رسالة فی جواب السید عبد الله بن السید ابی تراب
من مصنفات الشيخ الاجل الاوحد المرحوم
الشيخ احمد بن زينالدين الاحسائي اعلي اللّه مقامه
«* جوامع الکلم جلد 8 صفحه 492 *»
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آله الطاهرين.
اما بعد؛ فيقول العبد المسکين احمد بن زينالدين الاحسائى ان السيد السند السيد المعتمد السيد عبدالله بن السيد ابىتراب اورد على ثمانية مسائل فى حال کنت انا فيها فى غاية الضعف و مشغولاً فى بدنى فى غالب الايام بالمرض يريد منى الجواب عنها على طريق البسط و لميمکنّى فى تلک الحال الجواب عنها على ما يريد ولکن الميسور لايسقط بالمعسور و الى الله ترجع الامور.
قال سلمه الله تعالى قبل مسألة المسائل: بسم الله خير الاسماء و الحمد له على جميل العطاء و جزيل النعماء و الصلوة و السلام على غاية خلقه الکاشف عن الغطاء و المبيد لجلابيب العماء محمد؟ص؟ و عترته الطاهرين القائدين الکرماء بما يملأ اقطار الارض و اوثار السماء و على اصحابه و نوابه الکاملين العلماء المقتبسين من مشکاة انوارهم الاجلة العظماء المزهقين عن ارجاء مفازة عقول الضعفاء غياهب الشبهات و طوارق الظلماء لاسيما من منّ الله علينا بدرک لقائه الشريف الينا و اتم الحجة بوجوده اللطيف علينا العالم الربانى و العارف الروحانى اللاحق على فرسان الحق و الحايز لقبسات السبق،
لايدرک العقل کنه رتبته | الا لمن عند خلقه شهدا | |
الحجة المسؤول عن رعايته | فجاحده جدا لقادته عندا | |
لايطمح الطامعون فى حظيرته | و لايفوز بهذا کل من جهدا |
«* جوامع الکلم جلد 8 صفحه 493 *»
اذ لايظفر لهذا بمجرد الجهد و العناء بل ذلک فضل الله يؤتيه من يشاء. و بعد؛ فالعبد المفتاق فى غاية الحرى للمسألة فى النهاية سائل عن مسائل يريد معرفتها حق العرفان و يرجوه من لطفه التام انيمنّ عليه بالبيان و يکشف عن وجوه حقايقها اللثام بکل الاعلان و التبيان فان السائل و لو جاء على الفرس و کيف بالفلس حقيق بالاحسان و حفى بالامتنان اذا کان السؤال لمحض خير على يد الکريم فلايرد و المتوقع من کرمه العام الا يعتذر بنوع من المعاذير فان هذا لدينا کثير و هو عليه سهل يسير و هو بالتحرز عن النهر جدير.
قال سلمه الله تعالى بعد الاخذ فى مسألة المسائل: المسألة الاولى ـــ لما دلّ العقل و عوضد [عضد ظ@؟] بالنقل على وجوب المعرفة و ان تعلقها بذات الواجب محال مستحيل و لميجعل للممکن عليه دليل و لا اليه سبيل، فالواجب معرفة الاثار و الدلائل من الصفات و الاسماء و الافاعيل. فيرد الاشکال بأن صفات الجمال و الکمال عين الذات فما معنى معرفتها کالذات؟ و ايضاً ما معنى معرفة الاسماء؟ اذ لا دخل لمعرفة اوضاعها فى المعرفة و ارادة مدلولاتها راجعة الى معرفة الفعل و الصفة لما تقرر من مجهولية الذات فلايکون مصداقاً لشيء من النفى و الاثبات. و ايضاً ما وجه حمل الاسماء و الصفات و الافعال عليه سبحانه مع انه غير مدرک الذات؟ و الحمل على الشىء فرع الاخطار [ظ] بالبال و اجتازه [اجتيازه ظ] فى الخيال و لو بنحو من الاجمال. و ما قيل فى دفع الشبهة فى مثل المقام من حمل الامتناع على شريک البارى من ان للعقل انتجرده عن المشخصات الذهنية فلو سلم هناک دليل اقناعى لايثمر فى المجال. و ما معنى حقيقة التوحيد نفى الصفات؟ و ما حقيقة الاسماء والصفات و الافعال و الى کم مرجع کل منها؟ و ايضاً فما المعبود فى الحقيقة اذا لميدرک الذات بالحقيقة؟ و ما معنى قول اميرالمؤمنين؟ع؟ فى جواب ذعلب اليمانى حين سأله؟ع؟ عن رؤية ربه انا عبد من لااراه [أ فاعبد ما لااری ظ کما فی المصادر] فقال و کيف تراه؟ قال؟ع؟ لاتدرکه العيون بمشاهدة العيان ولکن تدرکه القلوب بحقایق الايمان الحديث. و قد يفهم من الشهيد طاب ثراه فى قواعده ان مفهوم لفظ الجلالة و هو الذات الموصوفة بالصفات الخاصة و هى صفات الکمال و
«* جوامع الکلم جلد 8 صفحه 494 *»
نعوت الجمال هو الذى يعبد و يوحّد و ينزّه عن الشريک و النظير و المثل و الضدّ. و ايضاً ما حقيقة العبودية التى هى جوهرة کنهها الربوبية؟
اقول: و اعلم ان الواجب على العبد فى التکليف انيعرف ذات الله تعالى بما ينزه عن کل ما يعرفه لان معلومية@؟ حقيقة مجهولية و دلالة الاثار انما هى لاستلزام ذلک ثبوت المؤثر و هذا فى الظاهر اعمّ من التوحيد و من عدم التشبيه و صفات الجمال و الکمال التى يصح طلب معرفتها بالاثار فى الافاق و فى الانفس هى صفات الافعال لان صفات الذات هى الله سبحانه فلاتعقل المغايرة لا فى نفس الامر و لا فى الخارج و لا فى الذهن و لا فى الفرض و الاحتمال. و معنى معرفة الاسماء هى معرفة صفات الافعال فى نسبة صدورها عنها به تعالى. و اما حمل الاسماء و الصفات عليه سبحانه، فان اريد بالمحمولعليه الذات فالحمل سقط. و ان اريد به العنوان و هو الوجه و هو المقامات و العلامات التى لا تعطيل لها فى کل مکان فهو صحيح لان هذه غير الذات المقدسة بل هى خلقه و هى وصفه نفسه لعباده فيعرفه بها من عرفه. و مثل هذا اذا اريد به الحمل على الذات فى الفساد حمل الامتناع على شريک البارى و العقل لايجرد الممتنع اذ ما ليس بشيء کيف يجرد عن المشخصات الذهنية لان الموجود فى الذهن مما يتوهمونه انه شريک البارى موجود فقولهم ممتنع باطل لان ما فى الذهن اذا کان ذاتاً فالشريک موجود بذاته فلامعنى لقولهم لاشريک له مطلقاً بل يقال الا فى الاذهان و ان کان ما فى الذهن صفة و ظلاً وجب انيکون الموصوف و ذو الظل موجوداً فى الخارج فيلزمهم ان الشريک موجود. فعلى کل تقدير فحملهم باطل لان القضايا لايعرف بها رب البرايا و لا توحيده و لا صفاته. و ليس ما ذکرناه لک و نحوه دليلاً اقناعياً بل هو دليل تحقيقى.
و معنى حقيقة التوحيد نفى الصفات عنه ما قلنا قبل فانه تعالى هو سمعه و هو بصره و علمه و هو قدرته و هو حياته و هو ازله و ابده و ليس هو مشيته و لا ارادته و لا کلامه و المعبود فى الحقيقة على تقدير انه لميدرک کما هو الواقع فى نفس الامر و الخارج و الذهن هو الذات البحت عزوجل ولکن يکون توجهک اليه و خطابک اياه على حد توجهک الى
«* جوامع الکلم جلد 8 صفحه 495 *»
النار التى هى الحرارة و اليبوسة فى السراج فانک انما تتوجه الى الشعلة الظاهرة المرئية و هى فى الحقيقة دخان احالته النار من الدهن فعلها فانفعل بالضوء عن فعل النار و ليس هو النار بل النار غيب لايدرک ولکنک تتوصل الى ادراکها و الاشارة اليها بادراک الشعلة و الاشارة اليها و الشعلة اثر فعلها [ظ] فافهم و ما ذکره الشهيد؟رح؟ فى قواعده مبنى على قواعد المتکلمين و کلامنا هذا هو مذهب ائمة الهدى؟ع؟.
و معنى العبودية جوهرة کنهها الربوبية ان کل اثر يشابه صفة مؤثره الذى صدر منه من تلک الجهة فظل الشجرة کالشجرة و ظل الرجل کالرجل فصورتک فى المرآة مثل صورتک التى انت عليها.
قال سلمه الله تعالى: الثانية ـــ ان علمه سبحانه بمخلوقاته من المکنونات و المبدعات و المحدثات علة لها فمقدم عليها و لما ثبت ان علمه بالحضور لتعاليه عن الحصول و القبول مع کون الاول اقوى فى الانکشاف فما معنى حضورها قبل وجودها؟ و القول بالايجاب مما بنفيه [ینفیه ظ@؟] العقول و ان قال به الفلاسفة. و قول الفارابى ان علمه بذاته علمه بمعلوماته مناف للاخبار الدالة على انه تعالى خلق الاشياء فعلم. و ما معنى مثل هذه الاخبار مع لزوم العلم قبل الخلق و القول بالاجمال و التفصيل و تقدم الاول و تأخر الثانى غير معقول. و ايضاً هل حدوث العالم بکلية مفارقاته و مقارناته زمانى او ذاتى او دهرى و الاول کما عليه المتکلمون لا سبيل اليه لعدم الزمان قبل محله و القول بالموهوم کما عليه جمال الملة و الدين و ربط الحادث و القديم به موهوم لا اصل له و الثانى مستلزم للقدم و مناف لظواهر الاخبار و الاحاديث منها القدسى کنت کنزاً مخفياً الحديث. و الثالث کما عليه السيد الداماد؟رح؟ غيرمعقول او راجع الى الثانى و ايضاً القول بالحدوث مستلزم للتعطّل.
اقول: و اما علم الله سبحانه بخلقه فاعلم انه سبحانه هو قبل الخلق هو عالم و لا معلوم و يسمع [سميع ظ] و لامسموع الى اخر الصفات فلما احدث الاشياء و کان المعلوم وقع العلم منه على المعلوم و کذا ساير الصفات. و هذا الوقوع و التعلق معنى حادث يحدث عند وجود المتعلق. و ما ذکره الصوفية و
«* جوامع الکلم جلد 8 صفحه 496 *»
الحکماء و غيرهم مثل الفارابى و مميتالدين ابن عربى و اتباعهم من الفريقين فباطل ما انزل الله بها من سلطان و الله سبحانه فاعل مختار بمعنى ان شاء فعل و ان شاء لميفعل لا بمعنى الرضا بالفعل و القصد و ليس له فى الاشياء الا وجه واحد کما يقوله به الملاصدرا و الملامحسن فى الوافى کما ذکره فى باب السعادة و الشقاوة.
و اما حدوث ما سوى الله فمعناه انه تعالى احدثها و لميکن معه غيره فى ازله لما ذکر و لا صورة و لا تعلق و لا عين و لا اصل و لا کمون ثم ظهور و لا استعداد فاحدثها بفعله فى الامکان لا من شىء و لا لشىء غيرها و الامکان محدث ايضاً و کل ما سوى الله مخلوق لميکن له قبل خلقه عين و لا اثر. و اما قولهم انه زمانى او زمانى و ذاتى فکلا القولين خارج عن الصواب و ربط الحادث بالقديم مطلقاً باطل انتهى المخلوق الى مثله و الجأه الطلب الى شکله قال على@؟؟ع؟ و ما يقال فى هذا المقام من لزوم التعطيل او عدمه باطل.
قال سلمه الله تعالی: الثالثة ـــ ما معنى اشهاد النبى؟ص؟ و الائمة؟عهم؟ خلق انفسهم و اشهادهم خلق الخلق.
اقول: و معنى اشهاد النبى ؟ص؟ و الائمة؟عهم؟ خلق انفسهم انهم رأوا بدءها و علموه علم عيان لا علم اخبار و هذا المعنى يوافق قوله؟ع؟ من عرف نفسه فقد عرف ربه و کذلک اشهادهم خلق الخلق و خلق السموات و الارض و مرادى من ذلک انهم علموا بدء انفسهم علم عيان فى وقت تکوينهم لا بعده اذ لايمکن ذلک.
قال سلمه الله تعالی: الرابعة ـــ ما معنى کون النبى؟ص؟ و الولى من نور واحد کما عنه؟ص؟ مع قوله؟ص؟ اول ما خلق الله نورى على ان الاول مستلزم فى جعل احدهما نبياً رأساً على الآخر ترجيحاً بلامرجح. و ما معنى قول الولى؟ع؟ محمد؟ص؟ صاحب التنزيل و انا صاحب التأويل فعلمنى علمه و علمته علمی؟
اقول: و معنى کون النبى و الولى؟عهما؟ من نور واحد ان الله سبحانه خلق نور محمد؟ص؟ و خلق نور على؟ع؟ من نور محمد؟ص؟ کايجاد السراج من
«* جوامع الکلم جلد 8 صفحه 497 *»
السراج قال اميرالمؤمنين؟ع؟ انا من محمد کالضوء من الضوء کما لو اشعلت سراجاً من سراج قبله لا انه کالنور من المنير لان ذلک هو حکم شیعهم و المرجح لمحمد؟ص؟ على على حتى اختص بالنبوة سبقه على علىّ؟ع؟ فى الوجود بثمانين الف سنة ثم خلق علياً. و معنى قول على؟ع؟ محمد صاحب التنزيل و انا صاحب التأويل اهـ ، ان الناطق بالنبوة و الظاهر بها و ضيفته@؟ [کذا] التنزيل و الناطق بالولاية و الظاهر بها و ضيفته @؟[کذا] التأويل و النبى؟ص؟ فى الظاهر نبى و فى الباطن ولى فنطقه من نفسه بالتأويل ينسب الى الولى لانه من احکام الولاية التى ظهر بها الولى و الولى؟ع؟ تجرى عليه احکام النبوة.
قال سلمه الله تعالي: الخامسة ـــ ما المراد بالعصمة؟ فهل هى عدم صدور الذنب مع امکانه او امتناع صدوره بالنسبة الى نفس المعصوم و ذاته او بالنسبة الى ارادة الله عدم الصدور لحکم خارجة عن نفسه و ذاته لايليق الاول بقادتنا و هم انوار الله و اسراره بهياکل البشر و قال؟ع؟ مخاطباً لسلمان و جندب نزلونا عن الربوبية و قولوا فينا ما شئتم و لنتبلغوا و الاخيران ينافيان التکليف الثابت بالآيات و الاخبار لظاهر توجه الاوامر و النواهى اليهم بل و صريح بعضها و بعض الادعية و کفى فى ذلک مثل قوله تعالى لاتحل لک النساء من الخصائص و ذلک لضرورة اشراطه بالقدرة المنافية لوجوب احد طرفى متعلقها مع ان الاخير منهما کالاول ايضاً.
اقول: و معنى العصمة عدم صدور الذنب مع امکان وقوعه عند عدم العصمة بمعنى ان المعصوم يقدر على الذنب الا ان بين العصمة فى نفسها و وقوع الذنب تنافياً فلايقع الذنب الا حال عدم العصمة اذ لايمکن انيقع الذنب فى حال العصمة من وقوع الذنب فافهم.
قال سلمه الله تعالي: السادسة ـــ ما معنى الاختيار المنوط به التکليف مع ان الفعل ما لميجب لميوجد و الممکن بالذات غير واجب فى ذاته حتى يستند الى الواجب لذاته فينتفى الاختيار مع ان نفس الاختيار ايضاً ممکن فلا بد له فى
«* جوامع الکلم جلد 8 صفحه 498 *»
تحققه من علة موجبة و کونها ممکناً للسؤال يدير فاما يتسلسل او يدور او ينتهى الى الواجب و هو المحذور.
اقول: و معنى الاختيار تساوى انبعاث الداعى الى فعل الشيء و عدمه لان المکلف مرکب من العلتين النور و هو الوجود الحادث المقتضى لطلب تکميله من نوعه بميله اليه و الظلمة و هى الماهية الحادثة المقتضية لطلب تکميلها من نوعها بميلها اليه و اما ما ذکرتم تبعاً لذکرهم لذلک فى غير العلم بالاختيار فان هذه العبارات تؤدى الى الخروج عن المطلوب مع فسادها.
قال سلمه الله تعالي: السابعة ــــ لاريب فى مثل هذا الزمان فى جواز العمل للظان بظنه مع انسداد الطريق الى القطع و البرهان بالبديهة و العيان فى الجملة فهل هو بطريق الاطلاق و الکلية بحيث يسرى الحجية الى مثل الشهرة و الاستقراء الناقص و الادلة الاعتبارية و الاشارات اللفظية او الدلالات الايمائية و نحوها الاصل الاصيل او الطارى الثانوى حجية الظن مطلقاً او فى مثل هذا الزمان فيکون مثل المذکورات حجة او الاصل عدمها فيکتفى على قدر الضرورة او الظنون المخصوصة و اياًما کان هل الموضوعات الصرفة و المستنبطة متساويان فى الاحکام ام لا او بالتفصيل؟
اقول: و اما جواز العمل بالظن مع انسداد طريق العلم انما يصح بالظن الخاص الذى له مستند من الکتاب او السنة يعلم تناولهما له بوجه من وجوه التناول کما قرره اهل الشرع (ع) تصريحاً او تلويحاً سواء کان شهرة ام استقراء ناقصاً ام غيرهما لان الدين دين الله و عليه انيدل من طلبه على طريق معرفته يقول تعالى و على الله قصد السبيل و يقول تعالى و ان الله لهادى الذين آمنوا الى صراط مستقيم و کل ظن لايـــݘـول الى الکتاب او السنة و لو بوسايط من ايماءاتهما فليس بحجة و لايجوز العمل به اذ لست صاحبة [صاحب ظ] شريعة تثبت فيها ما تظنه من نفسک و الله سبحانه يقول و من اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله.
قال سلمه الله تعالی: الثامنة ـــ لا اشکال فى وجوب الفحص و استفراغ الوسع عند الشک فى نفس حکم من احکام الشرع و موضوعة الاستنباطى فهل
«* جوامع الکلم جلد 8 صفحه 499 *»
الموضوعات الصرفة ايضاً من هذا القبيل بناء على استلزامه الشک فيها الشک فى نفس الحکم و لو فى خصوص الموارد ام لا بناء على المروى من افعالهم؟عهم؟ فى بعض الموارد من بل الثوب بالريق و نحوه بل و اقوالهم؟عهم؟ ايضاً و عملاً بادلة الاستحباب و غير ذلک من الادلة فى الطرفين و ما ادلة المختار مستوفى ظاهراً او حقيقة و غاية الامانى [ظ] من حميد الخصال و مجيد الفعال ان لايقتصر بما عندنا من ظاهر الاستدلال.
اقول: و الموضوعات المستنبطة و غيرها حکمها حکم ما ذکر فى الظن اذ ما من شيء الا و فيه کتاب او سنة و الموضوعات الصرفة اذا اردت الوقوف عليها لتبنى عليها الاحکام فاطلبها من مظانها من الحکمة النظرية فاذا وقفت عليها من طريق الحکمة فانظر الى الحکم المبنى عليها فان کان مما تعم به البلوى فاعرض ما حصل عندک من الحکمة على ما تعرفه العامة اى عامة المکلفين فان توافقوا فحسن و الا فارجع الى ما يعرفه اهل العرف و ان لميکن مما يعم به البلوى فاطلب بحکمک ما يعرفه اهله و السلام.
و کتب احمد بن زينالدين فى سنة الثالثة و الثلاثين بعد المأتين و الالف بعد الهجرة النبوية على مهاجرها افضل الصلوة و ازکى السلام حامداً و شاکراً مصلياً.