك في نفسي لمواسٰاتي و موٰازرتي و اداء الامٰانة الي فلما رأيت الزّمان علي ابن عمّك قد كلب و العدو قد حرب و امانة الناس قد خزيت و هذه الامة قد فتكت و شغرت قلبت لابن عمّك ظهر المجن ففارقته مع المفارقين و خذلته مع الخاذلين و خنته مع الخائنين فلا ابن عمّك آسيت و لا الامانة ادّيت و كأنّك لمتكن الله تعٰالي تريد بجهادك و كأنك لمتكن علي بيّنة من ربّك و كأنك انما كنت تكيد هذه الامّة عن دنياهم و تنوي غرتهم عن فيئهم فلمّا امكنتك الشدة في خيٰانة الامّة اسرعت الكرة و عاجلت الوثبة و اختطفت ما قدرت عليه من اموالهم المصونة لاراملهم و ايتامهم اختطاف الذئب الازلّ دامية المعزي الكسيرة فحملته الي الحجاز رحيب الصدر تحمله غير متأثم من اخذه كأنك لا ابا لغيرك حدرت الي اهلك تراثك من ابيك و امّك فسبحٰان اللّٰه اماتؤمن بالمعاد و امٰاتخاف نقاش الحساب ايّها المعدود كان عندنا من اولي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 115 *»
الالبٰاب كيف تسيغ طعٰاماً و شراباً و انت تعلم انك تأكل حرٰاماً و تشرب حراماً و تبتاع الامٰاء و تنكح النسٰاء من اموال اليتامي و المساكين و المؤمنين و المجٰاهدين الّذين افاء الله عليهم هذه الاموٰال و احرز بهم هذه البلاد فاتق الله و اردد الي هؤلاء القوم اموالهم فانّك ان لمتفعل ثم امكنني اللّه منك لاعذرن الي اللّه فيك و لاضربنك بسيفي الّذي مٰاضربت به احدا الّا دخل النّار و واللّٰه لو ان الحسن و الحسين فعلا مثل الذي فعلت ماكانت لهمٰا عندي هوادة و لٰاظفرا منّي بارادة حتي اخذ الحق منهمٰا و ازيح الباطل عن مظلمتهما و اقسم باللّه ربّ العٰالمين مايسرّني ان مٰا اخذت من اموالهم حلال لي اتركه ميراثا لمن بعدي فضحّ رويدا فكأنّك قد بلغت المدي و دفنت تحت الثري و عرضت عليك اعمالك بالمحل الّذي ينادي الظالم فيه بالحسرة و يتمني المضيع فيه الرجعة و لات حين منٰاص و السّلام
* ٤١٠٦//٢ و من كتاب له الي عثمن بن حنيف الانصٰاري و هو عٰامله علي البصرة و قد بلغه انّه دعي الي وليمة قوم من اهلهٰا فمضي اليهٰا امّا بعد يا ابن حنيف فقد بلغني انّ رجلاً من فتية اهل البصرة دعٰاك الي مأدبة فاسرعت اليهٰا تستطاب لك الالوٰان و تنقل اليك الجفان و مٰاظننت انّك تجيب الي طعٰام قوم عٰائلهم مجفو و غنيهم مدعو فانظر مٰا تقضمه من هذا المقضم فما اشتبه عليك علمه فالفظه و مٰا ايقنت بطيب وجهه فنل منه
* ٤١٠٦//٣ و من كتاب له الي المنذر بن الجٰارود العبدي و قد كان استعمله علي بعض النواح۪ي فخان الامٰانة امّا بعد فانّ صلاح ابيك غرني فيك و ظننت انّك تتبع هدٰاه و تسلك سبيله فاذا انت فيمٰا رقي اليّ عنك لاتدع لهواك انقياداً و لاتبقي لاخرتك عناداً تعمر دنياك بخراب اخرتك و تصل عشيرتك بقطيعة دينك و لئن كٰان مٰا بلغني عنك حقّاً لجمل اهلك و شسع نعلك خير منك و من كان بصفتك فليس باهل ان يسد به ثغر او ينفذ به امر او يعلي له قدر او يشرك في امانة او يؤمن علي جبٰاية فاقبل اليّ حين يصلك كتابي هذا ان شاء اللّٰه
* ٤١٠٦//٤ و من كتاب له الي مصقلة بن هبيرة الشيباني و هو عٰامله علي اردشيرخرة بلغني عنك امر ان كنت فعلته فقد اسخطت الهك و عصيت امامك انك تقسم في المسلمين الّذي حازته رمٰاحهم و خيولهم و اريقت عليه دمٰاؤهم في من اعتامك من اعراب قومك فو الّذي فلق الحبّة و برأ النسمة لئن كان ذلك حقّا لتجدن بك علي هوانا و لتخفن
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 116 *»
عندي ميزٰاناً فلاتستهن بحقّ ربّك و لٰاتصلح دنياك بمحق دينك فتكون من الاخسرين اعمالا الا و ان حق من قبلك و قبلنا من المسلمين في قسمة هذا الفيء سواء يردون عندي عليه و يصدرون عنه و السّلام
(ب) )٤١٠٧( بٰاب صحبة الظّالمين
* ٤١٠٧//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام ان قوماً ممّن آمن بموسي عليه السلام قالوا لو اتينا عسكر فرعون فكنّا ف۪يه فنلنا من دنياه حتّي اذا كان الذي نرجوه من ظهور موسي صرنا اليه ففعلوا فلمّا توجّه موسي عليه السّلام و من معه هاربين من فرعون ركبوا دوٰابّهم و اسرعوا في السير ليلحقوا موسي عليه السّلام و عسكره فيكونوا معهم فبعث اللّٰه ملكاً فضرب وجوه دوابهم فردّهم الي عسكر فرعون فكانوا فيمن غرق مع فرعون
* ٤١٠٧//٢ و قال حق علي اللّه ان تصيروا مع من عشتم معه ف۪ي دنيٰاه
* ٤١٠٧//٣ و قال مٰا من جبٰار الّا و معه مؤمن يدفع اللّه عز و جل به عن المؤمنين و هو اقلهم حظّا في الاخرة يعني اقل المؤمنين حظّاً بصحبة الجبّٰار
* ٤١٠٧//٤ و قال من سود اسمه ف۪ي ديوٰان الجبارين من ولد فلان حشره اللّه يوم القيمة حيرٰاناً
* ٤١٠٧//٥ و قال ابوالحسن موسي بن جعفرٍ عليه السّلام انّ للّٰه تبارك و تعٰالي مع السّلطان اوليٰاء يدفع بهم عن اوليٰائه ، و في خبر آخر اولئك عتقاء اللّٰه من النّار
(ب) )٤١٠٨( بٰاب حبّ بقاء الظّالمين و الرّكون اليهم * قال اللّه تعٰالي و لاتركنوا الي الّذين ظلموا فتمسّكم النار
* ٤١٠٨//١ و عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام في قول اللّٰه عز و جل و لاتركنوا الي الّذين ظلموا فتمسّكم النّار قال هو الرجل يأتي السلطان فيحب بقاءه الي ان يدخل يده الي كيسه فيعطيه
* ٤١٠٨//٢ و قال من احبّ بقاء الظالمين فقد احبّ ان يعصي اللّٰه
* ٤١٠٨//٣ و سئل عن رجل مسكين خدمهم رجٰاء ان يصيب معهم شيئاً فيغنيه الله به فمات ف۪ي بعثهم البعث الجيش – قاموس .
قال هو بمنزلة الاجير انه انما يعطي اللّه العبٰاد علي نيّاتهم
* ٤١٠٨//٤ و عن صفوان بن مهرٰان الجمال قال دخلت علي ابيالحسن الاوّل عليه السّلام فقال لي يٰا صفوٰان كلّ شيءٍ منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا قلت جعلت فداك ايّ شيء قال اكراؤك جمالك من هذا الرجل يعني هرون قلت واللّٰه مااكريته اشرا و لٰا بطرا و لا للصيد و لا للّهو و لكنّي اكريته لهذا الطريق يعني
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 117 *»
طريق مكّة و لااتولّاه بنفسي و لكن ابعث معه غلماني فقال لي يا صفوٰان أيقع كراؤك عليهم قلت نعم جعلت فداك قال فقال لي أتحبّ بقاءهم حتي يخرج كراؤك قلت نعم قال من احبّ بقٰاءهم فهو منهم و من كان منهم كان ورد النار قال صفوٰان فذهبت فبعت جمالي عن اخرهٰا فبلغ ذلك الي هرون فدعاني فقال لي يا صفوٰان بلغني انّك بعت جمالك قلت نعم قال و لم قلت انا شيخ كبير و ان الغلمان لايفون بالاعمٰال فقال هيهٰات هيهٰات انّي لاعلم من اشار عليك بهذا اشار عليك بهذا موسي بن جعفر قلت ما لي و لموسي بن جعفر فقال دع هذا عنك فواللّه لولٰا حسن صحبتك لقتلتك
(ب) )٤١٠٩( بٰاب معونة الظّالمين
* ٤١٠٩//١ قال رسول اللّه صلي اللّٰه عليه و آله من تولي خصومة ظالم او اعانه عليهٰا نزل به ملك الموت بالبشري بلعنه و نار جهنم و بئس المصير و من خف لسلطان جٰاير في حٰاجة كان قرينه في النار و من دلّ سلطانا علي الجور قرن مع هٰامٰان و كان هو و السلطان من اشدّ اهل النار عذاباً و من عظم صٰاحب دنيا و احبّه لطمع دنياه سخط اللّٰه عليه و كان في درجته مع قارون في التابوت الاسفل من النّار و من علق سوطا بين يدي سلطان جابر جعلها (كذا) اللّه حية طولها سبعونالف ذرٰاع فيسلّطه اللّٰه عليه في نٰار جهنّم خالداً فيهٰا مخلّداً و من سعي باخيه الي سلطٰان و لمينله منه سوء و لا مكروه احبط اللّه عمله و ان وصل منه اليه سوء او مكروه او اذي جعله اللّه في طبقة مع هٰامٰان في جهنّم
* ٤١٠٩//٢ و عن السكوني عن جعفر بن محمّد عن ابٰائه قال قال رسول اللّه صلي اللّٰه عليه و آله اذا كان يوم القيمة نادي منادٍ اين اعوان الظلمة و من لاق لهم دوٰاةً او ربط كيساً او مدّ لهم مدّة قلم فاحشروهم معهم
* ٤١٠٩//٣ و بالاسناد قال قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله مااقترب عبد من سلطان جاير الا تباعد من اللّه و لاكثر ماله الا اشتد حسٰابه و لاكثر تبعه الا كثر شيٰاطينه
* ٤١٠٩//٤ و بالاسناد قال قال ايّاكم و ابواب السلطان و حوٰاشيهٰا فان اقربكم من ابواب السلطان و حواشيها ابعدكم من اللّه عزّ و جلّ و من اثر السّلطان علي اللّه اذهب اللّه عنه الورع و جعله حيرٰاناً
* ٤١٠٩//٥ و قال عليّ بن الحسين عليه السلام في حديث ايّاكم و صحبة العٰاصين و معونة الظّالمين
* ٤١٠٩//٦ و سئل ابوجعفرٍ عليه السّلام عن اعمٰالهم فقال لا و لٰا مدّة قلم ان احدكم لايصيب من دنياهم شيئاً الا اصابوا من دينه مثله
* ٤١٠٩//٧ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام العامل بالظلم
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 118 *»
و المعين له و الراضي به شركاء ثلاثتهم
* ٤١٠٩//٨ و عن محمّد بن عذافر عن ابيه قال قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام يٰا عذافر نبئت انّك تعامل اباايّوب و الرّبيع فما حالك اذا نودي بك في اعوان الظّلمة قال فوجم وجم اي عبس مطرقا من شدة الحزن – منه دام مجده العالي .
ابي فقال له ابوعبداللّه عليه السّلام لما رأي ما اصٰابه اي عذافر انّي انّما خوّفتك بما خوّفني اللّه عز و جل به قال محمد فقدم ابي فمازال مغموماً مكروباً حتّي مٰات
* ٤١٠٩//٩ و قال اتّقوا اللّه و صونوا دينكم بالورع و قوّوه بالتقية و الاستغناء باللّه عزّ و جلّ عن طلب الحوٰائج الي صٰاحب سلطٰان انّه من خضع لصٰاحب سلطٰان و لمن يخالفه علي دينه طلباً لما في يديه من دنياه اخمله اللّه عز و جل و مقته عليه و وكله اليه فان هو غلب علي شيء من دنياه فصٰار اليه منه شيء نزع اللّه جلّ اسمه البركة منه و لميأجره علي شيء منه ينفقه في حج و لا عتق و لا برّ
* ٤١٠٩//١٠ و قيل له جعلت فداك انه ربّما اصاب الرّجل منّا الضّيق او الشّدّة فيدعي الي البناء يبنيه او النهر يكريه او المسنّاة يصلحهٰا فما تقول في ذلك فقال مااحبّ انّي عقدت لهم عقدة او وكيت لهم وكٰاءاً و ان لي ما بين لابتيهٰا لا و لا مدة بقلم ان اعوان الظلمة يوم القيمة في سرادق من نار حتّي يحكم اللّه بين العبٰاد
* ٤١٠٩//١١ و عن جهم بن حميد قال قال لي ابوعبداللّٰه عليه السّلام أماتغشي سلطان هؤلاء قال قلت لا قال و لم قلت فراراً بديني قٰال و عزمت علي ذلك قلت نعم قال لي الان سلم لك دينك و قال لاتعنهم علي بناء مسجد
* ٤١٠٩//١٢ و قال من سوّد اسمه في ديوٰان ولد سابع حشره اللّٰه يوم القيمة خنزيراً
* ٤١٠٩//١٣ و عن ورام بن اب۪يفرٰاس قال عليه السلام من مشي الي ظالم ليعينه و هو يعلم انّه ظالم فقد خرج من الاسلام
* ٤١٠٩//١٤ و قال قال عليه السّلام اذا كان يوم القيمة نادي منادٍ اين الظلمة و اعوٰان الظلمة و اشباه الظلمة حتي من بَرٰي لهم قلماً او لٰاق لهم دوٰاةً قال فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمي بهم في جهنّم
(ب) )٤١١٠( بٰاب الولٰاية من قبل الجبّارين
* ٤١١٠//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله من اكرم اخٰاه فانّما يكرم اللّٰه فمٰا ظنكم بمن يكرم اللّٰه عز و جل ان يفعل به و من تولي عرافة العرافة الرياسة – منه دام مجده العالي .
قوم و لميحسن فيهم حبس علي شفير جهنم بكل يوم الف سنة و حشر و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 119 *»
يده مغلولة الي عنقه فان كٰان قام فيهم بامر اللّه اطلقها اللّٰه و ان كان ظالماً هوي به في نار جهنّم سبعين خريفاً
* ٤١١٠//٢ و عن ابيعبداللّه عليه السّلام عن آبٰائه ف۪ي حديث المناهي قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله من تولّي عرافة قوم اتي به يوم القيمة و يدٰاه مغلولتان الي عنقه فان قام فيهم بامر اللّٰه عز و جل اطلقه اللّٰه و ان كان ظالماً هوي به في نار جهنم و بئس المصير
* ٤١١٠//٣ و قال ابوجعفرٍ عليه السّلام من احللنا له شيئا اصابه من اعمال الظالمين فهو له حلال و ما حرّمناه من ذلك فهو له حرٰام
* ٤١١٠//٤ و عن محمّد بن مسلم قال كنّا عند ابيجعفرٍ صلوٰات اللّٰه عليه علي بٰاب داره بالمدينة فنظر الي النّاس يمرّون افواجاً فقال لبعض من عنده حدث بالمدينة امر فقال جعلت فداك ولي المدينة وٰال فغدا الناس اليه يهنّؤنه فقال انّ الرّجل ليُغدٰي عليه يهنأ به و انه لبٰاب من ابواب النّار
* ٤١١٠//٥ و عن الوليد بن صبيح قال دخلت علي ابيعبداللّٰه عليه السّلام فاستقبلني زرٰارة خٰارجاً من عنده فقال لي ابوعبداللّه عليه السّلام يٰا وليد أمٰاتعجب من زرٰارة سألني عن اعمال هؤلاء ايّ شيءٍ كان يريد أيريد ان اقول له لا فيروي ذاك عليّ ثم قال يا وليد متي كانت الشّيعة تسأل عن اعمالهم انما كانت الشيعة تقول يؤكل من طعٰامهم و يشرب من شرابهم و يستظل بظلهم متي كانت الشيعة تسأل عن هذا
* ٤١١٠//٦ و عن عبدالعزيز بن نافع قال طلبنا الاذن علي ابيعبداللّه عليه السّلام و ارسلنا اليه فارسل الينا ادخلوا اثنين اثنين فدخلت انا و رجل معي فقلت للرجل احبّ ان تستأذن بالمسألة فقال نعم فقال له جعلت فداك ان ابي كٰان ممّن سبٰاه بنوامية و قد علمت ان بنيامية لميكن لهم ان يحرّموا و لا ان يحلّلوا و لميكن لهم ممّا في ايديهم قليل و لا كثير و انّما ذلك لكم فاذا ذكرت الذي كنت فيه دخلني من ذلك ما يكاد يفسد علي عقلي مٰا انا فيه فقال له انت في حل ممّا كان من ذلك و كل من كٰان في مثل حالك من ورائي فهو في حلّ من ذلك قال فقمنا و خرجنا فسبقنا مُعَتَّب الي النفر القعود الذين ينتظرون اذن ابيعبداللّٰه عليه السلام فقال لهم قد ظفر عبدالعزيز بن نافع بشيء ماظفر بمثله احد قط قيل له و ما ذاك ففسّره لهم فقام اثنان فدخلا علي ابيعبداللّه عليه السلام فقال احدهمٰا جعلت فدٰاك ان ابي كٰان من سبايا بنياميّة و قد علمت انّ بنياميّة لميكن لهم من ذلك قليل و لا كثير و انا احبّ ان تجعلني من ذلك في حلّ فقال و ذلك الينا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 120 *»
ما ذلك الينا ما لنا ان نحلّ و لا ان نحرّم فخرج الرّجلان و غضب ابوعبداللّه عليه السّلام فلميدخل عليه احد في تلك اللّيلة الّا بدأه ابوعبداللّه عليه السّلام فقال ألاتعجبون من فلان يجيئني فيستحلني ممّا صنعت بنواميّة كأنّه يري انّ ذلك لنا و لمينتفع احد في تلك الليلة بقليل و لا كثير الا الاوّلَين فانّهما عنيا بحٰاجتهمٰا
* ٤١١٠//٧ و قيل له فلان يقرأك السّلام و فلان و فلان قال و عليهم السّلام قيل يسألونك الدّعٰاء قال و ما لهم قيل حبسهم ابوجعفر فقال و مٰا لهم و مٰا له فقيل استعملهم فحبسهم فقال و ما لهم و مٰا له ألمانههم ألمانههم هم النّٰار هم النّٰار هم النّٰار ثم قال اللّهمّ اجدع عنهم سلطانهم قال الرّاوي فانصرفنا من مكّة فسألنا عنهم فاذا هم قد اخرجوا بعد الكلٰام بثلثة ايّام
* ٤١١٠//٨ و عن مولي لعليّ بن الحسين عليه السّلام قال كنت بالكوفة فقدم ابوعبداللّه صلوٰات اللّٰه عليه الحيرة فاتيته فقلت جعلت فدٰاك لو كلّمت داود بن علي او بعض هؤلاء فادخل في بعض هذه الولٰايٰات فقال ماكنت لافعل الي ان قال جعلت فداك ظننت انّك انّما كرهت ذلك مخافة ان اجور او اظلم و ان كل امرأة لي طالق و كل مملوك لي حرّ و عليّ و عليّ ان ظلمت احدا او جرت علي احد و ان لماعدل قال كيف قلت فاعدت عليه الايمٰان فرفع رأسه الي السّمٰاء فقال تناول السّمٰاء أيسر عليك من ذلك
* ٤١١٠//٩ و قيل له انّي وليت عملا فهل لي من ذلك مخرج فقال ما اكثر من طلب المخرج من ذلك فعسر عليه قيل فما تري قال اري ان تتقي اللّه عز و جل و لٰاتعود
* ٤١١٠//١٠ و قال من نظر في اللّٰه كيف كان هلك و من طلب الرّياسة هلك
* ٤١١٠//١١ و سئل عن قوم من الشّيعة يدخلون في اعمال السّلطان يعملون لهم و يحبّون لهم و يوالونهم قال ليس هم من الشيعة و لكنّهم من اولئك ثم قرأ لعن الذين كفروا من بنياسرائيل علي لسان دٰاود الي قوله و لكنّ كثيراً منهم فاسقون قال الخنازير علي لسان داود و القردة علي لسٰان عيسي كٰانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون قال كانوا يأكلون لحم الخنزير و يشربون الخمور و يأتون النّسٰاء ايّام حيضهنّ ثم احتج اللّه علي المؤمنين الموالين للكفّار فقال تري كثيرا منهم يتولّون الّذين كفروا لبئس مٰا قدّمت لهم انفسهم الي قوله و لكن كثيراً منهم فاسقون فنهي الله عز و جل ان يوالي المؤمن الكٰافر الّا عند التّقيّة
* ٤١١٠//١٢ و قيل للرّضا عليه السّلام ما تقول في اعمال السّلطان فقال الدخول في اعمٰالهم و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 121 *»
العون لهم و السّعي في حوٰائجهم عديل الكفر و النظر اليهم علي العمد من الكبٰائر التي يستحقّ بهٰا النّار
(ب) )٤١١١( بٰاب الولٰاية من قبل الجائر كرهاً و تقيّة و ضرورةً
* ٤١١١//١ سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن رجل يحبّ المحمّد عليهم السّلام و هو في ديوٰان هؤلٰاء فيقتل تحت رايتهم فقال يحشره اللّه علي نيّته
* ٤١١١//٢ و سئل عن عمل السّلطان يخرج فيه الرجل قال لا الّا ان لايقدر علي شيءٍ يأكل و لٰا يشرب و لايقدر علي حيلة فان فعل فصار ف۪ي يده شيء فليبعث بخمسه الي اهل البيت
* ٤١١١//٣ و كتب ابوعمرو الحذاء الي ابيالحسن عليه السّلام يعلمه انه كٰان يختلف الي بعض قضاة هؤلاۤء و انه صير اليه وقوفا و مواريث بعض ولد العبّاس احيٰاءاً و اموٰاتاً و اجري عليه الارزاق و انّه كان يؤدي الامٰانة اليهم ثم انه بعد عاهد اللّٰه ان لايدخل لهم في عمل و عليه مؤنة و قد تلف اكثر مٰا كٰان في يده و اخاف ان ينكشف عنه ما لايحبّ ان ينكشف من الحال فانّه منتظر امرك في ذلك فما تأمر به فكتب عليه السلام اليه لا عليك و ان دخلت معهم اللّه يعلم و نحن ما انت عليه
* ٤١١١//٤ و عن عليّ بن يقطين انه كتب الي ابيالحسن موسي عليه السلام ان قلبي يضيق بما انا عليه من عمل السلطان و كان وزير هرون فان اذنت جعلني الله فداك هربت منه فرجع الجواب لااذن لك بالخروج من عملهم و اتق اللّٰه او كما قال
* ٤١١١//٥ و قيل للرضا عليه السلام يا ابن رسول اللّٰه مٰا حملك علي الدخول في ولاية العهد قال مٰا حمل جدّي اميرالمؤمنين علي الدخول في الشّوري
* ٤١١١//٦ و كتب الي ابيالحسن علي بن محمد عليه السلام يسأل عن العمل لبنيالعباس و اخذ ما يتمكّن من اموالهم هل فيه رخصة فقال ما كان المدخل فيه بالجبر و القهر فاللّه قابل العذر و ما خلا ذلك فمكروه و لٰا محالة قليله خير من كثيره و مٰا يكفر به ما يلزمه فيه من يرزقه و يسبب علي يديه ما يسرّه فينا و في موٰالينا فكتب اليه عليه السلام في جواب ذلك يعلمه ان مذهبه في الدخول في امرهم وجود السبيل الي ادخال المكروه علي عدوّه و انبسٰاط اليد في التشفي منهم بشيءٍ يتقرّب به اليهم فاجاب عليه السلام من فعل ذلك فليس مدخله في العمل حرٰاماً بل اجراً و ثواباً
(ب) )٤١١٢( باب مٰا ينبغي لمن ابتلي بالعمل و كفارته
* ٤١١٢//١ قال الصادق عليه السلام
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 122 *»
كفارة عمل السّلطان قضٰاء حوٰائج الاخوٰان
* ٤١١٢//٢ و قال من تولي امراً من امور الناس فعدل و فتح بٰابه و رفع ستره و نظر في امور الناس كان حقا علي الله عز و جل ان يؤمن روعته يوم القيمة و يدخله الجنة
* ٤١١٢//٣ و ذكر عنده رجل من هذه العصٰابة قد ولي ولاية فقال كيف صنيعه الي اخوٰانه قيل ليس عنده خير قال اف يدخلون فيما لٰاينبغي لهم و لٰايصنعون الي اخوٰانهم خيراً
* ٤١١٢//٤ و وصف له من يقول بهذا الامر ممّن يعمل عمل السلطان فقال اذا ولوكم يدخلون عليكم المرفق و ينفعونكم في حوٰائجكم قيل منهم من يفعل ذلك و منهم من لٰايفعل قال من لميفعل ذلك منهم فابرأوا منه برئ الله منه
* ٤١١٢//٥ و قيل له جعلت فدٰاك قد تري مكٰاني من هؤلاء القوم فقال انظر ما اصبت فعد به علي اصحٰابك فان الله تعٰالي يقول ان الحسنات يذهبن السّيئات
* ٤١١٢//٦ و سئل عن اعمال السّلطان يخرج فيه الرجل قال لا الا ان لايقدر علي شيء يأكل و لايشرب و لايقدر علي حيلةٍ فان فعل فصٰار في يده شيء فليبعث بخمسه الي اهل البيت
* ٤١١٢//٧ و عن زيٰاد بن ابيسلمة قال دخلت علي ابيالحسن موسي عليه السلام فقال لي يا زياد انّك لتعمل عمل السّلطان قلت اجل قال لي و لم قلت انا رجل لي مروّة و علي عيٰال و ليس وراء ظهري شيء فقال لي يٰا زياد لان اسقط من حالق فاتقطع قطعة قطعة احبّ الي من ان اتولّي لاحد منهم عملاً او اطأ بساط رجل منهم الا لماذا قلت لاادري جعلت فداك قال الا لتفريج كربة عن مؤمن او فك اسره او قضاء دينه يا زياد ان اهون مٰا يصنع الله عزّ و جلّ بمن تولّي لهم عملاً ان يضرب عليه سرادق من نار الي ان يفرغ الله عز و جل من حساب الخلق يا زياد فان ولّيت شيئاً من اعمالهم فاحسن الي اخوانك فواحدة بوٰاحدة و الله من ورٰاء ذلك يا زياد ايّما رجل منكم تولي لاحدٍ منهم عملاً ثم ساوي بينكم و بينهم فقولوا له انت منتحل كذاب يٰا زياد اذا ذكرت مقدرتك علي الناس فاذكر مقدرة الله عليك غداً و نفاد ما اتيت اليهم عنهم و بقاء ما اتيت اليهم عليك
* ٤١١٢//٨ و عن ابرهيم بن ابيمحمود عن علي بن يقطين قال قلت لابيالحسن عليه السلام ما تقول في اعمال هؤلاء قال ان كنت لا بد فاعلا فاتق اموال الشيعة قال فاخبرني علي انه كان يجبيهٰا من الشيعة علانية و يردّها عليهم في السّر
(ب) )٤١١٣( باب استعانة من ابتلي بعملهم باخوانه المؤمنين
* ٤١١٣//١ كتب الي الرضا عليه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 123 *»
السلام اني اخاف علي ضبط عنقي و ان السلطان يقول لي انك رافضي و لسنا نشك في انك تركت العمل للسلطان للرفض فكتب عليه السلام فهمت كتابك و مٰا ذكرت من الخوف علي نفسك فان كنت تعلم انك اذا ولّيت عملت في عملك بما امر به رسول الله صلي الله عليه و اله ثم تصير اعوٰانك و كتابك اهل ملّتك و اذا صار اليك شيء واسيت به فقراء المؤمنين حتي تكون واحداً منهم كان ذا بذا و الا فلا
* ٤١١٣//٢ و قال ما يمنع ابن ابيالسمال ان يخرج شبٰاب الشيعة فيكفونه مٰا يكفيه النّاس و يعطيهم مٰا يعطي الناس الخبر
(ب) )٤١١٤( باب تولي الضعيف الولٰاية
* ٤١١٤//١ في البحار عن ابيذر ان النبي صلي الله عليه و اله قال يا اباذر اني احبّ لك ما احب لنفسي انّي اراك ضعيفاً فلاتأمرن علي اثنين و لاتولين مٰال يتيم
(ب) )٤١١٥( باب شراء ما يأخذه الظالم من الغلات باسم المقاسمة و من الاموال باسم الخراج و من الانعٰام باسم الزكوة او غيره
* ٤١١٥//١ سئل ابوجعفر عليه السلام عن الرجل منّا يشتري من السّلطان من ابل الصدقة و غنم الصدقة و هو يعلم انهم يأخذون منهم اكثر من الحق الذي يجب عليهم فقال ما الابل الا مثل الحنطة و الشعير و غير ذلك لا بأس به حتي تعرف الحرٰام بعينه قيل له فما تري في مصدق يجيئنا فيأخذ منّا صدقات اغنامنٰا فنقول بعناهٰا فيبيعناهٰا فما تقول في شرائهٰا منه فقال ان كان قد اخذها و عزلها فلا بأس قيل له فما تري في الحنطة و الشعير يجيئنا القاسم فيقسم لنا حظنا و يأخذ حظه فيعزله بكيل فما تري في شراء ذلك الطعام منه فقال ان كان قبضه بكيل و انتم حضور ذلك فلا بأس بشرائه منه من غير كيل
* ٤١١٥//٢ و عن زرارة قال اشتري ضريس بن عبدالملك و اخوه من هبيرة ارزا بثلثمائةالف قال فقلت له ويلك او ويحك انظر الي خمس هذا المال فابعث به اليه و احتبس البٰاقي فابي علي قال فادّي المال و قدم هٰؤلاء فذهب امر بنياميّة قال فقلت ذلك لابيعبدالله عليه السلام فقال مبادراً للجواب هو له هو له فقلت له انه قد ادّاهٰا فعض علي اصبعه
* ٤١١٥//٣ و قيل له اشتري الطّعام فيجيئني من يتظلم و يقول ظلمني فقال اشتره
* ٤١١٥//٤ و قيل له اشتري من العٰامل الشيء و انا اعلم انه يظلم فقال اشتر منه
* ٤١١٥//٥ و سئل عن شراء الخيانة و السرقة قال اذا عرفت ذلك فلاتشتره الا من العمال
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 124 *»
* ٤١١٥//٦ و عن جميل بن صالح قال ارادوا بيع تمر عين ابيزياد فاردت ان اشتريه فقلت حتي استأذن اباعبدالله عليه السلام فامرت مصادف فسأله فقال قل له فليشتره فانه ان لميشتره اشترٰاه غيره
* ٤١١٥//٧ و سئل عن الرجل أيشتري من العٰامل و هو يظلم فقال يشتري منه
* ٤١١٥//٨ و عن عبدالرحمن بن الحجاج قال قال لي ابوالحسن موسي عليه السلام ما لك لٰاتدخل مع علي في شراء الطعام اني اظنك ضيقا قال قلت نعم فان شئت وسعت علي قال اشتره
* ٤١١٥//٩ و عن اسحق بن عمّار قال سألته عن الرجل يشتري من العٰامل و هو يظلم قال يشتري منه ما لميعلم انه ظلم فيه احداً
(ب) )٤١١٦( باب جوٰايز الظلمة و طعٰامهم
* ٤١١٦//١ عن الحسين بن علوان عن جعفر بن محمد عن ابيه عليه السلام ان الحسن و الحسين عليهما السلام كانا يغمزان معوية و يقعان فيه و يقبلان جوٰائزه
* ٤١١٦//٢ و عن ابيجعفر عليه السلام لا بأس بجوائز السلطان
* ٤١١٦//٣ و قيل لابيعبدالله عليه السلام مٰا تري في رجل يلي اعمال السلطان ليس له مكسب الا من اعمالهم و انا امر به فانزل عليه فيضيفني و يحسن الي و ربما امر لي بالدّراهم و الكسوة و قد ضٰاق صدري من ذلك فقال كل و خذ منه و لك الحظ و عليه الوزر
* ٤١١٦//٤ و قيل له امر بالعٰامل فيصلني بالصلة اقبلها قال نعم قيل و احج منها قال نعم و حج منهٰا
* ٤١١٦//٥ و عن ابيبكر الحضرمي قال دخلت علي ابيعبدالله عليه السلام و عنده اسمعيل ابنه فقال مٰا يمنع ابن ابيالسمال الي ان قال لي لم تركت عطاءك قلت مخافة علي ديني قال ما منع ابن ابيالسمال ان يبعث اليك بعطائك اماعلم ان لك في بيت المال نصيباً
* ٤١١٦//٦ و عن عمر اخي عذافر قال دفع الي انسٰان ستمائة درهم او سبعمائة درهم لابيعبدالله عليه السلام فكانت في جوالقي فلما انتهيت الي الحفيرة شق جوالقي و ذهب بجميع مٰا فيه و وافقت عٰامل المدينة بهٰا فقال انت الذي شق جوالقك و ذهب بمتاعك فقلت نعم قال اذا قدمنا المدينة فأتنا حتي نعوضك قال فلما انتهينا الي المدينة دخلت علي ابيعبدالله عليه السلام فقال يا عمر شقت زاملتك و ذهب بمتاعك فقلت نعم فقال ما اعطاك الله خير مما اخذ منك الي ان قال ائت عامل المدينة فتنجز منه مٰا وعدك فانما هو شيء رمٰاك الله اليه لمتطلبه منه
* ٤١١٦//٧ و عن محمد بن قيس بن رمٰانة قال دخلت علي ابيعبدالله عليه السلام فذكرت له بعض حالي فقال يا جارية هاتي ذلك الكيس
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 125 *»
هذه اربعمائة دينار وصلني بها ابوجعفر فخذها و تفرج بهٰا
* ٤١١٦//٨ و عن الفضل بن الربيع عن ابيالحسن موسي بن جعفر عليه السلام ف۪ي حديث ان الرشيد بعث اليه بخلع و حملان و مال فقال لا حاجة لي بالخلع و الحملان الحملان كسلطان ما يحمل من الدواب في الهبات خاصة – منه روحي و جسمي له الفداء .
و المال اذا كان فيه حقوق الامة فقلت ناشدتك بالله ان لاترده فيغتاظ قال اعمل به مٰا احببت
* ٤١١٦//٩ و روي ان الرشيد امر باحضار موسي بن جعفر عليه السلام يوماً فاكرمه و اتي بحقة الغالية ففتحهٰا بيده فغلفه بيده ثم امر ان يحمل بين يديه خلع و بدرتان دنانير فقال موسي بن جعفر عليه السلام والله لولا اني اري من ازوجه بهٰا من عزاب بنيابيطالب لان لاينقطع نسله ماقبلتها ابداً
* ٤١١٦//١٠ و عن جميل بن دراج عن محمد بن مسلم و زرٰارة قالا سمعناه يقول جوايز العمال ليس بهٰا بأس
* ٤١١٦//١١ و عن الطبرسي ان معوية كان يبعث الي الحسين عليه السلام في كل سنةٍ الفالف درهم سوي عروض و هدايا من كل ضرب
(ب) )٤١١٧( بٰاب طعٰام من لايتورع عن الحرٰام
* ٤١١٧//١ كتب الي صٰاحب الزمان عليه السلام يسأل عن الرجل من وكلاء الوقف مستحلا لما في يده لٰايرع عن اخذ ماله ربما نزلت في قريته و هو فيها او ادخل منزله و قد حضر طعٰامه فيدعوني اليه فان لماكل من طعامه عٰادٰاني عليه فهل يجوز لي ان آكل من طعامه و اتصدق بصدقةٍ و كم مقدار الصدقة و ان اهدي هذا الوكيل هدية الي رجل آخر فيدعوني الي ان انال منهٰا و انا اعلم انّ الوكيل لايتورع عن اخذ مٰا في يده فهل عليّ فيه شيء ان انا نلت منهٰا الجواب : ان كان لهذا الرّجل مال او معٰاش غير مٰا في يده فكل طعٰامه و اقبل برّه و الّا فلا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 126 *»
(ك) كتٰاب القضٰاء و فيه مقدّمة و انواع من الابوٰاب :
(ا) المقدّمة في الاصول التي يتفرع عليهٰا في هذا الكتاب * قال الله عز و جل اذا قلتم فاعدلوا و لو كان ذا قربي * و قال انّ اللّه يأمركم ان تؤدوا الامانات الي اهلهٰا و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل * و قال و من لميحكم بما انزل اللّٰه فاولئك هم الكافرون و هم الظالمون و هم الفاسقون
* م٤١١٨//١ و قال رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و اله ذهبت اليمين بدعوي المدّعي فلا دعوي له
* م٤١١٨//٢ و قال من حلف لكم علي حقّ فصدّقوه
* م٤١١٨//٣ و قال اذا تقاضي اليك رجلان فلاتقض للاوّل حتي تسمع من الاخر
* م٤١١٨//٤ و قال البينة علي من ادّعي و اليمين علي من ادّعي عليه ، و في روٰاية علي من انكر
* م٤١١٨//٥ و قال ابوعبدالله عليه السلام انما الامور ثلثة امر بيّن رشده فيتّبع و امر بيّن غيه فيجتنب و امر مشكل يردّ علمه الي الله و رسوله قال رسول الله صلي الله عليه و آله حلال بيّن و حرٰام بيّن و شبهٰات بين ذلك فمن ترك الشّبهٰات نجا من المحرّمات و من اخذ بالشبهات ارتكب المحرمات و هلك من حيث لايعلم
* م٤١١٨//٦ و قال كان رسول الله صلي الله عليه و اله يقضي بشاهد وٰاحد مع يمين المدّعي و لٰايبطل حق مسلم و لايرد شهٰادة مؤمن
* م٤١١٨//٧ و ذكر الرضا عليه السلام انه لو افضي اليه الحكم لاقرّ الناس علي ما في ايديهم و لمينظر ف۪ي شيءٍ الا بمٰا حدث في سلطانه و ذكر ان النبي صلي الله عليه و اله لمينظر في حدث احدثوه و هم مشركون و ان من اسلم اقرّه علي مٰا في يده
* م٤١١٨//٨ و قال علي عليه السلام من اخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهلية
* م٤١١٨//٩ و قال اعلم ان المسلمين عدول بعضهم علي بعض الا مجلود في حدّ لميتب منه او معروف بشهادة زور او ظنين
* م٤١١٨//١٠ و قال اعلم ان الصلح جٰايز بين المسلمين الّا صلحاً معني قوله عليه السلام الا صلحا حرم حلالا او احل حراماً يعني لايجوز ان يجعل ما حرمه الله باصل الشرع كالربوا و شرب الخمر مثلا ما يصالح عليه او ما احله الله بتعيين الشرع و وضعه فيجعل المنع عنه ما يصالح عليه و ليس المراد بالحلال ما احل فعله و تركه معا بل ما وضعه معينا كاستيراث الوارث مثلا فانه من وضع الله فلايجوز ان يصالح شيئا بان لايرث منه وارثه مثلا و ليس المراد ان يصالح علي بيع شيء او تركه مثلا فان كليهما محلل و كذلك الامر في الشروط هذا ما يفهم من الاخبار – منه جزاه الله تعالي عن الاسلام و المسلمين خير جزاء المحسنين و ادام عمره العالي .
حرم حلالاً او احل حرٰاماً
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 127 *»
* م٤١١٨//١١ و قال احكام المسلمين علي ثلثة شهٰادة عٰادلة او يمين قاطعة او سنة مٰاضية من ائمة الهدي
* م٤١١٨//١٢ و قضي ان ما اخطأت القضاة في دم او قطع فهو علي بيت مٰال المسلمين
* م٤١١٨//١٣ و كان اميرالمؤمنين عليه السلام لايأخذ باوّل الكلام دون آخره
* م٤١١٨//١٤ و قال ابوجعفر عليه السلام ان الحاكم اذا اتاه اهل التورية و اهل الانجيل يتحاكمون اليه كان ذلك اليه ان شاء حكم بينهم و ان شاء تركهم
* م٤١١٨//١٥ و قال ابوعبدالله عليه السلام من حكم في درهمين بغير ما انزل الله فقد كفر و من حكم في درهمين فأخطأ كفر
* م٤١١٨//١٦ و قال كل مفت ضٰامن
* م٤١١٨//١٧ و قال لااقبل من الّذي في يده بيّنة
* م٤١١٨//١٨ و قال خمسة اشيٰاء يجب علي الناس ان يأخذوا فيهٰا بظاهر الحكم الولايات و التناكح و المواريث قال ابوعبدالله عليه السلام في متاع البيت من استولي علي شيء منه فهو له – منه .
( و الانساب خل ) و الذبايح و الشهادٰات
* م٤١١٨//١٩ و قال لايصلح ذهاب حق احد
* م٤١١٨//٢٠ و قال احدهمٰا عليهما السلام القرعة لاتكون الا للامٰام
* م٤١١٨//٢١ و قال ابوالحسن عليه السلام كل مجهول ففيه القرعة قيل ان القرعة تخطئ و تصيب قال كل ما حكم الله به فليس بمخطئ
* م٤١١٨//٢٢ اقول في الفقهالرضوي كل ما لايتهيأ فيه الاشهٰاد عليه فان الحق فيه ان يستعمل القرعة
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 128 *»
(ا) ابوٰاب صفات القاضي
(ب) )٤١١٨( باب ايمٰان القاضي في المصابيح عن ابيبكرة قال رسول الله صلي الله عليه و سلم اذا حكم الحاكم فاجتهد و اصاب فله اجران و اذا حكم فاجتهد فاخطأ فله اجر واحد – منه .
و عدالته و التحاكم الي قضاة الجور * قال الله عز و جل يريدون ان يتحاكموا الي الطاغوت و قد امروا ان يكفروا به
* ٤١١٨//١ و قال علي بن الحسين عليه السلام اذا كنتم في ائمّة جور فاقضوا في احكامهم و لاتشهروا انفسكم فتقتلوا و ان تعٰاملتم باحكامنا كان خيراً لكم
* ٤١١٨//٢ و قال ابوعبدالله عليه السّلام ايّما مؤمن قدم مؤمناً في خصومةٍ الي قاضٍ او سلطان جائر فقضي عليه بغير حكم اللّٰه فقد شركه في الاثم
* ٤١١٨//٣ و قيل له قول الله عز و جل في كتابه و لٰاتأكلوا اموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بهٰا الي الحكّام فقال انّ اللّه عزّ و جلّ قد علم ان في الامة حكّاماً يجورون اما انه لميعن حكّام اهل العدل و لكنه عني حكام اهل الجور انّه لو كان لك علي رجل حق فدعوته الي حكّام اهل العدل فابي عليك الا ان يرٰافعك الي حكام اهل الجور ليقضوا له لكان ممّن حاكم الي الطاغوت و هو قول الله عز و جل ألمتر الي الّذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك و ما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الي الطّاغوت
* ٤١١٨//٤ و سئل عن رجلين من اصحٰابنا يكون بينهما منازعة في دين او ميرٰاث فتحاكما الي السلطان او الي القضاة أيحل ذلك فقال من تحاكم اليهم في حق او باطل فانما تحاكم الي الطاغوت و مٰا يحكم له فانما يأخذ سحتا و ان كان حقه ثابتا لانه اخذه بحكم الطاغوت و قد امر الله ان يكفر به قال الله تعٰالي يريدون ان يتحاكموا الي الطاغوت و قد امروا ان يكفروا به
* ٤١١٨//٥ و قال ايّاكم ان يحاكم بعضكم بعضاً الي اهل الجور و لكن انظروا اعلم انه لا شك في ان الائمة عليهم السلام مفترضوا الطاعة في الشرايع و في امور الامارة و العاديات لاطلاق قوله تعالي اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم و اي كثيرة و اخبار متضافرة منها قول ابيعبدالله نحن قوم فرض الله طاعتنا الخبر ، و لا كلام في ذلك و اما من يؤمره الوالي علي جيش او يوليه امر بلد فيجب طاعته فيما يتعلق بالامارة و الولاية لانه طاعة من امره و ولاه و لولا ذلك لميكن فائدة في الامارة و الولاية و قد روي عن النبي صلي الله عليه و اله من يطع الامير فقد اطاعني و من يعصي الامير فقد عصاني و عنه صلي الله عليه و اله ان امر عليكم عبد مجدع يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له و اطيعوا انتهي ، و اما في الشرايع ان لميكن فقيهاً و في العاديات فلا دليل عليه و كذا ان امر من باب الامارة بمعصية لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق و اما من نصبه الوالي فقيها في بلد فيجب طاعة اهل البلد له في الفتاوي و القضايا لانه فائدة نصبه و طاعته في ذلك طاعة الوالي و الرد عليه رد علي الوالي و يدل عليه قوله فاذا حكم بحكمنا فلميقبل منه فانما استخف بحكم الله و علينا رد و اما اذا امر بمعصية بينة فلا طاعة له و كذلك في العاديات و اما من نصبوه وكيلاً علي قبض امر يجب الاداء اليه و طاعته اذا طالب و الرد عليه رد علي الوالي و اما في الشرايع و العاديات فلا و اما الفقهاء في زمان الغيبة فيجب طاعتهم نوعاً لقوله عليه السلام اما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الي رواة حديثنا و جعلوهم خلفاءهم و الحكام و القضاة من قبلهم فالرد عليهم رد علي الولاة و هو شرك و كفر و اما الاشخاص فان كان بين الناس واحد فلا شك في افتراض طاعته فيما يتعلق بالشرايع و الحكومة و الخلافة اللهم الا ان يأمر بمعصية و اما في العاديات فلا و اما في متعلقات الامارة فنعم لتسميتهم اياه بالخليفة و الحاكم و الحجة و بمنزلة النبي و لرواية صاحب المستند و انحصار الامر به في الغيبة و لاينتظم الامر في زمان الغيبة بدونه و اما مع تعددهم فان راجعوا احدهم وجبت طاعته للحنظلية و ان اختلفوا في المراجعة يجب الترجيح بما ذكروا ثم يجب طاعة الراجح عينا للحنظلية و اما في غير المرافعات فان كان واحداً يجب طاعته فيما افتي و ان كانوا متعددين فانت بالخيار قبل سؤال واحد منهم و اما بعد السؤال فلايبعد وجوب العمل به و لو مرة لقول ابيعبدالله عليه السلام في حديث اذا قامت عليه الحجة ممن يثق به في علمنا و لميثق به فهو كافر و اما من لميسمع ذلك فهو في عذر حتي يسمع ثم قال يؤمن بالله و يؤمن للمؤمنين انتهي ، و ترك العمل به قلة اعتناء به و هو حكم من احكام الله قد وصل اليك فليعمل به مرة ثم اذا شاء تحول الي غيره فتدبر هذه الحاشية فانها نافعة جداً – منه .
الي رجل منكم يعلم شيئا من قضٰايٰانا فاجعلوه بينكم فاني قد جعلته قاضياً فتحاكموا اليه
* ٤١١٨//٦ و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 129 *»
قيل له قول الله عز و جل ان الله يأمركم ان تؤدّوا الامٰانات الي اهلهٰا و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل فقال علي الامام ان يدفع ما عنده الي الامٰام الذي بعده و امرت الائمّة ان يحكموا بالعدل و امر الناس ان يتبعوهم
* ٤١١٨//٧ و سئل ابوالحسن عليه السلام ما تفسير قوله تعٰالي و لٰاتأكلوا اموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بهٰا الي الحكّام فكتب بخطه الحكام القضاة ثم كتب تحته هو ان يعلم الرجل انه ظالم فيحكم له القاضي فهو غير معذور في اخذ ذلك الذي قد حكم له اذا كان قد علم انه ظالم
* ٤١١٨//٨ اقول في جواهرالكلام من الدعائم عن علي عليه السلام كل حاكم يحكم بغير قولنا اهل البيت فهو طاغوت و قرأ يريدون الي آخره ثم قال والله فعلوا و تحاكموا الي الطاغوت و اضلهم الشيطان ضلالاً بعيداً فلمينج من هذه الاية الا نحن و شيعتنا و قد هلك غيرهم فمن لميعرف حقهم فعليه لعنة اللّه
* ٤١١٨//٩ و في تفسير
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 130 *»
الامٰام عليه السلام عن الصادق عليه السلام في حديث اضطرّوا بمعٰارف قلوبهم الي ان من فعل مٰا يفعلونه فهو فاسق و لٰايجوز ان يصدق علي اللّٰه و لٰا علي الوسائط بين الخلق و بين اللّه الي ان قال و كذلك عوٰام امّتنا اذا عرفوا من فقهٰائهم الفسق الظاهر و العصبيّة الشديدة و التكالب علي حطام الدنيا و حرامهٰا و اهلاك من يتعصبون عليه و ان كان لاصلاح امره مستحقا و بالترفرف بالبر و الاحسان علي من تعصّبوا له و ان كان للاذلٰال و الاهانة مستحقا فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهٰاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم اللّه تعٰالي بالتقليد لفسقة فقهٰائهم فاما من كٰان من الفقهٰاء صٰائنا لنفسه حٰافظاً لدينه مخالفاً علي هوٰاه مطيعاً لامر مولٰاه فللعوام ان يقلدوه و ذلك لايكون الا بعض فقهٰاء الشيعة لا جميعهم فاما من ركب من القبايح و الفواحش مراكب فسقة فقهٰاء العامة فلاتقبلوا منهم عنّا شيئا و لا كرٰامة * و يأتي في الابواب الاتية ما يدل عليه و مرّ ايضاً في مقدّمة الكتٰاب
(ب) )٤١١٩( بٰاب انّ قاضي الشيعة حاكم علي الناس من قبلهم و خليفة لهم فيهم و حجّة علي النّاس
* ٤١١٩//١ عن الرضا عن ابائه عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله اللهم ارحم خلفائي ثلث مرات فقيل له يا رسول الله و من خلفاؤك قال الذين يأتون من بعدي و يروون عني احٰاديثي و سنتي فيعلمونها الناس من بعدي
* ٤١١٩//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام ف۪ي حديث ينظران من كان منكم قد روي حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنٰا و عرف احكامنا فليرضوا به حكماً فاني قد جعلته عليكم حٰاكماً فاذا حكم بحكمنا فلميُقْبَلْ منه فانما استُخِفَّ بحكم اللّٰه و علينا رُدَّ و الرّادّ علينا الرّادّ علي الله و هو علي حد الشرك بالله
* ٤١١٩//٣ و عن ابيخديجة قال بعثني ابوعبدالله عليه السلام الي اصحٰابنا فقال قل لهم اياكم اذا وقعت بينكم خصومة او تَدٰارُؤٌ في شيء من الاخذ و العطاء ان تحاكموا الي احد من هؤلاء الفسّاق اجعلوا بينكم رجلاً قد عرف حلالنا و حرٰامنٰا فاني قد جعلته عليكم قاضياً و اياكم ان يخاصم بعضكم بعضاً الي السلطان الجائر
* ٤١١٩//٤ و في التوقيع الرّفيع عن صٰاحب الزمان عليه السلام امّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيهٰا الي روٰاة حديثنا فانهم حجتي عليكم و انا حجّة اللّه
* ٤١١٩//٥ اقول في الفقهالرّضوي منزلة الفقيه في هذا الوقت كمنزلة الانبيٰاء في بنياسرٰائيل
* ٤١١٩//٦ و في المستند في حديث مجاري الامور و الاحكٰام علي ايدي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 131 *»
العلماء باللّٰه الامناء علي حلٰاله و حرٰامه
(ب) )٤١٢٠( بٰاب انّ المرأة لاتولّي القضٰاء
* ٤١٢٠//١ عن حماد بن عمرو و انس بن محمد عن ابيه عن جعفر بن محمد عن ابٰائه في وصية النبي لعلي عليهم السلام قال يا علي ليس علي المرأة جمعة الي ان قال و لاتولي القضٰاء
(ب) )٤١٢١( بٰاب قضٰاء من رضي الخصمٰان بحكمه
* ٤١٢١//١ قيل لعلي بن الحسين عليه السلام ربمٰا كٰان بين الرجلين من اصحٰابنٰا المنازعة في الشيء فيتراضيٰان استدل بهذا الحديث بعض الفقهاء علي انه يجوز الترافع الي من رضي به الخصمان و ان كان جاهلا و الحديث الثاني اصرح فتدبر – منه ادام الله تعالي ظله العالي علي رؤس العباد .
برجل منّٰا فقال ليس هو ذاك انما هو الّذي يجبر الناس علي حكمه بالسّيف و السّوط
* ٤١٢١//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام في رجل كان بينه و بين اخ ممٰارٰاة في حق فدعٰاه الي رجل من اخوٰانه ليحكم بينه و بينه فابي الا ان يرٰافعه الي هؤلاء كان بمنزلة الذين قال اللّه عزّ و جل ألمتر الي الذين يزعمون انهم امنوا بمٰا انزل اليك الاية
(ب) )٤١٢٢( بٰاب الجلوس الي قضاة الجور
* ٤١٢٢//١ قال الصّادق عليه السلام ان النواويس شكت الي الله عز و جل شدة حرّهٰا فقال لهٰا عز و جل اسكني فانّ موٰاضع القضاء اشد حرّاً منك
* ٤١٢٢//٢ و روي ان شر البقاع دور الذين لٰايقضون بالحقّ
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 132 *»
(ا) ابوٰاب القضٰاء و ما يتعلق به
(ب) )٤١٢٣( بٰاب انه لٰا حكم الا للامٰام عليه السلام
* ٤١٢٣//١ عن النبي صلي الله عليه و اله من جعل قاضياً فقد ذبح بغير سكّين
* ٤١٢٣//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام لما ولّي اميرالمؤمنين عليه السلام شريحاً القضاء اشترط عليه ان لاينفذ القضٰاء حتي يعرضه عليه
* ٤١٢٣//٣ و قال قال لشريح يا شريح قد جلست مجلساً لايجلسه الّا نبيّ او وصي نبيّ او شقيّ
* ٤١٢٣//٤ و عن سعيد بن ابيالخضيب عن جعفر بن محمد عليه السلام ف۪ي حديث انه قال لابن ابيليلي بايّ شيءٍ تقضي قال بما بلغني عن رسول الله صلي الله عليه و اله و عن علي و عن ابيبكر و عمر قال فبلغك عن رسول الله صلي الله عليه و اله انه قال انّ عليّاً اقضاكم قال نعم قال فكيف تقضي بغير قضاء علي عليه السلام و قد بلغك هذا فما تقول اذا جيء بارض من فضة و سموٰات من فضة ثم اخذ رسول الله صلي الله عليه و اله بيدك فاوقفك بين يدي ربّك و قال يا ربّ هذا قد قضي بغير مٰا قضيت
* ٤١٢٣//٥ و قال اتقوا الحكومة فان الحكومة انما هي للامٰام العالم بالقضاء العادل في المسلمين لنبي او وصي نبيّ * و قد مر في مقدمة الكتاب ما يدل علي ذلك
(ب) )٤١٢٤( باب القضاء بغير علم
* ٤١٢٤//١ قال ابوعبدالله عليه السلام القضاة اربعة ثلثة في النار و وٰاحد في الجنة رجل قضي بجور و هو يعلم فهو في النّار و رجل قضي بجور و هو لٰايعلم فهو في النار و رجل قضي بالحقّ و هو لٰايعلم فهو في النار و رجل قضي بالحقّ و هو يعلم فهو في الجنة
* ٤١٢٤//٢ و قال الحكم حكمان حكم الله عز و جل و حكم اهل الجاهلية فمن اخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهلية * و قد مر في مقدمة الكتاب ما يدل علي ذلك
(ب) )٤١٢٥( باب الحكم بغير مٰا انزل الله عمداً او خطاءاً
* ٤١٢٥//١ قال رسول الله صلي الله عليه و آله من حكم في درهمين بحكم جور ثم جبر عليه كان من اهل هذه الاية و من لميحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فقيل كيف يجبر عليه فقال يكون له سوط و سجن فيحكم عليه فان رضي بحكمه و الا ضربه بسوطه و حبسه في سجنه
* ٤١٢٥//٢ و قال من حكم بما لميحكم به الله كان كمن شهد بشهادة زور و يقذف به في النار يعذب بعذاب شاهد الزور
* ٤١٢٥//٣ و عن السكوني عن جعفر عن ابيه عن علي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 133 *»
عليه السلام انه اشتكي عينه فعٰاده رسول الله صلي الله عليه و آله فاذا علي عليه السلام يصيح فقال له النبي صلي الله عليه و اله أجزعاً ام وجعاً يا علي قال يا رسول الله ماوجعت وجعاً قط اشد علي منه قال يا علي ان ملك الموت اذا نزل ليقبض روح الفاجر انزل معه سفودا من نار فينزع روحه به فيصيح جهنم فاستوي علي عليه السلام جالساً فقال يا رسول اللّٰه اعد عليّ حديثك فقد انسٰاني وجعي مٰا قلت فهل يصيب ذلك احداً من امتك قال نعم حاكم جائر و اكل مال اليتيم و شاهد الزور
* ٤١٢٥//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام من حكم في درهمين بغير ما انزل الخبر مطلق من ان نسب الحكم الي الله او لمينسب نعوذ بالله – منه روحي له الفداء .
الله عز و جل ممن له سوط او عصٰا فهو كافر بما انزل اللّٰه علي محمد صلي الله عليه و اله
* ٤١٢٥//٥ و قال من حكم في درهمين بغير ما انزل الله فقد كفر و من حكم في درهمين فاخطأ كفر
* ٤١٢٥//٦ و قال من حكم في درهمين بغير ما انزل الله فقد كفر قيل كفر بما انزل الله او كفر بما انزل علي محمد قال ويلك اذا كفر بما انزل علي محمد فقد كفر بما انزل الله
* ٤١٢٥//٧ و قال ايّ قاضٍ قضي بين اثنين فاخطأ يدل الخبر علي ان القاضي مأخوذ بخطائه فما يقال ان لخطائه اجرا واحداً كلام لا مستند له – منه روحي له الفداء .
سقط ابعد من السماء * و قد مر ما يدل علي ذلك في المقدّمة
(ب) )٤١٢٦( بٰاب انّ المفتي ضٰامن
* ٤١٢٦//١ عن عبدالرحمن بن الحجاج قال كان ابوعبدالله عليه السلام قاعدا في حلقة ربيعة الرّأي فجاء اعرابي فسأل ربيعة الرأي عن مسألةٍ فاجابه فلما سكت قال له الاعرابي أهو في عنقك فسكت عنه ربيعة و لميرد عليه شيئا فاعٰاد المسألة عليه فاجابه بمثل ذلك فقال له الاعرابي أهو في عنقك فسكت ربيعة فقال ابوعبدالله عليه السلام هو في عنقه قال او لميقل و كل مفت ضٰامن
(ب) )٤١٢٧( باب الحيف في الحكم
* ٤١٢٧//١ عن السكوني عن ابيعبدالله عليه السلام قال قال اميرالمؤمنين عليه السلام يد الله فوق رأس الحاكم ترفرف بالرحمة فاذا حاف وكله الله الي نفسه
* ٤١٢٧//٢ و عن ابيجعفر عليه السلام حديث حٰاصله ان الدود اكل منخر قاض من بنياسرائيل بعد موته لانه مال في قضاء الي اخي زوجته و قضي له
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 134 *»
مع انه قضي بالحق
(ب) )٤١٢٨( باب ارش خطاء القاضي في دم او قطع
* ٤١٢٨//١ قضي اميرالمؤمنين عليه السلام ان ما اخطأت القضاة في دم او قطع فهو علي بيت مال المسلمين
(ب) )٤١٢٩( بٰاب القضٰاء بالتّقيّة
* ٤١٢٩//١ قال علي بن الحسين عليه السلام اذا كنتم في ائمة جور فاقضوا في احكامهم ( كنتم في ائمة الجور فامضوا في احكامهم بحار ) و لٰاتشهروا انفسكم فتقتلوا و ان تعٰاملتم باحكامنٰا كان خيراً لكم ، و في رواية عن ابيعبدالله عليه السلام و ان تعٰاملتم باحكامهم
* ٤١٢٩//٢ و عن معٰاذ بن مسلم النحوي عن ابيعبدالله عليه السلام قال بلغني انك تقعد في الجامع فتفتي الناس قلت نعم و اردت ان اسألك عن ذلك قبل ان اخرج اني اقعد في المسجد فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء فاذا عرفته بالخلاف لكم اخبرته بمٰا يفعلون و يجيء الرجل اعرفه بمودتكم و حبكم فاخبره بما جاء عنكم و يجيء الرجل لااعرفه و لاادري من هو فاقول جاء عن فلان كذا و جاء عن فلان كذا فادخل قولكم فيمٰا بين ذلك فقال لي اصنع كذا فاني كذا اصنع
* ٤١٢٩//٣ و سئل ابوالحسن عليه السلام عن الرجل يأتيه من يسأله فيتخوف ان هو افتي فيهٰا ان يشنع عليه فيسكت عنه او يفتيه بالحق او يفتيه بما لايتخوف علي نفسه قال السكوت عنه اعظم اجرا و افضل
* ٤١٢٩//٤ و سئل علي بن محمد عليه السلام هل نأخذ في احكام المخالفين ما يأخذون منا في احكامهم فكتب عليه السلام يجوز لكم ذلك ان شاء اللّٰه اذا كان مذهبكم فيه التقية منهم و المدارٰاة لهم
(ب) )٤١٣٠( بٰاب اختلاف القضٰاة
* ٤١٣٠//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن رجلين من اصحٰابنا بينهمٰا منازعة في دين او ميرٰاث فتحاكما الي السلطان او الي القضاة أيحل ذلك فقال من تحاكم اليهم في حق او باطل فانما تحاكم الي الطاغوت و مٰا يحكم له فانما يأخذ سحتا و ان كان حقا ثابتاً له لانه اخذه بحكم الطاغوت و قد امر الله ان يكفر به قال الله تعٰالي يريدون ان يتحاكموا الي الطاغوت و قد امروا ان يكفروا به قيل فكيف يصنعان قال ينظران اعلم ان في هذا الخبر اشعارا بان احد الحكمين العدلين الفقيهين المرضيين كان اخذا بالمجمع عليه و الاخر بالشاذ و احدهما بما يخالف ظاهر الكتاب و السنة و الاخر بما يوافق و احدهما بما يوافق العامة و الاخر بما يخالف و لميخطئ الحكمين و لو لميخالفا لكان حكم كل واحد مجزيا و كذا يقول الحكم حكم الاعدل و الافقه و الاصدق اولا مطلقا فلعل ما عمل به من المرجوح و لميقيد و كذلك يقول فيه ان يؤخذ بالمشهور و لعله هو يوافق العامة او يخالف الكتاب بدليل ما فرضه بعد بالجملة الخبر بتجويز العمل بتلك المرجوحات اقرب مما استدل به عليه الاصحاب مع ان الخبر في دفع غايلة اختلاف الحكمين و رفع النزاع من البين – منه ادام الله تعالي اجلاله العالي و ظله المتعالي علي رؤس العباد و البلاد .
منقول من حاشية الوسائل ( النسخة المطبوعة ) :
اعلم ان في هذا الخبر اشعاراً بان احد الحكمين العدلين الفقيهين المرضيين كان اخذاً بالمجمع عليه و الاخر بالشاذ و احدهما بما يخالف ظاهر الكتاب و السنة و الاخر بما يوافق و احدهما بما يوافق العامة و الاخر بما يخالف و لميخطئ احد الحكمين و لو لميخالفا لكان حكم كل واحد مجزياً فنص الخبر صريح بجواز العمل بالشاذ و ما يخالف ظاهر الكتاب و السنة و يوافق العامة اذا كان الخبر صحيحاً عن الامام فتنبه تجد ما قلت – كريم بن ابرهيم .
من كان منكم ممّن قد روي حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنا و عرف احكٰامنٰا فليرضوا به حكماً فاني قد جعلته عليكم حاكماً فاذا حكم بحكمنا فلميقبل منه فانما استخف بحكم الله و علينا ردّ و الراد علينا الراد علي الله و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 135 *»
هو علي حد الشرك باللّٰه قيل فان كان كل وٰاحدٍ اختار لو كان الامر كما يقولون ان اختيار من يترافع اليه موكول الي المدعي لكان اللازم ان يقول الصّادق عليه السلام بعد ما اختار كل واحد رجلا الحكم ما حكم به من اختاره المدعي و لميقل كذا بل قال الحكم ما حكم به اعدلهما و افقههما و اصدقهما و هكذا الي اخر الخبر و لميقل في طبقة الحكم حكم من اختاره المدعي فتدبر – منه ادام الله تعالي ظله العالي علي رؤس العباد و اطال ايام تقويمه العوج و تثقيفه الاود و هدايته .
رجلاً من اصحٰابنا فرضيٰا ان يكونا الناظرين في حقهمٰا و اختلفا فيما حكما و كلاهمٰا اختلفا في حديثكم فقال الحكم ما حكم به اعدلهمٰا و افقههمٰا و اصدقهمٰا في الحديث و اورعهمٰا و لايلتفت الي ما يحكم به الاخر فقيل فانهما عدلٰان مرضيان عند اصحٰابنا لايفضل واحد منهمٰا علي صٰاحبه فقال ينظر الي ما كان من روايتهما عنا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه بين اصحٰابك فيؤخذ به من حكمنا و يترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند اصحابك فان المجمع عليه لا ريب فيه و انما الامور ثلثة امر بيّن رشده فيتّبع و امر بيّن غيّه فيجتنب و امر مشكل يردّ علمه الي الله و الي رسوله قال رسول الله صلي الله عليه و آله حلال بيّن و حرٰام بيّن و شبهٰات بين ذلك فمن ترك الشّبهٰات نجا من المحرّمٰات و من اخذ بالشبهٰات ارتكب المحرمات و هلك من حيث لايعلم قيل فان كان الخبران عنكم مشهورين قد رواهما الثقات عنكم قال ينظر فما وافق
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 136 *»
حكمه حكم الكتاب و السنة و خالف العٰامة فيؤخذ به و يترك ما خالف حكمه حكم الكتاب و السنة و وٰافق العٰامة قيل جعلت فداك أرأيت ان كان الفقيهٰان عرفا حكمه من الكتاب و السنة و وجدنا احد الخبرين موافقا للعامة و الاخر مخالفا لهم باي الخبرين يؤخذ فقال ما خالف العامة ففيه الرشاد فقيل جعلت فداك فان وافقهمٰا الخبران جميعاً قال ينظر الي ما هم اليه اميل حكامهم و قضٰاتهم فيترك و يؤخذ بالاخر قيل فان وٰافق حكامهم الخبرين جميعاً قال اذا كان ذلك فارجئه حتي تلقي امٰامك فان الوقوف عند الشبهٰات خير من الاقتحام في الهلكٰات
* ٤١٣٠//٢ و عن ابيعبدالله عليه السلام في رجلين اتفقا علي عدلين جعلاهمٰا بينهمٰا في حكم وقع بينهمٰا فيه خلاف فرضيٰا بالعدلين فاختلف العدلان بينهمٰا عن قول ايهما يمضي الحكم قال ينظر الي افقههمٰا و اعلمهمٰا باحاديثنا و اورعهمٰا فينفذ حكمه و لٰايلتفت الي الاخر
* ٤١٣٠//٣ و سئل عن رجل يكون بينه و بين اخ له منٰازعة في حق فيتّفقٰان علي رجلين يكونان بينهمٰا فحكما فاختلفا فيمٰا حكما قال و كيف يختلفان قيل حكم كل واحد منهمٰا للذي اختاره الخصمٰان فقال ينظر الي اعدلهمٰا و افقههمٰا في دين الله فيمضي حكمه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 137 *»
(ا) ابوٰاب آدٰاب القاضي و مٰا يتعلّق به
(ب) )٤١٣١( باب جمل آدٰاب القاض۪ي و القضٰاء
* ٤١٣١//١ قال علي عليه السلام لشريح انظر الي اهل المعك و المطل و دفع حقوق الناس من اهل المقدرة و اليسٰار ممّن يدلي بامور الناس الي الحكام فخذ للناس بحقوقهم منهم و بع فيهٰا العقار و الدّيٰار فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول مطل المسلم الموسر ظلم للمسلم و من لميكن له عقٰار و لا دار و لٰا مٰال فلا سبيل عليه و اعلم انه لايحمل الناس علي الحقّ الا من وَرّعهم عن البٰاطل ثم وٰاس بين المسلمين بوجهك و منطقك و مجلسك حتي لايطمع قريبك في حيفك و لٰاييأس عدوّك من عدلك و ردّ اليمين علي المدّعي مع بيّنته فان ذلك اجلي للعمي و اثبت في القضٰاء و اعلم ان المسلمين عدول بعضهم علي بعض الا مجلود في حدّ لميتب منه او معروف بشهٰادة زور او ظنين و اياك و التضجر و التأذّي في مجلس القضاء الذي اوجب الله فيه الاجر و يحسن فيه الذخر لمن قضي بالحق و اعلم ان الصلح جايز بين المسلمين الا صلحاً حرّم حلالاً او احل حرٰاماً و اجعل لمن ادعي شهوداً غيباً امداً بينهمٰا فان احضرهم اخذت له بحقه و ان لميحضرهم اوجبت عليه القضية و اياك ان تنفذ قضيّة في قصٰاص او حدّ من حدود اللّٰه او حق من حقوق المسلمين حتي تعرض ذلك عليّ ان شٰاء اللّٰه و لٰاتقعد في مجلس القضٰاء حتي تطعم
* ٤١٣١//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام لعمر بن الخطاب ثلث ان حفظتهن و عملت بهن كفتك مٰا سواهنّ و ان تركتهن لمينفعك شيء سوٰاهنّ قال و مٰا هنّ يا اباالحسن قال اقامة الحدود علي القريب و البعيد و الحكم بكتاب الله في الرّضٰا و السخط و القسم بالعدل بين الاحمر و الاسود قال عمر لعمري لقد اوجزت و ابلغت
* ٤١٣١//٣ و قال الصادق عليه السلام من انصف الناس من نفسه رضي به حكماً لغيره
* ٤١٣١//٤ اقول في الكٰافي قال اميرالمؤمنين صلوات الله عليه لشريح لاتسارّ احدا في مجلسك الحديث
(ب) )٤١٣٢( بٰاب القضٰاء في حٰال الغضب
* ٤١٣٢//١ عن السكوني عن ابيعبدالله عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله من ابتلي بالقضاء فلايقضي و هو غضبٰان
(ب) )٤١٣٣( باب التأمل في القضٰاء
* ٤١٣٣//١ عن النبي صلي الله عليه و اله قال لسٰان القاضي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 138 *»
بين جمرتين من نار حتي يقضي بين الناس فاما الي الجنة و امّا الي النّار
* ٤١٣٣//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام لسان القاضي ورٰاء قلبه فان كان له قال و ان كان عليه امسك
(ب) )٤١٣٤( بٰاب القضٰاء مع حضور من هو اعلم منه
* ٤١٣٤//١ قال ابوعبدالله عليه السلام اذا كان الحاكم يقول لمن عن يمينه و لمن عن يسٰاره ما تري ما تقول فعلي ذلك لعنة الله و الملئكة و الناس اجمعين الا ان يقوم من مجلسه و يجلسهمٰا مكٰانه
(ب) )٤١٣٥( بٰاب المبٰادرة بالحكم قبل السّماع من الخصمين كليهمٰا و قبل تمام الكلام
* ٤١٣٥//١ قال ابوجعفر عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و آله اذا تقاضي اليك رجلان فلاتقض للاوّل حتي تسمع من الاخر فانك اذا فعلت ذلك تبين لك القضاء
* ٤١٣٥//٢ و عن الرضا عن ابٰائه عن علي عليه السّلام قال قال النبي صلي الله عليه و اله لما وجّهني الي اليمن اذا تحوكم اليك فلاتحكم لاحد الخصمين دون ان تسأل من الاخر قال فماشككت في قضاء بعد ذلك
* ٤١٣٥//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام كان اميرالمؤمنين لايأخذ باول الكلام دون اخره
* ٤١٣٥//٤ و قال الرضا عليه السّلام في حديثٍ ان داود عليه السلام عجل علي المدعي عليه فقال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الي نعٰاجه و لميسأل المدعي البيّنة علي ذلك و لميقبل علي المدعي عليه فيقول له مٰا تقول فكٰان هذا خطيئة رسم الحكم لا ما ذهبتم اليه
* ٤١٣٥//٥ اقول في الفقهالرضوي اذا تحاكم خصمٰان فادعي كل واحد منهمٰا علي صٰاحبه دعوي فالذي بدا بالدعوي احق من صٰاحبه ان يسمع منه فاذا ادعيا جميعاً فالدعوي (كذا) الذي علي يمين خصمه
(ب) )٤١٣٦( بٰاب تسوية القاضي النظر و الاشارة و المجلس بين الخصوم و ضيٰافة احد الخصمين
* ٤١٣٦//١ روي ان رجلاً نزل بامير المؤمنين عليه السلام فمكث عنده اياما ثم تقدم اليه في خصومة لميذكرهٰا لامير المؤمنين عليه السلام فقال له اخصم انت قال نعم قال تحول عنّا فان رسول الله صلي الله عليه و اله نهي ان يضاف الخصم الا و معه خصمه
* ٤١٣٦//٢ و عن السكوني عن ابيعبدالله عليه السلام قال قال اميرالمؤمنين عليه السلام من ابْتُلي بالقضاء فليواس بينهم في الاشارة و في النظر و في المجلس
* ٤١٣٦//٣ اقول في الفقهالرضوي اعلم انه يجب عليك ان تسٰاوي بين الخصمين حتي النظر اليهمٰا حتي لايكون نظرك الي احدهم اكثر من نظرك الي الثاني
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 139 *»
(ب) )٤١٣٧( بٰاب القضاء في المسجد
* ٤١٣٧//١ قال ابوعبدالله عليه السلام جنبوا مسٰاجدكم البيع و الشراء و المجانين و الصبيٰان و الاحكام و الضالة و الحدود و رفع الصوت * و قد مر ما يدل علي ذلك في ابواب المسٰاجد
(ب) )٤١٣٨( باب الرشوة في الحكم و الرزق من السّلطان
* ٤١٣٨//١ قال ابوجعفر عليه السلام لعن رسول الله صلي الله عليه و اله من نظر الي فرج امرأة لاتحل له و رجلاً خان اخاه في امرأته و رجلاً احتاج الناس اليه لتفقهه فسألهم الرشوة
* ٤١٣٨//٢ و قال هدية الامراء غلول
* ٤١٣٨//٣ و قد مرّ في عهد مالك الاشتر اعلم ان الرعية طبقات منهٰا جنود الله و منهٰا كتاب العامة و الخاصة و منهٰا قضاة العدل الي ان قال و كل قد سمي الله له سهمه و وضعه علي حده و فريضته ثم قال و لكل علي الوالي حق بقدر مٰا يصلحه ثم قال و اختر للحكم بين الناس افضل رعيّتك في نفسك ممن لٰاتضيق به الامور الي ان قال و اكثر تعاهد قضائه و افسح له في البذل ما يزيح علته و تقل معه حٰاجته الي الناس و اعطه من المنزلة لديك ما لايطمع فيه غيره
* ٤١٣٨//٤ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن قاض بين قريتين يأخذ من السلطان علي القضاء الرزق فقال ذلك السحت
* ٤١٣٨//٥ و قال الرشا في الحكم هو الكفر
* ٤١٣٨//٦ و سئل عن السحت فقال الرشا في الحكم
* ٤١٣٨//٧ و سئل عن البخس فقال هو الرشا في الحكم
* ٤١٣٨//٨ و عن العبد الصالح عليه السلام في حديث طويل في الخمس و الانفال و الغنائم الي ان ذكر الزّكوة و حصة العمال الي ان قال و يؤخذ الباقي فيكون بعد ذلك ارزاق اعوٰانه علي دين الله و في مصلحة مٰا ينوبه من تقوية الاسلام و تقوية الدين في وجوه الجهٰاد و غير ذلك مما فيه مصلحة العٰامّة
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 140 *»
(ا) ابوٰاب احكٰام الدّعوي و كيفية الحكم
(ب) )٤١٣٩( باب كيفية قيام الخصمين
* ٤١٣٩//١ قال ابوجعفر عليه السلام قضي رسول الله صلي الله عليه و اله ان يقدم صٰاحب اليمين في المجلس بالكلام
* ٤١٣٩//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام اذا تقدمت مع خصم الي وال او الي قاض فكن عن يمينه يعني عن يمين الخصم
(ب) )٤١٤٠( بٰاب مخٰاصمة الولد الوالد اذا ظلمه
* ٤١٤٠//١ عن الحكم بن عتيبة قال تصدّق ابي عليّ بدار ثم ولد له بعد ذلك اولاد فاراد ان يأخذهٰا مني و يتصدق بهٰا عليهم فسألت ابٰاعبدالله عليه السلام عن ذلك و اخبرته بالقصّة فقال لاتعطهٰا ايّاه قلت فانه يخاصمني قال فخاصمه و لٰاترفع صوتك علي صوته ، و في روٰايةٍ ان انت خٰاصمته فلاترفع عليه صوتك و ان رفع صوته فاخفض انت صوتك
(ب) )٤١٤١( بٰاب من ترك مطالبة حق عشر سنين
* ٤١٤١//١ قال العبد الصالح عليه السلام في حديث من ترك مطالبة حق له عشر سنين فلا حق له منقول من حاشية الوسائل ( النسخة المطبوعة ) :
في ارث المفقود حديث يؤيد سقوط الحق بعد عشر سنين .
* و يأتي ما يدل عليه في احيٰاء الموٰات
(ب) )٤١٤٢( بٰاب الحكم بالبيّنة و اليمين
* ٤١٤٢//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام في كتاب علي عليه السلام ان نبيّا من الانبيٰاء شكٰا الي ربه فقال يٰا ربّ كيف اقضي فيما لمار و لماشهد قال فاوحي الله اليه احكم بينهم بكتابي و اضفهم الي اسمي فحلفهم به و قال هذا لمن لمتقم له بيّنة
* ٤١٤٢//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام اذا قام قائم المحمد عليهم السلام حكم بحكم داود لايسأل بيّنة
* ٤١٤٢//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام ان داود قال يٰا ربّ ارني الحقّ كما هو عندك حتي اقضي به فقال انك لاتطيق ذلك فالحّ علي ربّه حتي فعل فجاءه رجل يستعدي علي رجل فقال ان هذا اخذ مال۪ي فاوحي الله الي داود ان هذا المستعدي قتل ابا هذا و اخذ مٰاله فامر داود بالمستعدي فقتل و اخذ ماله فدفع الي المستعدي عليه فعجب الناس و تحدثوا حتي بلغ داود عليه السلام و دخل عليه من ذلك ما كره فدعا ربه ان يرفع ذلك ففعل ثم اوحي الله اليه ان احكم بينهم بالبينات و اضفهم الي اسمي يحلفون به
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 141 *»
(ب) )٤١٤٣( بٰاب مٰا يستخرج به الحقوق
* ٤١٤٣//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام احكٰام المسلمين علي ثلثة شهٰادة عٰادلة او يمين قاطعة او سنّة مٰاضية من ائمة الهدي
* ٤١٤٣//٢ و عن يونس عمّن رواه قال استخراج الحقوق باربعة وجوه بشهٰادة رجلين عدلين فان لميكونا رجلين فرجل و امرأتان فان لمتكن امرأتان فرجل و يمين المدعي فان لميكن شاهد فاليمين علي المدعي عليه فان لميحلف و ردّ اليمين علي المدعي فهي واجبة عليه ان يحلف و يأخذ حقه فان ابي ان يحلف فلا شيء له
* ٤١٤٣//٣ اقول في الفقهالرضوي اعلم ان الحكم في الدعاوي كلها ان البينة علي المدعي و اليمين علي المدعي عليه فان نكل عن اليمين فيه نص صريح علي ان النكول عن اليمين من المدعي عليه مثبت لحق المدعي و يلزمه الحكم و يؤيده ما روي في احلاف الاخرس و ما روي في باب يمين المدعي علي الميت من علتها – منه ادام الله تعالي اجلاله العالي و ظله علي رؤس العباد و البلاد .
لزمه الحكم فان رد المدعي عليه اليمين علي المدعي اذا لميكن للمدعي شاهدان فلميحلف فلا حق له الا في الحدود فلا يمين فيهٰا و في الدم فلان البينة علي المدعي عليه و اليمين علي المدعي لئلايبطل دم امرئ مسلمٍ * و قد مر ما يدل علي ذلك في اليمين و يأتي هنٰا
(ب) )٤١٤٤( بٰاب اشيٰاء يؤخذ فيهٰا بظاهر الحكم
* ٤١٤٤//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن البيّنة اذا اقيمت علي الحق أيحل للقاضي ان يقضي بقول البينة فقال خمسة اشيٰاء يجب علي الناس ان يأخذوا فيهٰا بظاهر الحكم الولايٰات اي من يلي امر احد من الناس بوكالة او وصاية – منه روحي له الفداء .
و التناكح و المواريث ( الانساب خل ) و الذبايح و الشهادات فاذا كان ظاهره ظاهراً مأموناً جٰازت شهٰادته و لايسأل عن باطنه
(ب) )٤١٤٥( بٰاب الحكم بملكيّة صٰاحب اليد
* ٤١٤٥//١ عن ابيعبدالله عليه السلام في حديث فدك ان اميرالمؤمنين عليه السلام قال لابيبكر أتحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين قال لا قال فان كان في يد المسلمين شيء يملكونه ادعيت انا فيه من تسأل البيّنة قال اياك كنت اسأل البيّنة علي مٰا تدعيه علي المسلمين قال فاذا كان في يدي شيء فادّعي فيه المسلمون تسألني البيّنة علي ما في يدي و قد ملكته في حيوة رسول الله صلي الله عليه و اله و بعده و لمتسأل المؤمنين البينة علي ما ادّعوا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 142 *»
عليّ كما سألتني البيّنة علي ما ادّعيت عليهم الي ان قال و قد قال رسول الله صلي الله عليه و اله البينة علي من ادعي و اليمين علي من انكر
* ٤١٤٥//٢ و عن ابيالحسن الرضا عليه السلام ذكر انه لو افضي اليه الحكم لاقر النّاس علي ما في ايديهم و لمينظر في شيءٍ الّا بمٰا حدث في سلطٰانه و ذكر ان النبي صلي اللّه عليه و اله لمينظر ف۪ي حدثٍ احدثوه و هم مشركون و ان من اسلم اقره علي مٰا في يده
(ب) )٤١٤٦( بٰاب انّه اذا كٰان جماعة جلوساً وسطهم كيس فقالوا كلّهم ليس لنا و ادّعٰاه وٰاحد
* ٤١٤٦//١ قيل لابيعبداللّه عليه السّلام عشرة كانوا يعرف من باب اذا كان جماعة جلوساً وسطهم كيس و الذي يليه ان المدعي الذي يحتمل صدقه و لا معارض له و كان مسلماً يصدق و لايتهم و لايكلف البينة و يدل علي ذلك اخبار اللقطة و من صاد طيراً و ادعاه احد و اخبار تصديق المرأة علي حيضها و عدتها و حملها و تحليلها و سيرة المسلمين بتصديق الوكلاء و التجار العاملين لغيرهم و جميع من في يده شيء و يقول اشتريته او وهبني فلان و امثال ذلك و وقع التقرير و الضرورة علي انهم لايكلفون البينة و لايتهمون فقوله صلي الله عليه و اله البينة علي من ادعي فيما اذا كان بازائه منكر – منه .
جلوساً و وسطهم كيس فيه الف درهم فسأل بعضهم بعضاً ألكم هذا الكيس فقالوا كلّهم لٰا و قال واحد منهم هو لي فلمن هو قال للّذي ادّعٰاه
(ب) )٤١٤٧( بٰاب تصديق المدّعي مع احتمال الصّدق
* ٤١٤٧//١ عن حماد بن عثمن قال بينا موسي بن عيسي في داره التي في المسعي يشرف علي المسعي اذ رأي اباالحسن موسي عليه السلام مقبلاً من المروة علي بغلة فامر ابنهياج رجلاً من همدان منقطعاً اليه ان يتعلق بلجامه و يدعي البغلة فاتاه فتعلق باللجام و ادعي البغلة فثني ابوالحسن عليه السلام رجله و نزل عنهٰا و قال لغلمانه خذوا سرجهٰا و ادفعوهٰا اليه فقال و السرج ايضاً لي فقال كذبت عندنا البينة بانه سرج محمد بن علي و اما البغلة فانا اشتريناهٰا منذ قريب و انت اعلم و ما قلت * و يأتي في الدعٰاوي الخاصة في من تزوج امرأة فادعي اخر انه تزوّجهٰا مٰا يدلّ عليه
(ب) )٤١٤٨( بٰاب البيّنة و اليمين في المٰال و القتل
* ٤١٤٨//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله البيّنة علي من ادّعي و اليمين علي من ادّعي عليه و الصّلح جٰايز بين المسلمين الّا صلحاً احلّ حراماً او حرّم حلالاً
* ٤١٤٨//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام ان اللّه حكم في دمٰائكم
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 143 *»
بغير ما حكم به في اموالكم حكم في اموالكم انّ البينة علي المدّعي و اليمين علي المدّعي عليه و حكم في دمائكم ان البينة علي من ادعي عليه لئلايبطل دم امرئٍ مسلمٍ
(ب) )٤١٤٩( بٰاب العلّة في البيّنة و اليمين
* ٤١٤٩//١ قال الرّضٰا عليه السّلام العلّة في انّ البيّنة في جميع الحقوق علي المدّعي و اليمين علي المدّعٰي عليه ما خلا الدّم لانّ المدّعي عليه جٰاحد و لٰايمكنه اقامة البيّنة علي الجحود لان من يشهد علي انه لميفعل قليل و امّا علة القسٰامة ان جعلت خمسين رجلا فلما في ذلك من التّغليظ و التشديد و الاحتياط لئلّايهدر دم امرئ مسلمٍ
(ب) )٤١٥٠( بٰاب بيّنة من المال في يده
* ٤١٥٠//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السلام في تعٰارض البيّنتين في شاة في يد رجل حقها اي حق البينة – منه دام مجده العالي .
للمدّعي و لٰااقبل من الذي في يده بيّنة لانّ اللّه عز و جل انما امر ان تطلب البيّنة من المدعي فان كانت له بيّنة و الا فيمين الذي هو في يده هكذا امر اللّه عزّ و جلّ
* ٤١٥٠//٢ اقول في الفقهالرضوي فاذا ادعي رجل علي رجل عقارا او حيوانا و اقام بذلك بينة و اقام الذي في يده شاهدين فان الحكم فيه ان يخرج الشيء من يد مالكه الي المدعي لان البينة عليه
(ب) )٤١٥١( بٰاب اذا ذكر ذو اليد سبب يده
* ٤١٥١//١ في تفسير القمي قال ابوعبداللّه عليه السّلام لما بويع لابيبكر و استقام له الامر علي جميع المهاجرين و الانصٰار بعث الي فدك من اخرج وكيل فاطمة بنت رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله منهٰا فجاءت فاطمة عليها السّلام الي ابيبكر فقالت يا بابكر منعتني ميرٰاثي اقول و من هذا التحقيق الانيق الذي ذكرناه في الحاشية يسهل معني الدعاء الذي اشكل علي المحققين و هو متعني بسمعي و بصري و اجعلهما الوارثين مني و لايبقيان بعد الانسان فمعناه و اجعلهما الوارثين مني القوة دائما فتكون عيني دائما باصرة لاتعمي و اذني دائما سامعة و لاتبطل فيصم اذني فان قوتهما و حيوتهما من روح الانسان لا من نفسهما يرثانهما من القلب – منه .
الميراث ما يتركه الانسان لغيره في حيوته او بعد موته و ليس يختص بما يترك بعد الموت كما يقال مثلا العلم يورث الخشية و الخشية تورث الاجتناب عن المعاصي و ليس المراد انه يورث ذلك بعد فنائه و في حديث ان فاطمة عليها السلام اتت بابنيها الحسن و الحسين الي رسول الله صلي الله عليه و اله و قالت هذان ابناك فورثهما شيئا فقال اما الحسن فله هيبتي و سؤددي و اما الحسين فانه له جرأتي و جودي انتهي ، و من البين ان ذلك كان لهما مع حيوته و بعدها و من هذا قول فاطمة و علي عليهما السلام ان فدك ميراثها من رسول الله و قد ملكته في حيوته فتنبه – منه .
العجب من اناس يطلبون البينة من ذي اليد اذا ذكر سبب يده مع هذا الحديث و لو رأي احد منهم شيئا في يد رجل في السوق و قال اشتريته اليوم من رجل يشترون منه و يحلون الشراء منه ثم اذا اشتروا يحلفون عليه انه لهم و لايحكمون بان اليد التي صارت يدهم عليه بسببها مالكة و يطلبون من صاحبهٰا البينة و يأتي ما يدل علي هذا العجب في الشهادات فتدبر – منه عمر الله سبحانه بافاضاته جميع البلاد و انار باناراته قلوب جميع العباد .
من رسول اللّٰه صلّي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 144 *»
اللّه عليه و آله فاخرجت وكيلي من فدك و قد جعلهٰا ل۪ي رسول اللّٰه بامر اللّٰه تعٰالي فقال هاتي علي ذلك شهوداً و ذكر شهٰادة امايمن و عليّ عليه السّلام الي ان قال فكتب لهٰا كتاباً بعدلٍ و دفعه اليهٰا و دخل عمر الي ان قال فمزقه و قال هذا فيء المسلمين الي ان قال فلما كان بعد هذا جٰاء عليّ الي ابيبكر و هو في المسجد و حوله المهٰاجرون و الانصٰار و قال يا بابكر لما منعت فاطمة ميرٰاثهٰا من رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله قد ملكته في حيوة رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله فقال ابوبكر هذا فيء المسلمين فان اقامت شهوداً انّ رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و آله جعله لهٰا و الّا فلا حق لهٰا فيه فقال اميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه يا بابكر تحكم فينا بخلاف حكم اللّه في المسلمين قال لا قال فان كان في يد المسلمين شيء يملكونه ادعيت انا فيه من تسأل البيّنة قال ايّاك كنت اسأل البيّنة علي مٰا تدعيه علي المسلمين قال فاذا كان في يدي شيء فادّعي فيه المسلمون فتسألني البيّنة علي ما في يدي و قد ملكته في حيوة رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله و بعده فسكت ابوبكر فقال عمر يا علي دعنا من كلامك فانا لانقوي علي حجتك فان اتيت شهوداً عدولاً و الّا فهو فيء المسلمين لٰا حق لك و لٰا لفاطمة فيه فقال اميرالمؤمنين عليه السّلام يا بابكر تقرأ كتاب اللّٰه قال نعم قال فاخبرني عن قول اللّٰه تبارك و تعٰالي انّما يريد اللّٰه ليذهب عنكم الرّجس اهل البيت و يطهّركم تطهيراً فيمن نزلت أفينا ام في غيرنا قال بل فيكم قال فلو انّ شاهدين شهدٰا علي فاطمة بفاحشة ما كنت صٰانعاً قال كنت اقيم عليهٰا الحدّ كما اقيم علي سٰائر المسلمين قال كنت اذا عند اللّٰه من الكافرين قال و لم قال لانّك رددت شهٰادة اللّٰه لهٰا بالطّهٰارة و قبلت شهٰادة النّاس عليهٰا كما رددت حكم اللّٰه و حكم رسوله ان جعل لها فدك و قبضته ف۪ي حيوته ثم قبلت شهٰادة اعرابي بائل علي عقبه عليهٰا و اخذت منهٰا فدك و زعمت انه فيء المسلمين و قد قال
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 145 *»
رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و اله البيّنة علي من ادعي و اليمين علي من انكر قال فدمدم النّاس و بكي بعضهم فقالوا صدق واللّٰه عليّ الخبر
(ب) )٤١٥٢( بٰاب تعٰارض البيّنتين
* ٤١٥٢//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام كان عليّ عليه السّلام اذا اتاه رجلان يختصمٰان بشهود عدلهم سواء و عددهم اقرع بينهم علي ايّهما يصير اليمين و كٰان يقول اللّهمّ ربّ السّمٰوٰات السبع و ربّ الارضين السّبع ايّهم كان له الحق فادّه اليه ثم يجعل الحق للذي يصير عليه اليمين اذا حلف
* ٤١٥٢//٢ و قال ان اميرالمؤمنين عليه السلام اختصم اليه رجلان في دٰابّة و كلٰاهمٰا اقام البيّنة انّه انتجهٰا فقضي بهٰا للذي هي في يده و قال لو لمتكن في يده جعلتهٰا بينهمٰا نصفين
* ٤١٥٢//٣ و عنه ان رجلين اختصمٰا في دٰابّة الي عليّ عليه السّلام فزعم كل واحدٍ منهمٰا انها نتجت عنده علي مذوده و اقام كل واحدٍ منهمٰا البيّنة سوٰاءاً في العدد فاقرع بينهما سهمين فعلم السّهمين كلّ وٰاحد منهمٰا بعلامةٍ ثم قال اَللّٰهُمَّ رَبَّ السَّمٰوٰاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْاَرَض۪ينَ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْعَرْشِ العَظ۪يمِ عٰالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ الرَّحْمٰنَ الرَّح۪يمَ اَيُّهُمٰا كٰانَ صٰاحِبَ الدّٰابَّةِ وَ هُوَ اَوْلٰي بِهٰا فَاَسْأَلُكَ اَنْ يُقْرَعَ وَ يَخْرُجَ اسْمُهُ فخرج اسم احدهمٰا فقضي له بهٰا
* ٤١٥٢//٤ و كان ايضاً اذا اختصم اليه الخصمٰان ف۪ي جٰارية فزعم احدهما انه اشتراها و زعم الاخر انه انتجهٰا فكانا اذا قام البيّنة جميعاً قضي بهٰا للّذي انتجت عنده
* ٤١٥٢//٥ و عن السّكوني عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام قال قضي اميرالمؤمنين عليه السّلام في رجلين ادّعيٰا بغلة فاقام احدهمٰا شاهدين و الاخر خمسة فقضي لصٰاحب الشهود الخمسة خمسة اسهم و لصٰاحب الشّاهدين سهمين
* ٤١٥٢//٦ و عنه ان رجلين اختصمٰا الي اميرالمؤمنين عليه السّلام ف۪ي دٰاۤبّةٍ في ايديهمٰا و اقام كل واحد منهمٰا البيّنة انها نتجت عنده فاحلفهمٰا علي عليه السّلام فحلف احدهمٰا و ابي الاخر ان يحلف فقضي بهٰا للحالف فقيل له فلو لمتكن في يد واحد منهمٰا و اقاما البيّنة فقال احلفهمٰا فايّهما حلف و نكل الاخر جعلتهٰا للحٰالف فان حلفا جميعاً جعلتهٰا بينهمٰا نصفين قيل فان كٰانت في يد احدهمٰا و اقامٰا جميعاً البيّنة قال اقضي بها للحٰالف الذي هي في يده
* ٤١٥٢//٧ و روي انّ رجلين ادّعيٰا بعيراً فاقام كلّ وٰاحدٍ منهمٰا بيّنة فجعله اميرالمؤمنين عليه السلام بينهمٰا
* ٤١٥٢//٨ و سئل ابوجعفرٍ عليه السّلام عن جٰاريةٍ لمتدرك بنت سبع سنين مع رجل و امرأة ادّعي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 146 *»
الرّجل انّها مملوكة له و ادّعت المرأة انها ابنتهٰا فقال قد قضي في هذٰا عليّ عليه السّلام قيل و مٰا قضي في هذا قال كان يقول النّاس كلّهم احرٰار الّا من اقرّ علي نفسه بالرّق و هو مدرك و من اقام بيّنة علي من ادّعي من عبدٍ او امةٍ فانه يدفع اليه و يكون له رقّاً قيل فما تري انت قال اري ان اسأل الّذي ادعي انّهٰا مملوكة له بيّنة علي ما ادّعي فان احضر شهوداً يشهدون انّها مملوكة لايعلمونه باع و لاوهب دفعت الجارية اليه حتي تقيم المرأة من يشهد لهٰا ان الجارية ابنتها حرة مثلهٰا فلتدفع اليهٰا و تخرج من يد الرّجل قيل فان لميقم الرّجل شهوداً انها مملوكة له قال تخرج من يده فان اقامت المرأة البينة علي انّهٰا ابنتها دفعت اليهٰا فان لميقم الرجل البيّنة علي ما ادّعي و لمتقم المرأة البيّنة علي ما ادّعت خلي سبيل الجارية تذهب حيث شٰاءت
* ٤١٥٢//٩ و قيل له رجل شهد له رجلٰان بان له عند رجلٍ خمسين درهماً و جٰاء اخرٰان فشهدا بان له عنده مائة درهم كلهم شهدوا في موقف قال اقرع بينهم ثم استحلف الذين اصابهم القرع باللّٰه انّهم يشهدون بالحقّ
* ٤١٥٢//١٠ و سئل ابوعبداللّه عليه السّلام عن الرجل يأتي القوم فيدعي داراً في ايديهم و يقيم البينة و يقيم الّذي في يده الدّار البيّنة انه ورثهٰا عن ابيه و لٰايدري كيف كان امرهٰا قال اكثرهم بيّنة يستحلف و تدفع اليه و ذكر انّ عليّاً عليه السّلام اتاه قوم يختصمون في بغلةٍ فيه الاستدلال بالحكومة في البغلة علي الحكومة في الدار فتدبر – منه اطال الله بقاه و صيرني من كل مكروه وقاه .
فقٰامت البيّنة لهؤلاء انهم انتجوها علي مذودهم و لميبيعوا و لميهبوا و قامت البيّنة لهؤلاء بمثل ذلك فقضي بهٰا لاكثرهم بيّنةً و استحلفهم فسئل حينئذٍ فقيل أرأيت ان كٰان الّذي ادّعي الدّار قال ان ابا هذا الّذي هو فيهٰا اخذهٰا بغير ثمن و لميقم الّذي هو فيهٰا بيّنة الا انه ورثهٰا عن ابيه قال اذا كان الامر هكذا فهي للّذي ادّعٰاهٰا و اقام البيّنة عليهٰا
* ٤١٥٢//١١ و عنه ف۪ي شاهدين شهدٰا علي امرٍ وٰاحدٍ و جٰاء اخرٰان فشهدٰا علي غير الّذي شهدٰا عليه و اختلفوا قال يقرع بينهم فايّهم قرع قرع اي اصابه القرعة – منه دام مجده العالي .
عليه اليمين و هو اولي بالقضٰاء
* ٤١٥٢//١٢ و عنه في رجل كانت له امرأة فجاء رجل بشهود ان هذه المرأة امرأة فلان و جٰاء اخرٰان فشهدا انّها امرأة فلان فاعتدل الشهود و عدلوا فقال يقرع بينهم فمن خرج سهمه فهو المحقّ و هو اولي بهٰا
* ٤١٥٢//١٣ و قال في رجل ادّعي علي امرأةٍ انه تزوّجها بوليٍّ و شهود و انكرت
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 147 *»
المرأة ذلك فاقامت اخت هذه المرأة علي رجل آخر البيّنة انه تزوّجهٰا بوليّ و شهودٍ و لميوقتا وقتاً انّ البيّنة بيّنة الزّوج و لاتقبل بيّنة المرأة لان الزوج قد استحقّ بضع هذه المرأة و تريد اختهٰا فسٰاد النكاح فلاتصدق و لاتقبل بيّنتها الّٰا بوقت قبل وقتها او دخول بهٰا
* ٤١٥٢//١٤ و قيل له رجل في يده شاة فجاء رجل فادعاها فاقام البيّنة العدول انّها ولدت عنده و لميهب و لميبع و جٰاء الّذي في يده بالبينة مثلهم عدول انها ولدت عنده لميبع و لميهب فقال ابوعبداللّه عليه السّلام حقها للمدّعي و لااقبل من الّذي في يده بيّنة لانّ اللّه عز و جل انّما امر ان تطلب البيّنة من المدّعي فان كٰانت له بيّنة و الّا فيمين الّذي هو في يده هكذا امر اللّه عزّ و جلّ
* ٤١٥٢//١٥ اقول في الفقهالرّضوي فان لميكن الملك في يدي احدٍ و ادّعي فيه الخصمٰان جميعاً فكل من اقام عليه شاهدين فهو احقّ به فان اقام كل واحدٍ منهمٰا شاهدين فانّ احقّ المدّعيين من عدل شاهديه فان استوي الشهود في العدٰالة فاكثرهم شهوداً يحلف باللّٰه و يدفع اليه الشيء و كل ما لايتهيأ فيه الاشهٰاد عليه فانّ الحقّ فيه ان يستعمل القرعة
(ب) )٤١٥٣( بٰاب مٰا يثبت به الدّعوٰي الماليّة و الهلٰال و الطّلاق و الغلول و نحوهٰا
* ٤١٥٣//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام كان رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله يجيز في الدّين شهٰادة رجل وٰاحدٍ و يمين صٰاحب الدّين و لميجز في الهلٰال الا شاهدي عدل
* ٤١٥٣//٢ و قال قضي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله بشهادة رجل مع يمين الطّالب في الدّين وحده
* ٤١٥٣//٣ و قال كان رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله يقضي بشاهدٍ وٰاحدٍ مع يمين المدّعي و لايبطل حق مسلم و لٰايردّ شهٰادة يدل الخبر علي ان الاصل عدالة من عرف منه الايمان و لايرد شهادته – منه مدّ اللّه ظله علي رؤس الانام في جميع الايام .
مؤمن
* ٤١٥٣//٤ و قال ان رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله اجٰاز شهٰادة النّسٰاء مع يمين الطّٰالب في الدّين يحلف باللّٰه انّ حقّه لحقّ
* ٤١٥٣//٥ و قال كان رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله يقضي بشاهدٍ وٰاحدٍ مع يمين صٰاحب الحقّ
* ٤١٥٣//٦ و عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام عن آبٰائه عن اميرالمؤمنين عليه السّلام في قوله تعٰالي فان لميكونا رجلين فرجل و امرأتان قال عدلت امرأتان في الشهادة برجلٍ وٰاحدٍ فاذا كان رجلٰان او رجل و امرأتان اقاموا الشّهٰادة قضي بشهٰادتهم قال و جٰاءت امرأة الي رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 148 *»
فقالت ما بال الامرأتين برجل في الشّهٰادة و في الميراث فقال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله ان ذلك قضٰاء من ملكٍ عدلٍ حكيم لايجور و لٰايحيف ايّتها المرأة لأنّكنّ ناقصٰات الدّين و العقل ان احديٰكن تقعد نصف دهرهٰا لاتصلّي بحيضة و انّكنّ تكثرن اللّعن و تكفرن النّعمة تمكث احديٰكنّ عند الرّجل عشر سنين فصٰاعداً يحسن اليهٰا و ينعم عليهٰا فاذا ضٰاقت يده يوماً او سٰاعة خٰاصمته و قالت مارأيت منك خيراً قطّ
* ٤١٥٣//٧ و دخل الحكم بن عتيبة و مسلمة بن كهيل علي ابيجعفرٍ عليه السّلام فسألٰاه عن شاهد و يمين فقال قضي به رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله و قضي به عليّ عليه السّلام عندكم بالكوفة فقالا هذا خلاف القران فقال و اين وجدتموه خلاف القران قالا انّ اللّه يقول و اشهدوا يفهم منه ان مفهوم العدد ليس بحجة و لايفهم منه الا الشبهة – منه روحي له الفداء .
ذوي عدلٍ منكم فقال قول اللّه و اشهدوا ذوي عدل منكم هو لٰاتقبلوا شهٰادة واحد و يميناً ثم قال انّ عليّاً عليه السّلام كان قاعداً في مسجد الكوفة فمرّ به عبداللّه بن فضل التميمي و معه درع طلحة فقال له عليّ عليه السّلام هذه درع طلحة اخذت غلولا يوم البصرة فقال عبداللّٰه بن فضل اجعل بيني و بينك قاضيك الّذي رضيته للمسلمين فجعل بينه و بينه شريحاً فقال عليّ عليه السّلام هذه درع طلحة اخذت غلولاً يوم البصرة فقال له شريح هات علي ما تقول بيّنة فاتاه بالحسن فشهد انّها درع طلحة اخذت غلولاً الغلول خيانة المغنم – منه دام عزه العالي .
يوم البصرة فقال شريح هذا شاهد وٰاحد و لااقضي بشهادة شاهدٍ حتي يكون معه اخر فدعٰا قنبر فشهد انّها درع طلحة اخذت غلولاً يوم البصرة فقال شريح هذا مملوك و لااقضي بشهٰادة مملوك قال فغضب عليّ عليه السّلام و قال خذهٰا فان هذا قضي بجور ثلث مرّات قال فتحول شريح و قال لااقضي بين اثنين حتي تخبرني من اين قضيت بجور ثلث مرّات فقال ويلك او ويحك اني لما اخبرتك انها درع طلحة اخذت غلولاً يوم البصرة فقلت هٰات علي ما تقول بيّنة و قد قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله حيثما حيثما وجد غلول يعني اذا علم الامام انه غلول و يكون ذو اليد منكرا اخذه بغير بينة – منه دام مجده العالي .
وجد غلول اخذ بغير بيّنة فقلت رجل لميسمع يظهر منه ان من لميسمع الحديث و حكم ليس بمعفو عنه اذا حكم – منه اطال الله سبحانه اوان افاضته و زمان افادته و تقويمه العوج .
الحديث فهذه وٰاحدة ثم اتيتك
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 149 *»
بالحسن فشهد فقلت هذا وٰاحد و لٰااقضي بشهٰادة واحد حتّي يكون معه آخر و قد قضي رسول اللّه صلي الله عليه و آله بشهادة واحدٍ و يمين فهذه ثنتان ثم اتيتك بقنبر فشهد انّها درع طلحة اخذت غلولاً يوم البصرة فقلت هذا مملوك و لٰااقضي بشهادة مملوك و ما بأس بشهادة المملوك اذا كان عدلاً ثم قال ويلك او ويحك انّ امام المسلمين يؤمن من امورهم علي مٰا هو اعظم من هذا ثم قال ابوجعفرٍ عليه السّلام انّ اوّل من ردّ شهٰادة المملوك رمع
* ٤١٥٣//٨ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام كان عليّ عليه السّلام يجيز في الدّين شهٰادة رجل و يمين المدّعي
* ٤١٥٣//٩ و قال ابوجعفرٍ عليه السّلام لو كٰان الامر الينٰا اجزنا شهٰادة الرّجل الواحد اذا علم منه خير مع يمين الخصم في حقوق الناس فامّا مٰا كان من حقوق اللّه عز و جل او رؤية الهلٰال فلا
* ٤١٥٣//١٠ و قال الرّضا عليه السّلام ان جعفر بن محمد عليه السّلام قال له ابوحنيفة كيف تقضون باليمين مع الشاهد الواحد فقال جعفر عليه السّلام قضي به رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله و قضي به عليّ عليه السّلام عندكم فضحك ابوحنيفة فقال له جعفر عليه السلام انتم تقضون بشهٰادة واحد شهٰادة مائة فقال مانفعل فقال بلي يشهد مائة فترسلون هذا الخبر يفهم منه ان الارسال و السؤال عن حال الشهود كان ديدن العامة فلاتغفل – منه ادام الله تعالي ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
واحدا يسأل عنهم ثم تجيزون شهادتهم بقوله
* ٤١٥٣//١١ و قال ابوالحسن عليه السّلام اذا شهد لصٰاحب الحق امرأتان و يمينه فهو جٰايز
(ب) )٤١٥٤( بٰاب يمين المدّعي مع البيّنة
* ٤١٥٤//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله البينة علي من ادعي و اليمين علي من ادعي عليه
* ٤١٥٤//٢ و مر عن عليّ عليه السّلام في آداب القاضي و رد اليمين علي المدّعي مع بيّنته فان ذلك اجلي للعمي و اثبت في القضٰاء
* ٤١٥٤//٣ و سئل ابوجعفر عليه السّلام عن الرجل يقيم البيّنة علي حقه هل يستحلف قال لا * و يأتي في شهٰادة الوصيّ للميّت مٰا يدل علٰي ذلك
(ب) )٤١٥٥( بٰاب يمين المدّعي علي الميّت و له
* ٤١٥٥//١ قال موسي بن جعفرٍ عليه السّلام في حديث ان كٰان المطلوب بالحق قد مٰات فاقيمت عليه البيّنة فعلي المدعي اليمين باللّه الذي لا اله الا هو لقد مات فلان و ان حقه لعليه فان حلف و الّا فلا حق
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 150 *»
له لانا لاندري لعله قد اوفاه ببيّنة لانعلم موضعهٰا او غير بيّنة قبل الموت فمن ثم صارت عليه اليمين مع البيّنة فان ادعي بلا بيّنة فلا حقّ له لان المدعي عليه ليس بحيّ و لو كان حيّا لالزم اليمين او الحق او يردّ اليمين عليه فمن ثم لميثبت الحق
* ٤١٥٥//٢ و كتب الي ابيمحمد عليه السلام هل تقبل شهٰادة الوصي للميت بدين له علي رجل مع شاهد آخر عدل فوقع اذا شهد معه آخر عدل فعلي المدعي يمين * و يأتي ما يدل عليه في الاقرٰار في مرض الموت و في شهٰادة الوصيّ
(ب) )٤١٥٦( بٰاب يمين الورثة بنفي علمهم اذا لميكن للمدّعي علي الميّت بيّنة
* ٤١٥٦//١ كتب الي ابيالحسن عليه السّلام في رجل مٰات و له ورثة فجاء رجل فادعي عليه مالاً و ان عنده رهناً عليه فكتب عليه السّلام ان كان له علي الميّت مٰال و لا بيّنة له فليأخذ مٰاله ممّا في يده و ليردّ البٰاقي علي ورثته و متي اقر بمٰا عنده اخذ به و طولب بالبيّنة علي دعوٰاه و اوفي حقّه بعد اليمين و متي لميقم البيّنة و الورثة ينكرون فله عليهم يمين علم يحلفون باللّٰه مٰايعلمون انّ له علي ميّتهم حقّاً
(ب) )٤١٥٧( بٰاب احلاف المتّهم
* ٤١٥٧//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام لايضمن القصار الّا مٰا جنت يدٰاه و ان اتّهمته احلفته
* ٤١٥٧//٢ و قال لايضمن الصّٰائغ و لا القصّار و لا الحائك الا ان يكونوا متّهمين فيخوف بالبينة و يستحلف لعله يستخرج منه شيئاً
* ٤١٥٧//٣ و قيل له اعطيت جبّة الي القصّار فذهبت بزعمه قال ان اتّهمته فاستحلفه و ان لمتتهمه فليس عليه شيء * و يأتي ما يدل علي ذلك في كتاب الاجارة
(ب) )٤١٥٨( بٰاب المدّعي اذا لميكن له بيّنة و استحلٰافه المنكر و ردّه علي المدّعي
* ٤١٥٨//١ عن احدهمٰا عليهما السّلام في الرّجل يدّعي و لٰا بيّنة له قال يستحلفه فان ردّ اليمين علي صٰاحب الحقّ فلميحلف فلا حقّ له
* ٤١٥٨//٢ و قيل للشيخ يعني موسي بن جعفر عليه السلام خبرني عن الرجل يدعي قبل الرجل الحق فلمتكن له بيّنة بماله قال فيمين المدعي عليه فان حلف فلا حق له و ان رد اليمين علي المدعي فلميحلف فلا حق له و ان لميحلف فعليه الحديث * و قد مر ما يدل علي ذلك هنا و يأتي في كيفية القسٰامة
(ب) )٤١٥٩( باب من رضي باليمين فحلف له مع ان له بيّنة
* ٤١٥٩//١ قال ابوعبدالله عليه السلام اذا رضي صٰاحب الحق بيمين المنكر لحقه فاستحلفه فحلف ان لا حق له
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 151 *»
قبله ذهبت اليمين بحق المدعي فلا دعوي له قيل و ان كانت عليه بينة عٰادلة قال نعم و ان اقام بعد ما استحلفه باللّٰه خمسين قسٰامة مٰاكان له و كانت اليمين قد ابطلت كل ما ادعاه قبله مما قد استحلفه عليه قال رسول الله صلي الله عليه و آله من حلف لكم علي حق فصدقوه و من سألكم بالله فاعطوه ذهبت اليمين بدعوي المدعي و لا دعوي له
(ب) )٤١٦٠( بٰاب التغليظ في اليمين و في كم يحلف عند قبر النبي صلي الله عليه و اله
* ٤١٦٠//١ عن الحسين بن علوان عن جعفر عن ابيه عليهما السلام ان عليا عليه السلام كان يستحلف النصٰاري و اليهود في بيعهم و كنائسهم و المجوس في بيوت نيرٰانهم و يقول شددوا عليهم احتياطاً للمسلمين
* ٤١٦٠//٢ و عنهمٰا عليهما السلام لايحلف عند قبر النبي صلي الله عليه و اله علي اقل مما يجب فيه القطع * و قد مر ما يدل علي ذلك في اليمين و يأتي هنا
(ب) )٤١٦١( بٰاب المدعي اذا استحلف المنكر فحلف هل له ان يأخذ من مٰاله شيئاً ام لٰا
* ٤١٦١//١ عن ابيعبدالله عليه السلام في الرجل يكون له علي الرجل المال فيجحده قال ان استحلفه فليس له ان يأخذ شيئاً و ان تركه و لميستحلفه فهو علي حقه
* ٤١٦١//٢ و عن عبدالله بن وضاح قال كانت بيني و بين رجل من اليهود معٰاملة فخانني بالف درهم فقدمته الي الوالي فاحلفته فحلف و قد علمت انه حلف يميناً فاجرة فوقع له بعد ذلك عندي ارباح و درٰاهم كثيرة فاردت ان اقتص الالف درهم التي كانت لي عنده و حلف عليهٰا فكتبت الي ابيالحسن عليه السلام فاخبرته اني قد احلفته فحلف و قد وقع له عندي مال فان امرتني ان اخذ منه الالف درهم التي حلف عليهٰا فعلت فكتب لاتأخذ منه شيئاً ان كان ظلمك فلاتظلمه و لولا انك رضيت بيمينه فحلفته لامرتك ان تأخذ من تحت يدك و لكنك رضيت بيمينه و قد ذهبت اليمين بمٰا فيهٰا فلماخذ منه شيئا و انتهيت الي كتاب ابيالحسن عليه السلام * و يأتي ما يدل علي ذلك في الديون
(ب) )٤١٦٢( بٰاب يمين المنكر في الحدود
* ٤١٦٢//١ عن اسحق بن عمار عن جعفر بن محمد عن ابيه عليهما السلام ان رجلاً استعدي عليا عليه السلام علي رجل فقال انه افتري علي فقال علي عليه السلام للرجل أفعلت ما فعلت قال لا ثم قال للمستعدي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 152 *»
ألك بينة فقال ما لي بيّنة فاحلفه فقال علي عليه السلام مٰا عليه يمين * و يأتي في الاحكام العامة في الحدود مٰا يدلّ عليه
(ب) )٤١٦٣( بٰاب احلاف الاخرس
* ٤١٦٣//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الاخرس كيف يحلف اذا ادعي عليه دين و انكر و لميكن للمدعي بيّنة فقال ان اميرالمؤمنين عليه السلام اتي باخرس فادعي عليه دين و لميكن للمدعي بينة فقال اميرالمؤمنين عليه السلام الحمد لله الذي لميخرجني من الدنيا حتي بيّنت للامة جميع ما تحتٰاج اليه ثم قال ائتوني بمصحف فاتي به فقال للاخرس ما هذا فرفع رأسه الي السماء و اشار انه كتاب اللّٰه عز و جل ثم قال ائتوني بوليّه فاتي باخ له فاقعده الي جنبه ثم قال يا قنبر علي بدواةٍ و صحيفةٍ فاتاه بهمٰا ثم قال لاخ الاخرس قل لاخيك هذا بينك و بينه انّه علي فتقدم اليه بذلك ثم كتب اميرالمؤمنين عليه السلام واللّٰه الّذي لا اله الا هو عالم الغيب و الشهادة الرّحمن الرّحيم الطالب الغالب الضار النافع المهلك المدرك الذي يعلم السّرّ و العلانية ان فلان بن فلان المدّعي ليس له قبل فلان اعني الاخرس حق و لا طلبة بوجه من الوجوه و لا بسبب من الاسبٰاب ثم غسله و امر الاخرس ان يشربه فامتنع فالزمه الدّين
(ب) )٤١٦٤( بٰاب من انكر حقا او ادعي باطلا و حكم له به ببيّنة او يمين
* ٤١٦٤//١ عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام عن اميرالمؤمنين عليه السلام قال كان رسول الله صلي الله عليه و اله يحكم بين الناس بالبيّنٰات و الايمٰان في الدّعٰاوي فكثرت المطالبٰات و المظالم فقال ايّها الناس انما انا بشر و انتم تختصمون و لعل بعضكم الحن بحجته من بعض و انما اقضي علي نحو مٰا اسمع منه فمن قضيت له من حق اخيه بشيءٍ فلايأخذنه فانما اقطع له قطعة من النار
* ٤١٦٤//٢ و عن الصادق عن آبٰائه عن النبي صلي الله عليه و آله في حديث المناهي انه نهي عن اكل مٰال بشهادة الزور
* ٤١٦٤//٣ و روي انه اختصم امرؤالقيس و رجل من حضرموت الي رسول الله صلي الله عليه و آله في ارض فقال ألك بينة قال لا قال فيمينه قال اذا واللّٰه يذهب بارضي قال ان ذهب بارضك بيمينه كان ممن لاينظر الله اليه يوم القيمة و لايزكّيه و له عذاب اليم ففزع الرجل و ردّهٰا اليه
(ب) )٤١٦٥( بٰاب الحكم بالقرعة في القضٰايا المشكلة و جملة من موٰاقعهٰا و كيفيّتهٰا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 153 *»
* ٤١٦٥//١ قال ابوجعفر عليه السّلام بعث رسول الله صلي الله عليه و آله عليا عليه السلام الي اليمن فقال له حين قدم حدثني باعجب مٰا ورد عليك فقال يا رسول الله اتاني قوم قد تبايعوا جارية فوطئها جميعهم في طهر واحد فولدت غلاماً فاحتجوا فيه كلهم يدعيه فاسهمت بينهم فجعلته للذي خرج سهمه و ضمنته نصيبهم فقال رسول الله صلي الله عليه و اله ليس من قوم تنازعوا ثم فوضوا امرهم الي الله الا خرج سهم المحق
* ٤١٦٥//٢ و عن ابيعبدالله عليه السّلام في الرجل يكون له المملوكون فيوصي بعتق ثلثهم قال كان علي عليه السلام يسهم بينهم
* ٤١٦٥//٣ و عن ابيجعفر عليه السلام في حديث قضٰاء علي عليه السلام فاخذ علي عليه السّلام خاتمه و جميع خواتيم من عنده و قال اجيلوا هذه السّهٰام فايكم اخرج خاتمي فهو صادق في دعواه لانه سهم الله عز و جل و هو لايخيب ، و في رواية فاني اخذ خاتمه و خواتيمهم كما يأتي في قضاياه
* ٤١٦٥//٤ و قال ابوجعفر عليه السلام في حديث يونس عليه السلام قال فسٰاهمهم فوقعت السهام عليه فجرت السنة ان السهام اذا كانت ثلث مرات انها لاتخطئ فالقي نفسه فالتقمه الحوت
* ٤١٦٥//٥ و دخل ابوحنيفة علي ابيعبدالله عليه السلام فقال له ابوعبدالله عليه السلام ما تقول في بيت سقط علي قوم فبقي منهم صبيّان احدهما حرّ و الاخر مملوك لصٰاحبه فلميعرف الحر من العبد فقال ابوحنيفة يعتق نصف هذا و نصف هذا فقال ابوعبدالله عليه السّلام ليس كذلك و لكنه يقرع بينهمٰا فمن اصٰابته القرعة فهو الحرّ و يعتق هذا فيجعل مولي لهذا
* ٤١٦٥//٦ و روي في مثل هذه القضية ان اميرالمؤمنين عليه السلام اسهم بينهمٰا فخرج السهم علي احدهمٰا فجعل له المال و اعتق الاخر
* ٤١٦٥//٧ و قال ابوعبدالله عليه السلام اذا وقع الحرّ و العبد و المشرك علي امرأة في طهر واحد و ادعوا الولد اقرع بينهم و كان الولد للذي يقرع
* ٤١٦٥//٨ و عنه في رجل قال اول مملوك املكه فهو حرّ فورث ثلثة قال يقرع بينهم فمن اصابته القرعة اعتق قال و القرعة سنة
* ٤١٦٥//٩ و قال مٰاتنازع قوم ففوضوا امرهم الي الله عز و جل الا خرج سهم المحق
* ٤١٦٥//١٠ و قال ايّ قضية اعدل من القرعة اذا فوض الامر الي اللّٰه أليس اللّه يقول فسٰاهم فكٰان من المدحضين
* ٤١٦٥//١١ و قال اذا وطئ رجلان او ثلثة جٰارية في طهر وٰاحدٍ فولدت فادعوه جميعاً اقرع الوالي بينهم فمن قرع كان الولد ولده و يرد قيمة الولد علي صٰاحب الجٰارية
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 154 *»
قال فان اشتري رجل جٰارية فجاء رجل فاستحقّهٰا و قد ولدت من المشتري رد الجارية عليه و كان له ولدهٰا بقيمته
* ٤١٦٥//١٢ و قال في رجل قال اول مملوك املكه فهو حرّ فورث سبعة جميعاً قال يقرع بينهم و يعتق الذي خرج سهمه
* ٤١٦٥//١٣ و عن احدهمٰا عليهما السّلام القرعة لاتكون الا للامام
* ٤١٦٥//١٤ و سئل ابوالحسن عليه السلام عن شيء فقال كل مجهولٍ ففيه القرعة قيل ان القرعة تخطئ و تصيب قال كل مٰا حكم اللّٰه به فليس بمخطئ
* ٤١٦٥//١٥ و عن جميل قال قال الطيار لزرٰارة ما تقول في المسٰاهمة أليس حقا فقال زرٰارة بل هي حق فقال الطيار أليس قد ورد انه يخرج سهم المحق قال بلي قال فتعٰال حتي ادعي انا و انت شيئاً ثم نسٰاهم عليه و ننظر هكذا هو فقال له زرٰارة انما جٰاء الحديث بانه ليس من قوم فوّضوا امرهم الي الله ثم اقترعوا الا خرج سهم المحق فاما علي التجارب فلميوضع علي التجارب فقال الطيار أرأيت ان كانا جميعاً مدعيين ادعيا ما ليس لهمٰا من اين يخرج سهم احدهمٰا فقال زرٰارة اذا كان كذلك جعل معه سهم السهم المنيح من السهام العشرة ما لا نصيب له و المراد هنا ان يجعل رقعة ليس عليها اسم احدهما – منه .
منيح فان كانا ادعيا ما ليس لهمٰا خرج السهم المنيح
(ب) )٤١٦٦( بٰاب الحكم علي الغايب
* ٤١٦٦//١ عن ابيالبختري عن جعفر عن ابيه عن علي عليه السلام لايقضي علي غائب
* ٤١٦٦//٢ و عنهمٰا عليهما السّلام الغايب يقضي عليه اذا قامت عليه البينة و يبٰاع ماله و يقضي عنه دينه و هو غائب و يكون الغائب علي حجته اذا قدم قال و لايدفع المال الي الذي اقام البينة الا بكفلاء ، و زاد ف۪ي روٰايةٍ اذا لميكن مليّاً * و يأتي ما يدل علي ذلك في الحكم بالحبس
(ب) )٤١٦٧( باب الحكم بكتاب قاض الي قاض
* ٤١٦٧//١ عن السكوني عن جعفر عن ابيه عن علي عليه السلام انه كان لايجيز كتاب قاض الي قاض في حد و لا غيره حتي وليت بنواميّة فاجازوا بالبينات
(ب) )٤١٦٨( بٰاب الحكم في اهل الكتاب
* ٤١٦٨//١ قال ابوجعفر عليه السلام ان الحاكم اذا اتاه اهل التورية و اهل الانجيل يتحاكمون اليه كان ذلك اليه ان شاء حكم بينهم و ان شاء تركهم
* ٤١٦٨//٢ و قيل لابيعبدالله عليه السلام رجلان من اهل الكتاب
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 155 *»
نصرانيان او يهوديّان كان بينهمٰا خصومة فقضي بينهمٰا حٰاكم من حكامهمٰا بجور فابي الذي قضي عليه ان يقبل و سأل ان يرد الي حكم المسلمين قال يردّ الي حكم المسلمين
(ب) )٤١٦٩( بٰاب اذا ادّعي المدّعي عليه تدٰاخل دعٰاوي المدّعي
* ٤١٦٩//١ كتب الي صٰاحب الزمان عليه السلام يسأل عن رجل ادعي علي رجل الف درهم و اقام به البينة العٰادلة و ادعي عليه خمسمائة درهم في صك آخر و له بذلك كله بيّنة عادلة و ادعي ايضاً عليه ثلثمائة درهم في صك اخر و مأتي درهم في صكّ آخر و له بذلك كله بيّنة عادلة و يزعم المدعي عليه انّ هذه الصكاك كلها قد دخلت في الصّكّ الذي بالف درهم و المدعي منكر ان يكون كما زعم فهل تجب عليه الالف درهم مرّة واحدة ام تجب عليه كل ما يقيم البيّنة به و ليس في الصّكاك استثناء انما هي صكاك علي وجههٰا فاجاب عليه السّلام يؤخذ من المدعي عليه الف درهم مرّة وٰاحدةً و هي التي لا شبهة فيهٰا و ترد اليمين في الالف البٰاقي علي المدّعي فان نكل فلا حق له
(ب) )٤١٧٠( بٰاب اذا ادّعي اب المرأة الميتة او زوجهٰا او ابوٰا زوجهٰا بعض المتاع و الخدم
* ٤١٧٠//١ كتب الي ابيالحسن يعني علي بن محمّد عليهما السّلام المرأة تموت فيدعي ابوهٰا انّه كان اعارهٰا بعض ما كٰان عندهٰا من متاع و خدم أتقبل دعوٰاه بلا بيّنة ام لاتقبل دعوٰاه بلا بيّنة فكتب يجوز بلا بيّنة و كتب اليه ان ادّعي زوج المرأة الميتة او ابو زوجهٰا او امّ زوجهٰا في متٰاعهٰا و خدمهٰا مثل الذي ادّعي ابوهٰا من عارية بعض المتاع و الخدم أيكون في ذلك بمنزلة الاب في الدّعوي فكتب لا
(ب) )٤١٧١( باب جملة من القضٰايٰا المنقولة عن اميرالمؤمنين عليه السلام
* ٤١٧١//١ عن ابيجعفرٍ عليه السّلام ان شابا الظاهر من هذا الخبر ان الشاب ادعي من ظن علي الرجلين او من شك و لميكن يعلم انهما قتلاه و لكن كان يعلم انهما خرجا به و يؤيده ما روي في ضمان الصائغ و القصار و الاجير فان اغلبها الحلف عند الاحتمال و الاتهام- منه روحي له الفداء. قال لامير المؤمنين عليه السّلام ان هؤلاء النفر خرجوا بأبي معهم في السفر فرجعوا و لميرجع ابي فسألتهم عنه فقالوا مٰات فسألتهم عن مٰاله فقالوا ماترك مٰالاً فقدمتهم الي شريح فاستحلفهم و قد علمت ان ابي خرج و
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 156 *»
معه مٰال كثير فقال اميرالمؤمنين عليه السّلام والله لاحكمنّ بينهم بحكم مٰاحكم به خلق قبلي الا دٰاود النبي عليه السّلام يا قنبر ادع لي شرطة الخميس فدعاهم فوكّل بكل رجل منهم رجلاً من الشرطة ثم نظر الي وجوههم فقال ماذٰا تقولون اني لااعلم ما صنعتم بأب هذا الفتي اني اذا لجاهل ثم قال فرقوهم و غطّوا رؤسهم قال ففرق بينهم و اقيم كل رجل منهم الي اسطوانة من اسٰاطين المسجد و رؤسهم مغطّاة بثيابهم ثم دعا بعبيدالله بن ابيرافع كاتبه فقال هٰات صحيفة و دوٰاة و جلس اميرالمؤمنين عليه السّلام في مجلس القضاء و جلس الناس اليه فقال لهم اذا انا كبرت فكبّروا ثم قال للناس اخرجوا ثم دعٰا بوٰاحدٍ منهم فاجلسه بين يديه و كشف عن وجهه ثم قال لعبيدالله اكتب اقراره و مٰا يقول ثم اقبل عليه بالسؤال فقال له اميرالمؤمنين عليه السلام في ايّ يومٍ خرجتم من منازلكم و ابو هذا الفتي معكم فقال الرجل في يوم كذا و كذا فقال و في اي شهر فقال في شهر كذا و كذا قال في اي سنة فقال في سنة كذا و كذا فقال و الي اين بلغتم في سفركم حتي مات ابو هذا الفتي قال الي موضع كذا و كذا قال و في منزل من مٰات قال في منزل فلان بن فلان قال و مٰا كان مرضه قال كذا و كذا قال و كم يوم مرض قال كذا و كذا قال ففي ايّ يوم مٰات و من غسله و من كفنه و بما كفنتموه و من صلي عليه و من نزل قبره فلما سأله عن جميع ما يريد كبر اميرالمؤمنين عليه السلام و كبر الناس جميعاً فارتاب اولئك الباقون و لميشكّوا ان صٰاحبهم قد اقرّ عليهم و علي نفسه فامر ان يغطي رأسه و ينطلق به الي السجن ثم دعا باخر فاجلسه بين يديه و كشف عن وجهه و قال كلّا زعمتم اني لااعلم مٰا صنعتم فقال يٰا اميرالمؤمنين مٰا انا الا واحد من القوم و لقد كنت كارهاً لقتله فاقرّ ثم دعٰا بواحد بعد وٰاحدٍ كلّهم يقر بالقتل و اخذ المال ثم ردّ الذي كان امر به الي السجن فاقرّ ايضاً و الزمهم المٰال و الدم ثم ذكر حكم داود عليه السلام بمثل ذلك الي ان قال ثم ان الفتي و القوم اختلفوا في مال اب الفتي كم كان فاخذ علي عليه السلام خاتمه و جميع فيه المساهمة بالخواتيم – منه ادام الله تعالي اجلاله العالي و ظله علي رؤس العباد و البلاد .
خوٰاتيم من عنده و قال اجيلوا هذه السهام فايكم اخرج خٰاتمي فهو صادق في دعوٰاه لانه سهم الله عز و جل و هو لايخيب ،
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 157 *»
و في روٰايةٍ نحوه و في اخرهٰا فقيل جعلت فداك كيف تأخذهم بالمال ان ادّعي الغلام ان اباه خلف مائةالف او اقل او اكثر و قال القوم لا بل عشرةالاف او اقل او اكثر فلهؤلاء قول و لهذا قول قال فاني اخذ خاتمه و خوٰاتيمهم و القيهٰا في مكٰان واحد ثم اقول اجيلوا هذه السّهٰام فايّكم خرج سهمه فهو الصادق في دعوٰاه لانه سهم اللّٰه و سهم اللّٰه لايخيب
* ٤١٧١//٢ و عنه قال كان لرجلٍ علي عهد علي عليه السّلام جٰاريتان فولدتا جميعاً في ليلةٍ وٰاحدة فولدت احديهمٰا ابنا و الاخري بنتاً فعمدت صٰاحبة البنت فوضعت بنتهٰا في المهد الذي فيه الابن و اخذت ابنهٰا فقالت صٰاحبة البنت الابن ابني و قالت صٰاحبة الابن الابن ابني فتحاكما الي اميرالمؤمنين عليه السلام فامر ان يوزن لبنهما و قال ايتهما كان اثقل لبنا فالابن لهٰا
* ٤١٧١//٣ و عن ابيعبدالله عليه السّلام قال اتي عمر بن الخطاب بجٰاريةٍ قد شهدوا عليهٰا انّهٰا بغت و كان من قصتهٰا انها كانت عند رجل و كان الرجل كثيرا مٰا يغيب عن اهله فشبت اليتيمة فتخوفت المرأة ان يتزوجهٰا زوجهٰا فدعت نسوة حتي امسكوهٰا فاخذت عذرتهٰا باصبعهٰا فلما قدم زوجهٰا من غيبته رمت المرأة اليتيمة بالفاحشة و اقامت البيّنة من جٰاراتها اللاتي سٰاعدنهٰا علي ذلك فرفع ذلك الي عمر فلميدر كيف يقضي فيهٰا ثم قال للرجل ائت علي بن ابيطالب عليه السّلام و اذهب بنا اليه فأتوا عليا عليه السلام و قصّوا عليه القصّة فقال لامرأة الرجل ألك بيّنة او برهٰان قالت ل۪ي شهود هؤلاء جٰارٰاتي يشهدن عليهٰا بما اقول فاحضرتهن و اخرج علي عليه السلام السيف من غمده فطرحه بين يديه و امر بكل واحدة منهن فادخلت بيتاً ثم دعا امرأة الرجل فادارهٰا بكل وجه فابت ان تزول عن قولهٰا فردّهٰا الي البيت الذي كانت فيه و دعا احدي الشهود و جثا علي ركبتيه ثم قال أتعرفيني انا علي بن ابيطالب و هذٰا سيفي و قد قالت امرأة الرجل ما قالت و رجعت قوله عليه السلام رجعت الي الحق تورية لمصلحة القضاء و لميقل انها رجعت الي الحق في بيان الحق بل ابهمه فلعلها رجعت الي الحق حيث امنت او صلت او غيرها فليس بكذب – منه .
الي الحقّ و اعطيتهٰا الامان فان لمتصدقيني لاملأن السيف منك فالتفتت الي عمر فقالت الامٰان علي الصّدق فقال لهٰا علي عليه السلام فاصدقي قالت لا والله انها رأت جمالا و هيأة فخافت فسٰاد زوجهٰا فسقتهٰا المسكر و دعتنا فامسكناهٰا فافتضتهٰا باصبعهٰا فقال علي
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 158 *»
عليه السلام الله اكبر انا اول من فرّق بين الشاهدين الا دٰانيال النبي عليه السّلام فالزم علي عليه السلام المرأة حد القاذف و الزمهن جميعاً العقر و جعل عقرهٰا اربعمائة درهم و امر المرأة ان تنفي من الرجل و يطلقها زوجهٰا و زوجه الجارية و سٰاق عنه علي عليه السلام
* ٤١٧١//٤ و قال اتي عمر بن الخطاب بامرأة قد تعلقت برجلٍ من الانصٰار و كانت تهوٰاه و لمتقدر له علي حيلةٍ فذهبت فاخذت بيضة فاخرجت منه الصفرة و صبّت البيٰاض علي ثيابهٰا بين فخذيهٰا ثم جٰاءت الي عمر فقالت يا امير المؤمنين ان هذا الرجل اخذني في موضع كذا و كذا ففضحني قال فهمّ عمر ان يعٰاقب الانصٰاري فجعل الانصاري يحلف و اميرالمؤمنين عليه السلام جالس و يقول يا امير المؤمنين تثبت في امري فلما اكثر الفتي قال عمر لامير المؤمنين عليه السلام مٰا تري يٰا اباالحسن فنظر اميرالمؤمنين عليه السلام الي بيٰاض علي ثوب المرأة و بين فخذيهٰا فاتّهمهٰا ان تكون احتالت لذلك فقال ائتوني بماء حٰارّ قد اغلي غليانا شديداً ففعلوا فلما اتي بالمٰاء امرهم فصبوا علي موضع البيٰاض فاشتوي ذلك البياض فاخذه اميرالمؤمنين عليه السّلام فالقاه في فيه فلمّا عرف طعمه القاه من فيه ثم اقبل علي المرأة حتي اقرّت بذلك و دفع الله عز و جل بذلك عن الانصٰاري عقوبة عمر
* ٤١٧١//٥ و عنه قال اتي عمر بامرأة قد تزوّجها شيخ فلما ان وٰاقعهٰا مٰات علي بطنهٰا فجاءت بولد فادعي بنوه انها فجرت و تشاهدوا عليهٰا فامر بهٰا عمر ان ترجم فمرّ بها علي عليّ عليه السلام فقالت المرأة يا ابن عم رسول الله صلي الله عليه و اله ان لي حجة قال هٰاتي حجتك فدفعت اليه كتاباً فقرأه فقال هذه المرأة تعلمكم بيوم تزوّجهٰا و يوم وٰاقعهٰا و كيف كان جمٰاعه لهٰا ردّوا المرأة فلما كان من الغد دعٰا بصبيان اتراب و دعا بالصبي معهم فقال لهم العبوا حتي اذا الهاهم اللعب قال لهم اجلسوا حتي اذا تمكنوا صٰاح بهم فقام الصبيٰان و قام الغلام فاتكأ علي رٰاحتيه فدعا به علي عليه السلام و ورثه من ابيه و جلد اخوته المفترين حدّا حدّا فقال عمر كيف صنعت فقال عرفت ضعف الشيخ في تكأة الغلام علي راحتيه
* ٤١٧١//٦ و عنه انّ رجلاً اقبل علي عهد علي عليه السلام من الجبل حاجّا و معه غلام له فاذنب فضربه مولٰاه فقال ما انت مولٰاي بل انا مولٰاك فمازال ذا يتوعد ذا و ذا يتوعد ذا و يقول كما انت حتي نأتي الكوفة يٰا عدو اللّٰه فاذهب بك الي اميرالمؤمنين عليه
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 159 *»
السلام فلما اتيا الكوفة اتيا اميرالمؤمنين عليه السّلام فقال الذي ضرب الغلام اصلحك الله هذا غلام لي و انه اذنب فضربته فوثب عليّ و قال الاخر هو والله غلام لي انّ ابي ارسلن۪ي معه ليعلمني و انه وثب علي يدعيني ليذهب بمٰالي قال فاخذ هذا يحلف و هذا يحلف و هذا يكذب هذا و هذا يكذب هذا فقال انطلقا فتصادقا في ليلتكما هذه و لاتجيئاني الا بحق قال فلمّا اصبح اميرالمؤمنين عليه السلام قال لقنبر اثقب في الحائط ثقبين و كان اذا اصبح عقب حتي تصير الشمس علي رمح يسبح فجاء الرجلان و اجتمع الناس و قالوا قد ورد عليه قضيّة ماورد عليه مثلهٰا لايخرج منهٰا فقال لهما مٰا تقولان فحلف هذا ان هذا عبده و حلف هذا ان هذا عبده فقال لهمٰا قومٰا فاني لست اراكما تصدقان ثم قال لاحدهما ادخل رأسك في هذا الثقب ثم قال لاخر ادخل رأسك في هذا الثقب ثم قال يا قنبر عليّ بسيف رسول الله صلي الله عليه و آله عجل اضرب رقبة العبد منهمٰا قال فاخرج الغلام رأسه مبٰادراً فقال علي عليه السلام للغلام ألست تزعم انك لست بعبد و مكث الاخر في الثقب قال بلي انه ضربني و تعدّي عليّ قال فتوثق له اميرالمؤمنين عليه السلام و دفعه اليه
* ٤١٧١//٧ و عن عاصم بن ضمرة السلولي ان غلاما ادعي علي امرأة انها امّه فانكرت فقال عمر عليّ بأم الغلام فاتي بهٰا مع اربعة اخوة لهٰا و اربعين قسٰامة يشهدون انها لاتعرف الصبي و ان هذا الغلام غلام مدع غشوم ظلوم يريد ان يفضحهٰا في عشيرتهٰا و انّ هذه جارية من قريش لمتتزوج قط و انها بخاتم ربّهٰا الي ان قال فقال علي عليه السلام لعمر أتأذن ل۪ي ان اقضي بينهم فقال عمر سبحان الله كيف لٰا و قد سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول اعلمكم علي بن ابيطالب ثم قال للمرأة ألك شهود قالت نعم فتقدم الاربعون قسٰامة فشهدوا بالشهادة الاولي فقال علي عليه السلام لاقضينّ اليوم بينكم بقضية هي مرضات الرب من فوق عرشه علمنيها حبيبي رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله ثم قال لها ألك ولي فقالت نعم هؤلاء اخوتي فقال لاخوتهٰا امري فيكم و في اختكم جايز قالوا يدل الخبر علي ان توكيل ولي الزوجة غيره جايز و ان لمتوكله و تأذن له بتوكيل الغير – منه ادام الله مجده العالي و ظله .
نعم قال اشهد الله و اشهد من حضر من المسلمين انّي قد زوّجت هذه الجارية من
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 160 *»
هذا الغلام باربعمائة درهم و النقد و فيه جواز ضمان الولي و الوكيل المهر عن الزوج و فيه عدم وقوع لفظ قبول من الزوج الا الفعلي – منه روحي له الفداء .
من مالي يا قنبر علي بالدراهم فاتاه قنبر بهٰا فصبّهٰا في يد الغلام فقال خذها فصبّهٰا في حجر امرأتك و لاتأتني الا و بك اثر العرس يعني الغسل فقام الغلام فصب الدّرٰاهم في حجر المرأة ثم تلبّبهٰا فقال لهٰا قومي فنادت المرأة النار النار يا ابن عم محمد تريد ان تزوجني من ولدي هذا والله ولدي زوجني اخوتي هجينا فولدت منه هذا فلما ترعرع و شب امروني ان انتفي منه و اطرده و هذا واللّٰه ولدي
* ٤١٧١//٨ و روي قضي اميرالمؤمنين عليه السّلام بين رجلين اصطحبا في سفر فلما ارادا الغداء اخرج احدهمٰا من زٰاده خمسة ارغفة و اخرج الاخر ثلثة ارغفة فمر بهمٰا عٰابر سبيل فدعوٰاه الي طعٰامهمٰا فاكل الرجل معهمٰا حتي لميبق شيء فلما فرغوا اعطاهما المعتر بهمٰا ثمانية دراهم ثواب ما اكله من طعٰامهمٰا فقال صٰاحب الثلثة ارغفة لصٰاحب الخمسة ارغفة اقسمهٰا نصفين بيني و بينك و قال صٰاحب الخمسة لا بل يأخذ كل واحد منا من الدراهم علي عدد ما اخرج من الزاد فأتيا اميرالمؤمنين عليه السلام في ذلك فلمّا سمع مقالتهمٰا قال لهمٰا
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 161 *»
اصطلحا فان قضيتكما دنيّة فقالٰا اقض بيننا بالحق فاعطي صٰاحب الخمسة ارغفة سبعة درٰاهم و اعطي صٰاحب الثلثة ارغفة درهماً و قال أليس اخرج احدكما من زٰاده خمسة ارغفة و اخرج الاخر ثلثة قالا نعم قال أليس اكل ضيفكما معكما مثل ما اكلتمٰا قالا نعم قال أليس اكل كلّ واحدٍ منكما ثلثة ارغفة غير ثلث قالا نعم قال أليس اكلت انت يا صاحب الثلثة ثلثة ارغفة غير ثلث و اكلت انت يٰا صٰاحب الخمسة ثلثة ارغفة غير ثلث و اكل الضيف ثلثة ارغفة غير ثلث أليس قد بقي لك يٰا صٰاحب الثلثة ثلث رغيف من زٰادك و بقي لك يٰا صٰاحب الخمسة رغيفان و ثلث و اكلت ثلثة غير ثلث فاعطاكما لكل ثلث رغيف درهماً فاعطي صٰاحب الرغيفين و ثلث سبعة درٰاهم و اعطي صٰاحب الثلث رغيف درهماً
* ٤١٧١//٩ و روي بينما رجلان في ارشاد المفيد رووا انه استدعي عمر امرأة كان يتحدث عندها الرجال فلما جاءها رسله فزعت و ارتاعت و خرجت معهم فاملصت فوقع الي الارض ولدها يستهل ثم مات فبلغ عمر ذلك فجمع اصحاب رسول الله صلي الله عليه و اله و سألهم عن الحكم في ذلك فقالوا باجمعهم نراك مؤدبا و لمترد الا خيراً و لا شيء عليك في ذلك و اميرالمؤمنين عليه السلام جالس لايتكلم في ذلك فقال له عمر ما عندك في هذا يا اباالحسن فقال قد سمعت ما قالوا قال فما تقول انت قال قد قال القوم ما سمعت قال اقسمت عليك لتقولن ما عندك قال ان كان قاربوك فقد غشوك و ان كان ارتاوا فقد قصروا الدية علي عاقلتك لان قتل الصبي خطاء تعلق بك فقال انت والله نصحتني من بينهم والله لاتبرح حتي تجزئ الدية علي بنيعدي ففعل ذلك اميرالمؤمنين عليه السلام ، و فيه و رووا ان امرأة شهد عليها الشهود انهم وجدوها في بعض مياه العرب مع رجل يطأها ليس ببعل لها فامر عمر برجمها و كانت ذات بعل فقالت اللهم انك تعلم اني بريئة فغضب عمر و قال تجرح الشهود ايضا قال اميرالمؤمنين عليه السلام ردوها و اسألوها فلعل لها عذراً فردت و سئلت عن حالها فقالت كان لاهلي ابل فخرجت في ابل اهلي و حملت معي ماءاً و لميكن في ابلي لبن و خرج معي خليطنا و كان في ابله لبن فنفد مائي فاستقيته فابي ان يسقيني حتي امكنه من نفسي فابيت فلما كادت نفسي تخرج امكنته من نفسي كرها فقال اميرالمؤمنين عليه السلام الله اكبر فمن اضطر غير باغ و لا عاد فلا اثم عليه فلما سمع عمر ذلك خلي سبيلها – منه .
جٰالسٰان في زمن عمر بن الخطاب اذ مر بهمٰا رجل مقيد فقال احد الرجلين ان لميكن في قيده كذا و كذا فامرأته طالق ثلثا فقال الاخر و ان كان فيه كما قلت فامرأته طالق ثلثا فذهبا به الي مولي العبد و هو مقيد فقالا له انا حلفنا علي كذا و كذا فحل قيد غلامك حتي نزنه فقال مولي العبد امرأته طالق ان حللت قيد غلامي فارتفعوا الي عمر فقصّوا عليه القصة فقال عمر مولاه احق به اذهبوا الي علي بن ابيطالب لعله يكون عنده في هذا شيء فاتوا عليا عليه السلام فقصّوا عليه القصة فقال ما اهون هذا ثم دعا بجفنة و امر بقيد العبد فشد فيه خيط و ادخل رجليه و القيد في الجفنة ثم صب عليه الماء حتي امتلأت ثم قال عليه السلام ارفعوا القيد فرفعوا القيد حتي اخرج من الماء فلمّا اخرج نقص الماء ثم دعا بزبر الحديد فارسله في المٰاء حتي تراجع الي موضعه و القيد في الماء ثم قال زنوا هذه الزبر فهو وزنه
* ٤١٧١//١٠ و روي قضي اميرالمؤمنين عليه السلام في امرأة اتته فقالت ان زوجي وقع علي جٰاريتي بغير اذني فقال للرجل ما تقول قال ماوقعت عليهٰا الا باذنهٰا فقال علي عليه السلام ان كنت صٰادقة رجمناه و ان كنت كاذبة ضربناك حدّاً و اقيمت الصلوة فقام علي عليه السلام فصلي ففكرت المرأة في نفسهٰا فلمتر لهٰا فرجاً في رجم زوجهٰا و لا في ضربهٰا الحدّ فخرجت و لمتعد و لميسأل عنهٰا اميرالمؤمنين عليه السلام
* ٤١٧١//١١ و روي ان امرأتين تنازعتا علي عهد عمر في طفل ادعته كل واحدة منهمٰا ولداً لهٰا بغير بيّنة و لمينازعهمٰا فيه غيرهمٰا فالتبس الحكم في ذلك علي عمر
«* فصل الخطاب جلد 6 صفحه 162 *»
ففزع فيه الي اميرالمؤمنين عليه السلام فاستدعي المرأتين و وعظهمٰا و خوفهما فاقامتا علي التنازع فقال علي عليه السلام ائتوني بمنشار فقالت المرأتان فما تصنع به فقال اقده نصفين لكل واحدة منكما نصفه فسكتت احديٰهما و قالت الاخري اللّه اللّه يٰا اباالحسن ان كان لا بد من ذلك فقد سمحت به لهٰا فقال الله اكبر هذا ابنك دونهٰا و لو كان ابنهٰا لرقت عليه و اشفقت و اعترفت الاخري ان الحق لصٰاحبتهٰا و ان الولد لهٰا دونهٰا
* ٤١٧١//١٢ و جاء رجل فقال يا اميرالمؤمنين انه كان بين يدي تمر فبدرت زوجتي فاخذت منه وٰاحدة فالقتهٰا في فيهٰا فحلفت انها لاتأكلهٰا و لاتلفظها فقال له اميرالمؤمنين عليه السلام تأكل نصفهٰا و تلفظ نصفهٰا و قد تخلصت من يمينك