03-04 مکارم الابرار المجلد الثالث ـ رسالة في جواب المرحوم الشيخ حسين المزيدي (ره) ـ مقابله

رسالة في جواب الشيخ حسين بن الشيخ محمد المزيدي

 

من مصنفات

العالم الرباني و الحکيم الصمداني

مولانا المرحوم حاج محمد کريم الکرماني

اعلي‌الله‌مقامه

 

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۱۳ *»

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي و آله الطيبين و رهطه المخلصين و لعنة الله علي اعدائهم اجمعين الي يوم الدين.

و بعــد يقول العبد الاثيم كريم بن ابراهيم انه قد ارسل الي الشيخ المعظم المكرم المفخم شيخنا العاري عن المين الشيخ حسين بن الشيخ محمد الشهير بالمزيدي الاحسائي نزيل البصرة كتابا قد سأل فيه عن شرح عبارة معضلة للشيخ الجليل و الحبر النبيل افضل المتقدمين و المتأخرين و اكمل العلماء الراسخين الشيخ الاوحد الشيخ احمد اعلي الله مقامه و انار في العالمين برهانه و قد ورد علي مدة قبل ذلك و كان حين اشتغالي بتأليف كتابي «فصل‌الخطاب» في الفقه ثم عن لي سفر الي مشهد الرضا7 و لم‌اتمكن من جوابه الي هذا الاوان الذي قد حصل لي الفراغ من تأليف ذلك الكتاب فتذكرت كتابه و طول المدة فبادرت الي الجواب و انا معتذر الي ذلك الجناب ان تأخيري اياه لاشتغالي بامرأهم من شرح هذه العبارة و ان كان اجابته ادام الله توفيقه من المهمات العظيمة و ايضا سبق الشروع في ذلك الكتاب و اشتغال القلب بالتوجه اليه حال بيني و بين التوجه الي غيره و مع ذلك كله العفو منه مأمول و العذر عند كرام الناس مقبول و ها انا شرعت في الشرح غير متعهد لحل جميع ما فيه فان علمنا في علمه اعلي الله مقامه كالقطرة في البحر و اني لحشيش خفيف الوصول الي قعر بحر عميق نعم اذكر من رموزه ما يمكنني فهمه و يتيسر لي حله و لاقوة الا بالله العلي العظيم و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين.

قـال ادام الله توفيقه في كتابه الي نستدعي من جناب مولانا الافخم و عمادنا الاعظم و صراطنا الاقوم عز الاسلام و المسلمين و ركن الايمان و المؤمنين تاج الفخر و ناموس العصر بيان الرمز المشهور المنسوب لجناب شيخنا و عمادنا الاوحد جناب شيخنا العلامة اعلي الله في الخلد مقامه و نلتمس من جنابكم السامي

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۱۴ *»

ان تشرحوه شرحاً كافياً شافياً وافياً يكشف حجابه و يرفع عن وجه المقصود نقابه و يوصل الطالب لبابه و ان تبينوا الضرورة التي عناها اعلي الله مقامه في الجهات المذكورة في مبدأ كلامه و ان تعجل في ذلك اذ لامعتمد الا عليك و لامرجع في المشاكل الي سواك منحني الله لقاك و جعلني من كل سوء فداك،

فديتك عجل فالقلوب مريضة   و ليس لها الاك يا خير منيتي

و احب نقله علي سبيل التيمن و التبرك و لو كان يصدق علينا المثل الساري «كناقل التمر الي هجر».

قال; اقول كان في زماننا رجل من اهل الخلاف يدعي معرفة الحقيقة و الرمز فاجتمع ببعض اخواننا المعاصرين لنا و هو شيخنا الشيخ موسي بن محمد الصايغ فكان بينهما كلام في بعض المسائل فاخبرني بمجلسهما و انه كثير الدعوي و هو علي مذهب اهل الخلاف في ان الصاحب7 في الاصلاب فاشار الي ان اكتب له مسألة فيها رمز لايفهمها حتي ينكسر و ان فهمها انكسر لانها تلزمه مذهب الحق ضرورةً و عياناً و مشاهدةً و كشفاً و اشارةً و دلالةً و حساً و جفراً و شرعاً و غير ذلك حتي لايكون له و لمنكر سبيل في ارض او سماء الا الي الاقرار او الانكسار و هي:

بسم‌ الله الرحمن الرحيم اقول روي انه بعد انقضاء المص بـ‌المر يقوم المهدي7 و الالف قد اتي علي آخر الصاد و الصاد عندكم اوسع من الفخذين فكيف يكون احديهما و ايضاً الواو ثلثة احرف ستة و الف و ستة و قد مضت ستة الايام و الالف هو التمام و لاكلام فكيف الستة و الايام الاخر و الا لما حصل العود لانه سر التنكيس لرمز الرئيس فان حصل من الغير الاقرار بالستة الباقية تم الامر بالحجة و ظهر الاسم الاعظم بالالفين القائمتين بالحرف الذي هو حرفان من الله اذ هما احدعشر و بهما ثلثة‌عشر فظهر واو الذي هو هاء فاين الفصل ولكن الواحد مابين الستة و الستة مقدر بانقضاء المص بـ‌المر فظهر الستة و الستين في سدسها الذي هو ربعها و تمام السدس الذي هو الربع بالالف المندمجين فيه و

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۱۵ *»

سره تنزل الالف من النقطة الواسعة بالستة و الستة و نزل الثاني في الليلة المباركة بالاحدعشر و هي هو الذي هو السر و الاسم المستسر الاول الظاهر في سر يوم الخميس فيستتم السر يوم الجمعة و يجري الماء المعين يوم تأتي السماء بدخان مبين هذا و الكل في الواو المنكوسة من الهاء المهموسة قاين الوصل عند مثبت الفصل ليس في الواحد و لا بينه غير و الا لكان غير واحد و تلك الامثال نضربها للناس ولكن لايعقلها الا العالمون و كتبه احمد بن زين‌الدين بن ابرهيم بن صقر بن ابرهيم الاحسائي في سنة السابعة و التسعين و المأة و الالف من هجرة النبي صلي الله عليه و آله الطاهرين. و المرجو من جنابكم الشريف سرعة الجواب علي ما ينبغي من التفصيل بجهات الضرورة المذكورة و بيان الضرورة فانا متعطشون لكلامكم و مشتاقون لآثاركم مع بعد الدار و شطة المزار فافيضوا علينا من الماء و مما رزقكم الله و الصلوة و السلام عليكم و علي محبيكم و ذويكم و رحمة الله و بركاته و هو ختامه.

انتهي كتابه ادام الله توفيقه و الجواب علي ما يمكنني عن هذه المعضلة يستدعي رسم مقدمة ثم نشرع ان شاء الله في جواب كل فقرة فقرة.

المقدمـة

في رسم بعض ما يجب تقديمه قبل الشروع في الجواب و فيها فصول.

فصـل

اعلم ايدك الله تعالي ان الله خلق اولا امكان الاشياء قبل اكوانها اذ ما لم‌يمكن الشيء ان يكون لايكون و ليس الامكان امكاناً بذاته غير محتاج الي غيره في كونه هو هو و الا للزم ان يكون قديماً غنياً فالامكان امكان بخلق الله فخلق امكان الاشياء قبل اكوانها و هي في الامكان عديمة الاعيان و الاكوان لاتميز فيه لشيء عن شيء بل كلها فيه شيء واحد امكاني و هو العدم الامكاني الذي خلق الله الاشياء منه فهي حيث هي معدومة لاتعين لشيء منها و لاامتياز فلاجل ذلك هو

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۱۶ *»

بحر عميق لايطلع علي قعره الا الاحد الصمد و هو العلم الممنوع عن جميع الاكوان في قوله عزوجل و لايحيطون بشيء من علمه الا بماشاء اي شاء ان يكون كائنا فما قد كان يسع المخلوق العلم به و هو العلم الذي علمه ملئكته و انبيائه و رسله كلاً علي قدر سعته و علم جميعه محمداً و آل‌محمد: فما لم‌يطأ الشيء عرصة الاكوان فهو بعد في مغيب عدم الامكان و عنده مفاتح الغيب لايعلمها الا هو فلايطلع عليه احد من خلقه الا من شاء الله تعليمه بتعليم خاص لمصلحة اقتضته، قال عزوجل عالم الغيب فلايظهر علي غيبه احداً الا من ارتضي من رسول. فمن اجل ذلك خص جل‌ و عز الكوامن الخمسة بنفسه و زواها عن غيره، قال جل و عز ان الله عنده علم الساعة و ينزل الغيب و يعلم ما في الارحام و ماتدري نفس ماذا تكسب غداً و ماتدري نفس باي ارض تموت. فاشار بقوله عنده علم الساعة الي عالم الغيب في القوس الصعودية التي هي النزولية فانه بعد في مكمن الامكان و ان الساعة آتية اكاد اخفيها لتجزي كل نفس بما تسعي يسألونك عن الساعة قل علمها عند ربي لايجليها لوقتها الا هو و اشار بالاربع الباقية الي مراتب عالم الشهادة فاشار بقوله ينزل الغيث الي الامداد النازلة شيئا بعد شيء من سماء المشية الي ارض القوابل و اشار بقوله يعلم ما في الارحام الي ما يستقر من تلك الامداد في ارحام امهات القوابل و اشار بقوله و ما تدري نفس ماذا تكسب غداً الي تقلبات الشيء فيما يأتي عن حال الي حال و تغيراته في ايام اجله و اشار بقوله و ما تدري نفس باي ارض تموت الي ختم آجالها في ارض من ارضي قابليته فهذه الخمس تعم جميع ما يخرج من الامكان الي عرصة الاكوان فلايعلم شيئاً من ذلك احد من الكاينات و علمها ما لم‌يمض و لم‌يخرج الي عرصة الكون مخصوص بالله المحيط بجميع ما في الامكان فلاجل ذلك كل ما لم‌يمض موقوف عند الله جل و عز و يحتمل البداء و لايحيط به احد الا الله جل و عز لانبي مرسل و لاملك مقرب فلاجل ذلك لايعلم احد متي يقوم الساعة و لامتي يظهر الامام عجل

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۱۷ *»

الله فرجه و لايقدر علي توقيتهما و لاتوقيت شيء مما لم‌يقع احد الا الله جل و عز. ففي العوالم من غيبة الطوسي سئل ابوجعفر7 هل لهذا الامر وقت فقال كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون. و منها عن ابي‌عبدالله7 قال كذب الموقتون ما وقتنا فيما مضي و لانوقت فيما يستقبل. و منها عن ابي‌عبدالله7 من وقت لك من الناس شيئاً فلاتهابن ان تكذبه فلسنا نوقت لاحد وقتاً. و من غيبة النعماني عن ابي‌عبدالله7 من اخبرك عنا توقيتاً فلاتهابه ان تكذبه فانا لانوقت وقتاً. و منها عنه انه سئل عن القائم فقال كذب الوقاتون انا اهل بيت لانوقت ثم قال ابي الله الا ان يخلف وقت الموقتين. الي غير ذلك من الاخبار و اكثرها عام في التوقيت لايخص وقت شيء بل ينهي عن التوقيت لكل ما لم‌يقع فلم‌يصدر عن آل‌محمد: وقت لظهور الامام7 لاتصريحاً و لارمزاً.

فصـل

ان ما لم‌يقع يظهر في هذا العالم منه اول ما يظهر ذكره الاول ثم يظهر منه عزم الله عليه ثم يظهر منه هندساته الايجادية ثم تركيبه و ابرامه ثم امضاؤه و تمامه مشروح العلل مبين الاسباب ان امضاه الله بمنزلة انسان يريد الله ان يخلقه فيخلق منه اولاً نطفته ثم يخلق علقته ثم يخلق مضغته ثم يخلق عظمه ثم يخلق لحمه ثم ينشئه خلقا آخر و يمضيه ذا روح و جسد فهو في حال كونه نطفة امكان ما سيأتي و يمكن سقوطها فلايوجد العلقة بعد و في حال كونه علقة امكان ما سيأتي و يمكن سقوطها فلايوجد المضغة و كذلك في حال كونه مضغة امكان ما سيأتي و يمكن سقوطها فلايوجد عظم و كذلك العظم امكان ما سيأتي و يمكن سقوطه فلايوجد لحم و كذلك اذا تم البدن يمكن ان ينفخ فيه روح و يمكن ان لاينفخ و يمكن ان يسقط قبل ان ينفخ فيه روح فاذا نفخ فيه الروح فذلك هو الشيء التام الكامل الممضي و لايمكن ان لايكون و كذلك ان الله سبحانه اذا اراد خلق شيء يتعلق اولاً به مشيته و يوجد بها ذكره الاول و نطفته ثم يتعلق به ارادته و يوجد

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۱۸ *»

بها العزم عليه و علقته ثم يتعلق به القدر و يوجد به هندسته و مضغته ثم يتعلق به القضاء و يوجد به تركيبه و عظامه ثم يتعلق به الابرام و يوجد به تمام التركيب و لحمه ثم يتعلق به الامضاء و ينشأ خلقاً آخر و يمضي مشروح العلل مبين الاسباب ثم لايمكن ان لايكون كائناً حين كان كائناً نعم يمكن ان يمحي ثانياً من لوح الوجود و يرد الي الامكان فيما سيأتي من الاوقات و اما ان لايكون حين كان كائنا فلايكون و ما دخل عرصة الوجود لايخرج منها ابداً لايضل ربي و لاينسي و هذا هو سر البداء علي نحو الاشارة و قد اشبعنا القول في ذلك في ساير كتبنا فالشيء يبدو فيه لله سبحانه في عرصة الايجاد لا في علمه الازلي اذ هو عالم بما سيأتي حين يأتي و اما في عرصة الايجاد فالشيء يظهر شيئا بعد شيء و طوراً بعد طور و قد خلقكم اطواراً و كل طور امكان ما سيأتي من الاطوار و لما مات فهو عدمه و باقي الاطوار ما لم‌يخرج الي عرصة الكون يمكن عدم خروجه ولكنه ان خرج كان في علمه الازلي انه يخرج و ان لم‌يخرج كان في علمه الازلي انه لم‌يخرج فلم‌يتخلف الاشياء بحال عن مطابقة علمه جل و عز فلا بداء بالنسبة الي علمه السابق المحيط و انما يبدو و يظهر شيء بعد شيء في ملكه فمحمد و آل‌محمد: بل الرسل جميعاً في اخبارهم علي حالين فمرة يقع الاخبار منهم في حال التحدي و الاحتجاج و اثبات الحجية فذلك مما لايتخلف ابدا فان الله جل و عز يهديهم و يسددهم و يلهمهم الواقع الذي لايتخلف و لايكذب رسله و اوليائه و مرة يخبرون عن مجاري التقدير و مصادر التدبير فيخبرون ان الله جل و عز قدر كذا و قضي كذا و هم صادقون بارون في اخبارهم سواء وقع ام لم‌يقع و امثل لك مثالاً انك اذا رأيت ام زيد و قد حملت به و مضي عليه شهر تقول انها حملت و تلد بعد ثمانية اشهر فان ذلك مقتضي هذا التقدير الذي قدر عليها ولكن قد يبدو لله سبحانه فيسقط حملها فلاتلد و كذلك اذا رأيتها في كل شهر حتي تلد و كذلك الامام7 اذا نظر الي مجاري التقدير يري انه قدر ان يموت زيد بعد ثلثة ايام فيخبر بتقدير الله فاذا بدا لله في

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۱۹ *»

ذلك و تصدق زيد و صرف البلاء عنه ينظر الامام و يري انه قد صرف عنه فيخبر بصرف البلاء عنه فالخبر الاول اذا اخبر يوم الاحد عن حادث يوم الثلثاء يكون بنظره الي يوم الاحد و يوم الاثنين و يوم الثلثاء و ان كان اليوم يوم الاحد فيري يوم الثلثاء و يخبر عنه و اما الخبر الثاني فيكون بنظره الي يوم الاحد و ما قدر فيه فاذا اخبر يوم الاحد ان زيداً يموت يوم الثلثاء علي وجه التحدي ينظر الي يوم الثلثاء و يقول فبهذا النظر يري ما في يوم الاثنين ايضاً و اذا اخبر يوم الاحد ان زيداً يموت يوم الثلثاء ينظر الي ما قدر يوم الاحد فلايري الاثنين و لا الثلثاء و انما يري تقدير الموت يوم الثلثاء يوم الاحد فلاجل ذلك ربما يتصدق يوم الاثنين فيصرف عنه الموت يوم الثلثاء و ان كان قد قدر يوم الاحد خلاف ذلك كما اذا كان ام زيد حاملاً و مقتضي حملها ان لاتلد اليوم الثالث ولكن يضرب علي متنها غداً رجل ضرباً مبرماً و مقتضاه ان تضع اليوم الثالث و هو خلاف ما قدر يوم اول فافهم فهم سلام الله عليهم اذا اخبروا للتحدي يخبرون عن جزم و ان اخبروا عن مجاري التقدير يشترطون فيه عدم البداء و لايخبرون انه محتوم و علي اي حال يجب التسليم و التصديق لهم بعد ما عرف بادلة اخر انهم الحجج الصادقون و ليس دليل حجيتهم هذا الخبر الذي يحتمل البداء و اخبارهم عن ذلك فيه حكم و مصالح لايستقيم الامر الا به و قد حققنا مسألة البداء في ساير كتبنا مفصلاً فهم سلام الله عليهم صادقون مصدقون وقع الخبر ام لم‌يقع. ففي العوالم من غيبة النعماني قيل لابي‌جعفر7 ان لهذا الامر وقتاً فقال كذب الوقاتون ان موسي لما خرج وافداً الي ربه واعدهم ثلثين يوماً فلما زاده الله تعالي علي الثلثين عشراً قال قومه قد اخلفنا موسي فصنعوا ما صنعوا فاذا حدثناكم بحديث فجاء علي ما حدثناكم فقولوا صدق الله و اذا حدثناكم بحديث فجاء علي خلاف ما حدثناكم فقولوا صدق الله توجروا مرتين. و من ذلك ما رواه من غيبة الطوسي عن ابي‌حمزة الثمالي قال قلت لابي‌جعفر7 ان علياً كان يقول الي السبعين بلاء و كان يقول بعد البلاء رخاء و قد مضت السبعون و لم‌نر رخاء، فقال ابوجعفر7

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۰ *»

يا ثابت ان الله تعالي كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله علي اهل الارض فاخره الي اربعين و مأة سنة فحدثناكم فاذعتم الحديث و كشفتم قناع السر فاخره الله و لم‌يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا و يمحو الله مايشاء و يثبت و عنده ام الكتاب قال ابوحمزة و قلت ذلك لابي‌عبدالله7 فقال قد كان ذلك انتهي و توقيت الله في السبعين و اربعين و مأة سنة كان توقيت تقدير لا توقيت حتم.

فصـل

اعلم ان انشاء الرموز و الالغاز في الكلام سهل جداً يسع كل احد ان يلغز في كلامه و يرمز مرامه ولكن استخراج ذلك امر صعب و الاطلاع علي ما في قلوب الرجال امر عسير اللهم الا ان يضع في كلامه قرائن و اشارات يمكن الاستدلال بها علي المراد و الله الموفق للسداد و ها انا ابين لك ما يظهر لي من كلامه اعلي الله مقامه و ان لم‌انل منتهي مرامه فذلك بحر ضل فيه السوابح و اجعل فقرات كلامه كالمتن مصدراً بـ«قـال» و اجيب عنها كالشرح مصدراً بـ«اقـول» كما هو عادتنا في ساير اجوبة المسائل.

قـال اعلي الله مقامه: فاشار الي ان اكتب له مسألة فيها رمز لايفهمها حتي ينكسر و ان فهمها انكسر لانها تلزمه مذهب الحق ضرورةً و عياناً و مشاهدةً و كشفاً و اشارةً و حساً و جفراً و شرعاً و غير ذلك حتي لايكون له و لمنكر سبيل في ارض او سماء الا الي الاقرار او الانكسار.

اقـول: غرضه اعلي الله مقامه ان الرجل لايخلو حاله من امرين اما لايفهمه فينكسر و يضمحل فلايتبجح بعد و لايتبذخ و لايفتخر علي الشيعة بغزارة علم و اما يفهم فلايخلو ايضاً من امرين فاما ان يؤمن و يهتدي فهو غاية المراد و ينكسر كفره و اما لايؤمن و لايهتدي فينكسر في قوله بان الصاحب بعد في اصلاب الرجال و ذلك ان البراهين التي ذكرها اعلي الله مقامه منها ما ينتهي الي البديهيات

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۱ *»

و ضروريات العقلاء فيلتزم العاقل بالاقرار و الا يستسفهه الناس و منها ما ينتهي الي المقررات و المسلمات الجفرية فالمطلع علي ذلك العلم لايسعه الانكار بعد التنبه و منها اشارات و دقايق و لطائف فمن كان من اهل الاشارة و التنبه يعرف منها المراد و ان لم‌تكن صريحة في المطلوب بالجملة المراد بالضرورة ضرورة العقلاء و اهل الاستبصار و ليس المراد اصطلاح الفقهاء فان امر الصاحب الحجة بن الحسن8 ليس من ضروريات المسلمين و ضروري الشيعة لايقوم حجة علي المخالف و قوله عياناً و مشاهدةً و كشفاً تأكيد لقوله ضرورةً و كذلك حساً و اما قوله شرعاً فاذا ثبت الامر بالكتاب و السنة ثبت شرعاً و وجب بحسب الشرع الاقرار به و قوله غير ذلك كعلم الحساب و الارثماطيقي و غيرهما مما يمكن ارجاع ما رمزه اليه.

قـال اعلي الله مقامه: و هي بسم الله الرحمن الرحيم اقول روي انه بعد انقضاء المص بـ‌المر يقوم المهدي7.

اقـول: هذه الرواية رواية ابي‌لبيد علي ما رواه المجلسي في البحار و الشيخ عبدالله في العوالم عن العياشي عن ابي‌لبيد المخزومي قال قال ابوجعفر7 يا بالبيد انه يملك من ولد العباس اثناعشر يقتل بعد الثامن منهم اربعة تصيب احدهم الذبحة فيذبحه هم فئة قصيرة اعمارهم قليلة مدتهم خبيثة سيرتهم منهم الفويسق الملقب بالهادي و الناطق و الغاوي يا بالبيد ان في حروف القرآن المقطعة لعلماً جماً ان الله تعالي انزل الم ذلك الكتاب فقام محمد9 حتي ظهر نوره و ثبتت كلمته و ولد يوم ولد و قد مضي من الالف السابع مأة سنة و ثلث سنين ثم قال و تبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة اذا عددتها من غير تكرار و ليس من حروف مقطعة حرف ينقضي الا و قام قائم من بني‌هاشم عند انقضائه ثم قال الالف واحد و اللام ثلثون و الميم اربعون و الصاد

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۲ *»

تسعون فذلك مأة و احد([1]) و ستون ثم كان بدو خروج الحسين بن علي8 الم الله فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند المص و يقوم قائمنا عند انقضائها بـ‌الر فافهم ذلك و عه و اكتمه. و لما كان الكتابان اللذان عندي مغلوطين صححت احدهما بالآخر و كيف كان في النسختين بـ‌الر و الذي ذكرتم من رمز الشيخ اعلي الله مقامه المر و يؤيد الكتابين ان بعد المص في القرآن الر علي ما في الكتابين و الظاهر ان النسخة المنقولة من خط الشيخ فيه تحريف و هذا الحديث من اخبارهم الصعبة المستصعبة هذا و احتمال البداء في اخبارهم عن غير الحتمية جار و هو يرفع اشكال عدم المطابقة في بعض التواريخ كما عرفت بل يمكن ان يخبروا بخبر في رجل فيقع في ولده او يخبروا في ولده فيقع في ولد ولده. فعن ابي‌عبدالله7 قال ان الله اوحي الي عمران اني واهب لك ذكراً سوياً مباركاً يبرئ الاكمه و الابرص و يحيي الموتي باذن الله و جاعله رسولاً الي بني‌اسرائيل فحدث عمران امرأته خته بذلك و هي ام‌مريم فلما حملت كان حملها بها عند نفسها غلام فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها انثي و ليس الذكر كالانثي اي لاتكون البنت رسولاً يقول الله عزوجل و الله اعلم بما وضعت فلما وهب الله لمريم عيسي كان هو الذي بشر به عمران و وعده اياه فاذا قلنا في الرجل منا شيئاً فكان في ولده او ولد ولده فلاتنكروا ذلك. و في العوالم من غيبة الطوسي قال ابوعبدالله7 كان هذا الامر في فاخره الله و يفعل بعد بذريتي ما يشاء و قال قد يقوم الرجل بعدل او بجور و ينسب اليه و لم‌يكن قام به فيكون ذلك ابنه او ابن ابنه من بعده فهو هو انتهي. فاذاً اذا صدر عنهم توقيت علي حسب التقدير ذلك اليوم و لم‌يقع في الموعد فلعله يقع بعد ايام او شهور او سنين و لاحرج اذا اخبروا عن مجري التقدير و لاكذب و قد قلنا انه لايقع التخلف اذا اخبروا حال التحدي و اقامة الحجة فاذا اغلب توقيتاتهم التي اخبروا عنها و تحير العلماء في تطبيقها يحمل علي ذلك و لاتحير بعد هذا و يمكن ان يكون العدد عدد الايام او الاسابيع

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۳ *»

او الشهور او السنين او القرون و يمكن ان يكون نفس العدد العدد الكبير او العدد الوسيط او العدد الصغير او العدد المجموعي او عدد الزبر او عدد البينات او هما معاً او عدد الحروف او الابجد المعروف او ابجد المغاربة او غيرهم او عدد كبير الابجد او عدد صغير الابجد او غير ذلك و من كان من اهل الجفر يقدر علي تطبيق الاعداد مع الحوادث الماضية بوجه من الوجوه ولكن الحوادث الآتية فلايحصل منها العلم لان الانسان لايعلم ان يحاسب باي تلك الاعداد و لاعلم عندي في قول الانسان يحتمل و يحتمل و لافضل فيه فبعد معرفة هذه المقدمة اقول قد تكلف المجلسي; و حاسب حسبانات و زاد و نقص في التواريخ و احتمل في الكل احتمالات ما ركن بنفسه الي واحد منها و لايسع غيره ان يركن اليه و القول في تفسيره فضل و تكلف و ما انا من المتكلفين هذا و لم‌يقع السؤال عنه و لو زدتم في السؤال لزدنا في الجواب بما يرد علينا و لاقوة الا بالله فارده الي مصدره و الغرض ان ما ذكره الشيخ الجليل من الرواية اشارة الي هذه الرواية المشكلة.

قـال اعلي الله مقامه: و الالف قد اتي علي آخر الصاد و الصاد عندكم اوسع من الفخذين فكيف يكون احديهما.

اقـول: اعلم ان العامة في امر القائم7 علي ما ذكره الشيخ اعلي الله مقامه علي ثلثة اقوال فمنهم من قال هو عيسي بن مريم و منهم من قال هو المهدي من بني‌العباس و هو الي الآن لم‌يولد و هو قول اكثرهم كما رجحه ابن‌حجر في الصواعق المحرقة له و منهم من قال هو محمد بن الحسن العسكري7 و اما الشيعة فهم مجمعون علي القول الاخير و قد كان هذا الرجل المخالف الذي اشار اليه الشيخ من القائلين بان المهدي من بني‌العباس و هو لم‌يولد بعد و انما يولد في آخر الزمان فاراد اعلي الله مقامه الزامه بما لايقدر علي التفصي منه فقال اعلي الله مقامه و الالف قد اتي علي آخر الصاد.

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۴ *»

اعلم ان الصاد هو بحر تحت العرش قد توضأ منه النبي9 ليلة المعراج كما روي عن الصادق7 و اما ص فعين تنبع من تحت العرش و هي التي توضأ منها النبي9 لما عرج به الخبر. و هو في احد المعاني الماء الذي نزل من سماء المشية و هي العرش الاعلي علي احد المعاني و الصاد عدده تسعون و هو ارفع درجات الفلك في قمة الرئوس واقف بين المشرق و المغرب مشرف مطلع علي جميع الاطراف فلذا عبر به عن ذلك الماء المشرف علي قمة الرئوس و مواد الاشياء و ذلك الماء النازل هو بحر الصاد علي احد المعاني و هو الماء المشار اليه في قوله تعالي من الماء كل شيء حي و هو نقطة دائرة جميع الامكان عليها يدور رحي الكل و هي المتطورة في جميع الاطوار الكونية الواسعة لجميع الاكوار و هي التي اشار اليه الشيخ اعلي الله مقامه فيما يأتي من كلامه و سره تنزل الالف من النقطة الواسعة فهذه النقطة الواسعة هي ذلك الماء و ذلك الصاد الذي اشرنا اليه و هو المعبر عنه بالفؤاد و مادة المواد و سر الاتحاد و قد تنزل بالالف فان النقطة اذا ثنيت و نظرت الي نفسها صارتا الفاً و ذلك الالف هو العقل الاختراع الاول المركب من حصة من ذلك الماء و الصورة المعنوية الكلية و هو اول ما خلق الله و الواحد العددي الذي به فتح الله كثرة اعداد الاكوان و به يختم في العود فالالف قد أتي علي آخر الصاد و الصاد اوسع من الفخذين اي فخذ قوس النزول و فخذ قوس الصعود او فخذ الدنيا و الآخرة و فخذ الغيب و الشهادة و فخذ الدهر و الزمان و سميا بالفخذين لان الفخذ لغة دون القبيلة و قبيلة الوجود هي الالف و الفخذان هما طائفتان منها طائفة النزول و طائفة الصعود فالالف ايضاً يسع الفخذين كما ان الصاد يسعهما فالالف مذكور في كل من الفخذين لاقوام لهما الا به و هو جهتهما الي ربهما.

و اما قوله: «فكيف يكون احديهما» اي فكيف لايكون احديهما محاط الالف و كيف لايكون الالف تمامها و كمالها و ركنها الاعظم و عمادها الافخم فالالف يسع احديهما بالطريق الاولي كما يسعهما. هذا ظاهر رمزه اعلي الله مقامه.

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۵ *»

و اما المراد الباطن منه فهو ان النقطة اي الصاد هو مقام النبوة و السفارة بين الحق و الخلق و البرزخ الاعظم بينهما و اما الالف فهو مقام الولاية و الولي القيوم بالحق و الخلق و اول مقام الكثرات الحرفية الظاهرة في جميع اسماء الحروف فما من حرف الا و الالف اما في زبر اسمه او بيناته و هو خليفة النقطة التي هي آية الاحدية في مقام الكثرات اذ الواحد خليفة الاحد و لافرق بينهما الا في الواو الذي هو حدود الانية فالواحد انيته ظاهرة و الاحد انيته مضمحلة فانية و الا فالواحد آية الاحد و مرآته لافرق بينهما الا ان الواحد مقيد بقيود حدود انيته فلاجل ذلك اذا حذفت عن الواحد الستة صار احداً و اذا زدت علي الاحد ستة صار واحداً فالالف لاجل خلافته عن النقطة ظهر عليه من صفات الاحد ستة كما روي عن الصادق7 قال في الالف ست صفات من صفات الله عزوجل الابتداء فان الله تعالي ابتدأ جميع الخلق و الالف ابتداء الحروف و الاستواء فهو عادل غير جاير و الالف مستوفي ذاته و الانفراد فالله فرد و الالف فرد و اتصال الخلق بالله و الله لايتصل بالخلق و كلهم يحتاجون اليه و الله غني عنهم فكذلك الالف لايتصل بالحروف و الحروف متصلة به و هو منقطع من غيره و الله عزوجل باين بجميع صفاته من خلقه و معناه من الالفة فكما ان الله عزوجل سبب الفة الخلق فكذلك الالف عليها تألفت الحروف و هو سبب الفتها انتهي. و انت اذا تدبرت وجدت جميع ذلك صفات الولي الذي هو خليفة النبي و هو المبتدأ الذي به بدأ الله الخلق و المستوي العدل الذي لايجور و المنفرد عن التشاكل في ابناء جنسه و احتياج كل الخلق به و غنائه عن الكل و انقطاعه عن الكل الي الله جل و عز و هو المؤلف بين القلوب بولايته فالنبي هو صفة الله الاحد و الولي هو صفة الله الواحد و كما ان الالف ركن جميع الحروف كذلك الولي هو ركن جميع الخلق و هو الظاهر في جميع القوابل الخلقية و تمام الحدود الستة الخلقية اي الحدود الستة مع ظهور الولي تكون سبعة كاملة و تكمل اسبوع الوجود مثلث الكيان مربع الكيفية فلولا قيام الالف الواحد علي الواو لما تحقق فی

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۶ *»

الوجود و لما اوجده الله فان الواو وجوده ليس بمقصود بالذات و انما هو مقصود ثانياً و بالعرض اي هو عرض للالف و مقصود لاجل قوامه و ظهوره بخلاف الالف فانه مقصود اولاً و بالذات فلاتحقق للواو الا بالف و لاظهور للالف الا بالواو فللالف ظهوران ظهور في واو الغيب و ظهور في واو الشهادة و ظهور في واو الدنيا و ظهور في واو الآخرة و ظهور في واو قوس النزول و ظهور في واو قوس الصعود فعلي اي حال لاظهور للالف الا بالواو و لاتحقق للواو الا بالالف فقال اعلي الله مقامه ان كان الالف تنزل الصاد و الصاد اوسع من الفخذين و الالف كذلك لانه ظهور سعة الصاد و آيته فكيف يبقي الفخذ الواحدة بلا الف اي بلا ولي قيوم بامره فلابد له من الف قيوم فيه بامر الله و حكمه به يكون قوامهم و بهم يكون ظهور دولته و ملكه و سلطنته و يكون هو السابع تمام ستتهم و كمال اسبوع وجودهم و السبعة هو العدد الكامل المشتمل علي اول الافراد و اول الازواج علي الظاهر عند اهل ارثماطيقي و هو عند اهل الحقيقة مشتمل علي الالف و هو اول الافراد و الواو و هو اول الازواج فلايحدث حادث في اقل من ستة حدود فهو اول الازواج فمن عرف و اعترف بان النقطة هي اول الوجود و اذا تكررت صارت الفاً و اذا ظهر الالف في القوابل الحرفية الخلقية ظهر بفخذين فخذ القوس الصعودية و فخذ القوس النزولية في كل فخذ بستة حدود فكما انه تمام الواو في فخذ النزول كذلك هو تمام الواو في فخذ الصعود و كما انه مقدم علي الواو نزولاً مؤخر عن الواو صعوداً.

بالجملة الزم الناصب بالضرورة العقلانية و الجفرية و الكشفية ان الفخذ الثانية تحتاج الي الف كما ان الفخذ الاولي كانت تحتاج كما عرفت ان كنت من اهل اللسان و الا فدع البيان لاهله.

قـال اعلي الله مقامه: و ايضاً الواو ثلثة احرف ستة و الف و ستة و قد مضت ستة الايام و الالف هو التمام و لاكلام فكيف الستة و الايام الاخر و الا لما حصل العود لانه سر التنكيس لرمز الرئيس.

اقـول: قد مضي الاشارة الي شرح ذلك و نزيد بياناً بالسر الجفري ان اسم

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۷ *»

الواو يكتب واو و الف و واو كما تري فالواو الاول ستة و هو اشارة الي الستة الايام في القوس النزولية او الغيب او الدهر و الواو الاخير اشارة الي الستة الايام في القوس الصعودية او الشهادة و الزمان و قد علم اولواالالباب ان الاستدلال علي ما هنالك لايعلم الا بما هيهنا فكما ان نزول الاشياء لم‌يكن الا في الحدود الستة صعودها ايضاً لايكون الا في الحدود الستة و الالف القائم بين الواوين هو الولي الواقف علي الطتنجين الناظر في المغربين و المشرقين و الواوان فخذاه و هو قائم بهما قيام ظهور و هما حيتان قائمتان به و قد عرفت ان الحدود الستة لاقوام لها بدون جوهر يكون ركن وجودها و قوام شهودها فلا قوام للواو الاول الا بالف بداهة و هو التمام و لاكلام فانه لايضر بالمخالف فاذا كان العود علي جهة البدء، كما قال سبحانه كما بدأكم تعودون. فلابد و ان يكون للواو الآخر ايضاً الف و لما كان الالفان واحداً بين الرئيس في رمزه الحرف بالتنكيس ليعود علي الاول فتبين و ظهر لمن نظر و ابصر ان الواو الثاني يحتاج الي الف كما يحتاج اليه الواو الاول فلاجل ذلك نكس الواو الرئيس عجل الله فرجه في رمزه في الاسم الاعظم و هو هذا : «» فنكس الواو ليدل علي دورانه علي الالف الاول هكذا « @ص69 » فاشار بتنكيس الواو الي دورانه علي الالف الذي هو قطبهما و عليه يدور رحاهما ظاهر بهما و به قوامهما و لما كان مدار الشرح للفقرات الآتية موقوفا علي معرفة هذا الرمز فلا علينا ان نشير الي بعض اسراره اعلم ان هذا الرمز المبهم و السر المنمنم موضوع علي سبعة اشكال و هي «» و «» و «» و «» و «» و «» و «» اشارة الي السبع المثاني و العدد الكامل الاول و هو مثلث الكيان و اشار اليه بنوع الفاته و هي «» و «» و «» و مربع الكيفية و اشار اليه بنوع ساير حروفه و افتتح الرمز بهذا الشكل «» لانه الشكل المخمس و استنطاقه الهاء و هو اول حروف اسم

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۸ *»

الهمزة فانهم لما ارادوا ان يسموا الحروف رأوا ان الاحسن ان يفتتح كل اسم بالمسمي ليكون ادل عليه فلاجل ذلك سموا «ب» باءً و «ج» جيماً و «د» دالاً و هكذا فلما ارادوا ذلك و ارادوا ان يسموا الالف اللينية الساكنة باسم لم‌يمكن ان يفتتحوا الاسم بحرف ساكن فاستعاروا له الهمزة فانها اشبه الحروف بها فسموها بالالف و فتحوا اسمها بالهمز ثم بقي الهمزة اي الالف المتحركة بلااسم فاستعاروا لها من الهاء لانها اقرب الحروف اليه فسموها بالهمزة فاذا حسبت بينات الالف و هي لف وجدتها مأة و عشرة و بيناته صفته و نفسه و اذا حسبت الهمزة زبراً و بينةً وجدتها مأة و عشرة و الهمزة نفس الالف و ظهوره و الالف خلق ساكن لايدرك بالسكون و الحركة للهمزة و الالف عدده مأة و احدعشر لانه قطب الحروف و القطب عدده مأة و احدعشر ثم ضموا الالف الي «ه» فجعلوهما اسماً له فقالوا هاء و الغرض ان الهاء هو اقرب الحروف مقطعاً الي الالف و اول تعين للالف و لاجل ذلك صار حرف مقامات التوحيد الخمسة و حرف تثبيت الثابت و ظهر الالف في فاتحة اسم الله و الهاء في خاتمته و «اه» اسم من اسماء الله و ظهر الهاء في فاتحة «هو» لانه لتثبيت الثابت و من عجايب الها انه خمسة زبراً و مع البينة ستة و هما «هو» و هو اشارة الي مقام الهوية و الهاء لتثبيت الثابت و الواو اشارة الي الغايب عن درك الحواس و عددهما احدعشر و كماله الظهوري ست و ستون و هي عدد الله و الهاء و الواو زبراً و بينةً تسعة‌عشر و هو عدد الواحد فهما معاً واحد و هما معاً ظهور الله و اذا اخذت كمال الهاء الظهوري حصل خمسة‌عشر و هو عدد ظهور بينات محمد و هو الوسيط من عدده فلاجل ذلك صار الخاتم المخمس اشارة الي محمد9 الذي هو آية التوحيد و ظهور التفريد بجميع مقاماته و هي الباطن و البطون و الظاهر و الظهور و الشبح المنفصل عن ظهوره في عرصات الامكان و به تحقق قوله تعالي قل هو الله احد الله الصمد فافهم و الهاء اذا تفصل صار واواً اي اذا حسبته زبراً و بينة فالهاء هو الواو و الواو هو ثلثة‌عشر و هو عدد الاحد فظهور الهاء بالواو و قوي الواو ثلثة‌عشر فهم كلهم نور واحد و طينة واحدة و روح

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۲۹ *»

واحد و حقيقة واحدة فلاجل ذلك افتتح الاسم الاعظم بالهاء و هو الخاتم و ختم بالواو و ظهر الاسم في صورته بثلثة‌عشر شكلا و في الحقيقة اربعة‌عشر و الواو هو استنطاق الهاء الاول بزبره و استنطاق الحروف السابقة بقوي زبره و بيناته و اشارة الي الاحد بعدده فلاجل ذلك صار الواو هو اشارة الي الصاحب عجل الله فرجه و تنكيسه اشارة الي رجوعه و جامعيته لما سبق دليل ظهور جميع اسرار النبوة و الائمة: منه كما قال من اراد ان ينظر الي محمد و علي فها انا محمد و علي و من اراد ان ينظر الي الحسن و الحسين فها انا الحسن و الحسين و هكذا الي آخر الائمة صلوات الله عليهم اجمعين فاذا كان الهاء واواً و الواو هاء و هما معاً واحداً فمن يفصل بينهما و كيف الواو غير الهاء.

قـال اعلي الله مقامه: فان حصل من الغير الاقرار بالستة الباقية تم الامر بالحجة و ظهر الاسم الاعظم بالالفين بالحرف الذي هو حرفان من الله اذ هما احدعشر و بهما ثلثة‌عشر فظهر واو الذي هو هاء.

اقـول: قوله «فان حصل من الغير» اي غير الشيعة و هو ذلك المخالف الناصب و اشباهه من اهل الخلاف الاقرار بالستة الباقية اي الآخرة و القوس الصعودية و كان من الذين يؤمنون بالآخرة و بقوله تعالي كما بدأكم تعودون و بقوله عزوجل ماتري في خلق الرحمن من تفاوت و بقوله ياايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة الآية. التي اشار بها الي ان ايجاد اليوم الآخر كاليوم الاول و كما انه كان في ستة ايام و كان تمامه و كماله و غايته و فايدته ظهور الالف و الا لما كان له فيها فائدة فمن اقر بذلك و آمن به وجب ان يقر و يؤمن بان اليوم الآخر يجب ان يكون في ستة ايام كما اشار الله اليه و يجب ان يكون تمامه و كماله و غايته بالالف و لايكون الالف غير الالف الاول فان الالف هو الواحد الذي ليس له ثان و اليه الاشارة بقوله تعالي و ما امرنا الا واحدة. فلاجل وحدته ظهر بين الواوين و قام

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۳۰ *»

علي الطتنجين و اشار الحجة7 بتنكيس الواو الي وحدة الالف و دوران الستة الآخرة علي الالف القائم بينهما فلابد من قائم بين القوسين و واقف علي الطتنجين في غاية قوس النزول و مبدأ قوس الصعود فلاجل ذلك ظهر الالف بين الواوين فافهم هذه الدقايق العجيبة و النكات الدقيقة الكاشفة عن سر الحقيقة فاذا اقر المخالف بالمعاد تم الامر بالحجة التي هي الالف كما رأيت و ظهر الاسم الاعظم الذي هو الاربعة‌عشر سلام الله عليهم المشار اليهم بالاسم الاعظم المذكور بالالفين القائمين بالحرف الذي هو حرفان من الله و ذلك الحرف هو الهاء الذي في آخر كلمة الله و هو حرف واحد زبراً و حرفان مع البينة و بينته الالف ثم ذلك الهاء مع الالف ستة و استنطاقها الواو و الواو زبره مع بينته واوان بينهما الف و هي ثلثة‌عشر و الهاء مع الواو «هو» و هو احدعشر و هو مع الالف الذي هو تمام الستة الاولي و الالف الذي هو تمام الستة الاخري ثلثة‌عشر و الالفان قائمان بالهاء و الهاء حرف واحد من الله و هو الواو مع بينته فهو حرفان من الله فان الف البينة و زبرها حرفان يصيران واواً و الهاء و الواو احدعشر و هو مع الالفين ثلثة‌عشر و الالفان واحد حقيقة كما عرفت سابقاً و لاجل ذلك ظهر بصورة واحدة بين الواوين فظهر الواو الذي هو هاء الذي آخر كلمة الله.

قـال اعلي الله مقامه: فاين الفصل ولكن الواحد مابين الستة و السنة مقدر بانقضاء المص بـ‌المر.

اقـول: قوله فاين الفصل اي بين الالف و الهاء و بين الواو و الهاء و قد تولد منه كما رأيت فهو ولده و من نسله ليس من ساير البيوتات و الهاء آخر حرف من الله فالهاء اخذ بحجزة الله و الواو اخذ بحجزة‌ الهاء فمن يتخلل بينهما و الواو هو الهاء و هما واحد ولكن الواحد بين الستة و الستة اي القائم بين الدنيا و الآخرة و منتهي قوس النزول و مبدأ قوس الصعود قد قدر ان يظهر بعد مضي المر بعد انقضاء المص و اشار بقوله مقدر انه احتمل البداء كما اشرنا اليه في اول الكتاب و يحتمل ان لايكون فيه بداء و يكون المراد بالف لام ميم راء عدد الاعشار من السنين او

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۳۱ *»

المأت نعوذبالله و اسأل الله تعجيل الفرج بحق محمد و آل‌محمد صلوات الله عليهم اجمعين.

قـال اعلي الله مقامه: فظهر سر الستة و الستين في سدسها الذي هو ربعها و تمام السدس الذي هو الربع بالالف المندمجين فيه.

اقـول: قوله اعلي الله مقامه «فظهر سر الستة و الستين» اي اسم الله فانه قواه ستة و ستون في سدسها اي احدعشر و هو قوي هو و هو احدعشر و كماله الظهوري ستة و ستون الذي هو ربعها اي الهاء فانه ربع حروف اسم الله و تولد هو من الهاء كما عرفت و تمام احدعشر الذي هو الربع اي الهاء بالالفين المندمجين في الهاء اي تمام احدعشر بالالفين فيصير معهما ثلثة‌عشر و هي قوي الواو و هو الحجة كما عرفت و حاصله ان الثلثة هياكل التوحيد و مظاهر التفريد و بهم ظهر اسم الله المجيد الذي هو الاسم الاعظم و العلم الافخم للظهور الاكرم فافهم ان كنت تفهم و الا فاسلم تسلم و الذي اري ان بالالف تحريف من النساخ و الصواب بالالفين لشهادة المندمجين و شهادة صدر الكلام الذي مر من قوله بالالفين القائمتين و في نسخة القائمين.

قـال اعلي الله مقامه: و سره تنزل الالف من النقطة بالستة و الستة.

اقـول: قوله «و سره» اي سر ظهور سر الستة و الستين اي ظهر سر الستة و الستين في سدسها اي احدعشر الذي هو قوي هو تنزل الالف الذي هو مادة المواد من النقطة التي هي الصاد بالحدود الدنيوية و الاخروية فلما نزل الالف من النقطة بتكررها و نظرها الي نفسها و حصل الالف المركب من النقطتين و ظهر في جميع قوابل الامكان ظهر اولاً بالهاء ثم حصل منه الواو الغيبي فحصل هو الدال علي الهوية فصار ذلك احدعشر و صار كماله الظهوري ستة و ستين فحصل الله من «هو» و عدد الله الوسيط اثناعشر و هو مع الالف اللينية ثلثةعشر فظهر منه احد و قلنا ان الواو غيبي لان الهاء لتثبيت الثابت و الواو اشارة الي الغايب عن درك الحواس

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۳۲ *»

فاذا تحقق احدعشر حصل الستة و الستون المستجمع لجميع الصفات الكمالية فلو لم‌يظهر الالف بالستة و الستة لم‌يظهر الله جل و عز و في الباطن المراد بالنقطة محمد9 فانه اول موجود فتنزل بالف و هو علي7 في مقام الكلية و تنزل علي7 في ستة و ستة اي الاثني‌عشر علي حذو قوله تعالي و اذا استسقي موسي لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا‌عشرة‌ عيناً قد علم كل اناس مشربهم. فلما نزل الالف من النقطة بالاثني‌عشر ظهر الله جل و عز بهم. قال7 اما المعاني فنحن معانيه و ظاهره فيكم. و هم حروف لااله الا الله في الرقوم المسطرات.

قـال اعلي الله مقامه: و نزل الثاني في الليلة المباركة بالاحدعشر و هي هو الذي هو السر و الاسم المستسر الاول الظاهر في سر يوم الخميس فيستتم السر يوم الجمعة و يجري الماء المعين يوم تأتي السماء بدخان مبين.

اقـول: قوله اعلي الله مقامه «و نزل الثاني» اي الالف فان النقطة هي الاولي و الالف هو الثاني و هذا البيان تفصيل الفقرة السابقة و بيان لكيفية النزول فقال نزل الثاني اي الالف في الليلة المباركة اي ليلة القدر و المراد منها الهاء فانه يعبر عن الهاء بليلة القدر لان ليلة القدر ليلة تنزل الملئكة فيها بتقدير الامور و قضائه علي الامام و اعلامه جميع احوال السنة ثم يمضي في ساير ايام السنة شيئاً بعد شيء و وقتاً بعد وقت ففي ليلة القدر يتم جميع مراتب الخمسة الفعلية التي هي كالبدن و انما ينفخ روح الامضاء اذا شاء الله و اراد كما ان بالمراتب الخمسة التوليدية يتم البدن و يكمل و يصير قابلاً لان ينفخ فيه الروح فالخميس هو يوم القضاء المبرم و ليلة القدر التي يبرم فيها القضاء و حاصله ان الالف قد نزل بالهاء و الواو و هو احدعشر و هي اي الليلة المباركة اي الهاء «هو» لان الواو يتولد منه و «هو» هو السر و الاسم المستسر الاول اي الالف الظاهر في سر الهاء و هو يوم الخميس فيستتم السر يوم الجمعة اي الواو و باطن ذلك ان الالف اي علي7 نزل من

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۳۳ *»

النقطة اي من محمد9 في الليلة المباركة اي فاطمة و بها تمام الخمسة بالاحدعشر ائمة: فيستتم الامر بالحادي‌عشر من ولده و هو ولد الهاء الذي هو الخاتم الفاتح فمن ذا يفصل بين هؤلاء و ظهر منه انه لابد من ان يكون الصاحب ولد محمد9 و يظهر سره في الثلثةعشر و كلهم من ولده و بمجموعهم يستقيم الاسم الاعظم و بهم يفعل الله ما يشاء في العالم فافهم.

و قوله «يجري الماء المعين» اشارة الي قوله تعالي قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين و المراد به في الباطن الماء الجاري من عين من عيون موسي7 و قد غار زمانا فلايأتي به الا الله جل و عز و قوله تعالي تأتي السماء بدخان مبين يغشي الناس هذا عذاب اليم فالمراد بالدخان المبين دخان يصعد من رطوبات ميولات حصب جهنم و قد وقع عليهم نار غضب الحجة و حر شمسه الطالعة من سماء الولاية فصعد الدخان و غشي الابصار و غشي الناس.

قـال اعلي الله مقامه: هذا و الكل في الواو المنكوسة من الهاء المهموسة فاين الوصل عند مثبت الفصل.

اقـول: قوله اعلي الله مقامه «و الكل في الواو» اي جميع الاسرار التي اشرنا اليه في الواو المنكوسة اي في الاسم الاعظم من الهاء المهموسة اي المتولدة من الهاء الذي وقع في اول الاسم الاعظم و وقع الواو في آخره منكوساً فالهاء هو محمد9 في ذلك الاسم و قد تولد منه الواو و هو المهدي الواقع في الآخر عجل الله فرجه و هو خاتم الاوصياء و قد نكس اشارة الي رجعته فاين الوصل هكذا بهذا الاتحاد في بني‌عباس و محمد9 مع تلك البينونة التامة و العداوة الكاملة غير الخفية فاثبات المهدي منهم اثبات الفصل و قد عرفت سر الخلقة و سر الجفر علانية و ضرورة كيف نزل النقطة التي لاسابق عليها بالالف و نزل الالف بالهاء و نزل الهاء بالواو و كيف اتحد الجميع و كيف

 

«* مکارم الابرار عربي جلد ۳ صفحه ۵۳۴ *»

صار النقطة و الالف و الهاء و الواو ثلثة‌عشر و هو عدد احد و صار عدد حروف الهاء و الواو زبراً و بينةً تسعة‌عشر و هو عدد الواحد و الهاء زبراً و بينة ستة و الستة واو فالواو هو الهاء و هما معاً الله و الله احد لا ثاني له و ايضا الواو ثلثة‌عشر و ان اعتبرت استنطاقه معه فهي اربعة‌عشر فمن ذا يقدر ان يتخلل بين هؤلاء صلوات الله عليهم و من ذا يليق بان يكون مهدي هذه الامة غير الواو المنكس المتولد من الهاء الذي سره الالف الذي هو العقل الذي به يهدي الله من يهدي اولاً و آخراً.

قـال اعلي الله مقامه: ليس في الواحد و لا بينه غير و الا لكان غير واحد و تلك الامثال نضربها للناس ولكن لايعقلها الا العالمون.

اقـول: ليس في الواحد اي الشيء الواحد الذاتي و لا بينه اي بين اجزائه غير و الا لكان غير واحد و الواو هو الهاء فان قوي زبر الهاء و بيناته واو فهو «هو» و ليس بين الواحد غير و الا لم‌يكن الواحد واحداً فافهم راشداً موفقاً و اعتذر اليك من الاختصار التام بورود سؤالات كثيرة من اطراف البلاد و قلة الفرصة و كون الغرض فتح باب هذا الرمز و حل عباراته و نكاته ثم بعد ذلك من اراد ان يفصل شرح كل فقرة قدر علي ذلك و سهل عليه و لو اشتغلت في غير هذه الاوقات بشرحه لاعطيت البيان حظه ولكن القلب مشغول بامر اهم و الحمدلله اولاً و آخراً.

و قد تم علي يد مؤلفه عصر يوم الاثنين الثامن و العشرين من شهر ربيع‌الاول من شهور سنة اثنتين و ثمانين من المأة الثالثة‌عشرة حامداً مصلياً مستغفراً تمت.

([1]) احدي ظ