رسالة مختصرة فی جواب سائل عن اربع مسائل
(جواب سائل فی وحدة الوجود)
من مصنفات الشیخ الاجل الاوحد المرحوم
الشیخ احمدبن زین الدین الاحسائی اعلی الله مقامه
«* جوامع الکلم جلد 2 صفحه 648 *»
بسم الله الرحمن الرحيم
المسألة الاولي (سؤال.خل) : الوجود و الايجاد امّا ابديّة او غير ابديّة ان كان الاول فيخالف لصريح كلّ من عليها فان و ان كان الثاني فيلزم انيكون الفيض (التفيض. خل) و قبول الفيض منقطعا كماتري.
المسألة الثانية (سؤال.خل) : (و. خل) لمّا لم تعلّق ارادة الله تعالي بفعل المأمور به لميصدر الفعل من العبد فيكون مجبوراً.
المسألة الثالثة (سؤال.خل) : (و. خل) في الحديث انّ الله خلق آدم علي صورته.
المسألة الرابعة: و روي ابن ابي الجمهور الاحسائي (اللهسائي. خل) عنه (ع) قال انّ الله شراباً لاوليائه اذا شربوا سكروا (شكروا و اذا شكروا طربوا و اذا طربوا.خل) طابوا و اذا طابوا ذابوا و اذا ذابوا خلصوا و اذا خلصوا طلبوا و اذا طلبوا وجدوا و اذا وجدوا وصلوا و اذا وصلوا (اتّصلوا و اذا اتّصلوا.خل) لا فرق بينهم و بين حبيبهم، و مما يناسب هذا الحديث ما ورد في الحديث القدسي من طلبني وجدني (و من وجدني عرفني و من عرفني احبّني و من احبّني عشقني و من عشقني عشقته و من عشقته قتلته و و من قتلته فعليّ ديته و من عليّ ديته فانا ديته .خل).
الجواب: الايجاد و الوجود باقيان و قوله تعالي كلّ من عليها فان فالمراد (المراد. خل) به التغيّر و تفرّق الاجزاء لا العدم و ذلك لاينافي البقاء فانه يكسره ليصوغه صيغة لايتغير ابدا هـ .
(و. خل) جواب المسألة الثانية: ان الارادة تتعلق بفعل العبد و لايكون شيء الا بارادة الله و لايلزم الجبر لأن ارادة الله و قدرته حافظان لوجود العبد و فعله عن الفناء و بهما يكون العبد و فعله موجودين فيفعل العبد الفعل باختياره فلايكون مجبورا هـ .
و جواب المسألة الثالثة: ان فيها وجوها: احدها ان الضّمير في صورته
«* جوامع الکلم جلد 2 صفحه 649 *»
يعود الي آدم يعني خلقه علي ما هو عليه، و ثانيها انّ بعض الحديث محذوف فانّ رسول الله (ص) سمع رجلا يشتم آخر و يقول له قبّحك الله و قبّح ممّا يشبه صورته (كذا) فقال (ص) له لاتقل هكذا فانّ الله خلق آدم علي صورته اي صورة من تشتمه، و ثالثها انّ الله سبحانه خلق صورة اختصّ بها و نسبها اليه و شرّفها كما نسب الكعبة الي نفسه فقال بيتي و تلك الصّورة هي الصورة المحديّة (ص) و خلق آدم عليها هـ .
و جواب المسألة الرابعة: انّ هذه الرّواية التي رواها ابن ابي الجمهور ليست من طرقنا و انما هي من روايات العامّة و كذلك الحديث القدسي ليس من رواياتنا و لكن من جهة المعني لا منافاة فيهما،
اما الاول فمعني لا فرق بينهم و بين حبيبهم انهم وصلوا الي مقام لم يشأوا ما سوي الله فتجلّي لهم من (في. خل) كل شيء فرأوه ظاهراً في كل شيء و حينئذ لا فرق بينهم و بينه،
اما الثاني فمعني فأنا ديته انّي اقرّبه منّي و يتلذّذ بكلامي و مناجاتي فيكون نعمه (نعيمه. خل) في ذلك و لااجعله مثل سائر اهل الجنّة الذين يتلذّذون بالمآكل و المشارب و المناكح، و كتب احمد بن زين الدين.