بعض خطب العقد
من مصنفات العالم الربانی و الحکیم الصمدانی
مولانا المرحوم الحاج محمد کریم الکرمانی اعلی الله مقامه
«* مكارم الابرار عربی جلد 30 صفحه 447 *»
خطبة له اعلي الله مقامه في عقد صهره جناب الحاج رضا قليخان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله حمد شاکر لنعمائه مثن بسبوغ آلائه مغترف من بحار کرمه معترف بشوامل جوده الذي علا فقهر وب طن فخبر و ملک فقدر لايغالب في حکمه و لايعادل في قضائه قضاؤه عدل و آلاؤه فضل و اشهد ان لا اله الا هو الحي القيوم الملک القدوس سبحانه و تعالي عما به يشرکون و عزوجل عما به يعدلون و الصلوة علي اشرف الکاينات و اول الموجودات و خير البريات محمد سيد المرسلين و افضل النبيين و علي آله آيات الله الکبر و انوار الله الغرر و اسماء الله الحسني و صفات الله النعمي لاسيما صاحب نقمة الله و ولي رحمة الله الذي مجاهدته ذات مشية الله و محاکمته ذات حکمة الله و عدله ذو نقمة الله و فضله ذو آناء الله صاحب الامر و العصر و ولي القدرة و القهر الخلف بن الحسن صلوات الله عليه و علي آبائه ثم علي احبائه و اودائه و خلفاء الله و اصفيائه و حجج الله علي عباده و آيات الله في بلاده و لعنة الله علي اعدائهم و غاصبي حقوقهم و ناصبيهم في الاولين و الآخرين.
و بعد لماندب الله سبحانه الي النکاح للتواصل و استحبه للتناسل مع ما فيه من توفير المدد و تکثير العدد و قوة التظاهر و شدة التناصر و ندب اليه نبينا محمد صلي الله عليه و آله و خلفاؤه صلوات الله عليهم اجمعين و مضي علي استحبابه الانبياء و المرسلون و اوصياؤهم المکرمون صلوات الله عليهم اجمعين و وجدت ابن اختي رضاخلي ولدا صالحا للتواصل و خطب الي کريمتي و بذل من الصداق مهر السنة اجبته الي ذلک قربة الي الله و طلبا لمرضاته و صلة للرحم فعلي کتاب الله و سنة نبيه صلي الله عليه و آله و الاقرار بتوحيد الله و الاعتراف بنبوة نبينا محمد صلي الله عليه و آله و الاذعان بامامة الائمة المعصومين صلوات الله
«* مكارم الابرار عربی جلد 30 صفحه 448 *»
عليهم اجمعين و الولاية لاوليائهم و البرائة من اعدائهم و علي امساک بمعروف او تسريح باحسان.
خطبة له اعلي الله مقامه في عقد صهره هادي خان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي ليس له صاحبة و لا ولد و لميکن له کفوا احد و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريک له شهادة ممتحنا اخلاصها بينا مصاصها نتقرب بها اليه و نتوکل بها عليه و نستعيذ بها من الشيطان و نستعين بها علي نوائب الزمان و الصلوة علي اول من خلقه الله من البحبوحة العليا و ابتعثه علي القرون الآخرة و الاولي و جعل له شقيقا من نفسه ليدل علي توحده في ذاته جل و علا ثم فصل نوره علي اثناعشر هداة الابرار و دعاة الاخيار صلوات الله عليهم ما اختلف الليل و النهار و برکات الله و تسليماته علي شيعتهم الانجبين و محال عنايةالله في الارضين خلفاء الله في ارضه و حجج الله علي عباده و علي سائر اخواننا المؤمنين و اصحابنا المتقين الشاهدين منهم و الغائبين و لعنة الله علي اعدائهم اجمعين من الجن و الانس من الاولين و الآخرين.
و بعد فان التوحد و التفرد مخصوص بالله العظيم وحده وحده وحده فهو الذي لميتخذ صاحبة و لا ولدا و لميکن له شريک في الملک ولا ولي من الذل و لميرض لاحد من خلقه التوحد و التفرد حتي قال و من کل شيء خلقنا زوجين لعلکم تذکرون فلاجل ذلک ندب الي التزويج في کتابه العزيز و قال و انکحوا الايامي منکم و الصالحين من عبادکم و امائکم ان يکونوا فقراء يغنهم الله من فضله و ندب اليه خير رسله محمد صلي الله عليه و آله و قال النکاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني فعلي کتاب الله و سنة نبيه صلي الله عليه و آله و سنن حججه صلوات الله عليهم اجمعين انکحت فلانا فلانة علي مائتين و اثنين و ستين مثقالا صيرفيا و نصف مثقال صيرفي فضة خالصة و نسأل الله ان يبارکه علينا في امن و
«* مكارم الابرار عربی جلد 30 صفحه 449 *»
ايمان و کفاية و ايقان و يزيد في رزقهما و يبارک في نسلهما و يطول عمرهم (في عمرهما خ) و عمرنا في کفاف (کفاية خ) و سعادة بحق محمد و آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين.
خطبة له اعلي الله مقامه انشأها في عقد صهره الآغا ميرزا محمدرضا رضوي الکرماني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الملزم عباده باجراء آلائه حمده الموجب عليهم باسباغ نعمائه شکره الذي خلقهم من العدم و استعبدهم بادرار النعم و فطرهم علي الاذعان و هديهم الي الايمان بارسال (بارساله خل) الرسل و ابلاج السبل و اقام في کل قرن قرن و زمن زمن حججا في بريته و ادلاء علي محجته يدعوهم الي خالص توحيده و يدلونهم علي مصاص تفريده و ينبهونهم علي واضحات آياته و يعرفونهم لايحات اعلامه حتي يذعنوا له بصوافي سرائرهم بالربوبية و يقروا له ببواطن افئدتهم بالالوهية فنشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريک له في ازليته و لا مثيل له في فواض صفاته و لا معين له في نوافذ افعاله و ارادته و لا عديل له يليق باشراکه في عباداته جل عن ان يدرک بالحواس و عز من ان يلمس بالاخماس قد کلت ثواقب الفطن عن تکييفه و حسرت نوافذ الفکر عن توصيفه رب احد حد الحدود و کيف الکيف و اين الاين و وقت الاوقات و الزم الموصوفات الصفات جمع بين المختلفات و فرق بين المؤتلفات و خلق الاضداد و برء الانداد و ليستدل بها ذو الفطن علي تقدسه و تعرف به ذو اللب تنزهه فتعالي عن مشابهة الانداد و مخالفة الاضداد فغيوره تحديد لما سواه و تعريفه تمييز ماعداه و کمال توحيده ان لانتوهمه و حق تعديله ان لانتهمه و فاضل تنزيهه ان لانتکلم فيه اذ لاتحد مدارکنا الا ما يجانسها و لاتميز مشاعرنا الا ما يماثلها و لاتشير ادواتنا الا ما يشابهها و اکمل قول في ذلک قوله جلت عظمته عمايقول القائلون سبحان ربک رب العزة عما يصفون و الصلوة علي من اقامه بعد فترة من الرسل و خفاء من السبل مقامه حيث
«* مكارم الابرار عربی جلد 30 صفحه 450 *»
استخلصه في القدم قبل انشاء ساير المذروءات و ابداء جميع المبروءات ففتح به مغاليق مفاتيح الکاينات و فتق به رتق طبقات الموجودات فختم به جماعة انبيائه و ثلة ادلائه فاتبعته ابلج المناهج واضح الفجاج من مغرس العز و الفخار و عند الشرف و النجار من اصلاب طاهرة و ارحام فاخرة قد حاز کل واحد منهم شرف عصره و عرف کل نفس منهم بعزة دهره فاقامه مقامه في عرصات الذرء (الذر خ) في لاظهور و اوقفه موقفه في مقامات البرء باکمل نور فادي عنه ما حمل و عرف منه ما جهل فصلي الله عليه صلوة تکون له رضاء و لواجب حقه علينا اداء و قضاء و علي اهلبيته الذين اقامهم مقامه بعد اذ قبضه الله باختياره لکريم نفسه شرف جواره خلفاء اکرمهم بآثار سني جلاله و انوار بهي جماله فجعلهم ادلاء في بلاده و هداة في عباده اظهر بهم في العالمين شرائف بهائه و ابدء بهم في النشأتين کرائم سنائه فملأ بهم عرصات عوالمه و طابق بوجودهم طبقات ارضه و سمائه حتي ظهر ان لا اله الا هو العلي العظيم و لامعبود الا وجهه الکريم فعليهم صلوات الله الملک الجبار ما کر الجديدان في القرون و الاعصار و لاسيما صاحب البهاء النبوي و السناء العلوي و المجد الفاطمي و الحلم الحسني و العز الحسيني و الزهد السجادي و العلم الباقري و البسط الجعفري و الانقطاع الموسوي الامام الحاضر مالک ازمة المآثر و المفاخر حق الله الباهر و نور الله الظاهر حجة الله البالغة و آيته الکاملة نور الله في ظلمات الارض و لسان الله في نشر السنة و الفرض الحاکم في الدنيا والاخري الامام بالحق علي بن موسي الرضا عليه من الله آلاف التحية و الثناء و صلوات الله لعيه ما دارت الخضراء علي الغبراء و استقرت الارض تحت السماء.
و بعد فان الله سبحانه قد خلق خلقه ازواجا ابانة منه سبحانه ان لا زوج له و جعلهم قرناء اعلاما منه تعالي قدره ان لا قرين له فمن ذلک ان خلق آدم بديع فطرته من ماء و طين ثم خلق من ظل ضلعه الايسر زوجة له للتسکين فبث منهما رجالا کثيرا و نساء في العالمين ثم حثهم علي الزواج لتکثير العدد و توفير المدد ليستخرج بتعاونهم کوامن ما ابطن (بطن خ) فيهم و خفايا ما سجن في حقائقهم
«* مكارم الابرار عربی جلد 30 صفحه 451 *»
فامرهم بالتعاطف و التواصل و ندبهم الي التقارب و التناسل لتکثير العدد و تغزير المدد و حصول التعاطف و ظهور التولف (الوالف خ) فحث عليه في کتابه الحميد بقوله و انکحوا الايامي منکم و الصالحين من عبادکم و امائکم ان يکونوا فقراء يغنهم الله من فضله و حرص عليه نبيه المجيد صلي الله عليه و آله فقال تزوجوا و زوجوا … و ما … من بيت يعمر في الاسلام بالنکاح … و قال تزوجوا فاني مکاثر بکم الامم غدا حتي ان السقط يجيء يوم القيمة محبنطئا علي باب الجنة فيقال له ادخل فيقول لا حتي يدخل ابواي ثم بين في شرعه المبين الاکفاء فقال المؤمنون بعضهم اکفاء بعض و قال المؤمن کفو المؤمنة و المسلم کفو المسلمة و قال اذا جاءکم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه الا تفعلوه تکن فتنة في الارض و فساد کبير و قد جاءني صاحب النسب الفاخر و الحسب الباهر سلالة الانجاب و سليل الاطياب الولد الصالح المحلي بالزين وق رة العين بلا مين نجل السادات العلوية و القادات الهاشمية السيد الجليل و المؤيد النبيل السيد العلوي الحسيني الفاطمي السجادي الباقري الجعفري الموسوي الرضوي التقوي علي آبائه السلام مقرونا بمزيد آلاف التحية و الاکرام ا عني سمي جده الامام الحاضر ميرزا محمدرضا ادام الله عزه و علاه و جعل اخراه خيرا من اولاه بحق آبائه العظام و اجداده الکرام صلوات الله عليهم مدي الليالي و الايام خاطبا لکريمتي امة اجداده الفخام و انا اکراما لمقامه و اعظاما لشأنه اجبته الي ذلک بمهر عربی جدته فاطمةعليها السلام فعلي کتاب الله و سنة نبيه.
خطبة له اعلي الله مقامه انشأها في عقد صهره محمدرضا خان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي لايحصي نعماءه العادون و لايقدر علي حمده الحامدون و کيف يقدر علي حمده علي آلائه احد من عباده و حمده اعظم نعمة منه حيث
«* مكارم الابرار عربی جلد 30 صفحه 452 *»
عرف عبده اياه و وفقه علي ادائه و بلغه به اسني الدرجات و علي به علي اشرف المقامات و وعده به المزيد فضلا عما لديه له في الآخرة بمعتد فاحمده بعدد ما في علمه من شيء علي کل فرد فرد مما في علمه من شيء و کل حمد منه کما ارتضاه لنفسه و ينبغي لکرم وجهه و عز جلاله و اشهد الا اله الا الله شهادة راسخ في ايمانه بالغ في اذعانه بصير بالتوحيد خبير ممتحن الاخلاص صافي المصاص و کيف يقدر علي جحوده احد و قد دل عباده بحدوث الاشياء علي ازليته و بانتظامها علي وحدانيته وب ازدواجها علي فردانيته بتجهيره الجواهر عرفنا ان لا جوهر له و بتعريزه الغرائز علمنا ان لا غريزة له و بتشعيره المشاعر بصرنا بان لا مشعر له قرن بين الامر والامکان و الاکوان و الاعيان و الارواح و الاجساد و الارضين و السموات و الذکور و الاناثب ليعرفنا انه رب احدي صمدي لميتخذ صاحبة و لا ولدا و لميکن له شريک في الملک و لميکن له ولي من الذل و لميکن له من خلقه کفو و استغفره علي خوالف الخطيئات و سوالف السيئات و نستعصمه لما يأتي من الاعصار و الدهور و السنين و الشهور و نستعين به علي اداء اوامره و مراضيه و اجتناب مساخطه و نواهيه و الصلوة علي من انتجبه الله في القديم الاقدم و جعله علي وحدانيته کالعلم و اتبعته نبيا في اشرف الامم و علاه علي جميع الکاينات و رقاه علي اشرف الدرجات محمد الذي اشهده الله خلق المذروءات و بدو الارضين و السموات و اکمل له دينه و انعم عليه نعمته حيث اقام مقامه وجهه المضيء و اسمه الرضي و نفسه القائمة فيه بالسنن و عينه التي من عرفها يطمئن علي بن ابيطالب الغالب علي کل غالب و مطلوب کل طالب عليه صلوات الله ما تقابلت المشارق و المغارب و علي اهل بيته الذين هم اولياء النعم و قادة الامم و اصول الکرم و علي رهطه المخلصين و حزبه المنتجبين تمام الکلمة في العالمين و ختام الايمان بالحق المبين و لعنة الله علي اعدائهم حزب الشياطين و جنود ابليس علي اليقين.
و بعد فلايخفي عليکم ايها الاخوان و معشر الخلان ان النکاح من اشرف سنن الانبياء و المرسلين و اکرم ديدن من الاولياء الراسخين لما فيه من العدة و
«* مكارم الابرار عربی جلد 30 صفحه 453 *»
العدد و تکثير الولد و جمع الاشتات و اتصال المتفرقات و تأليف القلوب و تسهيل الخطوب و قد خطب الينا قرة العين بلامين صاحب السداد و ساکن الفؤاد العالم العامل و الفاضل الباذل عمدة الاخوان محمدرضا خان کريمتنا و لعمري قد نظرت فيه فرأيته اهلا للاجابة لما فيه من علو النسب و سمو الحسب و الاخلاق الزکية و الصفات الکريمة وو الزهد وا لتقوي و الورع و العلم و العمل فلميکن يحل لي رده و ترک اسعاف طلبته و ايم الله هو اهل لذلک و اهل فاخترته بعد ما اختبرته فاجبته في مأموله و اکرمته بانجاح مسؤله و زوجته کريمتي فلانة علي کتاب الله و سنة نبيه و علي امساک بمعروف او تسريح باحسان علي مهر سيدتنا و مولاتنا فاطمة صلوات الله عليها.
خطبة له اعلي الله مقامه في عقد المرحوم المبرور الآغا محمدشريف الاناري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي توحد في عز جلاله فلا ند يشاکله و تفرد في کبريائه فلا احد يماثله استشهد بحدوث الاشياء علي ازليته و بانقطاع افراد خلقه علي ابديته عرف نفسه في کل شيء فلايجهله شيء و شهد لکل شيء عن کل شيء فلايغيب عنه شيء ملأ الکون ظهوره و احاط بالوجود نوره و تجلي بشعاع نوره علي جميع اهل الطول و العرض حتي عرف کل احد ان الله نور السموات و الارض احدث ما احدث من نور اشرق من صبح الازل فلاح فمثل نوره کمشکوة فيها مصباح و الصلوة علي من ارسله الله بشيرا و نذيرا و داعيا اليه باذنه و سراجا منيرا فاودع في وصيه و خليفته ضياء الجلي (التجلي خ) و حقايق ما اودع فيه من کامن نوره السري (النيري خل) فکان المصباح في زجاجة الزجاجة کأنها کوکب دري فکانا من اصل القدم و فرع الکرم الخلاصة من ضياء انوار
«* مكارم الابرار عربی جلد 30 صفحه 454 *»
الله الجليل و السلالة من نسل ابراهيم الخليل فکانا (فکان خل) ضياؤهما لامعا في جميع الاقطار الشهوديةو الغيبيةلانه يوقد من شجرة مبارکة زيتونة لا شرقية و لا غربية فکانت حقيقتهما علي شوارع التوحيد هادية کالمنار يکاد زيتها يضيء و لو لمتمسسه نار و علي آلهما الطيبين الطاهرين الذين حبهم لاوليائهم من دنس الذنوب طهور و کذلک هم واحد بعد واحد نور علي نور و علي شيعتهم الخصيصين الاخيار و اوليائهم الخواص الاطهار الذين خصصهم الله باسراره من بين اهل الارض و السماء نعم يهدي الله لنوره من يشاء فکانوا صلوات الله عليهم اجمعين هم الامثال العليا و اشباح الجلال و الکبرياء لله الجليل العظيم وي ضرب الله الامثال للناس و الله بکل شيء عليم و لعنة الله علي اعدائهم و منکري فضائلهم المعد لهم عذاب الجحيم و سقاهم من غسلينها و صديدها و الحميم انه عزيز حکيم.
و بعدف اعلموا ان النکاح من اعظم الفرائض و السنن و قد حث الله تعالي به في کتابه الکريم و فرقانه العظيم فقال و انکحوا الايامي منکم و الصالحين من عبادکم و امائکم ان يکونوا فقراء يغنهم الله من فضله و الله واسع عليم و قال النبي الحيکم صلي الله عليه و آله النکاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني فعلي کتاب الله و سنةنبيه صلي الله عليه و آله و علي توحيد الله و نبوهمحمد صلي الله عليه و آله و ولاية الائمة الاطهار و علي الاقرار بفضائلهم و القبول من حملتها و التسليم لرواتها و علي ولاية اوليائهم و البرائة من اعدائهم انکحته اياها.
خطبة له اعلي الله مقامه انشأها في عقد محمدکاظم بن الحاج غلامرضا الخراساني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي تعالي عن مشارکة الانداد و جل عن معاندة الاضداد لايبلغ کنهه طوامح دقائق الافکار و لايدرک ماهيته نوافذ الابصار علا فقهر و بطن فخبر و نشهد ان لا اله الا هو البديء البديع لايشبه صنعه صنع صانع و لايماثل
«* مكارم الابرار عربی جلد 30 صفحه 455 *»
قدره البدايع و لايدرک شأنه وهم بارع و الصلوة علي محمد المبعوث من المحل الارفع الاعلي المنتخب للرسالة من البحبوحة القصوي اتخذه الله له وجها و لسانا و يدا حيث لا سماء مبنيةو لا ارض مدحية و لا لوح و لا قلم و لا آدم و لا عالم و علي اهلبيته الذين هم انوار الله في ظلمات الارض و حفظه الله علي السنة و الفرض و علي رهطه لاذين لهم يحرک الله السموات العلي و يسکن الله الارضين السفلي و لعنة الله علي اعدائهم و منکري فضائلهم ما طلع نجم و غاب و اشرق شارق و آب.
و بعدف ان الله سبحانه خلق خلقا بمشيته و صورهم علي هيأة ارادته و اراد ابقاءهم في الدنيا الي منتهي آجال قضاها لهم لاحقاق حقه و اشاعة معرفته فامرهم بالتناکح و التناسل لابقاء نوعهم و تعمير الدنيا بدوامهم فلاجل ذلک امتثلنا امره و اطعنا حکمه فزوجنا بين عبيده و امائه علي ما سمعتم فنسأل الله ان يبارک لهم في نسلهم و يزيد في ارزاقهم و يطول اعمارهم و رحم الله من قرأ لاجل ذلک الفاتحة.