23-05 مکارم الابرار المجلد الثالث والعشرون ـ رسالة في بعض العزايم و العوذ و النشرات ـ مقابله

 

 

رسالة في بعض العزايم و العوذ و النشرات

 

 

من مصنفات العالم الربانی و الحکیم الصمدانی

مولانا المرحوم الحاج محمد کریم الکرمانی اعلی الله مقامه

 

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 347 *»

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين و لعنة الله علي اعدائهم اجمعين.

و بعد يقول العبد الاثيم کريم بن ابرهيم ان الارواح الخبيثة نوعان منها تتولد من الخلط الفاسد في بدن الانسان من بخاره المشتعل بحيوة بدن الانسان و منها ما يحل فيه و يأتي من الخارج اذا وجد موضعا مناسبا و يمکن دفع تلک الارواح بنوعين بالعزايم و بالمعالجات الطبيعية کما حققناه في حقايق الطب و غرضي هنا ذکر بعض العزايم و العوذ و النشرات لدفع تلک الارواح و ارجو من الله سبحانه ان اکتب بعد في هذا العلم ايضاً کتاباً مستقلاً کما کتبت في المعالجات الطبية ففي هذه الرسالة‌ الواقعة علي العجالة فصول.

فصل (1)

اکتب في کف المصروع وليکن علي طهارة و کذلک اکتب هذه العبارة المص ک عسطفان کهيعص في سطرين و امره بالنظر الي الکتابة[1] و خذ عوداً من الووز او الورد و اکتب عليه لا آلاء الا آلاؤک کسعلهون و في نسخة ليکن من شجرة سفرجل و في نسخة الطرفا او السفرجل او الرمان و يکتب عليه فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً لاتخاف درکاً و لاتخشي و يضربه علي الارض و في نسخة ان کان من شجر الرمان يکتب عليه بسم الله الرحمن الرحيم ن و القلم و ما يسطرون ما انت بنعمة ربک بمجنون و يضرب بالعود علي اي حال علي کف المصروع او کتفه الي ان يقع فيضرب علي

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 348 *»

صدره و يسأل الله ان لايؤذي المصروع و يؤذي الصارع فيشرع في العزيمة الي ان ينطق الصارع فيحلفه و يقسم عليه ان يتجاوز عن الصارع و يخرج و لايعود و تسأله عما تشاء و تقرؤ آية النور الي بکل شيء عليم[2] و تکرر الي ان يتکلم الروح و ينبؤک بحاله و ان ابطأ عن الکلام اقرأ عليه بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله العلي الاعلي الذي ليس له والد و لا ولد و اشهد ان نوحاً رسول الله و ان ابرهيم خليل الله و ان موسي کليم الله و ان نوحاً نجي الله و ان داود خليفة الله و ان عيسي بن مريم روح الله و کلمته و ان محمداً خاتم النبيين و لا نبي بعده صلي الله عليه و آله و سلم.

فصل (2)

هذه عزيمة مطلقة تنقاد لها جميع الطوائف بسم الله العظيم الاعظم الکبير الاکبر الجليل الاجل العزيز الاعز الرحيم الارحم الکريم الاکرم العلي الاعلي الشريف الاشرف المکنون المخزون الذي ارتعدت منه الملئکة و اهتز له العرش و قام له الروح و اقشعرت منه الجلود و خفقت منه الصدور و وجلت له القلوب و خشعت منه الاصوات و خضعت له الرقاب و انقلعت منه الاشجار و تدکدکت به الجبال و اذعنت له الهوام و لاذت منه الوحوش الذي وضعه الله علي السموات فاستعلت و علي الارضين فاستقرت و في نسخة يقرأ معه آية النور الي والله بکل شيء عليم[3] يقرؤه الي ان ينطق و ان اردت ان لايذکب فاقرأ أ و لم ير الذين کفروا ان السموات و الارض کانتا رتقاً ففتقناهما و جعلنا من الماء کل شيء حي أفلا يومنون بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله و بالله و من الله و الي الله و لا غالب الا الله کتب الله لاغلبن انا و رسلي ان الله قوي عزيز بسم الله العلي الاعلي الذي ليس له والد ولا ولد و اشهد ان آدم صفي الله و ان نوحاً

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 349 *»

نجي الله و ان ادريس رفيع الله و ان هوداً نبي الله و ان ابرهيم خليل الله و ان يعقوب اسرائيل الله و ان يوسف صديق الله و ان موسي کليم الله و ان داود خليفة الله و ان عيسي روح الله و ان محمداً رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم خاتم النبيين لا نبي بعده هو الاول و الآخر و الظاهر و الباطن و هو بکل شيء عليم ق و القرآن المجيد ص و القرآن ذي الذکر ن و القلم و ما يسطرون يس و القرآن الحکيم انما امره اذا اراد شيئا السورة.[4]

فصل (3)

في معالجة المصروع يقرأ اولاً خمس مرات ان اول بيت وضع للناس للذي ببکة مبارکاً و هدي للعالمين فيه آيات بينات مقام ابرهيم و من دخله کان آمناً و ينفخ علي نفسه ثم يقرأ في اذن المصروع أفحسبتم انما خلقناکم عبثاً و انکم الينا لاترجعون فتعالي الله الملک الحق لا اله الا هو رب العرش الکريم حتي يظهر ان الصرع من الجن و ان کان الجن محيلاً لايظهر يکتب في کف المصروع و مکروا مکراً و مکرنا مکراً و هم لايشعرون فانظر کيف کان عاقبة مکرهم انا دمرناهم و قومهم اجمعين و يأمر المصروع ان ينظر اليها و ان اراد محوها فليمنعه و ان لم‌يجب الجن فليقرأ عليه آية أفحسبتم کما مر ثم ليقرأ يُه يُه يُه هي هي هاتْ هاتْ و قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق کل شيء و هو خلقکم اول مرة و اليه ترجعون هـ. فانه يجيبک و لو کان في الارض السابعة.

فصل (4)

يأخذ سکيناً قبضته من الحديد و يخط دائرة امام المصروع و يترک لها بابا و يکتب علي الدائرة و جعلنا من بين ايديهم سداً و من خلفهم سداً فاغشيناهم فهم لايبصرون و يقرأ يا معشر الجن و الانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات و الارض فانفذوا لاتنفذون الا بسلطان و يکتب في وسطه بعزة العزيز لما مريت (جريت ظ) لفلان بن فلان بالحق و بالصدق ما يکون

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 350 *»

لک ان تتکبر فيها فاخرج انک من الصاغرين و من آياته ان تقوم السماء و الارض بامره ثم اذا دعاکم دعوة من الارض اذا انتم تخرجون هـ . و ان ابطأ في الجواب يرسم صورة في المندلة بنية ذلک الجن و يکتب حوله الحمدلله سيريکم آياته فتعرفونها و ما ربک بغافل عما تعملون ثم يغلق باب المندلة و يقرأ و غلقت الابواب و قالت هيت لک ثلثاً و ينفخ فيها و ان تمرد ايضاً يملأ قدحاً من الماء و يقرأ عليه و الذين کفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما في قلوبهم و الجلود و لهم مقامع من حديد کلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها و ذوقوا عذاب الحريق النار يعرضون عليها غدواً و عشياً و يوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب ما انا بمصرخکم و ما انتم بمصرخي اني کفرت بما اشرکتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم من ورائه جهنم و يسقي من ماء صديد يتجرعه و لايکاد يسيغه و يأتيه الموت من کل مکان و ما هو بميت و من ورائه عذاب غليظ هـ . ثم يرش منه علي وجه المصروع و يقول ما شاء الله کان و ما لم‌يشأ لم‌يکن اشهد ان الله علي کل شيء قدير و ان الله قد احاط بکل شيء علماً و احصي کل شيء عدداً و احاط بما لديه خبراً التهبت النار علي الجن و الشياطين فاحترقوا فاظلمت فلم‌يبصروا و فرقت فماتوا و انت من بينهم خاصة ايها المؤذي لهذا الشخص و يسميه المتعرض لهذا القالب رميتکم بالحاميات الحاميات من القرآن اطلقوا اطلقوا برب جبرئيل الروح الامين فقد حبستکم بحبس الله العلي الغالب اهو اهو اهو اهو و طاب بکم ارواح السموم و حق عليکم بنقش خاتم سليمان بن داود و بخواتيم النبيين اجمعين اهي اشر اهي غضبک ذو البأس الشديد سبحان الله العلي الاعلي يقرأه ثلثاً و ان قرأت هذه العزيمة ثلثاً علي الماء و صببته في فم المصروع يصيح الجني فاحلفه او اخرجه و اجعله في زجاجة و العزيمة هذه: بسم الله الرحمن الرحيم عزمت عليکم ايتها الارواح بالاحد الصمد الذي لم‌يلد و لم‌يولد و لم‌يکن له کفؤاً احد الا ما حللت عن (ما احلت به عن خ‌ل) لسانک و قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق کل شيء و هو خلقکم اول مرة و اليه ترجعون. و ان شاء

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 351 *»

فليقرأ و استفتحوا و خاب کل جبار عنيد من ورائه جهنم و يسقي من ماء صديد يتجرعه و لايکاد يسيغه و يأتيه الموت من کل مکان و ما هو بميت و من ورائه عذاب غليظ ثلثاً و يقرأ يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا اطعنا الله و اطعنا الرسولا ثم ليقرأ آية النور الي نور علي نور[5] و ان اردت احلافه ان لايعود قل له ايها الجني عليک عهد الله و ميثاقه و ما اوحي الله الي نوح في السفينة و ما اعطاه سليمان بن داود من الملک و العهود و المواثيق و النبيين و بدينک الذي انت فيه و يقرأ علي اذني المصروع مبتدءاً باليمني الفاتحة و المعوذتين سبعاً في کل اذن و ان کان الجني غير مجيب فاکتب حين العزيمة علي يد المصروع سنريهم اآيتنا في الآفاق و في انفسهم سيريکم آياته فتعرفونها و ما ربکم بغافل عما تعملون انه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا عليّ و أتوني مسلمين العجل العجل.

فصل (5)

ان اراد ان يقع المصروع فليقرأ عليه مکرراً أو لم‌ير الذين کفروا ان السموات و الارض کانتاً رتقاً ففتقناهما و جعلنا من الماء کل شيء حي أفلا يؤمنون و ان اردت افاقته غطه بازاره و اقرأ عليه في سموم و حميم و ظل من يحموم لا بارد و لا کريم ذق انک انت الحقير الذليل و ان کتب علي کفه ان من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي و أتوني مسلمين و ضرب بها علي رأس المصروع و کتفه يقع و کذا ان اکتب علي يده هب هب هب بخاتم سليمان بن داود و ضرب بها علي کتف المصروع او يکتب في سطر في کفه انه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم و في سطر هب هب هب و يعمل کما مر و ان اراد تشخيص الصرع هل هو من قبل الجن ام لا ليصنع خاتماً و ينقش عليه ليلة ‌البرآت و ليلة ‌القدر الوسوس سبوح قدوس رب الملائکة و الروح و

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 352 *»

يريه المصروع او يلبسه اياه في يده فان کان من قبل الجن يتغير لا سيما اذا قرأ هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين کفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم و الجلود و لهم مقامع من حديد کلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها و ذوقوا عذاب الحريق و لو کتب نقش الخاتم في کف رجل من اهل التقوي و وقف الرجل من وراء المصروع و اتي بيده امام عينه تبين الامر وليکن المعزم والرجل و المصروع علي طهارة و يستقبل المصروع القبلة لاسيما اذا قرأ الرجل خفياً يوم يحمي عليها في نار جهنم فتکوي بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم هذا ما کنزتم لانفسکم فذوقوا ما کنتم تکنزون و لو کتب النقش علي قرطاس بالخط الکوفي بمداد اخضر علي قرطاس لطيف قبل زوال الشمس و اراه المصروع کما مر في الخلوة و قرأ و ذللناها لهم الي مايسرون و ما يعلنون[6] يتغير حاله ان کان من الجن لاسيما اذا کتب في کف المصروع الحمد لله سيريکم آياته فتعرفونها و ما ربکم بغافل عما تعملون ايضاً يکتب في کفه المص کهيعص بحق ابرهيم و موسي و بحق من انزل علي داود زبوراً و علي محمد الفرقان ان تکشف ما بـ ف ا ف انما انت منذر و ما من اله الا الله الواحد القهار ايضاً يکتب علي ظهر المسبحة م ص ط ف ا ل ک ص و علي بطنها اي صرع ط ز ا ک ا م.

فصل (6)

نشرة لمن خوّفه الجن في نوم او يقظة و هو دهش يکتب بمسک و زعفران في اناء نظيف و يغسل بماء الورد و يسقيه مرات الي ان يزول خوفه و يکتب و يعلقها عليه و لتکن في رق غزال سبحان الرب استوي علي العرش و انشقت السموات لنظره و ضعفت الانفس لعزته و تزعزعت الجبال لمهابته و مدت البحور بکلماته و نادي الرب باسمه لايجاوز من اسمه من في السموات و لا من في الارض الاسم الذي دامت به الدنيا و الآخرة و يلين الجبال بطاعته و يبعث به

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 353 *»

الاجساد و هي بالية احجب يا الله کل صاد 1 4 2 @ کحجابک علي العرش لايخلص لتسواليه (لدسق خ‌ل) و لا فاحشة و لا واجب حجبتک يا ف ا ف من کل موسوس خناس و من آفات الجن و الانس بحق هذه الايات فالله خير حافظاً و هو ارحم الراحمين بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ انا نحن نزلنا الذکر وانا له لحافظون.

ايضاً لمن خوّفه الجن اقرأ عليه فلما رأي ايديهم لاتصل اليه نکرهم و اوجس منهم خيفة قالوا لاتخف نجوت من القوم الظالمين لاتخف انک من الآمنين لاتخافا انني معکما اسمع و اري لاتخف و لاتحزن انا منجوک و اهلک و کرر و لاتتکلم و اقرأ عليه حتي ينطق.

فصل (7)

تعويذ لکل من اصابه الجن بسم الله الرحمن الرحيم اني توکلت علي الله ربي و ربکم ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها ان ربي علي صراط مستقيم فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توکلت و هو رب العرش العظيم فان تولوا فقد ابلغتکم ما ارسلت به اليکم و يستخلف ربي قوماً غيرکم وو لاتضرونه شيئاً ان ربي علي کل شيء حفيظ و اذا قرأت القرآن جعلنا بينک و بين الذين لايؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً قل لو کان البحر مداداً لکلمات ربي لنفد البحر قبل ان تفند کلمات ربي و لو جئنا بمثله مدداً و لو ان قرآناً سيرت به الجبال او قطعت به الارض او کلم به الموتي بل لله الامر جميعاً و لو ان ما في الارض من شجرة اقلام و البحر يمده من بعده سبعة ابحر مانفدت کلمات الله ان الله عزيز حکيم يس و القرآن الحکيم انک لمن المرسلين علي صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم لتنذر قوماً ما انذر آباؤهم فهم غافلون لقد حق القول علي اکثرهم الي قوله لايبصرون[7] کهيعص حمعسق طس طسم الرا المرا المص و انه لکتاب عزيز الي قوله من حکيم حميد[8] انزله بعلمه و الملئکة يشهدون و کفي بالله شهيداً لو

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 354 *»

انزلنا هذا القرآن علي جبل الي قوله لعلهم يتفکرون[9] هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب و الشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملک القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتکبر سبحان الله عما يشرکون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسني يسبح له ما في السموات و الارض و هو العزيز الحکيم و انه تعالي جد ربنا ما اتخذ صاحبة و لا ولداً و انه کان يقول سفيهنا علي الله شططاً و باسمائه العظام حامل هذه الآيات في امان الله و في حفظ الله و في کنف الله و في حرز الله من الجن و الانس بحق محمد و آله اجمعين الطيبين الطاهرين و الحمدلله رب العالمين.

فصل (8)

ينبغي لمن يريد ان يعزم مصروعاً ان يحترز بهذا الحرز بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله توکلت علي الله لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و حسبنا الله و نعم المعين و نعم الوکيل نعم المولي و نعم النصير رضيت بالله تعالي رباً و بالاسلام ديناً و بالقرآن کتاباً و بالکعبة قبلة و بالمؤمنين اخواناً و بمحمد صلي الله عليه و آله رسولا و باميرالمؤمنين علي اماماً اللهم انت قلت و قولک الحق و انت الصادق بوعدک غير کاذب لا اله الا الله حصني من دخله امن من عذابي لا اله الا الله، لا اله الا الله، لا اله الا الله الهي دخلت في حصنک و تمسکت باسمک بسم الله الرحمن لارحيم الهي آمني من عذابک و من لسان الخلق و من ايديهم و اعينهم و حسدهم و قتلهم و قطعهم و شرهم وکيدهم و من شر الجن و الانس في الدنيا و الآخرة و من عقوبتک في الآخرة بحرمة لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله حقاً حقاً.

ايضا دعاء آخر للحرز اللهم لک الحمد و اليک المشتکي و انت المستعان و لاحول و لاقوة الا بالله العلي العظيم اسئلک يا رب ان تسخر لي الجن کما سخرتهم لسليمان بن داود عليهما السلام و تحفظني من شرهم و کيدهم و مکرهم اللهم اني اسألک حفظي من الجن و الانس و اعوذ بوجه الله الکريم و بکلماته التامات التي

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 355 *»

لايجاوزهن بر و لا فاجر و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ينزل الي الارض و من شر ما يخرج منها و من شر طوارق الليل و النهار الا طارقاً يطرق بخير منک يا رحمن برحمتک يا ارحم الراحمين.

حرز آخر يقرأ قبل الدعوة بسم الله الرحمن الرحيم احرست نفسي بالله الواحد القهار العزيز الجبار و بما احترزت به الملئکة المقربون و الانبياء‌المرسلون و استحصنت نفسي و رميت من رماني بقول لاحول و لاقوة الا بالله العلي العظيم ما شاء الله کان و ما لم‌يشأ لم‌يکن سبحانه ان يکون له ولد له ما في السموات و ما في الارض و کفي بالله وکيلا قل ءالله اذن لکم ام علي الله تفترون الله خير حافظاً و هو ارحم الراحمين فسيکفيکهم الله و هو السميع العليم و يقرأ قبله المعوذتين وليکن علي طهارة.

فصل (9)

عزيمة اخري کبيرة من القرآن تقرأ و الفاتحة ثم تقرأ رب اعوذ بک من همزات الشياطين و اعوذ بک رب ان يحضرون عزمت عليکم بالف لام ميم ذلک الکتاب الي هم المفلحون[10] و الهکم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم ان في خلق السموات و الارض و اختلاف الليل و النهار و الفلک التي تجري في البحر بما ينفع الناس و ما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها و بث فيها من کل دابة و تصريف الرياح و السحاب المسخر بين السماء و الارض لآيات لقوم يعقلون عزمت عليکم بالله الذي لا اله الا هو الحي القيوم الي العلي العظيم[11] آمن الرسول الي القوم الکافرين[12] و عزمت عليکم بالذي

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 356 *»

نزل عليک الکتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من التورية و الانجيل من قبل هدي للناس و انزل الفرقان و عزمت عليکم بان ربکم الله الي المحسنين[13] عزمت عليکم بالذي لا اله الا هو و بحق لو انزلنا هذا القرآن الي العزيز الحکيم[14] و عزمت عليکم بقل هو الله السورة[15] و عزمت عليکم بالمعوذتين قل اعوذ برب الفلق السورة[16] قل اعوذ برب الناس السورة[17] و عزمت عليکم بالصافات صفا الي شهاب ثاقب[18] و عزمت عليکم بان ربکم الله الذي لا اله الا هو خالق کل شيء و هو علي کل شيء وکيل الا اجبتم حيثما کنتم براً او بحراً سهلاً او جبلاً.

فصل (10)

الاستنطاق اذا احتال الصارع و لم‌يغير المصروع حتي يشتبه الامر اجلس عند المصروع و اقرأ عزيمة من الله و رسوله علي کل (لکل ظ) من يؤمن بالله و رسوله و ملائکته و کتبه و کل من يؤمن بالله و اليوم الآخر و من لايجب داعي الله و عزمت عليک بحق حمعسق و برب کهيعص او تقرأ و تنفخ في اذنه و قفينا علي اثارهم برسلنا و قفينا بعيسي بن مريم و آتيناه الانجيل و جعلنا في ذريتهما النبوة و الکتاب قل اوحي الي ما اتخذ صاحبة و لا ولداً او تقرأ و تنفخ في اذنه بسم الله الرحمن الرحيم حتي اذا أتوا علي واد النمل

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 357 *»

الي لايشعرون[19] ان الذين لايؤمنون بالآخرة قلوبهم منکرة و هم مستکبرون و ان لم‌ينطق اقرأ و اذ صرفنا اليک نفراً من الجن يستمعون القرآن الي قوله الي طريق مستقيم[20] اني القي الي کتاب کريم انه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي و أتوني مسلمين و ان لم‌يتکلم و اذي المصروع اکتب علي اناء لطيف بمسک و زعفران و حوجم سبع مرات و يغسله و يسقيه يکون علي المصروع راحة و للصارع عذاباً يکتب و ورث سليمان داود و قال يا ايها الناس علمنا منطق الطير و اوتينا من کل شيء ان هذا لهو الفضل المبين و الذي هو يطعمني و يسقين و اذا مرضت فهو يشفين و حاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدواً و عشياً و يوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب يوم يحمي عليها في نار جهنم فتکوي بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم هذا ما کنزتم لانفسکم فذوقوا ما کنتم تکنزون.

فصل (11)

عزيمة مطلقة ترسم حول المصروع دائرة او مربعاً مستقيماً او مندلاً کالسجادة من الطين او الرمل المبلول و تقرأ و اذ يرفع ابرهيم القواعد من البيت و اسمعيل ربنا تقبل منا انک انت السميع العليم ربنا و اجعلنا مسلمين لک و من ذريتنا امة مسلمة لک و ارنا مناسکنا و تب علينا انک انت السميع العيم ثم تقرأ عزيمة ان الله يمسک السموات و الارض ان تزولا و لئن زالتا ان امسکهما من احد من بعده انه کان حليماً غفوراً فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم و اذا قرأت القرآن جعلنا بينک و بين الذين لايؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً و الهکم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم ان في خلق السموات و الارض و اختلاف الليل و النهار و الفلک التي تجري في البحر بما ينفع الناس و ما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها و تصريف الرياح و السحاب المسخر

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 358 *»

بين السماء و الارض لآيات لقوم يعقلون و آية الکرسي الي آخرها و آية شهد الله الي سريع الحساب[21] فان حاجوک فقل اسلمت وجهي لله و من اتبعن و قل للذين اوتوا الکتاب و الاميين ءاسلمتم فان اسلموا فقد اهتدوا و ان تولوا فانما عليک البلاغ و الله بصير بالعباد ان الذين يکفرون بآيات الله و يقتلون النبيين بغير حق و يتقلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم اولئک الذين حبطت اعمالهم في الدنيا و الآخرة‌و اولئک هم الخاسرون و اولئک اصحاب النار هم فيها خالدون الم تر الي الذين اوتوا نصيباً من الکتاب يدعون الي کتاب الله ليحکم بينهم ثم يتولي فريق منهم و هم معرضون ذلک بانهم قالوا لن تمسنا النار الا اياماً معدودات و غرهم في دينهم ما کانوا يفترون فکيف اذا جمعناهم ليوم لاريب فيه و وفيت کل نفس ما کسبت و هم لايظلمون و ما امروا الا ليعبدوا الهاً واحداً لا اله الا هو سبحانه و تعالي عما يشرکون فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توکلت و هو رب العرش العظيم قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنوا اسرائيل و انا من المسلمين لا اله الا هو عليه توکلت و عليه فليتوکل المتوکلون و ذا النون الي قوله و کذلک ننجي المؤمنين[22] فتعالي الله الملک الحق لا اله الا هو رب العرش الکريم و من يدع مع الله الها آخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لايفلح الکافرون و قل رب اغفر و ارحم و انت خير الراحمين.

فاذا وقع المصروع يحلف الصارع ان يخرج و لايؤذيه بعد و لايعود اليه و ان لم‌ينطق اقرأ عليه انطق بالذي انطق النمل لسليمان بن داود حتي کلمه انطق بالذي قال للسماوات و الارض ائتيا طوعاً او کرهاً قالتا اتينا طائعين انطق بالذي قال قالوا انطقنا الله الذي انطق کل شيء و هو خلقکم اول مرة و اليه ترجعون.

و ان لم‌ينطق و لم‌يخرج فعذبه بان تأخذ اناء من الزجاج او الصيني النظيف و اغسله بالماء و الملح و اکتب عليه بمسک و زعفران هذه الکلمات اقنيش اقنش شيعش يلغ شمعان اقبل مع

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 359 *»

المعشر انه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي و أتوني مسلمين قل لا اله الا الله الذي شق سمعک و بصرک من نار السموم و صب منه علي وجه المصروع و اسقه منه فانه يجيب و لايتخلف و يخرج و لابد له من الجواب فادع ما شئت و جدد عليه العهود و المواثيق و لايعود ابداً و لايرسل اليه احداً ثم تحله بان تقول بالله و بحق الله و اسماء الله المقدسة و بکلام الله و بآيات الله و باسماء الله المنزلة في الکتب و بکل کتاب انزل من السماء و اسماء الله العظيمة الکريمة العالية الله شاهد عليکم و ملائکته و کتبه و رسله و الناس اجمعين ان تخرج من هذا الشخص و لاتعود اليه فاذا استوفيت اليمين هذه قل اخرج يا ملعون من قبل ان يأتيک بأس من القدوس و اخرج منها مذءوماً مدحوراً فاذا قلت هذا خرج بحق هذه الاسماء.

فصل (12)

اذا اتاک المصروع فلايخلو اما ان تعلم انه من صرعة الجن لما يري و يخبر من نفسه او لاتعلم فان کنت لاتعلم فلابد من الامتحان و الا فلايحتاج فلابد اولاً ان تحترز بما مر في الفصل الثامن او بما مر في صدر الفصل الثالث فاذا احترزت فامتنحه [فامتحنه] بما مر في الفصل الاول و الثالث و الخامس و العاشر حتي يتبين انه من الجن لا من سوء المزاج فان کان من الجن فابدأ بالعزيمة و هيهنا نوعان فمرة يراد محض خروجه و مرة يراد نطقه بالاخبار فان اراد محض خروجه فليعزمه بمامر في الفصل الثاني فانه عزيمة عظيمة سالمة تنقاد لها جميع الارواح و ان اردت احلافه ان لايعود فاقرأ عليه بعد الافاقة ما في آخر الفصل الرابع و ما في آخر الفصل الحادي‌عشر و ان اردت اشد من هذا و لم‌يجب الجني بما مر فاعمل بالفصل الرابع فانه اشد في الجملة و اياک ثم اياک ان تقرأ عزايم مغلوطة و ما فيه الفاظ لاتعرفها و لم‌تأخذها عن عالم و ان ترتکب احراقهم او حبسهم او اذاهم و انت غير استاد و غير مرتاض و غير آخذ عن استاد فان في جميع ذلک اخطار و يخاف منه عليک و علي المريض فاخش علي نفسک و عليه و اقنع بالعزايم السالمة و اسماء الله و اسماء الحجج عليهم السلام.

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 360 *»

فصل

في بعض الاحراز من ذلک حرز لمولانا زين العابدين يقرأ صباحاً ومساءً

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ سَدَدْتُ‏ أفْوَاهَ‏ الْجِنِ‏ وَ الانْسِ وَ الشَّيَاطِينِ وَ السَّحَرَةِ وَ الابَالِسَةِ مِنَ الْجِنِّ وَ الانْسِ وَ السَّلاطِينِ وَ مَنْ يَلُوذُ بِهِمْ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الاَعَزِّ وَ بِاللَّهِ الْكَبِيرِ الاكْبَرِ بِسْمِ اللَّهِ الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الَّذِي أقَامَ بِهِ السَّمَاوَاتِ وَ الارْضَ ثُمَّ اسْتَوَی عَلَی الْعَرْشِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَ وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ ما لَكُمْ لا تَنْطِقُون‏ قالَ اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ‏ وَ خَشَعَتِ الاصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلاتَسْمَعُ إِلا هَمْساً وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً وَ إِذا قَرَأتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً وَ جَعَلْنا عَلی‏ قُلُوبِهِمْ أكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلی‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرُونَ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلی‏ أَفْواهِهِمْ  وَ تُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ،‏ ‏ فَهُمْ لايَنْطِقُونَ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الارْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ لكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ‏ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.

فصل

عزيمة الفتها و استخرجتها من احراز الائمة عليهم السلام و ارجو الله ان يکون نافعا تقول عزمت عليکم يا معشر الجن و الشياطين و الابالسة بالله العزيز الاعز و بالله الکبير الاکبر و باسم الله الظاهر الباطن المکنون المخزون الذي اقام به السموات و الارض ثم استوي علي العرش و باسماء الله التامة العامة الکافية الشافية الفاضلة المبارکة المنيفة المتعالية الزاکية الشريفة الکريمة الطاهرة المعظمة المخزونة المکنونة التي لايجاوزهن بر و لا فاجر و بأم الکتاب و فاتحته و خاتمته و ما بينهما من سورة شريفة و آية محکمة و شفاء و رحمة و عوذة و برکة و بالتورية و الانجيل و الزبور و الفرقان و بصحف ابرهيم و موسي و بکل کتاب انزله الله و بکل رسول ارسله الله و بکل حجة اقامها الله و بکل برهان اظهره الله و بکل آلاء الله و عزة الله و عظمة الله و قدرة الله و سلطان الله و جلال الله و منعة الله و من الله و عفو الله و حکم الله و غفران الله و ملائکة الله و کتب الله

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 361 *»

و رسل الله و انبياء الله و بالميم و العين و الفا‌ء و الحائين و بنور الاشباح و بتلألئ ضياء الاصباح و بتقدير القدير في الغدو و الرواح و بالاشباح النورانية و بالاسماء السريانية و بالاقلام اليونانية و بالکلمات العبرانية و بما نزل في الالواح من يقين الايضاح و بالاسم المکنون المتردد بين الکاف و النون و بالاسم الغامض المکنون الذي تکون منه الکون قبل ان يکون و بکلمات الله التامات التي لايجاوزهن بر و لا فاجر و بالاقسام و بالاحکام و باللوح المحفوظ و الحجاب المضروب و بالم و بکهيعص و بطه و بطسم و بطس و بحم و بحمعسق و بق و القرآن المجيد و انه لقسم لو تعلمون عظيم لا منجا لکم جميعاً من صواعق القرآن المبين و عظيم اسماء رب العالمين لا ملجأ لواردکم و لامنقذ لهاربکم عزمت عليکم بحق هذه الاسماء العظيمة و الايات الکريمة ان تخرجوا من ف‌اف و تتباعدوا عنه و لاتقربوا منه و لاتدخلوا فيه و لاتمسوه بسوء و لا تؤذوه و لاتظلّوا عليه و لاتنفثوا فيه و لاتدهشوه و لاتخوفوه و لاتعودوا اليها له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من امر الله فوقيهم الله شر ذلک اليوم و لقيهم نضرة و سروراً لاتخف انک من الامنين لاتخف انک انت الاعلي لاتخاف درکاً و لاتخشي لاتخف نجوت من القوم الظالمين لاتخف انا منجوک و اهلک لاتخافا انني معکما اسمع و اري و ينصرک الله نصراً عزيزاً و خشعت الاصوات للرحمن فلاتسمع الا همساً و عنت الوجوه للحي القيوم و قد خاب من حمل ظلماً فسيکفيکهم الله و هو السميع العليم يا معشر الجن و الانس لو انزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله و صلي الله علي سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين ثم جربتها فوجدتها منجحاً و الحمدلله بسرعة و سميتها بالعزيمة الکريمة.

فصل

عن الصادق عليه السلام للريح عَزَمْتُ‏ عَلَيْكِ‏ يَا وَجَعُ‏ بِالْعَزِيمَةِ الَّتِي عَزَمَ بِهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ و رَسُولِ اللَّهِ عَلَی جِنِّ وَادِي الصَّبْرَةِ فَأَطَاعُوا وَ أَجَابُوا لَمَّا أَطَعْتِ وَ أَجَبْتِ وَ خَرَجْتِ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ السَّاعَةَ السَّاعَةَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَی بِأمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِقُدْرَةِ اللَّهِ بِسُلْطَانِ اللَّهِ بِجَلالِ اللَّهِ بِكِبْرِيَاءِ اللَّهِ

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 362 *»

بِعَظَمَةِ اللَّهِ بِوَجْهِ اللَّهِ بِجَمَالِ اللَّهِ بِبَهَاءِ اللَّهِ بِنُورِ اللَّه.

فصل

عزيمة عظيمة الفناها من آثار آل‌محمد عليهم السلام عزمت عليکم ايتها الارواح الداخلة في بدن هذا العبد او هذه الامة الصارعة له الموذية له المتعلقة به بسم الله العظيم الاعظم الاعظم الاعز الاجل الاکرم و بجلال وجه الله الکريم و بقوته التي تمسک السماء ان تقع علي الارض الا باذنه و بمشيته التي دان لها العالمون و بکلمته التي خلقت بها السموات والارض و بحکمته التي صنع بها العجايب و بشأن الکلمة التامة و بکلماته التي تفضل بها علي اهل السموات و الارض و اهل الدنيا و الآخرة و برحمته التي من بها علي جميع خلقه و باستطاعته [التي ظ] اقام بها العالمين و بنوره الذي قد خر من فزعه طور سيناء و بعلمه و جلاله و کبريائه و عزته و جبروته التي لم‌تستقلها الارض و انخفضت لها السموات و انزجر لها العمق الاکبر و رکدت لها البحار و الانهار و خضعت لها الرياح في جريانها و خمدت لها النيران في اوطانها و بسلطانه الذي عرف له به الغلبة ‌دهر الدهور و حمد به في السموات و الارضين و عزمت عليکم بالصاد و الراء والالف و الطاء و العين و اللام و الياء و الحاء و القاف و النون و الميم و السين و الکاف و الهاء و بالقدوس قدوس رب الملئکة و الروح و بخاتم رب العالمين و خاتم جبرئيل و ميکائيل و اسرافيل و خاتم سليمن بن داود عليهم السلام و خاتم محمد سيد المرسلين صلي الله عليه و آله و عزمت عليکم بعزة الله و بجمال الله و بسلطان الله و بجبروت الله و بملکوت الله و بدفع الله و بملک الله و برحمة الله و برسول الله صلي الله عليه و آله ان تخرجوا من ف‌اف ثم لاتعودوا اليه و لاتمسوه بسوء و يا ملئکة الله المعصومين المطيعين لرب العالمين المؤمنين بخاتم النبيين صلي الله عليه و آله و المنقادين لعترته الطاهرين الذين هم لهذه الاسماء و المعاني حاملون الذين يخافون ربهم من فوقهم و يفعلون ما يؤمرون لايعصون الله ما امرهم و هم من خشيته مشفقون و لحق قدر الله و قدر اسمائه و معانيه قادرون ازجروا هذه الارواح المؤذية لعباد الله و حولوا بينهم و بينهم و اطردوهم و ادفعوهم عن هذا

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 363 *»

المريض و امنعوهم بدفع الله و بمنع الله بقوة‌ اسماء الله  ‏المکتوبة علي جباهکم و اجنحتکم حتي لايقربوا منه بعد ذلک و لايؤذوه و لايمسوه بسوء سلام الله عليکم جميعا و حياکم النبي العطوف و الولي الالوف بحرمة الرب الرؤف و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين.

فصل

عزيمة لاحضار الجن و خلاص المصروع و هي جامعة بسم الله الرحمن الرحيم عزمت عليکم يا معشر الطوارق السبع و رؤساء الجن و الشياطين و الغيلان و التوابع بشدة جبروت الله و شدة سلطان الله و شدة حول الله و قوته و بملکوت الله المحفوظة و بالقرآن المجيد و بالدين القيم الذي اذل به الخلايق و دان له به کل شيء و باعظم عزائم الله و مواثيقه علي کل شيطان رجيم عزيمة من الله ور سوله الي کل من يؤمن بالله و ملائکته و کتبه و رسله و اليوم الآخر ايها الارواح و الجن و الشياطين و الغيلان والتوابع و ابليس و جنوده حيهلوا و استعجلوا ان کنتم اياه تعبدون و علي اي دين انتم فاني استعين عليکم بحق قائدکم ودينکم و ربکم و بما اوحي الي انبيائه و رسله و بحق النار و النور و النيران و بما جري به القلم من عند الرحمن و بحق التورية و الانجيل و الزبور و الفرقان و بالذي سخر الشمس و القمر و النجوم کلها مسخرات بامر الله الا له الخلق و الامر تبارک الله رب العالمين و قول من رب رحيم و کلام سديد و عهد وثيق و الله علي ما نقول وکيل و الله من ورائکم محيط اينما تکونوا يأت بکم الله جميعاً ان الله علي کل شيء قدير فو ربک لنحشرنهم و الشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثياً يا مستور يا جماعة بني الشيصبان يا بني‌مالک و انتم يا معشر الملوک و الکبراء خاصة بني الجان و يا کافة من لا محيص له عن طاعة الملک الاعلي الجبار القهار الاقوي اسمعوا و اجيبوا و اطيعوا لما سمعتم من هذه الاسماء المرغوبات المرهوبات التي من رغب فيها ظفر و نجا و من رغب عنها خاب و خسر و هلک و هوي في الردي و بالجليل الاجل و بخاتم سليمان بن داود و بصحف ابرهيم و موسي و بجميع الصحف و الاسفار و الکتب المنزلة و بحق سليمان و ما اوتي سليمان و بالعهد

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 364 *»

الذي عاهدتم سليمان اذ قلتم سمعنا و اطعنا لايسمع کتاب عهدک الا اجبنا و جئنا من حيث نحن فيه فهنا عجلوا و ادخلوا في طاعتي و اقضوا حاجتي باهي اشراهي و بحق الطور و کتاب مسطور في رق منشور و البيت المعمور و السقف المرفوع و البحر المسجور و بالبيت الاعظم الذي تعرفونه و ببيت المقدس و بيت مکة انتهي.

اقول ثم يقول ان شاء و حاجتي منکم ان تمنعوا عتاتکم و مردتکم من مس هذا المصروع و اذاه و النفخ فيه و الاضلال عليه و الدنو منه و ان وصلهم منه اذي فاستوهبوهم و مروهم ان يجوزوا عما نالهم منه و ان يکفوا عن اذاه و ان لايعودوا اليه فان الله سبحانه يقول ان الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اکتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و اثماً مبيناً فامنعوهم من اذاه و من العود عليه و ليروحوا الي من يزعم ان مع الله آلهة اخري فان الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون و ان لم‌يفعلوا فاقهروهم بسلطانکم امراً بالمعروف و نهياً عن المنکر و تعظيما لله في حفظ عباده المؤمنين و السلام علي من اتبع الهدي و اجتنب عن الردي منکم و رحمة الله و برکاته.

عزيمة الفتها من دعاء لعلي عليه السلام و غيره عزمت عليکم ايتها الارواح المتعلقة بهذا المريض باسم الله العظيم الاعظم الاجل الاکرم المخزون المکنون النور الحق البرهان المبين الذي هو نور مع نور و نور من نور و نور في نور و نور علي نور و نور فوق کل نور و نور يضيء به کل ظلمة و يکسر به کل شدة و کل شيطان مريد و کل جبار عنيد لاتقر به ارض و لايقوم به سماء و يأمن به کل خائف و يبطل به سحر کل ساحر و بغي کل باغ و حسد کل حاسد و يتصدع لعظمته البر و البحر و يستقل به الفلک حين يتکلم به الملک فلايکون للموج عليه سبيل و هو اسمه الاعظم الاعظم الاجل الاجل النور الاکبر الذي سمي به نفسه و استوي به علي عرشه و عزمت عليکم بعزيمة الله و عزيمة محمد صلي الله عليه و آله و عزيمة اميرالمؤمنين علي بن ابي‌طالب و الائمة الطاهرين عليهم السلام من بعده

 

«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 365 *»

و عزيمة سليمان بن داود عليه السلام ان تجيبوا داعي الله و تطيعوا امر الله يا قومنا اجيبوا داعي الله و آمنوا به يغفر لکم من ذنوبکم و يجرکم من عذاب اليم و من لايجب داعي الله فليس بمعجز في الارض و ليس له من دونه اولياء اولئک في ضلال مبين و يوم يعرض الذين کفروا علي النار أليس هذا بالحق قالوا بلي و ربنا قال فذوقوا العذاب بما کنتم تکفرون فاسمعوا و اجيبوا داعي الله و اطيعوا امر الله و اخرجوا من هذا المريض باذن الله الساعة الساعة.

[1] و في نسخة زاد عليه بخاتم الحق و خاتم سليمان بن داود و الجميع في سطرين و قيل ينبغي ان يکون العود مربعاً و قيل يمکن کتب اول سورة‌ نون علي کل عود و يضع العود علي جنب المصروع يخف الصارع و ان ضربه به تألم الصارع و اقامة العود في يسار المصروع اعظم علي الجن من الضرب و بخور الکبريت لهم عذاب کبخور قشر الثوم.

[2] اللَّهُ‏ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ في‏ زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضي‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى‏ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَليمٌ.

 

[3] اللَّهُ‏ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ في‏ زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضي‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى‏ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَليمٌ.

 

[4] انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له کن فيکون فسبحان الذي بيده ملکوت کل شيء و اليه ترجعون.

[5] اللَّهُ‏ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ في‏ زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضي‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى‏ نُورٍ.

 

[6] وَ ذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَ مِنْها يَأْكُلُونَ وَ لَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَ مَشارِبُ أَ فَلا يَشْكُرُونَ وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَ هُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُون‏.

[7] لقد حق القول علي اکثرهم فهم لايؤمنون انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي الي الاذقان فهم مقمحون و جعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون.

[8] و انه لکتاب عزيز لايأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حکيم حميد.

[9] لو انزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله و تلک الامثال نضربها للناس لعلهم يتفکرون.

[10] الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فيهِ هُدىً لِلْمُتَّقينَ الَّذينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَ الَّذينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولئِكَ عَلى‏ هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.

[11] اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْديهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظيم.‏

[12] آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَ قالُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصير. لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرين‏.

[13] إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ في‏ سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثيثاً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمين. ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدين‏.وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَريبٌ مِنَ الْمُحْسِنين‏.

[14]  لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى‏ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون. هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيم‏.هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُون‏.هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيم‏.

[15]  قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.

 [16] قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ .

 [17] قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذي يُوَسْوِسُ في‏ صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ .

[18]  وَ الصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ رَبُّ الْمَشارِقِ إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزينَةٍ الْكَواكِبِوَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍلا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى‏ وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِب‏.

[19] حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى‏ وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَ جُنُودُهُ وَ هُمْ لا يَشْعُرُون‏.

[20] وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى‏ قَوْمِهِمْ مُنْذِرينَ قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى‏ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدي إِلَى الْحَقِّ وَ إِلى‏ طَريقٍ مُسْتَقيمٍ.

 [21] شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيم. إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَريعُ الْحِساب.‏

 

[22] وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى‏ فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمين‏. فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنين‏.