04-1 كشف الاسرار المجلد الرابع ـ چاپ – القسم الاول

کشف الاسرار

 

تعليقات

 

للعالم العامل و الفاضل الباذل المرحوم الحاج

الميرزا ابوتراب بن محمد حسن الكرماني

علي المصحف المحشي الكريم

 

 

المجلد الرابع – القسم الاول

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 1 *»

«سورة يـس»

مكية و هي ثلث و ثمانون اية، ثلاث و ثمانون كوفي اثنان في الباقي اختلافها اية واحدة يس كوفي.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(يس  1)9. في قراءة السواد و يس في قراءة (ح) و (س) و ابي‏بكر (هـ) اي ياايها السامع لوحيي (ث) روي هذا محمد اذن لهم في التسمية به فمن اذن لهم في يس.

(و) قسم (القرءان الحكيم  2) و حق علي7 (يم).

(انك لمن المرسلين  3) دليل انّ يس اسم محمد (ق).([1])

(علي) يتعلق بـالمرسلين او هو خبر بعد خبر لـ انك (هـ) او حال (صراط) الولاية (يم) (مستقيم  4) الواضح (ث).

نزّل (تنزيل) بالنصب علي قراءة (ر) و (ح) و (س) و حفص و الرفع علي قراءة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 2 *»

الحمرة (هـ) القرءان (ث) اي القرءان تنزيل العزيز (ث) و هذه الرواية يؤيد الرفع (يم)([2]) (العزيز الرحيم  5) في محمد9 (يم).

(لتنذر قوماً ما) مصدرية اي انذار ابائهم او موصولة و العائد محذوف (هـ) اي كما انذر اباؤهم (ث) (انذر اباؤهم فهم غافلون  6) لتركهم المبالات بالدين حتي نسوا (يم) اي بعد انذارهم غافلون لطول الزمان (يم) عن الله و عن رسوله (ق).

(لقدحقّ) وجب (القول) نزل بهم العذاب (ق) (علي اكثرهم) ممن لايقرّون بالائمة (ث) (فهم لايؤمنون  7) بعلي (ق) بالائمة (ث).

(انّا جعلنا) اخبر ان الاغلال في اعناقهم الان و سابقاً ولكن الناس لايرون (يم) (في اعناقهم اغلالاً) من طائرهم و اعمالهم (يم)([3]) (فهي الي الاذقان) قيل فهي اي الايدي لان الغلّ لايكون في العنق دون اليد و لا العكس و يغلّ اليد الي الذقن (فهم) في الاخرة (ث) (مقمحون  8) في نار جهنم (ث) قد رفعوا رءوسهم (ق)(ث) المقمح الغاضّ بصره بعد رفع رأسه.

(و جعلنا) فيكون السد الان موجوداً (يم)([4]) (من بين ايديهم سدّاً) بفتح السين علي قراءة (ح) و (س) و حفص و ضمها علي قراءة الحمرة (و من خلفهم سدّاً )علي القراءتين (فاغشيناهم) فاعميناهم (ث) (فهم لايبصرون  9 )في الدنيا (ث) الهدي (ث) عقوبةً منه لهم (ث).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 3 *»

(و سواء عليهم ءانذرتهم ام لم‏تنذرهم) سواء عليهم بعد الغلّ و الاقماح و السدّ و الاغشاء (يم) (لايؤمنون  10) بالله و بولاية علي (ث) لانهم عميانون (يم).

(انماتنذر من اتبع الذكر) علياً (ق) (و خشي) ولي (يم) (الرحمن)القائم (يم) (بالغيب فبشّره بمغفرة و اجر كريم  11).

(انّا نحن نحيي الموتي) نهدي الضالّين (يم)([5]) ثم هدّدهم بحفظ اعمالهم و وجود القيمة (يم) (و نكتب ما قدّموا و اثارهم و كل) منصوب بفعل محذوف (شي‏ء احصيناه في امام مبين  12) كتاب مبين (ق) في علي روي انه الامام الذي احصي الله تبارك و تعالي فيه علم كل شي‏ء.

(و اضرب لهم مثلاً) هذا مثل لان الانذار لاينفع كل واحد و انماينفع من كان حياً و من كان متبعاً للذكر فماامن للرسل احد الاّ المؤمن المعروف (يم) مثل (ل) (اصحاب) بدل مثلاً (هـ) مفعول ثان (ل) (القرية) انطاكية (ث) (اذ) العامل في اذ محذوف و هو القصة كائنة او اذكر (جاءها المرسلون  13).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 4 *»

(اذ) بدل من الاولي (ارسلنا) قيل ارسلهما عيسي و روي كذا(هـ) ثم اراد ان‏ينذرهم بالهلاك في ضمن المثل كمامثّل هؤلاء المرسل اليهم الكافرون بالرسل (اليهم اثنين) قيل صادق و صدوق (فكذّبوهما فعزّزنا) علي التشديد علي السواد و التخفيف عند ابي‏بكر (هـ) فقوّيناهما (بثالث) شمعون (ث) قيل سلوم (فقالوا انّا اليكم مرسلون 14).

(قالوا ماانتم الاّ بشر مثلنا و ماانزل الرحمن من شي‏ء ان انتم الاّ تكذبون 15).

(قالوا ربنا يعلم انّا اليكم لمرسلون  16) استدلوا بالتقرير و هو اعظم دليل الانبياء كما مرّ مكرراً (يم).

(و ما علينا الاّ البلاغ المبين  17).

(قالوا انّا تطيّرنا) تشأمنا (بكم) باسمائكم (ث) روي الطيرة علي ماتجعلها و روي كفارة الطيرة التوكل و روي لا عدوي و لا طيرة و لا شوم (لئن لم‏تنتهوا لنرجمنّكم و ليمسّنّكم منّا عذاب اليم  18).

(قالوا طائركم معكم ائن ذكّرتم) قلتم هذا (بل انتم قوم مسرفون  19) مخطئون.

(و جاء من اقصي المدينة رجل) حبيب النجار (ث) روي ثلثة لم‏يكفروا بالوحي طرفة عين مؤمن ال‏يس و علي بن ابي‏طالب و اسية امرأة فرعون (يسعي قال ياقوم اتبعوا المرسلين  20).

(اتبعوا من لايسئلكم اجراً و هم مهتدون  21).

(و مالي) بفتح الياء علي السواد و سكون الياء علي قراءة (ح) (لااعبد الذي فطرني و اليه ترجعون  22).

(ءاتخذ من دونه الهة ان‏يردن الرحمن بضرّ) الرحمن صاحب الرحمة الواسعة و لاتنافي الضرّ (يم) (لاتغن عني شفاعتهم شيئاً و لاينقذون  23) بدون

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 5 *»

الياء علي السواد و معها في قراءة ورش في الوصل.

(اني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) و (و) (اذاً لفي ضلال مبين 24).

(اني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين (امنت بربكم )ياايها الرسل (فاسمعون  25).

(قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون  26).

(بما) بماغفر اي بغفران الله لي او بالذي غفر لي ربي به (هـ) او استفهامية (ل) (غفر لي ربي و جعلني من المكرمين  27) نصح قومه حياً و ميتاً (ث) روي الصديقون ثلثة علي بن ابي‏طالب و حبيب النجار و مؤمن ال‏فرعون و روي هؤلاء لم‏يكفروا بالله طرفة عين.

(و ماانزلنا علي قومه من بعده من جند من السماء و ما) قيل عطف علي جند و قيل زائدة (ل) (كنّا منزلين  28).

(ان كانت الاّ صيحة واحدة فاذا هم خامدون  29) ميتون (ق).

(ياحسرة علي العباد) يحتمل ان‏يكون كلام الرجل (هـ) عن علي بن الحسين8ياحسرة العباد علي الاضافة (مايأتيهم من رسول الاّ كانوا به يستهزءون 30).

(الم‏يروا كم) في موضع نصب بـاهلكنا (اهلكنا قبلهم من القرون انهم )بدل كم اهلكنا (اليهم لايرجعون  31).

(و ان) نافية (ل) (كل) مبتدأ (ل) (لمّا) علي قراءة (ص) و (ر) و لَما علي قراءة الحمرة (هـ) اي الاّ (ل) (جميع لدينا محضرون  32).

(و اية) عطف علي معني الم‏يروا كم اهلكنا الاية يعني تلك اية و اية (يم) او مستأنف (يم) مبتدأ (ل) (لهم الارض) خبر (ل) (الميتة) بالتخفيف علي قراءة السواد و التشديد علي قراءة (ن) (احييناها) ثم ابتدأ يذكر الشواهد الدالة علي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 6 *»

ربوبيته الموجبة للايمان به و برسوله و بكتابه و ابتدأ بذكر الاحياء لانه تخلص من قوله لدينا محضرون اليه فاحياء الارض اية انهم يحضرون (يم) (و اخرجنا منها حبّاً فمنه يأكلون  33).

(و جعلنا فيها جنات من نخيل و اعناب و فجّرنا فيها من العيون  34).

(ليأكلوا من ثمره) بفتحتين علي السواد و ضمتين علي قراءة الحمرة و هي قراءة (ح) و (س) (هـ) احدها (و ما) نافية او موصولة (عملته) علي السواد و بدون الهاء علي قراءة (س) و ابي‏بكر (ايديهم أفلايشكرون  35).

(سبحان الذي خلق الازواج كلها مماتنبت الارض و من انفسهم و ممالايعلمون  36) روي في هذه الاية ان النطفة يعني الماء يقع من السماء الي الارض علي النبات و الثمار و الشجر فيأكل الناس منها و البهائم فتجري فيهم (هـ) كان هذا التفسير بناء علي ان الازواج كلها خلقت من النبات  و اما قوله من انفسهم ايضاً لبيان المادة فالازواج مخلوقون من ثلثة اشياء و يمكن ان‏يكون من فيهما للجنس اي خلق الازواج و انفسهم و مالايعلمون من النبات (يم) او المعني خلق الازواج من النبات و خلق من جنسهم و خلق مالايعلمون و ليس الغرض بيان مادتهم (يم).

(و اية لهم الّيل) زمان الغيبة (يم)([6]) بعد النبي9 (ث) (نسلخ) نخرج

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 7 *»

(منه النهار) محمداً9 (ث) الامام يغيب (يم) نسلخ منه النهار يعني قبض محمد9 و ظهرت الظلمة فلم‏يبصروا فضل اهل‏بيته (ث) فتبين ان الليل لباس علي النهار فيسلخ منه النهار فاذا سلخ منه النهار يبقي لباس لا روح له فهو ظلمة محضة فاذا لبسه النهار استضاء لغلبة النهار علي الليل ولكن يكون سبب تحديد النهار (يم) (فاذا هم مظلمون 37) داخلون في الظلام (هـ) اعلم انه لولا النهار و طلوع الشمس لكان الاجسام بانفسها ظلمانية فاذا طلع الشمس دخل ضوؤها علي الاجسام فانارها و ذهب الظلام فاذا سلخ الله النور من الظلام و جرّده عنه عادت الاجسام الي ظلمتها و لنعم ماقاله ابن‏ازري:

لمن الشمس في قباب قباها   شفّ جسم الدجا بروح ضياها

فاذا سلخ الروح من الجسد بقي الجسد مظلماً (يم).

(و الشمس تجري لمستقر لها) في الارتفاع و الهبوط (هـ) روي لا مستقر لها (هـ) او الي اخر الدنيا (ذلك تقدير العزيز العليم  38).

(و) و قدّرنا (ل) (القمر) بالفتح علي قراءة الكوفيين و (ر) و الرفع علي قراءة الحمرة (هـ) مبتدأ (ل) (قدّرناه) خبر (ل) (منازل) ذامنازل او في منازل (يم) (حتي عاد كالعرجون) طلع النخل (ق) العذق الذي قطع شماريخه (هـ) بمنزلة العنقود في الكرم (القديم  39) الذي مرّ عليه ستة اشهر (ث) قوله و القمر قدّرناه منازل اي في منازل اي قدّرناه سائراً في منازل و الاحسن ان‏يقال قدّرناه في منازل من النور فيزداد من الهلال الي البدر ثم ينتقص حتي يعود كالعرجون فالمنازل درجات النور و مقاديره و كذا ان قدّرت ذا و تقدير «ذا» احسن من «في» او نفس القمر منازل نور الشمس فان نور الشمس ينزل كل يوم في جهة من جهاته و كذا يختلف حالاته فهو

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 8 *»

بنفسه منازل حتي عاد كالعرجون و هذا ايضاً وجه وجيه جيّد حسن (يم).

(لا الشمس ينبغي) اي ذلك نقص للشمس (يم) (لها ان‏تدرك) فاعل ينبغي (ل) (القمر) اي تفني نوره (يم) و ينبغي لها ان‏تفارقه حتي يظهر نوره (يم) لان الشمس ابطأ (و لا الّيل سابق النهار) اي قدسبقه النهار (ث) (و كل في فلك يسبحون40 )قال كذا لانهم عقلاء (يم) روي لاينبغي للشمس ان‏يكون مع ضوء القمر بالليل و لايسبق الليل النهار يقول لايذهب الليل حتي يدركه النهار و كل في فلك يسبحون يجي‏ء وراء الفلك الاستدارة و روي خلق النهار قبل الليل و الشمس قبل القمر و الارض قبل السماء و خلق النور قبل الظلمة (هـ) روي في قوله و لا الليل سابق النهار اي قدسبقه النهار و فيه دليل علي حجية مفهوم اللقب (يم).

(و اية) مبتدأ (ل) (لهم) خبر مقدم (ل) (انّا) مبتدأ (ل) الجملة خبر اية (ل) (حملنا ذرّيّتهم) علي قراءة السواد و ذرياتهم علي قراءة (ن) و (ر) (هـ) ذرية من هو اب لهم، من شرح الايات الباهرة (في الفلك) الولاية (يم)([7]) السفن الممتلية (ق) (المشحون 41) المملوة.

(و خلقنا لهم من) جنسية (مثله ما يركبون  42) اي الدواب (ق).

(و ان نشأ نغرقهم فلا صريخ) مبني مع لا (ل) (لهم و لا هم ينقذون43) يخلصون.

(الاّ) لكن نبقيهم (رحمة) برحمة (ل) مفعول‏له او مستثني (ل) (منّا و متاعاً الي حين  44).

(و اذا) جوابه محذوف (هـ) ثم لمّا بيّن الشواهد التفت الي عدم تنبه القوم بها و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 9 *»

انما ذكرها ابلاغاً للحجة (يم) (قيل لهم اتقوا مابين ايديكم) من الذنوب (ث) (و ما خلفكم) من العقوبة (ث) (لعلكم ترحمون  45) اعرضوا.

(و ماتأتيهم من اية من ايات) الشيعة (يم) (ربهم) امامهم (يم) (الاّ كانوا عنها معرضين  46).

(و اذا قيل لهم انفقوا) ادّوا خمس ال‏محمد: (يم) لمّا ذكر نعماءه و مننه عليهم و ان جميع ما لهم منه تعالي قدره ذكر تعجيباً من حالهم انهم اذا قيل لهم انفقوا بخلوا (يم) (ممارزقكم الله) من علوم ال‏محمد (يم) (قال الذين كفروا )بعلي (يم) (للذين امنوا) بعلي (يم) (أنطعم من لو يشاء الله) تهكم منهم (يم) (اطعمه )يعني شاء الله سلب الملك عنهم و لاتجتمع الامة علي الخطاء و غصب حقهم مما شاءه الله و رضيه (يم) (ان انتم الاّ في ضلال مبين  47) يمكن ان‏يكون كلام الله (يم).

(و يقولون متي هذا الوعد) قيام القائم (يم) يرجع الي قوله و ان كل لمّا جميع لدينا محضرون و اوّل الايات (ان كنتم صادقين  48).

(ماينظرون الاّ صيحة واحدة) ذلك في اخر الزمان يصاح فيهم صيحة و هم في اسواقهم يتخاصمون (ق) (تأخذهم و هم يخِصِّمون  49) علي السواد و يخَصَّمون علي قراءة (ث) و ورش و هشام و هي قراءة الحمرة (هـ) و قرأ (ح) باسكان الخاء و تخفيف الصاد و قالون و ابوعمرو باختلاس كسرة الخاء و تشديد الصاد (هـ) اصله يختصمون اي في متاجرهم و اعمالهم (يم).

(فلايستطيعون توصية و لا الي اهلهم يرجعون  50).

(و نفخ في الصور) في موضع الرفع لانه قام مقام الفاعل (هـ) اي في صور بني‏ادم و قوالبهم او في الالة المعروفة بالصور (يم) و علي بعض الوجوه المراد بالصور القرءان و الناس يحيون باحيائه و قراءته و ظهوره (يم)([8]) (فاذا هم من الاجداث )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 10 *»

من القبور (ق) (الي ربهم) امامهم (يم) (ينسلون  51) يخرجون سراعاً.

(قالوا ياويلنا من) روي مِن بكسر الميم (بعثنا) حسبوا انهم كانوا نياماً (ق) (من مرقدنا هذا) مبتدأ او صفة مرقد فان كان صفة فـماوعد خبر مبتدأ محذوف (هـ) روي في هذه الاية يعني به سيد الخلق، فالضمير راجع ظاهراً الي هذا و المراد بسيد الخلق القائم ظاهراً (يم) كلام الملائكة (ث) (ما وعد الرحمن و صدق المرسلون52).

(ان كانت) علة خروجهم (الاّ صيحة واحدة فاذا هم جميع لدينا) لدي ال‏محمد (يم) (محضرون  53).

(فاليوم لاتظلم نفس شيئاً و لاتجزون الاّ ما كنتم تعملون  54).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 11 *»

(انّ اصحاب الجنة) اصحاب علي (يم) (اليوم في شُغُل) علي السواد و شُغْل علي قراءة الحرميين و (و) (هـ) في افتضاض العذاري (ث) (فاكهون  55 )يفاكهون النساء و يلاعبوهن (ث).

(هم و ازواجهم في ظلال) بالكسر علي السواد و ظُلَل علي قراءة (ح) و (س) (علي الارائك) هي السرر عليها الحجال (ث) (متّكئين  56).

(لهم فيها فاكهة و لهم) خبر (ل) (ما) مبتدأ (ل) (يدّعون  57) يتمنون.

(سلام) و قرئ سلاماً بالنصب (هـ) بدل ما (هـ) اماناً (ث) لهم مايدعون سلام اي لهم مرادهم خالصاً او لهم سلامة و امان (يم) يقوله (قولاً) او حال (من ربّ) من امام (يم) (رحيم  58).

(و امتازوا اليوم ايها المجرمون  59) عن المؤمنين (هـ) ذلك في يوم القيمة بعد مايلجمهم العرق (ث).

(الم‏اعهد اليكم يابني‏ادم ان) بان (ل) ثم ذكّرهم يوم كانوا في ذلك الموقف في عالم الذرّ و عهده اليهم (يم) (لاتعبدوا الشيطان) الثاني (يم) روي من اطاع رجلاً في معصية فقدعبده و روي من اصغي الي ناطق فقدعبده فان كان الناطق يروي عن الله فقدعبد الله عزوجل و ان كان الناطق يروي عن الشيطان فقدعبد الشيطان (هـ) انمايعبد الشيطان من عبده في هياكله (يم)([9]) (انه لكم عدوّ مبين  60).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 12 *»

(و ان اعبدوني) نفس الله (يم) في هياكل التوحيد (يم)([10]) (هذا صراط مستقيم 61).

(و لقداضلّ منكم جِبِلاًّ) علي قراءة (ن) و (ص) و جُبُلاً علي الحمرة و (و) و (ر) كذا و اسكان الباء (هـ) خلقاً جبلوا علي طبع واحد (كثيراً أفلم‏تكونوا تعقلون  62).

(هذه جهنم التي كنتم توعدون  63).

(اصلوها) الزموها (هـ) قاسوا حرّها (يم) (اليوم بما كنتم تكفرون  64).

(اليوم نختم علي افواههم و تكلّمنا ايديهم و تشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون 65) روي ليست تشهد الجوارح علي مؤمن انماتشهد علي من حقّت عليه كلمة العذاب.

(ولو نشاء لطمسنا) محونا (علي اعينهم) عدّي طمس بعلي و الحال انه لايحتاج اليها في معناه ليدل علي معني الاهلاك كأنه قال اتينا علي اعينهم او ضربنا علي اعينهم اي اعميناهم (يم) (فاستبقوا الصراط) الي الصراط (ز) طلبوا السبقة علي الصراط (فاني) كيف (ق) حال من يبصرون او بمعني مصدره (يبصرون66).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 13 *»

(ولو نشاء لمسخناهم) قلبنا صورتهم (علي مكانتهم) بالافراد علي السواد و مكاناتهم بالجمع علي قراءة ابي‏بكر (هـ) في الدنيا (ق) (فمااستطاعوا مضيّاً) ذهاباً في العذاب (و لايرجعون  67) عنه (هـ) عن تكذيبهم (ز).

(و من نعمّره) استدل علي التدبير و ردّ علي الزنادقة (يم) (ننكّسه )بتشديد الكاف علي قراءة (ص) و (ح) و نَنْكُسْه علي قراءة الحمرة (هـ) نردّه في جسمه و قويه الي الضعف (هـ) ثم ذكر اية قدرته علي المسخ و هي تنكيسه خلق الهرم حيث يسوّده بعد بياضه و يضعّفه بعد قوته و يحنيه بعد استقامته و هكذا فهو قادر ان‏يغيّر الخلق بعد استقراره (يم) (في الخلق أفلايعقلون  68) علي السواد و بالتاء علي قراءة ابن‏ذكوان.

(و ماعلّمناه الشعر و ماينبغي له) يعني نظم الشعر او الخيالات الشعرية و ماينبغي له يعني نقص و هو منزه عنه و يرجع الي قوله في صدر السورة انه تنزيل العزيز الرحيم و ليس بشعر و ليس مايبين من الاحكام و الايات خيالات شعرية (يم) (ان هو الاّ ذكر و قرءان مبين  69) انزلناه (يم).

(لينذر) بالياء علي السواد و علي قراءة (ن) و (ر) بالتاء (هـ) القرءان او الرسول9(ز) (من كان حيّاً) عاقلاً (ث) مؤمناً (ث) (و يحقّ القول علي الكافرين  70 )بالقرءان (يم) الاموات (يم).([11])

(اولم‏يروا) ثم اراد ان‏يؤكد عليهم الدلالة علي الحق و مايوجب عليهم الحجة و كماانّا خلقنا لهم انعاماً خلقناهم رعية لقوم اخرين و كماانهم يعاقبون انعامهم اذا عصوا يجب عقابهم اذا عصوا (يم) (انّا خلقنا لهم مماعملت ايدينا) خلقناهم بقوتنا (ق)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 14 *»

 (انعاماً فهم لها مالكون  71).

(و ذلّلناها لهم فمنها ركوبهم) مايركب (و منها يأكلون  72) يقرؤ في اذن الدابة الحرون اولم‏يروا الي يأكلون (ث).

(و لهم فيها منافع) مايلبسون و يركبون (ق) (و مشارب) من البانها (ق) (أفلايشكرون  73).

(و اتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون  74) ثم وبّخهم باتخاذهم الهة لايستطيعون شيئاً (يم).

(لايستطيعون) الالهة (ث) (نصرهم و) حال (هم) العبدة (هـ) لايستطيعون نصرهم اي الكفار لايستطيعون نصر الهتهم و هم اي الكفار لهم اي للالهة جند محضرون و ذلك حين تدخل الهتهم النار او الالهة لايستطيعون نصر الكفار و الكفار جنودهم و كانوا يمنعون عنهم في الدنيا (لهم) للالهة (ق) (ث) (جند محضرون  75).

(فلايحزنك قولهم) في الله (ز) (انّا نعلم) تهديد (يم) (مايسرّون و مايعلنون 76).

(اولم‏ير الانسان انّا خلقناه من نطفة) ثم ذكر اية اخري دالة علي الحق و خصوصيته بمناسبة لدينا محضرون انفاً و كون البدء دليل الختم (يم) (فاذا هو خصيم) مخاصم (هـ) ناطق عالم بليغ (ق) (مبين  77) ذو بيان.

(و ضرب لنا مثلاً) ذكر مثله بمناسبة خلقه و مخاصمته و بمناسبة قوله انفاً لدينا محضرون (يم) (و نسي خلقه قال) ابي بن خلف (ث) (من يحيي العظام و هي رميم  78) بالية (هـ) روي ان الله حرّم لحومنا علي الارض ان‏تطعم منها شيئاً و روي حرّم لحومنا و عظامنا علي الارض و حرّم لحومنا علي الدواب ان‏تطعم منها شيئاً.

(قل يحييها الذي انشأها اول مرة و هو بكل خلق عليم  79).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 15 *»

(الذي جعل لكم من الشجر الاخضر) هو المرخ و هو الزند الاسفل و العفار و هو الزند الاعلي (ناراً) خلق منها و من تلك الشجرة ابليس (ث) يعني الذي يحدث من الشجر الاخضر البارد الرطب ناراً حارة يابسة يقدر ان‏يحدث في عظام ابدانكم روحاً و ان كانت رميماً فكمايصطك خشب بخشب و يحدث نار يمكن ان‏يركّب و يجمع العظام و يحدث فيها روح و النار هي اية الروح حقيقةً و حيوة العالم و حركته بالنار (يم) (فاذا انتم منه توقدون  80).

(أوليس الذي خلق السموات و الارض بقادر علي ان‏يخلق مثلهم بلي و هو الخلاّق العليم  81).

(انما امره اذا اراد شيئاً ان‏يقول له كن فيكون  82) بالرفع علي السواد و علي قراءة (ر) و (س) بالنصب (هـ) فهو يكون (ز) بمشيته من غير تردد في نفس (ث) لابصوت يقرع و لا نداء يسمع (ث) روي كن منه صنع و مايكون به المصنوع و روي انما كلامه سبحانه فعل منه انشأه، يقول و لايلفظ و يريد و لايضمر.

(فسبحان الذي بيده) بعلي7 (يم)([12]) (ملكوت) ملك (كل شي‏ء و اليه ترجعون  83).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 16 *»

«سورة الصـافّـات»

مكية و هي مائة و اثنان و ثمانون اية غيرالبصري و هي مائة و ثمانون و اية بصري اختلافها اربع دحوراً حمصي و ترك جانب و ماكانوايعبدون لغيربصري ليقولون لغيريزيد.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(و) قسم (ق) (الصافّات) انّثت لارادة النفوس(يم) و يمكن ارادة القبائل(يم) صافّات جمع صافّة و صافّة جمع صافّ و هو مالم‏يضم قطريه (صفّاً  1) الملائكة و الانبياء و من وصف الله و عبده (ث).

(فالزاجرات) الزاجرات الصارفات لخوف الذمّ و العقاب (زجراً  2 )يزجرون الناس (ق).

(فالتاليات) الذين يقرءون الكتاب من الناس (ق) العطف لاختلاف الذوات او الصفات و الفاء لترتيب الوجود فان الصف كمال و الزجر تكميل و التلاوة افاضة (ز) (ذكراً  3) في هذه الاقسام و جوابها اشكال عظيم من المقسم و من المقسم به و ما القسم و لم القسم و الظاهر والله اعلم ان المراد بالصافات الانبياء و الحكماء و الزاجرات الزاجرات عن الباطل و الناهون عن المنكر و التاليات اهل الكتب فيحلف بهؤلاء علي التوحيد لاظهار اجماع جميع اولئك علي التوحيد و ان ماادعوكم ليس ببدع و اجتمعت الانس علي توحيد الله و لايسع الهامش اكثر من ذلك (يم) و وجه اخر ان هذه الاقسام للمقرين بوجود الله الخالق الرازق و انما القسم لنفي ساير الالهة الذين اتخذوهم و الاصنام فالاقسام للمشركين لا للكافرين (يم).

(انّ) جوابه (ق) (الهكم لواحد  4).

(ربّ السموات و الارض و مابينهما و ربّ المشارق  5) الانبياء او هو

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 17 *»

تغليب مع المغارب و هم الاوصياء (يم).

(انّا زيّنّا السماء الدنيا) فاطمة3 (يم)([13]) روي علي السماء الدنيا ملك يقال له اسمعيل و هو صاحب الخطفة و تحته سبعون الف ملك تحت كل ملك سبعون الف ملك الخبر (بزينة) علي التنوين في قراءة (ص) و (ح) و بدونها في قراءة الحمرة (الكواكب  6) بالجر في قراءة السواد و النصب في قراءة ابي‏بكر (هـ) بدل (ل) بال‏محمد: (يم) روي لهذه النجوم التي في السماء مدائن مثل المدائن التي في الارض مربوطة كل مدينة الي عمود من نور طول ذلك العمود في السماء مسيرة مأتين و خمسين سنة.

(و) حفظناها (حفظاً) عطف علي محل زينة (ق) (من كل شيطان مارد  7) الخبيث (ث) المارد الخارج الي الفساد العظيم.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 18 *»

(لايسّمّعون) علي قراءة حفص و (ح) و (س) و يَسْمَعُون في قراءة الحمرة(هـ) لايتسمعون (هـ) لايصغون (ز) صفة شيطان (هـ) كلام مبتدأ (ز) (الي الملأ الاعلي و يقذفون) بالكواكب التي يرمون بها (ق) (من كل جانب  8).

و يدحرون و حذف لدلالة يقذفون عليه (دحوراً) مصدر من غير جنس (ل) او علة (ز) الدحر الدفع بالعنف و كذا الدحور (و لهم عذاب واصب  9) واجب (ق) قدوصل الي قلوبهم (ث) روي دائم وجع (ث) الواصب الدائم الثابت.

(الاّ من) منصوب علي الاستثناء و المستثني منه هم او مرفوع علي انه مبتدأ و خبره فاتبعه (خطف الخطفة) يسمعون الكلمة فيحفظونها (ق) الخطفة الاستلاب بسرعة (فاتبعه شهاب) مايرمون به (ق) صاحب الخطفة اسمعيل تحته سبعون الف ملك تحت كل ملك سبعون الف ملك (ث) الشهاب شعلة نار ساطعة (ثاقب  10 )مضي‏ء (ق) الثاقب المضي‏ء.

(فاستفتهم أ) استفهام انكار (هم اشدّ خلقاً أمّن خلقنا) المراد اثبات المعاد (ز) قوله أهم اشد خلقاً أمّن خلقنا يعني أمّن خلقنا من السموات و الارض علي نحو قوله تعالي لخلق السموات و الارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لايعلمون و لنا ان‏نقول ان الخلق له مراتب منها اول صادر خلق بنفسه و منها ماخلق بغيره و عن علي7 نحن صنايع الله و الخلق بعد صنايع لنا فالمراد بـمن خلقنا ال‏محمد: لانهم خلقوا بانفسهم و الباقي خلق بهم فقوله انّا خلقناهم ان رجع ضميره الي من خلقنا يكون علة الاشدية و لذا قال من طين لازب اي ثابت باق متلازم فلايفني و هم يفنون و ان رجع الي المستفتي منهم يكون المقصود بيان الضعف حيث خلقوا من طين و الاول اولي لانه يقول انّا خلقناهم فافهم (يم) (انّا خلقناهم من طين لازب  11) لازم (هـ) يلصق باليد (ق) المؤمن من طين لازب (ث).

(بل عجبت) بالفتح في قراءة السواد و في قراءة (ح) و (س) بالتاء المضمومة (هـ) ممن ينكر البعث (ز) سررت بماانزل اليك (و يسخرون  12 )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 19 *»

هؤلاء به.

(و اذا ذكّروا لايذكرون  13).

(و اذا رأوا اية يستسخرون  14) يعتقدون سخريتها (هـ) يبالغون في السخرية او يستدعي بعضهم من بعض (ز).

(و قالوا ان هذا الاّ سحر مبين  15).

(ءاذا متنا و كنّا تراباً و عظاماً ءانّا) كرروا مبالغة في الانكار (ز) (لمبعوثون16).

(او) بفتحتين علي السواد و سكون الواو علي قراءة قالون و (ر) (اباؤنا )عطف علي محل انّ و اسمها او علي الضمير في مبعوثون (ز) (الاولون  17).

(قل نعم) بفتح العين علي السواد و كسرها في قراءة (س) (و انتم داخرون18) صاغرون (هـ) مطرحون في النار (ق).

(فانما) فانما جواب شرط محذوف اي اذا كان ذلك فانما البعثة زجرة (ز) (هي زجرة) صيحة (ز) صرفة (واحدة فاذا هم ينظرون  19).

(و قالوا ياويلنا هذا يوم الدين  20) يوم الحساب و المجازاة (ث).

(هذا) كلام الملائكة (ز) (يوم الفصل الذي كنتم به تكذّبون  21).

(احشروا الذين ظلموا) ال‏محمد حقهم (ث) (و ازواجهم) اشباههم (ث) اي كل يحشر مع قرينه و شبيهه (يم) (و ماكانوا يعبدون  22) يطيعون (يم) فالجمادات و النباتات و الحيوانات التي عبدت من دون الله تحشر و ان كانت مما عودها عود ممازجة لان نفوس عابديها متعلقة بها (يم).

(من دون الله) ولي (يم) (فاهدوهم) فادعوهم (ث) نوع سخرية (الي صراط) الثاني (يم) (الجحيم  23) الاول (يم).([14])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 20 *»

(و قفوهم انهم مسئولون  24) عن ولاية علي (ث) يسألهم عما عهد اليهم و لايسألهم عما قضي عليهم (ث) و روي لايزول قدم العبد حتي يسأل عن اربع عن عمره و ماله و عمله و حبنا، ملخصه.

(ما) مبتدأ (ل) هو المسئول‏عنه (ث) (لكم) خبر (ل) (لاتناصرون  25 )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 21 *»

حال (ل) في الاخرة كماتعاونتم في الدنيا علي علي (يم) (ث).

(بل هم اليوم مستسلمون  26) للعذاب (ق) منقادون.

(و اقبل بعضهم علي بعض يتساءلون  27).

(قالوا انكم) يافلان و فلان (ق) (كنتم تأتوننا) تراودوننا عن الدين و علي7(يم) (عن اليمين  28) عن الحلف (ز) تأتوننا عن اليمين يعني تلبسون باطلكم بصورة الحق او عن الحلف فتحلفون لنا انكم علي الحق او تراودوننا عن علي7 بان‏نتبرأ منه او عن الدين او كنتم تنسبون انفسكم الي الدين و الي علي و تأتوننا بالاخبار من جهتهم فيكون المراد الناصبين المتلبسين بلباس التشيع و امثالها (يم).([15])

(قالوا بل لم‏تكونوا مؤمنين  29).

(و ماكان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوماً طاغين  30).

(فحقّ علينا قول ربنا) امامنا (يم) (انّا لذائقون  31) العذاب (ث).

(فاغويناكم انّا كنّا غاوين  32).

(فانهم يومئذ في العذاب مشتركون  33).

(انّا كذلك نفعل بالمجرمين  34) من هذه الامة و كل امة (يم).

(انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الاّ الله) لا ولي لله غير علي7 (يم) (يستكبرون 35 )خبر انّ او كان (ل) عن الكلمة او عن الداعي (ز) كل حق من الله و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 22 *»

الي الله و دالّ عليه و شاهد علي وحدانيته فكل من عرض عليه حق و لم‏يقبل بعد البينة فهو ممن اذا قيل لهم لا اله الاّ الله يستكبرون (يم).

(و يقولون ائنّا لتاركوا الهتنا) ائمتنا (يم) (لشاعر مجنون  36).

(بل جاء بالحق) بولاية علي7 من الله (يم) (و صدّق المرسلين  37 )الذين اخبروا بمجيئه قبل ان‏يجي‏ء و بصفاته فجاء كماقالوا (يم).

(انكم لذائقوا العذاب الاليم  38).

(و ماتجزون الاّ ماكنتم تعملون  39) دليل علي ان نفس العمل تصير جزاء (يم) روي انما هي اعمالكم ترد اليكم و روي الاعمال صور الثواب و العقاب.

(الاّ) اي لكنّ (يم) الاستثناء منقطع الاّ ان‏يكون الضمير في تجزون لجميع المكلفين (ز) ( عباد الله) عبدوا الله بولاية علي7 (يم)([16])(المخلصين  40) بفتح اللام علي قراءة الكوفيين و (ن) و كسرها علي الحمرة.

)اولئك لهم رزق معلوم  41) في الجنة (ق) يعلمه الخدام (ث).

(فواكه) بدل (ل) (و هم مكرمون  42) انهم لايشتهون شيئاً الاّ اكرموا به (ق) يأتون بها الخدام قبل ان‏يسألوهم (ق) (ث).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 23 *»

(في جنات النعيم  43) في ولاية ال‏محمد: (يم).([17])

(علي سرر) حال او خبر (ز) (متقابلين  44) حال من ضمير مكرمون (ز).

(يطاف عليهم بكأس من معين  45) ماء ظاهر او خمر ظاهرة (هـ) المعين ان كان فعيلاً يكون بمعني شديد الجري و ان كان مفعولاً فهو الظاهر للعين.

(بيضاء لذّة) مبالغة او تأنيث لذّ (ز) (للشاربين  46).

(لا فيها) خبر (ل) (غول) مبتدأ (ل) فساد يلحق الشي‏ء خفياً (و لا هم عنها ينزفون 47) بفتح الزاء علي السواد و كسرها علي قراءة (ح) و (س) (هـ) من نزف الشارب اذا ذهب عقله (ز) لايطردون (ق).

(و عندهم قاصرات الطرف) قاصرات الطرف يحبسن طرف انفسهن علي ازواجهن او يحبسن طرف الناظر عن النظر الي غيرهن (عين  48) جمع عيناء (ز) نجل العيون حسانها.

(كأنهنّ بيض مكنون  49) مصون.

(فاقبل بعضهم علي بعض يتساءلون  50).

(قال قائل منهم) من اهل الجنة (اني كان لي قرين  51) القرين هو

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 24 *»

المشاراليه بقوله و من يعش عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطاناً فهو له قرين سواء كان من انس او جن و هو من ظلال الاعداء (يم).

(يقول أ) انكاري (انّك لمن المصدّقين  52) بمايقال لك (ق) بعلي (يم).([18])

(أ) انكاري (اذا متنا و كنّا تراباً و عظاماً أ) انكار (انّا لمدينون  53) لمجزيون.

(قال هل انتم مطّلعون  54).

(فاطلع فرءاه في سواء) وسط (ث) (الجحيم  55).

(قال تالله ان) انك (كدت) ماكدت (يم) (لتردين  56) علي السواد و بالياء في الوصل ورش (هـ) الاّ (يم) لتهلكني.

(و لولا نعمة) مبتدأ (ل) ولاية ال‏محمد: (يم)([19]) (ربي) تداركتني (ل)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 25 *»

(لكنت من المحضرين  57) احضر لايستعمل مطلقاً الاّ في الشرّ.

(أ) انكار (فمانحن بميّتين  58) يقولون ذلك بعد فرحهم بذبح الموت (ث) روي اذا دخل اهل الجنة الجنة و اهل النار النار جي‏ء بالموت فيذبح كالكبش بين الجنة و النار ثم يقال خلود بلا موت ابداً فيقول اهل الجنة أفما نحن الايات (يم).

(الاّ موتتنا) منصوب انتصاب المصدر بالفعل (هـ) منصوب بالاستثناء (ل) نصب بقوله ميّتين (الاولي و مانحن بمعذّبين  59).

(انّ هذا لهو الفوز العظيم  60).

(لمثل هذا فليعمل) امر (العاملون  61).

(أذلك) علي (يم)([20]) (خير نزلاً) مايعدّ للنازل (ام شجرة الزقوم  62 )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 26 *»

الثاني (يم).([21])

(انّا جعلناها فتنة) عذاباً (ق) (للظالمين  63) لال‏محمد حقهم (يم).

(انها شجرة تخرج في اصل الجحيم  64) خبر بعد خبر او نعت(ل) الاول(يم).

(طلعها) حملها (هـ) مبتدأ (ل) (كأنه) خبر (ل) الجملة حالية او نعتية (ل) (رءوس) رؤساء (يم) (الشياطين  65) اعلم ان المشبه عين المشبه‏به فحمل تلك الشجرة رؤساء شياطين الانس و دوحتها الاول لعنة الله‏عليه (يم).

(فانهم لاكلون منها فمالئون منها البطون  66).

(ثم انّ لهم عليها) بعد الاكل (لشوباً) خلطاً (من حميم  67) الماء الحار (هـ) الشوب خلط الشي‏ء بماليس منه و هو شر منه، القمي: يعني عذاباً علي عذاب.

(ثم) قوله ثم هنا يدل علي ان الظالمين يأكلون الزقوم و يشربون الحميم في الدنيا ثم ان مرجعهم لالي الجحيم (يم) (انّ مرجعهم) رجوعهم (يم)([22]) (لالي الجحيم68).

(انهم الفوا اباءهم ضالّين  69) الخلفاء اباء النفس الامارة (يم).([23])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 27 *»

(فهم علي اثارهم يهرعون  70) يسرعون (هـ) قال يهرعون مجهولاً لان الشيطان يهرع بهم في اتباع ابائهم (يم).

(و لقد) لام قسم (ضلّ قبلهم اكثر الاولين  71).

(و لقد) لام قسم (ارسلنا فيهم منذرين  72) الانبياء (ق).

(فانظر كيف كان عاقبة المنذرين  73) الامم الهالكة (ق).

(الاّ) استثني عن المنذرين (عباد الله المخلصين  74) بفتح اللام علي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 28 *»

قراءة الكوفيين و (ن) و كسرها علي الحمرة.

(و لقدنادينا نوح فلنعم المجيبون  75) اي نحن (يم).([24])

(و نجّيناه و اهله من الكرب العظيم  76).

(و جعلنا ذريته هم الباقين  77) روي اي الحق و النبوة و الكتاب و الايمان في عقبه و ليس كل من في الارض من بني‏ادم من ولد نوح.

(و تركنا عليه) دولة الجبارين (في الاخرين  78) اي في ولد سام خليفته فاستخفوا بماعندهم من العلم و جرت بعد نوح الدولة علي سام لحام و يافث فغلبا عليهم (ث).

(سلام) مبتدأ (ل) (علي نوح) خبر (ل) (في العالمين  79).

(انّا) جزاء (ل) (كذلك نجزي المحسنين  80) اي نسلّم علي المحسنين فنسلّم دينهم عن كيد الشياطين (يم).

(انه من عبادنا المؤمنين  81).

(ثم اغرقنا الاخرين  82).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 29 *»

(و انّ من شيعته) من شيعة علي7 (ث) (لابرهيم  83) عن ابي‏جعفر7 ليهنكم الاسم قيل و ما هو قال الشيعة قيل ان الناس يعيّرونا بذلك قال أماتسمع قول الله سبحانه و انّ من شيعته لابرهيم و قوله فاستغاثه الذي من شيعته الاية([25]) (هـ) روي ليس الاّ الله و رسوله و نحن و شيعتنا و الباقي في النار.

(اذ جاء ربه بقلب سليم  84) فكل من جاء ربه بقلب سليم شيعي (يم) سليم عن كل ماسوي الله تعالي لم‏يتعلق بشي‏ء غيره (ث) عن ابي‏عبدالله7.

(اذ قال لابيه و قومه ما) مبتدأ (ل) (ذا) خبر (ل) او ماذا كلمة واحدة منصوبة بـتعبدون (ل) (تعبدون  85).

(أئفكاً) مفعول‏له او به (ز) منصوب بـتريدون (ل) (الهة) بدل (هـ) مفعول‏به او بدل (ز) ائمة دون ال‏محمد: (يم) (دون الله تريدون  86).

(فما) مبتدأ (ظنّكم) خبر (بربّ العالمين  87) بولي ربّ العالمين (يم).

(فنظر نظرة) واحدة (ث) روي ان النظرة الواحدة لاتوجب الخطاء الاّ من بعد النظرة الثانية بدلالة قول النبي9 لماقال لاميرالمؤمنين اول النظرة لك و الثانية عليك لا لك (في النجوم  88) عن الصادق7 ان الله تبارك و تعالي خلق روح القدس فلم‏يخلق خلقاً اقرب اليه منها و ليست باكرم خلقه عليه فاذا اراد امراً القاه اليها فالقته الي النجوم فجرت به.

(فقال اني سقيم  89) روي في دينه مرتاداً (هـ) ماكان سقيماً و ماكذب (ث) كان

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 30 *»

اغلب اسقامهم الطاعون و كانوا يخافون العدوي (ز) روي حسب فرأي مايحلّ بالحسين فقال اني سقيم لمايحلّ بالحسين و روي ساسقم و كل ميت سقيم و استدل بقوله انك ميت.

(فتولوا عنه) الي عيد لهم (ث) (مدبرين  90) مخافة العدوي (ز).

(فراغ) مال (الي الهتهم فقال ألاتأكلون  91) تهجيناً.

(مالكم لاتنطقون  92).

(فراغ) مال (هـ) اي ضرب (ل) (عليهم) ضرراً عليهم (يم) (ضرباً) مصدر فعل محذوف (هـ) مصدر من غير جنس (ل) (باليمين  93) بسبب اليمين و هو قوله تالله لاكيدنّ اصنامكم.

(فاقبلوا اليه يَزِفّون  94) علي السواد و يُزِفّون علي قراءة (ح) (هـ) يسرعون (هـ) حال.

(قال أ) توبيخ (تعبدون ماتنحتون  95) أتطيعون مانصبتموه خليفة (يم).([26])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 31 *»

(و الله) حال (خلقكم و ما) مصدرية او موصولة (يم) (تعملون  96 )تدل الكريمة نصّاً علي ان مايعمله المكلفون مخلوقة لله سبحانه خلافاً لقول من يقول بانها غيرمخلوقة لله سبحانه (يم) و يقول سبحانه من شر ماخلق فالشر و الخير مخلوقان لله سبحانه (يم).([27])

(قالوا ابنوا له بنياناً) قيل بنوا حائطاً طوله في السماء ثلثون ذراعاً و عرضه عشرون ذراعاً و ملئوه ناراً و طرحوه فيها (فالقوه في الجحيم  97) اللام بدل الاضافة اي جحيم ذلك البنيان (ز) النار العظيمة.

(فارادوا به كيداً) حيلة (فجعلناهم الاسفلين  98).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 32 *»

(و قال اني ذاهب الي ربي) يعني بيت المقدس (ث) (سيهدين  99) روي ذهابه الي ربه توجهه اليه عبادةً و اجتهاداً و قربه الي الله جل‏وعز الاتري تأويله غير تنزيله (ث).

(ربّ هب لي) ولداً (من الصالحين  100).

(فبشّرناه) كان بين البشارتين خمس سنين (ث) (بغلام حليم  101 )اسمعيل (ث) و هو اكبر من اسحق.

(فلمّابلغ معه السعي) لمّا عمل مثل عمله (ث) (قال يابني) بفتح الياء علي قراءة حفص و كسرها علي الحمرة (اني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (اري في المنام اني) بفتح الياء و سكونها علي القراءتين ايضاً (اذبحك فانظر ماذا تَري) في قراءة السواد و تُري علي قراءة (ح) و (س) (قال ياابت) بكسر التاء علي السواد و فتحها علي قراءة (ر) (افعل ماتؤمر ستجدني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) (ان شاء الله من الصابرين  102) يرد قول الظانّين ان الذبيح يعقوب قوله تعالي فبشّرناه باسحق و من وراء اسحق يعقوب فاذا كان قد بشّر بيعقوب قبل وجود اسحق كيف امر بذبحه و كذلك يقول بعد هذه البشارة و بشّرناه باسحق نبياً من الصالحين (يم).

(فلمّا) جواب لمّا محذوف كأنه فديناه او ناديناه (اسلما) عن الائمة سلّما (و تلّه) صرعه (للجبين  103) عند الجمرة الوسطي (ث).

(و ناديناه) من ميسرة مسجد الخيف (ث) (ان) مفسرة (يا ابرهيم  104).

(قدصدّقت الرؤيا) عملت بمارأيت (انّا كذلك نجزي المحسنين  105).

(انّ هذا لهو البلاء) الامتحان (المبين  106).

(و فديناه بذبح) المهيأ لان‏يذبح (هـ) كان ضأناً (ث) و الذبح بالفتح المصدر و الذبح اسم (عظيم  107) هو جزعه علي الحسين7 لمّاسمع مايصنع به (ث) روي سمي مني مني لانه تمني فيها ابرهيم في نفسه ان‏يجعل الله مكان ابنه اسمعيل كبشاً

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 33 *»

يأمره بذبحه فداء فاعطاه مناه (هـ) روي كل مايذبح بمني فهو فدية لاسمعيل الي يوم القيمة و روي ما بدا لله بداء كما بدا له في اسمعيل اذ امر اباه بذبحه ثم فداه بذبح عظيم.

(و تركنا عليه في الاخرين  108).

(سلام علي ابرهيم  109).

(كذلك نجزي المحسنين  110) نسلمهم في دينهم (يم).([28])

(انه من عبادنا المؤمنين  111).

(و بشّرناه باسحق) بعد خمس سنين من بعد البشارة الاولي (ث) بعد اسمعيل (يم) (نبياً) حال (من الصالحين  112) اي مقضياً نبوته مقدراً كونه من الصالحين (ز).

(و باركنا عليه) علي اسمعيل (ث) (و علي اسحق و من ذريتهما) في قوله و باركنا عليه و علي اسحق و من ذريتهما صراحة بان الذبيح هو اسمعيل لانه يقول و باركنا عليه اي علي الذبيح السابق و علي اسحق لايقال ان ضمير عليه راجع الي ابرهيم لانه يقول و من ذريتهما و ذرية اسحق هي ذرية ابرهيم و ماكان يقتضي التثنية فتدبر (يم) (محسن) كمحمد و ال‏محمد و شيعتهم (يم) (و ظالم )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 34 *»

كاعداء ال‏محمد:(يم)([29]) تنبيه علي ان النسب لا اثر له في الهدي و الضلال (ق) (لنفسه مبين  113).

(و لقدمننّا علي موسي و هرون  114).

(و نجّيناهما و قومهما من الكرب العظيم  115).

(و نصرناهم فكانوا هم الغالبين  116).

(و اتيناهما الكتاب) التورية (المستبين  117) البليغ في بيانه (ص) الداعي الي نفسه بمافيه من البيان.

(و هديناهما الصراط المستقيم  118).

(و تركنا عليهما في الاخرين  119).

(سلام علي موسي و هرون  120).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 35 *»

(انّا كذلك نجزي المحسنين  121) نسلمهم في دينهم (يم).

(انهما من عبادنا المؤمنين  122).

(و انّ اِلياس) علي السواد و انّ الْياس في قراءة ابن‏ذكوان (لمن المرسلين123).

(اذ قال لقومه الا تتقون  124).

(أتدعون بعلاً) صنماً (ق) الاصنام الثلثة لع (يم)([30]) (و تذرون) ولي (يم) (احسن الخالقين  125).

(الله) علي النصب في قراءة حفص و (ح) و (س) و الرفع في قراءة الحمرة (ربكم و ربّ) علي القراءتين المذكورتين فيهما (ابائكم الاولين  126).

(فكذّبوه فانهم لمحضرون  127) للحساب.

(الاّ عباد الله المخلصين  128) الاستثناء من ضمير الجمع في كذّبوه (يم).

(و تركنا عليه في الاخرين  129).

(سلام علي اِلْ‏ياسين  130) علي‏قراءة السواد و الِ‏ياسين علي‏قراءة (ن)و(ر) (هـ) ال‏محمد: (يم)([31]) ال‏محمد من حرّم الله علي محمد نكاحه (ث) و روي الال الذرية

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 36 *»

و الاهل الائمة و العترة اصحاب العباء.

(انّا كذلك نجزي المحسنين  131) الشيعة نسلّمهم كماسلّمنا ائمتهم (يم).([32])

(انه) ان يس من عبادنا (يم) (من عبادنا المؤمنين  132) ان قيل قوله انه من عبادنا المؤمنين يشهد بان السلام علي اِلياسين لا ال‏ياسين، اقول كما لم‏يقل بعد لوط و بعد يونس هذه الفقرة و لم‏يسلم عليهم كذلك لم‏يسلم علي الياس و لم‏يقل بانه من العباد فتغير نحو البيان من عند سلام علي ال‏ياسين و ان قلت ليس المقام مقام السلام علي الال: قلت ان القرءان معمي ليس يجري علي قانون كلام الخلق و امثاله كثير (يم) و قدذكر ال‏ياسين بعد الياس ليشتبه الامر علي اعدائهم و يحسبوه الياسين فلايمحوه من

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 37 *»

الكتاب و يبقي لاهله (يم).

(و انّ لوطاً لمن المرسلين  133).

(اذ نجّيناه و اهله اجمعين  134).

(الاّ عجوزاً في الغابرين  135) الباقين.

(ثم دمّرنا الاخرين  136).

(و انكم لتمرّون عليهم) في القرءان اذا قرأتم القرءان (ث) تمرون عليهم في القرءان اذا قرأتم القرءان يقرء ما قصّ الله عليكم من خبرهم (ث) (مصبحين  137) حال.

(و بالّيل) حال (أفلاتعقلون  138).

(و انّ يونس لمن المرسلين  139).

(اذ ابق) فرّ (الي الفلك المشحون  140) المملو.

(فساهم) فقارع (هـ) اهله (ز) بعد ماجاء حوت و فتح فاه و حبس عليهم السفينة و قالوا فينا عاص (حاصل‏الخبر) قوله فساهم الاية اصل في القرعة (حاصل‏الخبر) (فكان من المدحضين  141) المسقطين.

(فالتقمه) جعله لقمة (الحوت و هو مليم  142) اتٍ بمايلام.

(فلولا انه كان من المسبّحين  143).

(للبث في بطنه الي يوم يبعثون  144) لبث في بطنه ثلثة ايام و تساقط شعره و رقّ جلده.

(فنبذناه) نسب نبذ الحوت الي نفسه لانه وقع علي الحق (يم) (بالعراء )الفضاء البادي للشمس (و هو سقيم  145).

(و انبتنا عليه شجرة من يقطين  146) الدباء (ق) كل شجرة ليس لها ساق و تبقي من الشتاء الي الصيف (هـ) روي سار سبعة ايام الي البحر و كان سبعة ايام في بطن الحوت و سبعة ايام تحت الشجرة و سبعة ايام سار الي قومه.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 38 *»

(و ارسلناه الي مائة الف او) بمعني الواو كماروي قراءة الصادق7 عليها (يزيدون  147) ثلاثين الفاً (ث).

(فامنوا فمتّعناهم الي حين  148).

(فاستفتهم) القريش (ق) (ألربك البنات) من الملائكة (ق) الخلفاء الاناث (يم) (و لهم البنون  149) الوكلاء و الابدال من الرجال فانهم لايخلفون الاناث علي املاكهم (يم).([33])

(ام خلقنا الملئكة اناثاً و هم شاهدون  150).

(الا انهم من افكهم ليقولون  151).

(ولد الله و انهم لكاذبون  152)

(أصطفي) الاصطفاء اخذ صفوة الشي‏ء (ز) (البنات علي البنين  153).

(مالكم كيف تحكمون  154).

(أفلاتذكّرون  155).

(ام لكم سلطان مبين  156) علي خلافتهم (يم).

(فأتوا بكتابكم ان كنتم صادقين  157) فتبين ان الكتاب سلطان (يم) فاية الصدق الكتاب المنزل المخبر عن الغيب و هو البرهان في قوله هاتوا برهانكم ان كنتم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 39 *»

صادقين (يم).

(و جعلوا بينه و بين الجنة) الملائكة سميت بها لاستتارهم (نسباً) قالوا الجن بنات الله (ق) (و لقدعلمت الجنة انهم) ان الكفار (لمحضرون  158) في النار (ق).

(سبحان الله) يحتمل ان‏يكون حكاية كلام الملائكة الي المسبحون (يم) علي7منزه عن هذه الشركاء و الاقران (يم) (عمايصفون  159).

(الاّ عباد الله المخلصين  160) الاستثناء من ضمير يصفون يعني ان الله منزه عن كل مايصفون استثني عباد الله المخلصين فانهم لايصفونه او يصفونه بماينبغي و بماوصف به نفسه (يم).

(فانكم و ماتعبدون  161) الخلفاء (يم).([34])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 40 *»

(ماانتم عليه) علي الله (هـ) علي علي7 (يم) (بفاتنين  162) مفسدين الناس بالاغواء (ز) احداً (هـ) الفاتن الداعي الي الضلال (هـ) ضمير انتم لهم و لالهتهم غلب فيه المخاطب علي الغائب و يجوز ان‏يكون و ماتعبدون لما فيه من معني المقارنة سادّاً مسدّ الخبر اي انكم و الهتكم قرناء ماانتم علي ماتعبدون بفاتنين اي باعثين علي طريقة الفتنة (ز).

(الاّ من) منصوب بـفاتنين (ل) الاّ من كان من ظلّ الخلفاء (يم) (هو صال) لازم (هـ) من صلي النار اذا قاسي حرّها (يم) (الجحيم  163).

(و ما منّا) من ال‏محمد: (ث) (الاّ) من (ل) (له مقام معلوم  164).

(و انّا لنحن) ال‏محمد: (ث) (الصافّون  165).

(و انّا لنحن) ال‏محمد: (ث) (المسبّحون  166).([1])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 42 *»

(و ان) ما (ل) انهم (كانوا) قريش (ق) (ليقولون  167) الاّ (ل).

(لو انّ عندنا ذكراً من الاولين  168).

(لكُنّا عباد الله المخلصين  169).

(فكفروا به) حين جاءهم رسول الله9 (ق) (فسوف يعلمون  170).

(و لقدسبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين  171).

(انهم لهم المنصورون  172) هم المنصورون و الغالبون بالحجة و البرهان

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 43 *»

الحق في الدنيا و بالرعب و السيف في الرجعة (يم).([35])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 44 *»

(و انّ جندنا لهم الغالبون  173).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 45 *»

(فتولّ عنهم حتي حين  174) ظهور القائم (يم).([36])

(و ابصرهم) الان فانك تري مالايرون (يم) (فسوف يبصرون  175) يوم نزول العذاب (يم) حين لاينفعهم البصر (ق).

(أفبعذابنا) بسخط القائم (يم) (يستعجلون  176).

(فاذا نزل) العذاب (ق) (بساحتهم) بني‏امية و اشياعهم في اخر الزمان (ق) الساحة فناء الدار و قيل الدار (فساء صباح المنذرين  177).

(و تولّ عنهم) و ذلك كقوله و تولّ عنهم فما انت بملوم و ذكّر فان الذكري تنفع المؤمنين (يم) (حتي حين  178) ظهور القائم (يم).

(و ابصر) انت الان (يم) يدل الامر علي ان الكائن عليهم قريب كأنه حاضر (يم) (فسوف يبصرون  179) فيمابعد (يم).

(سبحان ربك ربّ العزة) فمحمد هو عزة الله (يم) (عمايصفون  180 )روي ان الله كان و لا شي‏ء غيره و كان عزيزاً و لا عزّ كان قبل عزّه و ذلك قوله سبحانه سبحان ربك الاية.

(و سلام علي المرسلين  181) فهم في طريقة سلامة لانهم ينفون عنه مالايليق (يم).

(و الحمد) محمد و اله (يم) (لله ربّ العالمين  182).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 46 *»

«سورة ص»

مكية و هي ثمان و ثمانون اية كوفي و ست حجازي بصري شامي و خمس شاذ اختلافها ثلاث ايات ذي الذكر كوفي و غواص غير البصري و الحق اقول كوفي بصري و قيل نبؤ عظيم لغير حمصي.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(ص) محمد9 (ث) روي اسم من اسماء الله تعالي اقسم به (هـ) روي ص عين تنبع من تحت العرش و هي التي توضأ منها النبي لمّا عرج به، و روي من ركن من اركان العرش يقال له ماء الحيوة (و القرءان) جوابه محذوف بقرينة بل الذين (ذي‏الذكر1) كوفي (هـ) فيه ذكر ال‏محمد: (يم).([37])

(بل) جواب القسم (ق) (الذين كفروا) بعلي (يم) (في عزّة) تكبر (و شقاق2) خلاف.

(كم اهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا و لات حين) ليس الحين حين (ل)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 47 *»

(مناص 3 )اي وقت مفر (ق) مناص من النوص و هو التأخر.

(و عجبوا ان‏جاءهم منذر منهم و قال الكافرون هذا ساحر كذّاب  4).

(أجعل الالهة) الخلفاء (يم) (الهاً) اماماً (يم)([38]) (واحداً انّ هذا لشي‏ء عجاب5) مفرط في العجب.

(و انطلق) ذهبوا بسهولة (الملأ منهم) قائلين (ص) (ان) مفسرة (امشوا )امشوا من مشت الدابة اذا كثرت ولادتها و منه الماشية اي ان‏اجتمعوا (ز) (و اصبروا علي الهتكم) علي الخلفاء (يم) (انّ هذا) علياً (يم)([39]) (لشي‏ء يراد  6) يريده كل احد للرياسة (ز) من ريب الزمان يراد بنا (ز).

(ماسمعنا بهذا) انه يكون في اخر الملل (في الملة الاخرة) التي ادركنا

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 48 *»

عليها اباءنا او في ملة عيسي (ز) (ان هذا الاّ اختلاق  7) افتراء.

(ءانزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شكّ من ذكري بل لمّايذوقوا عذاب8) فاذا ذاقوا زال شكهم (ص).

(ام عندهم) بل عند ال‏محمد: (يم)([40]) (خزائن رحمة ربك العزيز الوهّاب 9).

(ام لهم) بل لال‏محمد: (يم)([41]) (ملك السموات و الارض و مابينهما )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 49 *»

ان كان لهم (ز) (فليرتقوا) جواب شرط محذوف (ز) (في الاسباب  10).

(جند) مبتدأ (هـ) خبر محذوف اي هم جند (ز) (ما) مزيدة (هـ) جند ما ما مزيدة للتقليل (ز) (هنالك) صفة جند (مهزوم) خبر (هـ) خبر بعد الخبر (ز) (من )بيان الجند (يم) (الاحزاب  11) يوم الخندق (ق).

(كذّبت قبلهم قوم نوح و عاد و فرعون ذوالاوتاد  12) اذا عذّب رجلاً بسطه علي الارض علي وجهه و مدّ يديه و رجليه فاوتدها باربعة اوتاد في الارض او علي خشب (ث).

(و ثمود و قوم لوط و اصحاب لْئيْكَةِ) علي قراءة السواد و لَيْكَةَ في قراءة الحرميين و (و) (هـ) قوم شعيب (هـ) الغيضة (ز) (اولئك) بدل مما ذكر (هـ) فيه تفخيم (يم) (الاحزاب  13).

(ان) خبر (كل الاّ كذّب الرسل فحقّ) فوجب (عقاب  14).

(و ماينظر) ماينتظر (يم) (هؤلاء) من امتك (يم) (الاّ صيحة واحدة ما لها من فواق  15) بالفتح علي السواد و الضم علي قراءة (ح) و (س) (هـ) رجوع (هـ) لايفيقون عن العذاب (ق) من فواق اي من توقف مقدار فواق الناقة و هو مابين الحلبتين او رجوع و ترداد فان فيه يرجع اللبن الي الضرع (ز).

(و قالوا ربنا عجّل لنا قطّنا) نصيبنا (ق) القطّ كتاب الجايزة لانه قطّ لصاحبه به نصيب من المال او كان قسطنا و ادغم السين في الطاء (هـ) و لايجب ان‏يكون القوم قائلين ذلك بالسنتهم اذا كان حالهم ذلك و هذا متعارف في العرف و كذلك اغلب حكايات القرءان يحتمل ذلك و المراد بالقط اما ثواب اعمالهم فارادوا ثواب الدنيا او العذاب فعملوا مااستحقوا به عذاب الدنيا و عذاب الاخرة معاً (يم) (قبل يوم الحساب  16) الرجعة لانه كماروي الحساب في الرجعة الي الحسين7 (يم).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 50 *»

(اصبر علي مايقولون) من تكذيبهم اياك فاني منتقم منهم برجل منك و هو قائمي الذي سلّطته علي دماء الظلمة (ث) (و اذكر عبدنا داوود ذاالايد) ذاالنعمة ذاالقوة (ث) (انه اوّاب  17) دعّاء (ق).

(انّا سخّرنا الجبال) اراد الله سبحانه تسلية النبي بذكر حال داود حيث نسبوا اليه ما نسبوا و هو صبر (يم) (معه) متعلقه يسبّحن (يم) (يسبّحن) حال (ز) (بالعشي) بالرواح (و الاشراق  18) و الصباح (هـ) وقت الاشراق (ز) اي وقت الاشراق و هو حين تشرق الشمس اي تضي‏ء و هو وقت الضحي و اما شروقها فطلوعها يقال شرقت الشمس و لمّاتشرق (ز).

(و الطير) معطوف علي الجبال (محشورة كل له) لداود او لله (يم) (اوّاب19) رجّاع (ز).

(و شددنا ملكه) قويناه (ص) (و اتيناه الحكمة و فصل الخطاب  20) معرفة اللغات (ث).

(و هل) ترغيب (اتيك نبؤا الخصم) المدعون الحق بعضهم علي بعض (هـ) الخصم يقع علي الواحد و الجمع (هـ) روي البينة علي المدعي و اليمين علي المدعي عليه هو من الفصل بين الحق و الباطل (اذ) عامله نبأ (ل) (تسوّروا) اتوا من قبل السور (هـ) الاية تدل علي ان اقل الجمع اثنان (يم) (المحراب  21) هو مجلس الاشراف.

(اذ دخلوا) بدل من اذ تسوروا (علي داوود ففزع منهم قالوا لاتخف )نحن (خصمان بغي بعضنا علي بعض فاحكم بيننا بالحق و لاتشطط )تجبر (و اهدنا الي سواء الصراط  22) انما كان هذه الفتنة بعد ان زعم ان الله لم‏يخلق خلقاً اعلم منه فبعث الله الملكين (حاصل‏الخبر) ان قيل هذا الكلام من الملائكة صدق او كذب قلنا لا هذا و لا هذا بل اصلاح فانهما ارادا بامر الله اصلاح نفس داود فقد روي ان الكلام صدق و كذب و اصلاح (يم).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 51 *»

(انّ هذا اخي له تسع و تسعون نعجة) الانثي من الضأن (يم) (و لي نعجة واحدة فقال اكفلنيها) اي اجعلني اكفلها او اجعلها كفلي اي نصيبي (ز) (و عزّني )غالبني (يم) (في الخطاب  23).

(قال لقد) لام قسم لجواب القسم المحذوف (ز) (ظلمك بسؤال نعجتك الي نعاجه و انّ كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم علي بعض الاّ الذين امنوا و عملوا الصالحات و قليل) خبر (ما) زائدة (هم) مبتدأ (و ظنّ داوود انمافتنّاه) روي ما حاصله ان فتنة داود انه ظن انه اعلم الخلق فبعث الله اليه الملكين فعجّل داود علي المدعي عليه فقال لقدظلمك و لم‏يسأل المدعي البينة علي ذلك و لم‏يقبل علي المدعي عليه فيقول ماتقول فكان هذا خطيئة في رسم الحكم و انكروا:حكاية الطير و يشير الي ذلك قوله تعالي اصبر علي مايقولون و اذكر عبدنا داود حيث نسبوه الي التهاون بصلوته و الفاحشة و قتل النفس و حكاية امرأة اوريا ان امرأة المقتول في ايام داود كان تزوجها حراماً و كان داود اول من اباح الله له ذلك فشقّ ذلك علي قومه فنسبوه الي ما نسبوه (فاستغفر ربه و خرّ راكعاً و اناب  24).

(فغفرنا له ذلك و انّ له عندنا لزلفي و حسن مئاب  25).

(ياداوود انّا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق) قرينة علي ان فتنته الخطاء في طريق الحكم (يم) (و لاتتبع الهوي فيضلك عن سبيل الله انّ الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب26).

(و ماخلقنا السماء) استدل علي المعاد و يوم الحساب (يم) (و الارض و مابينهما) خلقاً (ز) (باطلاً) لا حكمة فيها (ز) من معني الباطل ان‏تكون بلا ارتباط و لا ترتب حكمي يمكن منه الاستدلال و بلا غاية او لللهو او للكفر و الفساد (يم) (ذلك ظنّ الذين كفروا) بالرجعة (يم) (فويل للذين كفروا) بعلي7 (يم) (من النار  27) من جنس النار (يم) من القائم (يم).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 52 *»

(ام) منقطعة (ل) (نجعل الذين امنوا) علي و اصحابه (ث) دليل اخر علي المعاد و يوم الحساب (يم) (و عملوا الصالحات كالمفسدين) حبتر و زريق (ث) (في الارض ام نجعل المتقين) علي و اصحابه (ث) (كالفجار  28) حبتر و دلام و اصحابهما (ث) فيها دلالة علي التقرير و علي ان لولا التقرير لكان خلق السموات و الارض باطلاً و تعالي الله عن الباطل (يم) عدم تسوية هؤلاء لاجل ان السماء و الارض خلقا بالحق و لو سوّيا لكان الخلق باطلاً لعدم ظهور الغاية و تعالي الله عن ذلك (يم) روي لاينبغي لاهل الحق ان‏ينزلوا انفسهم منزلة اهل الباطل لان الله لم‏يجعل اهل الحق عنده بمنزلة اهل الباطل لو يعرفوا وجه قول الله في كتابه اذ يقول ام نجعل الذين الاية اقول ذلك بان‏يعملوا اعمالهم و يتصفوا بصفاتهم (يم).

(كتاب انزلناه اليك مبارك ليدّبّروا اياته) الائمة (ث) (و ليتذكّر اولواالالباب 29) علي و الائمة (ق)(ث) هم اهل الالباب الباقية (ث) الائمة (ث).

(و وهبنا لداوود سليمان نعم العبد انه اوّاب  30) رجّاع (هـ) لو كان كمايقولون نعوذ بالله لم‏يناسب مدح هذه الحالة لانه يقول نعم العبد انه اوّاب اذ فعل كذا (يم).

(اذ عرض عليه بالعشي) بعد الزوال (الصافنات) الصافنات جمع الصافنة من الخيل و هي التي تقوم علي ثلثة قوائم و ترفع احدي يديها حتي تكون علي طرف الحافر (الجياد  31) جمع جواد و هو السريع من الخيل (هـ) لانه اراد الجهاد فاشتغل بها حتي غربت الشمس (ث).

(فقال اني) بفتح الياء علي قراءة الحرميين و (و) و سكونها علي السواد (احببت) قعدت (هـ) اثرت (حبّ الخير) لاجل حب الخيل (هـ) الخيل (هـ) بدلاً (عن ذكر ربي) ذكري ربي او ذكر ربي اياي (يم) يمكن ان‏يكون مفعول احببت محذوفاً و حبّ الخير اي نحو حب الخير المتعارف بين الناس اي احببت هذه نحو حبّ الناس المال (يم) (حتي توارت) الشمس (بالحجاب  32).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 53 *»

قال للملائكة (ث) (ردّوها) الشمس (ث) (علي) حتي اصلّي (ث) (فطفق) يمسح (مسحاً بالسوق) هذا كان وضوؤهم (ث) (و الاعناق  33 )هو و اصحابه (حاصل الخبر).

(و لقدفتنّا سليمان و القينا علي كرسيه) السرير (جسداً ثم اناب  34 )هنا روايتان احديهما ان سليمان استرضع ولده المزن خوفاً من الشياطين فلم‏يشعر الاّ و قدوقع ميتاً علي كرسيه تنبيهاً علي ان الحذر لاينفع من القدر و انماعوقب علي خوفه من الشياطين و الاخري انه قال لاطوفنّ الليلة علي سبعين امرأة تلد كل امرأة غلاماً يضرب بالسيف في سبيل الله و لم‏يستثن فطاف عليهن فلم‏تحمل الاّ امرأة واحدة جاءت بشق ولد.

(قال رب اغفر لي و هب لي ملكاً لاينبغي لاحد) يحتمل انه اراد ان‏يكون معجزة له كمايأتي كل نبي بشبه الغالب في عصره (يم) (من بعدي) بسكون الياء علي السواد و علي قراءة (ن) و (و) فتحها (هـ) ان يقول انه بالغلبة (ث) (انك انت الوهاب35).

(فسخّرنا له الريح تجري) حال (بامره رخاء) لينة (ق) حال من حال (هـ) الرخاء الريح اللينة (حيث اصاب  36).

(و الشياطين كل) بدل (بنّاء و غوّاص  37) في البحر (ق).

(و اخرين) هم الذين عصوا سليمان حين سلبه الله عزوجل ملكه (ق) (مقرّنين) مقيدين و قد شدّ بعضهم الي بعض (ق) (في الاصفاد  38) في الاغلال.

(هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب  39).

(و انّ له عندنا لزلفي و حسن مئاب  40).

(و اذكر عبدنا ايوب) روي عن علي7 لما كان عند الانبعاث للمنطق شك ايوب و بكي فقال هذا خطب جليل و امر جسيم قال الله عزوجل ياايوب أتشك في صورة اقمته انا اني قدابتليت ادم بالبلاء فوهبت له و صفحت عنه بالتسليم بامرة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 54 *»

المؤمنين و انت تقول خطب جليل و امر عظيم فوعزتي لاذيقنّك من عذابي او تتوب الي بالطاعة لاميرالمؤمنين ثم ادركته السعادة بي يعني انه تاب الي الله و اذعن بالطاعة لاميرالمؤمنين. روي ان ايوب ابتلي سبع سنين بلا ذنب. روي ان ايوب ابتلي من غير ذنب و ان الانبياء لايذنبون الي ان قال ان ايوب مع جميع ماابتلي به لم‏تنتن له رايحة و لا قبحت له صورة و لا خرجت منه مدة من دم و لا قيح و لا استقذره احد رآه و لا استوحش منه احد شاهده و لاتدوّد شي‏ء من جسده و هكذا يصنع الله عزوجل لجميع من يبتليه من انبيائه و اوليائه المكرمين عليه و انمااجتنبه الناس لفقره و ضعفه في ظاهر امره لجهلهم بما له عند ربه من التأييد و الفرج و قدقال النبي9 اعظم الناس بلاء الانبياء ثم الاولياء ثم الامثل فالامثل الخبر (اذ نادي ربه اني مسّني) بفتح الياء علي السواد و سكونها علي قراءة (ح) (الشيطان بنصب) بتعب (و عذاب  41).

(اركض برجلك هذا مغتسل) الموضع او الماء (بارد و شراب  42).

(و وهبنا له اهله و مثلهم معهم رحمة) مفعول‏له او مصدر (منّا و ذكري لاولي‏الالباب  43) عن ابي‏عبدالله7 ان الله تعالي احيا له اهله الذين كانوا ماتوا قبل البلية و احيا له اهله الذين ماتوا و هو في البلية.

(و خذ بيدك ضغثاً) ملأ الكفّ من الشماريخ او غيرها (فاضرب به )زوجتك رحمة (و لاتحنث انّا وجدناه صابراً نعم العبد انه اوّاب  44).

(و اذكر عبادنا) علي الجمع في قراءة السواد و الافراد في قراءة (ث) (ابرهيم) بدل كل الاسماء (ل) (و اسحق و يعقوب اولي‏الايدي )القوة (ق)(ث) اولي‏القوة في العبادة و البصر فيها (ث) (و الابصار  45) و الفقه (يم).

(انّا اخلصناهم بخالصة) بالتنوين علي السواد و بدونها علي قراءة (ن) و هشام (ذكري) بدل (ل) مرفوع او منصوب بـخالصة (ل) (الدار  46) في موضع نصب بـذكري (ل).

(و انهم عندنا لمن المصطفين الاخيار  47) جمع خير و خير مخفف

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 55 *»

خيّر (ل) انّ الله اصطفيهم بذكر الاخرة و اختصهم بها (ث).

(و اذكر اسمعيل و الْيَسَع) علي السواد و علي قراءة (ح) و (س) و اللَّيْسَع (و ذاالكفل) يوشع (ص) (و كل من الاخيار  48).

(هذا ذكر و انّ للمتقين لحسن مئاب  49).

(جنات) بدل حسن مئاب (عدن مفتّحة) صفة (لهم الابواب  50) بدل ضمير مفتحة.

(متّكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة و شراب  51).

(و عندهم قاصرات الطرف) يقصر الطرف عنها و النظر من صفائها (اتراب52) اقران علي سنّ واحد.

(هذا) مبتدأ (ما) خبر (توعدون) بالتاء علي السواد و الياء علي قراءة (ث) و (و) (ليوم الحساب  53).

(انّ هذا لرزقنا ما له من نفاد  54).

(هذا) خبر مبتدأ محذوف (و انّ للطاغين) الاولان و بنوامية (ق) (لشرّ مئاب55).

(جهنم يصلونها) يلزمونها (فبئس) المخصوص بالذم محذوف (ز) (المهاد56) الفراش الموطأ.

الامر (ل) (هذا) مبتدأ (هـ) قوله هذا ليس المشاراليه مذكوراً في اللفظ ظاهراً فيسقون من حميم و يقال لهم هذا حميم و غساق فليذوقوه و اخر من شكله اي من شكل الحميم او الغساق اي هذا حميم و هذا غساق و هذا اخر من شكله فليذوقوه و هذه المذكورات ازواج متشاكلة و يمكن ان‏يقال ان الحميم هو الاول و الغساق هو الثاني و اخر من شكله هو الثالث و هم ازواج متناسبة (يم)([42]) (فليذوقوه) امر معترض او

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 56 *»

خبر (حميم) خبر (هـ) شديد الحرارة (و غسّاق  57) بالتشديد علي قراءة (ح) و (س) و حفص و التخفيف علي الحمرة (هـ) قيح (هـ) روي الغساق واد في جهنم فيه ثلثمائة و ثلثون قصراً و في كل قصر ثلثمائة بيت و في كل بيت اربعون زاوية و في كل زاوية شجاع و في كل شجاع ثلثمائة و ثلثون عقرباً في حمة كل عقرب ثلثمائة و ثلثون قلة من سمّ لو ان عقرباً منها نضحت سمّها علي اهل جهنم لوسعهم سمّاً.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 57 *»

(و اخَر) علي السواد و قرأ (و) اُخَر (هـ) مبتدأ (ل) مذوق اخر او عذاب اخر (ز) (من شكله) نعت (ل) خبر ازواج (ل) نظيره (ازواج  58) خبر (ل) مبتدأ (ل) الجملة خبر اخر (ل) بنوعباس (ق) الوان و انواع متشابهة.

(هذا فوج) بنوعباس (ق) (مقتحم) داخل بصعوبة (هـ) روي ان النار تضيق كضيق الزجّ بالرمح (معكم) يقولون بنوامية (ق) (لا مرحباً بهم انهم صالوا )مقاسوا (يم) (النار  59).

(قالوا) بنوعباس (ق) (بل انتم لا مرحباً بكم) لا سعة لكم (انتم قدّمتموه )بدأتم بظلم ال‏محمد (ق) (لنا فبئس القرار  60).

(قالوا) بنوامية (ق) (ربنا من) الاولان (ق) (قدّم لنا هذا فزده عذاباً ضعفاً في النار  61).

(و قالوا) اعداء ال‏محمد في النار (ق) (ما) مبتدأ (ل) (لنا) خبر (ل) (لانري )حال (ل) (رجالاً) اي الشيعة (ث) روي لايرون والله واحداً منكم في النار (كنّا نعدّهم من الاشرار  62) قال ابوعبدالله7 بعد ماقيل له نحن شر الناس عند الناس لانهم سمونا كفاراً و رافضة قال كيف بكم اذا سيق بكم الي الجنة و سيق بهم الي النار فينظرون اليكم فيقولون مالنا لانري رجالاً كنّا نعدّهم من الاشرار يافلان ان من اساء منكم اساءة مشينا الي الله تعالي يوم القيمة باقدامنا فنشفع فيه و نشفّع والله لايدخل النار منكم عشرة رجال والله لايدخل خمسة رجال والله لايدخل النار منكم ثلثة رجال والله لايدخل النار منكم رجل واحد فتنافسوا في الدرجات و اكمدوا عدوكم بالورع والله ما عني و لا اراد غيركم صرتم عند اهل هذا العالم شرار الناس و انتم والله في الجنة تحبرون و في النار تطلبون.

(أتخذناهم) بفتح الهمزة علي السواد و كسرها علي قراءة (و) و (ح) و (س) (سخريّاً) بكسر السين علي السواد و ضمها علي قراءة (ن) و (ح) و (س) (هـ) اي هزؤاً في الدنيا و اخطأنا و هم الان في الجنة ام هم معنا و لانراهم (يم) (ام) ام معادلة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 58 *»

لانري (ز) (زاغت عنهم الابصار  63).

(انّ ذلك لحقّ) هو (ل) (تخاصم) بدل (ل) يتخاصمون في الشيعة فيما كانوا يقولون في الدنيا (ث) (اهل النار  64).

(قل انما انا منذر و ما من اله) امام (يم) (الاّ الله) ولي الله علي7 (يم) (الواحد القهار  65).

(ربّ السموات و الارض و مابينهما العزيز الغفار  66) للشيعة (يم).

(قل هو) علي7 (ث)([43]) التوحيد (يم) (نبؤا) النبأ الامامة (ث) (عظيم67).

(انتم عنه معرضون  68).

(ما كان لي) بفتح الياء علي السواد و هو قراءة حفص و سكونها علي قراءة الحمرة (من علم) الذين اوتوا العلم الائمة (ث) (بالملأ الاعلي) روي في حديث طويل شريف ان اولي‏الالباب هم الذين عملوا بالفكرة حتي ورثوا منه حب الله فان حب الله اذا ورثه القلب و استضاء به لاسرع اليه اللطف فاذا انزل منزلة اللطف صار من اهل الفوائد فاذا صار من اهل الفوائد تكلم بالحكمة فاذا تكلم بالحكمة صار صاحب فطنة فاذا نزل منزلة الفطنة عمل بها في القدرة فاذا عمل بها في القدرة عمل في الاطباق

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 59 *»

(عرف الاطباق خ‏ل) السبعة فاذا بلغ هذه المنزلة صار يتقلب في لطف (الفكرة بلطف خ‏ل) و حكمة و بيان فاذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته و محبته في خالقه فاذا فعل ذلك نزل المنزلة الكبري فعاين ربه في قلبه و ورث الحكمة بغير ما ورثته الحكماء و ورث العلم بغير ما ورثته العلماء و ورث الصدق بغير ما ورثته الصديقون انّ الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت و ان العلماء ورثوا العلم بالطلب و ان الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع و طول العبادة فمن اخذها بهذه السيرة اما ان‏يسفل و اما ان‏يرفع و اكثرهم الذي يسفل و لايرفع اذا لم‏يرع حق الله و لم‏يعمل بماامره به فهذه صفة من لم‏يعرف الله حق معرفته و لم‏يحبه حق محبته، الخبر شريف طويل (اذ) متعلق بـعلم او محذوف (ز) (يختصمون  69) قيل حكاية اني جاعل في الارض خليفة الي اخر.

(ان‏يوحي الي الاّ انما) في موضع رفع بـيوحي (ل) (انا نذير مبين  70).

(اذ) بدل اذ في قوله اذيختصمون (يم) (قال ربك للملئكة اني خالق بشراً) علياً (يم) ذكر ادم و ابليس بمناسبة الاعراض عن النبأ العظيم7 (يم) (من طين 71) عظيم طين محمد9 (يم).([44])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 61 *»

(فاذا سوّيته و نفخت فيه من روحي) روح القدس (يم)([45]) (فقعوا له ساجدين 72) منقادين خاضعين (يم).([46])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 62 *»

(فسجد الملئكة) الشيعة (يم)([47]) (كلهم اجمعون  73).

(الاّ ابليس) اسمه حرث (ث) سمي به لانه ابلس من رحمة الله (ث) المراد بابليس في الباطن الاول (يم)([48]) (استكبر و كان من الكافرين  74).

(قال يا ابليس) ياعاصي (ث) (مامنعك ان‏تسجد لماخلقت بيدي )بقوتي و قدرتي (ث) روي ماحاصله ان الله لم‏يخلق الخلق كلهم بيده (أستكبرت ام كنت من العالين  75) الائمة (ث).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 63 *»

(قال انا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين  76) روي لو قاس الجوهر الذي خلق منه ادم بالنار كان ذلك اكثر نوراً و سناء من النار و روي كذب لعنه الله ماخلقه الله الاّ من طين ثم قال قال الله الذي جعل لكم من الشجر الاخضر ناراً فاذا انتم منه توقدون خلقه الله من تلك النار من تلك الشجرة و الشجرة اصلها من طين.

(قال فاخرج منها فانك رجيم  77) مطرود (ث) روي في علم الله السابق انه اذا خرج القائم لايبقي مؤمن في زمانه الاّ رجمه بالحجارة كماكان قبل ذلك مرجوماً باللعن.

(و انّ عليك لعنتي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) (الي يوم الدين  78).

(قال ربّ فانظرني الي يوم يبعثون  79).

(قال فانك من المنظرين  80).

(الي يوم الوقت المعلوم  81) يوم يذبحه رسول الله9 علي الصخرة التي في البيت المقدس (ث) الي يوم يبعث فيه قائمنا فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك اليوم هو الوقت المعلوم انتهي الظاهر ان المراد بالقائم رسول الله في الرجعة لانهم كلهم قائمون بامر الله او بدء اطفاء نيرانه من زمان ظهور القائم (يم).

(قال فبعزّتك لاغوينّهم اجمعين  82).

(الاّ عبادك) مطيعي علي7 (يم)([49]) (منهم المخلصين  83) بفتح اللام

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 64 *»

علي قراءة السواد و كسرها علي قراءة الكوفيين و (ن).

(قال فالحق) بالرفع علي السواد و هي قراءة (ص) و (ح) و الباقون بالنصب (هـ) اي انك تفعل ذلك (ق) منّي (و الحق اقول  84).

(لاملأنّ) جواب قسم (جهنم منك و ممن تبعك منهم اجمعين  85).

(قل مااسئلكم) ايها المنافقون (ث) (عليه من اجر) ان‏توالوا اهل‏بيتي (يم)([50])(و ما انا من المتكلفين  86) ممن يقول بغير وحي (يفهم من خبر) ان اسألكم ما لستم باهله (ث) هو مطلق فالتكلف و الاتيان بمالايسهل علي المرء و لايتيسر له مذموم (يم) روي المتكلف مخطئ و ان اصاب و المتكلف لايستجلب في عاقبة امره الاّ الهوان و في الوقت الاّ التعب و العناء و الشقاء و روي للمتكلف ثلاث علامات ينازع من فوقه و يتعاطي ما لاينال و يقول ما لايعلم.

(ان هو) علي7 (ث) (الاّ ذكر) شرف (للعالمين  87).

(و لتعلمنّ نبأه بعد حين  88) عند خروج القائم (ث).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 65 *»

«سورة الـزمـر»

و تسمي الغرف، مكيّة و هي خمس و سبعون اية كوفي و ثلث شامي و ايتان في الباقين و قيل ثلث ايات منها مدنية قل ياعبادي الي اخرهن و قيل غير اية ياعبادي اختلافها سبع ايات فيما هم فيه يختلفون غير الكوفي مخلصاً له الدين الثاني و مخلصاً له ديني و من هاد الثاني و سوف يعلمون كوفي فبشّر عبادي عراقي شامي و المدني الاخير و من تحتها الانهار مكي شامي و المدني الاول.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(تنزيل) مبتدأ (هـ) خبر محذوف (ز) (الكتاب من الله) خبر ثان او حال (ز) خبر (العزيز الحكيم  1).

(انّا انزلنا اليك الكتاب بالحق) بالولي (يم) مفعول انزلنا او حال (فاعبد الله مخلصاً له الدين  2).

(الا للّه الدين الخالص) في متابعة ال‏محمد: (يم) بعد ماامر بالعبادة الخالصة لله قال لله الدين الخالص و ماليس بخالص و فيه ذكر الانداد و الغير فليس لله ثم ذكر ان الذين اتخذوا اولياء من دون الله و عبدوهم طمع الشفاعة يكذبون و يكفرون و اما الذين اتخذوا اولياء ولايتهم ولاية الله فليس من دون الله فطاعتهم طاعة الله و بعبادتهم يعبد الله فليس بشرك و لاينافي خلوص الدين (يم) (و الذين) مبتدأ (اتخذوا من دونه) من دون علي7 (يم) (اولياء) يقولون (مانعبدهم )خبر الذين(هـ) لفظه خبر و معناه حكاية(ق) (الاّ ليقرّبونا الي الله زلفي) مصدر(هـ) زلفي اي القربي اسم اقيم مقام المصدر (ز) (انّ الله) خبر الذين علي احتمال (يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون انّ الله لايهدي من هو كاذب) علي النبي9 (يم) (كفّار3 )بنعمة الولي (يم) كيف يجعل الخلفاء سبب قربكم الي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 66 *»

الله (يم) فيها دليل التقرير الذي فيه نور لكل بصير (يم).

(لو اراد الله ان‏يتخذ ولداً لاصطفي ممايخلق مايشاء) اي اختار من خلقه له زوجة تلد له لان الولد لايكون بغير والدة (يم) ليس معني الاية انه لو اراد ولداً لاصطفي مماخلق فالمصطفي ولده حينئذ لانه يقول بعد سبحانه هو الله الواحد فتدبر (يم) (سبحانه هو الله الواحد) لاينبغي له زوجة (يم) روي في معني الواحد ليس له في الاشياء شبيه و لاينقسم في وجود و لا عقل و لا وهم (القهار  4).

(خلق السموات و الارض بالحق) بالولي (يم) لقوله تعالي و يستنبئونك أحق هو قل اي و ربي (يم)([51]) (يكوّر) يغطّي (ق) (الّيل علي النهار و يكوّر النهار علي الّيل و سخّر الشمس و القمر كل يجري لاجل مسمي) فلجريهما انقطاع (يم) (الا هو العزيز الغفّار  5) فلا عزيز و لا غفّار سواه (يم).

(خلقكم من نفس) علي7 (يم)([52]) (واحدة) هي اية وحدة الله سبحانه و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 67 *»

هي النفس التي من عرفها عرف ربه (يم) او صفة للنفس اي من نفس واحدة خلقها ثم جعل الاية (يم) (ثم جعل منها زوجها) فالزوجة و الولد لايقان بكم (يم) قوله ثم جعل منها زوجها ليس جعل الزوجة بعد خلقة الاولاد و انما اتي بثمّ لتراخي بيانه عن بيان المطلب الاول و هذا شايع في العرب و العجم (يم) و للاية وجه اخر ظريف و هو ان الله خلق كل احد من نفس واحدة و لم‏يجعل له نفسان كمايقول ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه و ليس المراد بالقلب اللحم بل هو العقل فلم‏يخلق الله احداً من نفسين اي عقلين و جعل من كل نفس زوجها فتدبر (يم) و يمكن ان‏يكون قوله ثم جعل منها زوجها كلاماً منفصلاً عن الاول خاطب نبيه به و ضمير منها يرجع الي الاولاد المعني بـكم اي خلقكم ايها الرجال من نفس واحدة ثم جعل من تلك الرجال زوجها اي ازواجها لان المرأة خلقت من نفس الرجل و الزوج جنس (يم) او خلقكم من نفس

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 68 *»

واحدة في الذرّ اذ اخرج ربك من بني‏ادم من ظهورهم ذريتهم ثم جعل منها زوجها في الظاهر و هذا ايضاً وجيه (يم) (و انزل) خلق (ث) تأويله غير تنزيله (ث) هيأ لكم النُزُل (لكم من الانعام ثمانية ازواج يخلقكم في بطون اُمَّهاتكم) علي السواد و اِمِّهاتكم علي قراءة (ح) (هـ) الكسائي يكسر الهمزة في الوصل و يفتح الميم (خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلث )ظلمة البطن و ظلمة الرحم و ظلمة المشيمة (ث) في الدعاء اسكنتني في ظلمات ثلث بين لحم و جلد و دم (هـ) تأويل الظلمات الثلث اطوار الغيب و اطوار الشهادة و اطوار الجنين في البطن و في كل نوع ستة اطوار (يم)([53])(ذلكم) مبتدأ (الله ربكم) خبر او بدل (له) خبر (هـ) او حال (الملك لا اله )خبر اخر (هـ) او حال (الاّ هو فانّي) حال (هـ) اي تصرفون كيف (تصرفون  6).

(ان تكفروا) كفر النعم (ق) بالولاية (ث) (فانّ الله) ولي (يم) (غني عنكم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 69 *»

و لايرضي لعباده الكفر) الخلفاء (يم)([54]) الخلاف (ث) هذا كفر النعم (ق) (و ان تشكروا) الولاية و المعرفة (ث) (يرضه) بالهاء المضمومة علي السواد و علي قراءة (ن) و (ص) و (ح) و هشام باختلاس الضمة(هـ) و هشام باسكان الهاء (لكم و لاتزر) لاتحمل (وازرة) حاملة (وزر) ثقل (اخري ثم الي ربكم مرجعكم فينبّئكم بماكنتم تعملون انه عليم بذات الصدور  7).

(و اذا مسّ الانسان) نزلت في ابي‏بكر (ث) (ضرّ) مرض (ث) جهل (يم) (دعا ربه) علياً (يم) (منيباً) راجعاً (هـ) تائباً من قوله انّ رسول الله ساحر (ث) (اليه ثم اذا خوّله) اعطاه (نعمة) خلافة و ولاية (يم) اي اجابه علي7فيمايجهله (يم) التخويل العطية علي وجه الهبة و هي المنحة (منه نسي ما) و هو الله (يم) (كان يدعوا) يرغب (اليه) منيباً اليه او يدعوا هنا بمعني ينيب او معناه يدعوا نفسه او الناس اليه و هو الله (يم) (من قبل و جعل للّه) لعلي (يم)([55])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 71 *»

(انداداً) شركاء (ق) (ليضلّ) بضم الياء علي السواد و بفتحها علي قراءة (ث) و (و) (عن سبيله قل تمتّع بكفرك )بامرتك علي الناس بغير حق (ث) تمتعاً او زماناً (قليلاً انك) استفهام حذف منه حرفه (هـ) يمكن ان‏يكون قوله تعالي انك استفهاماً قدحذف منه حرف الاستفهام و يكون أمّن عديله اي ءانت من اصحاب النار أمّن هو كذا و كذا (من اصحاب النار  8).

(امّن) بتشديد الميم علي السواد و تخفيفها علي قراءة الحرميين و (ح) (هـ) علي التخفيف نداء او استفهام (ل) الكافر خير ام من (ز) (هو قانت) علي (ث)([56]) (اناء الّيل) صلوة الليل (ث) (ساجداً و قائماً) حالان (ز) (يحذر) حال او استيناف (ز) (الاخرة) عذاب الاخرة او العقوبة الاخرة (هـ) او حالة الموت و ختم عمله (و يرجوا رحمة ربه قل هل) استفهام (يستوي الذين) روي نحن (ث)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 72 *»

(يعلمون) ان محمداً رسول الله9(ث) (و الذين) روي عدونا (لايعلمون )ان محمداً رسول الله (ث) فيها دلالة علي التقرير الذي به هداية كل بصير (يم) (انما يتذكر اولوا الالباب  9) العقول (ق) اولوا ائمة (يم) روي شيعتنا.([57])

(قل ياعباد) ايها الشيعة (يم) المقول قول المأمور و الضمير له فهم عبد طاعة له البتة (يم) (الذين امنوا) بمحمد9 (يم) (اتقوا ربكم) امامكم (يم) (للذين احسنوا) توالوا علياً (يم) (في هذه) يتعلق بـاحسنوا او صفة او حال مقدم من حسنة (هـ) خبر (ل) (الدنيا حسنة) مبتدأ (ل) يعني للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة في الاخرة او للذين احسنوا حسنة في هذه الدنيا اي ينال اجره في هذه الدنيا ايضاً (يم) (و ارض الله واسعة) فاحسنوا اينما امكنكم (هـ) فرّوا من الاعداء (يم) (انمايوفّي الصابرون) علي التقية (يم) علي محن الغربة و البلايا (هـ) الصابرون علي الطاعة و عن المعصية (ث) (اجرهم بغير حساب  10) مااعطاهم في الدنيا لم‏يحاسبهم في الاخرة (ث) لم‏ينصب لاهل البلاء ميزان و لم‏ينشر لهم ديوان (ث).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 73 *»

(قل اني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) (امرت ان‏اعبد الله) بولاية علي7 (يم) (مخلصاً له الدين  11).

(و امرت لان‏اكون اوّل المسلمين  12) هذه الاية دليل علي انه9 كان اول من اسلم فهو اول ما خلق الله و لا تخصيص البتة فلايسبقه سابق ممن اسلم لله و له اسلم من في السموات و من في الارض (يم).

(قل اني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (اخاف ان عصيت ربي) في نصب غير علي7 (يم) (عذاب يوم عظيم  13).

(قل الله اعبد مخلصاً له ديني  14) بنصب علي (يم).

(فاعبدوا ما شئتم من دونه قل انّ الخاسرين) علي الحقيقة (الذين خسروا) غبنوا (ق) (انفسهم) ال‏محمد: (يم) فانهم لاينتفعون بها (و اهليهم )اهل الانفس الشيعة (يم)([58]) المعدّين لهم لواطاعوا في الجنة (يوم القيمة الا ذلك هو الخسران المبين  15) الظاهر.

(لهم من فوقهم ظلل من النار و من تحتهم ظلل) من تحتهم اي من تحت الظلل و ذكّر كقوله اتينا طائعين و عديل هذه الفقرة مايأتي في اهل الجنة لهم غرف من فوقها غرف مبنية (يم) الظلة السترة العالية جمعها ظلل فقوله من تحتهم ظلل لوحظ استيلاء العذاب عليهم فهو عذاب قداظلهم اي استولي عليهم او ماكان من الفوق ظلة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 74 *»

باعتبار الفوقية و ماكان من تحت ظلة لان مبدأ النار تحتها. اقول و يجوز ان‏يكون الظلل الاولي رجالاً فهم ظلل علي الكفار من تحتهم ظلل اخري علي الكفار نحو زدناهم عذاباً فوق العذاب كما ان علياً7 ظلل من الغمام و هو عذاب يوم الظلّة فافهم (يم) (ذلك )مبتدأ (يخوّف الله) خبر (به عباده يا عباد) روي انتم هم و من اطاع جباراً فقدعبده (فاتقون  16).

(و الذين) مبتدأ (اجتنبوا الطاغوت) الاعداء (يم) فلان و فلان (ث) (ان يعبدوها) بدل الطاغوت (هـ) ان‏يطيعوها (ث) (و انابوا الي الله) ولي (يم) في الطتنجية انيبوا الي شيعتي و التزموا بيعتي (يم) (لهم) خبر الذين (البشري )يرتفع بالظرف لجريه خبراً علي المبتدأ (هـ) الامام يبشرهم بقيام القائم و بظهوره و بقتل اعدائهم و بالنجاة في الاخرة و الورود علي محمد و اله الصادقين علي الحوض (ث) (فبشّر عباد  17) بدون الياء علي السواد و معها علي قراءة ابي‏شعيب.

(الذين) صفة عباد او مبتدأ و الذين هديهم الله خبر او مرفوع او منصوب علي المدح و اولئك الذين مبتدأ و خبر (يستمعون القول) الكتب السماوية (يم) (فيتّبعون احسنه) القرءان (يم) قوله الذين يستمعون القول الاية قلنا ان احسنه القرءان و يشهد به مايأتي الله نزّل احسن الحديث كتاباً متشابهاً الاية (يم) احسن الاتباع (يم) علياً7 (يم) فلايمكن اتباع المتشابه (يم) اعلم ان كل كلام في الدنيا يمكن صرفه الي مايريد الانسان بهواه و لكن عباد الله المبشرون الذين اذا استمعوا القول يتبعون احسن معانيه و هو الذي نصب القائل عليه قرائن كما ان العامة فسروا من كنت مولاه فعلي مولاه ان علياً حبيبه و الحال ان قرينة الامارة عليه ظاهرة قائمة (يم) روي هم المسلّمون لال‏محمد: اذا سمعوا الحديث جاءوا به كماسمعوه ولم‏يزيدوا فيه و لم‏ينقصوا عنه و روي ان الله بشّر اهل العقل و الفهم في كتابه و قرأ الاية([59])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 75 *»

(اولئك الذين هديهم الله و اولئك هم اولواالالباب  18) اولوا ائمة (يم).

(أفمن) شرط (حقّ عليه كلمة العذاب) ان وقف هنا يقدّر الجزاء نحو ينجو (أفانت) جزاء الشرط (هـ) اعادة الاستفهام علي الجزاء لطول الكلام و ذلك سايغ (تنقذ) تنجي (من في النار  19).

(لكن الذين اتقوا ربهم) امامهم7 (يم) (لهم غرف من فوقها غرف مبنية) منازل رفيعة (تجري من تحتها الانهار وعد الله) وعدهم الله وعداً (لايخلف الله الميعاد  20).

(الم‏تر انّ الله انزل من السماء ماء فسلكه) ادخله (ينابيع) جمع ينبوع و هو الموضع الذي ينبع منه الماء اي يفور (في الارض ثم يخرج به زرعاً) ما ينبت علي غير ساق (مختلفاً الوانه) اصنافه (ثم يهيج) يجفّ (فتراه مصفرّاً ثم يجعله حطاماً) الحطام فتات التبن و الحشيش (انّ في ذلك لذكري لاولي الالباب21) اولي الائمة (يم) الشيعة (يم).

(أفمن) مبتدأ خبره محذوف (شرح اللّه صدره للاسلام) للتسليم للامام (يم)([60]) نزلت في علي7 (ق)(ث) (فهو علي نور من ربه) من امامه (يم) كمن يكون قلبه قاسياً (هـ) روي ان النور اذا وقع في القلب انفتح له و انشرح قيل هل

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 76 *»

لذلك علامة قال التجافي عن دار الغرور و الانابة الي دار الخلود و الاستعداد للموت قبل نزول الموت الخبر (فويل للقاسية قلوبهم) روي القسوة و الرقة من القلب و هو قوله فويل الاية (من ذكر الله) من علي7 او ولايته (يم) القرءان (يم)([61]) (اولئك في ضلال مبين 22).

(اللّه نزّل احسن الحديث كتاباً) بدل احسن (متشابهاً) في حسن اللفظ و جودة المعني (مثاني) قوله مثاني لان فيه ذكر النور و الظلمة و الحق و الباطل و الجنة و النار و الكفر و الايمان و جميع الاشياء (تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربهم )امامهم (يم) روي اذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تتحاتّ عنه ذنوبه كماتتحاتّ عن الشجرة اليابسة ورقها (ثم تلين) اي تميل (يم) (جلودهم و قلوبهم الي ذكر الله)الي ولاية ال‏محمد: (يم) (ذلك) علي7 او ولايته (يم) (هدي الله يهدي به من يشاء و من يضلل الله) لم‏يعرّفه امامه (يم)([62]) (فما له من هاد23 )امام (يم).([63])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 77 *»

(أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب) قوله أفمن يتقي يحتمل الذمّ و المدح فمرة يقال معني يتقي بوجهه انه ينكّس بالنار فيتوقي بوجهه سوء العذاب لساير بدنه و مرة يقال يتقي بوجهه انه يتقي عذاب الله بوجهه حيث يتوجه الي الله به و يعفّره و يخضع به و يسجد فلايصيبه العذاب و علي اي معني خبر المبتدأ محذوف علي ضد مايفسر (يم) (يوم) صفة العذاب (هـ) او حال (القيمة و قيل) حال (يم) (للظالمين )لال‏محمد حقهم (يم) (ذوقوا ما كنتم تكسبون  24) كمن لايتقي بوجهه (يم).

(كذّب الذين من قبلهم فاتيهم العذاب من حيث لايشعرون  25).

(فاذاقهم الله الخزي) المكروه و الهوان (في الحيوة الدنيا و لعذاب الاخرة اكبر لو) تمن او شرط جوابه محذوف كأنه لعلموا كبر العذاب (كانوا يعلمون  26).

(و لقدضربنا للناس في هذا القرءان) هذا الامام اي علياً7 (يم)([64]) (من كل مثل) اي فيه ذكر كل شي‏ء (يم) دلت الاية علي ان في القرءان جميع الامثال و مثل كل شي‏ء و صفته فليتذكر متذكر و يستخرج الامثال (يم)([65]) (لعلهم) لكي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 78 *»

(يتذكرون27).

(قرءاناً) حال تأكيدي (عربياً) حال (غير) حال (ذي عوج لعلهم )لكي (يتقون 28).

(ضرب الله مثلاً رجلاً) الاول (ث) بدل مثلاً (فيه شركاء) يرتفع بالظرف (متشاكسون) متنازعون (هـ) متباغضون (ق) يجمع المتفرقون ولايته (ث) و هم في ذلك يلعن بعضهم بعضاً و يبرؤ بعضهم من بعض (ث) (و رجلاً) علياً (ث) بدل مثلاً (سَلَماً) علي السواد و سالماً علي الحمرة و هي قراءة (ث) و (و) (هـ) صفة او حال (لرجل) لرسول الله9 (يم) روي الرجل السلم للرجل حقاً علي و شيعته (هل يستويان مثلاً الحمد لله بل اكثرهم لايعلمون  29).

(انك ميت و انهم ميتون  30) لا حيوة لشي‏ء الاّ بالله هو الحي لا اله الاّ هو (يم).

(ثم انكم) يا علي و خصمك (ق) تسلية للنبي9 (يم) (يوم القيمة عند ربكم تختصمون  31) ضعفاء الباطل و رؤساؤهم و كذا اهل الحق المظلومون و اهل

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 79 *»

الباطل الظالمون.

(فمن اظلم ممن كذب علي الله) بنصب غير من نصبه (يم)([66]) ان المفتري علي الله يكذب علي الله الباطل و يكذّب بصدق اهل الحق و المسلم يروي الصدق و يصدّق به و يعمل به (يم) (و كذّب) هو الذي ردّ قول رسول الله في علي (ث) (بالصدق) بولاية علي (ث) روي الصدق ولايتنا اهل‏البيت (اذ جاءه أليس في جهنم مثوي للكافرين  32) بعلي (يم)([67]) اشعرت الاية بان الكذب علي الله و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 80 *»

تكذيب الصدق كفر (يم).

(و الذي) محمد9 (ث) مبتدأ (هـ) قيل جنس (هـ) قوله الذي بمعني الذين لان المراد منه شطر قوله من كذب علي الله و كذّب به فمعني الذي جاء من جاء و من يأتي علي الجمع او افرد لان المراد منه رجل واحد في المنظر و هو محمد و جمع لانه جمع في المعني او اولئك اشارة الي الذي جاء بالصدق و الذي صدّق به و المثني جمع عرفي كما في سورة الرحمن فيهنّ خيرات حسان (يم) (جاء بالصدق) بولاية علي7 (يم) بالقول الحق (يم) (و صدّق) علي7 (ث) (به) باعماله (يم)([68])(اولئك)خبر (هـ) يعني الذي جاء بالصدق و الذي صدّق به (يم) )هم المتقون  33) فمن جاء بالصدق اي الولاية و صدّق به هو المتقي و هو المحسن و هو المكفّر عن سيئاته و المثاب بحسناته و عبد الله و فيه غاية الشرف (يم).

(لهم مايشاءون عند ربهم) امامهم (يم) (ذلك جزاء المحسنين  34) فالمتقون هم المحسنون (يم) فالمحسنون لهم مايشاءون و اليهم المشية و ما من ادوات

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 81 *»

العموم (يم).

(ليكفّر) قيل لام قسم و كسرت لانه حذف النون (هـ) و قيل اللام صلة قوله لهم مايشاءون (الله عنهم اسوء الذي عملوا) فالمتقون المحسنون لهم سيئات و ان الله يكفّرها (يم) (و يجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون  35) هذه بشارة عظيمة للمتقين و المحسنين و تشريف عظيم جعلنا الله منهم بحق اهل الحق (يم).

(أليس الله) ولي (يم) (بكاف عبده) علي الافراد في السواد و الجمع في قراءة (ح) و (س) (هـ) من اتبعه (يم)([69]) (و يخوّفونك بالذين من دونه) يقولون اعفنا من علي و الاّ نلحق بالكفار (ق) (و من يضلل الله) عن معرفة الحق و الحجة (يم) (فما له من هاد  36) امام (يم).

(و من يهد الله) الي امام قائم (يم) (فما له من مضلّ أليس الله بعزيز )في محمد (يم) (ذي‏انتقام  37) في علي (يم).

(و لئن سألتهم) الذين يقولون للاصنام هؤلاء شفعاؤنا عند الله (يم) قرينة مافسرنا به الضمير قوله ام اتخذوا من دون الله شفعاء كمايأتي بعد اي (يم) (من خلق السموات و الارض ليقولنّ) يقولون علي الفطرة (يم) (الله قل أفرأيتم ماتدعون من دون الله) ولي (يم) (ان ارادني) علي السواد و ارادنِي علي قراءة (ح) (الله بضرّ هل هنّ كاشفاتُ ضرِّه) علي السواد و كاشفاتٌ ضرَّه علي قراءة (و) (او ارادني برحمة هل هنّ ممسكات رحمته) علي القراءتين المذكورتين (هـ) روي سألهم فسكتوا (قل حسبي الله) ولي (يم) (عليه يتوكل المتوكلون  38 )المعروفون الممدوحون (يم)([70]) يأخذون عنه امر دينهم و يقلّدونه و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 82 *»

يتبعونه (يم) يمكن ان‏يكون يتوكل امراً بلفظ الاخبار و يمكن ان‏يكون اخباراً و مقولاً و يمكن ان‏يكون تعليلاً من الله لما امر من قوله قل حسبي الله (يم).

(قل ياقوم اعملوا علي مكانتكم) علي الافراد في قراءة السواد و الجمع في قراءة ابي‏بكر (هـ) منزلتكم من الجهد و الطاقة (اني عامل فسوف تعلمون  39).

(من يأتيه عذاب) القائم (يم) (يخزيه و يحلّ عليه عذاب) سخط القائم (يم) (مقيم  40) ذواقامة و ثبات (يم).

(انّا انزلنا عليك الكتاب) علياً7 (يم) (للناس) لمنفعة (هـ) لال‏محمد:(يم)([71]) (بالحق) بولاية علي7 (يم) (فمن اهتدي) من الامة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 83 *»

بذلك الكتاب (يم) (فلنفسه و من ضلّ فانمايضلّ عليها و ما انت عليهم بوكيل  41).

(اللّه يتوفي) سئل علي7 عن ايات توفي الانفس فاجاب في كلام طويل ليس كل العلم يستطيع صاحب العلم ان‏يفسره لكل الناس لان فيهم القوي و الضعيف و لان منه ما يطاق حمله و منه ما لايطاق حمله الاّ ان‏يسهّل الله له حمله و اعانه عليه من خاصة اوليائه و انما يكفيك ان‏تعلم ان الله المحيي المميت و انه يتوفي الانفس علي يدي من يشاء من خلقه من ملائكته و غيرهم (الانفس) روح الايمان (يم) (حين موتها) حين يكفر(يم)([72]) (و التي لم‏تمت في منامها) حال غفلتها وسهو قلبها(يم)([73])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 84 *»

روي ان الروح متعلقة بالريح و الريح متعلقة بالهواء الي وقت مايتحرك صاحبها فان اذن الله بالردّ عليه جذبت الروح ذلك الريح و جذبت تلك الريح ذلك الهواء فاسكنت الروح في بدن صاحبها و ان لم‏يأذن الله بردّ تلك الروح علي صاحبها جذب الهواء الريح و جذب الريح الروح فلم‏تردّ الي صاحبها الي وقت مايبعث و روي ما من عبد ينام الاّ عرجت نفسه الي السماء و بقيت روحه في بدنه و صار بينهما سبب كشعاع الشمس فاذا اذن الله في قبض الارواح اجابت الروح النفس و ان اذن الله في ردّ الروح اجابت النفس الروح و هو قوله الله يتوفي الاية فمهما رأت في ملكوت السموات فهو مما له تأويل فمارأته بين السماء و الارض فهو ممايخيله الشيطان و لا تأويل له (فيمسك التي قضي) علي المعروف في السواد و المجهول في قراءة (ح) و (س) (عليها الموت )الكفر فلايردّ اليه ايمانه (يم) (و يرسل الاخري) حين تتذكر و تنشرح (يم) (الي اجل مسمّي انّ في ذلك لايات لقوم يتفكرون  42).

(ام) بل (اتخذوا من دون الله) ولي (يم) (شفعاء) الاصنام (ق) علي زعمهم (يم) يمكن ان‏يكون من الشفيع بمعني العون و المعين (يم) (قل أولو كانوا لايملكون) اي أهم شفعاء ولو كانوا كذا (يم) يفهم منه ان الشفيع ينبغي ان‏يكون مالكاً للملك حتي يقبل شفاعته و يقدر علي الشفاعة فلايملك الشفاعة الاّ من شهد بالحق و هم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 85 *»

يعلمون (يم) (شيئاً) لقوله لايملكون الشفاعة الاّ من شهد بالحق و هم يعلمون (يم) (و لايعقلون  43) تعبدونهم.

(قل للّه) لولي الله (يم) (الشفاعة) لايشفع احد الاّ به (يم) مصدر اطلق علي الجمع (ل) (جميعاً) حال (ل) (له ملك السموات و الارض ثم اليه ترجعون44).

(و اذا ذكر الله) نزلت في الخلفاء لع (ق) (وحده) بطاعة الائمة (ث) مصدر او حال (ل) (اشمأزّت) نفرت (قلوب الذين لايؤمنون) نزلت في الاول و الثاني (ق) (بالاخرة) بعلي (يم) (و اذا ذكر الذين من دونه) من لم‏يأمر الله بطاعتهم (ث) (اذا هم يستبشرون  45).

(قل اللهم فاطر السموات و الارض عالم الغيب) مالم‏يكن (ث) (و الشهادة) ما قد كان (ث) (انت تحكم) باوليائك (يم)([74]) (بين عبادك

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 86 *»

فيما كانوا فيه يختلفون 46) من امر الولاية (يم).

(و لو انّ للذين ظلموا) ال‏محمد حقهم (يم) (ما في الارض جميعاً و مثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيمة و بدا لهم من الله) ولي (يم) (ما لم‏يكونوا يحتسبون  47).

(و بدا لهم سيئات ما كسبوا و حاق بهم ما كانوا به يستهزءون  48).

(فاذا مسّ الانسان ضرّ دعانا ثم اذا خوّلناه) اعطيناه (نعمة) مالاً بعلم الصناعة (يم) (منّا قال انما) اي ان الذي (ز) (اوتيته) راجع الي ما الموصول (ز) (علي علم بل هي فتنة ولكنّ اكثرهم لايعلمون  49) يمكن ان‏يكون مورد الاية اهل الصناعة الفلسفية حيث يدّعون انّا حصّلنا النعمة علي علم و قدقال هذه الكلمة الذين من قبلهم كقارون حيث قال اوتيته علي علم عندي و كان عنده علم الصناعة فتدبر (يم).

(قدقالها) يعني قول انما اوتيته علي علم (يم) (الذين من قبلهم )كقارون (يم) (فمااغني عنهم ما كانوا يكسبون  50).

(فاصابهم سيئات ما كسبوا و الذين ظلموا) ال‏محمد حقهم (يم) و لم‏يصرفوا تلك النعمة في محالّها (يم) (من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا و ما هم بمعجزين  51).

(اولم‏يعلموا انّ الله يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر انّ في ذلك لايات لقوم يؤمنون  52).

(قل يا عبادي) بفتح الياء علي السواد و سكونها علي قراءة (و) و (ح) و (س) في الوصل (هـ) الخطاب للشيعة (ث) روي نزلت في ولد فاطمة (ث) ما بعد قل مقول لايحتاج الي كونه حكاية و الحمدلله الذي رزقنا التسليم (يم) روي من اصغي الي ناطق فقدعبده فلايخالف قوله ياعبادي لانهم يصغون اليه فافهم (يم) و روي حديث شريف انه لايعذر احد يوم القيمة بان‏يقول يا رب لم اعلم ان ولد فاطمة هم الولاة و في ولد

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 87 *»

فاطمة انزل الله هذه الاية خاصة قل ياعبادي الاية (هـ) روي ما عني من عباده غيرنا و غير شيعتنا (الذين اسرفوا علي انفسهم) روي لاتستصغروا عقوبة الله عزوجل فانّ من المسرفين من لايلحق شفاعتنا الاّ بعد ثلثمائة الف سنة (هـ) اسأل الله العفو (يم) (لاتقنطوا) بفتح النون علي السواد و كسرها علي قراءة (و) و (س) (من رحمة )علي7 (يم)([75]) (الله انّ الله يغفر) لكم جميعاً الذنوب، هكذا نزلت (ث) (الذنوب جميعاً انه هو الغفور الرحيم  53) فلا غفور و لا رحيم سواه (يم) اعلم ان مايعمله الكفار و المشركون من السيئات ليست بذنوب و انما هي كفر و فروع كفر و مقتضياته و انما الذنوب لمن حاز الولاية و المحبة فهم اهل المغفرة البتة و اهل المشية في قوله انّ الله لايغفر ان‏يشرك به الاية (يم) روي ما في القرءان اية اوسع من اية ياعبادي الذين الاية و روي ما احب ان لي الدنيا و ما فيها بهذه الاية (هـ) الاية مرسلة غير محدودة فالمخاطب المنادي قوم مخصوصون و هم شيعة ال‏محمد:فبذلك فليفرحوا هو خير ممايجمعون من الاعمال و الطاعات (يم).

(و انيبوا) توبوا (ق) (الي) ولي (يم) (ربكم) قال علي7 في خطبة له انيبوا الي شيعتي و التزموا بيعتي (يم) (و اسلموا له من قبل ان‏يأتيكم العذاب )القائم (يم) (ثم لاتنصرون  54).

(و اتبعوا احسن) القرءان (يم) علياً (يم) الولاية (ق) علي احسن لانه اتي بالحسن8 (يم) من اتبع الاحسن دعاه الاحسن الي سايرالحسنات (يم) الاسلام احسن ماانزل الي الخلق من الاديان و لذلك صار ناسخاً للكل فامر باتباع الاسلام و ترك ساير الاديان (يم) الامر باتباع الاحسن لايقتضي النهي عن غير الاحسن و انما هو كقوله

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 88 *»

اقيموا الصلوة و تخصيص الذكر للعظمة و احسن ماانزل هو الولاية لان الله سمي ترك ابلاغها ترك جميع الرسالة قال فان لم‏تفعل فمابلّغت رسالته فهي الاحسن (يم) (ماانزل اليكم من ربكم) امامكم (يم) (من قبل ان‏يأتيكم العذاب) القائم (يم) (بغتةً و انتم لاتشعرون  55).

(ان‏تقول) لان لاتقول (نفس ياحسرتي) غمّاه (هـ) عن علي7 انا حسرة الناس يوم القيمة (هـ) روي ان اشد الناس حسرة يوم القيمة الذين وصفوا العدل ثم خالفوه و هو قوله ان‏تقول نفس الاية (علي مافرّطت) قصّرت (في جنب الله )ال‏محمد (ث)([76]) (و ان) و ما (يم) (كنت لمن) الاّ (يم) (الساخرين  56 )المستهزئين.

(او تقول لو انّ الله هداني) معناه ماهداني (هـ) الي الولاية (ث) (لكنت من المتقين  57) عن ولاية اعداء الله (يم).

(او تقول حين تري العذاب) القائم (يم) (لو انّ لي كرّةً فاكون من المحسنين 58 )من اتباع من هو احسن اي علي7 (يم).

(بلي) جواب لو ان الله هداني (قدجاءتك) ذكّر الضمير لان المخاطب الانسان و هذا الكلام من المتكلم و هو تابع قصده لا الكلام السابق و في قراءة الشواذ جميع ضماير هذه الاية بالكسر (اياتي) ائمتي (يم) الائمة (ق) (فكذّبت بها و استكبرت )عن اتباعهم (يم) (و كنت من الكافرين  59 )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 89 *»

بالله (ق) بهم (يم).

(و يوم القيمة تري الذين كذبوا علي الله) من قال اني امام و ليس بامام (ث) قيل و ان كان علوياً فاطمياً؟ قال و ان كان علوياً فاطمياً (ث) عن ابي‏عبدالله7 من حدّث عنا بحديث فنحن سائلوه يوماً فان صدق علينا فانمايصدق علي الله و علي رسوله و ان كذب علينا فانمايكذب علي الله و علي رسوله لانا اذا حدّثنا لانقول قال فلان و قال فلان انمانقول قال الله و قال رسوله ثم تلا و يوم القيمة تري الاية (وجوههم) مبتدأ (مسودّة) خبر (هـ) الجملة حالية (هـ) و ان كان علوياً من ولد علي7(ث) (أليس في جهنم مثوي للمتكبرين  60) عن طاعة الامام (يم)([77]) ان في جهنم لوادياً للمتكبرين يقال له سقر شكا الي الله شدة حرّه و سأله ان‏يتنفس فاذن له فتنفس فاحرق جهنم (ث) فالكذب علي الله تكبر كماتشعر الاية (يم)([78]) روي الكبر ان‏تغمص الناس و تسفه الحق و روي في تفسير سفه الحق ان‏يجهل الحق و يطعن عليه و في تفسير غمص الناس من حقّر الناس و تجبّر عليهم و روي ما من رجل يتيه الاّ من ذلّة يجدها في نفسه.

(و ينجّي الله الذين اتقوا) عن ولاية الاعداء (يم) (بمفازتهم) علي الافراد في قراءة السواد و الجمع في قراءة (ح) و (س) و ابي‏بكر (هـ) بفوزهم و نجاتهم (هـ)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 90 *»

بالولاية (يم)([79]) (لايمسّهم السوء و لا هم يحزنون  61).

(الله خالق كل شي‏ء و هو علي كل شي‏ء وكيل  62).

(له مقاليد) هم ال‏محمد: (يم)([80]) جمع مقليد اي مفاتيح السموات (ق)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 91 *»

(السموات و الارض و الذين كفروا بايات الله) بالائمة (يم) (اولئك هم الخاسرون  63).

(قل أفغير) منصوب بـاعبد (ل) روي انهم قالوا استلم بعض الهتنا نؤمن بالهك فنزلت (الله تأمرونّي) علي السواد و تأمروني علي قراءة (ن) و تأمرونّي علي قراءة (ث) و ابن‏عامر بنونين الاولي مفتوحة (اعبد) بنصب غير علي7 (يم)([81])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 92 *»

(ايها الجاهلون 64) بوجود اله غيرالله لانه لا برهان لاحد علي وجود الهة اخري (يم).

(و لقداوحي اليك) ايها السامع بواسطة الانبياء (يم) اكثر الخطابات في القرءان من باب خطابات العلماء في كتبهم و لايقصدون به احداً معيناً و انمايقصد المطلع المبهم لا المعين فاذا عرفت ذلك لايجب ان‏يكون مخاطب جميع الوحي من يوحي اليه فافهم (يم) (و الي الذين من قبلك لئن اشركت) في الولاية غيره (ث) روي ان الله يحاسب كل خلق الاّ من اشرك بالله فانه لايحاسب و يؤمر به الي النار (ليحبطنّ عملك و لتكوننّ من الخاسرين  65).

(بل الله) منصوب بـاعبد (ل) ولي (يم) (فاعبد) بالطاعة (ث) بنصب علي (يم) (و كن من الشاكرين  66) ان عضدتك باخيك (ث).

(و ماقدروا الله) ماوصفوا الله و قيل ماعظّموا الله (هـ) نزلت في الخوارج (ق) (حق قدره) اذ قالوا ذلك (يم) (و الارض) مبتدأ (ل) حكاية في صورة الخبر (يم) (جميعاً) حال (هـ) جميعاً يعني اذا كانت جميعاً كقولهم اخطب مايكون الامير قائماً (قبضته) ملكه (ث) يعني لايملكها معه احد (ث) خبر (ل) (يوم القيمة و السموات) مبتدأ (ل) (مطويّات) خبر (ل) (بيمينه) بقوته و قدرته (ث) (سبحانه) ثم نزّه نفسه عن القبضة و اليمين (ث) روي فيها ان ذلك تعيير الله تبارك و تعالي لمن شبّهه بخلقه و روي تأويل الفاظ الاية و كلاهما حق في الظاهر و الباطن (و تعالي عمايشركون  67) يشبهونه بخلقه و يظنون له قبضة و يداً (يم).

(و نفخ في الصور فصعق) فمات (من في السموات و من في الارض الاّ

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 93 *»

من شاء الله) روي هم الملائكة الاربعة([82]) و روي هم الشهداء يتقلدون اسيافهم حول العرش (ثم نفخ فيه اخري فاذا هم قيام ينظرون  68) سئل الصادق7أفتتلاشي الروح بعد خروجه عن قالبه ام هو باق قال بل هو باق الي وقت ينفخ في الصور فعند ذلك تبطل الاشياء و تفني فلا حاس و لا محسوس ثم اعيدت الاشياء كمابدأها مدبرها و ذلك اربعمائة سنة تسبت فيها الخلق و ذلك بين النفختين و روي اذا اراد الله ان‏يبعث الخلق امطر السماء علي الارض اربعين صباحاً فاجتمعت الاوصال و نبتت اللحوم و روي ماملخصه انه بعد الصعق تمور السماء و تسير الجبال و تبسط و تبدّل الارض غير الارض و يعود العرش علي الماء كما كان اول مرة مستقلاً بعظمته و قدرته فعند ذلك يقول لمن الملك الخبر.

(و اشرقت الارض بنور ربها) روي رب الارض امام الارض (هـ) اذا خرج يستغني الناس عن ضوء الشمس و نور القمر و يجتزون بنور الامام (ث) (و وضع الكتاب) علي (يم) (و جي‏ء بالنبيين و الشهداء) و الائمة (ث) (و قضي بينهم بالحق و هم لايظلمون  69).

(و وفّيت كل نفس ماعملت و هو اعلم بمايفعلون  70).

(و سيق) حثّ علي السير (الذين كفروا) بالولي (يم) (الي جهنم )الاول و الثاني (يم) (زمراً) حال (ل) (حتي اذا جاءوها فتحت) بالتخفيف علي قراءة الكوفيين و بالتشديد علي الحمرة (ابوابها) روي للنار سبعة ابواب باب يدخل منه فرعون و هامان و قارون و باب يدخل منه المشركون و الكفار ممن لم‏يؤمن بالله طرفة عين و باب يدخل منه بنوامية هو لهم خاصة و هو باب لظي و هو باب سقر و هو باب الهاوية الي ان قال باب يدخل منه مبغضونا و محاربونا و خاذلونا و انه لاعظم الابواب و اشدها حراً و روي بابها الاول زريق و الثاني الخبيث و الثالث للثالث و الرابع

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 94 *»

لمعوية و الخامس لعبد الملك و السادس لعسكر بن هوسر و السابع لابي‏سلامة فهم ابواب لمن اتبعهم (هـ) روي ان جهنم لها سبعة ابواب اطباق بعضها فوق بعض و الجنان علي العرض فاسفلها جهنم و فوقها لظي و فوقها الحطمة و فوقها الجحيم و فوقها السعير و فوقها الهاوية و في رواية اسفلها الهاوية و اعليها جهنم (و قال لهم خزنتها ألم‏يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم) دلائل الامامة (يم) (و ينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلي ولكن حقّت كلمة العذاب علي الكافرين  71).

(قيل ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوي المتكبرين  72 )جهنم (هـ) من سفه الحق و غمص الناس (يم).([83])

(و سيق الذين اتقوا) عن ولاية الاعداء (يم) (ربهم) امامهم (يم) (الي الجنة) ولي الله (يم) (زمراً) فوجاً بعد فوج (حتي اذا جاءوها) جاءوها (و )قد (فتحت) بالتخفيف علي قراءة الكوفيين و التشديد علي الحمرة (هـ) قوله و فتحت قيل الواو واو الثمانية و اتي بها هنا لان ابواب الجنة ثمانية بخلاف ابواب جهنم و قيل الواو زائدة و فتحت جواب اذا و قيل الواو تدل علي فتح ابواب الجنة قبل اتيان الذين اتقوا اليها و الجواب محذوف كأنه اذا جاءوها امنوا (يم) و هذا اولي فجهنم مرتجة الابواب لاتفتح الاّ عند مجي‏ء اهلها و الجنة مفتوحة الابواب لانها الرحمة السابقة تدعو الي نفسها (يم) (ابوابها) روي للجنة ثمانية ابواب باب يدخل منه النبيون و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 95 *»

الصديقون و باب يدخل منه الشهداء و الصالحون و خمسة ابواب تدخل منها شيعتنا و محبونا و باب يدخل منه ساير المسلمين ممن يشهد ان لا اله الاّ الله و لم‏يكن في قلبه مثقال ذرة من بغضنا اهل‏البيت و روي عرض كل باب مسيرة اربعمائة سنة (و قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم) اي طابت مواليدكم (ق) (فادخلوها خالدين  73).

(و قالوا الحمد للّه الذي صدقنا وعده و اورثنا الارض) ارض الجنة (ق) فهذه الارض هي ارض الاخرة و الجنة (يم)([84]) (نتبوّء من الجنة) نتخذ منها مأوي (حيث نشاء فنعم اجر العاملين  74).

(و تري الملئكة حافّين) حال (ل) (من) مزيدة (ز) (حول العرش يسبّحون بحمد ربهم) بثناء امامهم (يم) (و قضي بينهم بالحق و قيل الحمد للّه ربّ العالمين  75) روي ان الله و له الحمد افتتح الكتاب بالحمد لنفسه و ختم امر الدنيا و مجي‏ء الاخرة بالحمد لنفسه و قال قضي بينهم الاية.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 96 *»

«سورة المـؤمـن»

و تسمي بغافر مكية و هي خمس و ثمانون اية كوفي شامي و اربع حجازي ايتان بصري اختلافها تسع حم كوفي كاظمين غيرالكوفي يوم‏التلاق غيرالشامي بارزون شامي بني‏اسرائيل الكتاب مكي كوفي و المدني‏الاول في الحميم مكي و المدني‏الاول و البصير شامي و المدني‏الاخير يسبحون كوفي شامي و المدني‏الاخير كنتم تشركون كوفي شامي و قيل ايتان منها مدنية ان الذين يجادلون في ايات الله الي قوله لايعلمون و قيل الاّ قوله و سبح بحمد ربك بالعشي و الابكار يعني هذه مدنية و الباقي مكية.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(حم  1) علي قراءة السواد و هي قراءة (ث) و قالون و حفص و هشام و حم علي قراءة الحمرة.

(تنزيل) خبر محذوف (الكتاب) علي7 (يم) (من الله العزيز )الغالب (هـ) باعث محمد (يم) (العليم  2) باعث علي (يم).([85])

(غافر) صفة بعد صفة (الذنب و قابل التوب) مصدر او جمع توبة (هـ) ذلك خاص لشيعة اميرالمؤمنين (ق) (شديد العقاب ذي‏الطول) الانعام الذي يطول (لا اله الاّ هو اليه المصير  3).

(مايجادل في ايات الله) في الائمة (يم) لعن المجادلون في دين الله علي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 97 *»

لسان سبعين نبياً و من جادل في ايات الله فقد كفر و استدل بهذه الاية (ث) (الاّ الذين كفروا) بعلي (يم) (فلايغررك تقلّبهم في البلاد  4).

(كذّبت قبلهم قوم نوح و الاحزاب) اصحاب الانبياء الذين تحزّبوا (ق) هم الذين كل حزب منهم بما لديهم فرحون (يم) (من بعدهم و همّت كل امة برسولهم ليأخذوه) ليقتلوه (ق) (و جادلوا بالباطل ليدحضوا) ليزيلوا (به الحق )الولاية (يم) (فاخذتهم فكيف) خبر مقدم لـكان (كان عقاب  5) فيها دليل التقرير لكل ذي عين بصير و دليل لاحقاق الحق و ازهاق الباطل و ان الباطل اذا قام بازاء الحق ليبطله هلك (يم).

(و كذلك حقّت كلمت) علي الافراد في قراءة السواد و الجمع في قراءة (ن) و (ر) (ربك علي الذين كفروا) بني‏امية (ث) (انهم) بدل كلمة او معناه لانهم (اصحاب النار  6).

(الذين) الملائكة (ث) رسول الله و الاوصياء (ث) (يحملون العرش )العلم (ث) (و من) معطوف علي الذين (حوله) يعني الملائكة (ث) روي في هذه الاية يعني محمداً و علياً و الحسن و الحسين و ابرهيم و اسمعيل و موسي و عيسي صلوات الله عليهم (هـ) و الظاهر انه معني من حوله و ذكر هؤلاء مثل (يم) (يسبّحون بحمد ربهم) بثناء امامهم (يم) اعظم التسبيحات لله سبحانه تسبيحه بحمده فان باطنه تسبيحه عن الصفة قال الله سبحانه سبحان ربك ربّ العزة الاية و قال اميرالمؤمنين7كمال التوحيد نفي الصفات عنه (يم) (و يؤمنون به و يستغفرون) عن علي7لقداستغفرت لي الملائكة قبل جميع الناس من امة محمد9 لسبع سنين (هـ) و ذلك انه لم‏يكن مؤمن غيره في تلك المدة و لم‏يكن مؤمن في الارض غيره و غير رسول الله9(يم) (للذين) للشيعة (ث) (امنوا) بولايتنا (ث) (ربنا وسعت كل شي‏ء رحمة) تمييز (و علماً فاغفر للذين تابوا) من ولاية فلان و فلان (ث) (و اتبعوا سبيلك) ولاية علي (ث) (و قهم عذاب الجحيم  7) ولاية

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 98 *»

الاعداء (يم).

(ربنا و ادخلهم جنات) الولاية (يم) (عدن التي وعدتهم و من) عطف علي ضمير ادخلهم او وعدتهم (صلح من ابائهم) اي تولي علياً (ث) (و ازواجهم و ذرياتهم انك انت العزيز) ظاهراً بمحمد (يم) (الحكيم  8) ظاهراً بعلي (يم) فلا عزيز و لا حكيم سواك (يم).([86])

(و قهم السيئات) الثلثة (ث) بني‏امية (ث) (و من تق السيئات يومئذ )يوم القيمة (فقد رحمته) يوم القيمة (ق) (و ذلك هو الفوز العظيم  9) لمن نجّاه من ولاية فلان و فلان (ث).

(انّ الذين كفروا) بني‏امية (ث) (ينادون لمقت) اللام ابتدائية (الله اكبر من مقتكم انفسكم) يمكن ان‏يكون المراد لمقتكم الله اكبر من مقتكم ال‏محمد:و انتم دعيتم الي الايمان بالله فكفرتم فكيف كنتم تؤمنون بال‏محمد (يم) (اذ) تعليل يتعلق بـاكبر (تدعون الي الايمان) الي ولاية علي (ث) (فتكفرون  10).

(قالوا ربنا امتّنا اثنتين و احييتنا اثنتين) خاص لاقوام في الرجعة (ث) (فاعترفنا بذنوبنا فهل الي خروج من سبيل  11).

(ذلكم بانه اذا دعي الله) بولاية علي (ث) (وحده كفرتم و ان‏يشرك) من ليس له ولاية (ث) (به) بعلي7 (ث) (تؤمنوا فالحكم للّه) لولي (يم) (العلي الكبير 12).

(هو الذي يريكم اياته) الائمة (ث) (و ينزّل لكم من السماء )من محمد9 (يم) (رزقاً) علماً (يم)([87]) (و مايتذكّر الاّ من ينيب  13) يرجع (هـ)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 99 *»

الي الولي (يم).

(فادعوا الله) بولاية علي7 (يم) (مخلصين له الدين و لو كره الكافرون14) بالولاية (يم).

(رفيع) مبتدأ او خبر مبتدأ محذوف (هـ) و من عجائب الوقايع ان رفيع عدده ثلثمائة و ستون عدد الدرجات (يم) (الدرجات ذوالعرش) خبر او خبر بعد خبر (يم) او عطف بيان للمبتدأ (يلقي) خبر (يم) او مستأنف (يم) (الروح) روح‏القدس (ث) خاص برسول الله و الائمة (ث) (من امره علي من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق 15) علي السواد و بالياء علي قراءة (ث) و معها ورش في الوصل (هـ) يلاقي ما سواه (هـ) يوم يلتقي اهل السماء و الارض (ث) يوم التلاق يوم تلتقي اهل السماء و اهل الارض و يوم التناد يوم ينادي اهل النار اهل الجنة افيضوا علينا و يوم التغابن يوم يغبن اهل الجنة اهل النار و يوم الحسرة يوم يؤتي بالموت فيذبح (ث).

(يوم هم) مبتدأ (ل) (بارزون) خبر (ل) (لايخفي علي الله منهم شي‏ء لمن الملك اليوم للّه الواحد) في محمد (يم) (القهار  16) في علي (يم) عن علي7انه سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شي‏ء معه كماكان قبل ابتدائها كذلك يكون بعد فنائها بلا وقت و لا مكان و لا حين و لا زمان عدمت عند ذلك الاجال و الاوقات و زالت السنون و الساعات فلا شي‏ء الاّ الواحد القهار الذي اليه مصير جميع الامور بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها و بغير امتناع منها كان فناؤها و لو قدرت علي الامتناع لدام بقاؤها الخبر.

(اليوم تجزي كل نفس بماكسبت لا ظلم اليوم انّ الله سريع الحساب17).

(و انذرهم يوم الازفة) الدانية (هـ) القيمة (ص) (اذ القلوب لدي الحناجر )جمع حنجرة (كاظمين) مغمومين (ق) حال كون الناس كاظمين (هـ) الممسكين علي مافي قلبهم (ما للظالمين) حق ال‏محمد (يم) (من حميم) صديق (و لا شفيع )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 100 *»

امام (يم) (يطاع  18) صفة شفيع (هـ) روي في قوله من حميم و لا شفيع يطاع ما من مؤمن يرتكب ذنباً الاّ ساءه ذلك و ندم عليه و قد قال النبي9 كفي بالندم توبة و قال9 من سرّته حسنته و ساءته سيئته فهو مؤمن فاما من لم‏يندم علي ذنب يرتكبه فليس بمؤمن و لم‏تجب له الشفاعة و كان ظالماً و الله تعالي يقول ما للظالمين من حميم و لا شفيع (ث) مفهوم الاية يدل علي ان للموحدين حميم و شفيع يطاع و يمكن الاستدلال بها علي لزوم اتخاذ الشيخ و الرفيق فان الشيخ هو الشفيع المطاع و الرفيق هو الحميم (يم).

(يعلم) ثم كنّي عن نفسه (ق) و يمكن ان‏يكون يعلم ايضاً صفة شفيع (خائنة الاعين) الاعين الخائنة او هي مصدر بمعني الخيانة (هـ) الخائنة ان‏ينظر الي الشي‏ء كأنه لاينظر (ث) (و ماتخفي الصدور  19).

(و الله) علي7 (يم) (يقضي بالحق) لان علياً مع الحق (يم) لقول النبي9علي اقضاكم (يم) (و الذين يدعون) بالياء علي السواد و التاء علي قراءة (ن) و هشام (من دونه لايقضون بشي‏ء) لانه لا تفقه لهم في الدين (يم)([88]) (انّ اللّه) ولي (يم) (هو السميع) في علي (يم) عن النبي9 (يم) (البصير  20 )باحكام الله (يم) في محمد (يم) فلا سميع و لا بصير سواه (يم).

(او لم‏يسيروا في الارض) في القرءان (يم) (فينظروا) عطف علي يسيروا او جواب استفهام (ل) (كيف) خبر (ل) او ظرف ملغي و كان تامة (ل) (كان عاقبة) اسم (ل) (الذين كانوا من قبلهم كانوا هم اشد منهم) الباقون و قرأ (ر) اشد منكم (قوةً و اثاراً في الارض فاخذهم الله بذنوبهم و ما كان لهم من) زائدة (الله من واق21) (ث) يصل بالتنوين و يقف بالياء و الباقون يقفون بغير ياء (هـ) يعني من واق من الله يعني من يقيهم من الله او ماكان لهم من عند الله واق من العذاب.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 101 *»

(ذلك بانهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات) الدالاّت علي الولاية (يم) (فكفروا) بالولاية (يم) (فاخذهم الله انه قوي شديد العقاب  22).

(و لقدارسلنا موسي) محمداً (يم) (باياتنا) مع اله (يم) (و سلطان مبين23) و الكتاب المبين (يم).

(الي فرعون) الاول (يم) (و هامان) الثاني (يم) (و قارون) الثالث (يم) خصّوا بالذكر لانهم الرؤساء (يم)([89]) (فقالوا ساحر) رسم القرءان سحِرٌ (كذّاب  24).

(فلمّا جاءهم بالحق) بالولاية بنص من عند الله (يم) (من عندنا قالوا اقتلوا ابناء) الحسنين (يم) (الذين امنوا) علي اول من امن (يم)([90]) (معه)علي7 امن مع رسول الله حين بعث و لم يقل امنوا به فيدخل غيره (يم) (و استحيوا نساءهم) للاسر الي الشام (يم) يظهر من الاية ان قتل الرجال و استحياءهم النساء كان بعد دعوة موسي7 و اتيانه بالحجة (يم) (و ما كيد الكافرين) بعلي (يم) (الاّ في ضلال25).

(و قال فرعون) الاول (يم) (ذروني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 102 *»

قراءة (ث) (اقتل) روي منعته رشدته و لايقتل الانبياء و لا اولاد الانبياء الاّ اولاد الزنا (موسي) محمداً (يم) (و ليدع ربه اني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (اخاف ان‏يبدّل دينكم) الذي دنتموه من عبادة الاوثان و الانطواء علي بغضه و بغض اهل بيته (يم) (او) علي قراءة الكوفيين و وَ علي قراءة الحمرة (ان يظهر) من باب الافعال علي قراءة (ن) و (و) و حفص و من المجرد علي قراءة الحمرة (في الارض الفساد  26) علي النصب و الرفع في قراءة السواد و الحمرة (هـ) في امركم فساداً يعني ينصب علياً بحيث لانقدر علي انكاره (يم).

(و قال موسي) محمد9 (يم) (اني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لايؤمن بيوم الحساب  27) بعلي (يم).([91])

(و قال رجل مؤمن من ال‏فرعون) مثله محمد بن ابي‏بكر (يم) اسمه حزقيل (ث) خازن فرعون (ث) ابن خال فرعون (ث) كان ابن خال فرعون فنسبه الي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 103 *»

فرعون بنسبه و لم‏يضفه اليه بدينه (ث) (يكتم ايمانه) ستمائة سنة (ث) (أتقتلون رجلاً ان‏يقول ربي) مبتدأ (يم) (الله) خبر (يم) (و قدجاءكم بالبينات من ربكم و ان يك كاذباً فعليه كذبه و ان يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم انّ الله لايهدي) يجوز ان‏يكون كلام المؤمن و يجوز ان‏يكون كلام الله (هـ) قوله ان الله لايهدي استدلال بالتقرير علي نبوته و هو اعظم دليل لمن كان بصيراً (يم) (من هو مسرف كذّاب  28).

(يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين) غالبين علي زعمكم (في الارض فمن ينصرنا) منكم مع غلبتكم (من بأس الله) القائم او سيف علي7 (يم)([92]) (ان جاءنا قال فرعون مااريكم الاّ مااري و مااهديكم الاّ سبيل الرشاد  29).

(و قال الذي امن يا قوم انّي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب  30) يمكن في التأويل الباطني

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 104 *»

ان‏يراد بيوم الاحزاب مثل يوم الخندق فيرسل عليكم جنود و ريح تهلككم كماارسل اليهم فتدبر (يم).([93])

(مثل) بدل مثل اول (ل) (دأب قوم نوح و عاد و ثمود و الذين من بعدهم و ما الله يريد ظلماً للعباد  31).

(و يا قوم انّي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (اخاف عليكم يوم التناد  32) بدون الياء علي السواد و معها علي قراءة (ث) مطلقاً و ورش في الوصل (هـ) ينادي اهل الجنة اهل النار و اهل النار اهل الجنة و اهل الاعراف اهل النار و يدعي كل اناس بامامهم و هكذا (يم) روي يوم التناد يوم ينادي اهل الجنة افيضوا علينا من الماء او ممارزقكم الله (ث).

(يوم) بدل من يوم اول (ل) (تولّون مدبرين ما لكم من الله من عاصم و من يضلل الله فما له من هاد  33) (ث) يقف بالياء و الباقون بغير ياء.

(و لقدجاءكم يوسف) بن يعقوب (ث) كان رسولاً نبياً (ث) (من قبل) لانه كان في مصر (يم) (بالبينات فمازلتم في شكّ مماجاءكم به حتي اذا هلك) مات (قلتم لن‏يبعث الله من بعده رسولاً كذلك) الظاهر انه قول الله (يم) (يضلّ الله من هو مسرف مرتاب  34).

(الذين) بدل من (ل) (يجادلون في ايات الله) في ال‏محمد: (يم) (بغير سلطان اتيهم) الاية تدل علي حرمة المجادلة في الكتاب و التنازع بالرأي فيه بغير تفسير من ال‏محمد: فانهم السلطان من الله (يم)([94]) (كبر مقتاً عند)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 105 *»

رسول (يم) (الله و عند الذين امنوا) الائمة (يم) (كذلك يطبع الله علي كل قلب) بالتنوين علي قراءة (و) و ابن‏ذكوان و قرأ الباقون بدونه (متكبر جبّار  35 )الذي يأنف من قبول الحق (هـ) روي ان في النار لناراً يتعوذ منها اهل النار ماخلقت الاّ لكل جبار عنيد و لكل شيطان مريد و لكل متكبر لايؤمن بيوم الحساب و لكل ناصب العداوة لال‏محمد:(ث).

(و قال فرعون) الاول (يم) تقدم في القصص (يا هامان) يا ثاني (يم) (ابن لي صرحاً) البناء الظاهر (هـ) الخلافة (يم)([95]) (لعلّي) بسكون الياء علي قراءة الكوفيين و فتحها علي قراءة الحمرة (ابلغ الاسباب  36) اسباب التصرف في العباد (يم).([96])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 106 *»

(اسباب السموات) الولاية (يم)([97]) (فاطّلع) بفتح العين علي قراءة حفص و ضمها علي قراءة الحمرة (الي اله موسي و اني لاظنّه كاذباً و كذلك زيّن لفرعون سوء عمله و صدّ عن السبيل) الولاية (يم)([98]) (و ما كيد فرعون الاّ في تباب37) الخسار.

(و قال الذي امن) حزقيل (ث) (ياقوم اتّبعون) بدون الياء علي السواد و معها علي قراءة (ث) (هـ) قالون و (و) في الوصل (اهدكم سبيل الرشاد  38).

(ياقوم انما هذه الحيوة الدنيا) ولاية الاعداء (يم) (متاع) يعرف منه ان المتاع شي‏ء قليل يتفضل به و له زوال كماقال سبحانه و متّعوهن علي الموسع قدره الاية و هي شي‏ء غير الفريضة و منه متعة النساء (يم) (و انّ الاخرة) ولاية اولياء الله (يم) (هي دار القرار  39).

(من عمل سيئة) يمكن ان‏يكون كلام الله و يمكن ان‏يكون كلام المؤمن (فلايجزي الاّ مثلها و من عمل صالحاً من ذكر او انثي و هو مؤمن فاولئك يدخلون) معروفاً في قراءة السواد و مجهولاً في قراءة (ث) و (و) و ابي‏بكر (الجنة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 107 *»

يرزقون فيها بغير حساب  40).

(و يا قوم ما لي) بسكون الياء علي قراءة الكوفيين و فتحها علي قراءة الحمرة (هـ) يعني ما لكم (ادعوكم الي النجاة و تدعونني الي النار  41) روي ان اهون الناس عذاباً يوم القيمة لرجل في ضحضاح من نار عليه نعلان من نار و شراكان من نار يغلي منهما دماغه كمايغلي المرجل مايري ان في النار اشد عذاباً منه و ما في النار اهون عذاباً منه.

(تدعونني لاكفر بالله) بولي الله (يم) (و اشرك به ما ليس لي به علم و انا ادعوكم الي العزيز الغفار  42).

(لاجرم) قيل لاجرم اي لاكسب الاّ هذا و قيل بمعني لاقطع لهذا و قيل بمعني حق (ز) (انماتدعونني اليه) من ولاية الاعداء (يم) (ليس له دعوة في الدنيا و لا في الاخرة و انّ مردّنا الي الله) ولي (يم) (و انّ المسرفين) من الاسراف التجاوز عن عبادة الله الي عبادة غيره و اتخاذ نبي مع النبي و اتخاذ وصي مع الوصي و اتخاذ وليجة من غير المؤمنين و وضع شريعة مع احكام الشارع الكافية (يم)([99]) (هم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 108 *»

اصحاب النار 43).

(فستذكرون مااقول لكم و افوّض امري) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) و (و) (الي الله) ينبغي ان‏يفزع الي هذه الكلمة عند مكر الاعداء، حاصل الخبر (انّ الله بصير بالعباد  44).

(فوقيه) المؤمن (ق) (الله سيئات مامكروا) قال7 والله لقدقطّعوه ارباً ارباً ولكن وقيه ان‏يفتنوه علي دينه (هـ) روي كان حزقيل يدعوهم الي توحيد الله و نبوة موسي و تفضيل محمد علي جميع رسل الله و خلقه و تفضيل علي بن ابي‏طالب و الخيار من الائمة علي ساير اوصياء النبيين و الي البراءة من ربوبية فرعون فوشي به الواشون الي فرعون الخبر([100]) (و حاق) نزل (بال‏فرعون) الذين وشوا بامر حزقيل

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 109 *»

الي فرعون فقتلهم([101]) (سوء العذاب  45).

(النار) بدل سوء او خبر محذوف او مبتدأ و يعرضون خبر (ل) انما هي في الدنيا (ث) و روي في نار البرزخ قبل يوم القيمة (يعرضون عليها غدوّاً و عشيّاً و يوم) نصب بـادخلوا (ل) (تقوم الساعة ادخلوا) من باب الافعال علي السواد و علي قراءة (ث) و (و) و (ر) و ابي‏بكر من المجرد (ال‏فرعون) بنته (ث) (اشد

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 110 *»

العذاب46 )نار الخلد (ث).

(و) اذكر (اذ يتحاجّون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا انّا كنّا لكم تبعاً) خبر كان و مصدر علي معني الجمع (ل) (فهل انتم مغنون) حاملون (عنا نصيباً) مفعول (ز) (من النار  47) مغنون عنا نصيباً من النار يعني هل تقدرون ان‏تغنوا النار عني فلاتصيبني.

(قال الذين استكبروا) روي أفتدرون الاستكبار ماهو هو ترك الطاعة لمن امروا بطاعته و الترفع علي من ندبوا الي متابعته الخبر (انّا كل) مبتدأ (فيها )خبر (هـ) الجملة خبر انّا (انّ الله قدحكم بين العباد  48).

(و قال الذين) دخلوا (في النار لخزنة جهنم) موضع خاص في النار و هي الطبقة السفلي (يم) يقال بئر جهنام اي بعيدة القعر (ز) (ادعوا ربكم يخفّف عنا يوماً من العذاب  49) يحبس عنهم الجواب اربعين سنة ثم يجيبونهم بعد خيبة الامال فادعوا (ث) لعل ذلك في البرزخ فانه ليس في الاخرة ايام و طلوع و غروب او هو عبارة عن طور من العذاب لقوله في ستة ايام (يم).

(قالوا أولم‏تك تأتيكم رسلكم بالبينات) علي الولاية (يم) (قالوا بلي قالوا فادعوا و ما دعاء الكافرين الاّ في ضلال  50) ضياع.

(انّا لننصر رسلنا و الذين امنوا) وعد يسكّن قلوب المؤمنين و ينفّس كربهم و يفرّج همّهم (يم) (في الحيوة الدنيا) ذلك في الرجعة (ث) (و يوم )معطوف علي في الحيوة الدنيا (يقوم الاشهاد  51) الائمة (ق) روي ذلك والله في الرجعة (هـ) فالمعني قيام الائمة من قبورهم (يم).

(يوم) بدل يوم الاول (لاينفع) بالياء علي قراءة الكوفيين و (ن) و بالتاء علي قراءة الحمرة (الظالمين معذرتهم و لهم اللعنة و لهم سوء الدار  52).

(و لقداتينا موسي) محمداً (يم) (الهدي و اورثنا بني‏اسرائيل )بني علي: (يم) (الكتاب  53).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 111 *»

(هدي) حال (ل) (و ذكري لاولي الالباب  54).

(فاصبر انّ وعد الله) ظهور القائم (يم) (حق و استغفر لذنبك و سبّح بحمد ربك بالعشي و الابكار  55) روي اذكرني بالغداة ساعة و بعد العصر ساعة اكفك مااهمّك.

(انّ الذين يجادلون في ايات الله) في الائمة (يم) برأيهم (يم) (بغير سلطان) حجة (اتيهم) امام اتيهم من عند الله (يم) هذه الاية تدل علي ان تفسير القرءان بالرأي و المجادلة فيه بالرأي من دون تفسير ال‏محمد: حرام محرم و هم السلطان (يم) (ان في صدورهم الاّ كبر) فالكبر هو المجادلة في امر ال‏محمد بغيرسلطان من الله و انكار فضلهم كما اشير الي ذلك انفاً قال الذين استكبروا انّا كل فيها (يم) (ما هم ببالغيه) مايريدون، انّ الله يقطع دابر الكافرين (يم) (فاستعذ بالله انه هو السميع) في علي (يم) (البصير  56) في محمد9 (يم) فلا سميع و لا بصير سواه (يم).

(لخلق السموات) الائمة: (يم) (و الارض) و فاطمة3 (يم)([102])(اكبر) اي اعظم و اصعب و ادلّ علي قدرة الخالق لان الناس خلقوا من بينهما و اجزائهما و هما قدخلقتا من غير مادة و مدة (يم) اي خلق السموات و الارض اكبر من خلق فلم يتكبرون و كيف يتكبرون فكبرهم من عدم تدبرهم في ملكوت السموات و الارض (يم) )من خلق الناس ولكنّ اكثر الناس لايعلمون  57) فتلك السموات و الارض بصيرة و الناس عمي و تلك مؤمنة و عاملة بالصالحات و ساير الناس مسيئون فكيف يستويان بل هي اكبر من خلق الناس (يم).

(و مايستوي الاعمي) عن الحق كالخلفاء (يم) فيها دلالة علي التقرير الذي فيه هداية كل خبير (يم) (و البصير) كعلي (يم) (و الذين امنوا) بماانزل الله (يم)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 112 *»

(و عملوا الصالحات) بالولاية في الله و البراءة في الله (يم) (و لا المسي‏ء)في الولاية و البراءة (يم)([103]) لا زائدة للتأكيد و كان معناه لايستوي المؤمن المسي‏ء و لا

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 113 *»

المسي‏ء المؤمن (قليلاًما) مصدرية او زائدة (تتذكرون  58) بالتاء علي قراءة الكوفيين و بالياء علي قراءة الحمرة.

(انّ الساعة) القائم (يم) (لاتية لا ريب فيها ولكنّ اكثر الناس لايؤمنون59).

(و قال ربكم ادعوني) بسكون الياء علي‏السواد و فتحها علي قراءة (ث) (هـ) بولايتكم لال‏محمد: (يم)([104]) منه سلوني قبل ان تفقدوني (يم) (استجب لكم)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 114 *»

شرطه الوفاء بالعهد لقوله اوفوا بعهدي اوف بعهدكم حاصل‏الخبر (هـ) روي اذا اراد احدكم ان لايسأل ربه شيئاً الاّ اعطاه فلييأس من الناس كلهم الخبر (هـ) روي ان الله لم‏يكلنا الي انفسنا و لو وكلنا الي انفسنا لكنّا كبعض الناس ولكن نحن الذين قال الله عزوجل ادعوني استجب لكم (هـ) روي من اطاع الله فيماامره ثم دعاه من جهته اجابه و هي ان‏تحمد الله و تذكر نعمه ثم تشكره ثم تصلي علي النبي9 ثم تذكر ذنوبك فتقرّ بها ثم تستعيذ منها. و روي يبدأ بالصلوة علي محمد و اله و يختم بها. روي مامن شي‏ء افضل عند الله عزوجل من ان‏يسأل و يطلب ماعنده و ما من احد ابغض الي الله عزوجل ممن يستكبر عن عبادته و لايسأل ما عنده (انّ الذين يستكبرون عن عبادتي) هي الدعاء (ث) بطاعة ال‏محمد(يم)([105]) (سيدخلون) علي المعروف في قراءة السواد و المجهول في قراءة ابي‏بكر (جهنم داخرين  60) صاغرين (ز).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 115 *»

(الله الذي جعل لكم الّيل) زمان الغيبة (يم) (لتسكنوا فيه و النهار)زمان ظهور امر ال‏محمد: (يم) (مبصراً) يبصر فيه او به (ص) النهار مبصراً اي الناس يبصرون فيه و العرب يضيف فعل الناس في الزمان الي الزمان كقيام الليل و صيام النهار (انّ الله لذوفضل علي الناس ولكنّ اكثر الناس لايشكرون  61).

(ذلكم الله ربكم خالق كل شي‏ء لا اله الاّ هو فاني) فكيف و من اين (تؤفكون 62 )تصرفون.

(كذلك يؤفك) يصرف عن الحق (يم) يأفكهم ابليس (يم)([106]) (الذين كانوا بايات الله) بالائمة (يم) (يجحدون  63).

(الله الذي جعل لكم الارض قراراً) مستقراً (و السماء بناء و صوّركم )ادّبكم بادابه و شرعه (يم) (فاحسن صوركم و رزقكم من الطيبات) علوم ال‏محمد:(يم) (ذلكم الله ربكم فتبارك الله ربّ العالمين  64).

(هو الحي) الذي اذا توجهتم اليه حييتم (يم) فلا حي بالذات سواه (يم) في تحلية الخبر في قوله هو الحي سرّ مكتّم و كذلك اغلب قضايا الاسماء كذلك نحو و هو السميع العليم مثلاً فان الواجب في الخبر ان‏يكون نكرة ليدل علي التخصيص بالمبتدأ و في ذلك اشارة الي احديته سبحانه الطاوية لكل كثرة و الي توحده في الصفات فتدبر (يم) (لا اله الاّ هو فادعوه مخلصين له الدين) عن ابي‏عبدالله7 يا ابان اذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث من شهد ان لا اله الاّ الله مخلصاً وجبت له الجنة قال قلت انه يأتيني من كل صنف أفاروي لهم هذا الحديث قال نعم يا ابان اذا كان يوم القيمة و جمع الله الاولين و الاخرين فتسلب لا اله الاّ الله منهم الاّ من كان علي هذا الامر. و روي اذا قال احدكم لا اله الاّ الله فليقل الحمدلله رب العالمين و استشهد بالاية (هـ) اقول لان الحمد مقام النبوة و الولاية لان لواء الحمد لمحمد9 و بيد علي7 (يم)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 116 *»

(الحمدلله ربّ العالمين  65).

(قل اني نهيت ان‏اعبد) بمن اتبعني (يم) (الذين) الخلفاء (يم) (تدعون من دون الله) ولي (يم) (لمّا) حين (جاءني البينات) المعجزات الواضحات حيث اقدرني علي الارض و السموات و اراني من ملكوتهما و اتاني مااتي الانبياء من قبلي (يم) (من ربي) امامي (يم) (و امرت ان‏اسلم لربّ العالمين  66) لولي رب العالمين (يم) التوصيف للبرهان علي لزوم التسليم له و عبادته وحده (يم).

(هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلاً) الطفل للواحد و الجماعة (ثم) يبقيكم (ز) (لتبلغوا اشدكم ثم لتكونوا شيوخاً) بضمتين علي قراءة (ن) و (و) و حفص و هشام و كسر الشين علي قراءة الحمرة (هـ) روي يقول الله للشيخ ياشيخ اني استحيي ان اعذبك و قدكنت تصلي لي في دار الدنيا اذهبوا بعبدي الي الجنة (و منكم من يتوفي من قبل و لتبلغوا اجلاً مسمّي و لعلكم تعقلون  67) فطول العمر سبب التعقل و التفهم (يم).

(هو الذي يحيي و يميت فاذا قضي امراً فانمايقول له كن فيكون  68).

(الم‏تر الي الذين يجادلون في ايات الله) في الائمة (يم) الاية تدل علي حرمة تفسير القرءان بالرأي و المجادلة فيه (يم) (اني) كيف و من اين (يصرفون  69) يصرفهم الشيطان (يم) الوجه في مجهولية قوله يصرفون و امثاله نحو يؤفكون ان المنافقين هياكل الشياطين فهم ينظرون باعينهم و ينطقون بالسنتهم و يصرفونهم في حوائجهم فالمنافقون كالة للشياطين او كابدان لهم يتصرفون بهم و فيهم فتدبر (يم).([107])

(الذين) النصاب (ث) (كذّبوا بالكتاب) بعلي (يم) (و بماارسلنا به

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 117 *»

رسلنا) ماارسل الله رسولاً الاّ بالولاية (يم)([108]) (فسوف يعلمون  70).

(اذ) عامله يعلمون (الاغلال) جمع غلّ و هو طوق يدخل في العنق (في اعناقهم) اي اعناقهم تدخل في الاغلال (و السلاسل) جمع سلسلة (هـ) حلق منتظمة طولاً (يسحبون  71) حال (هـ) يجرّون.

(في الحميم ثم في النار يسجرون  72) السجر القاء الحطب في معظم النار.

(ثم قيل لهم اين ما) امامكم الذي اتخذتموه (ث) (كنتم تشركون  73).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 118 *»

(من دون الله) من دون الامام الذي جعله الله للناس اماماً (ث) (قالوا ضلّوا عنا بل لم‏نكن ندعوا من قبل شيئاً) ثابت الاصل مستقلاً راسخاً بل كانوا مجتثين باطلين (يم) (كذلك يضلّ الله الكافرين  74) بعلي (يم) دلت الاية علي ان الكفار ليسوا بشي‏ء فانما الشي‏ء هو المؤمن والله هو الشي‏ء بحقيقة الشيئية قل اي شي‏ء اكبر شهادة قل الله (يم) عن ابي‏جعفر7 فقدسماهم الله كافرين مشركين بان كذّبوا بالكتاب و قدارسل الله رسله بالكتاب و بتأويل الكتاب فمن كذّب بالكتاب او كذّب بماارسل به رسله من تأويل الكتاب فهو مشرك كافر.

(ذلكم) مبتدأ (ل) العذاب (ل) (بما) خبر (ل) (كنتم تفرحون في الارض بغير الحق) بغير الولاية (يم) فالفرح بالحق حسن و قدامر الله به حيث قال قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا (يم) (و بما كنتم تمرحون  75) المرح الفرح علي الباطل (هـ) روي ان الفرح و المرح و الخيلاء كل ذلك في الشرك و العمل في الارض بالمعصية.

(ادخلوا ابواب جهنم) تحت ولاية الخلفاء الملعونين (يم) (خالدين فيها فبئس مثوي المتكبرين  76) عن الولاية (يم).

(فاصبر انّ وعد الله) ظهور الامام (يم) (حق فاما نرينّك بعض الذي نعدهم او نتوفّينّك) قبل ان‏يحلّ بهم (فالينا) الي ال‏محمد (يم) (يرجعون  77).

(و لقدارسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك و منهم من لم‏نقصص عليك) روي بعث الله نبياً اسود لم‏يقص علينا قصته (هـ) روي كان بين ادم و نوح من الانبياء مستخفين و لذلك خفي ذكرهم في القرءان فلم‏يسموا كماسمي من استعلن من الانبياء و هو قول الله و رسلاً قدقصصناهم عليك و رسلاً لم‏نقصصهم عليك (و ماكان لرسول ان‏يأتي باية الاّ باذن الله) قوله و ماكان لرسول الاية جواب لقولهم لولا انزل عليه اية من ربه فاجاب انه ليس لرسول ان‏يقترح علي الله في

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 119 *»

انزال الاية المبصرة و لايجوز لغيره و انما الايات عند الله ينزلها متي يريد اهلاك قوم كماقال في المائدة اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذّبه عذاباً لااعذّبه احداً من العالمين و قال في ناقة صالح فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّيها الي غير ذلك و قال و مامنعنا ان‏نرسل بالايات الاّ ان كذّب بها الاولون فلو انزلنا علي هذه الامة اية لم‏يؤمنوا فاذ لم‏يؤمنوا وجب اهلاكهم لانه لايبقي لهم عذر و لاينتظر بايمانهم فيهلكهم و ان الله حتم ان لايعذبهم مادام النبي فيهم فتدبر في الايات (يم) (فاذا جاء امر الله) اي الاية التي يصرّون في طلبها (يم) القائم (يم) (قضي بالحق و خسر هنالك المبطلون 78) منهم البطالون المضحكون للناس كماروي.([109])

(الله الذي جعل لكم الانعام) شرع في تعداد ايات الافاق و الانفس و فيها كفاية و قالعة عن الشرك لاتحتاج الي اية نازلة (يم) (لتركبوا منها و منها تأكلون  79).

(و لكم فيها منافع و لتبلغوا عليها حاجة في صدوركم و عليها و علي الفلك تحملون  80).

(و يريكم اياته) الائمة في الرجعة (ق) معجزاته علي يد النبي (يم) (فأي) منصوب بـتنكرون (ل) (ايات الله) اي امام (يم) (تنكرون  81).

(أفلم‏يسيروا) بعد التعريف و التنبيه علي الايات الدالّة علي الوحدة و القدرة و الجواب عن سرعة انزال الاية المبصرة قال و في الايات المنزلة قبل علي ساير الامم مايقلع الانسان عن الشرك و لايحتاج الي تجديدها و اهلاك الناس في كل عصر أفلم‏يسيروا في الايات (يم) (في الارض) في القرءان (يم) (فينظروا كيف كان

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 120 *»

عاقبة الذين من قبلهم كانوا اكثر منهم و اشدّ قوةً و اثاراً في الارض فما) نفي او استفهام (اغني عنهم ما) موصولة او مصدرية (ز) (كانوا يكسبون  82) شيئاً من عذاب الله.

(فلمّا جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بماعندهم من العلم) من علم الطبايع و الصنايع (يم) او الذي جاءهم به النبي السابق المنسوخ (يم) (و حاق بهم ماكانوا به يستهزءون  83).

(فلمّا رأوا بأسنا) القائم7 (يم) (قالوا امنّا بالله وحده و كفرنا بما) الخلفاء (يم) (كنّا به مشركين  84).

(فلم‏يك ينفعهم ايمانهم لمّا رأوا بأسنا) فجر نصراني بامرأة مسلمة و اسلم عند اقامة الحد فحكم ابوالحسن الثالث7 ان‏يضرب حتي يموت و استدل بهذه الاية (سنة) نصب علي المصدر (الله التي قدخلت في عباده و خسر هنالك الكافرون 85).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 121 *»

                          «سورة السـجـدة»

و تسمي بفصلت مكية و هي اربع و خمسون اية كوفي ثلث حجازي ايتان بصري شامي اختلافها ايتان حم كوفي عاد و ثمود حجازي كوفي.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(حم  1) علي قراءة (ث) و قالون و حفص و هشام و حم علي الحمرة.

(تنزيل) مبتدأ او خبر محذوف (من الرحمن) نعت (ل) (الرحيم  2).

(كتاب) خبر تنزيل او محذوف (فصّلت اياته) بيّن حلالها و حرامها و احكامها و سننها (ق) علي كتاب فصّلت اياته اي ابناؤه او شيعته او علومه او معجزاته (يم) (قرءاناً) حال (هـ) علي المدح (هـ) او منصوب بـفصلت (ل) (عربياً لقوم يعلمون3 )فلم‏يفصّل لكل احد و ليس معني كونه عربياً و بلسان القوم انه يعرفه كل احد بل هو لقوم يعلمون لا غير (يم).

(بشيراً) حال (ل) صفة قرءاناً (هـ) يبشر المؤمنين (ق) (و نذيراً) ينذر الظالمين (ق) (فاعرض اكثرهم) عن ولاية علي7 (ث) عن القرءان (ق) (فهم لايسمعون4).

(و قالوا قلوبنا في اكنّة) اغطية (مماتدعونا اليه) من امر الولاية (يم) اي تدعونا الي مالانفهمه (ق) (و في اذاننا وقر و من بيننا و بينك حجاب) من ادبارنا عن الحق (يم) (فاعمل) يمكن ان‏يكون كلام الله و يمكن ان‏يكون كلامهم (يم) (اننا عاملون  5).

(قل انما انا بشر مثلكم يوحي الي انما) مرفوع بـيوحي (ل) (الهكم) ولي الهكم (يم) (اله واحد فاستقيموا اليه) لاتعدلوا عنه الي غيره (هـ) اجيبوه (ق) بالولاية لال‏محمد: (يم) فاستقيموا اليه اذ لا عذر لكم بعد ان كنت بشراً مثلكم و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 122 *»

اوحي الي التوحيد فعرّفتكم اياه بلسانكم و اظهرته لكم بذاتي و صفتي و فعلي و قولي فاستقيموا اليه بعد هذا و لاتشركوا به، صدق9 و بلّغ (يم)([110]) (و استغفروه و ويل للمشركين  6) اشركوا بالامام الاول (ث) هم الذين اقروا بالاسلام و اشركوا بالاعمال (ق).

(الذين لايؤتون الزكوة) البراءة من اوساخ الاعداء (يم) (و هم بالاخرة هم كافرون  7) لم‏يردّوا الي الاخر ما قال فيه الاول (ث) يعني من لم‏يدفع الزكوة فهو كافر (ق) روي يا ابان أتري ان الله عزوجل طلب من المشركين زكوة اموالهم و هم يشركون به حيث يقول و ويل للمشركين الاية قال له كيف ذلك فقال فويل للمشركين الذين اشركوا بالامام الاول و هم بالائمة الاخرين كافرون يا ابان انما دعا الله العباد الي الايمان فاذا امنوا بالله و رسوله افترض عليهم الفرائض.

(انّ الذين امنوا) بعلي (يم) (و عملوا الصالحات) بالتولي و التبري (يم)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 123 *»

(لهم اجر غير ممنون  8) غير مقطوع (يم) بلا منّ من الله عليهم (ق).

(قل ائنكم) تعجب (لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين) وقتين ابتداء الخلق و انقضاؤه (ق) (ث) (و تجعلون له انداداً ذلك ربّ العالمين  9).

(و جعل فيها رواسي من فوقها و بارك فيها و قدّر فيها اقواتها في اربعة ايام) اربعة اوقات (ث) اربعة فصول (ق) (ث) في يومين فصارت اربعة ايام من ابتداء اليومين الاولين كذا يفهم من الخبر (يم) الجملة صفة (ز) (سواء) مصدر (ل) (للسائلين  10) للمحتاجين (ق) و ان لم‏يسألوا (ث).

(ثم استوي) دبّر و خلق (ق) (الي السماء) روي كان كل شي‏ء ماء و كان عرشه علي الماء فامر جل‏وعز الماء فاضطرم ناراً ثم امر النار فخمدت فارتفع من خمودها دخان فخلق السموات من ذلك الدخان و خلق الارض من الرماد (هـ) روي ان الله خلق الخير يوم الاحد و ماكان ليخلق الشر قبل الخير و في يوم الاحد و الاثنين خلق الارضين و اقواتها يوم الثلثاء و السموات يوم الاربعاء و يوم الخميس و خلق اقواتها يوم الجمعة و روي خلق الارض يوم الاحد و الاثنين و خلق الجبال يوم الثلثاء و خلق الشجر و الماء و العمران و الخراب يوم الاربعاء فتلك اربعة ايام و السماء الخميس و الجمعة الشمس و القمر و النجوم و الملائكة و ادم (و هي دخان) فيه دلالة علي ان الافلاك رخوة كالروح الدخاني لا صلبة كالياقوت (يم) فالسماء كانت من دخان قبل ان‏يستوي اليها و انماخلقت مع الارض معاً و في قوله الي السماء اشارة الي ان المراد بالاستواء التوجه اي ثم توجه الي تدبير السماء و ذلك ان المشية بعد خلق الارض و السماء توجه اولاً الي تدبير الارض ثم توجه بعد الي تدبير السماء فان الجسم الكثيف في الصعود قبل اللطيف و كلما لطف الجسم تأخر تدبيره كماتأخر تدبير الروح البخاري عن تدبير البدن فالمشية في غيب الكل و الكثيف اسرع انحلالاً و تعفناً و انعقاداً من اللطيف فاثر المشية المدبرة يظهر في الارض قبل السماء (يم) (فقال لها و للارض ائتيا طوعاً او كرهاً قالتا اتينا طائعين  11) سئل الرضا7 عمن كلم الله لا من الجن و لا من الانس

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 124 *»

فقال السموات و الارض في قوله ائتيا الاية.

(فقضيهنّ سبع) بدل هنّ (ل) (سموات في يومين) في وقتين ابتداء و انقضاء (ق) (و اوحي) وحي تدبير و تقدير (ق) (في كل سماء امرها و زيّنّا السماء الدنيا بمصابيح و) حفظناها (حفظاً) من الشياطين ان‏تخرق السماء (ق) (ذلك تقدير العزيز) في محمد (يم) (العليم  12) في علي (يم) كون النجوم حفظاً اما لان الشهب تقع بسبب شعلاتها و حرارتها و اما لانها انوار السموات فلو لم‏تكن كانت ظلمات فكان فيها شياطين لولا نجومها فالنجوم امان لاهل السماء (يم) و روي النجوم امان لاهل السماء فاذا ذهبت النجوم ذهب اهل السماء و اهل بيتي امان لاهل الارض فاذا ذهب اهل بيتي ذهب اهل الارض.

(فان) معطوف علي قوله فاعرض اكثرهم فهم لايسمعون (ق) (اعرضوا فقل انذرتكم) هم قريش (ق) (صاعقة مثل صاعقة عاد) بني‏امية (يم) (و ثمود  13) و بني‏عباس (يم).([111])

نزلت (اذ جاءتهم الرسل) النبيون (ق) (من بين ايديهم و من خلفهم )انت (ق) من خلف تلك الرسل التي جاءتهم من بين ايديهم جاءتهم رسل اخر فدعاهم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 125 *»

الي الله كمادعي المتقدمون (يم) (الاّتعبدوا الاّ الله قالوا لو شاء ربنا لانزل ملئكة فانّا بماارسلتم به كافرون  14).

(فاما عاد فاستكبروا في الارض) عاد مثل لبني‏امية حيث استكبروا علي ال‏محمد بغير الحق و قالوا ماقالوا و فعلوا مافعلوا (يم) (بغير الحق و قالوا) من كان منهم غير ولد سام فان ولد سام اسلموا لهود7 و اوصاهم هود و بشّرهم بصالح (ث) (من اشد منا قوة) فاهلكوا بالريح العقيم (ث) (اولم‏يروا انّ الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة و كانوا باياتنا) الائمة (يم) (يجحدون  15).

(فارسلنا عليهم ريحاً) المختار (يم)([112]) (صرصراً) شديدة الصوت (هـ) باردة (ق) (في ايام نحسات) بكسر الحاء علي قراءة الكوفيين و (ر) و سكونها علي الحمرة (هـ) ذوات نحوس (هـ) مياشيم (ق) (لنذيقهم عذاب الخزي) الفضيحة (في الحيوة الدنيا) مسخ قبل قيام القائم (ث) (و لعذاب الاخرة) سيف القائم (يم) (اخزي) افضح (و هم لاينصرون  16).

(و اما ثمود) رهط من الشيعة (ث) (فهديناهم) عرّفناهم (ث) وجوب الطاعات و تحريم المعاصي (ث) (فاستحبوا العمي علي الهدي) و هم يعرفون (ث) ثمود مثل لبني‏عباس فانهم هدوا الي حق ال‏محمد فاستحبوا العمي علي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 126 *»

الهدي (يم) او مثل لمنكري الفضائل من الشيعة و يدل عليه الخبر (يم)([113])(فاخذتهم صاعقة العذاب) السيف اذا قام القائم (ث) ذي (الهون) الهوان (بماكانوا يكسبون  17).

(و نجّينا الذين امنوا و كانوا يتقون  18).

(و يوم) متعلق بـيوزعون (يُحشَر) في قراءة السواد و نَحشُر في قراءة (ن)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 127 *»

(اعداء) بالرفع و النصب علي اختلاف القراءتين (الله) ولي (يم) (الي النار )القائم (يم) (فهم يوزعون  19) يحبس اولهم لاخرهم (ث).

(حتي اذا ما) زائدة تأكيداً (جاءوها شهد عليهم سمعهم و ابصارهم و جلودهم) افخاذهم و فروجهم (ث) (بماكانوا يعملون  20).

(و قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا) حتي يعلم الله اعمالنا (هـ) قالوا لجلودهم ذلك ظناً منهم ان الله استعلم حالهم بشهادة الاعضاء فقالوا لم شهدتم علينا و لم‏تستروا علينا حتي لايطلع الله علي اعمالنا فاجابتهم ماكنتم تستترون الي اخر (يم) (قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شي‏ء و هو خلقكم) كلام الله او كلام الاعضاء (اول مرة) فكيف لايعلم اعمالكم (و اليه ترجعون  21).

(و ماكنتم) يمكن ان‏يكون كلام الاعضاء ايضاً (تستترون) من الله (ث) حتي (يم) (ان) اي علي ان (ل) (يشهد عليكم سمعكم و لا ابصاركم و لا جلودكم )الفروج و الافخاذ (ث) و لم‏يكن حاجة الي شهادتها (ولكن ظننتم ان الله لايعلم كثيراً مماتعملون  22) و لذلك عصيتم فشهدت الاعضاء (هـ) عن النبي9ان العبد اذا اذنب ذنباً ثم علم ان الله عزوجل يطلع عليه غفر له هـ  فالعلم بان الله يعلم سبب الغفران و ظن ان الله لايعلم سبب الخزي و الهلاكة (يم).

(و ذلكم) مبتدأ (ظنّكم) بدل ذلكم (الذي ظننتم بربكم) عن الصادق7ينبغي للمؤمن ان‏يخاف الله خوفاً كأنه يشرف علي النار و يرجوه رجاء كأنه من اهل الجنة ان الله تعالي يقول و ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم الاية ثم قال: الله عند ظن عبده به ان خيراً فخيراً و ان شراً فشراً (ارديكم) خبر (هـ) اهلككم (هـ) و انطق جوارحكم (يم) (فاصبحتم من الخاسرين  23).

(فان يصبروا فالنار مثوي لهم و ان يستعتبوا) يسترضوا (هـ) يسألوا العتبي اي الرجوع الي مايحبون (ز) (فما هم من المعتبين  24) لايجابوا الي ذلك (ق) فلايُرضون.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 128 *»

(و قيّضنا) بدّلنا(هـ) بمقتضي سيئات اعمالهم المقتضية لذلك (يم) (لهم قرناء) الشياطين من الجن و الانس الاردياء (ق) (فزيّنوا لهم ما بين ايديهم و ما خلفهم و حقّ عليهم القول) العذاب (ق) (في امم) في جملة الامم الهالكة (قدخلت من قبلهم من الجن و الانس انهم كانوا خاسرين  25) الاية تدل علي انقراض الجن و موتهم كالانس (يم).([114])

(و قال الذين كفروا) بعلي (يم) (لاتسمعوا لهذا القرءان) الامام (يم) (و الغوا فيه) بالقاء الخلفاء (يم) صيّروه سخريةً و لغواً (ق) الغوا فيه تكلموا فيه بما لا معني له (لعلكم تغلبون  26) عليه بالاباطيل.

(فلنذيقنّ) جواب قسم (الذين كفروا) بتركهم الولاية (ث) (عذاباً شديداً) في الدنيا (ث) (و لنجزينّهم) عطف علي لنذيقنّ (يم) (اسوء الذي كانوا يعملون27) في الاخرة (ث) يصير اسوء اعمالهم جزاؤهم كماقال و ماتجزون الاّ ماكنتم تعملون (يم).

(ذلك) مبتدأ (جزاء) خبر (اعداء الله النار) تفسير او بدل من الخبر (هـ) النار خبر مبتدأ محذوف و الجملة في موضع البيان للجملة الاولي (ل) و يمكن ان‏يقال ذلك خبر مبتدأ محذوف اي الامر ذلك و الجملة متعلقة بالسابق و جزاء اول الكلام و مبتدأ و النار خبره و هذا الوجه احسن و اولي البتة (يم) و يمكن ان‏يكون النار مبتدأ و لهم خبر و فيها خبر مقدم و دار الخلد مبتدأ مؤخر (يم) (لهم فيها دار الخلد) التأبيد

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 129 *»

(جزاء بما كانوا باياتنا) بالائمة (ث) (يجحدون  28).

(و قال الذين كفروا) بعلي (يم) (ربنا ارنا) بكسر الراء علي السواد و سكونها علي قراءة (ث) و (و) و ابي‏بكر و ابي‏شعيب (هـ) ابوعمرو باختلاس الكسر (الّذين)علي السواد و الّذينِّ علي قراءة (ث) (هـ) الاول و الثاني (ث) (اضلانا من الجن)الثاني (ث) ابليس (ث) ابليس الابالسة (ث) (و الانس) الاول (ث) قابيل (ث) فلان (ث) روي كان فلان شيطاناً و روي يجثو اميرالمؤمنين للخصومة مع الرابع و يذهب الثلثة في جبّ فيطبق عليهم لايراهم احد و لايرون احداً فيقول الذين كانوا في ولايتهم ربنا ارنا الّذين (نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الاسفلين  29).

(انّ الذين قالوا ربنا) امامنا (يم) (الله) ولي (يم) (ثم استقاموا) علي الولاية (ث) علي الائمة واحداً بعد واحد (ث)([115]) (تتنزل عليهم الملئكة) عند الموت (ث) (الاّ) بان (تخافوا و لاتحزنوا و ابشروا بالجنة التي كنتم توعدون  30) روي في هذه الاية هم الائمة و تجري فيمن استقام من شيعتنا و سلّم لامرنا و كتم حديثنا عند عدونا و تستقبلهم الملائكة بالبشري من الله بالجنة.

(نحن اولياؤكم في الحيوة الدنيا) نحرسكم من الشياطين (ث) (و في الاخرة) عند الموت (ق) (و لكم فيها ماتشتهي انفسكم و لكم فيها ماتدّعون31) في الجنة (ق) تتمنونه.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 130 *»

(نزلاً) مصدر (ل) حال (هـ) جمع نازل او ما يعدّ للنازل (من غفور رحيم 32) عديل هاتين الايتين قوله و قد مرّ و قيّضنا لهم قرناء فزيّنوا لهم الاية (يم).

(و من) انكار (احسن قولاً) تمييز (ممن دعا الي الله) ولي (يم) نزلت في علي7(ث) (و عمل صالحاً) و هو صبي كذا نزل (ث) (و قال انني من المسلمين33) لولي الله (يم).

(و لاتستوي الحسنة) ال‏محمد (ث) التقية (ث) السيئة (و لا) مؤكدة لتبعيد المساوات (السيئة) بنوامية (ث) الاذاعة (ث) الحسنة (ادفع) سيئة من اساء اليك (ق) روي صافح عدوك و ان كره فانه مماامر الله عزوجل به عباده يقول ادفع الاية ثم قال ماتكافئ عدوك بشي‏ء اشد من ان‏تطيع الله فيه و حسبك ان‏تري عدوك يعمل بمعاصي الله عزوجل في الدنيا (بالتي هي احسن فاذا) حتي يكون (ق) (الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم  34) و لايكون في الواقع حميماً و لا ولياً ولكن يظهر ذلك لعدم سبب ظاهري في العداوة (يم).

(و مايلقّيها) هذه السجية (ص) اي الدفعة بالتي هي احسن (الاّ الذين صبروا و مايلقّيها) مايلقّي من لقّاه اليه اي القاه اليه (الاّ ذو حظّ عظيم  35).

(و امّا) ان شرط و ماء تأكيد (ينزغنّك) ايها السامع (هـ) اشبه القسم (هـ) المخاطبة لرسول الله و المعني للناس (ق) (من الشيطان نزغ) وسوسة (فاستعذ بالله) ليقل امنت بالله و برسوله مخلصاً له الدين(ث) (انه هو السميع) في علي(يم) (العليم 36 )في محمد (يم) فلا سميع و لا عليم سواه (يم).([116])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 131 *»

(و من اياته الّيل) ايام خفاء الامر (يم) (و النهار) ايام ظهور الامر (يم) (و الشمس) الاول (يم) (و القمر) الثاني (يم)([117]) (لاتسجدوا) لاتطيعوا (يم)([118])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 132 *»

(للشمس) للاول (يم) (و لا للقمر) للثاني (يم) من ما يدخل في النهي علم السيميا حيث يستمد اهله من الكواكب و يخضعون لها فجاء الشرع بالاستمداد من الله و تركها و الحمدلله (يم) (و اسجدوا) اطيعوا (يم) (لله) لولي الله (يم) (الذي خلقهنّ ان كنتم اياه تعبدون  37).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 133 *»

(فان استكبروا فالذين) ال‏محمد: (يم) الشيعة (يم)([119]) (عند ربك يسبّحون له بالّيل و النهار و هم لايسئلون  38) لايملّون.

(و من اياته) خبر (ل) (انك) مبتدأ (ل) في موضع النصب بالاستقرار (ل) فتح انّ لتقدم المخفوض المخصوص عليها (ل) (تري الارض) قلب الشيعة (يم) (خاشعة) غبراء متهشمة (هـ) ساكنة هامدة (ق) حال (ل) (فاذا انزلنا عليها الماء)علم ال‏محمد: (يم) (اهتزّت) تحركت (و ربت) ارتفعت (انّ الذي احياها لمحيي الموتي) لهادي المضلين (يم) (انه علي كل شي‏ء قدير  39 )قيل للرضا7لم خلق الله الخلق علي انواع شتي و لم‏يخلقه نوعاً واحداً قال لئلايقع في الاوهام انه عاجز فلاتقع صورة في وهم ملحد الاّ و قدخلق الله عزوجل عليها خلقاً و لايقول قائل هل يقدر الله تعالي علي ان‏يخلق علي صورة كذا و كذا الاّ وجد ذلك في خلقه تبارك و تعالي فيعلم بالنظر الي انواع خلقه انه علي كل شي‏ء قدير.

(انّ الذين يلحدون) من الافعال علي السواد و المجرد علي قراءة (ح) (هـ) ينكرون (ق) يميلون الي الباطل في حق الايات (في اياتنا) ال‏محمد (يم) (لايخفون علينا) تهديد (يم) (أفمن) انكار (يم) (يلقي في النار خير أمّن

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 134 *»

يأتي امناً يوم القيمة) روي في القدسي لااجمع علي عبدي خوفين و لااجمع له امنين فاذا امنني في الدنيا اخفته في الاخرة يوم القيمة و اذا خافني في الدنيا امنته يوم القيمة (اعملوا)تهديد (يم) (ما شئتم انه بماتعملون بصير  40).

(انّ) خبره اولئك ينادون (ل) (الذين) مبتدأ خبره محذوف و هو معذبون مثلاً (هـ) امثال هذه الايات التي لا يتمّ معناها الاّ بتقدير يحتمل احتمالاً قوياً انه اسقط عن النساخ بعض الايات عمداً منهم او سهواً او جهلاً فتدبر (يم)([120]) (كفروا بالذكر)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 135 *»

القرءان (ق) بعلي (يم) (لمّاجاءهم و) حال (انه لكتاب عزيز  41) تدل علي ان الذكر هو الكتاب العزيز و باطنه هو علي7 اذ هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم فصدورهم الكتاب العزيز (يم).([121])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 136 *»

(لايأتيه الباطل من بين يديه) من الكتب السماوية فلايبطله كتاب و لايأتيه من بعده كتاب يبطله (ث) لانه موافق لمامضي في اخباره عنه (ث) من بين يديه من محمد9 و مماعلّمه و حدّث و لا من الله فلايظهر عنهم مايبطل امره (يم)([122]) (و لا

 

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 137 *»

من خلفه) لان اخباره عن مابعد يقع (ث) (تنزيل من حكيم) في علي (يم) (حميد42) في محمد (يم).([123])

(مايقال لك الاّ ما) مفعول يقال (ل) (قدقيل للرسل من قبلك) من امر الولاية (يم)([124]) (انّ ربك) امامك ايها السامع (يم) (لذو مغفرة و ذو عقاب

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 138 *»

اليم  43) لانه رحمة الله علي الابرار و نقمته علي الفجار (يم).

(و لو جعلناه قرءاناً اعجمياً) اعجم كل من لايفصح الكلام سواء كان من العرب او من العجم و العجم خلاف العرب (لقالوا لولا فصّلت اياته) تدل علي ان العربي مفصل و العجمي مجمل اي العربي يكشف عن اطراف الحقايق و المطالب و حيوثها و العجمي لايكشف عنها (يم) (ءاعجمي) بالهمزتين علي السواد و حذف احديهما علي قراءة هشام (هـ) أ كلام اعجمي (ص) (و عربي قل هو للذين امنوا هدي و شفاء) سواء كانوا عربيين او عجميين (يم) (و الذين) مبتدأ (ل) (لايؤمنون في اذانهم) خبر مقدم (ل) (وقر) مبتدأ (ل) الجملة خبر الذين (ل) (و هو عليهم عمي اولئك) خبر ان الذين كفروا (ل) (ينادون من مكان بعيد  44) لبعد افهامهم لا لبعد النداء و لذلك اتي بالمجهول (يم).([125])

(و لقداتينا موسي الكتاب فاختلف فيه) كمااختلف هذه الامة في هذا الكتاب و يختلفون في الكتاب الذي مع القائم7 لمايأتيهم به حتي ينكره ناس كثير فيقدّمهم و يضرب اعناقهم (ق) (و لولا كلمة) مبتدأ (ل) خبره محذوف (ل) (سبقت من ربك لقضي بينهم و انهم لفي شكّ منه مريب  45).

(من عمل صالحاً) من الشيعة (يم) (فلنفسه) فلامامه لانه و عمله

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 139 *»

له (يم)([126])(و من اساء فعليها) فعلي امامه الاستغفار له و كفارته (يم)([127])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 140 *»

(و ماربك ) اي امامك ايها السامع (يم) (بظلاّم للعبيد  46) ان الله سبحانه احد ان كان نعوذبالله ظالماً كان بالنسبة الي كل احد و ان كان عادلاً كان بالنسبة الي كل احد فلذا لوكان ظالماً كان ظلاّماً لجميع العبيد فافهم (يم).

(اليه) الي الله (يم) الي الولي (يم) (يردّ علم) علي7 (يم) (الساعة) خروج القائم (يم)([128]) (و ما) نافية (تخرج من ثمرات) علي الجمع في قراءة (ن) و (ر) و حفص و علي الافراد في قراءة الحمرة (من اكمامها) هو جمع كمّ و كمّ جمع كمّة و هي الكفري (و ماتحمل من )زائدة (انثي) حملاً (و لاتضع الاّ بعلمه )بعلم الولي (يم) اقول بعلمه كانت المشية و بمشيته كانت الارادة و بارادته كان القدر و بقدره كان القضاء و بقضائه كان الامضاء كماروي ماحاصله هذا فكل شي‏ء بعلمه تعالي شأنه (يم) (و يوم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 141 *»

يناديهم) الولي (يم)([129]) (اين شركائي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ث) (هـ) الخلفاء (يم) (قالوا اذنّاك) اعلمناك (ث) (ما منّا من شهيد47).

(و ضلّ عنهم ما) الخلفاء (يم) (كانوا يدعون من قبل و ظنّوا) علموا (ق) انه (مالهم من محيص  48).

(لايسئم) لايملّ (ق) (الانسان) الكافر (يم)([130]) (من دعاء الخير و ان

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 142 *»

مسّه الشرّ فيئوس) من روح الله (هـ) شديد اليأس (قنوط  49) من رحمة الله.

(و لئن اذقناه رحمة منّا من بعد ضرّاء مسّته ليقولنّ هذا لي و مااظنّ الساعة) القائم (يم)([131]) (قائمة ولئن رجعت الي ربي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) (هـ) امامي (يم)([132]) (انّ لي عنده للحسني فلننبّئنّ الذين كفروا) بالولاية (يم) (بماعملوا و لنذيقنّهم من عذاب غليظ  50).

(و اذا انعمنا) بالخلافة (يم) (علي الانسان) الاول (يم) (اعرض) عن علي (يم)([133]) (و نَئا) علي السواد و ناءَ علي قراءة ابن‏ذكوان (هـ) بعد (بجانبه )يتجبر و يتعظم (ق) الثاني (يم)([134]) (و اذا مسّه الشرّ) الشدة و الفقر (ق) في عصر

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 143 *»

القائم7(يم)([135]) (فذو دعاء عريض  51) يكثر الدعاء (ق) انما قال عريض لانه يطلب كل شي‏ء و يدعو للدنيا لا للاخرة و العريض صفة الدنيا و الطويل صفة الاخرة (يم).([136])

(قل أرأيتم ان كان) القرءان (يم) امر علي7 (يم)([137]) (من عند الله) قوله تعالي ان كان من عند الله في الظاهر يرجع الي القرءان الذي مرّ ذكره انفاً قبل ايات و في الباطن يرجع الي امر علي7ثم قال سنريهم اياتنا في الافاق و في انفسهم حتي يتبين لهم انه الحق علي الاول سنريهم ايات علي و اولاده و معجزاتهم في الافاق او سنريهم ال‏محمد اغنياء في الافاق حتي يعرفوهم علانية و في انفسهم من الافتقار اليهم في كل شي‏ء حتي يتبين لهم ان امر علي حق او سنريهم اياتنا في الافاق و في انفسهم ممانزل في القرءان من ذكر ماسيقع في الافاق و في انفسهم حتي يتبين ان القرءان من

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 144 *»

عند الله ثم قال لا حاجة الي اراءة ايات الافاق و الانفس او لم‏يكف بربك انه علي كل شي‏ء شهيد فاستدل بالتقرير (يم) (ثم كفرتم به من اضل ممن هو في شقاق بعيد  52).

(سنريهم اياتنا في الافاق) خسف (ث) الفتن (ث) انتقاض الافاق عليهم فيرون قدرة الله في انفسهم و في الافاق (ث) روي فأي اية في الافاق غيرنا اراها الله اهل الافاق (و في انفسهم) البداوات (ق) المسخ (ث) ان اخذ باطنها فهي دالة علي التقرير (يم)([138]) (حتي يتبين لهم انه) مرفوع بـيتبيّن (ل) خروج القائم (ث) و يمكن ان‏يرجع ضمير انه الي حيث يرجع ضمير كان من عند الله (يم) (الحق) انه القائم (ث) (اولم‏يكف بربك) بامامك ايها السامع (يم) في موضع رفع فاعل (ل) (انه )بدل (علي كل شي‏ء شهيد  53) اي موجود في غيبتك و حضرتك (ث) استدلال بالتقرير الذي هو هداية كل بصير (يم).

(الا انهم في مرية من لقاء ربهم) امامهم (يم) في الدنيا و الاخرة (يم)([139])(الا انه بكل شي‏ء محيط  54).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 145 *»

«سورة الشوري»

مكية و هي ثلث و خمسون اية كوفي خمسون في الباقين اختلافها ثلث ايات حم، عسق، كالاعلام، ثلثهن كوفي و السورة مكية قيل الاّ و الذين استجابوا و الذين اذا اصابهم الي لايحب الظالمين و قيل الاّ لااسألكم عليه اجراً و ام‏يقولون افتري و هو الذي يقبل التوبة الي عذاب شديد و الله اعلم.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(حم  1) علي‏السواد و هي قراءة (ث) و قالون و حفص و هشام و حم علي‏الحمرة.

(عسق  2) روي حم‏عسق عدد سني القائم و قاف جبل محيط بالدنيا من زمرد اخضر و خضرة السماء من ذلك الجبل و علم كل شي‏ء في عسق و روي حم حتم و عين عذاب و سين سنون كسني يوسف و ق قذف و مسخ يكون في اخرالزمان بالسفياني و اصحابه و ناس من كلب (هـ) عن الباقر7 هو من حروف الاسم الاعظم المقطوع يؤلفه الرسول او الامام فيكون الاسم الاعظم الذي اذا دعي الله به اجاب.

(كذلك) نعت مصدر محذوف (ل) (يوحي) بالياء علي السواد و الالف علي الحمرة و هي قراءة (ث) (اليك و الي الذين من قبلك الله) علي قراءة يوحي الله فاعل محذوف اي يوحي الله (العزيز) في محمد9 (يم) (الحكيم  3) في علي (يم).

(له) لوليه (يم) (ما في السموات) من الملائكة (و ما في الارض) من الجن و الانس و ساير الكاينات (و هو العلي العظيم  4) فلا علي و لا عظيم سواه (يم).

(تكاد السموات يتفطّرن) علي السواد و ينفطرن علي قراءة (ث) (هـ)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 146 *»

يتصدعن (ق) (من فوقهن) من فوق السموات او الارضين (يم) لقولهم اتخذ الله الملائكة او غيرهم ولداً و نفي الولد بقوله له ما في السموات الاية (يم) (و الملئكة )افتتاح السورة علي نفي الولد و الشريك و كون عيسي او عزير ولداً او كون الملائكة بنات فقال له ما في السموات و تكاد السموات يتفطرن من ادعاء الولد و الملائكة يعبدون الله بالتسبيح (يم) (يسبّحون بحمد ربهم) بثناء امامهم (يم) (و يستغفرون لمن في الارض) للمؤمنين من الشيعة التوابين خاصة (ق) من المؤمنين (ث) ماسوي الشيعة بهائم و يحسن التعبير عنهم بـما لان لفظة من لذوي العقول و العقل ما عبد به الرحمن و غير الشيعة اولواالشيطنة و ليسوا بعقلاء فمن في الارض اخص مما في الارض فافهم (يم)([140]) (الا انّ الله هو الغفور الرحيم  5 )فلا غفور و لا رحيم سواه (يم).

(و الذين اتخذوا) ثم قال و الذين اتخذوا الخ بعد نفي الولد و الشريك بما مرّ (يم) (من دونه) علي7 (يم) (اولياء) جعلوهم اولي بهم من انفسهم (يم)([141])(الله حفيظ) رقيب (ص) (عليهم) تهديد (يم) (و ماانت عليهم بوكيل  6).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 147 *»

(و كذلك اوحينا اليك قرءاناً عربياً لتنذر امّ) فاطمة (يم) (القري )الائمة (يم)([142]) (و من) الائمة (يم) (حولها) ان لايشركوا بالله شيئاً و لايعتقدوا له ولداً فهي من تمام الكلام السابق (يم) روي مكة من امهات القري، فالخبر يدل علي اثبات امهات للقري لا امّ واحدة و لاينافي دحوها من تحتها لوجود امهات مترتبة بعضها فوق بعض (يم) (و تنذر) هم (يوم) مفعول ثان (هـ) القائم (يم)([143]) (الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة و فريق في السعير  7).

(و لو شاء الله لجعلهم امة واحدة) كلهم معصومين (ق) (ولكن يدخل من يشاء في رحمته) في ولاية علي7 (ث) (و الظالمون) لال‏محمد حقهم (يم) (ما لهم من ولي) امام (يم) (و لا نصير  8) و لا اخ من الشيعة (يم) فالمؤمنون لهم ولي و هو الحجة و نصير و هو الشيعة الكاملة (يم).([144])

(ام اتخذوا) ثم عطف القول علي المشركين لان اصل الكلام فيهم (يم) (من

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 148 *»

دونه) علي7 (يم) (اولياء فالله هو الولي) فولي الله علي7 (يم) فلا ولي سواه (يم)([145]) (و هو يحيي الموتي) نزلت في احياء علي سام بن نوح، عن برهان(هـ) اي يهدي الضلاّل (يم)([146]) (و هو علي كل شي‏ء قدير  9).

(و مااختلفتم فيه) فمااختلفتم فيه من كون عيسي او عزير ولداً و من كون الملائكة بنات و من عبادة الاصنام و اعتقاد انها شفعاء فحكمه الي الله فهاتوا برهانكم و بكتاب من الله يدل علي ذلك فاذ لم‏تأتوا به فهو افتراء علي الله و انا متوكل علي الله و لااقول في دينه بغير قوله و هو فاطر السموات و الارض كيف يكون مافطره شريكاً له (يم) (من شي‏ء) من مذهب (ق) من قول او حكم او اية او حديث او غير ذلك (يم)([147]) (فحكمه) امر علي صورة الاخبار (يم) (الي الله) ولي (يم) محكم الكتاب (يم) يوم القيمة (ق) (ذلكم) اي قل او قولوا (يم) (الله) ولي الله (يم) (ربي )امامي (يم) (عليه) علي الولي (يم) (توكلت) في امر ديني و قلّدته اياه (يم) (و اليه) الي الولي (يم) (انيب  10) روي انيبوا الي شيعتي.

(فاطر) نعت الله (ل) (السموات و الارض جعل لكم من انفسكم ازواجاً) النساء (ق) (و من الانعام ازواجاً) ذكوراً و اناثاً (ق) (يذرؤكم فيه) يعني النسل الذي يكون من الذكور و الاناث (ق) يذرؤكم فيه اي في الجعل اي يخلقكم في هذا الجعل و في هذا الوجه بان جعلكم ازواجاً و قيل يذرؤكم به اي بان‏جعلكم هكذا و يمكن ان‏يكون المراد العالم نحو قوله كل من عليها فان فقوله يذرؤكم فيه اي في العالم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 149 *»

فترك الظرف لوضوح موضع الذرء و بقرينة فاطر السموات و الارض و الله اعلم (يم) (ليس كمثله شي‏ء) ردّ الله علي من وصف الله (ق) اذ كان الشي‏ء من مشيته و لايشبه مكونه (ث) (و هو السميع البصير  11) فلا سميع و لا بصير سواه (يم).

(له مقاليد) مفاتيح (هـ) ال‏محمد (يم) منها الدعاء (يم)([148]) (السموات و الارض يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر انه بكل شي‏ء عليم  12)

(شرع لكم) مخاطبة لرسول الله (ق) يا ال‏محمد (ث) الاية تدل علي ان النبي جمع و مفرد كقوله يا ايها النبي اذا طلّقتم فيقول شرع لكم شرع نوح و شرع محمد و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 150 *»

ابرهيم و موسي و عيسي ان اقيموا و هو بدل ما (يم) (من الدين) من امر الولاية(يم)([149])(ما وصّي به نوحاً و الذي) يمكن ان‏يكون قسماً (يم) او هو اول كلام و مبتدأ و ان‏اقيموا خبره (يم) او عطف علي ما وصّي (يم) (اوحينا اليك) يا محمد (ث) (و ما وصّينا به ابرهيم و موسي و عيسي) ثم قال ان هذا التوحيد الذي امركم به هو دين جميع الانبياء و ليس ببدع (يم) (ان) بدل (ل) (اقيموا) ياال‏محمد (ث) تعلّموا (ق) (الدين) الامام (ث) علياً7 اماماً (يم) جميع الشرايع (ق) ان‏اقيموا الدين اي هو ان‏اقيموا الدين او شرع لكم ان‏اقيموا او بدل من ضمير به او يكون ان تفسيراً (و لاتتفرقوا فيه) و كونوا علي جماعة (ق) (كبر علي المشركين )بعلي (يم) من اشرك بعلي (ث) (ما تدعوهم اليه) من ولاية علي (ث) من التوحيد(يم) (الله يجتبي) يختار (ق) (اليه) الي علي7(يم) (من يشاء) هم الائمة الذين اختارهم و اجتباهم (ق) فعلي هو المجتبي الي الله (يم) (و يهدي اليه) الي‏علي7(يم) (من ينيب 13) من يجيبك الي ولاية علي (ث) عن اميرالمؤمنين7في خطبة له انيبوا الي شيعتي و التزموا بيعتي (هـ) و في هذه الاية دلالة علي التسديد (يم).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 151 *»

(و ماتفرّقوا) في المذاهب (ق) (الاّ من بعد ماجاءهم العلم) بفضل علي7(ق) (بغياً) مفعول له (ل) (بينهم و لولا كلمة سبقت من ربك) في امهالهم (يم) (الي اجل مسمي لقضي بينهم) اهلكهم (ق) (و انّ الذين )المسلمون (هـ) الذين نقضوا امر رسول الله (ث) (اورثوا الكتاب) القرءان (يم) (من بعدهم لفي شكّ منه) من علي (يم) (مريب  14).

(فلذلك) لما شرع لك (يم) لولاية علي (ث)([150]) (فادع و استقم) علي الولاية (يم) (ث) (كماامرت و لاتتبع اهواءهم) فيه (ق) (و قل امنت بماانزل الله من كتاب) من فريضة و من اعظم الفرائض الولاية (يم)([151]) (و امرت لاعدل

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 152 *»

بينكم) بنصب حكم عدل بعدي (يم)([152]) و ترجيح المفضول ليس من العدل (يم) (الله) ولي (يم) (ربنا و ربكم) امامنا و امامكم (يم) (لنا اعمالنا )شيعتنا (يم) (و لكم اعمالكم) شيعتكم (يم) (لا حجة بيننا و بينكم الله يجمع )يوم الجمع (يم) (بيننا و اليه) الي وليه (يم) (المصير  15) هذه الاية من اعظم المتشابهات التي يتبعها الزايغون ان‏فطنوا به و لكنهم يخطئون ان اوّلوها الي وحدة الوجود فان الله يقول يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن و لايعقل التغابن في

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 153 *»

الذات فالمراد الله يجمع بينهم يوم القيمة (يم).

(و الذين) مبتدأ (ل) (يحاجّون) يحتجون علي الله يوم القيمة (ث) (في الله )في ولي الله (يم) (من بعد مااستجيب) في يوم الغدير او عالم الذر (يم) (له) لله او للنبي (ل) (حجتهم) بدل الذين (ل) (داحضة) خبر (هـ) الجملة خبر الذين (ل) باطلة (ق) (عند ربهم) امامهم (يم) بعث اليهم الرسل و الكتب فغيّروا و بدّلوا ثم يحتجون يوم‏القيمة فحجتهم علي الله داحضة (ق) (و عليهم غضب و لهم عذاب شديد  16).

(اللّه الذي انزل الكتاب بالحق) بعلي او ولايته (يم)([153]) (و الميزان) اميرالمؤمنين7 (ث) ولاية الاولياء و البراءة من الاعداء هما ميزان صدق ولاية علي7 (يم) هذا الميزان هو الولي و امر في اية اخري و اقيموا الوزن بالقسط و لاتخسروا الميزان و قال في اخري و السماء رفعها و وضع الميزان ان لاتطغوا في الميزان فالموازين القسط ليوم القيمة الائمة (يم)([154]) (و مايدريك لعل الساعة)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 154 *»

القائم (يم) (قريب17) ذكّر لانّ الساعة رجل في الباطن (يم) و في الظاهر ذكّر قريب لانّ الساعة بمعني الحشر و البعث (يم).

(يستعجل بها) بالقيمة (ق) (الذين لايؤمنون بها و الذين امنوا مشفقون منها و يعلمون انها الحق الا انّ الذين يمارون) يخاصمون (ق) يجادلون و قددخلهم المرية (في الساعة) في القائم (يم) يقولون اقم لنا الساعة و ائتنا بماتعدنا ان كنت من الصادقين (ق) (لفي ضلال بعيد  18).

(الله) ولي (يم) (لطيف بعباده) بشيعته (يم) (يرزق من يشاء) ولاية علي (ث) (و هو القوي) بعلي و فيه (يم)([155]) (العزيز  19) في محمد9 (يم)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 155 *»

فلا قوي و لا عزيز سواه (يم).

(من كان يريد حرث الاخرة) العمل الصالح (ث) معرفة علي (ث) (نزد له في حرثه) يستوفي نصيبه في دولتهم (ث) نزيده في المعرفة (ث) (و من كان يريد حرث الدنيا) المال و البنون (ث) (نؤته منها و ما له في الاخرة من نصيب 20) في دولة الحق مع القائم (ث) روي من اراد الحديث لمنفعة الدنيا لم‏يكن له في الاخرة من نصيب و من اراد به خير الاخرة اعطاه الله خير الدنيا و الاخرة.

(ام لهم شركاء) الهة جعلوها شركاء مع الله (يم) (شرعوا لهم من الدين) نصبوا اماماً لهم (يم) (مالم‏يأذن به الله) هذه الاية ابطلت كل رأي و قياس و ظن و ابداع مسئلة من غير دليل او بدليل مالم‏يكن من الله سبحانه فلايجوز لاحد تشريع شريعة في مسئلة بوجه من الوجوه (يم) (و لولا كلمة الفصل) الامام (ث) (لقضي بينهم) روي لولا ماتقدم فيهم من امر الله عزوجل ماابقي القائم منهم واحداً (هـ) فالمعني لولا ماقدّر ان‏يأتي القائم فينتقم منهم لقضي بينهم (يم) (و انّ الظالمين )الذين ظلموا هذه الكلمة (ق) (لهم عذاب اليم  21) من سخط القائم (يم) فالشارع شيئاً مالم‏يأذن به الله ظالم و له عذاب اليم و هو مشفق مماكسب (يم).

 

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 156 *»

(تري) يوم القائم7 (يم) (الظالمين) لال‏محمد (ق) (مشفقين )حال (ل) (مما كسبوا) خائفون مماارتكبوا (ث) (و هو واقع بهم و الذين امنوا )بالكلمة (ق) (و عملوا الصالحات) بالولاية و البراءة (يم) (في روضات الجنات) من انعام القائم (يم) (لهم ما) عام (يم) (يشاءون عند ربهم )امامهم (يم) (ذلك هو الفضل الكبير  22) فالفضل الكبير ان‏يكون للانسان مايشاء من قوة و قدرة و استيلاء علي الاشياء و تصرف و احداث و افناء كماروي اطعني فيماامرتك اجعلك مثلي تقول للشي‏ء كن فيكون (يم).

(ذلك) اي الفضل (الذي يُبشِّر) علي قراءة (ن) و (ص) و (ر) و يَبشُر علي الحمرة (الله) به (عباده الذين امنوا) بالكلمة (ق) (و عملوا الصالحات )بالولاية و البراءة (يم)([156]) (قل لااسئلكم) يامعشر الشيعة (يم) (عليه) علي هذا التبشير (يم) (اجراً الاّ) منقطع (ل) (المودة في القربي) هم الائمة (ث) روي مابعث الله نبياً قط الاّ قال قل لااسألكم عليه اجراً الاّ المودة في القربي (هـ) اية المنافقين قل مااسألكم عليه من اجر و ماانا من المتكلفين اي اتكلف مالستم باهله حاصل الخبر (يم) روي من اخذ بمودة ذي‏القربي و احب رسول الله و احب اهل‏بيته لم‏يستطع رسول الله ان‏يبغضه و من تركها و ابغض اهل‏بيته فعلي رسول الله ان‏يبغضه (ث) عن النبي9 من لم‏يحب عترتي فهو لاحدي ثلث اما منافق و اما لزنية و اما حملت به امه في غير طهر (و من يقترف حسنة) توالي الاوصياء (ث) الاقتراف التسليم لنا و الصدق علينا و ان لايكذب علينا (ث) (نزد له فيها حسناً) يزيده ولاية

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 157 *»

من مضي من النبيين و المؤمنين (ث) فيها اي لاجل تلك الحسنة او نزد له في روضات الجنات او نزد له في الدنيا لان الاخرة دار جزاء و الدنيا زيادة له و عدم وجود المرجع للوضوح نحو كل من عليها فان او فيها يعني في المودة فمن احسن و اطاع يزداد حسنة في مودة ال‏محمد: او فيها يعني في القربي حسناً اي احساناً كما قال و بالوالدين حسناً اي احساناً (يم) (انّ اللّه غفور شكور23).

(ام) منقطعة (هـ) بل (يقولون افتري علي الله كذباً) في طلب المودة لذي‏القربي (يم) (فان يشأ الله يختم علي قلبك) حبس عنك الوحي فلم‏تكلم بفضل اهل‏بيتك (ث) (و يمح الله) كلام مستأنف لا عطف (هـ) او حال عن الله في قوله علي الله (يم) (الباطل و يحقّ الحق) لاهل بيتك الولاية (ث) (بكلماته )بالائمة و القائم (ث) (انه عليم بذات الصدور  24) استدل في هذه الاية بالتقرير الذي هو خير دليل علي كل حق خذه و اغتنمه لاتفتقر بعده (يم).

(و هو الذي) نزلت بعد مااشتد  بكاء الذين قالوا افتري علي الله كما مرّ (ث) لمّا امر بمودة ذي‏القربي شكّ بعضهم فنزل ام‏يقولون الاية فتاب بعض الشاكّين فنزل هو الذي يقبل التوبة الاية (ث) (يقبل التوبة عن عباده و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون  25) بالتاء علي قراءة (ح) و (س) و حفص و قرأ الباقون بالياء (هـ) روي حق علي الله ان لايعصي في دار الاّ اضحاها للشمس حتي تطّهرها.

(و يستجيب) يجيب (الذين) مفعول (ل) (امنوا) بعلي (يم) سلّموا لرسول الله9في علي اول مرة (ص) (و عملوا الصالحات) بالولاية و البراءة (يم) (و يزيدهم من فضله) من رسوله (يم)([157]) الشفاعة لمن وجبت له النار ممن احسن

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 158 *»

اليهم في الدنيا (ث) يزيدهم من فضله روي هو المؤمن يدعو لاخيه بظهر الغيب فيقول له الملك امين و يقول العزيز الجبار و لك مثل ماسألت و قداعطيت ماسألت لحبك اياه (و الكافرون لهم عذاب شديد  26).

(و لو بسط الله الرزق) منه تعليم الصناعة الفلسفية (يم) (لعباده) في الدنيا (يم) للشيعة (يم) (لبغوا في الارض) كمابغي قارون (يم) (ولكن ينزّل بقدر مايشاء) جعلهم محتاجين بعضهم الي بعض (ث) روي ارزاق العباد في السماء الرابعة تنزل بقدر و تبسط بقدر (انه بعباده خبير بصير  27).

(و هو) اي علي (يم) (الذي يُنَزِّل) علي قراءة (ن) و (ص) و (ر) و يُنْزِل علي الحمرة (الغيث) القائم هو الغوث (يم) يبثّ علمه و يفتي بالحق (يم) (من بعد ما قنطوا) يئسوا من فهمهم حين سئلوا فلم‏يعلموا شيئاً (يم) (و ينشر رحمته )يرحمهم و يعلّمهم مالايعلمون (يم) (و هو الولي) نص (يم) (الحميد  28 )حامل لواء الحمد (يم)([158]) سئل علي7 عن السحاب اين‏يكون قال يكون علي شجر كثيف

 

 

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 160 *»

علي ساحل البحر يأوي اليها فاذا اراد الله ان‏يرسله ارسل ريحاً و اثاره و وكّل به ملائكة يضربونه بالمخاريق و هو البرق فيرتفع.

(و من اياته) من ايات الولي الحميد (يم)([159]) (خلق السموات و الارض و ما بثّ فيهما من دابة و هو علي جمعهم اذا يشاء قدير  29).

(و ما) شرط (ل) (اصابكم من مصيبة فبما) بالفاء علي السواد و بدونها علي قراءة (ن) و (ر) (هـ) جزاء (ل) (كسبت ايديكم و يعفوا عن كثير  30) مايعفو اكثر ممايؤاخذ به (ث) اما مايعفو الله اكثر فمن عجّل الله عقوبة ذنبه في الدنيا فان الله اجل و اكرم و اعظم من ان‏يعود في عقوبته في الاخرة (ث) و روي ماعاقب عليه في الدنيا فهو اعدل من ان‏يثني علي عبده (هـ) روي خير اية في كتاب الله هذه الاية.

(و ما انتم بمعجزين في الارض و ما لكم من دون الله) ولي (يم) (من ولي و لا نصير  31) نفي الولاية عن غير الله مطلقاً فتدبر تفز بباطن الباطن (يم).([160])

(و من اياته الجوار) بدون الياء علي السواد و معها علي قراءة (ث) و في الوصل علي قراءة (ن) و (و) (هـ) العلماء (يم) (في البحر) في بحر الفتن (يم) (كالاعلام  32) كالجبال الطوال (هـ) يهتدي بهم (يم) في رسالة الصادق7 الي زرارة انك افضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر الخبر.

(ان يشأ) الولي النصير (يم) (يسكن الريح) مفرداً علي قراءة السواد و جمعاً علي قراءة (ن) (هـ) نفس ولي الرحمن (يم) (فيظللن) يدمن (رواكد)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 161 *»

واقفات (علي ظهره) فجريان السفن بنفس عناية الولي فان اعرض ظللن رواكد علي ظهر الفتن (يم)([161]) (انّ في ذلك لايات لكل صبّار) عن المعاصي (يم) (شكور  33) بالاخذ بالطاعات (يم).

(او يوبقهنّ) الولي النصير (يم) معطوف علي يسكن (بما كسبوا و يعف عن كثير 34).

(و يعلم) بالنصب علي السواد و الرفع علي قراءة (ن) و (ر) (هـ) علي الرفع مستأنف (ل) الولي النصير (يم) قيل نصب يعلم بان مضمرة و هو عطف علي مصدر الفعل السابق و هو كماتري فقراءة الرفع اظهر و يمكن ان‏يقال في النصب و هو الاحسن الاولي انه علة معطوفة علي علة محذوفة و مثله في القرءان كثير فالمعني يفعل ذلك لينتقم منهم و يعلم اي ليعلم الذين يجادلون و هذا وجه حسن (يم) (الذين) فاعل او مفعول (يم) (يجادلون في اياتنا) في ال‏محمد (يم) في غيبوبة ضمير يعلم و متكلمية ضمير اياتنا دلالة علي ان العالم غير المتكلم فافهم (يم) (ما لهم من محيص  35).

(فما) الذي (اوتيتم من شي‏ء) ايها النواصب و الكفرة من علم او مال (يم) (فمتاع) فهو متاع (الحيوة الدنيا و ما) ال‏محمد: (يم) (عند الله )ولي (يم) من العلم (يم) (خير و ابقي) روي من احب ان‏يعلم ما له عند الله فليعلم ما للّه عنده (للذين امنوا و علي ربهم) امامهم (يم) (يتوكلون  36) لا علي غيره (يم) في دينهم فلايقلّدون غيره (يم).

(و الذين) عطف علي الذين امنوا (يم) (يجتنبون كبائر) علي السواد و علي قراءة (ح) و (س) كبير (هـ) الاصنام الثلثة (يم)([162]) (الاثم و الفواحش و اذا

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 162 *»

ما غضبوا هم يغفرون  37) هم تأكيد لضمير غضبوا و يغفرون جواب اذا او هم مبتدأ و يغفرون خبره و اذا ظرف متعلق بـيغفرون و كذا القول في هم ينتصرون (هـ) روي من ملك نفسه اذا رغب و اذا رهب و اذا غضب حرّم جسده علي النار.

(و الذين) عطف علي الذين السابقة (ل) (استجابوا لربهم) لامامهم (يم) في اقامة الامام (ث) (و اقاموا الصلوة) الولاية له (يم) (و امرهم شوري بينهم) يشاورون الامام فيمايحتاجون اليه من امر دينهم (ث) روي ما من رجل يشاور احداً الاّ هدي الي الرشد (و ممارزقناهم) من العلم الذي اخذوه ممن شاوروه (يم)(ينفقون  38).

(و الذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون  39) رخصة ان شاء فعل و ان شاء ترك (ق) هذه الخصال عشرة و هي الايمان و التوكل و اجتناب الكبائر و الفواحش و مغفرة الناس و استجابة الربّ و اقام الصلوة و الشوري في الامور و الانفاق و الانتصار رخصة (يم).

(و جزاؤا سيئة سيئة مثلها) منع عن التعدي في الانتصار (ص) (فمن عفا) روي تعافوا يعزّكم الله (و اصلح فاجره علي الله) ينادي المنادي يوم القيمة من كان اجره علي الله فليدخل الجنة (ث) (انه لايحبّ الظالمين  40) روي خير

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 163 *»

خلايق الدنيا العفو عمن ظلمك و صلة من قطعك و الاحسان الي من اساء اليك و اعطاء من حرمك.

(و لمن انتصر بعد ظلمه) القائم اذا قام انتصر من بني‏امية و من المكذبين و النصاب (ث) (فاولئك ما عليهم من سبيل  41).

(انما السبيل علي الذين يظلمون الناس) ال‏محمد و شيعتهم (يم) يبتدءون بالاضرار (ص) روي ثلثة ان لم‏تظلمهم ظلموك السفلة و الزوجة و المملوك (و يبغون في الارض) في القرءان و العلم (يم) (بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم  42).

(و لمن) مبتدأ (هـ) شرط جزاؤه محذوف بقرينة انّ ذلك الاية (يم) (صبر )علي الاذي (ص) (و غفر) و لم‏ينتصر (ص) فهو من اولي العزم (يم) (انّ ذلك )منه (لمن عزم الامور  43) ثابت الامور (هـ) الجملة خبر المبتدأ (هـ) او جواب القسم دلّ عليه لمن صبر.

(و من يضلل الله) اياه عن علي7 (يم) عطف الكلام علي قوله ما لكم من دون الله من ولي و لا نصير (يم) (فما له من ولي من بعده) علي7 (يم) (و تري الظالمين) ال‏محمد حقهم (ث) (لمّا رأوا العذاب) علياً7 (ث) (يقولون )حال (ل) (هل الي مردّ من سبيل  44) فنوالي علياً (ث).

(و تريهم يعرضون) حال (ل) (عليها) علي النار (خاشعين) حال (ل) (من الذلّ) للذل (يم) الي علي7 (ث) لعلي (ث) (ينظرون) اليها (هـ) الي القائم (ث) (من طرف) بطرف (يم) (خفي) كالمصبور ينظر الي السيف (ص) (و قال الذين امنوا) ال‏محمد و شيعتهم (ث) (انّ الخاسرين الذين خسروا )لم‏تنفعهم (انفسهم) ائمتهم (يم) (و اهليهم) و الشيعة (يم)([163]) (يوم القيمة الا

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 164 *»

انّ الظالمين) لال‏محمد(ق)(ث) النصاب و المكذبين (ث) (في عذاب مقيم 45).

(و ماكان لهم من اولياء ينصرونهم) بل كان لهم اولياء لاينصرونهم (يم) (من دون الله) ولي (يم) (و من يضلل الله) اياه عن الحق (يم) (فما له من سبيل  46) امام الي الله (يم).

(استجيبوا لربكم) لامامكم (يم) (من قبل ان‏يأتي يوم) يوم القائم (يم) (لا مردّ له من الله) ولي (يم) (ما لكم من ملجأ) علي زعمكم (يم) (يومئذ و ما لكم من نكير  47) من نصير ينكر مايحلّ بكم (هـ) يمكن ان‏يراد بالملجأ الاول و بالنكير الثاني (يم)([164]) يمكن ان‏يكون المعني ان جميع الاشياء تشهد عليكم باستحقاقكم ما حلّ بكم فما من نكير ينكر علينا في عذابكم لمايشهد من استحقاقكم (يم).

(فان اعرضوا) عن الولاية (يم) (فماارسلناك عليهم حفيظاً ان عليك الاّ البلاغ و انّا اذا) صدّر بـاذا لتحققه و حتميته (يم) (اذقنا الانسان) الاول (يم)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 165 *»

(منا رحمة) خلافة (يم) (فرح) بطر (بها و ان تصبهم) صدّر بـان لتقريبهم و عدم تيأيسهم (يم) جعل تصبهم مستقبلاً لافادة استمرار السيئة تصيب الاعداء في عصر القائم ان شاء الله (يم) (سيئة) في عصر القائم (يم) (بما قدّمت ايديهم )من غصب الخلافة (يم) او الجواب محذوف بقرينة البعد و الجواب كفروا و فانّ الانسان علة (يم) (فانّ الانسان) وضع المظهر مكان المضمر لافادة ان هذا النوع من الخلق الكفران خصلته (يم) (كفور 48).

(للّه) لولي الله (يم) (ملك السموات و الارض يخلق مايشاء يهب) فالولد موهوب و روي انت و مالك لابيك (هـ) روي اذا اصفرت النطفة اي اذا احمرّت و كدرت لم‏يولد له و اذا كانت صافية ولد له (لمن يشاء اناثاً) ليس معها ذكور (ق) (و يهب لمن يشاء الذكور  49) ليس معهم اناث (ق).

(او يزوّجهم ذكراناً) او هو حال (و اناثاً) جميعاً (ق) روي ان الله يزوّج ذكراناً من المطيعين اناثاً من الحور العين و اناث المطيعات من الانس من ذكران المطيعين (و يجعل من يشاء عقيماً) لاتلد (انه عليم قدير  50).

(و ماكان) ينبغي (ث) (لبشر) خبر (ل) (ان‏يكلّمه) اسم (ل) (الله الاّ وحياً )قذفاً (ث) الهاماً (ث) حال (ل) (او) يكلّمه (من وراء حجاب) كماكلّم الله نبيه و كماكلّم موسي من النار (ث) الطبرسي لايعمل ماقبل الاستثناء فيمابعده و لا ماقبل النفي فيمابعده و كذا لايعمل بعدهما فيماقبلهما و كذا ماقبل حرف الاستفهام فيما في حيزه و كذا ما قبل الصلة فيها (او يرسل) منصوباً علي السواد و علي قراءة الحمرة و هي قراءة (ن) مرفوعاً (هـ) عطف علي معني وحياً (ل) (رسولاً) ملكاً (فيوحي) معروفاً في قراءة السواد و مجهولاً في قراءة (ن) (هـ) عطف علي معني وحياً (ل) (باذنه مايشاء )وحي مشافهة الي الناس (ث) اعلم ان كل كلام الله اما بالهام في قلب او من وراء حجاب نبي و امام لقولهم و هو المحتجب و نحن حجبه او يرسل ملكاً فيوحي (يم) قيل تفسيره ماكان لبشر ان‏يكلمه الله الاّ ان‏يوحي وحياً او

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 166 *»

يرسل رسولاً (انه علي حكيم 51).

(و كذلك اوحينا اليك روحاً) علياً7 و ولايته (يم) و هو القرءان (يم)([165]) روي في الروح خلق من خلق الله عزوجل اعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول الله9يخبره و يسدده و هو مع الائمة من بعده. و روي منذ انزل الله عزوجل ذلك الروح علي محمد ماصعد الي السماء و انه لفينا (من امرنا ماكنت تدري ما )مبتدأ (ل) (الكتاب) خبر (ل) الجملة منصوب بـتدري (ل) (و لا الايمان ولكن جعلناه نوراً) ذلك علي (يم)(ث) (نهدي به من نشاء من عبادنا و انك لتهدي) تدعوا (ث) (الي صراط مستقيم  52) ولاية علي (ث).

(صراط) علي7 (ث) (الله الذي له) للصراط (يم) (ما في السموات و ما في الارض) ان الله جعله خازنه علي ما في السموات و الارض و ائتمنه (ق) (الا الي الله تصير الامور  53).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 167 *»

«سورة الـزخـرف»

مكية و هي تسع و ثمانون اية ثمان و ثمانون اية شامي تسع في الباقين اختلافها ايتان حم كوفي هو مهين حجازي بصري و قيل قوله و اسأل من ارسلنا نزلت في بيت‏المقدس.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(حم  1) علي‏السواد و هي قراءة (ث) و قالون و حفص و هشام و حم علي الحمرة.

(و الكتاب) و حق علي (يم) (المبين  2).

(انّا جعلناه قرءاناً عربيّاً لعلكم تعقلون  3).

(و انّه) يمكن ارجاع ضمير و انّه الي الكتاب اي الكتاب علي7 (يم) (في امّ) بضم الهمزة علي السواد و علي قراءة (ح) و (س) بالكسر (هـ) متعلق بـحكيم (الكتاب) في سورة الحمد (يم)([166]) عند قوله اهدنا الصراط المستقيم (ث) ان فيها ذكره (ث) الذي (لدينا لعلي) خبر (حكيم  4).

(أفنضرب) أفنمسك (عنكم الذكر صفحاً) اعراضاً (هـ) مصدر او حال (ل) اي ندعكم مهملين لانحتج عليكم برسول و امام و حجج (يم) (ان) بفتح الهمزة علي السواد و علي قراءة (ن) و (ح) و (س) كسرها (هـ) لان (ل) (كنتم قوماً

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 168 *»

مسرفين  5) مجاوزين الحد في العصيان.

(و كم) منصوب بـارسلنا (ل) (ارسلنا من نبي في الاولين  6).

(و مايأتيهم من نبي الاّ كانوا به يستهزءون  7).

(فاهلكنا اشد منهم) من قريش (ق) (بطشاً) قوةً (هـ) تمييز (ل) (و مضي مثل الاولين  8).

(و لئن سألتهم من خلق السموات و الارض ليقولنّ خلقهنّ العزيز )في محمد (يم) (العليم  9) في علي (يم).

(الذي جعل لكم) انظر الي حسن التخلص و اعتبر (يم) (الارض مَهْداً) علي قراءة الكوفيين و مِهاداً علي الحمرة (هـ) مستقراً (ق) (و جعل لكم فيها سبلاً لعلكم تهتدون  10).

(و الذي نزّل من السماء) من عند الحجج (يم) (ماء) علماً (يم)([167]) (بقدر فانشرنا) احيينا (هـ) بال‏محمد (يم) (به بلدة ميتاً) قلباً ضالاً (يم)([168]) (كذلك تُخرَجون  11) علي السواد و تَخرُجون علي قراءة (ح) و (س) و ابن‏ذكوان (هـ) قدتخلّص الي ذكر المعاد (يم).

(و الذي خلق الازواج كلها و جعل لكم من الفلك و الانعام ماتركبون 12) ماتركبون عليه و فيه (يم).

(لتستووا علي ظهوره) الجمع للمعني (يم) افرد الضمير لظاهر ما (يم) (ثم تذكروا نعمة ربكم) امامكم (يم) (اذا استويتم عليه و تقولوا سبحان الذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين  13) مقاومين (هـ) روي ان ركبت الظهر فقل الحمدلله الذي سخّر الاية و روي ان خرجت برّاً فقل سبحان الذي الاية فانه ليس عبد يقولها عند ركوبه فيقع من بعير او دابة فيصيبه شي‏ء باذن الله.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 169 *»

(و انّا الي ربنا) امامنا (يم) (لمنقلبون  14).

(و جعلوا) حكموا (له) للولي (يم) (من عباده جزءاً) بسكون الزاء و قرأ ابوبكر بضمها (هـ) حصة (هـ) قالت القريش ان الملائكة بنات الله (ث) الخلفاء (يم) (انّ الانسان لكفور مبين  15).

(ام) استفهام انكار (هـ) منقطعة (اتخذ ممايخلق بنات و اصفيكم )خلّصكم (بالبنين  16).

(و اذا بشّر احدهم بماضرب للرحمن مثلاً ظلّ وجهه) اسم (ل) (مسودّاً) خبر (ل) (و) حال (ل) (هو كظيم  17) مملو قلبه من الكرب (ص).

(او) جعلوا (من يُنَشَّؤا) علي السواد و هي قراءة (ح) و (س) و حفص و يَنْشَؤا علي الحمرة (في الحلية) في الزينة (هـ) في الذهب (ق) مثلاً للرحمن (و هو) من ينشأ (في الخصام) في المخاصمة (غير مبين  18) للحجة.

(و جعلوا الملئكة الذين هم عباد) علي السواد و قرأ الحرميان و (ر) عندَ (الرحمن اناثاً أشَهِدوا) علي السواد و علي قراءة (ن) ءَاُشْهِدوا (هـ) استفهام انكار اي لم‏يشهدوا (يم) (خلقهم ستكتب شهادتهم) شهادة الخلفاء علي ماعرفوا من فضل علي7 هذا حاصل خبر او شهادتهم فيماتعاقدوا عليه في الكعبة و اشهدوا فيه و اجتمعوا عليه بخواتيمهم و هذا حاصل خبر اخر (هـ) روي الشهادة لنا و المسألة للمشهود عليه و تدل الاية بمفهوم الوصف علي ان هناك شهداء يكتب شهادتهم و هم ال‏محمد: بنص القرءان كماذكر في غير موضع (يم) (و يسئلون  19).

(و قالوا) كأنهم كانوا من الجبرية (يم) (لو شاء الرحمن) ولي (يم) ان لانعبدهم (يم) (ماعبدناهم) مااطعنا الخلفاء (يم) يقولون لو لم‏يكن علي راضياً بالخلفاء لدفعهم عن مقامهم (يم) (ما لهم بذلك من علم ان هم الاّ يخرصون  20 )دلّت الايات الباهرات علي ان من نسب حكماً الي الله سبحانه بغير علم بل بالخرص ينتقم الله منه و شاهد النسبة الحقة كتاب الله فانه لا احد يعرف مشية الله الاّ الله و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 170 *»

لايخبر عنه الاّ هو فمالم‏يكن في الكتاب فهو باطل و السنة شرح الكتاب و بيانه فمالم‏يكن في كتاب و لا سنة فهو ساقط و ان استدل عليه بالشهرة و الاجماع و السيرة مالم‏يكن مستنداً الي معصوم (يم).

(ام) معادلة و حرف الاستفهام محذوف (هـ) اي أيقولون هذا من عندهم ام اتيناهم الاية (اتيناهم كتاباً من  قبله فهم به مستمسكون  21).

(بل قالوا انّا وجدنا اباءنا) كبراءنا و علماءنا (يم) (علي امة) مذهب (ق) استدلوا بالاجماع (يم) عن النبي9 الاباء ثلثة اب من ولّدك و اب من زوّجك و اب من علّمك انتهي و اتباع الناس ليس لاب التزويج و قليل اتباع اب التوليد في الدين اذا كان المتدين صاحب شعور و انما المتابعة من ذوي‏الشعور لاب التعليم و هم العلماء الذين لهم اثار و كتب و ربمايكون دليلاً علي عدم جواز تقليد الاموات (يم) (و انّا علي اثارهم مهتدون  22) مقلدون (يم).

(و كذلك ماارسلنا من قبلك في قرية من نذير الاّ قال مترفوها) كفي بذلك في عيب المترفين و الاغنياء (يم) (انّا وجدنا اباءنا علي امة و انّا علي اثارهم مقتدون  23) مقلدون (يم).

(قال) في قراءة (ر) و حفص و قُلْ في قراءة الحمرة (هـ) ذلك النذير (يم) (أولو جئتكم باهدي) بعلي7 (يم) هذا لطف في الدعاء فانه لم‏يكن في قول ابائهم هداية (مماوجدتم عليه اباءكم قالوا انّا بماارسلتم به كافرون  24).

(فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذّبين  25).

(و اذ قال ابرهيم) ثم مثّل بابرهيم في مخالفة الاباء و اتباع الاهدي (يم) (لابيه و قومه انني براء) بري‏ء (هـ) براء الذكر و الانثي و الاثنان و الجماعة فيه سواء لانه مصدر (مماتعبدون  26) تطيعون (يم).

(الاّ) من (الذي فطرني) قوله انني براء مما تعبدون معني لا اله و قوله الاّ الذي فطرني معني الاّ الله فتمام قوله معني لا اله الاّ الله فجعلها ابرهيم او جعلها الله

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 171 *»

كلمة باقية في عقبه يوحّدون الله بها (يم) (فانه سيهدين  27) سيبين لي.

(و جعلها) الامامة (ث) اي البراءة (يم) جعلها اي الامامة فان البراءة الحقيقية مماسوي الله و الرجوع اليه هي الامامة و بها قيل له اني جاعلك للناس اماماً فجعل الامامة كلمة باقية في عقبه (يم) (كلمة باقية) هي الامامة جعلها الله في عقب الحسين7 باقية الي يوم القيمة (ث) (في عقبه) ال‏محمد (يم) (لعلهم) لعل الناس (يم) (يرجعون  28) الي ال‏محمد (يم) اي الائمة الي الدنيا (ق) روي كان رسول الله9 عقب ابرهيم و نحن اهل‏البيت عقب ابرهيم و عقب محمد9 (ث).

(بل متّعت هؤلاء و اباءهم حتي جاءهم الحق) علي (يم) (و رسول مبين29).

(و لمّاجاءهم الحق) علي (يم) (قالوا هذا سحر و انّا به كافرون  30).

(و قالوا لولا نزّل هذا القرءان علي رجل) اما وليد بن المغيرة بمكة و اما عروة بن مسعود الثقفي بالطائف (ث) (من القريتين) مكة و الطائف (ق) (عظيم  31).([169])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 173 *»

(أهم يقسمون رحمة ربك) القرءان و النبوة (ق) (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحيوة الدنيا و رفعنا بعضهم فوق بعض درجات) في المال و البنين (ق) (ليتخذ بعضهم بعضاً سخريّاً) مصدر سخر اي كلّفه مالايريده و قهره (هـ) كذا فسروه و الصواب ما روي عن علي7 في تفسير الاية قال فاخبرنا سبحانه ان الاجارة احد معايش الخلق الي ان قال هو الرجل يستأجر الرجل في صنعته و اعماله و احكامه و تصرفاته و املاكه الخبر و اما السخرة بمعني ما قالوا فقد روي لا سخرة علي مسلم و روي لاتسخروا المسلمين فكيف يرفع الله درجة بعض لامر قدنهي عنه (يم) (و رحمة ربك) ولاية علي7 (يم) (خير ممايجمعون  32) يجمعه هؤلاء من اموال الدنيا (ق).

(و لولا ان‏يكون الناس امة واحدة) علي مذهب واحد (ق) (لجعلنا لمن‏يكفر بالرحمن لبيوتهم) بدل لمن يكفر (سُقُفاً) علي السواد و علي قراءة (ث) و (و) سَقْفاً (هـ) جمع (من فضة و معارج) درجاً (هـ) من فضة (عليها يظهرون33).

(و لبيوتهم ابواباً و سرراً) اي من فضة (عليها يتكئون  34).

(و زخرفاً) ذهباً (ق) (و ان) ما (ل) (كل ذلك لمّا) بالتشديد علي السواد و هو قراءة (ص) و (ح) و هشام و بالتخفيف علي قراءة الحمرة (هـ) الاّ (ل) (متاع الحيوة الدنيا و الاخرة عند ربك) امامك ايها السامع (يم) (للمتقين  35) عن ولاية الاعداء (يم).

(و من) الاول (يم) (يعش) يعم او يعرض (عن ذكر الرحمن)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 174 *»

علي7(يم)([170]) (نقيّض) نتيح (له شيطاناً) الثاني (يم) هو الشيطان الكلي و في منزلة الجمع (يم) (فهو له قرين  36) روي من تصدي بالاثم اعشي عن ذكر الله و من ترك الاخذ عمن امر الله بطاعته قيّض له شيطان فهو له قرين.

(و انهم) الشياطين او العاشي و الشيطان (ليصدّونهم عن السبيل) عن علي (يم) (و يحسبون انهم مهتدون  37).

(حتي اذا جاءنا) علي الافراد في السواد و التثنية في قراءة الحرميين و (ر) و ابي‏بكر (هـ) في الرجعة (يم) الاول و الثاني (يم) (ث) (قال) الاول (ث) (ياليت بيني و بينك) ايها الثاني (يم) (بعد المشرقين) المشرقين المشرق و المغرب و هو تغليب او مشرق الايمان و الكفر (يم) (فبئس القرين  38 )انت لي.

(و لن‏ينفعكم) التمني (يم) يافلان و فلان و اتباعهما (ث) (اليوم اذ )لانكم ظلمتم او ظرف (ظلمتم) ال‏محمد: حقهم (ث) (انكم) فاعل ينفعكم (في العذاب) في سخط القائم (يم) (مشتركون  39) و المعني لاينفعكم التمني اذ ظلمتم يعني حين ظلمتم لانكم مشتركون في العذاب و لو كان بينكم بعد المشرقين

 

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 175 *»

كل واحد منكم معذب (يم).

(أ) انكار (فانت تسمع الصمّ او تهدي العمي و من كان في ضلال مبين40).

(فاما) زائدة (هـ) ما هنا مزيدة مؤكدة بمنزلة لام القسم في استجلاب النون المؤكدة (نذهبنّ بك) من مكة  الي المدينة (ث) (فانّا منهم) من فلان و فلان و اتباعهما(ث) (منتقمون  41) بعلي7 (يم) (ث).

(او نرينّك الذي وعدناهم) يعني ننتقم منهم في عصرك او نؤخرهم الي رجعتك (يم)([171]) (فانّا عليهم مقتدرون  42) بعلي (يم).

(فاستمسك بالذي اوحي) في علي (ث) (اليك) من ولاية علي (يم) (انك علي صراط) ولاية علي (يم) (ث) (مستقيم  43).

(و انه) القرءان (ث) علياً (يم) (لذكر لك) تذكر به في الدنيا و يذهب به صيتك (يم) (و لقومك) لالك (ث) شرح هذه الاية اية و اسألوا اهل الذكر و الحمد لله (يم) (و سوف تسئلون  44) يا ال‏محمد (ث) عن ولاية علي (ث).

(و سئل) ايها السامع امم من ارسلنا من الانبياء (يم) (من ارسلنا) في

 

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 176 *»

المسجد الاقصي ليلة الاسري (ث) محمداً (يم)([172]) (من قبلك من رسلنا) قال رسول الله9لعلي7 انا رسول الله المبلغ عنه و انت وجه الله المؤتم به فلانظير لي الاّ انت و لا مثل لك الاّ انا (هـ) روي انّا معاشر الانبياء اخوة و انا افضلهم و احب الاخوة الي علي بن ابي‏طالب فهو عندي افضل من الانبياء فمن زعم ان الانبياء افضل منه فقدجعلني اقلهم و من جعلني اقلهم فقدكفر لاني لم‏اتخذ علياً الاّ لماعلمت من فضله و امرني ربي بذلك (هـ) فقال لهم معاشر الرسل و النبيين علي ماذا بعثكم الله قبلي قالوا علي ولايتك يامحمد و ولاية علي بن ابي‏طالب (ث) عن علي7 هذا من براهين نبينا التي اتاه الله اياه و اوجب انه الحجة علي ساير خلقه لانه لمّا ختم به الانبياء و جعله الله رسولاً الي جميع الامم و ساير الملل خصّه بالارتقاء الي السماء عند المعراج و جمع له يومئذ الانبياء فعلم منهم ماارسلوا به و حملوه من عزائم الله و اياته و براهينه و اقروا اجمعين بفضله و فضل الاوصياء و الحجج في الارض من بعده و فضل شيعة وصيه من المؤمنين و المؤمنات الذين سلّموا لاهل الفضل فضلهم و لم‏يستكبروا عن امرهم و عرف من اطاعهم و عصاهم من اممهم و ساير من مضي و من غبر او تقدم او تأخر (أ) انكار (جعلنا من دون الرحمن) ولي الله (يم) (الهة) ائمة (يم)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 177 *»

(يعبدون  45) مفهوم الاية انه جعل الرحمن الهاً يعبد فتدبر (يم).

(و لقد ارسلنا موسي باياتنا) بال‏محمد: (يم) (الي فرعون و ملائه فقال اني رسول ربّ العالمين  46) هو مربي العالم (يم).

(فلمّاجاءهم باياتنا اذا هم منها يضحكون  47).

(و مانريهم من اية الاّ هي اكبر من اختها و اخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون 48).

(و قالوا ياايّه) بفتح الهاء علي السواد و الضم علي الحمرة و هو قراءة (ر) (الساحر) العالم (ق) رسم القرءان السحِرُ (ادع لنا ربك بما عهد عندك اننا لمهتدون  49).

(فلمّا كشفنا عنهم العذاب اذا هم ينكثون  50).

(و نادي فرعون في قومه قال ياقوم أليس لي ملك مصر و هذه الانهار تجري من تحتي) بسكون الياء علي السواد و علي قراءة (ن) و (و) و البزي بفتحها (أفلاتبصرون  51).

(ام) بل (يم) عطف علي تبصرون يعني ام تبصرون (انا خير من هذا الذي) يعني موسي (ق) (هو مهين) يخدم نفسه او ضعيف (و لايكاد يبين  52 ) يفصح (هـ) لايبين الكلام (ق) كان في لسان موسي عقدة و ارتفع بعد النبوة لانه قال واحلل عقدة من لساني و قال الله قداوتيت سؤلك ياموسي و انما قال فرعون لمارأي من حاله الاول (يم).

(فلولا القي عليه اسورة) علي السواد و هي قراءة حفص و اساورة علي الحمرة (من ذهب او جاء معه الملئكة مقترنين  53) متتابعين.

(فاستخفّ) عقول (قومه فاطاعوه انهم كانوا قوماً فاسقين  54).

(فلمّااسفونا) اغضبونا (هـ) عصونا (ق) (انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين55) روي ان الله لايأسف كأسفنا ولكن خلق اولياء لنفسه يأسفون و يرضون و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 178 *»

هم مخلوقون مربوبون فجعل رضاهم رضا نفسه و سخطهم سخط نفسه لانه جعلهم الدعاة اليه و الادلاء عليه فلذلك صاروا كذلك و ليس ان ذلك يصل الي الله كمايصل الي خلقه لكن هذا معني ماقال من ذلك و قدقال من اهان لي ولياً فقدبارزني بالمحاربة و دعاني اليها و قال من يطع الرسول فقداطاع الله و قال انّ الذين يبايعونك انمايبايعون الله يد الله فوق ايديهم فكل هذا و شبهه ماذكرت لك و هكذا الرضا و الغضب و غيرهما من الاشياء ممايشاكل ذلك و لو كان يصل الي الله الاسف و الضجر و هو الذي خلقهما و انشأهما لجاز لقائل ان‏يقول ان الخالق يبيد يوماً لانه اذا دخله الغضب و الضجر دخله التغيير و اذا دخله التغيير لم‏يؤمن عليه الابادة ثم لم‏يعرف المكوِّن من المكوَّن و لا القادر من المقدور عليه و لا الخالق من المخلوق تعالي الله عن هذا علواً كبيراً بل هو الخالق للاشياء لا لحاجة فاذا كان لا لحاجة استحال الحد و الكيف فيه فافهم ان‏شاء الله.

(فجعلناهم سلفاً) بفتحتين علي السواد و علي قراءة (ح) و (س) بضمتين (هـ) متقدمين الي العذاب (و مثلاً) عبرة (هـ) او هم مثل لعصاة امتك نضرب بهم المثل عن هؤلاء (يم) (للاخرين  56).

(و لمّاضرب ابن مريم مثلاً) لعلي7 (ث) (اذا قومك منه) من التمثيل (يصِدّون  57) علي قراءة السواد و يصُدّون علي قراءة (ن) و (ر) و (س) (هـ) يضحكون (ث) يضجون كذا نزلت فحرّفوها يصدون (ث).

(و قالوا ءالهتنا) أالهتنا الكوفيون بتحقيق الهمزتين و بعدهما الف و الباقون بتسهيل الثانية و بعدها الف (هـ) ءائمتنا (يم) (خير ام هو) علي (يم) (ماضربوه )هذا المثل (لك الاّ جدلاً بل هم قوم خصمون  58) جدلون.

(ان هو) عيسي (يم) علياً (ث) (الاّ عبد انعمنا عليه و جعلناه مثلاً )لعلي (يم) (لبني) في بني (يم) (اسرائيل  59).

(و لو نشاء لجعلنا منكم) من بني‏هاشم (ث) كذا نزلت و محيت (ملئكة في الارض يخلفون  60).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 179 *»

(و انه) علي7 (ث)([173]) (لعلم للساعة فلاتمترنّ بها و اتبعون) بدون

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 180 *»

الياء علي السواد و معها في الوصل ابوعمرو (هذا) علي7 (يم)([174]) (صراط مستقيم61).

(و لايصدّنّكم الشيطان) الثاني عن علي (ث)([175]) (انه لكم عدوّ مبين )62)و لمّا جاء عيسي بالبينات) ثم اخذ يمثّل بعيسي و مكالمته مع اليهود بعلي و مكالمته مع القوم لانه اي عيسي مثل (يم) (قال قدجئتكم بالحكمة) بالولاية و معرفة الامام (يم)([176]) (و لابيّن لكم بعض) دون بعض لانكم لاتتحملون الكل و اخّر البعض الي قيام القائم (يم) (الذي تختلفون فيه فاتقوا الله و اطيعون  63).

(انّ الله) ولي (يم) (هو ربي و ربكم) امامي و امامكم (يم) (فاعبدوه)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 181 *»

فاطيعوه (يم) (هذا صراط مستقيم  64).

(فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا) ال‏محمد بالانكار (يم) (من عذاب) القائم (يم) (يوم اليم  65).

(هل ينظرون الاّ الساعة) القائم (ث) (ان‏تأتيهم بغتةً و هم لايشعرون66).

(الاخلاّء) للاعراض (يم) (يومئذ بعضهم لبعض عدو) روي الا كل خلّة كانت في الدنيا في غير الله فانها تصير عداوة يوم القيمة([177]) (الاّ المتقين  67 )الشيعة (ث) فان خلّتهم بالذات (يم).

(ياعباد) بدون الياء علي السواد و معها في قراءة الحمرة، (ن) و (و) و (ر) بالسكون و فتحها ابوبكر في الوصل (لا خوف عليكم اليوم و لا انتم تحزنون  68).

(الذين) صفة عباد (يم) في مقام المدح او مبتدأ و خبره يقال لهم ادخلوا (امنوا باياتنا) بالائمة (ق) (و كانوا مسلمين  69) لال‏محمد:(يم).

(ادخلوا الجنة انتم و ازواجكم تحبرون  70) تسرون سروراً (هـ) تكرمون(ق) يظهر من الاية ان الازواج غير الحور العين بل من ازواج الدنيا فان الحور هن في الجنة لايحتجن الي الدخول و يمكن ان‏يراد بالازواج الامثال و الاشباه او الذين هم ادني منهم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 182 *»

بدرجة اي الذين خلقوا من انفسهم و هم بمنزلة النفس و الاولون بمنزلة العقل (يم).

(يطاف عليهم بصحاف) الجامات (من ذهب و اكواب) من ذهب (يم) كيزان لا عري لها (و فيها ما تشتهيه) علي قراءة (ن) و (ر) و حفص و تشتهي الانفس بهاء واحدة في قراءة الباقين (الانفس و تلذّ الاعين و انتم فيها خالدون  71) سئل القائم7 عن اهل الجنة هل يتوالدون اذا دخلوها ام لا فاجاب ان الجنة لا حمل فيها للنساء و لا ولادة و لا طمث و لا نفاس و لا شقاء بالطفولية و فيها ماتشتهيه الانفس و تلذّ الاعين كماقال الله فاذا اشتهي المؤمن ولداً خلقه الله بغير حمل و لا ولادة علي الصورة التي يريد كماخلق ادم عبرة.

(و تلك الجنة التي اورثتموها) من الكفار (بما كنتم تعملون  72).

(لكم فيها فاكهة كثيرة منها) بعضها (يم) (تأكلون  73) روي ان رجلاً في الجنة يبقي علي مائدته ايام الدنيا و يأكل في اكلة واحدة بمقدار اكله في الدنيا.

(انّ المجرمين) اعداء ال‏محمد (ق)([178]) (في عذاب جهنم خالدون  74).

(لايفتّر) لايخفف (عنهم و هم فيه مبلسون  75) ايسون (ق).

(و ماظلمناهم) بتركهم ولاية اهل بيتك (ث) (ولكن كانوا هم الظالمين76).

(و نادوا يا مالك) ياعلي يا مالك يوم الدين (يم)([179]) عن علي7 يامال ليقض

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 183 *»

(ليقض) امر (علينا ربك) اي نموت (ق) (قال انكم ماكثون  77).

(لقدجئناكم) كلام الله ان كان المالك مالك جهنم (يم) قوله لقدجئناكم الاية يحتمل ان‏يكون كلاماً مستأنفاً من الله (يم) (بالحق) بولاية علي (ق) (ولكنّ اكثركم للحق) لولاية علي (ق) (كارهون  78).

(ام) بل (يم) (ابرموا) احكموا (امراً) ان لايردوا الامر في اهل‏بيت رسول الله (ق) (فانّا مبرمون  79).

(ام) بل (يم) (يحسبون انّا لانسمع سرّهم و نجويهم) المراد بالسر و النجوي ماينطقون به خفيةً و اما ما في القلوب فلايطلع عليه غير الله (يم) (بلي) نحن نسمع (يم) (و رسلنا) ايضاً (يم) (لديهم يكتبون  80) فضلاً علينا (يم).([180])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 184 *»

(قل ان) اتي بلفظة ان مداراة معهم (يم) يمكن ان‏يكون نافية (يم) (كان للرحمن ولد) بفتحتين علي السواد و بضم الواو و سكون اللام علي قراءة (ح) و (س) (هـ) علي ماتقولون (فانا اول العابدين  81) المنكرين (هـ) الجاحدين (ث) في القاموس عبد كفرح بمعني انكر و روي اي الجاحدين قال و التأويل في هذا القول باطنه مضاد لظاهره (هـ) يمكن ان‏يكون المعني فعلي ماانكرت انا اول المنكرين (يم) و يمكن ان‏يكون المعني فانا اول العابدين لله بتصديقي كتبه و وحيه بانه لا ولد له (يم) و يمكن ان‏يكون المعني ان كان الامر كماتقولون فانا اول العابدين ولكن لم‏يكن للرحمن ولد و لذا انكرته و ليس انكاري استنكافاً و تكبراً و قوله ان كان اي ان وجد للرحمن المستوي علي العرش ولد فانا اول من لايستنكف و انما قال ذلك مداراة ثم سبّح و انزلهم منزلة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 185 *»

الشك ثم برهن عليه و اتي باليقين (يم).

(سبحان) تعظيم جلال الله و تنزيهه عماقال كل مشرك (ث) (رب السموات و الارض رب العرش) الوحدانية (ث) رب المثل الاعلي عمابه مثّلوه و لله المثل الاعلي الذي لايشبهه شي‏ء و لايوصف و لايتوهم فذلك المثل الاعلي (ث) (عمايصفون  82).

(فذرهم يخوضوا و يلعبوا حتي يلاقوا يومهم) يوم خروج القائم (يم)([181]) (الذي يوعدون  83).

(و هو) اي ذلك اليوم (يم) (الذي) هو (في السماء) حال من اله (اله و في الارض اله و هو الحكيم العليم  84) فلاحكيم و لاعليم سواه (يم).

(و تبارك) الولي (يم) (الذي له ملك السموات و الارض و مابينهما و عنده علم الساعة) قيام القائم (يم) (و اليه ترجعون  85) بالتاء علي السواد و الياء علي قراءة (ح) و (س) (هـ) قدبيّن سالفاً انه لعلم للساعة و هنا قال عنده علم الساعة فهو عنده و اليه ترجعون (يم).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 186 *»

(و لايملك الذين) هم الذين قدعبدوا في الدنيا (ق) (يدعون) و يمكن ان‏يكون ضمير يدعون راجعاً الي الذين و يكون مفعوله محذوفاً فكأنه الهة فالحاصل ان الداعين لايملكون (يم) (من دونه الشفاعة الاّ) منقطع (يم) (من شهد بالحق )كعلي و عيسي (يم) (و هم يعلمون  86) روي القضاة اربعة ثلثة في النار و واحد في الجنة رجل قضي بجور و هو يعلم انه جور فهو في النار و رجل قضي بجور و هو لايعلم انه جور فهو في النار و رجل قضي بالحق و هو لايعلم فهو في النار و رجل قضي بالحق و هو يعلم فهو في الجنة (هـ) هو قوله الاّ من شهد بالحق الاية (يم).

(و لئن سألتهم) سئل ابوجعفر7 مامعني التوحيد فقال اجماع الالسن عليه بالوحدانية لقوله و لئن سألتهم الاية (من خلقهم ليقولنّ الله فاني) فكيف (يؤفكون 87).

(و قيلِه) في قراءة (ص) و (ح) و قيلَهُ في قراءة الحمرة (هـ) الرسول (هـ) قال رسول الله9 يارب (ق) معطوف علي الساعة او علي محله (هـ) قيل علي النصب معطوف علي سرّهم و نجويهم و قيل علي مفعول يعلمون و قيل مفعول يكتبون و علي الخفض عطف علي الساعة (يم) تهديد عجيب حيث قال و عنده علم قيله (يم) (ياربّ انّ هؤلاء قوم لايؤمنون  88) بعلي7 (يم).

(فاصفح عنهم و قل) امري (ل) (سلام) لانهم جهال (فسوف يعلمون  89) بالياء علي السواد و التاء علي قراءة (ن) و (ر).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 187 *»

«سورة الـدخـان»

مكية و هي تسع و خمسون اية كوفي سبع بصري ست في الباقي اختلافها اربع ايات حم و انّ هؤلاء ليقولون كوفي شجرة الزقوم عراقي شامي و المدني الاول في البطون عراقي مكي و المدني الاخير.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(حم  1) علي السواد و هي قراءة (ث) و قالون و حفص و هشام و حم علي الحمرة (هـ) محمد (ث).

(و الكتاب) علي7 (ث) (المبين  2).

(انّا انزلناه) القرءان (ث) معترضة بين القسم و جوابه (في ليلة مباركة )ليلة القدر (ث) فاطمة3(ث) انزل القرءان فيها الي البيت المعمور جملة واحدة ثم نزل من البيت المعمور علي النبي9 في طول عشرين سنة (ق) (انّا) جواب قسم (كنّا منذرين 3).

(فيها) في الليلة (يفرق) يفصل (هـ) يقدر (ق) يقدر في ليلة القدر كل شي‏ء يكون في تلك السنة (ث) (كل امر حكيم  4) محكم (هـ) كل امر حكيم يعني يخرج منها خير كثير فرجل حكيم و رجل حكيم و رجل حكيم (ث) و لله فيه البداء و المشية (ق) علي تفسيرها في الباطن يبقي كل امر علي عمومه ففي فاطمة يفرق كل امر محكم في الدنيا اذ هي مقام الفرقان و اما علي7 مقام القران و الاتصال فتدبر (يم).

امرين (امراً) حال (ل) (من عندنا انّا كنّا مرسلين  5).

(رحمة) حال (هـ) مفعول‏له (من ربك) امامك (يم) (انه هو السميع )في علي (يم) (العليم  6) في محمد (يم) فلاسميع و لاعليم سواه (يم).([182])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 188 *»

(رب) علي الخفض في قراءة الكوفيين و الرفع في قراءة الحمرة (السموات و الارض و مابينهما ان كنتم موقنين  7).

(لا اله الاّ هو يحيي و يميت) انذار (يم) (ربكم و رب ابائكم الاولين 8).

(بل هم في شك) من امر ليلة القدر (ق) (يلعبون  9).

(فارتقب يوم تأتي السماء) ذلك اذا رجعوا في الرجعة (ث) (بدخان مبين10) روي ان النبي9 قال اللهم العن رعلاً و ذكوان اللهم اشدد وطأتك علي مضر اللهم اجعل سنيهم كسني يوسف، ففي الخبر ان الرجل منهم كان يلقي صاحبه فلايمكنه الدنو منه فاذا دنا منه لايبصره من شدة دخان الجوع و كان يجلب اليهم من كل ناحية فاذا اشتروه و قبضوه لم‏يصلوا به الي بيوتهم حتي يتسوس و ينتن فاكلوا الكلاب الميتة و الجيف و الجلود و نبشوا القبور و احرقوا عظام الموتي فاكلوها و اكلت المرأة طفلها و كان الدخان متراكماً بين السماء و الارض و ذلك قوله فارتقب يوم تأتي السماء الاية فقال ابوسفيان و رؤساء قريش يارسول الله أتامرنا بصلة الرحم فادرك قومك فقدهلكوا فدعا لهم و ذلك قوله ربنا اكشف الاية فعاد اليهم الخصب و الدعة و هو قوله فليعبدوا رب هذا البيت الاية.

(يغشي الناس هذا عذاب اليم  11).

(ربنا) يارسول الله (يم) (اكشف عنا العذاب انّا مؤمنون  12).

(اني) من اين (هـ) خبر (ل) (لهم الذكري) مبتدأ (ل) (و قدجاءهم رسول مبين 13).

(ثم تولّوا عنه) بالتولي عن وصيه (يم) (و قالوا معلّم) يعلّمه بشر (مجنون14) لماغشي عليه عند الوحي (ث).

(انّا كاشفوا العذاب) كشفاً او زماناً (ل) (قليلاً انكم عائدون  15) الي المعاد (ق) دليل ان الدخان في الدنيا (يم).

اذكر (ل) (يوم) منصوب بـعائدون (هـ) و يجوز ان‏ينتصب يوم بمضمر دلّ عليه

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 189 *»

منتقمون لان مابعد انّ لايعمل في ماقبله (نبطش) البطش هو الاخذ بشدة (البطشة الكبري) في القيمة (ق) يظهر بالقهر علي الاعداء يوم القيمة (يم) (انّا منتقمون16).

(و لقدفتنّا) اختبرنا (ق) (قبلهم قوم فرعون و جاءهم رسول كريم17).

(ان) بان (ل) (ادّوا الي) مافرض الله من الصلوة و الزكوة و غيرها (ق) ادّوا الي الشيعة حتي اذهب بهم الي ربهم (يم) (عباد الله) مفعول ادّوا او منادي (اني لكم رسول امين  18) اليق بان‏تؤدوا الي امانات اديانكم (يم).

(و ان لاتعلوا علي الله) ولي (يم) (انّي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (اتيكم بسلطان مبين  19).

(و اني عذت بربي و ربكم) من (ل) (ان ترجمون  20) بدون الياء علي السواد و معها في الوصل ورش (هـ) اي تقتلون كمافي الصحاح (يم).

(و ان لم‏تؤمنوا لي) بسكون الياء علي السواد و الفتح علي قراءة ورش (فاعتزلون 21) بدون الياء علي السواد و معها في الوصل ورش.

(فدعا ربه انّ) منصوب بـدعا (ل) (هؤلاء قوم مجرمون  22).

(فاسر) فقال الله اسر (يم) (بعبادي ليلاً انكم متبعون  23).

(و اترك البحر رهواً) حال (هـ) جانباً و خذ علي الطرف (ق) يقال عيش راه اي ساكن يعني اتركه كمافلقته ليدخله فرعون و جنوده (يم) (انهم جند مغرقون  24).

(كم) صفة مفعول تركوا (تركوا من جنات و عيون  25).

(و زروع و مقام كريم  26) حسن.

(و نعمة) سعة في العيش (هـ) في الابدان (ق) (كانوا فيها فاكهين  27 )مفاكهين النساء (ق) متنعمين.

الامر (كذلك و اورثناها قوماً اخرين  28) بني‏اسرائيل (ق).

(فمابكت عليهم السماء و الارض) فهنالك قوم يبكي عليهم السماء و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 190 *»

الارض (هـ) روي بكت السماء علي يحيي بن زكريا و علي الحسين بن علي8 اربعين صباحاً و لم‏تبك الاّ عليهما قيل فمابكاؤها قال كانت تطلع حمراء و تغيب حمراء (هـ) روي ان المؤمن ليبكي عليه مصلاه و محل عبادته و مصعد عمله و مهبط رزقه (و ماكانوا منظرين  29).

(و لقدنجّينا بني‏اسرائيل) بني علي7 (يم) (من العذاب المهين  30) المذل.

(من فرعون) الثاني (يم) بدل (هـ) او صفة بعد صفة (هـ) ففرعون هو العذاب و الفراعنة هم بانفسهم عذاب (يم) (انه كان عالياً) في الارض (يم) (من المسرفين31) علي نفسه و علي عباد الله و في ادعائه (يم).([183])

(و لقداخترناهم) الائمة (ث) (علي علم علي العالمين  32) لفظه عام و معناه خاص اي عالمي زمانهم (ق).

(و اتيناهم من الايات) تجري علي ايديهم (يم) (ما فيه بلاء) نعمة (مبين33).

(انّ هؤلاء ليقولون  34).

(ان) ما (ل) (هي الاّ موتتنا) خبر ان (ل) (الاولي) و ليس لنا موتة و قتلة معاً (يم) (و ما نحن بمنشرين  35) في عصر القائم7 (يم).([184])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 191 *»

(فأتوا بابائنا ان كنتم صادقين  36).

(أهم خير ام قوم تبّع) روي لاتسبّوا تبعاً فانه كان قداسلم و روي قال للاوس و الخزرج كونوا هنا حتي يخرج هذا النبي اما انا فلوادركته لخدمته و خرجت معه (و الذين) عطف علي قوم (ل) (من قبلهم اهلكناهم) بانكارهم الانشار (يم) (انهم كانوا مجرمين  37).

(و ماخلقنا السموات و الارض و مابينهما لاعبين  38) اي لو كان الامر منحصراً في دولة الباطل لكان الخلق لعباً بل خلقناهما بالحق بسبب دولة الحق و غلبة دين محمد و علي و سنتهما علي الاديان (يم) ان المحتاج يفعل الفعل للاستفادة و ان الغني يفعل الفعل للافادة فالحكيم الغني يفعل الفعل لفائدة تصل الي غيره و لايلعب و هو الحق و السبب الذي خلق به الخلق و ذلك لايستقيم الاّ بوقوع المعاد (يم).

(ماخلقناهما الاّ بالحق) بولاية علي7 او به (يم) (ولكنّ اكثرهم لايعلمون39).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 192 *»

(انّ يوم) اسم (ل) (الفصل ميقاتهم) خبر (ل) (اجمعين  40).

(يوم) بدل (ل) (لايغني) لايدفع (مولي) من الاوصياء و الانبياء و اتباعهم (ق) من والي غير اولياء الله (ث)  (عن مولي شيئاً و لا هم ينصرون  41).

(الاّ من) مستثني (ل) من بدل مضمر ينصرون (ل) علياً و شيعته (ث) (رحم الله) روي نحن والله الذي يرحم الله الذي استثني الله فكنّا نغني عنهم (هـ) روي كنّا نغني عنهم (ث) (انه هو العزيز) في محمد (يم) (الرحيم  42) في علي (يم) فلاعزيز و لارحيم سواه (يم).

(انّ شجرت الزقوم  43) نزلت في ابي‏جهل (ق).

(طعام الاثيم  44) روي من اشبع مؤمناً وجبت له الجنة و من اشبع كافراً كان حقاً علي الله ان‏يملأ جوفه من الزقوم مؤمناً كان او كافراً.

(كالمهل) كما ان المهل طعامهم (هـ) الصفر المذاب (ق) في القاموس المهل اسم‏يجمع معدنيات الجواهر و ما ذاب من صفر او حديد و السم و القيح و صديد الميت(يغلي) بالياء علي قراءة (ث) و حفص و بالتاء علي الحمرة (في البطون45).

(كغلي الحميم  46) ما حمي و بلغ المنتهي (ق).

(خذوه) ايها الزبانية (فاعتِلوه) علي السواد و فاعتُلوه علي قراءة الحرميين و (ر) (هـ) ادفعوه بعنف (هـ) اضغطوه من كل جانب ثم انزلوه الي سواء الجحيم (ق) و العتل الاخذ بمجامع الشي‏ء و جرّه بقهر (ز) (الي سواء الجحيم  47).

(ثم صبّوا فوق رأسه من عذاب) هو (ص) (الحميم  48).

(ذق انك) بكسر الهمزة علي السواد و فتحها علي قراءة (س) (هـ) بانك او لانك (ل)(انت العزيز الكريم  49) تهكم (يم) نزلت في ابي‏جهل كان يقول اني

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 193 *»

عزيز كريم (يم).

(انّ هذا ما كنتم به تمترون  50).

(انّ المتقين) الشيعة (يم) (في مقام) بفتح الميم علي السواد و علي قراءة (ن) و (ر) بالضم (هـ) في ظلّ امامهم (يم)([185]) (امين  51) يأمن صاحبه (ص).

(في جنات و عيون  52).

(يلبسون) حال (هـ) ثياباً (هـ) بسبب تلبسهم بالتقوي في الدنيا (يم)([186]) (من سندس و استبرق متقابلين  53) حال من يلبسون.

(كذلك) الامر كذلك (و زوّجناهم بحور) جمع حوراء (عين  54) جمع عيناء (هـ) الحَور شدة بياض العين و شدة سوادها و العيناء هي العظيمة العينين (هـ) روي علي والله يزوّج اهل الجنة في الجنة  و روي المؤمن يزوّج ثمانمائة عذراء و الف ثيّب و زوجتين من الحور العين.

(يدعون) حال من هم (ل) (فيها بكل فاكهة امنين  55) حال من يدعون.

(لايذوقون فيها الموت الاّ) سوي او غير (الموتة) منصوب بالاستثناء (الاولي) في الدنيا (ق) (و وقيهم عذاب الجحيم  56) دلّ الوقاية علي ان اهل الجنة لايعذبون بالنار و ليس ذلك الاّ في شيعة علي7 لانهم لايدخلون جهنم و اما

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 194 *»

العصاة فان عذبوا يعذبون في ضحضاح جهنم دون النار الاصلية (يم).

(فضلاً) مفعول‏له (هـ) مصدر (ل) (من ربك) امامك (يم) (ذلك هو الفوز العظيم 57).

(فانمايسّرناه) القرءان (يم) (بلسانك لعلهم يتذكرون  58).

(فارتقب انهم مرتقبون  59).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 195 *»

«سورة الجاثيـة»

و تسمي بالشريعة مكية قيل قوله قل للذين امنوا يغفروا نزلت في المدينة و هي سبع و ثلثون اية كوفي ست في الباقين اختلافها حم كوفي.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(حم  1) علي قراءة (ث) و قالون و حفص و هشام و حم علي الحمرة.

(تنزيل الكتاب من الله العزيز) في محمد (يم) (الحكيم  2) في علي (يم).

(انّ في السموات) النجوم (ق) في الحجج: (يم) (و الارض )النبات (ق) و فاطمة (يم)([187]) (لايات للمؤمنين  3).

(و في خلقكم) ايها الشيعة الكاملون (يم)([188]) (و ما يبثّ من دابة) من ضعفاء الناس (يم)([189]) (ايات) بالرفع علي السواد و علي قراءة (ح) و (س) بالنصب (هـ) علي النصب عطف علي لايات (ل) علي الرفع مرفوع بالاستقرار (ل) (لقوم يوقنون  4) اي لقوم من شأنهم اليقين لصحة مشاعرهم و اعتدال سجيتهم فانهم اذا رأوا دليل الحق و لا عرض لهم و لا مرض يوقنون و اما اصحاب المرض فلايكادون يوقنون و لو رأوا كل اية (يم).

(و) في (ل) (اختلاف الّيل) ايام خفاء الحق (يم) (و النهار)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 196 *»

و ظهوره (يم)([190]) (و ماانزل الله من السماء) من الحجة في كل عصر (يم) (من رزق) من علم (يم) (فاحيا به الارض) قلوب الشيعة (يم) (بعد موتها) في ايام الجهالة (يم) (و تصريف الرياح) علي صيغة الجمع في قراءة السواد و في قراءة (ح) و (س) علي الافراد (هـ) الدول في زمان بعد زمان (يم)([191]) روي ماحاصله ان الشمال و الجنوب و الصبا و الدبور اسماء ملائكة و اذا اراد الله هبوب ريح امر ذلك الملك ان‏يهبط علي الركن الشامي فيضرب بجناحيه فتتفرق تلك الريح (ايات) علي النصب في قراءة (ح) و (س) و الرفع في قراءة السواد (هـ) علي النصب عطف علي لايات (هـ) علي الرفع مرفوع بالاستقرار (ل) (لقوم يعقلون  5).

(تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد) رسول (يم) ولي (يم) (الله و اياته) و اله (يم) و شيعته (يم) (يؤمنون  6) بالياء علي السواد و علي قراءة (ر) و (ح) و (س) و ابي‏بكر بالتاء.

(ويل لكل افّاك) كذّاب (ق) (اثيم  7).

(يسمع ايات الله تتلي عليه) ينص عليهم رسول الله (يم) (ثم يصرّ مستكبراً) حال (ل) يقيم علي ماهو عليه اي يصرّ علي انها كذب (ق) (كأن )حال (ل) (لم‏يسمعها فبشّره بعذاب اليم  8) فالافّاك الاثيم مخزي له عذاب اليم و له الويل فلايسدد لمدعاه ابداً (يم).

(و اذا علم) رأي (ق) (من اياتنا شيئاً) رأي من شيعة ال‏محمد احداً (يم) (اتخذها هزواً اولئك لهم عذاب مهين  9).

(من ورائهم) الوراء ماتواري عنك سواء كان من قدام او خلف و فيه اشعار بان جهنم من وراء الخلق لانها من جهة نفوسهم و ماهياتهم (يم) (جهنم و لايغني عنهم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 197 *»

ماكسبوا شيئاً و لا مااتخذوا) معطوف علي ماكسبوا (من دون الله )ولي (يم) (اولياء و لهم عذاب عظيم  10).

(هذا هدي و الذين كفروا بايات) بالشيعة (يم) (ربهم) امامهم (يم) (لهم عذاب من رجز) الشدة و السوء (ث) (اليم  11) علي الرفع في قراءة (ث) و حفص و الخفض في قراءة الباقين.

(الله الذي سخّر لكم البحر) بحر العلم (يم) (لتجري الفلك) ال‏محمد:(يم)([192]) (فيه بامره و لتبتغوا من فضله) بال‏محمد:(يم) (و لعلكم تشكرون 12) تطيعون ال‏محمد: (يم).([193])

(و سخّر لكم) يا ال‏محمد: (يم) (ما في السموات و ما في الارض جميعاً) تفضلاً (منه) حال (ز) (انّ في ذلك لايات لقوم يتفكرون  13) الاية تدل علي ان الانسان اشرف مما في السموات من الملائكة و مما في الارض من الجن و الحيوان و النبات و الجماد فان الكل خلق لهم و سخّر لهم (يم) هذه الاية علي الحقيقة في محمد و ال‏محمد فانهم سخّروا كل شي‏ء و اطاعهم كل شي‏ء ثم علي معني ان الله سخّرها بامره لانتفاع الخلق يجري في ساير الخلق (يم).

(قل للذين امنوا) الائمة الحق (ث) اغفروا (يغفروا) و قيل يغفروا يعني يا اغفروا يعني ياقوم اغفروا كقوله الايسجدوا و هو في العرب شايع (هـ) و روي في معني

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 198 *»

الاية قل للذين مننّا عليهم بمعرفتنا ان‏يعرّفوا الذين لايعلمون فاذا عرّفوهم فقدغفروا لهم (للذين) الائمة الجور (ث) (لايرجون) لايخافون (ايام الله) روي ايام الله المرجوة ثلثة يوم قيام القائم و يوم الكرة و يوم القيمة (هـ) عن القمي قل لائمة العدل لاتدعوا علي ائمة الجور حتي يكون الله هو الذي ينتقم منهم (ليجزي) بالنون علي قراءة (ر) و (ح) و (س) و الباقون بالياء (هـ) الله (قوماً) هذه صفتهم (يم) (بماكانوا يكسبون 14)فانّ الله اشد بأساً و اشد تنكيلاً (يم).

(من عمل صالحاً) بطاعة محمد و ال‏محمد: (يم) (فلنفسه و من اساء) من غير الشيعة (يم) (فعليها ثم الي ربكم) امامكم (يم) (ترجعون 15).

(و لقداتينا بني‏اسرائيل) بني‏علي (يم) في زيارة علي7 السلام علي اسرائيل الامة و ابي الائمة (يم) (الكتاب و الحكم و النبوة و رزقناهم من الطيبات) من علم الله (يم) (و فضّلناهم علي العالمين  16).

(و اتيناهم بينات) حججاً (يم) (من الامر) من ولاية علي7 (يم) (فمااختلفوا) اي الناس في امر ال‏محمد (يم) (الاّ من بعد ماجاءهم العلم)بنص النبي9 (يم) (بغياً بينهم انّ ربك) امامك (يم) (يقضي بينهم يوم القيمة فيماكانوا فيه يختلفون  17) الاية ردّ علي قوم يقولون باب العلم مسدود و علي الظن بناء العالم و الله تعالي نص علي ان بني‏اسرائيل اوتوا علماً و بينات من الامر ثم اختلفوا ثم نص علي انه اتي نبيه شريعة من الامر و نهي عن اتباع اصحاب الظن و القول بان العلم اعم من الظن ادعاء لا برهان له (يم).

(ثم جعلناك) ايها السامع (يم) هذا تأديب لرسول الله و المعني لامته (ق) (علي شريعة) طريقة (من الامر) من الولاية (يم) بنصب علي و الائمة من بعده (يم)([194]) (فاتبعها و لاتتبع) ايها السامع (يم) (اهواء الذين لايعلمون18 )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 199 *»

و يريدون خلافة غيرهم باجماعهم من غير نص من الله و رسوله (يم) فيها نهي عن تقليد اهل الاراء و الظنون (يم).

(انهم لن‏يغنوا عنك من الله شيئاً و انّ الظالمين) لال‏محمد (يم) (بعضهم اولياء) ائمة (يم) (بعض و الله) و ولي الله (يم) (ولي المتقين  19) اشعر بان اهل الاراء و الذين يقلدونهم ظالمون و تابعوا الشريعة متقون و الله وليهم و هم يتبعون وليهم دون غيره (يم).

(هذا) علي7 (يم) (بصائر للناس و هدي و رحمة لقوم يوقنون  20) فهذا الامر الذي مضي من اتباع الشريعة و ترك متابعة الاهواء بصائر لاهل اليقين لا

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 200 *»

الهوي و الرأي و الظن (يم).([195])

(ام) بل (حسب الذين) الخلفاء (يم) دليل المعاد (يم) (اجترحوا )اكتسبوا بجوارحهم (السيئات ان‏نجعلهم كالذين) مفعول ثان نجعل (ل) كال‏محمد (يم) (امنوا و عملوا الصالحات) فيها دلالة علي التقرير لان المحق و المبطل اذا لم‏يستويا لم‏يشتبها (يم)([196]) (سواء) علي النصب في قراءة (ح) و (س) و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 201 *»

حفص و علي الرفع في قراءة الحمرة (هـ) علي الرفع خبر (ل) حال علي النصب من ضمير نجعلهم (ل) حال (محياهم) مبتدأ (ل) فاعل سواء (و مماتهم) معطوف علي محياهم (ساء ما) فاعل ساء مرفوعاً و تمييز منصوباً (ل) (يحكمون  21).

(و خلق الله السموات و الارض بالحق) حال (ل) بعلي او ولايته (يم) (و لتجزي كل نفس بماكسبت و هم لايظلمون  22).

(أفرأيت من اتخذ) نزلت في قريش (ق) جري بعد رسول الله في اصحابه (ث) (الهه هواه) امامه ما مالت اليه انفسهم و اجمعوا عليه (يم) (و اضلّه) اي وجده ضالاً (هـ) عذّبه علي علم منه فيماارتكبوا من اميرالمؤمنين (ق) يجيئ افعل بمعني وجده كذا لقولهم اجبنه وجده جباناً و ابخله وجده بخيلاً و افحمه وجده عاجزاً (يم) (الله علي علم و ختم علي سمعه) فلايعرف التوحيد (يم) (و قلبه) فلايعرف الولاية (يم) (و جعل علي بصره) فلايعرف النبوة (يم)([197]) (غشاوة) علي السواد و غَشْوة في قراءة (ح) و (س) (فمن) استفهام (هـ) مبتدأ (ل) (يهديه) خبر (ل) (من بعد الله أفلاتذكّرون  23).

(و قالوا ما هي الاّ حيوتنا الدنيا) نزلت في الدهرية و جرت في اصحاب رسول الله9 (ق) (نموت و نحيا) هذا مقدم و مؤخر لان الدهرية لم‏يقروا بالبعث (ق) فنصير تراباً ثم نتركب مرة اخري و نصير انساناً اخر (و مايهلكنا الاّ الدهر) روي عن النبي9لاتسبّوا الدهر فان الله هو الدهر (و مالهم بذلك من علم ان هم الاّ يظنون  24) يشكون (ق).

(و اذا تتلي عليهم اياتنا) في امر المعاد (يم) (بينات ماكان حجتهم الاّ ان

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 202 *»

قالوا ائتوا بابائنا ان كنتم صادقين  25).

(قل الله) ولي (يم) (يحييكم) في الرجعة (يم) (ثم يميتكم ثم يجمعكم الي يوم القيمة لاريب فيه ولكنّ اكثر الناس لايعلمون  26).

(و لله) لولي الله (يم) (ملك السموات و الارض) اليوم في ضعف دولتهم (يم) (و يوم) منصوب بـيخسر (ل) يمكن ان‏يكون و يوم عطفاً علي محذوف مفهوم من قوله لله ملك السموات و الارض يعني اليوم و يوم تقوم الساعة كماقال الملك يومئذ لله و يومئذ هنا ظرف يخسر (يم) (تقوم الساعة) يقوم القائم لانه ساعة من الساعات الاثنتي‏عشرة (يم) (يومئذ) تأكيد (ل) (يخسر المبطلون  27) دين الله (ق).

(و تري كل امة جاثية) باركة علي ركبها (كل امة تدعي الي كتابها )امامها (يم) (اليوم تجزون ماكنتم تعملون  28).

(هذا كتابنا) بدل او خبر (ل) علي (يم) (ينطق) حال (ل) او خبر هذا (ل) (عليكم بالحق) رسول الله به (يم) روي انما هو خط مسطور بين الدفّتين لاينطق بلسان و لابد له من ترجمان و انما ينطق عنه الرجال (هـ) روي ان الكتاب لم‏ينطق و لن‏ينطق ولكن رسول الله هو الناطق بالكتاب قال الله هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق قيل انّا لانقرؤها هكذا فقال هكذا والله نزل بها جبرئيل علي رسول الله ولكنه مماحرّف من كتاب الله (هـ) و روي ولكن محمد و اهل‏بيته هم الناطقون بالكتاب و الظاهر انه قراءة علي المجهول (انّا كنّا نستنسخ) من الاصل من الكتاب المكنون الذي منه النسخ كلها بواسطة اسرافيل (ث) (ماكنتم تعملون  29) روي اذا ذكر العبد ربه بقلبه كتب الله له ذلك في صحيفة ثم يعارض الملائكة يوم الخميس فيريهم الله ذكر عبده بقلبه فتقول الملائكة ربنا هذا عمل العبد قداحصيناه اما هذا العمل فمانعرفه فيقول الرب ان عبدي قدذكرني بقلبه فاثبتّه في صحيفة و ذلك قوله انّا كنّا نستنسخ ماكنتم تعملون.

(فاما الذين امنوا) بعلي7 (يم) (و عملوا الصالحات) والوا اولياءه و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 203 *»

عادوا اعداءه (يم) (فيدخلهم ربهم) امامهم (يم) (في رحمته ذلك هو الفوز المبين30).

(و اما الذين كفروا) بعلي7 (يم) فيقال لهم (أفلم‏تكن اياتي) علماء الشيعة (يم) (تتلي عليكم) تنص عليهم لكم (يم) (فاستكبرتم و كنتم قوماً مجرمين31).

(و اذا قيل انّ وعد الله) ظهور الامام (يم) (حق و الساعة) علي الرفع علي السواد و علي النصب في قراءة (ح) (هـ) علي النصب عطف علي وعد و علي الرفع مبتدأ (ل) القائم (يم) (لا ريب فيها قلتم ماندري ماالساعة) ما القائم (يم) (ان نظنّ الاّ ظنّاً) اي ان نحن الاّ ان‏نظنّ ظنّاً (ل) و يمكن ان‏يكون تنوين ظنّاً للتحقير اي ان نظن الاّ ظناً ضعيفاً لايعبؤ به و لايركن اليه و هذا الوجه احسن من الاضمار (يم) (و مانحن بمستيقنين  32).

(و بدا لهم سيئات ماعملوا و حاق بهم ماكانوا به يستهزءون  33).

(و قيل) يقول لهم القائم (يم) (اليوم ننسيكم) عن رحمتنا (يم) نترككم (ق) (كمانسيتم لقاء يومكم هذا) قال الرضا7 ان الله تبارك و تعالي لايسهو و لاينسي و انما ينسي و يسهو المخلوق المحدث الا تسمعه عزوجل يقول و ماكان ربك نسيّاً و انمايجازي من نسيه و نسي لقاء يومه بان‏ينسيهم انفسهم كماقال الله تعالي و لاتكونوا كالذين نسوا الله فانسيهم انفسهم اولئك هم الفاسقون و قال عزوجل فاليوم ننسيهم كمانسوا لقاء يومهم هذا اي نتركهم كماتركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا (و مأويكم النار و مالكم من ناصرين  34).

(ذلكم بانكم اتخذتم ايات الله) الائمة (ق) (هزواً و غرّتكم الحيوة الدنيا) ولاية الخلفاء (يم)([198]) (فاليوم لايُخرَجون) علي السواد و لايَخرُجون في

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 204 *»

قراءة (ح) و (س) (منها) من النار (ق) (و لا هم يستعتبون  35) لايسترضون (هـ) لايجاوبون و لايقبلهم الله (ق) لايطلب منهم ان‏يرضوا ربهم لفوات اوانه (ز).

(فللّه) فلولي الله (يم) (الحمد) لواء الحمد (يم)([199]) (رب) امام (يم) (السموات و رب) و امام (يم) (الارض رب) امام (يم) (العالمين  36).

(و له الكبرياء) القدرة (ق) (في السموات و الارض) دلت علي ان الكبرياء مقام الظاهر (يم) روي في القدسي الكبرياء ردائي و العظمة ازاري فمن نازعني في واحدة منهما القيته في نار جهنم (و هو العزيز) في محمد9 (يم) (الحكيم  37 )في علي (يم) فلاعزيز و لاحكيم سواه (يم).([200])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 205 *»

«سورة الاحـقـاف»

مكية و هي خمس و ثلثون اية كوفي اربع في الباقي اختلافها اية حم كوفي و قيل اية منها نزلت بالمدينة و هي قل ارأيتم ان الاية.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(حم  1) علي قراءة (ث) و قالون و حفص و هشام و حم علي الحمرة.

(تنزيل الكتاب) علي7 (يم) (من الله العزيز) بمحمد (يم) (الحكيم2) بعلي (يم).

(ماخلقنا السموات و الارض) ذكر خلق السموات و الارض بمناسبة العزيز الحكيم (يم) (و مابينهما الاّ بالحق) الباء للملابسة (يم) بعلي او ولايته (يم) (و اجل مسمي) فيه انذار (يم) و يمكن ان‏يكون الباء في الحق للعلية و في اجل مسمي للملابسة من باب استعمال لفظ واحد في معنيين (يم) (و الذين كفروا )بعلي7 (يم) قريش (ق) (عماانذروا) الولاية (يم)([201]) (معرضون  3).

(قل ارأيتم ماتدعون) الاصنام (يم) من الخلفاء (يم) (من دون الله )ولي (يم) (اروني ماذا) اي شي‏ء (يم) (خلقوا) لمّا ذكر خلق السموات و الارض الدالة علي وحدته ذكر الهتهم و انهم لم‏يخلقوا شيئاً فيشتبه الامر (يم) (من الارض )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 206 *»

في الارض (يم) من صور الاشياء (يم) (ام لهم شرك في السموات) في مواد الاشياء (يم)([202]) (ائتوني بكتاب) التورية و الانجيل (ث) (من قبل هذا او اثارة )عن علي7 او اثرة بسكون الثاء (هـ) بقية (هـ) علم اوصياء الانبياء (ث) (من علم ان كنتم صادقين4).

(و من) استفهام (هـ) مبتدأ (ل) (اضلّ) خبر (ممن يدعوا من دون الله )ولي (يم) لمّا ذكر انهم لم‏يخلقوا شيئاً و لا قدرة لهم و لا علم قبّحهم في دعائهم (يم) (من لايستجيب له الي يوم القيمة و هم) ذكّر ضمير الاصنام لان باطنها رجال لعنهم الله (يم) (عن دعائهم غافلون  5).

(و اذا حشر الناس كانوا) الناس او الالهة (هـ) المعبودون (ث) دلت الاية علي ان الاصنام يحشرون (يم) (لهم اعداء و كانوا بعبادتهم كافرين  6).

(و اذا تتلي عليهم اياتنا) في الافاق و الانفس (يم) (بينات) في علي و آله (يم)([203]) في الدلالة علي الله (يم) (قال الذين كفروا) بعلي (يم) (للحق )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 207 *»

لعلي7(يم) لاجل الحق و في شأنه (ص) ثم رجع الي معني الكتاب و انكار الكافرين له و قيامهم علي ماكانوا يدعونه من شركائهم (يم) (لمّاجاءهم هذا سحر مبين  7).

(ام) بل (يقولون افتريه) افتري نصب علي بعده (يم) (قل ان افتريته فلاتملكون لي من الله شيئاً) ان تمنعوه من اهلاكي (هو اعلم بماتفيضون) تندفعون (فيه) من افترائي (يم) (كفي به شهيداً بيني و بينكم) فلايحتاج مع التقرير الي شاهد اخر (يم) استدلال بالتقرير الذي فيه الكفاية للخبير البصير (يم) هذا الدليل اعظم ادلة الانبياء فيقول ان كان الامر كماتقولون فلاتملكون لي من الله شيئاً فاعتمد عليكم و افتري و هو اعلم بافترائي و بوجه اخذي و دفعي و تفضيحي كفي به شهيداً بيني و بينكم فلو كان ماقلته افتراء لدفعني و اظهر كذبي و لو كان ماتقولونه باطلاً لدفعكم و فضحكم و هو الغفور الرحيم ان تبتم و امنتم فلايؤاخذكم بما مرّ بالجملة هذا دليل الانبياء و كفي به دليلاً (يم) (و هو الغفور) دعاء لهم الي التوبة (الرحيم 8)بشارة لهم بالمغفرة (يم) فلا غفور و لا رحيم سواه (يم) روي ماحاصله ان المهاجرين و الانصار عرضوا اموالهم علي رسول الله9 ليأخذ منها مايشاء فقال لااسألكم عليه اجراً الاّ المودة في القربي فنسبوه الي الافتراء عند انفسهم فاخبرهم بمااسرّوا فبكوا فندموا فانزل الله توبتهم كما في سورة الشوري فقوله هنا هو الغفور الرحيم اشارة الي المغفرة بعد توبتهم (يم).

(قل ماكنت بدعاً) بديعاً (من الرسل و ماادري) لاجل احتمال البداء (يم) (ما) موصولة منصوبة او استفهامية مرفوعة (ز) (يفعل بي و لا بكم) في الحروب (ث) في الاحكام (ث) ان الله يقول مافرّطنا في الكتاب من شي‏ء و كل شي‏ء

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 208 *»

احصيناه في امام مبين فاذا كانت الاشياء تحصي في الامام و هو وصي النبي فالنبي اولي ان يكون بعيداً من الصفة التي قال فيها و ماادري الاية (ث) (ان اتبع الاّ مايوحي الي) في علي (ث) (و ما انا الاّ نذير مبين  9).

(قل أرأيتم ان) جوابه محذوف كأنه ألستم من الظالمين (كان) ولاية علي7(يم) (من عند الله و كفرتم به و شهد شاهد) علي7 (ث) (من بني‏اسرائيل علي مثله فامن و استكبرتم انّ الله لايهدي) الي الجنة و لايثيب (يم) فيه دليل التقرير (يم) (القوم الظالمين  10) لال‏محمد (يم).

(و قال الذين كفروا) بالولي (يم) (للذين) في شأن الذين امنوا (امنوا )بالولي (يم) (لو كان) الولاية (يم) (خيراً ماسبقونا اليه و اذ لم‏يهتدوا به )بعلي (يم) بالقرءان (فسيقولون هذا افك قديم  11) اي كذب قديم اي اساطير الاولين (هـ) اصل لمايقال المرء عدو ماجهله (يم).

(و من قبله) من قبل علي (يم) (كتاب) وصي (يم) (موسي اماماً )حال (ل) (و رحمة) و لم‏يهتدوا به (و هذا) علي (يم) (كتاب) وصي و خليفة (يم) (مصدّق) لكتاب موسي (يم) (لساناً) توطئة الحال (ل) (عربياً )حال (ل) (لينذر) بالياء علي السواد و بالتاء علي قراءة (ن) و (ر) و البزي (الذين ظلموا) ال‏محمد (يم) (و بشري) عطف علي كتاب (ل) او علي مصدق (يم) (للمحسنين  12) الشيعة (يم).([204])

(ان الذين قالوا) باللسان (يم) (ربنا) امامنا (يم) لماذكر حال منكري الرسالة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 209 *»

التفت الي المصدقين لله و رسوله (يم) (الله) ولي الله7 (يم) (ثم استقاموا)علي الولاية (يم) (ق) عملوا بالاركان (يم) (فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون 13).

(اولئك اصحاب الجنة) علي7 (يم) (خالدين فيها جزاء) مصدر (يم) (بماكانوا يعملون  14).

(و وصّينا الانسان) رسول الله (ق) الحسين7 (ث) (بوالديه) الحسن و الحسين (ق) ان‏يحسن اليهما (ل) (احساناً) علي السواد و هو قراءة الكوفيين و حُسْناً علي الحمرة (هـ) علي قراءة حسناً اي امراً ذا حسن (ل) عن علي7بوالديه حَسَناً (هـ) مثل للشيعة حيث وصّيهم في الذرّ بالاحسان الي الوالدين و هما محمد و علي8 و لذلك جمع القول في المجازاة تدبر و الشيعة هم الناس و ساير الناس نسناس (يم) لماذكر حال مصدقي الرسول و الرسول اولي بهم من انفسهم و انه ابوهم و والدهم الشفيق و وصيه امهم ذكر العهد الذي اخذ علي الانسان في الاحسان بوالديه و ذكر المحسن اليهما و المسي‏ء بهما (يم) (حملته) اي الحسين (ق) (امّه )فاطمة (ث) (كرهاً) بالضم علي قراءة الكوفيين و ابن‏ذكوان و الفتح علي الحمرة (هـ) لماسمعت انه سيقتل (ث) بمشقة و ثقل و تغير حال (و وضعته كرهاً) علي القرائتين المذكورتين (هـ) لشدة الطلق (و حمله) اي امد حمله و فصاله (ل) (و فصاله ثلثون شهراً) منها سنتان للرضاع و مدة الحمل ستة اشهر و هي مدة حمل الحسين7(يم) (حتي اذا بلغ اشده) الاحتلام (ث) (و بلغ) بيان الاشد (اربعين سنة) و كمل عقله (هـ) روي اذا بلغ العبد ثلاثاً و ثلثين سنة فقدبلغ اشده و اذا بلغ اربعين سنة فقدبلغ منتهاه فاذا طعن في احدي و اربعين فهو في النقصان و ينبغي لصاحب الخمسين ان‏يكون كمن كان في النزع (قال رب اوزعني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة ورش و البزي (هـ) الهمني (ان‏اشكر نعمتك التي انعمت علي و علي والدي و ان‏اعمل صالحاً ترضاه و اصلح لي في ذريتي) روي والله لو سبقت الدعوة من الحسين7 و اصلح لي ذريتي كانوا ذريته كلهم ائمة طاهرين ولكن

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 210 *»

سبقت الدعوة و اصلح لي في ذريتي فمنهم الائمة واحداً فواحداً ثبّت الله بهم حجته (اني تبت اليك و اني من المسلمين  15).

(اولئك) يمكن ان‏يراد بـاولئك ذرية ذلك الانسان حيث قال و اصلح لي في ذريتي و يمكن ان‏يراد به المسلمون في قوله اني من المسلمين (يم) (الذين نتقبّل )علي قراءة (ح) و (س) و حفص و يُتَقبّل علي الحمرة (عنهم احسن) علي النصب في قراءة (ح) و (س) و حفص و علي الرفع في قراءة الحمرة (هـ) و هو الولاية (يم) (ماعملوا) احسن ماعملوا اي الطاعات لان الطاعة احسن من المعصية و ذلك كقولك الصدق خير من الكذب او الاحسان اجمل من الاساءة و العار خير من دخول النار و هو شايع فاحسن مايعمله الناس الطاعات (يم)([205]) (و نتجاوز) بالنون علي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 211 *»

قراءة (ح) و (س) و حفص و بالياء المضمومة علي الحمرة (عن سيئاتهم في اصحاب الجنة وعد) نصب علي المصدر (الصدق) اضافة الوعد الي الصدق غير حقيقية فان الصدق صفة الوعد (يم) (الذي) صفة (كانوا يوعدون  16).

(و الذي) عبدالرحمن بن ابي‏بكر (ث) يمكن ان يكون الذي بمعني الذين فانها تأتي بمعناها و لذا افرد الضمير اولاً ثم جمع كما هو عادة القرءان و يمكن ان يراد بقوله لوالديه محمد و علي و لاينافي نزولها في عبدالرحمن فان والديه محمد و علي ايضاً و قوله افّ لكما اي عقّ و عصيهما (يم) (قال لوالديه) العقليين (يم) (افّ )بالتنوين علي قراءة (ن) و حفص و بفتح الفاء علي قراءة (ث) و (ر) و هي قراءة الحمرة، الباقون بكسرها من غير تنوين (هـ) مبتدأ (لكما) خبر (هـ) مثل لمن نقض العهد في محمد و علي8 و افّفهما بوعدهما و لذلك جمع القول في المجازاة (يم) (أتعدانني) بسكون الياء علي قراءة السواد و فتحها الحرميان و (و) و أتعدانّي علي قراءة هشام (ان اخرج و قدخلت القرون من قبلي) علي ماانا عليه (و هما يستغيثان الله )يقولان (ويلك) نصب علي المصدر (ل) وي كلمة تعجب او مخفف ويل و هو مبتدأ و لك خبر (امن انّ وعد الله حق فيقول ما هذا) الوعد او القرءان (الاّ اساطير الاولين  17).

(اولئك الذين حق) وجب (عليهم القول) العذاب (في امم قدخلت من قبلهم) علي التكذيب (من الجن و الانس) هذه الاية تدل علي ان الجن يموتون بانضمام كل نفس ذائقة الموت (يم) (انهم كانوا خاسرين  18).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 212 *»

(و لكل درجات) ثم جمع الفريقين في اية واحدة و لماكان يتضمن قوله هنا امر الاخرة التفت اليها بعده (يم) (مماعملوا) لان الاعمال صور الثواب و العقاب(يم)([206])(و ليوفّيهم) بالياء علي قراءة (ث) و (و) و (ص) و هشام و بالنون علي قراءة الحمرة (اعمالهم و هم لايظلمون  19).

(و يوم يعرض الذين كفروا) بعلي7 (يم) (علي النار) و يقال لهم (اذهبتم) علي السواد، ابن‏ذكوان بهمزتين من غير مدّ و ابن‏كثير بهمزة و مدّ (طيباتكم) فالكفار يذهب اعمالهم الطيبة في الدنيا و يثابون بها في الدنيا و يتمتعون بثوابها و اذا وردوا الاخرة لا طيبة لهم و يجزون عذاب الهون و يخلدون في النار البتة (يم) اذهبتم طيباتكم اي كانت اعمالكم بدنية و تريدون بها حرث الدنيا فجزيناكم في الدنيا و استمتعتم بها و لا عمل لكم للاخرة فاليوم تجزون الاية (يم) (في حيوتكم الدنيا و استمتعتم) انتفعتم (بها) اكلتم و شربتم و لبستم و ركبتم و هي في بني‏فلان (ق) (فاليوم تجزون عذاب) العطش (ث) (الهون) ذا الذلّ (بما كنتم تستكبرون في الارض) عن طاعة علي (يم) في العلم و القرءان و لاتسألون ال‏محمد (يم) (بغير الحق) لان المخلوق لا كبرياء له و الكبرياء رداء الله(يم) (و بماكنتم تفسقون  20 )تطيعون اعداءه (يم).([207])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 213 *»

(و اذكر اخا عاد) هوداً (اذ انذر قومه بالاحقاف) موضع ذو رمال (هـ) اربعة منازل (ق) من الشقوق الي الاجفر (ق) لمّا ذكر سوء عاقبة المسيئين في الاخرة اراد ان‏يبيّن سوء عاقبتهم في الدنيا ايضاً فمثّل لهم بقوم هود و ان الهتهم مااغني عنهم حين نزل العذاب بهم (يم) (و قدخلت) كلام مستأنف من الله معترض خاطب به النبي9(النذر) جمع نذير او اسم مصدر (ل) (من بين يديه و من خلفه الاّ) بان (تعبدوا الاّ الله) لاتطيعوا الاّ علياً (يم)([208]) (اني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) و البزي و (و) (اخاف عليكم عذاب) سخط القائم (يم) (يوم عظيم  21).

(قالوا أجئتنا لتأفكنا) لتصرفنا (عن الهتنا) عن الخلفاء و علمائنا (يم)([209]) (فأتنا بماتعدنا) بالقائم (يم)([210]) (ان كنت من الصادقين  22).

(قال انما العلم) بخروجه (يم)([211]) (عند الله و ابلّغكم) بالتشديد علي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 214 *»

السواد و التخفيف علي قراءة (و) (ماارسلت به ولكنّي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) و البزي و (و) (اريكم قوماً تجهلون  23).

(فلمّا رأوه) القائم (يم) ما وعدهم (عارضاً) حال (مستقبل) توجه الي بلادهم (يم) (اوديتهم قالوا هذا عارض) سحاب (ممطرنا) ممطر لنا (هـ) ننتفع في دولته (يم) (بل هو ما استعجلتم به) و قلتم فأتنا بما تعدنا (ريح) دولة (يم) (فيها عذاب اليم  24).

(تدمّر) تهلك (كل شي‏ء) لفظه عام و معناه خاص لانها تركت اشياء كثيرة (ق) (بامر ربها فاصبحوا لايري) بالياء علي قراءة (ص) و (ح) و التاء علي قراءة الحمرة (الاّ مساكنهم) بالرفع علي السواد و النصب علي الحمرة (هـ) روي انّ هوداً لمّااحس بالريح اعتزل بالمؤمنين في الحظيرة و جاءت الريح فامالت الاحقاف علي الكفرة و كانوا تحتها سبع ليال و ثمانية ايام ثم كشفت عنهم و احتملتهم و قذفتهم في البحر (كذلك نجزي القوم المجرمين  25) من هذه الامة (يم).

(و لقدمكّنّاهم فيما) موصولة (ان) نافية و قيل زائدة (هـ) او شرطية محذوفة الجواب (ز) (مكّنّاكم) التمكين اعطاء مايقدر به علي الفعل و ازاحة المانع عنه (يم) (فيه) كثر بغيكم مثلاً (يم) (و جعلنا لهم سمعاً) للتوحيد (يم) للولاية (يم) (و ابصاراً) لمعرفة النبي (يم) للنبوة (يم) (و افئدة) لولاية الولي (يم) للتوحيد (يم) (فما) نافية (ل) (اغني عنهم) اغني عنهم اي نفعهم (سمعهم) النص في الولي (يم) (و لا ابصارهم) لرؤية معجزات النبي (يم) (و لا افئدتهم) لدركهم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 215 *»

التوحيد بالفطرة (يم) (من شي‏ء) مفعول اغني (ل) (اذ كانوا يجحدون) لايخفي ان الله سبحانه لاتدركه الابصار و هو يدرك الابصار فالواجب الاكتفاء بالسمع فيه و بمااخبر من نفسه و البصر مخصوص بالنبي فانه ظاهر الله في خلقه و يري و الافئدة للولاية لقوله اجعل افئدة من الناس تهوي اليهم و فيها مقام الولاية و المودة (يم) اي اعطيناهم السمع للتوحيد و البصر للنبوة و الفؤاد للولاية ولكن مانفعهم فلم‏يحصل بها ما خلقت لاجله لهم اذ كانوا عدواً للشيعة الذين هم ايات الولي و ميزان محبته فمن لم‏يحب الشيعة لم‏ينتفع بالباقي (يم) (بايات) الشيعة (يم) (الله) ولي (يم) (و حاق) نزل (بهم ما) مصدرية و فاعل حاق (ل) (كانوا به يستهزءون  26).

(ولقداهلكنا ماحولكم من القري و صرّفنا الايات لعلهم) اهل القري (يم) (يرجعون  27).

(فلولا نصرهم) هذا دليل التوحيد فلوكان لهم اله غير الله لنصرهم حين اهلكهم الله علي شركهم فتدبر (يم) (الذين اتخذوا) اتخذوهم (من دون الله )ولي (يم) (قرباناً) لاجل التقرب الي الله (الهة) تأويله اتخذوهم من دون الله الهة قرباناً او يكون الهة ايضاً مفعولاً له لانهم كانوا ينجرون الاوثان لان‏تكون الهة لهم يعبدوها (بل ضلّوا عنهم) وقت الحاجة (و ذلك افكهم) كذبهم انها الهة (و ما) عطف علي افكهم (ل) (كانوا يفترون  28) ان بعبادتهم نتقرب الي الله.

(و اذ صرفنا) وجّهنا (اليك نفراً) كانوا تسعة (ث) (من الجنّ يستمعون القرءان) ثم ذكر تصديق الجن لامر النبي9 و رغّب الانس بذلك لانهم اولي بالتصديق من الجن (يم) (فلمّا حضروه قالوا) قال بعضهم لبعض (انصتوا فلمّا قضي) التلاوة (ولّوا الي قومهم منذرين  29).

(قالوا يا قومنا انّا سمعنا كتاباً انزل من بعد موسي) دلّ علي انهم كانوا يهوداً (يم) (مصدّقاً لمابين يديه يهدي الي الحق) الي الولي (يم) (و الي طريق مستقيم  30) و الي ولايته (يم).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 216 *»

(ياقومنا اجيبوا داعي الله) محمداً9 (و امنوا به) بداعي الله (يم) (يغفر) الداعي (يم) (لكم من ذنوبكم و يجركم) يخلصكم و يحميكم (من عذاب اليم  31) روي ان لله حظائر بين الجنة و النار يكون فيها مؤمنوا الجن و فساق الشيعة .

(و من لايجب داعي الله فليس بمعجز) لله (في الارض) قوله في الارض استدلال علي ضعفهم علي ان من في الارض لايقدر ان‏يعجز اهل السماء فكيف يعجز الله (يم) (و ليس له من دونه) دون الداعي او الله (يم) (اولياء اولئك في ضلال مبين 32).

(اولم‏يروا انّ الله الذي خلق السموات و الارض و لم‏يعي بخلقهن) لمّا ذكر سوء عاقبة المسيئين في الاخرة و ذكر هنا عن لسان الجن يغفر لكم من ذنوبكم و يجركم تخلص الي ذكر الاخرة و انه يقدر علي احيائهم (يم) (بقادر) الباء زائدة و هو خبر انّ (هـ) الباء زائدة لانه في سياق مفعول الفعل المنفي و المعني الم‏تعلم الله قادراً (يم) باء بقادر لتأكيد النفي و المعني الم‏تعلمه متجلياً بالقدرة (يم) (علي ان‏يحيي الموتي بلي) رأوا ولكن انكروا (هـ) او معني بلي يعني بلي قادر ففي الاول يحسن الوقف عليه و يجوز علي الثاني ايضاً (انه علي كل شي‏ء قدير  33).

(و) اذكر (ل) (يوم يعرض الذين كفروا) بالولي (يم) (علي النار )القائم (يم) يقال لهم (يم) (أليس هذا) اي هذا العذاب أليس بعلي7قدظهر بصورة السخط لانه نقمة الله علي الفجار (يم) العذاب بدليل قوله فذوقوا العذاب (بالحق قالوا بلي و ربنا )بامامنا (يم) (قال فذوقوا العذاب بماكنتم تكفرون  34) اي بكفركم.

(فاصبر) لمّا ذكر كيفية اخذه في الدنيا و الاخرة امر نبيه بالصبر كما صبر الانبياء اولواالعزم (يم) (كماصبر اولوا العزم) خمسة عليهم دارت الرحي نوح و ابرهيم و موسي و عيسي و محمد9 (ث) روي انما سمّوا اولي‏العزم لانه عهد اليهم في محمد و الاوصياء من بعده و المهدي و سيرته فاجمع عزمهم ان ذلك كذلك و الاقرار به (هـ)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 217 *»

عن العيون عن الرضا7 بعد ذكر اولي‏العزم لا نبي بعده الي يوم القيمة فمن ادعي بعده نبياً او اتي بعد القرءان بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه (من) تبعيضية (الرسل و لاتستعجل) في الدعاء عليهم (يم) (لهم) العذاب (ق) (كأنهم يوم يرون ما) القيمة (ق) القائم (يم) (يوعدون لم‏يلبثوا الاّ ساعة من نهار )هذا (ل) (بلاغ) اي القرءان بلاغ او اللبث بلاغ لان الدنيا دار بلغة (يم) اي ابلغهم ذلك (ق) (فهل يهلك الاّ القوم الفاسقون  35).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 218 *»

«سورة محـمّـد»

عليه و آله السلام و الصلوة و تسمي سورة القتال مدنية و هي ثمان و ثلثون اية كوفي و قيل انها مكية و هي تسع حجازي و دمشقي و اربعون بصري و حمصي خلافها سبع الرقاب الوثاق لانتصر منهم حمصي و ترك و يصلح بالهم و يثبـّت اقدامكم و مع كوفي اوزارها للشاربين بصري و حمصي.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(الذين كفروا) بعد النبي9 (ق) يعني بني‏امية (ث) نزلت في المرتدين بعد رسول الله (ق) لمّا ختم السورة السابقة بذكر الفاسقين فتح هذه السورة بذكر الكافرين ثم ثنّي بذكر المؤمنين تقابلاً (يم) (و صدّوا عن سبيل الله) علي7 (ق) روي سبيل الله شيعتنا (اضل) ابطل (ق) (اعمالهم  1) عنهم يوم القيمة فلم‏يروها اي احبطها و ابطلها (هـ) ماتقدم مع رسول الله من الجهاد (ق).

(و الذين) الاربعة الثابتون (ق) (امنوا) بالله و برسوله (و عملوا الصالحات )نزلت في الثابتين علي عهد الولاية (ق) روي سورة محمد اية فينا و اية في بني‏امية و روي في عدونا (هـ) روي من اراد ان‏يعرف فضلنا علي غيرنا فليقرأ هذه السورة فينا اية و فيهم اية الي اخرها (و امنوا بما نزّل علي محمد)9 في علي (ث) كذا نزلت (و هو) علي7(ق) (الحق من) جنسية (يم) رسول (يم)([212]) (ربهم كفّر )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 219 *»

ستر (عنهم سيئاتهم )فالكفر و النصب يبطل الحسنات و الايمان يبطل السيئات (يم) (و اصلح بالهم  2 )حالهم (ق) قلبهم.

(ذلك) ثم علّل لما صنع بالفريقين و اظهر ان باتباع الباطل يضل الاعمال و باتباع الحق يكفّر السيئات و يصلح القلب (يم) (بانّ الذين كفروا) بعلي (يم) (اتبعوا الباطل) الاصنام (يم) اعداء رسول الله و اله: (ق) (و انّ الذين امنوا اتبعوا الحق من ربهم) الشيعة من امامهم (يم) علي7 من ربهم (يم)([213]) (كذلك يضرب الله) يبين الله (للناس) لهذه الامة (يم) المؤمنين و الكافرين (يم) (امثالهم  3 )صفاتهم.

(فاذا لقيتم) المخاطبة للجماعة و المعني لرسول الله و الامام (ق) ثم علّم المؤمنين كيفية جهاد الكافرين (يم) يا اصحاب القائم (يم) (الذين كفروا فضرب الرقاب) اضربوا الرقاب ضرباً (حتي اذا اثخنتموهم) اكثرتم القتل (هـ) كماقال سبحانه ماكان لنبي ان‏يكون له اسري حتي يثخن في الارض (يم) (فشدّوا) اي ايسروا (يم) (الوثاق) الايثاق (هـ) مايوثق به (ص) (فامّا) تمنّون (منّاً بعد )السبي (ث) (و اما) تفدون (فداء) بينهم و بين اهل الاسلام (ث)(حتي) افعلوا

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 220 *»

ذلك حتي (تضع الحرب اوزارها) اي حتي يرتفع الكفر لان الحرب باقية ببقاء الكفر (هـ) روي ما حاصله اذا كانت الحرب قائمة فكل اسير اخذ في تلك الحال اما يقتل او تقطع ايديهم و ارجلهم من خلاف لاية انما جزاء الذين يحاربون الاية و اذا وضعت الحرب اوزارها و اخذ اما يمنّ عليه او يفادي او يستعبد (هـ) الامر (ذلك و لو يشاء الله لانتصر منهم )من مشركي العجم (ق) (ولكن ليبلوا بعضكم ببعض و الذين قتلوا) علي قراءة (و) و حفص و علي قراءة الحمرة قاتلوا (في سبيل الله )في سبيل علي (يم)([214]) (فلن‏يضل) يحبط (هـ) الشاهد لانّ اضل بمعني احبط قوله فيما بعد اضل اعمالهم ذلك بانهم الاية (يم) (اعمالهم  4).

(سيهديهم) قوله تعالي سيهديهم شاهد لانّ يهدي قديستعمل في سبيل الجنة او الايصال فانه بعد القتل (يم) (و يصلح بالهم  5) قلبهم.

(و يدخلهم الجنة عرّفها) طيّبها (هـ) ادخرها لهم (ق) (لهم  6).

(ياايها الذين امنوا) بالولي (يم) (ان تنصروا الله) ولي (يم) بالطاعة و الامتثال (يم) (ينصركم) علي النواصب و الشياطين (يم) (و يثبّت اقدامكم  7 )علي الايمان و في الجهاد (يم).([215])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 221 *»

(و الذين) مبتدأ (ل) (كفروا) بالولي (يم) ثم ذكر الكفار من باب التقابل (يم) (فتعساً) مصدر (ل) خبر (ل) التعس العثار الذي لايستقال (هـ) دعاء عليهم (لهم و اضل) احبط (اعمالهم  8).

(ذلك بانهم كرهوا ماانزل الله) في علي كذا نزل الاّ انه كشط الاسم (ث) علي رسوله في علي7 (ث) (فاحبط اعمالهم  9) فكراهة اوامر الله و نواهيه هي سبب حبط الاعمال و وقوع التعس (يم).

(أفلم‏يسيروا) أفلم‏ينظروا (ث) ثم هدّد الكافرين بالمناسبة (يم) (في الارض )في القرءان (ث) (فينظروا) عطف علي يسيروا جزماً و جواب استفهام نصباً (ل) (كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمّر الله عليهم) اهلكهم الله (ق) (و للكافرين) الذين كرهوا ماانزل الله في علي (ق) (امثالها  10).

(ذلك بانّ الله) ولي (يم) ثم ذكر علة عمله بالفريقين (يم) (مولي الذين امنوا) ثبتوا علي الولاية (ق) فيشفع لهم و يجبر كسرهم فيزول عنهم بواعث التدمير (يم) (و انّ الكافرين) بالولي (يم) (لا مولي لهم  11) فينصرهم و يشفع لهم (يم) فيدمّر الله عليهم (يم).

(انّ الله يدخل) ثم ذكر مايصنع بمولويته مع الفريقين (يم) (الذين امنوا )بالولي (يم) (و عملوا الصالحات) بولاية علي (ق) والوا اولياء علي و عادوا اعداءه (يم) (جنات تجري من تحتها الانهار و الذين كفروا) بعلي (ق) (يتمتعون)بدنياهم (ث) (و يأكلون كماتأكل الانعام) يعني اكلاً  كثيراً (ق) (و النار مثوي )مقام (لهم  12).

(و كأين) و كم (من قرية هي اشد قوة من قريتك) مكة (ق) (التي اخرجتك اهلكناهم) ثم جدّد التهديد للكافرين بسيرته مع السلف (يم) (فلا ناصر لهم13).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 222 *»

(أفمن كان) ثم تحاكم في امر الفريقين الي الطباع المستقيمة (يم) (علي بينة) هو علي7 (ق) (من ربه) بينة من ربه اي يري حقايق الاشياء ببيان الله فلايخفي عليه خافية (يم) (كمن زيّن له) المنافقون (ث) (سوء عمله و اتبعوا اهواءهم14).

(مثل الجنة) عن علي7 انه قرأ امثال الجنة التي الاية (هـ) ثم وصف جنة المؤمن و مقام الكافر بمناسبة ذكر الجنة و النار انفاً (يم) قيل اي صفة الجنة و هو مبتدأ و فيها انهار خبره (ل) او المراد بالمثل الصفة اي صفة الجنة هذه و هي انه (هـ) مبتدأ خبره محذوف كأنه فيمايتلي عليكم (ل) (التي وعد المتقون) ال‏محمد و اشياعهم (ث) جنة (هـ) او انّه (فيها انهار) رجال (ث) (من ماء) نعت (ل) روي الماء سيد شراب الدنيا و الاخرة و اربعة انهار في الدنيا من الجنة الفرات و النيل و سيحون و جيحون الفرات الماء و النيل العسل و سيحان الخمر و جيحان اللبن (غير اسن) علي السواد و اَسِن علي قراءة (ث) (هـ) متغير (و انهار) الامام (ث) (من لبن) نعت (ل) (لم‏يتغير طعمه و انهار من خمر) نعت (ل) (لذة للشاربين) يجدون فيها رائحة المسك (ق) علمهم يتلذذ منه شيعتهم (ث) (و انهار من عسل) نعت (ل) (مصفّي و لهم فيها من كل الثمرات و مغفرة) ولاية علي (ث) (من ربهم كمن )اي ان المتقين كمن (ث) يعني ليس مَن هذه الجنة الموصوفة له كمن هو في هذه النار كماانه ليس عدو الله كوليّه (ق) (هو خالد في النار) في ولاية عدو ال‏محمد (ث) هذا التشبيه نحو قولك اهل الجنة في الجنة يتنعمون كما ان اهل النار في النار يعذبون و لايشبه الجنة النار و انما هو تشبيه الاقتران و الاختصاص فالمراد المتقون لهم فيها كذا و كذا كمن هو خالد في النار (يم) (و) حال (سقوا ماء حميماً) كما ان اهل الجنة يسقون من تلك الانهار (يم) (فقطّع امعاءهم15).

(و منهم) من المنافقين (ق) ثم ذكر احوال كفار هذه الامة اي منافقيهم بمناسبة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 223 *»

قوله كمن هو خالد في النار (يم)([216]) (من يستمع) اريد منه لفظ من (اليك حتي اذا خرجوا) يراد به معني من (من عندك قالوا للذين) لعلي7(ث)([217]) (اوتوا العلم ماذا قال انفاً) ظرف (ل) الساعة (اولئك الذين طبع الله علي قلوبهم و اتبعوا اهواءهم  16) شهواتهم.

(و الذين اهتدوا) بولاية علي (ث) من لقي الامام و سمع الكلام (ث) (زادهم) الله (هدي) حيث عرّفهم الائمة (ث) فالله يهدي من يهتدي و من لايهتدي لايهديه الله (يم) و الذين اهتدوا يعني بهدي الله كان اهتداؤهم شكراً فاستحقوا المزيد من الله (يم) او الذين اهتدوا الي ال‏محمد: زادهم هدي بمعرفة الشيعة (يم) (و اتيهم تقويهم) اماناً من النار (ث) عرّفهم مايتقون.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 224 *»

(فهل ينظرون) اي ينتظرون (يم) (الاّ الساعة) القائم (يم) (ان‏تأتيهم بغتة) فجأة (فقدجاء اشراطها) علاماتها (فاني) خبر ذكريهم (ل) من اين (لهم اذا جاءتهم) الساعة (ذكريهم  18) مرفوع علي الابتداء.

(فاعلم انه لا اله الاّ الله) عن الرضا7 قال الله لا اله الاّ الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي ثم قال بشروطها و انا من شروطها (و استغفر لذنبك) روي الاستغفار و قول لا اله الاّ الله خير العبادة (و للمؤمنين و المؤمنات) ثم لمّا ذكر المنافقين اراد تشريف المؤمنين و ترغيب الناس الي درجة الايمان (يم) هذه الاية اية زايدة في الرجاء لان النبي معصوم يمتثل و الله قريب مجيب لنبيه البتة فيغفر للمؤمن البتة و هذه عاقبة من له مولي (يم) (و الله يعلم متقلّبكم) في الحيوة (هـ) من ظهر الي بطن و في اعمالكم و احوالكم (و مثويكم  19) في المماة (هـ) في الجنة و النار.

(و يقول الذين امنوا) ظاهراً (يم) ثم ذكر حال المنافقين و المؤمنين (يم) (لولا نزّلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة و ذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت فاولي لهم  20 )اولي لهم الويل لهم او من الولي و هو القرب او فعلي من ال و معناه الدعاء اي يليهم المكروه او يئول اليه امرهم (ز) قوله فاولي لهم طاعة و قول معروف اي الطاعة و القول المعروف اولي لهم و قيل اولي اسم للتهديد فـاولي لهم مبتدأ و خبر و قوله طاعة و قول معروف خبر محذوف اي شأنهم و تكليفهم طاعة و قول معروف و معني اولي لك قاربك ماتكره (يم).

(طاعة) مبتدأ (ل) (و قول معروف) امثل (ل) (فاذا عزم) لزم (الامر )كذبوا معك (يم) نكلوا (فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم  21).

(فهل عسيتم) بفتح السين علي السواد و كسرها علي قراءة (ن) (هـ) نزلت في بني‏امية (ث) و بني‏العباس (ث) (ان توليتم) صرتم والياً او اعرضتم (هـ) ثم ذكر حال المنافقين بعد النبي9 حال استيلائهم علي الامة (يم) (ان‏تفسدوا) منصوب خبر

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 225 *»

عسي (ل) (في الارض و تقطّعوا ارحامكم  22) ارحام ال‏محمد: (يم).([218])

(اولئك الذين لعنهم الله) لعن الله قاطع الرحم هنا و في قوله الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ماامر الله به ان‏يوصل الاية (فاصمّهم) عن التوحيد (يم) (و اعمي ابصارهم  23) عن النبوة (يم) عن الوحي (يم).

(أفلايتدبرون القرءان) فيقضوا ماعليهم من الحق (ث) ثم اراد ان‏يبين ان في القرءان زاجراً عن الفساد و قطع الرحم لو تدبروه و فيه عدم جواز ولاية المتغلبين (يم) (ام علي قلوب) تنكيره لاجل عدم الاعتناء (اقفالها  24) فمن لم‏يتدبر في القرءان علي قلبه قفل من الله لئلاينفتح و يكون ضيقاً حرجاً (يم).

(انّ الذين) الثلاثة لعنهم الله (ث) (ارتدّوا) رجعوا (علي ادبارهم) عن الايمان (ث) بتركهم ولاية علي7 (ث) ثم ذكر ارتدادهم عن الدين بعد النبي الامين9 و علّل فعلهم (يم) (من بعد ما تبيّن لهم الهدي) سبيل علي (ث) ولاية علي (يم) (الشيطان) الثاني (يم) (ث) (سوّل) زيّن (هـ) هيّن (ق) (لهم و املي )علي المعروف في السواد و علي المجهول في قراءة (و) (هـ) طوّل لهم املهم (هـ) املي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 226 *»

علي بناء الفاعل اي الله طوّل اجالهم و المرجع في قوله لعنهم الله او الشيطان او طوّل لهم املهم وسوس لهم و علي بناء المفعول اي الشيطان امهل لهم و انظر الي الوقت المعلوم لهم و اللام للعاقبة فافهم (لهم  25).

(ذلك بانهم) الخلفاء (ث) (قالوا للذين كرهوا ما) ولاية علي7 (ث) (نزّل الله) كرهوا مانزل فيهما (ث) هم بنوامية كرهوا ما نزّل الله في علي (ث) (سنطيعكم في بعض الامر) لانعطي الخمس لال‏محمد (ث) (والله يعلم اسرارهم  26 )بالكسر علي قراءة (ح) و (س) و حفص و الفتح علي قراءة الحمرة.

(فكيف اذا توفّتهم الملئكة يضربون) حال (ل) (وجوههم) رؤساءهم(يم) (و ادبارهم  27) و اتباعهم (يم).

(ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله) ولاية الاصنام (يم) (ق) (و كرهوا رضوانه) ولاية علي7 (يم)(ث) (فاحبط اعمالهم  28) التي عملوها من الخيرات (ق) فاتباع مايسخط الله و كراهة مايرضاه الله سبب حبط الاعمال (يم).

(ام حسب الذين في قلوبهم مرض) ولاية الاعداء (يم)([219]) (ان لن‏يخرج

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 227 *»

الله اضغانهم  29) احقادهم (هـ) بنصب علي7 حاصل الخبر.

(ولو نشاء) اي لوشئنا (يم) (لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم) بعلاماتهم (و لتعرفنّهم) ببغض علي7 (ث) المنافقين (في لحن القول) في فحوي القول قولهم في علي7 (يم) شاهد قول علي7 المرء مخبوء تحت لسانه فاذا تكلم ظهر (يم) روي المرء مخبوء تحت لسانه فاذا تكلم ظهر و روي انّا لانعدّ الرجل فينا عاقلاً حتي يعرف لحن القول ثم قرأ الاية (والله يعلم اعمالكم  30) هذا العلم هو علم وجود بعد ان كان يعلم انه سيوجد و هو ايضاً علم اوليائه المضاف اليه اي حتي يظهر لاوليائنا و علم الملائكة اي حتي يظهر للملائكة و علم انفسهم اي حتي تعلموا و ينقطع حججكم (يم).

(و لنبلونّكم) بالنون علي السواد و بالياء علي قراءة ابي‏بكر (هـ) عن الباقر7بالياء (هـ) نختبرنّكم (حتي نعلم) بالنون علي السواد و بالياء علي قراءة ابي‏بكر (المجاهدين) في معرفة الامام الحق (يم)([220]) (منكم و الصابرين) علي ولاية علي7 (يم) (و نبلوا) بالنون علي السواد و بالياء علي قراءة ابي‏بكر (هـ) نختبركم (هـ) الافعال الثلثة بالياء منسوب الي الباقر7 (اخباركم  39).

(انّ الذين) ثم ذكر ان ارتدادهم ليس يضرّ بدين الله و انما يضرّ بهم (يم) (كفروا) بعد قبض النبي9(يم) (و صدّوا عن سبيل الله) عن علي7(يم)(ث)([221])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 228 *»

(و شاقّوا) خالفوا (هـ) قطعوه في اهل‏بيته بعد اخذه الميثاق (ث) (الرسول) في نصبه علياً و اتخاذه اياه ولياً (يم)(ث) )من بعد ماتبيّن لهم الهدي) من بعد ما نصّ عليه يوم غدير خم (يم) (لن‏يضرّوا الله) ولي (يم) (شيئاً و سيحبط اعمالهم  32).

(ياايها الذين امنوا) ثم اكّد عليهم في حيوة النبي و امرهم باطاعة الرسول فيماجاء به و ترك الارتداد (يم) (اطيعوا الله و اطيعوا الرسول) في نصبه علياً خليفة بعده (يم)([222]) (و لاتبطلوا اعمالكم  33) بارسال النيران (ث) بترك ولايته (يم) روي عداوتنا تبطل اعمالهم.

(انّ الذين كفروا) بتركهم وصي محمد9 و انكارهم لفضله (يم) (و صدّوا عن سبيل الله) بانكار علي و فضله و توهين امره عند الناس (يم) ثم اكّد في النهي و التهديد عن الارتداد (يم) (ثم ماتوا و هم كفار) لم‏يرجعوا الي الحق و هم ساترون كاتمون لفضل علي7 (يم)([223]) (فلن) خبر انّ و الفاء لابهام الاسم (ل) (يغفر الله لهم  34).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 229 *»

(فلاتهنوا) فلاتتوانوا (هـ) ثم رجع الي اول الكلام في الجهاد (يم) (و تدعوا )و لاتدعوا (ز) حال اي داعين الي السلم (الي السلم) بفتح السين علي السواد و علي قراءة (ح) و ابي‏بكر بكسرها (هـ) الصلح (هـ) خوراً و تذللاً (ص) (و انتم الاعلون) جملة حالية (ل) فلايجوز الهدنة و الصلح مادام يد المؤمن اعلي و الغلبة له (يم) قيل ان الاية ناسخة لقوله و ان جنحوا للسلم فاجنح لها (و الله معكم و لن‏يتركم )ينقصكم (ث) (اعمالكم  35).

(انما الحيوة الدنيا) ولاية الاعداء (يم) (لعب و لهو) ثم ذكر ان الدنيا لعب و لايقتضي ان تهنوا في الامر ابتغاء الحيوة الدنيا (يم) (و ان‏تؤمنوا) بالولي (يم) (و تتقوا) من عدوه (يم) (يؤتكم اجوركم و لايسئلكم) جميع (ز) (اموالكم  36 )ثم اوضح ان امرنا بالانفاق في الحرب و غيرها لاختباركم و ابتلائكم و استكشاف ضمائركم و ان‏تؤمنوا حقيقة يعطكم الاجر و لايسألكم شيئاً فانه غني عنكم و عن اموالكم (يم).

(ان‏يسئلكموها) الاموال (فيحفكم) يلحّ عليكم قبل ثباتكم علي الايمان(يم) (تبخلوا و يخرج اضغانكم  37) احقادكم (هـ) العداوة التي في صدوركم (ق) فسؤال الاموال و الالحاح موجب ظهور الاحقاد (يم).

(ها انتم هؤلاء) كررها للتأكيد (هـ) منادي (تدعون لتنفقوا في سبيل الله) ولي (يم) (فمنكم من يبخل و من يبخل فانمايبخل عن نفسه) و ابان بذلك انهم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 230 *»

ليسوا بمؤمنين متقين اذ سألهم اموالهم و بيّن ان الانفاق ينفع بهم دون الله و الله غني عنهم (يم) (و الله) ولي (يم) (الغني و انتم الفقراء و ان تتولوا) يامعشر العرب (ث) عن ولاية علي (ق) (يستبدل قوماً غيركم) من الموالي خيراً منهم(ث) سئل النبي عن هذا القوم فضرب يده علي فخذ سلمان فقال هذا و قومه والذي نفسي بيده لوكان الايمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس (ثم لايكونوا امثالكم  38 )في ظلمهم لال‏الرسول (ق).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 231 *»

«سورة الفـتـح»

مدنية و هي تسع و عشرون اية.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(انّا فتحنا لك) لمّا ختم السورة السابقة بالجهاد افتتح هذه السورة ايضاً بالفتح و حكاية الجهاد (يم) (فتحاً مبيناً  1) علي يدي الحسين يوم عاشوراء (يم).([224])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 232 *»

(ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك) الذي حملته من الشيعة السابقين (يم) (و ماتأخّر) من الشيعة اللاحقين (يم) اي ماتقدم من ذنبك و ماتأخر عند مشركي اهل مكة بدعائك الي توحيد الله فيماتقدم و ماتأخر (ث) و روي لم‏يزل رسول الله9يقول اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم حتي نزلت سورة الفتح فلم‏يعد الي ذلك الكلام. و روي ان الله تبارك و تعالي حمّلني ذنوب شيعتك ياعلي ثم غفرها لي و ذلك قوله عزوجل ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك و ماتأخر (و يتمّ نعمته عليك )بنصب علي (يم)([225]) (و يهديك صراطاً) الي صراط (ل) الولاية (يم)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 233 *»

(مستقيماً  2).

(و ينصرك الله) بعلي و شيعته (يم)([226]) (نصراً عزيزاً  3).

(هو الذي انزل السكينة) هي الايمان (ث) مثال الولي (يم)([227]) (في قلوب

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 234 *»

المؤمنين) بالولي (يم) الذين لم‏ينكروا عليه صلح اهل مكة (ق) (ليزدادوا ايماناً مع ايمانهم و للّه جنود السموات و الارض و كان الله عليماً) في محمد (يم) (حكيماً  4) في علي (يم).

(ليدخل) بدل ليغفر (هـ) يمكن ان‏يكون بدل ليزدادوا (يم) (المؤمنين و المؤمنات) بالولي (يم) (جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها و يكفّر عنهم سيئاتهم و كان ذلك عند الله فوزاً عظيماً  5).

(و يعذّب) اي ليعذب عطف علي قوله ليدخل (المنافقين و المنافقات و المشركين و المشركات) بعلي (يم)([228]) (الظانّين بالله) بولي الله (يم) هم الذين انكروا الصلح و اتهموا رسول الله9 (ق) (ظنّ السوء) ظنوا ان الله يرضي بنصب الخلفاء (يم) (عليهم دائرة السوء) بالفتح علي السواد و علي قراءة (ث) و (و) بضم السين (هـ) الدائرة هي الراجعة بخير او شر (هـ) فسوء الظن بالله سبب الهلاك (يم) (و غضب الله عليهم و لعنهم و اعدّ لهم جهنم و ساءت مصيراً  6).

(و للّه) لولي الله (يم) (جنود السموات و الارض و كان الله عزيزاً) في محمد (يم) (حكيماً  7) في علي (يم) كرّر ذلك للتأكيد و لمّا كان الاول بعد احوال

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 235 *»

المؤمنين قال كان الله عليماً اي بايمانهم حكيماً في الخلق و هنا ذكر بعد حال المنافقين و المشركين فقال عزيزاً اي غالباً علي كل شي‏ء حكيماً في الخلق (يم).

(انّا ارسلناك شاهداً) حال (ل) (و مبشراً و نذيراً  8).

(لتؤمنوا) بالتاء علي السواد و الياء علي قراءة (ث) و (و) (هـ) ثم عطف بالمخاطبة علي اصحابه (ق) ثم اراد ان‏يبين ان علة ارسال الرسول ان‏يؤمن المؤمنون بالله و يهتدي به المهتدون و انما ذكر ذلك بمناسبة ما ذكر من حال المؤمنين و الكافرين (يم) (بالله و رسوله و تعزّروه) علي القرائتين (هـ) الرسول (ق) تقوّوه (ص) (و توقّروه) علي القرائتين (هـ) الرسول (ق) تعظّموه (ص) انمايتحقق تعزير الله و توقيره بتعزير النبي و توقيره و دلّ علي ذلك بانّ بيعته بيعة الله (يم) (و تسبّحوه) علي القرائتين (هـ) الرسول كما قال سبح اسم ربك الاعلي (يم) ثم عطف علي نفسه عزوجل (ق) (بكرةً و اصيلاً  9).

(انّ الذين يبايعونك) كانوا الفاً و مأتين (ث) (انما) خبر انّ (ل) او معترضة (يم) (يبايعون الله) ثم مدح مبايعي النبي و ذمّ الناكثين بملاحظة ما مرّ (يم) اية الرضوان نزلت قبل هذه الاية فقدّموا في التأليف اية الشرط علي بيعة الرضوان (ق) روي في معني الرواية «ان المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة» فقال يافلان انّ الله فضّل نبيه محمداً9 علي جميع خلقه من النبيين و الملائكة و جعل طاعته طاعته و مبايعته مبايعته و زيارته زيارته فقال من يطع الرسول الاية و قال ان الذين يبايعونك الاية و قال النبي9 من زارني في حيوتي او بعد مماتي فقدزار الله و درجة النبي في الجنة ارفع الدرجات فمن زاره في درجته في الجنة من منزله فقدزار الله (يد الله )خبر انّ (ل) (فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث علي نفسه) انما رضي عنهم بهذا الشرط (ق) (و من اوفي بماعاهد عليه الله فسيؤتيه) بالياء علي السواد و النون علي قراءة الحرميين و (ر) (اجراً عظيماً  10).

(سيقول لك المخلّفون) المتروكون (هـ) ثم ذكر حال المخلّفين بمناسبة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 236 *»

الناكثين (يم) (من الاعراب) من اهل البادية (هـ) الذين استنفرهم رسول الله في الحديبية (ق) (شغلتنا اموالنا و اهلونا فاستغفر لنا يقولون بالسنتهم ماليس في قلوبهم) يشعر بانهم لو كانوا يقولون استغفر لنا عن قلوبهم لكان يأمر النبي بالاستغفار لهم (يم) (قل فمن يملك لكم من الله شيئاً ان اراد بكم ضرّاً) بالفتح علي السواد و الضم علي قراءة (ح) و (س) (او اراد بكم نفعاً بل كان الله بماتعملون خبيراً  11).

(بل ظننتم ان لن‏ينقلب الرسول و المؤمنون) الائمة (يم) (الي اهليهم ابداً) في الرجعة (يم) (و زيّن ذلك في قلوبكم و ظننتم) شككتم (ق) (ظنّ السوء) روي من حسن ظنه بالله كان الله عند ظنه به (و كنتم قوماً بوراً  12 )سوء (ق) فاسدين هلكي (هـ) بور مصدر لايثني و لايجمع.

(و من لم‏يؤمن بالله و رسوله) فيماقالوا في علي (يم)([229]) (فانّا) فيه من

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 237 *»

الكبرياء و العظمة مالايخفي (يم) (اعتدنا للكافرين) بعلي (يم) (سعيراً  13 )الاول لع (يم).

(و لله ملك السموات و الارض يغفر لمن يشاء) في القدسي سبقت رحمتي غضبي (و يعذّب من يشاء) في وقوعه بين المغفرتين مزيد رجاء للعاصين (يم) (و كان الله غفوراً رحيماً  14) قوله و كان الله غفوراً رحيماً بعد المغفرة و العذاب للتقريب و ان غفرانه و رحمته غالبان سابقان علي عذابه فلاييأس المخلفون و غيرهم (يم).

(سيقول المخلّفون) الاعراب (ق) المخلّفون اي تركوا لمّا رأي المسلمون عدم طاعتهم تركوهم و ذهبوا فكأنهم خلّفوا و الاّ فلو خلّفوا عن امر الرسول لم‏يكن عليهم لوم (يم) (اذا انطلقتم الي مغانم) غنائم (لتأخذوها) ان الله احل للنبي9 الغنائم و ماتحل الغنائم لاحد قبله فهذا افضل من المنّ و السلوي (ذرونا نتبعكم يريدون ان‏يبدّلوا كلام) علي السواد و كَلِم علي الحمرة و هي قراءة (ح) و (س) (الله قل لن‏تتبعونا) اخبار بالغيب و معجزة (يم) (كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لايفقهون الاّ قليلاً  15).

(قل للمخلّفين من الاعراب ستدعون الي قوم اولي بأس شديد تقاتلونهم او يسلمون فان تطيعوا يؤتكم الله اجراً حسناً و ان تتولوا كماتوليتم من قبل يعذّبكم عذاباً اليماً  16).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 238 *»

(ليس علي الاعمي حرج) لمّا ذكر ان المتولي معذب اعتذر لمن له عذر (يم) (و لا علي الاعرج حرج و لا علي المريض حرج و من يطع الله و رسوله يدخله) علي السواد و ندخله علي قراءة (ن) و (ر) (جنات تجري من تحتها الانهار و من يتولّ يعذّبه) علي القرائتين (عذاباً اليماً  17).

(لقدرضي الله عن المؤمنين) كانوا الفاً و مأتين (ث) اول من بايع علي7(ث) (اذ يبايعونك تحت الشجرة) هذه الاية مقدمة علي قوله ان الذين يبايعونك و قدتقدمت فقدموا في التأليف اية الشرط علي اية البيعة (ق) ثم لمّا فرغ عن ذكر المخلفين المنافقين رجع الي حال المؤمنين (يم) لم‏يقل رضي الله عن المبايعين بل شرط لهم الايمان و ابان باشتراطه انّ فيهم مؤمنين و غير مؤمنين فلاتدل الاية علي كمال المبايعين هذا و يوهم قوله في السابق فمن نكث فانماينكث علي نفسه انّ فيهم ناكثين فافهم (يم) (فعلم مافي قلوبهم فانزل السكينة) مثال الولي (يم)([230]) (عليهم و اثابهم فتحاً قريباً  18).

(و مغانم كثيرة يأخذونها و كان الله عزيزاً حكيماً  19).

(وعدكم الله) ملك (ل) (مغانم كثيرة تأخذونها) صفة (فعجّل لكم هذه و كفّ ايدي الناس عنكم) يوم فتح خيبر (ق) (و لتكون اية للمؤمنين )اي عجّل لكم هذه لرفع حاجتكم و لتكون اية للمؤمنين فعرف العلة من قوله فعجّل لكم هذه فانّ التعجيل له علة في فعل الحكيم البتة فقوله ولتكون عطف علي العلة المحذوفة (يم) (و يهديكم صراطاً مستقيماً  20).

(و) ملك (ل) (اخري) اي مغانم اخري (لم‏تقدروا عليها قداحاط الله بها و كان الله علي كل شي‏ء قديراً  21).

(و لو قاتلكم الذين كفروا) بعلي (يم) (لولّوا الادبار ثم لايجدون ولياً )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 239 *»

اماماً (يم) (و لا نصيراً  22) اخاً من الشيعة (يم) و انتم تجدون ولياً و نصيراً (يم).

(سنة الله) سن الله سنة (التي قدخلت من قبل و لن‏تجد لسنة الله تبديلاً23).

(و هو الذي كفّ ايديهم عنكم و ايديكم عنهم) و كان مع رسول الله يوم الفتح اثني‏عشر الفاً حتي جعل ابوسفيان و المشركون يستغيثون (ث) (ببطن مكة من بعد ان‏اظفركم عليهم و كان الله بماتعملون) بالتاء علي السواد و الياء علي قراءة (و) (بصيراً  24).

(هم الذين كفروا) ثم حرّض علي عداوتهم و قتالهم و ذكر سبب تأخير القتال (يم) (و صدّوكم عن المسجد الحرام و الهدي) معطوف علي كم في قوله و صدّوكم (معكوفاً) حال (هـ) ممنوعاً (ان) كراهة ان او من ان (يبلغ محله) منحره (و لولا ) جوابه محذوف (رجال) مبتدأ خبره محذوف (ل) هذا علة الصلح (ق) (مؤمنون و نساء مؤمنات) بمكة (ق) (لم‏تعلموهم) لاتعرفونهم (هـ) صفة الرجال  و النساء (هـ) خوف (ان‏تطئوهم) بالقتل و توقعوا بهم (هـ) بدل من رجال او من هم في لم‏تعلموهم (فتصيبكم منهم معرّة) الامر القبيح و الاثم او الكفارة (بغير علم) يتعلق بقوله تطئوهم (هـ) تقديره لولا ان تطئوا رجالاً مؤمنين و نساء مؤمنات يعني لولا خوف ان‏تقتلوا المؤمنين المخلوطين بهم بغيرعلم لعذّبناهم و انما منعنا اختلاطهم و يرحمون مادام المؤمنون فيهم كماقال ماكان الله ليعذبهم و انت فيهم (يم) لعذّب الكفار بايديكم و انما ذلك (ليدخل الله) اي حال بينكم و بينهم ليدخل الله و يمكن تعلق اللام بقوله كفّ في اول الكلام (في رحمته من يشاء لوتزيّلوا) اهل مكة (ق) عن اللطخ (يم) (لعذّبنا) يغني عن جواب لولا (الذين كفروا) بعلي (يم) (منهم عذاباً اليماً  25 )روي لو اخرج الله ما في اصلاب المؤمنين من الكافرين و ما في اصلاب الكافرين من المؤمنين لعذّب الذين كفروا.

(اذ) يتعلق بـعذّبنا او بقوله كفّ (يم) (جعل الذين كفروا في قلوبهم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 240 *»

الحمية) الانفة (هـ) الحمي التسخين و الحمية مايحمي القلب كالغضب و الانفة (حمية الجاهلية) روي من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع اعراب الجاهلية و روي من تعصب او تعصب له فقدخلع ربق الايمان من عنقه و روي العصبية التي يأثم عليها صاحبها ان‏يري الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم اخرين و ليس من العصبية ان‏يحب الرجل قومه ولكن من العصبية ان‏يعين قومه علي الظلم. روي كان رسول الله9 يتعوذ كل يوم من ست خصال من الشك و الشرك و الحمية و الغضب و البغي و الحسد (فانزل الله سكينته) مثال الولي (يم) هي الايمان (ث) (علي رسوله و علي المؤمنين و الزمهم كلمة التقوي)علي7 (ث) هو الايمان (ث) ولاية علي7 (يم) (ث) روي في علي7هو الكلمة التي الزمها الله المتقين و روي ان علياً امام المتقين و كانوا احق بها و اهلها (و كانوا احق بها و اهلها و كان الله بكل شي‏ء عليماً  26).

(لقدصدق الله رسوله الرؤيا) ثم ذكر امر رؤيا النبي9 و صدقه و ان تأخر الفتح (يم) (بالحق لتدخلنّ المسجد الحرام ان شاء الله امنين) فيه معجزة ظاهرة و اخبار بالغيب و فتح مكة و هو اعظم من معجزة عيسي و هي انبّئكم بماتأكلون و ماتدّخرون في بيوتكم (يم) (محلّقين) حال (ل) (رءوسكم و مقصّرين) حال (ل) (لاتخافون فعلم مالم‏تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً  27).

(هو الذي ارسل رسوله) ثم اخبر ان غلبة النبي ليست في مكة خاصة و لابد و ان يظهر علي الدين كله (يم) (بالهدي) بالوصية (ث) (و دين الحق) و الولاية(ث) (ليظهره) تأويله بعد تنزيله (ق) (علي الدين كله) عند قيام القائم (ث) (و كفي بالله شهيداً  28) علي صدق رسوله (يم).

(محمد)9. مبتدأ (رسول الله) عطف بيان او خبر (هـ) ثم وصف رسوله و المؤمنين تشريفاً و تكريماً و تحريصاً علي القتال و عدةً بالمغفرة و فيها في ضمن الاخبار

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 241 *»

امر و تعليم (يم) (و الذين) معطوف علي محمد و مبتدأ (معه) الشيعة هم معه و من شعاعه (يم)([231]) (اشداء) خبر (علي الكفار رحماء) بدل اشداء (هـ) روي المؤمن اخو المؤمن لابيه و امه و الله خلق طينتهما من سبع سموات و هي من طينة الجنان ثم قال و هل يكون الرحيم الاّ برّاً وصولاً  (بينهم تريهم) بدل (ركّعاً )حال (ل) (سجّداً يبتغون) بدل او حال (فضلاً من الله و رضواناً سيماهم )مبتدأ (ل) بدل او حال (في وجوههم) خبر (ل) (من اثر) او خبر (ل) (السجود) السهر بالليل (ث) (ذلك) مبتدأ (مثلهم) خبر (هـ) صفتهم (يم) و يمكن الوقف علي ذلك اي الامر ذلك و يكون مثلهم مبتدأ و اول الكلام و كزرع خبر (يم) قوله ذلك اي ما مرّ من الاوصاف صفتهم المذكورة في التورية و اما مثلهم في الانجيل كزرع الاية لان الانجيل جلّه علي نحو الامثال و معني المثل يعني ان امة محمد يزيدون و يلحق بهم الذراري في قوة الايمان و الغلظة علي الكفار فيعجب بهم الزراع لان الله يباهي بهم الملائكة و اما اعادي الزارعين فيغيظون بهم (يم) (في التورية و)اما (يم) (مثلهم) مبتدأ (في الانجيل كزرع) خبر (اخرج شطئه) بسكون الطاء علي السواد و فتحها علي قراءة (ث) و ابن‏ذكوان (هـ) فراخه (فازره) علي السواد و فأَزَره علي قراءة ابن‏ذكوان (هـ) فقوّاه (فاستغلظ فاستوي علي سوقه) بالواو علي السواد و الهمزة علي قراءة قنبل (هـ) كامّه (يعجب الزرّاع ليغيظ) اللام للعاقبة و تتعلق بقوله اخرج (يم) (بهم الكفار وعد الله الذين) الشيعة (يم) (امنوا )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 242 *»

بمحمد (يم) (و عملوا الصالحات) و والوا علياً7(يم) (منهم مغفرة و اجراً عظيماً  29) ثم ختم السورة بمغفرة المؤمنين و قيد فتح السورة بالمغفرة لهم لاجل النبي و قيد امنوا لان فيهم منافقون يتصفون ظاهراً بصفة المؤمنين (يم).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 243 *»

«سورة الحـجـرات»

مدنية و هي ثمانية عشرة اية، قيل هي مدنية الاّ اية ياايها الناس انّا خلقناكم.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(ياايها الذين امنوا) نظم هذه السورة في السلوك مع العالي عليك و المساوي معك و الادني منك و الولي و العدو و هي سورة مباركة جليلة (يم) (لاتقدّموا) اي لاتتقدموا في افعالكم و احوالكم و اقوالكم في حيوته و مماته (يم) روي نزلت في رجلين من قريش، و المراد الاول و الثاني (يم) (بين يدي الله و رسوله) فتقولوا بارائكم مالم‏يقله و تبتدعوا في دينكم (يم) و يمكن ان‏يكون المراد من يدي الله علياً7و لاتقدّموا نهياً عن التقديم علي علي7 و يمكن ان‏يكون معناه لاتتقدّموا علي علي7فانّ في اللغة يأتي لاتقدّموا بمعني لاتتقدموا (يم) (و اتقوا الله انّ الله سميع) في محمد (يم) (عليم  1) في علي (يم).

(ياايها الذين امنوا لاترفعوا) مطلق عن حيوة النبي و وفاته (يم) بعد ان ادّب و علّم السلوك مع الله و قرن به رسوله لان التقدم عليه تقدم عليه اخذ في تأديبهم في سلوكهم مع النبي9 (يم) (اصواتكم فوق صوت النبي) من رفع الصوت فوق صوته القول بمالم‏يقل و الحكم بمالم‏يحكم و القول بخلاف قوله و ادعاء مقام اعلي من مقامه و الغلو فيه و في غيره و الترفع فوق رفعته و التجلل فوق جلاله و هكذا (يم) (و لاتجهروا له بالقول كجهر) نعت مصدر محذوف (ل) (بعضكم لبعض) كراهة (ان) لان (ل) (تحبط اعمالكم و انتم لاتشعرون  2).

(انّ الذين يغضّون) ينقصون (اصواتهم عند رسول الله اولئك) خبر انّ (ل) (الذين امتحن) اخلص (هـ) هو من امتحان الذهب بالنار اذا اذيب حتي يذهب غشّه (الله قلوبهم للتقوي لهم مغفرة و اجر عظيم  3).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 244 *»

(انّ الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم) الجملة خبر انّ (ل) (لايعقلون 4).

(و لو انهم صبروا حتي تخرج اليهم لكان خيراً لهم و الله غفور رحيم5).

(ياايها الذين امنوا) ثم اخذ في تأديب العباد ان لايركنوا فيمايروي عن النبي9برواية كل راوٍ بل يجب ان‏يتثبتوا حتي يتبين الصدق من الكذب و في الباطن اشارة بعدم جواز الركون الي خبر الاول ان معاشر الانبياء لايورثون و هذه الرواية كانت امّ كل بلية (يم) (ان جاءكم فاسق) كاذب (ث) المراد عايشة حين جاءت بتهمة القبطي (ث) (بنبأ) في امر القبطي (ث) (فتبيّنوا) علي قراءة السواد و فتثبّتوا علي قراءة (ح) و (س) (هـ) قراءة تثبتوا منسوبة الي الباقر7 (هـ) صدقه من كذبه (هـ) يعني ان جاءكم عادل بنبأ فاقبلوا بل يمكن ان‏يقال ان الفاسق بمعني الكاذب لان الوثاقة في الخبر كاف فاذا جاء الثقة بخبر يجب القبول لان المناط هو العلم العادي كمايظهر من الاخبار عن ال الله الاطهار عليهم صلوات الله (يم) (ان) كراهة ان (تصيبوا )ان‏تقتلوا القبطي (يم) (قوماً) في اموالهم او انفسهم (بجهالة) حال (فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين6).

(و اعلموا انّ فيكم رسول الله) يعني لستم مهملين (يم) روي ماتبغون و ماتريدون اما انها لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم الي مأمنهم و فزعنا الي نبينا و فزعتم الينا (هـ) الحمدلله (لويطيعكم) الجملة خبر انّ بعد خبر (هـ) يعني لايطيعكم و مقتضي ذلك ان‏تكرهوا فعله و قوله ولكن الله (يم) (في كثير من الامر لعنتّم )لهلكتم (ولكنّ الله حبّب اليكم الايمان) علياً (ث) (و زيّنه في قلوبكم) سئل ابوعبدالله7 عن الحب و البغض من الايمان فقال هل الايمان الاّ الحب ثم تلا هذه الاية و روي الدين هو الحب و الحب هو الدين (و كرّه اليكم الكفر) الاول (ث) (و الفسوق) الثاني (ث) الكذب (ث) (و العصيان) الثالث (ث) (اولئك) وجّه

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 245 *»

الخطاب الي غيرهم (يم) اولئك اي الكفر و الفسوق و العصيان هم الذين يسمونهم الخلفاء الراشدين (يم) (هم الراشدون  7) سخرية بهم كقوله ذق انك انت العزيز الكريم (يم).

(فضلاً) مفعول‏له لقوله حبّب و كرّه (يم) (من الله و نعمة و الله عليم )في محمد (يم) (حكيم  8) في علي (يم).

(و ان) اقتتل (ل) (طائفتان) ثم ادّبهم في السلوك مع المؤمنين و المنافقين و في الباطن اوجب عليهم مقاتلة الباغين علي ال‏محمد: بعد النبي9 (يم) (من المؤمنين) في الظاهر (يم)([232]) (اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احديهما علي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 246 *»

الاخري فقاتلوا التي تبغي حتي تفي‏ء) ترجع (ث) (الي امر الله فان فاءت) رجعت (ث) (فاصلحوا بينهما) هذا الصلح بعد القتال و الصلح الاول قبله (يم) (بالعدل) حال (و اقسطوا انّ الله يحبّ المقسطين  9).

(انما المؤمنون اخوة) ظاهراً (يم)([233]) بنو اب و امّ (ث) اي واخوا بينهم او فليتواخوا فانه لمّا نزل هذه الاية اخا رسول الله بين المسلمين (يم) سئل الصادق7عن تفسير ان المؤمن ينظر بنور الله فقال انّ الله خلق المؤمنين من نوره و صبغهم في رحمته و اخذ ميثاقهم لنا بالولاية علي معرفته يوم عرّفهم نفسه فالمؤمن اخ المؤمن لابيه و امه ابوه النور و امه الرحمة و انما ينظر بذلك النور الذي خلق منه (هـ) روي من اتهم اخاه في دينه فلا حرمة بينهما و من عامل اخاه بمثل مايعامل الناس فهو بري‏ء مما ينتحل و روي اقرب مايكون العبد الي الكفر ان‏يواخي الرجل علي الدين فيحصي عليه

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 247 *»

عثراته و زلاّته ليعنّفه بها يوماًما و روي يجب للمؤمن علي المؤمن ان‏يستر عليه سبعين كبيرة و روي ثلث لاينجو منهن احد الظن و الطيرة و الحسد و ساحدّثكم بالمخرج من ذلك اذا ظننت فلاتقض و اذا تطيرت فامض و اذا حسدت فلاتتبع (فاصلحوا بين اخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون  10).

(ياايها الذين امنوا لايسخر قوم) رجال (هـ) سمي الرجال بالقوم لقيامهم بالامر (من قوم) رجال (هـ) من ضعفاء الشيعة و فقرائهم (يم) (عسي ان‏يكونوا خيراً منهم و لا نساء من نساء عسي ان‏يكنّ خيراً منهنّ و لاتلمزوا انفسكم )لاتعيبوا انفسكم في مشاهدكم (و لاتنابزوا) تقذفوا (بالالقاب) بمايسوء احداً (بئس الاسم الفسوق بعد الايمان) يمكن ان‏يكون المراد ان لمزتم و نابزتم فسقتم و بئس الاسم الفسوق بعد الايمان و يمكن ان‏يكون المراد ان تلك الالقاب القبيحة من اسماء الفسوق و بئس هي فلاتسموا بها المؤمنين (يم) (و من لم‏يتب فاولئك هم الظالمون  11).

(ياايها الذين امنوا اجتنبوا كثيراً من الظنّ) روي اذا استولي الصلاح علي الزمان ثم اساء رجل الظن برجل لم‏يظهر منه فرية فقدظلم و اذا استولي الفساد علي الزمان و اهله ثم احسن رجل الظن برجل فقدغرر (هـ) رسم التقوي ان‏يجتنب الكثير خوف القليل (يم) (انّ بعض الظنّ) البعض الكثير (يم)([234]) (اثم و لاتجسّسوا)مطلق (يم)([235]) لاتتبعوا العثرات (و لايغتب بعضكم بعضاً) ان‏تقول في اخيك ما

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 248 *»

ستره الله عليه و اما الامر الظاهر فلا (ث) روي ضع امر اخيك علي احسنه حتي يأتيك مايغلبك منه و لاتظنن بكلمة خرجت من اخيك سوء و انت تجد لها في الخير محملاً. و روي اقرب مايكون الرجل الي الكفر ان‏يواخي الرجل علي الدين فيحصي عليه عثراته و زلاّته ليؤنّبه به يوماًما (هـ) روي الغيبة اشد من الزنا ثم قال ان الرجل يزني فيتوب فيتوب الله عليه و ان صاحب الغيبة لايغفر له الاّ ان يغفر له صاحبه (هـ) روي ثلث من كنّ فيه اوجبن له علي الناس اربعاً من اذا حدّثهم لم‏يكذبهم و اذا خالطهم لم‏يظلمهم و اذا وعدهم لم‏يخلفهم وجب ان‏يظهر في الناس عدالته و يظهر فيهم مروته و ان‏تحرم عليهم غيبته و ان‏يجب عليهم اخوته (أيحب احدكم ان‏يأكل لحم اخيه مَيْتاً) علي السواد

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 249 *»

و هي قراءة (ن) و (ح) و (س) و حفص و ميّتاً علي الحمرة (هـ) تصور الغيبة بلحم الميت لان الميت غائب و اللحم صفة الشي‏ء و لذا يخلق من الدم فمن اغتابه اكل صفته في حال غيبته فاكل لحمه ميتاً (يم)([236]) (فكرهتموه و اتقوا الله انّ الله توّاب رحيم  12).

(ياايها الناس انّا خلقناكم من ذكر و انثي) من تسوية و ذكر ادم و انثي حوا او بيانية من كم يعني ذكر و انثي فقوله من ذكر في محل النصب علي الاول حال و علي الثاني مفعول (و جعلناكم شعوباً) العجم (ث) الشعب يجمع القبائل و القبيلة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 250 *»

تجمع العماير و العمارة تجمع البطون و البطن يجمع الافخاذ و الفخذ يجمع الفصايل(ز) و الاسباط من بني‏اسرائيل (ث) (و قبائل) العرب (ث) (لتعارفوا) لتتعارفوا (انّ اكرمكم عند الله اتقيكم) اشدكم تقية (ث) التقوي نسب الله (حاصل‏الخبر) روي اتقي الناس من قال الحق فينا له و عليه (انّ الله عليم خبير  13).

(قالت الاعراب امنّا) ثم فرّق بين المسلمين ليعرفوا اخوانهم المساوين و الادنين(يم)([237]) (قل لم‏تؤمنوا) روي الايمان معرفة بالقلب و اقرار باللسان و عمل بالاركان (هـ) روي المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده و المؤمن من ائتمنه المسلمون علي اموالهم و انفسهم (ولكن قولوا اسلمنا و) حال (لمّايدخل الايمان في قلوبكم و ان‏تطيعوا الله و رسوله لايلتكم) علي السواد و علي قراءة (و) لايأْلِتْكم (هـ) لاينقصكم (ق) (من اعمالكم شيئاً انّ الله غفور رحيم  14).

(انما المؤمنون) نزلت في علي7 (ق) (الذين) صفة او خبر (امنوا بالله و رسوله ثم لم‏يرتابوا) في علي و اولاده (يم)([238]) (و جاهدوا باموالهم و

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 251 *»

انفسهم في سبيل الله) في سبيل علي (يم) فشروط صحة الايمان و صدقه خمسة الايمان بالله و الايمان برسوله و عدم الارتياب في ولاية علي و اله: و الجهاد بالاموال و الانفس في شيعتهم الذين هم سبيل الله كماروي فمن حاز هذه الشروط فاولئك هم الصادقون انهم مؤمنون و الاّ فلا (يم) (اولئك) مستأنفة او خبر (هم الصادقون  15).

(قل أتعلّمون) أتخبرون (يم) ثم تكلم في المسلمين الادنين بالمناسبة (يم) (الله بدينكم و الله يعلم ما في السموات و ما في الارض و الله بكل شي‏ء عليم16).

(يمنّون عليك) قال عمار لعثمان مايكره فاتي عثمن رسول الله9فقال لم‏ندخل معك لتسبّ اعراضنا فقال له رسول الله9 قداقلتك اسلامك فاذهب فانزل الله تعالي يمنّون عليك (ق) (ان) بان (اسلموا قل لاتمنّوا علي اسلامكم بل الله يمنّ عليكم ان هديكم للايمان ان كنتم صادقين  17) اي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 252 *»

كما مرّ صفتهم في الاية السابقة (يم).

(انّ الله يعلم غيب السموات و الارض و الله بصير بماتعملون  18)بالتاء علي قراءة السواد و الياء علي قراءة (ث).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 253 *»

«سورة ق»

مكية و هي خمس و اربعون اية.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(ق و القرءان) و حق علي7 (يم) (المجيد  1) الشريف شرفاً واسعاً (هـ) روي ق جبل محيط بالدنيا من زمرد اخضر و خضرة السماء من ذلك الجبل و روي وراءه سبعون الف عالم اكثر من عدد الانس و الجن كلهم يلعن فلاناً و فلاناً و روي لم‏يفترض عليهم شيئاً مماافترض علي خلقه من صلوة و زكوة و كلهم يلعن رجلين من هذه الامة و روي ق جبل محيط بالدنيا من وراء يأجوج و مأجوج و روي ان الله خلق هذا النطاق زبرجدة خضراء منها خضرة السماء قيل و ما النطاق قال الحجاب و لله عزوجل وراء ذلك سبعون الف عالم اكثر من عدد الانس و الجن كلهم يلعن فلاناً و فلاناً.

(بل عجبوا) قريش (ث) يعني لم‏يكذّبوك عن حجة بل (يم) (ان جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شي‏ء عجيب  2) مالايعرف سببه.

(ء) أنبعث (اذا متنا و كنّا تراباً) نرجع في الرجعة (يم) (ذلك رجع بعيد3).

(قدعلمنا) جواب قسم و ماقبله عوض اللام (ماتنقص الارض منهم و عندنا كتاب حفيظ  4).

(بل كذّبوا بالحق) بالولاية (يم) (لمّاجاءهم فهم في امر مريج  5 )مختلط (هـ) مرة قالوا شاعر مرة قالوا ساحر مرة قالوا مجنون مرة قالوا معلَّم و هكذا (يم)

(أفلم‏ينظروا الي السماء فوقهم كيف) حال او مصدر (بنيناها و زيّنّاها و) حال (ما لها من فروج  6) الشقوق.

(و) مددنا (الارض مددناها و القينا فيها رواسي) رواسخ (و انبتنا

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 254 *»

فيها من كل زوج بهيج  7) حسن (ق).

(تبصرة) مفعول‏له (و ذكري لكل عبد منيب  8).

(و نزّلنا من السماء ماء) روي ليس ماء في الارض الاّ و قدخالطه ماء السماء (مباركاً فانبتنا به جنّات و حبّ ) النبات (الحصيد  9) مايحصد (هـ) روي كل حبّ يحصد.

(و النخل باسقات) طوال (هـ) حال (لها) حال (طلع) كفري (نضيد  10) نضد بعضه علي بعض.

(رزقاً) مفعول له او مصدر لمحذوف (للعباد و احيينا به بلدة ميتاً كذلك الخروج  11).

(كذّبت قبلهم قوم نوح و اصحاب الرسّ) كانت نساؤهم اللواتي باللواتي (ث) (و ثمود  12).

(و عاد و فرعون و اخوان لوط  13).

(و اصحاب الايكة و قوم تبّع) روي ان تبعاً قال للاوس و الخزرج كونوا هيهنا حتي يخرج هذا النبي اما انا فلو ادركته لخدمته و لخرجت معه (كل كذّب الرسل فحق) فوجب (وعيد  14) بالدال المكسورة علي السواد و زيادة الياء بعدها في الوصل ورش.

(أفعيينا) تعبنا و عجزنا (بالخلق الاول بل هم في لبس) خلط (هـ) في شبهة (ز) (من خلق جديد  15) مستأنف (ز) يجدّد الله عالماً غير هذا العالم بعد دخول الناس الجنة و النار (ث).

(و لقدخلقنا الانسان) الاول (ث) (و نعلم ما توسوس به) بما او بالانسان (ل) (نفسه) فعلم ما في النفس منسوب الي الله و اما علم مايلفظ فيمكن للرقيب العتيد من الملائكة (يم) (و نحن اقرب اليه من حبل) العرق (ص) (الوريد  16 )العنق (هـ) قيل حبل الوريد هو عرق يتفرق في جميع البدن يخالط

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 255 *»

الانسان في جميع اعضائه (هـ) و اللذان في العنق اثنان منها لا هما الوريدان خاصة.

(اذ يتلقي المتلقيان) الملكان يتلقيان عنه عمله (عن اليمين) قعيد (و عن الشمال قعيد  17) ملازم (هـ) موضعهما الشدقان (ث) روي مامن قلب الاّ و له اذنان علي احدهما ملك مرشد و علي الاخري شيطان مفتّن هذا يأمره و هذا يزجره الشيطان يأمره بالمعاصي و الملك يزجره عنها و هو قول الله عن اليمين الاية و روي موضع الملكين من الانسان شدقاه و روي ان في الهواء ملكاً يقال له اسمعيل علي ثلثمائة الف ملك كل واحد منهم علي مائة الف يحصون اعمال العباد فاذا كان رأس السنة بعث الله اليهم ملكاً يقال له السجلّ فانتسخ ذلك منهم و هو قول الله تبارك و تعالي يوم نطوي السماء كطي السجلّ للكتب.

(مايلفظ من قول) فلايكتب الاّ مايسمع (ث) (الاّ لديه رقيب) الحافظ (عتيد18) المعدّ للزوم الامر.

(و جاءت سكرة) غمرته التي تغشي العقل (الموت بالحق) نزلت و جاءت سكرة الحق بالموت (ق) قوله و جاءت سكرة الموت بالحق يعني بصورة عملك الثابت عليك و بصورة اعتقادك فتموت علي ماختم عليه عملك و علي اي صورة كنت من حيوان او انسان (يم) (ذلك ماكنت منه تحيد  19) تهرب.

(و نفخ في الصور ذلك يوم الوعيد  20).

(و جاءت كل نفس معها) الجملة صفة نفس او كل (ل) (سائق)علي7 (ث) (و شهيد  21) رسول الله9 (ث).

(لقدكنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك) ماكنت بسببه لاتري الحق و اهله و لاتعاين هذا اليوم و ماوعدت به (يم) (فبصرك اليوم حديد  22).

(و قال قرينه) الملك (ث) شيطانه و هو الثاني (ث) (هذا ما) شي‏ء (هـ) ثابت (لدي عتيد  23) بدل ما (ل) او خبر بعد خبر (ل).

(القيا) يامحمد و ياعلي (ث) ايها السايق و الشهيد (في جهنم كل كفّار )

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 256 *»

نبوتي (ث) (عنيد  24) لعلي و اهل‏بيته و شيعته (ث).([239])

(منّاع) الثاني (ث) (للخير) الولاية (ث) حقوق ال الرسول و منها فدك (معتد مريب  25) شاكّ.

(الذي) ليس صفة كفّار لان النكرة لايوصف بالموصول انما الموصول وصلة الي وصف المعارف فهو بدل من كل ثم كرّر القيا تأكيداً و لما طال الكلام (جعل مع الله) ولي الله (يم) (الهاً) اماماً (يم) (اخر فالقياه في العذاب الشديد  26).

(قال قرينه) الشيطان و هو الثاني (ق) (ربنا مااطغيته) ابابكر (ق) (ولكن كان في ضلال بعيد  27).

(قال لاتختصموا لدي و قدقدّمت اليكم بالوعيد  28).

(مايبدّل القول لدي و ما انا بظلاّم للعبيد  29) فينبغي للمؤمن ان‏يتصف بصفات الله و لايبدّل القول لديه فالمؤمنون علي شروطهم (يم).

(يوم نقول) بالنون علي السواد و الياء علي قراءة (ن) و ابي‏بكر (لجهنم هل امتلأت و تقول هل) استفهام انكار اي ليس في مزيد (ق) (من مزيد  30) روي بعد ماملأ الله النار تقول الجنة فبم تملأني و قدملأت النار فيخلق الله يومئذ خلقاً يملأ بهم الجنة فقال ابوعبدالله7 طوبي لهم لم‏يروا غموم الدنيا و همومها.

(و ازلفت) زيّنت (ق) (الجنة للمتقين) عن ولاية الاعداء (يم) (غير )صفة مصدر او حال (بعيد  31) بسرعة (ق) قيل لم‏يقل غير بعيدة لانه في تقدير النسب اي غير ذات بعيد و الذي افهم ان غير بعيد صفة محذوف و المحذوف كالمشاراليه يمكن ان‏يذكّر و يمكن ان‏يؤنّث و الانسان في قصده بالخيار فكأنه قال زلفي

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 257 *»

غير بعيد او في زمان غير بعيد (يم).

(هذا) مبتدأ (ما) خبر (توعدون) بالتاء علي السواد و بالياء علي قراءة (ث) (لكل) خبر بعد خبر او هو لكل اوّاب (اوّاب حفيظ  32).

(من) بدل اوّاب او مبتدأ و خبره يقال لهم ادخلوا (خشي الرحمن بالغيب و جاء بقلب منيب  33) الي الولي (يم) عن علي7 انيبوا الي شيعتي.

(ادخلوها) ايها المتقون (بسلام ذلك يوم الخلود  34).

(لهم مايشاءون فيها و لدينا مزيد  35) روي النظر الي وجه الله.

(و كم اهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطشاً) سطوة و قوة (فنقّبوا) مرّوا (ق) ففتحوا المسالك (في البلاد هل من محيص  36) محيد و منجي.

(انّ في ذلك لذكري لمن) علي7 (ث) (كان له قلب) عقل (ث) اي ولاية لال‏محمد فانهم اولواالالباب (يم) فيعلم (او القي) الشيعة (يم) (السمع )فيتعلم (هـ) اي سمع و اطاع (ق) (و هو شهيد  37) قلبه حاضر ليس بغائب يفهم مايقال له.

(و لقدخلقنا السموات و الارض و مابينهما في ستة ايام و ما مسّنا من لغوب 38) اعياء و نصب.

(فاصبر علي مايقولون و سبّح بحمد ربك) يعني بيّن امر علي7 (يم)([240])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 258 *»

هو التهليلات قبل الطلوع و الغروب (ث) (قبل طلوع الشمس) قبل ظهور القائم و رفع التوبة (يم) روي ما عجّت الارض الي ربها كعجيجها من ثلثة من دم حرام يسفك عليها و اغتسال من زنا و النوم عليها قبل طلوع الشمس (و قبل الغروب  39) قبل موتك (يم).

(و من الّيل فسبّحه) في زمان الائمة بيّن امره علي لسان الائمة (يم) (و ادبار) بفتح الهمزة علي السواد و قرأ (ح) و الحرميان بكسرها (السجود  40 )ركعتان بعد المغرب (ث) روي اربع ركعات بعد المغرب (ث) بعد الائمة الساجدين بلسان علماء الشيعة (يم).([241])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 259 *»

(و استمع) حديث (يوم يناد المناد) بدون الياء علي السواد و معها علي قراءة (ث) و في الوصل (ن) و (و) (هـ) باسم القائم (ث) فلا جرم كان النبي9كان يسمع ذلك النداء في حال حيوته للامر به (يم) (من مكان قريب  41).

(يوم) بدل من يوم اول (يسمعون الصيحة) صيحة القائم من السماء (ث)

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 260 *»

(بالحق ذلك يوم الخروج  42) الرجعة (ث).

(انّا نحن نحيي و نميت و الينا المصير  43).

(يوم) بدل من يوم اول او ظرف من المصير (تشقّق) علي قراءة الكوفيين و (ر) و تشّقّق علي الحمرة (هـ) تتصدع (الارض) في الرجعة (ث) (عنهم سراعاً) حال عن ضمير عنهم اي مسرعين الي الداع (ذلك حشر علينا يسير  44) روي لاتمكث جثة نبي في الارض اكثر من اربعين يوماً و روي ما من نبي و لا وصي يبقي في الارض بعد موته اكثر من ثلثة ايام حتي ترفع روحه و عظمه و لحمه الي السماء و انما تؤتي مواضع اثارهم و يبلغهم السلام من بعيد و يسمعونهم في مواضع اثارهم من قريب.

(نحن اعلم بمايقولون و ماانت عليهم بجبار) بفظّ غليظ لاتحلم فاحتمل اذاهم (فذكّر بالقرءان من يخاف وعيد  45) بدون الياء علي السواد و معها في الوصل ورش.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 261 *»

«سورة الـذاريـات»

مكية و هي ستون اية.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(و الذاريات) الرياح (ث) المطيرات (ذرواً  1) عن ابي‏جعفر و ابي‏عبدالله8انه لايجوز لاحد ان‏يقسم الاّ بالله و الله سبحانه يقسم بمايشاء من خلقه (ق).

(فالحاملات) السحاب (ث) (وقراً  2).

(فالجاريات) السفن (ث) (يسراً  3) جرياً سهلاً.

(فالمقسّمات) الملائكة (ث) (امراً  4) روي في هذه الاية الملائكة تقسّم ارزاق بني‏ادم من طلوع الفجر الي طلوع الشمس فمن نام فيمابينهما نام عن رزقه.

(انّ) جواب القسم (ما توعدون) في علي (يم) (لصادق  5 )لذو صدق (هـ) او صدق (هـ) في علي (ث).

(و انّ الدين) علياً (ث) الجزاء (ق) (لواقع  6).

(و السماء) رسول الله (ق) (ذات) علي7 (ق) (الحبك  7) الحسن و الزينة (ث) روي هي محبوكة الي الارض و شبّك بين اصابعه و ذكر ما حاصله ان هذه هي الارض الاولي و الثانية فوق السماء الاولي و الثالثة فوق الثانية و هكذا و العرش فوق السماء السابعة و ماتحتنا الاّ ارض واحدة و ان الستّ فهي فوقنا.

(انكم) جواب القسم (لفي قول مختلف  8) في امر الولاية (ث).

(يؤفك) يصرف (عنه) عن علي7 (ث) (من افك  9) عن الجنة (ث).

(قتل) لعن (الخرّاصون  10) الظانّون (هـ) بارائهم من غير علم (ق) القمي: الخرّاصون الذين يخرصون الدين بارائهم من غير علم و لا يقين.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 262 *»

(الذين هم في غمرة) ضلال (ق) غمرة الجهل (ساهون  11) لاهون (هـ) لايذكرون الله (ق).

(يسئلون ايان) متي (يوم الدين  12) الجزاء (هـ) دولة علي7 (يم).([242])

يكون الجزاء (يوم) بدل يوم اول (ل) (هم علي النار) علي القائم (يم) (يفتنون 13 )يعذّبون (ق).

(ذوقوا فتنتكم) عذابكم (ق) (هذا الذي كنتم به تستعجلون  14).

(انّ المتقين) عن الاعداء (يم) عن الخرص في دين الله و العاملين بالعلم المأثور (يم) (في جنات و عيون  15).

(اخذين ما) النصوص لا غيرها (يم) (اتيهم ربهم) امامهم (يم) من الولاية و البراءة و الشرايع (يم) فالمتقي لايأخذ الاّ بقول امامه و دينه (يم) (انهم كانوا قبل ذلك) في الذرّ او الدنيا (يم) (محسنين  16).

(كانوا) كانوا اقل  الليالي تفوتهم لايقومون فيها (ث) (قليلاً) خبر او صفة

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 263 *»

مصدر محذوف اي هجوعاً (من الّيل) بالليل او هو صفة قليلاً (ما) بدل فاعل كانوا (هـ) او زائدة (يهجعون  17) ينامون (ق) خبر كان (ل) روي كانوا ينامون ولكن كلماانقلب احدهم قال الحمدلله لا اله الاّ الله و الله اكبر (هـ) و روي قلّ ليلة تمرّ بهم الاّ صلّوا و يحتمل اللفظ ان‏يكون كانوا بدل كانوا اول اي انهم كانوا قليلاً و قوله من الليل مايهجعون كلاماً مستأنفاً يعني من الليل لاينامون (هـ) روي ان العبد يوقظ ثلث مرات من الليل فان لم‏يقم اتاه الشيطان فبال في اذنه.

(و بالاسحار) في الوتر (ث) (هم يستغفرون  18) سبعين مرة (ث).

(و في اموالهم حق للسائل و المحروم  19) من حرم الرزق (هـ) الرجل الذي ليس بعقله بأس و لم‏يبسط له في الرزق و هو محارف (ث).

(و في الارض) في القرءان (يم) (ايات للموقنين  20).

(و في انفسكم) ايضاً ايات (هـ) في الائمة (يم)([243]) (أفلاتبصرون  21 )و يمكن ان‏يقف علي للموقنين ثم يبدأ و في انفسكم أفلاتبصرون اي الايات التي فيها(يم).

(و في السماء) الرابعة (ث) المطر ينزل من السماء فيخرج به اقوات العالم من الارض (ق) (رزقكم و ماتوعدون  22) من الجنة (هـ) من اخبار القيمة و الرجعة (ق).

(فو ربّ السماء و الارض انه) قيام القائم (ث) (لحق مثل) علي النصب في قراءة السواد و الرفع في قراءة (ح) و (س) و ابي‏بكر (هـ) بناء علي النصب حال و ما زايدة (ل) (ماانكم تنطقون  23).

(هل اتيك حديث ضيف ابرهيم) مفسر في سورة هود (هـ) جبرئيل ميكائيل اسرافيل كروبيل (ث) (المكرمين  24) بدل ضيف و هو يقع علي الواحد و الجمع.

(اذ دخلوا عليه فقالوا) نسلّم (سلاماً) مصدر او مفعول قالوا (قال

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 264 *»

سلام )علي السواد و علي قراءة (ح) و (س) سِلْم (هـ) مبتدأ خبره محذوف (هـ) عدل بسلامه الي الرفع لقصد الثبات حتي‏تكون تحيته اكثر من تحيتهم (هـ) انتم (ز) (قوم )الاولي انه خبر محذوف حالاً اي و هم قوم (يم) (منكرون  25).

(فراغ) ذهب خفيةً (الي اهله فجاء بعجل سمين  26).

(فقرّبه اليهم) فلم‏يأكلوا (قال الاتأكلون  27).

(فاوجس منهم خيفة) لامتناعهم عن الاكل لعلهم يريدون سوء (هـ) فيمكن ان‏ينزل الملك علي نبي و لايعرفه فليس كل نبي عالماً بماكان و بمايكون (يم) (قالوا لاتخف و بشّروه بغلام عليم  28) باسحق (ث).

(فاقبلت امرأته في صرّة) جماعة (ق)(ث) (فصكّت) غطّت (ق) لطمت (وجهها و قالت) انا (عجوز عقيم  29).

(قالوا كذلك قال ربك انه هو الحكيم) في علي (يم) (العليم  30) في محمد (يم) فلا حكيم و لا عليم سواه (يم).

(قال فما خطبكم) شأنكم (هـ) لاي امر جئتم (ايها المرسلون  31).

(قالوا انّا ارسلنا الي قوم مجرمين  32).

(لنرسل عليهم حجارة من طين  33) فالسجّيل حجارة من طين (يم).([244])

(مسوّمة عند ربك للمسرفين  34) مفسر في سورة هود.

(فاخرجنا من كان فيها) في قري لوط (من المؤمنين  35).

(فماوجدنا فيها غير بيت) ال‏محمد: لم‏يبق فيها غيرهم (ث) (من المسلمين 36).

(و تركنا فيها اية للذين يخافون العذاب الاليم  37).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 265 *»

(و في موسي) اي و تركنا في موسي ايضاً اية (اذ ارسلناه الي فرعون )الاول (يم) (بسلطان مبين  38).

(فتولّي بركنه) الثاني (يم) بجانبه (هـ) بما كان يتقوي به (ص) يمكن ان‏يراد بالركن هامان فانه نفسه و ركنه في الكفر (يم) (و قال ساحر او مجنون  39).

(فاخذناه و جنوده فنبذناهم) فيه استخفاف بيّن (يم) (في اليمّ و هو مليم40) اتٍ بمايلام.

(و في عاد) ايضاً اية (اذ ارسلنا عليهم الريح العقيم  41) غير ملقحة (هـ) التي لاتلقح الشجر (ق) الريح العقيم تخرج من تحت الارضين السبع و ماخرج منها شي‏ء قط الاّ علي قوم عاد فامر الله ان‏يخرج بقدر سعة الخاتم فخرج بقدر منخر الثور فردّها جبرئيل بجناحه (ث).

(ماتذر) تترك (من شي‏ء اتت عليه الاّ جعلته كالرميم  42) كالهالك البالي.

(و في ثمود) ايضاً اية (اذ قيل لهم تمتّعوا حتي حين  43) ثلثة ايام (ث).

(فعتوا) تكبروا (عن امر ربهم فاخذتهم الصاعقة) علي السواد و علي قراءة (س) الصَعْقة (و هم ينظرون  44).

(فمااستطاعوا من قيام) نهوض (و ما كانوا منتصرين  45) طالبين النصرة.

(و) اهلكنا (قوم) بالنصب علي السواد و الجر علي قراءة (و) و (ح) و (س). و قوم علي النصب عطف علي هم في اخذناهم و علي الخفض علي في ثمود او في موسي او ضمير فيها (نوح من قبل) عاد و ثمود (انهم كانوا قوماً فاسقين46).

(و السماء بنيناها بايد) بقوة (ث) بال‏محمد (يم)([245]) آد يئيد اي اشتد

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 266 *»

(و انّا لموسعون  47) موسّعون (هـ) او ذوسعة في الحكم.

(و الارض فرشناها فنعم الماهدون  48).

(و من كل شي‏ء خلقنا زوجين) صنفين (لعلكم تذكّرون  49) ان خالقها احد لا زوج له (يم) عن الرضا7 بمضادته بين الاشياء عرف ان لا ضد له و بمقارنته بين الاشياء عرف ان لا قرين له ضادّ النور بالظلمة و اليبس بالبلل و الخشن باللين و الصرد بالحرور مؤلفاً بين متعادياتها مفرقاً بين متدانياتها دالة بتفريقها علي مفرقها و بتأليفها علي مؤلفها و ذلك قوله و من كل شي‏ء خلقنا زوجين الاية.

قل (ففرّوا) اي حجّوا (ث) (الي اللّه) ولي (يم) بتوحيده و ترك الانداد (يم) (اني لكم منه نذير مبين  50) في ترك الفرار (هـ) روي في معني فرّوا الي الله و اني ذاهب الي ربي و عجلت اليك رب و امثالها يعني حجّوا الي بيت الله ان الكعبة بيت الله فمن حجّ بيت الله كمن قصد الي الله و المساجد بيوت الله فمن سعي اليها فقدسعي الي الله و قصد اليه هـ صلي الله علي محمد و ال محمد.

(و لاتجعلوا مع اللّه) ولي (يم) (الهاً) اولياء (يم) (اخر اني لكم منه) من جانب الله او من جعل اله اخر مع الله (يم) (نذير مبين  51) في اتخاذ الالهة.

(كذلك) الامر كذلك (مااتي الذين من قبلهم من رسول الاّ قالوا ساحر او مجنون  52).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 267 *»

(أتواصوا به) قريشاً (ق) (بل) لم‏يتواصوا بل من انفسهم (هم قوم طاغون53).

(فتولّ عنهم فماانت بملوم  54).

(و ذكّر) ناسخة لقوله فتولّ (ث) (فانّ الذكري تنفع المؤمنين  55) روي ان الناس لمّاكذّبوا رسول الله همّ الله بهلاك اهل الارض الاّ علياً فما سواه يقول فتول عنهم فماانت بملوم ثم بدا له فرحم المؤمنين ثم قال لنبيه و ذكّر فانّ الذكري تنفع المؤمنين.

(و ماخلقت الجن و الانس الاّ ليعبدون  56) ليأمرهم بالعبادة (ث) بطاعة محمد و ال‏محمد (يم) القمي: خلقهم للامر و النهي و التكليف و ليست خلقة جبر ان‏يعبدوه ولكن خلقة اختيار ليختبرهم بالامر و النهي من يطع الله و من يعصي و روي هي منسوخة بقوله و لايزالون مختلفين (هـ) ان ذلك نسخ كوني فان المنسوخة حكم واقع الخلق و الثانية حكم نفس الامر فافهم (يم) عن الحسين7 ايها الناس ان الله ماخلق العباد الاّ ليعرفوه فاذا عرفوه عبدوه و اذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه فقال له رجل ياابن رسول الله بابي انت و امي فمامعرفة الله عزوجل قال معرفة اهل كل زمان امامهم الذي تجب عليهم طاعته.

(مااريد منهم من رزق و مااريد ان‏يطعمون  57).

(انّ اللّه هو الرزّاق ذوالقوة المتين  58) صفة رزاق او خبر بعد خبر (ل).

(فانّ للذين ظلموا) ال‏محمد حقهم (ق) (ذنوباً) نصيباً من العذاب (مثل ذنوب اصحابهم فلايستعجلون  59).

(فويل للذين كفروا) بالولي (يم) (من يومهم) يوم خروج القائم (يم) (الذي يوعدون  60).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 268 *»

«سورة الـطـور»

مكية و هي تسع و اربعون اية كوفي شامي ثمان بصري سبع حجازي اختلافها والطور عراقي شامي دعّاً كوفي شامي.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(و الطور  1) جبل سيناء (ث).

(و كتاب مسطور  2) مكتوب (ث).

(في رقّ) جلد يكتب فيه (منشور  3) روي في تأويل الكتاب كتاب كتبه الله عزوجل في ورقة اس و وضعه علي عرشه قبل خلق الخلق بالفي عام ياشيعة ال‏محمد اني انا الله اجبتكم قبل ان‏تدعوني و اعطيتكم قبل ان‏تسألوني و غفرت لكم قبل ان‏تستغفروني.

(و البيت المعمور  4) هو في السماء الرابعة و هو الضراح يدخله كل يوم سبعون الف ملك ثم لايعودون ابداً (ث) و روي في السماء السادسة (هـ) و روي في السابعة.

(و السقف) السماء (ث) (المرفوع  5).

(و البحر المسجور  6) يسجر يوم القيمة (ث).

(انّ) جواب القسم (عذاب ربك لواقع  7).

(ما له من دافع  8).

(يوم) العامل فيه لواقع (هـ) يجوز ان‏يكون يوم هيهنا علي تقدير اذ و يكون العامل فيه جوابه و هو الفاء و مابعدها من قوله فويل (تمور) بعد النفختين (ث) المور تردد الشي‏ء كالدخان و اضمحلاله (السماء موراً  9).

(و تسير) تبسط (ث) (الجبال سيراً  10) مثل الريح (ق).

(فويل) مبتدأ (ل) الفاء في قوله فويل لمعني الشرط الذي في الكلام اي اذا كان

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 269 *»

الامر كذا (ل) (يومئذ) معمول ويل (ل) (للمكذّبين  11) خبر (ل).

(الذين هم في خوض) في حديث باطل (هـ) في المعاصي (ق) يخوضون في المعاصي (ث) (يلعبون  12).

(يوم) بدل يوم اول (هـ) او العامل في يوم يقال هذه (يدعّون) يدفعون بعنف (الي نار جهنم دعّاً  13).

يقال لهم (ل) (هذه النار التي كنتم بها تكذّبون  14).

(أفسحر) مبتدأ (هذا) خبر (ام انتم) مبتدأ (لاتبصرون  15) خبر.

(اصلوها فاصبروا) اجترءوا (ق) (او لاتصبروا) لاتجترءوا (ق) الدليل علي ذلك قوله تعالي فمااصبرهم علي النار اي مااجرأهم لان احداً لايصبر علي النار (سواء عليكم انماتجزون ما كنتم تعملون  16) حصر الجزاء في العمل و لكن روي ان الاعمال صور الثواب و العقاب فهو هو من حيث الصورة و ان لم‏يكن هو هو من حيث المادة (يم).

(انّ المتقين) عن ولاية الاعداء (يم) (في جنات و نعيم  17).

(فاكهين) متنعمين (بمااتيهم ربهم) امامهم (يم) (و وقيهم ربهم عذاب الجحيم 18) ولاية الاعداء (يم).

يقال لهم (ل) (كلوا و اشربوا) اكلاً و شرباً (هنيئاً) مصدر (ل) (بما كنتم تعملون 19).

(متكئين) حال (علي سرر) حال عن فاعل متكئين (مصفوفة) مصطفة (و زوّجناهم بحور عين  20).

(و الذين امنوا) النبي و علي (ث) (و اتّبعتهم) علي السواد و اَتبَعْناهم علي قراءة (و) (ذرّيّتُهم) علي السواد و ذرّيّاتِهِم علي قراءة (و) و قرأ ابن‏عامر ذرّيّاتُهم بضم التاء (هـ) الائمة (ث) (بايمان الحقنا بهم ذريتهم) علي الافراد في قراءة السواد و الجمع في قراءة (ن) و (ر) و (و) (و ماالتناهم) بفتح اللام علي السواد

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 270 *»

و كسرها علي قراءة (ث) (هـ) نقصناهم (هـ) اي الاباء (من عملهم من شي‏ء )لالحاق الابناء بهم (كل امرئ بما كسب) من خير و شر (رهين  21) لم‏تنقص ذريتهم الحجة التي جاء بها محمد9 في علي و حجتهم واحدة و طاعتهم واحدة (ث) و روي قصرت الابناء عن عمل الاباء فالحق الله عزوجل الابناء بالاباء ليقرّ بذلك اعينهم. روي ان اطفال شيعتنا من المؤمنين تربّيهم فاطمة3. و روي ان الله تبارك و تعالي اكفل ابرهيم و سارة اطفال المؤمنين يغذوانهم من شجرة في الجنة لها اخلاف كاخلاف البقر في قصر من درة فاذا كان يوم القيمة البسوا و طيّبوا و اهدوا الي ابائهم فهم ملوك في الجنة مع ابائهم و استشهد بالاية.

(و امددناهم) حالاً بعد حال (بفاكهة و لحم مما) من جنس مايشتهون (يشتهون 22).

(يتنازعون) يتعاطون (فيها) في الجنة (كأساً لا لغو) علي الرفع في قراءة السواد و النصب من غير تنوين في قراءة (ث) و (و) (فيها) في ذلك الكأس (و لا تأثيم  23) علي القراءتين المزبورتين (هـ) اي اثم (يم) ليس في الجنة غناء و لا فحش (ث).

(و يطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون  24) و فضل المخدوم علي الخادم كفضل القمر ليلة البدر علي ساير الكواكب (ث).

(و اقبل بعضهم علي بعض يتساءلون  25) في الجنة (ث).

(قالوا انّا كنّا قبل في اهلنا مشفقين  26) خائفين (ق).

(فمنّ اللّه علينا) بالمغفرة (و وقينا عذاب السموم  27) الحر الشديد(ث).

(انّا كنّا من قبل ندعوه اِنّه) علي السواد و اَنّه علي قراءة (ن) و (س) (هو البرّ الرحيم  28) فلا برّ و لا رحيم سواه (يم).

(فذكّر فماانت بنعمة) بسبب نعمة (هـ) او قسم (ربك بكاهن و لا مجنون29) اعلم ان الله سبحانه امر نبيه9 ان‏يذكّرهم الميثاق الذي اخذ عليهم في عالم الذر في طاعة علي و الاقرار له بامرة المؤمنين فقال فذكّر الي ان ذكر انكارهم

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 271 *»

للرسول و الكتاب بسبب انفتهم عن ولاية الولي ثم اراد ان‏يبين لهم انه لا وجه لانكارهم فقال ام خلقوا من غير غاية و لغير طاعة الولي ام هم الولي ام هم ولي السموات و الارض ام خازن خزائن الله كالولي ام لهم سلّم و وسيلة يستمعون فيه فيستغنون عن الولي ام البنات الاناث لعنهم الله هم الاولياء لله ام تسألهم اجراً يؤدوه الي وليك في كل سنة ام هم يعلمون الغيب كالولي ثم ذكر حقيقة امرهم و قال بل يريدون كيداً و هم المكيدون لا الولي ام لهم اله اي امام اخر يتبعونه غير الله فتدبر فانه نفي في انكارهم جميع الاسباب الخلقية و العرضية فلم‏يبق لهم الاّ الشقاوة (يم).

(ام) هل (يقولون) قريش (ق) (شاعر) يعنون النبي (ق) (نتربّص )ننتظر (به ريب) حوادث (المنون  30) المنية او الدهر.

(قل تربّصوا) قوله قل تربصوا جواب جماعة قالوا نتربص هلاكه فانه سيهلك (يم) (فاني معكم من المتربّصين  31).

(ام) هل (تأمرهم احلامهم) هذا ازراء بعقولهم (هـ) لم‏يكن في الدنيا احلم من قريش (ث) (بهذا ام هم قوم طاغون  32).

(ام) هل (يقولون) اصحاب النبي (ق) (تقوّله) علياً (ق) تكذبه (بل لايؤمنون 33) انه لم‏يتقوله و لم‏يقمه برأيه (ق).

(فليأتوا بحديث) برجل (ق) قوله فليأتوا جواب جماعة زعموا ان القرءان تقول علي الله (يم) (مثله) من عند الله (ق) (ان كانوا صادقين  34).

(ام) هل (خلقوا) مخلوقيتهم مسلمة (يم) (من غير شي‏ء) لغير خدمة و طاعة (هـ) من تأتي للتعليل كقوله تعالي مماخطيئاتهم اغرقوا (يم) او معناه من غير موجد (يم) (ام هم الخالقون  35) فلايطيعون.

(ام) هل (خلقوا السموات و الارض) فلذلك لايطيعون (بل لايوقنون 36) بهذه الاراء (هـ) هذه الاقوال ردها انهم لايوقنون و ان يظنون الاّ ظناً او انكار (يم).

(ام) هل (عندهم خزائن ربك ام هم المصيطرون  37) الارباب المسلطون.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 272 *»

(ام) هل (لهم سلّم) مرقي (يستمعون فيه فليأت) جوابهم (مستمعهم بسلطان مبين  38) فلا سلطان الاّ من الله (يم).

(ام) هل (هـ) انكار (له البنات) قالته قريش (ق) (و لكم البنون  39).

(ام) هل (هـ) انكار (تسئلهم اجراً فهم من مغرم) المغرم الغرامة و هي مايلزم اداؤه (يم) (مثقلون  40) اثقلهم ذلك الغرم.

(ام) هل (هـ) انكار (عندهم الغيب فهم يكتبون  41).

(ام يريدون كيداً) مكراً (فالذين) جوابهم (كفروا هم المكيدون  42 )من باب المقابلة.

(ام لهم اله) امام (يم) (غير اللّه) ولي (يم) (سبحان) جوابهم (اللّه عمايشركون 43).

(و ان يروا كسفاً) اي القطعة (من السماء ساقطاً يقولوا سحاب مركوم44) بعضه علي بعض.

(فذرهم حتي يلاقوا يومهم) منصوب بـيلاقوا (ل) (الذي فيه يصعقون45) بضم الياء علي قراءة (ص) و (ر) و الفتح علي الحمرة (هـ) يهلكون.

(يوم) بدل يومهم (ل) (لايغني عنهم كيدهم) مكرهم (شيئاً و لا هم ينصرون 46).

(و انّ للذين ظلموا) ال‏محمد حقهم (ق) (عذاباً دون ذلك) عذاب الرجعة بالسيف (ث) (ولكنّ اكثرهم لايعلمون  47).

(و اصبر لحكم ربك فانك باعيننا) بمرأي منا (و سبّح بحمد ربك حين تقوم 48) لصلوة الليل (ث).

(و من الّيل فسبّحه) صلوة الليل (ث) (و ادبار) حين ادبار (النجوم 49) ركعتين قبل صلوة الصبح (ث).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 273 *»

«سورة الـنـجـم»

مكية و هي اثنتان و ستون اية كوفي و احدي و ستون في الباقين قيل هي مكية غير اية الذين يجتنبون و قيل هي مدنية.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(والنجم) رسول الله (ث) هو النجم الذي سقط مع طلوع الشمس في حجرة علي7 (ث) اقسم بقبر محمد اذا قبض (ث) (اذا هوي  1) سقط مسرعاً (هـ) لمّا اسري به الي السماء في الهواء (ث).

(ما ضلّ صاحبكم) في علي7 (ث) بتفضيله اهل‏بيته (ث) (و ما غوي2).

(و ماينطق) في اهل‏بيته (ث) (عن الهوي  3).

(ان هو) القرءان (ث) (الاّ وحي يوحي  4) الوحي القاء المعني في النفس خفية.

(علّمه شديد القوي  5) الله (ث).

(ذو مرّة) رسول الله (ث) المرة  و القوة و الشدة نظاير و اصل المرة شدة الفتل (فاستوي  6) روي مابعث الله نبياً الاّ صاحب مرة سوداء صافية.

(و هو) مبتدأ (ل) (بالافق) خبر (ل) (الاعلي  7) حالٌ جميع الجملة من مضمر استوي (ل).

(ثم دني) رسول الله من ربه (ق) بالعلم (ث) (فتدلّي  8) فسمع و فهم (ث) فتداني كذا نزل (ق) خروجاً من حجب النور و تدلياً الي الارض (ث).

(فكان) من الله (ث) (قاب ) مقدار (قوسين) مابين سيتها الي رأسها (ث) مابين المقبض الي رأس السية (ق) قديقال قاس الشي‏ء يقوسه قوساً فالقوس علي هذا

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 274 *»

يمكن ان‏يكون اسماً لمايقاس به كالذراع لا قوس الرمي و احتمال ذلك لايمنع من غيره (يم) روي في معني قاب قوسين قدر ذراعين او ادني من ذراعين و روي مابين كبدها الي سيتها و روي في تفسيره اتصال الحاجبين و هو عجيب (هـ) في ارشاد الديلمي عن علي7 هو مقدار مابين الحاجب الي الحاجب  (او) او بمعني بل (ق) (ادني9 )من نعمته و رحمته (ق) القمي: بين لفظه و سماع النبي كمابين وتري القوس و عودها و روي دنا من حجب النور فرأي ملكوت السموات ثم تدلي عليه فنظر من تحته الي ملكوت الارض حتي ظن انه في القرب من الارض كقاب قوسين او ادني و روي انه ذكر سيره الي ان قال انقطع عني اصوات الملائكة و دويّهم الي ان قال ظننت ان الخلائق قدماتوا و لم‏ار غيري احداً من خلقه (هـ) القمي: لقدسمع كلاماً لو انه ماقوي ماقوي.

(فاوحي الي عبده) مشافهة (ث) (ما) فضل علي7 (ث) (اوحي  10).

(ما كذب) بالتخفيف علي السواد و التشديد علي قراءة هشام (الفؤاد) فؤاد محمد (ث) (ما) مصدرية (ل) او فيمارأي (ل) (رأي  11) عينه (ث) رأي ربه (ث).

(أفتمارونه) علي السواد و أفتَمْرونه علي قراءة (ح) و (س) (هـ) تجادلونه (علي مايري  12) دائماً (يم).([246])

(و لقد رءاه) الوحي (ق) نازلاً (نزلة اخري  13).

(عند سدرة المنتهي  14) في السماء الرابعة (ث) التي يتحدث تحتها الشيعة في الجنان (ث).

(عندها) السدرة (جنة المأوي  15).

(اذ يغشي السدرة) من حجب النور (ق) (مايغشي  16).

(ما زاغ) ما مال (هـ) ما عمي (ق) (البصر و ما طغي  17) القلب (ق) ما جاوز الحد.

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 275 *»

(لقدرأي) رأي جبرئيل في صورته مرتين (ث) (من ايات ربه الكبري  18) جبرئيل (ث) عن علي7 ماللّه عزوجل اية اكبر مني.

(أفرأيتم اللات) رجل (ث) الاول (يم) (و العزّي  19) امرأة (ث) الثاني (يم).

(و منوة) علي السواد و مناءة علي قراءة (ث) (هـ) صنم (ث) الثالث (يم) (الثالثة الاخري  20).

(ألكم الذكر و له الانثي  21) لو كان المراد ظاهر الاصنام لكان لايتسق الرد لان المشركين كانوا يجلون اصنامهم عن ان‏ينسبوها الي الله فكيف يرد عليهم بقوله له الانثي فالمراد بها اصنام نسبوها الي الله انها منصوبة من عندالله (يم).([247])

(تلك اذاً قسمة ضيزي  22) بالياء علي السواد و الهمزة علي قراءة (ث) (هـ) ناقصة (هـ) جايرة.

(ان هي الاّ اسماء سميتموها انتم و اباؤكم ماانزل اللّه بها من سلطان ان‏يتبعون الاّ الظن و ماتهوي الانفس) لان الله سبحانه لم‏يجبل الانسان جبلة يستيقن بالباطل انه حق فاهل الباطل لايمكن ان‏يستيقنوا حقية ما في ايديهم ان‏يتبعون الاّ الظن و ماتهوي الانفس (يم) (و) حال (يم) (لقدجاءهم من ربهم) امامهم (يم) (الهدي  23) علي7 (يم).

(ام) هل (يم) انكار (يم) (للانسان) للاول (يم) (ما تمنّي  24).

(فللّه) لولي الله (يم) (الاخرة و الاولي  25).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 276 *»

(و كم) مبتدأ (ل) (من ملك في السموات لاتغني) الخبر (شفاعتهم شيئاً الاّ من بعد ان‏يأذن اللّه) ولي (يم) (لمن يشاء و يرضي  26) فكيف يُشفع الاصنام لعبدتها (ص).

(انّ الذين لايؤمنون بالاخرة) بالولي (يم) (ليسمّون الملئكة تسمية الانثي 27).

(و ما لهم به) يعود الي الاسم المفهوم من التسمية (ل) (من علم ان يتبعون الاّ الظن و انّ الظن) جميع افراد الظن (يم)([248]) (لايغني من الحق شيئاً  28 )لولم‏يكن قوله في الكبري كلياً لماانتج فانه قال هؤلاء يتبعون الظن و الظن لايغني فظنهم لايغني فقوله انّ الظن يعني ان كل الظن و الالف و اللام يفيد العموم الاستغراقي (يم).

(فاعرض عمن تولي عن ذكرنا) عن علي7 (يم) الكتاب و السنة (يم)([249])(و لم‏يرد الاّ الحيوة الدنيا  29) العلوم الطبيعية و الصناعية (يم)([250]) الاصنام (يم).

(ذلك مبلغهم من العلم انّ ربك هو اعلم بمن ضلّ عن سبيله) عن علي7(يم) (و هو اعلم بمن اهتدي  30).

(و للّه) لولي الله (يم) (ما في السموات و ما في الارض ليجزي) يتعلق بمعني لام لله اي المالك (ل) او يتعلق بـاعلم (يم) (الذين اساءوا) والوا الاعداء (يم) (بماعملوا و يجزي الذين احسنوا) والوا علياً و اله (يم) (بالحسني  31).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 277 *»

(الذين) بدل الذين احسنوا (ل) (يجتنبون كبائر) في قراءة السواد و كبير في قراءة (ح) و (س) (هـ) الاصنام لع (يم) (الاثم و الفواحش) الزنا و السرقة (ث) (الاّ) منقطع (ل) (اللمم) الذي ليس من طبعه (ث) العارض الذي لايدوم (هـ) الرجل يلمّ بالذنب فيستغفر (ث) اللمم ان‏يفعل الانسان الشي‏ء في الحين و لايكون له عادة و روي اللمم المزج بطينة غيره (هـ) روي الكبائر سبع فينا نزلت و منا استحلت فانها الشرك بالله العظيم و قد كذّبوا الله و رسوله فيماقال في حقنا و قتل النفس فقدقتلوا الحسين بن علي و اصحابه و اكل مال اليتيم فقدذهبوا بفيئهم و عقوق الوالدين فعقّوا رسول الله و خديجة في ذريتهما و قذف المحصنة فقدقذفوا فاطمة علي منابرهم و اما الفرار من الزحف فقدبايعوا علياً و فرّوا عنه و انكار حقنا فهذا لايتنازعون فيه، خلاصة الخبر (انّ ربك واسع المغفرة هو اعلم بكم اذ) عامله اعلم (انشأكم  من الارض و اذ) عطف علي اذ الاولي (انتم اجنّة) جمع جنين (في بطون) صفة او متعلق بمعني اجنّة (امهاتكم) بضم الهمزة و فتح الميم علي السواد و علي قراءة (ح) بكسرهما و (س) يكسر الهمزة و يفتح الميم (فلاتزكّوا انفسكم )لايفتخر احدكم بكثرة نسكه (ث) لاتمدحوا فعلت كذا و فعلت كذا (يم) الاّ عند الاضطرار (ث) (هو اعلم بمن اتقي32) فلعله من قبل اللمم.

(افرأيت الذي تولي  33) صار والياً (يم) كأنه الثالث او الخلفاء كلهم (يم).([251])

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 278 *»

(و اعطي) ال‏محمد (يم) (قليلاً و اكدي  34) قطع.

(أعنده علم الغيب فهو يري  35) الاية تدل علي ان من اوتي علم الغيب يري الاشياء كما هي كما قال النبي9 اللهم ارني الاشياء كما هي (يم).

(ام لم‏ينبّأ بما) بالذي (في صحف موسي  36).

(و ابرهيم الذي وفّي  37) تمّم (هـ) وفّي شكر بدعاء مأثور صباحاً و مساءً(ث) كان يقول صباحاً ثلاثاً و مساءً ثلاثاً اصبحت و ربي محمود اصبحت لا اشرك بالله شيئاً و لا ادعوا مع الله الهاً و لا اتخذ من دونه ولياً (ث).

(الاّ) انه (هـ) بدل بما (تزر) تحمل (وازرة) حاملة (وزر) حمل (اخري  38).

(و ان ليس للانسان الاّ ما سعي  39).

(و انّ سعيه سوف يري  40).

(ثم يجزيه) السعي (ل) (الجزاء) مصدر (ل) (الاوفي  41) تدل الاية علي ان الجزاء هو العمل كساير الايات و روي ان الاعمال صور الثواب و العقاب (يم).

(و انّ الي ربك المنتهي  42) اذا انتهي الكلام الي الله فامسكوا (ث).

(و انه هو اضحك) انبت (ث) (و ابكي  43) و امطر (ث).

(و انه هو امات) منه اتي بالخريف (و احيا  44) و الربيع.

(و انه خلق الزوجين الذكر و الانثي  45).

(من نطفة اذا تمني  46) تلقي في الرحم بقدر (هـ) مني يمني فهو مان اي قدر (هـ) روي تتحول النطفة الي الدم فتكون اول دماً ثم تصير النطفة الي الدماغ في عرق يقال له الوريد و تمرّ في فقار الظهر فلاتزال تجوز فقراً فقراً حتي تصير في الحالبين فتصير

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 279 *»

ابيض و اما نطفة المرأة فانها تنزل من صدرها و روي اذا اصفرت النطفة لم‏يولد له اي اذا احمرت و كدرت و اذا كانت صافية ولد له.

(و انّ عليه) يجب عليه في الحكمة (النشأة) علي السواد و النشاءة علي قراءة (ث) و (و) (هـ) الصنعة الاخري للبعث (الاخري  47).

(و انه هو اغني) بالكفاية (و اقني  48) اعطي اصل المال بالزيادة (هـ) اغني كل انسان بمعيشته و ارضاه بكسب يده (ث).

(و انه هو ربّ الشعري  49) كان بعض العرب يعبدونه (ق) الشعري النجم الذي خلف الجوزا و هو احد كوكبي ذراع الاسد.

(و انه اهلك عاداً الاولي  50).

(و ثمود) بفتح الدال علي السواد و هو قراءة (ص) و (ح) و النصب مع التنوين علي قراءة الحمرة (هـ) ليس معمول ابقي لان بعد ما لايعمل في ماقبله (فماابقي 51).

(و قوم نوح من قبل انهم كانوا هم اظلم و اطغي  52).

(و المؤتفكة) معمول اهوي (هـ) اي المنقلبة (هـ) قري لوط (هـ) اهل بصرة (ث) (اهوي  53) اسقطها.

(فغشّيها ما غشّي  54) تفخيم لامر العذاب.

(فبأي الاء ربك تتماري  55) تشك (هـ) بأي سلطان تتخاصم (ق).

(هذا) رسول الله (ق) (نذير من) جنس (النذر الاولي  56) حيث دعاهم في الذرّ الاول (ث).

(ازفت) قربت (ق) دنت (الازفة  57) القيمة (ق) الدانية.

(ليس لها من دون اللّه كاشفة  58) لايكشفها الاّ الله (ق) كاشفة اي نفس كاشفة او الكاشفة مصدر كالعاقبة و العافية اي ليس لها كشف من غير الله.

(أفمن هذا الحديث تعجبون  59).

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 280 *»

(و تضحكون و لاتبكون  60).

(و انتم سامدون  61) لاهون (هـ) ساهون (ق).

(فاسجدوا للّه و اعبدوا  62).

([1]) اقول: و قدورد اخبار كثيرة هي صريحة في ذلك فعن الباقر7 قال ان لرسول الله9 عشرة اسماء خمسة منها في القرءان و هي محمد و احمد و عبدالله و يس و النون و في رواية سلمان عن علي7انه قال في حديث له صار محمد يس و القرءان الحكيم و عن الصادق7انه قال في حديثه الطويل و اما يس فاسم من اسماء النبي9و معناه ياايها السامع لوحيي و عن زين العابدين7 انه قال في دعاء له يوم الفطر و قلت جل‏قولك له يعني لرسول الله9 حين اختصصته بماسميته من الاسماء طه ماانزلنا عليك القرءان لتشقي و قلت يس و القرءان الحكيم و في زيارة القائم7ياابن طه و يس الي غير ذلك من الاخبار و الادعية و الزيارات الواردة في هذا المضمار.

([2]) اقول: لانه بناء علي ذلك خبر مبتدأ محذوف و الخبر مرفوع.

([3]) اقول: قال اعلي الله مقامه ان الاغلال التي في اعناقهم من طائرهم و اعمالهم لقوله سبحانه و كل انسان الزمناه طائره في عنقه و قول ابي‏جعفر7 في هذه الاية يقول خيره و شره معه حيث كان لايستطيع فراقه حتي يعطي كتابه يوم القيمة بماعمل.

([4]) اقول: و ذلك استدلال من قوله و جعلنا حيث اتي بصيغة الماضي و لو لم‏يكن موجوداً لقال و نجعل علي صيغة المضارع.

([5]) اقول: جعل اعلي الله مقامه باطن الاحياء الهداية و باطن الموتي الضالين لقول الامام7في تفسيره في قوله تعالي و من احياها فكأنما احيي الناس جميعاً قال من ارشدها من الكفر الي الايمان فكأنما احيي الناس جميعاً و قول الباقر7 في قوله تعالي او من كان ميتاً فاحييناه و جعلنا له نوراً يمشي به في الناس قال الميت الذي لايعرف هذا الامر و نوراً اماماً يأتمّ به يعني علي بن ابي‏طالب  و عن الصادق7 في الاية المذكورة قال اي كان ميتاً لايعرف شيئاً من هذا الشأن و في رواية اخري كان جاهلاً عن الحق و الولاية و في تفسير الامام7 ان الضالين الذين ضلّوا عمن دلّ الله عليه بدلالته و اختصه بكرامته الواصفين له بخلاف صفاته و في الزيارة الجامعة و ضلّ من فارقكم الزيارة و قدعلمت ان الميت هو من كان جاهلاً بهذا الامر و الضالّ ايضاً كذلك فصحّ جعل باطن الموتي الضالّين.

([6]) اقول اوّل اعلي الله مقامه الليل بزمان الغيبة و بعد ذهاب النبي9 لقول الباقر7في قوله تعالي و اية لهم الليل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون يعني قبض محمد9و ظهرت الظلمة فلم‏يبصروا فضل اهل‏بيته و عن الصادق7 في قوله تعالي و الليل اذا يغشيها قال ذلك ائمة الجور الذين استبدوا بالامر دون ال‏محمد: و جلسوا مجلساً كان ال‏الرسول اولي به منهم فغشوا دين رسول الله بالظلم و الجور و عن علي7 في قوله تعالي و الليل اذا عسعس قال يعني ظلمة الليل و هذا مثل ضربه الله لمن ادعي الولاية لنفسه و عدل عن ولاة الامر و مافي المرءاة قال ان تأويل الليل قدورد علي وجهين احدهما بزمان وفات النبي9 و تسلط اعداء الائمة و استيلاء دولهم علي الناس بحيث بقوا في ظلمات الجهل بالدين و بعرفان حق الائمة:متحيرين.

([7]) اقول: لا شك ان ولاية علي7 هي سفينة النجاة و فلك الهداية و لذا ورد في زياراته السلام عليك يافلك النجاة و في بعضها اشهد انكم سفينة النجاة و قال علي7والله مامثلنا في هذه الامة الاّ كمثل سفينة نوح و كباب حطة بني‏اسرائيل.

([8]) اقول: جعل اعلي الله مقامه تأويل الصور قوالب بني‏ادم لان كل فرد من بني‏ادم بل كل شي‏ء خلقه الله له مرتبتان وجود و ماهية و ائية و انية و جهة ربّ و جهة نفس و مادة و صورة و يعبر عن الاولي بالروح و عن الثانية بالقابلية و الصور فاذا نفخ الروح في قابلية الانسان صار حياً و كذا اذا ركّب الوجود مع الماهية و الائية مع الانية و جهة الرب مع جهة النفس صار شيئاً موجوداً حياً و للشي‏ء اي جهة انيته و قابليته مراتب ستة و هي مخازن الصور فالمخزن الاول هو الذي يخزن فيه المثال و الثاني يخزن فيه المادة و الثالث يخزن فيه الطبايع و الرابع يخزن فيه النفوس و الخامس يخزن فيه الارواح الملكوتية و السادس يخزن فيه العقول و ذلك ان كل قابلية له هذه المراتب الستة و بالجملة المراد من الصور علي وجه قابلية بني‏ادم و هي ميتة فينفخ فيها من روح الله فيصير حياً و ذلك ان الحيوة من الله و اليه فانه هو الحي القيوم و القابلية ميتة لا حراك لها انك ميت و انهم ميتون و علي وجه القرءان و هو بنفسه حي و الناس يحيون باحيائه و احياؤه قراءته و المراد من قراءته في الباطن امتثال احكامه و العمل بمقتضي اوامره و نواهيه كمايقال فلان قرأ كتابة فلان اي عمل به و فلان لم‏يقرءه و ردّه اي لم‏يعمل به و ليس المراد من القراءة النظر الظاهري في الباطن بل ذلك منظور في الظاهر.

([9]) اقول: كمايدل علي ذلك الخبر المزبور اذ لا شك ان الناطق عن الشيطان هو هيكله و مظهره الذي قدظهر فيه اذ بغير ذلك لايعقل عبادته كمالايعقل عبادة الله الاّ في هياكل التوحيد و هم الائمة:كماسيأتي اخباره ان‏شاءالله قال علي7 دبّ و درج في حجورهم و باض و فرّخ في صدورهم فنظر باعينهم و نطق بالسنتهم و قال الصادق7ليس العبادة هي الركوع و السجود و انما هي طاعة الرجال فمن اطاع مخلوقاً في معصية الخالق فقدعبده.

([10]) اقول: قدامر الله سبحانه في هذه الاية بعبادة نفسه الدالة عليها ياء المتكلم و هي علي و الائمة من ولده كما في الزيارة السلام علي نفس الله القائمة فيه بالسنن و هم هياكل التوحيد و مظاهره فلايعبد الله الاّ باطاعتهم و متابعتهم ففي تفسير الامام7 في قوله تعالي اعبدوا ربكم اي اطيعوا ربكم من حيث امركم ان‏تعتقدوا ان لا اله الاّ الله وحده لا شريك له عدل لايجور و ان محمداً عبده و رسوله و ان ال‏محمد افضل ال النبيين و ان علياً افضل ال‏محمد و قال7 في موضع اخر اي اعبدوه بتعظيم محمد و علي و الهما الائمة: و اطاعتهم و التمسك بهم و بولايتهم.

([11]) اقول: في الكافي عن الصادق7 في قوله تعالي يخرج الحي من الميت الاية قال الحي الذي يخرج من الميت هو المؤمن الذي يخرج من طينة الكافر و الميت الذي يخرج من الحي هو الكافر الذي يخرج من طينة المؤمن.

([12]) اقول: لا شك ان علياً7 يد الله فعن النبي9 ان علياً7 يد الله المبسوطة علي عباده بالرحمة و عن علي7 كلما كان في القرءان من اية تذكر فيها العين و الجنب و اليد و نحوها فالمراد منها الولي و الامام و في بعض الزيارات اشهد ان يدك العليا اليمني.

([13]) اقول: انما جعل اعلي الله مقامه باطن السماء الدنيا فاطمة: لانها في عالم العقول الذي هو العالم المخصوص بال‏محمد: هي السماء الدنيا و الائمة من نسلها هم سائر السموات و علي7 هو الكرسي في ذلك العالم و محمد9 هو عرش ذلك العالم هذا بناء علي ان‏يكون المراد من السماء الدنيا السماء الاولي التي هي تحت سائر السموات فان رتبتها دون الائمة:  و اما ان كان المراد من السماء الدنيا هذه السماء اي سماء هذا العالم الظاهر فالمراد منها في الباطن ايضاً فاطمة3 فانها مزينة بالائمة الاثني‏عشر الذين هم بمنزلة الكواكب التي هي من جنس السماء الاّ انها اشد ضوءً و لمعاناً من جرم السماء ولكنها من طينة واحدة اشهد ان ارواحكم و نوركم و طينتكم واحدة طابت و طهرت بعضها من بعض ففي رواية طارق بن شهاب عن علي7 انه قال ان الائمة من ال‏محمد الكواكب العلوية و عن تفسير فرات عن ابي‏ذر قال ان اهل‏بيت النبي9 فينا كالنجوم الهادية و عن الكافي عن الرضا7 قال الامام النجم الهادي في غياهب الدجي.

([14]) اقول: ولنذكر هنا مايدل علي ان المراد من الجحيم في الباطن الاول ثم مايدل ان صراطه و الدالّ و الهادي اليه الثاني فاقول: لا شك و لا ريب ان الاول هو الكلي الظاهر في جميع الفواحش و الشرور و السيئات و القبايح و النيران و السجين و الجحيم و الجبت و الطاغوت و غيرها و سيأتي يوم يصدق عليه ذلك الاسم علي الحقيقة كمايصدق اسم الجسم علي جميع الاجسام المقيدة الجزئية علي الحقيقة فهو عليه اللعنة النار و السجين و الجحيم و جهنم و العذاب و القيح و السموم قال7 اعداؤنا اصل كل شر و من فروعهم كل فاحشة هذا و الجحيم كما في القاموس النار الشديدة و كل نار بعضها فوق بعض و كل نار عظيمة في مهواة قال الصادق7 في قوله تعالي كمن هو خالد في النار اي ان المتقين كمن هو خالد في ولاية عدو ال‏محمد و ولاية عدو ال‏محمد:هي النار من دخلها فقددخل النار.

و اما الدليل علي ان الثاني صراطه و طريقه فواضح لانه الصراط اليه و الدالّ و الهادي اليه و قد دعا الناس الي بيعته و استرشدهم الي باب ضلالته فكماان علياً7 صراط الله و صراط الجنة فبحكم المقابلة الثاني صراط الاول و صراط الجحيم قال الباقر7في قوله تعالي صراط الله يعني علياً7 الخبر و الدليل الطبيعي علي ذلك ان الاول لما كان كلياً فهو بمنزلة الجسم المطلق و الثاني اول مخلوق في عالم الشرور فهو الهادي اليه و الدالّ علي صفاته بالنطق و اللسان و الحال فهو بمنزلة العرش فكما انه يدل عليه و يبين صفاته من الهيمنة و الاستيلاء و الغلبة و السعة كذلك الثاني يبين صفات الاول من الضيق و الكثافة و الانجماد و الفناء و الاضمحلال و الزوال و الشيطنة و النكراء و الجهل و الالحاد و الشقاوة و امثالها.

([15]) اقول: اليمين قدجاء في اللغة بمعني الحلف و القسم كما هو ظاهر و بمعني الدين كما في هذه الاية تأتوننا عن اليمين قال اهل اللغة يعني تأتوننا من قبل الدين فتزينون لنا ضلالتنا فتروننا ان الحق و الدين ماتضلوننا به و اما في الباطن فقدورد اخبار كثيرة ان المراد منه علي7 و سائر الائمة فعن الصادق7 في رواية الصدوق نحن يمين الله و في رواية قال اليمين اميرالمؤمنين و عن النبي9 انه قال في رواية جابر نحن يمين الله و نحن السبيل و السلسبيل الخبر.

([16]) اقول: في تفسير المرءاة: و بالجملة دلالة الاخبار علي ان المراد من عبادة الله طاعته في امر الولاية و طاعة النبي و الائمة و متابعتهم و التعبد لله مع هذا الاعتقاد و علي النهج الوارد منهم كما مرّ في الطاعة صريحاً ظاهرة و في تفسير الامام7 في قوله تعالي اعبدوا ربكم اي اطيعوا ربكم من حيث امركم ان‏تعتقدوا ان لااله الاّالله وحده لا شريك له عدل لايجور و ان محمداً عبده و رسوله و ان ال‏محمد افضل ال‏النبيين و ان علياً افضل ال‏محمد و قال7 في موضع اخر اي اعبدوه بتعظيم محمد و علي و الهما الائمة:و اطاعتهم و التمسك بهم و بولايتهم الي ان قال و في الامالي و غيره عن النبي9حبّ علي عبادة.

([17]) اقول: المراد من الجنات في الباطن الولاية و من النعيم ال‏محمد: فجنات النعيم يعني ولاية ال‏محمد: و قد مرّ ما دلّ علي ان المراد من الجنة في الباطن الولاية و لنذكر مايدل علي ان المراد من النعيم ال‏محمد: فعن الصادق7 انه قال لابي‏حنيفة لماسأله عن النعيم: يانعمان نحن اهل‏البيت النعيم الذي انعم الله بها علي العباد و بنا ائتلفوا بعد ان كانوا مختلفين و بنا الّف الله بين قلوبهم و جعلهم اخواناً بعد ان كانوا اعداء و عن الصادق7 ايضاً نحن والله نعمة الله التي انعم بها علي عباده بنا يفوز من فاز اذ المراد من مجموع جنات النعيم ولاية ال‏محمد: كما هو الظاهر فالاضافة علي الاول لامية و علي الثاني بيانية.

([18]) اقول: الصدق ضد الكذب و التصديق ضد التكذيب و المراد من مطلق التصديق التصديق بالله و برسوله و بعلي7  و لذلك جعل اعلي الله مقامه متعلق المصدقين قوله بعلي7 و حذف لوضوحه قال الامام7 في تفسيره في قوله تعالي مصدقاً لمامعكم ان في كتاب اليهود ان محمداً النبي سيد الاولين و الاخرين المؤيد بسيد الوصيين و خليفة رسول رب العالمين فاروق الامة و باب مدينة الحكمة.

([19]) اقول: المراد من نعمة الله و نعمة ربي و امثالهما ولاية ال‏محمد: كما عن مناقب ابن شهراشوب عن الباقر7 في قوله تعالي يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال عرّفهم النبي9 ولاية علي7 و امرهم بولايته ثم انكروا بعد وفاته و عن ابن‏عباس في قوله تعالي و اما بنعمة ربك فحدّث قال اي حدّثهم بفضائل علي7 و عن الباقر7في قوله تعالي و اسبغ عليكم نعمه ظاهرة و باطنة فقال اما النعمة الظاهرة فالنبي9و ماجاء به من معرفة الله و توحيده و اما النعمة الباطنة فولايتنا اهل‏البيت و عقد مودتنا و قد مرّ مايدل علي ذلك في ال‏عمران في قوله تعالي يستبشرون بنعمة من الله الاية.

([20]) اقول: قدورد اخبار كثيرة في ان المراد بالخير علي7 و ولايته و سائر الائمة و ولايتهم فعن جابر بن عبدالله  قال كنّا عند النبي9 فاقبل علي بن ابي‏طالب7 فقال النبي9 قداتاكم اخي ثم التفت الي الكعبة فضربها بيده ثم قال والذي نفسي بيده لهم الفائزون يوم القيمة ثم قال انه اولكم ايماناً معي و اوفاكم بعهد الله و اقومكم بامر الله و اعدلكم في الرعية و اقسمكم بالسوية و اعظمكم عند الله مزية قال فنزلت انّ الذين امنوا و عملوا الصالحات اولئك هم خير البرية قال و كان اصحاب محمد9 اذا اقبل علي7 قالوا جاء خير البرية و عن القمي قال نزلت هذه الاية في ال‏محمد: و عن الكاظم7 في قوله تعالي و افعلوا الخير الولاية و حقوق ال‏محمد: و يكفي في الاستدلال علي ذلك قوله7 انّا اصل كل خير و فروعنا طاعة الله و عدونا اصل الشر و فروعهم الفواحش و في رواية معصية الله و في رواية ابن‏شاذان ان الصادق7 قال نحن اصل كل خير و من فروعنا كل برّ و من البرّ التوحيد و الصلوة و الصيام و كظم الغيظ و العفو عن المسي‏ء و رحمة الفقير و تعاهد الجار و الاقرار بالفضل لاهله.

([21]) اقول: الزقوم شجرة بجهنم و طعام اهل النار وصفه الله سبحانه في كتابه بانه شجرة تخرج في اصل الجحيم و لا شك ان المراد منه في الباطن الثاني لانه في اصل الجحيم و حقيقته و في اسفل مراتبه التي هي اصله و كما ان في اصل الجنة و اعليها لقاء الله و محبته كماقال اذا تنعم اهل الجنة بالجنة تنعم اهل الله بلقاء الله كذلك في اصل الجحيم و اسفلها لقاء الاعداء و محبتهم و ولايتهم و كما ان المراد من شجرة طوبي ولاية ال‏محمد: كذلك المراد منه ولاية الاول و الثاني بحكم التضاد و المقابلة و لااقل انه الشر و من الشر و قدقال7 اعداؤنا اصل كل شر و من فروعهم كل فاحشة.

([22]) اقول: ذلك بناء علي ان‏يكون المرجع مصدراً ميمياً.

([23]) اقول: و ذلك لان الباطن علي طبق الظاهر فكما ان لك ابوين و اخوة في الدنيا و الظاهر كذلك في الاخرة و الباطن يكون لك ابوان و اخوة فانت ان كنت مؤمناً غالباً عليك العقل الذي يعبد به الرحمن و يكتسب به الجنان فابواك محمد و علي8كماقال انا و علي ابوا هذه الامة و المراد من الامة الامة المرحومة لا المنافقون و المشركون لقوله سبحانه ماكان محمد ابااحد من رجالكم ولكن رسول الله و خاتم النبيين و الاب و الامّ للكافر الذي غلب عليه النفس الامارة هما الاول و الثاني لانهما اصل كل شر و الكافر جزؤهما و ولدهما كما ان محمداً و علياً اصل كل خير و المؤمن جزؤهما و ولدهما فمن كان المستولي علي مراتبه العقل و انار جميع مافيه و احاط بظاهره و خافيه حتي صار العقل هو محركه و مسكنه و الناظر من عينه و السامع من اذنه و الباطش من يده و الناطق بلسانه يكون هو عقلاً ظاهراً و باطناً علي الحقيقة فهو العقل المجسم يمشي في الناس فلمّا كان عقلاً كان ولد محمد و علي8 يمشي في الناس فهو من جزئهما لحمه من لحمهما و دمه من دمهما كمايشهد بذلك الاخبار و صحيح الاعتبار و اما الذي غلب فيه النفس فهو النفس الامارة بالسوء تمشي في الناس لعنها الله و تكون بنت الاول و الثاني لعنهما الله لانها منهما و اليهما بالجملة المقصود من هذا التفصيل ان‏تعرف ان الخلفاء عليهم اللعنة اباء النفس الامارة التي تمشي في الناس اي اباء للكفار و المنافقين و الضالّين كما ان محمداً و علياً ابوا العقل الذي يمشي في الناس اي ابوا الاتقياء و المؤمنين.

([24]) اقول: الصافي: فاجبناه احسن الاجابة فوالله لنعم المجيبون نحن  انتهي و يدل علي هذا المدعي اي ان المجيب له ال‏محمد: اخبار عديدة من الطريقين الخاصة و العامة فعن الصدوق باسناده عن الرضا7 قال لمّا اشرف نوح علي الغرق دعا الله بحقنا فدفع الله الغرق و لمّا رمي ابراهيم في النار دعا الله بحقنا فجعل الله عليه النار برداً و سلاماً و ان موسي لمّا ضرب طريقاً في البحر دعا الله بحقنا فجعله يبساً و ان عيسي لمّااراد اليهود قتله دعا الله بحقنا فنجي من القتل فرفعه اليه و في المناقب المرتضوي قال علي كرّم الله وجهه انا صاحب نوح و منجيه انا صاحب ايوب المبتلي و منجيه و شافيه انا صاحب يونس و منجيه و قال ايضاً كرّم الله وجهه انا الذي حملت النوح في سفينة عملها انا الذي انجيت ابراهيم و مؤانسه و قال انا الذي بعثت النبيين و المرسلين.

([25]) اقول: قال رجل لعلي بن الحسين8 انا من شيعتكم الخلص فقال7 يا عبدالله فاذا انت كابراهيم الخليل الذي قال الله و ان من شيعته لابرهيم اذ جاء ربه بقلب سليم فان كان قلبك كقلبه فانت من شيعتنا و ان لم‏يكن قلبك كقلبه و هو طاهر من الغلّ و الغشّ فانك ان عرفت انك بقولك كاذب فيه انك لمبتل بفالج لايفارقك الي الموت او جذام ليكون كفارة كذبك هذا الخبر.

([26]) اقول: العبادة بمعني الاطاعة حتي انه قال الباقر7 العبادة هي الاطاعة فمن اطاع فقدعبد الخبر و المراد من النحت نصب الخليفة كمايقال في العرف ايضاً فلان اطاع من نحته بيده اي من نصبه و يقال نحتوا لانفسهم رئيساً و اطاعوه فقوله تعالي أتعبدون ماتنحتون يعني أتطيعون مانصبتموه بايديكم و هذا هو المراد من قول النبي9 لاتقوم الساعة حتي يعبد فئام من امتي الاوثان و في رواية المفضل المذكورة في المقدمة ماحاصله ان ولاية اعداء الائمة كعبادة الاوثان و ان من احبهم فهو كمن عبد الوثن من دون الله و ان هؤلاء الاعادي هم المعبودون من دون الله المتعدون حدود الله التي نهي عنها ان‏يتعدي و عن الصادق7 في قوله تعالي أفحسب الذين كفروا ان‏يتخذوا عبادي من دوني اولياء قال7 يعني هما و اشياعهما الذين اتخذوهما من دون الله اولياء و كانوا يرون انهما بحبهم اياهما ينجيانهم من عذاب الله و عن جابر قال سألت الباقر7من قوله تعالي و من الناس من يتخذ من دون الله انداداً يحبونهم كحبّ الله قال هم اولياء فلان و فلان اتخذوهم ائمة دون الامام الذي جعله الله للناس اماماً الي غير ذلك من الاخبار التي تدل علي ان المراد من عبادة الاوثان المتخذة و الاصنام المنحوتة و الانداد المجعولة الخلفاء و اعداء ال‏محمد:.

([27]) اقول: تدل الاية الكريمة علي ردّ من قسم الاشياء اثلاثاً فقال منها مايقدر الله عليه دوننا كخلق السموات و الارض و منها مانقدر عليه دون الله كالمعاصي و منها مانقدر عليه معاً كالطاعات و علي ردّ من زعم ان الله لم‏يجعل المشمش مشمشاً بل جعله موجوداً و زعم ان الماهيات ثابتة قبل الوجود لاتحتاج الي الجعل فان المشمش مشمش بالضرورة و انما هو موجود بالامكان فالممكن وجوده فاذا افاض الله عليه الوجود صار موجوداً و الاّ فهو معدوم ثابت و علي ردّ من زعم ان الله خلق الوجود و اما الماهية فهي ليست متعلقة جعل الله سبحانه و كذا اللوازم و الملزومات و الروابط و النسب و الاضافات و امثالها و علي ردّ من زعم انه يوجد ما لايوجده الله و مالم‏يتعلق به جعل الله بل و مايستحيل تعلق جعل الله به و يستجيز تعلق جعله به و جعل نفسه اقدر من الله سبحانه.

([28]) اقول: كذلك نجزي المحسنين اي نقول لهم سلام عليهم اي نسلّمهم و نحفظهم و نعطيهم الامن و السلامة من الاعادي و لا شك ان السلامة الواقعية هي السلامة في الدين ففي الكافي عن داود الرقي قال قلت للصادق7 مامعني السلام علي رسول الله9فقال ان الله عزوجل لمّا خلق نبيه و وصيه و ابنته و الائمة و شيعتهم و اخذ عليهم الميثاق وعدهم ان‏يسلّم لهم الارض المباركة و الحرم الامن و ان‏ينزل لهم البيت المعمور و يظهر لهم السقف المرفوع و يريحهم من عدوهم و يسلّم ما في الارض لهم بلاخصومة فيها لعدوهم و ان‏يكون لهم مايحبون.

([29]) اقول: عن معاني الاخبار عن علي7 انه قال في خطبة له اني مخصوص في القرءان باسماء فاحذروا ان‏تغلبوا عليها فتضلوا الي ان قال و انا المحسن يقول الله عزوجل ان الله لمع المحسنين و روي الكفعمي عن الباقر7 انه قال في قوله تعالي و سنزيد المحسنين انهم الذين لايرتابون في فضل علي7 و علو قدره و عن الكافي و غيره عن الصادق7 في قوله تعالي و من يسلم وجهه لله و هو محسن قال نزلت في علي7 كان اول من اسلم و اخلص وجهه لله و هو محسن اي مؤمن مطيع الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار و عن تفسير العياشي عن الصادق7 في قوله تعالي قال لا عدوان الاّ علي الظالمين قال الاّ علي ذرية قتلة الحسين7 و قال7 في قوله تعالي يوم يعضّ الظالم الاية يعني قال الاول ياليتني اتخذت علياً ولياً ياويلتي ليتني لم‏اتخذ الثاني خليلاً و عن كنزالفوائد عن الباقر7 انه قال في حديث له ان رسول‏الله9 قال لعلي7 انت يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الظلمة و الظلمة هم الذين يحسدونك و يبغون عليك و يمنعونك حقك بعدي.

([30]) اقول: البعل اسم صنم و قد كثر تأويل الاصنام و ما هو عبارة عنها بخلفاء الضلالة و رؤسائهم في الاخبار حتي انه قال ابن‏اثير في نهايته ان اصل المراد من كل صنم ماعبد من دون الله فيصدق علي الثلثة و اشباههم ففي العيون عن الصادق7قال قال الله تعالي لرسوله ليلة الاسراء ان القائم7 يخرج اللات و العزي طريين فيحرقهما فلفتنة الناس بهما اشد من فتنة العجل و السامري.

([31]) اقول: قدورد اخبار عديدة علي ان المراد من ياسين محمد9 فالمراد من ال‏ياسين ال‏محمد: فعن الخصال عن الباقر7 انه قال ان لرسول الله9 عشرة اسماء خمسة منها في القرءان و هي محمد و احمد و عبدالله و ياسين و ن و في رواية سلمان عن علي7 انه قال في حديث له صار محمد يس و القرءان الحكيم و عن معاني الاخبار عن سفيان عن الصادق7 انه قال في حديثه الطويل و اما يس فاسم من اسماء النبي9 و معناه ياايها السامع لوحيي و في زيارة القائم7 ياابن طه و يس و في الاحتجاج عن اميرالمؤمنين7 قال ان النبي سمي بهذا الاسم حيث قال يس والقرءان الحكيم انك لمن المرسلين لعلمه انهم يسقطون سلام علي ال‏محمد كمااسقطوا غيره و عن القمي ثم ذكر عزوجل ال‏محمد: فقال و تركنا عليه في الاخرين سلام علي ال‏ياسين فقال ياسين محمد و ال‏محمد الائمة: و عن المعاني عن الصادق7 عن ابيه عن ابائه عن علي7 في هذه الاية قال يس محمد و نحن ال‏ياسين و عن الجوامع عن ابن‏عباس ال‏يس ال‏محمد و يس اسم من اسمائه.

([32]) اقول: عن الباقر7 انه قال في قوله تعالي و سنزيد المحسنين انهم الذين لايرتابون في فضل علي7 و علو قدره و عن تفسير العياشي عن الباقر7في قوله تعالي ان الله يأمر بالعدل و الاحسان الاية قال العدل هو محمد9 فمن اطاعه فقدعدل و الاحسان علي7 فمن تولاه فقداحسن و المحسن في الجنة و قد مرّ مايدل علي ذلك في النحل في قوله تعالي ان الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون.

([33]) اقول: اعلم ان البنات الاناث هن اللاتي غلبت عليهن جهة النفس المؤنثة و البنون الذكور هم الذين غلب عليهم جهة العقل المذكر فخلفاء السوء اللاتي غلبت عليهن جهة النفس الامارة بنات و الوكلاء و الابدال رجال و بنون و اما التعبير عن الخلفاء بالبنات دون النساء لانهن خلفاء مسلطين علي الرعايا مالكين لبضعهم لم‏يسلط عليهم احد فهن ابكار و بنات و لم‏يأخذ بضعهن و  بكارتهن احد و لم‏يصرن رعايا مملوكات و نسوة مفتوحات البضع فينبغي التعبير عن الخلفاء السوء بالبنات و عن رعاياهم بالنساء و عن الخلفاء الحقة و الابدال بالبنون و عن رعاياهم بالرجال فتدبر تجده حقاً حقاً.

([34]) اقول: عن الصادق7 في قوله تعالي أفحسب الذين كفروا ان‏يتخذوا عبادي من دوني اولياء قال7 يعني هما و اشياعهما الذين اتخذوهما من دون الله اولياء و كانوا يرون انهما بحبهم اياهما ينجيانهم من عذاب الله و كانوا بحبهما كافرين انتهي فهذا الخبر يدل باوضح دلالة علي ان المراد من المعبود من دون الله في الباطن هم خلفاء الجور و اعداء الائمة خصوصاً الاول و الثاني و الثالث و في حديث طارق بن شهاب ان علياً7قال في ذمّ مخالفيه اتخذوا العجل ربّاً و الشياطين حزباً و عن علي بن الحسين عن النبي9قال يا عباد الله اتبعوا علياً بامر الله و لاتكونوا كالذين اتخذوا ارباباً من دون الله تقليداً لجهال ابائهم الكافرين فانّ المقلد دينه من لايعلم دين الله يبوء بغضب الله و يكون من اسراء ابليس الخبر و العبادة كما في الخبر الاطاعة و من اطاع فقدعبد الخبر و الاطاعة المتابعة فمتابعة علي7 عبادة الله و متابعة اعدائه عبادة الاوثان و عبادة غير الله و قد مرّ في المقدمة خبر المفضل المشتمل صريحاً علي ان ولاية اعداء الائمة كعبادة الاوثان و ان من احبهم فهو كمن عبد الوثن من دون الله و ان هؤلاء الاعادي و الخلفاء هم المعبودون من دون الله المتعدون حدود الله التي نهي عنها ان‏يتعدي.

([35]) اقول: لا شك ان الائمة: هم المنصورون في الدنيا بالحجة و البرهان كماقال الله سبحانه انّا لننصر رسلنا في الحيوة الدنيا و قال الباقر7 في حديث له في الرجعة ثم يخرج المنتصر في الدنيا و هو الحسين7 فيطلب بدمه و قال الصادق7 ان جبرئيل7 قال لرسول الله9 ان فاطمة مسماة في السماء بمنصورة و ذلك قوله تعالي بنصر الله يعني نصر فاطمة لمحبيها اي في يوم القيمة و عن الصادق7 في قوله تعالي فالذين امنوا به يعني رسول الله9 و عزّروه و نصروه الاية قال اخذ الله ميثاق رسوله علي الانبياء ان‏يخبروا اممهم و ينصروه فقدنصروه بالقول و امروا اممهم بذلك و سيرجع رسول الله9 و يرجعون و ينصرونه في الدنيا و عن ابي‏عبدالله7 في قوله تعالي و لتؤمننّ به و لتنصرنّه قال مابعث الله نبياً من لدن ادم الاّ و يرجع الي الدنيا فينصر اميرالمؤمنين7 و هو قوله و لتؤمننّ به يعني رسول الله9 و لتنصرنّه يعني علياً7و في رواية مفضل بن عمر فقرات عديدة تدل انهم المنصورون في الدنيا و في الرجعة بل كل ذلك الحديث الطويل يدل علي ذلك تركناه خوف الاطالة و خروجنا مماقصدنا من الايجاز و الاختصار الاّ انا نذكر بعض فقراتها الصريحة في ذلك.

قال الصادق7 للمفضل ثم يظهره الله يعني المهدي كماوعد به جده رسول الله في قوله عزوجل هو الذي ارسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كله و لو كره المشركون قال المفضل يامولاي فماتأويل قوله تعالي ليظهره علي الدين كله و لو كره المشركون قال7 و هو قوله تعالي و قاتلوهم حتي لاتكون فتنة و يكون الدين كله لله فوالله يامفضل يرفع عن الملل و الاديان الاختلاف و يكون الدين كله واحداً كماقال عزوجل انّ الدين عند الله الاسلام الي ان قال المفضل ياسيدي كيف يكون دار الفاسقين في ذلك الوقت قال في لعنة الله و سخطه تخربها الفتن و تتركها جماء فالويل لها و لمن بها كل الويل الي ان قال والله لينزلن بها من صنوف العذاب مانزل بسائر الامم المتمردة من اول الدهر الي اخره و لينزلن بها العذاب ما لا عين رأت و لا اذن سمعت بمثله و لايكون طوفان اهلها الاّ بالسيف.

الي ان قال بعد كلام طويل ثم يظهر السيد الاكبر محمد رسول الله9 في انصاره و المهاجرين و من امن به و صدّقه و استشهد معه و يحضر مكذبوه و الشاكون فيه و الرادون عليه و القائلون فيه انه ساحر و كاهن و مجنون و ناطق عن الهوي و من حاربه و قاتله حتي يقتص منهم بالحق و يجازون بافعالهم منذ وقت ظهر رسول الله9 الي ظهور المهدي مع امام امام و وقت وقت و يحق تأويل هذه الاية و نريد ان‏نمنّ علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين و نمكّن لهم في الارض الاية و ساق الحديث الي ان قال فيقول رسول الله9 الحمدلله الذي صدقنا وعده و اورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين و يقول جاء نصر الله و الفتح و حق قول الله سبحانه و تعالي و هو الذي ارسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كله و لو كره المشركون و يقرؤ انّا فتحنا لك فتحاً مبيناً الي نصراً عزيزاً الخبر الي غير ذلك من الاخبار التي تدل علي انهم منصورون و غالبون و قاهرون في الدنيا.

و اما دليل الحكمة علي ذلك فاعلم ان الله سبحانه ذات احدية ابدية لا زوال لها و لا فناء و لها العز و القهر و الغلبة و النصر و الاستيلاء و الهيمنة و الاحاطة و الجبروتية و الكبرياء و العظمة و الحياة و من يكون من جانبه يكون كذلك فالرسل و الائمة الذين هم من جانب الله لهم القهر و الغلبة و العزة و العظمة و الكبرياء و المنصورية و امثالها من الصفات عكس الشيطان فله الفقر و الفاقة و الاضمحلال و الذلّ و المقهورية و المغلوبية و الفناء و الزوال و امثالها فمن يكون من جانبه يكون كذلك فالكفار و المنافقون و المشركون لهم الزوال و الفناء و المغلوبية و المقهورية و الاضمحلال و الموت.

([36]) اقول: روي الثمالي عن الباقر7 انه قال في قوله تعالي و لتعلمن نبأه بعد حين يعني عند خروج القائم7الخبر و حين بمعني الوقت و قد عبّر عن ظهوره في الايات و الاخبار بالوقت المعلوم فعن كتاب تأويل الايات عن الصادق7 في قوله تعالي لابليس فانك من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم قال ليس ذلك يوم يبعث الله الناس بل ان الله انظره الي يوم يبعث قائمنا فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك اليوم هو الوقت المعلوم.

([37]) اقول: الاخبار الدالة علي ان في القرءان ذكر ال‏محمد:اكثر من ان‏تحصي حتي انه ورد عن اهل‏العصمة مامن اية تسوق الي الجنة الاّ و هي في النبي9 و الائمة: و اشياعهم و اتباعهم و مامن اية تسوق الي النار الاّ و هي في اعدائهم و المخالفين لهم و ان كانت الايات في ذكر الاولين فما كان منها في خير فهو جار في اهل الخير من هذه الامة و ما كان منها في شر فهو جار في اهل الشر و قال علي7نحن اهل‏البيت لايقاس بنا احد فينا نزل التنزيل و فينا معدن الرسالة و قال في حديث له طويل يذكر فيه صفات الامام ان هذه كلها لال محمد: لايشاركهم فيها مشارك لانهم معدن التنزيل و معني التأويل الي غير ذلك من الاخبار التي قد مرّ بعض منها في الفصل السابع من المقدمة.

([38]) اقول: جعل اعلي الله مقامه باطن الالهة الخلفاء و الهاً واحداً الامام7 لقول علي7 في حديث رواه الطبرسي في الاحتجاج و هو حديث طويل ان قوله تعالي و هو الذي في السماء اله و في الارض اله و قوله و هو معكم اينما كنتم و قوله مايكون من نجوي ثلثة الاّ هو رابعهم فانما اراد بذلك استيلاء امنائه بالقدرة التي ركّبها فيهم علي جميع خلقه و ان فعلهم فعله و لرواية العياشي في تفسيره عن ابي‏بصير قال سمعت اباعبدالله7 يقول و لاتتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد يعني بذلك و لاتتخذوا امامين انما هو امام واحد الخبر و قد مرّ بعض هذه الاخبار الشاهدة علي هذا المدعي في الفصل العشرين من المقدمة.

([39]) اقول: قوله يراد مبني للمفعول و قوله هذا نائب فاعله و المراد من هذا في الباطن علي7 لانه المراد و المقصود من خلق الخلق و من ايجاد الموجودات كماقال الله سبحانه لمحمد9 وعزتي و جلالي و علوّ شأني لولاك و لولا علي و عترتكما الهادون المهديون الراشدون ماخلقت الجنة و النار و لا المكان و لا الارض و لا السماء و لا الملائكة و لا خلقاً يعبدني.

([40]) اقول: كمايدل علي ذلك اخبار كثيرة بل و كثير منها تدل علي انهم: نفس خزائن الله فعن النبي9 انا خزانة العلم و علي مفتاحه و عن الصادق7 انّا لخزان الله في ارضه و سمائه لا علي ذهب و لا علي فضة بل علي علمه و في رواية اخري نحن خزان الله في الدنيا و الاخرة و شيعتنا خزاننا و عنه7 ايضاً نحن خزان الله علي دينه نخزنه و نستره و نكتم به من عدونا كمااكتتم رسول الله9 حتي اذن له في الهجرة و جهاد المشركين فنحن علي منهاج رسول الله9 حتي يأذن الله لنا في اظهار دينه بالسيف و ندعو الناس اليه فنضربهم عليه عوداً كما ضربهم رسول الله9 بدءاً قال7نحن خزنة وحي الله و في رواية نحن الخزنة و الابواب الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار.

([41]) اقول: كما قال في اية اخري فقداتينا ال‏ابرهيم الكتاب و الحكمة و اتيناهم ملكاً عظيماً و قال سبحانه و جعلكم ملوكاً الاية و قال الصادق7 في هذه الاية الملوك الائمة:فانهم اعطوا ملك الجنة و ملك الكرّة و في اخبار كثيرة ان الارض و مافيها للامام فعن ابي‏جعفر7 قال وجدنا في كتاب علي7 ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين انا و اهل‏بيتي الذين اورثنا الله الارض و نحن المتقون و الارض كلها لنا و عن ابي‏بصير عن ابي‏عبدالله7 قال قلت له اما علي الامام زكوة فقال احلت يا بامحمد اماعلمت ان الدنيا و الاخرة للامام يضعها حيث يشاء و يدفعها الي من يشاء جائز له ذلك من الله.

([42]) اقول: لم‏اقف علي نص خاص يدل علي ذلك ولكن يستدل عليه بعمومات الاخبار كخبر مفضل بن عمر فان فيه فعدوهم هم الحرام المحرم و اولياؤهم هم الداخلون في امرهم الي يوم القيمة فهم الفواحش ماظهر منها و مابطن و الخمر و الميسر و الزنا و الربوا و الدم و الميتة و لحم الخنزير فهم الحرام المحرم و اصل كل حرام و هم الشر و اصل كل شر و منهم فروع الشر كله و من ذلك الفروع الحرام و استحلالهم اياها و من فروعهم تكذيب الانبياء و جحود الاوصياء و ركوب الفواحش و ركوب المحارم كلها و انتهاك المعاصي و انمايأمر الله بالعدل و الاحسان و ايتاء ذي‏القربي يعني مودة ذوي‏القربي و ابتغاء طاعتهم و ينهي عن الفحشاء و المنكر و البغي و هم اعداء الانبياء و اوصياء الانبياء و هم المنهي عن مودتهم و طاعتهم و الخبر المروي عن الصادق7 ان القرءان له ظهر و بطن فجميع ما حرّم الله في القرءان هو الظاهر و الباطن منه ائمة الجور و خبره الاخر ما من اية تسوق الي الجنة الاّ و هي في النبي9 و الائمة و اشياعهم و اتباعهم و ما من اية تسوق الي النار الاّ و هي في اعدائهم و المخالفين لهم.

و اما وجه اختصاص الحميم بالاول و الغساق بالثاني فان الحميم في اللغة هو الماء الحار شديد الحرارة و الغساق الصديد فالحميم ظاهره معجب صاف لطيف لكنه بحرارته يشوي الكبد كالاول فانه في الظاهر لطيف شريف نظيف و في الباطن سمّ قتّال و حميم من يحموم و الصديد ظاهره ايضاً كثيف كالثاني و ان كان سمّيته اقل فانه كان رجلاً خشناً صعباً يتنفر عنه الطباع السليمة و السليقة المستقيمة و اما الثالث فهو كان من شكل الثاني و جنسه خشناً اكولاً متظاهراً بالفسق و الفجور.

([43]) اقول: المراد من الكناية في الباطن علي7كما صرح به اعلي الله مقامه فعن بصائر الدرجات عن الباقر7 في قوله تعالي قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون قال هو والله اميرالمؤمنين7 الخبر انظر كيف صرح7بان المراد من هو علي تفسير ظاهر الظاهر اميرالمؤمنين7 و علي الظاهر المراد من النبأ اميرالمؤمنين و قال7 ايضاً كان علي7يقول مالله اية اكبر مني و لا لله من نبأ اعظم مني و في رواية عن الصادق7في الاية المذكورة قال النبأ الامامة و عن المناقب عن علي7 قال انا اللسان المبين و الحبل المتين و النبأ العظيم.

([44]) اقول: المراد من البشر في الباطن علي7و من طين طين محمد9 فتنوينه تنوين تعظيم و تفخيم كما نبّه عليه اعلي الله مقامه فعلي7خلق من طين محمد9 و لنذكر هيهنا بعض مايدل علي ماذكرنا ففي الصافي عن المجمع عن ابن‏سيرين في قوله تعالي و هو الذي خلق من الماء بشراً انها نزلت في النبي و علي‏بن‏ابي‏طالب زوّج فاطمة علياً7فهو ابن‏عمه و زوج ابنته فكان نسباً و صهراً و فيه عن الباقر7 عن اميرالمؤمنين7انه قال الا و اني مخصوص في القرءان باسماء احذروا ان‏تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم انا الصهر يقول الله عزوجل و هو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً و صهراً و فيه ايضاً عن انس بن مالك عن النبي9 قال قلت له يارسول الله9علي اخوك؟ قال نعم علي اخي قلت يارسول الله9 صف لي كيف علي اخوك قال ان

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 60 *»

الله عزوجل خلق ماء تحت العرش قبل ان‏يخلق ادم بثلثة الاف و اسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه الي ان خلق ادم فلمّاخلق ادم نقل ذلك الماء من اللؤلؤ فاجراه في صلب ادم الي ان قبضه الله تعالي ثم نقله الي صلب شيث فلم‏يزل ذلك الماء ينقل من ظهر الي ظهر حتي صار في عبدالمطلب ثم شقّه عزوجل نصفين فصار نصفه في ابي عبدالله بن عبدالمطلب و نصفه في ابي‏طالب فانا من نصف الماء و علي من النصف الاخر فعلي اخي في الدنيا و الاخرة ثم قرأ رسول الله9 و هو الذي خلق من الماء بشراً الاية.

و عن روضة الواعظين قال قال رسول الله9 خلق الله عزوجل نطفة بيضاء مكنونة فنقلها من صلب الي صلب حتي نقلت النطفة الي صلب عبدالمطلب فجعل نصفين فصار نصفها في عبدالله و نصفها في ابي‏طالب فانا من عبدالله و علي من ابي‏طالب و ذلك قول الله عزوجل و هو الذي خلق من الماء بشراً الاية انتهي و المراد من الماء في الخبر الاول و النطفة في هذا الخبر الطين الذي خلق منه محمد و علي8 و في مرءاة الانوار نقلاً عن كتاب المعراج للصدوق عن ابن‏عباس قال سمعت رسول الله9و هو يخاطب علياً7 و يقول ياعلي ان الله تعالي كان و لا شي‏ء معه فخلقني و خلقك روحين من نور جلاله فكنّا امام العرش نسبّح الله و نقدّسه و نحمده و نهلّله و ذلك قبل ان‏يخلق السموات و الارضين فلمّا اراد ان‏يخلق ادم خلقني و اياك من طينة واحدة من طينة عليين و عجننا بذلك النور و غمسنا في جميع الانوار و انهار الجنة ثم خلق ادم و استودع صلبه تلك الطينة و النور فلمّا خلقه استخرج ذريته من ظهره و استنطقهم و قرّرهم بربوبيته فاول خلق لله اقرّ له بالربوبية انا و انت و النبيون علي قدر منازلهم و قربهم من الله عزوجل فقال الله صدقتما و اقررتما يامحمد و ياعلي و سبقتما خلقي الي طاعتي و كذلك كنتما في سابق علمي فيكما فانتما صفوتي من خلقي و الائمة من ذريتكما و شيعتكما و لذلك خلقتكم ثم قال النبي9 ياعلي فكانت الطينة في صلب ادم و نوري و نورك بين عينيه فمازال ذلك النور ينتقل بين اعين النبيين و المنتجبين حتي وصل النور و الطينة الي صلب عبدالمطلب فافترق نصفين فخلقني الله من نصفه و اتخذني نبياً و رسولاً و خلقك من النصف الاخر فاتخذك خليفة علي خلقه و وصياً و ولياً فلمّا كنت من عظمة ربي كقاب قوسين او ادني قال لي يامحمد من اطوع خلقي لك فقلت علي بن ابي‏طالب7 فقال فاتخذه خليفةً و وصياً فقداتخذته صفياً و ولياً يامحمد كتبت اسمك و اسمه علي عرشي من قبل الخلق محبة مني لكما و لمن احبكما و توليكما و اطاعكما كان عندي من المقربين و من جحد ولايتكما و عدل عنكما كان عندي من الكافرين الظالمين ثم قال النبي9 ياعلي فمن ذا يلج بيني و بينك و انا و انت من نور واحد و طينة واحدة و ولدك ولدي و شيعتكم شيعتي الخبر.

([45]) اقول: روح القدس هو روح مصاحب للائمة: فاذا كان المراد من البشر في الباطن علياً7 فالمراد من روحي روح القدس الذي معه لايفارقه طرفة عين بل هو الذي في الانبياء ايضاً فعن ابي‏جعفر7 روح القدس هو جبرئيل و القدس الطاهر ليثبّت الذين امنوا هم ال‏محمد و هدي و بشري للمسلمين فقال7 ايضاً ان الاوصياء محدّثون يحدّثهم روح القدس و لايرونه و كان علي7 يعرض علي روح القدس مايسأل عنه فيوجس في نفسه ان قداصبت بالجواب فيخبر فيكون كماقال و عن اميرالمؤمنين7في حديث طويل و اما ماذكرت من السابقين فانبياء مرسلون و غير مرسلين جعل الله فيهم خمسة ارواح روح القدس و روح الايمان و روح القوة و روح الشهوة و روح البدن فبروح القدس بعثوا انبياء مرسلين و غير مرسلين الخبر.

([46]) اقول: و ذلك لان السجود في اللغة بمعني الخضوع و الانقياد كماصرح به اهل اللغة.

([47]) اقول: و عن كتاب تأويل الايات عن الصادق7انه قال في حديث له في تفسير سورة ليلة القدر و اما ليلة القدر خير من الف شهر يعني فاطمة3 و قوله تنزّل الملائكة و الروح فيها فالملائكة في هذا الموضع المؤمنون الذين يملكون علم ال‏محمد: و الروح روح القدس و عن الباقر7 في قوله تعالي و ماجعلنا اصحاب النار الاّ ملائكة قال النار هو القائم الذي ضوؤه و خروجه لاهل الشرق و الغرب و الملائكة هم الذين يملكون علم ال‏محمد:.

([48]) اقول: كمايدل علي ذلك خبر الاصبغ بن نباتة انّ علياً7اخرجه مع جمع فيهم حذيفة بن اليمان الي الجبّانة و ذكر معجزة عنه7 الي ان قال فقال علي7 ياملائكة ربي اتوني الساعة بابليس الابالسة و فرعون الفراعنة قال فوالله ماكان باسرع من طرفة عين حتي احضروه عنده فلمّا جرّوه بين يديه قام و قال واويلاه من ظلم ال‏محمد واويلاه من اجترائي عليهم ثم قال ياسيدي ارحمني فاني لااحتمل هذا العذاب فقال7لا رحمك الله و لا غفر لك ايها الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان ثم التفت الينا فقال سلوه حتي يخبركم من هو فقلنا له من انت فقال انا ابليس الابالسة و فرعون هذه الامة انا الذي جحدت سيدي و مولاي اميرالمؤمنين7 و خليفة ربّ العالمين و انكرت اياته و معجزاته الخبر و لا شك ان المراد به هو الاول حيث كان هو رأس المفسدين و ورد كثيراً تأويل فرعون به.

([49]) اقول: هذا بناء علي ان‏يكون المراد من الكاف المخاطبة علياً7 لانه مقام مخاطبيته سبحانه و مقام ظهوره و كليته و تجليه في كل مكان اذ بهم ملأت سماءك و ارضك حتي ظهر ان لا اله الاّ انت و من العبادة الاطاعة كماقال ابوعبدالله7 العبادة هي الاطاعة فمن عبد فقداطاع الخبر فالعباد يأول بالمطيع و الكاف بعلي7 فباطن عبادك مطيعي علي7 و لك ان‏تقول ان عبادة الله لاتحصل الاّ باطاعة علي7 لان معني عبادة الله اطاعته و اطاعته لايتعقل الاّ في الائمة: و بهم قال سبحانه من يطع الرسول فقداطاع الله و قال7 في خبر جابر الجعفي بنا عرف الله و بنا عبد الله و بنا وحّد الله و بنا اكرم الله من اكرم من جميع خلقه و بنا اثاب من اثاب و بنا عاقب من عاقب.

([50]) اقول: النبي9 جعل اجر رسالته مودة اهل‏بيته كماقال قل لا اسألكم عليه اجراً الاّ المودة في القربي فولاية اهل‏البيت هو اجر الرسالة و هنا يقول للمنافقين مااسألكم علي الرسالة ان‏تولوا اهل‏بيتي و انما اسأل الشيعة ذلك فاني لست من المتكلفين فانه شاق عليهم ذلك لعدم المجانسة و المناسبة.

([51]) اقول: المراد من الحق في الباطن الولي لقوله تعالي و يستنبئونك اي يطلبون منك النبأ أحق هو اي النبأ قل اي و ربي انه اي النبأ لحقّ و النبأ هو علي7 لقوله سبحانه عمّ يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون الاية و لا شك انهم اختلفوا في علي7 حيث انكر بعضهم ولايته و اقرّ بعضهم به و قدقال النبي9 ليس الاختلاف في الله و لا في و انما الاختلاف فيك ياعلي فالنبأ الذي اختلفوا فيه هو علي7 و قال اي نبأ لله اعظم مني و قال ما لله اية اكبر مني و لا نبأ اعظم مني و بالجملة فالمراد من الحقّ الولي العلي العظيم كما قال النبي9 الحق مع علي و علي مع الحق فمعني قوله سبحانه في الباطن خلق السموات و الارض بالحق يعني بالولي كما قال ابوجعفر7في خبر مفضل بن عمر فنحن سبب خلق الله الخلق و سبب تسبيحهم و قال علي7نحن صنائع الله و الخلق بعد صنائع لنا.

([52]) اقول: التنوين في نفسٍ للتعظيم و التفخيم فالمراد النفس العظيمة الكريمة و هو اما نفس الله اذ لا نفس اعظم منه و لا شك ان المراد من نفس الله في الباطن علي7كماتقول في الزيارة السلام علي نفس الله القائمة فيه بالسنن و عينه التي من عرفها اطمأن و اما نفس النبي اذ لا نفس بعد نفس الله اعظم منه و المراد منه ايضاً هو علي7بدليل اية المباهلة فان المراد من انفسنا علي7 باجماع الخاصة و العامة و علي اي تقدير فالمراد من نفس هو علي7 و هو النفس التي من عرفها فقدعرف ربه و هو قوله7 من عرف نفسه فقدعرف ربه و قوله اعرفكم بنفسه اعرفكم بربه و قوله ياابن ادم اعرف نفسك تعرف ربك فالحاصل ان معرفة علي7 هو معرفة الله عزوجل كماقال ابوعبدالله7خرج الحسين بن علي8 علي اصحابه فقال ياايها الناس ان الله عزوجل ذكره ماخلق العباد الاّ ليعرفوه فاذا عرفوه عبدوه و اذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ماسواه فقال رجل ياابن رسول الله9 بابي انت و امي مامعرفة الله قال معرفة اهل كل زمان امامهم الذي يجب عليهم طاعته و قال علي7 ياسلمان و يا جندب انّ معرفتي بالنورانية هي معرفة الله عزوجل و معرفة الله عزوجل معرفتي.

([53]) اقول: الاطوار الستة في النوع الاخير النطفة و العلقة و المضغة و العظام و اكساء اللحم و انشاء الخلق الاخر و في الشهادة الجماد فانه بمنزلة النطفة و المعدن و هو بمنزلة العلقة و البرزخ بين النبات و المعدن و هو بمنزلة المضغة و النبات و هو بمنزلة العظام و البرزخ بين الحيوان و النفس النباتية و هو بمنزلة اللحم و الحيوان و هو بمنزلة انشاء الخلق الاخر و في الغيب اول التولد فانه بمنزلة النطفة و الجماد للعقل لايميز شيئاً فاذا بلغ حد تمييز الصور بعضها عن بعض يكون بمنزلة العلقة و المعدن فاذا بلغ حد تمييز المعاني الجزئية من الكلمات و الاشارات يكون بمنزلة المضغة و البرزخ بين النبات و المعدن فاذا بلغ تمييز النسب و حسن بعض الاشياء و قبحها و نفعها من ضرها يكون بمنزلة العظام و النبات فاذا بلغ حد المراهقة و التمرين يكون بمنزلة اكساء اللحم و البرزخ بين الحيوان و النفس النباتية فاذا بلغ الحلم ينشأ خلقاً اخر و يظهر وجه العقل كماينبغي و يكلف و يجري عليه الحدود فهذه الاطوار الست في كل نوع من الانواع الثلثة.

([54]) اقول: جعل اعلي الله مقامه باطن الكفر الخلفاء لقول ابي‏عبدالله7 و حبّب اليكم الايمان و زيّنه في قلوبكم يعني اميرالمؤمنين7 و كرّه اليكم الكفر و الفسوق و العصيان الاول و الثاني و الثالث ثم اعلم انه روي ان الكفر في كتاب الله علي خمسة اوجه كفر الجحود و كفر بترك ماامر الله به و كفر البراءة و كفر النعم و كفر الجحود علي قسمين كفر جحود بعلم و جحود بغير علم.

([55]) اقول: في الكافي عن الصادق7 انه سئل عن هذه الاية فقال نزلت في ابي‏الفصيل انه كان رسول الله9 عنده ساحراً فكان اذا مسّه الضرّ يعني السقم دعا ربه منيباً اليه يعني تائباً اليه من قوله في رسول الله9 مايقول ثم اذا خوّله نعمة منه يعني العافية نسي ما كان يدعو اليه من قبل يعني نسي التوبة الي الله تعالي مما كان يقول في رسول الله9 انه ساحر و لذلك قال الله عزوجل قل تمتّع بكفرك قليلاً انك من اصحاب النار يعني امرتك علي الناس بغير حق من الله عزوجل و من رسوله هذا نزوله.

 

 

 

 

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 70 *»

و اما تأويله فالمراد من الضرّ الجهل اذ ليس ضرر افحش منه و من ربه علي7 لانه سيده و مقتداه و مربّيه بنصه و تصريحه كماسنذكره و المراد من النعمة العلم اذ ليس شي‏ء انفع منه في الاخرة فحاصل تأويل الاية انّ الاول اذا مسّه جهل دعا علياً7راجعاً اليه مماانكر حقه ثم اذا اجابه علي7 فيمايجهله نسي جهله و ان علمه بواسطة علي7فجعل له شركاء من نفسه و من الثاني و الثالث و زعم نفسه و اضرابه علماء و شركاء لعلي7 و لنذكر هنا ما يدل علي انه اعترف بان علياً امامه و مقتداه و مربيه ففي الارشاد للاستاد اعلي‏الله‏مقامه عن عامر الشعبي عن عروة بن الزبير عن الزبير بن العوام ان المنافقين قالوا ان ابابكر قد سبق علي علي و يزعم انه احق بالخلافة منه فقام ابوبكر و خطب الناس فقال صبراً علي من ليس يئول الي دين و لايحتجب برعاية و لايرعوي لولاية اظهر الايمان ذلّةً و اسرّ النفاق علّةً هؤلاء عصبة الشيطان و جمع الطغيان تزعمون اني اقول اني افضل من علي7 و كيف اقول ذلك و مالي سابقته و لا قرابته و لا خصوصيته وحّد الله و انا ملحده و عبده قبل ان‏اعبده و والي الرسول و انا عدوه و سبقني بساعات لوتقطعت لم‏الحق شأوه و لم‏اقطع غباره انّ ابن ابي‏طالب فاز والله من الله بمحبة و من الرسول بقرابة و من الايمان برتبة لو جهد الاولون و الاخرون الاّ النبيين لم‏يبلغوا درجته و لم‏يسلكوا منهجه بذل في اللّه مهجته و لابن عمه مودته كاشف الكرب و دافع الريب و قاطع السبب الاّ سبب الرشاد و قامع الشرك و مظهر ما تحت سويداء حبّة النفاق محنة هذا العالم لحق قبل ان يلاحق و برز قبل ان‏يسابق جمع العلم و الحلم و الفهم فكان جميع الخيرات لقلبه كنوزاً لايدخر منها مثقال ذرة الاّ انفقه في بابه فمن‏ذا يأمل ان‏ينال درجته و قدجعله الله و رسوله للمؤمنين ولياً و للنبي9 وصياً و للخلافة واعياً و بالامامة قائماً أفيغترّ الجاهل بمقام قمته اذ اقامني و اطعته اذ امرني سمعت رسول الله9يقول الحق مع علي و علي مع الحق من اطاع علياً رشد و من عصي علياً فسد و من احبه سعد و من ابغضه شقي والله لو لم‏نحب ابن ابي‏طالب الا لاجل انه لم‏يواقع لله محرماً و لا عبد من دونه صنماً و لحاجة الناس اليه بعد نبيهم لكان في ذلك ما يجب، فكيف لاسباب اقلها موجب و اهونها مرغب، له الرحم الماسّة بالرسول و العلم بالدقيق و الجليل و الرضا بالصبر الجميل و المواساة في الكثير و القليل و خلال لايبلغ عدّها و لايدرك مجدها ودّ المتمنون ان لو كانوا تراب اقدام ابن ابي‏طالب أليس هو صاحب لواء الحمد و الساقي يوم الورود و جامع كل كرم و عالم كل علم و الوسيلة الي الله و الي رسوله و المقصود من ذكرها اعترافه بان علياً7اسبق منه و اعلم و انه سيده و اميره.

([56]) اقول: الرجل الموصوف بما ذكر في الباطن هو علي7كما عن الصادق7 بعد ماذكر قوله تعالي و اذا مسّ الانسان الاية و قال انها نزلت في ابي‏فصيل قال ثم عطف القول من الله عزوجل في علي7 يخبر بحاله و فضله عند الله تبارك وتعالي فقال أمّن هو قانت اناء الّيل الاية.

([57]) اقول: كل واحد من المعاني الثلثة واحد فانّ اللبّ بمعني العقل و اولواالالباب يعني ذوي‏العقول و لا شك ان الشيعة هم اولواالعقول و الالباب و لبّهم و عقلهم امامهم فاولواالالباب يعني اولوا ائمة قال7 اول ما خلق الله العقل و قال اول ما خلق الله نور نبيك ياجابر فالعقل هو نور النبي و هم الائمة كيف لا و هم مواليد هذا العالم اي عالم العقول كما ان الانبياء مواليد عالم الارواح و الاناسي مواليد عالم النفوس و العقل هو الحجة الباطنة كما ان الانبياء و الرسل الحجة الظاهرة قال7ان للّه علي الناس حجتين حجة ظاهرة و حجة باطنة فاما الظاهرة فالرسل و الانبياء و الائمة و اما الباطنة فالعقول الخبر و الحاصل ان من ليس له امام و لبّ و حجة فليس له عقل فالشيعة هم اولواالالباب و غيرهم ليسوا باولي‏الالباب ففي الكافي عن الباقر7شعيتنا اولواالالباب و في بعض الزيارات امام اولي‏الالباب.

([58]) اقول: قدذكرنا في سورة البقرة مايدل علي ان المراد من النفس و الانفس ال‏محمد:ولنذكر هنا مايدل علي ان الشيعة منهم و اهلهم ففي فصل الخطاب قال ابوعبدالله7انتم ال‏محمد انتم ال‏محمد و قال والله مابعدنا غيركم و انتم معنا في السنام الاعلي فتنافسوا في الدرجات و قال الصادق7 شيعتنا جزء منا خلقوا من فضل طينتنا يسوءهم مايسوءنا و يسرّهم مايسرّنا فاذا ارادنا احد فليقصدهم فانهم الذين يوصل منهم الينا.

([59]) اقول: قدذكر اعلي الله مقامه ان المراد من احسنه في الظاهر القرءان و ذكر دليله و في الباطن علي7و دليله ما في تفسير القمي عن الصادق7 قال قال رسول الله9لعلي7 في قوله تعالي و اذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ياعلي اذا كان اخر الزمان اخرجك الله في احسن صورة و معك ميسم و اما قوله فلايمكن اتباع المتشابه اشارة الي قوله سبحانه هو الذي انزل عليك  الكتاب منه ايات محكمات هنّ امّ الكتاب و اخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله.

([60]) اقول: قد مرّ وجه تأويله اعلي الله مقامه الاسلام بالتسليم للامام.

([61]) اقول: قد مرّ شواهده.

([62]) اقول: و ذلك مضمون اخبار كثيرة فعن سليم بن قيس قال قلت لاميرالمؤمنين7ما ادني مايكون به الرجل ضالاً قال ان لايعرف من امر الله بطاعته و فرض ولايته و عن تفسير الامام7 …. الضالّين الذين ضلّوا عمن دلّ الله عليه بدلالته و اختصه بكراماته الواصفين له بخلاف صفاته و عن الباقر7 ان الله عزوجل نصب علياً7 علماً بينه و بين خلقه فمن عرفه كان مؤمناً و من انكره كان كافراً و من جهله كان ضالاً الخبر.

([63]) اقول: في المرءاة نقلاً عن معاني الاخبار عن علي7 قال في خطبة له انا الهادي و انا المهتدي و فيه عن غيبة النعماني عن النبي9 قال في حديث ذكر فيه فضائل الائمة: انهم هداة مهديون و عن امالي الصدوق عن علي7 انه قال في حديث له نزلت في هذه الاية انما انت منذر و لكل قوم هاد فرسول الله9 المنذر و انا الهادي الي ما جاء به و عن الكافي عن الباقر و الصادق8 قالا في هذه الاية رسول الله المنذر و علي الهادي و لكل زمان منا هاد يهديهم الي ما جاء به النبي9 ام والله ماذهبت منا و لازالت فينا الي الساعة.

([64]) اقول: كماقال7 انا الايمان الذي به كفر و القرءان الذي اياه بحر.

([65]) اقول: دلت الاية ظاهراً علي ان في القرءان جميع الامثال كما قال سبحانه و فيه تبيان كل شي‏ء و قال لا رطب و لا يابس الاّ في كتاب مبين و دلت في الباطن علي ان في علي جميع الامثال لانه هو الذي

لو جئته لرأيت الناس في رجل   و الدهر في ساعة و الارض في دار

و لانه الاول و الاخر و الظاهر و الباطن و الهادي و المهتدي فانّ منه ظهرت الموجودات كلها كما في الاخبار المتكثرة و من نوره و نور محمد خلق الاشياء كلها كما في خبر ابن‏عباس المذكور في فصل‏الخطاب و في الدعاء بهم ملأت سماءك و ارضك حتي ظهر ان لااله الاّانت وحدك لاشريك لك و قال الشاعر:

و في كل شي‏ء له اية   تدل علي انه واحد

اذ

ما في الديار سواه لابس مغفر   و هو الحمي و الحي و الفلوات

و يشهد بجميع ذلك فقرات خطبة البيان المذكورة من الطريقين العامة و الخاصة و بالجملة ففيه مثل كل شي‏ء و صفته لانه الاصل و الحقيقة و المنير لكل صفة و مثل و نور.

([66]) اقول التكذيب اما تكذيب قولي و اما فعلي و التكذيب القولي ان تكذّب بالقول و اللسان قول فلان او عمله بان‏تقول انهما علي خلاف الواقع و الحقيقة فان ذلك هو معني الكذب و اما التكذيب الفعلي فهو ان‏تفعل و تعمل بخلاف عمل من تكذّبه و ان لم‏تقل باللسان انه كاذب و لا شك ان هذا التكذيب اشد و اوضح من القسم الاول لانه يعرفه كل احد من اهل كل لسان بخلاف الاول فانه لايعرفه الاّ من كان من اهل لسانك و تكذيب المنافقين علي الله بنصب ابي‏بكر و عمر مقام علي7 تكذيب يعرفه كل احد فهذا اشد انواع التكذيب و اوضحها و الي ذلك اشار اعلي الله مقامه بقوله بنصب غير من نصبه و من هذا الباب سمي المنافقين و الغاصبين لحق علي و اعداءه بالكاذبين فعن الصادق7في قوله تعالي و ليعلمنّ الكاذبين قال هم اعداء علي7 و عن النبي9من زعم انه امن بما جئت به و يبغض علياً فهو كاذب ليس بمؤمن و عن الصادق7في قوله تعالي و يوم القيمة تري الذين كذبوا علي الله وجوههم مسودة قال يعني من ادعي انه امام و ليس بامام و عن الباقر7 في قوله تعالي فاما ان كان من المكذبين الضالّين قال اي الجاحدين للامام7 و عن الصادق7 في قوله تعالي انّا لنعلم انّ منكم مكذّبين قال يعني فلاناً و فلاناً الي غير ذلك من الاخبار و هي اكثر من ان‏تحصي.

([67]) اقول: كمايدل علي ذلك ايضاً مافي تفسير الامام7 في قوله تعالي ان الذين كفروا يعني الكافرين المكذبين بكلام الله و نبيه الناصبين العداوة لوصيه و وصيه علي7 و قال في موضع اخر يعني الذين كفروا بمحمد بمعارضتهم في علي7 بلم و كيف و تركهم الانقياد له في سائر ما امر به الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار.

([68]) اقول: المراد من الصدق في الباطن علي7 و تصديقه العملي ان‏تجعل اعمالك علي حسب ميله و رضاه و محبته و ان‏تشايعه في جميع حركاته و سكناته و لاتخالف رضاه بوجه من الوجوه فان فعلت ذلك فانت متق و انت شيعة فلك ماتشاء عنده و تكفّر سيئاتك و انت محسن و اما التصديق القولي فلايثمر جميع هذه الاثمار كما هو مبرهن في محله و الي ذلك اشار اعلي الله مقامه بقوله باعماله و ذلك لان التصديق الواقعي الحقيقي هو التصديق العملي دون القولي فانه تصديق ظاهري لساني عارضي.

([69]) اقول: كما تقول في الزيارة عبدك و ابن عبديك المقر لك بالرقّ.

([70]) اقول: قوله اعلي الله مقامه المعروفون الممدوحون في تفسير قوله تعالي المتوكلون اشارة الي ان الالف و اللام فيه للتعريف او للتزيين و المدح كما في الحسن و الحسين او المراد من المتوكلين هم الائمة: فانهم المعروفون الممدوحون بذلك لانهم الكليون دون غيرهم فهم المتوكلون في كل من توكل و من كل من توكل ان ذكر الخير كنتم اوله و اصله و فرعه و معدنه و مأواه و منتهاه، نحن اصل كل خير و من فروعنا كل برّ الخبر و لا شك ان التوكل من البرّ فهو من فروعهم فهم المتوكل تقول في الزيارة اشهد انك قداقمت الصلوة يعني في كل من صلي و من كل من صلي فهم المصلون و هم الصائمون قال7 فنحن الصافّون و نحن المسبحون و بالجملة المراد من قوله المتوكلون المتوكلون المعروفون الممدوحون يعني الائمة: فبناء علي هذا يمكن ان‏يكون الالف و اللام للاستغراق بل هذا المعني انسب او قوله7 اشارة الي مااشتهر من ان المطلق ينصرف الي فرده الاكمل و هو المعروف المشهور فالمعروف من المتوكلين الائمة: و كذلك الممدوح منهم اذ كل من توكل غيرهم ففي توكله ضعف و نقصان.

([71]) اقول: كما في اخبار عديدة ان المراد من الناس في الباطن ال‏محمد: ففي الكافي عن بريد العجلي قال سألت اباجعفر7 عن قوله فاذاً لايؤتون الناس نقيراً قال نحن الناس الذين عني الله و قال7 في قوله تعالي ام يحسدون الناس علي مااتيهم الله من فضله قال نحن الناس المحسودون علي مااتانا الله من الامانة دون خلق الله اجمعين.

([72]) اقول: المراد من حيوة الانفس في بطن القرءان روح الايمان و من موتها كفرها فالله يتوفي روح الايمان الي نفسه حين تكفر و من ذلك الباب يسمي المؤمن الذي فيه روح الايمان بالحي و الكافر الذي ليس فيه روح الايمان بالميت ففي الكافي عن الصادق7في قوله تعالي يخرج الحي من الميت الاية قال الحي الذي يخرج من الميت هو المؤمن الذي يخرج من طينة الكافر و الميت الذي يخرج من الحي هو الكافر الذي يخرج من طينة المؤمن ثم قال7 ذلك قوله تعالي أفمن كان ميتاً فاحييناه فانه كان موته اختلاط طينته مع طينة الكافر و كان حيوته حين فرّق الله بينهما ثم قال7 فكذلك يخرج الله عزوجل المؤمن في الميلاد من الظلمة بعد دخوله فيها الي النور و يخرج الكافر من النور الي الظلمة بعد دخوله في النور الخبر و عن الباقر7في قوله عزوجل انّ الله يحيي الارض بعد موتها قال يعني بموتها كفر اهلها فان الكافر ميت فيحييها الله بالقائم7فيعدل فيها فتحيي الارض و يحيي اهلها بعد موتهم.

([73]) اقول: النوم هو غفلة الروح عن البدن في‏الجملة بواسطة الابخرة المتصاعدة الي الدماغ هذا نوم البدن الظاهري و اما نوم الانسان الحقيقي الاخروي فهو اعراض الروح الحقيقي الواقعي الحي بالذات في‏الجملة عنه و حصول الغفلة و الجهل في‏الجملة و سهو القلب له اذا علمت ذلك فاقول و التي لم‏تمت اي لم‏تكفر في حال غفلتها و سهو قلبها لاجل ان الايمان صار ملكة له و طبيعة و جبلية الله يتوفيها لكن يرسلها و وفاتها هو حصول الغفلة له باعراض الروح الواقعي عنه فهذا يعود فيه الروح و الحيوة عكس الاول كما قال فيمسك التي قضي الاية.

([74]) اقول: عن الصادق7 في قوله تعالي و لمّااسفونا الاية ان الله تبارك و تعالي لايأسف كأسفنا ولكنه خلق اولياء لنفسه يأسفون و يرضون و هم مخلوقون مربوبون فجعل رضاهم رضا نفسه و سخطهم سخط نفسه و ذلك لانه جعلهم الدعاة اليه و الادلاّء عليه فلذلك صاروا كذلك و ليس ان ذلك يصل الي الله كمايصل الي خلقه ولكن هذا معني ماقال من ذلك و قال ايضاً من اهان لي ولياً فقدبارزني بالمحاربة و دعاني اليها و قال ايضاً من يطع الرسول فقداطاع الله و قال ايضاً ان الذين يبايعونك انمايبايعون الله و كل هذا و شبهه علي ماذكرت لك و هكذا الرضا و الغضب و غيرهما من الاشياء ممايشاكل ذلك و لو كان يصل الي المكوّن الاسف و الضجر و هو الذي احدثهما و انشأهما لجاز لقائل ان‏يقول ان المكوّن يبيد يوماً لانه اذا دخله الضجر و الغضب دخله التغير و اذا دخله التغير لم‏يؤمن عليه الابادة و لو كان ذلك كذلك لم‏يعرف المكوِّن من المكوَّن و لا القادر من المقدور و لا الخالق من المخلوق تعالي الله عن هذا القول علواً كبيراً هو الخالق للاشياء لا لحاجة فاذا كان لا لحاجة استحال الحد و الكيف فيه فافهم ذلك ان شاء الله.

([75]) اقول: المراد من رحمة الله في الباطن علي7 كمامر مراراً قال الباقر و الصادق و الكاظم: في قوله تعالي و لولا فضل الله عليكم و رحمته و في قوله تعالي قل بفضل الله و برحمته قالوا ان فضل الله محمد9 و رحمته علي7 الخبر.

([76]) اقول: في الكافي عن الكاظم7 في هذه الاية قال جنب الله اميرالمؤمنين7و كذلك من كان بعده من الاوصياء بالمكان الرفيع الي ان‏ينتهي الامر الي اخرهم و عن الباقر7 نحن جنب الله و عنه عن ابيه و ابنه في هذه الاية جنب الله علي و هو حجة الله علي الخلق يوم القيمة و عن اميرالمؤمنين7 انا جنب الله الي غير ذلك من الاخبار التي تركناها اختصاراً.

([77]) اقول: فسّر اعلي الله مقامه المتكبرين بالمتكبرين عن طاعة الامام لقول اميرالمؤمنين7كما رواه في المرءاة ان الاستكبار هو ترك الطاعة لمن امروا بطاعته و الترفع علي من ندبوا الي متابعته الخبر و عن الباقرين8 في قوله تعالي انه لايحب المستكبرين قال اي عن ولاية علي7.

([78]) اقول: و كما تشعر به ما رواه في كنز الفوائد عن الباقر7 في قوله تعالي و كنّا نكذّب بيوم الدين قال قال النبي9 ياعلي يوم الدين يوم الميثاق حيث جحدوا و كذّبوا بولايتك و عتوا عليك و استكبروا الخبر.

([79]) اقول: المفازة كما في المجمع المنجاة و هي مفعلة من الفوز يقال فاز فلان اذا نجا و قدورد في الاخبار و الزيارات ان بال‏محمد: و بولايتهم و محبتهم فاز من فاز و نجا من نجا و بالتخلف عنهم هلك من هلك فعن الاصبغ بن نباتة قال قال علي7نحن النعمة التي انعم الله بها علي عباده و بنا يفوز من فاز يوم القيمة و في الزيارات و فاز من تمسك بكم الزيارة و عن الصادق7 في قوله تعالي و من يطع الله و رسوله قال في ولاية علي و الائمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيماً الي غير ذلك من الاخبار التي تدل علي ان المنجاة و المفازة هي ولاية ال‏محمد و محبتهم فمن والاهم و احبهم فقد فاز و نجا و الاّ فهلك.

([80]) اقول: لا شك ان مفاتيح السموات و الارض و مقاليدها لال‏محمد: بل و هم خزائنها و في فصل‏الخطاب قال مفضل بن عمر دخلت علي الصادق7 ذات يوم فقال لي يامفضل هل عرفت محمداً و علياً و فاطمة و الحسن و الحسين: كنه معرفتهم قلت ياسيدي و ما كنه معرفتهم قال يامفضل من عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمناً في السنام الاعلي قال قلت عرّفني ذلك قال يامفضل تعلم انهم علموا ما خلق الله عزوجل و ذرأه و برأه و انهم كلمة التقوي و خزان السموات و الارضين و الجبال و الرمال و البحار و علموا  كم في السماء من نجم و ملك و وزن الجبال و كيل ماء البحار و انهارها و عيونها و ماتسقط من ورقة الاّ علموها و لا حبة في ظلمات الارض و لا رطب و لا يابس الاّ في كتاب مبين و هو في علمهم و قدعلموا ذلك و في فصل الخطاب نقلاً عن البحار ذكر عند ابي‏جعفر7 اختلاف الشيعة فقال ان الله لم‏يزل فرداً متفرداً في الوحدانية ثم خلق محمداً و علياً و فاطمة: فمكثوا الف دهر ثم خلق الاشياء و اشهدهم خلقها و اجري عليهم طاعتهم و جعل فيهم ما شاء و فوّض امر الاشياء اليهم في الحكم و التصرف و الارشاد و الامر و النهي في الخلق لانهم الولاة فلهم الامر و الولاية و الهداية فهم ابوابه و نوّابه و حجّابه يحللون ما شاء و يحرمون ما شاء و لايفعلون الاّ ما شاء عباد مكرمون لايسبقونه بالقول و هم بامره يعملون الخبر و عن علي7 في خطبة البيان انا الذي عندي مفاتيح الغيب لايعلمها بعد محمد غيري و قال انا الذي بيده مفاتيح الجنان و مقاليد النيران و في الكافي قال7 الدنيا كلها للامام علي جهة الملك و انه اولي بها من الذين هي في ايديهم و في فصل الخطاب في خبر الوسيلة قال النبي9فبينا انا كذلك اذ ملكان قداقبلا الي اما احدهما فرضوان خازن الجنة و اما الاخر فمالك خازن النار فيدنو رضوان و يسلّم علي و يقول السلام عليك يارسول الله فاردّ عليه و اقول ايها الملك الطيب الريح الحسن الوجه الكريم علي ربه من انت فيقول انا رضوان خازن الجنة امرني ربي ان‏اتيك بمفاتيح الجنة فخذها يامحمد فاقول قد قبلت ذلك من ربي فله الحمد علي ماانعم به علي ادفعها الي اخي علي بن ابي‏طالب فيدفعها الي علي ثم يدنو مالك خازن النار فيسلّم و يقول السلام عليك ياحبيب الله فاقول له و عليك السلام ايها الملك ماانكر رؤيتك و اقبح وجهك من انت فيقول انا مالك خازن النار امرني ربي ان‏اتيك بمفاتيح النار فاقول قد قبلت ذلك من ربي فله الحمد علي ماانعم به علي  و فضّلني به ادفعها الي اخي علي بن ابي‏طالب فيدفعها اليه الي ان قال ثم يقبل علي و معه مفاتيح الجنة و مقاليد النار الي غير ذلك من الاخبار.

([81]) اقول: كمايدل علي ذلك الخبر المعروف من اصغي الي ناطق فقد عبده فان كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله و ان كان الناطق ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان الخبر فمن عبد و اطاع علياً7 الذي نصبه الله فقد عبد الله او المعني ان الله امرني ان‏انصب علياً7 و ان نصبت غيره فقد عبدت غير الله.

([82]) اقول: المراد من الملائكة الاربعة جبرئيل و ميكائيل و عزرائيل و اسرافيل.

([83]) اقول: قداستنبط اعلي الله مقامه هذا المعني من الاخبار فعن ابي‏عبدالله7 الكبر ان‏تغمص الناس و تسفه الحق و عنه7عن رسول الله9 ان اعظم الكبر غمص الخلق و سفه الحق قال قلت و ما غمص الخلق و سفه الحق قال يجهل الحق و يطعن علي اهله فمن فعل ذلك فقدنازع الله عزوجل في ردائه و قال ابوعبدالله7 انما الجبار الملعون من غمص الناس و جهل الحق قال الراوي فقلت اما الحق فلا اجهله و الغمص لا ادري ما هو قال من حقّر الناس و تجبّر عليهم فذلك الجبار.

([84]) اقول: و الشاهد علي ذلك قوله سبحانه بعد نتبوء من الجنة الاية.

([85]) اقول: و ذلك اشارة الي ان الله سبحانه خلق كل شي‏ء باسم من اسمائه العظام فخلق و بعث محمداً9باسمه العزيز و علياً7 باسمه العليم لان مقام العزّ مقام التجرد و التنزه و هو مقام محمد9 و مقام العلم مقام الاقتران و الاتصال و هو مقام علي7.

([86]) اقول: قد مرّ شواهد ذلك و يكفيك قوله سبحانه رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتّم و قوله و انه في امّ الكتاب لدينا لعلي حكيم.

([87]) اقول: قد مرّ دلائله سابقاً.

([88]) اقول: كماقال الثاني منهم كل الناس افقه من عمر حتي المخدرات في الحجال.

([89]) اقول: عن المفضل عن الصادق7 ان فرعون و هامان تيم و عدي و قال7 و نري فرعون و هامان و جنودهما يعني الذين غصبوا ال‏محمد حقهم و في الزيارات اللهم العن جوابيت هذه الامة و فراعنتها الرؤساء منهم و الاتباع من الاولين و الاخرين.

([90]) اقول: كمايدل علي ذلك اخبار كثيرة من طرق الخاصة و العامة ففي فصل الخطاب مروياً عن كنزالدقائق انه سئل رسول الله9 عن قول الله و السابقون السابقون فقال قال لي جبرئيل ذلك علي و شيعته و هم السابقون الي الجنة المقربون من الله بكرامته لهم و عن الصادق7 انه قال ما من اية في القرءان اولها يا ايها الذين امنوا الاّ و علي بن ابي‏طالب اميرها و قائدها و شريفها و اولها.

([91]) اقول: يوم الحساب عبارة عن يوم القيمة و يوم يقوم علي بحساب الخلائق و قد مرّ في ذيل تفسير اليوم تفسيره بعلي7 و سائر الائمة: كما في بعض الاخبار و اما اضافته الي الحساب لانه7 يولي حساب الخلائق كما في الاخبار و الزيارات و قداشرنا الي ذلك في تلو الحساب هذا و اليوم عبارة عن طلوع الشمس الي غروبها فتلك المدة التي تكون الشمس علي وجه الارض تسمي يوماً كما ان المدة التي تكون الشمس تحت الارض تسمي الليل و علي7 يوم لانه قدطلع و اشرق علي جميع مراتبه شمس الازل و اضاء جميع مقاماته و مراتبه من حقيقته الي جسمه فهو يوم بل وقت الظهر منه لانه وقت تكون الشمس علي قمّة الرأس و قد صار الاظلال و الظلمات في نهاية القصر و الضعف و شمس الازل ابداً تكون علي قمّة رأس مراتب علي7 و قد اضاء و انار جميعها فانه اسلم شيطانه فكأنه لا انية له اصلاً و بذلك صار معصوماً مطهراً و اما هو7حساب لانه قدتولي حساب الخلائق و سمي بالحساب من باب زيد عدل.

([92]) اقول: البأس لغة العذاب و الشدة في الحرب و المراد منه مطلقاً او موصوفاً او مضافاً في الباطن القائم و اصحابه او علي8 و اصحابه فعن تفسير القمي في قوله تعالي فلمّا احسّوا بأسنا يعني بني‏امية اذا احسّوا بالقائم7 و عن الباقر7 انه قرأ قوله تعالي بعثنا عليكم عباداً لنا اولي بأس شديد ثم قال هو القائم و اصحابه اولوا بأس شديد و عن تفسير القمي في الاية المذكورة يعني اميرالمؤمنين7 و اصحابه و عن الباقر و الصادق8في قوله تعالي لينذر بأساً شديداً قالا البأس الشديد علي و هو لدن رسول الله9يقاتل معه عدوه و عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي9 انه قال لعلي7 في حديث له انك لبأس الله الذي ينتقم به و انك لبطشة الله التي قال الله عزوجل و لقدانذرهم بطشتنا و انك لسان الله الذي ينطق منه و انك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به و عن اميرالمؤمنين7 انه قال انا بأس الله الذي لايردّه عن القوم المجرمين الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار.

([93]) اقول: كمايدل علي ذلك خبر طويل جداً مذكور في تلو سورة الاحزاب تركناه اختصاراً و ان شئت الاطلاع فعليك بالصافي و غيره من التفاسير فانه مذكور فيها بطوله.

([94]) اقول: لا شك و لا ريب ان الائمة: ملوك الدنيا و الاخرة فانه قداتيهم الله مالم‏يؤت احداً من العالمين و جعل الله الملك و السلطنة لهم فهم سلاطين الامة بل العالم بل الف الف عالم بل جميع ماخلق و لهم التسلط و الغلبة عليهم بحسب الحجة و البرهان دائماً و بحسب السيف و الغلبة الظاهرة في الرجعة كمااشرنا اليه سابقاً فعن ابن‏عباس في قوله تعالي و اجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً ان الله استجاب دعاء النبي9 فان علياً سلطان ينصره علي اعدائه و في رواية اخري عنهم: في قوله تعالي و من قتل مظلوماً فقدجعلنا لوليه سلطاناً ان القائم7 ولي الحسين المقتول ظلماً قدجعل الله له سلطاناً علي الناس.

([95]) اقول: الصرح القصر و البناء المشرف و ساحة الدار و لا شك ان الخلافة صرح و قصر قد بناه الثاني للاول كمايشهد بذلك الاخبار و صحيح الاعتبار و من ذلك الباب سمي علي7 بالقصر المشيد فهو مشيد محكم و الاول مجتثّ فانٍ فعن صالح بن سهل قال سمعت اباعبداللّه7يقول قوله تعالي و بئر معطلة و قصر مشيد اميرالمؤمنين القصر المشيد الخبر.

([96]) اقول: فان الخلافة و السلطنة هي اسباب التصرف و الحكم في العباد.

([97]) اقول: الولاية مقام الاستيلاء و الاستعلاء فهي مقام السموات المستعلية علي السفليات و الولاية مقام الحكم و التصرف كذلك السموات مقام الحكم و التصرف.

([98]) اقول: المراد من السبيل سبيل الله او سبيل علي7 فان المطلق ينصرف الي فرده الاكمل و هذان فرداه الاكملان لانهما في الواقع واحد و قد ورد كل واحد من سبيل الله و السبيل في الباطن بمعني الولاية فعن الباقر7 في قوله تعالي و صدّوا عن سبيل الله قال عن ولاية علي7 و في رواية اخري يعني بالسبيل علياً7 و لاينال ما عند الله الاّ بولايته و عنه7 ايضاً في قوله تعالي و لئن قتلتم في سبيل الله الاية قال سبيل الله علي7 و ذريته فمن قتل في سبيلهم و في ولايتهم قتل في سبيل الله و من مات في ولايتهم مات في سبيل الله.

([99]) اقول: الاسراف لغة بمعني الافراط و التبذير و اكل ما لايحل و استعمال ماليس له من الاكل و اللبس و الشراء و مجاوزة القصد و انفاق الحال و المال و النفس و سائر المضافات و المنسوبات و بذلها في معصية الله و غيرطاعته و فيمانهي عنه و لا شك ان مايسرفه و ينفقه و يبذله كلماكان اقرب و اشد اتصالاً بالانسان كان الاسراف اعظم فلو كان المبذول نفسه و حقيقته فهو اعظم المسرفين و كذلك يشتد الاسراف بحسب عظمة المعصية و كبرها التي يسرف و يبذل ذلك الشي‏ء فيها و لا شك ان اعظم المعاصي الكفر و الشرك بالله ثم بعده الشرك بالنبي ثم بعده الشرك بالوصي و لا شك ايضاً انه ليس للانسان شي‏ء احب اليه و اشرف و اعظم من حقيقته و فؤاده الذي به يمكن توحيد الله و معرفته ثم بعده صدره و سمعه الذي به يعرف النبي9 ثم نفسه و قلبه الذي به يعرف الوصي7 و ليس له شي‏ء اشرف و اعظم و احب اليه منها و ليس شي‏ء اشد اتصالاً به منها فصرف هذه الثلثة و بذلها و انفاقها في هذه المعاصي الثلث العظام الكبار من اعظم افراد الاسراف و اشدها بل جميع افراد الاسراف من فروع هذه و الي ذلك اشار اعلي الله مقامه من الاسراف التجاوز عن عبادة الله الخ و يشهد بذلك ايضاً كثير من الاخبار كما هو واضح علي المتأمل العارف باللحن ففي مناقب ابن‏شهراشوب عن الصادق7في قوله تعالي و كذلك نجزي من اسرف الاية قال يعني نجزي من اشرك بولاية علي7و في كنزالفوائد عن الكاظم7 قال في هذه الاية يعني في عداوة ال‏محمد: و في تفسير القمي في قوله تعالي و الذين اذا انفقوا لم‏يسرفوا و لم‏يقتروا و كان بين ذلك قواماً من الاسراف الانفاق في المعصية في غير حق و لم‏يقتروا و لم‏يبخلوا عن حق الله، القوام العدل و الانفاق فيماامر الله به و في تفسير المرءاة عن الصادق7في قوله تعالي و لاتبذّر تبذيراً قال لاتبذّر في ولاية علي7 و لعل المعني لاتجعل ولاية علي لغيره و لاتصرفها في غير محلها انتهي و هذا معني الاسراف و التبذير الي غير ذلك من الشواهد و القرائن.

([100]) اقول: الي ان قال7 في ذلك الخبر فذلك ما قال الله عزوجل فوقيه الله سيئات مامكروا به لمّا وشوا به الي فرعون ليهلكوه.

([101]) اقول: في الخبر المزبور فقال حزقيل ايها الملك هل جرّبت علي كذباً قط قال لا قال فسلهم من ربهم قالوا فرعون هذا قال و من خالقكم قالوا فرعون هذا قال و من رازقكم الكافل لمعايشكم و الدافع عنكم مكارهكم قالوا فرعون هذا قال حزقيل ايها الملك فاشهدك و كل من حضرك ان ربهم هو ربي و خالقهم هو خالقي و رازقهم هو رازقي و مصلح معايشهم هو مصلح معايشي لا رب لي و لا خالق و لا رازق غير ربهم و خالقهم و رازقهم و اشهدك و من حضرك ان كل رب و رازق و خالق سوي ربهم و خالقهم و رازقهم فانا بري‏ء منه و من ربوبيته و كافر بالهيته يقول حزقيل هذا و هو يعني ان ربهم هو الله ربي و لم‏يقل ان الذي قالوا انه ربهم هو ربي و خفي هذا المعني علي فرعون و من حضره و توهموا انه يقول فرعون ربي و خالقي و رازقي فقال لهم فرعون يا رجال السوء و يا طلاب الفساد في ملكي و مريدي الفتنة بيني و بين ابن‏عمي و هو عضدي انتم المستحقون لعذابي لارادتكم فساد امري و اهلاك ابن‏عمي و الفتّ في عضدي ثم امر بالاوتاد فجعل في ساق كل واحد منهم وتد و في صدره وتد و امر اصحاب امشاط الحديد فشقوا بها لحومهم من ابدانهم فذلك ماقال الله تعالي فوقيه الله سيئات مامكروا به لمّا وشوا به الي فرعون ليهلكوه و حاق بال‏فرعون سوء العذاب و هم الذين وشوا بحزقيل اليه لمااوتد فيهم الاوتاد و مشط عن ابدانهم لحومها بالامشاط.

([102]) اقول: قد مرّ شواهد ذلك.

([103]) اقول: المراد من الاعمي في الباطن العمي عن الحق و الولاية فان ولاية علي7هو الحق اليقين كما في الخبر و قد مرّ سابقاً و عن الصادق7 في قوله تعالي نحشره يوم القيمة اعمي قال اعمي البصر في الاخرة اعمي القلب في الدنيا عن ولاية علي7فهو يتحير في الاخرة يقول لم‏حشرتني اعمي الاية فالمراد منه من لم‏يعرف الائمة و ولايتهم و من جحد حقهم و انكرهم و نصب لهم كالمخالفين لاسيما الخلفاء الثلث بل ورد التصريح بخصوص بعضهم كمافي المرءاة مروياً عن المناقب قال ابن‏عباس في قوله تعالي و مايستوي الاعمي و البصير قال الاعمي ابوجهل و البصير علي7 و مراده الاول بقرينة تأويل البصير بعلي7 و في رواية جابر عن الباقر7 قال الاعمي هو عدو علي7 و في بعض الزيارات اشهد ان اعداءك علي سنن ضلالة و عمي و عن كنزالفوائد عن ابي‏ذر قال قال رسول الله9 من ترك ولاية علي7 كان ضالاً مضلاً و من جحد ولايته كان مشركاً و يؤتي يوم القيمة بجاحده و هو اصم و اعمي و ابكم الخبر و عن الباقر7 في قوله تعالي فاغشيناهم يقول فاعميناهم فهم لايبصرون الهدي اخذ الله بسمعهم و ابصارهم و قلوبهم فاعماهم عن الهدي و في رواية اخري فهم لايبصرون عقوبة من الله لهم انكروا ولاية اميرالمؤمنين و الائمة من بعده هذا في الدنيا و المراد من البصير صاحب البصيرة و لا شك انه النبي و الائمة و شيعتهم كمايدل علي ذلك ما مرّ سابقاً فانه يدل بحكم المقابلة و التضاد علي ان المراد بالبصير علي7و احباؤه و مواليه مضافاً الي مارواه في المناقب عن ابن‏عباس في قوله تعالي هل يستوي الاعمي و البصير قال ان البصير اميرالمؤمنين7 و في الاخبار الكثيرة انهم هم و شيعتهم اولوا الابصار و المراد من المسي‏ء المسي‏ء في الولاية و البراءة لانه مطلق و المطلق ينصرف الي فرده الاقوي و المسي‏ء كل المسي‏ء هو المسي‏ء في الولاية و البراءة و لذا ورد بغض علي7سيئة لاتنفع معها حسنة فليس سيئة اعظم و اكبر من هذه السيئة فالمراد من المسي‏ء المخالف لعلي7 و المبغض له و المنكر له.

([104]) اقول: و ذلك مستنبط من ياء المتكلم في قوله ادعوني و لا شك ان ال‏محمد:نفس الله القائمة فيه بالسنن فينبغي لك ان‏تدعو الله بهم: و تفصيل ذلك ان الله سبحانه لا شك انه ذات احدية مستعلية عن عرصة المخلوقات فلايصل اليه شي‏ء و لايقارنه شي‏ء و لايواجهه شي‏ء و لايقصده شي‏ء اذ كان لاتدركه الابصار و لاتحيط به خواطر الافكار و لاتمثّله غوامض الظنون في الاسرار لا اله الاّ هو الملك الجبار فلايسع احداً من خلقه ان‏يشير اليه بالطف اشارة او يعبر عنه بادق تعبير لاتدركه الابصار و هو يدرك الابصار و هو اللطيف الخبير كلماميزتموه باوهامكم في ادق معانيه فهو مخلوق مثلكم مردود اليكم انتهي المخلوق الي مثله و الجأه الطلب الي شكله فلايمكن التوجه الي من عمّ نوره و ظهوره المتوجه و التوجه و المتوجه‏اليه و القصد و الفعل و كل موجود و لايمكن له الاخلاص و انما جعل الله لنفسه جهة توجه و خطاب و وسيلةً و باباً و هو اشرف خلقه و اكرمه و اسبقه و هو من منه المبدأ و اليه المآب و هو محمد و ال‏محمد: فانهم وجه الله الذي يتوجه اليه الاولياء كمافي دعاء ندبة المروي عن الصادق7اين باب الله الذي منه يؤتي اين وجه الله الذي يتوجه اليه الاولياء اين السبب المتصل بين اهل الارض و السماء و كما في زيارة الغدير اشهد انك جنب الله و انك باب الله و انك وجه الله الذي لايؤتي الاّ منه و انك سبيل الله الزيارة و بذلك تواتر الاخبار و الزيارات فهم سلام الله عليهم وجه الله الذي اظهره في عباده و جعلهم جاهه و جهته فلايمكن الوصول اليه الاّ بالتوسل بهم و الاستشفاع بحقهم و التقرب بهم و لعمري ذلك من المتواترات في الاخبار و الاثار و قدخفي عن الاغيار لانه قد غشي اعينهم الغبار و الاّ فالامر اوضح من نار علي علم فقوله ادعوني نص للحكماء و العلماء في التوسل الي الله سبحانه بال‏محمد: و التقرب بهم اليه و جعلهم امام طلبته فان الياء لنفس المتكلم و هم نفس المتكلم السلام علي نفس الله القائمة فيه بالسنن و هم لسان الله الناطق عنه في عباده فهم المراد من الياء التي لنفس المتكلم فكما ان من احبهم فقداحب الله و من ابغضهم فقدابغض الله و من عرفهم فقدعرف الله و من جهلهم فقدجهل الله و ان معرفتهم معرفة الله كذلك الامر في الدعاء و الارادات و الاقبال و غير ذلك.

([105]) اقول: كمايعلم وجهه مما مرّ في وجه الدعاء بولايتهم:.

([106]) اقول: كماسيأتي وجهه في قوله اني يصرفون.

([107]) اقول: و الدليل علي ذلك قول علي7 دبّ و درج في جحورهم و باض و فرّخ في صدورهم فنظر باعينهم و نطق بالسنتهم.

([108]) اقول: كما هو مفاد كثير من الاخبار بل ذلك من ضروريات مذهب الشيعة يومنا هذا ففي المرءاة عن الاختصاص عن المفضل قال قال لي الصادق7 يامفضل والله مااستوجب آدم ان‏يخلقه الله بيده و ينفخ فيه من روحه الاّ بولاية علي7 و ما كلّم الله موسي تكليماً الاّ بولاية علي7 و لااقام الله عيسي اية للعالمين الاّ بالخضوع لعلي7و في تفسير الامام7 انه قال ان ولاية محمد و ال‏محمد صلوات الله عليهم هي الغرض الاقصي و المراد الافضل ماخلق الله احداً من خلقه و لابعث احداً من رسله الاّ ليدعوهم الي ولاية محمد و علي و خلفائه و يأخذ عليهم العهد ليقيموا عليه و ليعلموا به سائر عوام الامم و عن محمد بن عبدالرحمن قال سمعت اباعبدالله7 يقول ولايتنا ولاية الله التي لم‏يبعث نبي قط الاّ بها و عن عبدالاعلي قال سمعت اباعبدالله7 يقول مامن نبي جاء قط الاّ بمعرفة حقنا و تفضيلنا علي من سوانا و في الكافي عن ابي‏الحسن7 قال ولاية علي7 مكتوبة في جميع صحف الانبياء و لم‏يبعث الله رسولاً الاّ بنبوة محمد و وصية علي8 و عن تفسير العياشي عن الحسن بن علي8قال من دفع فضل اميرالمؤمنين7 فقدكذّب بالتورية و الانجيل و الزبور و صحف ابراهيم و موسي و سائر كتب الله المنزلة فانه مانزل شي‏ء منها الاّ و اهمّ ما فيه بعد الاقرار بتوحيد الله عزوجل و الاقرار بالنبوة الاعتراف بولاية علي و الطيبين من اله: الي غير ذلك من الاخبار المتجاوزة حد التواتر.

([109]) اقول: و ذلك من باب الاشتقاق الصغير كما مرّ الاشارة اليه في تفسير البسملة و الرواية هي ما قال علي بن الحسين8 في رجل بطال يضحك اهل المدينة و يستطعم منهم بذلك قال: فقولا له يا ويحك ان لله يوماً يخسر فيه البطالون.

([110]) اقول: الاستقامة اليه سبحانه يحصل بالولاية لال‏محمد: و بغير ذلك لايتعقل فان الاستقامة بمعني الاعتدال و عدم العدول عن الحق و لايعقل العدول و التجاوز عن ذات الله الاّ بالعدول عن ال‏محمد: و التجاوز و الانحراف و الاعوجاج عنهم:كماشرحنا ذلك مفصلاً و لذلك جعل متعلق الاستقامة في كثير من الاخبار الولاية فعن الصادق7 في قوله تعالي فادع و استقم قال يعني الي ولاية علي7 و علي ولايته و قوله تعالي لمن شاء منكم ان‏يستقيم قال في طاعة علي7 و الائمة من بعده و في قوله تعالي قالوا ربنا الله ثم استقاموا الاية يعني استقاموا علي ولاية علي7 و في رواية اخري في هذه الاية قال يعني استكملوا طاعة الله و رسوله و الولاية ثم استقاموا عليها و في رواية اخري يعني استقاموا علي الائمة واحداً بعد واحد و بالجملة الاخبار الواردة في هذا المضمار اكثر من ان‏تعد و تحصي بالتعداد فالمراد من مطلق الاستقامة او الاستقامة الي الله الاستقامة الي الولاية و عليها.

([111]) اقول: في المرءاة عاد هم قوم هود كانوا من ولد عاد والد شديد و شداد كانوا بعد نوح7 و قد دعا هود قومه الي التوحيد و الاقرار بولاية محمد و الائمة فابوا فاهلكهم الله بالريح و قيل قوم عاد اثنان عاد ادم و عاد هود الي ان قال و ربمايقال يكون بنوامية شبههم في هذه الامة و شدادهم معوية و ابنه لكثرة تسلطهم علي عباد الله فيكون حينئذ الريح الذي به هلاكهم خروج السفاح و عساكره اولاً و خروج القائم7اخيراً فانه جند الله الاعظم و اما ثمود فهم قوم صالح النبي علي نبينا و اله و عليه السلام الذين عقروا الناقة و شبههم في هذه الامة بنوعباس الذين هم عقروا الناقة7.

([112]) اقول: الريح هي الهواء المتحرك التي بها حيوة كل شي‏ء فهي في كل عالم بحسبه فلاجرم تجلت هي في عالم الانسان و النفس بشكل رجل و هي جند من جنود الله مبعوث علي الموالين و المؤمنين بالروح و الراحة و الحيوة الابدية و علي المشركين و المعاندين بالافناء و التجفيف و التشتيت و التفريق و الاماتة و قدقال النبي9 ان الريح جند الله الاكبر و قال الصادق7 كما ان الريح عذاب علي قوم و رحمة لاخرين كذلك الائمة: الخبر و بالجملة فلا غرو ان‏يكون الريح في الباطن رجلاً فالمختار هو ريح و عذاب علي بني‏امية و رحمة لموالي ال‏محمد: فافهم.

([113]) اقول: مراده اعلي الله مقامه من الخبر الخبر المروي عن الصادق7 في تأويل قوله تعالي كذّبت ثمود بطغويها قال ثمود رهط من الشيعة فان الله سبحانه يقول فاما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدي فاخذتهم صاعقة العذاب الهون و هو السيف اذا قام القائم7 و قوله تعالي فقال لهم رسول الله هو نبينا9 ناقة الله و سقيها قال الناقة الامام الذي فهم عن الله و فهم عن رسوله و سقيها اي عنده مستقي العلم الخبر اقول و الخبر صريح في ان المراد منه منكروا الفضائل من الشيعة و في المرءاة لايخفي ان المراد برهط الشيعة هنا غير الامامية كما هو واضح و لعل المراد طائفة الخوارج الذين كانوا من اصحاب علي7 ثم خرجوا عليه و منهم ابن‏ملجم لعنه الله تعالي قرين عاقر الناقة و يحتمل كون المراد مطلق اهل الكوفة و قتلة الحسين صلوات الله عليه و علي الشهداء معه و الزيدية و اشباههم و حينئذ يمكن ان‏يكون هلاكهم و عذابهم معنوياً ايضاً بتسلط بني‏امية عليهم حتي استأصلوهم بحيث صارت بلادهم كما يري لكن ظاهر اخر الحديث ان استيصالهم بسيف القائم7 و لعل المراد ان اتمام الاستيصال بسيفه و الله يعلم انتهي و لكن الظاهر ان المراد من ثمود في الباطن بنوعباس فانهم اختلفوا و تسلطوا علي الناس بعد بني‏امية و يختلفون ايضاً قبيل ظهور القائم7كما في الرواية و اختلاف ولد العباس من المحتوم و قوله و هو السيف اذا قام القائم دليل قوي علي ان المراد منهم في الباطن بنوعباس فان السلطنة قبل ظهوره7لهم.

([114]) اقول: كمايدل علي ذلك ايضاً الاخبار و صحيح الاعتبار فان كل مركب في هذه الدنيا العرضية يفني و يفكك و يتلاشي تركيبه قال سبحانه كل من عليها فان و يبقي وجه ربك و الجن شي‏ء لامحالة و في البحار عن الرضا7 عن ابائه قال سئل اميرالمؤمنين هل بعث الله نبياً من الجن فقال نعم بعث اليهم نبياً يقال له يوسف فدعاهم الي الله عزوجل فقتلوه الخبر فهم يموتون و يقتلون.

([115]) اقول: عن الصادق7 في قوله تعالي فادع و استقم قال يعني الي ولاية علي7 و علي ولايته و قوله تعالي لمن شاء منكم ان‏يستقيم قال في طاعة علي7 و الائمة من بعده و في قوله تعالي ربنا الله ثم استقاموا قال يعني استقاموا علي ولاية علي7 و في رواية اخري قال في الاية يعني استكملوا طاعة الله و رسوله و الولاية ثم استقاموا عليها و في رواية اخري يعني استقاموا علي الائمة واحداً بعد واحد.

([116]) اقول: جعل اعلي الله مقامه مقام العلم في محمد9 لانه عالم باحكام الله سبحانه و اراداته بوحي منه اليه فهو سبحانه عليم و قدظهر علمه بحقائق الاشياء و احكامها في محمد9 و جعل مقام السمع في علي7 لانه بمعني الطاعة و القبول من الله و رسوله و قدظهر هذه الصفة في علي7لانه كان مطيعاً لله و رسوله و سميعاً قابلاً ماامره الله و رسوله به هذا و في اخبار كثيرة انه اذن الله السامعة منها ما رواه سليم بن قيس الهلالي في كتابه عن المقداد قال قال رسول الله9 في حديث له ان علياً7 اذن الله السامعة و عن معاني‏الاخبار و غيره عن علي7 انه قال في حديث له و انا الاذن الواعية قال تعالي و تعيها اذن واعية و عن كنزالفوائد للكراجكي ان محمد بن عباس اورد ثلثين حديثاً عن الخاص و العام في ان الاذن الواعية اذن علي7 فانه مانسي شيئاً سمعه من النبي9ابداً  و في زيارة صفوان لعلي7 عن الصادق7 السلام علي اذن الله الواعية و في بعض الزيارات له7 ايضاً اشهد انك اذن الله السميعة التي حازت المعارف العلوية الي غير ذلك من الاخبار و الزيارات التي تدل علي ان صفة سميعيته سبحانه ظهرت في علي7 فهو السميع لكن في علي7 و اما صفة علمه فهو ظهرت في محمد9كماعرفت و لذلك روي الخاص و العام الخبر المشهور و هو قول النبي9انا مدينة العلم و علي بابها و في كتاب مصباح الانوار عن الصادق7 انه قال قال رسول الله9انا ميزان العلم و علي كفّتاه و الحسن و الحسين8 حباله و فاطمة علاقته و الائمة من بعدهم يوزنون المحبين و المبغضين الناصبين الذين لعنهم الله هذا و السمع من المشاعر الظاهرة و العالمة من المشاعر الباطنة و المشاعر الظاهرة اخس من الباطنة بدرجة و لا شك ان درجة علي7اخس من درجة محمد9بدرجة فمقامه مقام العلم و مقام علي مقام السمع فظهر الصفة السميعية التي هي اخس في علي الاخس و العليمية الاعلي في محمد الاعلي فافهم.

([117]) اقول: جعل اعلي الله مقامه تأويل الليل بخفاء الامر و النهار ظهوره لان في الليل جميع الامور مخفية مستورة محجوبة بالظلمة و في النهار مكشوفة ظاهرة معلومة بنور الشمس فايام خفاء امر الله اذ المراد من الامر المطلق امر الله فانه مطلق نافذ في جميع الامور و هم الائمة:كمافي اخبار كثيرة ايام ليل و لهذا يعبر عن زمان الغيبة ايضاً بالليل و ايام ظهوره ايام نهار و لذا يعبر عن زمان الرجعة و الظهور بالنهار فعن الباقر7في قوله تعالي و اية لهم الّيل نسلخ منه النهار الاية قال يعني قبض محمد9 و ظهرت الظلمة فلم‏يبصروا فضل اهل‏بيته و عنه7 ايضاً في قوله تعالي والّيل اذا يغشي قال الليل في هذا الموضع الثاني غشي علياً7 في دولته التي جرت له عليه و امر الله اميرالمؤمنين7 ان يصبر في دولتهم حتي تنقضي و في رواية الحلبي و الفضل بن العباس عن الصادق7 في قوله تعالي و النهار اذا جلّيها قال هو قيام القائم7و عنه7في قوله تعالي و النهار اذا تجلّي قال النهار هو القائم منا اهل‏البيت اذا قام غلب دولة الباطل.

و اما جعله اعلي الله مقامه باطن الشمس و القمر الاول و الثاني فلقول الرضا7 كمافي تفسير القمي قال قال الرضا7 في قوله تعالي الشمس و القمر بحسبان قال هما يعذبان بعذاب الله قال الراوي قلت الشمس و القمر يعذبان قال ان هذا الشمس و القمر ايتان من ايات الله يجريان بامره فاذا كان يوم القيمة فلايكون شمس و لا قمر و انماعناهما لعنهما الله أو ليس قد روي الناس ان النبي9 قال الشمس و القمر نوران في النار قلت بلي قال اماسمعت الناس يقولون فلان و فلان شمسا هذه الامة و نوراها فهما في النار والله ما عني غيرهما الخبر.

([118]) اقول: اصل السجود بمعني الخضوع و الانقياد و الاطاعة.

([119]) اقول: المراد من ربك في الباطن اما يكون الله سبحانه فالمراد من الذين عنده ال‏محمد:فانهم عنده و لديه لاينسونه طرفة عين ابداً فعن القمي قال قال الصادق7في قوله تعالي انّ الذين عند ربك قال يعني الانبياء و الائمة لايستكبرون عن عبادته الخبر و اما ان‏يكون المراد من ربك في الباطن الامام7 كماقال7 رب الارض امام الارض فلا شك ان المراد من الذين عند ربك الشيعة فانهم الذين عند امامهم و في محضره و بين يديه لاينسونه طرفة عين يعملون بمقتضي اوامره و نواهيه لايعصونه في امر من الامور فالمراد من الشيعة الشيعة الكمّلون فانهم ابداً بمحضر امامهم و اما غيرهم فحين المعصية ليسوا عند امامهم فافهم.

([120]) اقول: المراد من النساخ النساخ الذين كانوا استنسخوه في الصدر الاول في زمن عثمن او قبله و بعده بقليل كمايدل علي ذلك ما في تفسير العياشي عن الصادق7 قال ان القرءان قدطرح منه اي كثيرة و لم‏يزد فيه الاّ حروف قداخطأت بها الكتبة و توهمتها الرجال و عن كنزالفوائد قال قال الصادق7 في حديث له ذكر فيه بعض ما محي من القرءان ان عمرو بن العاص قال علي منبر مصر محي من القرءان الف حرف بالف درهم و اعطيت مائة الف درهم علي ان‏يمحي انّ شانئك هو الابتر فقالوا لايجوز ذلك فكيف جاز لهم ذلك و لم‏يجز لي فبلغ ذلك معوية فكتب اليه قدبلغني ماقلت علي منبر مصر و لست هناك و عنه ايضاً باسناده عن ميسر قال سمعت الرضا7 يقول والله لايري منكم في النار اثنان لا والله و لا واحد قلت و اين ذلك من كتاب الله تعالي قال في سورة الرحمن هو قوله تعالي فيومئذ لايسأل عن ذنبه منكم انس و لا جانّ فقلت له ليس فيها منكم قال ان اول من غيّرها ابن‏اروي و ذلك انها حجة عليه و علي اصحابه و لو لم‏يكن فيها منكم لسقط عقاب الله عن خلقه اذ لم‏يسأل عن ذنبه انس و لا جان فلمن يعاقب اذاً يوم القيمة الي غير ذلك من الاخبار و هي كثيرة و المراد منها ان‏تعلم انه اسقط من القرءان بعض الكلمات و الحروف و الايات الكتّاب و النسّاخ سهواً و عمداً و جهلاً و يدل علي ذلك ايضاً خبر طويل رواه في المرءاة نقلاً عن كتاب مسلم عن عبدالله بن جعفر بن ابي‏طالب و في الكتاب المذكور ايضاً في جملة احتجاج علي7 علي جماعة من المهاجرين و الانصار ان طلحة قال له في جملة مسائله عنه يااباالحسن شي‏ء اريد ان‏اسألك عنه رأيتك خرجت بثوب مختوم فقلت ايها الناس اني لم‏ازل مشتغلاً برسول الله9 بغسله و تكفينه و دفنه ثم اشتغلت بكتاب الله حتي جمعته فهذا كتاب الله عندي مجموعاً لم‏يسقط منه حرف واحد و لم‏ار ذلك الذي كتبت و الّفت و قدرأيت عمر بعث اليك ان ابعث به الي فابيت ان‏تفعل فدعا عمر بالناس فاذا شهد رجلان علي اية كتبها و ان لم‏يشهد عليها غير رجل واحد ارجاها و لم‏يكتب عمر فقال عمر و انا اسمع انه قدقتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرءون قرءاناً لايقرؤه غيرهم فقدذهب و قدجاءت شاة الي صحيفة و كتاب يكتبونه فاكلتها و ذهب ما فيها و الكاتب يومئذ عثمان و سمعت عمر و اصحابه الذين الّفوا ما كتبوا علي عهد عمر و علي عهد عثمان يقولون ان الاحزاب كانت تعدل سورة البقرة و ان النور نيف و مائة اية و الحجر تسعون و مائة اية فماهذا و مايمنعك رحمك الله ان‏تخرج كتاب الله الي الناس و قد عهد عثمان حين اخذ ماالّف عمر فجمع له الكتاب و حمل الناس علي قراءة واحدة فمزّق مصحف ابي بن كعب و ابن‏مسعود و احرقهما بالنار الي اخر الحديث و هو طويل جداً ذكرناه في المقدمة في الفصل الثاني‏عشر مع اخبار كثيرة اخري واردة في هذا المضمار.

([121]) اقول: كمايدل علي ذلك قول الصادق7 انه قال بعد ان‏اومأ بيده الي صدره علم الكتاب كله والله عندنا ثلثاً و قدروت العامة و الخاصة اخباراً في ان المراد بـمن عنده علم الكتاب علي و الائمة: منها ما رواه عمر بن حنظلة عن ابي‏عبدالله7قال سألته عن قول الله عزوجل قل كفي بالله شهيداً بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب فلمارءاني اتتبع هذا و اشباهه من الكتاب قال حسبك يا عمر كل شي‏ء من الكتاب من فاتحته الي خاتمته مثل هذا فهو في الائمة: و هم عنوا به و عن كنزالفوائد عن الباقر7 في قوله تعالي ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم قال نحن هم و نحن الراسخون في العلم الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار و قد وردت اخبار خاصة علي ان المراد من الذكر في الباطن علي7 و قد مرّ شطر منها سابقاً و عن الباقر7 في قوله تعالي و لقدصرّفنا في هذا القرءان ليذّكّروا قال يعني و لقدذكرنا علياً في القرءان و هو الذكر و في بعض زياراته ايها الذكر الحكيم.

([122]) اقول: هذا تفسير عجيب و تأويل غريب و لماكان علي7 عند محمد9كالميت بين يدي الغسال لايتحرك من جنب الي جنب الاّ بتقليبه و تحريكه لايعصيه ماامره و يفعل مايؤمر فلاجرم يكون المراد من بين يديه محمد9 فانه9 مقدمه و بين يديه و امامه و مقتداه و هو تابع له يتبع لامره و لانه قبله في الرتبة و الدرجة و الخلقة و هذه العبارة كناية عمايكون قبل الشي‏ء كما في تفسير القمي في قوله تعالي فانه يسلك من بين يديه و من خلفه رصداً قال يخبر الله رسوله الذي يرتضيه بماكان قبله من الاخبار و ما كان بعده من اخبار القائم الخبر و بالجملة المراد ان‏تعلم انه قد كثر استعمال بين يديه في القبل و من خلفه في البعد فالنبي9 بين يدي علي7 يعني مقدم عليه و قبله في الخلقة و الرتبة و الدرجة كما هو من ضروريات المذهب بل الملة لانه وصيه و هو نبي عليه و اخبار الخلقة و الطينة كلها دالة علي تقدمه في الرتبة و الخلقة بدرجة فلايأتيه الباطل اي مايبطل امره من جانب محمد9 بل هو اثبته و ايّده حيث قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه و قال اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن‏تضلوا كتاب الله و عترتي اهل‏بيتي و قال علي خير البشر بعدي من ابي فقد كفر و قال علي مع الحق و الحق مع علي يدور معه حيثما دار و كذلك يمكن ان‏يكون المراد من بين يديه يعني من جانب الله فانه سبحانه بين يدي كل احد ولكن كل احد لايراه بين يديه و علي7 كان يراه بين يديه و هو قوله مارأيت شيئاً الاّ و رأيت الله قبله و قال ابنه7عميت عين لاتراك و لاتزال عليها رقيباً فلايأتيه الباطل من جانب الله يعني انه سبحانه لايبطل امره و انما يؤيده و يسدده كماقال سبحانه في حقه لمحمد9 بلّغ ماانزل اليك من ربك فان لم‏تفعل فمابلّغت رسالته و قال من عرف حق علي زكي و طاب و من انكر حق علي لعن و خاب اقسمت بعزتي و جلالي ان‏ادخل النار من عصاه و ان اطاعني و ان‏ادخل الجنة من اطاعه و ان عصاني و قال النبي9 جاءني جبرئيل من عند الله عزوجل بورقة اس خضراء مكتوب فيه ببياض اني فرضت محبة علي بن ابي‏طالب علي خلقي فبلّغهم ذلك عني الخبر.

([123]) اقول: كماقال في حق علي7 انه في امّ الكتاب لدينا لعلي حكيم و قال في حق محمد9 الحمدلله رب العالمين فهو سبحانه حكيم في علي7 و حميد في محمد9و لذلك سمي محمد محمداً.

([124]) اقول: كمايدل علي ذلك اخبار لاتحصي قدذكرنا بعضها سابقاً و منها ما في تفسير الامام7 انه قال ان ولاية محمد و ال‏محمد صلوات الله عليهم هي الغرض الاقصي و المراد الافضل ماخلق الله احداً من خلقه و لا بعث احداً من رسله الاّ ليدعوهم الي ولاية محمد و علي و خلفائه و يأخذ عليهم العهد ليقيموا عليه و ليعلموا به سائر عوام الامم.

([125]) اقول: و ذلك لان المنادي ال‏محمد: و هم اقرب منه من نفسه لانهم ملأوا جميع عرصة الايجاد بهم ملأت سماءك و ارضك حتي ظهر ان لا اله الاّ انت فبعد النداء الي اذانهم لبعد افهامهم عن الحق و الشاهد علي ان المنادي ال‏محمد: قول الباقر7 في قوله تعالي و نادي اصحاب الجنة الاية و قوله تعالي و استمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب قال ان علياً7 هو المنادي و قول النبي9 في حديث له اخي علي في يوم القيمة علي ناقة من نوق الجنة و بيده لواء الحمد ينادي لا اله الاّ الله محمد رسول الله9 الخبر.

([126]) اقول: كمااشتهر العبد و مافي يده لمولاه و ليس في يد الشيعة غداً سوي عمله فهو و عمله لمولاه قال7 الا و من اراد ان‏ينظر الي ادم و شيث فها انا ذا ادم و شيث الا و من اراد ان‏ينظر الي نوح و ولده سام فها انا ذا نوح و سام الا و من اراد ان‏ينظر الي ابرهيم و اسمعيل فها انا ذا ابرهيم و اسمعيل الا و من اراد ان‏ينظر الي موسي و يوشع فها انا ذا موسي و يوشع الا و من اراد ان‏ينظر الي عيسي و شمعون فها انا ذا عيسي و شمعون الخبر و قال انا صلوة المؤمنين و صيامهم و قال في خبر داود بن فرقد نحن الصلوة في كتاب الله و نحن الزكوة و نحن الصيام و نحن الحج و نحن الشهر الحرام و نحن البلد الحرام و نحن كعبة الله و نحن قبلة الله الخبر و في خبر مفضل بن عمر قال7 و اخبرك اني لو قلت ان الصلوة و الزكوة و صوم شهر رمضان و الحج و العمرة و المسجد الحرام و المشعر الحرام و الطهور و الاغتسال من الجنابة و كل فريضة كان ذلك هو النبي الذي جاء به من عند ربه لصدقت لان ذلك كله انمايعرف بالنبي9 الخبر.

([127]) اقول: كمايدل علي ذلك اخبار كثيرة منها ما عن الكاظم7 في قوله تعالي و اذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله قال7 و اذا قيل لهم ارجعوا الي ولاية علي7يستغفر لكم النبي9 من ذنوبكم لوّوا رءوسهم الخبر فهذا الخبر صريح في ان النبي9 يستغفر للشيعة و الموالين لعلي7 و المحبين له دون غيرهم و في فصل‏الخطاب قال ابوجعفر7 قال رسول الله9 و هو في نفر من اصحابه ان مقامي بين اظهركم خير لكم و ان مفارقتي اياكم خير لكم فسئل عن ذلك فقال اما مقامي بين اظهركم خير لكم لان الله عزوجل يقول و ماكان الله ليعذّبهم و انت فيهم و ماكان الله معذّبهم و هم يستغفرون يعني يعذبهم بالسيف و اما مفارقتي اياكم فهو خير لكم لان اعمالكم تعرض علي كل اثنين و خميس فماكان من حسن حمدت الله تعالي عليه و ماكان من سي‏ء استغفرت لكم و في فصل‏الخطاب قال ابوعبدالله7 ان الحسين بن علي8عند ربه ينظر الي موضع معسكره و من حلّه من الشهداء معه و ينظر الي زواره و هو اعرف بهم و باسمائهم و اسماء ابائهم و درجاتهم و منزلتهم عند الله عزوجل من احدكم بولده و انه ليري من يبكيه فيستغفر له و يسأل اباءه: ان‏يستغفروا له الخبر و فيه ايضاً عن معوية بن وهب قال استأذنت علي ابي‏عبدالله7 فقيل لي ادخل فدخلت فوجدته في مصلاه فجلست حتي قضي صلوته فسمعته و هو يناجي ربه و هو يقول يا من خصّنا بالكرامة و خصّنا بالوصية و وعدنا الشفاعة و اعطانا علم ما مضي و ما بقي و جعل افئدة من الناس تهوي الينا اغفر لي و لاخواني و لزوار قبر ابي الحسين7 الذين انفقوا اموالهم و اشخصوا ابدانهم رغبةً في برّنا و رجاءً لما عندك في صلتنا الخبر و هو خبر طويل شريف.

([128]) اقول: في توحيد الصدوق ان علياً7 قال انا علم الله الخبر فلا شك انه علم الله و علم الساعة و في خطبة البيان انا الساعة التي اعد الله لمن كذّب بها سعيراً و قال في تلك الخطبة انا الذي اقوم الساعة.

([129]) اقول: قد مرّ ان المنادي هو علي7.

([130]) اقول: فسّر اعلي الله مقامه الانسان بالكافر لانه احد افراده قال العلامة ماحاصله ان السرّ في تأويل الانسان بالاول لانه اشد افراده و مصداقه في ظهور الشقاوة كما ان تأويله بعلي7 لكونه اكمل افراده و مصداقه في ظهور الكمالات و السعادات و هو علي مذهب الكوفيين مشتق من النسيان و هو الحق كمافي الخبر انماسمي الانسان انساناً لانه ينسي و لا شك ان النسيان يحصل بالستر علي ماعلمه و غشائه و الكافر في اللغة بمعني الساتر و لذلك يسمي الزارع بالكافر لانه يستر الحبة و يغشيها و يخفيها في الارض فالمناسبة بين معني الانسان و الكافر لغةً واضحة و اما شرعاً فقداستعمل بمعني الكافر ايضاً فانه اطلق كثيراًما فيها علي الاول و الاخبار في كفره كثيرة قال الباقر و الصادق8انّا عرضنا الامانة الاية قالا الامانة الولاية ابين ان‏يحملنها كفراً و الانسان الذي حملها ابوفلان و في رواية اخري الاول و في خبر ثالث الشرور المنافق و اما الدليل علي ان الاول و الثاني و اتباعهم كافر فقول النبي9في حديث ام‏سلمة من لقي الله بجحد ولاية علي7 فقدلقي الله بعبادة صنم او وثن و في اخبار عديدة انهم: قالوا وجد في ذؤابة سيف رسول الله9 صحيفة و من جملة مافيها من تولي غير مواليه فهو كافر بماانزل الله علي محمد9 و عن البصائر عن الباقر7انه قال في قوله تعالي و كان الكافر علي ربه ظهيراً ان تفسيرها في بطن القرءان علي هو ربه في الولاية و الرب هو الخالق الذي لايوصف قال القمي عند ذكره هذا الخبر قديسمي الانسان رباً كقوله تعالي اذكرني عند ربك و كل مالك للشي‏ء يسمي ربه فقوله تعالي و كان الكافر اي الثاني و بالجملة الاخبار اكثر من ان‏تحصي في ان اعداء علي7و جاحديه كافرون مشركون فالمراد من الانسان الاول الكافر كمايرشد الي ذلك قوله بعد فلننبّئن الذين كفروا الاية.

([131]) اقول: و قد مرّ شواهد هذا البطن.

([132]) اقول: مرّ دليله مراراً.

([133]) اقول: و ذلك لان المراد من مطلق الاعراض الاعراض عن ذكر الله و عن الحق و هو لايتعقل الاّ بالاعراض عن علي7 كماشرحنا هذا المطلب مراراً قال الصادق7في قوله تعالي و من اعرض عن ذكري قال يعني عن ولاية علي7 و قال ابن‏عباس في قوله تعالي و من يعرض عن ذكر ربه يعني ولاية علي7.

([134]) اقول: الثاني جانب الاول و طرفه الايسر لانه بمنزلة الزوجة له و هي مخلوقة من ضلع الزوج الايسر و جانبه الايسر فكما ان محمداً و علياً ابوا هذه الامة هو و الثاني ابوا الكفار و المنافقين هذا و الجانب بمعني شق الانسان فكأنهما بمنزلة انسان واحد فشقه الاقوي الايمن الاول و الاضعف الايسر الثاني او سمي به لان الجانب بمعني الناحية و الطرف و هو بمنزلة الطرف للاول لان الاول بمنزلة المادة و هو مقامه مقام الصورة و الصورة مقام الطرف و الجانب لانها مقام التخطيطات و الاطراف و النواحي فافهم او سمي به لانه في القرب منه كالجنب الي غير ذلك من الوجوه.

([135]) اقول: يمسه الشر في عصره7 اما ببدنه و اصله لانه يحييه و يحرقه كمافي خبر مفضل و اما بظهوراته و تجلياته و عكوسه و اظلاله لانه يقتل المنافقين و المشركين و يطهّر الارض من رجسهم و يستأصلهم.

([136]) اقول: انمايوصف الدنيا بالعريض لان ترقياتها عرضية و الاخرة بالطويل لان ترقياتها طولية.

([137]) اقول: قد مرّ وجه هذا البطن في المقدمة في الفصل الرابع مضافاً الي ما في بعض الزيارات لعلي7 ضلّ والله و اضلّ من اتبع سواك و في خبر طويل روي عن ابن‏عباس عن النبي9 قال الله يا محمد كتبت اسمك و اسمه يعني علياً7 علي عرشي من قبل الخلق محبةً مني لكما و لمن احبكما و تولاكما و اطاعكما كان عندي من المقربين و من جحد ولايتكما و عدل عنكما كان عندي من الكافرين الضالّين الخبر اقول كأنه اشارة الي هذه الاية فالكافر به ضالّ بل هو اضلّ.

([138]) اقول: و ذلك لان باطن الاية انهم في شك من لقاء امامهم و امامهم بكل شي‏ء محيط فهو مهيمن مسلط علي اهلاكهم و افنائهم و ابطال حجتهم و ادحاض امرهم لاحاطته الكلية و مهيمنيته المطلقة و ازليته السابقة.

([139]) اقول: لانه مطلق يشمل جميع انواع اللقاء.

([140]) اقول: ماسوي الشيعة بهائم لقوله7 الناس كلهم بهائم الاّ المؤمن و غير الشيعة اولواالشيطنة لقوله7 العقل ما عبد به الرحمن و اكتسب به الجنان قيل فما في المعوية قال تلك النكراء تلك الشيطنة.

([141]) اقول: و ذلك لان للولي معاني عديدة منها الاولي بالشي‏ء من نفسه كماقال سبحانه النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم و قال9 من كنت مولاه فهذا علي مولاه فذمّ الذين اتخذوا من دون علي7 الولي الحق اولياء و هدّدهم و المراد من جعلهم اياهم اولي بهم من انفسهم ليس بالقول و اللسان و انما هو بالفعل و العمل حيث اهلكوا انفسهم و احرقوها بنار الخلد و افنوها لاجل عزتهم الظاهرية  و الخلافة و السلطنة العارضية لخلفائهم.

([142]) اقول: قد ورد اخبار عديدة ان المراد من القري الائمة: و لا شك انهم كلهم من نسل فاطمة3 فهي امهم فالمراد من امّ‏القري فاطمة3 ففي المرءاة نقلاً عن تفسير العياشي و الاحتجاج عن الباقر7 انه قال في حديث له فينا ضرب الله الامثال فنحن القري التي بارك الله فيها و ذلك قوله سبحانه و جعلنا بينهم و بين القري التي باركنا فيها قري ظاهرة و عن اكمال الدين عن صاحب الامر7 انه وقّع لبعض سفرائه و وكلائه من خواص اصحابه نحن القري التي بارك الله فيها و انتم القري الظاهرة.

([143]) اقول: عن الصقر بن ابي‏دلف انه قال قلت لابي‏الحسن حديث روي عن النبي9لااعرف معناه قال و ما هو قلت لاتعادوا الايام فتعاديكم قال نعم الايام نحن ماقامت السموات و الارض الي ان قال و الجمعة ابن ابني و اليه يجمع عصابة الحق و يؤيد المقام ما ورد من تأويل يوم‏القيمة و الدين و الاخرة و امثالها بيوم قيام القائم فان يوم‏الجمع ايضاً عبارة عنها.

([144]) اقول: قد مرّ وجهه.

([145]) اقول: كماتقول في الاذان و الاقامة اشهد ان علياً ولي الله و كونه7 ولي الله من ضروريات العامة و الخاصة و حيث اتي الولي بالالف و اللام دلّ علي الحصر فهو الولي لا ولي سواه و كل ولي من ظهوراته و انواره.

([146]) اقول: قدذكرنا شواهده سابقاً.

([147]) اقول: و ذلك لان للشي‏ء عموم يشمل جميع الاقوال و الاحكام و الايات و الاحاديث و المذاهب و العقائد و الصفات و الذوات و الجواهر و الاعراض و غيرها.

([148]) اقول: مقاليد جمع مقلاد و هو بمعني المفتاح و قد ورد في الاخبار و الزيارات ان آل‏محمد: مفاتيح الرحمة و مفاتيح الجنان و مفاتيح الحكمة و مفاتيح الكتاب و عن النبي9 انا خزانة العلم و علي مفتاحه بل ورد في اخبار كثيرة انهم لهم مقاليد السموات و الارض و مفاتيحهما و مفاتيح الغيب و غيره قال علي7 انا الذي عندي مفاتح الغيب الخطبة و قال علي7 في خطبة البيان انا خازن السموات و الارض الخطبة فله مقاليد السموات و الارض و عن النبي9 اذا كان يوم القيمة يأتيني جبرئيل بحُزمتين من مفاتيح النار و حزمة من مفاتيح الجنة علي مفاتيح الجنة اسماء المؤمنين من شيعة ال‏محمد و علي مفاتيح النار اسماء المبغضين من اعدائه فيقول يااحمد هذا لمبغضك و هذا لمحبك فادفعهما الي علي بن ابي‏طالب فيحكم فيهم بما يريد فوالذي قسيم الارزاق لايدخل مبغضيه الجنة و لا محبيه النار ابداً.

و اما قوله منها الدعاء فلقول اميرالمؤمنين7 الدعاء مفاتيح النجاح و مقاليد الفلاح و عن عبدالله بن سنان قال سمعت اباعبدالله7 يقول الدعاء يردّ القضاء بعد ما ابرم ابراماً فاكثر من الدعاء فانه مفتاح كل رحمة و نجاح كل حاجة و لا ينال ما عند الله عزوجل الاّ بالدعاء و انه ليس باب يكثر قرعه الاّ يوشك ان يفتح لصاحبه.

([149]) اقول: قد ذكرنا من الاخبار ما دلّ علي ان الولاية عرضت علي جميع الانبياء و انهم وصّوا بها قومهم و اولادهم فمنها ما في تفسير الامام قال الحسن بن علي8 من دفع فضل اميرالمؤمنين7 فقد كذّب بالتورية و الانجيل و الزبور و صحف ابرهيم و موسي و سائر كتب الله المنزلة فانه مانزل شي‏ء منها الاّ و اهم مافيه بعد الاقرار بتوحيد الله عزوجل و الاقرار بالنبوة الاعتراف بولاية علي7 و الطيبين من اله: قال قال رسول الله9ماقبض الله نبياً حتي امره ان‏يوصي الي عشيرته من عصبته و امرني ان‏اوصي فقلت الي من يارب فقال الي ابن‏عمك علي بن ابي‏طالب7 فاني قداثبتّه في الكتب السالفة و كتبته فيها انه وصيك و علي ذلك اخذت ميثاق الخلائق و مواثيق انبيائي و رسلي اخذت مواثيقهم لي بالربوبية و لك يامحمد بالنبوة و لعلي بالولاية.

([150]) اقول: قد مرّ انفاً ان ما شرع لكم هي ولاية علي7 فامر الله النبي9 ان‏يدعو الي ولايته7 فانها هي التي دعا الله جميع الخلق اليها حتي الانبياء و الملائكة و انه اخذ الميثاق من الانبياء علي ان‏يدعوا اممهم اليها و قد دعا كل منهم امته اليها و انهم لم‏يبعثوا الاّ لدعوة الولاية و قد مرّ اخبار كثيرة تدل علي ذلك في المقدمة و عن ابن‏شهراشوب في مناقبه عن الرضا7 في قوله تعالي كبر علي المشركين ماتدعوهم اليه قال يعني كبر علي المشركين بولاية علي7 ماتدعوهم اليه من ولايته7 و عن الصادق7 في قوله تعالي فادع و استقم قال يعني الي ولاية علي7 و علي ولايته الخبر.

([151]) اقول: في الصحاح و الكتاب الفرض و الحكم و القدر و في القاموس و الكتاب مايكتب به و التورية و الصحيفة و الفرض و الحكم و القدر انتهي و يقال كتب كتاباً اي فرض فريضة و حكم حكماً فالكتاب في اللغة بمعني الفريضة فقوله من كتاب يعني من فريضة و لا شك ان اعظم الفرائض الولاية بل جميع الفرائض من شئوناته و فروعه و متمماته و ظهوراته قال الصادق7في خبر المفضل بن عمر و اخبرك اني لوقلت ان الصلوة و الزكوة و صوم شهر رمضان و الحج و العمرة و المسجدالحرام و البيت‏الحرام و المشعرالحرام و الطهور و الاغتسال من الجنابة و كل فريضة كان ذلك هو النبي الذي جاء به من عند ربه لصدقت لان ذلك كله انمايعرف بالنبي و لولا معرفة ذلك النبي و الايمان به و التسليم له ماعرف ذلك فهذا كله ذلك النبي و اصله و هو فرعه و قال في ذلك الخبر ايضاً فافضل الدين معرفة الرسل و ولايتهم و اخبرك ان الله احل حلالاً و حرّم حراماً الي يوم القيمة فمعرفة الرسل و ولايتهم و طاعتهم هو الحلال فالمحلل مااحلوا و المحرم ماحرّموا و هم اصله و منهم الفروع الحلال و ذلك شعبهم فمن فروعهم امرهم شيعتهم و اهل ولايتهم بالحلال من اقام الصلوة و ايتاء الزكوة و صوم شهر رمضان و حج البيت و العمرة و تعظيم حرمات الله و شعائره و مشاعره و الطهور و الاغتسال من الجنابة و مكارم الاخلاق و جميع البرّ الخبر و بالجملة المقصود ان ولاية علي7 اعظم الفرائض و جميع الفرائض من شئونه و فروعه و عن الامالي عن ابن‏عباس ان النبي9 قال في حديث له اتباع علي فريضة الله الخبر.

([152]) اقول: النبي عدل بينهم بنصب حكم عدل لانه كان مأموراً بذلك من عند الله المتعال كمااخبر عنه في هذه الاية و قد امر بذلك ايضاً في قوله تعالي و اقيموا الوزن بالقسط قال الصادق7 اي اقيموا الامام بالعدل الخبر حتي سمي بالعدل كما قال الباقر7 العدل هو محمد فمن اطاعه فقدعدل الخبر فعن جعفر بن محمد عن ابائه:ان النبي9 قال في كل خلف من امتي عدل من اهل‏بيتي ينفي عن هذا الدين تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجهال الخبر.

([153]) اقول: قد مرّ من الاخبار ما دلّت علي ان المراد من الحق في البطن كل واحد من الولاية او علي7.

([154]) اقول: لا شك ان ولاية الاولياء و البراءة من الاعداء هو الميزان الصدق لولاية علي7 كماقال ابوالحسن7 من عادي شيعتنا فقد عادانا و من والاهم فقد والانا لانهم منا خلقوا من طينتنا من احبهم فهو منا و من ابغضهم فليس منا الي ان قال من ردّ عليهم فقد ردّ علي الله و من طعن عليهم فقد طعن علي الله لانهم عباد الله حقاً و اولياؤه صدقاً الخبر و قال الرضا7 انماوضع الاخبار عنا في الجبر و التشبيه الغلاة الذين صغّروا عظمة الله من احبهم فقدابغضنا و من ابغضهم فقداحبنا و من والاهم فقدعادانا و من عاداهم فقدوالانا و من قطعهم فقدوصلنا و من وصلهم فقدقطعنا و من جفاهم فقدبرّنا و من برّهم فقدجفانا و من اكرمهم فقداهاننا و من اهانهم فقداكرمنا و من ردّهم فقدقبلنا و من قبلهم فقدردّنا و من احسن اليهم فقداساء الينا و من اساء اليهم فقداحسن الينا و من صدّقهم فقدكذّبنا و من كذّبهم فقدصدّقنا و من اعطاهم فقدحرمنا و من حرمهم فقداعطانا الخبر و قال7 محبك من احبك و احب من احبك و مبغضك من ابغضك و احب من ابغضك و في فصل‏الخطاب قال ابوعبدالله7 ليس الناصب من نصب لنا اهل‏البيت لانك لاتجد رجلاً يقول اني ابغض محمداً و ال‏محمد ولكن الناصب من نصب لكم و هو يعلم انكم تتولونا و انكم من شيعتنا الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار و هي اكثر من ان‏تحصي و تعد.

و اما الدليل علي ان الائمة: موازين القسط ليوم‏القيمة فقول الصادق7 في قوله تعالي و نضع الموازين القسط ليوم القيمة قال الانبياء و الاوصياء و في بعض الزيارات انتم الموازين التي نصبها الله لتهذيب شريعته و عن الصادق7 في قوله تعالي و السماء رفعها و وضع الميزان قال السماء رسول الله9و الميزان علي7 نصبه لخلقه قيل الاّ تطغوا في الميزان قال لاتعصوا الامام الي غير ذلك من الاخبار و الزيارات.

([155]) اقول: قدذكرنا وجه ظهور عزته في محمد9 و اما وجه ظهور قوته في علي7فلانه يد الله كما في اخبار كثيرة و ظهور القوة في اليد فظهور قوته يكون في علي7الذي هو يده و لذلك ظهر غلبته و قوته و سلطنته فيه و قهر الاعادي و قتلهم بسيفه في زمن محمد9 و بسيف القائم في الظهور و الرجعة و لذلك ورد تأويل القوة ايضاً به7ففي المرءاة عن الصادق7 ماكان قول لوط لو انّ لي بكم قوة او اوي الي ركن شديد الاّ اعتناء لقوة القائم و عن تفسير القمي في الاية المذكورة القوة القائم7 هذا و لا شك انهم: واحد فالحكم الجاري علي احدهم يجري علي الباقين فاذ ورد في الاخبار اطلاق اسم القوي علي القائم صح اطلاقه علي علي7 لاسيما انهما في اكثر الصفات متحدان و هو اي القائم اشبه به من سائر الائمة في الصفات الخاصة.

([156]) اقول: اي جميع الصالحات فانه جمع مؤنث محلي باللام و هو يفيد العموم و جميع الاعمال الصالحة فرع الولاية و البراءة فانها اما عمل بالواجبات و المستحبات فهي فرع الولاية و اما انزجار عن المحرمات و المكروهات فهي فرع البراءة كمايشهد بذلك خبر مفضل بن عمر عن الصادق7 و هو خبر طويل شريف ذكرناه في المقدمة.

([157]) اقول: جعل اعلي الله مقامه باطن من فضله من رسوله لما روي عن الباقر و الصادق و الكاظم: في قوله تعالي و لولا فضل الله عليكم و رحمته و في قوله تعالي قل بفضل الله و برحمته قالوا ان فضل الله محمد9 و رحمته علي7.

([158]) اقول: و لابد لنا من بيان امور الاول ان علياً7 هو الذي ينزّل الغيث الثاني انه هو الذي يبثّ علمه و يفتي بالحق لانه باطنه نظراً الي ان المراد من الغيث في الباطن العلم و الثالث ان المراد من الغيث القائم لانه الغوث الاعظم الرابع ان المراد من نشر الرحمة الترحم و التعليم لما لايعلمون الخامس انه حامل لواء الحمد.

فدليل الاول قوله7 في نهج‏البلاغة نحن صنائع الله و الخلق بعد صنائع لنا و قوله نحن سبب خلق الخلق و سبب تسبيحهم و ذلك لان الغيث مخلوق و مصنوع فهو من صنعهم و هم سبب خلقته و قوله7 في خطبة البيان انا فتّاح الاسباب انا منشر السحاب انا مورق الاشجار انا مخرج الثمار انا مجري العيون و قال7ايضاً في تلك الخطبة انا مخرج العيون و منبت الزروع و مغرس الاشجار و مخرج الثمار انا الذي اقدّر اقواتها و انا منزل القطر و مسمع الرعد و مبرق البرق انا مضي‏ء الشمس و مطلع الفجر و منشئ

 

 

 

 

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 159 *»

النجوم.

و دليل الثاني قول الصادق7في قوله تعالي و ان لو استقاموا علي الطريقة لاسقيناهم ماء غدقاً يعني لو استقاموا علي الولاية لاذقناهم علماً كثيراً يتعلمونه من الائمة الخبر وجه الاستدلال ان الغيث هو المطر و المطر هو الماء النازل من السماء و قد اوّل الامام7الماء بالعلم الذي يتعلمونه من الائمة و لا شك ان تنزيل العلم هو بثّه و نشره و افتاؤه و الدليل علي انه يبثّ علمه قول الرضا7 في حديث له و اقام لهم علياً7 علماً و اماماً ماترك شيئاً يحتاج اليه الامة الاّ بيّنه.

و دليل الثالث قول علي7في حديث طارق بن شهاب فالامام هو السراج الوهاج الي ان قال و السحاب الهاطل و الغيث الهامل و قال في ذلك الخبر الامام الماء العذب علي الظماء الي ان قال و الماء الثجاج و البحر العجاج و البدر المشرق و الغدير المغدق و اما الاختصاص بالقائم لانه هو المسمي بالغوث الاعظم كما في الزيارة المعروفة بالندبة السلام عليك ايها العلم المنصوب و العلم المصبوب و الغوث و الرحمة الواسعة وعداً غير مكذوب الزيارة.

و دليل الرابع قول الصادق7 في قوله تعالي مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها قال هي مااجري الله علي لسان الامام و قول الباقر7 في قوله تعالي و رحمتي وسعت كل شي‏ء يقول علم الامام و وسع علمه الذي هو من علمه كل شي‏ء و هو شيعتنا الخبر فالمراد من الرحمة في الباطن علم الامام و مايجري علي لسانه و المراد من نشره تعليمه ذلك العلم و بثّه و نشره.

و دليل الخامس قول النبي9ياعلي ان امتي اول الامم يحاسبون يوم القيمة ثم ابشرك ياعلي ان اول من يدعي يوم القيمة يدعي بك هذا لقرابتك مني و منزلتك عندي فيدفع اليك لوائي و هو لواء الحمد فتسير به بين السماطين و انّ ادم و جميع من خلق الله يستظلّون بظلّ لوائي يوم‏القيمة الخبر.

([159]) اقول: كماقال في خطبة البيان انا احيي و اميت انا اخلق و ارزق انا السميع انا البصير و قال في خطبة اخري نحن صنائع الله و الخلق بعد صنائع لنا و قال في خبر مفضل بن عمر فنحن سبب خلق الله الخلق و سبب تسبيحهم.

([160]) اقول: فصّلنا ذلك في سورة البقرة في قوله اللّه ولي الذين امنوا.

([161]) اقول: المراد من الريح في الباطن نفس الولي و روحه فان يشأ الولي الوقوف علي ظهر بحر الفتن يسكن نفسه و يعرض فيظللن رواكد علي ظهر الفتن.

([162]) اقول: عن الكاظم7 في قوله تعالي انماحرّم ربي الفواحش ماظهر منها و مابطن قال القرءان له ظهر و بطن فجميع ماحرّم الله في الكتاب هو الظاهر و الباطن من ذلك ائمة الجور و جميع مااحلّ الله في الكتاب هو الظاهر و الباطن من ذلك ائمة الحق و في خبر مفضل بن عمر فعدوهم هم الحرام المحرم و اولياؤهم هم الداخلون في امرهم الي يوم القيمة فهم الفواحش ماظهر منها و مابطن و الخمر و الميسر و الزنا و الربوا و الدم و الميتة و لحم الخنزير فهم الحرام المحرم و اصل كل حرام و هم الشر و اصل كل شر و منهم فروع الشر كله و من ذلك الفروع الحرام و استحلالهم اياها و من فروعهم تكذيب الانبياء و جحود الاوصياء و ركوب الفواحش و ركوب المحارم كلها و انتهاك المعاصي الخبر و هو خبر طويل.

([163]) اقول: الشيعة اهل ال‏محمد و الهم فانهم منهم و اهل‏البيت من البيت قال7سلمان منا اهل‏البيت و في بعض الزيارات للشيعة السلام عليكم يا ال الله و قال ابوعبدالله7انتم ال‏محمد انتم ال‏محمد و عن الصادق7 انه قال شيعتنا جزء منا خلقوا من فضل طينتنا يسوءهم مايسوءنا و يسرّهم مايسرّنا الخبر.

([164]) اقول: بناء علي ان‏يكون المراد من ملجأ في الباطن الاول فوجهه انه كان ملجأ للكافرين و المنافقين و خليفة و رئيساً يلجئون اليه و يلوذون به في الشدائد و الملاحم و يستندون اليه في المصائب و النوائب و الملجأ الملاذ و المستند سواء كان خيراً او شراً حقاً او باطلاً و كأنه اشارة الي قوله سبحانه و اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا و رأوا العذاب و تقطّعت بهم الاسباب و اما الثاني فهو نكير لانه منكر للحق و هو علي7و عدد اسمه علي حسب عدد المنكر و الي ذلك اشار سبحانه بقوله منكر فعلوه لانه كان مفعولاً و الحاصل ان المنافقين يزعمون ان لهم يوم القيمة ملجأ و نكير يعني اول و ثان فاذا وردوه لايرونهم لان درجتهما اسفل الدركات او لايرونهما ملجأ بل يرونهم احقر الناس و اضعفهم.

([165]) اقول: في القاموس الروح بالضم مابه حيوة النفس و يؤنث و القرءان و الوحي و جبرئيل و عيسي فبناء علي ذلك قوله اعلي الله مقامه و هو القرءان من باب التفسير الظاهر.

([166]) اقول: امّ الكتاب احد اسماء سورة الحمد فانّ لها ثمانية اسماء فاتحة الكتاب و امّ‏الكتاب و السبع المثاني و الوافية و الكافية و الاساس و الشفاء و قد سمي بامّ‏الكتاب في الاخبار ايضاً فعن النبي7 انّ امّ‏الكتاب افضل سورة انزلها الله في كتابه و هي شفاء من كل داء الاّ السام.

([167]) اقول: قدذكرنا شواهدهما.

([168]) اقول: قدذكرنا وجهه.

([169]) اقول: قال الامام7 في تفسيره مروياً عن ابائه عن رسول الله9 كان قائماً ذات يوم بفناء الكعبة اذا اجتمع جماعة من رؤساء قريش و ساق الحديث الي ان قال قال له عبدالله بن ابي‏امية لو اراد الله ان‏يبعث الينا رسولاً لبعث اجلّ من فيما بيننا مالاً و احسنه حالاً فهلاّ نزّل هذا القرءان الذي تزعم ان الله انزله عليك و انبعثك به رسولاً علي رجل من القريتين عظيم اما الوليد بن المغيرة بمكة و اما عروة بن مسعود الثقفي بالطائف ثم ذكر شيئاً الي ان قال له رسول الله9 و اما قولك لولا نزّل هذا القرءان علي رجل من القريتين عظيم الوليد بن المغيرة بمكة او عروة بالطائف فان الله ليس يستعظم مال الدنيا كماتستعظمه انت و لا خطر له عنده كماله عندك بل لو كانت الدنيا عنده تعدل جناح بعوضة لماسقي كافراً به مخالفاً له شربة ماء و ليس قسمة رحمة الله اليك بل اللّه هو

 

 

 

 

 

«* کشف الاسرار جلد 4 صفحه 172 *»

القاسم للرحمات و الفاعل لمايشاء في عبيده و امائه و ليس هو عزوجل ممن يخاف احداً كماتخافه انت لماله و حاله فتعرفه بالنبوة لذلك و لا ممن يطمع في احد في ماله او حاله كماتطمع فتخصه بالنبوة لذلك و لا ممن يحب احداً محبة الهوي كماتحب فتقدّم من لايستحق التقديم و انما معاملته بالعدل فلايؤثر لافضل مراتب الدين و جلاله الاّ الافضل في طاعته و الاجدّ في خدمته و كذلك لايؤخر في مراتب الدين و جلاله الاّ اشدهم تباطأ عن طاعته و اذا كان هذا صفته لم‏ينظر الي مال و لا الي حال بل هذا المال و الحال من تفضله و ليس لاحد من عباده عليه ضريبة لازب فلايقال له اذا تفضل بالمال علي عبد فلابد من ان‏يتفضل عليه بالنبوة ايضاً لانه ليس لاحد اكراهه علي خلاف مراده و لا الزامه تفضلاً لانه تفضل قبله بنعمه الاتري ياعبدالله كيف اغني واحداً و قبّح صورته و كيف حسّن صورة واحد و افقره و كيف شرّف واحداً و افقره و كيف اغني واحداً و وضعه ثم ليس لهذا الغني ان‏يقول هلاّ اضيف الي يساري جمال فلان و لا للجميل ان‏يقول هلاّ اضيف الي جمالي مال فلان و لا للشريف ان‏يقول هلاّ اضيف الي شرفي مال فلان و لا للوضيع ان‏يقول هلاّ اضيف الي ضعتي شرف فلان ولكن الحكم لله يقسم كيف يشاء و يفعل كمايشاء و هو حكيم في افعاله محمود في اعماله و ذلك قوله‏تعالي و قالوا لولا نزّل هذا القرءان علي رجل من القريتين عظيم قال الله تعالي أهم يقسمون رحمة ربك يامحمد نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحيوة الدنيا فاحوجنا بعضاً الي بعض احوج هذا الي مال ذلك و احوج ذلك الي سلعة هذا و الي خدمته فتري اجلّ الملوك و اغني الاغنياء محتاجاً الي افقر الفقراء في ضرب من الضروب اما سلعة معه ليست معه و اما خدمة يصلح لها لايتهيأ لذلك الملك ان‏يستغني الاّ به و اما باب من العلوم و الحكم فهو فقير الي ان‏يستفيدها من ذلك الفقير و هذا الفقير يحتاج الي مال ذلك الملك الغني و ذلك الملك يحتاج الي علم هذا الفقير او رأيه و معرفته ثم ليس للملك ان‏يقول هلاّ اجتمع الي مالي علم هذا الفقير و لا للفقير ان‏يقول هلاّ اجتمع الي رأيي و علمي و مااتصرف فيه من فنون الحكم مال هذا الملك الغني.

([170]) اقول: المراد من الرحمن علي7لان مقام الرحمن مقام الاستواء علي سرير العرش و هو مقام الخلافة و السلطنة و الولاية و من الذكر ولايته فمعني قوله و من يعش عن ذكر الرحمن في الباطن يعني من اعرض عن ولاية علي7 كماعن ابن‏عباس في قوله تعالي و من يعرض عن ذكر ربه قال ولاية علي7 و عن الصادق7 في قوله تعالي و من اعرض عن ذكري قال يعني عن ولاية علي7 الخبر و لاشك ان الذي اعرض عن ولايته اولاً و بالذات و ادعاها لنفسه هو الاول فهو الذي اعرض عن ذكر علي7 و الشيطان الذي هو قرين له هو الثاني كماقال ابوجعفر7 كل ما في القرءان و قال الشيطان يريد به الثاني.

([171]) اقول: قدورد اخبار كثيرة ان علياً7 ينتقم من اعدائه في زمان الرجعة كماعن الصادق7 في قوله تعالي أفمن وعدناه وعداً حسناً قال الموعود علي7وعده الله ان‏ينتقم له من اعدائه في الدنيا و وعده الجنة له و لاوليائه في الاخرة الخبر و المراد من الدنيا الرجعة كماصرح به في المرءاة حيث قال و يأتي في الوعد ايضاً مايدل علي ان الله تعالي وعد علياً7 ان‏ينتقم له من اعدائه في الرجعة و الخبر الذي ذكره في الوعد هذا الخبر و عن الصادق7 في قوله تعالي انّا لننصر رسلنا في الحيوة الدنيا قال يعني في الرجعة ثم قال لان كثيراً من الانبياء لم‏ينصروا و قتلوا في الدنيا و كذا الائمة فذلك في الرجعة الخبر.

([172]) اقول: جعل اعلي الله مقامه باطن من في قوله من ارسلنا من قبلك من رسلنا محمداً9 و ذلك تفسير عجيب و بيان غريب و الاشارة اليه حقيق حقيق فاقول اشار بقوله ذلك الي مقام كلية محمد9 و انه الساري و النافذ و المتجلي و الظاهر من جميع الانبياء و الرسل الذين ارسلوا من قبله فهو الرسول دون غيره و باقي الرسل مظاهره و مجاليه كماقال كنت نبياً و ادم بين الماء و الطين فجميع الرسل هم محمد9 كما ان العرش و الكرسي و الافلاك و سائر الاجسام هي الجسم ماتري في عالم الاجسام غير الجسم و كلها جسم فكلهم محمد9 و محمد9 كلهم كماقال اما النبيون فانا و اما الوصيون فاخي علي و قدشرحنا ذلك مفصلاً سابقاً في قوله تعالي و يقتلون النبيين الاية.

([173]) اقول: المراد من الكنايات المفردة في هذه الايات في الظاهر عيسي بن مريم علي نبينا و اله و عليه السلام و في الباطن علي7كمافي اخبار كثيرة فعن الكافي عن ابي‏بصير قال بينا رسول الله9 ذات يوم جالس اذ اقبل اميرالمؤمنين7 فقال له رسول الله9 ان فيك شبهاً من عيسي بن مريم لولا ان‏يقول فيك طوائف من امتي ماقالت النصاري في عيسي بن مريم لقلت فيك قولاً لاتمر بملأ من الناس الاّ اخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة قال فغضب الاعرابيان و المغيرة بن شعبة و عدة من قريش معهم فقالوا مارضي ان‏يضرب لابن‏عمه مثلاً الاّ عيسي بن مريم فانزل الله علي نبيه و لماضرب ابن مريم مثلاً الي قوله لجعلنا منكم يعني من بني‏هاشم ملائكة في الارض يخلفون و عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال بينا رسول الله9جالس في اصحابه اذ قال انه يدخل عليكم الساعة شبيه عيسي بن مريم فخرج بعض من كان جالساً مع رسول الله9ليكون هو الداخل فدخل علي بن ابي‏طالب7 فقال الرجل لبعض اصحابه امارضي محمد ان فضّل علياً علينا حتي يشبّهه بعيسي بن مريم والله لالهتنا التي كنّا نعبدها في الجاهلية افضل منه فانزل الله في ذلك المجلس و لمّا ضرب ابن مريم مثلاً اذا قومك منه يضجون فحرّفوها يصدّون و قالوا ءالهتنا خير ام هو ماضربوه لك الاّ جدلاً بل هم قوم خصمون ان علي الاّ عبد انعمنا عليه و جعلناه مثلاً لبني‏اسرائيل فمحي اسمه عن هذا الموضع و في التهذيب في دعاء يوم الغدير المروي عن الصادق7 فقداجبنا داعيك النذير المنذر محمداً عبدك و رسولك الي علي بن ابي‏طالب الذي انعمت عليه و جعلته مثلاً لبني‏اسرائيل انه اميرالمؤمنين و موليهم و وليهم الي يوم القيمة فانك قلت ان هو الاّ عبد انعمنا عليه و جعلناه مثلاً لبني‏اسرائيل الي غير ذلك من الاخبار الواردة في ان المراد من الضمائر في هذه الايات في الظاهر عيسي و في الباطن علي7 و يمكن ان‏يؤخذ هو في قوله ام هو و قوله ان هو علي تفسير ظاهر الظاهر فالمعني و قالوا ءالهتنا و ائمتنا خير ام هو و المراد منه في الباطن ايضاً علي7 لان هو من اسمائه سبحانه و هم الاسماء الحسني كماقال7 نحن والله الاسماء الحسني بل هو من اعظم و اشرف اسمائه سبحانه و لذا قدّمه الله سبحانه في سورة الاخلاص فقال قل هو الله احد و علي7 اعظم الائمة و اشرفهم.

([174]) اقول: قد مرّ شواهده سابقاً.

([175]) اقول: الصدّ بمعني المنع و الاصراف و الاعراض و المراد من مطلقه الصدّ و الاعراض عن ولاية علي7 بل ذلك المراد من مقيده كقوله الذين صدّوا عن سبيلك و قوله و صدّوا عن سبيل الله فانّ المراد من الصدّ في هذه و امثالها الاعراض عن ولاية علي7قال الباقر7 في قوله تعالي انّ الذين كفروا و صدّوا عن سبيل الله الاية هم بنوامية الذين صدّوا عن ولاية علي7.

([176]) اقول: عن تفسير فرات بن ابراهيم عن ابن‏عباس انه قال في قوله تعالي و يعلّمهم الكتاب و الحكمة الكتاب القرءان و الحكمة ولاية علي7 و عن الصادق7في قوله تعالي و لقداتينا لقمن الحكمة قال اوتي معرفة امام زمانه و عنه7 ايضاً في قوله عزوجل و من يؤت الحكمة فقداوتي خيراً كثيراً قال هي طاعة الله و معرفة الامام.

([177]) اقول: كل خلة لغير الله فهي عارضية مجتثة زائلة بزوال من اظهر له الخلة و المحبة لان كل ما سوي الله فان و الباقي هو وجه الرب جل جلاله و بزوال مناط الخلة لان كل خلة لغير الله فهو لوجه من الوجوه الدنيوية العارضية فاذا زال ذلك الوجه زال الخلة البتة كماهو ظاهر مشهود الاتري انك لو احببت رجلاً لحسنه لزال محبتك اذا زال حسنه و ان احببته لاجل ماله و ثروته و عزته لزال محبتك بزوالها و ان احببته لسخائه و كرمه لزال بزوال سخائه و كرمه و اما اذا احببت رجلاً لله و في الله فلايزول تلك المحبة و الي ذلك اشار7 بقوله كل خلة كانت لغير الله و اشار اعلي الله مقامه بقوله للاعراض.

([178]) اقول: في رواية ابي‏بصير في قوله تعالي كذلك نفعل بالمجرمين قال من اجرم الي محمد9 و ركب من وصيه ماركب و عن جابر عن الباقر7 في قوله تعالي يتساءلون عن المجرمين قال قال رسول الله9لعلي7المجرمون ياعلي  المكذبون بولايتك و عن تفسير فرات بن ابراهيم عن الصادق7في قوله تعالي انّ الذين اجرموا الاية قال هم الاول و الثاني و من تابعهما الخبر.

([179]) اقول: يوم الدين عبارة عن يوم القيمة و يوم الجزاء و لاشك ان علياً7 هو المالك لذلك اليوم فيدخل احباءه في الجنة و اعداءه في النار كماورد انه قسيم الجنة و النار و في البصائر عن الصادق7 في قوله تعالي و جعلكم ملوكاً قال الملوك الائمة:فانهم اعطوا ملك الجنة و ملك الكرّة الخبر و قال7 ان علياً7 صاحب الجنة و النار اي مالكهما و قاسمهما و قال7 ايضاً انا صاحب الجنة و النار اسكن اهل الجنة في الجنة و اهل النار في النار.

([180]) اقول: فالمعني انهم يزعمون انا لانسمع سرهم و نجويهم بل نحن نسمع سرهم و نجويهم و رسلنا ايضاً يسمعون فان لديهم الملائكة يكتبون سرهم و نجويهم و يوحون الي رسلنا فهم يسمعون او المراد من رسلنا الملائكة الذين لديهم يكونون موكلين علي سرهم و نجويهم و سائر اعمالهم او المعني نحن نسمع سرهم و نجويهم لانا لديهم نكتب اعمالهم و رسلنا يعني الانبياء المرسلون او الملائكة ايضاً لديهم يكتبون فضلاً علينا و شواهد ماذكرنا كثيرة في الاخبار نذكر منها بعضها فعن ابي‏عبدالله7 في حديث ان قلوبنا غير قلوب الناس انا مصفون مصطفون نري مالايري الناس و نسمع مالايسمعون و ان الملائكة تنزل علينا في رحالنا و تقلّب علي فرشنا و تشهد و تحضر موتانا و تأتينا باخبار مايحدث قبل ان‏يكون و تصلي معنا و تدعو لنا و تلقي علينا اجنحتهم و تتقلب علي اجنحتها صبياننا و تمنع الدواب ان‏تصل الينا و تأتينا مما في الارض من كل نبات في زمانه و تسقينا من ماء كل ارض نجد ذلك في آنيتنا و ما من يوم و لا ساعة و لا وقت صلوة الاّ و هي تنبهنا لها و ما من ليلة تأتي علينا الاّ و اخبار كل ارض عندنا و مايحدث فيها و اخبار الجن و اخبار اهل الهواء من الملائكة و ما من ملك يموت في الارض و يقوم غيره الاّ اتينا بخبره و كيف سيرته في الذين قبله و ما من ارض من ستة ارضين الي السابعة الاّ و نحن نؤتي بخبرهم و قال علي7 في خبر له مروياً عن النبي9الملائكة هم رسل الله فهم كسائر انبياء الله و رسله الي الخلق و سئل ابوعبدالله7ماعلة الملائكة الموكلين بعباده يكتبون عليهم و لهم و الله عالم السر و ما هي اخفي قال استعبدهم بذلك و جعلهم شهوداً علي خلقه ليكون العباد لملازمتهم اياهم اشد علي طاعة الله مواظبةً و عن معصيته اشد انقباضاً الي غير ذلك من الاخبار و المراد ان‏تعلم ان الائمة يسمعون السر و النجوي و يطلعون علي عبادهم كيف و الملائكة الذين هم خدامهم بل و خدام شيعتهم يسمعون و يكتبون مايعملون.

([181]) اقول: كمايؤمي الي ذلك التأويل مافي الكافي عن الصادق7في قوله تعالي حتي اذا رأوا مايوعدون اما العذاب و اما الساعة قال خروج القائم و هو الساعة فسيعلمون ذلك اليوم من هو شر مكاناً يعني عند القائم7 هذا و لاشك ان ذلك في الظاهر اشارة الي يوم القيمة و قدورد تأويل كل ماهو اشارة في الظاهر بيوم القيمة بيوم قيام القائم و خروجه و ظهوره و زمان رجعته من قبيل يوم الدين و يوم القيمة و يوم الخروج و اليوم الاخر و يوم الحج الاكبر و يوم الفتح و يوم الوقت المعلوم و يوم يسمعون الصيحة و يوم كان مقداره خمسين الف سنة و يومهم الذي يوعدون و يوم ينفخ في الصور و شواهد جميع ذلك موجودة في الاخبار لم‏نذكرها خوفاً من الاطالة في الكلام.

([182]) اقول: قد مرّ مايدل علي ذلك.

([183]) اقول: الاسراف هو الافراط و التجاوز عن الحد و هو اما يصدر عنه بالنسبة الي نفسه كماقال علي7 في خبر و اما المبهم امره الذي لايدري ماحاله فهو المؤمن المسرف علي نفسه و اما بالنسبة الي عباد الله كما عن الباقر7 انه قال في قوله تعالي لمسرفون ان المسرفين هم الذين يستحلون المحارم و يسفكون الدماء و اما في ادعائه كما عن الصادق7 و كذلك نجزي من اسرف يعني نجزي من اشرك بولاية علي7.

([184]) اقول: النشر بمعني الحشر و الحيوة بعد الموت و المراد منه في الظاهر البعث يوم القيمة و في الباطن البعث و النشر في عصر القائم و زمان الرجعة قال القمي في تفسيره مروياً عن الصادق7في قوله تعالي اذا شاء انشره قال في الرجعة و يؤيده خبره الاخر عنه7 ايضاً انه سئل عن قوله تعالي و يوم نحشر من كل امة فوجاً فقال مايقول الناس فيها فقيل يقولون انها في القيمة فقال7يحشر الله في القيمة من كل امة فوجاً و يترك الباقين انما ذلك في الرجعة الخبر و يؤيده ايضاً ماورد من تأويل ماهو عبارة عن القيمة في الظاهر ان المراد منه في التأويل و الباطن ايام الظهور و الرجعة و اما الدليل علي نشرهم في عصر القائم7 فخبر المفضل بن عمر المروي عن ابي‏عبدالله7المشتمل علي احوال القائم7و قيامه و ظهوره و بعض مافي الرجعة و هو حديث شريف طويل لم‏نذكره لطوله.

([185]) اقول: المقام الامن هو ظلّ الامام7 فان من دخله كان امناً كماقال سبحانه من دخله كان امناً و عن الباقر7 قال ان الائمة امناء الله و انهم امن لمن التجأ اليهم و امان لمن تمسك بهم الخبر و عنه7 ايضاً ان الله تبارك و تعالي جعلنا اماناً في الارض لاهل الارض فانهم لايزالون في امان مادمنا فيهم.

([186]) اقول: و ذلك لان التقوي في الدنيا يصير لباساً في الاخرة يستر به عورتهم كماقال سبحانه و لباس التقوي ذلك خير.

([187]) اقول: قد مرّ شواهده.

([188]) اقول: و الدليل علي ذلك ذكرهم بعد ساداتهم فانهم اللائقون بالذكر بعدهم دون غيرهم و لانهم الناس الراجع اليهم كناية الجمع المذكر لان الناس كلهم بهائم الاّ المؤمن.

([189]) اقول: فانهم دابة يدبّون كدبيب النمل فهم نمل عالم الاناسي.

([190]) اقول: قد مرّ وجهه و شواهده.

([191]) اقول: قدذكرنا سابقاً وجوه تلك التأويلات و شواهد تلك البطون في خلال الايات.

([192]) اقول: قد مرّ شواهده.

([193]) اقول: و ذلك اشارة الي مافي تفسير الامام7 في قوله تعالي كلوا من طيبات مارزقناكم و اشكروا للّه قال اي علي مارزقكم الله منها بالمقام علي ولاية محمد و علي صلوات الله عليهما و بطاعتهما و طاعة من امركم الله بطاعته من خلفائهما الطاهرين و قال في موضع اخر فاشكروا نعمه بطاعة من امركم بطاعته من محمد و علي و الهما الطيبين.

([194]) اقول: المراد من الامر في الباطن امارة علي7 و ولايته كمايرشد الي ذلك مارواه العياشي عن الباقر7 انه قرئ عنده ليس لك من الامر شي‏ء قال بلي والله ان له من الامر شيئاً و شيئاً و شيئاً و ليس حيث ذهبت ولكني اخبرك ان الله تعالي لمااخبر نبيه ان يظهر ولاية علي7 ففكر في عداوة قومه له فيمافضّله الله به عليهم في جميع خصاله و حسدهم له عليها ضاق عن ذلك فاخبر الله انه ليس له من هذا الامر شي‏ء انما الامر فيه الي الله ان‏يصيّر علياً وصيه و ولي الامر بعده فهذا عني الله و كيف لايكون له من الامر شي‏ء و قدفوض الله اليه ان جعل مااحلّ فهو حلال و ماحرّم فهو حرام قوله مااتيكم الرسول فخذوه و مانهيكم عنه فانتهوا و عن ابي‏عبدالله7 في قوله تعالي اتي امر الله فلاتستعجلوه انه قال هو امرنا امر الله عزوجل لاتستعجل الخبر و ظاهر ان المراد بقوله7 امرنا امارتهم و ولايتهم و بالجملة فالمراد من الامر المطلق الولاية و نصب علي7و الائمة من ولده فانه هو الامر المطلق النافذ في جميع الامور الشامل لكلها فان بذلك يتم مايتم و يكمل مايكمل بل ليس امر في عالم الايجاد سوي ذلك الامر و جميع الامور من متممات ذلك و فروعاته و شئوناته و ظهوراته فانها اما من الامور الحقة او الباطلة و الامور الحقة فرع قبول الولاية و الباطلة فرع ردّها و انكارها.

([195]) اقول: باطن هذا علي7 كماكان باطن الامر ايضاً هو و مايتعلق به من امر ولايته و امارته لانه هو البصائر و الايات و البينات و الدلائل التي يبصر بها الهدي من الضلالة و الحق من الباطل و البصائر كما في اللغة الايات و البينات و لاشك انه ليس دليل و اية لله اعظم من علي7 كماقال مالله اية اكبر مني و لانه هو الهدي و الرحمة كما مرّ اخباره مراراً.

([196]) اقول: المراد من الذين اجترحوا السيئات الخلفاء و اعداء علي و اله: في الباطن كما ان المراد من الذين امنوا ال‏محمد: بحكم المقابلة و التضاد و بحكم الاخبار الصريحة في المقام فعن الصادق7 في قوله تعالي ام حسب الذين اجترحوا السيئات قال الذين اجترحوا السيئات بنوعبد شمس و عن الباقر7 في قوله تعالي و الذين كسبوا السيئات الاية قال هؤلاء اهل البدع و الشبهات و الشهوات يسود الله وجوههم و يلبسهم الذلة و الصغار و في الكافي عن الصادق7 في قوله تعالي من كسب سيئة و احاطت به خطيئته قال اذا جحد امامة علي7 الي غير ذلك من الاخبار الدالة علي ان المراد من الذين اجترحوا السيئات و كسبوها الخلفاء و اعداء ال‏محمد: و المنكرون لفضائلهم و الجاحدون لحقهم و عن الباقر7 في قوله تعالي انماوليكم الله و رسوله و الذين امنوا هم الائمة و في الكافي عن الصادق7 انه قال ما من اية في القرءان اولها ياايها الذين امنوا الاّ و علي بن ابي‏طالب اميرها و قائدها و شريفها و اولها و عنه7ايضاً في قوله تعالي و سيري الله عملكم و رسوله و المؤمنون قال7 ايانا عني الي غير ذلك من الاخبار.

([197]) اقول: قدذكرنا وجه اختصاص كل بكل سابقاً لاسيما في سورة البقرة في ذيل قوله ختم الله علي قلوبهم الاية.

([198]) اقول: قد مرّ وجهه.

([199]) اقول: قد مرّ شاهده.

([200]) اقول: قد مرّ شواهد هذه كلها سابقاً.

([201]) اقول: في المرءاة ان الامام7 نذير الامة كما ان النبي9 كذلك و ان كل امام نذير لاهل زمانه و انه المراد بالنذير الوارد في القرءان تأويلاً و تفسيراً ايضاً و هكذا سائر ماورد في الانذار و ان المراد الانذار عن ترك الولاية الي ان قال ثم قد مرّ في القيمة مايدل علي تأويل ماورد من الامر بانذار النبي9 في بعض الايات كقوله تعالي قم فانذر بانذاره في الرجعة لامر الولاية انتهي و يؤيد المقام ماذكرناه في المقدمة في الفصل الرابع.

([202]) اقول: مقام الارض مقام الصورة و مقام السموات مقام المواد فان الامر ينزل من السماء علي نحو الاطلاق و الابهام و يتهيؤ و يتشكل في بطن الارض و يتخطط فيها و المادة مقام الابهام و الاجمال و الصورة مقام التفصيل و التخطيط كماهو مبرهن في محله ليس هنا محل بسطها و يكون الاب بمنزلة السماء و الامّ بمنزلة الارض قال الله سبحانه و يصوّركم في الارحام. و نفضّل بعضكم علي بعض. الرجال قوامون علي النساء كما ان السموات قوامون علي الارضين فافهم.

([203]) اقول: في تفسير الامام7 في قوله عزوجل و لقدانزلنا اليك ايات بينات قال يعني دالات علي صدقك في نبوتك مبينات عن امامة علي اخيك و وصيك موضحات عن كفر من شك فيك  او في اخيك و فيه ايضاً في قوله عزوجل من بعد ماجاءتكم البينات قال يعني من قول رسول الله9 و فضيلته و ما اتيكم من الدلالات الواضحات علي ان محمداً الدالّ علي امامة علي نبي صدق و دينه دين حق و فيه في قوله سبحانه الذين يكتمون ماانزلنا من البينات قال اي في صفة محمد و صفة علي و خلّته.

([204]) اقول: كمايدل علي ذلك مافي تفسير العياشي عن الباقر7 في قوله تعالي ان الله يأمر بالعدل و الاحسان قال العدل هو محمد فمن اطاعه فقدعدل و الاحسان علي7فمن تولاه فقداحسن و المحسن في الجنة و عنه7 ايضاً في قوله تعالي و سنزيد المحسنين انهم الذين لايرتابون في فضل علي7 و علو قدره.

([205]) اقول: هذا تأويل الاية و باطنه مااشار اليه اعلي الله مقامه بقوله و هو الولاية فاحسن جميع الاعمال ولاية ال‏الله و محبتهم لان جميع الاعمال الحسنة من فروعه و شئونه و لذا لايصدر عمل حسن الاّ من موالي علي7 و محبيه  و الاعمال التي تصدر من اعدائهم و ان كانت صالحة حسنة ظاهراً ولكنها تمحي عن اصلها يوم القيمة فتصير هباء منثوراً كمايشهد بذلك الاخبار المتواترة المتجاوزة عن حد الاحصاء لتفرقها في الكتب و الابواب منها مارواه صاحب البصائر عن الصادق7 انه قال ان الاعمال التي تصير هباء منثوراً انها اعمال مخالفينا و مبغضينا و مبغضي شيعتنا و منها ما عن الباقر7انها اعمال قوم كانوا يصومون و يصلون ولكن اذا عرض لهم شي‏ء من الحرام اخذوه و اذا ذكر لهم شي‏ء من فضل علي و اله الائمة انكروه و في رواية و مايبالي الناصب صلي ام زنا و امثالها من الروايات و الدليل علي ان اصل الاعمال الحسنة ولاية علي7 ما رواه ابن‏ابي‏يعفور عن الصادق7 قال انما الحسنة معرفة الامام و طاعته و السيئة انكار الامام الذي من الله و عنه7 ايضاً في قوله تعالي من جاء بالحسنة الاية الحسنة والله ولاية علي7 و السيئة والله عداوته و اتباع اعدائه و عن الباقر7 في قوله تعالي و من يقترف حسنة قال المودة لال‏محمد: و في رواية اخري عنه7 ايضاً قال اقتراف الحسنة حبنا اهل‏البيت و في ثالثة هو التسليم لنا و الصدق فينا و ان لايكذب علينا الي غير ذلك من الاخبار التي تدل علي ان المراد من الحسنة و العمل بها و كسبها و اقترافها و الاتيان بها هو الولاية فانه العمل الحسن و احسن ماعمل به.

([206]) اقول: و قدبرهن ذلك في محله بالايات و الاخبار و الادلة العقلية.

([207]) اقول: الفسق كما في القاموس الترك لامر الله و العصيان و الخروج عن طريق الحق و لايخفي ان من اعظم انواع الفسق مخالفة علي7 الذي هو امر الله و عصيانه الذي به يحصل عصيان الله و الخروج عن طريقه و متابعته لانه الحق كما في الاخبار و متابعة اعدائه و الدخول الي طاعتهم و الي طريق الباطل و من هذا الباب ورد في خبر ان المراد من الفسوق في الباطن الثاني و لعل ذلك مبالغة في فسقه فهو الفسق و الفسوق و متابعيه و مواليه هم الفاسقون فعن تفسير فرات عن ابن‏عباس في قوله تعالي أفمن كان مؤمناً قال يعني علياً7 كمن كان فاسقاً يعني منافقاً عدواً له و هو الوليد بن عقبة و عن الباقر7انه قال في قوله تعالي و مايضل به يعني بعلي7 الاّ الفاسقين يعني من خرج عن ولايته فانه هو الفاسق و عن تفسير الامام7 في قوله تعالي الفاسقين قال يعني عن دين الله و طاعته من الكافرين و النواصب المتسمين بالمسلمين.

([208]) اقول: و قد مرّ دليله ان العبادة هي الاطاعة فمن عبد فقداطاع و ان اطاعة الله لاتحصل الاّ باطاعة الولي المطلق و العلي الحق.

([209]) اقول: قد مرّ وجوهه لاسيما في المقدمة في الفصل العشرين.

([210]) اقول: كمايدل علي ذلك مافي الكافي عن الصادق7 في قوله تعالي حتي اذا رأوا مايوعدون اما العذاب و اما الساعة قال خروج القائم7 و هو الساعة فسيعلمون ذلك اليوم من هو شر مكاناً يعني عند القائم7 الخبر.

([211]) اقول: كمايدل علي ذلك ايضاً اخبار كثيرة ففي فصل‏الخطاب في خبر مفضل بن عمر عن الصادق7 قلت أفلايوقّت له وقت قال يامفضل لا اوقّت له وقتاً و لايوقّت له وقت اذ من وقّت لمهدينا وقتاً فقدشارك الله تعالي في علمه و ادعي انه ظهر علي سرّه و فيه سئل ابوجعفر7هل لهذا الامر وقت فقال كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون.

([212]) اقول: اشار اعلي الله مقامه الي ان علياً7 من جنس الرسول و طينته صدق اعلي الله مقامه كما في اخبار عديدة نكتفي هنا بخبر واحد ففي فصل‏الخطاب قال رسول‏الله9 ياعلي ان الله تبارك و تعالي كان و لا شي‏ء معه فخلقني و خلقك روحين من نور جلاله فكنّا امام عرش رب العالمين نسبح الله و نقدسه و نحمده و نهلله و ذلك قبل ان‏يخلق السموات و الارضين فلما اراد ان‏يخلق ادم خلقني و اياك من طينة واحدة من طينة عليين و عجننا بذلك النور و غمسنا في جميع الانوار و انهار الجنة ثم خلق ادم و استودع صلبه تلك الطينة و النور الخبر.

([213]) اقول: المراد من الباطل في الباطن اعداء ال‏محمد: لاسيما الاصنام الثلثة و من الحق ال‏محمد: لاسيما علي7 كمايدل علي ذلك اخبار كثيرة فعن الصادق7 في قوله تعالي الذين كفروا و اتبعوا الباطل قال هم الذين اتبعوا اعداء علي7 و ال‏الرسول و عن علي7في بعض خطبه انا الحق الذي امر الله به فماذا بعد الحق الاّ الضلال.

([214]) اقول: قد مرّ وجهه.

([215]) اقول: اطلق سبحانه الانتصار ليشمل جميع انواع الانتصار من الانتصار باللسان و بالايدي و بالعمل و بالعين و بالاذن و بالقبيلة و الاقارب و بالخدم و الحشم و العساكر و بقتل الاعداء و يعمّ الكل الانتصار بالطاعة و الامتثال لان جميع تلك الانواع فرع الطاعة و الامتثال يعني انكم ان تطيعوا الولي و تمتثلوا امره ينصركم و يغلّبكم علي النواصب و الشياطين لانه اعلم منكم بالتدبير و اشد تدبيراً منكم بكيفية القهر و الغلبة و اهلاك الاعداء الانسية و الجنية من النواصب و الشياطين و القوة و الثبات و البقاء منه فيعطيكم ثبات القدم علي الايمان في الباطن و علي الجهاد في الظاهر و الثبات عليه و بثبوتكم علي الايمان يفرّ الاعداء و بقوتكم يضعفون و ينهزمون فافهم.

([216]) اقول: قد ورد ايات و اخبار عديدة تدل علي ان المنافق كافر فمن الايات قوله سبحانه اذا جاءك المنافقون الي قوله ذلك بأنهم امنوا ثم كفروا فطبع علي قلوبهم الاية و من الاخبار قول الكاظم7 في هذه الاية يامحمد اذا جاءك المنافقون بولاية وصيك قالوا نشهد انك لرسول الله و الله يعلم انك لرسوله و الله يشهد ان المنافقين بولاية علي7لكاذبون. اتخذوا ايمانهم جنة فصدّوا عن سبيل الله و السبيل هو الوصي انهم ساء ماكانوا يعملون ذلك بانهم امنوا برسالتك و كفروا بولاية وصيك الخبر كل ذلك مضافاً الي ما ورد من كفر اعداء علي7 و لا شك انهم منافقون حيث اظهروا الايمان و ابطنوا الكفر فهم كافرون و الشواهد علي ذلك كثيرة بذكرها نخرج عن وضع التفسير الشريف.

([217]) اقول: في التعبير عن علي7 في الظاهر بالذين اوتوا العلم بصيغة الجمع اشارة الي معني لطيف اشرنا اليه في تلو قوله و يقتلون النبيين بغير حق و الاشارة اليه هنا في الجملة انه كلي قدظهر في كل من اوتي العلم فهو العالم دون غيره لكن ظهر علمه من قوابل متعددة و ابدان متكثرة فكل من يعلم شيئاً فعلي7 منه و فيه يعلم فافهم.

([218]) اقول: المراد من ارحامكم ارحام ال‏محمد: بدليل اية المباهلة فانه كمايكون المراد من الابناء الحسن و الحسين و من الانفس علياً7 و من النساء فاطمة3فكذلك المراد من الارحام ارحام ال‏محمد: فعن كشف الغمة و كشف الحق عن ابن‏مردويه في قوله تعالي و اولوا الارحام الاية قال ذلك علي7 لانه كان مؤمناً مهاجراً ذا رحم و في النصوص عن ابي‏عبدالله الحسين7 قال لماانزل الله تعالي هذه الاية و اولوا الارحام بعضهم اولي ببعض في كتاب الله سألت رسول الله9 عن تأويلها فقال والله ماعني بها غيركم و انتم اولوا الارحام فاذا متّ فابوك علي اولي بي و بمكاني فاذا مضي ابوك فاخوك الحسن اولي به و عن تفسير العياشي عن الباقر7 في قوله تعالي تساءلون به و الارحام قال قرابة الرسول و سيدهم علي امروا بمودتهم فخالفوا ماامروا به.

([219]) اقول: كماعن غيبة النعماني عن الصادق7 في قوله تعالي الذين في قلوبهم مرض قال المرض والله عداوتنا و في تفسير المرءاة و في التفاسير ان قوله تعالي في سورة الاحزاب لئن لم‏ينته المنافقون و الذين في قلوبهم مرض نزل في حق اعداء علي7 و سر ذلك ان المرض علي ماصرح به اصحاب اللغة اظطلام الطبيعة و اضطرابها بعد صفائها و اعتدالها و هو يكون للقلب ايضاً كالشك و النفاق و الفتور و الظلمة و النقصان و قيل المرض في القلب الفتور عن الحق كمافي الابدان هو الفتور في الاعضاء و قيل المرض هو كل ماخرج به الانسان عن الصحة من علة او نفاق او تقصير في امر اقول فبناء علي ماذكر اصل جميع الامراض و رأسها و اسّها عداوة ال‏محمد:و ولاية اعدائهم فانها اصل كل شر و من فروعها كل فاحشة و هي التي يخرج بها الانسان عن الصحة الواقعية الحقيقية التي هي ولاية ال‏الله و هي السبب للالام و الاوجاع الواقعية الاصلية التي لاتزول و لاتفني و ذلك من البديهيات التي لاتحتاج الي بسط مقال.

([220]) اقول: عن الصادق7 في قوله تعالي و من جاهد فانما يجاهد لنفسه  قال اي في علي و صاحبيه الخبر و عن تفسير الفرات عن الصادق7 في قوله تعالي و تواصوا بالصبر قال بالصبر علي الولاية الخبر.

([221]) اقول: عن الباقر7 في هذه الاية هم بنوامية الذين صدّوا عن ولاية علي7و في تفسير القمي عن الصادق7 في قوله تعالي ان الذين امنوا يعني برسول الله في اول الامر ثم كفروا يعني حين عرضت عليهم الولاية في الغدير و غيره ثم امنوا يعني ببيعة علي7 بامر النبي9 ثم كفروا بعد النبي9 الخبر و مرادنا من ذكر الخبر ان‏تعلم صحة صدق الكفر في الاخبار في الكفر بعد قبض النبي9 و الكفر حين عرض الولاية في الغدير.

([222]) اقول: المراد من اطاعة الله و اطاعة الرسول في الباطن اطاعتهما في نصب علي7و ولايته و خلافته ففي الكافي عن الصادق7 في قوله تعالي و من يطع الله و رسوله قال في ولاية علي7 .

([223]) اقول: لاشك ان انكار فضل علي7 يصير سبب الكفر كماصرح به اعلي الله مقامه و يؤمي اليه هذا الخبر الذي ذكره هنا مضافاً الي اخبار كثيرة نذكر بعضها فمنها مافي تفسير الامام7 يعني الكافرين بمحمد الشاكين في نبوته و الدافعين لحق علي اخيه و الجاحدين لامامته و منها ما عن غيبة النعماني عن الصادق7انه قال من جحد اماماً من الله و برأ منه و من دينه فهو كافر مرتد عن الاسلام لان الامام من الله و دينه دين الله و من برأ من دين الله فدمه مباح في تلك الحال الاّ ان‏يتوب و يرجع الي الله مماقال و منها خبر جابر عن الباقر7 قال قال رسول الله9 التاركون ولاية علي و المنكرون لفضله المظاهرون اعداءه خارجون عن الاسلام من مات منهم علي ذلك.

([224]) اقول: فتح الحسين7 في ذلك اليوم فتحاً ظاهراً و باطناً ماكان و مايكون له نظير الاّ في زمن القائم7 اما ظاهراً فانه7 قتل من الكفار و المنافقين بقدر ان‏نسخ الشجاعة الحيدرية و شاع و اشتهر الشجاعة الحسينية لانه7 كما في بعض الاخبار قتل منهم بنفسه مائة الف او ثمانين الف و اما باطناً فلان به فتح الدين و الاسلام في الدورة الثانية و في الزيارة بكم فتح الله و بكم يختم علي معني و لانه بواسطته يدخل الجنة من زواره و اصحابه و شيعته و الباكين عليه من غير حساب و هو شفيع اكثر من ان‏تحصي ففي فصل‏الخطاب قيل له7 ياابن رسول الله مالمن زار قبر ابي‏عبدالله الحسين7فقال من زار قبر الحسين7 و هو يعلم انه امام من قبل الله مفترض الطاعة علي العباد غفر الله له ماتقدم من ذنبه و ماتأخر و قبل شفاعته في سبعين مذنباً و لم‏يسأل الله حاجة عند قبره الاّ قضاها له و قال7 من بكي و ابكي فينا مأة فله الجنة و من بكي و ابكي فينا خمسين فله الجنة الي ان قال و من بكي و ابكي واحداً فله الجنة و من تباكي فله الجنة الخبر و بيان ذلك في الجملة ان الله سبحانه لماامر الحسن7بالكف عن القتال بقوله ألم‏تر الي الذين قيل لهم كفّوا ايديكم عن القتال الاية لتظهر الضغائن و يتبين المنافق من المؤمن فسكت و قعد عن الحرب فظهر في زمانه الفتن الملبسة و الظلمة المدلهمة و خفي الحق بالمرة و عبد الشيطان جهرة و شاعت المنكرات و عظمت البليات و دخل في القلوب الشكوك و الشبهات و احاطت ظلمة الجهل و الباطل بالعالم و ان للدين ان يندرس و للحق ان ينهدم فقام الحسين7 في الدورة الثانية بالجهاد و عدم مبايعة اهل العناد فتنبه الناس عن الغفلة و استبصروا و اعتقدوا حقيتهم فتبين النور في ذلك الليل الديجور فرقّت له قلوب الخلائق و جعل الناس يقيمون عزاءه في كل مجلس في كل سنة بل في كل شهر بل في كل اسبوع بل في كل يوم فصار انتشر الخبر شيئاً فشيئاً و ازدادت الشهرة في كل وقت و ساعة الي ان بلغ الامر الي الكفار و الفجار و الاشرار و الابرار جميعاً حتي في نواحي السند و الهند و الروم فيقيمون له العزاء و الماتم فبذلك ظهر الاسلام و علت كلمة التوحيد و ظهر لكل احد بطلان اعدائهم و طغيانهم ففتح الله سبحانه علي يده باب الاسلام و الايمان و ظهر كلمة التوحيد و الايقان.

([225]) اقول: عن المجمع عنهما8 في قوله تعالي اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي انمانزل بعد ان نصب النبي9 علياً7 علماً للانام يوم غدير خم عند منصرفه عن حجة الوداع و في خطبة الغدير مايشعر بان المراد من اتمام النعمة نصب علي7للخلافة و قدروي ذلك ايضاً من طريق العامة ففي مناقب ابن‏مردويه عن ابي‏سعيد الخدري قال نزل هذه الاية الكريمة في غدير خم حين اخذ سيد المرسلين بيد اميرالمؤمنين فقال الله اكبر من اكمال الدين و اتمام النعمة و الرضا من الله برسالتي و ولاية علي وصيي.

([226]) اقول: عن مناقب ابن‏شهراشوب عن مجاهد و غيره عن ابي‏هريرة في قوله تعالي هو الذي ايّدك بنصره قال اي قواك بعلي فالنصر علي و عن ابن‏عباس في قوله تعالي و اجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً قال ان الله استجاب دعاء النبي9 فان علياً سلطان ينصره علي اعدائه و عن الصادق7 في قوله تعالي فالذين امنوا به يعني رسول الله9و عزّروه و نصروه الاية قال اخذ الله ميثاق رسوله علي الانبياء ان‏يخبروا اممهم و ينصروه فقدنصروه بالقول و امروا اممهم بذلك و سيرجع رسول الله9 و يرجعون و ينصرونه في الدنيا الخبر و لا شك ان الانبياء شيعتهم كماقال سبحانه و انّ من شيعته لابرهيم فهم بنص هذا الخبر نصروا رسول الله و كذلك امروا اممهم بذلك و لا شك ان من امتثل امرهم و امن بهم فهو شيعة علي7 فالله سبحانه نصر محمداً9بعلي7 و شيعته من الانبياء و امتهم و امة محمد الممتثلين لامر الله و حكمه.

([227]) اقول: المراد من السكينة في الباطن مثال الولي لانه هو الذي قدسكن في قلوب المؤمنين و نقش و ثبت فيها و لذلك لايرون سواه قال شاعرهم:

ما في الديار سواه لابس مغفر   و هو الحمي و الحي و الفلوات
لو جئته لرأيت الناس في رجل   و الدهر في ساعة و الارض في دار

و هو اية كل شي‏ء كما قال:

و في كل شي‏ء له اية   تدل علي انه واحد

و هو النفس التي من عرفها فقدعرف ربه و امامه و هو الولاية و المحبة و هو الايمان لانه سئل هل الايمان من الحب فقال هل الايمان شي‏ء غير الحب فعن الرضا7في قوله تعالي ثم انزل الله سكينته قال السكينة ريح من الجنة لها وجه كوجه الانسان اطيب من المسك ريحها فتكون مع الانبياء و عن الصادق7 السكينة هي الولاية و في رواية اخري عنه7 ايضاً هي الايمان.

([228]) اقول: المراد من الشرك بالله الشرك بعلي7و قد مرّ شواهده فالمراد من المشركين و المشركات في الباطن المشركون و المشركات بعلي7 و بولايته فعن الاحتجاج عن الباقر7 قال قال النبي9 في خطبة الغدير من اشرك ببيعة علي كان مشركاً و عن ابي‏ذر قال قال رسول الله9 من ترك ولاية علي كان ضالاً مضلاً و من جحد ولايته كان مشركاً.

([229]) اقول: قد مرّ سابقاً ان المراد من الايمان بالله و برسوله في الباطن هو الايمان بهما فيماقالوا في ولاية علي7 و المراد من الكفر الكفر بولاية علي7 فمن لم‏يؤمن بالله و رسوله يعني كفر بهما فيماقالوا في حق علي7 و كذّبهما و لم‏يصدقهما فعن تفسير الامام7 في قوله تعالي ان الذين كفروا قال ان الذين كفروا بالله و بماامن به المؤمنون بتوحيد الله و بنبوة محمد و وصيه علي ولي الله و الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين و قال في موضع اخر يعني الكافرين المكذبين بكلام الله و نبيه الناصبين العداوة لوصيه و وصيه علي7 و قال في موضع اخر يعني الذين كفروا بمحمد بمعارضتهم في علي7بلم و كيف و تركهم الانقياد له في سائر ماامر به و دلالة تلك الفقرات لاسيما الاخيرة علي المراد واضحة ان شاء الله علي المتأمل و عن الصادق7في قوله تعالي انّ الذين امنوا يعني برسول الله9 في اول الامر ثم كفروا يعني حين عرضت عليهم الولاية في الغدير و غيره الخبر و في تفسير الامام في معني التكذيب قال7 يعني الدافعين لصدق محمد9 في انبائه و المكذبين له في نصبه لاوليائه علي سيدالاوصياء و الائمة النجباء.

و اما وجه جعله اعلي الله مقامه باطن السعير الاول فلان السعير اسم من اسماء جهنم و لا شك انه اصل جهنم و حقيقته و هو من ظله و من محبته و ولايته و انه النار و حقيقة النار فالله سبحانه هيّأ و اعدّ للكافرين بعلي7 بسوء اختيارهم الاول فاجمعوا عليه و جعلوه خليفة.

([230]) اقول: مرّ وجهه انفاً.

([231]) اقول: كمايدل علي ذلك اخبار كثيرة ففي فصل‏الخطاب قال ابوعبدالله7 انتم ال‏محمد انتم ال‏محمد و قال والله مابعدنا غيركم و انكم معنا في السنام الاعلي فتنافسوا في الدرجات و قال ان لكل شي‏ء جوهراً و جوهر ولد ادم محمد9 و نحن و شيعتنا و قال الصادق7 شيعتنا جزء منا خلقوا من فضل طينتنا يسوؤهم مايسوؤنا و يسرهم مايسرنا فاذا ارادنا احد فليقصدهم فانهم الذين يوصل منهم الينا.

([232]) اقول: قد كثر اطلاق المؤمن علي المؤمن الظاهري في الايات و اخبار ال‏محمد:قال سبحانه انّ الذين امنوا و الذين هادوا و النصاري و الصابئين من امن بالله و اليوم الاخر و عمل صالحاً الاية و قال ياايها الذين امنوا امنوا الاية و قال في اية اخري ياايها الذين امنوا لم‏تقولون ما لاتفعلون كبر مقتاً الاية فان هذه الايات نزلت في المنافقين و الذين امنوا بمحمد9 ظاهراً و لذلك وصفهم بالايمان اولاً ثم امرهم بالايمان الواقعي في قوله امنوا و قسمهم قسمين في قوله من امن بالله اي منهم من لم‏يؤمن بالله و عن الباقر7 انه قال انّ قوماً من امة النبي9قبلوا عقد الولاية ظاهره لا باطنه فانزل الله تعالي الذين قالوا امنّا بافواههم و لم‏تؤمن قلوبهم و عن الطيار قال سألت اباعبدالله7عن قوله تعالي ياايها الذين امنوا في غير مكان من مخاطبة المؤمنين أيدخل في هذا المنافقون قال نعم يدخل في هذا المنافقون و الضلال و كل من اقرّ بالدعوة الظاهرة الخبر و قام رجل الي علي7 فسأله عن قوله تعالي ياايها الذين امنوا لاتقدّموا الاية فيمن نزلت قال في رجلين من قريش بالجملة مقصودنا من ذكر هذه الايات و الاخبار ان‏تعرف ورود اطلاق المؤمنين علي المؤمنين الظاهريين و المؤمنين الواقعيين و ادلة ذلك اكثر من ان‏تحصي.

([233]) اقول: هذه الفقرة من الاية تدل علي ان المراد من الاخوة في قوله انما المؤمنون اخوة اخوة ظاهرية لا الباطنية فان الاخوين الباطنيين قداصلح بينهما حتي صارا اخوين فامر الله سبحانه الاخوين الظاهريين بالاصلاح و التقوي و الاخوة الباطنية و الي ذلك اشار اعلي الله مقامه بقوله ظاهراً و الدليل علي استعمال الاخوة بمعني الاخوة الظاهرية من الايات قوله تعالي شأنه و الي عاد اخاهم هوداً و قوله و الي مدين اخاهم شعيباً و قوله و الي ثمود اخاهم صالحاً و قوله و عاد و فرعون و اخوان لوط و قوله اذ قال لهم اخوهم نوح الاتتقون و قوله اذ قال لهم اخوهم لوط الاتتقون و قوله اذ قال لهم اخوهم هود الاتتقون و قوله اذ قال لهم اخوهم صالح الاتتقون الي غير ذلك من الايات و هي كثيرة جداً و من الاخبار ما في تفسير العياشي عن السجاد7انه قيل له ان جدك قال اخواننا بغوا علينا فقاتلناهم علي بغيهم فقال7 ويلك اماتقرؤ القرءان و الي عاد اخاهم هوداً و الي مدين اخاهم شعيباً و الي ثمود اخاهم صالحاً فهم مثلهم و كانوا اخوانهم في عشيرتهم و ليسوا اخوانهم في دينهم الخبر.

([234]) اقول: كمايستنبط ذلك من قوله سابقاً اجتنبوا كثيراً من الظن فان المراد من هذا البعض الذي هو اثم هو الذي امر بالاجتناب عنه كما هو ظاهر علي العارف بسبك الكلام.

([235]) اقول: اعلم ان التجسس بمعني التفحص و التفتيش عن سر مكتوم و هو ناشئ من سوء الظن و فيه فساد العالم و خراب اساس عيش بني‏ادم و منه يظهر التعادي و التباغي و التفرق و التشتت و لاجل ذلك نهي عنه سبحانه مطلقاً في هذه الاية حيث قال و لاتجسسوا فلايجوز لاحد التجسس مطلقاً في جميع الامور و يجب عليه ترك التجسس عماتحويه ايدي العباد من جميع مافي ايديهم او يدعونه فليس لاحد التجسس عن سلعة التاجر و لحم القصاب و صنائع الصنّاع حتي انه ورد ان الظئر مأمونة و قال7 في الرواية المأمونان علي الدين و الدنيا و بالجملة فالتجسس مطلقاً منهي‏عنه فليس لاحد ان‏يسأل احداً من اين اتيت بذلك و من اين كسبت ذلك و كيف حلّ لك ذلك او يطلب البينة علي مايقول او يدعي او ما في يده و لذا ورد النهي عن ذلك ايضاً في الاخبار فعن ابي‏عبدالله7 قال رسول الله9 يامعشر من اسلم بلسانه و لم‏يخلص الايمان الي قلبه لاتذمّوا المسلمين و لاتتبعوا عوراتهم فان من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته و من تتبع اللّه عورته يفضحه و لو في بيته و عنه7ايضاً لاتفتش الناس فتبقي بلا صديق و عنه7ايضاً في معرفة العادل ان‏يكون ساتراً لعيوبه حتي يحرم علي المسلمين ماوراء ذلك من عثراته و عيوبه و تفتيش ماوراء ذلك و يجب عليهم تزكيته و اظهار عدالته في الناس و قال قال رسول الله9 لاتطلبوا عثرات المؤمنين فانه من تتبع عثرات اخيه تتبع الله عثرته يفضحه ولو في جوف بيته الخ.

([236]) اقول: قال الاستاد اعلي الله مقامه في بيان سرّ ذلك ان اللحم في البدن اصل صورته الظاهرة اذ به قد ملأ الله خلل العظام و العروق و الاعصاب و هيّأه بهيأته الظاهرة و العظام اية المادة و اللحم اية الصورة و لذا روي عن العسكري7 انه سئل النبي9اخبرني يا محمد الولد يكون من الرجل او من المرأة فقال النبي9 اما العظام و العصب و العروق فمن الرجل و اللحم و الدم و الشعر فمن المرأة انتهي و من البين عند الحكماء ان المادة من الاب و الصورة من الام قال الله عزوجل يصوّركم في الارحام كيف يشاء فاللحم هو مقام الصورة و الصفات و باطن الميت هو الغائب عن درك الحواس فالغائب كالميت و الاكل هو الاستمداد و لذلك من رأي في المنام ان‏يأكل لحماً ميتاً يغتاب او قد اغتاب فالمغتاب في الباطن هو اكل لحم اخيه ميتاً و الغيبة تظهر يوم القيمة بصورة لحم الجيفة المنتنة و لو انكشف له ذلك كرهه البتة و قد اخبر الصادق جل‏وعز ان باطن الغيبة هو اكل الجيفة و لحم الميت و يجب علي المؤمن ان‏يصدّقه قيل للصادق7بلغنا عن رسول الله9 انه قال ان الله تبارك و تعالي ليبغض اللحم و اللحم السمين قال انّا لنأكل اللحم و نحبه و انما عني البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة و عني باللحم السمين المتبختر و المختال في مشيه و في مناهي الرسول9 من اغتاب امرأ مسلماً بطل صومه و نقض وضوؤه و جاء يوم القيمة يفوح منه رايحة انتن من الجيفة فيتأذي به اهل الموقف انتهي.

([237]) اقول: اعلم ان الاخوة في الظاهر علي ثلثة اقسام اما لاب و ام و هم الاعيان او من الاب و هم بنو العلات او من الاب و هم بنو الاخياف و اما في الباطن فكلهم اعياني لان النبي الذي هو الاب لم‏يتخذ ولياً غير الولي الحق و الولي ايضاً لم‏يتصل باحد غير النبي الخاتم ولكنهم علي ثلثة اقسام الاعلون و المساوون و الادنون فالاولون هم الذين اعلي منك و اكبر في السن الذي هو الايمان و اسبق و المساوون هم الذين يساوونك في الايمان و المعرفة و الادنون هم الذين ادني منك و اصغر فيهما و الي هذين الاخرين اشار اعلي الله مقامه بقوله ليعرفوا اخوانهم المساوين و الادنين.

([238]) اقول: الاية نزلت في الباطن في علي و اولاده الطيبين اولاً و بالذات فانهم الذين امنوا بالله و رسوله بجميع مراتبهم قولاً و فعلاً و قلباً ثم بعدهم في شيعتهم فانهم المؤمنون الذين امنوا بالله و رسوله في جميع ماقال و اتي به و دعا اليه و من اعظم مااتي به امر الولاية و فضل اربابها فاعتقدوا بها و لم‏يرتابوا في علي و اولاده و ولايتهم كالمنافقين الذين ارتابوا فيهم و لذلك سمي الثاني بالمريب في قوله عزوجل كل معتد مريب كمافي الاخبار و عن الصادق7 في قوله تعالي و لايرتاب الذين اوتوا الكتاب الاية قال اي بولاية علي علي ان‏يكون قوله بولاية علي متعلقاً بقوله لايرتاب هذا و الريب في الاصل بمعني القلق و الاضطراب ثم شاع استعمالها في الشك و ليس احد يشك في الله و لئن سألتهم من خلق السموات و الارض ليقولنّ الله. كل قدعلم صلوته و تسبيحه. و ان من شي‏ء الاّ يسبح بحمده و كذلك في النبي9 اذ ليس فيه ايضاً اختلاف و الشك في مقام الاختلاف و الصورة و التعدد و هو مقام علي7 فموقع الارتياب في الله و رسوله هو علي و اولاده و لذا فسّره اعلي الله مقامه بذلك كما هو واضح علي ابناء الحكمة.

([239]) اقول: قال ابن‏مسعود ان النبي9 قال في فضائل علي7 قال الله تبارك و تعالي القيا في جهنم كل كفار عنيد فالكافر من جحد نبوتي و العنيد من جحد ولاية علي و عترته و في بعض الزيارات لعلي7 و عند الحق من عاداك.

([240]) اقول: عن معاني الاخبار ان عمر بن الخطاب سأل علياً7 عن معني سبحان الله فقال هو تعظيم جلال الله و تنزيهه عماقال فيه كل مشرك الخبر و قد مرّ في المقدمة في الفصل العشرين ان المراد من لفظ الله و الاله و الرب في الباطن الامام7فالمراد من حمد الرب فضل علي7 لانه الرب و الامام فمعني سبّح بحمد ربك في الباطن يعني بيّن فضل علي7 و امره يعني نزّهه عن صفات الثلثة و عن اشراكهم معه و اشباههم في الخلافة معه بل نزّهه و جلّله عن كل صفة فانه لايوصف كما في خبر طارق بن شهاب فالمراد من التبيين بيان انه ليس كمثله شي‏ء و سبحان ربك رب العزة عمايصفون.

([241]) اقول: و لنبين اولاً اموراً الاول ان المراد من طلوع الشمس في الباطن ظهور القائم و انه الي هناك يقبل التوبة الثاني ان المراد من الغروب في الباطن غروب الحيوة و افولها فهو الموت الثالث اطلاق الليل علي زمن سائر الائمة: الرابع اطلاق السجود و الساجدين علي الائمة الطاهرين سلام الله علي جميعهم ابد الابدين فممايدل علي الاول رواية الحلبي عن الصادق7انه قال الشمس اميرالمؤمنين و ضحيها قيام القائم و مافي بعض خطب اميرالمؤمنين7 انا اضحيت شمسها الخطبة قال الباقر7 في شرح ذلك يعني القائم منا نور علي نور ساطع فالمراد من الشمس المضحية المضيئة الساطعة الطالعة القائم7فسائر الائمة شموس افلة غاربة و اما الدليل علي رفع التوبة بعد ظهوره مافي فصل‏الخطاب قال قال ابوجعفر7يقوم القائم بامر جديد و كتاب جديد و قضاء جديد علي العرب شديد ليس شأنه الاّ السيف و لايستتيب احداً و لايأخذه في الله لومة لائم الخبر و ممايدل علي الثاني خبر ابي‏بصير عن الصادق7 في قوله تعالي و الشمس و ضحيها قال الشمس رسول الله9 اوضح الله به للناس دينهم الخبر فاذا كان المراد من الشمس بنص هذا الخبر رسول الله9 فالمراد من غروبها موته و ذهابه الي جوار رحمة ربه و استتاره عن وجه الارض الظاهرة و افوله و يدل علي ذلك ايضاً ماورد من تأويل الليل بزمان وفات النبي9كما عن الباقر7 في قوله تعالي و اية لهم الّيل نسلخ منه النهار الاية قال قبض محمد9 و ظهرت الظلمة فلم‏يبصروا فضل اهل بيته الخبر و الدليل علي الثالث مارواه جابر عن الباقر7 في قوله تعالي و ليال عشر قال الائمة:من الحسن الي الحسن الخبر و هذا الخبر يؤيد الاول حيث لم‏يعد القائم7من الليالي فهو صبح و يوم و علي الرابع ماروي عن الباقر7 في قوله تعالي و تقلبك في الساجدين قال7علي و فاطمة و الحسن و الحسين: و ماروي عن الصادق7 في قوله تعالي و طهّر بيتي للطائفين و العاكفين و الركّع السجود قال يعني بهم ال‏محمد:الخبر.

فاذا علمت هذه الاطلاقات في الاخبار يظهر لك باطن الاية و تأويلها و هي انه يا محمد بيّن امر علي7 و ولايته و فضله قبل ظهور القائم7 و قبل موتك و وفاتك علي لسانك و في زمان الليل و الائمة العشرة علي لسانهم و بعد ادبار هؤلاء الليالي العشر المتبركة الساجدة لله بيّن فضله و امره علي لسان شيعتهم و قدامتثل هذا الامر العظيم و الخطب الجسيم فيبين فضله في جميع الازمنة و الدهور و كل الاوان و الشهور و في جميع الاعصار في كل عصر و زمان علي لسان حجة ذلك الزمان و من تلك اللسان فهو المبين المبلغ لكن في كل عصر علي لسان قال7 ان لنا مع كل ولي اذناً سامعة و عيناً ناظرة و لساناً ناطقاً و قد بيّن9 امره و فضله من لسان المشايخ العظام بما لا مزيد عليه في هذه الازمان فانه هو الكلي الناطق من كل لسان فافهم.

([242]) اقول: المراد من يوم الدين في الباطن دولة علي7 و خلافته و سلطنته فانه في الظاهر عبارة عن يوم الجزاء و عن يوم القيمة و لا شك ان الغلبة و السلطنة في ذلك اليوم له7 كيف لا و هو قسيم الجنة و النار و مالكهما و في التأويل عبارة عن خروج القائم7كماعن الباقر7 في قوله تعالي و الذين يصدّقون بيوم الدين قال بخروج القائم7الخبر و لا شك ان الغلبة و الخلافة و السلطنة و الدولة في ذلك اليوم ايضاً لعلي7اما لانهم من طينة واحدة و نور واحد و الحكم الجاري علي احدهم يجري علي الباقين او لانه علي الظاهر في ذلك اليوم المتجلي في هذا الوقت من الزمان و علي اي حال لا شك و لا ريب في ان الدولة و الغلبة في الرجعة و القيمة لعلي7 لانه الملك في الدنيا و الرجعة و الاخرة كما في اخبار عديدة و في الزيارة اتاكم الله مالم‏يؤت احداً من العالمين طأطأ كل شريف لشرفكم و خضع كل متكبر لطاعتكم.

([243]) اقول: قد مرّ وجه جعله اعلي الله مقامه باطن الانفس الائمة:.

([244]) اقول: و ذلك اشارة الي قوله سبحانه في موضع اخر و ارسل عليهم طيراً ابابيل ترميهم بحجارة من سجّيل.

([245]) اقول: لا شك ان المراد من اليد و الايدي في الباطن ال‏محمد: لانهم يد الله كمافي اخبار عديدة ففي خبر طارق عن علي7 انه قال كل‏ما كان في القرءان من اية يذكر فيها العين و الجنب و اليد و نحوها فالمراد منها الولي و الامام و في خبر المقداد عن النبي9 ان علياً7 يد الله المبسوطة علي عباده بالرحمة و في خبر مفضل ان القائم7 اذا ظهر يمدّ يده المباركة فتري بيضاء من غير سوء و يقول هذه يد الله و اليد كناية عن القوة و الغلبة و لا شك انه ظهر قوة الله و قدرته في ال‏محمد: و لذلك سمي القائم7 بالقوة كما عن الصادق7 في قوله تعالي لو انّ لي بكم قوة قال القوة القائم7 الخبر.

([246]) اقول: ذلك استنباط من لفظة يري فانه مستقبل يدل علي التجدد و الحدوث اناً فاناً.

([247]) اقول: و قد ورد النص الصريح من الائمة الطاهرين علي ان المراد منها في الباطن الثلاثة ففي المرءاة عن الصادق7 قال قال تعالي لرسوله ليلة الاسراء ان القائم7يخرج اللات و العزي طريين فيحرقهما فلفتنة الناس بهما اشد من فتنة العجل و السامري.

([248]) اقول: كمايدل علي ذلك تحليه بالالف و اللام الجنسية او الاستغراقية.

([249]) اقول: قد مرّ شواهده سابقاً.

([250]) اقول: المراد من الحيوة الدنيا العلوم الدنيوية الظاهرة منها بدليل قوله ذلك مبلغهم من العلم فالمراد منها العلوم الطبيعية و الصناعية الظاهرية الناقصة في الحيوة الدنيا الدنيوية العرضية و العلوم الاخروية هي الحكمة و المعرفة.

([251]) اقول: في الصافي عن المجمع نزلت الايات السبع يعني هذه و مابعدها في عثمن بن عفان كان يتصدق و ينفق ماله فقال له اخوه من الرضاعة عبدالله بن سعد بن ابي‏سرح ما هذا الذي تصنع يوشك ان لايبقي لك شي‏ء فقال عثمن ان لي ذنوباً و اني اطلب بمااصنع رضا الله و ارجو عفوه فقال له عبدالله اعطني ناقتك برحلها و انا اتحمل عنك ذنوبك كلها فاعطاه و اشهد عليه و امسك عن النفقة فنزلت أفرأيت الذي تولي يعني يوم احد حين ترك المركز و اعطي قليلاً ثم قطع النفقة انتهي ظاهر الاية في هذا عثمن و باطنه في ذلك عثمن فانه انفق مال الله في غير موضعه و كان اكولاً و اسرف و اكل بيت المال و ترك القطب و المركز يعني علياً7 فتدبر تجده حقاً.