05-20 جوامع الکلم المجلد الخامس ـ بيان اصطلاح الشيخ الاوحد في الجسم و الجسد ـ مقابله

رسالة في بیان اصطلاح المصنف اعلی الله مقامه فی الجسم و الجسد

 

من مصنفات الشيخ الاجل الاوحد المرحوم

الشيخ احمد بن زين‌الدين الاحسائي اعلي اللّه مقامه

 

«* جوامع الکلم جلد 5 صفحه 560 *»

بسم الله الرحمن الرحيم

اما بعد فيقول احمد بن زين الدين اعلم ايها الناظر في كتبي و رسائلي اني بعون الله و توفيقه ما كتبت فيها الا ما فهمته علي نحو اليقين انه مذهب اهل العصمة عليهم‌السلام و ما تتوهمه مخالفا من كلامي فليس منافيا لدليل العقل و النقل معا ولكنه علي اصطلاح غير مانوس عندك و ذلك في مثل قولي ان للانسان جسدين و جسمين و ان الجسد الاول تتكون من العناصر من كل ما تحت فلك القمر يلحق كل شيء من حرارته الي النار و من هوائه الي الهواء و من مائه الي الماء و من ترابه الي التراب و هذا لايرجع فهذا كتبت لاهله و مرادي منه و الله الشاهد علي انه الجسد التعليمي و الجسم التعليمي و هو ذو الابعاد الثلاثة من دون مادة كالصورة في المرآة فانها عرض و الاعراض الغريبة التي ليست من ذوات الشيء لاتعاد منه الا تري الي جلد كتابك اذا كان احمر ثم عاد يوم القيامة الي الشاة لاتعود الحمرة معه لانها اجنبية من الجلد و من الشاة و لايقال انك قلت من العناصر و هو يدل علي ان المراد الجواهر لانا نقول كل ما في هذه الدنيا مما تحت فلك القمر كلها من العناصر جواهرها و اعراضها و الاعراض الغريبة من الشيء كلها من العناصر و مع ذلك لاتعاد يوم القيمة مع ذلك الشيء الا سمعته ما كتبت في كثير من كتبي فاني كتبت ان الجسم الذي يعاد يوم القيمة لو وزن بهذا المرئي الموجود في الدنيا الملموسة لم‌ينقص عن هذا الذي في الدنيا قدر ذرة و لو كان مرادي به الجسم او جزءا منه و لم‌ارد العرض لكان المبعوث ينقص اذا وزن البتة و ان خفي عليك فهم مرادي فانظر في هذه المسألة في كتب العلماء كالتجريد و شرحه للعلامة و كتب المجلسي مثل حق اليقين و غيرهما مما هو متفق عليه بينهم و قد اشار سيدنا اميرالمؤمنين علي عليه‌السلام في حديث الاعرابي الي تلك الفضلات التي قال العلماء انها لاتعاد قال عليه‌السلام حين سأله الاعرابي فقال له يا مولاي ما النباتية قال قوة

 

 

«* جوامع الکلم جلد 5 صفحه 561 *»

 اصلها الطبايع الاربع بدء ايجادها عند مسقط النطفة مقرها الكبد مادتها من لطائف الاغذية فعلها النمو و الزيادة و سبب فراقها اختلاف المتولدات فاذا فارقت عاد الي ما منه بدئت عود ممازجة لا عود مجاورة الخ و هو معروف عند اهل الفن و مقبول لا راد له منهم و الي هذا المعني الذي اشار اليه عليه‌السلام هو مرادي في قولي انه يلحق كل شيء من حرارته الي النار و من هوائه الي الهواء الخ و الحاصل العاقل المنصف يعرف من هذا الكلام و نحوه اعتقادي في ضميري و في جميع كتبي و لعنة الله علي من يعتقد غير هذا الذي كتبته هنا مني و من غيري و الله علي ما اقول وكيل و هو شاهد علي و كفي به شهيدا و هو حسبنا و نعم الوكيل ان افتريته فعلي اجرامي و انا بريء مما تجرمون و حسبي الله و كفي و كتب العبد المسكين احمد بن زين الدين الهجري الاحسائي في ثامن ذي القعدة سنة 1240 ما كتبت في هذه الاوراق هو اعتقادي الذي ادين الله به يوم العرض عليه و قد خاب من افتري و السلام علي من اتبع الهدي مستغفرا مصليا مسلما.