اذکار الاسبوع
من مصنفات العالم الربانی و الحکیم الصمدانی
مولانا المرحوم الحاج محمد کریم الکرمانی اعلی الله مقامه
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 7 *»
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين ايّاك نعبد و ايّاك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الّذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضّالّين و صلّي اللّه علي محمّد خاتم النّبيّين و سيّد المرسلين و آله المنتجبين الغرّ الميامين.
امّا بعد يقول العبد الاثيم كريم بن ابرهيم انّ هذه رسالة وجيزة فيمايعمل في تمام الاسبوع من الآداب و الادعية الواردة عن الائمّة: عند الحالات العارضة سلكنا فيها طريق الايجاز و الاختصار و اقتصرنا بما عليه في اكثر الاوقات المدار و ماذكره علمائنا [علماؤنا خ.ل.] في كتبهم المصنّفة في هذا الفنّ و جعلنا لكلّ صنف منها فصلاً و باباً و لكلّ نوع مطلباً و مأباً لسهولة المخرج و يسر الاطّلاع راج من اللّه القبول انّه اكرم مسئول و مأمول و هي متضمّنة لمقدّمة و خاتمة و تسعة فصول. المقدّمة في بيان آداب الداعي و مايجب معرفته عليه. الفصل الاوّل في الادعية الواردة عند التخلّي و الوضوء و آداب الصلوة من فاتحتها الي خاتمتها. الفصل الثاني في تعقيبات الصلوات [الصلوة خل.] اليوميّة. الفصل الثالث في الادعية الواردة للنوافل المنسوبة الي الايّام و الليالي. الفصل الرابع في اذكار الواردة لكلّ يوم. الفصل الخامس في الادعية الواردة عند الصباح و المساء. الفصل السادس في مايعمل في يوم الجمعة و ليلتها و الادعية الواردة فيهما. الفصل السابع في مايتعلّق بأوقات الليل و النهار من الادعية الواردة للأحوال العارضة فيهما. الفصل الثامن في تفصيل احوال ايّام الأسبوع من السعادة و النحوسة و مايشاكلها و طريق التوقّي من قواطعها. الفصل التاسع في زيارات الائمّة الأطهار عليهمصلواتاللّه مااختلف الليل و النهار عامّةً و خاصّةً. الخاتمة في بيان معني الذكر و الحثّ عليه. و سمّينا رسالتنا هذه بـــاذكارالاسبوع.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 8 *»
المقدّمة
اعلم انّه لابدّ للدّاعي من مراعات الأحوال في النفس و المكان و الزمان و الفعل و القول حتّي يستجاب دعاؤه و يسمع ندائه. فانّ اللّه قريب مجيب يجيب دعوة الداع اذا دعاه و يسمع صريخ المستصرخ [المستصرخين خل.] اذا ناجاه. كيف لا؟ و قد مدح نفسه و قال أمّن يجيب المضطرّ اذا دعاه و امر بالدعاء فقال ادعوني استجب لكم و هدّد تاركه و قال انّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين فربّما يخلّل الداعي بالشروط و لميراعها فلايستجاب دعاؤه فيقول ربّي مااستجاب لي و خيّبني و انّما السبب منه لا من المفيض الجواد فانّه لابخل له و لاتحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله فلابدّ من اننذكر اسبابه المعدّة و معوّقاته الصادّة علي ماذكره بعض اصحابنا ليعمل هذه و يجتنب هذه و نقدّم دونها الاحاديث الدالّة علي الحثّ عليها ثمّ نتبعها بماوعدنا انجازه. قال اميرالمؤمنين7 الدعاء مفاتيح النجاح و مقاليد الفلاح و خير الدعاء ماصدر عن صدر تقي و قلب نقي و في المناجاة سبب النجاة و بالاخلاص يكون الخلاص اذا اشتدّ الفزع الي اللّه المفزع([1]) و عن النبي9 ألا ادلّكم علي سلاح ينجيكم من عدوّكم و يدرّ ارزاقكم؟ قالوا: بلي يا رسولاللّه. قال تدعون ربّكم بالليل و النهار فانّ سلاح المؤمن الدعاء. و عن ابيجعفر7 قال ألا ادلّكم علي شيء لميستثن فيه النبي9؟ قيل: بلي. قال الدعاء فانّه يردّ القضاء و قد ابرم ابراماً و ضمّ اصابعه. و عنه7 كثرة الدعاء افضل من كثرة القران. ثمّ قرء قل مايعبؤ بكم ربّي لولا دعاؤكم.
ثمّ مايرجع الي احوال النفس علي ماذكروا فكالصوم. فدعاء الصائم لايردّ و المريض و الغازي و الحاج و المعتمر و من صلّي صلوة لايخطر علي قلبه فيها شيء من امور الدنيا لايسأل اللّه شيئاً الاّ اعطاه و من اقشعرّ جلوه و دمعت عينه و عند التقاء الصفّين و من تطهّر و جلس ينتظر الصلوة و من في يده خاتم فيروزج او
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 9 *»
عقيق كله او فصّه. و ثلثة نفر اجتمعوا عند اخ لهم يأمنون بوائقه و لايخافون غوائله ان دعوا اللّه اجابهم و ان سألوه اعطاهم و ان سكتوا ابتدءهم [ابتدئهم خل.] و ان استزادوه زادهم. و مااجتمع اربعة الاّ فرّقوا عن اجابة و اربعون دعوا علي امر مرّة، او اربعة عشر مرّات، او واحد اربعون مرّةً. و الامّ لولدها المريض بعد انترقي سطحها و تكشف عن قناعها و شعرها نحو السماء و تسجد و تقول اَللّهُمَّ رَبِّ اَنْتَ اَعْطَيْتَنيهِ وَ اَنْتَ وَهَبْتَهُ لي اَللّهُمَّ فَاجْعَلْ هِبَتَكَ الْيَوْمَ جَديدَةً اِنَّكَ قادِرٌ مُقْتَدِرٌ فلاترفع رأسها حتّي يبرء ولدها.
و مايرجع الي المكان علي ماذكروا فكالمسجد و الحرم و الكعبة و العرفة@ و مزدلفة و الحائر علي مشرفهاالسلام. و مايرجع الي الزمان علي ما ذكروا فكيوم الجمعة و الساعة السابعة من الليل و الثلث الاخير كلّه و ليلة الجمعة كلّها و يتأكّد ساعتان من يوم الجمعة الاولي ما بين فراغ الامام من الخطبة الي استواء الصفوف و الثانية اذا غاب نصف القرص. و شهر رمضان و ليالي القدر الثلث و يتأكّد ليلة الجهني و ايّامها و ليلتي عرفة و المبعث و الاعياد الثلثة و ايّامها و هي الغدير و الاضحي و الفطر و ليالي الاحياء الاربع و هي غرّة رجب و ليلة النصف من شعبان و ليلتي العيدين و يوم المولد و يوم النصف من رجب و كلّ ليلة منه و اشهر الحرم الاربعة و هي رجب و ذوالقعدة و ذوالحجّة و المحرّم و عند زوال الشمس من كلّ يوم و اذا بقي من النهار للظهر نحو رمح من كلّ يوم و عند هبوب الرياح و نزول المطر و عند اوّل قطرة من دم الشهيد و عند طلوع الفجر الي طلوع الشمس و عند قراءة الجحد عشراً مع طلوع شمس الجمعة و عند قراءة القدر خمسعشر مرّةً في الثلث الاخير من ليلة الجمعة و عند الاذان و قراءة القران و بين الاذان و الاقامة.
و مايرجع الي الفعل علي ما ذكروه [ذكروا خل.] كاعقاب الصلوة [و خل.] بعد الوتر و الفجر و بعد الظهر و المغرب. و في سجوده بعد المغرب. و المريض لعائده و السائل لمعطيه و الحاج لمتلقّيه و الساجد اذا قال سبعاً يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
و مايرجع الي القول علي ما ذكروه [ذكروا خل.] كالقول عشر مرّات يا اَللّهُ و كذلك
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 10 *»
يا رَبّاهُ و يا سَيِّداهُ و في سجوده يا اَللّهُ يا رَبّاهُ يا سَيِّداهُ ثلثاً و يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ سبعاً.
ثمّ انّ من الناس من يستجاب دعاءه و منهم من لايستجاب. امّا الاوّل كالوالد لولده اذا برّه و عليه اذا عقّه و كذلك الوالدة. و المظلوم علي ظالمه و لمن انتصر له منه. و المؤمن المحتاج لاخيه اذا وصله و عليه اذا قطعه مع استغناء اخيه و حاجته الي رفده. و من لايعتمد في حاجته الي غير اللّه. و الدعاء المتقدّم قبل نزول البلاء. و الامام المقسط و المعمّم بدعائه. و من حسن ظنّه بربّه في اجابته. و من دعاه منقطعاً اليه كالغريق. و المقسم علي اللّه بمحمّد و اهلبيته و جعل دعاءه بين صلوتَين عليهم. و من طيب كسبه. و من طهر دينه بالتقوي و اجتنب الكبائر و لميصرّ علي الصغاير و [او خل.] تاب من ذلك توبةً نصوحاً. و الداعي بظهر الغيب.
و امّا الثاني كمن جلس في بيته فاغراً فاه يقول: ربّ ارزقني. و من دعا علي زوجته و جعل اللّه بيده طلاقها. و من دعا علي غريم جحده و قد ترك ما امر به من الاشهاد عليه. و من رزق مالاً فافْسَدَه ثمّ دعا ليرزقه ثانياً. و من دعا علي جار و هو يقدر علي التحوّل عن جواره. و من لميتقدّم في الدعاء حتي نزل البلاء. و من دعا و هو مصرّ علي المعاصي. و المتحمّل لتبعات المخلوقين. و اكل [آكل ظ] الحرام و الظلمة. و ان اجتمعوا في الدعاء لعنوا. و من دعا في حال ضجره علي نفسه([2]) و من دعا بقلب قاس او ساه. و من دعا و ظنّه عدم الاجابة. و من دعا علي اهل العراق. و من دعا علي ردّ مملوك له قد ابق ثلثاً و لميبعه. و رجل مرّ بحائط مائل و لميسرع المشي حتّي سقط عليه.
و من المهمّات الواجبة التنبيه علي كيفيّة الدعاء و هي ترجع الي امور:
الاوّل مايتقدّم الدعاء: و هو الطهارة، و شمّ الطيّب، و الرواح الي المسجد و الامكنة التي اشرنا اليها، و الصدقة، و استقبال القبلة، و حسُن الظنّ باللّه في تعجيل الاجابة، و الاقبال بالقلب و هو رأسها، و انلايسأل محرّماً، و لا مايتضمّن قلة الحياء و اساءة الادب، و لا مالايُقدر عليه، و لايتجاوز الحدّ في سؤاله كأنيطلب منازل
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 11 *»
الانبياء و الاوصياء، و تنظيف البطن من الحرام بالصوم و الجوع الشديد و تجديد التوبة.
و الثاني مايقارن حال الدعاء: و هو التلبّث بالدعاء و ترك الاستعجال فيه، و تسمية الحاجة، و الاصرار بالدعاء، و التعميم به، و الاجتماع فيه، و اظهار البصبصة و الخشوع و البكاء و التباكي، و الاقبال بالقلب بحيث ينسي جميع ماسوي ربّه، و الانقطاع، و الاعتراف بالذنب، و الاستغفار منه، و ذكر الآئه و الشكر عليها، و تقديم الاخوان، و المدحة و الثناء علي اللّه، و الصلوة علي محمّد وآله:، و رفع اليدين بالدعاء بالرغبه و هو انيجعل باطن كفّيه الي السماء، و الرهبة بالعكس، و التضرّع و هو انيحرّك اصابعه يميناً و شمالاً و باطنها الي السماء، و التبتّل و هو انيضع السبّابة مرّة و يرفعها اخري، و ينبغي انيكون عند العبرة و الابتهال مدّ يديه تلقاء وجهه مع رفع ذراعيه و مدّ يديه الي السماء. و في روايه ابيبصير هو انيتجاوز [يجاوز خل.] بهما رأسك، و الاستكانة انيضع يديه علي منكبيه، و لابدّ مع هذا كلّه تقديم المدحة، و اجودها الدعاء بالأسماء الحسني التسعة و التسعين و فيها ثلث عبارات.
ولكنّا نورد ما روي عن الرضا عن ابيه عن آبائه عن اميرالمؤمنين: و العبارتين الآخرتين ذكروهما العلماء في كتبهم من دون سند و هي اَللّهُ الْواحِدُ الاَْحَدُ الصَّمَدُ الاَْوَّلُ الاْخِرُ السَّميعُ الْبَصيرُ الْقَديرُ الْقاهِرُ الْعَلِي الاَْعْلَي الْباقِي الْبَديعُ الْبارِيءُ الاَْكْرَمُ الظّاهِرُ الْباطِنُ الْحَيُّ الْحَكيمُ الْعَليمُ الْحَليمُ الْحَفيظُ الْحَقُّ الْحَسيبُ الْحَميدُ الْحَفِيُّ [الخفيّ خل] الرَّبُّ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ الذّارِيءُ الرّازِقُ الرَّقيبُ الرَّؤُفُ الرّائِي السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ السَّيِّدُ السُّبُّوحُ الشَّهيدُ الصّادِقُ الصّانِعُ الطّاهِرُ [الظاهر خل] الْعَدْلُ الْعَفُوُّ الْغَفُورُ الْغَنِي الْغِياثُ الْفاطِرُ الْفَرْدُ الْفَتّاحُ الْفالِقُ الْقَديمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ الْقَوِيُّ القَريبُ الْقَيُّومُ الْقابِضُ الْباسِطُ الْقاضِي الْمَجيدُ الْوَلِيُّ الْمَنّانُ الْمُحيطُ الْمُبينُ الْمُقيتُ الْمُصَوِّرُ الْكَريمُ الْكَبيرُ الْكافِي الْكاشِفُ الضُّرَّ الْوِتْرُ النُّورُ الْوَهّابُ النّاصِرُ الْواسعُ الْوَدُودُ الْهادِي الْوَفِيُّ الْوَكيلُ الْوارِثُ الْبَرُّ الْباعِثُ التّوّابُ الجَليلُ الْجَوادُ الْخَبيرُ الْخالِقُ خَيْرُ النّاصِرينَ الدَّيّانُ الشَّكُورُ الْعَظيمُ اللَّطيفُ الشّافي.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 12 *»
و ورد ايضاً يا مَنْ هُوَ اَقْرَبُ اِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ يا فَعّالاً لِما يُريدُ يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِه يا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الاَْعْلي يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِه شَيءٌ وَ هُوَ السَّميعُ الْعَليمُ و بالأفق المبين.
و لابدّ ايضاً من التطهير و استقبال القبلة. و اورد الكفعمي قراءة القران ماتيسّر. و احسنه ما تضمنّن التمجيد للّه تعالي. و ايسره سورة الاخلاص.
الثالث مايتأخّر عن الدعاء: كالالحاح و المعاودة مطلقاً استجيب ام لا. و الصلوة علي محمّد و آله. و قول ماشاءَاللّهُ لا قُوَّةَ اَلاّ بِاللّهِ. و انيكون بعد الدعاء خير منه قبله و انيمسح بيده وجهه و رأسه و صدره. و ان لايقنط اذا تبطأ [تثبط خل] عنه الجواب. فانّا مروينا عن علي7 انّه كتب في وصيّته لابنه الحسن7 فمتي شئت استفتحت بالدعاء ابواب نعمته و استمطرت شآبيب رحمته فلايقنطك ابطاء الاجابة فانّ العطيّة علي قدر النيّة و ربّما اخّرت عنك الاجابة ليكون ذلك لاجر السائل و اجزل العطايا@ الآمل و ربّما سألت الشيء فلاتؤتاه و اتيت@ خيراً منه عاجلاً و اجلاً و صرف عنك لما هو خير لك فربّ امر قد طلبته فيه هلاك دينك لو اتيته@([3]) و الاحاديث في ذلك كثيرة و به مشحونة صرفنا عنها خوف الاطالة. فهذا ما اردنا ايراده في المقدّمة ليكون الداعي علي بصيرة و الصلوة علي محمّد و آله خير البريّة.
الفصل الاوّل
في الادعية الواردة عند التخلّي و الوضوء و آداب الصلوة من فاتحتها الي خاتمتها و هو مشتمل علي ثلثة ابواب:
الباب الاوّل : في الادعية الواردة عند التخلّي.
فاذا احتجت الي المستراح تقول للدخول بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ اَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 13 *»
الرِّجْسِ النَّجِسِ الْخَبيثِ الْمُخْبِثِ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ. و قدّم رجلك اليسري. للكشف بسماللّه. للاستطلاق اَللّهُمَّ كَما اَطْعَمْتَنيهِ طَيِّباً في عافِيَةٍ فَاَخْرِجْهُ مِنّي خَبيثاً في عافِيَةٍ. للنظر الي البِراز اَللّهُمَّ ارْزُقْنِي الْحَلالَ وَ جَنِّبْنِي الْحَرامَ. للاستنجاء اَللّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجي وَ اَعِفَّهُ وَ اسْتُرْ عَوْرَتي وَ حَرِّمْني عَلَي النّارِ وَ وَفِّقْني لِما يُقَرِّبُني مِنْكَ يا ذَاالْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ و ليكن بيدك اليسري. للفراغ اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي اَماطَ عَنِّي الاَذي وَ هَنّأني طَعامي وَ شَرابي وَ عافاني مِنَ الْبَلْوي و ليقول ذلك بعد مسح بطنه بيد اليمني قائماً ثلثاً. للخروج اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي عَرَّفَني لَذَّتَهُ وَ اَبْقي في جَسَدي قُوَّتَهُ وَ اَخْرَجَ عَنّي اَذاهُ يالَها نِعْمَةً ثَلثاً([4]) لايَقْدِرُ الْقادِرُونَ قَدْرَها. و [قيل تقدم خل.] لتقدّم رجلك اليمني. و يكون همّك انتتطهّر بعد كلّ حدث كما سنذكره انشاءاللّه.
الباب الثاني: في الادعية الواردة عند الوضوء.
تقول للنظر الي الماء اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي جَعَلَ الْماءَ طَهُوراً وَ لَمْيَجْعَلْهُ نَجِساً.
لغسل اليدين بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ اَللّهُمَّ اجْعَلْني مِنَ التَّوّابينَ وَ اجْعَلْني مِنَ الْمُتَطَهِّرينَ.
للمضمضة اَللّهُمَّ لَقِّني حُجَّتي يَوْمَ اَلْقاكَ وَ اَطْلِقْ لِساني بِذِكْرِك [و شكرك خل].([5])
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 14 *»
للاستنشاق اَللّهُمَّ لاتُحَرِّمْ عَلَي ريحَ الْجَنَّةَ وَ اجْعَلْني مِمَّنْ يَشُمُّ ريحَها وَ رَوْحَها وَ طيبَها.
للاسدال علي الوجه بِسْمِ اللّه.
للغسل اَللّهُمَّ بِيِّضْ وَجْهي يَوْمَ تَسْوَدُّ فيهِ الْوُجُوه وَ لاتَسْوَدَّ وَجْهي يَوْمَ تَبْيَضُّ فيهِ الْوُجُوه
و لتفتح عينيك عنده.
لليد اليمني اَللّهُمَّ اَعْطِني كِتابي بِيَميني وَ الْخُلْدَ فِي الْجِنانَ بِيَساري و َحاسِبْني حِساباً يَسيراً.
لليسري اَللّهُمَّ لاتُعْطِني كِتابي بِشِمالي وَ لاتَجْعَلْها مَغْلُولَةً اِلي عُنُقي وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ مُقَطِّعاتِ النّيران.
لمسح الرأس اَللّهُمَّ غَشِّني رَحْمَتَكَ وَ بَرَكاتِكَ و عفوَك.
للرجلين اَللّهُمَّ ثَبِّتْني عَلَي الصِّراطِ يَوْمَ تَزِلُّ فيهِ الاَْقْدامِ وَ اجْعَلْ سَعْيي فيما يُرْضيكَ عَنّي يا ذَاالْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ. و تقرء في خلال الوضوء مع ماذكرنا سورة القدر مرّة.
للفراغ اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ اَللّهُمَّ اجْعَلْني مِنَ التّوّابينَ وَ اجْعَلْني مِنَ الْمُتَطَهِّرين. و تقرء سورة القدر ثلثاً. ثمّ تقول اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ تَمامَ الْوُضُوءِ وَ تَمامَ الصَّلوةِ وَ تَمامَ رِضْوانِكَ وَ تَمامَ مَغْفِرَتِكَ.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 15 *»
و ان شئت قلت بعد الوضوء سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ. اَشْهَدُ اَنْ لا اِلْهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُكَ وَ اَتُوبُ اِلَيْكَ وَ اَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ اَشْهَدُ اَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّكَ وَ خَليفَتُكَ بَعْدَ نَبِيَّكَ عَلي خَليقَتِكَ وَ اَنَّ اَوْلادَهُ خُلَفاؤُكَ وَ اَوْصِياؤُهُ.
الباب الثالث: في آداب الصلوة من فاتحتها الي خاتمتها
للقيام الي الصلوة اَللّهُمَّ اِنّي اُقَدِّمُ اِلَيْكَ مُحَمَّداً صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه بَيْنَ يَدَي حاجَتي وَ اَتَوَجَّهُ بِه اِلَيْكَ فَاجْعَلْني بِه وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبينَ وَ اجْعَلْ صَلواتي بِه مَقْبُولَةً وَ ذَنْبي بِه مَغْفُوراً وَ دُعائي بِه مُسْتَجاباً اِنَّكَ اَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ.
للفصل بين الاذانين اَللّهُمَّ اجْعَلْ قَلْبي بارّاً وَ عَيْشي قارّاً وَ رِزْقي دارّاً [عَمَلي سارّاً و اَولادي اَبراراً خ.ل.] وَ اجْعَلْ لي عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِكَ صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه مُسْتَقَرّاً وَ قَراراً هذا ان جلس. و ان سجد فليقل لا اِلْهَ اِلاّ اَنْتَ رَبّي سَجَدْتُ لَكَ خاشِعاً خاضِعاً ذَليلاً فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِمُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لي وَ ارْحَمْني وَ تُبْ عَلَي اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ. ثمّ ليدع بماشاء و يسأل حاجته فانّها لاتردّ انشاءاللّه تبارك و تعالي.
للتوجّه الي القبلة اَللّهُمَّ اِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ مَرْضاتَكَ طَلَبْتُ وَ ثَوابَكَ ابْتَغَيْتُ وَ بِكَ امَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ مَسامِعَ قَلْبي لِذِكْرِكَ وَ ثَبِّتْني عَلي دينِكَ وَ دينِ نَبِيِّكَ وَ لاتُزِغْ قَلْبي بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَني وَ هَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوِهّابُ.
ثمّ تكبّر ثلثاً للافتتاحيّة و تقول بعدها اَللّهُمَّ اَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّي ظَلَمْتُ نَفْسي فَاغْفِرْ لي ذَنْبي اِنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ اِلاّ اَنْتَ. ثمّ تكبّر تكبيرتين و تقول لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ وَ الْخَيْرُ في يَدَيْكَ وَ الشَّرُّ لَيْسَ اِلَيْكَ وَ الْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ لا مَلْجَأَ مِنْكَ اِلاّ اِلَيْكَ سُبْحانَكَ وَ حَنانَيْكَ تَبارَكْتَ وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 16 *»
تَعالَيْتَ سُبْحانَكَ رَبَّ الْبَيْت. ثمّ تكبّر واحدة و تقول يا مُحْسِنُ قَدْ اَتاكَ الْمُسيءُ وَ قَدْ اَمَرْتَ الْمُحْسِنَ اَنْيَتَجاوَزَ عِنَ الْمِسيءِ وَ اَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ اَنَا الْمُسيءُ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ تَجاوَزْ عَنْ قَبيحِ ما تَعْلَمُ مِنّي. ثمّ تكبّر واحدة اخري و تقول وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذي فَطَرَ السَّمواتِ وَ الاَْرْضَ عَلي مِلَّةِ اِبْرهيمَ وَ دينِ مُحَمَّدٍ وَ مِنْهاجِ عَلِيٍّ حَنيفاً مُسْلِماً وَ ما اَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ اِنَّ صَلواتي [صلوتي خ.ل.] وَ نُسُكي وَ مَحْياي وَ مَماتي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ لا شَريكَ لَهُ وَ بِذلِكَ اُمِرْتُ وَ اَنَا مِنَ الْمُسْلِمينَ. و ترفع يديك عند كلّ تكبيرة.
للقراءة اَعوُذُ بِاللّهِ السَّميعِ الْعَليمِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ و ان شئت تركت السَّميعِ الْعَليمِ. و اذا كنت في القراءة و بلغت مثلاً يااَيُّهَا النّاسُ او يااَيُّهَا الَّذينَ امَنُوا قلت لَبَّيْكَ رَبَّنا لَبَّيْكَ. و تكرّر كلّ كلمة بعد كلّ لفظ قل، مثل قُلْ هُوَ اللّهُ اَحَدُ تقول في نفسك هُوَ اللّهُ اَحَدُ او قُْل يااَيُّهَا الْكافِرُونَ تقول يااَيُّهَا الْكافِرُونَ. و هكذا اذا مررت باية فيها تشويق بالجنّة و المغفرة سألت اللّه ايّاها او تخويف فاستجرت اللّه منها.
للركوع اَللّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ اَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ اَنْتَ رَبّي خَشَعَ لَكَ سَمْعي وَ بَصَري وَ شَعْري وَ بَشَري وَ لَحْمي وَ دَمي وَ مُخّي وَ عَصَبي وَ عِظامي وَ ما اَقَلّتْهُ قَدَماي غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لا مُسْتَكْبِرٍ وَ لا مُسْتَحْسِرٍ. ثمّ تذكر ذكر الركوع و اكمله انتقول سُبْحانَ رَبِّي الْعَظيمِ وَ بِحَمْدِه ثلثاً فازيد الي ما لايحصل معه السامة. و ينبغي انيخطر ببالك امنت بك ولو ضربت عنقي. للرفع منه سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ اَهْلَ الْجَبَرُوتِ وَ الْكِبْرِياءِ وَ الْعَظَمَةُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ. للسجود اَللّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ امَنْتُ وَ لَكَ اَسَْلمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ اَنْتَ رَبّي سَجَدَ لَكَ سَمْعي وَ بَصَري وَ شَعْري وَ عَصَبي وَ مُخّي وَ عِظامي سَجَدَ وَجْهِي الْفانِي الْبالي لِلَّذي خَلَقَهُ وَ صَوَّرَهُ وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ تَبارَكَ اللّهُ اَحْسَنُ الْخالِقينَ.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 17 *»
ثمّ تذكر ذكر السجود و اكمله قول سُبْحانَ رَبِّي الاَْعْلي وَ بِحَمْدِه ثلثاً فازيد. و ينبغي انيخطر ببالك في السجدة الاولي اَللّهُمَّ اِنَّكَ مِنْها خَلَقْتَنا و في الرفع مِنْها اَخْرَجْتَنا و في الثانية وَ اِلَيْها تُعيدُنا و في الرفع منها وَ مِنْها تُخْرِجُنا تارَةً اُخْري. لما بين السجدتين اَسْتَغْفِرُ اللّهَ رَبّي وَ اَتُوبُ اِلَيْهِ. و ان شئت قلت اَللّهُمَّ اغْفِرْ لي وَ ارْحَمْني وَ اجْبُرْني وَ ادْفَعْ عَنّي وَ عافِني اِنّي لِما اَنْزَلْتَ اِلَي مِنْ خَيْرٍ فَقيرٌ تَبارَكَ اللّهُ رَبَّ الْعالَمينَ.
للقيام اَللّهُمَّ رَبّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ اَقُومُ وَ اَقْعُدُ. و ان شئت زدت وَ اَرْكَعُ وَ اَسْجُدُ.
للقنوت احسنه كلمات الفرج و هي لا اِلهَ اِلاّ اللّهُ الْحَليمُ الْكَريمُ لا اِلهَ اِلاّ اللّهُ الْعَلِي الْعَظيمُ سُبْحانَ اللّهِ رَبِّ السَّمواتِ السَّبعِ وَ رَبِّ الاَْرَضينَ السَّبْعِ وَ مافيهِنَّ وَ مابَيْنَهُنَّ [وَ ماتَحْتَهُنَّ خ.ل.] وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ. و اختلف العلماء فيها كلّ اختلاف ولكنّي اخترت مااختارها بعض محقّقيهم و ينبغي اطالة القنوت و جعله بين الصلوتين علي محمّد و آله و تذييله بقول ماشاءَاللّهُ لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه. و تضيف الي ما ذكرنا ما تحبّ للدين و الدنيا المباحة.
للتشهّد بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ وَ خَيْرُ الاَْسْماءِ لِلّهِ اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَ اَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشيراً وَ نَذيراً بَيْنَ يَدَي السّاعَةَ وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ نِعْمَ الرَّبُّ وَ اَنَّ مُحَمَّداً نِعْمَ الرَّسُولُ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ في اُمَّتِه وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ و تقول اَلْحَمْدُ لِلّهِ ثلثاً و ينبغي انتجلس متورّكاً في اثنائه و تعني به اللهمّ امِتِ الباطل و اقم الحقّ.
للتسليم اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَاالنَّبِي وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلي جَميعِ اَنْبِياءِ اللّهِ وَ مَلائِكَتِه وَ رُسُلِه. اَلسَّلامُ عَلَي الاَْئِمَّةِ الْهادينَ الْمَهْدِيّينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْنا وَ عَلي عِبادِ اللّهِ الصّالِحينَ. اَلسَّلامُ عَلَيكُمْ وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 18 *»
الفصل الثاني
في تعقيبات الصلوة [الصلوات خ.ل.] اليوميّة و هي علي قسمين مشتركة و مختصّة. فرأينا اننجعل لكلّ واحد منهما باباً نذكر فيه مهمّات ذلك الصنف ان شاءاللّه تعالي.
الباب الاوّل
في التعقيبات المشتركة بين الصلوة و هي تدور علي اربعة اقطاب: ذكر و قرآن و دعاء و تفكّر و هو اسناها و ارفعها شأناً و اعلاها و نذكر كلّ جنس منها في تلو نوع. فهو علي اربعة انواع:
النوع الاوّل في الاذكار
فاذا فرغت من الصلوة عقبتها بثلث تكبيرات رسلاً و ترفع عند كلّ تكبيرة يديك حذاء اذنك [اذنيك خ.ل.] مستقبلاً للقبلة بكفّيك.
منها: تسبيح الزهرا3 و هو علي ما هو المشهور بين الاصحاب رضوان اللّه عليهم اربع و ثلثون تكبيرات و ثلث و ثلثون تحميدات و ثلث و ثلثون تسبيحات و تذييله بقول لا اِلْهَ اِلاّ اللّهُ و اَسْتَغْفِرُ اللّهَ ولو مرّةً. و احسن مايضبط به تربة الحسين علي مشرّفهاالسلام.
منها: الباقيات الصالحات اربعون مرّة و هي سُبْحانَ اللّهِ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ وَ لا اِلهَ اِلاّ اللّهُ وَ اللّهُ اَكْبَرُ. منها: سُبْحانَ اللّهِ كُلَّما سَبَّحَ اللّهُ شَيءٌ وَ كَما يُحِبُّ اللّهُ اَنْيُسَبَّحَ وَ كَما هُوَ اَهْلُهُ وَ كَما يَنْبَغي لِكَرَمِ وَجْهِه وَ عِزَّ جَلالِه وَ الْحَمْدُ لَلّهِ كُلَّما حَمِدَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَما يُحِبُّ اللّهُ اَنْيُحْمَدَ وَ كَما هُوَ اَهْلُهُ وَ كَما يَنْبَغي لِكَرَمِ وَجْهِه وَ عِزِّ جَلالِه وَ لا اِلهَ اِلاّ اللّهُ كُلَّما هَلَّلَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَما يُحِبُّ اللّهُ اَنْيُهَلَّلَ وَ كَما هُوَ اَهْلُهُ وَ كَما يَنْبَغي لِكَرَمِ وَجْهِه وَ عِزِّ جَلالِه وَ اللّهُ اَكْبَرُ كُلَّما كَبَّرَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَما يُحِبُّ اللّهُ اَنْيُكَبَّرَ وَ كَما هُوَ اَهْلُهُ وَ كَما يَنْبَغي لِكَرَمِ وَجْهِه وَ عِزِّ جَلالِه. هذا علي ما في المصباح للشيخ الكفعمي، و
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 19 *»
زاد غيره في غيره في آخر ماذكرناه سُبْحانَ اللّهِ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ وَ لا اِلهَ اِلاّ اللّهُ وَ اللّهُ اَكْبَرُ عَلي عَدَدِ كُلِّ نِعْمَةٍ اَنْعَمَ بِها عَلَيَّ وَ عَلي كُلِّ اَحَدٍ مِنْ خَلْقِه مِمَّنْ كانَ اَوْ يَكُونُ اِلي يَوْمِ الْقِيمَةِ اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ اَنْ تُصَلِّي عَلي مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ وَ اَسْأَلُكَ خَيْرَ مااَرْجُو وَ خَيْرَ ما لااَرْجُو وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مااَحْذَرُ وَ مِنْ شَرِّ ما لااَحْذَرُ. مِنْها: اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ اِلهاً واحِداً اَحَداً فَرْداً صَمَداً لَمْيَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً قبل انتثني ركبتيك.
منها: سُبْحانَ اللّهِ ثلثون مرّة. منها: قول كلّ واحد من التسبيحات عشراً.
النوع الثاني في الادعية الواردة في هذاالمحلّ
منها: اَسْتَغْفِرُ اللّهَ الَّذي لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْحَي الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالُ وَ الاِْكْرامِ وَ اَتُوبُ اِلَيْهِ ثلثاً قبل انتثني رجليك.
منها: اَللّهُمَّ اهْدِني مِنْ عِنْدِكَ وَ اَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ انْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ اَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكاتِكَ. منها: اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ اَحاطَ بِه عِلْمُكَ وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ اَحاطَ بِه عِلْمكَ اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ عافِيَتِكَ في اُموُري كُلِّها وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْي الدُّنْيا وَ عَذابِ الاْخِرَةِ. و ان شئت صدّرته بقول اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَالِمُحَمَّدٍ.
منها: اَللّهُمَّ اِنَّ مَغْفِرَتَكَ اَرْجي مِنْ عَمَلي وَ اِنَّ رَحْمَتَكَ اَوْسَعُ مِنْ ذَنْبي اَللّهُمَّ اِنْ كانَ ذَنْبي عِنْدَكَ عَظيماً فَعَفْوُكَ اَعْظَمُ مِنْ ذَنْبي اَللّهُمَّ اِنْ لَمْاَكُنْ اَهْلاً اَنْاَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَرَحْمَتُكَ اَهْلٌ اَنْتَبْلُغَني لاَِنَّها وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 20 *»
منها: رَضيتُ بِاللّهِ رَبّاً وَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً وَ بِالاِْسْلامِ ديناً وَ بِالقُرْانِ كِتاباً [وَ بِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً [6]] وَ بِعَلِي وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِي بْنِ مُوسي وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي وَ عَلِي بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِي وَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ اَئِمَّةً اَللّهُمَّ وَلِيَّكَ الْحُجَّةَ فَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِه وَ عَنْ يَمينِه وَ عَنْ شِمالِه وَ مِنْ فَوْقِه وَ مِنْ تَحْتِه وَ امْدُدْ لِهُ في عُمْرِه وَ اجْعَلْهُ الْقائِمَ بِاَمْرِكَ وَ الْمُنْتَصِرَ لِدينِكَ وَ اَرِهِ ماتُحِبُّ وَ تَقَرُّ بِه عَيْنُهُ في نَفْسِه وَ ذُرِّيَّتِه وَ في اَهْلِه وَ مالِه وَ في شيعَتِه وَ في عَدُوِّه وَ اَرِهِمْ مِنْهُ مايَحْذَرُونَ وَ اَرِهِ فيهِمْ مايُحِبُّ وَ تَقَرُّ بِه عَيْنُهُ وَ اشْفِ بِه صُدُورَنا وَ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنينَ.
منها: اَللّهُمَّ اِلَيْكَ رُفِعَتِ الاَْصْواتُ وَ لَكَ عَنَتِ الْوُجُوهُ وَ لَكَ خَضَعَتِ الرِّقابُ وَ اِلَيْكَ التَّحاكُمُ فِي الاَْعْمالِ يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَ يا خَيْرَ مَنْ اَعْطي يا مَنْ لايُخْلِفُ الْميعادَ يا مَنْ اَمَرَ بِالدُّعاءِ وَ وَعَدَ الاِْجابَةَ يا مَنْ قالَ اُدْعُوني اَسْتَجِبْ لَكُمْ يا مَنْ قالَ وَ اِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَاِنّي قَريبٌ اُجيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ اِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجيبُوا لي وَ لْيُؤْمِنُوا بي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وَ يا مَنْ قالَ يا عِبادِي الَّذينَ اَسْرَفُوا عَلي اَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ اِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً اِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ ها اَنَا ذا بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ عَلي نَفْسي وَ اَنْتَ الْقائِلُ يا عِبادِي الَّذينَ اَسْرَفُوا عَلي اَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ اِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً اِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ.
منها: اَللّهُمَّ اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَالِمُحَمَّدٍ في كُلِّ عافِيَةٍ وَ بَلاءٍ وَ اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْويً وَ مُنْقَلَبٍ اَللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْياي مَحْياهُمْ وَ مَماتي مَماتَهُمْ وَ اجْعَلْني مَعَهُمْ فِي الْمَواطِنِ كُلِّها وَ لاتُفَرِّقْ بَيْني وَ بَيْنَهُمْ اِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ. منها: اِلهي هذِه صَلوتي صَلَّيْتُها لا لِحاجَةٍ مِنْكَ اِلْيَها وَ لا رَغْبَةً مِنْكَ فيها اِلاّ تَعْظيماً وَ طاعَةً وَ اِجابَةً لَكَ اِلي مااَمَرْتَني بِه اِلهي اِنْ كانَ فيها خَلَلٌ اَوْ نَقْصٌ مِنْ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 21 *»
رُكُوعِها اَوْ سُجُودِها فَلاتُؤاخِذْني وَ تَفَضَّلْ عَلَي بِالْقَبُولِ وَ الْغُفْرانِ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ. منها: اَللّهُمَّ الْعَنْ اَبابَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثْمانَ وَ مُعاوِيَةَ وَ عايِشَةَ وَ حَفْصَةَ وَ هِنْداً وَ اُمَالْحَكَمِ. و تقول قبل انتنصرف من صلوتك اَللّهُمَّ الْعَنْ بَني اُمَيَّةَ.
منها: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمد و آلمحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي الْجَنَّةَ وَ اَجِرْني مِنَ النّارِ وَ زَوِّجْنِي الْحُورَالْعينَ. منها: اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظيمِ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ الطاهرينَ اَنْتُصَلِّي عَلَيْهِمْ صَلوةً تامَّةً دائِمَةً وَ اَنْتُدْخِلَ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ مُحِبّيهِمْ وَ مُواليهِمْ حَيْثُ كانُوا وَ اَيْنَ كانُوا في سَهْلٍ اَوْ جَبَلٍ اَوْ بَرٍّ اَوْ بَحْرٍ مِنْ بَرَكَةِ دُعائي ما تَقَرُّ بِه عُيُونُهُمْ اِحْفَظْ يا مَوْلاي الْغائِبينَ مِنْهُمْ وَ ارْدُدْهُمْ اِلي اَهاليهِمْ سالِمينَ وَ نَفِّسْ عَنِ الْمَهْمُومينَ وَ فَرِّجْ عَنِ الْمَكْرُوبينَ وَ اكْسُ الْعارينَ وَ اَشْبِعِ الْجائِعينَ وَ اَرْوِ الظّمْأنينَ وَ اقْضِ دَيْنَ الْغارِمينَ وَ زَوِّجِ الْعازِبينَ وَ اشْفِ مَرْضَي الْمُسْلِمينَ وَ اَدْخِلْ عَلَي الاَْمْواتِ ما تَقَرُّ بِه عُيُونُهُمْ وَ انْصُرِ الْمَظْلوُمينَ مِنْ اَوْلِياءِ آلِمُحَمَّدٍ: وَ اَطْفِيءْ نائِرَةَ الْمُخالِفينَ اَللّهُمَّ وَ ضاعِفْ لَعْنَتَكَ وَ بَأْسَكَ وَ نَكالَكَ وَ عَذابَكَ عَلَي الَّذَيْنِ كَفَرا نِعْمَتَكَ وَ خانا رَسُولَكَ وَ اتَّهَما نَبِيَّكَ وَ بايَناهُ وَ حَلاّ عَقْدَهُ في وَصِيِّه وَ نَبَذا عَهْدَهُ في خَليفِتِه مِنْ بَعْدِه وَ ادَّعَيا مَقامَهُ وَ غَيَّرا اَحْكامَهُ وَ بَدَّلا سُنَّتَهُ وَ قَلَّبا دينَهُ وَ صَغَّرا قَدْرَ حُجَجِكَ وَ بَدَءا بِظُلْمِهِمْ وَ طَرَّقا طَريقَ الْغَدْرِ عَلَيْهِمْ وَ الْخِلافِ عَنْ اَمْرِهِمْ وَ الْقَتْلِ لَهُمْ وَ اِرْهاجِ الْحُرُوبِ عَلَيْهِمْ وَ مَنْعِ خَليفَتِكَ مِنْ سَدِّ الثُّلَمِ وَ تَقْويمِ الْعِوَجِ و تَثْقيفِ الاَْوَدِ وَ اِمْضاءِ الاَْحْكامِ وَ اِظْهارِ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 22 *»
دينِ الاِْسْلامِ وَ اِقامَةِ حُدوُدِ الْقُرْانِ اَللّهُمَّ الْعَنْهُما وَ ابْنَتَيْهِما وَ كُلَّ مَنْ مالَ مَيْلَهُمْ وَ حَذا حَذْوَهُمْ وَ سَلَكَ طَريقَتَهُمْ وَ تَصَدَّرَ بِبِدْعَتِهِمْ لَعْناً لايَخْطُرُ عَلي بالٍ وَ يَسْتَعيذُ مِنْهُ اَهْلُ النّارِ وَ الْعَنِ اللّهُمَّ مَنْ دانَ بِقَوْلِهِمْ وَ اتَّبَعَ اَمْرَهُمْ وَ دَعا اِلي وَلايَتِهِمْ وَ شَكَّ في كُفْرِهِمْ مِنَ الاَْوَّلينَ وَ الاْخِرينَ.
منها: يا مَنْ يَفْعَلُ مايَشاءُ وَ لايَفْعَلُ مايَشاءُ اَحَدٌ غَيْرُهُ ثلثاً. ثمّ سل ما شئت تجب.
منها: اُعيذُ نَفْسي وَ مارَزَقَني رَبّي بِاللّهِ الْواحِدِ الاَْحَدِ الصَّمَدِ الَّذي لَمْيَلِدْ وَ لَمْيُولَدْ وَ لَمْيَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ وَ اُعيذُ نَفْسي وَ مارَزَقَني رَبّي بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ اِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ اِذا حَسَدَ وَ اُعيذُ نَفْسي وَ مارَزَقَني رَبّي بِرَبِّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ اِلهِ النّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنّاسِ الَّذي يُوَسْوِسُ في صُدُورِ النّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ.
النوع الثالث في الآيات الواردة في هذا المقام
منها: قراءة التوحيد اثنتيعشرة مرّة و تزييله بهذا الدعاء اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الطّاهِرِ الطُّهْرِ الْمُطَهَّرِ الْمُبارَكِ وَ اَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظيمِ وَ بِسُلْطانِكَ الْقَديمِ يا واهِبَ الْعَطايا وَ يا مُطْلِقَ الاُْساري وَ يا فَكّاكَ الرِّقابِ مِنَ النّارِ اَسْأَلُكَ اَنْتُصَلِّي عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ اَنْتُعْتِقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ وَ اَنْتُخْرِجَني مِنَ الدُّنْيا سالِماً وَ اَنْتُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ امِناً وَ اَنْتَجْعَلَ دُعائي اَوَّلَهُ فَلاحاً وَ اَوْسَطَهُ نَجاحاً وَ آخِرَهُ صَلاحاً اِنَّكَ اَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 23 *»
منها: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّايَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ ثلثاً.
منها: الحمد و آية الكرسي و الشهادة و آيتي الملك و السخرة.
النوع الرابع في التفكّر
اعلم انّه فيه ضياء المعرفة و كمال المحبّة و مزيد الخوف و تمام الرجاء. و ينبغي للعاقل انلايفارقه اذا ماقدر و ليجعله شعاره و يقرّره دثاره مع انّ الآيات و الاحاديث مشحونة بالحثّ عليه و الامر به و الزجر عن تركه، اعرضنا عن ذكرها خوف الاطالة. و يدور اصوله علي انواع كثيرة:
نوع تنظر في الآفاق و ماخلق اللّه من شيء في السموات و الارض و تعتبر منها و من تغيّراتها و تقلّباتها و عدم استقلالها بنفسها و انّها ماكوّنها نفسها و لا من هو مثلها بل لابدّ لهذا الخلق المتقن و الامر المحكم من مدبّر و خالق و تدبّر في صنوف التدابير و انواع المصالح و مايجري هذا المجري و هذا النوع بحر عميق لايساحل و كتاب مبين لايماثل. و اذا داومت علي هذا ينكشف لك الاسرار و يبيّن لك خفيّات الامور مااستترت علي جلّ من اوليالعقول الاتري قوله تعالي سنريهم آياتنا في الآفاق و في انفسهم حتّي يتبيّن لهم انّه الحق.
و نوع تتفكّر بانعسي انيكون قد اقترب اجلك و انت في خوضك خائض و علي اللهو و اللعب ناهض و ماتدري لعلّه ليس بينك و بين فوتك الاّ ساعة او اقلّ و انت لاتباليه و لاتراقيه [تراقبه خ.ل.] بايّ وجه و تذكّر من مضي من اسلافك و من وارته الارض من اُلّافك و من فجعت به من اخوانك و نقلت الي دار البلي من اقرانك. شعر
و هم في بطون الارض بعد ظهورها و مجانسهم فيها بوال دواثر
خلت دورهم منهم و اقرت عراصهم و ساقتهم نحو المنايا للمقادر
و خلوّا عن الدنيا و ماجمعوا بها و ضمّنهم تحت التراب الحفاير
و انت علي الدنيا مكبّ منافس لخطّابها فيها حريص مكاثر
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 24 *»
فانّك اذا داومت علي هذا و مايجري مجريه يهون عليك مصائب الدنيا و زخارفها و يستمرّ لك لذاتها فتأمن من شرّ الغرور و تستعدّ لدار البقاء و يوم النشور.
و نوع تنظر في ما ادّخرت ليوم تشخص فيه الابصار و تزلّ فيه الاقدام من قبايح الاعمال و فضائح الافعال و تتذكّر ما اوعدك اللّه تعالي و رسوله من عذاب النار و دار البوار جهنّم يصلونها و ئبس القرار. و تذكّر انّه لا طاقة لك لحديدة اصمّها انسانها للعبه كيف تصبر غدا علي نار سجّرها جبّارها لغضبه و هي لاتقوم معها السموات و الارض. و تذكّر انّك مع رقّة جلدك و دقّة عظمك و مهانة نفسك عارضت جبّار السماء و خالفت اوامره و اتيت نواهيه فانّه اذا تقرّر في نفسك هذا تردع مهجتك و تقشعرّ جلدك و يغلب عليك الخشية فاذا خفت هربت و اذا هربت نجوت و تستغفر اللّه عند ذلك لماسلف من تبعاتك و لما مضي من سيّئاتك من صميم القلب و ناصح الاعتقاد و تندم منها و كفي بالندم توبة و هو غفّار لمن تاب و آمن و ماكان اللّه معذّبهم و هم يستغفرون و لاتحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله. و تذكر انّك بعد ما مت لاينفعك الجزع و لا الاستقالة فانّه امضي ما قضي و تقدر ما قدر فافعل ما تفعل فخذ الاهبة و الاستعداد ليوم لاينفع مال و لا بنون الاّ من اتي اللّه بقلب سليم فانّ اليوم عمل و لا حساب و غدا حساب و لا عمل.
و نوع تنظر في فضل اللّه عليك كيف خلقك من دون حاجة له فيك و سابقة لك عنده بل خلقك لمحض التفضّل و الجود و كيف ذلك بعد ما خلفك الي اشياء لو اتيتها تتقرّب بها اليه و كيف اعانك بعد ما دلّك علي اداتها [ادائها خ.ل.] و لولا احد من ذلك لما كنت مذكورا. و تنظر انّه مع ذلك الفضل انت كيف تضيّع نعمائه و الآئه التي خلقها لاداء طاعته استعمالك في المعاصي و ما من ليلة جديدة الاّ و ترفع الملائكة بقبائح افعالك و فضائح اشغالك و معذلك ما من يوم جديدة الاّ و يأتي من عنده الملائكة بعطايا ماسألتها و نعم لاتعلمها و كيف لايأخذك من نورك بسطواته بل يتأتّي لكيترجع من شركك به و توحّده و تعبّده و لاتشرك به شيئاً. فاذا تقرّر قلبك علي ماذكرنا و مايجري مجريه تشاهد الفضل فاذا شاهدت الفضل رجوت و اذا رجوت طلبت و اذا طلبت وجدت فانّه لايخيّب سائله ابداً كيف و هو يقول
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 25 *»
ادعوني استجب لكم و للنظر شؤن ماذكرته. فاذا ابسط العنان في هذا الميدان ليجول جواد البراعه@ مدي الدهر و منتهي الزمان بل يظهر للمتفكّر في اوان تفكّره اشياء لاتطّلع عليها غيره و لاتحملها الدفاتر و لاتكتبها الاقلام فاكتفينا بالقليل عن الكثير لانّه ان كان خبيراً فيكفيه الكلمة و الاّ فلايكفيه المحيط و لا القضيب اذ ليس باويب [اديب خ.ل.] انّما يتذكّر اولواالالباب «در خانه اگر كس است يك حرف بس است»
للقيام من المصلّي سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ. للخروج من المسجد اَللّهُمَّ دَعَوْتَني فَاَجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَ صَلَّيْتُ مَكْتُوبَكَ وَ انْتَشَرْتُ في اَرْضِكَ كَما اَمَرْتَني فَاَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَمَلَ بِطاعَتِكَ وَ اجْتِنابَ مَعْصِيَتِكَ وَ الْكَفافَ مِنْ الرِزْق بِرَحْمَتِكَ. فاذا عرفت هذا فلنشرع بمايختصّ بصلوة الظهر من التعقيبات الواردة علي مصدرها اكمل الصلوة و التحيّة.
الباب الثاني
فيما يختصّ بصلوة الظهر من الاذكار الواردة و هي كثيرة و لكنّا نذكر في هذا الباب مايكون اوجزها لفظاً و اكملها معنيً لبنال الداعي منها وطره من غير ملال و لا سامة.
منها: بِاللّهِ اِعْتَصَمْتُ وَ بِاللّهِ اَثِقُ وَ عَلَيْهِ اَتَوَكَّلُ عشراً. ثمّ قل اَللّهُمَّ اِنْ عَظُمَتْ ذُنوُبي فَاَنْتَ اَعْظَمُ وَ اِنْ كَبُرَ تَفْريطي فَاَنْتَ اَكْبَرُ وَ اِنْ دامَ بُخْلي فَاَنْتَ اَجْوَدُ اَللّهُمَّ اغْفِرْ عَظيمَ ذُنُوبي بِعَظيمِ عَفْوِكَ وَ كَبيرَ تَفْريطي بِظاهِرِ كَرَمِكَ وَ اقْمَعْ بُخْلي بِفَضْلِ جُودكَ اَللّهُمَّ مابِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُكَ وَ اَتُوبُ اِلَيْكَ.
منها: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ ثمّ تسجد سجدتي الشكر لاطياً بالارض منفرشاً ذراعيك و سوقك بخلاف سجدات الصلوات و تقول
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 26 *»
فيهما شكراً شكراً مأة مرّة. و يجزيك شكراً لِلّه ثلثاً. و ان شئت قلت عفواً عفواً. و تقول فيها ماكان الكاظم7 يقول رَبِّ عَصَيْتُكَ بِلِساني وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لاََخْرَسْتَني وَ عَصَيْتُكَ بِبَصَري وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لاََكْمَهْتَني وَ عَصَيْتُكَ بِسَمْعي وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لاََصْمَمْتَني وَ عَصَيْتُكَ بِيَدي وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لِكَنَعْتَني وَ عَصَيْتُكَ بِفَرْجي وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لَعَقَمْتَني وَ عَصَيْتُكَ بِرِجْلي وَ لَوْ شِئْتَ وَ عِزَّتِكَ لَجَذَمْتَني وَ عِصِيْتُكَ بِجَميعِ جَوارِحِي الَّتي اَنْعَمْتَ بِها عَلَيّ وَ لَمْيَكُنْ هذا جَزاؤُكَ مِنّي. ثمّ كان يقول اَلْعَفْو اَلْعَفْو مأة مرّة([7]) ثمّ يلصق خدّه الايمن بالارض و يقول بصوت حزين ثلثاً بُؤْتُ اِلَيْكَ بِذَنْبي عَمِلْتُ سُوءً وَ ظَلَمْتُ نَفْسي فَاغْفِرْ لي فَاِنَّهُ لايَغْفرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ يا مَوْلاي. ثمّ يلصق خدّه الايسر بالارض و يقول ثلثاً اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَ اقْتَرَفَ وَ اسْتَكانَ وَ اعْتَرَفَ.
الباب الثالث
فيما يختصّ بصلوة العصر من الاذكار الواردة و هي كثيرة ولكنّا نذكر ادعية موجزة الالفاظ كثيرة المعاني كما هو رأينا و ديدننا في هذه الوجيزة.
منها: الاستغفار سبعين مرّة او سبعاً و سبعين. و يجزيك اَسْتَغْفِرُاللّهَ. منها: اَسْتَغْفِرُ اللّهَ الَّذي لا اِلْهَ اِلاّ هُوَ الْحَي الْقَيُّومُ اَلرَّحْمنُ الرَّحيمُ ذُوالْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ وَ اَسْأَلَهُ اَنْيَتُوبَ عَلَيّ تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَليلٍ خاضِعٍ فَقيرٍ بائِسٍ مِسْكينٍ مُسْتَكينٍ مُسْتَجيرٍ لايَمْلِكُ لِنَفْسِه نَفْعاً وَ لا ضَرّاً وَ لاْ مَوْتاً وَ لا حَيوةً وَ لا نُشُوراً. منها: اَللّهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاتَقْنَعُ وَ بَطْنٍ لايَشْبَعُ وَ مِنْ قَلْبٍ لايَخْشَعُ وَ مِنْ عِلْمٍ لايَنْفَعُ وَ مِنْ صَلوةٍ لايُرْفَعُ وَ مِنْ دُعاءٍ لايُسْمَعُ اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ وَ الْفَرَجَ بَعْدَ الْكَرْبِ وَ الرَّخاءَ بَعْدَ الشِّدَّةِ اَللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُكَ وَ اَتُوبُ اِلَيْكَ.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 27 *»
منها: سورة القدر عشراً. منها: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ. ثمّ تسجد سجدتي الشكر و تقول فيهما ما مرّت. و ان شئت قلت اَلْحَمْدُ لِلّهِ شُكْراً شُكْراً مأة مرّة. و كلّما قلت عشر مرّات قلت شُكْراً لِلْمُجيبِ. ثمّ تقول يا ذَا الْمَنِّ الَّذي لايَنْقَطِعُ اَبَداً وَ لايُحْصيهِ غَيْرُهُ وَ يا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذي لايَنْفَدُ اَبَداً يا كَريم. ثمّ تدعو و تتضرّع و تذكر حاجتك. ثمّ تقول لَكَ الْحَمْدُ اِنْ اَطَعْتُكَ وَ لَكَ الْحُجَّةُ اِنْ عَصَيْتُكَ وَ لا صُنْعَ لي وَ لا لِغَيْري في اِحْسانٍ مِنْكَ اِلَيّ في حالِ الْحَسَنَةِ يا كَريمُ يا كَريمُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ اَهْلِ بَيْتِه وَ صَلِّ بِجَميعِ ما سَأَلْتُكَ وَ سَأَلَكَ مَنْ في مَشارِقِ الاَْرْضِ وَ مَغارِبِها مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ ابْدَءْ بِهِمْ وَ ثَنِّ لِي بِرَحْمَتِكَ. ثمّ يضع خدّه الايمن علي الارض و يقول اَللّهُمَّ لاتَسْلُبْني ما اَنْعَمْتَ بِه عَلَي مِنْ وِلايَتِكَ وَ وِلايَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ:. ثمّ تضع خدّه الايسر و تقول مثل ذلك. اذا رفعت رأسك من السجود قل بِسْمِ اللّهِ الَّذي لا اِلهَ اِلاّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ. اَللّهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَ الْحُزْنِ وَ السُّقْمِ وَ الْعُدمِ وَ الصِّغارِ وَ الذُّلِّ وَ الْفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ ثلثاً. ثم تقول في كلّ مرّة بعد انتُمرّ يدك اليمني علي خدّك الايسر الي جبهتك الي خدّك الايمن.
الباب الرابع
فيما هو يختصّ بصلوة المغرب من الاذكار الواردة و هي كثيرة ولكنّا نذكر موجزاتها كما هو ديدننا. منها: اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ اَنْتُصَلِّي
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 28 *»
عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ اَسْأَلُكَ اَنْتَجْعَلَ النُّورَ في بَصَري وَ الْبَصيرَةَ في ديني وَ الْيَقينَ في قَلْبي وَ الاِْخْلاصَ في عَمَلي وَ السَّلامَةَ في نَفْسي وَ السَّعَةَ في رِزْقي وَ الشُّكْرَ لَكَ اَبَداً ما اَبْقَيْتَني. منها: اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَ لايَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُهُ ثلثاً.
منها: البسملة و الحولقة سبعاً او مأة.
منها: سُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اغْفِرْ لي ذُنُوبي كُلَّها جَميعاً فَاِنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّها جَميعاً اِلاّ اَنْتَ. ثمّ تسجد سجدتي الشكر بماشئت فيما تقدّم في صلوة الظهر. و ذكر الكفعمي ره ذكراً مخصوصاً لهما اعرضنا عنه لطوله و هو ايضاً خيّر الداعي بين ما سبق و بين ذلك الذكر.
الباب الخامس
فيما هو مختصّ بصلوة العشاء من الاذكار الواردة و هي كثيرة و نذكر موجزاتها في هذا الكتاب كما هو دأبنا في هذا الكتاب.
منها: القدر سبعاً. منها: اَللّهُمَّ افْتَحْ لي اَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَ اَسْبِغْ عَلَيّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ وَ مَتِّعْني بِالْعافِيَةِ اَبَداً ما اَبْقَيْتَني في سَمْعي وَ بَصَري وَ جَميعِ جَوارِحي اَللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لا اِلْهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُكَ وَ اَتُوبُ اِلَيْكَ يا اَرْحَمَالرّاحِمينَ.
منها: آية الكرسي مرّة. منها: اُعيذُ نَفْسي وَ ديني وَ ذُرِّيَّتي وَ اَهْلَ بَيْتي وَ مالي بِكَلِماتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ هامَّةٍ وَ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ. ثمّ تسجد سجدتي الشكر و تقول فيهما ماشئت ممّا تقدّم في صلوة الظهر.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 29 *»
الباب السادس
فيما هو مختصّ بصلوة الصبح من الاذكار الواردة و هي كثيرة و نقتصر هيهنا علي مايكون منها مشتملاً علي مجامع المطالب و جوامع المآرب. منها: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ اهْدِني لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِاِذْنِكَ اِنَّكَ تَهْدي مَنْ تَشاءُ اِلي صِراطٍ مُسْتَقيمٍ. منها: سُبْحانَ اللّهِ الْعَظيمِ وَ بِحَمْدِه اَسْتَغْفِرُ اللّهَ وَ اَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِه عشراً. منها: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَ بارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ وَ السَّلامُ [عليه و خ.ل.] عَلَيْهِمْ وَ عَلي اَرْواحِهِمْ وَ اَجْسادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ عشراً. منها: اَللّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الاَْبْصارِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ ثَبِّتْ قَلْبي عَلي دينِكَ وَ دينِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِه وَ لاتُزِْغ قَلْبي بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَني وَ هَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ وَ اَجِرْني مِنَ النّارِ بِرَحْمَتِكَ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِه وَ اجْعَلْني سَعيداً فَاِنَّكَ تَمْحُو ما تَشاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ اَمُ الْكِتابِ. منها: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ. منها: اَللّهُمَّ يَسِّرْ لَنا ما نَخافُ عُسْرَهُ وَ سَهِّلْ لَنا ما نَخافُ حُزُونَتَهُ وَ نَفِّسْ عَنّا ما نَخافُ كُرْبَتَهُ وَ اكْشِفْ عَنّا ما نَخافُ غَمَّهُ وَ اصْرِفْ عَنّا ما نَخافُ بَلِيَّتَهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ عشراً. منها: اَللّهُمَّ قَدْ رَضيتُ بِقَضائِكَ وَ سَلَّمْتُ لاَِمْرِكَ اَللّهُمَّ اقْضِ لي بِالْحُسْني وَ اكْفِني ما اَهَمَّني عشراً.
منها: عشر آيات من اوّل الصافّات و هي بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَ الصّافّاتِ صَفّاً فَالزّاجِراتِ زَجْراً فَالتّالِياتِ ذِكْراً اِنَّ اِلهَكُمْ لَواحِدٌ رَبُّ السَّمواتِ وَ الاَْرْضِ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 30 *»
وَ ما بَيْنَهُما وَ رَبُّ الْمَشارِقِ اِنّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزينَةٍ الْكَواكِبِ وَ حِفظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ لايَسَّمَّعُونَ اِلَي الْمَلَأِ الاَْْعلي وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ اِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَاَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ.
منها: آية السخرة و هي اِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذي خَلَقَ السَّمواتِ وَ الاَْرْضَ في سَتَّةِ اَيّامٍ ثُمَّ اسْتَوي عَلَي الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثيثاً وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجوُمُ مُسَخَّراتٍ بِاَمْرِه اَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الاَْمْرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمينَ اُدْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً اِنَّهُ لايُحِبُّ الْمُعْتَدينَ وَ لاتُفْسِدُوا فِي الاَْرْضِ بَعْدَ اِصْلاحِها وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً اِنَّ رَحْمَةَ اللّهِ قَريبٌ مِنَ الْمُحْسِنينَ.
منها: الفاتحة و المعوّذتين و التوحيد و القدر و آية الكرسي عشراً عشرا.ً
منها: بِسْمِ اللّهِ. منها: اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ حَمْداً كَثيراً طَيِّباً مُبارَكاً فيهِ ثلثاً. منها: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّهِ الْعَلِي الْعَظيمِ ثلثاً او سبعاً و روي مأة. منها: اَسْتَغْفِرُ اللّهَ رَبّي وَ اَتُوبُ اِلَيْهِ سبعين مرّة.
منها: سورة التوحيد احديعشر مرّة.
منها: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ مرّة. و في رواية رَبِّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ اَهْلِ بَيْتِه مأة مرّة. منها: اَللّهُمَّ اَصْلِحْ لي دينِي الَّذي جَعَلْتَهُ لي عِصْمَةً ثلثاً. اَللّهُمَّ اَصْلِحْ لي دُنْياي الَّتي جَعَلْتَ فيها مَعاشي ثلثاً. اَللّهُمَّ اَصْلِحْ لي آخِرَتِي الَّتي جَعَلْتَ اِلَيْها مَرْجِعي ثلثاً. اَللّهُمَ اِنّي اَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ ثلثاً. اَللّهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لا مانِعَ لِما اَعْطَيْتَ وَ لا مُعْطِي لِما مَنَعْتَ وَ لايَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ. منها: اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي اَذْهَبَ اللَّيْلَ بِقُدْرَتِه وَ جاءَ بِالنَّهارِ [مُبصِراً خ.ل.] بِرَحْمَتِه خَلْقاً جَديداً
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 31 *»
وَ نَحْنُ في عافِيَةٍ مِنْهُ بِمَنِّه وَ جُودِه وَ كَرَمِه مَرْحَباً بِالْحافِظَيْنِ. و تلتفت عن يمينك و تقول حَيّاكُمَا اللّهُ مِنْ كاتِبَيْنِ. و تلتفت عن شمالك و تقول اُكْتُبا رَحِمَكُمَا اللّهُ بِسْمِ اللّهِ اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَ اَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَشْهَدُ اَنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فيها وَ اَنَّ اللّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ عَلي ذلِكَ اَحْيي وَ عَلَيْهِ اَمُوتُ وَ عَلَيْهِ اُبْعَثُ اِنْشاءَاللّهُ اِقْرَءا مُحَمَّداً صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه مِنِّي السَّلامُ.
منها: ثلثاً اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلْحَمْدُ لِلّهِ حَمْداً كَثيراً طَيِّباً مُبارَكاً. ثمّ اسجد سجدتي الشكر و قل فيهما ماتقدّم و ان شئت قلت ما روي عن اميرالمؤمنين7 و هو ايضاً عام لكلّ سجدة وَعَظْتَني فَلَمْ اَتَّعِظْ وَ زَجَرْتَني فَلَمْاَنْزَجِرْ وَ غَمَّرْتَني اَياديكَ فَماشَكَرْتُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ يا كَريمُ.
الفصل الثالث
في النوافل الواردة المنسوبة الي الايّام و الليالي و ادعيتها و هي علي قسمين: رواتب و غير رواتب و لنذكر كلّ واحد منهما في تلو باب ليكون اوضح مطلباً
الباب الاوّل
في النوافل الرواتب و هي اربع و ثلثون ركعة:
منها: ثمان للظهر قبل الفريضة كلّ ركعتين بتسليم تقرء في الاولي بالحمد و التوحيد و في الثانية بالحمد و الجحد و في البواقي بماشئت. و تقول بين كلّ ركعتين منها اَللّهُمَّ اِنّي ضَعيفٌ فَقَوِّ في رضاك ضعفي و خُذ الَي الخيرِ بِناصيَتي وَ اجعَلِ الايمانَ مُنتهي رضايَ و بارِك لي فيما قَسَمتَ لي و بَلِّغني بِرحمتِكَ كلَّ الذي اَرجُو مِنكَ و اجعَل لي وُدّاً و سروراً لِلمؤمنين و عهداً عندَك. فاذا اتيت عليها تقرء سورة القدر احدي و عشرون مرّة.
منها: ثمان للعصر قبل الفريضة تقرء بين كلّ ركعتين منها دعاء النجاح و هو: اللّهمّ ربَّ السّمواتِ السّبعِ و ربَّ الاَرَضينَ [السّبعِ خ.ل.] و ما فيهِنَّ و ما بَينَهنَّ و ربَّ العرشِ العظيم و ربَّ جَبرَئيلَ و ميكائيلَ و اسرافيلَ و ربَّ السَّبعِ المَثاني و القرانَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 32 *»
العظيم و ربَّ محمّدٍ خاتَمِ النبيين صلواتُك عليه و آلِه و اَسئَلُكَ بَاسمِكَ الاَعظَمِ الّذي بِه تَقومُ السماءُ و الارضُ و به تُحيِي المَوتي و تَرزُقُ الاحياء و تُفَرِّقُ بينَ المجتَمعِ و تَجمَعُ بينَ المتفَرِّقِ و به اَحصَيتَ عددَ الرِّمال و وَزنَ الجبالِ و كَيلَ البحارُ اَسئلكَ يا من هو كَذلك اَنتُصَلِّيَ علي محمدٍ و آلُ محمّدٍ و َانتَفعَلَ بي كذا و كذا و تذكر حاجتك.
منها: نافلة المغرب اربع ركعات بعد الفريضة كل ركعتين بتسليم تقرء في الاولي بعد الحمد التوحيد ثلثا و في الثانية بعد الحمد القدر. و في الاخيرتين ما تيسّر. و تقرء في السّجدة الاخيرة فيها اَللّهمَّ اِنّي اَسئلُكَ بِوجهِكَ الكَريمِ و بِاسمِكَ العظيمُ اَنتُصلِّيَ علي محمّدٍ و آلِ محمّدٍ و اَنتَغفِرَ لي ذَنبِيَ العظيم سبعاً.
منها: نافلة العشاء و هي ركعتين من جلوس تعدّان بركعة بعد فريضة تقرء فيها بسورتي الملك و الاخلاص.
منها: احدعشر ركعة تصلّي في جوف الليل تقرء فيهنّ بما شئت الاّ في الركعتين الاوليين فانّك تقرء فيهما بالحمد و التّوحيد ثلثين مرّة. فان لميمكنك ففي الاولي بالحمد و التوحيد و في الثانية بالحمد و الجحد او بالعكس. و روي في الصّلوتين المتوسّطين عن الرّضا7 انه كان يصلّيهما بصلوة الجعفر و سيجيء صفتها و بالاخيرة بالملك و الدّهر. و كان علي بن الحسين8 يصلّي امام صلوة الليل ركعتين يقرء في الاولي بالحمد و التوحيد و في الثانية بالحمد و الجحد.
و تقرء بعد كل ركعتين منهاُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ لَمْيُسْأَلْ مِثْلُكَ و أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلِينَ وَ مُنْتَهَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ أَدْعُوكَ وَ لَمْيُدْعَ مِثْلُكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ لَمْيُرْغَبْ إِلَى مِثْلِكَ أَنْتَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ وَ أَنْجَحِهَا وَ أَعْظَمِهَا يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَ نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى وَ بِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَ أَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَ أَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَ أَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ أَجْزَلِهَا لَدَيْكَ ثَوَاباً وَ أَسْرَعِهَا فِي الْأُمُورِ إِجَابَةً وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 33 *»
بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْأَكْبَرِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الْأَعْظَمِ الْأَكْرَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَ تَهْوَاهُ وَ تَرْضَى [بِهِ خ.ل.] عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لَاتَحْرِمَ سَائِلَكَ وَ لَا تَرُدَّهُ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ أَهْلُ طَاعَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أَنْتُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْتُعَجِّلَ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ وَلِيِّكَ وَ تُعَجِّلَ خِزْيَ أَعْدَائِه ثم تدعو بما تحبّ. و تسبّح تسبيح الزهراء3. ثم تسجد سجدة الشكر و تدعو فيها بما شئت.
و تدعو بعد الثامنة اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِكَ مِنْكَ وَ لَجَأَ إِلَى عِزِّكَ وَ اسْتَظَلَ بِفَيْئِكَ وَ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ وَ لَمْيَثِقْ إِلَّا بِكَ يَا جَزِيلَ الْعَطَايَا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَى يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ وَهَّاباً أَدْعُوكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ إِلْحَاحاً وَ إِلْحَافاً وَ تَضَرُّعاً وَ تَمَلُّقاً وَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ رَاكِباً وَ مَاشِياً وَ ذَاهِباً وَ جَائِياً وَ فِي كُلِّ حَالاتِي وَ أَسْأَلُكَ أَنْتُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْتَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا و تذكر حاجتك
ثم تسجد و تقول: إِلَهِي وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ وَ عَظَمَتِكَ لَوْ أَنِّي مُنْذُ بَدَعْتَ فِطْرَتِي مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ عَبَدْتُكَ دَوَامَ خُلُودِ رُبُوبِيَّتِكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ فِي كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ سَرْمَدَ الْأَبَدِ بِحَمْدِ الْخَلَائِقِ وَ شُكْرِهِمْ أَجْمَعِينَ لَكُنْتُ مُقَصِّراً فِي بُلُوغِ أَدَاءِ شُكْرِ أََخفَي [خَفيِّ خ.ل.] نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِكَ عَلَيَّ وَ لَوْ أَنِّي كَرَبْتُ مَعَادِنَ حَدِيدِ الدُّنْيَا بِأَنْيَابِي وَ حَرَثْتُ أَرْضَهَا بِأَشْفَارِ عَيْنِي وَ بَكَيْتُ مِنْ خَشْيَتِكَ مِثْلَ بُحُورِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ دَماً وَ صَدِيداً لَكَانَ ذَلِكَ قَلِيلًا فِي كَثِيرِ مَا يَجِبُ مِنْ حَقِّكِ عَلَيَّ وَ لَوْ أَنَّكَ إِلَهِي عَذَّبْتَنِي بَعْدَ ذَلِكَ بِعَذَابِ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ وَ عَظَّمْتَ لِلنَّارِ خَلْقِي وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 34 *»
جِسْمِي وَ مَلَأْتَ جَهَنَّمَ وَ أَطْبَاقَهَا مِنِّي حَتَّى لَا يَكُونَ فِي النَّارِ مُعَذَّبٌ غَيْرِي وَ لَا يَكُونَ لِجَهَنَّمَ حَطَبٌ سِوَايَ لَكَانَ ذَلِكَ ([8]) قَلِيلًا فِي كَثِيرِ مَا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْ عُقُوبَتِك.
ثم تقوم الي ركعتي الشفع و تقرء في كل ركعة بعد الحمد التوحيد ثلثاً تأسّياً بالرضا7 و تقرء: إِلَهِي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هَذَا اللَّيْلِ الْمُتَعَرْضُونَ وَ قَصَدَكَ فِيهِ الْقَاصِدُونَ وَ أَمَّلَ فَضْلَكَ وَ مَعْرُوفَكَ الطَّالِبُونَ وَ لَكَ فِي هَذَا اللَّيْلِ نَفَحَاتٌ وَ جَوَائِزُ وَ عَطَايَا وَ مَوَاهِبُ تَمُنُّ بِهَا عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ وَ تَمْنَعُهَا مَنْ لَمْتَسْبِقْ لَهُ الْعِنَايَةُ مِنْكَ وَ هَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ الْفَقِيرُ إِلَيْكَ الْمُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَ مَعْرُوفَكَ فَإِنْ كُنْتَ يَا مَوْلَايَ تَفَضَّلْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ عُدْتَ عَلَيْهِ بِعَائِدَةٍ مِنْ عَطْفِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْخَيِّرِينَ الْفَاضِلِينَ وَ جُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ مَعْرُوفِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً إِنَّ اللَّهَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعاد
ثم تقوم الي مُفْرَدَةِ الوتر و تفتحها بالتكبيرات السبع و تصلّيها بالتوحيد ثلثاً و المعوذتين و تقنت فيها بهذا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ اللَّهُ زَيْنُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ اللَّهُ جَمَالُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ اللَّهُ عِمَادُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ اللَّهُ قِوَامُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ اللَّهُ صَرِيخُ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ غِيَاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ الْمُرَوِّحُ عَنِ الْمَغْمُومِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ إِلَهُ الْعَالَمِينَ وَ أَنْتَ اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 35 *»
اللَّهُ كَاشِفُ السُّوءِ وَ أَنْتَ اللَّهُ بِكَ تُنْزَلُ كُلُّ حَاجَةٍ يَا اللَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ وَ لَا يُنْجِي مِنْ عِقَابِكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ وَ لَا يُنْجِي مِنْكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ يَا إِلَهِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا أَحْيَيْتَ جَمِيعَ مَا فِي الْبِلَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْعِبَادِ لَاتُهْلِكْنِي غَمّاً حَتَّى تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تُعَرِّفَنِي الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ ارْزُقْنِي الْعَافِيَةَ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ لَاتُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لَاتُمَكِّنْهُ مِنْ رَقَبَتِي اللَّهُمَ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَحُولُ بَيْنَكَ وَ بَيْنِي أَوْ يَتَعَرَّضُ لَكَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِي وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنْ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ عَنْ ذَلِكِ يَا إِلَهِي فَلَا تَجْعَلْنِي لِلْبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ لَاتُتْبِعْنِي بِبَلَاءٍ عَلَى أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي أَسْتَعِيذُ بِكَ اللَّيْلَةَ فَأَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنَ النَّارِ فَأَجِرْنِي وَ أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ فَلَاتَحْرِمْنِي. ثم تدعو بما تحب.
ثم تستغفر اللّه مائة مرة او سبعين. ثم تستجير باللّه من النار ثلثاً. ثم تقول: استغفر الله الذي لا اله الاّ هو الحي القيوم لجميع ظلمي و جرمي و اسرافي علي نفسي و اتوب اليه. ثم تقول: ربّ اسأت و ظلمت نفسي و بئس ما صنعت و هذه يداي يا رب جزاء بما كسبت و هذه رقبتي خاضعة لما اتيتُ و ها انا ذا بين يديك فخذ لنفسك من نفسي الرضا حتي ترضي لك العتبي لا اعود. ثم تقول العفو ثلثمائة مرة. ثم تقول رَبِّ اغْفِرْ لي وَ ارْحَمْني وَ تُبْ عَلَي اِنَّكَ اَنْتَ الغَفُورُ التَّوابُ الرَّحيمُ. و كلّما طوّلت القنوت كان افضل.
ثم تركع. فاذا رفعت رأسك من الرّكوع تقول: هَذَا مَقَامُ مَنْ حَسَنَاتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ وَ شُكْرُهُ ضَعِيفٌ وَ ذَنْبُهُ عَظِيمٌ وَ لَيْسَ لِذَلِكَ الاّ رِفْقُكَ وَ رَحْمَتُكَ فَاِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَي نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ9 كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَ بِالاَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ طَالَ هُجُوعِي وَ قَلَّ قِيَامِي وَ هَذَا السَّحَرُ وَ اَنَا اَسْتَغْفِرُكَ لِذنبِي اسْتِغْفَارَ مَنْ لايَجِدُ لِنَفْسِهِ نفعاً و لا ضَرّاً وَ لا مَوْتاً وَ لا حَيَوةً وَ لا نُشُوراً.
فاذا فرغت من الصلوة تدعو بدعاء الحزين و هو:
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 36 *»
أُنَاجِيكَ يَا مَوْجُوداً فِي كُلِّ مَكَانٍ لَعَلَّكَ تَسْمَعُ نِدَائِي فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي وَ قَلَّ حَيَائِي. مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَيَّ الْأَهْوَالِ أَتَذَكَّرُ وَ أَيَّهَا أَنْسَى وَ لَوْ لَمْيَكُنْ إِلَّا الْمَوْتُ لَكَفَى كَيْفَ وَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَعْظَمُ وَ أَدْهَى. مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ حَتَّى مَتَى وَ إِلَى مَتَى أَقُولُ لَكَ الْعُتْبَى مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى ثُمَّ لَاتَجِدُ عِنْدِي صِدْقاً وَ لَا وَفَاءً. فَيَا غَوْثَاهْ ثُمَّ وَا غَوْثَاهْ بِكَ يَا اللَّهُ مِنْ هَوًى قَدْ غَلَبَنِي وَ مِنْ عَدُوٍّ قَدِ اسْتَكْلَبَ عَلَيَّ وَ مِنْ دُنْيَا قَدْ تَزَيَّنَتْ لِي وَ مِنْ نَفْسٍ أَمَّارَةٍ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي. مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ إِنْ كُنْتَ رَحِمْتَ مِثْلِي فَارْحَمْنِي وَ إِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ مِثْلِي فَاقْبَلْنِي يَا قَابِلَ السَّحَرَةِ اقْبَلْنِي يَا مَنْ لَمْ أَزَلْ أَتَعَرَّفُ مِنْهُ الْحُسْنَى يَا مَنْ يُغَذِّينِي بِالنِّعَمِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً ارْحَمْنِي يَوْمَ آتِيكَ فَرْداً شَاخِصاً إِلَيْكَ بَصَرِي مُقَلِّداً عَمَلِي وَ قَدْ تَبَرَّأَ جَمِيعُ الْخَلْقِ مِنِّي نَعَمْ وَ أَبِي وَ أُمِّي وَ مَنْ كَانَ لَهُ كَدِّي وَ سَعْيِي فَإِنْ لَمْتَرْحَمْنِي فَمَنْ يَرْحَمُنِي وَ مَنْ يُؤْنِسُ فِي الْقَبْرِ وَحْشَتِي وَ مَنْ يُنْطِقُ لِسَانِي إِذَا خَلَوْتُ بِعَمَلِي وَ سَأَلْتَنِي عَمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي فَإِنْ قُلْتُ نَعَمْ فَأَيْنَ الْمَهْرَبُ مِنْ عَدْلِكَ وَ إِنْ قُلْتُ لَمْأَفْعَلْ قُلْتَ أَ لَمْأَكُنِ الشَّاهِدَ عَلَيْكَ. فَعَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا مَوْلَايَ قَبْلَ أَنْتُلْبَسَ الْأَبْدَانُ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ. عَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا مَوْلَايَ قَبْلَ أَنْتَغُلَّ الْأَيْدِي إِلَى الْأَعْنَاقِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ خَيْرَ الْغَافِرِين. ثم تسجد سجدة و تقول فيها خمساً: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ و الرُّوح. ثم تجلس و تقرء آية الكرسي ثم تسجد ثانياً و تقول كذلك خمساً.
ثم ادع بدعاء كان علي بن الحسين7 يدعو به بعد صلوة الليل في الاعتراف بذنبه و هو من ادعية الصحيفة: (1) اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمُلْكِ الْمُتَأَبِّدِ بِالْخُلُودِ (2) وَ السُّلْطَانِ الْمُمْتَنِعِ بِغَيْرِ جُنُودٍ وَ لَا أَعْوَانٍ. (3) وَ الْعِزِّ الْبَاقِي عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ وَ خَوَالِي الْأَعْوَامِ وَ مَوَاضِي الْأَزمَانِ وَ الْأَيَّامِ (4) عَزَّ سُلْطَانُكَ عِزّاً لَا حَدَّ لَهُ بِأَوَّلِيَّةٍ، وَ لَا مُنْتَهَى لَهُ بِآخِرِيَّةٍ (5) وَ اسْتَعْلَى مُلْكُكَ عَلُوّاً سَقَطَتِ الْأَشْيَاءُ دُونَ بُلُوغِ أَمَدِهِ (6) وَ لَا يَبْلُغُ أَدْنَى مَا اسْتَأْثَرْتَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ أَقْصَى نَعْتِ النَّاعِتِينَ. (7)
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 37 *»
ضَلَّتْ فِيكَ الصِّفَاتُ وَ تَفَسَّخَتْ دُونَكَ النُّعُوتُ وَ حَارَتْ فِي كِبْرِيَائِكَ لَطَائِفُ الْأَوْهَامِ (8) كَذَلِكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَوَّلُ فِي أَوَّلِيَّتِكَ وَ عَلَى ذَلِكَ أَنْتَ دَائِمٌ لَاتَزُولُ (9) وَ أَنَا الْعَبْدُ الضَّعِيفُ عَمَلًا، الْجَسِيمُ أَمَلًا، خَرَجَتْ مِنْ يَدِي أَسْبَابُ الْوُصُلَاتِ إِلَّا مَا وَصَلَهُ رَحْمَتُكَ وَ تَقَطَّعَتْ عَنِّي عِصَمُ الْآمَالِ إِلَّا مَا أَنَا مُعْتَصِمٌ بِهِ مِنْ عَفْوِكَ (10) قَلَّ عِنْدِي مَا أَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طَاعَتِكَ و كَثُرَ عَلَيَّ مَا أَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَ لَنْيَضيقَ عَلَيْكَ عَفْوٌ عَنْ عَبْدِكَ وَ إِنْ أَسَاءَ، فَاعْفُ عَنِّي. (11) اللَّهُمَّ وَ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى خَفَايَا الْأَعْمَالِ عِلْمُكَ وَ انْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ دُونَ خُبْرِكَ وَ لَاتَنْطَوِي عَنْكَ دَقَائِقُ الْأُمُورِ وَ لَاتَعْزُبُ عَنْكَ غَيِّبَاتُ السَّرَائِرِ وَ قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيَّ عَدُوُّكَ الَّذِي اسْتَنْظَرَكَ لِغَوَايَتِي فَأَنْظَرْتَهُ وَ اسْتَمْهَلَكَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ لِإِضْلَالِي فَأَمْهَلْتَهُ. فَأَوْقَعَنِي وَ قَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ مِنْ صَغَائِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَ كَبَائِرِ أَعْمَالٍ مُرْدِيَةٍ حَتَّى إِذَا قَارَفْتُ مَعْصِيَتَكَ وَ اسْتَوْجَبْتُ بِسُوءِ سَعْيِي سَخْطَتَكَ، فَتَلَ عَنِّي عِذَارَ غَدْرِهِ وَ تَلَقَّانِي بِكَلِمَةِ كُفْرِهِ وَ تَوَلَّى الْبَرَاءَةَ مِنِّي وَ أَدْبَرَ مُوَلِّياً عَنِّي فَأَصْحَرَنِي لِغَضَبِكَ فَرِيداً وَ أَخْرَجَنِي إِلَى فِنَاءِ نَقِمَتِكَ طَرِيداً. لَا شَفِيعٌ يَشْفَعُ لِي إِلَيْكَ وَ لَا خَفِيرٌ يُؤْمِنُنِي عَلَيْكَ وَ لَا حِصْنٌ يَحْجُبُنِي عَنْكَ وَ لَا مَلَاذٌ أَلْجَأُ إِلَيْهِ مِنْكَ. فَهَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ وَ مَحَلُّ الْمُعْتَرِفِ لَكَ فَلَايَضِيقَنَّ عَنّي فَضْلُكَ وَ لَايَقْصُرَنَّ دُونِي عَفْوُكَ، وَ لَا أَكُنْ أَخْيَبَ عِبَادِكَ التَّائِبِينَ وَ لَاأَقْنَطَ وُفُودِكَ الْآمِلِينَ، وَ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي فَتَرَكْتُ وَ نَهَيْتَنِي فَرَكِبْتُ وَ سَوَّلَ لِيَ الْخَطَاءَ خَاطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطْتُ. وَ لَا أَسْتَشْهِدُ عَلَى صِيَامِي نَهَاراً وَ لَاأَسْتَجِيرُ بِتَهَجُّدِي لَيْلًا وَ لَاتُثْنِي عَلَيَّ بِإِحْيَائِهَا سُنَّةٌ حَاشَا فُرُوضِكَ الَّتِي مَنْ ضَيَّعَهَا هَلَكَ. وَ لَسْتُ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَضْلِ نَافِلَةٍ مَعَ كَثِيرِ مَا أَغْفَلْتُ مِنْ وَظَائِفِ فُرُوضِكَ، وَ تَعَدَّيْتُ عَنْ مَقَامَاتِ حُدُودِكَ إِلَى حُرُمَاتٍ انْتَهَكْتُهَا وَ كَبَائِرِ ذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُهَا كَانَتْ عَافِيَتُكَ لِي مِنْ فَضَائِحِهَا سِتْراً. وَ هَذَا مَقَامُ مَنِ اسْتَحْيَا لِنَفْسِهِ مِنْكَ وَ سَخِطَ عَلَيْهَا وَ رَضِيَ عَنْكَ فَتَلَقَّاكَ بِنَفْسٍ خَاشِعَةٍ وَ رَقَبَةٍ خَاضِعَةٍ وَ ظَهْرٍ مُثْقَلٍ مِنَ الْخَطَايَا وَاقِفاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَ الرَّهْبَةِ مِنْكَ. وَ أَنْتَ أَوْلَى مَنْ رَجَاهُ وَ أَحَقُّ مَنْ خَشِيَهُ وَ اتَّقَاهُ فَأَعْطِنِي يَا رَبِّ مَا رَجَوْتُ وَ آمِنِّي مَا حَذِرْتُ وَ عُدْ عَلَيَّ بِعَائِدَةِ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 38 *»
رَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَكْرَمُ الْمَسْئُولِينَ. اللَّهُمَّ وَ إِذْ سَتَرْتَنِي بِعَفْوِكَ وَ تَغَمَّدْتَنِي بِفَضْلِكَ فِي دَارِ الْفَنَاءِ بِحَضْرَةِ الْأَكْفَاءِ فَأَجِرْنِي مِنْ فَضِيحَاتِ دَارِ الْبَقَاءِ عِنْدَ مَوَاقِفِ الْأَشْهَادِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ الرُّسُلِ الْمُكَرَّمِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ جَارٍ كُنْتُ أُكَاتِمُهُ سَيِّئَاتِي وَ مِنْ ذِي رَحِمٍ كُنْتُ أَحْتَشِمُ مِنْهُ فِي سَرِيرَاتِي. لَمْأَثِقْ بِهِمْ رَبِّ فِي السِّتْرِ عَلَيَّ وَ وَثِقْتُ بِكَ رَبِّ فِي الْمَغْفِرَةِ لِي وَ أَنْتَ أَوْلَى مَنْ وُثِقَ بِهِ وَ أَعْطَى مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ وَ أَرْأَفُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فَارْحَمْنِي. اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ حَدَرْتَنِي مَاءً مَهِيناً مِنْ صُلْبٍ مُتَضَايِقِ الْعِظَامِ حَرِجِ الْمَسَالِكِ إِلَى رَحِمٍ ضَيِّقَةٍ سَتَرْتَهَا بِالْحُجُبِ تُصَرِّفُنِي حَالًا عَنْ حَالٍ حَتَّى انْتَهَيْتَ بِي إِلَى تَمَامِ الصُّورَةِ، وَ أَثْبَتَّ فِيَّ الْجَوَارِحَ كَمَا نَعَتَّ فِي كِتَابِكَ: نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ عَظْماً ثُمَّ كَسَوْتَ الْعِظَامَ لَحْماً، ثُمَّ أَنْشَأْتَنِي خَلْقاً آخَرَ كَمَا شِئْتَ حَتَّى إِذَا احْتَجْتُ إِلَى رِزْقِكَ وَ لَمْأَسْتَغْنِ عَنْ غِيَاثِ فَضْلِكَ جَعَلْتَ لِي قُوتاً مِنْ فَضْلِ طَعَامٍ وَ شَرَابٍ أَجْرَيْتَهُ لِأَمَتِكَ الَّتِي أَسْكَنْتَنِي جَوْفَهَا وَ أَوْدَعْتَنِي قَرَارَ رَحِمِهَا. وَ لَوْ تَكِلُنِي يَا رَبِّ فِي تِلْكَ الْحَالاتِ إِلَى حَوْلِي أَوْ تَضْطَرُّنِي إِلَى قُوَّتِي لَكَانَ الْحَوْلُ عَنِّي مُعْتَزِلًا وَ لَكَانَتِ الْقُوَّةُ مِنِّي بَعِيدَةً. فَغَذَوْتَنِي بِفَضْلِكَ غِذَاءَ الْبَرِّ اللَّطِيفِ تَفْعَلُ ذَلِكَ بِي تَطَوُّلًا عَلَيَّ إِلَى غَايَتِي هَذِهِ لَاأَعْدَمُ بِرَّكَ، وَ لَايُبْطِئُ بِي حُسْنُ صَنِيعِكَ، وَ لَاتَتَأَكَّدُ مَعَ ذَلِكَ ثِقَتِي فَأَتَفَرَّغَ لِمَا هُوَ أَحْظَى لِي عِنْدَكَ. قَدْ مَلَكَ الشَّيْطَانُ عِنَانِي فِي سُوءِ الظَّنِّ وَ ضَعْفِ الْيَقِينِ فَأَنَا أَشْكُو سُوءَ مُجَاوَرَتِهِ لِي وَ طَاعَةَ نَفْسِي لَهُ وَ أَسْتَعْصِمُكَ مِنْ مَلَكَتِهِ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ فِي صَرْفِ كَيْدِهِ عَنِّي. وَ أَسْأَلُكَ فِي أَنْتُسَهِّلَ إِلَى رِزْقِي سَبِيلًا فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ابْتِدَائِكَ بِالنِّعَمِ الْجِسَامِ وَ إِلْهَامِكَ الشُّكْرَ عَلَى الْإِحْسَانِ وَ الْإِنْعَامِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَهِّلْ عَلَيَّ رِزْقِي وَ أَنْتُقَنِّعَنِي بِتَقْدِيرِكَ لِي وَ أَنْتُرْضِيَنِي بِحِصَّتِي فِيمَا قَسَمْتَ لِي وَ أَنْتَجْعَلَ مَا ذَهَبَ مِنْ جِسْمِي وَ عُمُرِي فِي سَبِيلِ طَاعَتِكَ إِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ تَغَلَّظْتَ بِهَا عَلَى مَنْ عَصَاكَ، وَ تَوَعَّدْتَ بِهَا مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ، وَ مِنْ نَارٍ نُورُهَا ظُلْمَةٌ وَ هَيِّنُهَا أَلِيمٌ وَ بَعِيدُهَا قَرِيبٌ، وَ مِنْ نَارٍ يَأْكُلُ بَعْضَهَا بَعْضٌ وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 39 *»
يَصُولُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ و مِنْ نَارٍ تَذَرُ الْعِظَامَ رَمِيماً وَ تَسقِي أَهْلَهَا حَمِيماً وَ مِنْ نَارٍ لَاتُبْقِي عَلَى مَنْ تَضَرَّعَ إِلَيْهَا وَ لَاتَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَهَا وَ لَاتَقْدِرُ عَلَى التَّخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَ اسْتَسْلَمَ إِلَيْهَا تَلْقَى سُكَّانَهَا بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيمِ النَّكَالِ وَ شَدِيدِ الْوَبَالِ. وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَقَارِبِهَا الْفَاغِرَةِ أَفْوَاهُهَا وَ حَيَّاتِهَا الصَّالِقَةِ بِأَنْيَابِهَا وَ شَرَابِهَا الَّذِي يُقَطِّعُ أَمْعَاءَ وَ أَفْئِدَةَ سُكَّانِهَا وَ يَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ وَ أَسْتَهْدِيكَ لِمَا بَاعَدَ مِنْهَا وَ أَخَّرَ عَنْهَا. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي مِنْهَا بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ وَ أَقِلْنِي عَثَرَاتِي بِحُسْنِ إِقَالَتِكَ وَ لَاتَخْذُلْنِي يَا خَيْرَ الْمُجِيرِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَقِي الْكَرِيهَةَ وَ تُعْطِي الْحَسَنَةَ وَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ إِذَا ذُكِرَ الْأَبْرَارُ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ صَلَاةً لَايَنْقَطِعُ مَدَدُهَا وَ لَايُحْصَى عَدَدُهَا صَلَاةً تَشْحَنُ الْهَوَاءَ وَ تَمْلَأُ الْأَرْضَ وَ السَّمَاءَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَرْضَى وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَعْدَ الرِّضَا صَلَاةً لَا حَدَّ لَهَا وَ لَا مُنْتَهَى يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
و يستحب انيستغفر اللّه في سحر كلّ ليلة سبعين مرة انيقول اَسْتَغْفِرُ الله رَبي و اَتُوبُ اِلَيْه. ثم تقول اَسْتَغْفِرُ الله الَذي لا اِلهَ الاّ هُوَ الحَي الْقَيُّوم و اَتُوبُ اِلَيْه [سبعاً خ.ل.]
و منها نافلة الصبح و هي ركعتين تصلّيهما و تدعو بعدهما بما كان زينالعابدين علي بن الحسين8 يدعو به اللَّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفَارِي إِيَّاكَ وَ أَنَا مُصِرٌّ عَلَى ما نَهَيتَ قِلَّةُ حَيَاءٍ وَ تَرْكِيَ الِاسْتِغْفَارَ مَعَ عِلْمِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ تَضْيِيعٌ لِحَقِّ الرَّجَاءِ اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي تُؤْيِسُنِي أَنْأَرْجُوَكَ وَ إِنَّ عِلْمِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ يُؤْمِنُنِي أَنْأَخْشَاكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ حَقِّقْ رَجَائِي لَكَ وَ كَذِّبْ خَوْفِي مِنْكَ وَ كُنْ عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّي بِكَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ وَ أَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ وَ أَنْطِقْ لِسَانِي بِالْحِكْمَةِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْدَمُ عَلَى مَا ضَيَّعَهُ [صَنَعَهُ خ.ل.] فِي أَمْسِهِ. اللَّهُمَّ إِنَّ الْغَنِيَّ مَنِ اسْتَغْنَى عَنْ خَلْقِكَ بِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَغْنِنِي يَا رَبِّ عَنْ خَلْقِكَ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَا يَبْسُطُ كَفَّهُ إِلَّا إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ إِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ قَنَطَ وَ أَمَامَهُ التَّوْبَةُ وَ خَلْفَهُ الرَّحْمَةُ وَ إِنْ كُنْتُ ضَعِيفَ الْعَمَلِ فَإِنِّي فِي رَحْمَتِكَ قَوِيُّ الْأَمَلِ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 40 *»
فَهَبْ لِي ضَعْفَ عَمَلِي لِقُوَّةِ أَمَلِي. اللَّهُمَّ أَمَرْتَ فَعَصَيْنَا وَ نَهَيْتَ فَمَا انْتَهَيْنَا وَ ذَكَرْتَ فَتَنَاسَيْنَا وَ بَصَّرْتَ فَتَعَامَيْنَا وَ حَذَّرْتَ فَتَعَدَّيْنَا وَ مَا كَانَ ذَلِكَ جَزَاءَ إِحْسَانِكَ إِلَيْنَا وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا أَعْلَنَّا وَ مَا أَخْفَيْنَا وَ أَخْبَرُ بِمَا لَمْنَأْتِ وَ مَا أَتَيْنَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا أَخْطَأْنَا فِيهِ وَ مَا نَسِينَا وَ هَبْ لَنَا حُقُوقَكَ لَدَيْنَا وَ تَمِّمْ إِحْسَانَكَ إِلَيْنَا وَ أَسْبِغْ نِعْمَتَكَ عَلَيْنَا إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَواتُك عَلَيْهِ وَ آلِهِ رَسُولِكَ وَ عَلِيٍّ وَصِيِّهِ وَ فَاطِمَةَ ابْنَتِهِ وَ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَى وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُجَّةِ: أَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ إِدْرَارَ الرِّزْقِ الَّذِي هُوَ قِوَامُ حَيَاتِنَا وَ صَلَاحُ أَحْوَالِ عِيَالِنَا فَأَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي تُعْطِي مِنْ سَعَةٍ وَ تَمْنَعُ عَنْ قُدْرَةٍ وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَكُونُ صَلَاحاً لِلدُّنْيَا وَ بَلَاغاً لِلْآخِرَةِ وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ.
ثم تقول ما كان علي7 يقوله في سحر كلّ ليلة عقيب ركعتي الفجر اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتِي مَنَنْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَوِيتُ بِهَا عَلَى مَعَاصِيكَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ لِكُلِّ مَعْصِيَةٍ ارْتَكَبْتُهَا اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَقْلًا كَامِلًا وَ عَزْماً ثَاقِباً وَ لُبّاً رَاجِحاً وَ قَلْباً ذَكِيّاً وَ عِلْماً [عَمَلاً] كَثِيراً وَ أَدَباً بَارِعاً وَ اجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ لِي وَ لَاتَجْعَلْهُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين. ثم تقول استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه خمساً فاذا فرغت من صلوة الليل قرأت القدر ثلثاً.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 41 *»
الباب الثاني
في سائر النوافل التي هي دون الرواتب و هي علي قسمين: مشترك و مختص. و لنذكر كل واحد منهما في تلو نوع.
النّوع الاول: في النوافل المختصة بكلّ يوم و ليلة.
امّا ليلة الاحد ركعتان بالحمد و آية الكرسي و سورة الاعلي و التوحيد مرةً مرةً. و يومه اربعاً بالحمد و آمن الرسول بما انزل ا ليه الي آخر السورة.
ليلة الاثنين اربعاً بالحمد سبعاً و القدر مرةً و تقول بعد التسليم مائة مرة اَللّهم صلّ علي محمّدٍ و آلِ محمّد. و مائة مرة اَللّهم صَلِّ علي جِبْرَئيلَ. و في المتهجّد الكبير ان لهذه الصلوة ستّة اوقاتٍ: ليلة الاثنين و يومه و ليلة الخميس و يومه و ليلة الجمعة و يومها و يومه كليلته.
ليلة الثّلثاء ركعتان بالحمد و آية الكرسي و التّوحيد و آية الشّهادة مرّةً مرّةً و يومه عشرون ركعةً بعد انتصاف النّهار بالحمد و آية الكرسي مرّةً و التّوحيد ثلثاً.
ليلة الاربعاء ركعتان بالحمد و آية الكرسي و التّوحيد و القدر مرّةً مرّةً. و يومه اثنتيعشرة ركعةً بالحمد مرّةً و التّوحيد و المعوذتين ثلثاً ثلثاً.
ليلة الخميس ركعتان بين العشائين بالحمد مرةً و آية الكرسي و القلاقل خمساً خمساً. فاذا سلمت استغفرت اللّه خمسعشرة مرّةً. يومه كليلة الاثنين و كذا ليلة الجمعة و يومه.
و روي صلوة اخري في ليلة الجمعة و هي ركعتين بالحمد مرةً و الزلزلة خمسعشر مرةً.
ليلة السبت اربع ركعات بالحمد و آية الكرسي ثلثاً و التّوحيد مرّةً فاذا سلم قرء آية الكرسي ثلثاً. يومه اربعاً بالحمد مرّةً و الجحد ثلثاً فاذا سلم قرء آية الكرسي مرةً.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 42 *»
النوع الثاني: في النوافل المشتركة بين كلّ واحد من الايام و الليالي و هي كثيرة.
منها في كل يوم اثنيعشرة ركعةً بما احببت.
منها في كل يوم اربعاً@ قبل الزّوال بالحمد مرّةً و القدر خمس و عشرين مرّةً.
منها اربعاً@ عند الزوال بالحمد و آية الكرسي.
منها ركعتي الغفيلة تصلي بين العشائين تقرأ في الاولي بعد الحمد و ذاالنون اذ ذهَب مُغاضباً الي نُنجِي المؤمنين. و في الثانية بعد الحمد و عندَهُ مفاتح الغيب الي كتابٍ مبين. ثم ترفع يديك و تقول اللّهم اِنّي اَسألُك بمفاتحِ الغيبِ الّتي لايَعلَمُها الاّ انتَ اَنتُصَلِّيَ علي محمّدٍ وَ آلِ محمدٍ و انتَفعَلَ بي كذا و كذا. اللّهم انتَ وليُّ نعمتي و القادرِ علي طَلِبَتي و تَعلَمُ حاجتي فاَسئَلُك بحقّ محمّدٍ و آله عليه و عليهم السلام لَمّا قَضَيتها لي و تسئل حاجتك.
منها اربعاً [اربعة خ.ل.] في كل يوم الاّ يوم الجمعة فانها ثمان و تبدء من الجمعة و تهدي باربع الاول الي رسولاللّه9 و بالاخر الي فاطمة3 و بما صلّيت في السّبت الي علي7 و كذلك علي الترتيب الي الخميس تهديها الي جعفر7 ثم الجمعة تصنع فيها كما صنعت في الجمعة الاولي ثم السبت الي موسي7 و علي الترتيب الي الخميس فتهديها الي القائم و تعقب كل ركعتين بهذا الدعاء: اللهم انت السلام و منك السلام و اليك يَعود السلام حَيَّنا ربَّنا منك بالسلام. اللّهم اِنّ هذه الركعاتِ هديّةٌ منّي الي وليِّك فلان فصلِّ علي محمّدٍ وآلِه و بلّغهُ ايّاها و اَعطِني اَفضلَ اَملي و رجائي فيك و في رسولك صلواتك عليه و آله و فيه.
منها صلوة الأوّابين اربع ركعات بين العشائين في كل ركعة بعد الحمد
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 43 *»
التوحيد خمسين مرةً و صلوة علي7 هكذا الاّ انها لمتختص بوقت. و ذكر الكفعمي بعد صلوة علي7 هذا التسبيح: سبحانَ من لاتَبيدُ معالِمُه سبحانَ من لاتنقُصُ خزائنُه سبحانَ من لا اضمحلالَ لفخرِه سبحانَ من لاينفدُ ما عندَه سبحانَ من لا انقطاعَ لمدّتِه سبحانَ من لايُشاركُ احدٌ في امرِه سبحانَ من لا الهَ غيرُه.
منها للأبوين ركعتان في كل يوم. و للولد في كل ليلة. تقرء في الاولي بعد الحمد القدر و في الثانية الكوثر.
منها صلوة جعفر اربعاً يفصل بينهن بتسليم. تصلي الاولي بالحمد و الزلزلة و الثانية بالحمد و العاديات و الثالثة بالحمد و النصر و الرابعة بالحمد و التوحيد. فاذا فرغ [فرغت ظ.] من كل قرائة يسبح بالتسبيحات الاربع قبل الركوع خمسعشر مرةً ثم تقولها في الركعات و رفعاتها و السجدات و رفعاتها عشراً عشراً فاذا سلّمت قلت يا ربّ حتي ينقطع النفس، ثم يا ربّاه كذلك، ثم تقول يا اللّه كذلك ثم يا حيُّ كذلك، ثم يا رحيمُ كذلك، ثم يا رحمنُ كذلك، ثم تقول: يا ارحمَ الراحمين سبعاً، ثم تقول اللَّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الْقَوْلَ بِحَمْدِكَ وَ أَنْطِقُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ أُمَجِّدُكَ وَ لَا غَايَةَ لِمَدْحِكَ وَ أُثْنِي عَلَيْكَ وَ مَنْ يَبْلُغُ غَايَةَ ثَنَائِكَ وَ أُمَجِّدُكَ وَ أَنَّى لِخَلِيقَتِكَ كُنْهُ مَعْرِفَةِ مَجْدِكَ وَ أَيُّ زَمَنٍ لَمْتَكُنْ مَمْدُوحاً بِفَضْلِكَ مَوْصُوفاً بِمَجْدِكَ عَوَّاداً عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِحِلْمِكَ تَخَلَّفَ سُكَّانُ أَرْضِكَ عَنْ طَاعَتِكَ فَكُنْتَ عَلَيْهِمْ عَطُوفاً بِجُودِكَ جَوَاداً بِفَضْلِكَ عَوَّاداً بِكَرَمِكَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ([9]) يا الْجَلالِ وَ الْإِكْرام و جوّز بعض العلما رضوان اللّه تعالي عليهم تداخل هذه مع صلوة الرواتب [بأنيصلي نوافل الرواتب خ.ل.] علي هذا النوع.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 44 *»
الفصل الرابع
في الاذكار الواردة في كل يوم و هي علي قسمين: مشترك و مختص. و لنذكر كل واحد منهما في تلو باب ليكون ايسر مطلباً و اوضح بياناً.
الباب الاول: في الاذكار المشتركة بين الايام و هي كثيرة و نذكر موجزاتها في هذا الباب.
منها: توكلّتُ علي الحيِّ الذي لايَموت و الحمدُلله الذي لميَتَّخِذ ولداً و لميَكُن له شريكٌ في المُلك و لميكن له وليٌّ من الذُّلّ و كبّره تكبراً.
منها: خمساً و عشرين مرةً بعد الصلوة علي محمد و آله اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات.
منها: سبعاً الحمدُلله علي كلِّ نعمةٍ كانت او هي كائنةٌ.
منها: اشهد ان لا اله الاّ اللّهُ وحدَه لا شريكَ له الهاً واحداً احداً صمداً لميتَّخِذ صاحبةً و لا ولداً.
منها: الحمدُلله كما هو اهله اربعاَ.
منها: الباقيات الصالحات.
منها: البسملة و الحولقة عشراً.
منها: لا حولَ و لا قوّةَ الاّ بالله مائةً.
منها: عشراً اعددت لكل هول لا اله الاّ اللّه و لكل همّ و غمّ ما شاء اللّه و لكل نعمة الحمد لله و لكل رخاء الشكر لله و لكل اعجوبة سبحان اللّه و لكل ذنب استغفر اللّه و لكل مصيبة انا لله و انا اليه راجعون و لكل ضيق حسبي اللّه و لكل قضاء و قدر توكلت علي اللّه و لكل عدو اعتصمت بالله و لكل طاعة و معصية لا حولَ و لا قوّةَ الاّ بالله العليِّ العظيم.
منها: و لتقرء كل يوم شيئاً من كتاب اللّه و لاتقرء اقل من خمسين آية. فاذا اردت القرائة تقرء امام قرائتك اَللّهُمَّ اِنّي اَشهَدُكَ اَنّ هذا كتابُك المُنزَل مِن عندَك علي
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 45 *»
رسولِك محمّدِ ابنِ عبدِاللّه و كتابُك الناطقُ علي لسانِ نبيكِ 9جَعَلْتَهُ هَادِياً مِنْكَ إِلَى خَلْقِكَ وَ حَبْلًا مُتَّصِلًا فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عِبَادِكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَ كِتَابَكَ. اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ عِبَادَةً وَ قِرَاءَتِي فِيهِ فِكْراً وَ فِكْرِي فِيهِ اعْتِبَاراً وَ اجْعَلْنِي مِمَّنِ اتَّعَظَ بِبَيَانِ مَوَاعِظِكَ فِيهِ وَ اجْتَنَبَ مَعَاصِيَكَ وَ لَاتَطْبَعْ عِنْدَ قِرَاءَتِي عَلَى قَلْبِي وَ لَا عَلَى سَمْعِي وَ لَاتَجْعَلْ عَلَى بَصَرِي غِشَاوَةً وَ لَاتَجْعَلْ قِرَاءَتِي قِرَاءَةً لَا تَدَبُّرَ فِيهَا بَلِ اجْعَلْنِي أَتَدَبَّرُ آيَاتِهِ وَ أَحْكَامَهُ آخِذاً بِشَرَائِعِ دِينِكَ وَ لَاتَجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ غَفْلَةً وَ لَا قِرَاءَتِي هَذَرمَةًً إِنَّكَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيم.
و للسجدة عند قرائة آياتها لا الهَ الاّ اللّهُ حقاً حقاً لا الهَ الاّ اللّهُ ايماناً و تصديقاً لا الهَ الاّ اللّهُ عبوديّةً و رِقّاً سجدتُ لكَ يا ربِّ تعبُّداً و رِقّاً لا مستَنكِفاً و لا مُستَكبِراً بل اَنا عبدٌ ضَعيفٌ ذليلٌ خائفٌ مستجيرٌ.
للفراغ: اللهمّ اِنّي قرأتُ ما قَضَيتَه من كتابِكَ الذي اَنزلتَه علي نبيِّك الصادق9فلَكَ الحمدُ ربَّنا اللهمَّ اجعَلني ممّن يُحِلُّ حلالَه و يُحَرّمُ حرامَه و يُؤمِنُ بمُحكمِه و متشابِهِه و اجعَلهُ اَنساً في قَبري و اُنساً في حشري و اجعَلني ممّن تُرقيهِ بكُلِّ آيةٍ [قَرَأَها] درجةً في اَعلي علييّن آمينَ ربَّ العالمين.
و لختم القران يقرء دعاء السجاد و هو: اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعَنْتَنِي عَلَي خَتْمِ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ نُوراً وَ جَعَلْتَهُ مُهَيْمِناً عَلَي كُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وَ فَضَّلْتَهُ عَلَي كُلِّ حَدِيثٍ قَصَصْتَهُ وَ فُرْقَاناً فَرَقْتَ بِهِ بَيْنَ حَلَالِكَ وَ حَرَامِكَ وَ قُرْآناً أَعْرَبْتَ بِهِ عَنْ شَرَائِعِ أَحْكَامِكَ وَ كِتَاباً فَصَّلْتَهُ لِعِبَادِكَ تَفْصِيلًا وَ وَحْياً أَنْزَلْتَهُ عَلَي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ تَنْزِيلًا وَ جَعَلْتَهُ نُوراً نَهْتَدِي مِنْ ظُلَمِ الضَّلَالَةِ وَ الْجَهَالَةِ بِاتِّبَاعِهِ، وَ شِفَاءً لِمَنْ أَنْصَتَ بِفَهَمِ التَّصْدِيقِ إِلَي اسْتِمَاعِهِ، وَ مِيزَانَ قِسْطٍ لايَحِيفُ عَنِ الْحَقِّ لِسَانُهُ، وَ نُورَ هُدًي لايَطْفَأُ عَنِ الشَّاهِدِينَ بُرْهَانُهُ وَ عَلَمَ نَجَاةٍ لايَضِلُّ مَنْ أَمَّ قَصْدَ سُنَّتِهِ، وَ لاتَنَالُ أَيْدِيالْهَلَكَاتِ مَنْ تَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ عِصْمَتِهِ. اللَّهُمَّ فَإِذْ أَفَدْتَنَا الْمَعُونَةَ عَلَي تِلاوَتِهِ وَ سَهَّلْتَ جَوَاسِيَ أَلْسِنَتِنَا بِحُسْنِ عِبَارَتِهِ فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَرْعَاهُ حَقَّ رِعَايَتِهِ وَ يَدِينُ لَكَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 46 *»
بِاعْتِقَادِ التَّسْلِيمِ لِمُحْكَمِ آيَاتِهِ وَ يَفْزَعُ إِلَي الْإِقْرَارِ بِمُتَشَابِهِهِ وَ مُوضَحَاتِ بَيِّنَاتِهِ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَهُ عَلَي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ9 مُجْمَلاً وَ أَلْهَمْتَهُ عِلْمَ عَجَائِبِهِ مُكَمَّلاً وَ وَرَّثْتَنَا عِلْمَهُ مُفَسَّراً وَ فَضَّلْتَنَا عَلَي مَنْ جَهِلَ عِلْمَهُ وَ قَوَّيْتَنَا عَلَيْهِ لِتَرْفَعَنَا فَوْقَ مَنْ لَمْيُطِقْ حَمْلَهُ. اللَّهُمَّ فَكَمَا جَعَلْتَ قُلُوبَنَا لَهُ حَمَلَةً وَ عَرَّفْتَنَا بِرَحْمَتِكَ شَرَفَهُ وَ فَضْلَهُ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ بِهِ وَ عَلَي آلِهِ الْخُزَّانِ لَهُ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَرِفُ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِكَ حَتَّي لايُعَارِضَنَا الشَّكُّ فِي تَصْدِيقِهِ وَ لايَخْتَلِجَنَا الزَّيْغُ عَنْ قَصْدِ طَرِيقِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِهِ وَ يَأْوِي مِنَ الْمُتَشَابِهَاتِ إِلَي حِرْزِ مَعْقِلِهِ وَ يَسْكُنُ فِي ظِلِّ جَنَاحِهِ وَ يَهْتَدِي بِضَوْءِ صَبَاحِهِ وَ يَقْتَدِي بِتَبَلُّجِ أَسْفَارِهِ وَ يَسْتَصْبِحُ بِمِصْبَاحِهِ وَ لايَلْتَمِسُ الْهُدَي فِي غَيْرِهِ. اللَّهُمَّ وَ كَمَا نَصَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً9 عَلَماً لِلدَّلالَةِ عَلَيْكَ وَ أَنْهَجْتَ بِآلِهِ سُبُلَ الرِّضَا إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلِ الْقُرْآنَ وَسِيلَةً لَنَا إِلَي أَشْرَفِ مَنَازِلِ الْكَرَامَةِ وَ سُلَّماً نَعْرُجُ فِيهِ إِلَي مَحَلِّ السَّلامَةِ وَ سَبَباً نُجْزَي بِهِ النَّجَاةَ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ وَ ذَرِيعَةً نَقْدَمُ بِهَا عَلَي نَعِيمِ دَارِ الْمُقَامَةِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ احْطُطْ بِالْقُرْآنِ عَنَّا ثِقْلَ الْأَوْزَارِ وَ هَبْ لَنَا حُسْنَ شَمَائِلِ الْأَبْرَارِ وَ اقْفُ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ قَامُوا لَكَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَ أَطْرَافَ النَّهَارِ حَتَّي تُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ بِتَطْهِيرِهِ وَ تَقْفُوَ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ اسْتَضَاءُوا بِنُورِهِ وَ لَمْيُلْهِهِمُ الأَمَلُ عَنِ الْعَمَلِ فَيَقْطَعَهُمْ بِخُدَعِ غُرُورِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلِ الْقُرْآنَ لَنَا فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي مُونِساً وَ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ وَ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ حَارِساً وَ لأَقْدَامِنَا عَنْ نَقْلِهَا إِلَي الْمَعَاصِي حَابِساً وَ لأَلْسِنَتِنَا عَنِ الْخَوْضِ فِي الْبَاطِلِ مِنْ غَيْرِ مَا آفَةٍ مُخْرِساً وَ لِجَوَارِحِنَا عَنِ اقْتِرَافِ الآثَامِ زَاجِراً وَ لِمَا طَوَتِ الْغَفْلَةُ عَنَّا مِنْ تَصَفُّحِ الاعْتِبَارِ نَاشِراً حَتَّي تُوصِلَ إِلَي قُلُوبِنَا فَهْمَ عَجَائِبِهِ وَ زَوَاجِرَ أَمْثَالِهِ الَّتِي ضَعُفَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي عَلَي صَلابَتِهَا عَنِ احْتِمَالِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَدِمْ بِالْقُرْآنِ صَلَاحَ ظَاهِرِنَا وَ احْجُبْ بِهِ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ عَنْ صِحَّةِ ضَمَائِرِنَا وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 47 *»
اغْسِلْ بِهِ دَرَنَ قُلُوبِنَا وَ عَلائِقَ أَوْزَارِنَا وَ اجْمَعْ بِهِ مُنْتَشَرَ أُمُورِنَا وَ أَرْوِ بِهِ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ظَمَأَ هَوَاجِرِنَا وَ اكْسُنَا بِهِ حُلَلَ الأَمَانِ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ فِي نُشُورِنَا. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْبُرْ بِالْقُرْآنِ خَلَّتَنَا مِنْ عَدَمِ الإِمْلاقِ وَ سُقْ إِلَيْنَا بِهِ رَغَدَ الْعَيْشِ وَ خِصْبَ سَعَةِ الأَرْزَاقِ وَ جَنِّبْنَا بِهِ الضَّرَائِبَ الْمَذْمُومَةَ وَ مَدَانِيَ الأَخْلَاقِ وَ اعْصِمْنَا بِهِ مِنْ هُوَّةِ الْكُفْرِ وَ دَوَاعِي النِّفَاقِ حَتَّي يَكُونَ لَنَا فِي الْقِيَامَةِ إِلَي رِضْوَانِكَ وَ جِنَانِكَ قَائِداً وَ لَنَا فِي الدُّنْيَا عَنْ سُخْطِكَ وَ تَعَدِّي حُدُودِكَ ذَائِداً وَ لِمَا عِنْدَكَ بِتَحْلِيلِ حَلالِهِ وَ تَحْرِيمِ حَرَامِهِ شَاهِداً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَوِّنْ بِالْقُرْآنِ عِنْدَ الْمَوْتِ عَلَي أَنْفُسِنَا كَرْبَ السِّيَاقِ وَ جَهْدَ الأَنِينِ وَ تَرَادُفَ الْحَشَارِجِ إِذَا بَلَغَتِ النُّفُوسُ التَّرَاقِيَ وَ قِيلَ مَنْ رَاقٍ وَ تَجَلَّي مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِهَا مِنْ حُجُبِ الْغُيُوبِ وَ رَمَاهَا عَنْ قَوْسِ الْمَنَايَا بِأَسْهُمِ وَحْشَةِ الْفِرَاقِ وَ دَافَ لَهَا مِنْ ذُعَافِ الْمَوْتِ كَأْساً مَسْمُومَةَ الْمَذَاقِ وَ دَنَا مِنَّا إِلَي الآخِرَةِ رَحِيلٌ وَ انْطِلاقٌ، وَ صَارَتِ الأَعْمَالُ قَلائِدَ فِي الأَعْنَاقِ وَ كَانَتِ الْقُبُورُ هِيَ الْمَأْوَي إِلَي مِيقَاتِ يَوْمِ التَّلاقِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ بَارِكْ لَنَا فِي حُلُولِ دَارِ الْبِلَي وَ طُولِ الْمُقَامَةِ بَيْنَ أَطْبَاقِ الثَّرَي وَ اجْعَلِ الْقُبُورَ بَعْدَ فِرَاقِ الدُّنْيَا خَيْرَ مَنَازِلِنَا وَ افْسَحْ لَنَا بِرَحْمَتِكَ فِي ضِيقِ مَلاحِدِنَا وَ لاتَفْضَحْنَا فِي حَاضِرِي الْقِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ آثَامِنَا وَ ارْحَمْ بِالْقُرْآنِ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ مَقَامِنَا وَ ثَبِّتْ بِهِ عِنْدَ اضْطِرَابِ جِسْرِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْمَجَازِ عَلَيْهَا زَلَلَ أَقْدَامِنَا وَ نَوِّرْ بِهِ قَبْلَ الْبَعْثِ سُدَفَ قُبُورِنَا وَ نَجِّنَا بِهِ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ شَدَائِدِ أَهْوَالِ يَوْمِ الطَّامَّةِ وَ بَيِّضْ وُجُوهَنَا يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهُ الظَّلَمَةِ فِي يَوْمِ الْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ وَ اجْعَلْ لَنَا فِي صُدُورِ الْمُؤمِنِينَ وُدّاً وَ لاتَجْعَلِ الْحَيَاةَ عَلَيْنَا نَكَِداً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ كَمَا بَلَّغَ رِسَالَتَكَ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَبِيَّنَا صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَي آلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْرَبَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 48 *»
الْنَّبِيِّينَ مِنْكَ مَجْلِساً وَ أَمْكَنَهُمْ مِنْكَ شَفَاعَةً وَ أَجَلَّهُمْ عِنْدَكَ قَدْراً وَ أَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ جَاهاً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ ثَقِّلْ مِيزَانَهُ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَ قَرِّبْ وَسِيلَتَه وَ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَ أَتِمَّ نُورَهُ وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَ أَحْيِنَا عَلَي سُنَّتِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَي مِلَّتِهِ وَ خُذْ بِنَا مِنْهَاجَهُ وَ اسْلُكْ بِنَا سَبِيلَهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِه وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاةً تُبَلِّغُهُ بِهَا أَفْضَلَ مَا يَأْمُلُ مِنْ خَيْرِكَ وَ فَضْلِكَ وَ كَرَامَتِكَ إِنَّكَ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَ فَضْلٍ كَرِيمٍ. اللَّهُمَّ اجْزِهِ بِمَا بَلَّغَ مِنْ رِسَالاتِكَ وَ أَدَّي مِنْ آيَاتِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ أَحَداً مِنْ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ الْمُصْطَفَيْنَ وَ السَّلامُ عَلَيْهِ وَ عَلَي آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
الباب الثاني
في الاذكار المختصة بكل يوم و ليلة و هي كثيرة و نقتصر هيهنا علي بعضها لان قصدنا في هذا الكتاب الايجاز و الاختصار و سنذكر دعاء كل يوم من [في خ.ل.] تلوه.
دعاء يوم الاحد للسجاد7 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاأَرْجُو إِلاّ فَضْلَهُ وَ لاأَخْشَى إِلاّ عَدْلَهُ وَ لاأَعْتَمِدُ إِلاّ قَوْلَهُ وَ لاأَتَمَسَّكُ إِلاّ بِحَبْلِهِ بِكَ أَسْتَجِيرُ يَا ذَا الْعَفْوِ وَ الرِّضْوَانِ مِنَ الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ وَ مِنْ غِيَرِ الزَّمَانِ وَ تَوَاتُرِ الأَحْزَانِ وَ طَوَارِقِ الْحَدَثَانِ وَ مِنِ انْقِضَاءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَ الْعُدَّةِ وَ إِيَّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِمَا فِيهِ الصَّلاحُ وَ الإِصْلاحُ وَ بِكَ أَسْتَعِينُ فِيمَا يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجَاحُ وَ الإِنْجَاحُ وَ إِيَّاكَ أَرْغَبُ فِي لِبَاسِ الْعَافِيَةِ وَ تَمَامِهَا وَ شُمُولِ السَّلامَةِ وَ دَوَامِهَا وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبِ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَحْتَرِزُ بِسُلْطَانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ فَتَقَبَّلْ مَا كَانَ مِنْ صَلاتِي وَ صَوْمِي وَ اجْعَلْ غَدِي وَ مَا بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ سَاعَتِي وَ يَوْمِي وَ أَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي وَ قَوْمِي وَ احْفَظْنِي فِي يَقَظَتِي وَ نَوْمِي فَأَنْتَ اللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ فِي يَوْمِي هَذَا وَ مَا بَعْدَهُ مِنَ الآحَادِ مِنَ الشِّرْكِ وَ الإِلْحَادِ وَ أُخْلِصُ لَكَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 49 *»
دُعَائِي تَعَرُّضاً لِلإِجَابَةِ وَ أَقْهَرُ [اُقيم خ.ل.] نَفْسِي عَلَى طَاعَتِكَ رَجَاءً لِلإِثَابَةِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ خَيْرَ خَلْقِكَ اَلدّاعِي اِلي حقِّك وَ أَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لايُضَامُ وَ احْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لاتَنَامُ وَ اخْتِمْ بِالانْقِطَاعِ إِلَيْكَ أَمْرِي وَ بِالْمَغْفِرَةِ عُمُرِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
دعاء يوم الإثنين له7 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْيُشْهِدْ أَحَداً حِينَ فَطَرَ الأَرْضَ وَ السَّمَاوَاتِ و لا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَمَاتِ لَمْيُشَارَكْ فِي الإِلَهِيَّةِ وَ لَمْيُظَاهَرْ فِي الْوَحْدَانِيَّةِ كَلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ غَايَةِ صِفَتِهِ وَ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ وَ تَوَاضَعَتِ الْجَبَابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ وَ انْقَادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَوَاتِراً مُتَّسِقاً وَ مُتَوَالِياً مُسْتَوْسِقاً وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى رَسُولِهِ أَبَداً وَ سَلامُهُ دَائِماً سَرْمَداً اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ وَ أَوْسَطُهُ جَزَعٌ وَ آخِرُهُ وَجَعٌ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ وَ لكُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ وَ لكُلِّ عَهْدٍ عَاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْأَفِ بِهِ وَ أَسْأَلُكَ فِي مَظَالِمِ الْعِبَادِ عِندي فَأَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَوْ أَمَةٍ مِنْ إِمَائِكَ كَانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُهَا إِيَّاهُ فِي نَفْسِهِ أَوْ فِي عِرْضِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي أَهْلِهِ وَ وَلَدِهِ أَوْ غِيْبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِهَا أَوْ تَحَامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ أَوْ هَوًى أَوْ أَنَفَةٍ أَوْ حَمِيَّةٍ أَوْ رِيَاءٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ غَائِباً كَانَ أَوْ شَاهِداً حَيّاً كَانَ أَوْ مَيِّتاً فَقَصُرَتْ يَدِي وَ ضَاقَ وُسْعِي عَنْ رَدِّهَا إِلَيْهِ وَ التَّحَلُّلِ مِنْهُ. فَأَسْأَلُكَ يَا مَنْ يَمْلِكُ الْحَاجَاتِ وَ هِيَ مُسْتَجِيبَةٌ بِمَشِيَّتِهِ وَ مُسْرِعَةٌ إِلَى إِرَادَتِهِ أَنْتُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ أَنْتُرْضِيَهُ عَنِّي بِمَا شِئْتَ وَ تَهَبَ لِي مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةً إِنَّهُ لاتَنْقُصُكَ الْمَغْفِرَةُ وَ لاتَضُرُّكَ الْمَوْهِبَةُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ أَوْلِنِي فِي كُلِّ يَوْمِ إِثْنَيْنِ نِعْمَتَيْنِ مِنكَ ثِنتَينِ سَعَادَةً فِي أَوَّلِهِ بِطَاعَتِكَ وَ نِعْمَةً فِي آخِرِهِ بِمَغْفِرَتِكَ يَا مَنْ هُوَ الإِلَهُ وَ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ سِوَاه
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 50 *»
دعاء يوم الثلثاء له7 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْحَمْدُ حَقُّهُ كَمَا يَسْتَحِقُّهُ حَمْداً كَثِيراً وَ أَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاّ ما رَحِمَ رَبِّي وَ أَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الَّذِي يَزِيدُنِي ذَنْباً إِلَى ذَنْبِي وَ أَحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ فَاجِرٍ وَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ وَ عَدُوٍّ قَاهِرٍ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإِنْ جُنْدَكَ هُمُ الْغَالِبُونَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ فَإِنَّ أَوْلِيَاءَكَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ. اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي فَإِنَّهُ عِصْمَةُ أَمْرِي وَ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِي فَإِنَّهَا دَارُ مَقَرِّي وَ إِلَيْهَا مِنْ مُجَاوَرَةِ اللِّئَامِ مَفَرّي وَ اجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَ الْوَفَاةَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ تَمَامِ عِدَّةِ الْمُرْسَلِينَ وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ أَصْحَابِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَ هَبْ لِي فِي الثَّلَثَاءِ ثَلاثاً لاتَدَعْ لِي ذَنْباً إِلاّ غَفَرْتَهُ وَ لا غَمّاً إِلاّ أَذْهَبْتَهُ وَ لا عَدُوّاً إِلا دَفَعْتَهُ. بِبِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ، بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الأَرْضِ وَ السَّمَاءِ أَسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوهٍ أَوَّلُهُ سَخَطَهُ وَ أَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوبٍ أَوَّلُهُ رِضَاهُ فَاخْتِمْ لِي مِنْكَ بِالْغُفْرَانِ يَا وَلِيَّ الإِحْسَان.
دعاء يوم الإربعاء له7 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ لِباساً وَ النَّوْمَ سُباتاً وَ جَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً لَكَ الْحَمْدُ أَنْ بَعَثْتَنِي مِنْ مَرْقَدِي وَ لَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَهُ [جعلتَه خ.ل.] سَرْمداً حَمْداً دَائِماً لايَنْقَطِعُ أَبَداً وَ لايُحْصِي لَهُ الْخَلائِقُ عَدَداً. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْ خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ وَ قَدَّرْتَ وَ قَضَيْتَ وَ أَمَتَّ وَ أَحْيَيْتَ وَ أَمْرَضْتَ وَ شَفَيْتَ وَ عَافَيْتَ وَ أَبْلَيْتَ وَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَيْتَ وَ عَلَى الْمُلْكِ احْتَوَيْتَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ ضَعُفَتْ وَسِيلَتُهُ وَ انْقَطَعَتْ حِيلَتُهُ وَ اقْتَرَبَ أَجَلُهُ وَ تَدَانَى فِي الدُّنْيَا أَمَلُهُ وَ اشْتَدَّتْ إِلَى رَحْمَتِكَ فَاقَتُهُ وَ عَظُمَتْ لِتَفْرِيطِهِ حَسْرَتُهُ وَ كَثُرَتْ زَلَّتُهُ وَ عَثْرَتُهُ وَ خَلَصَتْ لِوَجْهِكَ تَوْبَتُهُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ ارْزُقْنِي شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ9 وَ لاتَحْرِمْنِي صُحْبَتَهُ إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الأَرْبِعَاءِ أَرْبَعاً اجْعَلْ قُوَّتِي فِي طَاعَتِكَ وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 51 *»
نَشَاطِي فِي عِبَادَتِكَ وَ رَغْبَتِي فِي ثَوَابِكَ وَ زُهْدِي فِيمَا يُوجِبُ لِي أَلِيمَ عِقَابِكَ إِنَّكَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاء.
دعاء يوم الخميس له7 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ ِاللَّيْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ وَ جَاءَ بِالنَّهَارِ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ وَ كَسَانِي ضِيَاءَهُ وَ وَ آتَانِيَ نِعمَتَهُ. اللَّهُمَّ فَكَمَا أَبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لأَمْثَالِهِ َفَصَََلِّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاتَفْجَعْنِي فِيهِ وَ فِي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيَالِي وَ الأَيَّامِ بِارْتِكَابِ الْمَحَارِمِ وَ اكْتِسَابِ الْمَآثِمِ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَ خَيْرَ مَا فِيهِ وَ خَيْرَ مَا بَعْدَهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَ شَرَّ مَا فِيهِ و شَرَّ مَا بَعْدَهُ. اللَّهُمَّ إِنِّي بِذِمَّةِ الإِسْلَامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَ بِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ وَ بِمُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى9 أَسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ فَاعْرِفِ اللَّهُمَّ ذِمَّتِي الَّتِي رَجَوْتُ بِهَا قَضَاءَ حَاجَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الْخَمِيسِ خَمْساً لايَتَّسِعُ لَهَا إِلاّ كَرَمُكَ وَ لايُطِيقُهَا إِلاّ نِعَمُكَ سَلامَةً أَقْوَى بِهَا عَلَى طَاعَتِكَ وَ عِبَادَةً أَسْتَحِقُّ بِهَا جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ وَ سَعَةً فِي الْحَالِ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلَالِ وَ أَنْتُؤْمِنَنِي فِي مَوَاقِفِ الْخَوْفِ بِأَمْنِكَ وَ تَجْعَلَنِي مِنْ طَوَارِقِ الْهُمُومِ وَ الْغُمُومِ فِي حِصْنِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ لِي شَافِعاً ([10]) يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَافِعاً إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.
و اما يوم الجمعة فيأتي دعاؤه في فصله انشاءالله تعالي
دعاء يوم السبت له7 بسم الله الرحمن الرحيمِ بِسْمِ اللَّهِ كَلِمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ وَ مَقَالَةِ الْمُتَحَرِّزِينَ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ تَعالي مِنْ جَوْرِ الْجَائِرِينَ وَ كَيْدِ الْحَاسِدِينَ وَ بَغْيِ الطَّاغِينَ وَ أَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ بِلا شَرِيكٍ وَ الْمَلِكُ بِلا تَمْلِيكٍ لاتُضَادُّ فِي حُكْمِكَ وَ لاتُنَازَعُ فِي مُلْكِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 52 *»
تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ [و آلِه خ.ل.] عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَنْتُوزِعَنِي مِنْ شُكْرِ نَعْمَائِكَ مَا تَبْلُغُ بِي غَايَةِ رِضَاكَ وَ أَنْتُعِينَنِي عَلَى طَاعَتِكَ وَ لُزُومِ عِبَادَتِكَ وَ اسْتِحْقَاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنَايَتِكَ وَ تَرْحَمَنِي بِصَدِّي عَنْ مَعَاصِيكَ مَا أَحْيَيْتَنِي وَ تُوَفِّقَنِي لِمَا يَنْفَعُنِي مَا أَبْقَيْتَنِي وَ أَنْتَشْرَحَ بِكِتَابِكَ صَدْرِي وَ تَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزْرِي وَ تَمْنَحَنِي السَّلامَةَ فِي دِينِي وَ نَفْسِي وَ لاتُوحِشَ بِي أَهْلَ أُنْسِي وَ تَمِّمْ إِحْسَانَكَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي كَمَا أَحْسَنْتَ فِيمَا مَضَى مِنْهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
الفصل الخامس
في ادعية الواردة للصباح و المساء علي مصادرها الآف [التحية و خ.ل.] الثناء و هي كثيرة و نقتصر هيهنا علي ما اجتمع منها لجوامع المطالب. منها : ِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسَانَ الصَّبَاحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ وَ سَرَّحَ قِطَعَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَيَاهِبِ تَلَجْلُجِهِ وَ أَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوَّارِ فِي مَقَادِيرِ تَبَرُّجِهِ وَ شَعْشَعَ ضِيَاءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ يَا مَنْ دَلَّ عَلَى ذَاتِهِ بِذَاتِهِ وَ تَنَزَّهَ عَنْ مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ وَ جَلَّ عَنْ مُلائَمَةِ كَيْفِيَّاتِهِ يَا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَواطِرِ الظُّنُونِ وَ بَعُدَ عَنْ مُلاحَظَةِ الْعُيُونِ وَ عَلِمَ بِمَا كَانَ قَبْلَ أَنْيَكُونَ يَا مَنْ أَرْقَدَنِي فِي مِهَادِ أَمْنِهِ وَ أَمَانِهِ وَ أَيْقَظَنِي إِلَى مَا مَنَحَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَ إِحْسَانِهِ وَ كَفَّ أَكُفَّ السُّوءِ عَنِّي بِيَدِهِ وَ سُلْطَانِهِ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الأَلْيَلِ وَ الْمَاسِكِ مِنْ أَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأَطْوَلِ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 53 *»
وَ النَّاصِعِ الْحَسَبِ فِي ذِرْوَةِ الْكَاهِلِ الأَعْبَلِ وَ الثَّابِتِ الْقَدَمِ عَلَى زَحَالِيفِهَا فِي الزَّمَنِ الأَوَّلِ وَ عَلَى آلِهِ الأَخْيَارِ الْمُصْطَفَيْنَ الأَبْرَارِ وَ افْتَحِ اللَّهُمَّ لَنَا مَصَارِيعَ الصَّبَاحِ بِمَفَاتِيحِ الرَّحْمَةِ وَ الْفَلاحِ وَ أَلْبِسْنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدَايَةِ وَ الصَّلاحِ وَ اغْرِسِ اللَّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ فِي شِرْبِ جِنَانِي يَنَابِيعَ الْخُشُوعِ وَ أَجْرِ اللَّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ آمَاقِي زَفَرَاتِ الدُّمُوعِ وَ أَدِّبِ اللَّهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنِّي بِأَزِمَّةِ الْقُنُوعِ إِلَهِي إِنْ لَمْتَبْتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفِيقِ فَمَنِ السَّالِكُ بِي إِلَيْكَ فِي وَاضِحِ الطَّرِيقِ وَ إِنْ أَسْلَمَتْنِي أَنَاتُكَ لِقَائِدِ الأَمَلِ وَ الْمُنَى فَمَنِ الْمُقِيلُ عَثَرَاتِي مِنْ كَبَوَاتِ الْهَوَى وَ إِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحَارَبَةِ النَّفْسِ وَ الشَّيْطَانِ فَقَدْ وَكَلَنِي خِذْلانُكَ إِلَى حَيْثُ النَّصَبِ وَ الْحِرْمَان. إِلَهِي أَ تَرَانِي مَا أَتَيْتُكَ إِلاّ مِنْ حَيْثُ الآمَالِ أَمْ عَلِقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ إِلاّ حِينَ بَاعَدَتْنِي ذُنُوبِي عَنْ دَارِ الْوِصَالِ فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتِي امْتَطَأَتْ نَفْسِي مِنْ هَوَاهَا فَوَاهاً لَهَا لِمَا سَوَّلَتْ لَهَا ظُنُونُها وَ مُنَاهَا وَ تَبّاً لَهَا لِجُرْأَتِهَا عَلَى سَيِّدِهَا وَ مَوْلاهَا. إِلَهِي قَرَعْتُ بَابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجَائِي وَ هَرَبْتُ إِلَيْكَ لاجِئاً مِنْ فَرْطِ أَهْوَائِي وَ عَلَّقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ أَنَامِلَ وَلائِي. فَاصْفَحِ اللَّهُمَّ عَمَّا كُانَ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 54 *»
خَطَائِي وَ أَقِلْنِي اللّهُمَّ مِنْ صَرْعَةِ رَدائِي فَإِنَّكَ سَيِّدِي وَ مَوْلايَ وَ مُعْتَمَدِي وَ رَجَائِي وَ غَايَةُ مَطْلُوبِي وَ مُنَايَ فِي مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَاي. إِلَهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِيناً اِلْتَجَأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هَارِباً أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ إِلَى جَنَابِكَ سَاعِياً اَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمْآنَ وَرَدَ إِلَى حِيَاضِكَ شَارِباً كَلاّ وَ حِيَاضُكَ مُتْرَعَةٌ فِي ضَنْكِ الْمُحُولِ وَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَ الْوُغُولِ وَ أَنْتَ غَايَةُ الْمَسْئُولِ وَ نِهَايَةُ الْمَأْمُولِ. إِلَهِي هَذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُهَا بِعِقَالِ مَشِيَّتِكَ وَ هَذِهِ أَعْبَاءُ ذُنُوبِي دَرَأْتُهَا بِرأفتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ هَذِهِ أَهْوَائِيَ الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُهَا إِلَى جَنَابِ لُطْفِكَ وَ عَفوِكَ. فَاجْعَلِ اللَّهُمَّ صَبَاحِي هَذَا نَازِلاً عَلَيَّ بِضِيَاءِ الْهُدَى وَ السَّلامَةِ فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيَا وَ مَسَائِي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدَى وَ وِقَايَةً مِنْ مُرْدِيَاتِ الْهَوَى إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى مَا تَشَاءُ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ. لا الهَ الاّ انتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ مَنْ ذَا يَعْرِفُ قَدْرَتَكَ فَلايَخَافُكَ وَ مَنْ ذَا يَعْلَمُ مَا أَنْتَ فَلا يَهَابُكَ أَلَّفْتَ بِقُدرَتِكَ الْفِرَقَ وَ فَلَقْتَ بِرحمَتِكَ الْفَلَقَ وَ أَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَيَاجِيَ الْغَسَقِ وَ أَنْهَرْتَ الْمِيَاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّيَاخِيدِ عَذْباً وَ أُجَاجاً وَ أَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً وَ جَعَلْتَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِرَاجاً وَهَّاجاً مِنْ غَيْرِ أَنْتُمَارِسَ فِيمَا ابْتَدَأْتَ بِهِ لُغُوباً وَ لا عِلاجاً. فَيَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَ الْبَقَاءِ وَ قَهَرَ عِبَادَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الأَتْقِيَاءِ وَ اسْمَعْ نِدَائِي وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي وَ حَقِّقْ بِفَضْلِكَ أَمَلِي وَ رَجَائِي يَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ لِكَشْفِ الضُّرِّ وَ الْمَأْمُولِ لِكُلِّ عُسْرٍ و يُسْرٍ، بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي فَلاتَرُدَّنِي مِنْ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 55 *»
سَنِيِّ مَوَاهِبِكَ خَائِباً يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ بِرحمَتِكَ يا اَرحمَ الراحمين و صلّي اللهُ علي سيّدِنا محمّدٍ و آلِهِ الطاهرين.
قد نقلت هذا من نسخة ذكر كاتبها انه نقله من خط اميرالمؤمنين7. و رايت في بعض النسخ هذا الدعاء يقرء في السجدة و هو اِلَهِي قَلْبِي مَحْجُوبٌ وَ عَقْلِي مَغْلُوبٌ و نَفسي مَعْيُوبٌ وَ هَوَائِي غَالِبٌ وَ طَاعَتِي قَلِيلٌ وَ مَعْصِيَتِي كَثِيرٌ وَ لِسَانِي مُقِرٌّ بِالذُّنُوبِ فَكَيْفَ حِيلَتِي يَا عَلاّمَ الْغُيُوبِ وَ يا سَتَّارَ الْعُيُوبِ و يَا غَفّارَ الذُّنُوبِ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا يا شديدَ العِقابِ يا غفورُ يا رحيمُ يا حليمُ يا غفّارُ يا غفّار يا غفّارُ يا كريمُ اقضِ حَوائجي و حوائجَ جميعِ المؤمنينَ و المؤمناتِ بِحقِّ القرآنِ العظيم و النبيِّ الكريم. تُبتُ اليكَ يا ذا الجلالِ و الاكرامِ من جَميعِ الذُّنوبِ و الآثام و صلّي الله علي محمّدٍ و آلِه اجمعين الطيبين الطاهرين
منها ما روي عن الصادق7 يقرء ثلثاً : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ محمّدٍ فِي الأَوَّلِينَ وَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ محمّدٍ فِي الآخِرِينَ وَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ محمّدٍ فِي الْمَلإِ الأَعْلَي وَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آل محمّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ. اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً9 الْوَسِيلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ. اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صلّيَ اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لَمْأَرَهُ فَلا تَحْرِمْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤيَتَهُ وَ ارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَ تَوَفَّنِي عَلَي مِلَّتِهِ وَ اسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنيئاً لاأَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ كَمَا آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ9 وَ لَمْأَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ. اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ و آلِ محمّدٍ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلاماً.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 56 *»
منها ثلثاً اللهمَّ اجعَلني في دِرعِكَ الحصينةِ التي تَجعلُ فيها من تُريد.
منها ثلثاً اللهمَّ انتَ ربّي لا شريكَ لك اَصبَحنا و اَصبحَ المُلكُ لله.
منها اربعاً الحمدُلله ربِّ العالمين.
منها ما روي عن موسي بن جعفر و علي بن موسي صلواتاللهعليهم اجمعين يقرء صباحاً و هو المسمي بدعاء الاعتقاد و هو: اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي وَ كَثْرَتَهَا قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ وَ حَجَبَتْنِي عَنِ اسْتِيهَالِ رَحْمَتِكَ وَ بَاعَدَتْنِي عَنِ اسْتِيجَابِ مَغْفِرَتِكَ وَ لَوْلا تَعَلُّقِي بِآلائِكَ وَ تَمَسُّكِي بِالرَّجَاءِ لِمَا وَعَدْتَ أَمْثَالِي مِنَ الْمُسْرِفِينَ وَ أَشْبَاهِي مِنَ الْخَاطِئِينَ بِقَوْلِكَ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ حَذَّرْتَ الْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِكَ فَقُلْتَ وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاّ الضَّالُّونَ. ثُمَّ نَدَبْتَنَا بِرَحْمَتِكَ إِلَى دُعَائِكَ فَقُلْتَ اُدْعُونِي أََسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ اِلهي لَقَد كَانَ ذُلُّ الأِيَاسِ عَلَيَّ مُشْتَمِلاً وَ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ بِي مُلْتَحِقاً. إِلَهِي قَدْ وَعَدْتَ الْمُحْسِنَ ظَنَّهُ بِكَ ثَوَاباً وَ أَوْعَدْتَ الْمُسِيءَ ظَنَّهُ بِكَ عِقَاباً. اللَّهُمَّ وَ قَدْ أَمْسَكَ رَمَقِي حُسْنُ الظَّنِّ بِكَ فِي عِتْقِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ تَغَمُّدُ زَلَلِي وَ إِقَالَةُ عَثْرَتِي وَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ الَّذِي لا خُلْفَ لَهُ وَ لا تَبْدِيلَ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ذَلِكَ يَوْمُ النُّشُورِ إِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ وَ بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أُقِرُّ وَ أَشْهَدُ وَ أَعْتَرِفُ وَ لاأَجْحَدُ وَ أُسِرُّ وَ أُظْهِرُ وَ أُعْلِنُ وَ أُبْطِنُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ قَاتِلَ الْمُشْرِكِينَ وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَ مُبِيرَ الْمُنَافِقِينَ وَ مُجَاهِدَ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ إِمَامِي وَ حُجَّتِي وَ عُرْوَتِي وَ صِرَاطِي وَ دَلِيلِي وَ مَحَجَّتِي وَ مَنْ لاأَثِقُ بِالأَعْمَالِ وَ إِنْ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 57 *»
زَكَتْ وَ لاأَرَاهَا مُنْجِيَةً لِي وَ إِنْ صَلُحَتْ إِلاّ بِوَلايَتِهِ وَ الايتِمَامِ بِهِ وَ الإِقْرَارِ بِفَضَائِلِهِ وَ الْقَبُولِ مِنْ حَمَلَتِهَا وَ التَّسْلِيمِ لِرُوَاتِهَا. اللَّهُمَّ وَ أُقِرُّ بِأَوْصِيَائِهِ مِنْ أَبْنَائِهِ أَئِمَّةً وَ حُجَجاً وَ أَدِلَّةً وَ سُرُجاً وَ أَعْلاماً وَ مَنَاراً وَ سَادَةً أَبْرَاراً وَ أُومِنُ بِسِرِّهِمْ وَ جَهْرِهِمْ وَ ظَاهِرِهِمْ وَ بَاطِنِهِمْ وَ حَيِّهِمْ وَ مَيِّتِهِمْ وَ شَاهِدِهِمْ وَ غَائِبِهِمْ لا شَكَّ فِي ذَلِكَ وَ لا ارْتِيَابَ يُحَوِّلُنِي عَنْهُم وَ لا انْقِلابَ. اللَّهُمَّ فَادْعُنِي يَوْمَ حَشْرِي وَ حِينَ نَشْرِي بِإِمَامَتِهِمْ وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَ اكْتُبْنِي فِي أَصْحَابِهِمْ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَحْزَابِهِمْ وَ أَنْقِذْنِي بِهِمْ مِنْ حَرِّ النِّيرَانِ وَ إِنْ لَمْتَرْزُقْنِي رُوحَ الْجِنَانِ فَإِنَّكَ إِنْ أَعْتَقْتَنِي مِنَ النَّارِ كُنْتُ مِنَ الْفَائِزِينَ. اللَّهُمَّ وَ قَدْ أَصْبَحْتُ فِي يَوْمِي هَذَا وَ لا ثِقَةَ لِي وَ لا رَجَاءَ وَ لا مَفْزَعَ وَ لا مَلْجَأَ وَ لا مُلْتَجَىءَ غَيْرُ مَنْ تَوَسَّلْتُ بِهِمْ إِلَيْكَ وَ هُمْ رَسُولُكَ وَ آلُهُ عَلِيٌّ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَتِي فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ سَيِّدَةُ النِّسَاءِ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَى وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ مُقِيمُ الْمَحَجَّةِ مِنْ بَعْدِهِمُ الْحُجَّةُ الْمَسْتُورَةُ مِنْ وُلْدِهِمْ وَ الْمَرْجُوُّ لِلأُمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمْ وَ خِيَرَتِكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ. اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ مَا بَعْدَهُ حِصْنِي مِنَ الْمَكَارِهِ وَ مَعْقِلِي مِنَ الْمَخَاوِفِ وَ نَجِّنِي بِهِمْ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ طَاغٍ وَ فَاسِقٍ بَاغٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْرِفُ وَ مَا أُنْكِرُ وَ مَا اسْتَتَرَ عَلَيَّ وَ مَا أُبْصِرُ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. اللَّهُمَّ فَبِتَوَسُّلِي بِهِمْ إِلَيْكَ وَ تَقَرُّبِي بِمَحَبَّتِهِمْ وَ تَحَصُّنِي بِإِمَامَتِهِمْ افْتَحْ عَلَيَّ فِي هَذَا الْيَوْمِ أَبْوَابَ رِزْقِكَ وَ انْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَ مَغْفِرَتَكَ وَ حَبِّبْنِي إِلَى خَلْقِكَ وَ جَنِّبْنِي عَدَاوَتَهُمْ وَ بُغْضَهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَ وَ لِكُلِّ مُتَوَسِّلٍ ثَوَابٌ وَ لِكُلِّ ذِي شَفَاعَةٍ حَقٌّ فَأَسْأَلُكَ بِمَنْ جَعَلْتَهُم إِلَيْكَ سَبَبِي وَ قَدَّمْتَهُم أَمَامَ طَلِبَتِي و حَوائِجي أَنْتُعَرِّفَنِي بَرَكَةَ يَوْمِي هَذَا وَ شَهْرِي هَذَا وَ عَامِي هَذَا. اللَّهُمَّ فَهُمْ مَفْزَعِي وَ مُعَوَّلِي فِي شِدَّتِي وَ رَخَائِي وَ عَافِيَتِي وَ بَلائِي وَ نَوْمِي وَ يَقَظَتِي وَ ظَعْنِي وَ إِقَامَتِي وَ عُسْرِي وَ يُسْرِي وَ عَلانِيَتِي وَ سِرِّي وَ صَبَاحِي وَ مَسَائِي وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 58 *»
مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ. اللَّهُمَّ فَلاتُخَيِّبْنِي بِهِمْ مِنْ نَائِلِكَ وَ لاتَقْطَعْ رَجَائِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لاتُخْلِنِي بِهِمْ مِنْ نِعْمَتِكَ وَ لاتُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ وَ لاتَفْتِنِّي بِانْغِلاقِ أَبْوَابِ الأَرْزَاقِ وَ انْسِدَادِ مَسَالِكِهَا وَ ارْتِتَاجِ مَذَاهِبِهَا وَ افْتَحْ لِي مِنْ لَدُنْكَ فَتْحاً يَسِيراً وَ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ ضَنْكٍ مَخْرَجاً وَ إِلَى كُلِّ سَعَةٍ مَنْهَجاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ وَ اجْعَلِ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ مُخْتَلِفَيْنِ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ مُعَافَاتِكَ وَ مَنِّكَ وَ فَضْلِكَ وَ لاتُفْقِرْنِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
منها دعاء العهد المروي عن الصادق7 يقرء صباحاً : اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ وَ رَبَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَ مُنْزِلَ التَّوْرَيةِ وَ الإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ رَبَّ الظِّلِّ وَ الْحَرُورِ وَ مُنْزِلَ الْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ الأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ [بِاسمِكَ خ.ل.] الْكَرِيمِ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَ مُلْكِكَ الْقَدِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلُحُ بهِ الأَوَّلُونَ وَ الآخِرُون يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيُّ حينَ لا حيَّ يا مُحيِي المَوتَي و مُميتَ الأَحياءِ يا حيُّ لا الهَ الاّ اَنتَ اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلانَا الإِمَامَ الْهَادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقَائِمَ بِأَمْرِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا وَ سَهْلِهَا وَ جَبَلِهَا وَ عَنِّي وَ عَنْ وَالِدَيَّ وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مِدَادَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 59 *»
كَلِمَاتِكَ وَ مَا أَحْصَاهُ كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ [لَهُ خ.ل.] فِي صَبِيحَةِ يَوْمِي هَذَا وَ مَا عِشْتُ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ حَيَاتِي عَهْداً وَ عَقْداً وَ بَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لاأَحُولُ عَنْهَا وَ لاأَزُولُ أَبَداً. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَ أَعْوَانِهِ وَ الذَّابِّينَ عَنْهُ وَ الْمُسَارِعِينَ [اِلَيهِ خ.ل.] فِي قَضاءِ حَوَائِجِهِ وَ الْمُمْتَثِلِينَ لأَوَامِرِهِ وَ نَوَاهِيهِ وَ الْمُحَامِينَ عَنْهُ وَ السَّابِقِينَ إِلَى إِرَادَتِهِ وَ الْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ. اللَّهُمَّ فَإِنْ حَالَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي شَاهِراً سَيْفِي مُجَرِّداً قَنَاتِي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الْحَاضِرِ وَ الْبَادِي. اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ وَ الْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ وَ اكْحَلْ ناظِري بِنَظِرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ سَهِّل مَخرَجَهُ وَ أَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَ اسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ وَ أَنْفِذْ أَمْرَهُ وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ وَ قَوِّ ظَهْرَهُ وَ اعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلادَكَ وَ أَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ. فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ وَ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى لايَظْفَرَ بِشَيْءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلاّ مَزَّقَهُ وَ يُحِقُّ اللَّهُ بِهِ الْحَقَّ وَ يُحَقِّقَهُ. اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْهُ مَفْزَعاً لِلْمَظْلُومِ مِنْ عِبَادِكَ وَ نَاصِراً لِمَنْ لايَجِدُ لَهُ نَاصِراً غَيْرَكَ وَ مُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أَحْكَامِ كِتَابِكَ وَ مُشَيِّداً لِمَا وَرَدَ مِنْ أَعْلامِ دِينِكَ وَ سُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدِينَ. اللَّهُمَّ وَ سُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَ مَنْ تَبِعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ وَ ارْحَمِ اسْتِكَانَتَنَا مِنْ بَعْدِهِ.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 60 *»
اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِحُضُورِهِ وَ عَجِّلِ لَنا ظُهُورَهُ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَراهُ قَرِيباً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمَّ تَضْرِبُ [يَدَك خ.ل.] عَلَى فَخِذِكَ الأَيْمَنِ ثَلَثاً وَ تَقُولُ الْعَجَلَ الْعَجَلَ يَا مَوْلايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ.
منها دعاء الذي من ادعية السر و هو آمَنْتُ بِرَبِّي وَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ عِلْمٍ وَ رَبُّ كُلِّ رَبٍّ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى نَفْسِي بِالْعُبُودِيَّةِ وَ الذِّلِّ وَ الصَّغَارِ وَ أَعْتَرِفُ بِحُسْنِ صَنَائِعِ اللَّهِ إِلَيَّ وَ أَبُوءُ عَلَى نَفْسِي بِقِلَّةِ الشُّكْرِ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ فِي يَوْمِي هَذَا وَ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ بِحَقِّ مَا يَرَاهُ لَهُ حَقّاً عَلَى مَا يَرَاهُ مِنِّي لَهُ رِضًى وَ إِيمَاناً وَ إِخْلَاصاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ يقَيناً خالصاً بِلا شَكٍّ وَ لا ارْتِيَابٍ. حَسْبِي إِلَهِي مِنْ كُلِّ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَ اللَّهُ وَكِيلِي عَلَى كُلِّ مَنْ سِوَاهُ آمَنْتُ بِسِرِّ عِلْمِ اللَّهِ كُلِّهِ وَ عَلانِيَتِهِ وَ أَعُوذُ بِمَا فِي عِلْمِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ و مِن كُلِّ شَرٍ سُبْحَانَ الْعَالِمِ بِمَا خَلَقَ اللَّطِيفِ فِيهِ الْمُحْصِي لَهُ الْقَادِرِ عَلَيْهِ ما شاءَ اللَّهُ كان لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ إِلَيْهِ الْمَصِير.
منها دعاء المروي عن الهادي7 يقرء ثلثاً في الصباح و المساء و هو اَمْسَيْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لايُطَاوَلُ وَ لايُحَاوَلُ مِنْ شَرِّ كُلِّ غَاشِمٍ و طَارِقٍ مِنْ سَائِرِ مَن خَلَقْتَ وَ مَا خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَ النَّاطِقِ فِي جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ حَصينَةٍ وَ هِيَ وَلاءُ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ عليهمالسلام مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي إِلَي أَذِيَّةٍ بِجِدَارٍ حَصِينٍ الإِخْلاصِ فِيالإعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ وَ التَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ مُوْقِناً أَنَّ [بِأَنَّ خ.ل.] الْحَقَّ لَهُمْ وَ مَعَهُمْ وَ فِيهِمْ وَ بِهِمْ أُوَالِي مَنْ وَالَوا وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 61 *»
اُعادِي مَن عادَوا وَ أُجَانِبُ مَنْ جَانَبَوا فَصَلِّ علي محمَّدٍ و آلِهِ فَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيهِ يَا عَظِيمُ حَجَزْتُ الأَعَادِيَ عَنِّي بِبَدِيعِ السَّمَوَاتِ وَ الأَرْضِ إِنَّا جَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرُون.
منها عشراً اَعوذُ بِاللهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ هَمَزاتِ الشَّياطينَ و اَعوذُ بكَ رَبِّ اَنيَحضُرون اِنَّ اللهَ سميعٌ عليمٌ عند طلوع الشمس و غروبها.
منها عشراً لا الهَ الاّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ لهُ المُلكُ و لهُ الحَمدُ يُحيي وَ يُميتُ و هوَ حيٌّ لايَموتُ بِيَدِهِ الخيرُ و هو علي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
منها الصلوة علي محمد و آل محمد عشراً و كل من التسبيح و التهليل خمساً و ثلاثين مرةً بعد ان قرء الدعاء السابق علي ما روي بعد لايموت و بيده الخير و لايقرء يميت و يحيي
منها دعاء المروي عن ابيعبدالله7 اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أَسْتَغْفِرُكَ فِي هَذَا الصَّبَاحِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ لأَِهْلِ رَحْمَتِكَ وَ أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَهْلِ لَعْنَتِكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أَبْرَأُ إِلَيْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي هَذَا الصَّبَاحِ مِمَّنْ نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ مِمَّا كَانُوا يَعْبُدُونَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَي الأَرْضِ فِي هَذَا الصَّبَاحِ وَ فِي هَذَا الْيَوْمِ بَرَكَةً عَلَي أَوْلِيَائِكَ وَ عِقَاباً عَلَي أَعْدَائِكَ. اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاكَ وَ عَادِ مَنْ عَادَاكَ. اللَّهُمَّ اخْتِمْ لِي بِالأَمْنِ وَ الإِيمَانِ كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤمِنِينَ وَ الْمُؤمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الأَمْوَاتِ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ مُتَقَلَّبَهُمْ وَ مَثْوَاهُمْ. اللَّهُمَّ احْفَظْ إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ بِحِفْظِ الإِيمَانِ وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ اجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 62 *»
اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلاناً وَ فُلاناً وَ الْفِرَقَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلَي رَسُولِكَ وَ وُلاةِ الأَمْرِ مِن بَعْدَ رَسُولِكَ وَ الأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ وَ شِيعَتِهِمْ. وَ أَسْأَلُكَ الزِّيَادَةَ مِنْ فَضْلِكَ وَ الإِقْرَارَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِكَ وَ التَّسْلِيمَ لأَمْرِكَ وَ الْمُحَافَظَةَ عَلَي مَا أَمَرْتَ بِهِ لاأَبْتَغِي بِهِ بَدَلاً وَ لاأَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً. اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لايُقْضَي عَلَيْكَ. اِنَّهُ [وَ خ.ل.] لايَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ و لايَعِزُّ مَن عادَيتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ تَقَبَّلْ مِنِّي دُعَائِي وَ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ مِنْ خَيْرٍ فَضَاعِفْهُ لِي أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَ آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ أَجْراً عَظِيماً. رَبِّ مَا أَحْسَنَ مَا اَبْلَيْتَنِي وَ أَعْظَمَ مَا أَعْطَيْتَنِي وَ أَطْوَلَ مَا عَافَيْتَنِي وَ أَكْثَرَ مَا سَتَرْتَ عَلَيَّ. فَلَكَ الْحَمْدُ يَا إِلَهِي حَمداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً عَلَيْهِ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَ مِلْءَ الأَرْضِ وَ مِلْءَ مَا شَاءَ رَبِّي وَ رَضِيَ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِوَجْهِ رَبِّي ذِي الْجَلالِ وَ الإِكْرَامِ.
منها دعاء المروي عن احدهما اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ الْمُصْطَفَيْنَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ إِمَامِي وَ وَلِيِّي وَ أَنَّ أَبَاهُ رَسُولَاللَّهِ9 وَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ و فُلاناً وَ فُلاناً حَتَّي يَنْتَهِيَ إِلَيْهِ أَئِمَّتِي وَ أَوْلِيَائِي عَلَي ذَلِكَ أَحْيَي وَ عَلَيْهِ أَمُوتُ وَ عَلَيْهِ أُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَبْرَأُ مِنْ فُلانٍ وَ فُلانٍ فإن مات في لَيْلتهِ دخلَ الْجنّة.
الفصل السادس
فيما يعمل في يوم الجمعة و ليلتها و الادعية الواردة و هي كثيرة و نقتصر هيهنا علي موجزاتها لفظاً و وافياتها معناً و ان كان كلّها كذلك و لنبدء بذكر ما يقرء.
منها: يا دائمَ الفَضلِ علَي البَريَّةِ يا ذَا المَواهِب السَّنيَّةِ يا باسِطَ اليَدَينِ بِالعَطيَّةِ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 63 *»
صلِّ علَي محمّدٍ و آلِهِ خيرِ الوَري سَجِيّةً وَ اغفِر لَنا يا ذَا العُلي في هذِهِ العَشيَّةِ.
منها دعاء المشهور بكميل: بسم الله الرحمن الرحيم اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَ بِقُوَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ وَ خَضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ وَ ذَلَّ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ وَ بِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ وَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي لايَقُومُ لَهَا شَيْءٌ وَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلأَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَ بِسُلْطَانِكَ الَّذِي عَلا كُلَّ شَيْءٍ وَ بِوَجْهِكَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْءٍ وَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي مَلأتْ أَرْكَانَ كُلِّ شَيْءٍ وَ بِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ يَا أَوَّلَ الأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَ الآخِرِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاءَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ كُلَّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذِكْرِكَ وَ أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَى نَفْسِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِجُودِكَ أَنْتُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِكَ وَ أَنْتُوزِعَنِي شُكْرَكَ وَ أَنْتُلْهِمَنِي ذِكْرَكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ خَاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خَاشِعٍ أَنْتُسَامِحَنِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تَجْعَلَنِي بِقِسْمِكَ رَاضِياً قَانِعاً وَ فِي جَمِيعِ الأَحْوَالِ مُتَوَاضِعاً. اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ أَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ حَاجَتَهُ وَ عَظُمَ فِيمَا عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ. اللَّهُمَّ عَظُمَ سُلْطَانُكَ وَ عَلا مَكَانُكَ وَ خَفِيَ مَكْرُكَ وَ ظَهَرَ أَمْرُكَ وَ غَلَبَ قَهْرُكَ وَ جَرَتْ قُدْرَتُكَ وَ لايُمْكِنُ الْفِرَارُ مِنْ حُكُومَتِكَ. اللَّهُمَّ لاأَجِدُ لِذُنُوبِي غَافِراً وَ لا لِقَبَائِحِي سَاتِراً وَ لا لِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِيَ الْقَبِيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ. ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ تَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي وَ سَكَنْتُ إِلَى قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي وَ مَنِّكَ عَلَيَّ. اللَّهُمَّ مَوْلايَ كَمْ مِنْ قَبِيحٍ سَتَرْتَهُ وَ كَمْ مِنْ فَادِحٍ مِنَ الْبَلاءِ أَقَلْتَهُ وَ كَمْ مِنْ عِثَارٍ وَقَيْتَهُ وَ كَمْ مِنْ مَكْرُوهٍ دَفَعْتَهُ وَ كَمْ مِنْ ثَنَاءٍ جَمِيلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ. اللَّهُمَّ عَظُمَ بَلائِي وَ أَفْرَطَ بِي سُوءُ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 64 *»
حَالِي وَ قَصُرَتْ بِي أَعْمَالِي وَ قَعَدَتْ بِي أَغْلالِي وَ حَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ آمَالِي وَ خَدَعَتْنِي الدُّنْيَا بِغُرُورِهَا وَ نَفْسِي بِخِيَانَتِهَا وَ مِطَالِي يَا سَيِّدِي فَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ لايَحْجُبَ عَنْكَ دُعَائِي سُوءُ عَمَلِي وَ فِعَالِي وَ لاتَفْضَحْنِي بِخَفِيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي وَ لاتُعَاجِلْنِي بِالْعُقُوبَةِ عَلَى مَا عَمِلْتُهُ فِي خَلَوَاتِي مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَ إِسَاءَتِي وَ دَوَامِ تَفْرِيطِي وَ جَهَالَتِي وَ كَثْرَةِ شَهَوَاتِي وَ غَفْلَتِي وَ كُنِ اللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لِي فِي الأَحْوَالِ كُلِّهَا رَءُوفاً وَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ الأُمُورِ عَطُوفاً إِلَهِي وَ رَبِّي مَنْ لِي غَيْرُكَ أَسْأَلُهُ كَشْفَ ضُرِّي وَ النَّظَرَ فِي أَمْرِي إِلَهِي وَ مَوْلايَ أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اتَّبَعْتُ فِيهِ هَوَى نَفْسِي وَ لَمْأَحْتَرِسْ فِيهِ مِنْ تَزْيِينِ عَدُوِّي فَغَرَّنِي بِمَا أَهْوَى وَ أَسْعَدَهُ عَلَى ذَلِكَ الْقَضَاءُ فَتَجَاوَزْتُ بِمَا جَرَى عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ بَعْضُ حُدُودِكَ وَ خَالَفْتُ بَعْضَ أَوَامِرِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىّ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ وَ لا حُجَّةَ لِي فِيمَا جَرَى عَلَيَّ فِيهِ قَضَاؤُكَ وَ أَلْزَمَنِي حُكْمُكَ وَ بَلاؤُكَ وَ قَدْ أَتَيْتُكَ يَا إِلَهِي بَعْدَ تَقْصِيرِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي مُعْتَذِراً نَادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقِيلاً مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً لاأَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا كَانَ مِنِّي وَ لا مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِي غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْرِي وَ إِدْخَالِكَ إِيَّايَ فِي سَعَةٍ مِنْ رَحْمَتِكَ. اللَّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِي وَ ارْحَمْ شِدَّةَ ضُرّي وَ فُكَّنِي مِنْ شَدِّ وَثَاقِي. يَا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي وَ رِقَّةَ جِلْدِي وَ دِقَّةَ عَظْمِي يَا مَنْ بَدَأَ خَلْقِي وَ ذِكْرِي وَ تَرْبِيَتِي وَ بِرِّيِ وَ تَغْذِيَتِي هَبْنِي لابْتِدَاءِ كَرَمِكَ وَ سَالِفِ بِرِّكَ بِي يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ رَبِّي أَ تَرَاكَ مُعَذِّبِي بِنَارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ وَ بَعْدَ مَا انْطَوَى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ وَ لَهِجَ بِهِ لِسَانِي مِنْ ذِكْرِكَ وَ اعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّكَ وَ بَعْدَ صِدْقِ اعْتِرَافِي وَ دُعَائِي خَاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ هَيْهَاتَ أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْتُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ أَوْ تُبَعِّدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُ أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ أَوْ تُسَلِّمَ إِلَى الْبَلاءِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَ رَحِمْتَهُ. وَ لَيْتَ شِعْرِي يَا سَيِّدِي وَ إِلَهِي وَ مَوْلايَ أَ تُسَلِّطُ النَّارَ عَلَى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ سَاجِدَةً وَ عَلَى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صَادِقَةً وَ بِشُكْرِكَ مَادِحَةً وَ عَلَى قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِإِلَهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً وَ عَلَى ضَمَائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتَّى صَارَتْ خَاشِعَةً وَ عَلَى جَوَارِحَ سَعَتْ إِلَى أَوْطَانِ تَعَبُّدِكَ طَائِعَةً وَ أَشَارَتْ بِاسْتِغْفَارِكَ مُذْعِنَةً مَا هَكَذَا الظَّنُّ بِكَ وَ لاأُخْبِرْنَا بِفَضْلِكَ عَنْكَ يَا كَرِيمُ يَا
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 65 *»
رَبِّ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاءِ الدُّنْيَا وَ عُقُوبَاتِهَا وَ مَا يَجْرِي فِيهَا مِنَ الْمَكَارِهِ عَلَى أَهْلِهَا عَلَى أَنَّ ذَلِكَ بَلاءٌ وَ مَكْرُوهٌ قَلِيلٌ مَكْثُهُ يَسِيرُ بَقَاؤُهُ قَصِيرٌ مُدَّتُهُ فَكَيْفَ احْتِمَالِي لِبَلاءِ الآخِرَةِ وَ جَلِيلِ وُقُوعِ الْمَكَارِهِ فِيهَا وَ هُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ وَ يَدُومُ مَقَامُهُ وَ لايُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ لأَنَّهُ لايَكُونُ إِلاّ عَنْ غَضَبِكَ وَ انْتِقَامِكَ وَ سَخَطِكَ وَ هَذَا مَا لاتَقُومُ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الأَرْضُ. يَا سَيِّدِي فَكَيْفَ بِي وَ أَنَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ الْحَقِيرُ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ. يَا إِلَهِي وَ رَبِّي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلايَ لأَيِّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ أَشْكُو وَ لِمَا مِنْهَا أَضِجُّ وَ أَبْكِي لأَلِيمِ الْعَذَابِ وَ شِدَّتِهِ أَوْ لِطُولِ الْبَلاءِ وَ مُدَّتِهِ. فَلَئِنْ صَيَّرْتَنِي فِي الْعُقُوبَاتِ مَعَ أَعْدَائِكَ وَ جَمَعْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَهْلِ بَلائِكَ وَ فَرَّقْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحِبَّائِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ. فَهَبْنِي يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي مَولايَ وَ رَبِّي صَبَرْتُ عَلَى عَذَابِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلَى فِرَاقِكَ وَ هَبْنِي صَبَرْتُ عَلَى حَرِّ نَارِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلَى كَرَامَتِكَ أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ فِي النَّارِ وَ رَجَائِي عَفْوُكَ. فَبِعِزَّتِكَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلايَ أُقْسِمُ صَادِقاً لَئِنْ تَرَكْتَنِي نَاطِقاً لأِضِجَّنَّ إِلَيْكَ بَيْنَ أَهْلِهَا ضَجِيجَ الآمِلِينَ وَ لأَصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُرَاخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ لأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكَاءَ الْفَاقِدِينَ وَ لأُنَادِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْتَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا غَايَةَ آمَالِ الْعَارِفِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا حَبِيبَ قُلُوبِ الصَّادِقِينَ وَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ. أَ فَتُرَاكَ سُبْحَانَكَ يَا إِلَهِي وَ بِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فِيهَا صَوْتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فِيهَا بِمُخَالَفَتِهِ وَ ذَاقَ طَعْمَ عَذَابِهَا بِمَعْصِيَتِهِ وَ حُبِسَ بَيْنَ أَطْبَاقَهَا بِجُرْمِهِ وَ جَرِيرَتِهِ وَ هُوَ يَضِجُّ إِلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِكَ وَ يُنَادِيكَ بِلِسَانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ وَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ. يَا مَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقَى فِي الْعَذَابِ وَ هُوَ يَرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ و رَأفَتِكَ و رَحمَتِكَ أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَ هُوَ يَأْمُلُ فَضْلَكَ وَ رَحْمَتَكَ أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُهَا وَ أَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ تَرَى مَكَانَهُ أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُهَا وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ أَمْ كَيْفَ يَتَغَلْغَلُ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا وَ أَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ أَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبَانِيَتُهَا وَ هُوَ يُنَادِيكَ يَا رَبَّهْ أَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ فِي عِتْقِهِ مِنْهَا فَتَتْرُكَهُ فِيهَا. هَيْهَاتَ مَا ذَلِكَ الظَّنُّ بِكَ وَ لا الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ وَ لا مُشْبِهٌ لِمَا عَامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ بِرِّكَ وَ إِحْسَانِكَ. فَبِالْيَقِينِ أَقْطَعُ لَوْلا مَا حَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جَاحِدِيكَ وَ قَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلادِ مُعَانِدِيكَ لَجَعَلْتَ النَّارَ كُلَّهَا بَرْداً وَ سَلَاماً وَ مَا كَانَتْ لأَحَدٍ فِيهَا مَقَرّاً وَ لا
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 66 *»
مُقَاماً لَكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ أَقْسَمْتَ أَنْتَمْلأَهَا مِنَ الْكَافِرِينَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ أَنْتُخَلِّدَ فِيهَا الْمُعَانِدِينَ وَ أَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً وَ تَطَوَّلْتَ بِالإِنْعَامِ مُتَكَرِّماً أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لايَسْتَوُونَ. إِلَهِي وَ سَيِّدِي فَأَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي قَدَّرْتَهَا وَ بِالْقَضِيَّةِ الَّتِي حَتَمْتَهَا وَ حَكَمْتَهَا وَ غَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَهَا أَنْتَهَبَ لِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ كُلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ وَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ كُلَّ قَبِيحٍ أَسْرَرْتُهُ وَ كُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ كَتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ وَ كُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْبَاتِهَا الْكِرَامَ الْكَاتِبِينَ الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا يَكُونُ مِنِّي وَ جَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوَارِحِي وَ كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرَائِهِمْ وَ الشَّاهِدَ لِمَا خَفِيَ عَنْهُمْ فَبِرَحْمَتِكَ أَخْفَيْتَهُ وَ بِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ وَ أَنْتُوَفِّرَ حَظِّي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُهُ أَوْ إِحْسَانٍ تُفَضِّلُهُ أَوْ بِرٍّ تَنْشُرُهُ أَوْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ أَوْ خَطَإٍ تَسْتُرُهُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلايَ وَ مَالِكَ رَقِّي يَا مَنْ بِيَدِهِ نَاصِيَتِي يَا عَلِيماً بِذُلِّي وَ مَسْكَنَتِي يَا خَبِيراً بِفَقْرِي وَ فَاقَتِي يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ وَ قُدْسِكَ وَ أَعْظَمِ صِفَاتِكَ وَ أَسْمَائِكَ أَنْتَجْعَلَ أَوْقَاتِي فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً وَ بِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً وَ أَعْمَالِي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً حَتَّى تَكُونَ أَعْمَالِي وَ أَوْرَادِي كُلُّهَا وِرْداً وَاحِداً وَ حَالِي فِي خِدْمَتِكَ سَرْمَداً. يَا سَيِّدِي يَا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلِي يَا مَنْ إِلَيْهِ شَكَوْتُ أَحْوَالِي يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ قَوِّ عَلَى خِدْمَتِكَ جَوَارِحِي وَ اشْدُدْ عَلَى الْعَزِيمَةِ جَوَانِحِي وَ هَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي خَشْيَتِكَ وَ الدَّوَامَ فِي الاتِّصَالِ بِخِدْمَتِكَ حَتَّى أَسْرَحَ إِلَيْكَ فِي مَيَادِينِ السَّابِقِينَ وَ أُسْرِعَ إِلَيْكَ فِي الْمُبَادِرِينَ وَ أَشْتَاقَ إِلَى قُرْبِكَ فِي الْمُشْتَاقِينَ وَ أَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الْمُخْلَصِينَ وَ أَخَافَكَ مَخَافَةَ الْمُوقِنِينَ وَ أَجْتَمِعَ فِي جِوَارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنَ عِبَادِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ وَ أَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ وَ أَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ فَإِنَّهُ لايُنَالُ ذَلِكَ إِلاّ بِفَضْلِكَ وَ جُدْ لِي بِجُودِكَ وَ اعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ وَ احْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ وَ اجْعَلْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً وَ قَلْبِي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً وَ مُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجَابَتِكَ وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اغْفِرْ زَلَّتِي فَإِنَّكَ قَضَيْتَ عَلَى عِبَادِكَ بِعِبَادَتِكَ وَ أَمَرْتَهُمْ بِدُعَائِكَ وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الإِجَابَةَ فَإِلَيْكَ يَا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ مَدَدْتُ يَدِي فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لِي
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 67 *»
دُعَائِي وَ بَلِّغْنِي مُنَايَ وَ لاتَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجَائِي وَ اكْفِنِي شَرَّ الْجِنِّ وَ الإِنْسِ مِنْ أَعْدَائِي يَا سَرِيعَ الرِّضَا اغْفِرْ لِمَنْ لايَمْلِكُ إِلاّ الدُّعَاءَ فَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تَشَاءُ يَا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ وَ ذِكْرُهُ شِفَاءٌ وَ طَاعَتُهُ غِنًى ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مَالِهِ الرَّجَاءُ وَ سِلاحُهُ الْبُكَاءُ يَا سَابِغَ النِّعَمِ يَا دَافِعَ النِّقَمِ يَا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ يَا عَالِماً لايُعَلَّمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ الأَئِمَّةِ الْمَيَامِينِ مِنْ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً
منها دعاء المشهور بالحجب: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنِ احْتَجَبَ بِشُعَاعِ نُورِهِ عَنْ نَوَاظِرِ خَلْقِهِ يَا مَنْ تَسَرْبَلَ بِالْجَلالِ وَ الْعَظَمَةِ وَ اشْتَهَرَ بِالتَّجَبُّرِ فِي قُدْسِهِ يَا مَنْ تَعَالَى بِالْجَلالِ وَ الْكِبْرِيَاءِ فِي تَفَرُّدِ مَجْدِهِ يَا مَنِ انْقَادَتْ لَهُ الأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا طَوْعاً لأَمْرِهِ يَا مَنْ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ مُجِيبَاتٍ لِدَعْوَتِهِ يَا مَنْ زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالنُّجُومِ الطَّالِعَةِ وَ جَعَلَهَا هَادِيَةً لِخَلْقِهِ يَا مَنْ أَنَارَ الْقَمَرَ الْمُنِيرَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ بِلُطْفِهِ يَا مَنْ أَنَارَ الشَّمْسَ الْمُنِيرَةَ وَ جَعَلَهَا مَعَاشاً لِخَلْقِهِ وَ جَعَلَهَا مُفَرِّقَةً بَيْنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِعَظَمَتِهِ يَا مَنِ اسْتَوْجَبَ الشُّكْرَ بِنَشْرِ سَحَائِبِ نِعَمِهِ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ أَثْبَتَّهُ فِي قُلُوبِ الصَّافِّينَ الْحَافِّينَ حَوْلَ عَرْشِكَ فَتَرَاجَعَتِ الْقُلُوبُ إِلَى الصُّدُورِ عَنِ الْبَيَانِ بِإِخْلاصِ الْوَحْدَانِيَّةِ وَ تَحْقِيقِ الْفَرْدَانِيَّةِ مُقِرَّةً لَكَ بِالْعُبُودِيَّةِ. وَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ ثلثاً لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِالأَسْمَاءِ الَّتِي تَجَلَّيْتَ بِهَا لِلْكَلِيمِ عَلَى الْجَبَلِ الْعَظِيمِ فَلَمَّا بَدَأَ شُعَاعُ نُورِ الْحُجُبِ مِنْ بَهَاءِ الْعَظَمَةِ خَرَّتِ الْجِبَالُ مُتَدَكْدِكَةً لِعَظَمَتِكَ وَ جَلالِكَ وَ هَيْبَتِكَ وَ خَوْفاً مِنْ سَطَوَتِكَ رَاهِبَةً مِنْكَ فَلا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ ثَلثاً وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي فَتَقْتَ بِهِ رَتْقَ عَظِيمِ جُفُونِ عُيُونِ النَّاظِرِينَ الَّذِي بِهِ تَدَبَّرَ @ حِكْمَتَكَ وَ شَوَاهِدَ حُجَجِ أَنْبِيَائِكَ يَعْرِفُونَكَ بِفِطَنِ الْقُلُوبِ وَ أَنْتَ فِي غَوَامِضِ مَسَرَّاتِ سَرِيرَاتِ الْغُيُوبِ. أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ ذَلِكَ الإسْمِ أَنْتُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 68 *»
وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْتَصْرِفَ عَنِّي و اَهلِ حُزانَتي وَ جَمِيعِ المُؤمنينَ و المُؤمناتِ جَميعَ الآفَاتِ وَ الْعَاهَاتِ وَ البَليّاتِ و الأَعْرَاضِ وَ الأَمْرَاضِ وَ الْخَطَايَا وَ الذُّنُوبِ وَ الشَّكِّ وَ الشِّرْكِ وَ الْكُفْرِ وَ الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ وَ الضَّلالَةِ وَ الْجَهْلِ وَ الْمَقْتِ وَ الْغَضَبِ وَ الْعُسْرِ وَ الضِّيقِ وَ فَسَادِ الضَّمِيرِ وَ حُلُولِ النِّقْمَةِ وَ شَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ وَ غَلَبَةِ الرِّجَالِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاء.
منها دعاء المشهور باويس: يَا سَلامُ الْمُؤمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الطَّاهِرُ الْمُطَهَّرُ القاهِرُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ يَا مَنْ يُنَادَي مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ بِأَلْسِنَةٍ شَتَّي وَ لُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ حَوَائِجَ أُخْرَي يَا مَنْ لايَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ أَنْتَ الَّذِي لاتُغَيِّرُكَ الأَزْمِنَةُ وَ لاتُحِيطُ بِكَ الأَمْكِنَةُ وَ لاتَأْخُذُكَ نَوْمٌ وَ لا سِنَةٌ صَلِّ عَلي مُحَمّدٍ و آلِهِ وَ يَسِّرْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ فَرِّجْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ كَرْبَهُ وَ سَهِّلْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ حُزْنَهُ سُبْحَانَكَ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبي إِنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ أَنْتَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّي اللَّهُ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيِّهِ وَ آلِهِ و سَلَّمَ تَسليماً
منها قرائة سورة الإسري @ و الكهف و الطواسين الثلث و الم سجده و لقمن و ص و حم السجده و الدخان و الواقعه.
منها اللَّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَ تَهَيَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ طَلَبَ نَائِلِهِ وَ جَائِزَتِهِ فَإِلَيْكَ يَا رَبِّ تَعْبِئَتِي [تَهْيِئَتِي خ.ل.] وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ عَفْوِكَ وَ طَلَبَ نَائِلِكَ وَ جَائِزَتِكَ فَلاتُخَيِّبْ دُعَائِي يَا مَنْ لايَخِيبُ عَلَيْهِ السَّائِلُ @ وَ لايَنْقُصُهُ نَائِلٌ فَإِنِّي لَمْآتِكَ ثِقَةً بِعَمَلٍ صَالِحٍ عَمِلْتُهُ وَ لا لِوِفَادَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 69 *»
أَتَيْتُكَ مُقِرّاً عَلَى نَفْسِي بِالإِسَاءَةِ وَ الظُّلْمِ مُعْتَرِفاً بِأَنْ لا حُجَّةَ لِي وَ لا عُذْرَ أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخَاطِئِينَ فَلَمْيَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى عَظِيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَ عَفْوُهُ عَظِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ لايَرُدُّ غَضَبَكَ إِلاّ حِلْمُكَ وَ لايُنْجِي مِنْ سَخَطِكَ إِلاّ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي يَا إِلَهِي فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُحْيِي بِهَا مَيْتَ الْبِلادِ وَ لاتُهْلِكْنِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي وَ تُعَرِّفَنِي الإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لاتُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لاتُسَلِّطْهُ عَلَيَّ وَ لاتُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي. اللَّهُمَّ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً. اللَّهُمَّ إِنِّي أَستَعيذُ بِكَ فَأَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي وَ أَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَ أَسْتَنْصِرُكَ عَلَى عَدُوِّي فَانْصُرْنِي وَ أَسْتَعِينُ بِكَ فَأَعِنِّي وَ أَسْتَغْفِرُكَ يَا إِلَهِي فَاغْفِرْ لِي آمِينَ آمِينَ آمِين.
و اما يومها مما يقرء دعاء السجاد7: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الأَوَّلِ قَبْلَ الأَِنشاءِ وَ الأَِحْيَاءِ وَ الآخِرِ بَعْدَ فَنَاءِ الأَشْيَاءِ الْعَلِيمِ الَّذِي لايَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ وَ لايَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ وَ لايُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ وَ لايَقْطَعُ رَجَاءَ مَنْ رَجَاهُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أُشْهِدُ جَمِيعَ مَلائِكَتِكَ وَ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ حَمَلَةِ عَرْشِكَ وَ مَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنْشَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ اَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ اَنت وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 70 *»
وَ لا عَدِيلَ لَكَ وَ لا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَ لا تَبْدِيلَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً9 عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ أَدَّى مَا حَمَّلْتَهُ إِلَى الْعِبَادِ وَ جَاهَدَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَقَّ الْجِهَادِ وَ إِنَّهُ بَشَّرَ بِمَا هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوَابِ وَ أَنْذَرَ بِمَا هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقَابِ. اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ مَا أَحْيَيْتَنِي وَ لاتُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ. صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَتْبَاعِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ وَ وَفِّقْنِي لأَِدَاءِ فَرْضِ الْجُمُعَاتِ وَ مَا أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيهَا مِنَ الطَّاعَاتِ وَ قَسَمْتَ لأَِهْلِهَا مِنَ الْعَطَاءِ فِي يَوْمِ الْجَزَاءِ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم.
منها انيقرء عقيب الفجر منه التوحيد مأئة مرةً و يستغفر اللّه مائة مرةً و يصلي علي النبي و آله مائة مرةً فيقول اللهم صل علي محمّدٍ و آلِ محمّدٍ و عَجِّل فَرجَهم.
منها انيقرء سورة النساء و هود و الكهف و الصافات و الرحمن و انيقرء القدر مائة مرةً.
منها انيقول بعد العصر اَللهمَّ صلَّ علي محمّدٍ و آلِ محمّدٍ الأَوصياءِ المرضيّينَ بِاَفضلِ صلواتِك و بارِك عَلَيهم بِاَفضلِ بَركاتِكَ و السَّلامُ عَليهِم و علي اَرواحِهِم و اَجسادِهم و رحمةُ اللّهِ و بَرَكاتُه.
انيقول بعد صلوة الفجر و بعد صلوة الجمعة اَللهمَّ اجعَل صَلواتِكَ و صلواتِ ملائِتِكَ و رسلِكَ علي محمّدٍ و آلِ محمّدٍ سَبعاً.
منها دعاء السجاد7 : اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمٌ مُبَارَكٌ مَيْمُونٌ، وَ الْمُسْلِمُونَ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ فِيأَقْطَارِ أَرْضِكَ، يَشْهَدُ السَّائِلُ مِنْهُمْ وَ الطَّالِبُ وَ الرَّاغِبُ وَ الرَّاهِبُ وَ أَنْتَ النَّاظِرُ فِي حَوَائِجِهِمْ فَأَسْأَلُكَ اللّهمَّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ هَوَانِ مَا سَأَلْتُكَ عَلَيْكَ أَنْتُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ. وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَ لَكَ الْحَمْدَ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 71 *»
الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلالِ وَ الإِكْرَامِ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ مَهْمَا قَسَمْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ الْمُؤمِنِينَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ هُدًي أَوْ عَمَلٍ بِطَاعَتِكَ أَوْ خَيْرٍ تَمُنُّ بِهِ عَلَيْهِمْ تَهْدِيهِمْ بِهِ إِلَيْكَ أَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ عِنْدَكَ دَرَجَةً أَوْ تُعْطِيهِمْ بِهِ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ أَنْتُوَفِّرَ حَظِّي وَ نَصِيبِي مِنْهُ. وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَ الْحَمْدَ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ أَنْتُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صِفْوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمَّدٍ الكِرامِ المُنتَجَبينَ الطَّاهِرِينَ الأَخْيَارِ صَلاةً لايَقْوَي عَلَي إِحْصَائِهَا إِلا أَنْتَ وَ أَنْتُشْرِكَنَا فِي صَالِحِ مَنْ دَعَاكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ عِبَادِكَ الْمُؤمِنِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ أَنْتَغْفِرَ لَنَا وَ لَهُمْ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِي وَ بِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ مَسْكَنَتِي وَ إِنِّي بِمَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ أَوْثَقُ مِنِّي بِعَمَلِي اَرجَي مِنّي لِعَمَلِي وَ لَمَغْفِرَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَلَّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ هِيَ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا وَ تَيْسِيرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ وَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ وَ غِنَاكَ عَنِّي فَإِنِّي لَمْأُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلاّ مِنْكَ وَ لَمْيَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ غَيْرُكَ وَ لاأَرْجُو لأَِمْرِ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ سِوَاكَ. اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَ تَعَبَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَي مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ طَلَبَ نَيْلِهِ وَ جَائِزَتِهِ فَإِلَيْكَ يَا مَوْلايَ كَانَتِ الْيَوْمَ تَهْيِئَتِي وَ تَعْبِئَتِي وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ عَفْوِكَ وَ رِفْدِكَ وَ طَلَبَ نَيْلِكَ وَ جَائِزَتِكَ. اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاتُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذَلِكَ مِنْ رَجَائِي يَا مَنْ لايُحْفِيهِ سَائِلٌ وَ لايَنْقُصُهُ نَائِلٌ فَإِنِّي لَمْآتِكَ ثِقَةً مِنِّي بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ وَ لا شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ إِلاّ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَ اَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ سَلامُكَ. أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ وَ الإِسَاءَةِ إِلَي نَفْسِي أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخَاطِئِينَ ثُمَّ لَمْيَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَي عَظِيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ. فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَ عَفْوُهُ عَظِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يا كريمُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ تَعَطَّفْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ تَوَسَّعْ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ. اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ وَ مَوَاضِعَ أُمَنَائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 72 *»
اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا قَدِ ابْتَزُّوهَا وَ أَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ لايُغَالَبُ أَمْرُكَ وَ لايُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ كَيْفَ شِئْتَ وَ أَنَّي شِئْتَ وَ لِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ عَلَي خَلْقِكَ وَ لا اِرَادَتِكَ حَتَّي عَادَ صِفْوَتُكَ وَ خُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّينَ يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً وَ كِتَابَكَ مَنْبُوذاً وَ فَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أَشْرَاعِكَ وَ سُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً. اَللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الأَوَّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ مَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ وَ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ كَصَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ تَحِيَّاتِكَ عَلَي أَصْفِيَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ عَجِّلِ الْفَرَجَ وَ الرَّوْحَ وَ النُّصْرَةَ وَ التَّمْكِينَ وَ التَّأْيِيدَ لَهُمْ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَ الإِيمَانِ بِكَ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ الأَئِمَّةِ الَّذِينَ حَتَمْتَ طَاعَتَهُمْ مِمَّنْ يَجْرِي ذَلِكَ بِهِ وَ عَلَي يَدَيْهِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ اِنَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلاّ حِلْمُكَ وَ لايَرُدُّ سَخَطَكَ إِلاّ عَفْوُكَ وَ لايُجِيرُ مِنْ عِقَابِكَ إِلاّ رَحْمَتُكَ وَ لايُنْجِي مِنْكَ إِلاّ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ وَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ هَبْ لِي يَا إِلَهِي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاً و مَخرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِي أَمْوَاتَ الْعِبَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلَادِ وَ لاتُهْلِكْنِي يَا إِلَهِي غَمّاً حَتَّي تَسْتَجِيبَ لِي وَ تُعَرِّفَنِي الإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَي مُنْتَهَي أَجَلِي وَ لاتُشْمِتْ بِيعَدُوِّي وَ لاتُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي وَ لاتُسَلِّطْهُ عَلَيَّ. إِلَهِي إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ أَكْرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُهِينُنِي وَ إِنْ أَهَنْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُكْرِمُنِي وَ إِنْ عَذَّبْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِي وَ اِن رَحِمتَني فَمَن ذَا الَََّذِي يَعَذِّبُني و إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَي الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لاتَجْعَلْنِي لِلْبَلاءِ عَرَضاً وَ لا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ لاتَبْتَلِيَنِّي بِبَلاءٍ عَلَي أَثَرِ بَلاءٍ فَقَدْ تَرَي ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ. أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ الْيَوْمَ مِنْ غَضَبِكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ (@ص136) سَخَطِكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 73 *»
آلِهِ وَ أَجِرْنِي وَ أَسْأَلُكَ أَمْناً مِنْ عَذَابِكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ آمِنِّي. وَ أَسْتَهْدِيكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اهْدِنِي. وَ أَسْتَنْصِرُكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ انْصُرْنِي. وَ أَسْتَرْحِمُكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْنِي. وَ أَسْتَكْفِيكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اكْفِنِي. وَ أَسْتَرْزِقُكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِي. وَ أَسْتَعِينُكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِنِّي. وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي. وَ أَسْتَعْصِمُكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اعْصِمْنِي فَإِنِّي لَنْأَعُودَ لِشَيْءٍ كَرِهْتَهُ مِنِّي إِنْ شِئْتَ ذَلِكَ. يَا رَبِّ يَا رَبِّ يا رَبّ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلالِ وَ الإِكْرَامِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْتَجِبْ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ طَلَبْتُ إِلَيْكَ وَ رَغِبْتُ فِيهِ إِلَيْكَ وَ أَرِدْهُ وَ قَدِّرْهُ وَ اقْضِهِ وَ أَمْضِهِ وَ خِرْ لِي فِيمَا تَقْضِي مِنْهُ وَ بَارِكْ لِي فِي ذَلِكَ وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ وَ أَسْعِدْنِي بِمَا تُعْطِينِي مِنْهُ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ سَعَةِ مَا عِنْدَكَ فَإِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ وَ صِلْ ذَلِكَ بِخَيْرِ الآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثم تصلي ركعتين و تصلي علي محمّد و آله صلواتاللّهعليهم الف مرة هكذا كان يفعل7. ثم تدعو بما بدا لك.
و من سننه علي ما قال الشهيد (ره) الغسل و المباكرة الي المسجد و غسل الرأس [بالسدر و الختمي و حلق الرأس خ.ل.] و قص الاظفار و اخذ الشارب و الدعا عندهما علي ما سنذكره و تسريح اللحية و التطيّب و لبس الفاخر و الانظف و الدعاء عند الخروج علي ما نذكره و المشي بالسكينة و الوقار و التنفل بعشرين ركعة سداس@ عند انبساط الشمس و ارتفاعها و قيامها قبل الزوال و ركعتان عنده و قرائة الجمعة و المنافقين و لنشرح ادعية كل ذلك و آدابها علي ما في كتب اصحابنا انشاءاللّه.
فتقول@ لدخول الحمام بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الرِّجْسِ النِّجْسِ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. و ليقدم رجله اليسري و لاينبغي انيكون بين العشائين و لا قريباً من وقت الغروب فان ذلك وقت انتشار الشياطين [الشيطان خ.ل.] و لا علي الريق و لو فعل فليأكل [بعد الخروج خ.ل.] فوراً.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 74 *»
لنزع الحذاء بِسمِ الله الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مَا أُوَقِّي بِهِ قَدَمَيَّ مِنَ الأَذَي اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُمَا عَلَي صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ وَ لاتُزِلَّهُمَا عَنِ الصِّرَاطِكَ السَّوِيِّ. و ليكن من قيام مبتدءاً باليسري.
لنزع الثياب اللَّهُمَّ انْزِعْ عَنِّي رِبْقَةَ النِّفَاقِ وَ ثَبِّتْنِي عَلَي الإِيمَانِ
و روي بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ للبيت الاول اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ أَسْتَعِيذُ بِكَ مِنْ أَذَاهُ. للثاني اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الرِّجْسَ النِّجْسَ وَ طَهِّرْ جَسَدِي وَ قَلْبِي و ليلبث منه ساعة. للثالث اَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ وَ اَسْأَلُهُ الْجَنَّةَ يرددها حتي يخرج منه.
للحلق بِسمِ اللّه و بِاللهِ و عَلي مِلّةّ رَسولِ اللّه. اللهمّ اَعطِني بِكُلِّ شَعرَةٍ نُوراً يَومِ القيامَةِ و ليبدء من الناصية الي العظمين و ليكن متطهراً و ليدفنه.
للفراغ منه اللهمَّ زَيِّنِي بِالتَقوَي وَ جَنِّبنِي الرَّدَي.
للتنوير اللهمَّ ارحَم سُلَيمانَ ابنَ داودَ كما اَمَرَ بِالنُّورَة يقول ذلك بعد انيأخذ من النورة و يجعله علي طرف انفه لئلاتحرقه انشاءاللّه و ان شاء فليقل اللَّهُمَّ طَيِّبْ مَا طَهُرَ مِنِّي وَ طَهِّرْ مَا طَابَ مِنِّي وَ أَبْدِلْنِي شَعْراً طَاهِراً لايَعْصِيكَ اللَّهُمَّ إِنِّي تَطَهَّرْتُ ابْتِغَاءَ سُنَّةِ الْمُرْسَلِينَ وَ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ فَحَرِّمْ شَعْرِي وَ بَشَرِي عَلَي النَّارِ وَ طَهِّرْ خَلْقِي وَ طَيِّبْ خُلُقِي وَ زَكِّ عَمَلِي وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَلْقَاكَ عَلَي الْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ9 حَبِيبِكَ وَ رَسُولِكَ عَامِلاً بِشَرَايِعِكَ تَابِعاً لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ9 آخِذاً بِهِ مُتَأَدِّباً بِحُسْنِ تَأْدِيبِكَ وَ تَأْدِيبِ رَسُولِكَ وَ تَأْدِيبِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ غَذَوْتَهُمْ بِأَدَبِكَ وَ زَرَعْتَ الْحِكْمَةَ فِي صُدُورِهِمْ وَ جَعَلْتَهُمْ مَعَادِنَ لِعِلْمِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ.
للغسل الجمعة اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنْ كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ دِينِي وَ يُبْطِلُ بِه عَمَلِي. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوّابينَ وَ اجعَلنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.
للخروج شُكراً لله تَعالَي عَلي هذِهِ النِّعمَة.
للبس الثوب اللهمّ اَلبِسنِي التَّقوَي و جَنِّبنِي الرَّدي. و روي له ايضاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ.
و ان شاء فليقل اَلحَمدُ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 75 *»
للهِ الَّذِي كَسانِي و لَو شَاءَ اَعرانِي.
للسراويل اَللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ أَعِفَّ فَرْجِي وَ لاتَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِي ذَلِكَ نَصِيباً وَ لا لَهُ إِلَي ذَلِكَ وُصُولاً فَيَصْنَعَ بيَ الْمَكَايِدَ وَ يُهَيِّجَنِي لاِرْتِكَابِ مَحَارِمِكَ. و ينبغي ان لايكون قائماً و لا مستقبل القبلة و لا مواجهاً للانسان. و ان يكون لبس القميص مقدماً عليه.
للبس الجديد اللهمَّ اجعَلهُ ثَوبَ يُمنٍ و تَقوَي و بَرَكَةٍ. اَللّهمَّ ارزُقنِي فيهِ حُسنَ عِبادَتِك و عَمَلاً بِطاعَتِكَ وَ أداءَ شُكرِ نِعمَتِكَ. اَلحمدُ للهِ الذي كَسانِي ما أُوارِيَ بِهِ عَورَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النّاس. و ينبغي انيكون متطهرا.ً و ليصل ركعين تقرء فيها الحمد و آية الكرسي و الاخلاص و القدر و ليكثر من الحولقة.
للفراغ منه اللَّهُمَّ بِكَ اسْتَتَرْتُ وَ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَ أَنْتَ رَجَائِي. اللَّهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لااَهَمَّنِي وَ مَا لاأَهْتَمُّ بِهِ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤكَ وَ لا إِلَهَ غَيْرُكَ. اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَي وَ اغْفِرْ لِي وَ وَجِّهْنِي لِلْخَيْرِ حَيْثُ مَا تَوَجَّهْتُ.
لتهنية المتحمم طابَ ما طَهُرَ مِنكَ و طَهُرَ ما طابَ مِنكَ. لردها اَنعَمَ اللّهُ بالَك. للتطيب الصلوةُ علي محمّد و آلمحمّد. لاخذ الاظفار و الشارب بِسمِ اللّهِ و بِاللهِ و علَي سُنّةِ محمّدٍ و آلِمُحَمّد و ينبغي انيكون متطهراً. و ليبدء باليمني منهما و المسبحة ثم الوسطي الي الخنصر. ثم بالخنصر اليسري الي ابهام اليمني.
للادهان اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الزَّيْنَ وَ الزِّينَةَ وَ الْمَحَبَّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْنِ وَ الشَّنَآنِ وَ المَقتِ فِي الدُّنيا وَ الآخِرَة.
للنظر في المرآت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنِي فَأَحْسَنَ خَلْقِي وَ صَوَّرَنِيفَأَحْسَنَ صُورَتِي وَ زَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي وَ أَكْرَمَنِي بِالإِسْلامِ و لتكن المرآت بيده اليسري و يمسح باليمني علي وجهه و يقبض علي لحيته و ان شاء فليقل عند النظر اللهمَّ كما حَسَّنتَ خَلقي فَحَسِّن خُلقِي و رِزقي.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 76 *»
لوضعها من اليد اللهمَّ لاتُغَيِّر ما بِنا مِن نِعمَتِكَ وَ اجعَلنا لأَِنعُمِكَ مِنَ الشاكِرين. للتسريح اللَّهُمَّ سَرِّحْ عَنِّي الْهُمُومَ وَ الْغُمُومَ وَ وَحشَةَ الصُّدورِ وَ وَسْوَسَةَ الشَّيْطَانِ. و ان شاء فليقل رَبِّ اشرَح لِي صَدري وَ يَسِّر لي اَمرِي. و ليقرء سورتي الم نشرح و الاخلاص و ليكن جالساً و المشط بيده اليمني. للفراغ منه سُبحانَ مَن زَيَّنَ الرِجالَ بِاللِّحَي وَ النِساءَ بِالذَّوائِب.
للتعمم و التنحتم اللَّهُمَّ سَوِّمْنِي بِسِيمَاءِ الإِيمَانِ وَ تَوِّجْنِي بِتَاجِ الْكَرَامَةِ وَ قَلِّدْنِي حَبْلَ الإِسْلامِ وَ لاتَخْلَعْ رِبْقَةَ الإِيمانِ مِنْ عُنُقِي.
للتهيوء للصلوة اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَ تَعَبَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَي مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ طَلَبَ نَائِلِهِ وَ جَوَائِزِهِ وَ فَوَاضِلِهِ وَ نَوَافِلِهِ فَإِلَيْكَ يَا سَيِّدِي وِفَادَتِي وَ تَهْيِئَتِي وَ تَعْبِئَتِي وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَوَائِزِكَ وَ نَوَافِلِكَ فَلاتُخَيِّبِ الْيَوْمَ رَجَائِي يَا مَنْ لايَخِيبُ عَلَيْهِ سَائِلٌ وَ لايَنْقُصُهُ نَائِلٌ فَإِنِّي لَمْآتِكَ الْيَوْمَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ وَ لا شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ وَ لَكِنْ أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالظُّلْمِ وَ الإِسَاءَةِ لا حُجَّةَ لِي وَ لا عُذْرَ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْتُعْطِيَنِي مَسْأَلَتِي وَ تَقْلِبَنِي بِرَغْبَتِي وَ لاتَرُدَّنِي مَجْبُوهاً وَ لا خَائِباً يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ أَرْجُوكَ لِلْعَظِيمِ أَسْأَلُكَ يَا عَظِيمُ أَنْتَغْفِرَ لِيَ الْعَظِيمَ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ الَّذِي شَرَّفْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ وَ تَغْسِلَنِي فِيهِ مِنْ جَمِيعِ ذُنُوبِي وَ خَطَايَايَ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.
للذهاب الي المسجد بِسمي اللهِ الذِّي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهدينِ و الَّذيِ هُوَ يُطعِمُنِي و يَسقِينِ و إذا مَرِضتُ فَهُوَ يَشفيِنِ وَ الَّذِي يُميتُنِي ثُمَّ يُحييِنِ وَ الَّذِّي أَطمَعُ أَنيَغفِرَ لِي خَطيئَتِي يَومَ الدِّينِ رِبِّ هَب لِي حُكماً وَ أَلحِقنِي بِالصالِحينَ وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرينَ وَ اجعَلنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيم وَ اغفِر لأَِبِي.
للفراغ من صلوة الجمعة اللّهمَّ يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لايَرْحَمُهُ الْعِبَادُ وَ يَا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لايَقْبَلُهُ الْبِلادُ وَ يَا مَنْ لايَحْتَقِرُ أَهْلَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ وَ يَا مَنْ لايُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 77 *»
يَا مَنْ لايَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ وَ يَا مَنْ يَجْتَبِي صَغِيرَ مَا يُتْحَفُ بِهِ وَ يَشْكُرُ يَسِيرَ مَا يُعْمَلُ لَهُ وَ يَا مَنْ يَشْكُرُ عَلَي الْقَلِيلِ وَ يُجَازِي بِالْجَلِيلِ وَ يَا مَنْ يَدْنُو إِلَي مَنْ دَنَا مِنْهُ وَ يَا مَنْ يَدْعُو إِلَي نَفْسِهِ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ وَ يَا مَنْ لايُغَيِّرُ النِّعْمَةَ وَ لايُبَادِرُ بِالنَّقِمَةِ وَ يَا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتَّي يُنْمِيَهَا وَ يَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتَّي يُعَفِّيَهَا، انْصَرَفَتِ الآمَالُ دُونَ مَدَي كَرَمِكَ بِالْحَاجَاتِ وَ امْتَلأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ الطَّلِبَاتِ وَ تَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفَاتُ فَلَكَ الْعُلُوُّ الأَعْلَي فَوْقَ كُلِّ عَالٍ وَ الْجَلالُ الأَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلالٍ. كُلُّ جَلِيلٍ عِنْدَكَ صَغِيرٌ وَ كُلُّ شَرِيفٍ فِي جَنْبِ شَرَفِكَ حَقِيرٌ. خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَي غَيْرِكَ وَ خَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِلاّ لَكَ وَ ضَاعَ الْمُلِمُّونَ إِلاّ بِكَ وَ أَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ وَ جُودُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ وَ إِغَاثَتُكَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغِيثِينَ لايَخِيبُ مِنْكَ الآمِلُونَ وَ لايَيْأَسُ مِنْ عَطَائِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ وَ لايَشْقَي بِنَقِمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ. رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ وَ حِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَاكَ عَادَتُكَ الإِحْسَانُ إِلَي الْمُسِيئِينَ وَ سَبيلُكَ الإِبْقَاءُ عَلَي الْمُعْتَدِينَ حَتَّي لَقَدْ غَرَّتْهُمْ أَنَاتُكَ عَنِ الرُّجُوعِ وَ صَدَّهُمْ إِمْهَالُكَ عَنِ النُّزُوعِ. وَ إِنَّمَا تَأَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفِيئُوا إِلَي أَمْرِكَ وَ أَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِهَا وَ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ خَذَلْتَهُ لَهَا. كُلُّهُمْ صَائِرُونَ إِلَي حُكْمِكَ وَ أَمُورُهُمْ آئِلَةٌ إِلَي أَمْرِكَ. لَمْيَهِنْ عَلَي طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطَانُكَ وَ لَمْيَدْحَضْ لِتَرْكِ مُعَاجَلَتِهِمْ بُرْهَانُكَ. حُجَّتُكَ قَائِمَةٌ لاتُدْحَضُ وَ سُلْطَانُكَ ثَابِتٌ لايَزُولُ. فَالْوَيْلُ الدَّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ وَ الْخَيْبَةُ الْخَاذِلَةُ لِمَنْ خَابَ مِنْكَ وَ الشَّقَاءُ الأَشْقَي لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ. مَا أَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ فِيعَذَابِكَ وَ مَا أَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فِي عِقَابِكَ وَ مَا أَبْعَدَ غَايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ وَ مَا أَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ عَدْلاً مِنْ قَضَائِكَ لاتَجُورُ فِيهِ وَ إِنْصَافاً مِنْ حُكْمِكَ لاتَحِيفُ عَلَيْهِ. فَقَدْ ظَاهَرْتَ الْحُجَجَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 78 *»
وَ أَبْلَيْتَ الأَعْذَارَ وَ قَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعِيدِ وَ تَلَطَّفْتَ فِي التَّرْغِيبِ وَ ضَرَبْتَ الأَمْثَالَ وَ أَطَلْتَ الإِمْهَالَ وَ أَخَّرْتَ وَ أَنْتَ مُسْتَطِيعٌ لِلمُعَاجَلَةِ وَ تَأَنَّيْتَ وَ أَنْتَ مَلِيءٌ بِالْمُبَادَرَةِ. لَمْتَكُنْ أَنَاتُكَ عَجْزاً وَ لا إِمْهَالُكَ وَهْناً وَ لا إِمْسَاكُكَ غَفْلَةً وَ لا انْتِظَارُكَ مُدَارَاةً بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ أَبْلَغَ وَ كَرَمُكَ أَكْمَلَ وَ إِحْسَانُكَ أَوْفَي وَ نِعْمَتُكَ أَتَمَّ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ وَ لَمْتَزَلْ وَ هُوَ كَائِنٌ وَ لاتَزَالُ. حُجَّتُكَ أَجَلُّ مِنْ أَنْتُوصَفَ بِكُلِّهَا وَ مَجْدُكَ أَرْفَعُ مِنْ أَنْيُحَدَّ بِكُنْهِهِ وَ نِعْمَتُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْتُحْصَي بِأَسْرِهَا وَ إِحْسَانُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْتُشْكَرَ عَلَي أَقَلِّهِ. وَ قَدْ قَصَّرَ بِيَ السُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ وَ فَهَّهَنِيَ الإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ وَ قُصَارَايَ الإِقْرَارُ بِالْحُسُورِ لا رَغْبَةً يَا إِلَهِي بَلْ عَجْزاً. فَهَا أَنَا ذَا أَؤمُّكَ بِالْوِفَادَةِ وَ أَسْأَلُكَ حُسْنَ الرِّفَادَةِ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْمَعْ نَجْوَايَ وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي وَ لاتَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي وَ لاتَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ فِي مَسْأَلَتِي وَ أَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي وَ إِلَيْكَ مُنْقَلَبِي إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ بِمَا تُرِيدُ وَ لا عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ وَ أَنْتَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
للفراغ من عصره دعاء العشرات و هو: بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم سُبحانَ اللهِ و الحمدُ للهِ و لا إلهَ إلاّ اللهُ و اللهُ أكبرُ و لا حولَ و لا قوَّةَ إلاّ باللهِ العليِّ العَظيم. سُبحانَ اللهِ آناءَ اللَّيْلِ وَ أَطْرافَ النَّهارِ سبحانَ اللهِ بِالْغُدُوِّ وَ الآصالِ سبحانَ اللهِ بِالعَشيِّ و الاِبكارِ سبحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْييِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبحانَ ذِي المُلكِ و المَلَكوتِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبِينِ الْمُهَيْمِنِ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْحَيِّ الَّذِي لايَمُوتُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْحَيِّ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَ الْقَائِمِ الدَّائِمِ سُبْحَانَ الدَّائِمِ الْقَائِمِ سُبْحَانَ رَبِّيَ
* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 79 *»
الْعَظِيمِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الأَعْلَى سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى سُبُّوحٌ قُدُّوسُ رَبُّنَا وَ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَ الرُّوحِ وَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ سُبْحَانَ الدَّائِمِ غَيْرِ الْغَافِلِ سُبْحَانَ الْعَالِمِ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ سُبْحَانَ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لايُرَى سُبْحَانَ الَّذِي يُدْرِكُ الأَبْصارَ وَ لاتُدْرِكُهُ الأَبْصارُ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ مِنْكَ فِي نِعْمَةٍ وَ خَيْرٍ وَ بَرَكَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ خَيْرَكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ عَافِيَتَكَ بِنَجَاةٍ مِنَ النَّارِ وَ ارْزُقْنِي شُكْرَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ فَضْلَكَ وَ كَرَامَتَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي. اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَ بِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرَضِيكَ وَ جَمِيعَ خَلْقِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّدا ًصَلَواتُكَ عَلَيهِ وَ آلِه عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُحْيِي وَ تُمِيتُ وَ تُمِيتُ وَ تُحْيِي. وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ النُّشُورَ حَقٌّ وَ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ. وَ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ حَقّاً حَقّاً وَ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ ُهُمُ الأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ الْمَهْدِيُّونَ غَيْرُ الضَّالِّينَ وَ لا الْمُضِلِّينَ وَ أَنَّهُمْ أَوْلِيَاؤُكَ الْمُصْطَفَوْنَ وَ حِزْبُكَ الْغَالِبُونَ وَ صَفْوَتُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ نُجَبَاؤُكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدِينِكَ وَ اخْتَصَصْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ وَ اصْطَفَيْتَهُمْ عَلَى عِبَادِكَ وَ جَعَلْتَهُمْ حُجَّةً عَلَى الْعَالَمِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَ السَّلامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي هَذِهِ الشَّهَادَةَ عِنْدَكَ حَتَّى تُلَقِّنّيهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَصْعَدُ أَوَّلُهُ وَ لايَنْفَدُ آخِرُهُ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّمَاءُ كَنَفَيْهَا وَ تُسَبِّحُ لَكَ الأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً سَرْمَداً أَبَداً لا انْقِطَاعَ لَهُ وَ لا نَفَادَ وَ لَكَ يَنْبَغِي وَ إِلَيْكَ يَنْتَهِي فِيَّ وَ عَلَيَّ وَ لَدَيَّ وَ مَعِي وَ قَبْلِي وَ بَعْدِي وَ أَمَامِي وَ خَلفِي وَ فَوْقِي وَ تَحْتِي وَ إِذَا مِتُّ وَ بَقِيتُ فَرْداً وَحِيداً ثُمَّ فَنِيتُ وَ لَكَ الْحَمْدُ إِذَا نُشِرْتُ وَ بُعِثْتُ يَا مَوْلايَ. اللَّهُمَّ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ الشُّكْرُ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 80 *»
بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نَعْمَائِكَ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى مَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ أَكْلَةٍ وَ شَرْبَةٍ وَ بَطْشَةٍ وَ قَبْضَةٍ وَ بَسْطَةٍ وَ فِي كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا مُنْتَهَى لَهُ دُونَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيَّتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا أَجْرَ لِقَائِلِهِ إِلاّ رِضَاكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ بَاعِثَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَارِثَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُنْتَهَى الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُبْتَدِعَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ مُشْتَرِيَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَلِيَّ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ قَدِيمَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ صَادِقَ الْوَعْدِ وَفِيَّ الْعَهْدِ عَزِيزَ الْجُنْدِ قَائِمَ الْمَجْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ مُنْزِلَ الآيَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ عَظِيمَ الْبَرَكَاتِ مُخْرِجَ النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ وَ مُخْرِجَ مَنْ فِي الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَى وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ نَجْمٍ وَ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الثَّرَى وَ الْحَصَى وَ النَّوَى وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي جَوْفِ الأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَوْزَانِ مِيَاهِ الْبِحَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَوْرَاقٍ الأَشْجَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا عَلَي وَجْهِ الأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ الْهَوَامِّ وَ الطَّيْرِ وَ الْبَهَائِمِ وَ السِّبَاعِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ كَمَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ جَلالِكَ. ثُمّ تقول عَشْراً: لا إِلهَ إِلاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ و عشراً: لا إِلهَ إِلاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لايَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. و عشراً: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 81 *»
الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ. و عشراً: يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ. و عشراً: يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ. و عشراً: يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ. و عشراً: يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ. و عشراً: يَا ذَا الْجَلالِ وَ الإِكْرَامِ. و عشراً: يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ. و عشراً: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ. و عشراً: يَا حَيُّ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ. و عشراً: يَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ. و عشراً: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. و عشراً: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ. و عشراً: اللَّهُمَّ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ. و عشراً: آمِينَ آمِينَ. و عشراًً اقرأ التوحيد. ثم قل: اللَّهُمَّ اصْنَعْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لاتَصْنَعْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا أَهْلُ الذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا فَارْحَمْنِي يَا مَوْلايَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. عشراً: لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْيَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْيَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً
و تقول ايضاً بعد دعاء العشرات صباحاً و مساءً: إِلَهِي أَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمَانِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ آمِنِّي فَإِنَّكَ لاتَخْذُلُ مَنْ آمَنْتَهُ. إِلَهِي أَمْسَى جَهْلِي مُسْتَجِيراً بِحِلْمِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عُدْ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ وَ فَضْلِكَ. إِلَهِي أَمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْهَنِيءِ الْمَرِيءِ. إِلَهِي أَمْسَى ذَنْبِي مُسْتَجِيراً بِمَغْفِرَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً لايُغَادِرُ لِي ذَنْباً وَ لاأَرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً. إِلَهِي أَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِزَّنِي عِزّاً لا ذُلَّ بَعْدَهُ أَبَداً. إِلَهِي أَمْسَى ضَعْفِي مُسْتَجِيراً بِقُوَّتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ قَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي. إِلَهِي أَمْسَى وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الَّذِي لايَبْلَى وَ لايَفْنَى فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجِرْنِي مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَ مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَ الآخِرَة. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْتَحْ لِي بَابَ الأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْرُ وَ الْعَافِيَةُ وَ النَّجَاحُ وَ الرِّزْقُ الْكَثِيرُ الطَّيِّبُ الْحَلالُ الْوَاسِعُ. اللَّهُمَّ بَصِّرْنِي سَبِيلَهُ وَ هَيِّئْ لِي مَخْرَجَهُ وَ مَنْ قَدَّرْتَ لَهُ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ مَقْدُرَةً بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ خُذْهُ عَنِّي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ أَلْجِمْ لِسَانَهُ وَ قَصِّرْ يَدَهُ وَ أَحْرِجْ صَدْرَهُ وَ امْنَعْهُ مِنْ أَنْيَصِلَ إِلَيَّ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِي وَ مَنْ يُعْينُنِي أَمْرُهُ أَوْ شَيْءٌ مِمَّا خَوَّلْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي وَ أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ بِسُوءٍ. يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يَا مَنْ هُوَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 82 *»
بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ يَا لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ اِرْضَ عَنِّي. يَا لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ اِرْحَمْنِي. يَا لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ تُبْ عَلَيَّ. يَا لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ أَُرزُقنِي. يَا لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ اَعتِقنِي مِنَ النّار. يَا لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِقَضَاءِ جَمِيعِ حَوَائِجِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. لآخر ساعة منه.
دعاء السمات
المروي عن ابيعمرو العمري وكيل الحجة7 : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ الأَعْظَمِ الأَعْظَمِ الأَعَزِّ الأَجَلِّ الأَكْرَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى مَغَالِقِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ لِلْفَتْحِ بِالرَّحْمَةِ انْفَتَحَتْ وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى مَضَائِقِ أَبْوَابِ الأَرْضِ لِلْفَرَجِ بِالرَّحمَةِ انْفَرَجَتْ وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى الْعُسْرِ لِلْيُسْرِ تَيَسَّرَتْ وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى الأَمْوَاتِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ. وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَى كَشْفِ الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ انْكَشَفَتْ. وَ بِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَكْرَمِ الْوُجُوهِ وَ أَعَزِّ الْوُجُوهِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَ خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَ خَشَعَتْ لَهُ الأَصْوَاتُ وَ وَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِكَ. وَ بِقُوَّتِكَ الَّتِي تُمْسِكُ بِهَا السَّمَاءَ أَنْتَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِكَ وَ تُمْسِكُ بِهَا السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضَ أَنْتَزُولا وَ لَئِن زالَتَا اِن اَمسَكَهُما مِن اَحَدٍ مَن بَعدِهِ [اِنَّهُ كانَ حَليماً غفوراً خ.ل.] وَ بِمَشِيَّتِكَ الَّتِي دَانَ لَهَا الْعَالَمُونَ. وَ بِكَلِمَتِكَ الَّتِي خَلَقْتَ بِهَا السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضَ وَ بِحِكْمَتِكَ الَّتِي صَنَعْتَ بِهَا الْعَجَائِبَ وَ خَلَقْتَ بِهَا الظُّلْمَةَ وَ جَعَلْتَهَا لَيْلاً وَ جَعَلْتَ اللَّيْلَ َسَكَناً وَ خَلَقْتَ بِهَا النُّورَ وَ جَعَلْتَهُ نَهَاراً وَ جَعَلْتَ النَّهَارَ نُشُوراً مُبْصِراً وَ خَلَقْتَ بِهَا الشَّمْسَ وَ جَعَلْتَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَ خَلَقْتَ بِهَا الْقَمَرَ وَ جَعَلْتَ الْقَمَرَ نُوراً وَ خَلَقْتَ بِهَا الْكَوَاكِبَ وَ جَعَلْتَهَا نُجُوماً وَ بُرُوجاً وَ مَصَابِيحَ وَ زِينَةً وَ رُجُوماً وَ جَعَلْتَ لَهَا مَشَارِقَ وَ مَغَارِبَ وَ جَعَلْتَ لَهَا مَطَالِعَ وَ مَجَارِيَ وَ جَعَلْتَ لَهَا فَلَكاً وَ مَسَابِحَ وَ قَدَّرْتَهَا فِي السَّمَاءِ مَنَازِلَ فَأَحْسَنْتَ تَقْدِيرَهَا وَ صَوَّرْتَهَا فَأَحْسَنْتَ تَصْوِيرَهَا وَ أَحْصَيْتَهَا بِأَسْمَائِكَ إِحْصَاءً [سَمَّيْتَهَا أَسْمَاءً خ.ل] وَ دَبَّرْتَهَا بِحِكْمَتِكَ تَدْبِيراً فَأَحْسَنْتَ تَدْبِيرَهَا وَ سَخَّرْتَهَا بِسُلْطَانِ اللَّيْلِ وَ سُلْطَانِ النَّهَارِ وَ السَّاعَاتِ وَ عَرَّفتَ بِها عَدَدِ السِّنِينَ وَ الْحِسَابِ وَ جَعَلْتَ رُؤْيَتَهَا لِجَمِيعِ النَّاسِ مَرْىءً وَاحِداً وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَجْدِكَ الَّذِي كَلَّمْتَ
* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 83 *»
بِهِ عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ7 فِي الْمُقَدَّسِينَ فَوْقَ إِحْسَاسِ الْكَرُوبِيِّينَ فَوْقَ غَمَائِمِ النُّورِ فَوْقَ تَابُوتِ الشَّهَادَةِ فِي عَمُودِ النُّورِ وَ فِي طُورِ سَيْنَاءَ وَ فِي جَبَلِ حُورِيثَ فِي الْوَادِي الْمُقَدَّسِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ مِنَ الشَّجَرَةِ وَ فِي أَرْضِ مِصْرَ بِتِسْعِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَ يَوْمَ فَرَقْتَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ وَ فِي الْمُنْبَجِسَاتِ الَّتِي صَنَعْتَ بِهَا الْعَجَائِبَ فِي بَحْرِ سُوفٍ وَ عَقَدْتَ مَاءَ الْبَحْرِ فِي قَلْبِ الْغَمْرِ كَالْحِجَارَةِ وَ جَاوَزْتَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ وَ تَمَّتْ كَلِمَتُكَ الْحُسْنَى عَلَيْهِمْ بِمَا صَبَرُوا وَ أَوْرَثْتَهُمْ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْتَ فِيهَا لِلْعَالَمِينَ وَ أَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَ جُنُودَهُ وَ مَرَاكِبَهُ فِي الْيَمِّ وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ الأَعْظَمِ الأَعْظَمِ الأَعَزِّ الأَجَلِّ الأَكْرَمِ. وَ بِمَجْدِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِمُوسَى كَلِيمِكَ7 فِي طُورِ سَيْنَاءَ وَ لإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ7 مِنْ قَبْلُ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ وَ لإِسْحَاقَ صَفِيِّكَ7 فِي بِئْرِ شِيَعٍ وَ لِيَعْقُوبَ نَبِيِّكَ7 فِي بَيْتِ إِيلٍ وَ أَوْفَيْتَ لإِبْرَاهِيمَ7 بِمِيثَاقِكَ وَ لإِسْحَاقَ7بِحَلْفِكَ وَ لِيَعْقُوبَ7 بِشَهَادَتِكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ بِوَعْدِكَ وَ لِلدَّاعِينَ بِأَسْمَائِكَ فَأَجَبْتَ. وَ بِمَجْدِكَ الَّذِي ظَهَرَ لِمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ7 عَلَى قُبَّةِ الرُّمَّانِ. وَ بِآيَاتِكَ الَّتِي وَقَعَتْ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ بِمَجْدِ الْعِزَّةِ وَ الْغَلَبَةِ بِآيَاتٍ عَزِيزَةٍ وَ بِسُلْطَانِ الْقُوَّةِ وَ بِعِزَّةِ الْقُدْرَةِ وَ بِشَأْنِ الْكَلِمَةِ التَّامَّةِ. وَ بِكَلِمَاتِكَ الَّتِي تَفَضَّلْتَ بِهَا عَلَى جَميعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ أَهْلِ الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ. وَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي مَنَنْتَ بِهَا عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ. وَ بِاسْتِطَاعَتِكَ الَّتِي أَقَمْتَ بِهَا عَلَي الْعَالَمِينَ. وَ بِنُورِكَ الَّذِي قَدْ خَرَّ مِنْ فَزَعِهِ طُورُ سَيْنَاءَ. وَ بِعِلْمِكَ وَ جَلالِكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ الَّتِي لَمْتَسْتَقِلَّهَا الأَرْضُ وَ انْخَفَضَتْ لَهَا السَّمَاوَاتُ وَ انْزَجَرَ لَهَا الْعُمْقُ الأَكْبَرُ وَ رَكَدَتْ لَهَا الْبِحَارُ وَ الأَنْهَارُ وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 84 *»
خَضَعَتْ لَهَا الْجِبَالُ وَ سَكَنَتْ لَهَا الأَرْضُ بِمَنَاكِبِهَا وَ اسْتَسْلَمَتْ لَهَا الْخَلائِقُ كُلُّهَا وَ خَفَقَتْ لَهَا الرِّيَاحُ فِي جَرَيَانِهَا وَ خَمَدَتْ لَهَا النِّيرَانُ فِي أَوْطَانِهَا. وَ بِسُلْطَانِكَ الَّذِي عُرِفَتْ لَكَ بِهِ الْغَلَبَةُ دَهْرَ الدُّهُورِ وَ حُمِدْتَ بِهِ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ. وَ بِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصِّدْقِ الَّتِي سَبَقَتْ لأَبِينَا آدَمَ وَ ذُرِّيَّتِهِ بِالرَّحْمَةِ. وَ أَسْأَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكّاً وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً وَ بِمَجْدِكَ الَّذِي ظَهَرَ عَلَى طُورِ سَيْنَاءَ فَكَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ7 وَ بِطَلْعَتِكَ فِي سَاعِيرَ وَ ظُهُورِكَ فِي جَبَلِ فَارَانَ بِرَبَوَاتِ الْمُقَدَّسِينَ وَ جُنُودِ الْمَلائِكَةِ الصَّافِّينَ وَ خُشُوعِ الْمَلائِكَةِ الْمُسَبِّحِينَ وَ بِبَرَكَاتِكَ الَّتِي بَارَكْتَ فِيهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ7 فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ بَارَكْتَ لإِسْحَاقَ صَفِيِّكَ7 فِي أُمَّةِ عِيسَى7 وَ بَارَكْتَ لِيَعْقُوبَ إِسْرَائِيلِكَ فِي أُمَّةِ مُوسَى8 وَ بَارَكْتَ لِحَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ9 وَ عِتْرَتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أُمَّتِهِ. اَللّهُمَّ وَ كَمَا غِبْنَا عَنْ ذَلِكَ وَ لَمْنَشْهَدْهُ وَ آمَنَّا بِهِ وَ لَمْنَرَهُ صِدْقاً وَ عَدْلاً أَنْتُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ أَنْتُبَارِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ تَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ [سَلَّمتَ خ.ل] عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. ثمَّ تدعو بما تريد.
قال المولي السعيد ضياء الدين رحمه الله وجدت في آخر بعض ادعيه السمات اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الدُّعَاءِ وَ بِحَقِّ هَذِهِ الأَسْمَاءِ الَّتِي لايَعْلَمُ تَفْسِيرَهَا وَ لا تَأويلَها و لا ظاهِرَها و لا بَاطِنَهَا غَيْرُكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي ما اَنتَ اَهلُه و لاتَفعَل بي ما اَنَا اَهلُه وَ انْتَقِمْ لِي مِنْ اَعداءِ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَ مَا تَأَخَّرَ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 85 *»
وَ اكْفِنِي مَؤُنَةَ إِنْسَانِ سَوْءٍ وَ جَارِ سَوْءٍ و قَرينِ سَوءٍ وَ سُلْطَانِ سَوْءٍ و يَومِ سَوءٍ و ساعَةِ سَوءٍ إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِين.
فيما يعمل في يوم الجمعة الفصل السابع
فيما يتعلق باوقات الليل و النهار من الادعية الواردة
و لنذكرها علي وجه الاختصار و الاقتصار كما كان عليه المدار نقلاً من كتب علمائنا الاخيار و هو مشتمل علي اربعة ابواب:
الباب الاول فيما يعمل من الصباح الي المساء
فلسماع الاذان اشهد اَن لا الهَ الاّ الله و اشهَدُ اَنّ محمّداً رسولُ الله اذا شهد المؤذن بهما ثم يقول اَكتَفي بِهِما عَن كُلِّ مَن اَبَي و جَحَدَ و اُعينُ بِهِما مَن اَقَرَّ و شَهِدَ و ان شئت حكيت الأذان علي ما يؤذن المؤذن.
فان كان للصبح يقول اَللهمّ اِنّي اَسأَلُكَ بِاِقبالِ نَهارِكَ و اِدبارِ لَيلِكَ و حُضُورِ صَلَواتِكَ و اَصواتِ دُعائِكَ و تَسبيِحِ مَلائِكَتِك اَنتَتُوبَ عَلَيَّ اِنَّكَ اَنتَ التَّوّابُ الرَّحيِم. و تقرأ بعد طلوع الفجر قبل الصلوة سورة القدر سبعاً.
لحضور المائدة اَللهمَّ اجعَلها نِعمَةً مَشكُوَرةً تَصِلُ بِها نَعيمَ الجَّنَّة. لمدّ اليد اليها بَسمِ الله وَ الحَمدُ لله رَبِّ العالَمين. و ان كان مع ذي عاهة فها@ بِسمِ اللهِ ثِقَةً بِاللهِ و تَوَكُّلاَ عَلَيه. و ليسمّ الله عند الأكل مطلقاً علي كل لون بل علي كل اناء و ان تكلم بعيد التسمية، وليكن جلوسه علي يساره و بيده، و يختم بالملح او بالخل، وليكن علي وضوء، و يأكل بثلث اصابع، و يجوّد المضغ، و يقلل النظر الي وجوه الجلساء، و لايأكل حتي يشتهي و يدع و هو يشتهي.
و تقول لمطلق الأكل و الشرب اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي أَكْلِي وَ شُرْبِيَ السَّلامَةَ مِنْ وَعْكِهِ وَ الْقُوَّةَ بِهِ عَلَى طَاعَتِكَ وَ ذِكْرِكَ فِيمَا بَقَّيْتَهُ فِي
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 86 *»
بَدَنِي وَ أَنْتُشَجِّعَنِي بِقُوَّتِهَا عَلَى عِبَادَتِكَ وَ أَنْتُلْهِمَنِي حُسْنَ التَّحَرُّزِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ. و يأكل ما يشتهيه اهله دون ما يشتهيه، و لبكره / ليكره@ التحميد في اثناه تأسياً بالصادق7.
للفراغ منه اَلحَمدُ للهِ الّذِي اَطعَمَنِي فيهِ و رَزَقَنِيه مِن غَيرِ حَولٍ مِنّي و لا قُوّة. و ان شاء قال اَلحمدُ للهِ الَّذِي اَطعَمَنِي وَ لو شاءَ اَجاعَنِي. لرفع المائدة اَلحَمدُ للهِ ربِّ العالَمين اَللهمَّ اجعَلها نِعمَةً مَشكورَةً. لغسل اليد اَلحَمدُ للهِ الَّذي هَدانا و اَطعَمَنا و سَقانا و كُلَّ بلاءٍ صالحٍ اَولانا. لاهل الطعام اَللهمَّ بارِك لَهُم فيما رَزَقتَهُم فَاغفِر لَهُم وَ ارحَمهُم. اَللهمَّ اَطعِم مَن اَطعَمَنِي و اسقِ مَن سَقانِي. للشرب اَلحَمدُ للهِ مُنزِلِ الماءِ مِنَ السَّماءِ مُصرِّفِ الأَمرِ كَيفَ يَشاء بِسمِ اللهِ خيرِ الأَسماء.
و ينبغي انيشرب مصّاً لا عبّاً و انيكون من شفته الوسطي، و ان لايشرب من جانب العروة و لا من موضع الكسر ان كانا فيه، و انيكون بثلثة انفاس بعد كل نفس تحميد و قبله تسمية تأسياً بالنبي9، و انيكون من جلوس ليلاً و من قيام نهاراً. للفراغ منه الصلوة علي الحسين7 و اللعن علي قاتليه. فان شاء فليقل بهذا اللفظ صلوات الله علي الحسين و اصحابه و لعنة الله علي قاتليهم و اعدائه. و ان شاء قال اَلحمدُ للهِ الّذي سَقانِي و لو شاءَ اَظمَأَني.
و للزوال سُبحانَ اللهِ و لا الهَ الاّ اللهُ و الحمدُ للهِ الّذي لميَتَّخِذ ولداً و لميَكُن له شريكٌ فِي المُلكِ و لميَكُن لِه وليٌّ مِنَ الذُّلِّ و كَبِّرهُ تَكبيراً. و ورد سورة القدر عشراً.
للاصفرار: اللَّهُمَّ أَمْسَى ظُلْمِي مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَ أَمْسَتْ ذُنُوبِي مُسْتَجِيرَةً بِمَغْفِرَتِكَ وَ أَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمْنِكَ وَ أَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ وَ أَمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَ أَمْسَى وَجْهِيَ الْبَالِي الفانِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي. اَللّهمَّ أَلْبِسْنِي عَافِيَتَكَ وَ غَشِّنِي رَحْمَتِكَ وَ جَلِّلْنِي كَرَامَتَكَ وَ قِنِي شَرَّ خَلْقِكَ مِنَ الْجِنِّ وَ الإِنْسِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيم. و ليكثر من التسبيح و الإستغفار.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 87 *»
لأذان المغرب: اَللهمَّ اِنِّي اَسأَلُكَ بِاِقبالِ لَيلِكَ و اِدبارِ نَهارِك الدعاء و قد مر في الصبح.
لرؤية المصباح: اَللهمَّ اجعَلهُ لَنا نُوراً نَمشِي بِهِ فِي الناس و لاتُحَرِّمنا يَومَ نَلقاكَ. اَللهمَّ اجعَل لَنا نوراً اِنّكَ نورٌ لا الهَ الاّ اَنت.
للمطالعة: اَللهمَّ اَخرِجنِي مِن ظُلماتِ الوَهم و اَكرِمنِي بِنُور الفَهم. اَللهمَّ افتَح عَلَينَا رَحمَتَكَ وَ انشُر عَلَينا خَزائِنَ عُلُومِكَ بِرَحمَتِكَ يا اَرحمَ الراحمين. ذكره الملامحسن و لمار لحنه لحن الامام. لانطفاء المصباح اَللهمَّ اَخرِجنا مِنَ الظُلُماتِ اِلَي النّور.
الباب الثاني في الاحوال العارضة عند المنام و ادعيتها الي الانتباه
فللمنام ادعية كثيرة منها: اَستَغفِرُ اللهَ الّذي لا الهَ الاّ هوَ الحَيُّ القَيّوم [و اَتوب اليه خ.ل.]
منها: اَلحَمدُ للهِ الّذِي عَلا فَقَهَر وَ الحَمدُ للهِ الّذِي بَطَنَ فَخَبَر وَ الحَمدُ للهِ الّذِي مَلَكَ فَقَدَر وَ الحَمدُ للهِ الّذِي يُحيِي المَوتَي و يُميتُ الاَحياء و هُوَ علي كلِّ شيءٍ قَدير.
منها: تسبيح الزهرا3 و قرائة التوحيد و المعوذتين ثلثاً ثلثاً و القدر احدعشر مرةً و آيتي السخرة و الشهادة.
منها: يَفعَلُ اللهُ ما يَشاء و يَحكُمُ ما يُريدُ بِعِزَّتِه ثلثاً. منها: الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين. منها: الباقياتُ الصالحات. منها: الصلوة علي النبي و آله و الانبياء السالفة. منها: الاستغفار للمؤمنين و المؤمنات.
و ليكن عند نومه علي وضوء و اضطجاعه علي جنبه الايمن. للفراش قرائة المعوذتين و آية الكرسي و الجحد و التوحيد.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 88 *»
للأَرَق : سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الشَّأْنِ دَائِمِ السُّلْطَانِ عَظِيمِ الْبُرْهَانِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ يَا مُشْبِعَ الْبُطُونِ الْجَائِعَةِ يَا كَاسِيَ الْجُنُوبِ الْعَارِيَةِ يَا مُسَكِّنَ الْعُرُوقِ الضَّارِبَةِ وَ يَا مُنَوِّمَ الْعُيُونِ السَّاهِرَةِ سَكِّنْ عُرُوقِيَ الضَّارِبَةَ وَ ائْذَنْ لِعَيْنِي نَوماً عَاجِلاً. و يقرأ عند منامه. و ليقرأ آية الكرسي و اِذ يُغَشّيكُمُ النُّعاسُ اَمَنَةً مِنه و جَعَلنا نَومَكُم سُباتاً.
للانتباه: قُل اِنّما اَنَا بشرٌ مِثلُكُم يُوحَي اِليَّ اَنَّما اِلهُكُم اِلهٌ واحدٌ فَمَن كانَ يَرجُو لِقاءَ رَبِّه فَليَعمَل عَمَلاً صالحاً و لايُشرِك بِعِبادَةِ ربِّهِ احداً
لخوف الاحتلام: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الإحْتِلامِ وَ مِنْ سُوءِ الأَحْلامِ وَ مِن شَرِّ أَنْيَتَلاعِبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَ الْمَنَام.
لخوف البرغوث: أَيُّهَا الأَسْوَدُ الْوَثَّابُ الَّذِي لايُبَالِي غَلَقاً وَ لا بَاباً عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِأُمِّ الْكِتَابِ أَلاّ تُؤْذِيَنِي وَ أَصْحَابِي إِلَى أَنْيَذْهَبَ اللَّيْلُ وَ يَؤُبَ الصُّبْحُ بِمَا آبَ.
لخوف الهوام: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لايُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيم.
لخوف اللص: قُلِ ادعُوا اللهَ اَوِ دعُوا الرّحمنُ اَيّاًما تَدعُوا فَلَهُ الاَسماءُ الحُسني و لاتَجهَر بِصَلاتِكَ و لاتُخافِت بِها و ابتَغِ بينَ ذلكَ سَبيلاً و قُلِ الحَمدُ للهِ الَّذِي لميَتَّخِذ وَلَداً و لَميَكُن له شَريكٌ فِي المُلكِ و لَميَكُن لَه وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِ و كَبِّرهُ تَكبيراً يقرئه علي الحلق و الاقفال و عند منامه.
لخوف الهدم: اِنَّ اللهَ يُمسِكُ السَّمواتِ و الاَرضَ اَنتَزولا و لَئِن زالَتا اِن اَمسَكَهُما مِن اَحَدٍ مِن بَعدِهِ اِنَّهُ كانَ حليماً غفوراً.
للتقلب علي الفراش: اَلحمدُ للهِ و لا الهَ اِلاّ اللهُ وَ اللهُ اَكبَرُ.
لرؤيا ما يكره: اِنَّما النَّجوَي مِنَ الشَّيطانِ لِيَحزُنَ الَّذينَ آمَنُوا وَ لَيسَ بِضارِّهِم شَيئاً اِلاّ بِإذنِ اللهِ عُذتُ بِما عاذَت بِهِ مَلائِكةُ اللهِ المُقَرَّبُونَ وَ اَنبيائُهِ المُرسَلونَ و عِبادُهُ الصّالِحُونَ مِن شَرِّ ما رَأَيتُ و مِن شَرِّ الشَّيطانِ الرَّجيم. و يتحول من شقه الذي كان عليه و لايحدث به احداً.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 89 *»
الباب الثالث فيما يعمل عند الانتباه
للانتباه: اَلحمدُ للهِ الَّذِي اَحيانِي بَعدَ ما اَماتَنِي و اِليهِ النُّشُور. و ان شئت قلت: اَلحمدُ للهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي لأَِحمَدَهُ و اَعبُدَهُ و تسجد لله تأسيا بالنبي9.
للجلوس بعده: حَسبِيَ الرَّبُّ مِنَ العِبادِ حَسبِيَ الّذِي هُوَ حَسبِي مُنذُ كُنتُ حَسبِيَ اللهُ وَ نِعمَ الوَكيل.
للقيام منه: اَللهمَّ اَعِنِّي عَلَي هَولِ المُطَّلَعِ وَ وَسِّع عَلَيَّ المَضجَعَ وَ ارزُقنِي خَيرَ ما قَبلَ المَوتِ و خيرَ ما بَعدَ المَوت ترفع بها صوتك تأسياً بالصادق7.
للنظر الي آفاق السماء ان كان ليلاً : اِلهِي لايُوَارِي عَنْكَ لَيْلٌ سَاجٍ وَ لا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لا أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لا ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ وَ لا بَحْرٌ لُجِّيٌّ تُدْلِجُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ غَارَتِ النُّجُومُ وَ نَامَتِ الْعُيُونُ وَ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاتَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهِ الْمُسلِمِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الأَرْضِ وَ اختِلافِ اللَّيلِ وَ النَّهارِ الآيات الخمس الي قوله تعالي اِنّكَ لاتُخلِفُ الميعاد.
لجوف الليل: إِلَهِي غَارَتْ نُجُومُ سَمَائِكَ وَ نَامَتْ عُيُونُ أَنَامِكَ وَ هَدَأَتْ أَصْوَاتُ عِبَادِكَ وَ أَنْعَامِكَ وَ غَلَّقَتِ الْمُلُوكُ عَلَيْهَا أَبْوَابَهَا وَ طَافَ عَلَيْهَا حُرَّاسُهَا وَ احْتَجَبُوا عَمَّنْ يَسْأَلُهُمْ حَاجَةً أَوْ يَنْتَجِعُ مِنْهُمْ فَائِدَةً وَ أَنْتَ إِلَهِي حَيٌّ قَيُّومٌ لاتَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ وَ لايَشْغَلُكَ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ أَبْوَابُ سَمَائِكَ لِمَنْ دَعَاكَ مُفَتَّحَاتٌ وَ خَزَائِنُكَ غَيْرُ مُغَلَّقَاتٍ وَ أَبْوَابُ رَحْمَتِكَ غَيْرُ مَحْجُوبَاتٍ وَ فَوَائِدُكَ لِمَنْ سَلَكَهَا غَيْرُ مَحْظُورَاتٍ بَلْ هِيَ مَبْذُولاتٌ. أَنْتَ إِلَهِي الْكَرِيمُ الَّذِي لاتَرُدُّ سَائِلاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 90 *»
سَأَلَكَ وَ لاتَحْتَجِبُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَرَادَكَ. لا وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ لاتَخْتَزِلُ حَوَائِجَهُمْ دُونَكَ وَ لايَقْضِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ. اللَّهُمَّ وَ قَدْ تَرَانِي وَ وُقُوفِي وَ ذُلَّ مَقَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ و تَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَ تَطَّلِعُ عَلَى مَا فِي قَلْبِي وَ مَا يَصْلُحُ بِهِ أَمْرُ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ. اللَّهُمَّ إِنْ ذَكَرْتُ الْمَوْتَ وَ هَوْلَ الْمُطَّلَعِ وَ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْكَ نَغَّصَنِي مَطْعَمِي وَ مَشْرَبِي وَ أَغَصَّنِي بِرِيقِي وَ أَقْلَقَنِي عَنْ وِسَادِي وَ مَنَعَنِي رُقَادِي كَيْفَ يَنَامُ مَنْ يَخَافُ بَيَاتَ مَلَكِ الْمَوْتِ فِي طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ طَوَارِقِ النَّهَارِ بَلْ كَيْفَ يَنَامُ الْعَاقِلُ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ لايَنَامُ لا بِاللَّيْلِ وَ لا بِالنَّهَارِ وَ يَطْلُبُ قَبْضَ رُوحِي بِالْبَيَاتِ أَوْ فِي آنَاءِ السَّاعَاتِ. ثم تسجد و تلصق خدك بالتراب و تقول اَسألُكَ الرَّوحَ و الرّاحَةَ عندَ المَوتِ و العَفوَ عَنّي حينَ اَلقاك.
الباب الرابع في ادعية الوقاع و ما يتعلق بها
فان اردت الجماع فاقرأ للمباشرة : اَللهمَّ ارزُقنِي وَلَداً تامّاً سويّاً وَ اجعَلهُ تَقيّاً زَكيّاً ليسَ في خَلقِهِ زِيادَةٌ و لا نُقصانٌ وَ اجعَل عاقبَتَهُ اِلَي خَيرٍ. و ليسم الله عليه.
للانزال : اَللهمَّ لاتَجعَل لِلشيطانِ فيما رَزَقتَنِي نَصيباً.
للغسل الجنابة: اَللهمَّ طَهِّر قَلبي و تَقَبَّل سَعيي وَ اجعَل ما عندَك خَيراً لي. اَللهمَّ اجعَلنِي مِنَ التَّوابين وَ اجعَلنِي مِنَ المُتَطَهِّرين. و ليكن ترتيباً. للفراغ منه ما مر للفراغ من الوضوء.
الفصل الثامن في تفصيل ايام الاسبوع و سعادتها و نحوسها و برج من احوالها
علي ما ذكره الكفعمي رحمهالله فتقول الاحد هو للشمس و ليلته للعطارد و هو اول الايام يحمد فيه النبأ و لقاء السلطان و الغرس و السفر و الاحتجام و العرس و عدم المباشرة علي قول في ليله
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 91 *»
اولي و لايصلح للحمام و حلق الرأس و تقليم الاظفار و تفصيل الاثواب و ساعة الاستخارة فيه من الصبح الي الظهر و من العصر الي المغرب.
الاثنين هو للقمر و ليلته للعطارد و يحمد للتجارة و المعاش و تقليم الاظفار و تفصيل الاثواب و التعليم و الاستحمام و الجما ع في ليلته و في آخر نهاره و السفر. و ساعة الاستخارة فيه من الصبح الي طلوع الشمس من الضحي الي الظهر و من العصر الي العشاء و ليصلي غدائه بسورة الانسان و الغاشية لإتقاء شرّه فانه يوم بني امية و تقرأ القدر فيه الفاً.
الثلثا و هو للمريخ و ليلته للزهرة يحمد للقا العدو و الجهاد في سبيل الله و السفر و الحجامة و المباشرة و لايصلح لحلق الرأس و تقليم الاظفار و تفصيل الاثواب. و ساعة الاستخارة فيه من الضحي الي الظهر و من العصر الي العشاء.
الاربعاء هو للعطارد و ليلته للزهرة يحمد للعلوم و الحكمة و الكتابة و الاستحمام و المباشرة@ في ليلته و يومه و لشرب الدواء و اخذ الشارب و السفر و تفصيل الاثواب. و ساعة الاستخارة فيه من الصبح الي الظهر و من العصر الي العشاء.
الخميس هو للمشتري و ليلته للشمس يحمد للقاء القضاة و العلماء و الاكبار و طلب الحوائج و ابتداء السفر و طلب الرزق و الجماع بعد العشاء و النقل و التحويل و طلب العلم و الحوائج في بكرته و الاستحمام و تقليم الاظفار و لايصلح للاحتجام و شرب الدواء علي قول. و ساعة الاستخارة فيه من الصبح الي طلوع الشمس و من الظهر الي العشاء. و ليصل غدائه بسورة الانسان و الغاشية لاتقاء شرّه فانه لشيعة بني عباس و تقرأ القدر فيه الفاً.
الجمعة هو للزهرة و ليلته للقمر يحمد للزواج و الجماع بعد العشاء من ليلته و الغرس و التحويل و لايصلح للتنور. و ساعة الاستخارة فيه من الصبح الي طلوع الشمس و من الزوال الي العصر و ليصلي@ عشاء ليلته بسورة الجمعة و المنافقين و كذا ظهره و عصره@ و تقرأ في ثلث الاخير من ليلتها القدر خمسعشر مرة.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 92 *»
السبت هو للزحل و ليلته للمريخ يحمد للافعال الفلاحة و قضاء الحوائج و السفر و تقليم الاظفار و قص الشارب و الاحتجام. و ساعة الاستخارة فيه من الصبح الي الضحي و من الزوال الي العصر.
ثم قد روي عن ابيالحسن الثالث7 في معني قول النبي9 لاتعادوا الايام فتعاديكم قال نعم الأيّام نحن ما قامت السموات و الارض السبت رسولالله و الاحد علي اميرالمؤمنين الاثنين الحسن و الحسين و الثلثاء علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و الاربعاء موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و انا و الخميس ابني الحسن و الجمعة ابن ابني و اليه يجتمع مصائب الحق. و روي عن جعفر بن محمد7 قال السبت لنا و الاحد لشيعتنا و الاثنين لبني امية و الثلثاء لشيعتهم و الاربعاء لبني العباس فالخميس لشيعتهم و الجمعة لله عزوجل. و اعلم ان الانسان لابد له من الالتجاء الي تلك الايام.
و اما السلامة من نحوس الايام الظاهرة فروي ان بعض البغداديين كتب الي ابيالحسن الثاني7 يسأله عن الخروج يوم الاربعاء لايدور@ فكتب7 من خرج يوم الأربعاء لايدور خلافاً لاهل الطيرة وقي من كل آفة و عوفي من كلّ عاهة و قضي الله حاجته. و عن الصادق7 تصدّق و اخرج ايّ يوم شئت.
و روي حماد بن عثمان قال قلت لابيعبدالله7 ايكره السفر في شيء من الأيام المكروهة مثل الأربعاء و غيره؟ فقال افتح سفرك بالصدقة و اخرج اذا بدا لك و اقرأ آية الكرسي.
و روي عن سهل بن يعقوب الملقب بابينواس قال قلت لابيالحسن علي بن محمد العسكري يا سيدي انه وقع علي اختيارت عن الصادق7 بما حدثني به عبدالله بن حسن بن مطهر عن محمد بن سليمان الديلمي عن ابيه عن الصادق7 في كل شهر فاعرضه عليك قال افعل. فلما عرضته
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 93 *»
عليه و صححته قلت له: يا سيدي في اكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس و المخاوف و دلّني عن الاحتراز من المخاوف فيها فربما تدعو بي الضرورة الي التوجه الي الحوائج فيها. قال يا سهل ان لشيعتنا بولايتنا عصمة لو سلكوا بها في لجج البحار الغامرة و سباب البيداء الغابرة بين سباع و ذئاب و اعادي الجن و الانس لامنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا فثق بالله عزوجل و اخلص في الولاء لائمتك الطاهرين و توجه حيث شئت يا سهل. اذا اصبحت و قلت ثلثا اصبحتُ اللهَ اللهمَّ مُعتَصِماً و قد مر في ادعية الصباح و المساء و زاد في آخره و لا حولَ و لا قوّةَ الا بِاللهِ العليِّ العَظيم. قلتها عشيّاً ثلثاً، دخلت في حصن من مخاوفك و امنٍ من محذورك.
و اذا اردت التوجه في يوم حذرت فيه فقدم امام وجهك الحمد و المعوذتين و الاخلاص و آية الكرسي و سورة القدر و خمس آيات من آلعمران. ثم قل اللَّهُمَّ بِكَ يَصُولُ الصَّائِلُ وَ بِقُدْرَتِكَ يَطُولُ الطَّائِلُ وَ لا حَوْلَ لِكُلِّ ذِي حَوْلٍ إِلاّ بِكَ وَ لا قُوَّةَ يَمْتَادُهَا ذُو قُوَّةٍ إِلاّ مِنْكَ بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ عِتْرَتِهِ وَ سُلالَتِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ صَلِّ عَلَيْهِمْ وَ اكْفِنِي شَرَّ هَذَا الْيَوْمِ وَ ضُرَّهُ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَ يُمْنَهُ وَ اقْضِ لِي فِي مُتَصَرَّفَاتِي بِحُسْنِ الْعَافيَةِ وَ بُلُوغِ الْمَحَبَّةِ وَ الظَّفَرِ بِالأُمْنِيَّةِ وَ كِفَايَةِ الطَّاغِيَةِ الْغَوِيَّةِ وَ كُلِّ ذِي قُدْرَةٍ لِي عَلَى أَذِيَّةٍ حَتَّى أَكُونَ فِي جُنَّةٍ وَ عِصْمَةٍ مِنْ كُلِّ بَلاءٍ وَ نِقْمَةٍ وَ أَبْدِلْنِي مِنَ الْمَخَاوِفِ فيهِ أَمْناً وَ مِنَ الْعَوَائِقِ فِيهِ يُسْراً حَتَّى لايَصُدَّنِي صَادٌّ عَنِ الْمُرَادِ وَ لايَحُلَّ بِي طَارِقٌ مِنْ أَذَى الْعِبَادِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ الأُمُورُ إِلَيْكَ تَصِيرُ يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 94 *»
الباب التاسع في زيارات الائمة الاطهار: عامة و خاصة
و هي بكلتا قسميه كثيرة ولكنا نقتصر هيهنا علي بعضها لكون غرضنا في هذا الكتاب الاختصار. اما العامة منها فاعلاها مهراً و اغلاها ثمناً و ارقها لفظاً و ارشقها معنيً الزيارة المشهورة بالجامعة الكبيرة المروية عن الهادي7. و تأتي بها بعد انتقف علي الباب و تشهد الشهادتين و انت علي غسل و اذا دخلت و رأيت القبر فقف و قل الله اكبر ثلثين مرةً ثم امش قليلاً و عليك بالسكينة و الوقار و قارب بين خطاك ثم قف و كبر الله عزوجل ثلثين مرةً ثم ادن من القبر و كبر الله اربعين مرةً تمامة مأة تكبيرة هذا اذا كنت عن قرب. ثم قل: السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَوضِعَ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ وَ مَهْبِطَ الْوَحْيِ وَ مَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَ خُزَّانَ الْعِلْمِ وَ مُنْتَهَى الْحِلْمِ وَ أُصُولَ الْكَرَمِ وَ قَادَةَ الأُمَمِ وَ أَوْلِيَاءَ النِّعَمِ وَ عَنَاصِرَ الأَبْرَارِ وَ دَعَائِمَ الأَخْيَارِ وَ سَاسَةَ الْعِبَادِ وَ أَرْكَانَ الْبِلادِ وَ أَبْوَابَ الإِيمَانِ وَ أُمَنَاءَ الرَّحْمَنِ وَ سُلالَةَ النَّبِيِّينَ وَ صَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ وَ عِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. السَّلامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ مَصَابِيحِ الدُّجَى وَ أَعْلامِ التُّقَى وَ ذَوِي النُّهَى وَ أُولِي الْحِجَى وَ كَهْفِ الْوَرَى وَ وَرَثَةِ الأَنْبِيَاءِ وَ الْمَثَلِ الأَعْلَى وَ الدَّعْوَةِ الْحُسْنَى وَ حُجَجِ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ الأُولَى وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ مَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللَّهِ وَ مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ وَ حَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَ أَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللَّهِ وَ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ9 وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. السَّلامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ وَ الأَدِلاّءِ عَلَى مَرْضَاةِ اللَّهِ وَ الْمُسْتَقِرِّينَ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَ التَّامِّينَ فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ وَ الْمُخْلصِينَ فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ وَ الْمُظْهِرِينَ لأَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ وَ عِبَادِهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِينَ لايَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. السَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ الدُّعَاةِ وَ الْقَادَةِ الْهُدَاةِ وَ السَّادَةِ الْوُلاةِ وَ الذَّادَةِ الْحُمَاةِ وَ أَهْلِ الذِّكْرِ وَ أُولِي الأَمْرِ وَ بَقِيَّةِ اللَّهِ وَ خِيَرَتِهِ وَ حِزبِهِ و عَيْبَةِ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 95 *»
عِلْمِهِ وَ حُجَّتِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ نُورِهِ وَ بُرهانِهِ و رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَ شَهِدَتْ لَهُ مَلائِكَتُهُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ وَ رَسُولُهُ الْمُرْتَضَى أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الصَّادِقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْمُطِيعُونَ لِلَّهِ الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ الْعَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ وَ ارْتَضَاكُمْ لِغَيْبِهِ وَ اخْتَارَكُمْ لِسِرِّهِ وَ اجْتَبَاكُمْ بِقُدْرَتِهِ وَ أَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ وَ خَصَّكُمْ بِبُرْهَانِهِ وَ انْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ وَ أَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَ رَضِيَكُمْ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَجاً عَلَى بَرِيَّتِهِ وَ أَنْصَاراً لِدِينِهِ وَ حَفَظَةً لِسِرِّهِ وَ خَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَ مُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَ أَرْكَاناً لِتَوْحِيدِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَ أَعْلاماً لِعِبَادِهِ وَ مَنَاراً فِي بِلادِهِ وَ أَدِلاّءَ عَلَى صِرَاطِهِ عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الزَّلَلِ وَ آمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَ طَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَ أَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَكُمْ تَطْهِيراً. فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ وَ أَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَ مَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ وَ أَدْمَنْتُمْ ذِكْرَهُ وَ وَكَّدْتُمْ مِيثَاقَهُ وَ أَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طَاعَتِهِ وَ نَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَ الْعَلانِيَةِ وَ دَعَوْتُمْ إِلَى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ بَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِ وَ صَبَرْتُمْ عَلَى مَا أَصَابَكُمْ فِي جَنْبِهِ وَ أَقَمْتُمُ الصَّلوةَ وَ آتَيْتُمُ الزَّكَوةَ وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتُمْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وَ بَيَّنْتُمْ فَرَايِضَهُ وَ أَقَمْتُمْ حُدُودَهُ وَ نَشَرْتُمْ شَرَايِعَ أَحْكَامِهِ وَ سَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ وَ صِرْتُمْ فِي ذَلِكَ مِنْهُ إِلَى الرِّضَا وَ سَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضَاءَ وَ صَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى. فَالرَّاغِبُ عَنْكُمْ مَارِقٌ وَ اللاّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ وَ الْمُقَصِّرُ فِي حَقِّكُمْ زَاهِقٌ وَ الْحَقُّ مَعَكُمْ وَ فِيكُمْ وَ مِنْكُمْ وَ إِلَيْكُمْ وَ أَنْتُمْ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ مِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ وَ إِيَابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ وَ حِسَابُهُمْ عَلَيْكُمْ وَ فَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَكُمْ وَ آيَاتُ اللَّهِ لَدَيْكُمْ وَ عَزَائِمُهُ فِيكُمْ وَ نُورُهُ وَ بُرْهَانُهُ عِنْدَكُمْ وَ أَمْرُهُ إِلَيْكُمْ مَنْ وَالاكُمْ فَقَدْ وَالَى
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 96 *»
اللَّهَ وَ مَنْ عَادَاكُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ أَنْتُمُ السَّبيلُ الأَعظَمُ وَ الصِّرَاطُ الأَقْوَمُ وَ شُهَدَاءُ دَارِ الْفَنَاءِ وَ شُفَعَاءُ دَارِ الْبَقَاءِ وَ الرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَ الآيَةُ الْمَخْزُونَةُ وَ الأَمَانَةُ الْمَحْفُوظَةُ وَ الْبَابُ الْمُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ مَنْ أَتَاكُمْ فَقَد نَجَا وَ مَنْ لَمْيَأْتِكُمْ فَقَد هَلَكَ إِلَى اللَّهِ تَدْعُونَ وَ عَلَيْهِ تَدُلُّونَ وَ بِهِ تُؤْمِنُونَ وَ لَهُ تُسَلِّمُونَ وَ بِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَ إِلَى سَبِيلِهِ تُرْشِدُونَ وَ بِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ. سَعِدَ وَاللهِ مَنْ وَالاكُمْ وَ هَلَكَ مَنْ عَادَاكُمْ وَ خَابَ مَنْ جَحَدَكُمْ وَ ضَلَّ مَنْ فَارَقَكُمْ وَ فَازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وَ أَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ وَ سَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ وَ هُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ. مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاهُ وَ مَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاهُ وَ مَنْ جَحَدَكُمْ كَافِرٌ وَ مَنْ حَارَبَكُمْ مُشْرِكٌ وَ مَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِيمِ. أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُمْ فِيمَا مَضَى وَ جَارٍ لَكُمْ فِيمَا بَقِيَ وَ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَ نُورَكُمْ وَ طِينَتَكُمْ وَاحِدَةٌ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ. خَلَقَكُمُ اللَّهُ أَنْوَاراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِينَ حَتَّى مَنَّ عَلَيْنَا بِكُمْ فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْتُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ فَجَعَلَ صَلَواتِنَا عَلَيْكُمْ وَ مَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وَلايَتِكُمْ طِيباً لِخَلْقِنَا وَ طَهَارَةً لأَنْفُسِنَا وَ تَزكِيَةً لَنَا وَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا فَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَلِّمِينَ بِفَضْلِكُمْ وَ مَعْرُوفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ. فَبَلَغَ اللَّهُ بِكُمْ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ وَ أَعْلَى مَنَازِلِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَرْفَعَ دَرَجَاتِ الْمُرْسَلِينَ حَيْثُ لايَلْحَقُهُ لاحِقٌ وَ لايَفُوقُهُ فَائِقٌ وَ لايَسْبِقُهُ سَابِقٌ وَ لايَطْمَعُ فِي إِدْرَاكِهِ طَامِعٌ حَتَّى لايَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لا صِدِّيقٌ وَ لا شَهِيدٌ وَ لا عَالِمٌ وَ لا جَاهِلٌ وَ لا دَنِيٌّ وَ لا فَاضِلٌ وَ لا مُؤْمِنٌ صَالِحٌ وَ لا فَاجِرٌ طَالِحٌ وَ لا جَبَّارٌ عَنِيدٌ وَ لا شَيْطَانٌ مَرِيدٌ وَ لا خَلْقٌ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ شَهِيدٌ إِلاّ عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ أَمْرِكُمْ وَ عِظَمَ خَطَرِكُمْ وَ كِبَرَ شَأْنِكُمْ وَ تَمَامَ نُورِكُمْ وَ صِدْقَ مَقَاعِدِكُمْ وَ ثَبَاتَ مَقَامِكُمْ وَ شَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَ مَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ وَ كَرَامَتَكُمْ عَلَيْهِ وَ خَاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ وَ قُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ. بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ أُسْرَتِي أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَ بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَ بِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ وَ بِضَلالَةِ مَنْ خَالَفَكُمْ مُوَالٍ لَكُمْ وَ لأَوْلِيَائِكُمْ مُبْغِضٌ لأَعْدَائِكُمْ وَ مُعَادٍ لَهُمْ. سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ مُطِيعٌ لَكُمْ عَارِفٌ بِحَقِّكُمْ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 97 *»
مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ مُعْتَرِفٌ بِكُمْ مُؤْمِنٌ بِإِيَابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ مُنْتَظِرٌ لأَمْرِكُمْ مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ عَامِلٌ بِأَمْرِكُمْ مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ زَائِرٌ لَكُمْ عَائِذٌ بِكُم لائِذٌ بِقُبُورِكُمْ مُسْتَشْفِعٌ إِلَى اللَّهِ عزَّوجلَّ بِكُمْ مُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ وَ مُقَدِّمُكُمْ أَمَامَ طَلِبَتِي وَ حَوَائِجِي وَ إِرَادَتِي فِي كُلِّ أَحْوَالِي وَ أُمُورِي مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَ عَلانِيَتِكُمْ وَ شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ وَ أَوَّلِكُمْ وَ آخِرِكُمْ وَ مُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ وَ مُسَلِّمٌ فِيهِ مَعَكُمْ وَ قَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَ رَأْيِي لَكُمْ تَبَعٌ وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يُحْيِيَ اللَّهُ تَعالَي دِينَهُ بِكُمْ وَ يَرُدَّكُمْ فِي أَيَّامِهِ وَ يُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ وَ يُمَكِّنَكُمْ فِي أَرْضِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ آمَنْتُ بِكُمْ وَ تَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَ بَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ مِنَ الْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ الشَّيَاطِينِ وَ حِزْبِهِمُ الظَّالِمِينَ لَكُمُ الْجَاحِدِينَ لِحَقِّكُمْ وَ الْمَارِقِينَ مِنْ وَلايَتِكُمْ وَ الْغَاصِبِينَ لإِرْثِكُمْ الشَّاكِّينَ فِيكُمْ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْكُمْ وَ مِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَكُمْ وَ كُلِّ مُطَاعٍ سِوَاكُمْ وَ مِنَ الأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ. فَثَبَّتَنِي اللَّهُ أَبَداً مَا حَيِيتُ عَلَى مُوَالاتِكُمْ وَ مَحَبَّتِكُمْ وَ دِينِكُمْ وَ وَفَّقَنِي لِطَاعَتِكُمْ وَ رَزَقَنِي شَفَاعَتَكُمْ وَ جَعَلَنِي مِنْ خِيَارِ مَوَالِيكُمْ التَّابِعِينَ لِمَا دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ وَ جَعَلَنِي مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثَارَكُمْ وَ يَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ وَ يَهْتَدِي بِهُدَاكُمْ وَ يُحْشَرُ فِي زُمْرَتِكُمْ وَ يَكِرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ وَ يُمَلَّكُ فِي دَوْلَتِكُمْ وَ يُشَرَّفُ فِي عَافِيَتِكُمْ وَ يُمَكَّنُ فِي أَيَّامِكُمْ وَ تَقَرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ وَ مَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَ مَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ. مَوَالِيَّ لاأُحْصِي ثَنَاءَكُمْ وَ لاأَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَ مِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ وَ أَنْتُمْ نُورُ الأَخْيَارِ وَ هُدَاةُ الأَبْرَارِ وَ حُجَجُ الْجَبَّار.ِ بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَ بِكُمْ يَخْتِمُ وَ بِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ بِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْتَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ وَ بِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَ يَكْشِفُ الضُّرَّ. وَ عِنْدَكُمْ مَا نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ وَ هَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ وَ إِلَى جَدِّكُمْ بُعِثَ الرُّوحُ الأَمِينُ و إن كانت الزِّيارة لأَميرالْمؤمنين7 فقل وَ إِلَى أَخِيكَ بُعِثَ الرُّوحُ الأَمِينُ آتَاكُمُ اللَّهُ ما لَمْيُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ. طَأْطَأَ كُلُّ شَرِيفٍ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 98 *»
لِشَرَفِكُمْ وَ بَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطَاعَتِكُمْ وَ خَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ وَ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِكُمْ وَ فَازَ الْفَائِزُونَ بِوَلايَتِكُمْ. بِكُمْ يُسْلَكُ إِلَى الرِّضْوَانِ وَ عَلَى مَنْ جَحَدَ وَلايَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمَنِ. بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي ذِكْرُكُمْ فِي الذَّاكِرِينَ وَ أَسْمَاؤُكُمْ فِي الأَسْمَاءِ وَ أَجْسَادُكُمْ فِي الأَجْسَادِ وَ أَرْوَاحُكُمْ فِي الأَرْوَاحِ وَ أَنْفُسُكُمْ فِي النُّفُوسِ وَ آثَارُكُمْ فِي الآثَارِ وَ قُبُورُكُمْ فِي الْقُبُورِ. فَمَا أَحْلَى أَسْمَاءَكُمْ وَ أَكْرَمَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَعْظَمَ شَأْنَكُمْ وَ أَجَلَّ خَطَرَكُمْ وَ أَوْفَى عَهْدَكُمْ وَ أَصْدَقَ وَعْدَكُمْ كَلامُكُمْ نُورٌ وَ أَمْرُكُمْ رُشْدٌ وَ وَصِيَّتُكُمُ التَّقْوَى وَ فِعْلُكُمُ الْخَيْرُ وَ عَادَتُكُمُ الإِحْسَانُ وَ سَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ وَ شَأْنُكُمُ الْحَقُّ وَ الصِّدْقُ وَ الرِّفْقُ وَ قَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَ حَتْمٌ وَ رَأْيُكُمْ عِلْمٌ وَ حِلْمٌ وَ حَزْمٌ. إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَ أَصْلَهُ وَ فَرْعَهُ وَ مَعْدِنَهُ وَ مَأْوَاهُ وَ مُنْتَهَاهُ. بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنَائِكُمْ وَ أُحْصِي جَمِيلَ بَلائِكُمْ وَ بِكُمْ أَخْرَجَنَا اللَّهُ مِنَ الذُّلِّ وَ فَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُوبِ وَ أَنْقَذَنَا بِكُمْ مِنْ شَفَا جُرُفِ الْهَلَكَاتِ وَ مِنَ النَّارِ. بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي بِمُوَالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللَّهُ مَعَالِمَ دِينِنَا وَ أَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيَانَا وَ بِمُوَالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ وَ عَظُمَتِ النِّعْمَةُ وَ ائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ وَ بِمُوَالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَ لَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْوَاجِبَةُ وَ الدَّرَجَاتُ الرَّفِيعَةُ وَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ وَ الْمَكَانُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ الْجَاهُ الْعَظِيمُ وَ الشَّأْنُ الْكَبِيرُ وَ الشَّفَاعَةُ الْمَقْبُولَةُ. رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ. سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً يَا وَلِيَّ اللَّهِ إِنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَ اللَّهِ عَزّوَجَلَّ ذُنُوباً لايَأْتِي عَلَيْهَا إِلاّ رِضَاكُمْ. فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى سِرِّهِ وَ اسْتَرْعَاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ وَ قَرَنَ طَاعَتَكُمْ بِطَاعَتِهِ لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبِي وَ كُنْتُمْ شُفَعَائِي اِلَي رَبِّي. فَإِنِّي لَكُمْ مُطِيعٌ مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ. اللَّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعَاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيَارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرَارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعَائِي فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْتُدْخِلَنِي فِي جُمْلَةِ الْعَارِفِينَ بِهِمْ وَ بِحَقِّهِمْ وَ فِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِينَ بِشَفَاعَتِهِمْ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ و سَلَّمَ تَسليماً
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 99 *»
كثيراً وَ حَسبُنَا اللهُ و نِعمَ الوَكيل.
و للوداع فاذا اردت الانصراف فقل: السَّلامُ عَلَيْكُمْ سَلامَ مُوَدِّعٍ لا سَئِمٍ وَ لا قَالٍ وَ لا مَالٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيكُم يا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ سَلامَ وَلِيٍّ غَيْرِ رَاغِبٍ عَنْكُمْ وَ لا مُسْتَبْدِلٍ بِكُمْ وَ لا مُؤْثِرٍ عَلَيْكُمْ وَ لا مُنْحَرِفٍ عَنْكُمْ وَ لا زَاهِدٍ فِي قُرْبِكُمْ لاجَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قُبُورِكُمْ وَ إِتْيَانِ مَشَاهِدِكُمْ. @السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ حَشَرَنِي اللَّهُ فِي زُمْرَتِكُمْ وَ أَوْرَدَنِي حَوْضَكُمْ وَ جَعَلَنِي مِن حِزْبِكُمْ وَ أَرْضَاكُمْ عَنِّي وَ مَكَّنَنِي فِي دَوْلَتِكُمْ وَ أَحْيَانِي فِي رَجْعَتِكُمْ وَ مَلَّكَنِي فِي أَيَّامِكُمْ وَ شَكَرَ سَعْيِي بِكُمْ وَ غَفَرَ ذَنْبِي بِشَفَاعَتِكُمْ وَ أَقَالَ عَثْرَتِي بِمَحَبَّتِكُمْ وَ أَعْلَى كَعْبِي بِمُوَالاتِكُمْ وَ شَرَّفَنِي بِطَاعَتِكُمْ وَ أَعَزَّنِي بِهُدَاكُمْ وَ جَعَلَنِي مِمَّنِ انْقَلَبَ مُفْلِحاً مُنْجِحاً غَانِماً سَالِماً مُعَافًى غَنِيّاً فَائِزاً بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَ فَضْلِهِ وَ كِفَايَتِهِ بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِكُمْ وَ مَوَالِيكُمْ وَ مُحِبِّيكُمْ وَ شِيعَتِكُمْ وَ رَزَقَنِي اللَّهُ الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ أَبَداً مَا أَبْقَانِي رَبِّي بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ إِيمَانٍ وَ تَقْوَى وَ إِخْبَاتٍ وَ رِزْقٍ وَاسِعٍ حَلالٍ طَيِّبٍ. اللَّهُمَّ لاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِمْ وَ ذِكْرِهِمْ وَ الصَّلاةِ عَلَيْهِمْ وَ أَوْجِبْ لِيَ الْمَغْفِرَةَ وَ الْخَيْرَ وَ الرَّحْمَةَ وَ الْبَرَكَةَ وَ الْفَوْزَ وَ النُّورَ وَ الإِيمَانَ وَ حُسْنَ الإِجَابَةِ كَمَا أَوْجَبْتَ لأَوْلِيَائِكَ الْعَارِفِينَ بِحَقِّهِمْ وَ الْمُوجِبِينَ طَاعَتَهُمْ الرَّاغِبِينَ فِي زِيَارَتِهِمْ الْمُتَقَرِّبِينَ إِلَيْكَ وَ إِلَيْهِمْ. بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي اجْعَلُونِي فِي هَمِّكُمْ وَ صَيِّرُونِي فِي حِزْبِكُمْ وَ أَدْخِلُونِي فِي شَفَاعَتِكُمْ وَ اذْكُرُونِي عِنْدَ رَبِّكُمْ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ أَبْلِغْ أَرْوَاحَهُمْ وَ أَجْسَادَهُمْ مِنِّي السَّلامَ وَ السَّلامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ و صَلَّيَ اللهُ علَي محمّدٍ و آلِمُحمّدِ و سَلَّمَ كَثيراً وَ حَسبُنَا اللهُ و نِعمَ الوَكيل.
و جوز العلماء هذه الزيارة من البعد فاذا فعلت لمتحتج الي الوداع. و لو اتيت بهذه الزيارة كل يوم و جعلته للامام المنسوب الي ذلك لكان حسناً.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 100 *»
و اما الخاصة بكل من المعصومين: فلرسولالله يوم السبت فتزوره فيه. عن الرضا: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لأُمَّتِكَ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
و لاميرالمؤمنين7 يوم الاحد تزوره فيه بما روي عن صفوان الجمال: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الأَئِمَّةِ و مَعدِنَ([11]) النُّبُوَّةِ وَ الْمَخْصُوصَ بِالأُخُوَّةِ السَّلامُ عَلَى يَعْسُوبِ الدِّينِ وَ الإِيمَانِ وَ كَلِمَةِ الرَّحْمَنِ وَ كَهْفِ الأَنَامِ السَّلامُ عَلَى مِيزَانِ الأَعْمَالِ وَ مُقَلِّبِ الأَحْوَالِ وَ سَيْفِ ذِي الْجَلالِ السَّلامُ عَلَى صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ الْحَاكِمِ يَوْمِ الدِّينِ السَّلامُ عَلَى شَجَرَةِ التَّقْوَى وَ سَامِعِ السِّرِّ وَ النَّجْوَى وَ مُنْزِلِ الْمَنِّ وَ السَّلْوَى السَّلَامُ عَلَى حُجَّةِ اللَّهِ الْبَالِغَةِ وَ نِعْمَتِهِ السَّابِغَةِ وَ نَقِمَتِهِ الدَّامِغَةِ السَّلامُ عَلَى إِسْرَائِيلِ الأُمَّةِ وَ بَابِ الرَّحْمَةِ وَ أَبِي الأَئِمَّةِ السَّلامُ عَلَى صِرَاطِ اللَّهِ الْوَاضِحِ وَ النَّجْمِ اللاّئِحِ وَ الإِمَامِ النَّاصِحِ وَ الزِّنَادِ الْقَادِحِ السَّلامُ عَلَى وَجْهِ اللَّهِ الَّذِي مَنْ آمَنَ بِهِ أَمِنَ السَّلامُ عَلَى نَفْسِ اللَّهِ تَعَالَى الْقَائِمَةِ فِيهِ بِالسُّنَنِ وَ عَيْنِهِ الَّتِي مَنْ عَرَفَهَا يَطْمَئِنُّ السَّلامُ عَلَى أُذُنِ اللَّهِ الْوَاعِيَةِ فِي الأُمَمِ وَ يَدِهِ الْبَاسِطَةِ بِالنِّعَمِ وَ جَنْبِهِ الَّذِي مَنْ فَرَّطَ فِيهِ نَدِمَ. أَشْهَدُ أَنَّكَ مُجَازِي الْخَلْقِ وَ شَافِعُ الرِّزْقِ وَ الْحَاكِمُ بِالْحَقِّ بَعَثَكَ اللَّهُ عَلَماً لِعِبَادِهِ فَوَفَيْتَ بِمُرَادِهِ وَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْكُمْ فَالْخَيْرُ مِنْكَ وَ إِلَيْكَ عَبْدُكَ الزَّائِرُ لِحَرَمِكَ اللاّئِذُ بِكَرَمِكَ الشَّاكِرُ لِنِعَمِكَ قَدْ هَرَبَ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ رَجَاكَ لِكَشْفِ كُرُوبِهِ فَأَنْتَ سَاتِرُ عُيُوبِهِ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 101 *»
فَكُنْ لِي إِلَى اللَّهِ سَبِيلاً وَ مِنَ النَّارِ مَقِيلاً وَ لِمَا أَرْجُو فِيكَ كَفِيلاً أَنْجُو نَجَاةَ مَنْ وَصَلَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ وَ سَلَكَ بِكَ إِلَى اللَّهِ سَبِيلاً فَأَنْتَ سَامِعُ الدُّعَاءِ وَ وَلِيُّ الْجَزَاءِ عَلَيْنَا مِنْكَ السَّلامُ وَ أَنْتَ السَّيِّدُ الْكَرِيمُ وَ الإِمَامُ الْعَظِيمُ فَكُنْ بِنَا رَحِيماً يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ السَّلامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
للفاطمة3 ذكروا يوم الاحد و تزورها فيه بما شئت و ما وجدت لها زيارة تصلح للقرب و البعد الا ما الّفها العلماء فان شئت قلت: السلامُ عليكِ يا بَضعةَ سيّدِ المُرسَلين خاتَمِ النبيّين السلامُ عليكِ يا ريحانةَ سيّدِ الوصيّين اميرِالمؤمنين السلامُ عليكِ يا أَمَّ الائمّةِ الطاهرين الغُرِّ المَيامين السلامُ عليكِ يا جمالَ السموات و الاَرَضين. اُشهِدَ اللهَ و مَلائِكتَهُ و انبيائَهُ و رُسُلَهُ و ايّاكِ يا سيِّدي (سيدتي ظ) بِجَدِّكِ و اَبيكِ و زَوجِكِ و اَبنائِك وَ كَفَي بِاللهِ شهيداً اَنِّي مُوالٍ لِمَن واليتِ و مُعادٍ لِمَن عاديتِ و مُحِبٌّ لِمَن اَحبَبَتِ و مُبغِضٌ لِمَن اَبغَضتِ و اَسألُ اللهَ بكُم و بِحَقِّكُم عَلَيهِ و بِحَقِّهِ عَلَيكُم اَنيُثَبِّتَنِي عَلَي ذلكَ ما حَييتُ ابداً ما اَبقَيتَنِي و يومَ اَموتُ و يومَ اُبعَثُ حيّاً و السّلامُ عَلَيكُم و عَلَي اَرواحِكُم و [اَجسامِكُم و خ.ل.] اَجسادِكُم و رَحمةُ اللهِ و بَرَكاتُه.
و للحسن7 يوم الاثنين. و ما رأيت له زيارة الخاصّة [خاصّة خ.ل.] من الائمة: فان شئت قلت: السلامُ عليكَ يا كاشفَ البَلوَي و المِحَن السلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ الجودِ و المِنَن السلام عليكَ يا وَليَّ الفرايِضِ وَ السُّنَن السلامُ عليكَ يا مَن تَكِلُّ عَن ثَناءِ مَجدِهِ لِسانُ اللُّسَنِ السلامُ عليكَ يا اَبامحمّدٍ اَيُّهَا الحَسَن السلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللهِ و اَمينَهُ و صِراطَ اللهِ و دَليلَهُ السلامُ عليكَ يا مُصدِرَ السُّنَّةِ و الفَرض. السلامُ عليكَ يا عمادَ السمٰوات و الاَرضِ َاشهَدُ اَنّكَ قُلتَ حقّاً و نَطَقتَ صِدقاً و قُتِلتَ شهيداً و اَنّكَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 102 *»
عندَ اللهِ حَيٌّ مَرزوقٌ سلامُ اللهِ عليكَ و علَي جدِّكَ و اَبيكَ و اُمِّكَ و اخيكَ و علَي سايِرِ الحُجَجِ الأبرارِ المَيامينِ الأطهارِ مَا اختَلَفَ اللَّيلُ و النَّهارُ و رحمتُهُ و بَرَكاتُه.
و للحسين7 ايضاً يوم الاثنين. و اذا اردت زيارته صعدت سطح بيتك و التفت الي يمينك و شمالك ثم ترفع رأسك الي السماء و تلتفت الي القبر و تقول: السلامُ عليكَ يا اباعبدِاللهِ السلامُ عليكَ يا ابْنَ رسولِالله السلامُ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بَرَكاتُه. و ان شئت تقول ذلك بعد صلوة ركعتين و اتمها و احسنها و افضلها زيارة الواردة في اليوم العاشور المرخّصة لكل يوم و هو انتبرز الي صحراء او تصعد سطحاً مرتفعاً في دارك و تؤمي اليه و تجتهد في الدعاء علي قاتله ثم تصلي ركعتين و تكبر الله مأة مرة ثم تؤمي اليه و تقول: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَاعَبْدِاللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِاللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ وَ ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ الْمَوْتُورَ السَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عَلَيْكُمْ مِنِّي جَمِيعاً سَلامُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ. يَا أَبَاعَبْدِاللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَ جَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الإسلامِ و جَلَّتْ وَ عَظُمَتْ مُصيبَتُكَ فِي السَّمَوَاتِ عَلَي جَميعِ اَهلِ السمٰواتِ. فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقَامِكُمْ وَ أَزَالَتْكُمْ عَنْ مَرَاتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فِيهَا وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتَالِكُمْ بَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ. يَا أَبَاعَبْدِاللَّهِ إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. و لَعَنَ اللَّهُ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ وَ لَعَنَ اللَّهُ بَنِي أُمَيَّةَ قَاطِبَةً وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ لَعَنَ اللَّهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ لَعَنَ اللَّهُ شَمِراً وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَنَقَّبَتْ لِقِتَالِكَ. بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي لَقَدْ عَظُمَ مُصَابِي بِكَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي أَكْرَمَ مَقَامَكَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 103 *»
وَ اَكرَمَنِي بِكَ أَنْيَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنْصُورٍ مِنْ اَهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ صَلَّيَ اللهُ عَلَيهِ و آلِه. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالْحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلامُ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ. يَا أَبَاعَبْدِاللَّهِ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى رَسُولِهِ وَ إِلَى أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ وَ إِلَى فَاطِمَةَ وَ إِلَى الْحَسَنِ وَ إِلَيْكَ بِمُوَالاتِكَ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَ نَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ وَ بِالبَرائَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ اَساسَ الظُّلمِ وَ الجَورِ عَلَيكُم اهلَ البَيتِ وَ اَبرَءُ اِلَي اللهِ و اِلَي رَسُولِهِ مِمَّن اَسَّسَ اَساسَ ذلِكَ و بَنَى عَلَيْهِ بُنْيَانَهُ وَ جْرَى في ظُلْمِهُ وَ جَوْرِهُ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَشْيَاعِكُمْ بَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوَالاتِكُمْ وَ مُوَالاةِ وَلِيِّكُمْ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ النَّاصِبِينَ لَكُمُ الْحَرْبَ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ. إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ وَ وَلِيُّ لِمَنْ وَالاكُمْ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ. فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَ مَعْرِفَةِ أَوْلِيَائِكُمْ وَ رَزَقَنِي الْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ أَنْيَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَنْيُثَبِّتَ لِي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ. وَ أَسْأَلُهُ أَنْيُبَلِّغَنِيَ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَنْيَرْزُقَنِي طَلَبَ ثَارِي مَعَ إِمَامٍ مَهْدِيٍّ ظاهِرٍ نَاطِقٍ مِنكُمْ. وَ أَسْأَلُ اللَّهَ بِحَقِّكُمْ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْيُعْطِيَنِي بِمُصَابِي بِكُمْ أَفْضَلَ مَا يُعْطِى مُصَاباً بِمُصِيبَةٍ. مَا أَعْظَمَهَا وَ أَعْظَمَ رَزِيَّتَهَا فِي الإِسْلامِ وَ فِي جَمِيعِ أَهْلِ السَّمٰواتِ وَ الأَرْضِ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي هَذَا مِمَّنْ تَنَالُهُ مِنْكَ صَلَوَاتٌ وَ رَحْمَةً وَ مَغْفِرَةٌ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَا مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ مَمَاتِي مَمَاتَ مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ. اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو أُمَيَّةَ وَ ابْنُ آكِلَةِ الأَكْبَادِ اللَّعِينُ بْنُ اللَّعِينِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ صَلَّيَ اللهُ عَلَيهِ و آلِهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَ مَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيُّكَ صَلَواتُكَ عَليهِ و آلِه. اَللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَاسُفْيَانَ وَ مُعَاوِيَةَ بنَ ابيسُفيانَ وَ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ عَلَيهِم مِنكَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الآبِدِين وَ هَذا يَومٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُزيادٍ و آلُمَروانَ بِقَتلِهُمُ الحُسَين7. اَللَّهُمَّ ضَاعِفْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَةَ مِنكَ وَ العَذابَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي مَوْقِفِي هَذَا وَ أَيَّامِ حَيَاتِي بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ وَ اللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ وَ بِالْمُوَالاةِ لِنَبِيِّكَ وَ آلِنَبِيِّكَ عَلَيْهِمْ السّلام. ثم تقول مأة مرة اَللَّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ آخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَى ذَلِكَ. اللَّهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِي جَاهَدَتِ الْحُسَيْنَ7 وَ شَايَعَتْ وَ بَايَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 104 *»
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِيعاً. ثم مأة مرة اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَاعَبْدِاللَّهِ وَ عَلَى الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ لاجَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ. اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ علَي اَولادِ الحُسَينِ و عَلَى أَصْحَابِ الْحُسَيْنِ. ثم تقول اللَّهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ اَوّلاً ثُمّ الثّانِيَ ثُمَّ الثّالِثَ وَ [ثُمّ خ.ل.] الرّابِعَ. اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ بنَ مُعاويَةَ خامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرجانَةَ و عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ و شِمراً و آلَ اَبيسُفيانَ و آلَزِيادٍ و آلَمَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثم اسجد و قل اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلَى مُصَابِهِمْ. الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَظِيمِ رَزِيَّتِي. اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَفَاعَةَ الْحُسَيْنِ7 يَوْمَ الْوُرُودِ وَ ثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَ أَصْحَابِ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ7.
ثم صل ركعتين للزيارة مهما شئت و قل بعدهما: اللَّهُمَ لَكَ صَلَّيْتُ وَ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ سَجَدْتُ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَ لأَِنَّهُ لايَجُوزُ الصَّلاةُ وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ إِلاّ لَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ أَبْلِغْهُمْ أَفْضَلَ السَّلامِ [الصلوة خ.ل.] وَ التَّحِيَّةِ و ارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلامَ. اَللهمَّ و هاتانِ الرَّكعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنّيِ اِلَي سَيِّدِي وَ مَولايَ الحُسينَ بنَ عليٍّ عَلَيهِمَا السَّلامُ. اَللهمَّ صَلِّ علَي محمّدٍ و آلِهِ و تَقَبَّلهُما مِنّي وَ أْجُرنِي عَلَيهِما اَفضلَ اَمَلِي و رَجائِي فيكَ و فِي وَليِّكَ يا وَلِيَّ المُؤمِنين.
ثم تقول: يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ يَا كَاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وَ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ وَ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَى وَ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ وَ يَا مَنْ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى وَ يَا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ يَا مَنْ لاتَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ و يَا مَنْ لاتَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الأَصْوَاتُ وَ يَا مَنْ لاتُغَلِّطُهُ الْحَاجَاتُ وَ يَا مَنْ لايُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ، يَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ وَ يَا جَامِعَ كُلِّ شَمْلٍ وَ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ و يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ، يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ يَا مُنَفِّسَ الْكُرُبَاتِ يَا مُعْطِيَ السُّؤْلاتِ يَا وَلِيَّ الرَّغَبَاتِ يَا كَافِيَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 105 *»
الْمُهِمَّاتِ يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ لايَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ فِي السَّمٰوٰاتِ وَ الأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ عَلِيٍّ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ بِنتِ نَبِيِّكَ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ التِّسعَـةِ المَعصومينَ مِن وُلدِ الحُسَين: فَإِنِّي بِهِمْ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا وَ بِهِمْ أَتَوَسَّلُ وَ بِهِمْ أَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ وَ بِحَقِّهِمْ أَسْأَلُكَ وَ أُقْسِمُ وَ أَعْزِمُ عَلَيْكَ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ وَ بِالْقَدْرِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ وَ بِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وَ بِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعَالَمِينَ وَ بِهِ أَبَنْتَهُمْ وَ أَبَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ فَضْلِ الْعَالَمِينَ حَتَّى فَاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعَالَمِينَ أَنْتُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ أَنْتَكْشِفَ عَنِّي غَمِّي وَ هَمِّي وَ كَرْبِي وَ تَكْفِيَنِي الْمُهِمَّ مِنْ أُمُورِي وَ تَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي وَ تُجِيرَنِي مِنَ الْفَقْرِ وَ تُجيرَنِي مِنَ الفاقَةِ وَ تُغْنِيَنِي عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ وَ تَكْفِيَنِي هَمَّ مَنْ أَخَافُ هَمَّهُ وَ عُسْرَ مَنْ أَخَافُ عُسْرَهُ وَ حُزُونَةَ مَنْ أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ شَرَّ مَنْ أَخَافُ شَرَّهُ وَ مَكْرَ مَنْ أَخَافُ مَكْرَهُ وَ بَغْيَ مَنْ أَخَافُ بَغْيَهُ وَ جَوْرَ مَنْ أَخَافُ جَوْرَهُ وَ سُلْطَانَ مَنْ أَخَافُ سُلْطَانَهُ وَ كَيْدَ مَنْ أَخَافُ كَيْدَهُ وَ مَقْدُرَةَ مَنْ أَخَافُ بَلاءَ مَقْدُرَتِهِ عَلَيَّ وَ تَرُدَّ عَنِّي كَيْدَ الْكَيَدَةِ وَ مَكْرَ الْمَكَرَةِ. اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ وَ مَكْرَهُ وَ بَأْسَهُ وَ أَمَانِيَّهُ وَ امْنَعْهُ عَنِّي كَيْفَ شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ. اللَّهُمَّ اشْغَلْهُ عَنِّي بِفَقْرٍ لاتَجْبُرُهُ وَ بِبَلاءٍ لاتَسْتُرُهُ وَ بِفَاقَةٍ لاتَسُدُّهَا وَ بِسُقْمٍ لاتُعَافِيهِ وَ ذُلٍّ لاتُعِزُّهُ وَ بِمَسْكَنَةٍ لاتَجْبُرُهَا. اللَّهُمَّ اضْرِبْ بِالذُّلِّ نُصْبَ عَيْنِهِ وَ أَدْخِلْ عَلَيْهِ الْفَقْرَ فِي مَنْزِلِهِ وَ الْعِلَّةَ وَ السُّقْمَ فِي بَدَنِهِ حَتَّى تَشْغَلَهُ عَنِّي بِشُغُلٍ شَاغِلٍ لا فَرَاغَ لَهُ وَ أَنْسِهِ ذِكْرِي كَمَا أَنْسَيْتَهُ ذِكْرَكَ وَ خُذْ عَنِّي بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ وَ رِجْلِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَمِيعِ جَوَارِحِهِ وَ أَدْخِلْ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ السُّقْمَ وَ لاتَشْفِهِ حَتَّى تَجْعَلَ له ذَلِكَ شُغُلاً شَاغِلاً بِهِ عَنِّي وَ عَنْ ذِكْرِي وَ اكْفِنِي يَا كَافِيَ مَا لايَكْفِي سِوَاكَ فَإِنَّكَ الْكَافِي لا كَافِيَ سِوَاكَ وَ مُفَرِّجٌ لا مُفَرِّجَ سِوَاكَ وَ مُغِيثٌ لا مُغِيثَ سِوَاكَ وَ جَارٌ لا جَارَ سِوَاكَ خَابَ مَنْ كَانَ جَارُهُ سِوَاكَ وَ مُغِيثُهُ سِوَاكَ وَ مَفْزَعُهُ إِلَى سِوَاكَ وَ مَهْرَبُهُ وَ مَلْجَأُهُ إِلَى غَيْرِكَ وَ مَنْجَاهُ مِنْ مَخْلُوقٍ غَيْرِكَ فَأَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي وَ مَفْزَعِي وَ مَهْرَبِي وَ مَلْجَأي@ وَ مَنْجَايَ فَبِكَ أَسْتَفْتِحُ وَ بِكَ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَ أَتَوَسَّلُ وَ أَتَشَفَّعُ. فَأَسْالُكَ يَا اللَّهُ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 106 *»
يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ. فَأَسْالُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ أَنْتُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِمُحَمَّدٍ وَ أَنْتَكْشِفَ عَنِّي هَمِّي وَ غَمِّي وَ كَرْبِي فِي مَقَامِي هَذَا كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ هَمَّهُ وَ غَمَّهُ وَ كَرْبَهُ وَ كَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فَاكْشِفْ عَنِّي كَمَا كَشَفْتَ عَنْهُ وَ فَرِّجْ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَ اكْفِنِي كَمَا كَفَيْتَهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي هَوْلَ مَا أَخَافُ هَوْلَهُ وَ مَؤُنَةَ مَا أَخَافُ مَؤُنَتَهُ وَ هَمَّ مَا أَخَافُ هَمَّهُ بِلا مَؤُنَةٍ عَلَى نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ وَ اصْرِفْنِي بِقَضَاءِ حَوَائِجِي وَ كِفَايَةِ مَا أَهَمَّنِى هَمُّهُ مِنْ أَمْر آخِرَتِي وَ دُنْيَاي. يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ و يا اَباعَبدِالله عَلَيْكُما مِنِّي سَلامُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقيتُ و بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ لاجَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكُمَا وَ لا فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا. اللَّهُمَّ أَحْيِنِي حَياةَ مُحَمَّدٍ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِمْ وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَ لاتُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ. يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ وَ يَا أَبَاعَبْدِاللَّهِ أَتَيْتُكُمَا زَائِراً وَ مُتَوَسِّلاً إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُمَا وَ مُتَوَجِّهاً إِلَيْهِ بِكُمَا وَ مُسْتَشْفِعاً بِكُمَا إِلَى اللَّهِ فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَاشْفَعَا لِي فَإِنَّ لَكُمَا عِنْدَ اللَّهِ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَ الْجَاهَ الْوَجِيهَ وَ الْمَنْزِلَ الرَّفِيعَ وَ الْوَسِيلَةَ. إِنِّي أَنْقَلِبُ عَنْكُمَا مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحَاجَةِ وَ قَضَائِهَا وَ نَجَاحِهَا مِنَ اللَّهِ بِشَفَاعَتِكُمَا لِي إِلَى اللَّهِ فِي ذَلِكَ فَلاأَخِيبُ وَ لايَكُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً خَائِباً خَاسِراً بَلْ يَكُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً رَاجِحاً مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي بِقَضَاءِ جَمِيعِ حَوَائِجِي وَ تَشَفَّعَا لِي إِلَى اللَّهِ أَََنْقَلِبُ عَلَى مَا شَاءَاللَّهُ وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ مُفَوِّضاً أَمْرِي إِلَى اللَّهِ مُلْجِأً ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ وَ مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّهِ وَ أَقُولُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ كَفَى سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ لِي وَرَاءَ اللَّهِ وَ وَرَاءَكُمْ يَا سَادَتِي مُنْتَهَى مَا شَاءَ رَبِّي كَانَ وَ مَا لَمْيَشَأْ لَمْيَكُنْ وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ. أَسْتَوْدِعُكُمَا اللَّهَ وَ لا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي إِلَيْكُمَا. انْصَرَفْتُ يَا سَيِّدِي يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ وَ مَوْلايَ وَ أَنْتَ يَا أَبَاعَبْدِاللَّهِ وَ سَلامِي عَلَيْكُمَا مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَاصِلٌ ذَلِكَ إِلَيْكُمَا غَيْرُ مَحْجُوبٍ عَنْكُمَا سَلامِي إِنْشَاءَاللَّهُ. وَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 107 *»
أَسْأَلُهُ بِحَقِّكُمَا أَنْيَشَاءَ ذَلِكَ وَ يَفْعَلَ فَإِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. انْقَلَبْتُ يَا سَيِّدَيَّ عَنْكُمَا تَائِباً حَامِداً لِلَّهِ شَاكِراً رَاجِياً لِلإِجَابَةِ غَيْرَ آيِسٍ وَ لا قَانِطٍ آئِباً عَائِداً رَاجِعاً إِلَى زِيَارَتِكُمَا غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكُمَا وَ لا مِنْ زِيَارَتِكُمَا بَلْ رَاجِعٌ عَائِدٌ إِنْشَاءَاللَّهُ وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ. يَا سَادَتِي رَغِبْتُ إِلَيْكُمَا وَ إِلَى زِيَارَتِكُمَا بَعْدَ أَنْ زَهِدَ فِيكُمَا وَ فِي زِيَارَتِكُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا فَلاخَيَّبَنِيَ اللَّهُ مَا رَجَوْتُ وَ مَا أَمَّلْتُ فِي زِيَارَتِكُمَا إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيب.
و لعلي بن الحسين7 يوم الثلثاء. و تزوره بما شئت و ان شئت قلت: اَلسّلامُ عَليكَ يا خازنَ عِلمِ الله و تالِيَ كتابِه السلامُ عليكَ يا مَصدَرَ وحيِ الله و مَورِدَ آياتِه السلامُ عليكَ يا دليلَ المُتَحَيِّرين السلامُ عليكَ يا صَريخَ المُستَصرِخين السلامُ عليكَ يا جَنَّةَ المُحِبّين و نارَ القالين السلامُ عليكَ يا وَلِيَّ الدارَينِ و باعِثَ الخائِفِين السلامُ عليكَ يا ابامحمدٍ يا عليَ بنَ الحسين اَشهَدُ انَّكَ يا سَيّدِي صَبَرتَ في جنبِ الله وَ احْتَسَبتَ ثوابَ الله و جاهَدتَ فِي اللهِ حقَّ جِهادِه حتّي أتٰيكَ اليَقين. فَاشْهَدْ يا مولايَ اَنِّي مُؤمِنٌ بِما آمَنتُم بِه و كافِرٌ بِما كَفَرتُم بِه مؤمنٌ بِسِرِّكُم و جَهرِكُم و ظاهِرِكُم و باطِنِكُم و حَيِّكُم و مَيِّتِكُم و مُتَبَرِّءٌ اِليَ اللهِ و اِلَيكُم مِن اَعداءِكُم لافَرَّقَ اللهُ بَينِي و بَينِكُم و جَعَلَ مَحيايَ مَحياكُم و مَماتي مَمَاتَكُم صلواتُ اللهِ عَلَيكُم و عَلَي اَرواحِكُم اِنَّهُ حميدٌ مجيدٌ.
و لمحمد بن علي7 ايضاً يوم الثلثاء اذا اردت زيارته صعدت سطح بيتك و صليت ركعتين و اومأت اليه بالسلام بما شئت و ان شئت قلت: اَلسّلامُ عليكَ يا صاحبَ الأسرار السلامُ عليكَ يا سليلَ الأخيار السلامُ عليكَ يا حجّةَ الجبّار السلامُ عليكَ يا جارَ المستَجيرين السلامُ عليكَ يا غِياثَ المُستَغيثين السلامُ عليكَ ايُّهَا السيِّدَ الوفِيّ السلامُ عليكَ ايُّهَا الإمامُ التَّقِيُّ الزَّكِيّ السلامُ عليكَ يا
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 108 *»
اباجعفرٍ يا محمدَ بنَ عليٍ اَشهَدُ اَنَّكَ اَوضَحتَ سُبُلَ الإسلامِ و اَبَنتَ طُرُقَ الإيمانِ بعدَ اَن كانَتِ الأعلامُ طامِسَةً و الآثارُ دارسةً فَجَزٰاكَ اللهُ عَنّا خيرَ الجزاءِ و اَكرَمَكَ بِالوسيلةِ و الزُّلفٰي فَسَلامُ اللهِ عليكَ و علٰي روحِكَ القادِسَةِ و بَدَنِكَ الطيِّبِ و رحمَتُه و برَكاتُه.
و لجعفر بن محمد7 يوم الثلثاء فكما سمعت في ابيه من الصلوة و الإيماء و ان شئت اومأت (اقرأ ظ.@) بهذا: اَلسَّلامُ عليكَ يا لسانَ اللهِ النّاطِقَ و عَينَهُ النّاظرةَ اَلسّلامُ عَليكَ يا جَنبَ اللهِ القائِمَ و يدَهُ الباسِطَةَ اَلسّلامُ عليكَ يا كاشِفَ هَمِّ المَهمومين اَلسلامُ عليكَ ايُّهَا المُفَرِّجُ عنِ المَكرُوبين اَشهَدُ اَنَّكَ قد آتَيتَ الفَرائِضَ و السُّنَنَ و جاهَدتَ فِي اللهِ فِي السِّرِ و العَلَن فَاجْزِهِ عنّا خَيرَ الجزاء يا ذا المِنَنِ و اَكْرِمْهُ يا رَبِّ بِالزُّلفٰي و مَقامٍ حَسَنٍ و اُشهِدُكَ يا مولايَ و رَبِّي و كَفَي بِهِ شَهيداً اَنِّي مُقِرٌّ لِما اَقْرَرْتُم و جاهِدٌ لِما اَنكَرْتُم لَعَنَ اللهُ مَن جَحَدَ حَقَّكُم و غَصَبَ مَقامَكُم و اَسَّسَ اَساسَ الجَورِ عليكُم اَلسلامُ عليكَ و علي آبائِكَ و اَبنائِكَ و رحمتُه و بركاتُه.
و لموسي بن جعفر7 يوم الاربعاء و تزوره بما مر. و ان شئت قلت: اَلسلامُ عليكَ يا نورَ اللهِ فِي ظُلُماتِ الأَرضِ اَلسلامُ عليكَ يا مُقيمَ السَُّنَّةِ و الفَرْضِ اَلسلامُ عليكَ ايُّهَا المُنَفِّسَ عَنِ المَهمُومين اَلسلامُ عليكَ اَيُّهَا المُرَوِّحُ عَنِ المَغمومين اَلسلامُ عليكَ يا وَلِيِّ اللهِ فِي بِلادِه و حُجَّتَهُ علَي عِبادِه اَلسلامُ عليكَ اَيُّهَا الشَرَفُ الأَنوَرُ وَ المَجْدُ الأزهَرُ اَلسلامُ عليكَ يا مَأوَي التُّقَي و طَودَ النُّهَي اَلسلامُ عليكَ يا اباابرهيمَ يا موسيَ بنَ جعفرٍ اَلسلامُ عليكَ يا وجهَ اللهِ و عَضُدَه اَلسلامُ عليكَ يا لسانَ اللهِ و يدَهُ اَشهَدُ اَنَّكَ قد صَبَرتَ وَ احتَسَبتَ و جاهَدتَ فِي اللهِ و نَصَرتَ و اَشهَدُ اَنَّكَ بابُ اللهِ الّذي لايُؤتَي اِلاّ مِنهُ وَ الْبابُ الّذِي مَن اَتاهُ فَقَد نَجٰي و مَن لميَأْتِهِ هَوٰي فَكُن لي يا مَولايَ شَفيعاً و مِنَ النّارِ مُقيلاً و لِما اَرجِو فيكَ كَفيلاً اَلسلامُ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بَرَكاتُه.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 109 *»
و لعلي بن موسي7 يوم الاربعاء و تزوره بما مر من الصلوة و الايماء بما اردت و ان شئت قلت: اَلسلامُ عليكَ يا مَوضِعَ سرِّ اللهِ و عَيبَةَ عِلمِه اَلسلامُ عليكَ يا مَصدَرَ امرِ اللهِ و يَنبُوعَ حِكمَتِه اَلسلامُ عليكَ ايُّهَا الدِّينُ القَويمُ وَ الصِّراطُ المُستَقيمُ اَلسلامُ عليكَ يا مُجيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ و قاضِيَ حَوائِجِ السّائِلينَ اََلسلامُ عليكُ يا ذا المَجدِ الفَخيمِ وَ الأمرِ الحكيمِ اَلسلامُ عليكَ يا مَأوَي التُّقٰي وَ طَودَ النُّهٰي اَلسلامُ عليكَ يا اباالحَسَنِ يا عليَ بنَ موسَي الرِّضا زُرتُكَ يا مَولايَ عارفاً بِحَقِّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُوالياً لِولِيِّكَ مُعادِياً لِعَدُوِّكَ مُتَوَسِّلاً اِلَي اللهِ تَعالٰي بِكَ سِلامُ اللهِ عليكَ و علي آبائِكَ و اَبناءِكَ و رحمَتُهُ و بَرَكاتُه.
و لمحمد بن علي7 ايضاً يوم الاربعاء و تزوره بما تقدم و ان شئت قلت: اَلسلامُ عليكَ يا دليلَ الرَّشادِ اَلسلامُ عليكَ يا طريقَ السَّدادِ اَلسلامُ عليكَ يا وَلِيَّ الرَّحمٰن اَلسلامُ عليكَ يا شَريكَ القُرآن اًلسلامُ عليكَ يا ذا المَجدِ النِّبيل اَلسلامُ عليكَ اَيُّهَا العالِمَ بِالتَّأويلِ وَ التَّنزيلِ اَلسلامُ عليكَ يا مَقصدَ الطالِبين و يا مَطلَبَ القاصِدين اَلسلامُ عليكَ يا مَرامَ العارِفين و مُرادَ العابِدينَ اَلسلامُ عليكَ اَيُّهَا الأمامُ التَّقِيُّ اَلسلامُ عليكَ يا اباجعفرٍ يا مُحمَّدَ بنَ عليٍ تَوَجَّهتُ اِليكَ يا مولايَ عارفاً محتسباً مُستَبصِراً لااُنكِرُ للهِ فيكُم قُدرَةً و لااَجحَدُ لَكُم كَرامةً بل اَشهَدُ اَنَّكُمُ الَّذينَ بِكُم فَتَحَ اللهُ و بِكُم يَختِمُ و بِكُم يَرزُقُ اللهُ العِبادَ و يَعمُرُ البِلادَ و اَسأَلُ اللهَ مِن فَضلِهِ اَنيُثَبِّتَنِي علَي ذلكَ حَتّي اَلقاهُ يَومَ التَّنادِ وَ السَّلامُ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بَرَكاتُه.
و لعلي بن محمد7 ايضاً يوم الاربعاء و تزوره بما سبق و ان شئت قلت: اَلسلامُ عليكَ يا اَمينَ اللهِ في اَرضِهِ و سَفيرَهُ فِي خَلقِه اَلسلامُ عليكَ يا عَمودَ الدِّينَ و عَونَ المُؤمِنينَ اَلسلامُ عليكَ يا وَلِيَّ نِقمَةِ اللهِ علَي الكافِرينَ و رَحمَتُهُ علَي المُؤمِنينَ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 110 *»
اَلسلامُ عليكَ اَيُّهَا الأمامُ المُمَجَّدُ اَلسلامُ عليكَ يا اباالحَسَنِ يا عليَ بنَ محمّدٍ اَشهَدُ اَنَّكَ بَلَّغتَ عَنِ الرَّسولِ و تَلَوْتَ الْكتابَ حقَّ تِلاوَتِه و وَفَيْتَ بِعَهدِ اللهِ و تَمَّتْ بكَ كَلِماتُهُ و اَنَّكَ جاهَدْتَ فِي سَبيلِ اللهِ حَقَّ الجِهادِ و اَبَنْتَ طُرُقَ الحَقَّ و مَحَجَّةَ السَّدادِ زُرْتُكَ يا مولايَ مِلتَجِئاً مُستَشفِعاً بكَ اِلَي اللهِ فِي اِقالَةِ عَثَراتِي و قَضاءِ حاجاتِي فَاِنَّ لكَ عندَ اللهِ مَقاماً محموداً و جاهاً وجيهاً فلاخَيَّبَنِيَ اللهُ فيما رَجَوتُ فيكُم اِنَّهُ حميدٌ مجيدٌ اَلسلامُ عليكَ و علٰي آباءِكَ وَ ابْنَيْكَ و رحمَتُهُ و بركاتُه.
و لحسن بن علي7 يوم الخميس و تزوره كما تقدم و ان شئت قلت: اَلسلامُ عليكَ يا وَلِيَّ اللهِ و حُجَّتَهُ اَلسلامُ عليكَ يا اَمينَ اللهِ و عُروَتَهُ اَلسلامُ عليكَ يا وَصِيَّ الأوصياءِ و خَليفَةَ الأولياءِ اَلسلامُ عليكَ يا صراطَ الواضِح وَ النَّجمَ اللاّيِح اَلسلامُ عليكَ يا كاشفَ السُّوءِ يا مَن اِليهِ المُحِبِّينَ بِالذُّنُوبِ تَبُوءُ اَلسلامُ عليكَ ايُّهَا السيِّدُ الزّكِيُّ اَلسلامُ عليكَ يا اَبَاالحُجَّةِ يا حَسَنَ بنَ عليٍّ اَشهَدُ اَنَّكَ اَمينُ اللهِ و وَلِيُّهُ و عُروَتُهُ و صَفيُّهُ و اَشهَدُ اَنَّ وَليَّكَ ولِيُّ اللهِ و عَدُوَّكَ عدُوُّ اللهِ اَتَوَسَّلُ الَي اللهِ بِوِلايَتِكَ و اَتَبَرَّءُ اِليهِ و اِليكَ مِن اَعداءِكَ و اَشْفَِّعُكَ عندَ اللهِ في اِقالَةِ عَثرَتِي و تَغَمُّدِ زَلَلِي فَاِنَّ لكَ عندَ اللهِ جاهاً وجيهاً و مَنزلاً رفيعاً و السلامُ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتُه.
و للحجة القائم7 يوم الجمعة فان شئت تزوره بما تقدم و ان شئت فبما روي عنه7 و هي: سَلامٌ عَلَى آلِيٰس اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا دَاعِيَ اللَّهِ وَ رَبَّانِيَّ آيَاتِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللَّهِ وَ دَيَّانَ دِينِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ وَ نَاصِرَ حَقِّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ دَلِيلَ إِرَادَتِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا تَالِيَ كِتَابِ اللَّهِ وَ تَرْجُمَانَهُ السَّلامُ عَلَيْكَ فِي آنَاءِ لَيْلِكَ وَ أَطْرَافِ نَهَارِكَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَاللَّهِ فِي أَرْضِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مِيثَاقَ اللَّهِ الَّذِي أَخَذَهُ وَ وَكَّدَهُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَعْدَ اللَّهِ الَّذِي ضَمِنَهُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 111 *»
الْمَنْصُوبُ وَ الْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ وَ الْغَوْثُ وَ الرَّحْمَةُ الْوَاسِعَةُ وَعْداً غَيْرَ مَكْذُوبٍ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ السَّلَامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأُ وَ تُبَيِّنُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلِّي وَ تَقْنُتُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَ تَسْجُدُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَ تُكَبِّرُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَحْمَدُ وَ تَسْتَغْفِرُ السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصْبِحُ وَ تُمْسِي السَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشٰى وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّٰى السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإِمَامُ الْمَأْمُونُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُقَدَّمُ الْمَأْمُولُ السَّلامُ عَلَيْكَ بِجَوَامِعِ السَّلامِ. أُشْهِدُكَ يَا مَوْلايَ أنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ لا حَبِيبَ إِلاّ هُوَ وَ أَهْلُهُ وَ أُشْهِدُكَ أَنَّ عليّاً أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ حُجَّتُهُ وَ الْحَسَنَ حُجَّتُهُ وَ الْحُسَيْنَ حُجَّتُهُ وَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حُجَّتُهُ وَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ وَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ حُجَّتُهُ وَ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى حُجَّتُهُ وَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ وَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ أَنْتُمُ الأَوَّلُ وَ الآخِرُ وَ أَنَّ رَجْعَتَكُمْ حَقٌّ لا رَيْبَ فِيهَا يَوْمَ لايَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْتَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً وَ أَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَ أَنَّ نَاكِراً وَ نَكِيراً حَقٌّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ النَّشْرَ حَقٌّ وَ الْبَعْثَ حَقٌّ وَ أَنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَ الْمِرْصَادَ حَقٌّ وَ الْمِيزَانَ حَقٌّ وَ الْحِسَابَ حَقٌّ وَ الْحَشْرَ حَقٌّ و الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌّ وَ الْوَعْدَ [حَقٌّ ظ زايد@] وَ الْوَعِيدَ بِهِمَا حَقٌّ يَا مَوْلايَ شَقِيَ مَنْ خَالَفَكُمْ وَ سَعِدَ مَنْ أَطَاعَكُمْ فَاشْهَدْ عَلَى مَا أَشْهَدْتُكَ عَلَيْهِ وَ أَنَا وَلِيٌّ لَكَ بَرِيءٌ مِنْ عَدُوِّكَ فَالْحَقُّ مَا رَضِيتُمُوهُ وَ الْبَاطِلُ مَا سَخِطْتُمُوهُ وَ الْمَعْرُوفُ مَا أَمَرْتُمْ بِهِ وَ الْمُنْكَرُ مَا نَهَيْتُمْ عَنْهُ. فَنَفْسِي مُؤْمِنَةٌ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِأَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ وَ بِكُمْ يَا مَوْلايَ أَوَّلِكُمْ وَ آخِرِكُمْ وَ نُصْرَتِي مُعَدَّةٌ لَكُمْ وَ مَوَدَّتِي خَالِصَةٌ لَكُمْ آمِينَ آمِينَ.
و تقرأ بعدها: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْتُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَحْمَتِكَ وَ كَلِمَةِ نُورِكَ وَ أَنْتَمْلأَََََ قَلْبِي نُورَ الْيَقِينِ وَ صَدْرِي نُورَ الإِيمَانِ وَ فِكْرِي نُورَ النِّيّاتِ وَ عَزْمِي نُورَ الْعِلْمِ وَ قُوَّتِي نُورَ الْعَمَلِ وَ لِسَانِي نُورَ الصِّدْقِ وَ دِينِي نُورَ الْبَصَائِرِ مِنْ عِنْدِكَ وَ بَصَرِي نُورَ الضِّيَاءِ وَ سَمْعِي نُورَ الْحِكْمَةِ وَ مَوَدَّتِي نُورَ الْمُوَالاةِ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَلَيهِمُ السَّلامُ
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 112 *»
حَتَّى أَلْقَاكَ وَ قَدْوَفَيْتُ بِعَهْدِكَ وَ مِيثَاقِكَ فَتُغَشِّيَنِي رَحْمَتُكَ يَا وَلِيُّ يَا حَمِيدُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ حُجَّتِكَ فِي أَرْضِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي بِلادِكَ وَ الدَّاعِي إِلَى سَبِيلِكَ وَ الْقَائِمِ بِقِسْطِكَ وَ السَّائِرِ بِأَمْرِكَ وَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَ بَوَارِ الْكَافِرِينَ وَ مُجَلِّي الظُلْمَةِ وَ مُنِيرِ الْحَقِّ وَ النَّاطِقِ بِالْحِكْمَةِ وَ الصِّدْقِ وَ كَلِمَتِكَ التَّامَّةِ فِي أَرْضِكَ الْمُرْتَقِبِ الْخَائِفِ وَ الْوَلِيِّ النَّاصِحِ سَفِينَةِ النَّجَاةِ وَ عَلَمِ الْهُدَى وَ نُورِ أَبْصَارِ الْوَرَى وَ خَيْرِ مَنْ تَقَمَّصَ وَ ارْتَدَى وَ مُجَلِّي الْغَمّاء اَلَّذِي يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وَ ابْنِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ أَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً. اَللَّهُمَّ انْصُرْهُ وَ انْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ وَ انْصُرْ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ وَ أَنْصَارَهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْهُمْ. اَللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ احْرُسْهُ وَ امْنَعْهُ مِنْ أَنْيُوصَلَ إِلَيْهِ بِسُوءٍ وَ احْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَ آلَرَسُولِكَ وَ أَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَ أَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَ انْصُرْ نَاصِرِيهِ وَ اخْذُلْ خَاذِلِيهِ [وَ اقْصِم قاصِميِه خ.ل.] و اقْصِمْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ وَ اقْتُلْ بِهِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنَافِقِينَ وَ جَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ حَيْثُ كَانُوا مِنْ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا وَ امْلأْ بِهِ الأَرْضَ عَدْلاً وَ أَظْهِرْ بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ صَلَّيَ اللهُ عليهِ و آلِه وَ اجْعَلْنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَنْصَارِهِ وَ أَعْوَانِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ أَرِنِي فِي آلِمُحَمَّدٍ عليهم السلام مَا يَأْمُلُونَ وَ فِي عَدُوِّهِمْ مَا يَحْذَرُونَ إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ يَا ذَا الْجَلالِ وَ الإِكْرَامِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
و لزيارة قبور المؤمنين: اَلسلامُ عليَ اهلِ الدِّيارِ مِنَ المُؤمنينَ و المُسلمين رَحِمَ اللهُ المُتَقَدِّمينَ مِنّا و المُتَأَخِّرينَ و اِنّا اِن شاءَ اللهُ بِكُم لاحِقون. و ان شئت قرأت انا انزلناه سبعاً و ان شئت قلت اَللّهمَّ وَلِّهِم ما تَوَلَّوا وَ احشُرهُم معَ مَن اَحَبُّوا.
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 113 *»
و اما الخاتمة ففيها تذكرة و تتميم و ختام
تذكرة: في بيان معني الذكر و الحث عليه
اعلم ان الله سبحانه ما خلق الجن و الانس الا ليعبدون فيغاثوا بذلك من سحائب رحمته و يجادوا به من شابيب فضله و لايمكن ذلك الا بالائتمار بما امروا و الانتهاء عما زجروا فانها هي العبادة و لاتتمكن العبد منها الا انيذكر الله عند كل من اعماله و افعاله حتي انه ان يراه معصية تركها و ان رآه طاعة اتي بها و هذا هو ذكر الله سبحانه. و لهذا مراتب و مقامات بحسب [الادمان عليه و تركه في بعض الاوقات خ.ل.]@ الاذعان عليها و تركها في بعض الآفات. فقد روي عن ابيعبدالله7 مِن اشدّ ما فرض الله علي خلقه ذكرُ الله كثيراً ثم قال لااعني سبحانَ الله و الحمدُ لله و لا الهَ الا الله و اللهُ اكبر و ان كان منه ولكن ذكرُ الله عند ما احلّ و حرّم فان كان طاعةً عمل بها و ان كان معصيةً تركها فعلم ان رأس كل طاعة و معصية ذكر الله عزوجل. فاذا كان الرأس موجوداً ينتفع بالبدن و الا فلا. و لهذا حثّ الله سبحانه في كتابه العزيز قال و اذكروا الله ذكراً كثيراً و سبِّحوه بكرةً و اصيلاً و قال الا بذكر الله تطمئن القلوب و قال الذين يذكرون اللهَ قياماً و قعوداً و آيات كثيرة يطول بذكرها الكلام. ثم لماكان هذا الذكر مجملاً و سمعنا قوله تعالي و اذكروا كما هديٰكم باحد التفاسير تتبعنا في كتابه و رأينا ايضاً قال و اذكروا الله كَذِكرِكُم آباءَكم او اشدَّ ذكراً فرأينا ان ذكرنا آبائنا ليس بتكرار اسمهم في الستنا و قلوبنا و ان كان ذلك ولكن العمدة عظمة لهم في قلوبنا فنعمل بها بما امرونا و ننتهي عما نهونا و نستحيي عنهم بها عن استعمال القبايح و نخضع عندهم و نخاف منهم و لانؤثر علي ما قالوا شيئاً و رجاءنا منهم و خشيتنا عنهم و حبنا لهم و ما بنا و ملجأنا اليهم و ان زجرونا و طردونا و جاروا علينا و ضربونا فالشيء الذي نذكره من آبائنا هو تلك العظمة و الحرمة و علمنا بانهم لايقولون الا ما فيه صلاحنا و صلاح امورنا، فعلمنا بذلك انه ينبغي اننذكر الله تعالي كذكرنا هذا او اشد. فنعلم انه رب سميع
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 114 *»
بصير قادر قاهر مطلع لايأمرنا الا بما فيه صلاحنا و لاينهانا الا عما عنه فسادنا و انه ربنا و خالقنا خليق للرهبة و الرغبة فنراغب ذلك و نجعله نصب اعيننا دائماً و نتباشر عند ذلك اوامره و نواهيه فاذا كان من الذكر الصلاح يكون من النسيان الفساد نعوذبالله منه. فقد قال الله تعالي فلمّا نسُوا ما ذُكرّوا به فتحنا عليهم ابواب كلّ شيء الآيه و قال اليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا و قال و من يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين و قال و لاتكونوا كالذين نسوا الله فانسيهم انفسهم اولئك هم الفاسقون و امثال هذه الآيات كثيرة. فقد روي عن الصادق7 من كان ذاكراً لله علي الحقيقة فهو مطيع و من كان غافلاً منه فهو عاص.
ثم طريق الذكر فهو ليس محض تحرك اللسان فانه لاطائل فيه كثيراً كما عرفت بل كما قال الصادق7 و هدي اليه قال اجعل قلبك قبلة للسانك و لاتحركه الا باشارة القلب و موافقة العقل و رضاء الايمان فان الله تعالي عالم بسرك و جهرك و كن كالنازع روحه او كالواقف في الارض الاكبر غير شاغل نفسك عما عناك بما كلفك به ربك في امره و نهيه و وعده و وعيده و لاتشغلها بدون ما كلّفك به ربك و اغسل قلبك بماء الحزن و اجعل ذكرالله من اجلّ ذكره اياك فانه ذكرك و هو غني عنك فذكره لك اجل و اشهي و اتمّ من ذكرك له و اسبق و معرفتُك بذكره لك يورثك الخضوع و الاستحياء و الانكسار و يتولّد من ذلك رؤية كرمه و فضله السابق و تصغر عند ذلك طاعتك و ان كثرت في جنب منّه و تَخلُص لوجهه و رؤيتك ذكرك له يورثك الرياء و العجب و السفه و الغلظة في خلقه و استكثار الطاعة و نسيان فضله و كرمه و لاتزداد بذلك من الله الا بعداً و لاتستجلب في مُضِيّ الأيام الاّ وحشةً و الذكر ذكران ذكر خالص بموافقة القلب و ذكر صارف لك بنفي ذكر غيره.
فقال7 فمن اراد الله انيذكر الله تعالي فليعلم انه ما لميذكر الله العبد بالتوفيق [لذكره خ.ل.] لايقدر العبد علي ذكره. و ورد ايضاً عنهم: ليس الذكر قولاً باللسان و لا اخطاراً بالبال الاول للذاكر و الثاني للمذكور و كل ذلك
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 115 *»
ليس من الله بمراح و لا مغدي.([12]) فمعني قوله7 ان الاول اثر الرجل و الاثر راجع الي موثره لا الي الله فهو للذاكر و الثاني ان المتصور للفظ الذاكر[الذكر خ.ل] او معناه ليس بملتفت الي غير هذا اللفظ او المعني فمذكوره هما لا غير و ذكره لهما لا لله.
فذكره تعالي قسمان قسم هو الذي ذكرناه و اشار اليه الصادق7 ذكر خالص بموافقة القلب و اشار اليه سبحانه تعالي علي تأويل الذي ذكرناه و اذكروا الله كذكركم آباءكم و قسم انتنسي كل ماسواه فتغفل عن نفسك و احوالها و شئونها و اطوارها و تجرد جميع قواك و مشاعرك عن الكيف و الكم و الاين و المتي و مذ و منذ و الي و من و عن و في و علي م و حتي م و فيم و هكذا جميع التعينات و السبحات كما اشار به اميرالمؤمنين7 في حديث كميل كشف سبحات الجلال من غير اشارة و قال هتك الستر لغلبة السر و قال محو الموهوم و صحو المعلوم و لعل الاشارة بقوله تعالي او اشدَّ ذكراً تدل علي هذا المقام. و قول الصادق7 ذكر صادق ينفي ذكر غيره يؤمي اليه. و كذا تأويل قوله تعالي و لايلتفت منكم احد و امضوا حيث تؤمرون. و كذا قول الصادق7 في معني العبد العين علمه بالله و الباء بونه من الخلق و الدال دنوّه من الخالق بلااشارة و لاكيف. فالقسم الاول للزهاد و الاخير لاولي الافئدة و ذوي الالباب فافهم و اعتبر.
ثم اعلم ان احسن الاذكار سرها [اسرّها خ.ل] لانها ابعد من الرياء و اقرب الي الاخلاص. فروي عن اميرالمؤمنين7 من ذكر الله عزوجل في السر فقد ذكر الله كثيراً ان المنافقين كانوا يذكرون الله علانيةً و لايذكرونه في السر. فقال الله عزوجل يُراؤن الناس و لايذكرون الله الا قليلاً.
و اما معني السر فقد اختلف فيه الآراء و تشتت دونه الآهواء ولكن ما يظهر لي انه ليس حيث ما ذهبت الصوفية انه ذكر القلبي الذي لهم من تكرار الالفاظ في بالهم كما روي عنهم يرد الي المذكور لا غير؛ بل هو شيئين لا احد منهما. احدهما ذكر الله في الخلوات فانه الذي جعله اميرالمؤمنين7 في مقابلة العلانية. الثاني الذكر الوجداني الذي هو
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 116 *»
بمعنييه و قسميها. و قد ورد الحديث و الكتاب بلفظ النفس. فروي مرفوعاً قال الله عزوجل لعيسي يا عيسي اذكرني في نفسك اذكرك في نفسي و في القرآن و اذكر في نفسك تضرعاً و خيفةً فهذا ايضاً ما اشرنا اليه في القسم الاول من الذكر القلبي.
و اما قوله تعالي و دون الجهر من القول علي ما يظهر لي انه ليس عطفاً علي خيفةً ليكون راجعاً الي الذكر النفسي؛ بل هو عطف علي نفسك فالمعني «اذكر ربك في نفسك و ايضاً اذكره دون الجهر بالغدو و الآصال يعني خفياً» و علي هذا و لو كان عطفاً علي الخيفة ايضاً جايز ولكن يكون في نفسك ح بمعني السر. فانه قال غير الجهر القولي فان من بيانية. و ان قال قائل يحتمل انيكون دون الجهر من القول سلب القول فله ولكنه بعيد جداً. و كفي بما بينا شرحاً للبيان و زيادةً للتبيان و اسأل المنان انيجعله وسيلةً للرضوان و سبباً للجنان و يقبله من عبده المقيد بالعصيان.
تتميم: اعلم ان سنام الامر و ذروة السلوك التي لايقوم الا بها جمع البال و عدم تشتت الخيال و توزيع الاوقات للاعمال فلايتمكن السالك من امره الا انتكون اوقاته موظفةً و ازمانه معينةً لميتعلق قلبه في تلك الساعة الي غير ذلك الفعل المرهون فيها فلايتشوش ذهنه الي جهات مختلفة و لايتفرق باله الي امور متشتتة. فرأينا اننقرر فصلاً يتبين فيه ميزاناً للامر و طريقاً للسلوك. فاعلم انه لابد لك انتقرر لنفسك في ليلتك و يومك ساعةً اقلاًّ للتفكر فلاتضيع ساعتك هذه الي شيء من العارضات المانعة و الامور الصادّة. و كذلك ساعةً لقرائة القرآن في كل يوم او ليلة فتفرغ لها الي كر @ و تاتيها علي بال فارغ و قلب مجتمع لاتشتغل بشيء غيرها و كذلك ساعةً لتربية عيالك و تعليمهم معالم دينهم كما قال الله تعالي قو انفسكم و اهليكم ناراً و كذلك ساعةً لتعلم العلم و تعليمها @ تعليمه ظ. فان طلبه فريضة علي كل مسلم و مسلمة ولكن فيما يزيد اولاً في معرفتك و ثانياً فيما يبصر باحوال نفسك و ثالثاً فيما يهديك الي معالم دينك و ماسوي ذلك حشو رث لا طائل في اكثرها. و كذلك ساعةً للقاء الناس يدخلون عليك و تتوجه الي امور معاشك و معاشهم ان كان بيدك. و كذلك ساعاتٍ لصلوتك المكتوبة و النوافل
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 117 *»
الواردة و تعقيباتها فلاتشغل في هذه الساعات الي غير ما ذكرنا فتسقط عن درجة السالكين. و ان جعلت لنفسك ساعةً تخلّي بينها و بين لذاتها المباحة كمغازلة مرأتك مثلاً فلك فانه لابد من ذلك لان الارواح تمل كما تمل الابدان و لابد لها من مروّح و مفرّج فلو لمتجعل لنفسك هذه و اكتسلت النفس كان الضرر اكثر فانها تفوتها كثير من الطاعات و العبادات. و ايضاً تعين لنفسك ساعاتٍ لكسب المعاش فانه لابد منها [و يكفيك ثلث زمانك انشاءالله كل و ثلث زمانك ايضاً لمنامك خ.ل.] و لابد ثلث زمانك ايضاً لمنامك و ثلث لطاعاتك و عباداتك. فحسبك اذا مت انتكون غافلاً ثلث زمانك و تكون مشغولاً بطاعة ربك ثلثيه الاخيرين. فان كسب المعالم ايضاً من الطاعات اذا جعلته لله و في الله بل تحصيله من الحلال و السعي عليه من اعظم الطاعات و لاسيما في هذه الاعصار و الازمان و ثار [صار هذا ميزاناً خ.ل] بهذا ميزاناً للمتدبر في اموره المتفكر في اشغاله.
و بقي شيء [امر خ.ل.] آخر و هو دوام الذكر كما ذكرنا و هذا ليس شيئاً يشغلك عن كسبك للمعاش و لا عن طاعاتك الظاهرة فعليك بالاخذ بها و عدم التهاون فيها فان هذا اصل الامر و سنحه [سنخه خ.ل] الذي لاقوام له الا به فخذ به و كن من الشاكرين و الحمد لله رب العالمين.
ختام: اعلم انه لابد لنا من شيء آخر يجب التنبيه عليه و ان لميكن من بناء الكتاب و هو رسم قاعدة يبتني عليه بناء السلوك و هو دوام المراقبة و العلم بان الله سبحانه رقيبه و خالقه ليس له من الامر شيء و كل ما له و منه و اليه هو من فعله سبحانه كالنور من السراج فلاقوام له الا به. فان المرء اذا داوم بهذا و اشرق في قلبه نوره يعلم انه فناء ليس بشيء في نفسه و انما هو شيئه و خلقه و هو المتصرف في امره و لاحول و لاقوة الا به، يحصل له خضوع و خشوع و يصلح بذلك جميع شئونه و اطواره بل لايمكن بدون ذلك. فان الاطوار و الشئون كثيرة لاتحصي و منبع الكل و مصدرها القلب لايتحرك شيء من الاعضاء
«* مکارم الابرار عربي جلد 23 صفحه 118 *»
و الجوارح الا بامره و حكمه فاذا لميكن القلب مستناراً @ بنور المعرفة و العلم و اليقين كيف يمكن اصلاح الافعال و الشئون فان مثلها مثل العين و الانهار كيف يتمكن تصفية الانهار اذا كانت الانهار كدرة هكذا القلب و الافعال حرفاً بحرف. فاذا اصلح القلب و لافسدت@ الاعمال و الاطوار كلها و لايمكن اصلاح القلب الا بالعلم و اليقين و المعرفة فينبغي صرف الاوقات في هذه لاغير. و لايمكن في هذه العجالة اكثر من ما ذكرنا فان اردته فاطلب من مظانه فاذا وصلت اليها فخذها و كن من الشاكرين و الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين.
و كتب ذلك العبد الاثيم كريم بن ابرهيم في ليلة الاحد لتسععشرة خلت من شهر شعبان المعظم من سنة سبع و اربعين بعد المأتين و الالف في بلدة الكرمان صان الله عن طوارق الحدثان حامداً مصلياً مستغفراً راجياً من الله القبول فانه خير مأمول.
[1])) بحار الأنوار ج90 ص342 : … يكون الخلاص فإذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع. مقابله كننده
[2] – مصباح الكفعمي : [القسم] الثاني من لا يستجاب دعاؤه … و من لميتقدم في الدعاء حتى نزل به البلاء و من دعا و هو مصر على المعاصي و المتحمل لتبعات المخلوقين و أكل الحرام و الظلمة و إن اجتمعوا للدعاء لعنوا و من دعا على نفسه في حال ضجره و من دعا بقلب قاس أو ساه و من دعا و ظنه عدم الإجابة و من دعا على أهل العراق و من دعا على رد مملوك له قد أبق ثلاثا و لم يبعه و رجل مر بحائط مائل و لم يسرع المشي حتى سقط عليه
[3] – نهج البلاغة : … فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِهِ وَ اسْتَمْطَرْتَ شَآبِيبَ رَحْمَتِهِ فَلَا [يُقْنِطَنَّكَ] يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ وَ رُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ وَ أَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ وَ رُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلَا [تُعْطَاهُ] تُؤْتَاهُ وَ أُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلَاكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَه
[4])) يعني جمله يالها نعمة را سه مرتبه بگويد.
[5])) مصباح الكفعمي: وَ لْيَقُلْ عِنْدَ الْمَضْمَضَةِ اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي يَوْمَ أَلْقَاكَ وَ أَطْلِقْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ وَ شُكْرَكَ مَعا
[6] – اين روايت در كافي و بحارالانوار آمده و در آن اين جمله «و بالكعبة قبلة» نيامده است. نسخه ديگر هم اين جمله را نداشت.
[7] – در كل نسخ مدارك «الف مرة» بود.
[8] – در بحارالانوار و مصادر آن اين فقره در اينجا آمده است: بِعَدْلِكَ عَلَيَّ
[9] – در تمام نسخ مدارك بعد از جمله يا لا اله الا انت به اين شكل است: الْمَنَّانُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرام
([10]) واجعل توسلي به شافعاً يوم القيامة نافعاً خ.ل – بحارالانوار: وَ اجْعَلْهُ لِي شَافِعاً و اجْعَلْ تَوَسُّلِي.
[11] – اين نقل فقط در يك كتاب آورده شده و آن بحارالانوار است با اين تفاوت : ومعدن الوحي و النبوة …
[12] – اين حديث به جز فقره اول آن در هيچ يك از مدارك نور و كتابخانه اهل بيت به دست نيامد.@