05-13 مکارم الابرار المجلد الخامس ـ رسالة في ما يتعلق بيأجوج و مأجوج ـ مقابله

 

رسالة في ما يتعلق بيأجوج و مأجوج

 

من مصنفات

العالم الرباني و الحکيم الصمداني

مولانا المرحوم الحاج محمد کريم الکرماني

اعلي‌الله مقامه

 

 

 

«* مکارم الابرار عربی جلد 5 صفحه 515 *»

بسم الله الرحمن الرحيم

في مجمل ما يتعلق بيأجوج و مأجوج

عن النبي صلي الله عليه و آله يأجوج امة و مأجوج امة كل امة اربعمائة امة لايموت الرجل منهم حتي ينظر الي الف ذكر من صلبه كل قد حمل السلاح و قال هم ثلثة اصناف صنف منهم امثال الارز و هو شجر بالشام طويل و صنف منهم طولهم و عرضهم سواء و هؤلاء الذين لايقوم لهم جبل و لا حديد و صنف منهم يفترش احدهم احدي اذنيه و يلتحف بالاخري و لايمرون بفيل و لا وحش و لا جمل و لا خنزير الا اكلوه مقدمتهم بالشام و ساقتهم بخراسان يشربون انهار المشرق و بحيرة طبرية و روي انهم يدابون في حفرة نهارهم حتي اذا امسوا و كادوا لايبصرون شعاع الشمس قالوا نرجع غدا و نفتحه و لا يستثنون فيعودون من الغد و قد استوي كما كان حتي اذا جاء وعد الله قالوا غدا نخرج و نفتح ان‌شاءالله فيعودون اليه و هو كهيئته حين تركوه بالامس فيخرقونه فيخرجون علي الناس فينشفون المياه و تتحصن الناس في حصونهم منهم فيرمون سهامهم الي السماء فترجع و فيها كهيئة الدماء فيقولون قد قرنا اهل الارض و علونا اهل السماء فيبعث الله نغفا في اقفائهم فتدخل في آذانهم فيهلكون بها فقال و الذي نفس محمد بيده ان دواب الارض لتسمن و تشكر من لحومهم شكرا و عن النبي صلي الله عليه و آله في ذكر عشر آيات من بين يدي الساعة فذكر الدابة و الدجال و طلوع الشمس من مغربها و عيسي بن مريم عليهما السلام و يأجوج و مأجوج و انه يغلبهم و يغرقهم في البحر و روي يسلم منهم رجل حين يريد الله ان يبلغ امره فيقول المؤمن غدا نفتحه ان شاءالله فيصبحون ثم يغدون عليه فيفتحه الله و عن

 

«* مکارم الابرار عربی جلد 5 صفحه 516 *»

ابي عبدالله عليه السلام في حديث اذا كان قبل يوم القيامة انهم السد و خرج يأجوج و مأجوج الي العمران و اكلوا الناس و عن علي بن محمد العسكري عليهما السلام في حديث جميع الترك و السقالبة و يأجوج و مأجوج و الصين من يافث و عن اميرالمؤمنين عليه السلام اجناس بني آدم سبعون جنسا و الناس ولد آدم ما خلا يأجوج و مأجوج و عن ابي عبدالله عليه السلام ليس منهم رجل يموت حتي يولد له من صلبه الف ذكر ثم قال هم اكثر خلق خلقوا بعد الملائكة و عنه عليه السلام ان ذالقرنين لما انتهي الي السد جاوزه فدخل في الظلمات فاذا هو بملك قائم علي جبل طوله خمسمائة ذراع الخبر. و عن عبدالله بن سليمان و كان قاريا للكتب قال قرأت في بعض كتب الله عزوجل كلام طويل الي ان قال عطف نحو الروم الذي ذكره الله عزوجل في كتابه فاذا هو بامة لايكادون يفقهون قولا و اذا ما بينه و بين الروم مشحون من امة يقال لها يأجوج و مأجوج اشباه البهايم يأكلون و يشربون و يتوالدون و هم ذكور و اناث و فيهم مشابه من الناس الوجوه و الاجساد و الخلقة و لكنهم قد نقصوا في الابدان نقصا شديدا و هم في طول الغلمان ليس منهم انثي و لا ذكر يجاوز طول خمسة اشبار و هم علي مقدار واحد في الخلق و الصور عراة حفاة لايغزلون و لايلبسون و لايحتذون عليهم وبر كوبر الابل يواريهم و يسترهم من الحر و البرد و لكل واحد منهم اذنان احدهما ذات شعر و الاخري ذات وبر ظاهرهما و باطنهما و لهم مخالب في موضع الاظفار و اضراس و انياب كاضراس السباع و انيابها و اذا نام احدهم افترش احدي اذنيه و التحف الاخري فتسعه لحافا و هم يرزقون تنين البحر كل عام الي ان قال لايحصي عددهم الا الله عزوجل الي ان قال فهم اشد فسادا فيما اتوا عليه من الارض من الجراد و البرد و الافات كلها و اذا اقبلوا من ارض الي ارض جلا اهلها عنها و ليس يغلبون و لايدفعون حتي لايجد احد من خلق الله موضعا لقدمه و لا يخلو للانسان قدر مجلسه و لايدري احد من خلق الله كم من اولهم الي آخرهم و لايستطيع شيء من خلق الله ان ينظر اليهم و لايدنو منهم نجاسة و قذرا و سوء حلية فبهذا غلبوا و لهم حس و حنين اذا اقبلوا

 

«* مکارم الابرار عربی جلد 5 صفحه 517 *»

الي الارض يسمع حسهم من مسيرة مائة فرسخ لكثرتهم كما يسمع حس الريح البعيدة او حس المطر البعيد و لهم همهمة اذا وقعوا في البلاد كهمهمة النحل الا انهم اشد و اعلا صوتا يملأ الارض حتي لايكاد واحد يسمع من اجل ذلك الهمهمة شيئا و اذا اقبلوا الي الارض حاشوا وحوشها و سباعها حتي لايبقي فيها شيء منها و ذلك لانهم يملأون ما بين اقطارها و لايتخلف ورائهم من ساكن الارض شيء فيه روح الا اجتلبوه من قبل انهم اكثر من كل شيء الي ان قال ثم انهم جعلوا في زمان ذي القرنين يدورون ارضا ارضا من الارضين و امة امة من الامم و هم اذا توجهوا الوجه لم‌يعدلوا عنه ابدا و لاينصرفون يمينا و لا شمالا و لايلتفتون، الي ان ذكر الله@ و قال فيأجوج و مأجوج ينتابونه من كل سنة مرة و ذلك انهم يسيحون في بلادهم حتي اذا دفعوا الي الروم حبسهم فرجعوا يسيحون في بلادهم فلايزالون كذلك حتي تقرب الساعة و تجيء اشراطها فاذا جاء اشراطها و هو قيام القائم عليه السلام فتحه الله عزوجل لهم و عن علي عليه السلام في صفة ذي القرنين ثم رفعه الله الي السماء الدنيا فكشف له عن الارض كلها جبالها و سهولها و فجاجها حتي ابصر ما بين المشرق و المغرب و آتاه الله من كل شيء علما يعرف به الحق و الباطل الخبر. و في حديث البساط قال سلمان فرأيت اصنافا ثلثة طول احدهم مائة و عشرون ذراعا و الثاني طول كل واحد ستون ذراعا و الثالث يفرش احد اذنيه و الاخر يلتحف بها و روي ق جبل محيط بالدنيا من وراء يأجوج و مأجوج.