03-3 كشف الاسرار المجلد الثالث ـ چاپ – القسم الثالث

کشف الاسرار

 

تعليقات

 

للعالم العامل و الفاضل الباذل المرحوم الحاج

الميرزا ابوتراب بن محمد حسن الكرماني

علي المصحف المحشي الكريم

 

 

المجلد الثالث – القسم الثالث

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 381 *»

«سورة الـنـمــل»

مكية و هي ثلث و تسعون اية كوفي و خمس حجازي و اربع بصري شامي اختلافها اولوا بأس حجازي من قوارير غيرالكوفي.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(طس) طس علي قراءة الحمرة و هي قراءة (ح) و (س) و ابي‏بكر و الباقون باخلاص الفتح (تلك ايات القرءان و كتاب) وصفه بالقراءة و الكتابة لمافيها من الايات الباهرة (يم) عطف علي القرءان او قسم (مبين  1).

(هدي) حال منصوباً او بدل ايات او خبر بعد خبر مرفوعاً (و بشري للمؤمنين 2).

(الذين) مجرور صفة للمؤمنين او مرفوع او منصوب مدحاً و تخصيصاً (يقيمون الصلوة) الولاية (يم) (و يؤتون الزكوة) البراءة (يم) (و هم بالاخرة) بالرجعة (يم)([1]) (هم يوقنون  3).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 382 *»

(انّ الذين لايؤمنون) لمّا ذكر المؤمنين ذكر غير المؤمنين بالتقابل (يم) (بالاخرة) بعلي او بالرجعة (يم)([2]) (زيّنّا) نسب فعل الشيطان الي نفسه كما نسب فعل الملائكة الي نفسه فتدبر (يم) (لهم اعمالهم فهم يعمهون  4 )يتحيرون (هـ) فليس القرءان لهم هدي و بشري و لاينتفعون به (يم).

(اولئك الذين لهم سوء العذاب) شدة العذاب التي تسوءهم (و هم في الاخرة) في الرجعة (يم) (هم الاخسرون  5).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 383 *»

(و انّك لتلّقي) لتعطي (القرءان) لمّا كان صدر الكلام في ذكر القرءان عاد اليه (يم) (من لدن حكيم) الولي الغيبي (يم) (عليم  6) فالقرءان كلّه حكمة و علم (يم).([3])

اذكر (اذ قال موسي لاهله) لمّا ذكر انك تلقّي القرءان اراد ان‏يمثّل بموسي حيث كلّمه اللّه و يبين ان محمداً ليس ببدع من الرسل و يمثّل بقومه للمؤمنين و غير المؤمنين و لذا قال عند ختمها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين (يم) (انّي)بسكون الياء علي السواد و علي قراءة الحرميين و (و) فتحها (انست) احسست و ابصرت (ناراً ساتيكم منها بخبر او اتيكم بشهاب) بالتنوين علي قراءة الكوفيين و الاضافة علي قراءة الحمرة (قبس) علي التنوين بدل (ل) شعلة نار (ص) الشهاب عمود من النار و القبس المقبوس (لعلّكم تصطلون  7) تستدفئون.

(فلمّا جاءها نودي ان) مفسرة (بورك من في النار و من حولها و سبحان اللّه) نزّه نفسه عن ان‏يكون في النار ففي النار غيره ناطق عنه و هو لسانه المعبر عنه (يم) (ربّ العالمين  8).

(يا موسي انه انا) مبتدأ (اللّه) خبر (العزيز) في محمد (يم) (الحكيم  9) في علي (يم) فلا عزيز و لا حكيم سواه (يم).

(و الق) عطف علي بورك (عصاك فلمّا رءاها تهتزّ) حال (ل) (كأنها )

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 384 *»

حال (ل) (جانّ) هو الحية الخفيفة الحركة (ولّي مدبراً و لم‏يعقّب) يرجع (يا موسي لاتخف اني لايخاف لدي المرسلون  10).

(الاّ من) و لا من (ق) (ظلم) الاستثناء منقطع بمعني لكن علي ما ذهب اليه اهل العربية و القمي: الاّ من ظلم وضع حرف مكان حرف اي و لا من ظلم و في الشواذ الا من ظلم بحرف التنبيه لا الاستثناء (يم) اعلم ان تولّي موسي و ترك تعقيبه علي خلاف سنة المرسلين كان منه خلاف الاولي فلمّا نهاه اللّه و لامه علي ذلك اراد تقريبه فقال الاّ من ظلم الاية اي لكن من ظلم (يم) (ثم بدّل حسناً بعد سوء فاني غفور رحيم  11).

(و ادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء) حال (من غير) يتعلّق بـبيضاء (سوء) برص (ث) (في تسع) متعلق بـالق و ادخل (هـ) اي مع تسع او من جملة تسع (ايات) مرسلات او ايات منزلات الي (الي فرعون و قومه انهم كانوا قوماً فاسقين  12).

(فلمّا جاءتهم اياتنا مبصرة) حال (ل) بيّنة (هـ) ذوات ابصار (هـ) عن علي بن الحسين8 مبصرة بفتح الميم و الصاد (قالوا هذا سحر مبين  13) هذا اي موسي سحر اي ساحر مبين اي ظاهر بيّن او هذا الذي نري.

(و جحدوا) كفروا (يم) (بها) الباء زائدة اي جحدوا الايات (و استيقنتها انفسهم ظلماً) مفعول‏له (و علوّاً فانظر كيف) خبر كان مقدم (كان عاقبة المفسدين  14).

(و لقد اتينا داوود و سليمن علماً) ثم مثّل بما اتي داود و سليمان من العلم بعد قصة موسي للقرءان و بقومهما لقوم النبي9 (يم) (و قالا الحمد للّه الذي فضّلنا علي كثير من عباده المؤمنين  15).

(و ورث سليمان داوود و قال ياايها الناس علّمنا منطق) كلام (الطير و اوتينا من كلّ شي‏ء) روي ليس فيها من (انّ هذا) الملك و النبوة (ث) (لهو

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 385 *»

الفضل المبين 16) كان سليمن اذا شاهد الحروب تكلم بالفارسية و اذا قعد لعمّاله و اهل مملكته تكلّم بالرومية و اذا خلا بنسائه تكلّم بالسريانية و النبطية و اذا قام في محرابه تكلّم بالعربية و اذا جلس للوفود و الخصماء تكلّم بالعبرانية (هـ) عن ابي‏عبداللّه7ملك الارض كلّها اربعة مؤمنان و كافران فاما المؤمنان فسليمن بن داود و ذوالقرنين و الكافران نمرود و بخت نصر و اسم ذي‏القرنين عبداللّه بن ضحاك بن معـد (هـ) قال ابوعبداللّه7 اعطي سليمان بن داود ملك مشارق الارض و مغاربها فملك سبعمائة سنة و ستة اشهر ملك اهل الدنيا كلّهم من الجن و الانس و الشياطين و الدواب و الطير و السباع و اعطي علم كلّ شي‏ء و منطق كلّ شي‏ء الخبر.

(و حشر) جمع (ص) (لسليمن جنوده من الجن و الانس و الطير )روي انه كان يحشر طيور المشرق و المغرب من البراري جبرئيل و من الهواء و الجبال ميكائيل (فهم يوزعون  17) يحبس اوّلهم علي اخرهم (ث) يمنع اوّلهم ليلحق اخرهم.

(حتي اذا اتوا علي واد النمل) وادي النمل واد ينبت الذهب و الفضة و قد وكل اللّه به النمل و هو قول الصادق7 ان للّه وادياً ينبت الذهب و قد حماه باضعف خلقه و هو النمل لو رامته البخاتي من الابل ماقدرت عليه (قالت نملة ياايها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنّكم) لايقتلنّكم (هـ) في موضع جزم و جواب امر (سليمن و جنوده و هم لايشعرون  18).

(فتبسّم ضاحكاً) حال (هـ) الضحك له مراتب ادناه التبسم قال في (ق) البسم اقل الضحك فقوله ضاحكاً حال تأكيداً و يكون قوله من قولها متعلقاً بـضاحكاً فافاد الحال معني غير تبسم (يم) (من قولها و قال ربّ اوزعني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة ورش و بزّي (هـ) الهمني (ان‏اشكر نعمتك التي انعمت علي و علي والدي و ان‏اعمل صالحاً ترضاه و ادخلني برحمتك في عبادك الصالحين 19).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 386 *»

(و تفقّد) طلب في غيبته (يم) (الطير فقال مالي) بفتح الياء علي قراءة (ث) و (ص) و (س) و هشام و سكونها علي قراءة الحمرة (لااري) حال (الهدهد) يعني ما للهدهد لااري (ام) منقطعة (كان) يكون (من الغائبين  20) كان سليمان اذا قعد علي كرسيه جاءت جميع الطير التي سخرها اللّه لسليمان فتظلّ الكرسي و البساط بجميع من عليه من الشمس فغاب عنه الهدهد من بين الطير فوقع الشمس من موضعه في حجر سليمان فرفع رأسه و قال مالي لااري الهدهد (هـ) قال ابوعبداللّه7الهدهد يري الماء في بطن الارض كمايري احدكم الدهن في القارورة (هـ) و روي انه غضب لانه كان يدلّه علي الماء و روي انه يعرف الماء تحت الهواء اعطي ما لم‏يعط سليمان.

(لاعذّبنّه) جواب قسم مقدّر (عذاباً شديداً) لانتف ريشه (ث) (او لاذبحنّه او لَيَأْتِيَنّي) علي السواد و لَيَأْتِيَنَّني علي قراءة (ث) (بسلطان )بحجة قوية (ق) (مبين  21).

(فمكث) بفتح الكاف علي قراءة (ص) و ضمّها علي قراءة الحمرة (هـ) الهدهد او سليمان (غير بعيد) وقتاً غير بعيد او مكثاً (هـ) حتي جاء هدهد (فقال احطت بمالم‏تحـط به و جئتك من سَبَأٍ) علي قراءة السواد و سَبَأَ علي قراءة (و) و البزّي (بنبأ يقين  22) بخبر صحيح (ق).

(اني وجدت امرأة تملكهم و اوتيت من كلّ شي‏ء) لفظه عام و معناه خاص لانها لم‏تؤت اشياء كثيرة منها الذكر و اللحية (ق) (و لها عرش) كرسي (عظيم  23).

(وجدتها و قومها يسجدون) حال (للشمس) للاوّل (يم) (من دون اللّه) ولي (يم) (و زيّن لهم الشيطان اعمالهم فصدّهم عن السبيل) عن علي (يم) (فهم) معترضة (يم) (لايهتدون  24).

(الاّيسجدوا) متعلق بقوله فصدّهم (هـ) و قرأ (س) اَلا و يقف علي الا يا و يبتدي اسجدوا (هـ) علي التخفيف يكون حرف تنبيه و يا للنداء يعني ياايها الناس اسجدوا

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 387 *»

و في مشكلات اعراب القرءان ان منصوبة بقوله يهتدون و لا زائدة و قيل بدل اعمالهم و قيل بدل سبيل و لا زائدة (للّه) لولي (يم) (الذي يخرج الخب‏ء) الغيب (ق) (في السموات) المطر (ق) (و الارض) النبات (ق) (و يعلم ماتخفون و ماتعلنون 25) بالتاء فيهما علي قراءة (س) و حفص و الياء علي قراءة الحمرة.

(اللّه) مبتدأ (لا اله) خبر (الاّ هو ربّ) خبر بعد خبر (العرش العظيم  26).

(قال سننظر أصدقت ام كنت من الكاذبين  27).

(اذهب بكتابي هذا فاَلْقِهْ) علي قراءة (ص) و (و) و (ح) علي السواد و فَاَلْقِهِي علي الحمرة و قالون يختلس الكسرة في الوصل (اليهم ثم تولّ) استتر (عنهم فانظر ماذا يرجعون  28) يردّون الجواب.

(قالت ياايها الملأ اني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) (القي الي كتاب كريم  29) مختوم (ق) القاه في حجره و قد قال سليمان الق الكتاب علي قبّتها (ق).

(انه من سليمن و انه بسم اللّه الرحمن الرحيم  30).

(الاّ) ان مفسرة (هـ) او تقديره بان (هـ) او بدل من كتاب  (تعلوا علي )لاتتكبروا (ق) لاتعظموا علي (ث) (و أتوني مسلمين  31).

(قالت ياايها الملأ) الاشراف (افتوني في امري ما كنت قاطعة امراً حتي تشهدون  32) تحضرون.

(قالوا نحن اولوا قوة و اولوا بأس شديد) شجاعة (هـ) روي مايخرج القائم الاّ في اولي‏قوّة و مايكون اولوا قوة الاّ عشرة الاف (و الامر اليك فانظري ماذا تأمرين 33).

(قالت انّ الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها و جعلوا اعزّة اهلها اذلّة) فقال اللّه عزّوجلّ (ق) (و كذلك يفعلون  34).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 388 *»

(و اني مرسلة اليهم بهدية فناظرة) منتظرة (ث) (بم يرجع المرسلون 35).

(فلمّا جاء) الرسول لعلّه كبير المرسلين او جاء خبره الي سليمان و الاول اولي بقرينة ارجع اليهم (يم) (سليمن قال أَتُمِدُّونَنِ) علي قراءة السواد و أَتُمِدُّونّي علي قراءة (ح) و أَتُمِدُّونَني علي قراءة (ث) (هـ) اثبت الياء في اتمدّونن في الوصل نافع و ابوعمرو (بمال فما اتانِي) علي قراءة السواد و هم (و) و حفص و قالون و ورش و اتانِ علي قراءة الباقين و هم القارءون بالحمرة (هـ) حفص و قالون و (و) اثبتوها و فتحوها في الوصل و سكّنوها في الوقف و ورش فتح في الوصل و حذف في الوقف و الباقون في الحالين بالحذف (اللّه خير مما اتيكم بل انتم بهديّتكم تفرحون36).

(ارجع اليهم فلنأتينّهم بجنود لا قبل) طاقة (ق) (ث) (لهم بها و لنخرجنّهم منها اذلّة) حال (ل) (و هم ) حال (ل) (صاغرون  37) صغيروا القدر.

(قال) لمّا علم باقبالها نحوه (ق) (ياايها الملأ ايّكم يأتيني بعرشها )فلمّا بلغها الخبر و علمت قوة سليمان خرجت الي سليمان و ارتحلت نحو سليمان فلمّا علم سليمان باقبالها قال ايّكم يأتيني (ق) (قبل ان‏يأتوني مسلمين  38).

(قال عفريت) مارد (من الجنّ انا اتيك به قبل ان‏تقوم من مقامك و اني عليه لقوي امين  39) فقال انا اريد اسرع من هذا (ق).

(قال الذي) اصف (ث) (عنده علم من الكتاب) انما احب سليمان ان‏يعرّف امته ان اصف امام بعده و حامل علمه و الاسم الاعظم، حاصل الخبر (هـ) روي ان اسم اللّه الاعظم علي ثلث و سبعين حرفاً و حرف عند اللّه و اثنان و سبعون حرفاً منها عندنا و انما كان عند اصف منها حرف واحد (انا اتيك به قبل ان‏يرتدّ اليك طرفك )اوجه ما قيل فيه انا اتيك به قبل ان‏ينقلب اليك بصرك حسيراً اذا نظرت الي جانبه انتظاراً لمجيئه (هـ) فدعا اللّه باسمه الاعظم فخرج السرير من تحت كرسي سليمان (ق)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 389 *»

(فلمّا رءاه مستقراً عنده) طويت له الارض (ث) و خسف الارض حتي تناول السرير بيده ثم عادت الارض حتي كانت اسرع من طرفة عين (ث) و عن ابي‏عبداللّه7مازاد صاحب سليمان علي ان قال باصبعه هكذا فاذا هو قد جاء بعرش صاحبة سبأ و عن ابي‏جعفر7 مازاد العالم علي النظر الي ماخلفه و مابين يديه ثم نظر الي سليمان ثم مدّ يده فاذا هو ممثل بين يديه (قال هذا) نفس هذا الكلام شكر (يم) (من فضل ربي ليبلوني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) (ءاشكر )لما اتاني من الملك (ث) (ام اكفر) نعمته (هـ) اذا رأيت من هو ادون مني افضل مني علماً (ث) (و من شكر فانما يشكر لنفسه و من كفر فانّ ربّي غني كريم  40 )شفع لمن كفر بالنعمة (يم).

(قال نكّروا) غيّروا حتي لاتعرفها (لها عرشها) سريرها (ث) (ننظر أتهتدي ام‏تكون من الذين لايهتدون  41).

(فلمّا جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو و اوتينا العلم) بصحة نبوتك (من قبلها) هذه الاية (و كنّا مسلمين  42).

(و صـدّها) سليمان (ما) عما (كانت تعبد) و ان كان ما في محل الرفع و يكون فاعل صـدّ فمعناه ان الهها الذي كانت تعبده صدّها عن ان‏يؤمن بسليمان ولكن لايناسب قولها و كنّا مسلمين الاّ ان‏يكون الصدّ قبل الايمان (يم) (من دون اللّه) و هي الشمس (انها كانت من قوم كافرين  43).

(قيل لها ادخلي الصرح) القصر (هـ) و امر سليمان ان‏يتخذ لها بيتاً من قوارير و وضعه علي الماء (ق) (فلمّا رأته حسبته لجّة) معظم الماء (و كشفت عن ساقيها) فاذا عليها شعر كثير (ق) (قال انه صرح ممرّد) المملس (من قوارير قالت ربّ اني ظلمت نفسي) قيل بظنّي بسليمان فانها حسبت انه يغرقها في اللجة اقول ليس ببعيد و لابد من ان‏يكون هذا او بمثل هذا (يم) (و اسلمت مع سليمن للّه ربّ العالمين 44) فتزوجها سليمان (ق).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 390 *»

(و لقدارسلنا الي ثمود اخاهم صالحاً) ثم مثّل بقوم صالح لامة محمد9و انهم ايضاً فريقان (يم) (ان) بان (ل) (اعبدوا اللّه فاذا هم فريقان يختصمون  45) مصدق و مكذب (ق) (ث) قال الكافرون نشهد ان صالحاً غيرمرسل من ربه قال المؤمنون انّا بالذي ارسل اليه مؤمنون قال الكافرون انّا بالذي امنتم به كافرون (ق).

(قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة) بالعذاب (ق) سألوا ان‏يأتيهم بعذاب اليم (ق) (قبل الحسنة) الرحمة (ق) (لولا تستغفرون اللّه لعلّكم ترحمون  46).

(قالوا اطّيّرنا) تشأمنا (بك و بمن معك) لانهم اصابهم جوع شديد (ق) (قال طائركم) من (عند اللّه بل انتم قوم تفتنون  47) تختبرون.

(و كان في المدينة تسعة رهط) نفر (يفسدون في الارض) يعملون بالمعاصي (ق) (و لايصلحون  48) و لايصلحون ليس تأكيداً لقوله يفسدون فان الذي يفسد قديصلح فاراد ان‏يقول انهم ماكان منهم اصلاح ابداً او ردّ علي جماعة في الباطن اذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون فاراد تكذيبهم بانهم لايصلحون (يم).

(قالوا تقاسموا) ماض او امر (باللّه لَنُبَيِّتنّه) علي السواد و لَتُبَيِّتُنَّهُ علي قراءة (ح) و (س) (هـ) ان كان تقاسموا امراً جاز لتبيّتنّه بالتاء و ان كان ماضياً لايجوز الاّ بالنون فتدبّر (يم) (و اهله ثم لنقولنّ) علي القراءتين (لوليّه ماشهدنا مَهْلِكَ )علي قراءة حفص و مُهْلَكَ علي قراءة الحمرة و مَهْلَكَ علي قراءة ابي‏بكر (هـ) مصدر او وقت او مكان (اهله و انّا لصادقون  49).

(و مكروا مكراً و مكرنا مكراً و هم لايشعرون  50) فأتوا صالحاً ليقتلوه و عند صالح ملائكة يحرسونه فلمّا اتوه قاتلتهم الملائكة في دار صالح رجماً بالحجارة فاصبحوا في داره مقتلين و صبّحت قومه الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين (ق) يمكن ان‏يكون المراد من قوله و مكرنا مكراً ان نفس مكرهم بصالح هو مكر اللّه بهم و هم لايشعرون لقوله تعالي بل للّه المكر جميعاً فهم يحسبون انهم يمكرون بعباد اللّه و

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 391 *»

لايمكرون الاّ بانفسهم و ان‏يهلكون الاّ انفسهم نحو قوله يخادعون الله و الذين امنوا و مايخدعون الاّ انفسهم و مكرهم بانفسهم و خدعتهم انفسهم مكر اللّه بهم و خدعة اللّه بهم اذ يغترّون بهما و يهلكون (يم).

(فانظر كيف) خبر كان (هـ) حال (ل) (كان) حدث (ل) (عاقبة) اسم (ل) (مكرهم انّا) بالفتح علي قراءة الكوفيين و الكسر علي قراءة الحمرة (هـ) مستأنف (ل) بدل عاقبة مكرهم او خبر هو محذوفاً (دمّرناهم و قومهم اجمعين 51).

(فتلك بيوتهم) بيوت بني‏امية و بني‏عباس خالية من الخلافة (ث) (خاوية )خالية (هـ) حال (بما ظلموا) دليل علي ان الظلم يخرب البيوت (يم) لايكون الخلافة في ال‏فلان و لا ال‏فلان و لا ال‏فلان و لا طلحة و لا زبير (ث) (انّ في ذلك لاية لقوم يعلمون  52).

(و انجينا الذين امنوا و كانوا يتقون  53).

(و لوطاً) اي و ارسلنا لوطاً (اذ قال) اذكر اذ قال او اذكر لوطاً اذ قال (هـ) ثم مثّل بقوم لوط لغير المؤمنين من هذه الامة (يم) (لقومه أتأتون الفاحشة و انتم تبصرون 54).

(ءانكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم تجهلون 55).

(فما كان جواب) خبر (قومه الاّ ان قالوا) اسم (اخرجوا ال‏لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون  56) عن اتيان الرجال.

(فانجيناه و اهله الاّ امرأته قدّرناها) بالتشديد علي قراءة السواد و التخفيف علي قراءة ابي‏بكر (من الغابرين  57) الباقين في العذاب.

(و امطرنا عليهم مطراً) تنوين تعظيم (يم)([4]) (فساء مطر المنذرين  58).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 392 *»

(قل الحمد للّه) ثم امر رسوله بالحمد له علي قطع دابر الكافرين من الامم و التسليم للمصطفين (يم) (و سلام علي عباده) ال‏محمد: (ق) (الذين اصطفي ءاللّه خير امّايشركون  59) بالياء علي قراءة (ص) و (و) و التاء علي قراءة الحمرة.

(امّن) اي أمايشركون خير ام من خلق (هـ) مبتدا (هـ) لمّا مرّ شرك الامم باللّه و ذكر الحمد و التسليم هنا بمناسبة قطع دابر الكافرين ناسب ذكر التوحيد و في الباطن لمّا ذكر الحمد للّه و السلام علي الانبياء ناسب ذكر الولاية و توحّد الولي (يم) (خلق )خبـر (السموات و الارض و انزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات )لتأنيث الجماعة (بهجة) حسن يبتهج به (ما كان لكم ان‏تنبتوا شجرها ءاله )حجة (يم) (مع اللّه) الحجة (يم) (بل هم قوم يعدلون  60) عن الحق (ق).

(امّن) عطف علي الاولي (جعل الارض قراراً) حال او مفعول ثان (هـ) اي مستقراً (يم) (و جعل خلالها انهاراً و جعل لها رواسي و جعل بين البحرين) يمكن ان‏يكون المراد من البحرين ما اشار اليه في سورة الرحمن مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لايبغيان فالحاجز هو البرزخ المانع عن البغي فكل ما يحتمل هناك يحتمل هنا (يم) (حاجزاً) فضاء (هـ) يمكن ان‏يكون المراد الجزاير الواقعة بين البحرين (ءاله) امام (ث) (مع اللّه) الامام (ث) (بل اكثرهم لايعلمون  61 )قال ابوعبدالله7 في قوله ءاله مع الله بل اكثرهم لايعلمون قال اي امام هدي مع امام ضلال في قرن واحد.

(امّن) عطف (يجيب المضطرّ) القائم (ث) (اذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء) و يجعله خليفة في الارض (ث) (الارض) من الكفار (ءاله )حجة (يم) مبتدأ (مع اللّه) الحجة (يم) خبر (قليلاً) صفة مصدر (ما) مزيدة (تَذَكَّرُونَ  62) علي قراءة السواد و هم الكوفيون و يَذَّكَّرُونَ علي قراءة (و) و هشام.

(امّن) عطف (يهديكم في ظلمات البرّ و البحر و من يرسل الرياح) علي

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 393 *»

السواد و الريح علي الحمرة و هي قراءة (ث) و (ح) و (س) (بُشْراً) علي قراءة (ص) و نُشْراً علي قراءة (ر) و نَشْراً علي قراءة (ح) و (س) و نُشُراً علي قراءة الباقين (هـ) حال (بين) ظرف منه (يدي رحمته ءاله مع اللّه تعالي اللّه عمايشركون 63).

(امّن) عطف علي الاولي (يبدؤا الخلق ثم يعيده و من يرزقكم من السماء و الارض ءاله مع اللّه قل هاتوا برهانكم) رسولكم الداعي الي اللّه غير اللّه مؤيداً مسدداً (يم) و يمكن ان‏يراد بالبرهان المعجز كما اشار اليه في قصة موسي و قال فذانك برهانان من ربك يعني انا ادعوكم الي التوحيد فذلك معجزي و معجز الانبياء قبلي فانتم هاتوا معجزكم من انفسكم او من غيركم من مدعي الشرك ان كنتم صادقين (يم) (ان كنتم صادقين  64) دلّ علي ان شاهد الصدق البرهان فما لا برهان له كذب (يم).

(قل لايعلم من في السموات و الارض الغيب) عن اميرالمؤمنين7 ان علم الغيب ما عدّده اللّه في قوله انّ الله عنده علم الساعة الاية و ما سوي ذلك فعلم علّمه اللّه نبيه فعلّمنيه الخبر (الاّ اللّه) بدل من (ل) فلوكان معه اله في الغيب لكان هو اعلم به منكم و لم‏يكن يدعي الوحدة و التفرد (يم) (و مايشعرون ايان) ظرف زمان لـيبعثون (هـ) متي (يبعثون  65) لمّا كان صدر السورة في المؤمنين بالاخرة و غيرالمؤمنين بالاخرة اخذ في شرح احوال الاخرة و قدتخلص من قوله امّن يبدؤ الخلق ثم يعيده (يم).

(بَلِ ادّارَكَ) علي السواد و بَلْ اَدْرَكَ علي قراءة (ث) و (و) (هـ) تتابع (علمهم في الاخرة) بعد ما شاهدوا (هـ) علموا ما كانوا جهلوه في الدنيا (ث) (بل هم في شكّ منها) في الدنيا (بل هم منها عمون  66).

(و قال الذين كفروا) قول الدهرية (اءذا) علي‏السواد و اذا علي قراءة (ن)(هـ) العامل في اذا معني لمخرجون لان مابعد ان لايعمل في ماقبل ان (كنّا تراباً و

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 394 *»

اباؤنا) عطف علي نا (اَئِنّا) علي السواد و اِنَّنا علي قراءة (ر) و (س) (لمخرجون 67).

(لقد وعدنا هذا) مفعول ثان (نحن و اباؤنا من قبل ان هذا الاّ اساطير) اكاذيب (ق) احاديث (الاولين  68).

(قل سيروا) لمّا ذكر قولهم ان هذا الاّ اساطير الاولين هدّدهم بمثل قولهم يعني هب انه اخبار الاولين سيروا في تلك الاخبار و انظروا فيما جري بينهم و بين رسلهم و مانزل بهم بتكذيبهم الرسل (يم) (في الارض) في القرءان (يم) (فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين  69).

(و لاتحزن عليهم) لمّاقالوا اساطير الاولين حزن رسول‏اللّه9 فانزل اللّه و لاتحزن الاية (ق) (و لاتكن في ضيق) بالفتح علي السواد و الكسر علي قراءة (ث) (ممايمكرون  70) من نسبة القرءان الي الاساطير تلبيساً (يم).

(و يقولون متي هذا الوعد) ظهور القائم (يم) (ان كنتم صادقين  71).

(قل عسي) اسمه ضمير الشأن (ان‏يكون) خبر و الجملة فاعل عسي (ردف )لحـق (لَ) زائدة (كم) قرب من خلفكم (ق) (بعض الذي تستعجلون  72).

(و انّ ربك) امامك (يم) لمّا ذكر بعض الذي ذكر قال انّ ربك لذو فضل حيث لايورد كل‏مايستحقون مرة واحدة (يم) (لذو فضل علي الناس ولكنّ اكثرهم لايشكرون 73).

(و انّ ربك) امامك (يم) (ليعلم) ثم هدژدهم بعلمه بضمائرهم و انهم يجحدون بالامر بعد مااستيقنوا (يم) (ما تكنّ) تستر (صدورهم و مايعلنون  74).

(و ما من غائبة في السماء و الارض الاّ في كتاب) امام (يم) (مبين  75) اي ما من غائبة عنكم في السماء و الارض الاّ و هو مكتوب في كتاب خاص به قدكتبناه

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 395 *»

كماقال قال فمابال القرون الاولي قال علمها عند ربي في كتاب و ذلك الكتاب مماخطّه القلم فاللّه سبحانه يعلمه و من اظهره اللّه عليه و اشهده خلق السموات و الارض (يم) اقول قال اللّه سبحانه ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمامن غائبة في السماء و الارض الاّ و هي عند الامام (يم) ثم قال انّ مايخفون و مايعلنون في الكتاب لانه انزل بعلم اللّه ثم تخلص الي ذكر القرءان (يم).

(انّ هذا القرءان) الولي (يم) (يقصّ علي بني‏اسرائيل) علي بني‏اسرائيل اي هذه الامة ففي الزيارة السلام علي اسرائيل الامة و هو علي7 و هو اولي بالناس من انفسهم و الخلق بنوه صالح او طالح (يم) (اكثر الذي هم فيه يختلفون  76).

(و انه لهدي و رحمة للمؤمنين  77).

(انّ ربك) امامك (يم) (يقضي بينهم بحكمه و هو العزيز العليم  78 )فلا عزيز و لا عليم سواه (يم).

(فتوكّل علي اللّه انك علي الحق المبين  79) الولاية (يم).

(انك لاتسمع) سمع قبول (الموتي) الكفار (و لاتُسْمِعُ) علي قراءة السواد و لايَسْمَعُ علي قراءة (ث) (الصمّ) بالرفع و النصب علي القراءتين (الدعاء اذا ولّوا مدبرين  80).

(و ما انت بهادي) علي قراءة السواد و علي قراءة (ح) تَهْـدِي (العمي)بالجرّ و النصب علي القراءتين (هـ) عن الحق (عن ضلالتهم ان تسمع الاّ من يؤمن باياتنا) بالائمة او شيعتهم (يم)([5]) (فهم مسلمون  81) لعلي بعدك (يم).

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 396 *»

(و اذا وقع القول) ظهر القائم7 (يم)([6]) (عليهم اخرجنا لهم دابّة من الارض) دابة الارض عند اليهود تسمي ايليا (هـ) هو اميرالمؤمنين7 يخرج في احسن صورة و معه ميسم يسم به اعداءه (ق) (تكلّمهم) لمّا كان الكلام في الاخرة و جرّ الكلام الي هنا ناسب ذكر بعض اشراطها لاسيما لاجل التخلص من قوله الاّ من يؤمن باياتنا و في الباطن الاخرة كانت الرجعة و حكاية الدابّة فيها (يم) (اَنَّ) علي قراءة الكوفيين و اِنَّ علي قراءة غيرهم (هـ) بانّ او هو مفعول‏به (ل) (الناس كانوا باياتنا )بال‏محمد و شيعتهم (يم) (لايوقنون  82).

(و يوم نحشر) في الرجعة بدليل قوله فوجاً (ث) ثم ذكر الرجعة بمناسبة الدابّة (يم) (من كلّ امة فوجاً ممن يكذّب باياتنا) بعلي7 (ث) الائمة (ث) (فهم يوزعون 83) اية القيمة حشرناهم فلم‏نغادر منهم احداً (يم) و كذا ماسيأتي بعد اي و كل اتوه داخرين (يم) روي ليس احد من المؤمنين قتل الاّ سيرجع حتي يموت و لا احد من المؤمنين مات الاّ يرجع.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 397 *»

(حتي اذا جاءوا قال) اللّه (هـ) الدابة (يم) (أكذّبتم باياتي) بالائمة (ث) بعلي (ث) (و لم) حال (يم) (تحيطوا بها علماً امّاذا كنتم تعملون  84).

(و وقع القول) هو القائم بدليل ماروي في قوله و لقد وصّلنا لهم القول اي اماماً بامام (يم) (عليهم بما ظلموا فهم لاينطقون  85).

(الم‏يروا انّا جعلنا الّيل) ايام الغيبة (يم) ثم ذكر الليل و هو ايام الغيبة و النهار و هو ايام الرجعة (يم) (ليسكنوا فيه و النهار) ايام الظهور (يم) (مبصراً )ذو ابصار او يُري الاشياء (انّ في ذلك لايات لقوم يؤمنون  86).

(و) اذكر (ل) (يوم ينفخ) ثم ذكر امر الاخرة بعد الرجعة (يم) (في الصور) نفخ الفزع اي الاول (هـ) في قلب الامام للخروج (يم) روي ان الصور قرن من نور التقمه اسرافيل و ورد ان فيه ثقباً بعدد كلّ انسان ثقبة فيها روحه([7]) (ففزع من في

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 398 *»

السموات و من في الارض الاّ من شاء اللّه) هم ال‏محمد: (يم) (و كلّ اَتَوه)علي قراءة (ح) و حفص و اتُوهُ علي قراءة الحمرة (هـ) علي قراءة المدّ لعلّه يراد به آتوه اعمالهم و الجمْع محمول علي المعني (يم) الامام (يم) (داخرين  87 )صاغرين (ق).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 399 *»

(و تري الجبال) النقباء (يم)([8]) (تحسبها جامدة) اي يوم القيمة في الظاهر (يم) (و هي تمرّ مرّ السحاب) تسير الي الامام من الاطراف (يم) لماقال و تسير الجبال (يم) قيل لان حركة الشي‏ء لاتتبين الاّ ان‏تري اطرافه و اذا اطبق السحاب لايدرك سيره و هو يسير و كذا الجبال تسير يوم القيمة و لايدرك اطرافها فلايدرك حركتها و تحسبها جامدة و هذا ظاهر الاية كذا قالوا و الذي افهم ان المراد ان الجبال تعدم من مواضعها كمايعدم السحاب في الجوّ و يموع و يذوب و يفني فكذلك الجبال تدكدك و تفتّت و تصير هباء و تذهب و اطلاق المرّ علي الذهاب من الوجود الي العدم او من الظهور الي الخفاء شايع (يم) (صنع) مصدر (ل) (اللّه الذي اتقن )احسن (ث) (كلّ شي‏ء) خلقه (ث) (انه خبير بماتفعلون  88) علي قراءة السواد و بالياء علي قراءة (ث) و (و) و هشام.

(من) مبتدأ (ل) (جاء بالحسنة) بالولاية و حبّ ال‏محمد: (ث) (فله) خبـر (ل) (خير منها و هم) اهل محبة اللّه (ث) (من فزعٍ يومَئذ) علي قراءة

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 400 *»

الكوفيين و (ن) و فزعِ يومِئذ علي قراءة الحمرة (امنون  89).

(و من جاء بالسيئة) انكار الولاية و بغض ال‏محمد (ث) (فكبّت) القوا منكوسين (وجوههم في النار هل تجزون الاّ ما كنتم تعملون  90) فالعمل نفس الجزاء (يم).

اي قل (يم) (انما امرت ان‏اعبـد) لمّا كان الكلام في التوحيد و تخلّص امر الاخرة ناسب ان‏يذكر ما امر به من الايمان باللّه و التسليم له و ذكر الكتاب كما فتح به السورة (يم) (ربّ هذه البلدة) المكة (ق) علي7 (يم)([9]) (الذي حرّمها) جعلها حرماً له (و له كلّ شي‏ء و امرت ان‏اكون من المسلمين  91).

(و ان‏اتلوا القرءان فمن اهتدي) كلام اللّه و يحتمل ان‏يكون كلام النبي9 (يم) (فانما يهتدي لنفسه و من ضلّ فقل انما انا من المنذرين  92).

(و قل الحمد للّه) ثم ذكر الحمد علي ما منّ اللّه به من التوحيد و الامر بتلاوة القرءان ثم هدّد بالرجعة و القيمة كما فتح بهما السورة (يم) (سيريكم اياته) الائمة في الرجعة (ق) خلفاءه في الرجعة فتعرفونها علي ما عرّفهم اللّه (يم) (فتعرفونها و ما ربك بغافل عماتعملون  93) علي قراءة (ن) و (ر) و حفص و يعملون بالياء علي قراءة الحمرة.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 401 *»

«سورة الـقـصــص»

مكيـة و هي ثمان و ثمانون اية اختلافها طسـم كوفي يسقون غير كوفي.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(طسـم  1) علي السواد و طسم علي قراءة (ح) و (س).

(تلك ايات الكتاب المبين  2).

(نتلوا عليك) قصّ هذه القصة مثلاً لامة محمّد9 و علوّهم علي اهل الحق و معاملتهم مع اهل بيته و شيعتهم (يم) (من) للتبعيض (نبأ) الخبر عما هو عظيم الشأن (موسي) محمد (يم) (و فرعون) الاول (يم) (بالحق) حال (لقوم يؤمنون  3) عن علي بن الحسين8 و الذي بعث محمداً بالحق بشيراً و نذيراً ان الابرار منا اهل‏البيت و شيعتهم بمنزلة موسي و شيعته و ان عدونا و اشياعهم بمنزلة فرعون و اشياعه.

(انّ فرعون) الاول (يم) (علا في الارض) في ارض القرءان و العلم و الدين (يم) في ارض مصر (يم) (و جعل اهلها) ال‏محمد و شيعتهم (يم) (شيعاً )فرقاً تبعة (يستضعف) حال (طائفة منهم) ال‏محمد (يم) (يذبّح)  حال بعد حال او حال عن حال (ابناءهم) الحسين و اصحابه و اولاده (يم) (و يستحيي نساءهم) لم‏يقتلوهن ولكن اسروهن (يم)([10]) (انه كان من المفسدين  4).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 402 *»

(و نريد) لايخفي ان اللّه سبحانه اخبر بالمستقبل عن الماضي ليدلّ علي ان المراد ال‏محمد المستضعفين بيد فرعون هذه الامة و لولا ذلك لقال اردنا (يم) (ان‏نمـنّ علي الذين) الائمة (ث) (استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمة )ملوكاً في الدين و الدنيا (يم) (و نجعلهم الوارثين  5) للارض.

(و نمكّن لهم) التمكين تكميل ما به يتمّ الفعل (في الارض و نُرِي) علي قراءة السواد و يَري علي قراءة (ح) و (س) بالامالة (فرعون) مرفوعاً و منصوباً علي اختلاف القراءتين (هـ) الاوّل (ث) (و هامان) علي القراءتين المزبورتين (هـ) الثاني (ث) (و جنودهما) علي القراءتين ايضاً (هـ) الذين غصبوا ال‏محمد حقهم (ق) (منهم) من ال‏محمد (ق) (ما كانوا يحذرون  6).

(و اوحينا الي امّ) علي7 (يم)([11]) (موسي) مثل للولاية (يم) روي ان موسي لمّا حملت به امه لم‏يظهر حملها الاّ عند وضعه الخبر (ان‏ارضعيه) ما لم‏تخافي عليه (فاذا خفت عليه) احداً (فالقيه في اليمّ) مثل للفتن (يم) (و لاتخافي) عليه الضيعة (و لاتحزني) عن فراقه (انّا رادّوه اليك و جاعلوه من المرسلين  7).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 403 *»

(فالتقطه ال‏فرعون) الخلفاء لع (يم) (ليكون لهم عدوّاً و حَزَناً) علي قراءة السواد و حُزْناً علي قراءة (ح) و (س) (انّ فرعون) الاول (يم) (و هامان )الثاني (يم) (و جنودهما كانوا خاطئين  8).

(و قالت امرأت فرعون) هو (قرّت عين لي و لك لاتقتلوه عسي ان‏ينفعنا او نتخذه ولداً) لم‏يكن لفرعون ولد (ق) (و هم لايشعرون  9) حال عن القصة اي قالوا ماقالوا (هـ) انه يبيدهم.

(و اصبح فؤاد امّ موسي فارغاً ان) انهـا (كادت) او معناه ماكادت الاّ تخبر بخبره (يم) (لتبدي به) تخبر بخبره (ث) (لولا) وقع (يم) (ان ربطنا علي قلبها) لابدته (لتكون من المؤمنين  10).

(و قالت) ام موسي (لاخته قصّيه) ابتغي اثره (فبصرت) رأته (به عن جنب) حال (هـ) عن بعد او عن مكان جنب (و هم) حال (لايشعرون  11).

(و حرّمنا عليه المراضع) مراضع جمع مرضعة او جمع مرضع بمعني الرضاع (من قبل فقالت هل ادلّكم علي اهل بيت يكفلونه لكم و هم له ناصحون  12).

(فرددناه الي امّه) بعد ثلثة ايام (ث) بعد ثلاثين سنة (يم) (كي‏تقرّ عينها و لاتحزن و لتعلم انّ وعد اللّه حقّ ولكنّ اكثرهم لايعلمون  13).

(و لمّا بلغ اشدّه) قوته في معرفة ربه (يم) ثماني‏عشرة سنة (ث) (و استوي) التحـي (ث) علي الولاية (يم) (اتيناه حكماً و علماً) قبل ان‏يبعث (و كذلك نجزي المحسنين  14) ال‏محمد و شيعتهم (يم) اذا بلغوا اشدهم و استووا (يم).

(و دخل المدينة) مدينة من مدائن فرعون (ث) (علي حين غفلة من اهلها) بين المغرب و العشاء (ث) (فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا) صفة رجلين (من شيعته و هذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته علي الذي من عدوّه) قال

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 404 *»

ابوعبداللّه7 ليهنكم الاسم قيل و ما الاسم قال الشيعة اماسمعت اللّه سبحانه يقول فاستغاثه الذي من شيعته علي الذي من عدوّه (فوكزه) دفعه (هـ) او بمجموع الكف (موسي فقضي) قتله (عليه) قضي موسي علي العدوّ بحكم اللّه تعالي فوكزه فمات (ث) (قال هذا) الاقتتال (ث) القبطي (من عمل الشيطان انه عدوّ مضلّ مبين  15).

(قال ربّ اني ظلمت نفسي) بدخول القرية (ث) (فاغفر لي) بمغفرتك لهذا الاسرائيلي (يم) فاسترني (ث) (فغفر له) فستره (هـ) للاسرائيلي (يم) (انه هو الغفور الرحيم  16).

(قال ربّ بما) قسـم و ما مصدرية او موصول (انعمت علي) من القوة (ث) جواب القسم محذوف كأنه لاطيعنك (هـ) قوله بماانعمت الاية دالّ علي انه لم‏يندم علي فعل و لم‏يشر الي فعله بقوله هذا من عمل الشيطان بل الي القبطي او الاقتتال و عزم علي ان لايعاون ظالماً بقوته ابداً و يحتمل في قوله اني ظلمت الاية انه استغفر لشيعته لان عملهم راجع اليه و هو دقيق (يم) و يحتمل انه لمّا جاهد في اللّه و اطاع هذه الطاعة دعا لنفسه و استغفر ليستجيب له بعد الطاعة و هو زمان الاستجابة و الانبياء دائماً يدعون و يستغفرون (يم) (فلن‏اكون) كان معناه فلك علي ان لااكون ظهيراً للمجرمين (ظهيراً للمجرمين  17) بل اجاهد في سبيلك بهذه القوة حتي ترضي (هـ) فمظاهرة المجرمين جرم.

(فاصبح في المدينة خائفاً) خبر اصبح (ل) (يترقّب فاذا الذي )مبتدأ (ل) (استنصره بالامس يستصرخه) علي اخر (ص) خبر (ل) (قال له موسي انك لغوي مبين  18) قاتلت رجلاً بالامس و تقاتل هذا اليوم لاوذينّك (ث).

(فلمّا ان‏اراد ان‏يبطش بالذي هو عدوّ لهما قال) القبطي(ث) الاسرائيلي(ث) (يا موسي أتريد ان‏تقتلني كماقتلت نفساً بالامس ان تريد الاّ ان‏تكون جباراً في الارض و ماتريد ان‏تكون من المصلحين  19).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 405 *»

(و جاء رجل) بعث خازن فرعون و كتم ايمانه ستمائة سنة (ق) من عند خازن فرعون و هو المؤمن (يم) (من اقصي المدينة يسعي) يسرع (ص) (قال يا موسي انّ الملأ يأتمرون بك) يتشاورون بسببك (ص) (ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين 20).

(فخرج منها) من مصـر (ق) من مدينة فرعون (خائفاً) بغير ظهر و لا دابة و لا خادم (ق) (يترقّب) يلتفت يمنة و يسرة (ق) (قال ربّ نجّني من القوم الظالمين 21).

(و لمّا توجّه تلقاء مدين) و كان بينه و بين مدين مسيرة ثلثة ايام (ق) خرج من مصر بغير ظهر و لا دابة و لا خادم تخفضه الارض مرة و ترفعه اخري حتي انتهي الي ارض مدين (ث)  (قال عسي ربي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (ان‏يهديني سواء السبيل  22).

(و لمّا ورد ماء مدين) و لم‏يكن اكل منذ ثلثة ايام شيئاً (ث) (وجد عليه امة من الناس يسقون) مواشيهم الماء (و وجد من دونهم امرأتين تذودان )غنمهما (قال ما خطبكما قالتا لانسقي) الغنم الماء (حتي يُصْدِرَ) علي السواد و يَصْدُرَ علي قراءة (ر) و (و) (الرعاء) جمع راعي (و ابونا شيخ كبير  23).

(فسقي) الغنم الماء (لهما) و كان الدلو بيد عشرة فاستقي لهما دلواً و للرعاء دلواً (ق) (ثم تولّي الي الظلّ) الشجرة (ث) (فقال) و هو محتاج الي شقّ تمرة (ث) (ربّ اني لما) تتعلق بـفقير (انزلت الي من خير فقير  24) و كان شديدالجوع (ق) قال اميرالمؤمنين7 واللّه ماسأله الاّ خبزاً يأكله لانه كان يأكل بقلة الارض و لقد كان خضرة البقل تري من شفيف صفاق بطنه لهزاله و تشذب لحمه.

(فجاءته احديهما تمشي) حال (علي استحياء) حال عن تمشي او حال بعد حال (قالت) حال ايضاً باضمار قد و العامل فيه جاءت او تمشي (انّ ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا فلمّا جاءه و قصّ عليه) بيّن له (يم)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 406 *»

(القصص) البيان (يم) (قال لاتخف نجوت من القوم الظالمين  25).

(قالت احديهما) صفورا (ياابت) بكسر التاء علي السواد و فتحها علي قراءة (ر) (استأجره انّ خير من استأجرت القوي الامين  26) قالت لانه قال انّا من قوم لاينظرون في ادبار النساء (ق).

(قال اني) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) (اريد ان‏انكحـك احدي ابنتي هاتين) بتخفيف النون علي السواد و تشديدها علي قراءة (ث) (هـ) صفة ابنتي (علي ان‏تأجرني) تكون اجيراً لي و تجزيني (هـ) اجره اي جزاه (هـ) عمل (ثماني) ظرف زمان (حجج فان اتممت عشراً فمن عندك) سئل ابوعبداللّه7ايتها التي قالت انّ ابي يدعوك قال التي تزوج بها قيل فاي الاجلين قضـي قال اوفاهما و ابعدهما عشر سنين الخبر (هـ) و روي كان ذلك لموسي بن عمران لانه علم من طريق الوحي هل يموت قبل الوفاء ام لا فوفي باتم الاجلين اقول يفهم من هذا الحديث انه كان نبياً يوحي اليه قبل ليلة الشجرة (يم) (و مااريد ان‏اشـقّ عليك ستجدني ان شاء اللّه من الصالحين  27).

(قال ذلك) مبتدأ (بيني) خبره (و بينك ايّما) في معني الشرط منصوب بـقضيت (هـ) ما زايدة مؤكدة (هـ) و قيل ما نكرة مخفوضة باضافة اي اليها و الاجلين بدلها (هـ) مخفوض باضافة اي اليه (ل) (الاجلين قضيت فلا عدوان) جوابه (علي و اللّه علي ما نقول وكيل  28).

(فلمّا قضي موسي الاجل و سار باهله) اصابهم برد شديد و ريح و ظلمة و جنّهم الليل (ق) (انـس) ابصر (ص) (من جانب الطور ناراً) قال ابوجعفر7لمّا قضي موسي الاجل و سار باهله نحو بيت‏المقدس اخطأ الطريق ليلاً فرأي ناراً (قال لاهله) بكسر الهاء علي قراءة السواد و ضمّها علي قراءة (ح) (امكثوا اني)بسكون الياء علي قراءة السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (انست ناراً لعلّي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) (اتيكم منها بخبر) علي

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 407 *»

الطريق (ق) (او جَذْوَة) علي قراءة (ص) و هو القارئ بالسواد و جُذْوَة علي قراءة (ح) بضم الجيم و جِذْوَة علي قراءة الباقين و هم القارءون بالحمرة (هـ) قطعة (من النار لعلّكم تصطلون  29) تستدفئون.

(فلمّا اتيها نودي من شاطئ) جانب (الواد الايمن) هو الفرات (ث) (في البقعة المباركة) كربلا (ث) (من الشجرة) هي محمد9 (ث) (ان) اي نودي بان (يا موسي اني) بسكون الياء علي قراءة السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (انا اللّه ربّ العالمين  30) روي كن لما لاترجو ارجي منك لما ترجو فانّ موسي بن عمران خرج ليقتبس لاهله ناراً فرجع اليهم و هو رسول نبي فاصلح اللّه تبارك و تعالي امر عبده في ليلة كما اصلح اللّه امر موسي.

(و ان) بان (الق عصاك) قال ابوعبداللّه7 كانت عصي موسي قضيب اس اتاه به جبرئيل لمّا توجه تلقاء مدين (فلمّا رءاها تهتزّ) تتحرك (كأنها جانّ) حية في الهيبة او في السرعة (ص) (ولّي مدبراً و لم‏يعقّب) لم‏يرجع (يا موسي اقبل و لاتخف انك من الامنين  31).

(اسلك) ادخل (يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء) برص (هـ) و كان موسي شديد السمرة (ث) (و اضمم اليك جناحك من الرَهْب) علي قراءة حفص و الرَهَب علي قراءة الحرميين و (و) و الرُهْب علي قراءة الباقين (هـ) قيل من الرهب يتعلق بقوله ولّي مدبراً (ل) كأنه قال لاتطر من الرهب و الخوف و اسكن او معناه اخفض جناحك خضوعاً لربك رهباً منه و لايأخذك البطر لمارأيت من قدرتك علي مااعطيتك و هذا الوجه احسن (يم) و يمكن ان‏يراد به هرون فان جناح الرجل عضده و قال سنشدّ عضدك باخيك و هو كان يخاف ان‏يكذّبوه او يقتلوه فضمّ اليه اخاه (يم) و لاينافي ذلك قوله بعد ارسله فانه طلب ثانياً ان اوح اليه انت و ارسله معي و لايكفيني ان اضمّه انا معي و اللّه اعلم (يم) (فذانك) بتخفيف النون علي السواد و تشديدها عند (ث) و (و) (هـ) العصا و اليد (برهانان من ربّك) رسولا (الي فرعون و ملائه

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 408 *»

انهم كانوا قوماً فاسقين  32).

(قال ربّ اني قتلت منهم نفساً فاخاف ان‏يقتلون  33).

(و اخي هرون) عطف بيان (هو افصح مني لساناً فارسله معي) بفتح‏الياء علي‏قراءة حفص و سكونها علي‏الحمرة (رِدْءاً) علي‏السواد و رِداً علي‏قراءة(ن) (هـ) حال (هـ) معيناً (يُصَدِّقُني) علي قراءة (ص) و (ح) و يُصَدِّقْني علي قراءة الحمرة (هـ) حال (ل) (انّي) بسكون‏الياء علي‏السواد و فتحها علي‏قراءة الحرميين و (و) (اخاف ان‏يكذّبون  34).

(قال سنشـدّ عضدك باخيك و نجعل لكما سلطاناً) هو علي7 (يم) (فلايصلون اليكما) بضرر (باياتنا) تتعلق بـيصلون او نجعل او الغالبون (هـ) ببركة ال‏محمد (يم) (انتما و من اتبعكما الغالبون  35) روي دخل موسي و هرون علي فرعون يوماً و اوجسا خيفة منه فاذا فارس يقدمهما و لباسه من ذهب و بيده سيف من ذهب و كان فرعون يحبّ الذهب فقال لفرعون اجب هذين الرجلين و الاّ قتلتك فانزعج فرعون لذلك و قال هذا الي غد و ذكر في الخبر انه لم‏يره البوّابون و رأوهما و كان الفارس مثال علي الخبر.

(فلمّا جاءهم موسي باياتنا بيّنات) حال (قالوا ما هذا الاّ سحر مفتري و ماسمعنا بهذا في ابائنا الاولين  36).

(و قال) بالواو علي السواد و بدونها علي قراءة (ث) (موسي ربي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (اعلم بمن جاء بالهدي)بالولاية (يم)([12]) (من عنده و من تكون) بالتاء علي قراءة السواد و الياء علي قراءة

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 409 *»

(ح) و (س) (له عاقبة الدار انه لايفلح الظالمون  37) لال‏محمد (يم) فيها دلالة علي التقرير (يم) هذا اعظم دليل علي صدقه و علي صدق جميع الانبياء و لذا اتي به بعد ماانكروا تلك الايات (يم).

(و قال فرعون ياايها الملأ) الاشراف (ماعلمت لكم من اله غيري) كان في الاوّل عابد وثن لقوله تعالي و يذرك و الهتك ثم ادعي الربوبية (يم) (فاوقد لي يا هامان علي الطين) و اجعله آجراً (فاجعل لي صرحاً) قصراً (لعلّي) بسكون الياء علي قراءة الكوفيين و فتحها علي قراءة الحمرة (اطّلع الي اله موسي و اني لاظنّه من الكاذبين  38) فبني هامان له في الهواء صرحاً حتي بلغ في الهواء مكاناً لايتمكن الانسان ان‏يقيم عليه من الرياح فبعث اللّه رياحاً فرمت به فاتخذا عند ذلك التابوت و عمدا الي اربعة انسر الخبر.

(و استكبر هو و جنوده في الارض بغير الحق) حال (و ظنّوا انهم الينا لايرجعون  39) علي المجهول في قراءة السواد و المعروف في قراءة (ن) و (ح) و (س).

(فاخذناه) عاقبناه (و جنوده فنبذناهم) طرحناهم (في اليمّ فانظر كيف كان عاقبة الظالمين  40).

(و جعلناهم ائمة يدعون) صفة ائمة (الي النار و يوم) ظرف يتعلق بـلاينصرون (القيمة لاينصرون  41) قوله و جعلناهم ليس جعل الزام و حتم ابتدائي بل هو بسوء اختيارهم كماقال بكفرهم لعنّاهم و هؤلاء نفس كفرهم لعن اللّه عليهم و اولئك بسوء اختيارهم جعل اللّه اياهم ائمة و هذا حال كلّ شي‏ء اي كلّ شي‏ء من حيث الاعلي فعل اللّه و من حيث الاسفل هو هو و هذا باب من العلم (يم) روي عن الصادق7 ان الائمة في كتاب اللّه امامان قال اللّه تبارك و تعالي و جعلناهم ائمة يهدون بامرنا لا بامر الناس يقدّمون امر اللّه قبل امرهم و حكم اللّه قبل حكمهم قال و جعلناهم ائمة يدعون الي النار يقدّمون امرهم قبل امر اللّه و حكمهم قبل حكم اللّه و

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 410 *»

يأخذون باهوائهم خلاف ما في كتاب اللّه.

(و اتبعناهم في هذه الدنيا لعنةً و يوم) ظرف يتعلق بقبحوا المفهوم من المقبوحين فيقدّر قبحوا يوم القيمة (القيمة هم من المقبوحين  42) الذين قبحوا و الصلة لاتعمل فيما قبل الموصول.

(و لقد اتينا موسي الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون) الجموع (الاولي بصائر) حججاً (هـ) ما يبصرون به امر دينهم (هـ) حال او بدل من الكتاب او مفعول‏له (للناس و هدي) حال (ل) (و رحمة) حال (ل) (لعلّهم يتذكّرون  43) روي ما حاصله انّ اللّه لم‏يعذّب احداً بعد التورية بعذاب من السماء غير قرية مسخوا قردة.

(و ما) استفهام انكار كما روي انه او ما كنت (كنت) او الخطاب للمستمعين (يم) لمّا ذكر امر موسي و اتيانه الكتاب التفت الي امر محمّد و مااوحي اليه (يم) (بجانب الغربي) الطور (ص) (اذ) ظرف لمتعلق بجانب المحذوف (قضينا) اوحينا (ص) (الي موسي الامر و ما كنت من الشاهدين  44 )فتخبرهم من تلقاء نفسك فيكذّبوك باحتمالهم كذبك.

(ولكنّا انشأنا قروناً) يعني انت ما كنت هناك ولكنّا انشأنا قروناً و نعلم احوالهم و نخبرك و قوله فتطاول عليهم العمر يعني طال عهودهم و خفي علي الناس احوالهم (يم) (فتطاول عليهم العمر) فعصـوا (ق) (و ما كنت) ايها السامع (يم) (ثاوياً) مقيماً (هـ) باقياً (ق) (في اهل مدين) قوم شعيب (تتلوا) فتتلوا (هـ) حال (عليهم اياتنا ولكنّا كنّا مرسلين  45) اليك الملائكة تخبرك (هـ) او مرسلين اياك الي قومك لتخبرهم (يم).

(و ما كنت) ايها السامع (يم) (بجانب الطور اذ نادينا) موسي (ق) امتك (ث) (ولكن) علمك ذلك (رحمة) مفعول‏له (من ربك لتنذر قوماً مااتيهم) الذي اتاهم به نذير من قبلك (هـ) او كمااتاهم (من نذير من قبلك) فكلّ من اتاهم من بعده في الرتبة (يم) (لعلّهم يتذكّرون  46) روي كتاب كتبه اللّه

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 411 *»

عزّوجلّ في ورقة اثبته فيها قبل ان‏يخلق الخلق بالفي عام فيها مكتوب يا شيعة ال‏محمد اعطيتكم قبل ان‏تسألوني و غفرت لكم قبل ان‏تستغفروني من اتي منكم بولاية ال‏محمد اسكنته جنتي برحمتي.

(و لولا) امتناعية (هـ) جوابه محذوف (ان‏تصيبهم) مبتدأ (هـ) لمّا ذكر امر النبي9التفت الي علة البعث (يم) اي لولا خوف ان‏تصيبهم مصيبة بسيئات اعمالهم فيقولوا عند ذلك لولا ارسلت الاية لما ارسلنا و قال بعضهم تقديره لولا ان لهم ان‏يحتجوا لو اصابتهم عقوبة فيقولوا لولا ارسلت الاية لماارسلنا ولكنّا ارسلنا لقطع حجتهم (يم) (مصيبة بما قدّمت ايديهم فيقولوا ربنا لولا) هلاّ (ارسلت الينا رسولاً فنتّبع اياتك و نكون من المؤمنين  47) لماارسلنا رسولاً و هو جواب لولا الاولي او الجواب لعجّلنا لهم العقوبة.

(فلمّا جاءهم الحق) محمد9 او القرءان (من عندنا قالوا لولا اوتي مثل مااوتي موسي) يعني كالتورية جملة (او لم‏يكفروا بما) التورية (اوتي موسي من قبل قالوا سِحْران) علي قراءة الكوفيين و سحِران علي قراءة الحمرة (تظاهرا )تعاونا (هـ) قوله سحران تظاهرا اي موسي و هرون او موسي و محمّد فهو كلام مستأنف او ارادوا التورية و القرءان بقرينة قوله اهدي منهما (و قالوا انّا بكلّ كافرون 48).

(قل فأتوا بكتاب من عند اللّه هو اهدي منهما) من القرءان و التورية (اتبعه ان كنتم صادقين  49) و لمّا كان هذا التحدي من باب المعمي و مايشتمل عليه القرءان من العلوم و الحكمة شارك معه التورية فانها ايضاً كتاب اللّه نازلة بعلم اللّه فلايسع احداً انزال مثلهما من حيث المعني و اما من حيث اللفظ فالقرءان معجز و التورية ليس بمعجز (يم).

(فان لم‏يستجيبوا لك فاعلم انمايتبعون اهواءهم و من اضلّ ممن اتبع هواه بغير هدي) حال (من اللّه) عن ابي‏الحسن7 قال يعني من اتخذ دينه رأيه

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 412 *»

بغير امام من ائمة الهدي (انّ اللّه لايهدي القوم الظالمين  50) فيها دلالة علي التقرير (يم).

(و لقد وصّلنا لهم القول) امام بعد امام (ث) الانجيل بالتورية و القرءان بالانجيل (يم) (لعلّهم يتذكّرون  51).

(الذين اتيناهم الكتاب) عرّفناهم فعرفوه (يم) هذه الاية تدلّ علي ان من لم‏يؤمن ليس من اهل الكتاب اي حملته لان الكافرين يحملونه كمثل الحمار فقوله اتيناهم عرّفناهم (يم) (من قبله) القرءان (هم به) بالقرءان (يؤمنون  52).

(و اذا يتلي عليهم قالوا امنّا به انّه الحق من ربنا انّا كنّا من قبله مسلمين 53).

(اولئك يؤتون اجرهم مرتين) لايمانهم بالكتاب الاول و الثاني (بماصبروا) علي التقية (ث) علي الكتاب الاوّل (هـ) و قد اتي المسلمين كما اتاهم كما قال ياايها الذين امنوا اتقوا الله و امنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نوراً تمشون به اي اماماً تأتمّون به (ث) و روي نحن صبّر و شيعتنا اصبر منا و ذلك انا صبرنا علي ما نعلم و هم صبروا علي مالايعلمون (و يدرءون) عطف علي يؤمنون (يم) يدفعون (ث) (بالحسنة) التقية(ث) بالحلم (السيئة) الاذاعة(ث) جهل الجاهل (هـ) يدفعون سيئة من اساء اليهم بحسناتهم (ث) او المعني بطاعتهم معاصيهم كماروي اتبع السيئة الحسنة تمحها (يم) (و مما رزقناهم ينفقون  54).

(و اذا سمعوا) الائمة (ث) (اللغو) الكذب و اللهو و الغناء (ث) (اعرضوا عنه و قالوا لنا اعمالنا و لكم اعمالكم سلام عليكم لانبتغي الجاهلين  55).

(انك لاتهدي) لمّاذكر امر المقرّين بالقرءان تخلص الي الكافرين (يم) (من احببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء و هو اعلم بالمهتدين  56).

(و قالوا) قريش (ق) (ان نتّبع الهدي معك نتخطّف) نستلب (هـ) يتخطفنا الشياطين الانسية و الجنية (يم) (من ارضنا) من علمنا و ديننا و نضـلّ (يم)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 413 *»

(او لم‏نمكّن لهم حرماً) ال‏محمد: (يم)([13])(امناً) امناً (يجبي) بالياء علي السواد و التاء علي قراءة (ن) (هـ) يجمع (هـ) يجبي اليهم روح‏القدس (يم) (اليه ثمرات كلّ شي‏ء) فائدة كل شي‏ء و علم كلّ شي‏ء (يم)([14]) (رزقاً) حال او مصدر فعل

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 414 *»

محذوف او مفعول‏له (من لدنّا) صفة رزقاً (ولكنّ اكثرهم لايعلمون  57 )انّ ال‏محمد:كذا (يم).

(و كم) كثيراً و في موضع النصب بـاهلكنا (هـ) ان كم الخبرية اذا فصل بينها و بين مميزها بكلام نصبت كماتنصب كم الاستفهامية (هـ) ثم اراد تحذير الكافرين بقصص السابقين (يم) (اهلكنا من قرية) تمييز في موضع نصب (بطرت) تكبرت (هـ) في (معيشتها) مفعول بطرت (هـ) معيشتها يمكن ان‏تكون بدل تمييز كم اي كم اهلكنا معيشة القري اي حياتهم او مايعيشون به و هو اقرب مما قالوا و اقرب منه ان‏يكون بطرت بمعني كفرت و كفر المعيشة ترك الشكر عليها و قدجاء في اللغة بمعني كفران النعمة (يم) (فتلك) مبتدأ (مساكنهم) خبر (لم‏تسكن) حال عامله معني الاشارة (من بعدهم الاّ قليلاً) صفة مصدر محذوف اي سكوناً او صفة ظرف محذوف نحو وقتاً (و كنّا نحن الوارثين  58).

(و ما كان ربك مهلك القري حتي يبعث في امّها) بضم الهمزة علي السواد و كسرها علي قراءة (ح) و (س) (هـ) اصلها الذي اليه مرجع كلّ اهل تلك القرية حتي لايجهله احد (رسولاً يتلوا عليهم اياتنا و ما كنّا مهلكي القري الاّ و اهلها ظالمون  59).

(و ما اوتيتم) ثم لمّا ذكر امر القري التي بطرت معيشتها التفت الي ذكر متاع

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 415 *»

الدنيا (يم) (من شي‏ء فمتاع الحيوة الدنيا و زينتها و ما عند اللّه)ال‏محمد (يم)([15]) (خير و ابقي أفلاتعقلون  60) بالتاء علي قراءة السواد و الياء علي قراءة (و).

(أفمن) اميرالمؤمنين7 (يم) (وعدناه وعداً حسناً) قيل الموعود علي بن ابي‏طالب وعده اللّه ان‏ينتقم له من اعدائه في الدنيا و وعده الجنة له و لاوليائه([16])(فهو لاقيه كمن) الاول (يم) (متّعناه متاع) الثاني (يم)([17]) (الحيوة الدنيا)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 416 *»

(ثم هو) بضم الهاء علي السواد و سكونها علي قراءة (س) و قالون (يوم القيمة من المحضرين  61).

(و يوم يناديهم) الولي (يم) (فيقول اين شركاءي الذين كنتم تزعمون  62) انهم شركاء مع علي7 في الخلافة (يم) لمّا ذكر امر المنكرين للبعث و ذكر دنياهم اراد ان‏يذكر اخرتهم و حال شركائهم (يم).

(قال الذين) الخلفاء (يم) (حقّ عليهم القول ربنا هؤلاء الذين اغوينا اغويناهم كماغوينا تبرأنا اليك ماكانوا ايانا يعبدون  63).

(و قيل ادعوا شركاءكم) الخلفاء (يم)([18]) (فدعوهم فلم‏يستجيبوا لهم و رأوا العذاب لو) جوابه محذوف كأنه لمااتبعوهم او لعلموا بالعذاب (انهم كانوا يهتدون 64).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 417 *»

(و يوم يناديهم) في القبر (ق) (فيقول ماذا اجبتم المرسلين  65).

(فعميت عليهم الانباء) اصله عموا عن الانباء لكنه عكـس مبالغة (ص) (يومئذ فهم لايتساءلون  66).

(فاما من تاب) عن الشرك (يم) لمّا ذكر امر الكافرين اراد ان‏يذكر حال التائبين (يم) (و امن) بمحمّد9 (يم) (و عمل صالحاً) والي الاولياء (يم) (فعسي ان‏يكون من المفلحين  67).

(و ربك يخلق مايشاء) ثم اراد ان‏يشير الي ان الشركاء مخلوقون للّه سبحانه و هو يختار مايشاء و ليس لخلقه ان‏يختاروا له شركاء (يم) (و يختار) الامام (ق) محمداً و اله علي جميع الخلق (ث)([19]) (ماكان لهم الخيرة) اسم  للمختار (هـ) في

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 418 *»

شي‏ء من افعالهم او في الاشياء الخارجية (يم) (سبحان اللّه و تعالي عمايشركون 68) بشركهم بعلي7 (يم).([20])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 419 *»

(و ربّك يعلم ما تكنّ) تستر (صدورهم) ما عزموا عليه من الاختيار (ق) (و ما يعلنون  69).

(و هو اللّه لا اله الاّ هو) ثم لمّا ذكر امر الشركاء و نفاهم اراد ان‏يثبت التوحيد و يأتي بالبراهين (يم) في ترتيب هاتين الايتين و معناهما دلالة واضحة علي ان الامامة ليست لها علامة في ظاهر الخلق و انما هي بصلاح باطني و عصمة فليس لهم ان‏يختاروا و اللّه يعلم ما تكنّ الصدور (يم) (له الحمد في الاولي و الاخرة و له الحكم و اليه ترجعون  70).

(قل أرأيتم ان جعل اللّه عليكم الّيل) زمان الجاهلية (يم) (سرمداً) دائماً (الي يوم القيمة من اله غير اللّه يأتيكم بضياء) بالياء علي السواد و الهمزة علي قراءة قنبل (هـ) بنهار (هـ) بامام يعلّمكم (يم)([21]) (أفلاتسمعون  71) تقبلون (هـ) و ناسب السمع بقاء الليل لانه لايري فيه شي‏ء (يم).

(قل أرأيتم ان جعل اللّه عليكم النهار سرمداً الي يوم القيمة من اله غير اللّه يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلاتبصرون  72) ناسب بقاء النهار (يم).

(و من رحمته) ثم لمّا ذكر الليل و النهار تخلص الي ذكر الرحمة فيهما (يم) (جعل لكم الّيل و النهار لتسكنوا فيه) الليل (و لتبتغوا من فضله) في النهار (و لعلّكم تشكرون  73).

(و يوم يناديهم) ثم رجع الي امر المشركين كما كان فيه (يم) (فيقول اين

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 420 *»

شركاءي) شركاء علي (يم)([22]) (الذين كنتم تزعمون  74).

(و نزعنا) اخرجنا (من كلّ امة شهيداً) من كلّ فرقة من هذه الامة امامها (ث)([23]) (فقلنا) علي السنة الشهداء (يم) (هاتوا برهانكم) رسولكم الداعي الي ما تدعونه (يم)([24]) فلم‏يكن لهم برهان (يم) (فعلموا انّ الحق للّه )

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 421 *»

لولي‏اللّه المنصوب بالنص من اللّه و رسوله (يم) (و ضلّ عنهم ما كانوا يفترون  75) من خلافة الخلفاء (يم).

(انّ قارون) مثل عثمن (يم) كان ابن‏خالة موسي (ث) لمّا ذكر متاع هذه الدنيا انفاً اراد ان‏يمثّل لهم بمثل (يم)([25]) (كان من قوم موسي) ابن خالته (ث) (فبغي) طلب العلوّ (عليهم) لتثقل الجماعة (ص) (و اتيناه من الكنوز )المال المجموع (هـ) مفعول ثان (ل) (ما انّ مفاتحه) جمع مفتح و هو الخزانة (هـ) انّ و ما بعده صلة ما (ل) (لتنوء) يعني لتنوء العصبة بها (هـ) ناء بحمله اذا نهـض به مع ثقله عليه (بالعصبة) مابين العشرة الي تسعة عشر (ق) (اولي القوة اذ قال له قومه لاتفرح انّ اللّه لايحبّ الفرحين  76).

(و ابتغ فيما اتيك اللّه الدار الاخرة و لاتنس نصيبك من الدنيا) روي اي لاتنس صحتك و قوتك و فراغك و شبابك ان‏تطلب به الاخرة (و احسن كمااحسن اللّه اليك و لاتبغ الفساد في الارض انّ اللّه لايحبّ المفسدين  77).

(قال انمااوتيته) المال (علي علم) كيميا (ق) (عندي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (او لم‏يعلم انّ اللّه قداهلك من قبله من القرون من هو اشدّ منه قوةً و اكثر جمعاً و لايسئل عن ذنوبهم المجرمون 78 )القمي: لايسأل من كان قبلهم عن ذنوب هؤلاء.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 422 *»

(فخرج علي قومه في زينته) في الثياب المصبغات يجرّها في الارض (ق) (قال الذين يريدون الحيوة الدنيا ياليت لنا مثل مااوتي قارون انه لذو حظّ عظيم 79).

(و قال الذين اوتوا العلم) الخاصّ من اصحاب موسي (ق) (ويلكم ثواب اللّه) علي7 (يم)([26]) (خير لمن امن و عمل صالحاً و لايلقّيها الاّ الصابرون  80) يمكن ان‏يكون و لايلقّيها كلام الله اي لايعطي هذه النصيحة و الكلمة الاّ الصابرون و يمكن ان‏يكون المرجع معني الثواب و هو الجنة و نعيمها او هو كلام اللّه و المرجع الثواب و الايمان و العمل الصالح جميعاً و اللّه اعلم (يم).

(فخسفنا به و بداره الارض فماكان له من فئة) جماعة (ينصرونه من دون اللّه و ماكان من المنتصرين  81).

(و اصبح الذين تمنّوا مكانه بالامس يقولون ويكأنّ) لغة سريانية (ق) لفظة وي عند الخليل و سيبويه مفصولة من كأنّ و قيل اصله ويك انّ و ويك اصله ويلك و قيل معناه ويلك ان اللّه يبسط الرزق و قيل هذه كلمة تندّم و اعتراف (اللّه يبسط الرزق لمن يشاء من عباده و يقدر لولا) وقع (يم) (ان منّ اللّه علينا لخسف)علي المعروف في قراءة السواد و هو قراءة حفص و علي المجهول في قراءة الحمرة (بنا ويكأنّه لايفلح الكافرون  82).

(تلك الدار الاخرة) لمّا ذكر امر قارون و علوّه و فساده التفت الي الاخرة و

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 423 *»

قدفتـح السورة بذكر العلوّ و الفساد (يم) روي نحن الدار و استدل بالاية (هـ) في زيارة الائمة في شهر رمضان روي من خرج في شهر رمضان من بيته في سبيل‏اللّه و نحن سبيل‏اللّه الذي من دخل فيه يطاف بالحصن و الحصن هو الامام فيكبّر عند رؤيته كانت له يوم القيمة صخرة في ميزانه اثقل من السموات السبع و الارضين السبع و مافيهن و مابينهن و ماتحتهن قلت يا اباجعفر و ما الميزان فقال انك قدازددت قوةً و نظراً يا سعـد رسول‏اللّه الصخرة و نحن الميزان و ذلك قوله في الامام ليقوم الناس بالقسط و من كبرّ بين يدي الامام و قال لا اله الاّ اللّه وحده لا شريك له كتب اللّه له رضوانه الاكبر و من كتب له رضوانه الاكبر يجمع بينه و بين ابرهيم و محمد و المرسلين في دار الجلال قلت و ما دار الجلال قال نحن الدار و استدل بالاية و قال نحن جلال اللّه و كرامته التي اكرم اللّه العباد بطاعتهم (نجعلها للذين لايريدون علوّاً) الشرف (ث) (في الارض و لا فساداً) البناء (ث) روي الرجل ليعجبه ان‏يكون شراك نعله اجود من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها (و العاقبة للمتقين  83) في القاموس العاقب الذي يخلف من كان قبله في الخير فالعاقبة الجنة و المتقون الائمة و العاقبة كلّ لاحق بالنسبة الي سابقه (يم).

(من جاء بالحسنة) بالولاية لال‏محمد (يم) (فله خير منها و من جاء بالسيئة) بمتابعة الاعداء (يم)([27]) (فلايجزي الذين عملوا السيئات الاّ ماكانوا

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 424 *»

يعملون 84) فالعمل هو الجزاء (يم).

(انّ الذي فرض عليك القرءان) مقام الاقتران و الجمع في عالم العقول و ابداك مقترناً بآلك (يم) (لرادّك الي معاد) الرجعة (ث) حتي تجتمعوا في الرجعة و يكون الملك لكم خالصاً باقياً من دون شركة الكفار و اما اليوم فاوان الفرقان و الافتراق و يكون الملك لكم بشركة الكفرة كقارون و هامان و فرعون و امثالهم (يم) لمّا ذكر امر الاخرة التفت الي معاد الخلق و جعل هذه الاية للتخلص و الالتفات الي النبي9 (يم)([28]) (قل ربي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة الحرميين و (و) (اعلم من جاء بالهدي و من هو في ضلال مبين  85) فيه استدلال بالتقرير (يم).

(و ماكنت ترجوا) ايها السامع (ث) (ان‏يلقي اليك الكتاب الاّ) لكن (هـ) القي اليك الكتاب (رحمة) مفعول‏له (من ربك) لمّا تخلص الي النبي ذكر امر مااوحي اليه و هو ماكان فيه في صدر الكلام بعد قصة موسي و كليات ما نهي عنه (يم) (فلاتكوننّ) ايها السامع (يم) (ظهيراً للكافرين  86) نهي عن مظاهرة الكافرين و هم الذين علوا في الارض و قدفتح السورة بذكرهم و نهي عن اتباعهم (يم) المخاطبة للنبي و المعني للناس (ق).

(و لايصدّنّك) الكافرون (يم) ايها السامع (يم) (عن ايات اللّه )

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 425 *»

ال‏محمد (يم) (بعد اذ انزلت اليك و ادع الي ربك) امامك (يم) (و لاتكوننّ )ايها السامع (يم) المخاطبة للنبي و المعني للناس (ق) (من المشركين  87) ثم نهي عن الشرك و في الباطن رجوع الي ماافتتح به السورة و مثّل له فافهم (يم) انّا نفسر قوله و لاتكوننّ من المشركين و امثاله بانها لمطلق السامعين كمايوجد في كتب العلماء اعلم و افهم و تدبر لغير مخاطب معين و ان كتبوا الكتاب لشخص واحد و هذا في الظاهر و لما روي ان القرءان نزل علي اياك اعني و اسمعي يا جاره ولكن انت تعلم ان القرءان نزل علي محمّد9 حيث لم‏يكن مخاطب غيره فنفسر علي ظاهره مرة و نقول هنا مانقول هناك فنقول هو بهذه الخطابات كان نبياً و معصوماً و بهذه التعاليم علم و تعالي اللّه الجليل عمايصفون علواً كبيراً (يم).

(و لاتدع) ايها السامع (يم) (مع اللّه) ولي (يم) (الهاً) اماماً (يم) (اخر لا اله الاّ هو كلّ شي‏ء هالك) جميع دول الباطل تفني و تزول (يم) (الاّ وجهه )الذي يؤتي منه (ث) دينه (ث) من اخذ طريق الحق (ث) روي من اتي اللّه بماامر به من طاعة محمد فهو الوجه الذي لايهلك و كذلك قال من يطع الرسول فقداطاع اللّه (له) الائمة (ث) (الحكم و اليه ترجعون  88) في الزيارة اياب الخلق اليكم.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 426 *»

«سورة العنكـبـوت»

مكية و هي تسع و ستّون اية اختلافها ثلث ايات الم كوفي و تقطعون السبيل حجازي مخلصين له الدين بصري شامي قيل انها مكية و قيل مدنية و قيل عشر من اوّلها مدنية و الباقية مكية.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(الم  1).

(أحسب) ظنّ (الناس ان‏يتركوا) مفعول حسب (ان‏يقولوا)اي‏بان‏يقولوا او بدل من ان‏يتركوا (امنّا و هم) حال (لايفتنون  2) روي ياعلي انك مبتلي بك (هـ) روي لايبتلون في انفسهم و اموالهم و روي يفتنون كمايفتن الذهب ثم يخلصون كمايخلص الذهب (ث) عن النبي9 لابد من فتنة تبتلي بها الامة بعد نبيها ليتعيّن الصادق من الكاذب لان الوحي قدانقطع و بقي السيف و افتراق الكلمة الي يوم القيمة.

(و لقد فتنّا) اختبرنا (ث) (الذين من قبلهم فليعلمنّ) جواب قسم (هـ) هو العلم الحادث (يم) (اللّه الذين صدقوا) قراءة علي و الصادق8 ليعلمنّ من الاعلام (ص) و لعله المعني لان المراد من علم اللّه علم اوليائه و علم المؤمنين (يم) (و ليعلمنّ) جواب قسم (الكاذبين  3).

(ام) بل و هي منقطعة (حسب الذين يعملون السيئات) يوالون اعداء اللّه (يم) (ان يسبقونا) يفوتونا (ث) كيف يسبقونه و ما من شي‏ء الاّ بمشيته و اللّه خلقكم و ماتعملون (يم) (ساء ما) اسم او موصول و علي اي حال تمييز (يحكمون  4).

(من كان يرجوا) يخاف (لقاء اللّه) من احب لقاء اللّه جاءه الاجل (ث) (فانّ اجل اللّه) مااجّله اللّه و وقّته (لآت و هو السميع العليم  5) فلا سميع و

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 427 *»

لا عليم سواه (يم).

(و من جاهد) نفسه عن المعاصي (ث) (فانمايجاهد لنفسه انّ اللّه لغني عن العالمين  6).

(و الذين امنوا) بعلي (يم) (و عملوا الصالحات) بالولاية و البراءة (يم) (لنكفّرنّ) جواب قسم (عنهم سيئاتهم و لنجزينّهم) جواب قسم (احسن الذي كانوا يعملون  7).

(و وصّينا الانسان بوالديه) والدا العلم (ث) ان‏يعمل (حسناً )ذا حسن (ل) (و ان جاهداك) الاوّل و الثاني (ث) (لتشرك بي) في الوصية (ث) (ما) مفعول و هو موصول (ليس لك به علم فلاتطعهما الي مرجعكم فأنبّئكم بماكنتم تعملون 8).

(و الذين امنوا و عملوا الصالحات) في الدنيا (يم) (لندخلنّهم في الصالحين 9) في الجنة و اشركهم معهم في الثواب (يم) و من معاني الاية ان‏يكون المراد بالصالحين الانبياء او الائمة: كماقال في ابرهيم و انه في الاخرة لمن الصالحين اي مضاف اليهم و من طينتهم فقوله لندخلنّهم في الصالحين اي لنجعلنّه منهم كماقال انما صار سلمان من العلماء لانه رجل منا اهل‏البيت فمن امن و عمل الصالحات صار منهم (يم) قوله لندخلنّهم في الصالحين نظير قوله يهديهم ربهم بايمانهم و بكفرهم لعنّاهم فاذا عمل المؤمن صالحاً فقدادخله اللّه في الصالحين لانه بتوفيقه قد عمل صالحاً و بقدره و قضائه فاذا قدّر ذلك فقدادخله في الصالحين حتي صدر عنه الصلاح (يم).

(و من الناس من يقول امنّا باللّه فاذا اوذي في اللّه جعل فتنة الناس) اذا اذاه انسان (ث) (كعذاب اللّه) الذي لاينقطع (ث) قدّره دائماً كعذاب اللّه و خاف منها (هـ) قوله جعل فتنة الناس كعذاب الله اي قدّر انه دائم يجب الحذر منه و اتقاؤه فيتقيه و الحال انه فانٍ منقطع و لايجوز الخوف منه و يجب التوكل علي اللّه فان اللّه

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 428 *»

يدفع ذلك عمن توكّل عليه و هذا التقدير يخرج الانسان عن الايمان كما هو الظاهر من الاية (يم) (و لئن جاء نصـر) القائم (ث) (من ربّك ليقولنّ) جواب قسم سد مسد الجزاء (انّا كنّا معكم او ليس اللّه باعلم بما في صدور العالمين  10).

(و ليعلمنّ اللّه) علم وجود و حدوث (يم) اي اولياؤه و المؤمنون (يم) جواب قسم (الذين امنوا) بعلي (يم) (و ليعلمنّ المنافقين  11).

(و قال الذين كفروا) بالولاية (يم) (للذين امنوا) بالولاية (يم) (اتبعوا سبيلنا) امامنا (يم) (و لنحمل) اي نسقط (يم) جواب قسم (خطاياكم) ان كان شي‏ء مماتخافون (ث) (و ماهم بحاملين) بمسقطين عنهم (يم) (من خطاياهم )حال (هـ) صفة مقدم لـشي‏ء في الاصل (من شي‏ء) شيئاً (انهم لكاذبون  12).

(و ليحملنّ) جواب قسم (اثقالهم) جمع ثَقَل (و اثقالاً مع اثقالهم)قوله تعالي و اثقالاً مع اثقالهم لاينافي قوله و لاتزر وازرة وزر اخري فان المراد انه يحمل عليهم ثقل معاصي الشيعة و هو قوله تعالي يجعل الخبيث بعضه علي بعض و قوله ليحملوا اوزارهم كاملة الاية فتدبر (يم)([29]) (و ليسئلنّ) جواب قسم (يوم

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 429 *»

القيمة عماكانوا يفترون 13) علي اللّه في امر الخليفة (يم).

(و لقدارسلنا نوحاً الي قومه فلبث فيهم الف) نصب علي الظرف (سنة الاّ خمسين) لم‏يشاركه في نبوته احد (ث) نصب علي الاستثناء (عاماً) تمييز (هـ) روي عاش نوح الفي سنة و ثلثمائة سنة فمنها ثمانمائة و خمسون سنة قبل ان‏يبعث و الف سنة الاّ خمسين عاماً هو في قومه يدعوهم و خمسمائة عام بعد مانزل من السفينة و نضب الماء فمصّر الامصار و امكن ولده البلدان الخبر و روي مأتا سنة في عمل السفينة (هـ) نقل انه بقي قطعة من السفينة الي ان رءاها اول هذه الامة (يم) (فاخذهم الطوفان و هم ظالمون  14).

(فانجيناه و اصحاب السفينة) اصحاب ال‏محمد: (يم)([30])(و جعلناها) السفينة (اية للعالمين  15) لال‏محمد: (يم).

(و ابرهيم) عطف علي ضمير انجيناه (ل) (اذ قال لقومه اعبدوا اللّه و اتقوه ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون  16).

(انماتعبدون من دون اللّه) ولي (يم) (اوثاناً) الخلفاء (يم)([31])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 430 *»

(و تخلقون) تفتعلون (افكاً انّ الذين تعبدون من دون اللّه لايملكون لكم رزقاً فابتغوا( فاطلبوا (هـ) تناسب هذه الاية ان‏يطالب اللّه بها بالرزق (يم) من )عند اللّه الرزق و اعبدوه و اشكروا له اليه ترجعون  17) روي ان الينا اياب هذا الخلق.

(و ان تكذّبوا) يا امة محمد (ق) (فقد كذّب امم من قبلكم) و هلكوا و انتم ايضاً تهلكون عليه (يم) (و ما علي الرسول الاّ البلاغ المبين  18).

(اولم‏يروا) بالياء علي قراءة السواد و علي قراءة (ح) و (س) و ابي‏بكر بالتاء (كيف) حال من اللّه (يبدئ اللّه الخلق ثم يعيده) ثم يعيده كلام مستأنف اخبر اللّه سبحانه به بالاعادة لانهم لم‏يروا الاعادة و البدء الذي رأوه بدء الطفل و الحيوانات في الرحم و النباتات و امثال ذلك كما مثّل اللّه بذلك في ايات و يشهد علي الاستيناف الاية الثانية (يم) (انّ ذلك علي اللّه يسير  19).

(قل سيروا في الارض) تدبّروا في القرءان (يم) (فانظروا كيف) حال من اللّه (بدأ الخلق) هذا البدء بدء ظهور لا بدء وجود او بدء الاجساد فيقول كمابدأ الخلق هنا يقدر علي ايجاده ثانياً و انشاء النشأة الاخرة عقيب البدء متأخر و تدل الاية ان خلقه النشأة الاخرة انشاء اخر جديد غير البدأ و ليس بترقي المواد الي النفوس بل النفوس انشاء اخر كما قال ثم انشأناه خلقاً اخر فتدبر (يم) (ثم اللّه) مستأنف يخبر اللّه به (يم) (ينشئ) الخلق (النشأة) علي قراءة السواد و النشاءة علي قراءة (ث) و (و) (هـ) منصوب علي المصدر (الاخرة انّ اللّه علي كلّ شي‏ء قدير  20).

(يعذّب من يشاء و يرحم من يشاء و اليه تقلبون  21).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 431 *»

(و ما انتم بمعجزين) بفائتين عن درك اللّه سبحانه فلايفوته ابدانكم في الارض و لا ارواحكم في السماء فيعذب من يشاء و يرحم من يشاء فقوله في الارض حال اي لاتفوتونه حال كونكم في الارض باجسادكم و حال كونكم في السماء بارواحكم و تقديم الارض علي السماء لتقدم ظهورهم بالاجساد علي الارواح فلايعجزه احد في الدنيا و الاخرة او في النار و الجنة لان النار في الارض و الجنة في السماء و تأخير السماء لشدة قوة الارواح و اختيارها فافهم (يم) (في الارض و لا في السماء و ما لكم من دون اللّه) ولي (يم) (من ولي و لا نصير  22).

(و الذين كفروا بايات اللّه) بال‏محمد (يم) (و لقائه اولئك يئسوا من رحمتي) ولاية علي7 (يم) (و اولئك لهم عذاب اليم  23).

(فماكان جواب قومه الاّ) هذا من المنقطع المعطوف (ق) (ان قالوا اقتلوه او حرّقوه فانجيه اللّه من النار انّ في ذلك لايات لقوم يؤمنون  24).

(و قال انما) الذي (ل) (اتخذتم) العايد مضمر (ل) (من دون اللّه )ولي (يم) (اوثاناً) مفعول ثان (ل) ماادلّه علي الصوفية (يم) (مودّة) بالنصب علي قراءة (ح) و حفص و بالرفع علي قراءة الحمرة و هي قراءة (ث) و (و) و (س) و الباقون بنصب مودّة و تنوينها و فتح بينكم (هـ) لتتوادوا (بينكم في الحيوة) حال (الدنيا ثم يوم القيمة يكفر) يتبرؤ (ث) (بعضكم ببعض و يلعن بعضكم بعضاً و مأويكم النار و ما لكم من ناصرين  25).

(فامن له لوط) و كان ابن اخته (ث) (و قال) ابرهيم (اني مهاجر الي ربي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) و (و) (هـ) خرج مهاجراً الي الشام هو و سارة و لوط (ث) روي المهاجر من هجر السيئات و تاب الي اللّه (هـ) روي سار ابرهيم حتي نزل باعلي الشامات و خلف لوطاً في ادني الشام (انه هو العزيز الحكيم  26) فلا عزيز و لا حكيم سواه (يم).

(و وهبنا له اسحق و يعقوب و جعلنا في ذريته النبوة) محمداً (يم)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 432 *»

(و الكتاب) و علياً (يم) النبوة المطلقة نبوة محمد و الكتاب المطلق القرءان (يم)([32])(و اتيناه اجره في الدنيا و انه) صالح (ل) (في الاخرة لمن الصالحين  27)روي من عمل للّه اعطاه اجره في الدنيا و الاخرة و كفاه المهمّ فيهما.

(و لوطاً) عطف علي ضمير انجيناه (اذ قال لقومه انّكم) علي قراءة الحرميين و (ر) و حفص و ءانكم علي قراءة الحمرة (لتأتون الفاحشة ماسبقكم بها من احد من العالمين  28).

(ء) توبيخ (انكم لتأتون الرجال و تقطعون السبيل) سبيل الولد (و تأتون في ناديكم) مجلسكم (المنكر) منه الخذف بالحصي (ث) كانوا

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 433 *»

يتضارطون في مجالسهم (ث) روي في معني المنكر الخذف بالحصي و التصفيق بالحمام و تصفيق الطيور و مناقرة الديوك و مهاربة الرجال و الحبو في المجالس و لبس المعصفرات (فماكان جواب قومه الاّ ان قالوا ائتنا بعذاب اللّه ان كنت من الصادقين  29).

(قال ربّ انصرني علي القوم المفسدين  30).

(و لمّاجاءت رسلنا ابرهيم بالبشري) باسحق (هـ) باسمعيل كما هو صريح سورة الصافات (يم) (قالوا انّا مهلكوا اهل هذه القرية انّ اهلها كانوا ظالمين 31).

(قال انّ فيها لوطاً قالوا نحن اعلم بمن فيها) جاز لهم ذلك لانهم من عند اللّه و الاّ فابرهيم اعلم من الملائكة (يم) (لَنُنَجِّيَنَّهُ)  علي السواد و علي قراءة (ح) و (س) لَنُنْجِيَنَّهُ (و اهله الاّ امرأته كانت من الغابرين  32) الباقين.

(و لمّا ان جاءت رسلنا لوطاً سي‏ء بهم) بالملائكة (و ضاق بهم ذرعاً و قالوا لاتخف و لاتحزن انّا منجّوك) بالتشديد علي قراءة السواد و التخفيف علي قراءة (ث) و (ح) و (س) و ابي‏بكر (و اهلك الاّ امرأتك كانت من الغابرين  33).

(انّا منزلون) بالتخفيف علي قراءة السواد و التشديد علي قراءة الحمرة و هي قراءة (ر) (علي اهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون  34).

(و لقدتركنا) و مرّ قصتهم في سورة هود (يم) (منها اية بيّنة لقوم يعقلون 35).

(و الي مدين اخاهم) ارسلنا اخاهم (شعيباً فقال يا قوم اعبدوا اللّه و ارجوا) و خافوا (يم) (اليوم الاخر و لاتعثوا) تفسدوا اشدّ الفساد (في الارض مفسدين 36).

(فكذّبوه فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين  37)باركين علي ركبهم.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 434 *»

(و) اهلكنا (عاداً و ثمودَ) علي قراءة حفص و (ح) و ثموداً علي قراءة الحمرة (و قدتبيّن) اهلاكهم (لكم من مساكنهم و زيّن لهم الشيطان اعمالهم فصدّهم عن السبيل) عن الولاية (يم) (و كانوا مستبصرين  38) حال (هـ) عارفين بحقّ الولي (يم).

(و) اهلكنا (قارون) عطف علي عاداً (ل) (و فرعون و هامان و لقدجاءهم موسي بالبينات فاستكبروا في الارض و ماكانوا سابقين  39 )اللّه فائتينه.

(فكلاًّ) ردّ علي المجبرة (ق) (اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصباً) هم قوم لوط (ق) (و منهم من اخذته الصيحة) قوم شعيب و صالح (ق) كقوم ثمود (و منهم من خسفنا) كقارون (به الارض) كقوم هود (ق) (و منهم من اغرقنا) كفرعون (و ماكان اللّه ليظلمهم) اللام لتأكيد النفي (ولكن كانوا انفسهم يظلمون 40).

(مثل) مبتدأ (ل) (الذين اتخذوا من دون اللّه) ولي (يم) (اولياء كمثل )خبر (ل) (العنكبوت) هي الحميراء (ث) (اتخذت بيتاً و انّ اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون  41) لم‏يتخذوهم اولياء.

(انّ اللّه يعلم مايدعون) علي قراءة (ص) و (و) و بالتاء علي قراءة الحمرة (من دونه من شي‏ء و هو العزيز الحكيم  42) فلا عزيز و لا حكيم سواه (يم).

(و تلك الامثال نضربها للناس) فجميع ما مرّ من قصص الانبياء امثال ضربت في احوال هذه الامة (يم) (و مايعقلها الاّ العالمون  43 )ال‏محمد (ق).([33])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 435 *»

(خلق اللّه السموات و الارض بالحق) بالولي (يم) (انّ في ذلك) اي في الخلق بالحق و يعرف انه خلق بالحق باتساق التدبير و اتقان الصنع و انتظام الامور و جريها علي نهج الحكمة فلوكان لهواً باطلاً لماكان علي نهج الحكمة و الصواب (يم)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 436 *»

(لاية للمؤمنين  44).

(اتل مااوحي اليك من الكتاب و اقم الصلوة) الولاية (يم) (انّ الصلوة) ولاية علي (يم) (تنهي عن الفحشاء) الاوّل (يم) (و المنكر) الثاني (يم) هما رجال (ث) (و لذكر اللّه) اياكم او ذكركم اللّه (هـ) ذكر اللّه عند ما احلّ و حرّم (يم) رسول‏اللّه (يم) (اكبر) في النهي عنهما (يم) روي نحن ذكر اللّه و نحن اكبر (ث) روي ذكر اللّه لاهل الصلوة اكبر من ذكرهم اياه الاتري انه يقول اذكروني اذكركم (هـ) عن النبي9لا صلوة لمن لم‏يطع الصلوة و عنه9 من لم‏تنهه صلوته عن الفحشاء و المنكر لم‏يزدد من اللّه الاّ بعداً و عن ابي‏عبداللّه7 من احب ان‏يعلم أقبلت صلوته ام لم‏تقبل فلينظر هل منعت صلوته عن الفحشاء و المنكر فبقدر مامنعته قبلت منه([34])(و اللّه يعلم ماتصنعون 45).

(و لاتجادلوا اهل الكتاب الاّ بالتي هي احسن) هي القرءان (ث) (الاّ الذين) استثناء من اهل الكتاب (يم) بدل من اهل او استثناء (ل) (ظلموا منهم )فانه لا فائدة فيها (يم) قيل فجادلوهم بالخشونة او لاتجادلوهم مطلقاً و هذا انسب للمناهي الواردة في المجادلة البتة (يم) (و قولوا امنّا بالذي انزل الينا) هو المجادلة بالتي هي احسن (ص) عن النبي9 لاتصدّقوا اهل الكتاب و لاتكذّبوهم و قولوا امنّا باللّه و بكتبه و رسله فان قالوا باطلاً لم‏تصدّقوهم و ان قالوا حقاً لم‏تكذّبوهم (و انزل اليكم) يمكن ان‏يكون الضمير للظالمين منهم في المجادلة فيناسب ان‏يكون معني الاستثناء ان لاتجادلوهم فانّ هذا القول ليس بجدال بل هو صلح (يم) (و الهنا و

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 437 *»

الهكم واحد و نحن له مسلمون  46).

(و كذلك) اي كماانزلنا الي ساير الانبياء (انزلنا اليك الكتاب فالذين اتيناهم) عرّفناهم (يم) (الكتاب) هم ال‏محمد (ث) (يؤمنون به و من هؤلاء )من اهل القبلة (ث) (من يؤمن به) و قد مرّ في سورة القصص الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون (يم) و منهم من لايؤمن به (يم) فمن لم‏يؤمن من اهل الكتاب فانما هو كمثل الحمار يحمل اسفاراً (يم) (و مايجحد باياتنا) بال‏محمد (يم) (ق) (الاّ الكافرون 47).

(و ماكنت) معطوف علي قوله في سورة الفرقان اكتتبها فهي تملي عليه بكرةً و اصيلاً (ق) (تتلوا من قبله من كتاب و لاتخطّه بيمينك) يعني لو خططته بيمينك او تلوت قبله كتاباً اذاً والله لارتابوا (اذاً) جواب قسم (لارتاب) شكّوا (ق) (المبطلون 48).

(بل هو) الكتاب (يم) علي7 (يم) (ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم) ال‏محمد: (ث) الشيعة هم الذين اوتوا العلم بائمتهم (يم)([35])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 438 *»

(و مايجحد باياتنا) بال‏محمد: (يم) (ق) (الاّ الظالمون  49 )لال‏محمد: (يم).

(و قالوا لولا انزل عليه) و هذا اقتراح منهم اجابهم فيه و سرّ عدم اظهار الايات هو الابقاء عليهم فانه لو نزلت و لم‏يؤمنوا لهلكوا (يم) (ايات) علي الجمع في قراءة السواد و الافراد في قراءة (ث) و (ح) و (س) و ابي‏بكر (هـ) كالمائدة و الناقة (يم) (من ربه) صفة ايات (قل انما الايات عند اللّه) ولي‏اللّه اي القائم و انما انا نذير به (يم)([36])(و انما انا نذير مبين  50).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 440 *»

(او لم‏يكفهم) طعن علي من يراجع غير كتب الاسلام (يم) (انّا انزلنا )فاعل يكفهم (ل) (عليك الكتاب) مشتملاً علي ايات و ايات (يم) و هو مجمع جميع الايات (يم) فتبين ان الكتاب فيه من ايات اللّه مايكتفي به المكتفي اذ بنفسه معجز و فيه اخبار بالغيب و هو كتاب علم و استدلال و حكمة و موعظة و مجادلة و قصـص و امثال و عبر فمن يريد الايمان يكتفي به (يم) اي انهم يطلبون ايات معدودة و انّا اعطيناك الكتاب الذي هو كلّ الايات و فيه الاسم الاعظم الذي به يقدر علي كلّ الايات و المعجزات و الحاصل انهم يطلبون التصرّف في اشياء و انّا اقدرناك علي جميع الملك و اعظم من ذلك شهادة اللّه (يم) (يتلي) حال (عليهم انّ في ذلك لرحمة و ذكري لقوم يؤمنون  51).

(قل كفي باللّه بيني و بينكم شهيداً) فلايحتاج ثبوت النبوة الي المعجز و

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 441 *»

يكفي تقرير اللّه عزوجل و تصديقه و عدم ردعه و تكذيبه و ابطال حججه و المعجز دليل العصمة (يم) استدلال بالتقرير علي صدقه و هو اعظم الادلة علي الانبياء و فيه كفاية و بلاغ و هذا الدليل اشرف الايات علي صدقه و اعظمها فلمّا طلبوا منه الايات قال الايات عند اللّه يظهرها متي شاء و المشعبد جميع حيله حاضرة لديه فلمّا قرّبهم من وصف الحقّ قال او لم‏يكفهم القرءان و هو اية عظيمة لايحتمل فيها سحر و شعبدة ثم رقّيهم و اتي لهم اعظم الايات و هو التقرير فليس فوقه اية (يم) (يعلم) صفة شهيداً او حال او مستأنفة (ما في السموات و الارض و الذين امنوا بالباطل) بالاوّل و الثاني (يم)([37]) (و كفروا باللّه) باميرالمؤمنين (يم) (اولئك هم الخاسرون  52 )و انا لست كذلك فانا صادق (يم).

(و يستعجلونك) يعني قريشاً (ق) (بالعذاب) بالقائم (يم) استعجالهم

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 442 *»

العذاب هو اقتراحهم الايات فانها اذا انزلت و لم‏يؤمنوا هلكوا و الظاهر ان مرادهم من الايات التي كانوا يكرّرونها كناقة صالح كما قال ناقة الله لكم اية او كمائدة بني‏اسرائيل اية لاوّلهم و اخرهم و كان9 يجيبهم ان هذا القرءان اعظم من تلك الايات يبقي الي يوم‏القيمة و فيه هداية و نور و التي تقترحونها لو نزلت و لم‏تؤمنوا لم‏يبق لكم عذر و هلكتم (يم) (و لولا اجل مسمّي لجاءهم العذاب و ليأتينّهم) جواب قسم (بغتة )حال (و هم لايشعرون  53).

(يستعجلونك بالعذاب) بالقائم (يم) (و انّ جهنم) انتقامه يوماً فيوماً و حيناً بعد حين و دائماً (يم)([38]) (لمحيطة بالكافرين  54) بامر القائم (يم).

(يوم) ظرف محيطة او مستأنف و متعلق باذكر (يغشيهم العذاب )القائم (يم) المراد بغشيان العذاب اما طرؤه و اما احاطته من كلّ جانب بحيث يصدق عليه الغشيان او الاستعلاء عليهم فالمستعلي عالٍ غالب و المستعلي يغشي مادونه (يم) (من فوقهم) ينتقم منهم بالملوك (يم) (و من تحت ارجلهم) و بالعبيد (يم)([39])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 443 *»

بامر القائم (يم) (و يقول) بالياء علي‏قراءة الكوفيين و (ن) و بالنون علي الحمرة (هـ) القائم او اللّه (يم) (ذوقوا ما كنتم تعملون  55) يدلّ علي ان العذاب هو العمل(يم).

(يا عبادي) علي قراءة السواد و هي قراءة (ر) و (ص) (الذين امنوا انّ ارضي) بسكون الياء علي قراءة السواد و علي قراءة (ر) فتحها (واسعة) قال ابوعبداللّه7 اذا عصي اللّه في ارض و انت فيها فاخرج منها الي غيرها (فاياي )فاتقوا اياي (يم) (فاعبدون  56) اعلم ان الياء المحذوف في قوله تعالي فاعبدون بدل من اياي و انما هو كقولك زيداً ضربته و قولي ان الضمير بدل هو الاصح اذ ليس المقصود ضربت زيداً ضربته يقيناً و اضمار ماليس بمقصود غلط (يم) و لاتطيعوا اهل الفسوق من الملوك و ان خفتموهم ان‏يفتنوكم عن دينكم فان ارضي واسعة (ق)(ث).

(كلّ نفس ذائقة الموت) فاصبروا علي طاعة اللّه (ق) (ثم الينا) الي محمّد و اله9(يم) (ترجعون  57)علي السواد و قرأ ابوبكر يرجعون.

(و الذين امنوا) بعلـي (يم) (و عملوا الصالحات) بالولاية و البراءة (يم) (لنُبَوِّئنّهم) علي السواد و لَنُثْوِيَنَّهُمْ علي قراءة (ح) و (س) (هـ) جواب قسم (من الجنة غرفاً تجري من تحتها الانهار خالدين) حال عن مفعول لنبوّءنّهم (فيها نعم اجر العاملين  58) اجراً.

(الذين) صفة العاملين (صبروا) علي الولاية (يم) (و علي ربّهم )امامهم (يم) (يتوكّلون  59) اطلق في صبروا فيشمل الصبر علي البلاء و الطاعة و عن المعصية و علي الحق فالصبور بالذات الذي نعم اجره من يصبر علي الكلّ و المتوكّل من لم‏يدبّر لنفسه شيئاً و يفوّض الامر الي الوكيل و يفعل ما يأمره الوكيل و يترك ما يأمره الوكيل فانه لايدبّر لنفسه في نفسه و ماله و اهله و ولده و ما رزقه اللّه شيئاً فافهم

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 444 *»

فمن عمل برأيه و هواه في شي‏ء من امره ليس بمتوكل علي اللّه سبحانه (يم).

(و كأين) كم (هـ) مبتدأ (من) تبيين (دابّة لاتحمل) صفة المجرور (رزقها اللّه) مبتدأ (يرزقها) خبر (هـ) الجملة خبر كأين (و اياكم و هو السميع )بمحمد او بعلي (يم) (العليم  60) بمحمد او بعلي (يم)([40]) فلا سميع و لا عليم

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 445 *»

سواه (يم).

(و لئن سألتهم من خلق السموات و الارض) هذه الاية و امثالها ردّ علي الموحدين الذين يزعمون ان اللّه هو خالق الخلق ثم ينقضون حجتهم و لايصدّقون بمشاهدته خلقه و انبيائه و اوليائه و ينكرون تقريره و تصديقه و يزعمون ان الانبياء يأفكونهم عن الحق في محضر الربّ جل‏شأنه و هو يسكت عنهم او غير مطلع عليهم و الاّ فالدهرية متي يقرون ان اللّه خالق السموات و الارض و الضعفاء و عبدة الاصنام و الضلاّل متي يعرفون ذلك (يم) (و سخّر الشمس و القمر ليقولنّ اللّه فاني) حال من يؤفكون (يؤفكون  61) فكيف يكذّب الانبياء في حضوره (يم) كيف يصرفون عنه الي غيره.

(اللّه يبسط الرزق) العلم (يم)([41]) (لمن يشاء من عباده و يقدر له) فهو اعلم حيث يجعل رسالته (يم) (انّ اللّه بكلّ شي‏ء عليم  62).

(و لئن سألتهم من نزّل من السماء) اتي به من عند اللّه (يم) (ماء )

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 446 *»

علماً (يم) (فأحيا به الارض) ارض القلوب الميتة (يم)([42]) (من بعد موتها ليقولنّ اللّه )ولي (يم) (قل الحمد للّه) الذي اجري الحجة علي لسانكم (يم) لواء الحمد بيد علي فلايجوز ان‏يحمد حامد الاّ ربه فهو اصل كلّ خير منه بدء و اليه يعود فتدبر (يم) (بل اكثرهم لايعقلون  63).

(و ما هذه الحيوة) ولاية الخلفاء (يم) هي الحيوة في الارض (يم) (الدنيا )صفة الحيوة (يم) (الاّ لهو و لعب) مميت للقلب (يم) شبيهة بالحيوة و ليست بها حقيقة (يم) (و انّ الدار الاخرة) ولاية علي (يم) (لهي الحيوان) الحقيقي (يم) سبب حيوة القلوب بروح‏الايمان (يم) دلّت الاية علي ان جميع اجزاء عالم الاخرة حيّة ليس فيها كهذه الدنيا جمادات و نباتات ميتة بل حيوة الدار الاخرة حيوة ناطقة انسانية كمايظهر من لحن الاخبار (يم) (لو كانوا يعلمون  64).

(فاذا ركبوا في الفلك) في بحر فتنة (يم) (دعوا اللّه) ولي (يم) (مخلصين له الدين فلمّا نجّيهم) افتاهم بالخير و البرّ و الحق (يم) (الي البرّ )البارّ اي عرّفهم شأن اهل الحق و الاولياء (يم) (اذا هم يشركون  65) بالولي (يم).

(ليكفروا) امر تهديد او لام كي (بما) بالولاية (يم) (اتيناهم) من الحق بواسطته (يم) (و ليتمتعوا) بكسر اللام علي قراءة السواد و سكونها علي قراءة (ث) و (ح) و (س) و قالون (هـ) ليتمتعوا بالكسر لام كي و بالسكون لام امر (فسوف يعلمون 66).

(اولم‏يروا انّا جعلنا حرماً امناً) الولاية لال‏محمد: (يم) فمحض ان

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 447 *»

العامة لم‏يكن لهم معقل و كانوا تبعة الاهواء كفي في بطلان طريقتهم و لابد للناس من معقل الهي و الاّ لفسدت الارض و من عليها (يم) ماابين قوله اولم‏يروا انّا جعلنا الي اخر السورة في احوال القائلين بانسداد باب العلم فانه نصّ انه جعل حرماً امناً و هو دين ال‏محمد: و ولايتهم و يتخطف الشياطين العامة ثم قال أفبالباطل قول العامة يصدّقون و بنعمة اللّه القرءان و اخبار ال‏محمد: يكفرون ثم نصّ انه لا اظلم ممن يفعل ذلك و سمّاه افتراء علي اللّه و من اظلم ممن كذّب باخبار ال‏محمد: لمّا جاءه ثم قال الذين جاهدوا في فهم الدين لنهدينّهم سبلنا و انّ اللّه لمع المحسنين و المجاهد محسن تدبر فان الهامش لايسع اكثر من ذلك (يم) (و يتخطّف) حال (الناس) العامة (يم) يتخطفهم الشياطين و الاهواء (يم) (من حولهم أفبالباطل )ائمة الجور (يم) (يؤمنون و بنعمة اللّه) بال‏محمد: (يم)([43]) (يكفرون  67).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 448 *»

(و من اظلم ممن افتري) فالمفتري متعمداً هو الكافر (يم) (علي اللّه كذباً) بخلافة الخلفاء (يم)([44]) (او كذّب بالحق) باميرالمؤمنين (يم) (لمّا جاءه) قام

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 449 *»

بالامر (يم) (أليس في جهنم) ولاية الخلفاء و عداوة الحق (يم) (مثوي للكافرين  68 )بالحقّ (يم).

(و الذين) ال‏محمد و شيعتهم (ث) (جاهدوا فينا) في ال‏محمد: (يم) (لنهدينّهم سبلنا) الشيعة (يم) روي من عمل بما علم ورّثه اللّه علم ما لم‏يعلم (و انّ اللّه لمع المحسنين  69) عن علي7 انا المحسن (هـ) علي7 هو المحسن لانه صار ذا حسن و هو الحسن ابنه8 (يم).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 450 *»

«سورة الــروم»

مكية و هي ستون اية عند غيرالحجازي و تسع و خمسون عندهم اختلافها اربع الم كوفي غلبت الروم عراقي شامي و مدني اول في بضع سنين بصري مدني يقسم المجرمون مدني.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(الم  1).

(غلبت) في الشواذ غلبت بفتح الغين و سيغلبون بالضم (الروم  2 )بنوامية (ث) بنوامية في الاصل من الروم و ليسوا من قريش (ث).

(في ادني الارض) و هي الشامات (ث) غلبتها فارس (ث) (و هم من بعد غلبهم) مضاف الي المفعول (يم) في الظاهر الي الفاعل (يم) (سيغلبون  3 )يغلبهم بنوعباس (ث) يعني فارس من بعد غلبهم الروم سيُغلبون يغلبهم المسلمون (ث) و هذا المعني يدلّ علي قراءة المجهول (يم).

(في بضع سنين) في ايام النبي9 و الاوّل (ث) (للّه الامر من قبل )ان‏يأمر (ث) (و من بعد) ان‏يأمر (ث) (و يومئذ) يوم يغلب الروم فارساً (هـ) يوم افتتح المسلمون فارس (يفرح المؤمنون  4) في قبورهم (ث) في هذه الايات معجزة ظاهرة بيّنة و اخبار عما سيأتي و قرّره اللّه عزّوجلّ فهو من ادلة النبوة (يم).

(بنصر اللّه) عند قيام القائم (ث) (ينصر من يشاء و هو) اي نصر اللّه (يم) (العزيز الرحيم  5) فلا عزيز و لا رحيم سواه (يم) روي ان فاطمة في الارض فاطمة و في السماء المنصورة سميت فاطمة في الارض لانها فطمت شيعتها من النار و المنصورة ذلك قوله يومئذ يفرح المؤمنون بنصر اللّه يعني نصر اللّه لمحبيها.

(وعد اللّه) وعد اللّه وعداً (لايخلف اللّه وعده ولكنّ اكثر الناس

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 451 *»

لايعلمون 6).

(يعلمون ظاهراً من الحيوة الدنيا) دولة الباطل (يم) منه الزجر و النجوم (ث) كالحيوانات التي ما لها الاّ الحواس الظاهرة (يم) (و هم عن الاخرة )القائم (يم) (هم غافلون  7) يتغافلون (ق).

(اولم‏يتفكروا) اخذ يستدل علي وجود القائم و ظهوره (يم) (في انفسهم )في قلوبهم (ماخلق اللّه السموات و الارض و مابينهما الاّ بالحق) فلم‏يخلق الدنيا عبثاً ليتمتع فيها الكفار و المشركون و يأكلوا منها كمايأكل الانعام و يعيشوا عيش البهائم ثم يموتوا و يذهبوا (يم) (و اجل مسمي) فكيف يمكن ان‏يخليها بلا حجة او لم‏يجعل للحق و الباطل علامة يمتاز كلّ واحد منهما عن الاخر (يم) (و انّ كثيراً من الناس بلقاء ربهم) امامهم (يم) (لكافرون  8) لتركهم التفكر و عدم رؤيتهم الايات (يم).

(اولم‏يسيروا) اولم‏ينظروا في القرءان (ث) (في الارض) في القرءان (يم) (فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) كان لهم اجل و قدانقضي و فنوا (يم) (كانوا اشدّ منهم قوة و اثاروا الارض) قلّبوها (هـ) لاستنباط المياه و استخراج المعادن و زرع البذور و غيرها (ص) فيه استخفاف بهم لايخفي (يم) (و عمروها اكثر مما عمروها و جاءتهم رسلهم بالبينات فماكان اللّه ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم) ائمتهم (يم) (يظلمون  9).

(ثم كان عاقبة) بالفتح في قراءة السواد و هي قراءة الكوفيين و (ر) و الرفع في قراءة الحمرة (هـ) اسم (هـ) خبر (ل) (الذين اساءوا) الي انفسهم (السوءي) خبر او مفعول اساءوا (هـ) اسم (ل) (ان كذّبوا) مفعول‏له او خبر او اسم (بايات اللّه) بال‏محمد: (يم) (و كانوا بها يستهزءون  10).

(اللّه يبدؤا الخلق) فيها تهديد المسيئين (يم) ذكر البدء بمناسبة انه ذكر عاقبة المسيئين فاراد ان‏ينبّه ان من لم‏يؤمن في الذرّ لم‏يؤمن في الدنيا (يم) (ثم يعيده ثم

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 452 *»

اليه) الي وليه (يم) (ترجعون  11) بالتاء علي قراءة (و) و ابي‏بكر و بالياء علي قراءة الحمرة.

(و يوم تقوم الساعة) القائم (يم) ذكر الساعة بمناسبة العود و الرجعة في الاية السابقة (يم) (يبلس) ييأس (المجرمون  12).

(و لم‏يكن لهم من شركائهم) الخلفاء (يم) (شفعـؤا و كانوا بشركائهم كافرين 13).

(و يوم) ظرف يتفرقون (تقوم الساعة) القائم (يم) (يومئذ) بدل من يوم (يتفرقون  14) الي الجنة و النار (ق).

(فاما الذين امنوا) بعلي (يم) (و عملوا الصالحات) بالولاية و البراءة (يم) (فهم في روضة) البستان (يحبرون  15) يكرمون (ق) يسرون.

(و اما الذين كفروا) بعلي (يم) ذكر العاقبتين بمناسبة ذكر الساعة و قوله ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوءي (يم) (و كذّبوا باياتنا) بالائمة (يم) (و لقاء الاخرة) القائم (يم) الاية (يم) (فاولئك في العذاب محضرون  16).

(فسبحان اللّه) اي سبّحوا (هـ) بنشر فضائل ال‏محمد: (يم) ذكر هذه الاية بمناسبة انه ذكر عاقبة المؤمنين و الكفار فامرهم بالايمان ليحسن عاقبتهم (يم) (حين تمسون) العصر و المغرب (هـ) او المغرب وحده (هـ) في زمان علي7 (يم) (و حين تصبحون  17) الغداة (هـ) في زمان الحسين7 (يم).

(و له الحمد في السموات و الارض و عشياً) العتمة او مع العصر (هـ) في زمان الحسن7 (يم) (و حين تظهرون  18) الظهر (هـ) في زمان محمد9(يم).([45])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 454 *»

(يخرج الحي) المؤمن (ث) (من الميت) من الكافر (ث) (و يخرج الميت )الكافر (ث) (من الحي) المؤمن (ث) (و يحيي الارض) قلوب الشيعة (يم) بعلم القائم (يم) (بعد موتها) في الغيبة (يم) من احياء الارض احياء القرءان فان الارض قديأوّل الي القرءان فانه ارض علم و منه أفلم‏يسيروا في‏الارض اي في القرءان (يم) روي ليس يحييها بالقطر ولكن يبعث رجالاً فيحيون العدل فتحيي الارض لاحياء العدل و لاقامة الحدّ فيه انفع في الارض من القطر اربعين صباحاً (و كذلك) نصب بقوله تخرجون (تخرجون 19) علي صيغة المجهول و في قراءة الحمرة و هي قراءة (ح) و (س) علي المعروف.

(و من اياته ان خلقكم) ذكر الايات بمناسبة ما مرّ في صدر السورة اولم‏يتفكروا الاية (يم) يمكن ان‏يكون ذكر الايات بعد ذكر الولي في الباطن كما ذكرناه في التعليقات علي الايات لاثبات وجود الولي هذا قليل من كثير فتدبر (يم) (من تراب) من شعاع ابي‏تراب (يم)([46]) (ثم اذا انتم بشر تنتشرون  20) تنبسطون.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 456 *»

(و من اياته) خبر (ل) (ان خلق) مبتدأ (ل) (لكم من) جنس (انفسكم ازواجاً) منه ان خلقكم مركباً مثني من مادة و صورة (يم)([47]) (لتسكنوا اليها و جعل بينكم مودة و رحمة انّ في ذلك لايات لقوم يتفكرون  21) ناسب التفكر معرفة اسرار الخلقة (يم).

(و من اياته خلق السموات و الارض و اختلاف السنتكم و الوانكم) في ممالك الارض و افاقها فلون اهل كلّ مملكة علي خلاف لون اهل مملكة اخري (يم) اي من اياته خلق السموات الفاعلة و الارض القابلة و اختلاف السنة قوابلكم المستمدة و الوانكم و صنوفكم الصورية المستعدة المستمدة من الامداد السماوية فيجري الامداد من السموات علي حسب استعداداتكم (يم) (انّ في ذلك لايات للعالمين  22)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 457 *»

بكسر اللام علي قراءة حفص و فتحها علي قراءة الحمرة (هـ) ناسب العلم معرفة اللغات (يم) الائمة يعرفون اللغات و الالوان (ث) روي هم العلماء فليس يسمع شيئاً من الامر ينطق به الاّ عرفه ناج او هالك فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم.

(و من اياته منامكم بالّيل و النهار و ابتغاؤكم) حال اليقظة (يم) (من فضله) فيهما (يم) (انّ في ذلك لايات لقوم يسمعون  23) ناسب السمع الذي هو الحس الظاهر امر النوم و الكسب فيكفيهم السمع و ادني تنبيه (يم).

(و من اياته) ان (يريكم البرق خوفاً) من الصاعقة و للمسافر (ص) مفعول‏له (و طمعاً) اي لتخافوا خوفاً و تطمعوا طمعاً (هـ) في الغيث و للمقيم (ص) (و ينزّل من السماء) من ال‏محمد (يم) (ماء) علماً (يم) (فيحيي به الارض )قلب الشيعة (يم) (بعد موتها انّ في ذلك لايات لقوم يعقلون  24) ناسب التعقل معرفة امر المعاد و معرفة الحقايق (يم).

(و من اياته ان‏تقوم السماء و الارض) السماء محمد و الارض علي8فمن اياته قيام هذين بامر اللّه و اظهارهما الدين و احكام اللّه سبحانه بين عباده مع كمال قدرتهما علي مايريدون فقيامهما بامر اللّه اية للّه و اي اية للّه اكبر منهما (يم)([48])(بامره) بمحمد و اله (يم) لايجوز ظاهراً ارجاع ضمير بامره الي اللّه سبحانه لان قيامهما ليس بظاهر لكلّ احد حتي يكون اية دالة فالاولي ارجاعه الي النبي و الولي

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 458 *»

فقيامهما بامره و مطاوعتهما له حين اظهار المعجزات اية له سبحانه تدلّ علي وحدانيته و ان ارجع الي اللّه سبحانه و يكون المراد القيام بامر النبي لان امره امر اللّه لجاز (يم)([49])(ثم اذا دعاكم دعوة من الارض) يتعلق بمحذوف اي خارجين (هـ) لايجوز تعلق من الارض بقوله تخرجون لان ما بعد اذا لايعمل فيما قبل اذا (اذا انتم تخرجون 25).

(و له) للولي (يم) (من في السموات و الارض كلّ له قانتون  26 )مطيعون.

(و هو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده و هو) الاعادة (اهون) او هو بمعني هيّن (عليه) اي علي اللّه (هـ) علي الخلق (و له المثل) الصفة (يم) علي (يم) (الاعلي) تدارك لقوله اهون عليه (يم) ال‏محمد: (ث) روي المثل الاعلي الذي لايشبهه شي‏ء و لايوصف و لايتوهم فذلك المثل الاعلي([50]) (في السموات و الارض و هو العزيز) في محمّد (يم) (الحكيم  27) في علي (يم) فلا عزيز و لا حكيم سواه (يم).

(ضرب لكم مثلاً من انفسكم هل لكم) خبر مقدم (من ما ملكت) يتعلق بمايتعلق به اللام (هـ) او يتعلق بمحذوف و هو حال عن متعلق لكم (ايمانكم من شركاء) مبتدأ (فيما رزقناكم) قال مما ملكت و لم‏يقل ممن ملكت اشعاراً بان ما ملكت ايمانكم من غير ذوي‏العقول لايكون شريكاً لكم و جميع الخلق بالنسبة الي

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 459 *»

اللّه هكذا اي غير ذوي‏العقول فكيف يكون شريكاً للّه (يم) اي ترضون فيماتملكون ان‏يكون لكم فيه شريك و اذا لم‏ترضوا انتم ان‏يكون لكم فيماتملكون شريك فكيف ترضون ان‏تجعلوا لي شريكاً فيمااملك (ق) اي ان لم‏يكن شريك من مماليككم فكيف يكون للولي المالك للرقاب بالرقّ شريك من عبيده (يم) فكيف يكون لعلي7 من عبيده و صنايعه شركاء معه في الخلافة (يم) (فانتم) جواب الاستفهام (هـ) مبتدأ (فيه سواء) خبر (تخافونهم) حال (هـ) او خبر انتم بدل فيه سواء (يم) (كخيفتكم )نعت مصدر محذوف (ل) (انفسكم) اخوانكم الاحرار الشركاء لكم (يم) (كذلك نفصّل الايات لقوم يعقلون  28).

(بل اتبع الذين ظلموا) حقّ ال‏محمد (يم) بالاشراك (ص) (اهواءهم )في الخلفاء (يم) (بغير علم) نصّ من اللّه و رسوله9 (يم) لا علم الاّ ما نزل من عند اللّه مقروناً بالمعجز و اما الدليل العقلي فان كان موزوناً بدليل شرعي فهو علم و الاّ فلا (يم) (فمن يهدي من اضلّ اللّه و ما لهم من ناصرين  29).

(فاقم وجهك) الشيعة (يم) علياً (يم) (للدين) للولاية (ث) للقبلة (ث) يقيم في الصلوة و لايلتفت يميناً و لا شمالاً (ث) (حنيفاً) خالصاً (ث) اتبـع (فطرت اللّه) او فطر اللّه الخلق فطرة (ل) هي الاسلام (ث) التوحيد (ث) و روي التوحيد و محمد رسول‏اللّه و علي اميرالمؤمنين (هـ) روي في الفطرة هي لا اله الاّاللّه محمد رسول‏اللّه علي اميرالمؤمنين ولي‏اللّه الي هيهنا التوحيد و روي كلّ مولود يولد علي الفطرة حتي يكون ابواه هما اللذان يهوّدانه و ينصّرانه (التي فطر الناس عليها لا تبديل) لاتبدّلوا (يم) (لخلق اللّه ذلك) اي الذي امرتك باقامة وجهك له (هـ) اي ترك التبديل في احد الوجوه او خلق اللّه هو الدين فانه علي وفق ارادة اللّه المحبوبة (يم) او يعني به انّ ذلك الدين الذي امرتك ان‏تقيم وجهك له هو الدين القيّم لا كلّ دين او الاقامة هي الدين القيّم او الفطرة (يم) (الدين القيّم) فالدين قيّم بامر الخلق يجلب المنافع اليهم و يدفع المضارّ عنهم و يحفظ لهم و عليهم (يم) (ولكنّ

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 460 *»

اكثر الناس لايعلمون  30).

(منيبين) حال (ل) منيبين حال عن ضمير وجهك فانه هو الجماعة و هو كل المكلفين كقوله تعالي ياايها النبي اذا طلّقتم النساء او حال ضمير النهي المفهوم من قوله لا تبديل اي لاتبدّلوا (يم) (اليه) الي الولي (يم) في خطبة علي7 انيبوا الي شيعتي و التزموا بيعتي (يم) (و اتقوه و اقيموا الصلوة) الولاية لعلي7 (يم) عليه و اله (يم) (و لاتكونوا من المشركين  31) بعلي غيره (يم).

(من الذين) بدل من المشركين (فرّقوا) بالتشديد علي قراءة السواد و من المفاعلة علي قراءة (ح) و (س) (دينهم و كانوا شيعاً) فالذين فرّقوا دينهم و كانوا شيعاً مشركون باللّه (يم) (كل حزب بما لديهم فرحون  32).

(و اذا مسّ الناس) الخلفاء (يم) (ضرّ) جهل (يم) (دعوا ربهم) سألوا امامهم علياً7 (يم) و قالوا لولا علي لهلك عمر و هذه قضية لا اباحسن لها (يم)([51])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 461 *»

(منيبين) حال (ل) (اليه ثم اذا اذاقهم منه) حال عن رحمة او صفة مقدم (هـ) افتاهم و عرّفهم الحق (يم) كما روي انهم يسألون علياً7 فاذا افتاهم بمرّ الحق اخذوا بخلافه (يم) (رحمة اذا فريق منهم بربهم) بامامهم (يم) (يشركون  33).

(ليكفروا) لام كي (هـ) امر تهديد (يم) (بما اتيناهم) علّمهم الامام الحق (يم) (فتمتعوا فسوف تعلمون  34).

(ام انزلنا عليهم سلطاناً) جمع سليط (ل) نبياً (يم) لاهل الحق و ما في ايديهم(يم) مفهوم الاية يدلّ علي انّ اللّه انزل سلطاناً و هو يتكلّم بايمان المؤمنين (يم) (فهو يتكلّم بما كانوا به) اي باللّه (يم) (يشركون  35) يشركونه (يم).

(و اذا اذقنا الناس رحمة) اصابهم الخلافة الظاهرة و الرياسة و السلطنة (يم) (فرحوا بها و ان) جوابه اذا هم يقنطون (ل) (تصبهم سيئة) جزاء ماعملوا في سلطنتهم من الشرّ في عصر القائم او قبله (يم) (بما قدّمت ايديهم اذا هم يقنطون  36) بفتح النون علي قراءة السواد و كسرها علي قراءة (ر) و (س) (هـ) عن رحمة اللّه (يم).

(اولم‏يروا انّ اللّه يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر انّ في ذلك لايات لقوم يؤمنون  37) فمن علم ان اللّه يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر ينبغي ان لايفرح بالرحمة بطراً و لايقنط بالسيئة و يكون دائماً خائفاً راجياً راضياً عالماً بان مايفعله خير و حسن و عن عدالة و حكمة و تدبير (يم).

(فئات) ايها السامع (يم) (ذا القربي) من ال‏محمد9 (يم) (حقّه) من الطاعة و التسليم (يم) الحق في الاية مطلق بل عام لانه جنس مضاف و يجب اداء

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 462 *»

جميع حقّهم اليهم و كذا حقّ المسكين و ابن‏السبيل و المسكين هو من اسكن جميع قواه الضرّ و هو في الظاهر و الباطن فقير و ابن‏السبيل هو المنقطع عن بلده و ان كان في بلده غنياً بالجملة هما صنفان من الشيعة احدهما النقباء و الاخر النجباء و يختلف الانظار (يم) لمّا نزلت هذه الاية اعطي رسول‏اللّه9 فاطمة فدكاً و سلّمه اليها (ث) (و المسكين) من الشيعة (يم) (و ابن‏السبيل) من الشيعة (يم) بتربيتهم و تعليمهم العلم و الحقّ (يم) (ذلك خير للذين يريدون وجه اللّه) علياً7 (يم) (و اولئك هم المفلحون  38).

(و ما اتَيْتُمْ) علي السواد و اَتَيْتُمْ علي قراءة (ث) (من ربا) هذا الربا حلال (ث) عن ابي‏جعفر7 هو ربا حلال و هو ان‏يعطي الرجل العطية او يهدي الهدية ليثاب اكثر منها فليس فيه اجر و لا وزر (لِيَرْبُوَ) علي قراءة السواد و لِتُرْبُوْ علي قراءة (ن) (هـ) ذلك الربا (يم) او لتحصلوا الربا انتم (يم) اي يحصل له الربا في اموال الناس لا عند اللّه (يم) (في اموال الناس) الذين يعطونكم الزيادة (يم) (فلايربوا عند اللّه) ليس له عند اللّه ثواب (ث) قيل سمي مايعطي لاختلاف الزيادة ربا و قيل الربا هو الزيادة و اتيان الربا باعطاء مايعطي لطلبه فلمّا اقدم علي هذا الفعل قيل اتي عليه و هذان المعنيان يستقيمان اذا قصد بقوله في اموال الناس يعني ذلك الربا الذي تطلبونه هو في اموال الناس و ليس صلة ليربوا او صلة ليربوا ولكن المعني من اموال الناس يعني ان رباكم يربوا في عرض مال الناس لا في مالكم و هو دقيق (يم) (و ما اتيتم )ما بررتم به اخوانكم و اقرضتموهم (ق) لا طمعاً في الزيادة (ق) (من زكوة تريدون وجه اللّه) علياً7 (يم) (فاولئك هم المضعفون  39) اي ذو اضعاف كمايقال موسر اي ذو يسار (هـ) روي علي باب الجنة مكتوب القرض بثماني‏عشر و الصدقة بعشر.

(اللّه الذي) خبر للّه (يم) (خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم) من الخلفاء (يم) (من يفعل من ذلكم من شي‏ء سبحانه و تعالي عمايشركون  40) بالياء علي السواد و بالتاء علي قراءة (ح) و (س).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 463 *»

(ظهر الفساد في البرّ و البحر) في البرّ فساد الحيوان اذا لم‏تمطر و كذلك هلاك دواب البحر بذلك (ق) (بما كسبت ايدي الناس) حين قالت الانصار منا امير و منكم امير (ث) (ليذيقهم) بالياء علي قراءة السواد و بالنون علي قراءة قنبل (بعـض الذي عملوا لعلّهم يرجعون  41) فنفس الفساد و عدم الانتظام هو عذاب اللّه اذاقهم اياه كقوله يوم نولّي بعض الظالمين بعضاً و كقوله و لنبلونّكم بشي‏ء من الخوف و ذلك الفساد ايضاً بسوء عملهم فبسوء عمل بعض سلّط اخر عليه وهكذا (يم).

(قل سيروا في الارض) في القرءان (يم) انظروا في القرءان (ث) (فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان اكثرهم مشركين  42).

(فاقم وجهك) الشيعة او علياً (يم) (للدين) لعلي (يم) (القيّم) الدين الذي هو قيّم الخلق هو الذي جعله رسول‏اللّه قيّم خلقه بعده وليقوم الناس بالقسط و هو علي بن ابي‏طالب7 (يم) (من قبل ان‏يأتي يوم) القائم (يم) (لا مردّ له)صفـة (يم) (من اللّه) صفة بعد صفة لـيوم او حال من يوم او صلة مردّ (يم) (يومئذ يصّدّعون  43) يتفرقون.

(من كفر) بعلي (يم) (فعليه كفره و من عمل صالحاً) توالي علياً (يم) (فلانفسهم يمهدون  44) عن ابي‏عبداللّه7 ان العمل الصالح ليسبق صاحبه الي الجنة فيمهد له كمايمهد لاحدكم خادمه فراشه.

(ليجزي) امر (هـ) او لام عاقبة لقوله يمهدون (يم) (الذين امنوا) بعلي (يم) (و عملوا الصالحات) الولاية و البراءة (يم) (من فضله) من فضل القائم (يم) (انه )ان القائم (يم) (لايحبّ الكافرين  45) بعلي (يم).

(و من اياته ان‏يرسل الرياح) العلماء الحق مبشرون بخروج القائم عجل اللّه فرجه و الرياح تطلق علي الدول و السلطنة و العزة و امثالها (يم)([52]) (مبشّرات

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 464 *»

و ليذيقكم) عطف علي المعني اي ليبشركم (من رحمته) علم العلماء (يم)([53])(و لتجري الفلك بامره) في بحر الفتن (يم) (و لتبتغوا من فضله و لعلّكم تشكرون 46).

(و لقدارسلنا من قبلك رسلاً الي قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين اجرموا و كان حقاً) خبر مقدم او مؤخر اي كان الانتقام حقاً و علينا نصر المؤمنين كلام مستأنف (علينا نصر المؤمنين  47) بعلي (يم) روي حسب المؤمن نصرة ان‏يري عدوه يعمل بمعاصي اللّه.

(اللّه الذي يرسل الرياح) علي صيغة الجمع في قراءة السواد و الافراد علي قراءة (ث) و (ح) و (س) (فتثير) ترفعه (ق) تهيّج (سحاباً فيبسطه في السماء كيف) اي مشية يشاء فيكون مفعولاً مطلقاً (يشاء و يجعله كِسَفاً) علي السواد و كِسْفاً علي‏قراءة (ر) (هـ) كسفاً بعضه علي بعض (ث) قطعاً او متراكباً(هـ) جمع كسفة(ل)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 465 *»

(فتري الودق) القطر (يخرج من خلاله) عن علي7 من خلله (فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون  48).

(و ان كانوا من قبل ان‏ينزّل) المطر (يم) (عليهم من قبله) من قبل الاستبشار (يم) (لمبلسين  49) ايسين (هـ) من قبله اما متعلق بـينزّل اي كانوا قبل نزول المطر قبل البشارة او متعلق بـمبلسين اي كانوا قبل نزول المطر ايسين قبل البشارة (يم).

(فانظر الي اثار) علي صيغة الجمع في قراءة (ر) و (ح) و (س) و حفص و الافراد في قراءة الحمرة (رحمت اللّه كيف) حال من يحيي (هـ) او اي احياء يحيي (يحيي الارض بعد موتها انّ ذلك لمحيي الموتي و هو علي كلّ شي‏ء قدير  50).

(و لئن) اللام لانذار القسم (ارسلنا ريحاً فرأوه) قيل النبات و الاولي السحاب (هـ) قوله فرأوه يعني السحاب و هو المذكور في صدر الكلام و هو فتثير سحاباً و السحاب المصفرّ لا مطر فيه كأنه قال ان ارسلنا ريحاً ففرّقت السحاب المتراكم و صار مصفرّاً و يمكن ان‏يكون المراد النبات و عدم ذكر المرجع لوضوحه كقوله كل من عليها فان و يدلّ علي ذلك قوله تعالي ثم يهيج فتراه مصفرّاً في سورة الزمر (يم) (مصفرّاً لظلّوا) جواب قسم سدّ مسدّ جواب الشرط (من بعده يكفرون  51).

(فانك لاتسمع الموتي و لاتُسمِع الصمَّ) علي السواد و لاتَسمَع الصمُّ في قراءة (ث) (الدعاء اذا ولّوا مدبرين  52).

(و ماانت بهادِ) علي قراءة السواد و تَهْـدي علي قراءة (ح) (العمي) بالجر و النصب علي اختلاف القراءتين (عن ضلالتهم ان تسمع الاّ من يؤمن) الشيعة (يم) (باياتنا) بال‏محمد (يم) (فهم مسلمون  53).

(اللّه الذي) الذي يمكن ان‏يكون صفة و خبر الله قوله يخلق و يمكن ان‏يكون خبراً و يخلق مستأنفة (يم) (خلقكم من ضعف) بالضم علي قراءة السواد و الفتح علي قراءة (ح) و ابي‏بكر (هـ) من مني (ثم جعل من بعد ضعف) علي اختلاف

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 466 *»

القراءتين (قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً) علي القراءتين (و شيبة يخلق مايشاء و هو العليم القدير  54) فلا عليم و لا قدير سواه (يم).

(و يوم تقوم الساعة) القائم7 (يم) (يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون  55) يصرفون عن الحقّ في الدنيا (هـ) يصرفهم الاول و الشيطان (يم).

(و قال الذين) الائمة (ث) هم الذين رفع اللّه قدرهم علي جميع الخلق كماقال يرفع الله الذين امنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات و هم البيوت التي اذن اللّه ان‏ترفع و هم ال‏محمد: بلحاظ اول و شيعتهم بلحاظ ثان (يم) القمي: هذه مقدمة و مؤخرة و انما هو و قال الذين اوتوا العلم و الايمان في كتاب الله لقدلبثتم الاية (اوتوا العلم و الايمان لقدلبثتم في كتاب اللّه) فهو صفة العلم و الايمان (يم) (الي يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنّكم كنتم لاتعلمون  56).

(فيومئذ لاينفع) بالياء علي قراءة الكوفيين و بالتاء علي قراءة الحمرة (الذين ظلموا معذرتهم و لا هم يستعتبون  57) يطلب منهم الرجوع.

(و لقدضربنا للناس في هذا القرءان من كلّ مثل) تدلّ الاية علي ان في القرءان صفة كلّ شي‏ء و كلام اللّه ليس فيه اغراق و مبالغة ففيه تبيان كلّ شي‏ء فتدبر (يم) (و لئن جئتهم) مع ذلك (يم) (باية) بامام (يم) (ليقولنّ الذين كفروا )بالامام (يم) (ان انتم الاّ مبطلون  58) اصحاب باطل.

(كذلك يطبع اللّه علي قلوب الذين لايعلمون  59) فبجهلهم طبع اللّه علي قلوبهم (يم).

(فاصبر انّ وعد اللّه حقّ و لايستخفنّك الذين لايوقنون  60).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 467 *»

«سورة لقمـان»

مكية و هي خمس و ثلثون اية و ثلث و ثلثون اية حجازي عن ابن‏عباس ثلاث ايات منها نزلت بالمدينة و لو انّ ما في الارض من شجرة الي اخرهن اختلافها ايتان الم كوفي مخلصين له الدين بصري شامي.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(الم  1) كوفي.

(تلك ايات الكتاب الحكيم  2).

نزلت (هدي و رحمة) بالنصب علي السواد و الرفع علي قراءة (ح) (هـ) حال او خبر تلك (ل) (للمحسنين  3).

(الذين) صفة او منصوب او مرفوع علي المدح (يقيمون الصلوة) يؤدّون حقّ من فوقهم (يم) (و يؤتون الزكوة) يؤدّون حقّ من دونهم (يم) (و هم بالاخرة )بالاية (يم) بعلي او القائم (يم) (هم يوقنون  4).

(اولئك علي هدي) علي بيان (ق) (من ربهم) من امامهم (يم) (و اولئك هم المفلحون  5).

(و من الناس من يشتري لهو الحديث) الغناء (ث) الاحاديث الموضوعة (يم) لهو الحديث الغنا و شرب الخمر و جميع الملاهي (ق) عن ابي‏عبداللّه7 هو الطعن في الحقّ و الاستهزاء به (لِيُضِلَّ) علي قراءة الكوفيين و هي قراءة السواد و لِيَضِلَّ علي قراءة (ث) و (و) (هـ) الناس (عن سبيل اللّه) عن علي(يم) (بغير) حال (علم و يتخذها) بفتح الذال علي قراءة (ح) و (س) و حفص و بالضمّ علي قراءة الحمرة (هـ) عطف علي ليضل او علي من يشتري او مستأنف (ل) ضمير يتخذها يرجع الي السبيل او الي الايات فان الكلام فيها او الي

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 468 *»

الحديث لانه بمعني الاحاديث (ل) فهم يشترون الاحاديث الباطلة و يطلبون تلك و يرضون بها و يتلي عليهم اياتنا و هي الحق فلايصغون اليها (يم) (هزواً اولئك لهم عذاب مهين  6).

(و اذا تتلي عليه اياتنا) الاحاديث الحقّة في فضل علي (يم) (ولّي مستكبراً كأن) في موضع الحال (لم‏يسمعها كأنّ) في موضع الحال (في اذنيه) بضمتين علي قراءة السواد و سكون الثاني علي قراءة (ن) (وقراً) اي مشبهاً للصمم (فبشّره بعذاب اليم  7) بالقائم (يم).

(انّ الذين امنوا) بعلي (يم) (و عملوا الصالحات) الولاية و البراءة (يم) (لهم) خبر (جنات) مبتدأ و الجملة خبر انّ (النعيم  8).

(خالدين) حال (فيها وعد اللّه) مصدر فعل محذوف (حقاً) صفة مصدر (و هو العزيز) في محمّد (يم) (الحكيم  9) في علي (يم) فلا عزيز و لا حكيم سواه (يم).

(خلق السموات بغير عمد) بعمد غير عمد (ترونها) صفة عمد (هـ) روي فثمّ عمد ولكن لاترونها و هذا الخبر يدلّ علي حجية مفهوم الوصف (يم) (و القي في الارض) في الدين (يم)([54]) (رواسي) جبالاً ثابتة (هـ) حججاً و اعلاماً (يم)([55]) حذار (ان‏تميد) تميل (ص) مفعول‏له (بكم و بثّ فيها من كلّ دابّة و انزلنا من السماء ماء فانبتنا فيها من كلّ زوج) صنف (هـ) لون (ق) (كريم  10) حسن (ق)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 469 *»

حسن‏النبت.

(هذا خلق اللّه) باقراركم كما هو في قوله و لئن سألتهم من خلق السموات و الارض الاية (يم) (فأروني ماذا) اي شي‏ء او مفعول خلق (خلق الذين) الجملة مفعول اروني (من دونه) من الاوثان (يم) (بل الظالمون) حق ال‏محمد (يم) (في ضلال مبين 11).

(و لقد اتينا لقمن الحكمة) الفهم و العقل (ث)([56]) روي اوتي الحكمة و منح العصمة (هـ) اوتي معرفة امام زمانه (ث) في نسخة اوتي معرفة (هـ) اعلم ان لقمان لم‏يكن نبياً و لم‏يوح اليه شي‏ء و ان معني ما اوتي من الحكمة ان اشكر فللّه سبحانه من كلّ نعمة يمنّ بها علي عباده مراد مثلاً اتيان المال ان انفق و اتيان القوة ان انصر و اتيان العلم ان انشر وهكذا فللّه سبحانه من كلّ نعمة مراد يجب العمل بمراد اللّه تعالي حتي يكون العبد عاملاً بفرض اللّه (يم) (ان) مفسرة او لان اشكر (اشكر للّه) بالاخذ بولاية ولي اللّه (يم) روي شكر كلّ نعمة و ان عظمت ان‏يحمد اللّه عزّوجلّ عليها و في رواية و ان كان فيما انعم عليه حق ادّاه (و من يشكر فانما يشكر لنفسه) يعني من يشكر للّه فانما يشكر لنفسه اي لامامه لان من شكرهم فقد شكر اللّه و من شكر اللّه فانما شكرهم و هذا معني ما روي من لم‏يشكر العبد لم‏يشكر الربّ (يم) (و من كفر )بالولي الذي هو نعمة اللّه (يم) (فانّ اللّه) ولي (يم) (غني حميد  12) حمد نفسه بنفسه او هناك قوم اخر يشكرونه (يم).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 470 *»

 (و) اذكر (ل) (اذ قال لقمن لابنه) ماثان (ث) (و هو يعظه يابني) بفتح الياء علي قراءة حفص و سكونها علي قراءة (ث) و هو القارئ بالحمرة و الباقون بكسرها (لاتشرك باللّه) بولي (يم) (انّ الشرك لظلم عظيم  13) لايغفره اللّه (ث).

(و وصّينا الانسان بوالديه) محمد و علي8 (ث) قد (حملته) حال (امّه) تهن (وهناً) ضعفاً (ق) (علي وهن) صفة وهناً (هـ) حمله علي7في سفينة الولاية و علي الاعمال الصالحة و هو ضعيف لا معرفة له و لا عمل صالحاً (يم) (و فصاله في عامين) بعد عامين (هـ) و لها المشقة في عامين (ان) مفسرة او لان اشكر (اشكر لي) شكر محمد و علي8 صرف ما جري بهم في خدمتهم و الاّ فهو كفران نعوذ باللّه و بهم (يم) (و لوالديك) والدا العلم (ث) روي من لم‏يشكر والديه لم‏يشكر اللّه و روي من لم‏يشكر المنعم من المخلوقين لم‏يشكر اللّه (الي المصير14).

(و ان جاهداك) الاوّل و الثاني (ث) (علي ان‏تشرك بي) في الوصية و تعدل عمن امرت بطاعته (ث) (ما ليس لك به علم فلاتطعهما و صاحبهما )والدا العلم (ث) (في الدنيا معروفاً) صفة مصدر محذوف (و اتبع سبيل)علي7 (يم) سبيل الشيعة (يم) (من اناب) محمّد9 (ث) يقول عرّف الناس فضلهما و ادع الي سبيلهما و ذلك قوله و اتبع سبيل من اناب الي (ث) روي انيبوا الي شيعتي و التزموا بيعتي([57]) (الي) روي الي اللّه ثم الينا (ثم الي مرجعكم فأنبّئكم

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 471 *»

بما كنتم تعملون 15).

(يا بني) بفتح الياء علي قراءة حفص و كسرها علي قراءة الحمرة (انها) اي الذنوب (ث) ضمير قصة او راجعة الي الاعمال او الارزاق او مايناسب دأبهم لان كلّ ما كان كذلك حكمه كذلك فلا وجه للتخصيص (يم) (ان تك مثقال) علي النصب في السواد و الرفع في قراءة (ن) (حبّة من خردل) من الرزق (ث) (فتكن في صخرة او في السموات او في الارض يأت بها اللّه انّ اللّه لطيف خبير  16)قال ابوعبداللّه7اتقوا المحقرات من الذنوب فانّ لها طالباً لايقولنّ احدكم اذنب و استغفر اللّه انّ اللّه يقول ان تك مثقال الاية.

(يا بني) بفتح الياء المشددة علي قراءة حفص و البزّي و سكون المخففة علي قراءة قنبل و الباقون بكسر الياء (اقم الصلوة) الولاية (يم) (و أمر بالمعروف )اتباع الولي (يم) (و انه عن المنكر) ولاية الاعداء (يم)([58]) (و اصبر علي ما اصابك) من المشقة و الاذي في الامر بالمعروف و النهي عن المنكر (ث) (انّ ذلك من عزم الامور 17) من العقد الصحيح (هـ) من عزم الامور اي الصبر من العزم علي الامور لان العزم هو ارادة الفعل علي القطع و توطين النفس علي شدائد الامر منه و يمكن ان‏يكون صفة مقدماً و المصدر يستوي فيه الواحد و الجماعة و الانثي و الذكر

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 472 *»

فالتقدير انّ ذلك من الامور العزيمة اي اللازمة و منه عزمت علي فلان اي اقسمت عليه و الزمته اياه.

(و لاتصعّر) من التفعيل في قراءة (ث) و (ص) و (ر) و المفاعلة في قراءة الحمرة (هـ) لاتذلّ للناس طمعاً (ق) لاتمل وجهك عن الناس (ث) (خدّك) يكن الناس في العلم سواء عندك (ث) (للناس) لمحمّد و ال‏محمد (يم) تكبراً (ث) (و لاتمـش في الارض) في العلم (يم)([59]) (مرحاً) بالعظمة (ث) فرحاً (ق) حال (ل) بطراً و خيلاء (انّ اللّه لايحبّ كلّ مختال) متكبر (فخور  18).

(و اقصـد) القصد ضد الافراط و هو الاقتصاد (في مشيك) اي لاتعجل (ق) سرعة المشي تذهب ببهاء المؤمن (ث) (و اغضـض) انقص (من صوتك )لاترفعه (ق) لئلايرتفع فوق صوت النبي9 (يم) (انّ انكر الاصوات) قال ابوعبداللّه7 هي العطسة المرتفعة القبيحة و الرجل يرفع صوته بالحديث رفعاً قبيحاً الاّ ان‏يكون داعياً او يقرؤ القرءان (لصوت الحمير  19) زريق و صاحبه (ث) سئل اميرالمؤمنين عليه السلام و الصلوة في قوله انكر الاصوات فقال اللّه اكرم ان‏يخلق شيئاً ثم ينكره انما هو زريق و صاحبه في تابوت من نار في صورة حمارين اذا شهقا في النار انزعج اهل النار من شدة صراخهما (هـ) صلوات اللّه و سلامه عليه و اخيه و اله صدق اصدق الصادقين و ذلك قوله لهم فيها زفير و شهيق الاية (يم).

(الم‏تروا) يا ال‏محمد: (يم) (انّ اللّه سخّر لكم ما في السموات و ما في الارض و اسبغ عليكم نِعَمَهُ) علي قراءة (ن) و (ر) و حفص و نِعْمَةً علي قراءة

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 473 *»

الحمرة (ظاهرة) النبي (ث) الاسلام (ث) الامام الظاهر (ث) (و باطنة) الامام الغائب (ث) الولاية (ث) ستر الذنب (ث) قال الباقر7 النعمة الظاهرة النبي9 و ما جاء به من معرفة اللّه عزّوجلّ و توحيده و اما النعمة الباطنة ولايتنا اهل‏البيت و عقد مودّتنا تدبر (و من الناس من يجادل في اللّه) ولي (يم) (بغير علم و لا هدي و لا كتاب منير  20).

(و اذا قيل لهم اتبعوا ما انزل اللّه) في علي و نصّ عليه (يم) (قالوا بل نتّبع ما وجدنا عليه اباءنا) كبراءنا (او) انكار (لو كان الشيطان) الثاني (يم) (يدعوهم) اباءهم (يم) (الي عذاب) الاوّل (يم) (السعير  21) لاتبعوهم.

(و من يسلم) قَبِل ما نصّ اللّه علي علي (يم) (وجهه الي اللّه) ولي (يم) (و هو محسن) لولاية اوليائه و البراءة من اعدائه (يم) (فقداستمسك بالعروة الوثقي) بولاية اللّه و ولاية رسوله (يم) المودة لال‏محمد (ث)[60] (و الي اللّه )ولي (يم) (عاقبة الامور  22) يرجعون في الدنيا و يحكمون في الاخرة (يم).

(و من كفر) بالولي (يم) (فلايحزنك كفره الينا) الي ال‏محمد: (يم) (مرجعهم فننبّئهم بما عملوا انّ اللّه عليم بذات الصدور  23).

(نمتّعهم قليلاً) في ايام الهدنة (يم) (ثم نضطرّهم الي عذاب غليظ  24) القائم (يم).

(و لئن سألتهم من خلق السموات و الارض ليقولنّ اللّه) لان كل مولود يولد علي الفطرة حاصل‏الخبر (قل الحمد للّه) اي ان اعترفتم ان اللّه خالق السموات و الارض فمحمد و ال‏محمد الذين هم الحمد هم للّه و لايجوز التفريق بينهم و بين اللّه

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 474 *»

فانه لايجوز سلب الحمد عن اللّه فيجب عليكم ان‏تقرّوا بالحمد للّه (يم) (بل اكثرهم لايعلمون  25).

(للّه ما في السموات و الارض انّ اللّه هو الغني الحميد  26).

(ولو) وقع (ل) (انّ ما في الارض من شجرة اقلام و البحر) بالرفع علي قراءة السواد و النصب علي قراءة (و) (هـ) بالنصب عطف علي ما (ل) مبتدأ (ل) (يمدّه) خبر (ل) الجملة حال (ل) عن الصادق7 و البحر مداده كذا قرأ (من بعده سبعة ابحر) عن ابي‏الحسن7 هي عين الكبريت و عين اليمين و عين البرهوت و عين الطبرية و حمة ماسيدان و حمة افريقية و عين ماحوران و نحن الكلمات التي لاتدرك فضائلنا و لاتستقصي (مانفدت كلمات اللّه) فضائل ال‏محمد: (يم) (انّ اللّه عزيز حكيم  27).

(ما خلقكم و لا بعثكم الاّ كنفس) خبر خلقكم (ل) (واحدة انّ اللّه سميع بصير 28).

(الم‏تر انّ اللّه يولج الّيل في النهار) ما نقص من الليل يدخل في النهار (ق) (و يولج النهار في الّيل) ما ينقص من النهار يدخل في الليل (ق) (و سخّر الشمس و القمر كلّ يجري) دليل علي حركة الشمس (يم) (الي اجل مسمي)فلايقصر عنه و لايجاوزه (ق) (و انّ اللّه بما تعملون خبير  29).

(ذلك بانّ اللّه) ولي (يم) (هو الحق و انّ ما يدعون) بالياء علي قراءة السواد و التاء علي قراءة الحرميين و (ر) و ابي‏بكر (من دونه) الولي (يم) (الباطل و انّ اللّه) ولي (يم) (هو العلي) فلا علي سواه (يم) (الكبير  30) وصف تعظيم لا وصف تعيين (يم) يمكن ان لاتكون الاداة للتعريف بل للزينة و الاشارة الي المبدأ كالحسن و الحسين و الفضل و غيرها (يم).

(الم‏تر انّ الفلك) ال‏محمد: (يم) (تجري في البحر) بحر الفتن (يم) (بنعمت اللّه) بقدرة اللّه (ث) (ليريكم من اياته انّ في ذلك لايات لكل صبّار)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 475 *»

علي الفقر (ق) (شكور  31) علي جميع احواله (ق) روي الايمان نصفان نصف صبر و نصف شكر.

(و اذا غشيهم موج) في البحر (ق) الفتن و الجهل (يم) (كالظلل) قيل كالسحاب (هـ) ظلل جمع ظلة و هي شي‏ء كالصفّة يستتر به من الحرّ و البرد (دعوا اللّه) ولي (يم) التجأوا الي ولي اللّه (يم) (مخلصين له الدين فلمّا) العامل فيه معني مقتصد (نجّيهم الي البرّ) اي كشف عنهم جهلهم او الفتنة (يم) (فمنهم مقتصد )عـدل (هـ) صالح (ق) و منهم ظالم جاحد (يم) (و مايجحد باياتنا )بال‏محمد (يم) (الاّ كلّ ختّار) غدّار (كفور  32).

(ياايها الناس اتقوا ربكم) امامكم (يم) (و اخشوا يوماً) مفعول (هـ) القائم (يم) هو يوم الموت (يم) (لايجزي) صفة يوم (والد عن ولده و لا مولود هو) مبتدأ (ل) (جاز) خبر (ل) (عن والده شيئاً) مفعول جاز سدّ مسدّ مفعول يجزي (انّ وعد اللّه) ظهور القائم (يم) يوم القيمة (ق)([61]) (حقّ فلاتغرّنّكم الحيوة الدنيا و لايغرّنّكم باللّه الغرور  33) الشيطان.

(انّ اللّه عنده علم الساعة) خروج القائم (يم) قدّمه بمناسبة الاية السابقة (يم)([62]) (و يُنَزِّلُ) علي قراءة (ن) و (ص) و (ر) و يُنْزِلُ علي الحمرة

 

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 476 *»

(الغيث) الامداد النازلة (يم)([63]) (و يعلم ما في الارحام) جميع ما في قوّة ارض الامكان (يم) (و ماتدري نفس) مما خرجوا من رحم ارض الامكان (يم) (ماذا تكسب غداً) في ايام اجله (يم) (و ماتدري نفس باي ارض) مكان (تموت )هو فساد الكون بعد انقضاء اجله (يم) روي هذه الخمسة الاشياء لم‏يطلع عليها ملك مقرب و لا نبي مرسل و هي من صفات اللّه عزّوجلّ (هـ) جميع علوم الخلق يدور مدار هذه الخمسة فانها علم بدء و علم عود اما علم العود فاخبر عنه بانه عنده علم الساعة و علم البدء مدد نازل من المشية و قابلية خارجة من الامكان و ايام بقاء الكون و وقت الفساد فهذا جملة علم الخلق (يم) (انّ اللّه عليم خبير  34) نعت او خبر بعد خبر (ل).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 477 *»

«سورة السـجـدة»

مكية و هي ثلثون اية و تسع و عشرون بصري اختلافها ايتان الم كوفي حديد حجازي شامي ثلث ايات نزلت بالمدينة أفمن كان مؤمناً الي تمام الايات.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(الم  1) كوفي.

هذا (تنزيل) او مبتدأ (الكتاب) في امر علي (يم) (لا ريب فيه)خبره (هـ) و علي الاوّل هذا حال او خبر بعد خبر (هـ) معناه لاترتابوا فيه (من ربّ العالمين  2) حال او خبر بعد خبر.

(ام) بل (يقولون) قريش (افتريه) اي افتري خلافة علي (يم) (بل هو الحقّ من ربّك) حال او متعلق بـالحق (هـ) دليل التسديد (يم) في قوله تعالي تنزيل الكتاب الي قوله من ربك ظاهراً اشكال فان النبي9 ان كان مصدّقاً فيصدّق في قوله هذا كتاب الله و ان لم‏يكن مصدّقاً فلاينفع المكذّبين قوله لا ريب فيه و من ربّ العالمين و بل هو الحق من ربّك و الجواب انه قال اولاً ان الكتاب من الذي يربّي الخلق بتعليمهم خيرهم و شرهم و فسادهم بالبداهة فانه ظهر في الكتاب بالتربية و التعليم بالبداهة فلا ريب انّ مثل هذا من مربي الناس ثم قال ام يقولون انه ليس من المربي و هو افتراء بل هو الحقّ كما هو بيّن لكلّ ناظر انه يأمر بالعدل و الاحسان و الحق و لو كان افتراء لكان باطلاً فان المفتري لايقول حقاً مطابقاً لساير كتب اللّه و للعقل السليم فكونه حقاً دليل علي انه ليس بافتراء و هو من مربيك بالحق بالبداهة فيجب اتباعه فماذا بعد الحق الاّ الضلال (يم) (لتنذر) متعلقه متعلق من (قوماً) قوماً يمكن ان‏يراد به قريش فمااتيهم نذير من قبله و ان اتي غيرهم من قبائل العرب مثل خالد بن سنان العبسي (يم) (ما اتيهم من نذير من قبلك) اذ كانوا اهل الفترة (ص) (لعلّهم يهتدون  3).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 478 *»

(اللّه الذي خلق السموات و الارض و ما بينهما في ستة ايام) روي ان اللّه خلق الخير يوم الاحد و في الاحد و الاثنين خلق الارضين و اقواتها في الثلثاء و السموات في الاربعاء و الخميس و اقواتها يوم الجمعة (ثم استوي علي العرش ما لكم من دونه) حال (من) زائدة (ولي) فالولي هو صاحب الصفات (يم) (و لا شفيع أفلاتتذكّرون 4).

(يدبّر الامر من السماء الي الارض ثم يعرج) الامر (اليه في يوم كان مقداره الف سنة) القمي يعني الامور التي يدبّرها و الامر و النهي الذي امر به و اعمال العباد كلّ هذا يظهر يوم‏القيمة فيكون مقدار ذلك اليوم الف سنة من سني الدنيا (مماتعدّون 5).

(ذلك عالم الغيب) ما لم‏يكن (ث) (و الشهادة) ما قد كان (ث) (العزيز الرحيم 6 )في محمّد (يم) فلا عزيز و لا رحيم سواه (يم).

(الذي احسن) علم (كلّ شي‏ء خَلَقَهُ) بالسواد و خَلْقَهُ علي قراءة (ث) و (ر) و (و) (هـ) نعت كل او شي‏ء (ل) او مصدر بدل كل شي‏ء (و بدأ خلق الانسان) هو ادم (ث) (من طين  7).

(ثم جعل نسله) ولده (ث) (من سلالة) صفوة (ث) (من ماء) نطفة (ث) (مهين 8) حقير.

(ثم سوّيه) استحاله من حال الي حال حتي نفخ فيه (ث) (و نفخ فيه من روحه و جعل لكم السمع) لمعرفة التوحيد (يم) (و الابصار) لمعرفة النبوة (يم) (و الافئدة) لمعرفة الولاية (يم) و يمكن ان‏يكون الفؤاد لمعرفة التوحيد و البصر لمعرفة النبي و السمع لمعرفة الولي لانه يكفي فيها سماع النص بعد (يم)([64])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 479 *»

(قليلاًما تشكرون  9).

(و قالوا ء) نبعث (ل) (اذا ضللنا) غبنا و صرنا تراباً (هـ) عن علي7 انه قرأ صَلِلْنا من صلّ اللحم اي انتن (في الارض اءنّا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم) القائم (يم) البعث (ث) (كافرون  10).

(قل يتوفّيكم) فيه تخويف (يم) (ملك‏الموت الذي وكّل بكم) علي يد اعوانه كما ان اللّه يتوفي الانفس علي يد ملك‏الموت و اعوانه الملائكة المشار اليهم بقوله الذين تتوفّيهم الملائكة (يم) روي للموت ثلثة الاف سكرة كلّ سكرة منها اشد من الف ضربة بالسيف (هـ) روي ان الميت اذا حضره الموت اوثقه ملك‏الموت و لولا ذلك مااستقر و روي ان اللّه خلق شجرة فرعها تحت العرش مكتوب علي كلّ ورقة من ورقها اسم عبد من عبيده فاذا جاء اجل عبد سقطت تلك الورقة التي فيها اسمه في حجر ملك‏الموت فاخذ روحه في الوقت (ثم الي ربكم) امامكم (يم) (ترجعون 11).

(ولو) جوابه محذوف (تري اذ) عامله تري (المجرمون ناكسوا) مقلبوا (رءوسهم عند ربهم) امامهم (يم) يقولون (ربّنا ابصرنا) النبي9 (يم) (و سمعنا) النص منه في الولي (يم) و لم‏نعمل به (ق) (فارجعنا نعمل صالحاً )نطيع الولي (يم) (انّا موقنون  12) رأيت ما تعتبر به مثلاً.

(ولو شئنا لاتينا كلّ نفس هديها) فلم‏تحتج الي غيرها (يم) اي لو شئنا ان‏نجعلهم كلّهم معصومين لقدرنا (ث) (ولكن حقّ) بمنزلة القسم (القول مني لاملأنّ) جواب قسم (هـ) و لاجل هذا الوعد يقول يوم‏القيمة لجهنم هل امتلأت و تقول هل من مزيد و هو استفهام انكار اي ليس مكان زيادة و قد وفيت بالوعد (يم) (جهنم من الجنة و الناس اجمعين  13).

يقال لهم (فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم) يمكن ان‏يكون مفعول ذوقوا محذوفاً و يمكن ان‏يكون مفعوله لقاء يومكم و يكون مفعول نسيتم محذوفاً و يمكن

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 480 *»

ان‏يكون لقاء يومكم مفعول نسيتم و هذا مفعول ذوقوا و يمكن ان‏يكون مفعول ذوقوا معني انّا نسيناكم (هذا) صفة يوم (انّا نسيناكم) تركناكم (ق) (و ذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون  14).

(انما) حصـر (يم) (يؤمن باياتنا) بال‏محمد او شيعتهم (يم) (الذين اذا ذكّروا بها) ذكر لهم فضلهم و شأنهم او توجهوا اليهم في قلوبهم (يم) (خرّوا سجّداً )خضعوا لهم (يم) (و سبّحوا) اللّه (يم) (بحمد ربهم) بثناء امامهم (يم) (و هم لايستكبرون 15) عن الانقياد لمحمد و ال‏محمد و خيار شيعتهم (يم).([65])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 481 *»

(تتجافي) ترتفع (هـ) حال (ل) (جنوبهم) هم المتهجدون (ث) نزلت في علي و شيعته (ث) (عن المضاجع) بعد ثلث الليل (ث) لقيام الليل (ث) روي كانوا لاينامون حتي يصلّوا العتمة (يدعون ربهم) امامهم (يم) (خوفاً) مفعول‏له او مصدر لان يخافون و يطمعون يفهم من قوله يدعون (و طمعاً و مما رزقناهم) من علوم ال‏محمد (يم) (ينفقون  16).

(فلاتعلم نفس) منهم (يم) عن ابي‏عبداللّه7 ما من حسنة الاّ و لها ثواب معين في القرءان الاّ صلوة الليل فان اللّه عزّ اسمه لم‏يبين ثوابها لعظم خطرها فلاتعلم نفس الاية (مااُخْفِي) علي‏السواد و اُخْفي علي‏قراءة (ح) (هـ) علي السكون متكلم مستقبل (لهم من قرّة) برد (اعين) كناية عما يسرّ (جزاء) مفعول‏له (بما كانوا يعملون  17).

(أ) استفهام انكار (فمن كان مؤمناً) بعلي (يم) باياتنا (يم) علي7 (يم) نزلت في علي و الوليد بن عقبة بن ابي‏معيط (ث) (كمن كان فاسقاً) خارجاً عن طاعة اللّه و طاعة رسوله([66]) (لايستوون  18) جواب استفهام.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 482 *»

(اما الذين امنوا) بعلي (يم) باياتنا (يم) (و عملوا الصالحات) بالولاية و البراءة (يم) (فلهم جنات المأوي نزلاً) ما يعدّ للنازل و المنزل (بما كانوا يعملون 19).

(و اما الذين فسقوا) عن طاعة الولي (يم)([67]) (فمأويهم النار كلّما ارادوا ان‏يخرجوا منها اعيدوا فيها و قيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي) القيود الزائدة تذكر في الكلام بالتبع لا بالذات فالحكم و البيان يتعلقان بالمقيّد لانه المقصود في البيان و القيود مشخصاته و معيناته و منها المضاف‏اليه فيذكر بالتبع لتعريف المضاف فعمود الكلام هو المضاف و الحكم و البيان راجعان اليه فلذلك قال عذاب النار الذي و لم‏يقل التي و لو اخذت هذا الاصل لفزت بباطن القرءان بل باطن باطنه في كثير من الايات (يم) (كنتم به تكذّبون  20).

(و لنذيقنّهم) جواب قسم (من العذاب الادني) القحط (ث) فراق الاحبّة (ث) عذاب القبر و الدابة و الدجال (ث) عذاب الرجعة بالسيف (ق) (دون العذاب الاكبر) المهدي بالسيف (ث) فراق الموتي (ث) (لعلّهم يرجعون  21).

(و من اظلم ممن ذكّر بايات) بالشيعة (يم) (ربه) امامه (يم) (ثم اعرض عنها انّا من المجرمين منتقمون  22).

(و لقد اتينا موسي) محمداً (يم) (الكتاب) علياً (يم) (فلاتكن) ايها

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 483 *»

السامع (يم) (في مرية من لقائه) الكتاب (هـ) علي في الرجعة و القيمة (يم) لقاء موسي ربه (ث) فلاتكن في مرية من لقائه يحتمل الاضافة الي الفاعل يعني بلقائك بماتكره او تحبّ و الاضافة الي المفعول يعني لقائك اياه (يم) قيل لقاء موسي و قيل لقاء الاذي و يحتمل لقاء الكتاب يعني لاتشكّ انه ينزل عليك ما نزّل اللّه و تلقاه كما قال اوحينا اليك كما اوحينا الي نوح الاية و هذا اجود و انسب او معترضة و المعني من لقاء اللّه كقوله من كان يرجو لقاء اللّه يعني انّا قدبينّا امر لقاء اللّه في التورية فلاتكن ايها السامع في مرية (ل) (و جعلناه) الكتاب او موسي (هدي) هادياً (لبني‏اسرائيل  23) لبني‏علي فانه اسرائيل الامة (يم).

(و جعلنا منهم) بعضهم لا كلّهم (يم) (ائمة) نزلت في ولد فاطمة (ث) (يهدون بامرنا لَمّا) علي قراءة السواد و لِما علي قراءة (ح) و (س) (صبروا و كانوا باياتنا يوقنون  24) قوله لماصبروا فمن هذه الامة من صبر و كان موقناً بايات اللّه يصير اماماً فال‏محمد: ائمة لصبرهم و يقينهم بالاتفاق (يم).

(انّ ربّك) امامك (يم) (هو يفصل بينهم يوم‏القيمة فيما كانوا فيه يختلفون 25).

(او لم‏يهـد) يبيّن (يم) اللّه (ل) فاعله مضمر يدل عليه كم اهلكنا (لهم )اهلاكنا (كم) مفعول اهلكنا (اهلكنا) اضللناهم لمّا لم‏يطيعوا و لم‏يسلموا و لم‏يرجعوا في دينهم الي ال‏محمد: (يم) (من قبلهم) حال (هـ) في البحار عن عاصم السجستاني عن ابي‏عبداللّه7 قلت اخبرني عن الحية و العقرب و الخنفس و مااشبه ذلك قال فقال او ماتقرأ كتاب اللّه قال قلت و ما كلّ كتاب اللّه اعرف فقال او ماتقرأ او لم‏يروا كم اهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم انّ في ذلك لاية أفلايتذكرون قال فقال هم اولئك خرجوا من النار فقيل لهم كونوا شيئاً انتهي و ليست اية هكذا فاما وهم من الراوي او هي اية من الايات المسقطة من الكتاب او وهم من الكتّاب و الرواة (يم) و وجدت في كتب الشيخ الاية صحيحة كما في هذه السورة (يم)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 484 *»

(من القرون) العلماء الذين كانوا قروناً (يم)([68]) (يمشون) حال (في مساكنهم )كتب علمهم (يم) (انّ في ذلك لايات أفلايسمعون  26).

(او لم‏يروا) مثل للرجعة (ق) (انّا نسوق) الحثّ علي السير (الماء )علم الامام (يم) (الي الارض) قلوب الشيعة (يم) (الجرز) الارض التي هي يابسة لا نبات فيها (هـ) فرب رجل عامي من الشيعة هو اصوب رأياً في الحق من العالم الضالّ الذي يشق الشعر (يم) (فنخرج به زرعاً) علوماً شتي (يم)([69]) (تأكل منه) من

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 485 *»

ظواهره (يم) (انعامهم) رعيتهم الضعفاء (يم) (و انفسهم) من بواطنه و حقايقه (يم) (أفلايبصرون  27).

(و يقولون) معطوف علي قوله و لنذيقنّهم من العذاب الادني (ق) (متي )خبر (هذا) مبتدأ (ل) (الفتح) يوم تفتح الدنيا علي القائم (ث) نعت (ان كنتم صادقين 28).

(قل يوم الفتح) يوم الحكم (لاينفع الذين كفروا ايمانهم و لا هم ينظرون 29).

(فاعرض عنهم و انتظر انهم منتظرون  30) بك حوادث الزمان.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 486 *»

«سورة الاحـزاب»

مكية و هي ثلاث و سبعون اية.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(يا) نداء (ايها) تنبيه (النبي) نعت اي (ل) (اتق الله) ايها السامع (يم) كماجاز ان‏يقول ياايها النبي اذا طلّقتم النساء و يكون مخاطب طلّقتم غيره و هو جمع جاز ان‏يكون بعد ياايها النبي  مفرد و يكون المخاطب غيره هذا و قدخاطب الله العقل و قال اياك امر و اياك انهي و بك اعاقب و بك اثيب فهو المخاطب و من شعاع النبي9و هو المفرد المجموع (يم) عن الصادق7 ان الله بعث نبيه باياك اعني و اسمعي ياجاره فالمخاطبة للنبي و المعني للناس (و لاتطع الكافرين) بعلي (يم) (و المنافقين انّ الله) ولي (يم) (كان عليماً حكيماً  1).

(و اتبع ما يوحي اليك من ربك) في علي (يم) (انّ الله كان بما تعملون )بالتاء علي السواد و الياء علي قراءة (و) (خبيراً  2).

(و توكّل علي الله) فوّض الامر و الامامة الي ولي الله (يم) من التوكل علي الله عدم التصرف في الاحكام و ردّ حكم كل شي‏ء الي الله و العمل بما قال لا بالرأي و الهوي (يم) (و كفي) اكتف (يم) (بالله وكيلاً  3) حال (ل).

(ماجعل الله لرجل من قلبين) امامين (يم)([70]) (في جوفه) يحب بهذا قوماً

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 487 *»

و يحب بهذا اعداءهم (ث) فكيف جعل للعالم قطبين (يم) (و ماجعل ازواجكم اللائي) بالهمزة علي قراءة غير ابي‏عمرو (هـ) ابوعمرو بياء ساكنة بدلاً من الهمز(هـ) رسم القرءان اَلّئي (تُظاهرون) علي قراءة (ص) القارئ بالسواد و تَظّاهَرون علي قراءة (ر) و تَظّهّرون علي‏قراءة (ح) و (س) و تَظاهَرون علي قراءة الباقين (منهنّ امهاتكم )اصله امّات و الهاء للتأكيد (و ماجعل ادعياءكم) جمع الدعي و هو من تبنّيته (ابناءكم ذلكم قولكم بافواهكم و الله يقول) القول (ل) (الحق و هو يهدي السبيل  4).

(ادعوهم) سمّوهم (لابائهم هو اقسط) اعدل (هـ) لاتدل الاية علي ان اب الام ليس باب فان المدعي انه اب ام لا فان كان اباً تجيز الاية النسبة اليه و الاّ فلا و تحقق كونه اباً من ايات ناصة اخر فتدعوهم لابائهم لا لمن تبنّي (يم) (عند الله فان لم‏تعلموا اباءهم فاخوانكم) فهم (في الدين و مواليكم) بنواعمامكم (و ليس عليكم جناح) اثم (فيما) مصدرية اي في اخطائكم (اخطأتم به) زائدة (ولكن ما) عطف علي ما في فيما (ل) الجناح فيما اي في تعمد قلوبكم و في (ل) مبتدأ و الخبر محذوف اي تؤاخذون به (تعمّدت قلوبكم و كان الله غفوراً رحيماً  5).

(النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم) من علي (يم) و هو اب لهم كذا نزلت (ث) (و ازواجه) الاولياء الذين هم نفسه (يم) (امهاتهم) في حرمة النكاح لا غير (هـ) يمكن ان‏يتخذ و ازواجه عطفاً علي النبي اي و ازواجه اولي بالمؤمنين من انفسهم و امهاتهم بدل ازواجه او عطف بيان و المراد من ازواجه ال‏محمد فانهم امهات المؤمنين (يم) قال الله سبحانه و انفسنا و انفسكم فالائمة هم انفس النبي9 و قال خلق لكم من انفسكم ازواجاً فالائمة ازواجه و ازواجه امهاتهم فصحّ الحديث المستفيض انا و علي ابوا هذه الامة (يم)([71]) (و اولوا الارحام) نزلت في الامرة (ث)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 488 *»

(بعضهم اولي ببعض) في التوارث (في كتاب الله من المؤمنين و المهاجرين) ايمانهم (يم) فعلي7 ذو رحم و هو اولي بالنبي9من المؤمنين و من المهاجرين و فرّقهم عن المؤمنين لانهم و هم الثلثة كانوا غيرمؤمنين بعلي7 اولي من جميع المؤمنين و الذين هاجروا ايمانهم بالنبي9 في كل شي‏ء لاطلاق الاية فهو الامام بعده بالنص و فعل باوليائه معروفاً و افاض عليهم مما علّمه النبي9 و كان اولي به (يم) (الاّ) استثناء منقطع يعني فعلكم الي اوليائكم معروفاً جايز (ان‏تفعلوا الي اوليائكم) شيعتكم (يم) (معروفاً) تعلّمونهم ممّا علمتم (يم) فقد وصل بقدر المعروف الي الشيعة من ظل النبوة و الولاية و رؤيا المؤمن جزء من ستة و اربعين جزءاً من النبوة (يم) (كان ذلك في الكتاب) في اللوح المحفوظ (مسطوراً  6).

(و) اذكروا (اذ اخذنا من النبيين) ذكر جملتهم (ث) (ميثاقهم) كان الميثاق مأخوذاً عليهم بالربوبية و لرسوله بالنبوة و لاميرالمؤمنين و الائمة بالامامة (و )الواو زائدة (ق) للتخصيص (يم) (منك) ثم ابرز افضلهم بالاسامي (ث) (و من نوح و ابرهيم و موسي و عيسي ابن مريم و اخذنا منهم ميثاقاً غليظاً  7) هو ميثاق الولاية (يم).([72])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 489 *»

(ليسئل الصادقين) في الايمان بالانبياء (هـ) الانبياء (عن صدقهم) ابلاغ دينهم (هـ) عن صدق الانبياء اي دينهم الذي جاءوا به (هـ) فكيف يكون حال الكاذب (ث) (و اعدّ للكافرين) بالولي (يم) (عذاباً اليماً  8).

(ياايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله) الولاية (يم) (عليكم) كائنة (اذ جاءتكم) في ليلة الاحزاب (جنود فارسلنا عليهم ريحاً) يوم الخندق (ث) ريحاً من سماء الدنيا و فيها حصي و ريحاً من السماء الرابعة فيها جندل (ث) (و جنوداً )ثمانية الاف ملك (ث) (لم‏تروها و كان الله بماتعملون) بالتاء علي السواد و الياء علي الحمرة و هي قراءة (و) (بصيراً  9).

(اذ) بدل من اذ الاولي (جاءوكم من فوقكم و من اسفل منكم و اذ) بدل من اذ الاولي (زاغت الابصار و بلغت القلوب الحناجر و تظنّون بالله الظنونا  10) بالالف علي قراءة (ث) و (س) و حفص بحذفها في الوصل و الظنون علي قراءة (ح) و (و) في الوصل و الوقف و بالالف مطلقا عند الباقين (هـ) ظنوناً مختلفة.

(هنالك ابتلي المؤمنون و زلزلوا زلزالاً) اضطراباً (شديداً  11) الشدة قوة تدرك بالحاسة.

(و اذ يقول المنافقون و الذين في قلوبهم مرض ماوعدنا الله و رسوله الاّ غروراً  12) الاباطيل.

(و اذ قالت طائفة منهم يااهل يثرب) مدينة (لا مقام) بالضم علي قراءة حفص و الفتح علي قراءة الحمرة (لكم) لا مكان لكم تقومون فيه (فارجعوا و يستأذن فريق منهم النبي يقولون انّ بيوتنا عورة) اي ذات عور (ل) كل شي‏ء يتخوف منه و هو غير حريز (هـ) قال الصادق7 ما هي بعورة رفيعة السمك حصينة و روي كان بيوتهم في اطراف البيوت حيث ينفرد الناس فاكذبهم و قال ما هي بعورة (و ما هي بعورة ان يريدون الاّ فراراً  13).

(و لو دخلت) البيوت (عليهم من اقطارها) نواحيها (ثم سئلوا الفتنة

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 490 *»

لاَتَوها) علي قراءة السواد و لاََتَوها علي قراءة الحرميين (هـ) لاعطوها (ص) (و ماتلبّثوا بها) بالفتنة او باعطائها (ص) (الاّ) ثلبثاً (يسيراً  14) صفة ظرف او زمان او مصدر.

(و لقدكانوا عاهدوا الله من قبل لايولّون الادبار و كان عهد الله مسئولاً 15).

(قل لن‏ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل و اذاً) لم‏يعمل اذاً لوقوعه بين الواو و الفعل (لاتمتّعون الاّ قليلاً  16).

(قل من ذاالذي  يعصمكم من الله ان اراد بكم سوء او) يمنعكم منه ان اراد بكم رحمة فحذف المحذوف بالقرينة (يم) (اراد بكم رحمة و لايجدون لهم من دون الله وليّاً و لا نصيراً  17).

(قديعلم) الاية دليل علي انّ قد في المضارع يأتي للتحقيق ايضاً (يم) (الله المعوّقين) موصول([73]) (هـ) المثبطين (منكم) غيرهم (و القائلين لاخوانهم هلمّ) اقبل و يستوي فيه الواحد و الجمع و المذكر و المؤنث (الينا و لايأتون)عطف علي المعوّقين (البأس) الحرب و اصله الشدة (الاّ قليلاً  18) صفة مصدر او ظرف (هـ) او قليلاً منهم (يم).

(اشحّة) حال (هـ) جمع شحيح و الشحّ البخل مع الحرص (عليكم) بخلاء بالقتال معكم (فاذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي )كدوران اعين الذي (هـ) كقول علي7 تقولون في المجالس كيت و كيت فاذا جاء القتال قلتم حيدي حياد (يغشي عليه من الموت فاذا ذهب الخوف سلقوكم) بسطوها بقهر (ص) اسمعوكم المكروه (بألسنة حداد) جمع حديد ضد كليل (اشحّة )حال (ل) (علي الخير اولئك لم‏يؤمنوا فاحبط الله اعمالهم و كان ذلك علي الله

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 491 *»

يسيراً 19).

(يحسبون الاحزاب) الجماعات (لم‏يذهبوا و ان يأت الاحزاب يودّوا لو انهم بادون) نازلون في البادية (في الاعراب يسئلون عن انبائكم و لو كانوا فيكم ماقاتلوا الاّ قليلاً  20).

(لقدكان لكم في رسول الله اسوة) بالضم علي قراءة (ص) و الكسر علي الحمرة (هـ) قدوة (حسنة) في حب علي7 (يم) (لمن كان يرجوا الله و اليوم الاخر و ذكر الله كثيراً  21).

(و لمّا رءا المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله و مازادهم) البلاء و الجهد (ق) (الاّ ايماناً و تسليماً  22).

(من المؤمنين رجال) علي و حمزة و جعفر (ق) (صدقوا ما عاهدوا الله عليه) اولئك لايصيبهم اهوال الدنيا و لا اهوال الاخرة (ث) روي المؤمن مؤمنان فمؤمن صدق بعهد الله و وفي بشرطه و ذلك قول الله رجال صدقوا الاية فذلك الذي لايصيبه اهوال الدنيا و لا اهوال الاخرة و ذلك من يشفع و لايشفع له و مؤمن كخامة الزرع يعوجّ احياناً و يقوم احياناً و ذلك تصيبه اهوال الدنيا و اهوال الاخرة و ذلك يشفع له و لايشفع (فمنهم من قضي نحبه) اجله (ث) مات علي الولاية (ث) النحب النذر و الموت و الخطر (هـ) قتل حمزة و جعفر (ث) (و منهم من ينتظر )لم‏يمت (ث) علي7 (ث) (و مابدّلوا تبديلاً  23) عن اميرالمؤمنين7 فينا نزلت رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فانا والله المنتظر و مابدّلت تبديلاً (هـ) روي انكم وفيتم بمااخذ الله عليكم ميثاقكم من ولايتنا و انكم لم‏تبدّلوا بنا غيرنا و لو لم‏تفعلوا لعيّركم الله كماعيّرهم حيث يقول و ماوجدنا لاكثرهم من عهد.

(ليجزي الله الصادقين بصدقهم و يعذّب المنافقين) تهديد لهم (يم) (ان شاء او يتوب عليهم) تقريب لهم (يم) (انّ الله كان غفوراً رحيماً  24).

(و ردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم‏ينالوا خيراً و كفي الله) ولي (يم)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 492 *»

(المؤمنين القتال) بعلي7 (ق) كفي الله المؤمنين القتال بعلي بن ابي‏طالب و قتله عمرو بن عبد ودّ فكان ذلك سبب هزيمة القوم (ث) (و كان الله قوياً عزيزاً  25).

(و انزل الذين ظاهروهم) الاحزاب (ص) عاونوهم (من اهل الكتاب )هم بنوقريظة (من صياصيهم) الحصون (و قذف في قلوبهم الرعب) بضم الراء و سكون العين في قراءة السواد و ضمتين في قراءة (ر) و (س) (فريقاً تقتلون و تأسرون فريقاً  26).

(و اورثكم ارضهم و ديارهم و اموالهم و ارضاً لم‏تطئوها و كان الله علي كل شي‏ء قديراً  27).

(ياايها النبي قل لازواجك) كان لرسول الله خاصة (ث) للخلفاء بعدك (يم) روي قوله ترجي من تشاء مع هذه الاية ياايها النبي قل لازواجك الاية و قداخّرت في التأليف (ان كنتنّ تردن الحيوة الدنيا) هم اولياء الضلالة (يم)([74]) و لم‏تؤمنوا الاّ لطمع الخلافة و الدنيا (و زينتها فتعالين امتّعكنّ) مماتريدون قليلاً (يم) (و اسرّحكنّ) الي جهنم (يم) (سراحاً جميلاً  28).

(و ان كنتنّ تردن الله) هو علي و اله: (يم) (و رسوله و الدار الاخرة) ال‏محمد: (يم) (فانّ الله اعدّ للمحسنات منكنّ اجراً عظيماً  29).

(يا نساء النبي من يأت منكنّ بفاحشة) الخروج بالسيف (ث) الخلفاء (يم)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 493 *»

(مبيّنة) بكسر الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ث) و ابي‏بكر (يُضاعف )علي السواد و نُضعِّف علي قراءة (ث) و (ر) و شدّد ابوعمرو العين و حذف الالف و قرأ بالياء (لها العذاب) العذاب و الاجر في الاخرة (ث) بالرفع و النصب (ضعفين )ثلثة امثال علي قول و مثلين علي قول و هو الاصح (و كان ذلك علي الله يسيراً  30) عن علي بن الحسين7 نحن احري ان يجري فينا مااجري الله في ازواج النبي9 من ان‏نكون كمايقول انّا نري لمحسننا ضعفين من الاجر و لمسيئنا ضعفين من العذاب ثم قرأ الايتين.

(و من يقنت) يطع (هـ) هم ال‏محمد (يم)([75]) (منكنّ لله و رسوله و تعمل )بالتاء علي السواد و الياء علي الحمرة و هي قراءة (ح) و (س) (صالحاً نؤتها )بالنون علي السواد و الياء علي الحمرة و هي قراءة (ح) و (س) (اجرها مرتين) قوله تعالي نؤتها اجرها مرتين بعد قوله لها العذاب ضعفين و بعد قوله7لمسيئنا ضعفين صريح في ان المراد بضعفين المثلان فساير الاقوال كما هو معلوم في محله في الضعفين لا اصل لها فتدبر (يم) (و اعتدنا لها رزقاً كريماً  31).

(يا نساء النبي لستنّ كأحد من النساء ان اتقيتنّ) عدم مماثلتهن مشروط بقوله ان اتقيتنّ فلاتغفل (يم) (فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي  في قلبه مرض و قلن قولاً معروفاً  32).

(و قرن) بفتح القاف علي السواد و هي قراءة (ن) و (ص) و بكسرها علي الحمرة (هـ) قوله قرن ان كان من وقر يقر اي كنّ اهل وقار و سكينة او من قرّ يقرّ اي الزمن بيوتكن و اثبتن (في بيوتكنّ و لاتبرّجن) التبرج اظهار المرأة محاسنها (تبرّج الجاهلية الاولي) يعني صفورا بنت شعيب (ث) اي ستكون جاهلية اخري (ث)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 494 *»

قوله الجاهلية الاولي دلّ بمفهوم الوصف انه يكون جاهلية اخري كماروي عن ابي‏عبدالله7 فالخبر يدل علي حجية مفهوم الوصف (يم) (و اقمن الصلوة و اتين الزكوة و اطعن الله و رسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس )الشك (ث) (اهل البيت) منصوب علي المدح او منادي (هـ) ولاية ال‏محمد: من دخل فيها دخل بيت النبي9 (ث) (و يطهّركم تطهيراً  33).

(و اذكرن) ثم عطف علي نساء النبي (ق) هو منقطع معطوف (ق) (مايتلي في بيوتكنّ من ايات الله و الحكمة انّ الله كان لطيفاً خبيراً  34).

(انّ المسلمين) ثم عطف علي ال‏محمد: (ق) (و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات) روي المسلم من سلم المسلمون من يده و لسانه و المؤمن من امن جاره بوايقه و روي ان الايمان ما قرّ في القلوب و الاسلام ماعليه المناكح (هـ) فالمغفورله من كان فيه احدعشر خصال الاسلام و الايمان و القنوت و الصدق و الصبر و الخشوع و التصدق و الصيام و حفظ الفرج و الذكر الكثير (يم) (و القانتين و القانتات) المطيعين و المطيعات (يم) (و الصادقين و الصادقات و الصابرين و الصابرات و الخاشعين و الخاشعات و المتصدقين و المتصدقات و الصائمين و الصائمات و الحافظين فروجهم و الحافظات و الذاكرين الله كثيراً و الذاكرات) عن ابي‏عبدالله من بات علي تسبيح فاطمة كان من الذاكرين الله كثيراً و الذاكرات (اعدّ الله لهم) تغليب للرجال علي النساء (يم) (مغفرةً و اجراً عظيماً  35) اعلم انّ الظاهر من الاية ان كل واحدة من الفرق العشر مغفور لهم فان الله ذكرهم علي سبيل العطف فالحكم جار لكل واحد منهم و كل نعت منها موجب للمغفرة ان‏شاءالله (يم).

(و ماكان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضي الله و رسوله امراً) دليل واضح علي ان الامر و الحكم للوجوب و لو كان للندب كان لهم الخيرة و جعل المخالفة عصياناً و هدّد عليها (يم) (ان‏يكون) علي قراءة الكوفيين و هشام و تكون علي الحمرة (لهم

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 495 *»

الخيرة) الاختيار (من امرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً 36).

(و اذ تقول للذي) لزيد (ث) (انعم الله عليه) بالاسلام (ث) بالهداية (و انعمت) بالعتق (ث) (عليه امسك عليك زوجك) زينب (ث) (و اتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشي الناس) انّ الله عرّف نبيه اسماء ازواجه في دار الدنيا و اسماء ازواجه في دار الاخرة و انهن امهات المؤمنين و احديهن من سمي له زينب بنت جحش و هي يومئذ تحت زيد بن حارثة فاخفي رسول الله اسمها في نفسه و لم‏يبده الي ان قال خشي قول المنافقين (ث) (والله) مبتدأ (ل) (احق )خبر (ل) (ان) بان (ل) او بدل (تخشيه فلمّا قضي زيد منها وطراً) الحاجة (زوّجناكها) قراءة اهل‏البيت زوّجتكها (لكيلايكون علي المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطراً و كان امر الله مفعولاً  37).

(ماكان علي النبي من حرج فيمافرض الله له) ردّ علي المنافقين الظانّين ظن السوء (يم) (سنة) مصدر لفعل محذوف (الله في الذين خلوا من قبل و كان امر الله قدراً مقدوراً  38).

(الذين) مرفوع او منصوب علي المدح (هـ) او مخفوض بدلاً او نعتاً لقوله في الذين خلوا (ل) (يبلّغون رسالات الله و يخشونه و لايخشون احداً الاّ الله و كفي بالله حسيباً  39) منتقماً من اعدائهم (يم).

(ماكان محمد)(ابااحد من رجالكم) كان ابا رجاله (يم)([76]) اي ما كان

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 496 *»

ابا احد من رجالكم فأي بأس عليه اذا تزوج زوجة زيد بعد طلاقه و اي نكير عليه (يم) (ولكن) كان محمد (ل) (رسول الله و خاتم) بفتح التاء في قراءة (ص) و كسرها في قراءة الحمرة (النبيين و كان الله بكل شي‏ء عليماً  40).

(ياايها الذين امنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً  41) لم‏يجعل الله له حداً ينتهي اليه (ث) عن ابي‏عبدالله7 من سبح تسبيح فاطمة الزهراء3 فقدذكر الله كثيراً و روي شيعتنا الذين اذا خلوا ذكروا الله (هـ) روي ما من شي‏ء الاّ و له حد ينتهي‏اليه الاّ الذكر فليس له حد ينتهي‏اليه (هـ) روي اذا ذكر النبي9 فاكثروا الصلوة عليه فانه من صلي علي النبي صلوة واحدة صلي الله عليه الف صلوة في الف صفّ من الملائكة و لم‏يبق شي‏ء مما خلق الله الاّ صلي علي العبد بصلوة الله و صلوة ملائكته فمن لم‏يرغب في هذا فهو جاهل مغرور (هـ) من ذكر محمداً و اله فقد ذكر الله فانّ ذكرهم ذكر الله (يم)([77])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 497 *»

(و سبّحوه بكرةً و اصيلاً  42) عشاء.

(هو) رسول الله9 (يم) (الذي يصلّي عليكم) هذا معني قف يامحمد فان ربك يصلي (ث) كماقال و صلّ عليهم انّ صلوتك سكن لهم (يم) ان الله يقول و صلّ عليهم انّ صلوتك سكن لهم و يقول في وصف النبي بالمؤمنين رءوف رحيم فضمير هو راجع الي النبي9 في قوله ولكن رسول الله و خاتم النبيين و فهم الباقي عليك (يم) (و ملئكته) و شيعته (يم)([78]) (ليخرجكم من الظلمات) ولاية الاعداء (يم) (الي النور) ولاية ال‏محمد: (يم)([79]) (و كان بالمؤمنين

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 498 *»

رحيماً  43) كما قال بالمؤمنين رءوف رحيم (يم).

(تحيتهم) لمحمد9 او تحية محمد9 لهم (يم) (يوم يلقونه )يبعثون (ث) (سلام و اعدّ لهم اجراً كريماً  44).

(ياايها النبي انّا ارسلناك شاهداً) علي الخلق (يم) (و مبشراً) بالجنة من اطاعك (ث) للمؤمنين (يم) (و نذيراً  45) بالنار من عصاك (ث) للكافرين (يم) او نذيراً لاولي النفوس و بشيراً لاولي العقول و داعياً لاولي الافئدة (يم).([80])

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 500 *»

(و داعياً) للكل (يم) تدعو الي دين ربك (ث) (الي الله باذنه و سراجاً )لمن اهتدي بك (يم) (منيراً  46) للكاينات (يم).([81])

(و بشّر المؤمنين بأنّ لهم من الله فضلاً كبيراً  47) الفضل الكبير هو علي7و الفضل العظيم هو رسول الله9 (يم).

(و لاتطع) ايها السامع (يم) نزلت بمكة قبل الهجرة بخمس سنين (ق) (الكافرين و المنافقين) فهذا دليل علي خلاف التأليف (ق) (و دع اذيهم و توكّل علي الله و كفي بالله وكيلاً  48).

(ياايها الذين امنوا اذا) عامله متعلق لكم فيما بعد (نكحتم المؤمنات ثم طلّقتموهنّ) جاء رجل الي علي بن الحسين7 و قال اني قلت يوم اتزوج فلانة فهي طالق قال اذهب فتزوجها فانّ الله تعالي بدأ بالنكاح قبل الطلاق و قرأ هذه الاية (من قبل ان‏تمسّوهنّ) بفتحتين علي السواد و تُماسّوهنّ علي قراءة (ح) و (س) (فما لكم عليهنّ من عدّة) فالعدة حق للرجل علي المرأة (يم) (تعتدّونها )تستوفونها بالعدد (فمتّعوهنّ) اذا لم‏تسمّوا لهن مهراً (ث) روي متّعوهن اي جمّلوهن بماقدرتم عليه من معروف فانهن يرجعن بكئابة و وحشة و همّ عظيم و شماتة

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 501 *»

من اعدائهن فانّ الله كريم يستحيي و يحب اهل الحياء انّ اكرمكم اشدكم اكراماً لحلائلهم (و سرّحوهنّ سراحاً) طلاقاً (جميلاً  49).

(ياايها النبي انّا احللنا لك ازواجك الّتي اتيت اجورهن و ما ملكت يمينك مما) حال من ضمير ملكت (افاء الله عليك) من الغنيمة (و بنات عمّك و بنات عمّاتك و بنات خالك و بنات خالاتك الّتي هاجرن معك و امرأة) عطف علي ازواجك (ل) (مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي) خاصة (ث) احللناها له (ان )جزاؤه الشرط و الجزاء المقدم (اراد النبي ان‏يستنكحها) مفعول اراد (خالصة )حال (لك من دون المؤمنين قدعلمنا) يمكن ان‏يكون معترضة الي ماملكت ايمانهم و يكون لكيلا متعلقاً بـاحللنا لك (مافرضنا عليهم) علي المؤمنين او علي العباد ليدخل فيهم النبي9 و يكون لكيلا تعليلاً لمااحلّ للنبي (في ازواجهم و ماملكت ايمانهم لكيلا) متعلقة بـاحللنا (ل) (يكون عليك حرج) لانه ما كان علي النبي من حرج فيما فرض الله له (يم) (و كان الله غفوراً رحيماً  50).

(ترجي) علي السواد و ترجئ علي قراءة ابي‏بكر و (ث) و (و) و (ر) (هـ) تؤخر (من تشاء منهن و تئوي) تضم (اليك من تشاء) قال ابوجعفر و ابوعبدالله8من ارجي لم‏ينكح و من اوي فقدنكح القمي: من ارجي فقد طلّق (و من) معطوف علي من تشاء (ابتغيت ممن) بيان (عزلت) عزلتهن اي تضم اليك من عزلتهن (فلا جناح عليك ذلك ادني) من (ان‏تقرّ اعينهنّ و لايحزنّ و يرضين بمااتيتهنّ كلهنّ) تأكيد ضمير يرضين (ل) (و الله يعلم ما في قلوبكم و كان الله عليماً حليماً  51) فلايعاجلكم بما وجد في قلوبكم من سوء (يم).

(لايحلّ) بالياء علي السواد و التاء علي قراءة (و) (لك النساء) المحرمة في سورة النساء (يم) (من بعد) ماانزلنا اية التحريم في تلك السورة (هـ) من الذي حرّم الله عليك في قوله حرّمت عليكم امهاتكم الاية (ث) روي انّ الله عزوجل احلّ لنبيه من النساء مااراد الاّ ماحرّم في هذه الاية في سورة النساء و روي انتم تزعمون انه يحل

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 502 *»

لكم ما لم‏يحل لرسول الله و روي احاديث ال‏محمد خلاف احاديث الناس (هـ) روي انما عني النساء اللاتي حرّم عليه في هذه الاية حرّمت عليكم امهاتكم الاية و روي افضل نساء النبي خديجة ثم ام‏سلمة ثم جويرية (و لا ان‏تبدّل) القمي: ان قوله و لا ان‏تبدّل معطوف علي قصة زيد اي لاتحل لك امرأة رجل ان‏تتعرض لها حتي يطلّقها و تتزوجها انت فلاتفعل هذا الفعل بعد هذا (هـ) يشكل معني قوله و لا ان‏تبدّل الاية علي حسب المعني المروي و لعل المراد و الله اعلم لايحل لك ان‏تبدّل بما حرّم عليك ازواجاً اخر فتحرّمها علي نفسك (يم) (بهنّ من ازواج و لو اعجبك حسنهنّ)حسن ما حرّم عليك من جملتهن (ث) (الاّ ماملكت) بدل النساء (ل) (يمينك و كان الله علي كل شي‏ء رقيباً  52).

(ياايها الذين امنوا لاتدخلوا بيوت النبي الاّ ان‏يؤذن لكم) روي كان جبرئيل اذا اتي النبي قعد بين يديه قعدة العبد و كان لايدخل حتي يستأذنه (الي طعام) يتعلق بـيؤذن او لاتدخلوا (يم) فاذا اذن لكم فادخلوا (غيرناظرين )حال (هـ) غيرناظرين حال من كم في لكم اي لاتكونوا منتظرين وقت طعام و ان اذن لكم فادخلوا (يم) (انيه) قلب انه (ل) وقت ادراكه (ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا و لامستأنسين) معطوف علي غير ناظرين (لحديث انّ ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم و الله لايستحيي من الحق و اذا سألتموهنّ متاعاً فسئلوهنّ من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم و قلوبهنّ و ما كان لكم ان‏تؤذوا) اسم كان (ل) (رسول الله) في علي كالذين اذوا موسي (ث) (و لا ان‏تنكحوا ازواجه من بعده ابداً انّ ذلكم كان عند الله عظيماً  53) لمّا قبض رسول الله9 و ولي الناس ابوبكر اتته العامرية و الكندية زوجتا النبي9 و قدخطبتا فاجتمع ابوبكر و عمر فقالا لهما اختارا ان شئتما الحجاب و ان شئتما الباه فاختارتا الباه فتزوجتا فجذم احد الرجلين و جنّ الاخر (هـ) و عن ابي‏جعفر7 مانهي الله عزوجل عن شي‏ء الاّ و قدعصي فيه حتي لقدنكحوا ازواج رسول الله من بعده.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 503 *»

(ان) جوابه محذوف (يم) (تبدوا شيئاً او تخفوه) في انفسكم (يم) لايخفي علي الله (يم) (فانّ الله كان بكل شي‏ء) ظاهر او خفي (يم) (عليماً 54).

(لا جناح عليهنّ في ابائهنّ) لا جناح عليهن في هؤلاء اي ان لايتسترن منهم و ان‏يسألوهن متاعاً بغير حجاب (يم) (و لا ابنائهن و لا اخوانهن و لا ابناء اخوانهن و لا ابناء اخواتهن و لانسائهن و لا ما ملكت ايمانهنّ و اتقين الله انّ الله كان علي كل شي‏ء شهيداً  55).

(انّ الله و ملئكته يصلّون علي النبي)(ياايها الذين امنوا صلّوا عليه و سلّموا) لمن وصّاه و استخلفه عليكم فضله و ما عهد به اليه تسليماً (ث) (تسليماً 56) في كل شي‏ء جاء به (ث) روي صلوة الله رحمة من الله و صلوة الملائكة تزكية منهم و صلوة المؤمنين دعاء منهم له (هـ) سئل ابوجعفر7كيف كانت الصلوة علي النبي قال لمّا غسّله اميرالمؤمنين و كفّنه سجّاه ثم ادخل عليه عشرة فداروا حوله ثم وقف اميرالمؤمنين في وسطهم فقال انّ الله و ملائكته يصلّون علي النبي ياايها الذين امنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليماً فيقول القوم كما يقول حتي صلي عليه اهل المدينة و العوالي.

(انّ الذين يؤذون الله و رسوله) اشدها في علي7 (يم) لايخفي علي المتقين ان رسول الله9 حين يعرض عليه اعمال العباد يتأذي من اعمال العصاة و يسر باعمال الصالحين فليتق الله متق و ليخف من ايذاء رسول الله9 (يم) (لعنهم الله) فهم كفار لقوله انّ الله لعن الكافرين (يم) (في الدنيا و الاخرة و اعدّ لهم عذاباً مهيناً  57).

(و الذين) يمكن ان‏يكون عطفاً علي الذين الاولي و يشملهم اللعنة ايضاً (يم) (يؤذون المؤمنين) علياً (ق) روي الناس رجلان مؤمن و جاهل فلاتؤذي المؤمن و لاتجهل علي الجاهل فتكون مثله (و المؤمنات) و فاطمة (ق) هي جارية في الناس

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 504 *»

كلهم (ق) (بغير ما اكتسبوا فقداحتملوا) يمكن ان‏يكون مستأنفة لا جزاء (يم) (بهتاناً و اثماً مبيناً  58).

(ياايها النبي قل لازواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين) جواب شرط محذوف اي قل ادنين فانك ان تقل يدنين (عليهنّ من جلابيبهنّ )بملاحفهنّ (ص) خمرهنّ (ذلك ادني) اقرب (هـ) يمكن ان‏يقال ذلك ادني يعني اقرب الي الحق و قوله ان‏يعرفن اي كراهة ان‏يعرفن فهي علة ادناء الجلابيب و فلايؤذين جواب الامر (يم) من (يم) (ان‏يعرفن) انهن حراير لسن باماء (هـ) بالستر و الصلاح (فلايؤذين )كالاماء (و كان الله غفوراً رحيماً  59) حال او نعت او خبر بعد خبر (ل).

(لئن لم‏ينته المنافقون و الذين في قلوبهم مرض) شك (ق) (و المرجفون) مشيعين الباطل (في المدينة لنغرينّك) لنحرّضنك باخذهم (بهم ثم لايجاورونك) اي نأمرك باخراجهم (ق) (فيها الاّ قليلاً  60) في حال قلتهم و ذلتهم (ل) او زماناً قليلاً (يم).

(ملعونين) نصب علي الذمّ (اينما) شرط (هـ) ظرف ثقفوا (ثقفوا )وجدوا (هـ) ثقف لغةً بمعني ادرك في الحرب (يم) (اخذوا) جزاء (و قتّلوا تقتيلاً61).

(سنة الله) سنّ الله سنة (في الذين خلوا من قبل و لن‏تجد لسنة الله تبديلاً 62).

(يسئلك الناس عن الساعة) القائم (يم) (قل انما علمها عند الله و مايدريك لعل الساعة تكون قريباً  63).

(انّ الله لعن الكافرين) فلم‏يلعن غيرالكافرين بمفهوم اللقب و هو حجة في الاصل (يم)([82]) (و اعدّ لهم سعيراً  64).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 505 *»

(خالدين فيها ابداً لايجدون ولياً) اماماً (يم) (و لا نصيراً  65) اخاً (يم).

(يوم تقلّب وجوههم) الذين غصبوا ال‏محمد حقهم (ق) يمكن ان‏يكون المراد رءوسهم اي رؤساؤهم (يم) (في النار يقولون ياليتنا اطعنا الله و اطعنا الرسولا  66) في علي (ق) حمزة و ابوعمرو بحذف الالف من الرسولا و السبيلا في الحالين و ابن‏كثير و حفص و الكسائي كذا في الوصل و الباقون كما في المتن و كذا الامر في الظنونا.

(و قالوا ربّنا انّا اطعنا سادتنا) بفتح التاء علي السواد و ساداتِنا علي قراءة (ر) (و كبراءنا) الخلفاء (ق) (فاضلّونا السبيلا  67) علياً (ق).

(ربّنا اتهم ضعفين من العذاب و العنهم لعناً كبيراً  68) علي قراءة (ص) و كثيراً علي قراءة الحمرة.

(ياايها الذين امنوا لاتكونوا كالذين اذوا موسي) فقالوا سحران

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 506 *»

تظاهرا (هـ) فتؤذوا رسول الله في علي (ث) في خليفته هرون و تركوه و ذهبوا الي السامري و العجل (يم) و استضعفوه و كادوا ان‏يقتلوه و هو اشد الاذي (يم) (فبرّأه الله مما قالوا) ان موسي يعبد العجل و هذا الهكم و اله موسي (يم) و روي ان بني‏اسرائيل اتهموا موسي و قالوا قتل هرون فحملته الملائكة و تكلمت بموته حتي برء موسي من التهمة و روي  غير ذلك و مااراه الاّ تقية صدرت عنهم و ان الانبياء اعز علي ربهم من ان‏يفضحهم و يريهم عورتهم نعوذبالله و روي انهم اتهموه بالبرص فاراهم الله بدنه و يحتمل التقية جداً جداً (يم) (و كان عند الله وجيهاً  69) لم‏يسجد لصنم (يم).

(ياايها الذين امنوا اتقوا الله) من ان‏تقولوا ما لم‏يقله الله و رسوله و حججه فانه غيرسديد البتة (يم) (و قولوا قولاً سديداً  70) اقرّوا بولاية علي و فضله (يم)([83]) روي لايقبل الله منك شيئاً حتي تقول قولاً عدلاً.

(يصلح لكم اعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم) فالتقوي و القول السديد بموافقة المسددين يكونان سبب اصلاح الاعمال و غفران الذنوب (يم) (و من يطع الله و رسوله) في ولاية علي و الائمة من بعده (ث) (فقد فاز فوزاً عظيماً  71).

(انّا عرضنا الامانة) ولاية علي7 (ث) الصلوة (ث) (علي السموات و الارض و الجبال فأبين ان‏يحملنها) كفراً (ث) و يدّعين لانفسهن (ث) (و اشفقن منها و حملها) غصبها لنفسه (الانسان) الاول (يم) (انه كان ظلوماً)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 507 *»

لنفسه (ث) (جهولاً 72) لامر ربه (ث) في رواية عرض الولاية عليها اي علي السموات بثواب و عقاب فاشفقن منها و قلن نحملها بلا ثواب و لا عقاب و حملها الانسان يعني امتك يامحمد بما فيها من الثواب و العقاب انه كان ظلوماً لنفسه جهولاً لامر ربه.([84])

(ليعذّب) يتعلق بـعرضنا او حملها (يم) اي حكمة خلق الانسان الظلوم الناصب لحق ال‏محمد: تمييز المنافق و المؤمن فصاحب الولاية هو امام المؤمنين و قائدهم و غاصب الولاية هو امام المنافقين و قائدهم (يم) (الله المنافقين و المنافقات و المشركين و المشركات و يتوب الله علي المؤمنين و المؤمنات و كان الله غفوراً رحيماً  73).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 508 *»

«سورة السـبـأ»

مكية و هي اربع و خمسون اية  و عند اهل الشام خمس و خمسون اختلافها اية عن يمين و شمال.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(الحمدلله) هذا في البدء و الاولي (يم) (الذي له ما في السموات و ما في الارض و له الحمد في الاخرة و هو الحكيم الخبير  1).

(يعلم) حال او مستأنف (ل) (ما يلج) يدخل (هـ) من الاعمال (ق) (في الارض و ما يخرج) النبات (منها و ما ينزل) المطر (ق) (من السماء و ما يعرج) يصعد (هـ) من اعمال العباد (ق) (فيها) مايلج في الارض من المواد الكونية و مايخرج من الصور الكونية و ماينزل من السماء من الامداد الشرعية و الاوامر و النواهي و مايعرج فيها من الامتثالات للاوامر فتدبر (يم) (و هو الرحيم الغفور2 )فلا رحيم و لا غفور سواه (يم).

(و قال الذين كفروا) بالولاية (يم) (لاتأتينا الساعة) القائم (يم) (قل بلي و ربي لتأتينّكم عالم) علي قراءة السواد و علاّم علي قراءة الحمرة و هي قراءة (ح) و (س) و الباقون عالم ولكن رفع الميم نافع و ابن‏عامر و خفضها الباقون (هـ) صفة و و ربي (هـ) يمكن ان‏يقال عالم الغيب بدل الساعة فتدبر لكن علي قراءة نافع (يم) (الغيب) فيه تهديد (يم) (لايعزُب) علي‏السواد و قرأ (س) بكسر الزاء (هـ) يبعد(هـ) قوله لايعزب رفع استبعاد لمن يستبعد ان الاجسام بعد تفرقها كيف تجتمع و تعود (يم) (عنه مثقال ذرة في السموات و لا في الارض) فيقدر علي جمع اجزائكم بعد تفرقها (يم) (و لا اصغر من ذلك) و يعلم جميع اعمالكم و مااكتسبتم (يم) (و لا اكبر الاّ في كتاب مبين  3) روي ماحاصله اول ماخلق الله القلم فكتب ماكان و ماهو

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 509 *»

كائن الي يوم القيمة.

(ليجزي) يتعلق بقوله لتأتينّكم (الذين امنوا) بعلي (يم) (و عملوا الصالحات) الولاية و البراءة (يم) (اولئك) معترضة (يم) (لهم مغفرة و رزق كريم 4).

(و الذين) عطف علي الذين امنوا (يم) (سعوا في اياتنا) في ال‏محمد:(يم) (معاجزين) من باب المفاعلة علي السواد و علي قراءة (ث) و (و) من باب التفعيل (هـ) مسابقين (اولئك لهم عذاب من رجز اليم  5) بالرفع علي قراءة (ث) و حفص و الجر علي قراءة الحمرة.

(و يري) معطوف علي ليجزي او مستأنف (الذين اوتوا العلم )علي7 (ث) هم الشيعة (يم) (الذي) مفعول يري (هـ) ولاية علي (يم) (انزل اليك من ربك) فالذي لا علم له لايري حقيقة القرءان عن بصيرة الاّ ان‏يقلد ذابصيرة اخر (يم) (هو) فصل (الحق) هو علي (ق) مفعول ثان لـيري (و يهدي الي صراط) الي علي (يم) (العزيز الحميد  6) محمد (يم) العزيز الحميد هو محمد9 لقوله لقدجاءكم رسول من انفسكم عزيز  و هو محمد و محمود و صراط محمد علي7 او شيعته او دينه و شرعه و سنته و لكل وجه (يم).

(و قال الذين كفروا) بعلي (يم) الزنادقة (ق) (هل ندلّكم علي رجل ينبّئكم اذا) ظرف عامله بعثتم يعني ينبّئكم انكم تبعثون اذا مزّقتم (مزّقتم كل ممزّق) اي يقول (انكم لفي خلق جديد  7) في الرجعة (يم).

(أفتري) استفهام (علي الله كذباً ام به جنّة بل الذين لايؤمنون بالاخرة) بالاية الاخرة (يم) (في العذاب و الضلال البعيد  8) في دار الدنيا في ضيق و حرج في صدورهم (يم).

(أفلم‏يروا الي مابين ايديهم و ماخلفهم من السماء و الارض) الانسان المؤمن السماء بين يديه و الارض من خلفه و الكافر المكبّ بعكس ذلك (يم) (ان

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 510 *»

نشأ) بالنون علي السواد و الياء علي قراءة (ح) و (س) (نخسف) بالنون و الياء علي القراءتين (بهم الارض او نسقط) علي القراءتين (عليهم كسفاً) بفتح السين علي السواد و هي قراءة حفص و سكونها علي الحمرة (هـ) قطعاً (من السماء انّ في ذلك لاية لكل عبد منيب 9).

(و لقداتينا داوود منّا فضلاً) و قلنا للجبال (يا جبال اوّبي) سبّحي (ق) رجّعي بالتسبيح (معه و الطير) مفعول‏معه او عطف علي موضع الجبال (ل) (و النّا له الحديد  10) يوم الثلثاء (ث) كالشمع (ق) عن الصادق7 انّ الله اوحي الي داود نعم العبد انت الاّ انك تأكل من بيت المال فبكي داود اربعين صباحاً فألان له الحديد و كان يعمل كل يوم درعاً فيبيعها بالف درهم فعمل ثلثمائة و ستين درعاً فباعها بثلثمائة و ستين الفاً فاستغني عن بيت المال.

(ان) مفسرة (اعمل) دروعاً (ث) (سابغات و قدّر) الحلق (في السرد )المسامير التي في حلق الدرع (ث) و روي في السرد الحلقة بعد الحلقة (و اعملوا صالحاً اني بماتعملون بصير  11).

(و) سخّرنا (لسليمن الريح) بالنصب علي السواد و الرفع في قراءة ابي‏بكر (غدوها شهر) اي مسير غدوها مسيرة شهر (ل) الجملة حال (و رواحها شهر )تسير به في الغداة مسيرة شهر و بالعشي مسيرة شهر (ث) (و اسلنا له عين القطر )النحاس (هـ) الصفر (ث) (و) سخّرنا (من الجن) خبر (ل) (من) مبتدأ (ل) (يعمل بين يديه باذن ربه و من) مبتدأ شرط (ل) (يزغ) يعدل (منهم عن امرنا نذقه )جواب و خبر (ل) (من عذاب السعير  12).

(يعملون له مايشاء من محاريب و تماثيل) عن الصادق7 والله ماهي تماثيل النساء و الرجال ولكنها الشجر و مااشبهه (و جفان) اي جفنة كالحفرة (ق) (كالجواب) علي السواد و بزيادة الياء علي قراءة (ث) و هي قراءة الحمرة و في الوصل ورش و ابوعمرو (هـ) الجوابي جمع جابية و هي الحوض الكبير (و قدور

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 511 *»

راسيات) ثابتات (ق) ثابتات علي الاثافي لاتنزل عنها لعظمها (ص) (اعملوا ال‏داوود شكراً) مصدر او مفعول‏له (هـ) روي اعملوا ماتشكرون عليه (و قليل من عبادي) بفتح الياء في قراءة السواد و سكونها في قراءة (ح) و هي قراءة الحمرة (الشكور  13) الماشي في سبيل الله و الاخذ بماامر الله (يم).

(فلمّا قضينا عليه الموت مادلّهم علي موته الاّ دابة الارض) روي عاش سليمان سبعمائة سنة و اثنتي‏عشرة سنة (تأكل منسأته) بفتح الهمزة علي السواد و تبديلها الفاً علي قراءة (ن) و (و) (هـ) ابن‏ذكوان منسأته بهمزة ساكنة (هـ) العصا الكبير التي يزجر بها الراعي غنمه (فلمّا خرّ تبيّنت) انكشفت (هـ) لازم غير متعدٍ (هـ) سريرة (الجن ان) انهم (هـ) ان الجن لو كانوا (لو كانوا) بدل من الجن (يعلمون الغيب) في قراءة الائمة: تبينت الانس ان الجن لوكانوا يعلمون و يحتمل انهم ارادوا المعني اي معني العبارة ذلك فقوله تعالي تبينت الجن اي انكشف احوال الجن (يم) روي ان الجن غلظوا لسليمان و هم خلق رقيق غذاؤهم التنسم و الدليل علي ذلك صعودهم الي السماء (مالبثوا في العذاب المهين  14) المحقر.

(لقدكان لسبأ) بالهمزة المكسورة مع التنوين علي السواد و المفتوحة بدونها علي قراءة (و) و البزي (هـ) رجل من العرب (ث) لاولاد سبأ بن يشخب بن يعرب بن قحطان (ص) قدسمي الله القبيلة باسم ابيها و هو سبأ كماكان يسمي في بني‏اسرائيل كلهم باسرائيل و لذا بعضهم يجعل ابا القبيلة جنساً فيهم (يم) (في مسكنهم) علي قراءة حفص و (ح) و علي الجمع علي قراءة الحمرة (هـ) الكسائي كحفص و حمزة الاّ انه كسر الكاف (هـ) بالفتح مصدر (ل) و بالكسر اسم مكان (ل) (اية) اسم كان (جنتان) بدل اية (عن يمين) صفة جنتان (و شمال) يقال (كلوا من رزق ربكم و اشكروا له) هذه (بلدة طيبة و ربّ غفور  15).

(فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم) العظيم الشديد (ث) المسنّاة التي تحبس الماء او المطر الشديد (و بدّلناهم بجنتيهم جنتين) سماهما بهما لازدواج

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 512 *»

الكلام (ذواتي اكل) بضمتين علي السواد و بسكون الكاف علي قراءة الحرميين (خمط) ابوعمرو اُكُلِ خمطٍ بغير تنوين و الباقون بالتنوين (هـ) مُرّ طعمه (هـ) قوله خمط عطف بيان (هـ) القمي خمط ام غيلان (و اثل) نوع من الطرفاء (ث) (و شي‏ء من سدر قليل 16) يمكن ان‏يمثّل بذلك لاهل العلم الذين اوتوا علم الظاهر و الباطن ثم لم‏يعملوا بمقتضاهما و اعرضوا عن الله بترك العمل و الطاعة فارسل الله عليهم سيل العرم سيل الشكوك و الشبهات و الشياطين فابطل علميه و بدّله مكانهما علوماً مضرة كخمط مرّ و اثل مالح و سدر عفص فلم‏ينتفعوا بشي‏ء منه و ذلك جزاؤهم ببغيهم و كفرانهم بنعمة ربهم بترك استعمال العلم في العمل بالطاعة (يم).

(ذلك) مفعول جزيناهم (ل) (جزيناهم بماكفروا و هل نجازي) علي قراءة (ح) و (س) و حفص و يجازي علي المجهول في الحمرة (الاّ الكفور  17 )علي النصب و الرفع في السواد و الحمرة.

(و جعلنا بينهم) بين الشيعة (ث) (و بين القري التي باركنا فيها )مكة (ق) الائمة (ث) (قري ظاهرة) الشيعة العلماء (ث) الرسل و النقلة عنا الي شيعتنا و فقهاء شيعتنا (ث) الخدام و القوام (ث) عن القائم عجل الله فرجه نحن والله القري التي بارك الله فيها و انتم القري الظاهرة (هـ) يمكن ان‏يراد من الاية في باطن التأويل ان الله جعل في اصل الوضع بين ال‏محمد و بين ضعفاء الشيعة علماء كملين و اكابر منتجبين و هم ظواهر ساداتهم فلماسأل القوم بُعد الاسفار و نأي المزار و ظلموا اهل الديار ستر الله عنهم اولئك الاخيار و جعلهم مبتلين بالاخبار و اختلاف الاثار و كثرة تنافر الاقوال و الاختيار نعوذ بالله من غضب الجبار (يم) (و قدّرنا فيها السير )بالعلم (سيروا) بالعلم (ث) (فيها) مع القائم (ث) (ليالي و اياماً امنين  18 )من الزيغ فيمايقتبسون منهم العلم في الدنيا و الدين (ث).

(فقالوا ربنا باعد) علي السواد و علي قراءة (ث) و (و) و هشام من باب التفعيل (هـ) عن الباقر7 بلفظ الخبر (بين اسفارناو ظلموا انفسهم فجعلناهم

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 513 *»

احاديث و مزّقناهم كل ممزّق انّ في ذلك لايات لكل صبّار) علي مودتنا (ث) (شكور  19) لله علي ولايتنا (ث).

(و لقد صدّق) بالتشديد عند الكوفيين و التخفيف عند القارءين بالحمرة (هـ) علي التخفيف ظنّه ظرف اي في ظنه (يم) (عليهم ابليس ظنّه) حيث قال لاغوينّهم اجمعين (يم) روي الظن من ابليس حين قالوا لرسول الله9 انه ينطق عن الهوي فظن بهم ابليس ظناً فصدّقوا ظنه (فاتبعوه الاّ فريقاً) الشيعة (ث) (من المؤمنين  20).

(و ماكان له عليهم) علي الكفار و المشركين (يم) (من سلطان )و ماسلّطناه (الاّ لنعلم) ليعلم اولياؤنا (يم) لنعلم هو علم وجود و حدوث بعد العلم بانه سيوجد و ان الله سبحانه لايجهل و لايستفيد العلم (يم) (من يؤمن بالاخرة ممن هو منها في شكّ و ربك علي كل شي‏ء حفيظ  21).

(قل ادعوا الذين زعمتم) هذه الاية ردّ علي الذين زعموا ان الاصنام الهة يتصرفون في العالم و الاية الثانية ردّ علي الذين زعموا ان الاصنام شفعاؤهم عند الله (يم) (من دون الله لايملكون) حال او مستأنفة (هـ) بالاستقلال (يم) (مثقال ذرة في السموات و لا في الارض و مالهم فيهما من شرك و ماله منهم من ظهير 22).

(و لاتنفع الشفاعة) من احد من الانبياء (ث) (عنده الاّ لمن اذن) علي المعروف علي السواد و المجهول علي قراءة (و) و (ح) و (س) (له )الاّ رسول الله9(ث) (حتي اذا فزّع) علي المجهول عند السواد و المعروف عند (ر) (هـ) نفّس (هـ) القمي كشف (عن قلوبهم) روي ان لرسول الله الشفاعة في امته و لنا الشفاعة في شيعتنا و لشيعتنا الشفاعة في اهاليهم ثم قال و ان المؤمن ليشفع في مثل ربيعة و مضر و ان المؤمن ليشفع حتي لخادمه يقول يارب حق خدمتي كان يقيني الحر و البرد (قالوا ما) مفعول قال (ل) (ذا) زائدة (ل) (قال ربكم قالوا الحق و هو )

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 514 *»

اي ذلك الحق (يم) (العلي الكبير  23).

(قل من يرزقكم من السموات و الارض) القمي: ماحاصله ان اهل السموات لم يسمعوا وحياً بعد عيسي الي زمان محمد9 فسمع اهل السموات صوت وحي القرءان كوقع الحديد علي الصفا فصعق اهل السموات فلمّا فرغ من الوحي انحدر جبرئيل و كلما مرّ باهل سماء فزّع عن قلوبهم فقال بعضهم لبعض ماذا قال ربكم قالوا الحق و هو العلي الكبير انتهي. و قيل في معني الاية حتي اذا فزّع عن قلوب المشركين قالت الملائكة ماذا قال ربكم قال المشركون الحق (قل الله و انّا او اياكم) هذا في مقام المداراة مع الخصم (يم) (لعلي هدي او في ضلال مبين  24).

(قل لاتسئلون عمااجرمنا) نسب الجرم الي انفسهم و ابهم عملهم مداراةً و تقريباً (يم) (و لانسئل عماتعملون  25).

(قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح) يقضي (ق) (بيننا بالحق) بالولي (يم) (و هو الفتّاح) القاضي (ق) (العليم  26) فلا فتاح و لا عليم سواه (يم).

(قل اروني الذين الحقتم به شركاء) حال عن عائد الذين المحذوف من الحقتم (كلاّ بل هو الله العزيز) في محمد9 (يم) (الحكيم  27) في علي7(يم) فلا عزيز و لا حكيم سواه (يم).

(و ماارسلناك الاّ كافّة) حال من «كاف» في ارسلناك اي الاّ لتكفّهم و تردعهم و قيل في الكلام تقديم و تأخير اي للناس كافة اي عامة (للناس بشيراً و نذيراً )روي ان الله امر جبرئيل فاقتلع الارض بريشة من جناحه و نصبها لرسول الله9 فكانت بين يديه مثل راحته في كفه ينظر الي اهل المشرق و المغرب و يخاطب كل قوم بالسنتهم و يدعوهم الي الله و الي نبوته بنفسه الخبر (ولكنّ اكثر الناس لايعلمون 28).

(و يقولون متي هذا الوعد) الظهور و الرجعة (يم) (ان كنتم صادقين  29).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 515 *»

(قل لكم ميعاد يوم لاتستأخرون عنه) في علم الله السابق الازلي (يم) (ساعةً و لاتستقدمون  30).

(و قال الذين كفروا) بالولاية (يم) (لن‏نؤمن بهذا القرءان )بمحمد9 (يم) بعلي (يم) الامام (يم) (و لا بالذي) بمحمد (يم) بعلي (يم)([85])(بين يديه) من كتب الانبياء (ق) (ولو تري) جواب لوتري محذوف كأنه لقضيت العبرة (اذ الظالمون) لال‏محمد (يم) (موقوفون عند ربهم) امامهم (يم) (يرجع بعضهم الي بعض القول يقول الذين استضعفوا) الاتباع (يم) (للذين استكبروا) الخلفاء (يم)([86]) (لولا انتم لكنّا مؤمنين  31) بولي الله (يم).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 516 *»

(قال الذين استكبروا) الخلفاء (يم) (للذين استضعفوا) لاتباعهم (يم) (أنحن صددناكم عن الهدي) عن علي7 (يم)([87]) (بعد اذ جاءكم) رسول الله بالنص عليه (يم) (بل كنتم مجرمين  32).

(و قال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل و النهار) صدّنا مكركم بالليل و النهار (اذ تأمروننا ان‏نكفر بالله) بولي (يم) (و نجعل له انداداً) منكم (يم) (و اسرّوا الندامة) كراهة شماتة الاعداء (ث) (لمّا رأوا

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 517 *»

العذاب) سخط القائم (يم) (و جعلنا الاغلال) يجعل الحجة (يم) (في اعناق الذين كفروا هل يجزون الاّ ماكانوا يعملون  33).

(و ماارسلنا في قرية من نذير الاّ قال مترفوها) كفي به ذمّاً للاغنياء اعاذنا الله من شره (يم) مترف من اترفته النعمة اي اطغته (صحاح) (انّا بما )بالولاية (يم) (ارسلتم به كافرون  34).

(و قالوا نحن اكثر اموالاً و اولاداً) افتخروا علي الله (ق) (و مانحن بمعذّبين 35).

(قل انّ ربي يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر ولكنّ اكثر الناس لايعلمون 36).

(و ما اموالكم و لا اولادكم بالتي تقربّكم عندنا زلفي) في موضع النصب علي المصدر (الاّ) لكن (من امن) بدل كم في تقرّبكم او منصوب علي الاستثناء (و عمل صالحاً) بماله و رجاله (يم)([88]) (فاولئك) مبتدأ (ل) (لهم جزاء الضعف)خبر (ل) روي ان الغني اذا كان وصولاً برحمه و بارّاً باخوانه اضعف الله له الاجر ضعفين و استدل بالاية و مااموالكم الاية (بماعملوا و هم في الغرفات )بالجمع علي السواد و الافراد علي قراءة (ح) (امنون  37).

(و الذين يسعون في اياتنا) في ال‏محمد (يم) في الشيعة (يم) (معاجزين )و علي قراءة (ث) و (و) معجّزين بالتشديد (اولئك في العذاب )سخط القائم (يم) (محضرون  38).

(قل انّ ربي يبسط الرزق) العلم (يم) (لمن يشاء من عباده و يقدر له و ماانفقتم) في حلّه (ث) (من شي‏ء) اكتسبتموه من الحلال (ث) من قوة او صفة او

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 518 *»

مال او علم (يم) (فهو يخلفه) روي من صدّق بالخلف جاد بالعطية (و هو خير الرازقين 39) فمن علّم من لايعلم علّمه الله مالايعلم و من عمل بمايعلم ورّثه الله علم مالايعلم (يم).

(و يوم يحشرهم) عند حفص و بالنون علي الحمرة (جميعاً ثم يقول )علي القراءتين (للملئكة أهؤلاء اياكم كانوا يعبدون  40).

(قالوا سبحانك انت وليّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنّ) تدل الايتان علي ان الجن غير الملائكة (يم) دلّت الاية علي ان احداً لم‏يعبد الملائكة و انماكانوا يعبدون الجنة (يم) (اكثرهم بهم مؤمنون  41).

(فاليوم لايملك بعضكم لبعض نفعاً و لا ضرّاً و نقول للذين ظلموا) ال‏محمد حقهم (يم) (ذوقوا عذاب النار) القائم (يم) علي7 (يم) (التي كنتم بها تكذّبون 42).

(و اذا تتلي عليهم اياتنا) في علي (يم) في الشيعة (يم) (بيّنات) حال (قالوا ما هذا الاّ رجل يريد ان‏يصدّكم عماكان) اسمه محذوف بقرينة اباؤكم (يعبد اباؤكم) فاعل يعبد (هـ) بل كان يعبد فعل واحد لايفيد معناه الاّ نفسه فانّ يعبد يفيد الاستمرار و كان يفيد المضي فلما اراد ان‏يقول هذا كان ديدنهم و شغلهم في الماضي دائماً قال كان يعبد و هما بمنزلة صيغة واحدة و فعل واحد و اباؤكم فاعله و لايحتاج الي حذف فان ما لايلحظه المتكلم في ذهنه عند التكلم ليس بمحذوف (يم) (و قالوا ما هذا الاّ افك) كذب (مفتري و قال الذين كفروا) بعلي (يم) (للحق لمّاجاءهم ان هذا الاّ سحر مبين  43).

(و مااتيناهم من كتب يدرسونها) صفة (و ماارسلنا اليهم) لعل المراد بهم قريش لان خالد بعث في العرب و كذا صالح (يم) (قبلك من نذير  44) يحتمل ان‏يكون مااتيناهم و ماارسلنا استفهام انكار و يحتمل ان‏يكون حكاية قول الكفار اي قال الذين كفروا مااتيناهم و ماارسلنا و كذبوا و يؤيده فكذّبوا رسلي (يم).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 519 *»

(و كذّب الذين من قبلهم) رسلهم (ق) (و مابلغوا معشار) عُشر (مااتيناهم) محمداً و ال‏محمد (ث) يعني كذّب الذين من قبلهم رسلهم و مابلغ مااتينا رسلهم معشار مااتينا محمداً و ال‏محمد (ث) (فكذّبوا رسلي فكيف) خبر كان قدّم (كان نكير 45) بدون الياء علي‏السواد و معها في‏الوصل ورش علي‏الحمرة.

(قل انما اعظكم بواحدة) بخصلة (هـ) بولاية علي (ث) بواحدة اي بفريضة اخري بقيت عليكم و هي الولاية (يم) (ان‏تقوموا) بدل واحدة (هـ) خالصاً (يم) (للّه مثني) حال (هـ) طاعة رسول الله و طاعة علي (ث) (و فرادي) حال (هـ) طاعة الامام من ذريتهما (ث) الامر بالقيام مثني و فرادي لان الازدحام و الكثرة يكثر اللغط و تشوش البال فالاحسن ان‏يقوموا فرادي و الاّ مثني (يم) علي تفسير الباطن ان‏تقوموا لله و في الله بطاعات مثني و طاعات فرادي (يم) (ثم تتفكروا ما) نفي او استفهام (بصاحبكم من جنّة ان هو الاّ نذير لكم بين يدي عذاب) القائم (يم) (شديد  46).

(قل ما) شرطية او موصولة و الجملة مبتدأ (سألتكم من اجر) من مودة ذي‏القربي (يم) (فهو لكم) ثوابه لكم (ث) لمنفعتكم لا لمنفعتي (هـ) يقول اجر المودة الذي لم‏اسألكم غيره فهو لكم تهتدون به و تنجون من عذاب يوم القيمة (ث)([89])(ان اجري) بفتح الياء علي السواد و سكونها علي قراءة (ث) و (و) و (ح) و (س) (الاّ علي الله) قوله ان اجري الاّ علي الله يعني ما ولاية علي و مودة ذي قرباي الاّ علي الله فهو يحب اهل‏بيتي فلا ضير ان لم‏تحبوه او المعني مااجري الذي يجب ان‏اعطيكم اياه بدل تولاكم اهل بيتي الاّ علي الله فهو يؤدي عني (يم) (و هو علي كل شي‏ء شهيد  47).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 520 *»

(قل انّ ربي يقذف بالحق) بالقائم (يم) بولاية علي في قلب من يشاء من عباده او يوحي بالولاية الي نبيه او علي الباطل فيدمغه (يم) الي انبيائه (علاّم) بدل فاعل يقذف (الغيوب  48) بالضم علي السواد و الكسر علي قراءة (ح) و ابي‏بكر.

(قل جاء الحق) علي (يم) القائم (يم) (و ما) نفي او استفهام (يبدئ الباطل) الاول (يم) (و مايعيد  49) في القاموس مايبدئ و مايعيد اي ما يتكلم ببادئة و لا عائدة فالمعني علي ذلك ان الله الحق يقذف بالحق الي رسله و الباطل لايقدر علي القاء بادئة اي كلام مبتكر في الحق و لا عائدة اي مايقتفي به اثر حق اخر تدبر (يم) او معناه انّ الله حق يبدئ و يعيد الخلق و الباطل كالهتكم لايقدر علي ابداء خلق و لا اعادته او معناه ان الربّ الحق ينطق بالحق مهمانطق و شركاؤكم لاينطقون بماينفع تدبر (يم).

(قل ان ضللت فانمااضلّ علي نفسي) نسب الضلالة الي نفسه و الهداية الي ربه (يم) (و ان اهتديت فبمايوحي الي ربي) بسكون الياء علي السواد و فتحها علي قراءة (ن) و (و) (انه سميع قريب  50).

(و لو تري اذ فزعوا) من الصوت من السماء (ث) (فلا فوت و اخذوا من مكان قريب  51) من تحت اقدامهم خسف بهم (ث) عن علي بن الحسين و ابيه8هو جيش البيداء يؤخذون من تحت اقدامهم.

(و قالوا امنّا به) بالقائم (ق) (و انّي لهم التناوش) بالواو علي قراءة الحرميين و (ر) و حفص و علي قراءة الحمرة بالهمزة (هـ) التناول من النوش (من مكان بعيد  52) طلبوا الهدي من حيث لاينال و قدكان لهم مبذولاً من حيث ينال (ث).

(و قدكفروا به) بالقائم (ث) (من قبل و يقذفون) يرمون الظنون (بالغيب من مكان بعيد  53).

(و حيل بينهم و بين مايشتهون كمافعل باشياعهم) دلت علي ان كفرة الازمان السالفة كانوا من شيعة كفرة هذه الامة (يم) (من قبل انهم كانوا في شكّ مريب  54).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 521 *»

«سورة فـاطــر»

مكية عن الحسن ايتان منها مدنية ان الذين يتلون كتاب الله الاية ثم اورثنا الكتاب الاية. و هي خمس و اربعون اية و ستّ و اربعون اية شامي و المدني‏الاخير اختلافها سبع ايات الذين كفروا لهم عذاب شديد بصري شامي جديد و البصير و النور غيرالبصري و من في القبور غيرالشامي ان‏تزولا بصري تبديلاً بصري شامي و المدني‏الاخير.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم)

(الحمدلله فاطر السموات و الارض) خالقهما مبتدياً (جاعل الملئكة رسلاً) مفعول جاعل (ل) (اولي اجنحة مثني) صفة اجنحة (و ثلث و رباع يزيد) منه مايزيد الصوت الحسن في حسن القرءان (ث) (في الخلق مايشاء انّ الله علي كل شي‏ء قدير  1) روي الملائكة علي ثلثة اجزاء جزء له جناحان و جزء له ثلثة اجنحة و جزء له اربعة اجنحة (هـ) و لعلها الاجنحة الكلية و الاّ فلها اجنحة كثيرة . روي ان لله ملكاً مابين شحمة اذنه الي عاتقه مسيرة خمسمائة عام خفقان الطير. روي انه رأي رسول الله9 ملكاً له ستمائة جناح و رأي جبرئيل ليلة المعراج و له ستمائة الف جناح اقول لعل الباقي يقع تحت يزيد في الخلق (يم) روي ان القضاء و القدر خلقان من خلق الله و الله يزيد في الخلق مايشاء.

(ما) شرطية في محل النصب لانها مفعول يفتح (يفتح الله) مايأتيهم به الله (للناس من رحمة) مااجري الله علي لسان الامام (ث) روي المتعة من ذلك (ث) (فلا ممسك لها و ما يمسك فلا مرسل له من بعده و هو العزيز) في محمد9(يم) (الحكيم 2) في علي7 (يم) فلا عزيز و لا حكيم سواه (يم).

(ياايها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل) انكار (من خالق غير )

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 522 *»

بالرفع علي السواد و الجر علي قراءة (ح) و (س) (هـ) غير الله بالرفع فاعل خالق او نعت موضع خالق و علي الخفض نعت ظاهر خالق (ل) (الله يرزقكم من السماء و الارض لا اله الاّ هو فأنّي) من اي وجه (ص) (تؤفكون  3) تصرفون.

(و ان يكذّبوك فقدكذّبت رسل من قبلك و الي الله) ولي الله لقوله اياب الخلق اليكم (يم) (ترجع الامور  4).

(ياايها الناس انّ وعد الله) خروج القائم (يم) (حق فلاتغرّنّكم الحيوة الدنيا) دولة الباطل (يم) (و لايغرّنّكم بالله الغرور  5) الدنيا و الشيطان.

(انّ الشيطان) الثاني (يم) (لكم عدو فاتخذوه عدواً) لايخفي ان عداوة الشيطان للانسان من البديهيات فان الشيطان مسكنه الجمادية و النباتية و الحيوانية و خصال هذه المراتب علي خلاف الناطقة القدسية بالكلية فهي عدو للناطقة مبطلة لها كما ان الماء عدو النار مبطل له فلاينبغي العمل بمقتضاها فانها مهلكة الانسانية (يم) يتحقق عداوة الشيطان بعداوة اوليائه و عداوة اعمالهم و اخلاقهم و من يدعو اليهم و يميل اليهم و يشك فيهم و يزعم فيهم خيراً (يم) (انمايدعوا حزبه) فمن اجابه فهو حزبه (يم)([90]) (ليكونوا من اصحاب السعير  6) الاول (يم).([91])

(الذين) مبتدأ (يم) بدل اصحاب او حزبه او ضمير يكونوا (ل) (كفروا)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 523 *»

بالوعد (يم) (لهم) خبر مقدم (يم) (عذاب) مبتدأ (يم) الجملة خبر (يم) (شديد و الذين امنوا) بالوعد (يم) (و عملوا الصالحات) بالولاية و البراءة (يم) (لهم مغفرة و اجر كبير 7).

(أفمن زيّن له) نزلت في زريق و حبتر (ث) (سوء عمله) هو العجب (ث) (فرءاه حسناً) يكون قابلاً للخلافة و الولاية (يم) كمن ليس كذلك (هـ) قدحذف الجزاء ليحتمل احتمالات كثيرة (يم) (فانّ الله يضلّ من يشاء و يهدي من يشاء فلاتذهب نفسك عليهم) تتحسر (حسرات) مفعول له (ل) (انّ الله عليم بمايصنعون  8) اعلم ان الله سبحانه علم باحوال خلقه قبل ان‏يخلقهم و علم ماهم صائرون اليه فلماخلقهم خلقهم علي حسب ماعلمهم فلم‏يمضوا بعد ماخلقهم الاّ الي حيث علمهم لانه علمه حق و صدق فلا حجة لاحد علي الله فيمايسره الله له لان علمه اولي بحقيقة التصديق و هو قوله أفمن زيّن له سوء عمله فرءاه حسناً الاية (يم).([92])

(و الله الذي ارسل الرياح) علي قراءة السواد و الريح في قراءة (ث) و (ح) و (س) (فتثير سحاباً) سئل علي7 اين يكون السحاب قال يكون علي شجر علي

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 524 *»

كثيب علي شاطئ البحر تأوي اليه فاذا اراد الله عزوجل ان‏يرسله ارسل ريحاً فاثارته و وكّل به ملائكة يضربونه بالمخاريق و هو البرق فيرتفع ثم قرأ هذه الاية الله الذي الاية و الرعد اسم الملك (فسقناه الي بلد ميّت) بالتشديد علي قراءة (ن) و (ح) و (س) و حفص و مَيْت علي قراءة الحمرة (فاحيينا به) بالمطر (ص) (الارض بعد موتها كذلك النشور  9).

(من كان يريد العزّة) محمداً (يم) (فللّه العزّة) محمد (يم) (جميعاً )حال (هـ) عامله متعلق للّه (هـ) قوله تعالي للّه العزة جميعاً يدل علي احد معنيين احدهما انه لا عزة لاحد مطلقاً لانهم كلهم حادثون مقهورون اذلاّء عند مشيته سبحانه و الثاني ان عزة كل عزيز عزته اذ لا نور فيها الاّ نوره فافهم (يم)([93]) (اليه يصعد الكلم الطيب )الاقرار بالولاية (ث) لا اله الاّ الله محمد رسول الله علي ولي الله و خليفته حقاً و خلفاؤه خلفاء الله (ث) في المعيار الكلم هنا جنس لا جمع (يم) (و العمل الصالح) اعتقاده في قلبه (ث) لانه مصداق القول (ث) ولاية ال‏محمد: (ث)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 525 *»

(يرفعه) اي يرفع الكلم العمل كمافي رواية او يرفع العمل الكلم كمافي رواية (هـ) والعمل الصالح يرفعه اي يرفع الكلم او يرفعه الله او يرفع الكلمُ العملَ الصالح و يمكن ان‏يراد بالكلم الطيب المؤمنون و العمل الصالح يرفع درجتهم فمن يريد العزة فالمؤمن هو العزيز و العمل الصالح سبب عزته فليؤمن و ليعمل صالحاً حتي يعززه الله (يم) الكلم يذكّر و يؤنث قال الطبرسي كل جمع ليس بينه و بين واحده الاّ الهاء يجوز فيه التذكير و التأنيث (و الذين يمكرون) يسيئون (ل) (السيئات) منصوب علي المصدر (ل) ولاية الاصنام (يم)([94]) (لهم عذاب شديد و مكر اولئك هو) فصل (يبور  10) يفسد (ص).

(و الله خلقكم من تراب ثم من نطفة) ماء (ثم جعلكم ازواجاً و ماتحمل من انثي و لاتضع الاّ بعلمه و مايعمّر من معمّر) يطول عمر معمّر (و لاينقص) شي‏ء (هـ) رد علي منكري البداء (ق) (من عمره) من بقائه (الاّ) هو (في كتاب انّ ذلك علي الله يسير  11) روي من اتي عليه حول لم‏يأت قبر الحسين نقص من عمره حولاً و لو قلت ان احدكم يموت قبل اجله بثلثين سنة كنت صادقاً و روي مانعلم شيئاً يزيد في العمر الاّ صلة الرحم حتي ان الرجل يكون اجله ثلث سنين فيكون وصولاً للرحم فيزيد الله في عمره ثلثين سنة فيجعلها ثلثاً و ثلثين سنة و يكون اجله ثلثاً و ثلثين سنة فيكون قاطعاً للرحم فينقصه الله ثلثين سنة و يجعل الي ثلث سنين(هـ) اشرف الرحم رحم ال‏محمد و زيارة الحسين من صلة الرحم

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 526 *»

فلا تنافي في الاخبار (يم).

(و مايستوي البحران هذا عذب فرات) الولي الحق بحر العلم و الايمان (يم) (سائغ شرابه و هذا ملح اجاج) مرّ (ث) عدو الحق بحر الجهل و الكفر (يم)([95]) الملح في اللغة الماء المالح (يم) (و من كلّ تأكلون لحماً طريّاً و تستخرجون حلية تلبسونها) صفة او حال (و تري الفلك فيه مواخر) مقبلة و مدبرة بريح واحدة (ث) (لتبتغوا) يتعلق بـمواخر (من فضله و لعلكم تشكرون  12).

(يولج الّيل في النهار و يولج النهار في الّيل و سخّر الشمس و القمر كل

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 527 *»

يجري لاجل مسمي ذلكم الله ربكم له الملك و الذين تدعون) تدعونهم (من دونه) حال (مايملكون من قطمير  13) الحبة في بطن النواة او قشر النواة (هـ) روي القطمير الجلدة الرقيقة علي ظهر نواة التمر.

(ان تدعوهم لايسمعوا دعاءكم و لو سمعوا مااستجابوا لكم و يوم القيمة يكفرون) يتبرءون (هـ) يجحدون بشرككم لهم (ق) (بشرككم) عن عبادتكم (و لاينبّئك مثل خبير  14).

(ياايها الناس انتم الفقراء الي الله) ولي الله في كل خير (يم)([96]) (و الله)و ولي (يم) (هو الغني الحميد  15) صاحب لواء الحمد (يم).([97])

(ان يشأ يذهبكم و يأت بخلق جديد  16).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 528 *»

(و ما ذلك علي الله بعزيز  17).

(و لاتزر وازرة) نفس حاملة (وزر) حمل (هـ) نفس (اخري و ان تدع مثقلة الي حملها لايحمل منه) من حملها (شي‏ء و لو كان) المدعو (ل) (ذاقربي انماتنذر الذين يخشون ربهم) امامهم (يم) دائماً (بالغيب و اقاموا الصلوة) في اوقاتها (هـ) حق الاعلي (يم) (و من تزكّي) تطهر (هـ) تبرأ من عدو ال‏محمد (يم) (فانمايتزكي) يتطهر (لنفسه) لامامه فان العبد و مايملك لمولاه (يم) (و الي الله المصير  18).

(و مايستوي الاعمي) الكافر (ق) (و البصير  19) المؤمن (ق).

(و لا الظلمات) الكفر (يم) (و لا النور  20) الايمان (يم).

(و لا الظلّ) للناس (ق) الجنة (يم) (و لا الحرور  21) للبهائم (ق) النار (يم) السموم سواء كان بليل او نهار (هـ) قيل في قوله و لا النور و و لا الحرور لا زائدة مؤكدة للنفي و قيل نافية لاستواء كل واحد منهما لصاحبه علي التفصيل اقول و يمكن ارادة نفي التسوية بين افراد الظلمات و افراد النور و افراد الظل و افراد الحرور فرداً فرداً و كذا الاحياء و الاموات (يم) و يمكن ان‏يكون ظرف كل فقرة محذوفاً بقرينة الاخر فيكون المعني لا الظلمات مع النور و لا النور مع الظلمات و لا الظل مع الحرور و لا الحرور مع الظل فيكون ذلك للتأكيد (يم).

(و مايستوي الاحياء و لا الاموات) فكيف يشتبه امر علي مع امر اعدائه (يم)([98]) (انّ الله يسمع من يشاء و ما انت بمسمع من في القبور  22)

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 529 *»

يعني هؤلاء لايسمعون منك كما لايسمع من في القبور (ث) قوله انّ الله يسمع من يشاء الاية فان الله سبحانه هو الخالق لا من شي‏ء يخلق مايشاء و يختار و هو المؤثر و اما النبي المرسل فهو المكمل فلايكمل الاّ من له قابلية التكمل كما روي كل صانع شي‏ء فمن شي‏ء صنع و الله سبحانه لا من شي‏ء صنع (يم).

(ان انت الاّ نذير  23).

(انّا ارسلناك بالحق) بالولاية (يم)([99]) (بشيراً و نذيراً و ان من امة الاّ خلا فيها نذير  24) لكل زمان امام (ث).

(و ان يكذّبوك فقد كذّب الذين من قبلهم) رسلهم (جاءتهم رسلهم بالبينات و بالزبر و بالكتاب المنير  25).

(ثم اخذت الذين كفروا فكيف) خبر كان مقدم (كان نكير  26) بدون الياء علي السواد و معها علي قراءة ورش في الوصل.

(الم‏تر انّ الله انزل من السماء ماء) هذه الرؤية مخصوصة بالنبي9 (يم) (فأخرجنا به ثمرات مختلفاً) صفة (الوانها) فاعل مختلفاً (و من الجبال جدد) ذوجدد (ص) الطرايق و الخطوط (بيض و حمر) ما هو (مختلف الوانها و غرابيب) الغربان (ق) الغربيب شديد السواد (سود  27) بدل من غرابيب (هـ) يعني من الجبال جدد سود (هـ) اي و اُخرج من الجبال ايضاً فانّ تكوّن الجبال ايضاً يكون بالامطار و جددها الدالة علي المعادن ايضاً تتكون بالامطار فيمكن ان‏يكون المراد

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 530 *»

بالجدد العلامات فمن العلامات بيض دالّ علي الفضة و الرصاص و معدنهما و منها حمر تدل علي معدن الذهب و الصفر و النحاس و منها سود تدل علي معدن الحديد و الكحل و المرقش و المقنيسا و امثال ذلك و كلها يحصل بنزول الامطار فافهم (يم) و من التأويل ان المراد بالجبال الحجر و الجدد البيض الماء و الحمر الدهن و السود الارض (يم).([100])

(و من الناس و الدوابّ و الانعام) خلق (ل) (مختلف الوانه) ذكر اختلاف الجمادات بذكر احوال الجبال و النباتات باختلاف الثمرات و الحيوان و الانسان بقوله و من الناس و الدوابّ و الانعام (يم) انّث ضمير الثمرات و الجبال لبعدهما عن المبدأ و ذكّر ضمير الناس و الحيوان لكثرة شعورهما و اختيارهما (يم) اختلافاً (ل) (كذلك انمايخشي الله من عباده العلماء) من صدّق قوله فعله (ث) روي اعلمكم بالله اخوفكم (انّ الله عزيز غفور  28).

(انّ الذين يتلون كتاب الله) يداومون عليه بدلالة الصيغة (و اقاموا الصلوة) الولاية (يم) (و انفقوا ممارزقناهم) حدّثوا بالعلم الذي علّمناهم (يم)([101]) (سرّاً) حال او صفة مصدر محذوف (هـ) حال التقية (يم) (و علانيةً) في غير التقية (يم) (يرجون) حال او خبر انّ (تجارة لن‏تبور  29 )لن‏تخسر (ق) لن‏تهلك.

(ليوفّيهم) امر (هـ) او هذا خبر انّ (اجورهم و يزيدهم من فضله انه غفور شكور 30) روي هو الشفاعة لمن وجبت له النار ممن صنع اليه معروفاً في الدنيا.

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 531 *»

(و الذي اوحينا اليك) في امر علي (يم) (من الكتاب) حال (هو )فصل (الحق مصدّقاً) حال (لما بين يديه انّ الله بعباده لخبير بصير  31).

(ثم اورثنا الكتاب) نزلت في ولد علي و فاطمة (ث) (الذين )ال‏محمد (يم) (اصطفينا من عبادنا) من ال‏محمد علي احتمال (يم) (فمنهم )من العباد (هـ) من المصطفين كمايحتمله اخبار (ظالم لنفسه) الذي لايعرف الامام (ث) يحوم حول نفسه (ث) من استوت حسناته و سيئاته (ث) (و منهم مقتصد )العارف بالامام (ث) يحوم حول قلبه (ث) العابد لله في الحالين حتي يأتيه اليقين (ث) (و منهم سابق بالخيرات) يحوم حول ربه (ث) الامام (ث) عن ابي‏جعفر7 اما الظالم لنفسه فمن عمل عملاً صالحاً و اخر سيئاً و اما المقتصد فهو المتعبد المجتهد و اما السابق بالخيرات فعلي و الحسن و الحسين و عن ابي‏عبدالله7الظالم لنفسه منا من لايعرف حق الامام و المقتصد منا العارف بحق الامام و السابق بالخيرات هو الامام و هؤلاء كلهم مغفورلهم (باذن الله ذلك هو الفضل الكبير  32) روي جمعهم جميعاً في الجنة و روي يعني المقتصد و السابق (هـ) روي في هذه الاية هي لنا خاصة اما السابقون بالخيرات فعلي و الحسن و الحسين و الامام منا و المقتصد فصائم بالنهار و قائم بالليل و الظالم لنفسه ففيه ما في الناس و هو مغفورله ثم قال بنا يفكّ الله رقابكم و يحلّ الله رقاب الذلّ من اعناقكم و بنا يغفر الله ذنوبكم و بنا يفتح و بنا يختم و نحن كهفكم ككهف اصحاب الكهف و نحن سفينتكم كسفينة نوح و نحن باب حطتكم كباب حطة بني‏اسرائيل. و روي من شال سيفه و دعا الناس الي نفسه الي الضلال من ولد فاطمة و غيرهم فليس بداخل في هذه الاية و روي في الظالم لنفسه الذي لايقرّ بالامام و القمي الظالم لنفسه الجاحد للامام.

(جنات) بدل الفضل او خبر محذوف (عدن يَدخلونها) في قراءة السواد و يُدخَلونها في قراءة (و) (هـ) حال (هـ) المقتصد و السابق (ث) و روي الجميع يدخلونها (يحلّون) حال (فيها من اساور) جمع جمع (ل) (من ذهب) صفة اساور (و

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 532 *»

لؤلؤاً) في قراءة السواد و هي قراءة (ن) و (ص) و لؤلؤٍ في قراءة الحمرة (و لباسهم فيها حرير  33) مرّ في الحج .

(و قالوا الحمدلله الذي اذهب عنا الحزن انّ ربنا لغفور شكور  34).

(الذي) نعت او خبر محذوف او بدل (ل) (احلّنا دار المقامة) اي الاقامة (ل) مصدر او مكان (من فضله لايمسّنا) حال (فيها نصب) تعب (هـ) العناء (ث) (و لايمسّنا فيها لغوب  35) الكسل (ق) (ث) اعياء.

(و الذين كفروا) بحق ال‏محمد (يم) (لهم نار جهنم لايقضي عليهم )بالموت (فيموتوا) جواب النفي (هـ) ان‏يموتوا (و لايخفّف عنهم من عذابها كذلك نجزي) في قراءة السواد و علي قراءة (و) يُجزي (كلّ) علي النصب و الرفع (كفور 36).

(و هم) اعداء علي (ث) (يصطرخون) الصياح بالاستغاثة (فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحاً) في ولاية علي7 (ث) نوالي اولياءك و نعادي اعداءك (يم) (غير الذي كنّانعمل) في عداوته (ث) (او لم‏نعمّركم ما) منصوب علي انه ظرف زمان (يتذكر فيه) تلك المدة (من تذكّر) توبيخ لابن ثماني‏عشر سنة (ث) عمّرتم حتي عرفتم الامور كلها (ق) (و جاءكم النذير) رسول الله (ق) (ث) (فذوقوا فما للظالمين) لال‏محمد (يم)(ث) (من نصير  37) من اخ يشفعهم (يم) ينصرهم و لاينجيهم منه و لايحجبهم منه (ث).

(انّ الله عالم غيب السموات و الارض انه عليم بذات الصدور  38).

(هو الذي جعلكم خلائف) امةً بعد امة و قرناً بعد قرن (في الارض فمن كفر) بعلي و الائمة بعده (يم) (فعليه كفره و لايزيد الكافرين كفرهم عند ربهم) امامهم (يم) (الاّ مقتاً) بغضاً (و لايزيد الكافرين كفرهم الاّ خساراً 39).

(قل أرأيتم شركاءكم) الخلفاء (يم) (الذين تدعون من دون الله) ولي (يم) (اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السموات ام اتيناهم) الشركاء

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 533 *»

الذين تشركونهم بال‏محمد: و نحن قداتينا ال‏محمد كتاباً و هم علي بينة منه (يم) (كتاباً فهم علي بيّنت) علي الافراد في قراءة السواد و الجمع في قراءة (ر) و (س) و ابي‏بكر (منه بل ان‏يعد الظالمون) لال‏محمد (يم) (بعضهم بعضاً الاّ غروراً 40).

(انّ الله يمسك السموات) بال‏محمد: (يم) (و الارض) بال‏محمد (ث) (ان‏تزولا) مفعول‏له اي كراهة ان‏تزولا (هـ) روي لولا ما في الارض منا لساخت باهلها([102]) (و لئن زالتا ان‏امسكهما من احد من بعده) من بعد الله او بعد الزوال (يم) (انه كان حليماً غفوراً  41).

(و اقسموا بالله جهد ايمانهم) بقدر طاقتهم (لئن جاءهم نذير ليكوننّ اهدي من احدي الامم) الماضية (هـ) الذين هلكوا (ق) اعلم انه يطلق احدي علي الاشرف و الاكرم كمايقال هو ابن احديها اي اشرف الاباء و احدي الامم اشرفهم (يم) (فلمّاجاءهم نذير) رسول الله (ق) (مازادهم الاّ نفوراً  42).

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 534 *»

(استكباراً) مفعول‏له او حال او بدل نفوراً (في الارض و مكر) معطوف علي استكباراً (هـ) انتصب علي المصدر (ل) (السيِّئِ) علي السواد و بسكون الهمزة علي قراءة (ح) (هـ) اي و المكر السيئ (ل) (و لايحيق) لاينزل (المكر السيّئ الاّ باهله) ثلث مرجعها الي النفس البغي و المكر و النكث قال سبحانه انما بغيكم علي انفسكم و قال من نكث فانماينكث علي نفسه و قال لايحيق المكر السيئ(ث) مضمون من حفر بئراً لاخيه وقع فيه (يم) (فهل ينظرون الاّ سنّت الاولين فلن‏تجد لسنّت الله تبديلاً و لن‏تجد لسنّت الله تحويلاً  43).

(او لم‏يسيروا في الارض) في القرءان و في اخبار الامم الهالكة (ث) (فينظروا كيف) خبر كان مقدم (كان عاقبة الذين من قبلهم و) حال (كانوا اشد منهم قوة و ماكان الله ليعجزه من) مزيدة (شي‏ء) فاعل يعجزه (في السموات و لا في الارض) التي هي ابطأ مطاوعة لامر ربها (يم) (انه كان عليماً قديراً  44).

(و لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا) اثبت العصيان و استحقاق الهلاك لكل احد (يم) (ماترك علي ظهرها من) مزيدة (دابّة) مفعول ترك (هـ) قوله لويؤاخذ الله الناس بما كسبوا ماترك من دابة امايراد به انه ماترك من يدبّ من الناس علي ظهر الارض او لو اخذ الظالمين ماترك ظالميهم الذين هم انعام و دوابّ من باب الناس كلهم بهائم او المراد ان خلقة الدوابّ بالعرض و الانسان هو الاصل فلو اخذ الله الاصل ماترك الفرع و اذا اخذ المنير اخذ النور قال تعالي و ما من دابّة في الارض و لا طائر يطير بجناحيه الاّ امم امثالكم اي اوصافكم فافهم (يم) (ولكن يؤخّرهم الي اجل مسمي) اي لايؤاخذهم عند غرّتهم (ث) لايؤاخذهم عند المعاصي و عند اغترارهم بالله (ث) (فاذا) عامله جاء (ل) (جاء اجلهم فانّ) جزاء (ل) (الله كان بعباده بصيراً  45).

 

بسمه تعالي

 

فهرس سـور المجلّد الثالث

 

اسم السورة                                                                                                رقم الصفحة

 

سورة الحجر

سورة النحل

سورة الاسراء

سورة الكهف

سورة مريم

سورة طه

سورة الانبياء

سورة الحج

سورة المؤمنون

سورة النور

سورة الفرقان

سورة الشعراء

سورة النمل

سورة القصص

سورة العنكبوت

سورة الروم

سورة لقمان

سورة السجدة

سورة الاحزاب

سورة السبأ

سورة فاطر

([1]) اقول: قداستعمل في الاخبار كثيراً الاخرة و اريد منها بحسب التأويل الرجعة فعن الباقر7 انه قال في قوله تعالي الذين لايؤمنون بالاخرة يعني لايؤمنون بالرجعة انها حق و عن احدهما8 في قوله تعالي من كان في هذه اعمي فهو في الاخرة اعمي قال يعني في الرجعة و عن الصادق7 في قوله تعالي و للاخرة خير لك من الاولي قال يعني الكرة في الاخرة للنبي9 و عن الصادق7قال في قوله تعالي و ماله في الاخرة من نصيب ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار و يؤيد المقام ماورد في ان المراد من الحشر و النشر و البعث و امثالها بحسب التأويل الرجعة و تلك الاخبار ايضاً كثيرة.

([2]) اقول: قدذكرنا انفاً ما دلّ علي ان المراد من الاخرة بحسب التأويل الرجعة و لنذكر ما دلّ علي ان المراد منها بحسب الباطن علي7و لم‏اقف علي ما دلّ علي ذلك صريحاً ولكن يستنبط ذلك من اشارات بعض الاخبار و ضم بعضها الي بعض ففي الكافي عن ابي‏عبدالله7 قال في قوله تعالي ويل للمشركين الذين لايؤتون الزكوة و هم بالاخرة هم كافرون يعني ويل للمشركين الذين اشركوا بالامام الاول7 و هم بالائمة الاخرين كافرون الخبر فهذا الخبر و ان كان صريحاً في ان المراد منها الائمة غير علي7ولكن بعد ضمه الي ماورد من انهم من طينة واحدة و نور واحد و ان الحكم الجاري علي احدهم يجري علي الباقين و الوصف الكائن في احدهم يكون في الاخرين و الاسم الصادق علي احدهم يصدق علي الباقين يستفاد منه صحة اطلاق اسم الاخرة عليه كصحة اطلاقها علي الاخرين هذا و الاخرة لها دوام و ثبات و بقاء و دولته لها بقاء و ثبات و دوام عكس دولة الخلفاء فان لها زوال و فناء و عدم بقاء و لذلك ظهر دولته و خلافته بعد خلافة الخلفاء لعنهم الله و يدل علي ذلك ايضاً مادل علي ان المراد من الدنيا الخلفاء الثلث فالمراد من الاخرة بحكم المقابلة علي7 فعن المفضل بن عمر قال قلت لابي‏عبدالله7 في قوله تعالي بل تؤثرون الحيوة الدنيا قال ولايتهم و الاخرة خير و ابقي قال ولاية اميرالمؤمنين7 انّ هذا لفي الصحف الاولي صحف ابرهيم و موسي.

([3]) اقول: يدل علي ان المراد من الحكيم العليم الولي7 قوله تعالي و انه في امّ‏الكتاب لدينا لعلي حكيم و اما قوله فالقرءان كلّه حكمة و علم لانه من لدن حكيم عليم و لايصدر من الحكيم الاّ الحكمة و من العليم الاّ العلم كماهو المشهور «از كوزه همان برون تراود كه در اوست» الاتري انه لايصدر من النار الاّ الاحراق و من الماء الاّ الترطيب و التبريد و من الدهن الاّ الادهان فان المعطي يعطي مايكون له و هو واجده و لايعطي ماهو فاقده.

([4]) اقول: و نظيره و من قتل نفساً بغير نفس.

([5]) اقول: قدذكرنا سابقاً ان كان المراد من لفظة «نا» الجلالة فالمراد من الايات الائمة و ان كان المراد منها الائمة فالمراد من اياتهم الشيعة و علي الاول ايضاً يمكن ان‏يكون المراد من الايات الشيعة نظراً الي انهم ايضاً ايات الله بعد ائمتهم او في زمان غيبتهم و لك تعميم الشيعة ليشمل الانبياء ايضاً فانهم ايضاً من شيعتهم كماقال سبحانه و انّ من شيعته لابرهيم.

([6]) اقول: عن تفسير القمي عن الصادق7 قال قال رسول الله9 لعلي7 في قوله تعالي و اذا وقع القول عليهم الاية ياعلي اذا كان اخر الزمان اخرجك الله في احسن الصورة و معك ميسم الخبر و لاشك ان اخر الزمان هو حين ظهور القائم فانه يظهر حينئذ و حينئذ ايضاً يظهر و يخرج علي7 و عنه7ايضاً في قوله تعالي لقدحق القول الاية قال هو الوعيد بالقتل في الدنيا علي يد القائم7 و العقوبة بالنار في الاخرة الخبر فهذا الخبر ايضاً يدل علي ان المراد من القول في الباطن هو مايقع من القتل في زمان القائم7 و حين ظهوره و عنه7 ايضاً في قوله تعالي و لقدوصّلنا لهم القول لعلهم يتذكرون قال امام بعد امام الخبر و هذا الخبر كالخبر السابق و ان كان غير صريح فيمانحن فيه ولكنه يدل عليه بالاشارة و الكناية كماهو ظاهر علي النبيه العاقل.

([7]) اقول: المراد من الصور في الباطن قلب الامام7 كمااشار اليه اعلي الله مقامه و ذلك لقوله7 في قوله تعالي فاذا نقر في الناقور اذا اراد الله اظهار امر القائم نكت في قلبه نكتة الخبر و الناقور هو الصور و لنذكر حكمة التعبير عنه بالصور مجملاً فاقول: اعلم ان الصور قرن من نور اصفر مخروطي علي هيئة ثمرة الصنوبر بكبر السماء و الارض له رأس و طرفان بين طرفيه مابين السماء و الارض و له ثقبتان من طرفيه و تنتهيان الي رأسه في ثقبة واحدة ثقبة منه تلي السماء و ثقبة منه تلي الارض ولكن ثقبته التي تلي الارض فيها منافذ بعدد كل روح في الارض و ثقبته التي تلي السماء فيها منافذ بعدد كل روح في السماء و في كل منفذ ستة مخازن فينزل اسرافيل بحظيرة بيت المقدس التي هي صدر الارض و يستقبل الكعبة التي هي قلب الارض و روي ينفخ في الصور في مسجد السهلة و اليه المحشر و يحشر من جانبه سبعون الفاً يدخلون الجنة فينفخ فيه نفخة الجذب فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الارض فلايبقي في الارض ذوروح الاّ صعق و مات و تبقي الامثلة في المخزن الاول و يخرج عنها المواد و تبقي في المخزن الثاني و تخرج منها الطبايع فتبقي في المخزن الثالث و يخرج عنها النفوس و تبقي في المخزن الرابع و تخرج عنها الارواح الملكوتية و تبقي في المخزن الخامس و تخرج عنها العقول و تبقي في المخزن السادس ثم يخرج الصوت من الطرف الذي يلي السموات فلايبقي في السموات ذوروح الاّ صعق و مات و دخل ارواحهم في ثقبتها و تفرقت مراتبهم كمامر هذا تفصيل الصور علي مافصّله الاستاد اعلي الله مقامه.

و انمااوّلناه بقلب الامام لانه ايضاً قرن من نور اصفر لانه بخار حاصل من الدم الاصفر و لانه محل للروح الحارة الرطبة لان اشتقاقها من الريح و الريح الهواء المتحرك و الهواء حار رطب و الحرارة و الرطوبة تقتضيان الصفرة فهو اصفر مخروطي لان وعاءه ايضاً مخروطي و الحالّ علي حسب المحل و لان جهته الي نفسه واحدة مجتمعة حارة ليس له التشعب و التعدد و التعرض و اما جهته الي الرعايا من السموات و الارض متشعبة متفرقة متعرضة بل له ثقبة و طريق الي كل موجود فانه قدتجلي لجميع الموجودات بهم ملأت سماءك و ارضك فاذا نفخ فيه نفخ الجذب يعني اعرض عن ما في السموات و الارض صعق و مات كل ذي‏روح فيهما و نعم ماقال الشاعر بالفارسية:

به اندك التفاتي زنده دارد آفرينش را                     اگر نازي كند از هم بپاشد جمله قالبها

و قال شاعر اخر ٭ يا جوهراً قام الوجود به ٭ و اذا نفخ فيه نفخة الدفع خرجت الارواح من ثقب الصور فتنتشر بين السماء و الارض يعني اذا توجه اليهم و التفت اليهم بعد الاعراض لحيّوا ثانياً و خرجوا فان بقاء النور و حيوته بتوجه المنير فافهم ان كنت تفهم.

([8]) اقول: المراد من الجبال هنا في الباطن النقباء فانهم بالنسبة الي الاعداء جبال لايؤثرون فيهم و لايقدرون علي حركتهم كماقال علي7المؤمن كالجبل لايحركه العواصف و لايزيله القواصف فهم جامدة ولكنهم يمرون مرّ السحاب في امتثال امر مولاهم فيسيرون اليه من الاطراف قال الصادق7 في قوله تعالي و اوحي ربك الي النحل قال نحن النحل الذي اوحي اليه ان اتخذي من الجبال بيوتاً اي امرنا ان‏نتخذ من العرب شيعة و عنه7 ايضاً في هذه الاية النحل الائمة و الجبال العرب و الشجر الموالي عتاقة الخبر المراد من العرب الشيعة كماقال7 شيعتنا العرب و عدونا العجم و المراد من الشيعة في الحقيقة النقباء فانهم الذين شايعوا ائمتهم في جميع صفاتهم و اعمالهم و افعالهم فهم اشد اتصالاً بهم من شعاع الشمس بها دون غيرهم كمايدل علي ذلك اخبار كثيرة ليس هنا موضع ذكرها فهم الشيعة فهم الجبال.

([9]) اقول: في خبر داود بن كثير عن ابي‏عبدالله7 قال ياداود نحن الصلوة في كتاب الله و نحن الزكوة و نحن الصيام و نحن الحج و نحن الشهر الحرام و نحن البلد الحرام و عن تفسير القمي في قوله تعالي و البلد الطيب يخرج نباته باذن ربه هو مثل للائمة:يخرج علمهم باذن ربهم و الذي خبث مثل لاعدائهم لايخرج علمهم الا نكداً فاسداً.

([10]) اقول: الكناية في قوله ابناءهم و نساءهم اما ترجع الي الطائفة التي يكون المراد منها في الباطن محمد و اله فلااشكال حينئذ ان يكون المراد من الابناء الحسين و اصحابه و اولاده و من النساء نساء ال‏محمد فان الحسين7 و اولاده ابناء محمد و نساؤه نساؤه في العرف و اللغة و الاصطلاح و اما اصحابه ايضاً اولاده لقوله9 انا و علي ابوا هذه الامة و ان كانت ترجع الي الاهل و الشيع فلااشكال ايضاً في كون الحسين و ابنائه ابناء هذه الامة و نسائه نساءهم بدليل اية ابناءنا و ابناءكم و نساءنا و نساءكم و الاحاديث الواردة في تفسيرها من ان المراد من الابناء الحسنين و من النساء فاطمة.

([11]) اقول: لااشكال في ان المراد من امّ موسي في الباطن علي7 سواء كان موسي علي ظاهره ام باطنه اما الثاني فظاهر لانه امّ الولاية و اصلها و اسّها فان له الولاية المطلقة التي ظهرت في اثني‏عشر سلام الله عليهم اجمعين و اما علي الاول فلا شك ان موسي من امة محمد9 قدقبل نبوته و ولاية علي7 بل هو من اعظم الامة و اشرفهم و قدقال انا و علي ابوا هذه الامة فمحمد9 ابو موسي و علي7 امه

([12]) اقول: عن الكاظم7 في قوله تعالي فلمّا سمعنا الهدي امنّا به الاية قال الهدي الولاية و عنه7 ايضاً في قوله تعالي هو الذي ارسل رسوله بالهدي و دين الحق قال هم الذين امر رسوله بالولاية لوصيه و الولاية هي دين الحق.

([13]) اقول: عن الباقر7 نحن حرم الله الاكبر و عن الصادق7 قال ان للّه عزوجل حرمات ثلث ليس مثلهن شي‏ء كتابه و هو حكمته و نوره و بيته الذي جعله قبلة للناس و عترة نبيكم الخبر و عن كتاب النصوص عن النبي9 انه قال ان اهل بيتي امان لكم فاحبوهم و عن الباقر7 انه قال ان الائمة امناء الله و انهم امن لمن التجأ اليهم و امان لمن تمسك بهم و عنه7 ايضاً في حديث له ان الله تعالي جعلنا اماناً في الارض لاهل الارض فانهم لايزالون في امان ما دمنا فيهم الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار قال الله سبحانه و جعلنا بينهم و بين القري التي باركنا فيها قري ظاهرة و قدّرنا فيها السير سيروا فيها ليالي و اياماً امنين بناء علي ان‏يكون الكناية راجعة الي القري المباركة و كذا اذا كانت راجعة الي القري الظاهرة كما هو الظاهر فان امنيتها لاتصالها بالقري المباركة و انتسابها بها فهي امن منها.

([14]) اقول: قال علي7 في بعض خطبه انا اطعمت ثمارها فقال الباقر7 يعني به انه علّم الناس اعمالهم الزكية و عن الصادق7 في قوله تعالي و ارزق اهله من الثمرات يعني من ثمرات القلوب اي حببهم الي الناس ليأتوا اليهم و عن الصادق و الباقر8 في قوله تعالي كشجرة طيبة الاية الي قوله تؤتي اكلها كل حين قال الراوي قلت له7فتؤتي اكلها كل حين باذن ربها قال هو مايخرج من الامام من الحلال و الحرام في كل سنة الي شيعته و في رواية اخري يعني بذلك ما يفتون به الائمة شيعتهم في كل حج و عمرة من الحلال و الحرام و في رواية اخري و علم الائمة ثمرها و تؤتي اكلها كل حين مايخرج للناس من علم الامام في كل حين يسئل عنه الي غير ذلك من الاخبار الدالة علي جواز اطلاق الثمر علي العلم و الفائدة اذ ليس فائدة اعظم منه و الفائدة لها عموم يشمل العلم و الثمر و غيرهما و فائدة كل شي‏ء هو ثمره فكأنهما مترادفان و الدليل الواضح علي ان المراد من الثمر الفائدة قوله كل شي‏ء اذ لوكان الثمر المخصوص لما كان لكل شي‏ء ثمر و لما صح اضافته الي كل شي‏ء فيفهم من تلك الاضافة ان المراد منه معناه الاعم اي الفائدة و ذلك استعمال شائع في العرف و اللغة أليس يقول مثلاً ليس لهذا العمل ثمر اي فائدة و لايترتب علي ذلك ثمر اي فائدة فروح القدس يجبي ثمرات كل شي‏ء الي الامام فيجمع عنده ثم منه يخرج الي الناس علي حسب سؤالهم و قابليتهم.

([15]) اقول: لاشك و لاريب في ان المراد من قوله و ماعند الله و امثاله كعند ربك ال‏محمد: اولاً ثم الانبياء ثم الاوصياء وهكذا فانهم هم الذين ابداً يكونون عند الله فلا هم ينسون الله طرفة عين و لاينساهم الله اناً واحداً و بذلك صاروا معصومين فلايصدق ذلك علي نحو الحقيقة الاّ عليهم و اما الانبياء بقدر تركهم الاولي ساقطون من عند الله و الاّ لماتركوه قال الباقر7 في هذه الاية و ماعند الله من ولاية علي7 و الاوصياء من ولده و قال الصادق7 في قوله تعالي ان الذين عند ربك قال يعني الانبياء و الائمة لايستكبرون عن عبادته.

([16]) اقول: ذلك بلفظه مروي عن الصادق7 و قدرواه صاحب المرءاة عن كنزالفوائد بزيادة في الاخرة بعد قوله و لاوليائه فهذا نص صريح علي ان المراد من من وعدناه في الباطن اميرالمؤمنين7 .

([17]) اقول: اذا علمت بالنص الصريح ان المراد ممن وعدناه علي7فبحكم المقابلة و التضاد المراد ممن متعناه في الباطن الاول و المراد من المتاع الثاني فانه كان يتمتع منه في الحيوة الدنيا و كان عضده و يده و قوته قال في المرءاة و اما غير ذلك كمتاع الحيوة الدنيا و متاع الغرور و امثالها كماهو كثير في القرءان فيحتمل بحسب قرينة مقابله لماهو بمعني الحق و مابمعناه ان‏يؤل ـ و الله يعلم ـ بماانتفع به اعداء الائمة و اتباعهم بحسب الدنيا من لذاتهم الصورية و المعنوية انتهي.

([18]) اقول: عن الباقر7 في قوله تعالي ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون و رجلاً الاية قال الذي فيه شركاء متشاكسون فلان الاول يجمع المتفرقون ولايته و هم في ذلك يلعن بعضهم بعضاً الخبر. كالحنفية و الشافعية و غيرهما و الاشاعرة و المعتزلة و اشباههما و مع هذا تقول العامة كلهم علي الحق و كلهم في الجنة و عن تفسير القمي في هذه الاية انه مثل ضربه الله لعلي7 و شركائه الذين ظلموه و غصبوا حقه متشاكسون اي متباغضون الخبر و روي ايضاً عنهم: في قوله تعالي و جعلوا لله شركاء الاصنام و الشيطان و حكام الجور و عن تفسير القمي عن الصادق7في قوله تعالي و مانري معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء قال الشركاء ائمتهم و نزلت الاية في معاوية و بني‏امية لقدتقطع بينكم يعني المودة الي غير ذلك من الاخبار الواردة في ان المراد من الشركاء الخلفاء و يدل علي ذلك ماورد من تأويل لفظ الجلالة و الربّ و امثالهما بعلي7 فانها تدل بحكم المقابلة و التضاد علي ان المراد من الشركاء الخلفاء الذين اشركوا بامام الحق في الولاية و الخلافة او غصبوها عنه.

([19]) اقول: قدورد اخبار كثيرة قدتجاوزت حد التواتر في ان الله سبحانه اختار محمداً و اله علي جميع الخلق و فضّلهم عليهم بل ذلك من الضروريات عند العامة و الخاصة و نحن نذكر بعض تلك الاخبار ففي خبر جابر الجعفي عن ابي‏جعفر7 و هو خبر طويل قال ثم قال لمحمد9 و عزتي و جلالي و علو شأني لولاك و لولا علي و عترتكما الهادون المهديون الراشدون ماخلقت الجنة و النار و لا المكان و لا الارض و لا السماء و لا الملائكة و لا خلقاً يعبدني يامحمد انت خليلي و حبيبي و صفيي و خيرتي من خلقي و احب الخلق الي و اول من ابتدأت اخراجه من خلقي ثم بعدك الصديق علي اميرالمؤمنين وصيك به ايدتك و نصرتك و جعلته العروة الوثقي و نور اوليائي ثم هؤلاء الهداة المهديون من اجلكم ابتدأت خلق ماخلقت و انتم خيار خلقي فيمابيني و بين خلقي خلقتكم من نور عظمتي و احتجبت بكم عمن سواكم من خلقي و جعلتكم استقبل بكم و اسأل بكم فكل شي‏ء هالك الاّ وجهي و انتم وجهي لاتهلكون و لايهلك من تولّيكم و من استقبلني بغيركم فقدضل و هوي و انتم خيار خلقي و سادة اهل السموات و الارض الخبر و عن الرضا7 قال قال رسول الله9 انا سيد من خلق الله و انا خير من جبرئيل و اسرافيل و حملة العرش و الملائكة المقربين و انبياء الله المرسلين و عن علي7 قال قال رسول الله9ماخلق الله خلقاً افضل مني و لااكرم عليه مني قال علي7 فقلت يارسول الله فانت افضل او جبرئيل7 قال9 ياعلي ان الله فضّل انبياءه علي ملائكته المقربين و فضّلني علي جميع النبيين و المرسلين و الفضل من بعدي لك ياعلي و للائمة من بعدك و ان الملائكة لخدامنا و خدام محبينا ياعلي الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم و يستغفرون للذين امنوا بولايتنا ياعلي لولا نحن ماخلق الله ادم و لا حواء و لا الجنة و لا النار و لا السماء و لا الارض فكيف لانكون افضل من الملائكة و قدسبقناهم الي معرفة ربنا و تسبيحه و تقديسه و عن الرضا7 ان النبي9قال ان الله اختارنا معاشر ال‏محمد و اختار النبيين و اختار الملائكة المقربين و مااختارهم الاّ علي علم منه بهم انهم لايوقعون مايخرجون به من ولايته و لاينقطعون به من عصمته و عن الباقر7قال ان الائمة: هم الخيرة الكرام.

([20]) اقول: كمايدل علي ذلك اخبار كثيرة فعن الباقر7 قال قال النبي9 في خطبة الغدير من اشرك ببيعة علي7 كان مشركاً و عن ابي‏ذر قال قال رسول الله9 من ترك ولاية علي كان ضالاً مضلاً و من جحد ولايته كان مشركاً و عن الصادق7 ان الكبائر سبع فينا نزلت و منّا استحلت فاولها الشرك بالله الي ان قال فاما الشرك بالله فقدانزل فينا ماانزل و قال رسول الله9 فينا ماقال فكذّبوا الله و كذّبوا رسوله فاشركوا بالله و في اخبار كثيرة ان الردّ عليهم و الانكار عليهم: في حد الشرك بالله و في خبر المفضل ماحاصله ان المحرمات كالخمر و الدم و غيرهما رجال ثم قال و من تولاّهم و احبهم كمن اشرك بالله غيره الخبر و لاشك ان المراد من لفظ الجلالة علي7لانهم في محبتهم للخلفاء اشركوا بعلي7غيره هذا و لايتعقل الشرك بالله الاّ هكذا بالشرك بعلي7 لانه هكذا يشرك بالله و بغير ذلك لايتعقل كما مرّ تفصيله في خلال الكتاب المستطاب.

([21]) اقول: عن الباقر7 ان الله تعالي جعل الائمة نوراً في الظلم للنجاة و جعلهم نوراً للبلاد و هم نور الله في قلوب المؤمنين و انهم النور و الضياء الخبر و في بعض الزيارات ياضياء الله الزيارة.

([22]) اقول: كماعلمت سابقاً ان شركاءه شركاء الله كماهو صريح قوله و من تولاهم و احبهم كمن اشرك بالله غيره و اصرح من ذلك خبر جابر قال سألت الباقر7 عن قوله تعالي و من الناس من يتخذ من دون الله انداداً يحبونهم كحب الله قال هم اولياء فلان و فلان اتخذوهم ائمة دون الامام الذي جعله الله للناس اماماً و مثله ما عن القمي في تفسير قوله تعالي و لايشرك بعبادة ربه احداً قال ان الصادق7 قال لايتخذ مع ولاية ال‏محمد غيرهم و في خبر اخر في هذه الاية عنه7 ايضاً قال يعني التسليم لعلي7لايشرك معه في الخلافة من ليس له ذلك و لا هو من اهله الخبر هذا و شركائي يعني شركاء نفسي حيث اضافه الي ياء المتكلم و لا شك ان علياً7 هو نفس الله كمافي الزيارة السلام علي نفس الله القائمة فيه بالسنن.

([23]) اقول: اطلاق الشهيد و الشاهد علي الامام غير عزيز في الكتاب و الاخبار قال الصادق7 في قوله تعالي فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد و جئنا بك علي هؤلاء شهيداً قال نزلت في امة محمد9 خاصة و في كل قرن منهم امام منا شاهد عليهم و محمد9 شاهد علينا و عن الباقر7 في قوله تعالي يوم يقوم الاشهاد قال هم الائمة:الخبر و في بعض الزيارات اشهد انك مضيت للذي كنت عليه شاهداً و شهيداً و مشهوداً الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار.

([24]) اقول: للبرهان معان عديدة و اطلاقات كثيرة فمنها النبوة كماعن الصادق7 في قوله تعالي لولا ان رأي برهان ربه قال النبوة و العصمة المانعة من ارتكاب الفواحش و من هذا الباب اطلاقه علي محمد9 و الائمة فعن عبدالله بن سليم قال قلت للصادق7 في قوله تعالي قدجاءكم برهان من ربكم قال البرهان محمد9 و في الزيارة الجامعة و خصّكم ببرهانه و في بعض الزيارات انهم البراهين الساطعة.

([25]) اقول: قارون يمثّل لعثمان لانه جمع مال المسلمين و كل ماكان في بيت المال و ماجمعه الاولان فحصّل لذلك مالاً كثيراً و ثروة و كذلك ارتد و تكبر عن مبايعة اميرالمؤمنين7 و تركه نصرته مع كونه عالماً بحقيته كمافعل قارون بالنسبة الي موسي حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة.

([26]) اقول: عن تفسير العياشي في قوله تعالي ثواباً من عند الله و قوله سبحانه و ماعند الله خير للابرار قال قال رسول الله9 ياعلي انت الثواب و اصحابك الابرار الخبر هذا و الثواب هو الاجر و الجزاء و مايعطي العبد بازاء عبادته و اعماله الحسنة و لا شك ان اعظم و اشرف و احسن شي‏ء اعطاه الله عباده المقربين علي و اولاده: و محبتهم و ولايتهم و علومهم. اللهم اجعلنا منهم بحقهم علينا اذ لا حقّ اعظم منه.

([27]) اقول: عن الصادق7 في قوله تعالي من جاء بالحسنة قال الحسنة والله ولاية علي7 و السيئة عداوته و اتباع اعدائه و عنه7 ايضاً قال انما الحسنة معرفة الامام و طاعته و السيئة انكار الامام الذي من الله و عن الباقر7 اقتراف الحسنة حبنا اهل البيت و في خبر اخر هو التسليم لنا و الصدق فينا و ان لايكذب علينا و في خبر اخر ايضاً عنه و من يقترف حسنة قال المودة لال‏محمد:الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار و كفي في ذلك قوله7 حبّ علي حسنة لاتضر معها سيئة و بغضه سيئة لاتنفع معها حسنة.

([28]) اقول: المراد من المعاد في التأويل الرجعة او ذلك علي حسب الظاهر فانها احد معانيه الاّ انه اصطلح المعاد للعود الاخروي و الرجعة للرجوع البرزخي و الاول عام و الاخر خاص و كيف كان فعن الباقر7 في قوله تعالي لرادّك الي معاد قال يعني الرجعة و عن الصادق7 قال يعني انه راجع اليكم و عن علي7 قال في الاية اي رجعة الدنيا و عن علي بن الحسين7 في هذه الاية يرجع اليكم نبيكم و اميرالمؤمنين و الائمة: .

([29]) اقول: وجه التدبر ان محمداً و ال‏محمد اصل كل خير و من فروعهم كل برّ و اعداؤهم اصل كل شرّ و من فروعهم كل فاحشة فكل خير عند كل احد حتي الاعادي فهو من محمد و اله و يردّ اليهم كماكان بدؤه منهم و عند غيرهم يكون بالعرض و كل شر و فاحشة عند كل من كان حتي الشيعة فهو من الاعادي و يردّ اليهم كماكان بدؤه منهم و هو عند الشيعة بالعرض فالمعاصي كلها من الشر و الفاحشة فهي منهم و لوكانت عند الشيعة فثقل معاصي الشيعة التي يحملونها مع ثقل معاصي انفسهم كلها وزرهم لا وزر غيرهم فلاتزر وازرة وزر اخري و اذا حملت عليهم اوزار الشيعة التي هي منها فقدحملوا اوزارهم كاملة و الاّ فكانوا حملوها ناقصة و لا شك ان المعاصي كلها خبيث و فاحشة و يجعل الله الخبيث بعضه علي بعض فيسلخ المعاصي من الشيعة و يجعلها علي معاصي الاعداء و يشهد بذلك اخبار الطينة و اخبار عذاب الخلفاء بمعاصي جميع الاولين و الاخرين و ان شئت فاطلبها من مظانّها.

([30]) اقول: المراد من السفينة في الباطن ال‏محمد: فانهم السفينة التي من ركبها نجي و من تخلّف عنها هلك و من تمسك بها امن من الغرق في بحر الضلالة و الغواية فاصحابها اصحاب ال‏محمد الذين تمسكوا بولايتهم و اهتدوا بهداهم قال علي7والله مامثلنا في هذه الامة الاّ كمثل سفينة نوح و كباب حطة بني‏اسرائيل الخبر و قال النبي9 مثل اهل بيتي كمثل سفينة نوح و في بعض الزيارات اشهد انكم سفينة النجاة.

([31]) اقول: و عن تفسير العياشي انه سئل الصادق7 عن اعداء الله فقال الاوثان الاربعة فقيل و من هم فقال ابوالفصيل و رمع و نعثل و معوية و من دان دينهم فمن عادي هؤلاء فقدعادي اعداء الله و قال ابوعبدالله7 لداود يا داود عدونا في كتاب الله الفحشاء و المنكر و البغي و الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام و الاوثان و الجبت و الطاغوت الخبر.

([32]) اقول: المتعددات و المقيدات و المتكثرات لابد من مطلق يشملها و يعطي الكل اسمها و ينفذ في كلها من جميع جوانبها و ذلك كالماء المطلق فانه باطلاقه نفذ في جميع المياه التي في العالم من الانهار و الابار و الاودية و البحار و الغدران و اعطي الكل اسمه و رسمه اذ علي الكل يطلق اسم الماء في جميع الالسنة و الافواه و كذلك النبوة المطلقة تطلق اسمها علي جميع النبوات المخصوصة من نبوة ادم و نوح و موسي و عيسي و امثالهم و لذلك ورد اخبار كثيرة في انهم: قالوا انا موسي انا عيسي انا نوح انا ادم انا شيث انا سام و انا محمد و محمد انا و انا علي و علي انا و هكذا و كذلك الكتاب المطلق يطلق علي جميع الكتب السماوية فيصح ان‏يقال التورية قرءان و الانجيل قرءان و الزبور قرءان كمايصح ان‏يقال العرش جسم و الكرسي جسم و الافلاك اجسام و هكذا و المطلق هو المستعلي علي جميع المقيدات و المستولي علي كل الكثرات فانها فوقها باجمعها و الكل نوره و تجليه و لا شك ان محمداً9 هو المستعلي علي جميع الانبياء و المستولي علي كلهم و هو الرحمن المستوي علي عرش وجود جميع الانبياء و كذلك القرءان بالنسبة الي الكتب السماوية فانه اشرف منها و الكل نوره و تجليه و هو الرحمن المستوي علي عرشها.

([33]) اقول: اعلم ان الحق الظاهر من الايات الواضحات و الاخبار المتظافرات بل المتواترات ان المراد من العالم و العليم و نحوهما ممايفيد هذا المفاد اي كل من نسب الله في كتابه العلم اليه و جعله من اهله و اخبر بكونه عالماً و وصفه بالعلم بأي نوع من العلم كان ان المراد منهم في الباطن ال‏محمد: فانهم العالمون بجميع ماكان و مايكون الي يوم القيمة و هم العالمون بالكتاب كله و العالمون بجميع ماانزل الله فعن الباقر7قوله تعالي ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم قال نحن هم و نحن الراسخون في العلم و عن الصادق7 في قوله تعالي و مايعقلها الاّ العالمون فقال نحن و عن ابن‏عباس في قوله تعالي انما يخشي الله من عباده العلماء قال يعني علياً7 كان عالماً بالله و يخشي الله و يراقبه و عن الصادق7 نحن العلماء و شيعتنا المتعلمون و سائر الناس غثاء و عن الباقر7 في قوله تعالي اتوني بكتاب من قبل هذا او اثارة من علم قال عني بالكتاب التورية و الانجيل و الاثارة من العلم فهو علم الاوصياء و عن توحيد الصدوق ان علياً7قال انا علم الله و في زيارة القائم7 ياابن العلوم الكاملة و في الجامعة اصطفاكم بعلمه الي غير ذلك من انواع الاخبار التي كل نوع منها حجة برأسها حتي انه ورد من طريق العامة عن عمر بن الخطاب الذي هو اعدي عدوهم انه قال ان العلم ستة اسداس لعلي7 من ذلك خمسة اسداس و سدس للناس و لقدشاركنا في السدس حتي هو اعلم به منا الخ و عن يحيي بن معين الذي هو من علماء العامة عن عطا انه سئل هل تعلم احداً بعد رسول الله9 اعلم من علي7 فقال لا والله مااعلمه و عن ابن‏عباس انه قال اعطي علي7تسعة اعشار العلم و انه لاعلمهم بالعشر الباقي الي غير ذلك من الاخبار من طريق الخاصة و العامة فال‏محمد: هم العالمون دون غيرهم فهم المراد منه في باطن القرءان كمامرّ حديث كان نصاً صريحاً في تلك الاية بخصوصها.

([34]) اقول: المراد من الفحشاء الاول في بطن القرءان و من المنكر الثاني كمامر اخباره سابقاً و المراد من الصلوة علي7فولاية علي7 قبلت اذا تنهي عن ولاية الاول و الثاني و الاّ فلا و هذا الخبر صريح في ان الركن الرابع من الايمان هو الولاية مع البراءة و الولاية من غير البراءة ولاية ظاهرية قشرية كاذبة لايؤثر ابداً.

([35]) اقول: قد مرّ انفاً ما دلّ علي ان المراد من قوله اوتوا العلم و امثاله ال‏محمد:ولنذكر مايدل علي ان المراد منه ايضاً علي بطنٍ الشيعة الذين اوتوا العلم بائمتهم:و هم العارفون بحقهم و المصدقون لفضلهم و المؤمنون بفضائلهم فانهم العلماء بعدهم كمافي الاخبار ففي حديث همام في صفة المؤمن قال7 قوّال عمّال عالم حازم و عن علي بن الحسين8 ثم انتم معاشر الشيعة العلماء بعلمنا تالون مقرونون بنا و بملائكة الله المقربين شهداء لله بتوحيده و عدله و كرمه و جوده قاطعون لمعاذير المعاندين من امائه و عبيده الخبر الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار فالشيعة هم الذين اوتوا العلم بامامهم و صفاته و اثاره قال رسول الله9 ان شيعتنا من شيّعنا و اتبعنا في اعمالنا الخبر.

([36]) اقول: كمايدل علي ذلك خبر مفضل بن عمر و هو خبر طويل نذكر منها بعض مواضعها التي تكون دليلاً لنا قال المفضل للصادق7 ياسيدي فمن يخاطبه و لمن يخاطب قال تخاطبه الملائكة و المؤمنون من الجن ثم يظهر بمكة والله يامفضل فكأني انظر اليه و قددخل مكة و عليه بردة رسول الله9 و علي رأسه عمامة صفراء و في رجليه نعلا رسول الله9 المخصوفة و في يده هراوته يسوق بين يديه اعنزاً عجافاً حتي يصل بها نحو البيت و ليس ثمّ احد يعرفه و يظهر و هو شابّ موفق قال المفضل فكيف يظهر قال يامفضل يظهر وحده و يأتي البيت وحده و يلج الكعبة وحده و يجنّ عليه الليل وحده فاذا نامت العيون و غسق الليل نزل اليه جبرئيل و ميكائيل و الملائكة صفوفاً فيقول له جبرئيل ياسيدي قولك مقبول و امرك جائز فيقف بين الركن و المقام فيصرخ صرخة فيقول يامعشر نقبائي و اهل خاصتي و من ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري علي وجه الارض ائتوني طائعين فترد صيحته عليهم و هم في محاريبهم و علي فرشهم في شرق الارض و غربها فيسمعونه في صيحة واحدة في اذن كل رجل فيجيئون جميعهم نحوها و لايمضي لهم الاّ كلمحة بصر حتي يكون كلهم بين يديه و يصبحون عنده و هم ثلثمائة و ثلثة عشر رجلاً بعدة اصحاب رسول الله9 يوم بدر و ساق الحديث الي ان قال يامفضل اذا اسند القائم7 ظهره الي البيت الحرام فمدّ يده

 

 

 

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 439 *»

المباركة فتري بيضاء من غير سوء و يقول هذه يد الله و عن الله و بامر الله ثم يتلو قوله تعالي انّ الذين يبايعونك انمايبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث علي نفسه الاية فيكون اول من يقبّل يده جبرئيل ثم يبايعه و يتابعه الملائكة و نجباء الجن ثم النقباء ثم قال7 فاذا طلعت الشمس و اضاءت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين يسمع من في السموات و الارضين ثم قال7 ثم تظهر دابة الارض بين الركن و المقام فتكتب في وجه المؤمن مؤمن و في وجه الكافر كافر قال المفضل ثم يسير المهدي الي اين؟ قال الي مدينة جده رسول الله9 فاذا وردها يقول يامعشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله9؟ فيقولون نعم يامهدي ال‏محمد فيقول و من معه؟ فيقولون صاحباه فلان و فلان و ماهيهنا غيرهما فيأمر برفعهما علي دوحة يابسة فيصلبهما عليها فتحيي الشجرة و تورق و تونع و يطول فرعها فيقول المرتابون من اهل ولايتهما هذا والله الشرف حقاً لقدفزنا بولايتهما و ينادي منادي المهدي كل من احب صاحبي رسول الله و ضجيعيه فلينفرد جانباً فيتجزء الخلق جزئين فيعرض المهدي علي اوليائهما البراءة منهما فلايقبلون فيأمر المهدي7 ريحاً سوداء فتهبّ عليهما فتجعلهما كاعجاز نخل خاوية ثم يأمر بانزالهما فينزلان اليه فيحييهما باذن الله و يأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقصّ عليهما قصص افعالهما كلها فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ثم يصلبهما علي الشجرة و يأمر ناراً تخرج من الارض فتحرقهما و الشجرة ثم يأمر ريحاً فتنسفهما في اليمّ كمافعل موسي7بالعجل الي ان قال ثم يسير المهدي الي الكوفة و ينزل مابين الكوفة و النجف و اصحابه في ذلك اليوم ستّ و اربعون الفاً من الملائكة و مثلها من الجن و النقباء و ثلاثمائة و ثلثة عشر نفساً و ساق الحديث الي ان قال ثم يخرج الحسني الفتي الصبيح الذي نحو الديلم يصيح بصوت له فصيح يا ال‏محمد اجيبوا الملهوف و المنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان كنوز و اي كنوز ليست من فضة و لا ذهب بل هي رجال كزبر الحديد علي البرازين الشهب بايديهم الحراب و لم‏يزل يقتل الظلمة حتي يرد الكوفة و قدصفا اكثر الارض فيجعلها له معقلاً فيتصل به و باصحابه خبر المهدي7و يقولون ياابن رسول الله من هذا الذي قدنزل بساحتنا الي ان قال فيخرج الحسني فيقول ان كنت مهدي ال‏محمد فاين هراوة جدك و خاتمه و بردته و درعه الفاضل و عمامته السحاب و فرسه اليربوع و ناقته العضباء و بغلته الدلدل و حماره اليعفور و نجيبه البراق و مصحف اميرالمؤمنين7 فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد فتورق و لم‏يرد في ذلك الاّ ان يري اصحابه فضل المهدي7 حتي يبايعوه فيقول الحسني الله اكبر مدّ يدك ياابن رسول الله حتي نبايعك الي اخر الحديث الشريف و هو طويل جداً انظر اليه كيف ذكر فيه انّ الايات من ظهور الملائكة و جبرئيل و ميكائيل و الجن واليد البيضاء و المائدة و الصيحة و عصي موسي و الريح و امثالها عنده و يظهر علي يده في زمانه.

([37]) اقول: المراد من الباطل بحسب البطن اعداء ال‏محمد: لاسيما الاول و الثاني فانهما الاصل في ذلك قال الصادق7 في قوله تعالي الذين كفروا و اتبعوا الباطل قال هم الذين اتبعوا اعداء علي7 و ال‏الرسول و قال جابر سألت اباجعفر7عن قوله تعالي و يريد الله ان‏يحق الحق بكلماته قال تفسير ذلك في الباطن انه يريد و لم‏يفعله بعد و قوله يحق الحق يعني حق ال‏محمد و قوله بكلماته في الباطن علي7هو كلمة الله في الباطن و المراد ان الله  يحق حق ال‏محمد حين يقوم القائم7 و يبطل الباطل يعني القائم7 اذا قام يبطل باطل بني‏امية قوله و يقطع دابر الكافرين فهو في بني‏امية الخبر و قال علي7 و في يرتاب المبطلون الخبر و لا شك انهما ارتابا فيه و في دعاء صنمي قريش و ابطلا فرائضك يعني الاول و الثاني ابطلا فرائض النبي9و لا شك ان عمدة الفرائض بل كلها هي الولاية فهما الباطل و المبطل و يدل علي ذلك ايضاً ما ورد من تأويل الحق بعلي7 فانه يدل بحكم المقابلة و التضاد علي ان المراد من الباطل الاول و الثاني و سائر خلفاء الجور و الضلالة.

([38]) اقول: كمايدل علي ذلك بعض فقرات خبر المفضل المروي عن ابي‏عبدالله7 و قد مرّ الخبر انفاً.

([39]) اقول: اعلم ان للائمة: اربع مقامات الاول البيان و هو ان‏تعرف الله سبحانه في ذاته بهم و توحّده بهم و الثاني المعاني و هو ان‏تعبد الله في صفاته و توحّده فيها بهم و الثالث الابواب و هو ان‏تعبد الله في افعاله و توحّده فيها بهم فالله سبحانه هو الواحد في الافعال بهم: فبناء علي ذلك جميع الخلق من الاشراف و الاراذل و الاعالي و الاسافل و الملوك و العبيد كلها ايادي و اكمام له و هم الفاعل في ملك الوجود بمن شاءوا و كيف شاءوا علي اي نحو شاءوا فهم المنتقمون من الاعادي بالملوك و العبيد و السلطان و الرعية و يظهر تلك الصفة في القائم7 فهو ينتقم من اعاديه الكافرين بالملوك و العبيد و هذا باطن قوله سبحانه يوم يغشيهم العذاب من فوقهم و من تحت ارجلهم و الي ذلك اشار اعلي الله مقامه بقوله ينتقم منهم بالملوك و قوله و بالعبيد.

([40]) اقول: اعلم ان محمداً9 بلحاظ مقامه مقام السمع الذي هو بمعني القبول و الانقياد و الطاعة و منه قولك سمعاً و طاعةً اي قبولاً و طاعةً و السمع بهذا المعني اشرف من العلم لانه يساوي مقام العبودية التي كنهها الربوبية و اشرف من الرسالة و لذلك تقدمه في الصلوة علي الرسالة فتقول اشهد ان محمداً عبده و رسوله و السمع بهذا المعني يعم العلم فان العالم ربمايكون عابداً و عاملاً بعلمه و ربمايكون غير عامل به و عابد و السميع هو العالم العامل المطيع لامر مولاه المنقاد لحكمه و هو يعم جميع الصفات المخصوصة بالانبياء من الصبر في البلاء و الفقر في الغني و العز في الذل و البقاء في الفناء و النعيم في الشقاء و الرضا و التسليم فانه مستلزم لجميع تلك الصفات لانه عبارة اخري عن الرضا و التسليم فهو بهذا المعني من صفات الانبياء و العلم من صفات المؤمنين من الاناسي كماقال7 في صفة الانسان هو العلم و الحلم و الذكر و الفكر و النباهة و الحكمة و النزاهة فبهذا اللحاظ المراد من السميع محمد9 الذي هو اشرف و المراد من العليم هو علي7 الذي عبده كماقال انا عبد من عبيد محمد.

و ان كان المراد من السمع الذي هو من المشاعر الظاهرة و من العلم المشاعر الباطنة فلا شك ان المشاعر الباطنة اشرف فالمراد من العليم هو محمد الذي هو اشرف من علي7 و من السميع هو علي7 الذي دونه و العلم فوق السمع بهذا المعني لانه احد افراده اذ يمكن ان‏يكون العلم مستنبطاً مماسمعه او رآه او شمّه او ذاقه او لمسه او خيّله او فكره او وهمه فهو عبد من عبيد العلم و فرد من افراده و قسم من اقسامه كماقال علي7 انا عبد من عبيد محمد9 فله عبيد و هو واحد منهم و له وجوه اخر اشرنا اليها في صدر الكتاب في تفسير قوله تعالي ختم الله علي قلوبهم و علي سمعهم و علي ابصارهم غشاوة.

([41]) اقول: قدذكرنا وجه تأويله اعلي الله مقامه الرزق بالعلم سابقاً فان الرزق علي مافي اللغة ماينتفع به و لا شك ان ماينتفع به الانسان الدراك الشاعر هو العلم دون غيره فانه هو الذي يتقوي به الانسان في الاخرة و ينتفع به فعن الصادق7 في قوله تعالي و ممارزقناهم ينفقون قال اي و مماعلّمناهم يبثّون و في رواية يتلون و عن الكاظم7في قوله تعالي و من يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لايحتسب قال هؤلاء قوم من ضعفاء الشيعة لايقدرون علي الوصول الينا و اخذ العلم منّا فيجي‏ء جماعة اخري الينا و يأخذون العلم منّا و ينقلونها اليهم و يروونها لهم فهم يسمعونها و يحفظونها فهذا الرزق من حيث لايحتسبون الخبر

([42]) اقول: قدذكرنا سابقاً مادلّ علي تأويل الماء بالعلم من الاخبار و نكتفي هنا بذكر خبر واحد فعن الرضا7في قوله تعالي قل أرأيتم ان اصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين قال ماؤكم ابوابكم و الائمة ابواب بين الله و بين خلقه فمن يأتيكم بماء معين قال يعني من يأتيكم بعلم الامام الخبر.

([43]) اقول: لا شك في ان ال‏محمد: نعمة الله علي جميع الخلق كيف لا و خلق جميع الخلق بسببهم و واسطتهم كماقال7 نحن سبب خلق الخلق و سبب تسبيحهم فعن الصادق7 نحن والله نعمة الله التي انعم بها علي عباده بنا يفوز من فاز و عن الباقر7في قوله تعالي و اسبغ عليكم نعمه ظاهرة و باطنة فقال اما النعمة الظاهرة فالنبي9و ماجاء به من معرفة الله و توحيده و اما النعمة الباطنة فولايتنا اهل البيت و عقد مودتنا فاعتقد قوم هذه النعمة الظاهرة و الباطنة و اعتقدها قوم ظاهرة و لم‏يعتقدوها باطنة و في رواية اخري عن الكاظم7 في الاية المذكورة قال النعمة الظاهرة الامام الظاهر و الباطنة الامام الغائب و عن الباقر7 في قوله تعالي يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال عرّفهم النبي9 ولاية علي7 و امرهم بولايته ثم انكروا بعد وفاته و عن الصادق7 يا نعمان نحن اهل‏البيت النعيم الذي انعم الله بنا علي العباد و بنا ائتلفوا بعد ان كانوا مختلفين و بنا الّف الله بين قلوبهم و جعلهم اخواناً بعد ان كانوا اعداء الخبر الي غير ذلك من الاخبار الدالة علي ان المراد من نعمة الله ال‏محمد: و ولايتهم و مودتهم و محبتهم.

([44]) اقول: قدورد اخبار عديدة في ان المراد من المكذبين و الكاذبين اعداء علي7لاسيما خلفاؤهم و رؤساؤهم فان من اعظم انواع الكذب قول المخالفين بكون الامام بعد رسول الله9غير علي7 و ذريته الائمة المعصومين و ان متابعتهم من جميع الجهات و في كل الامور ليست بفرض، هذا الكلام منهم من حيث استلزامه لدعوتهم فيماقالوه و اعتقدوه و رضا الله و رسوله بل امرهما كذب علي الله و رسوله كماهو ظاهر و كذلك من عظائم التكذيب ماصدر من المخالفين و اعداء النبي9 و الائمة، المنافقين منهم و الجاهلين حيث كذّبوا اولاً النبي9 في ايجاب الولاية و اظهار ولاية علي7 و الائمة: و نقل فضائلهم و كذّبوا ثانياً علياً و الائمة: و شيعتهم في دعويهم كون الامامة لهم: و ان غيرهم غصب حقهم منهم و كذّبوا ثالثاً كتاب الله و مافيه من الايات الدالة علي امامتهم: و وجوب حبهم و بغض اعدائهم الي غير ذلك من الوجوه و لنذكر بعض الاخبار الواردة في هذا المضمار فعن الصادق7 في قوله تعالي و ليعلمن الكاذبين قال هم اعداء علي7 و عن رسول الله9 من زعم انه امن بماجئت به و يبغض علياً7 فهو كاذب ليس بمؤمن و عن الصادق7 في قوله تعالي و يوم القيمة تري الذين كذبوا علي الله وجوههم مسودة قال يعني من ادعي انه امام و ليس بامام و في الكافي عنه7ايضاً من كذب علينا فقدكذب علي رسول الله9 و من كذب علي رسول الله فقدكذب علي الله الخبر و عن الباقر7 في قوله تعالي و اما ان كان من المكذبين الضالّين قال اي الجاحدين للامام7 و عن الصادق7 في قوله تعالي ويل يومئذ للمكذبين قال اي بوصيك يامحمد و عنه7 ايضاً في قوله تعالي انّا لنعلم انّ منكم مكذبين قال يعني فلاناً و فلاناً.

([45]) اقول: اعلم ان الازمنة و الايام لكل وقت و زمان منها تعلق بامام من الائمة الاثني‏عشر و محمد9 فالظهر متعلق بمحمد9 و يعبر عن زمانه به لغلبة نور وجوده

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 453 *»

و ظهوره علي تمام العالم و افنائه جميع الظلمات و الاظلال و انمحاء جميع الشكوك و الشبهات و تسليم كل المنافقين له فزمانه زمان الظهر و كون شمس وجوده مشرفاً علي قمة الرءوس و اضمحلال الاظلال و نقصانها في نهاية النقصان فكما ان في الظهر تجي‏ء الشمس في قمة الرأس و تنقص اظلال الجبال و البقاع و الجدران بل و ظل كل ذي‏ظل و يضي‏ء العالم و ينوّر كذلك في زمان محمد9 كان شمس وجوده علي قمة الرءوس و نقص جميع اظلال المنافقين و المشركين و نفي عن العالم جميع ظلمات الكفر و الشرك و الضلالة و نوّر العالم بنوره و طرد الشياطين بعد تولده عن السموات و انهدم الصوامع و البيع و انكبّ الاصنام علي وجوهها و تحرك اصنام كعبة و خرجت منها و اشتعلت الكواكب و سقطت علي الارض و ضوّئ العالم بحيث لم‏يكن يقدر احد علي فتح عينه و جعلوا للنور حجباً بالايادي و اشتعل جميع القناديل التي في العالم من غير فتيلة و دهن و طرد الشياطين و الاجنّة من استراق السمع بالشهاب الثاقب و النور الساطع و ظهر نور لامع ساطع من جبينه المبارك و نوّر كل موضع وقع ذلك النور كالشمس كمافي الاخبار و لذلك صار صلوة الظهر منسوباً اليه9.

و العصر و المغرب متعلق بزمان علي7 لان في زمانه بواسطة ظلمة كفر الخلفاء و طغيانهم نقص نور محمد9 ولكنه كان له اثر ما لقرب رحلته و انس الاصحاب بشريعته و عدم نسيانهم بالكلية الشريعة النبوية فاوائل زمان علي كان النور غالباً علي الظلمة بمنزلة العصر و اواخر زمانه كان الظلمة غالبة علي النور بمنزلة المغرب و لذلك صار صلوة العصر و المغرب متعلقة بعلي7 او العصر متعلقة بعلي7 و المغرب بفاطمة3 و لكل وجه و اما العشاء فهو زمان الحسن7 لان في زمانه قدانمحي اثار النبوة بالكلية و اضمحل العلائم العلوية جملةً و قداحاط ظلمة كفر معاوية و سائر المنافقين و الكفار جميع العالم حتي لم‏يبق من محمد و اله: اثر و لو جزئياً حتي انه لم‏يقدر احد ان‏يسمي ابنه او ابنته بعلي و حسن و حسين و فاطمة و لم‏يقدر احد ان يظهر انتسابه بهم حتي انه سمعت انه كان رجل هاشمياً و كان له بنت فماتت و قال اني لاابك عليها من اجل موتها ولكني ابكي عليها لاجل انها كانت من نسل فاطمة و لم‏ابرز لها و لم‏اعلمها به تقيةً و خوفاً و من اجل ذلك صار صلوة العشاء منسوبة الي الحسن7.

و اما الصبح فهو منسوب الي الحسين7 لانه قدابطل بشهادته امر المنافقين و الكفار و اظهر شركهم و كفرهم و خروجهم عن الدين ففي زمانه ظهر الحق الذي هو بمنزلة الشمس في الجملة اثاره كالصبح الصادق و لذلك صار صلوة الصبح منسوبة الي الحسين7 الي غير ذلك من الحكم التي ذكرها المشايخ في كتبهم مفصلاً و انمااشرنا اليه هنا تنبيهاً للغافلين و تذكرة للمتذكرين.

([46]) اقول: الكناية في خلقكم اما راجعة الي الشيعة كماهو الظاهر فمعناه في الباطن و

 

 

 

 

 

 

 

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 455 *»

من اياته ان خلق الشيعة من شعاع ابي‏تراب و اما راجعة الي جميع الخلائق فمعناه من اياته ان خلق جميع الخلق من شعاع علي7 و كل واحد من المعنيين صحيح لورود اخبار كثيرة علي كل واحد منهما فممايدل علي الثاني قول علي7 نحن صنائع الله و الخلق بعد صنائع لنا الخطبة و لا شك ان صنع الشي‏ء و عمله نوره و شعاعه كماتري ان كتابتك و قراءتك صنعك و شعاعك و نورك فكل اثر شعاع مؤثره و نوره فالخلق كلهم صنائع علي7 فكلهم خلقت من شعاع علي7 و قول ابي‏جعفر7 في خبر جابر فنحن اول خلق الله و اول خلق عبد الله و سبّحه و نحن سبب خلق الله الخلق و سبب تسبيحهم و عبادتهم من الملائكة و الادميين الخبر و قوله7 ايضاً في ذلك الخبر في موضع اخر ثم قال لمحمد9 و عزتي و جلالي و علو شأني لولاك و لولا علي و عترتكما الهادون المهديون الراشدون ماخلقت الجنة و النار و لا المكان و لا الارض و لا السماء و لا الملائكة و لا خلقاً يعبدني يامحمد الخبر فهم السبب و العلة لخلق الخلق و الخلق مسبب و معلول و مصنوع و مفعول لهم فهم اثارهم و انوارهم و اشعتهم و اظلالهم و تجلياتهم و ظهوراتهم فمن اياته ان خلقهم من شعاعهم و قول رسول الله9 في خبر ابن‏عباس قال كنّا عند رسول الله9 فاقبل علي7 فقال له النبي9 مرحباً بمن خلقه الله قبل ابيه باربعين الف سنة قال فقلنا يارسول الله أكان الابن قبل الاب قال نعم ان الله خلقني و خلق علياً من نور واحد قبل خلق ادم بهذه المدة ثم قسمه نصفين ثم خلق الاشياء من نوري و نور علي ثم جعلنا عن يمين العرش فسبّحنا فسبّحت الملائكة فهلّلنا و كبّرنا فهلّلوا و كبّروا فكل من سبّح الله و كبّره فذلك من تعليم علي7 الخبر.

و ممايدل علي الاول قول الصادق7 شيعتنا جزء منا خلقوا من فاضل طينتنا يسوءهم مايسوءنا و يسرّهم مايسرّنا فاذا ارادنا احد فليقصدهم فانهم الذين يوصل منهم الينا و قول ابي‏جعفر7 ان الله خلقنا من اعلي عليين و خلق قلوب شيعتنا مماخلقنا منه ثم تلا هذه الاية كلاّ انّ كتاب الابرار لفي عليين و ماادريك ماعليون الاية و خلق عدونا من سجين و خلق قلوب شيعتهم مماخلقهم منه و ابدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوي اليهم لانها خلقت مماخلقوا منه ثم تلا هذه الاية كلاّ انّ كتاب الفجار لفي سجين الاية و قوله7 ان الله خلق محمداً و ال‏محمد من طينة عليين و خلق قلوبهم من طينة فوق ذلك و خلق شيعتنا من طينة دون عليين و خلق قلوبهم من طينة عليين فقلوب شيعتنا من ابدان ال‏محمد و ان الله خلق عدو ال‏محمد من طين سجين و خلق قلوبهم من طين اخبث من ذلك و خلق شيعتهم من طين دون طين سجين و خلق قلوبهم من طين سجين فقلوبهم من ابدان اولئك و كل قلب يحنّ الي بدنه و قال7شيعتنا منّا كشعاع الشمس من الشمس الي غير ذلك من اخبار الطينة.

([47]) اقول: كماقال سبحانه و من كل شي‏ء خلقنا زوجين قال الرضا7 ان الله سبحانه لم‏يخلق شيئاً فرداً قائماً بذاته و قال الحكماء كل ممكن زوج تركيبي و قال7 لايكون شي‏ء في الارض و لا في السماء الاّ بهذه الخصال السبع بمشية و ارادة و قدر و قضاء و اذن و كتاب و اجل الخبر.

([48]) اقول: لااشكال في ان‏يكون المراد من السماء في الباطن محمداً9 و من الارض علياً7 بعد قول النبي9 في خبر ابن عباس اما السماء فانا و قول الباقر7 في تفسير قوله تعالي و السماء ذات الحبك السماء رسول الله9 و قوله7 ايضاً في خبر جابر في قوله تعالي فانتشروا في الارض يعني بالارض الاوصياء امر الله بطاعتهم و ولايتهم كماامر بطاعة الرسول9 و اميرالمؤمنين صلوات الله عليه كنّي الله في ذلك عن اسمائهم فسماهم بالارض.

([49]) اقول: قال القائم7 نحن امر الله عزوجل و جنوده الخبر.

([50]) اقول: قدورد في اخبار كثيرة سوي مافي الزيارات ان الائمة: هم المثل الاعلي فعن الصادق7 و ابن‏عباس و غيرهما ان علياً7 قال في بعض خطبه و نقله جابر الانصاري عن النبي9 انه قال نحن المثل الاعلي و سبيل الهدي و كلمة التقوي و الحجة العظمي الخطبة.

([51]) اقول: قدكثر استعمال الانسان و الناس بحسب البطن في مقام الذم علي الخلفاء و المخالفين كمايدل علي ذلك ماذكرناه في المقدمة و عن الصادق7 انه سئل عن قوله تعالي و اذا مسّ الانسان الضرّ الاية قال هو ابوالفصيل و الاية نزلت فيه و عن ابي‏الحسن الاول7انه قال في قوله تعالي و تكونوا شهداء علي الناس اي بماقطعوا يعني الناس من رحمكم و ضيعوا من حقكم و مزقوا من كتاب الله و عدلوا حكم غيركم بكم الخبر و اما تأويل الضر بالجهل فلانه هو الضرر الحقيقي و الواقعي الملازم للانسان و اي ضرّ افحش من الجهل و اي نفع اوفر من الفقه و الفهم و العلم قال الرضا7 في قوله تعالي ليشهدوا منافع لهم ان المنافع فوائد كثيرة و ذكرها ثم قال و منها التفقه في الدين و نقل اخبار الائمة الي كل صقع و ناحية كماقال فلولا نفر من كل فرقة الاية الخبر فاذا كان المراد من النفع في الباطن العلم و الفقه فالمراد من الضر بحكم المقابلة الجهل و بالجملة فالمراد من الناس الخلفاء و المراد من الضر الجهل فاذا ورد عليهم مسألة كانوا يسألون ربهم و امامهم علياً7 و كان عمر يقول لولا علي لهلك عمر و قداشتهر بينهم المثل المعروف في القضية التي لا اصل لها و لا دليل ان هذه القضية لا اباحسن لها اي لم‏يقلها ابوالحسن7 .

([52]) اقول: الريح بمعني الغلبة و القوة و النصرة و الدولة و الرحمة و الشي‏ء الطيب و الرائحة و الجند كماهو تصريح اهل اللغة و علي كل واحد من المعاني يصح تأويله بعلماء الحق اما الغلبة و القوة و النصرة فلانهم الغالبون القاهرون المنصورون من عند الله سبحانه لانهم حجة الله و قدقال7 ان حجة الله هي الحجة الواضحة و قال سبحانه ان العزة لله و لرسوله و للمؤمنين و اما الدولة و الرحمة فلانهم الدولة من الله من وجدهم لم‏يفقد شيئاً و من فقدهم لم‏يجد شيئاً و هم الرحمة لاهل العالمين و اما الشي‏ء الطيب فاي شي‏ء اطيب منهم فانهم الطيبون الطاهرون و اما الجند فلانهم جند الله الاكبر يهزم الله بهم كل باطل مجتثّ.

([53]) اقول: عن الباقر7 في قوله تعالي و رحمتي وسعت كل شي‏ء قال يقول علم الامام و وسع علمه الذي هو من علمه كل شي‏ء و هو شيعتنا و عن الصادق7 في قوله تعالي مايفتح الله للناس من رحمة فلاممسك لها قال هي مااجري الله علي لسان الامام7 .

([54]) اقول: في تفسير القمي في قوله تعالي الم‏تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها قال اي دين الله و كتاب الله واسع فتنظروا فيه.

([55]) اقول: عن الباقر7 قال قال رسول الله9 اني و احدعشر من ولدي و انت ياعلي ذرّ الارض يعني اوتادها و جبالها بنا اوتد الله الارض باهلها فاذا ذهبنا ساخت الارض باهلها و لم‏ينظروا و في بعض الاخبار انهم: الجبال الرواسي.

([56]) اقول: اوّل الحكمة بالفهم و العقل لقول الصادق7 في قوله تعالي و من يؤت الحكمة فقداوتي خيراً كثيراً قال هي المعرفة و التفقه في الدين ثم قال7فمن فقه منكم فهو حكيم و لقوله مع قول الباقر8 في قوله تعالي فقداتينا ال‏ابرهيم الكتاب قال النبوة قيل و الحكمة قال الفهم و القضاء فقيل و اتيناهم ملكاً عظيماً قال الطاعة المفروضة.

([57]) اقول: قال الصادق7 في قوله تعالي و اتبع سبيل من اناب الي قال سبيل محمد و علي8 الخبر و قال7 ايضاً في قوله تعالي من ينيب قال من يجيب الي ولاية علي7الخبر و لا شك ان الشيعة هم الذين اجابوا الي ولاية علي7 و هم الراجعون الي امر الله في اجابة الولاية و طاعة الائمة: و ترك المخالفة و التمسك بالتوبة و الانابة لغةً هو الرجوع قال الصادق7 راوياً عن ابائه: عن رسول الله9قال رسول الله9ياعلي اهل مودتك كل اوّاب حفيظ الخبر و الاواب هو المنيب الراجع الي الله المطيع التواب كمافي اللغة و بالجملة فمن امثال هذه الاخبار ايضاً يظهر وجه جعله اعلي الله مقامه باطن من اناب علي وجهٍ سبيل الشيعة.

([58]) اقول: عن محمد بن السائب الكلبي قال لماقدم الصادق7 العراق نزل الحيرة فدخل عليه ابوحنيفة فسأل عن مسائل و كان مماسأله ان قال له جعلت فداك ما الامر بالمعروف فقال7يا اباحنيفة المعروف في اهل الارض و ذاك اميرالمؤمنين7 قال جعلت فداك فما المنكر قال اللذان ظلماه حقه و ابتزّاه امره و حملا الناس علي كتفه.

([59]) اقول: تفسيره اعلي الله مقامه الارض بالعلم لقول الصادق7 في قوله تعالي انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها قال فقد العلماء و القمي قال موت علمائها و قول الباقر7 قال كان علي بن الحسين8 يقول انه يسخي نفسي في سرعة الموت و القتل فينا قول الله تعالي اولم‏يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها و هو ذهاب العلماء.

([60]) اقول: عن الباقر7 العروة الوثقي هي مودتنا اهل البيت و عن النبي9 من احب ان‏يتمسك بالعروة الوثقي التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية اخي و وصيي علي بن ابي‏طالب7 فانه لايهلك من احبه و تولاه و لاينجو من ابغضه و عاداه.

([61]) اقول: عن الصادق7 في قوله تعالي حتي اذا رأوا مايوعدون اما العذاب و اما الساعة قال خروج القائم و هو الساعة فسيعلمون ذلك اليوم من هو شر مكاناً عند القائم7الخبر فهذا الخبر دلّ علي ان المراد ممايوعدون و ماوعد الله و امثالها في الباطن علي وجه هو القائم7.

([62]) اقول: عن مفضل بن عمر قال سألت سيدي الصادق7 هل للمأمول المنتظر المهدي7 من وقت موقّت يعلمه الناس فقال حاش لله ان‏يوقّت ظهوره بوقت و يعلمه شيعتنا قال ياسيدي و لم ذاك قال لانه هو الساعة التي قال الله تعالي يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لايجليها لوقتها الاّ هو ثقلت في السموات و الارض الاية و هو الساعة التي قال الله تعالي يسألونك عن الساعة ايان مرسيها و قال عنده علم الساعة و لم‏يقل انها عند احد و قال هل ينظرون الاّ الساعة ان‏تأتيهم بغتة و قدجاء اشراطها الاية و قال اقتربت الساعة و انشق القمر و قال مايدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لايؤمنون بها و الذين امنوا مشفقون منها و يعلمون انها الحق الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد قيل فما معني يمارون قال يقولون متي ولد و من رأي و اين يكون و متي يظهر و كل ذلك استعجالاً لامر الله و شكاً في قضائه و دخولاً في قدرته الخبر.

([63]) اقول: الغيث هو المطر النازل الذي يحيي به الاراضي الميتة فهو يأول بالامداد النازلة من الامام7 و بعلومه و افاضاته بل قديطلق علي نفس الامام كمافي رواية طارق بن شهاب قال علي7 الامام الغيث الهاطل و في زيارة اميرالمؤمنين7 كنت للمؤمنين غيثاً الخبر.

([64]) اقول: قدذكرنا وجهه في صدر الكتاب في ذيل قوله سبحانه ختم الله علي قلوبهم و علي سمعهم الاية.

([65]) اقول: عن اميرالمؤمنين7 انه قال الاستكبار هو ترك الطاعة لمن امروا بطاعته و الترفع علي من ندبوا الي متابعته و لهذا ورد في اخبار كثيرة تأويل المستكبرين و المتكبرين باعداء ال‏محمد: و اعداء شيعتهم و غصبة الخلافة و تكبرهم عن قبول الولاية و الانقياد لمحمد و اله: ففي اخبار عديدة عن الصادق7 في قوله تعالي أليس في جهنم مثوي للمتكبرين قال من قال باني امام و ليس بامام و عن الباقرين8في قوله تعالي انه لايحب المستكبرين قال اي عن ولاية علي7 و في قوله تعالي و الذين لايؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة و هم مستكبرون قال7 فانهم عن ولاية علي7مستكبرون و عن الباقر7 ان ماسوي الشيعة استكبروا و عتوا عن ولاية علي7 و بالجملة الاخبار واضحة الدلالة في ان المراد من الاستكبار الاستكبار عن الولاية و عن الانقياد لمحمد و ال‏محمد: و الانقياد لشيعتهم فانه ايضاً هو في حكم الانقياد لهم:كمايستفاد من اخبار عديدة في انواع كثيرة قال7 و من ردّ عليه فكأنما علينا ردّ و الرادّ علينا كالرادّ علي الله و هو علي حدّ الشرك بالله فالمراد من قوله لايستكبرون اي عن الانقياد لمحمد و ال‏محمد: و خيار شيعتهم الذين الانقياد لهم في حكم الانقياد لهم: و اما ضعفاء الشيعة فليس المعاملة معهم في حكم المعاملة مع امامهم اللهم الاّ من اجل انهم الشيعة فحينئذ المعاملة معهم في حكم المعاملة مع امامهم و لنورد هنا مثلاً فمثل خيار الشيعة تربة الضريح المقدس فالمعاملة معها في حكم المعاملة مع الامام باي قصد يعامل معه و مثل ضعفائهم تربة كربلاء فالمعاملة معها من حيث انها تربة الحسين7 هو المعاملة مع الحسين7 و من حيث انها تربة و ارض ليس كذلك فمن حيث الاول لايجوز اهانتها و من حيث الثاني لابأس به فافهم و تدبر.

([66]) اقول: في القاموس الفسق الترك لامر الله و العصيان و الخروج عن طريق الحق و عن تفسير الفرات عن ابن‏عباس في قوله تعالي أفمن كان مؤمناً قال يعني علياً7 كمن كان فاسقاً قال يعني منافقاً عدواً له و هو الوليد بن عقبة و عن الباقر7 انه قال في قوله تعالي و مايضل به يعني بعلي7 الاّ الفاسقين يعني من خرج عن ولايته فانه هو الفاسق و عن الصادق7 في قوله تعالي ان الله لايهدي القوم الفاسقين قال يعني الظالمين وصيك و في تفسير الامام7 في قوله تعالي الفاسقين قال يعني عن دين الله و طاعته من الكافرين و النواصب المتسمين بالمسلمين و في بعض زيارات علي7و فسق من دفع حقك الي غير ذلك من الاخبار الدالة علي ان المراد من الفسق في الباطن الخروج عن اطاعة الله و اطاعة رسوله.

([67]) اقول: قدمرّ دليله انفاً.

([68]) اقول: في المجمع القرن اهل زمان واحد قال شاعرهم:

اذا ذهب القرن الذي انت فيهم                       و خلّفت في قرن فانت غريب

و قيل هو مدة اغلب اعمار الناس سبعون سنة و قيل ثمانون و قيل ثلثون سنة و قيل القرن اهل عصر فيه نبي او فائق في العلم قلّ او كثر و اشتقاقه من قرنت لاقترانهم برهة من الزمان و في النهاية القرن اهل كل زمان مأخوذ من الاقتران كأنه للمقدار الذي يقترن فيه اهل ذلك الزمان في اعمارهم و احوالهم و قيل القرن اربعون سنة و قيل ثلثون و قيل سبعون و قيل ثمانون و قيل مأة و قيل هو مطلق من الزمان و القرن من الانسان الجانب الاعلي من الرأس كمافي القاموس و ناحيته و جانبه و منه قرون الرأس اي نواحيه و يقال لسيد القوم ايضاً قرن فتأويله بالعلماء الذين كانوا قروناً اما لاجل انهم سيد القوم و كبيرهم و اما لاجل انه عصر فيه فائق في العلم و اهلاكهم اضلالهم حيث استبدوا بارائهم و نظروا في مساكنهم و كتب علمهم و قواعدهم و لم‏يرجعوا الي ال‏محمد:الذين هم معدن العلم و الحكمة فهلكوا و لم‏يهتدوا و انما عبّر الله سبحانه عن كتب علمهم بمساكنهم لانها هي مساكنهم الواقعية الحقيقية لان مسكن العالم و منزله هو كتب علمه فافهم.

([69]) اقول: علم الامام7 اذا سيق الي قلوب الشيعة ليخرج به علوماً شتي فان العلم يثمر العلم بلاشك و ينبت من قلب الشيعة العلم لامحالة قال النبي9 حين ذكر الائمة من نسله و فضائلهم رافعاً يده اللهم اجعل العلم و الفقه في عقبي و عقب عقبي و في زرعي و زرع زرعي و عن ابي‏جعفر7 انه سئل عن قوله تعالي كزرع  اخرج شطأه فقال مثل اجراه الله في شيعتنا يجري لهم في الاصلاب ثم يزرعهم في الارحام و يخرجهم للغاية التي اخذ عليهم ميثاقهم في الخلق فمنهم اتقياء و منهم الممتحنة قلوبهم و منهم العلماء و منهم النجباء و منهم اهل التقي و منهم اهل التسليم الخبر فدلّ الخبر علي ان الزرع ليس منحصراً في الزرع الظاهري بل النجباء و العلماء و الاتقياء و غيرهم ايضاً زرع و لاشك انهم حاملون للعلوم المتفرقة و الحكم المتشتتة فعلومهم ايضاً زرع كماهو ظاهر بعد التأمل في امثال هذه الاخبار.

([70]) اقول: القلب بمعني القطب و الامام7 قطب العالم فهو قلبه و لذلك قدكثر اطلاق القلب علي الامام7 قال اميرالمؤمنين7 اني مخصوص في القرءان باسماء الي ان قال و انا ذو القلب قال سبحانه ان في ذلك لذكري لمن كان له قلب و قال7 انا قلب الله الواعي.

([71]) اقول: لا شك ان علياً7 و اله نفس النبي9 كماتواتر من الفريقين قوله9ياعلي انت مني بمنزلة الروح من الجسد و قوله9 انت نفسي التي بين جنبي و هما مؤيدان بقوله تعالي و انفسنا و انفسكم فهم نفس النبي و الازواج مخلوقة من النفس كماقال خلق لكم من انفسكم ازواجاً فهم ازواج النبي9 و ازواجه امهاتهم فهم امهات الامة المرحومة.

([72]) اقول: عن الصادق7 في قوله تعالي و اذكروا نعمة الله عليكم و ميثاقه الذي واثقكم به قال لما اخذ رسول الله9 الميثاق عليهم بالولاية قالوا سمعنا و اطعنا ثم نقضوا ميثاقه و عن الباقر7 في قوله تعالي يوفون بعهد الله و لاينقضون الميثاق قال اي المأخوذ عليهم في الدين بولاية علي7 يوم الغدير.

([73]) اي الالف و اللام من المعوّقين. . . مصحح

([74]) اقول: اعلم ان مقام الخلافة مقام الزوج للنبي9و لذا روي انا و علي ابوا هذه الامة فمقام علي مقام زوجه و نفسه كمااسلفناه بالدليل و البرهان ثم ازواج النبي اما كنّ مطيعة له كخديجة و ام‏السلمة في الظاهر و علي و سائر الائمة في الباطن و اما عاصية مخالفة له كعايشة في الظاهر و الخلفاء الثلث في الباطن فهم اي الخلفاء ازواج سوء للنبي9.

([75]) اقول: و قدذكرنا انفاً ما دلّ علي ان ال‏محمد: ازواج النبي في الباطن بالدليل و البرهان.

([76]) اقول: دل الاية بالمفهوم انه9 كان ابارجاله اي امته المرحومة و المصدقين له و المشيعين لاله كمانبّه عليه اعلي الله مقامه فعنه9 انا و علي ابوا هذه الامة و عن كتاب عبدالرزاق عن ابن‏جريح عن عمرو بن دينار قال سمعت بجالة التميمي قال وجد عمر بن الخطاب مصحفاً في حجر غلام في المسجد فيه النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم و هو ابوهم فقال احككها ياغلام فقال والله مااحكها و هي في مصحف ابي بن كعب فانطلقوا الي ابي فقال له ابي شغلني القرءان و شغلك الصفق بالاسواق و عن الباقر و الصادق8 في قوله تعالي النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم و ازواجه امهاتهم الاية انهما قرءا و ازواجه امهاتهم و هو اب لهم الخبر و عن الكاظم7 انه سئل لم كنّي النبي9 بابي‏القاسم فقال لانه كان له ابن يقال له القاسم فكني به فقال السائل ياابن رسول الله9 فهل تراني اهلاً للزيادة فقال نعم اماعلمت ان رسول الله9 قال انا و علي ابوا هذه الامة قال بلي قال اماعلمت ان رسول الله9 اب لجميع امته و علي امهم قال بلي قال اما علمت ان علياً قاسم الجنة و النار قال بلي قال فقيل له ابوالقاسم لانه ابوقاسم الجنة و النار الخبر.

([77]) اقول: قدذكرنا مكرراً ان جميع المعاملات من الخير و الشر بالنسبة الي محمد و ال‏محمد: هو المعاملة مع الله بلاتفاوت بل هو عين تلك المعاملة و لايتعقل المعاملة معه سبحانه الاّ هكذا اي مع محمد و اله فلايتعقل ذكر الله الاّ بذكر محمد و اله و هكذا يذكر الله و بغير ذلك غير معقول كماهو واضح علي ابناء الحكمة و يدل علي ذلك الايات المتكررة و الاخبار المتواترة قال الله سبحانه من يطع الرسول فقداطاع الله و قال و مارميت اذ رميت ولكنّ الله رمي و قال انّ الذين يبايعونك انمايبايعون الله و في الزيارة الجامعة الكبيرة من والاكم فقد والي الله و من عاداكم فقد عادي الله و من احبكم فقد احب الله و من ابغضكم فقد ابغض الله و من اعتصم بكم فقد اعتصم بالله و قال9من رءاني فقد رأي الحق و قال9 متواتراً حرب علي حرب الله و قال9ايضاً فاطمة بضعة مني من اذاها فقداذاني و من اذاني فقداذي الله و عن الصادق7 في قوله تعالي فلمّا اسفونا انتقمنا منهم قال ان الله لايأسف كأسفنا الخ و قد مرّ الحديث في المقدمة و هو حديث طويل شريف و عن الصادق7 في قوله تعالي و اذا ذكر الله وحده يعني اذا ذكر الله بطاعة من امر بطاعته من ال‏محمد:.

([78]) اقول: قدذكر وجه جعله اعلي الله مقامه باطن الملائكة الشيعة.

([79]) اقول: عن الباقر7 في قوله تعالي يخرجهم من الظلمات الي النور قال اي من الكفر الي الايمان يعني الي الولاية لعلي7 و في قوله تعالي و الذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الي الظلمات قال الذين كفروا بالولاية اولياؤهم الطاغوت يعني اعداء علي7 و من تبعهم و هم يخرجون الناس من النور النور ولاية علي7 فيصيرون الي الظلمة اي ولاية اعدائه.

([80]) اقول: اعلم ان الخوف يحصل للانسان في مقام النفس و الرجاء يحصل له في مقام العقل و المحبة يحصل له في مقام الفؤاد و تفصيل ذلك في الجملة ان الله سبحانه خلق الانسان من نور و ظلمة و وجود و ماهية و مادة و صورة و جهة رب و جهة نفس اما جهة ربه و مادته و وجوده و نوره فهو اثر مشية الله سبحانه و نوره و مثاله الملقي في هوية هذا الانسان و هو ظاهر الرب فيه و ربه الظاهر له و هو اصل كل خير و جمال و كمال و طاعة و منشأ كل حسنة و برّ و تقوي و عبادة فجميع الحسنات العلمية و العملية و الاعتقادية و القولية و الاخلاقية كلها منه بدءت و اليها تعود  لان كلها من طباعه و مقتضياته و اثاره و فروعه و اما جهة نفسه و صورته و ماهيته و ظلمته فهو علي خلاف كينونة الله فهو اصل كل شر و قبح و بغي و فاحشة و منشأ كل غشّ و جور و ظلم و خيانة فجميع المعاصي العلمية و العملية و الاعتقادية و القولية و الاخلاقية منه بدءت و اليه تعود لانها من اثاره و فروعه و مقتضياته و طباعه فالنور هو العقل الذي عبد به الرحمن و اكتسب به الجنان و هو حقيقة روح الايمان و هو روح الله الذي قال في القدسي يا ادم روحك من روحي و طبيعتك علي خلاف كينونتي و الظلمة هي الانية و الطبيعة التي اشار اليها في هذا الحديث و ذلك ان الله سبحانه وجود لا عدم فيه و انية الخلق عدمية الاصل و ان الله سبحانه غني و هي فقيرة و ان الله متوحد و هي متكثرة فهي علي خلاف كينونة الله و

 

 

 

«* كشف الاسرار جلد 3 صفحه 499 *»

مشيته و جميع مقتضياتها علي خلاف مقتضي المشية و محبة الله فماصدر من خير من العبد فهو من الله و ماصدر من شر فهو من تلك الطبيعة و الانية فهو من نفسه، فانّية الخلق لاتستحق خيراً و جوداً و كرماً و فضلاً و نعماً و جميع ذلك من الله اليهم ابتدائي من غير استحقاق لهم اياه كمافي الدعاء و كل نعمك ابتداء و بالجملة بعد ان ركّب الله الانسان من منّه و جوده من نور و ظلمة صار النور و العقل منشأ الرجاء و الفضل و صار الظلمة و النفس منشأ الخوف و العدل فاهل الابشار هم اولوا العقول و اهل التخويف و الانذار هم اولوا النفوس و النبي9 يكلم الناس علي قدر عقولهم و الله سبحانه قال لايكلف الله نفساً الاّ مااتيها فهو ينذر و يخوف اولي النفوس و لايبشرهم لانه فوق رتبتهم و عقلهم و مقامهم فلايكلفهم الله به و انمايبشر و يرجي اولوا العقول لان الرجاء و البشارة كماعرفت من العقل و الفضل و النور و يدعو الي الله اولي‏الافئدة لانهم اهل دعوة الله و محبة الله و الدليل علي جميع ذلك قوله7 نجوي العارفين تدور علي ثلثة اصول الخوف و الرجاء و الحب فالخوف فرع العلم و الرجاء فرع اليقين و الحب فرع المعرفة فدليل الخوف الهرب و دليل الرجاء الطلب و دليل الحب ايثار المحبوب علي ماسواه فاذا تحقق العلم في الصدر خاف و اذا صح الخوف هرب و اذا هرب نجا و اذا اشرق نور اليقين في القلب شاهد الفضل و اذا تمكن من رؤية الفضل رجا و اذا وجد حلاوة الرجاء طلب و اذا وفّق للطلب وجد و اذا تجلي ضياء المعرفة في الفؤاد هاج ريح المحبة و اذا هاج ريح المحبة استأنس في ظلال المحبوب و اثر المحبوب علي ماسواه و باشر اوامره و اجتنب نواهيه و اختارهما علي كل شي‏ء غيرهما و اذا استقام علي بساط الانس بالمحبوب مع اداء اوامره و اجتناب نواهيه وصل الي روح المناجاة و القرب الخبر انظر الي هذا الخبر الشريف تجده دليلاً لذلك التأويل اللطيف فتدبر او هو9مبشر للمؤمنين العاملين بمقتضي العقل العابدين لله سبحانه بالجنان كماقال7 العقل ماعبد به الرحمن و اكتسب به الجنان و نذير للكافرين بالرحمن العاملين بمقتضي النفس الامارة المؤثرين للشيطان علي الرحمن و داع للكل الي الله و بذلك استحق المؤمن الجنة و الكافر النار فانه بعد اتمام الحجة و لايتم الحجة الاّ ان‏يدعو الكل الي الله سبحانه فمن اجاب دعوته صار مؤمناً فبشّره بالجنة و من لم‏يقبل صار كافراً فانذره بالنار تبارك الذي نزّل القرءان علي عبده ليكون للعالمين نذيراً فهو نبي للكل فداع للكل الي الله سبحانه.

([81]) اقول: انماكان رسول الله منيراً للكائنات لما مرّ انه نبي للكل و انه رحمة للعالمين فنوره نبوته انار جميع الكائنات و بذلك كان رحمة لهم جميعاً.

([82]) اقول: مفهوم اللقب حجة في الاصل ولكن الان فليس بحجة الاّ اذا وجد في كلام حكيم عالم بليغ فصيح فهو في كلمات الله و كلمات الائمة و الاولياء حجة و اما غيرهم فلاعبرة به و ذلك لانهم: لايتكلمون بالحشو و الزوائد و اللغو فاذا قالوا مثلاً الزكوة في السائمة فالمعني انه ليس في المعلوفة زكوة والاّ لم‏يقيده به و اما ابناء الزمان فربما يوصفون كلامهم بوصف و يلقبونه بلقب و لايقصدون شيئاً اصلاً فهو في الاصل في كلام الله و كلام الائمة و الحكماء العارفين حجة و المراد من الاصل يعني اذا لم‏يعارضه منطوق فاذا عارضه المنطوق بطل دلالته لانه اوضح دلالةً و اقدم و اسبق من المفهوم و المفهوم مفهوم ذلك المنطوق فهو بعده و الدليل علي حجيته في الاصل قول ابي‏عبدالله7 و اما خلاف الكلب مماتصيد الفهود و الصقور و اشباه ذلك فلاتأكل من صيده الاّ ماادركت ذكوته لان الله عزوجل يقول مكلّبين فماكان خلاف الكلب فليس صيده بالذي يؤكل الاّ ان‏تدرك ذكوته و عن الرضا7 في تفسير قوله تعالي اني جاعلك للناس اماماً ابطلت هذه الاية امامة كل ظالم الي يوم القيمة فصارت في الصفوة.

([83]) اقول: القول السديد هو القول المسدد الثابت الطيب المعروف فهو الاقرار بولاية علي7 فعن ابن‏عباس في قوله تعالي يثبّت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا قال يعني بولاية علي7 و عن الصادق7 تفسير القول الثابت بالاعتقاد المقرون بالحجة و البرهان الخبر و لا شك ان الاعتقاد الحق هو الاعتقاد بالولاية و هو القول السديد لانه علي مافسره اهل اللغة القول الحق الصواب.

([84]) اقول: عن الباقر و الصادق8 انهما قالا في هذه الاية الامانة الولاية ابين ان‏يحملنها كفراً و الانسان الذي حملها ابوفلان و في رواية اخري الاول و في خبر ثالث الشرور المنافق.

([85]) اقول: المراد من القرءان ان كان محمداً9في الباطن فالمراد من الذي بين يديه علي7 فانه كان بين يدي محمد9يحفظه عن شر الاشرار و فدي نفسه عنه فقدم نفسه للاذي لنجاة نفس محمد9 منها و كان يحارب بين يدي محمد9 و عنده فانه كناية عن الحضور في العرف و اللغة و هو كان يحارب بمحضره و عنده و ان كان المراد من القرءان في الباطن علي7 فالمراد من الذي بين يديه محمد9فانه9 ابداً كان عند علي7 و في محضره و منظره كماقال مارأيت شيئاً الاّ و رأيت الله قبله او معه علي وجه او المراد من انه9 بين يديه يعني مقدم عليه في الشرف و المقام و لا شك انه اشرف و اسبق عنه او المعني انه كان يقدمه و يرجحه علي نفسه و لكل وجه و قدورد الاخبار في ان المراد من القرءان كل واحد منهما8 باطناً فعن اميرالمؤمنين7في بعض خطبه الذي يذكر فيها افعال الاول انا الايمان الذي به كفر و القرءان الذي اياه بحر و عن الصادق7 في قوله تعالي و لقداتيناك سبعاً من المثاني و القرءان العظيم قال ان ظاهرها الحمد و باطنها ولد الولد و السابع منها القائم7 و بمعني هذا الخبر اخبار اخر و في بعضها تأويل القرءان العظيم بالنبي9 و في بعضها بالقائم7.

([86]) اقول: المراد من الذين استضعفوا المستضعفون الذين لايستطيعون حيلة و لايهتدون سبيلاً الي الايمان فاضلهم الخلفاء و المراد من الذين استكبروا الرؤساء و الخلفاء و كبراء الكافرين و المشركين فعن زرارة قال سألت اباجعفر7 عن المستضعف فقال هو الذي لايهتدي حيلة الي الكفر فيكفر و لايهتدي سبيلاً الي الايمان لايستطيع ان‏يؤمن و لايستطيع ان‏يكفر فهم الصبيان و من كان من الرجال و النساء علي عقول الصبيان و قال ابوعبدالله7 من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف و عن الصادق7 في قوله تعالي أليس في جهنم مثوي للمتكبرين قال من قال باني امام و ليس بامام و عن الباقرين8 في قوله تعالي انّ الله لايحب المستكبرين قال اي عن الولاية لعلي7 و في قوله سبحانه و الذين لايؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة و هم مستكبرون قال7فانهم عن ولاية علي مستكبرون الي غير ذلك من الاخبار الواردة في هذا المضمار قال الشيخ في تفسير المرءاة و لهذا ورد في اخبار كثيرة تأويل المتكبرين و المستكبرين و مابهذا المعني باعداء الائمة و غصبة الخلافة و تكبرهم عن قبول الولاية و انهم المراد بالكبراء الذين تبعهم الجهال و اطاعوهم.

([87]) اقول: قدورد اخبار عديدة علي ان المراد من الهدي علي7 و الائمة من ولده فعن الباقر7 في قوله تعالي فاما يأتينكم مني هدي قال علي بن ابي‏طالب7 و عن الصادق7 في قوله تعالي فمن تبع هداي فلايضل و لايشقي قال من قال بالائمة و اتبع امرهم و لم‏يجز عن طاعتهم.

([88]) اقول: و الدليل علي ذلك استدلال الامام7 علي صلة الرحم و البرّ بالاخوان بالاية.

([89]) اقول: فسر اعلي الله مقامه الاجر بمودة ذي‏القربي لهذا الخبر و لقوله سبحانه و مااسألكم عليه من اجر الاّ المودة في القربي.

([90]) اقول: كماروي من اصغي الي ناطق فقدعبده فان كان الناطق ينطق عن الله فقدعبد الله و ان كان الناطق ينطق عن الشيطان فقدعبد الشيطان.

([91]) اقول: السعير من اسماء جهنم فاصحاب السعير هم اصحاب النار و قدورد تأويل اصحاب النار بالمخالفين الناقضين للبيعة لعلي7 ففي اخبار عديدة عن النبي9انه تلا قوله تعالي لايستوي اصحاب النار و اصحاب الجنة فقال اصحاب الجنة من اطاعني و سلّم لعلي بعدي و اقرّ بولايته و اصحاب النار من انكر الولاية و نقض الهد من بعدي.

([92]) اقول: الحسن الحقيقي الواقعي هو الذي يكون قابلاً للخلافة و الولاية و من لم‏يكن كذلك فهو ليس بحسن واقعي من جميع الجهات و لذلك صح اطلاق الحسن و الحسني و الاحسان و المحسن و الحسنة و سائر مشتقاته علي الائمة: عن الباقر7 في قوله تعالي ان الله يأمر بالعدل و الاحسان قال العدل هو محمد فمن اطاعه فقدعدل و الاحسان علي7 فمن تولاه فقداحسن و المحسن في الجنة و عن علي7قال في خطبة له اني مخصوص في القرءان باسماء فاحذروا ان تغلبوا عليها فتضلوا الي ان قال و انا المحسن يقول الله عزوجل انّ الله لمع المحسنين و عن الكاظم7 في قوله تعالي و لايستوي الحسنة و لا السيئة قال نحن الحسنة و بنوامية السيئة و عن الصادق7قال انما الحسنة معرفة الامام و السيئة انكار الامام الذي من الله.

([93]) اقول: اعلم ان لكل صفة من صفات الله مظهر و مجلي و موقع و هو قوله7 من عرف مواقع الصفة بلغ قرار المعرفة و صفته سبحانه تلك ظهرت في محمد9 و هو قوله سبحانه عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم و قوله و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين فقوله فلله العزة جميعاً كقوله الحمدلله يعني محمد كله و جميعه لله يعني عينه عين الله الناظرة و سمعه اذن الله الواعية و لسانه لسان الله الناطقة و يده يد الله الباسطة و ثاره ثار الله و قتله قتل الله و اله ال‏الله و اهله اهل‏الله و عترته عترة الله و هكذا او المعني هو باجمعه من جميع اجزائه و صفاته و مضافاته و منسوباته لله سبحانه لانه قدافني نفسه بالكلية و اوجد ربه و اضمحل انيته و قوي ائيّته

فـ مافي الديار سواه لابس مغفر   و هو الحمي و الحي و الفلوات

و كأنه خمر و لا قدح فتدبر في هذه الجملة تجد فضائل جمة له9.

([94]) اقول: المراد بالاصنام الخلفاء عليهم ما عليهم و قدورد تأويلها بهم في بعض الاخبار فعن الباقر7في قوله تعالي و قهم السيئات بنوامية و غيرهم و شيعتهم و في رواية اخري يعني بـالسيئات الثلثة و يؤيد المرام في هذا المقام ماورد من تأويل الحسنة بال‏محمد: فان هذه الاخبار تدل بحكم المقابلة و التضاد علي ان المراد من السيئة الخلفاء السوء.

([95]) اقول: عن الباقر7 ان الائمة: هم البحار السائغة للشاربين و في رواية طارق بن شهاب عن علي7 انه قال الامام البحر الذي لاينزف و في بعض الزيارات اشهد انك بحر العلوم المسجور و في بعضها السلام عليك يا بحر العلوم و عن الصادق7 انه قال في قوله تعالي مرج البحرين يلتقيان ان علياً و فاطمة بحران من العلم عميقان و عنه7و عن الرضا ايضاً في هذه الاية قالوا مرج البحرين يلتقيان علي و فاطمة و في رواية اخري عن ابن‏عباس ان علياً7 بحر العلوم و فاطمة3 بحر النبوة و النبي البرزخ المانع بينهما يمنع علياً7 ان‏يخزن للدنيا و فاطمة ان‏تخاصم بعلها للدنيا و عن الباقر7 في قوله تعالي و ينزل من السماء ماء قال انما السماء في بطن القرءان رسول الله9 و الماء علي7 و عن الصادق7 انه قال الماء الغدق الماء الفرات و هو ولاية ال‏محمد:الخبر و في تفسير المرءاة قال بعض المفسرين ان العذب الفرات و الملح الاجاج مثل للمؤمن و الكافر و علي هذا يمكن تأويله بالمنافقين و رؤساء المخالفين و بماء نطفة هؤلاء و الماء الذي خلق منه الجهل و جنوده التي هي في هؤلاء بل لعلومهم السخيفة و احكامهم الباطلة الي غير ذلك من الاخبار و الاقوال فمن نظر فيها عرف وجه تأويله اعلي الله مقامه العذب الفرات بالولي الحق و الملح الاجاج بعدو الحق و البحر العذب ببحر العلم و الايمان و البحر الاجاج ببحر الجهل و الكفر.

([96]) اقول: ذلك لانه هو اصل كل خير كمافي الزيارة ان ذكر الخير كنتم اصله و معدنه و مأواه و منتهاه و لانه ولي جميع الامور فجميع الامور يصدر منه فالكل فقراء اليه و في الزيارة اياب الخلق اليكم و حسابهم عليكم.

([97]) اقول: و ذلك من باب تفسير ظاهر الظاهر و الاخبار في انه صاحب لواء الحمد كثيرة فعن النبي9 ياعلي ان امتي اول الامم يحاسبون يوم القيمة ثم ابشرك ياعلي ان اول من يدعي يوم القيمة يدعي بك هذا لقرابتك مني و منزلتك عندي فيدفع اليك لوائي و هو لواء الحمد فيستر به بين السماطين و ان ادم و جميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيمة و طوله مسيرة الف سنة سنانه ياقوتة حمراء قصبه فضة بيضاء زجّه درة خضراء له ثلث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق و ذؤابة في المغرب و ذؤابة في وسط الدنيا مكتوب عليها ثلثة اسطر الاول بسم الله الرحمن الرحيم و الاخر الحمدلله رب العالمين و الثالث لا اله الا الله محمد رسول الله طول كل سطر مسيرة الف سنة و عرضه مسيرة الف سنة فتستر باللواء و الحسن عن يمينك و الحسين عن يسارك حتي تقف بيني و بين ابراهيم في ظل العرش.

([98]) اقول: ذلك بناء علي ان‏يكون المراد من الاحياء في الباطن علياً7 و احباءه و المراد من الاموات اعداءه و اتباعهم و قدكثر استعمال لفظ الحي علي الائمة: و المؤمنين و استعمال لفظ الميت علي الخلفاء و الكافرين فعن المناقب عن ابن‏عباس انه قال في قوله تعالي و مايستوي الاحياء الاية يعني علياً و حمزة و جعفر و الحسن و الحسين و فاطمة و خديجة و عن الصادق7 في قوله تعالي يخرج الحي من الميت قال الحي الذي يخرج من الميت هو المؤمن الذي يخرج من طينة الكافر و الميت الذي يخرج من الحي هو الكافر الذي يخرج من طينة المؤمن الخبر.

([99]) اقول: قد مرّ عن علي7 انه قال ناجيت النبي عشر نجوات لماانزلت اية النجوي فكان منها انني سألته ما الحق قال الاسلام و القرءان و الولاية اذا انتهت اليك.

([100]) اقول: و ذلك لان الماء مقام الروح و هو بارد رطب لطيف فهو ابيض و الدهن مقام النفس و هو حار رطب فهو بمنزلة الدم فهو احمر و حار و يابس و الحرارة و اليبوسة يقتضي الحمرة لاسيما اذا كان مع لطافة يسيرة و الارض بمنزلة الجسد و هو بارد يابس غليظ تقتضي السواد فهو سود.

([101]) اقول: قد مرّ مايدل علي ذلك.

([102]) اقول: في الزيارة الجامعة و بكم يمسك السماء ان‏تقع علي الارض الاّ باذنه و ذلك لانهم امر الله و محل مشيته كمافي اخبار كثيرة قال الله سبحانه و من اياته ان‏تقوم السماء و الارض بامره و في الدعاء كل شي‏ء سواك قام بامرك و ذلك لانهم:هم المنير لكل شي‏ء و الاصل لكل خلق فقيام السماء و الارض بهم كقيام نور الشمس بها و الاثر بالمؤثر و المقيد بالمطلق و لله المثل الاعلي ففي الدعاء اللهم صل علي محالّ مشيتك و السنة ارادتك و في خبر جابر الجعفي عن ابي‏جعفر7 ثم بدا لله تعالي ان‏يخلق المكان فخلقه و كتب علي المكان لا اله الاّ الله محمد رسول الله9 علي اميرالمؤمنين و وصيه به ايّدته و نصرته الي ان قال ثم خلق الله السموات فكتب علي اطرافها مثل ذلك الي ان قال فبذلك ياجابر قامت السموات بغير عمد و ثبتت الارض الي غير ذلك من الاخبار و الزيارات و الادعية الواردة في هذا المضمار.