رسالة في مخازي اقوال بعض الفرق و مقابيح افعالهم
من مصنفات
العالم الرباني و الحکيم الصمداني
مولانا المرحوم الحاج محمد کريم الکرماني
اعليالله مقامه
«* مکارم الابرارعربی جلد 8 صفحه 247 *»
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا للاسلام و الصلوة علي الداعي اليه محمد خير الانام و علي آله المنتجبين الكرام.
و بعد فيقول العبد الاثيم كريم بن ابراهيم ان هذه كلمات كتبتها تبصرة للطالب و تذكرة للراغب في مخازي اقوال الصوفية النعمة اللهية و مقابيح افعالهم و لله علي انلا اذكر الا ما رأته عيناي و الا لعميت او سمعته اذناي و الا لصمت و اكتفي فيها بمحض اقوالهم و ادلتهم المسموعة او المرئية في كتبهم و لا اضمن لفظهم بل معنا ما يذكرون فاني ما كان يمكنني ضبط الاقوال و الالفاظ بل و كنت اكتفي بالمعني نعم اضمن انه لو عرض علي عارفهم و عالمهم و استئمن العارض صدقه و الحمد لله اليوم في بلادنا لايستخفون عن احد و يذكرون اقوالهم و يظهرون افعالهم علي رؤس الاشهاد سيلقون الله في المرصاد وتبا لهم عن يوم التناد يوم يولون مدبرين ما لهم من الله من هاد و اقول كما قال الاول:
و لكل رأيت منهم مقاماً
شرحه في الكلام مما يطول
ولكن لايسقط الميسور بالمعسور و علي الله التكلان في الامور.
فمن مقترفاتهم الخبيثة انهم يعتقدون ان الرجل اذا دخل الفقر ليس له انيعرف تسنناً و لا تشيعاً بل له انيعرف المرشد فلا حاجة له الي علي و لا عمر فان الله جعل في كل عصر ولياً و مرشداً يجب علي الناس متابعته و هذا وصل اليه بزعمه و اذا قلت ان الحجة اليوم موجود و يجب علي الناس متابعته قالوا انه اليوم غايب عنا فمثله مثل الله فكما كان الناس لايرون الله و احتاجوا بذلك الي نبي و ولي كذلك اليوم الحجة عنا غائب و يحتاجون الناس الي ولي قيم للقرآن و الدين و يجب علي الناس متابعته و يقولون ان معرفة علي و عمر من الشريعة و السالك يسلك سبيل الباطن و في الباطن لا فرق بينهما لان الرجل يطاوع خليفةالله بزعمه معتقداً ان عمر خليفة الله والله يعلم من نفسه انه متابع له صادق في دينه فيمده بمقتضي طلبه
«* مکارم الابرارعربی جلد 8 صفحه 248 *»
من الله من اي باب يكون و يمثلون ان الرجل لو راح الي قاصي البلاد عند ولي لك و وليك اكرمه و نعمه كرامة لوجهك و هو لايعرف ان الرجل كاذب فقد تسر من عمل مولاك وتشكر صنيعه هكذا يحسب الرجل عمر خليفة الله و رسوله فيطيعه فيكرمه الله لنيته و غير ذلك السالك اذا تخلي عن نفسه و اعطاها بيد رجل فماله و الامر بعد و لايجب عليه معرفة امر و يقولون:
اعدم وجودك لاتشهد له اثراً
فدعه يهدمه طوراً و يبنيه
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يقولون ان العشق الي المردان مما يوصل العبد الي الله تعالي في اقرب زمان و يستحصرون طرق العام فيه و في ايصال المرشد و يقولون ان الرجل يصل شاذاً نادراً و النادر كالمعدوم بالاجتهاد في العبادة و الطاعات المروية عن اهل الطهارة و العصمة و الدليل علي استحسان العشق ان العشق يجمع الخيال عن كل ما سوي المعشوق فيصير همه هماً واحداً لايكون له غيره حتي نفسه و ماله و عياله و كل ما يتعلق به فاذا صار كذلك فجوازه عن شيء واحد اسهل من الاشياء المتعددة فيلتفت حيناً ما و يجوز عنه و يقولون المجاز قنطرة الحقيقة فاذا جاوزت القنطرة وصلت الي الحقيقة و لربما كنت مع الرجل منهم من كمليهم و عارفيهم اذا اخذ في الدعا بان الله ليت يرزقني امرأة فاحشة تذهب بقلبي و تجلب فؤادي بحسنها.
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يشترطون للسالك بانك اذا اردت انتصل الي الله اولاً فلايمكن ذلك فانك بعيد عنه بل يجب عليك ان تعبد اولاً وثناً كاسراً للاوثان فان كل ما تلفت اليه انت وثن فخذ وثناً ذا روح فانه يكسر ساير الاوثان و يصير بذلك همك هماً واحداً و تعبد وثناً واحداً فتكون اقرب الي التوحيد وان ذلك الوثن يوصلك الي الله و يستشهدون بقول شاعرهم:
اگر صد لشگر از خوبان بقصد دل فغان آرند
بحمد الله و المنة بتي لشگر شكن دارم
«* مکارم الابرارعربی جلد 8 صفحه 249 *»
و مرادهم ذلك الوثن و يقولون:
كافران از بت بيجان چه توقع دارند
باري آن بت بپرستيد كه جاني دارد
يعني انت تعبد الوثن لامحالة فاعبد ذا روحه فانه اشرف و اعلي و يقرب الرجل ذلك الي الله و لربما قلت لهم يقول الله سبحانه حكاية عن قول المشركين ما نعبدهم الا ليقربونا الي الله زلفي قال ان ذلك في المشركين العابدين للاوثان الظاهرة و كان الرجل ممن كان يأمرني اناعرض عليه كلما خطر ببالي في الطريقة ليكشف عني و ذلك الوثن هو صورة المرشد يقدمها دائماً بين يديه في خياله و لايحول نظره عنه و يسمون ذلك حضوراً و يقولون:
حضوري گر همي خواهي از او غافل مشو حافظ
متي ما تلق من تهوي دع الدنيا و امهلها
و من مقترفاتهم الخبيثة انه لابأس بانيكون المرشد سنياً او غير ذلك المذاهب فان الامر يكون باعتقاد المريد فاذا رآه شيخاً و اتبعه فيما يأمره يصل الي المقصود لامحالة لما يكون فيه من الصدق و الاخلاص و الدليل فيه ما مر من امر المريد في التسنن و التشيع.
و من مقترفاتهم الخبيثة ان الرجل اذا دخل في امرهم ينبغي له انيستغفر الله من كل ما صنع من طاعة او معصية و يري كلها خطاء فانه صنعها بشهوة نفسه و ما اطاع فيها مرشداً و لا ولياً فكانت طاعته معصية اذا كانت بشهوة نفسه و يقولون:
گر نماز و روزه ميفرمايدت
نفس مكار است فكري بايدت
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يقولون ان المريد اذا داوم علي الحضور يستولي عليه نور المرشد فيتقوي بذلك و يستعد لنور الولاية فيتبع نور الولاية نور المرشد فاذا استولي عليه نور الولاية يستعد و يتقوي لنور الذات فهنالك يصل الي الحقيقة فيكون مكلفاً بكسر اللام لا مكلفاً و هو مقام العشاق فلربما يمر عليه زمان بل ازمنة و دهور و هو منغرق في بحار تجلي الذات فهنالك يقول انا الله و ليس في جبتي سوي الله فيكون مكلفاً و يرفع عنه تعب التكليف فانه مقام العشاق فلربما يمر عليه زمان بل ازمنة و دهور و هو منغرق في بحار تجلي الذات فهنالك يقول انا الله و ليس في جبتي سوي الله فيكون مكلفا و يرفع عنه تعب التكليف فانه مقام العشاق المستهترين و
«* مکارم الابرارعربی جلد 8 صفحه 250 *»
ما رأيت من ذلك في بعض كتبهم التي صنفوها كبرائهم ان الرجل اذا داوم علي صورة المرشد يصير بعد زمان متخيلاً لمادة عارية عن الخطوط الصورية و اذا داوم عليها يمحو عن نظره و فكره حيث المادية و يصير متخيلاً لنور بحت بسيط و اذا داوم عليه يصير بعد زمان و يسلب عنه حيث المذكورية و الذاكرية و الذكر فلايلتفت الي غير ذلك النور و هذا هو نور الولي و الولاية المشار اليه و اذا داوم عليه يتجلي له الذات يعني يسلب عن خياله حيث النور و الالتفات فيكون محواً و هذا مقام التوحيد و العشق فانهم يرون ان الله تعالي اول ما خلق خلق بحراً وسيعاً و هو الحقيقة المحمدية و الفلك الولاية و مادة جميع المكونات من ذلك البحر فاذا تجردت الاكوان عن تشخصاتها بقي ذلك البحر نعم التفاوت في الاشخاص ان بعضهم في وسط البحر و بعضهم في قرب من الساحل ثم الابعد فالابعد نقلته بالمعني و لقد سمعت من بعضهم الذي كانو يرونه قطب الارض انه قال ما معناه اني آمر بعض موالي انيتصور ضريح الحسين عليه السلام في خياله عوضاً عن صورة المرشد فانه لميحتملها لضعفه.
«* مکارم الابرارعربی جلد 8 صفحه 251 *»
و من مقترفاتهم الخبيثة ان الله سبحانه يغفر لابن ملجم فانه منبع الفضل و الجود و علي اجل من انيخاصم يوم القيامة ابن ملجم ولكن يكون علينا اننبغضه و نلعنه و يقولون ما قال اولهم حكاية عن قول علي (ع) لابن ملجم:
غم مخور فردا شفيع تو منم
مالك روحم نه مملوك تنم
و اقول هذا الامر جار في عمر و ذويه و يزيد و شمر و اتباعهم فانه لا فرق بينهم ولكن نفسي ما سمعت منهم الا حكاية ابن ملجم الا عن بعض ثقاتي و اثق به كثيراً انه سمع من بعض كبرائهم ان الله ربما غفر لعمر ولكن يكون علينا اننبغضه و نفسي ايضاً سمعت من بعض مقربي مريديهم ان الله ربما غفر للشيطان فان الرحمة الواسطة اذا تحركت تعم.
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم كانوا يأمرونني بترك السنن و الاجتهاد و يقولون انها يشغلك و يحتمل فيها الرياء و العاقل يجتنب من الضرر المظنون فاكتف بالذكر القلبي و هو الذكر الخفي عندهم فانه لا يطلع عليه احد
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يتركون قاطبتهم اخذ الشارب الا من اتقي منهم عن الناس و سمعت من بعض مشايخهم انه قدروي لهم ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم لما غسله عليه السلام اجتمع في سرته ماء فشربه علي عليه السلام فتبلل شاربه فلميأخذه بعد كرامة للماء فبذلك نترك اخذ الشارب تأسياً به عليه السلام و اما الدليل الذي كان لي و كان يزعم نفسه واحد دهره في الحجاج بهذه الطريقة قال لي ذات يوم ان الذي وصل الي ان علياً (ع) لميكن له شارب اصلاً لخفة شعره.
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يرون ان نعمة الله الولي عندهم ارتاض اربعين يوماً لئلا تفتقر مريديه ابداً و حرم عليهم السؤال و سن لهم انهم يحرم عليهم السؤال الا انلايصل اليه شيء و يقرب منه الموت فيسئل عن ثلثة ابواب فان رزق و الا فلايسئل و ليمت و يحرم عليه السؤال و بذلك صاروا مشهوراً بنعمة اللهي و بسنن آخر و سمعت ان السؤال حرام علي من لميكن قبل دخوله في الفقر سائلاً و الا فليس بحرام و يجوز له.
و من مقترفاتهم الخبيثة الذكر الذي يرونه جلياً فانه ينبغي انيكون عن مرشد و لو لميكن علي قواعد العربية بل يجوز فيه الغلط اذا كان عن مرشد فان الاصل فيه النفس كما يأمرون مريديهم انيذكروا ناد علياً مظهر العجائب و تجده عوناً لك في النوائب بالواو قبل تجده مع جزم تجده و يقولون ان المرشد امر هكذا و لايغيرونه و ان كانوا عارفاً بالحقيقة و دعاء لهم في التعقيب يقرؤن للحفظ اوله محمد رسول الله صلي الله عليه و آله امامي الي قولهم و اباذر و سلمان و حذيفة و عمار من ورائي بنصب ابي ذر و لايغيرونه ابداً و ان كانوا عارفاً به فانه وصل عن المرشد بل سمعتهم يقولون ان مرشداً من المراشد كان قاعداً اذ جائته امرأة و لا اعلمهم الا قالوا زانية فالتفت اليها المرشد و قال «چه ميخواهي اي قحبه» فزعمت انه علمها ورداً فراحت و تذكرت اللفظة فكان الشيخ ذات يوم في المراقبة لمريديه اذ رأها في عدادهم فاستحار من ذلك بانه لميعلمها شيئاً كيف صارت مريدة له فطلبها و حكي لها الحال و انشدها فقالت اني زعمت ذلك اليوم
«* مکارم الابرارعربی جلد 8 صفحه 252 *»
انك امرتني بتذكر اللفظة ففعلت.
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يزعمون ان صاحب الولاية المطلقة الكلية اذا ظهر يبطل الشرايع و الاحكام و يصير مقام الناس مقام العشاق الذين مضي ذكرهم و هذا اعتقاد عقالهم اليوم و اما غير العقال من هؤلاء الفرقة فيكون فيهم اليوم عشاقاً و يعملون علي العشق كما روي قبل عنهم و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يرون الارادة و التكلم صفة الذات القديم و مجرون علي ذلك عقائدهم.
و من مقترفاتهم الخبيثة المرابطة باصطلاحهم و هو ان يجعل المريد قلبه دائماً مرابطاً بقلب الشيخ فان الفيض اولاً يصل الي قلب المرشد و منه ينتشر الي قلوب المريدين فاذا كان قلب المريد مرابطاً بقلب المرشد في جميع الحالات يصل الفيض اليه و هو بنفسه محروم عن ذلك لبعده عن المبدء و بذلك يصل فان المرشد في آناء الليل و النهار يلتفت الي المريدين في ساعة خاصة في الليل و النهار لايصال الفيض و انت لاتعلم ذلك الساعة فتجب عليك انترابط قلبك دائماً حتيلاتحرم ذلك الفيض حين يلتفت اليك المرشد.
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يجعلون في طريقتهم دليلاً لانفسهم هو يدل الي المرشد و هو بمنزلة الولي و الام و المرشد هو بمنزلة النبي و الاب فهما ابوا هذه الامة و تلك الامة اولادهم و ابنائهم و بذلك يجرون اصطلاحهم و يتسمون بذلك.
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يزعمون انه لايجب انيكون المرشد عالما عارفا بما في الشرايع و الاحكام بل يجوز انيكون امياً بل يجب عليه بقدر تكاليفه من الصلوة و الصوم ولكني ما رأي منهم من يقلد احداً الا نادراً من المناجاتين باصطلاحهم فانهم فرقتان مناجاتية و خراباتية فما رأيت مرشديهم يقلدون احداً بل كانوا يأمرونني بتقليد الاموات و كان الآمر لايعرف شيئاً من الاجتهاد و التقليد و كان الرجل قطب الارض باعتقادهم و يعتقدون طريق الاخباريين و يتقلدون بذلك السلف من العلماء ممن لمينكرهم هذا ما سمعت منهم و اما ما علمت
«* مکارم الابرارعربی جلد 8 صفحه 253 *»
من طريقتهم من ضم بعض الاقوال ببعض انهم يرون ان الدين ظاهر بين المسلمين لايحتاج الرجل الي تقليد اما الصلوة فتكبر و تقرء الحمد و السورة و تركع و تسجد و اما الصوم فتمسك يومك و اما الوضوء فتغسل وجهك و يديك و تمسح رأسك و قدميك و هكذا ساير الشرايع فلاتحتاج الي تقليد و اعجب من ذلك قول رجل كان يريد انيدلني و يربيني بطريقتهم و كان من اعرفهم انه قال لو امرني مرشدي انانكح اختين لانكحت و لماخف فانه قيم القرآن و عليمه و حافظه و يجب علي متابعته فافهم.
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم وضعوا لانفسهم ذكراً خفياً قلبياً و هو لفظ (لااله الا الله) ينبغي انيذكره الرجل في قلبه و يتصور الكلمات و الحروف في باله ثم ان كان في الخلوة يجعل الكلمة نصفين نصف للنفي و هو(لا اله) و نصف للاثبات و هو (الا الله) فاذا قال كلمة النفي يبدء فيها من قلبه و يأتي بها مستديراً من جانب اليمين الي هامة رأسه و هذا هو قوس العدم و النفي ثم يبدؤ بكلمة الاثبات و يأتي بها من هامة رأسه الي قلبه من جانب اليسار مستديراً و هذا هو قوس الوجود و الاثبات و ينبغي انيكون الدايرة دايرة مستوية حقيقية و ينبغي في الخلوة انيحرك رأسه و بدنه بهذه الكيفية و ان كان في الجمع يتصور هذه الدايرة و يسمونه (خلوة در انجمن) و نوع آخر يبدؤ في كلمة النفي من القلب و يأتي بها الي هامة رأسه مستقيماً مائلاً الي جانب اليمين ثم يديرها شيئاً و يأتي بكلمة الاثبات من جانب يسار الهامة الي جنب الايمن علي هذا الشكل فتدبر. و كذلك ان كان في الخلوة يتحرك علي نحو ذلك و ان كان في الجمع يتصور هيئته ذلك فافهم و تدبر تعتبر و يزعمون انه يجب علي السالك انيجلس مربعاً مستقبل
«* مکارم الابرارعربی جلد 8 صفحه 254 *»
القبلة و في جلسة واضعاً كف يده اليمني علي اليسري و كف اليسري علي الفخذ الايسر.
و من مقترفاتهم الخبيثة انهم يقولون لابأس للمرشد انيضرب التار و الطنبور و يقرر الغنا و الفجور اذا رأي المريد من اهل هذه المعاصي فانه بذلك يميل اليك و سيهتدي بك يوماً ما و يروون ان نبياً من الانبياء عبد الاوثان ملياً من الدهر حتييؤمن قومه و هو الذي اشار الله اليه و عززنا بثالث في سورة يس صلي الله عليه و آله.
و من مقترفاتهم الخبيثة مصافحتهم التي جعلوها دأباً بينهم و هو انهم يصافحون بيد واحدة و يقبض كل واحد بيد الاخر و يقبلون ظاهر مؤخر ابهامهم و يعصرون ايديهم ثلث مرات في ثلث مواضع و يزعمون ان اهل الجنة يقبلون ايدي انفسهم و يستدلون به فيا اخي و ربك
ولكل رأيت منهم مقاماً
شرحه في الكلام مما يطول
فبعض مما سمعت كان ببالي و كتبت و بعضاً نسيت و بعضاً اعرضت عن مناقشتهم فلميتموا لي و بعض ببالي ما اكتبها خوف الاطالة و كثيراً سمعت من الموثوقين بهم و اقطع بصحتها و كونها عنهم ولكني لما آليت علي نفسي انلا اكتب الا ما رأته عيناي او سمعته اذناي ما كتبتها سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام علي المرسلين و الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين كتب ذلك كريم بن ابراهيم و وفق للاتمام ليلة الاربعاء لتسع و عشرين خلت من جمادي الاولي و ارجو من الله انيجعلها وسيلة الي رضوانه في الاولي و الاخري تمت الرسالة حامداً مصلياً مستغفراً.